الشارع رقم 9942

[سراااب الجنوب]

المدينة مكفهرة .. الشوارع مظلمة ..

بصيص من النور يسطع من هناك ..

أنا متعب يا صديقي فليس من مكان أرتمي فيه ..

اتخذت زاوية وكان الليل يرخي أستاره على وشك الانبلاج !

جرذ صغير يقترب مني يحاول أن ينهشني ..

يطير النوم من عيني فأتأهب للقعود وفي عيني ثقل يرزح ..

أترنح عند ناصية الشارع ولا من مجيب ..

لا زال ورائي مشوار طويل مع الحمى والسهر !

ذهبت الى مسجد وكانت الصلاة على وشك الانتهاء فاستلقيت بكل حملي !

ثم سرحت في غياب أشبه بالفناء ..

الحي كله يعج بالمصطافين والزائرين وما عداي أتسكع في طرقات هذه المدينة !

انتصف النهار ثم استيقظت وشربت من الماء قليلاٌ .. أشعلت سيجارتي ..

وركبت السيارة على أمل اللقاء بأحبابي الذين يتخفون عني خفية !

انطلقت وكانت المدينة غامضة وطرقاتها لا تدل على شيء ..

اتجهت نحو الجنوب حين شمأل الناس كلهم !

قرابة الساعة وأنا في الجنوب : كل شيء أصبح بعيد المنال جداٌ ..

ترجلت ثم ولجت ديراٌ قديم كان أشبه بالملاجئ .. انصرفت عن كل ما يشغل بالي

ها أنا في انتظار يوم جديد .. لشمسه المحملة بأشعتها الدافئة والنافعة , نعم

سأبقى هنا وليكن ما يكن !

سراااب الجنوب