منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الحوار

هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟


منتدى الحوار

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2014, 07:58 PM
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
ابو احمد العدواني ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً
مراقب عام
 






ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟




يضع الشعب الليبي أملا كبيرا على اللواء "خليفة حفتر" أن يتمكن من إزاحة
كابوس الإخوان، لا سيما بعد أن أعلنت العديد من اللواءات والكتائب
العسكرية الانضمام إلى حفتر من أجل تطهير ليبيا من الإرهاب الأسود
السؤال المطروح للنقاش :
هل ينجح اللواء "خليفة حفتر " في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 24-05-2014, 09:54 PM   #2
البارود والبيردآن

مشرف مجلس بالخزمر
 
الصورة الرمزية البارود والبيردآن
 







 
البارود والبيردآن is on a distinguished road
افتراضي رد: هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟

نسأل الله التوفيق والخير لشعب ليبيا
شاكرا اعلامك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[gdwl]


(

.
(اللٌهمّ أُنصُرني علٌى القومً الظّالِمين)
)
[/gdwl]
أخر مواضيعي
البارود والبيردآن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-2014, 10:38 PM   #3
ال يتيم العلي الدوسي
مشرف قسم الاسلام حياة وقسم التغريدات
قسم العام
 
الصورة الرمزية ال يتيم العلي الدوسي
 







 
ال يتيم العلي الدوسي is on a distinguished road
افتراضي رد: هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟


شكراً لك ابو أحمد على الطرح الجميل وفعلاً
الوضع غريب في ليبيا
ولكن اضع بين ايديكم مقاله للكاتب جمال خاشقجي

يمكن توضح لنا ما يجري والله اعلم !


الفرق بين حفتر ومواطنه الأميركي الجنرال سميدلي

لماذا لم تشهد الولايات المتحدة أي انقلاب طوال تاريخها على رغم انتشار السلاح فيها والمزاج العسكري؟ بينما سرعان ما لجأ الجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر إلى «الانقلاب»، بزعم وضع حد للفوضى والإرهاب والخروج على القانون والعجز عن بناء ليبيا الجديدة بعد انتصار الثورة وإسقاط نظام معمر القذافي الاستبدادي.
لقد عاش الجنرال خليفة حفتر في الولايات المتحدة وتحديداً في فرجينيا وحصل على الجنسية الأميركية ومارس حقه الانتخابي فيها، وبالتالي، لا بد من أنه تعلّم هناك الكثير من قيم الديموقراطية والعدالة والاحتكام للقانون، إلا إذا عاش منعزلاً يفكر مثل خصمه - ورفيق سلاحه أيضاً - معمر القذافي الذي لم يكن يرى في الولايات المتحدة غير اضطهاد الهنود الحمر والتفرقة العنصرية، كي يقيم حاجزاً بين قيمه الثورية الساذجة وقيم العدالة والديموقراطية الحقيقية، فلماذا عجز حفتر عن الاحتكام لمنطق الجماعة والشراكة وعاد بسرعة إلى قيم العسكري «المملوكي» الذي يحتكم فقط للقوة للوصول إلى السلطة، بعدما فتح الله عليه، فأغدق عليه البعض مالاً، والتفّ حوله الأنصار وأبناء القبيلة، فكان بإمكانه أن يمضي إلى المجلس الوطني الليبي، فيحمي شرعيته، ويعزز موقفه، ويدعمه بإجراء انتخابات جديدة قد يفوز فيها بأعلى الأصوات، فيشكل بحكم خبرته العسكرية الواسعة، جيشاً وطنياً حقيقياً، لا فصيلاً يسميه «الجيش الوطني» فيصبح زعيماً وطنياً بالتراضي مثل الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الذين لا تزال آثارهم موضع حفاوة في وطنه الثاني، ولاية فيرجينيا، أرض الأحرار كما تسمى.
لا بد أن أحد أصدقائه من السياسيين الأميركيين الذين احتفظوا به بديلاً محتملاً للقذافي في زمن ما قبل الربيع العربي، اصطحبه يوماً إلى «ماونت فيرنون» المزرعة المزار التي تقاعد فيها أول رئيس أميركي وبطل حرب الاستقلال جورج واشنطن، بعدما أصرّ ألا يجدد له بعد دورتين انتخابيتين، ليضع قاعدة أساسية في مفهوم الديموقراطية هي تداول السلطة وعدم تخليد الحاكم، فلا يطغى ويتفرعن، ولا يفسد في الأرض، لأنه يعلم أنه يوماً سيعود مواطناً فيحاسب.
لماذا لم يتعلم شيئاً من هذا وخرج يهدد ويتوعد؟ إنه يريد «تنظيف» ليبيا من خصومه السياسيين، ومحاكمة أعضاء المجلس الوطني وهم ليبيون منتخبون! كيف سيفعل هذا، بإعدامهم أم اعتقالهم؟ كم سجناً يحتاج لاعتقال كل من يعارضه؟ وبالتأكيد سيكون هناك آلاف يعارضونه، إذ من الطبيعي أن يكون في أي نظام سوي معارضة، لكن الانقلابيين لا يحبون المعارضة، بل حتى يخشونها، وبالتالي لا بد من الاعتماد على القوة والبطش. وهذان يغذيان المعارضة والكراهية، فتبقى البلاد في دائرة العنف والعنف المضاد، فهل ثمة ما يستحق هذا؟ لعل الجواب لدى الراحل سيف الإسلام عبدالجليل، آخر وزير دفاع في عهد الملك إدريس الذي حاورته صحيفة «الشرق الأوسط» خلال الأشهر الأولى للثورة الليبية، وقبيل وفاته بأشهر قليلة، فقال في معرض إجابة عن سؤال حول رأيه في الانقلاب الذي أطاح بالملك: «لم يكن هناك مبرر لانقلاب القذافي (والذي شاركه فيه رفيق سلاحه حفتر)، ولكن لأن العالم العربي شهد موجة ركوب العسكريين الحكم قام القذافي بثورته». بالتأكيد لم يكن هناك مبرر لانقلاب القذافي، والذي أهدر 40 عاماً من حياة ليبيا والليبيين.
سيقول أحد ما بعد عام أو أعوام جملة عندما تؤرخ هوجة حفتر الأخيرة، وسيجد فيها الليبيون ما ينكرونه ويتحسرون عليه في حال نجاحها أو فشلها، وكلاهما سيان، فهم ثاروا على معمر القذافي لاستبداده، وبالتالي لا يريدون مستبداً آخر حتى لو كانوا اليوم يتمنون زعيماً يضع حداً للفوضى وانعدام الأمن الذي يعيشونه، فرأى بعضهم ذلك في حفتر، ولكن نجاحه يعني استبداداً، فهناك من سيحاربونه بشراسة، فلو انتصر عليهم سيوزعهم بين السجون والمشانق، أو يدفعهم إلى النزول تحت الأرض، وليس في هذا نجاح ولا حالة مستدامة، وإنما نظام استخباراتي يعيش في خوف ويعيش شعبه في خوف، وإن لم يحسم المعركة فستدخل ليبيا بقبائلها وتعصباتها الجهوية وتياراتها السياسية في حرب بسوس تستعر سنوات وسنوات.
أعود إلى أول سؤال في المقالة ولعل في إجابته فائدة للجنرال: لماذا لم تشهد الولايات المتحدة انقلابات، ولا حتى محاولة انقلاب خلال تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام؟ وجدت الإجابة في المحاولة الوحيدة المسجلة في التاريخ الأميركي للانقلاب والمعروفة بمؤامرة رجال الأعمال. عام 1934، كانت أميركا تمرّ بفترة صعبة، الكساد العظيم أفقر الأميركيين ودمّر الاقتصاد معه، في الفترة نفسها لم تكن «الفاشية» ذات سمعة سيئة كما هي اليوم، بل كانت فكرة رائجة، إذ نجح صاحبها موسوليني في إيطاليا في تحريك الاقتصاد هناك بتلبية حاجة رجال الأعمال والصناعيين والبطش بالاتحادات العمالية ومحاربة الإضرابات بالقوة. يبدو أن ثلة من الصناعيين الأميركيين أعجبهم النموذج الفاشي الإيطالي، فأرسلوا إلى أكبر جنرال يومها في الجيش الأميركي سمدلي بتلر من يقترح عليه أن يقود عملية عسكرية للاستيلاء على الحكم، وأنهم على استعداد لتمويل وتجهيز نصف مليون جندي للزحف على واشنطن.
لم تعجب الفكرة الجنرال بتلر، وقام بالإبلاغ عن المؤامرة وسط تشكيك كبير من الصحافة التي لم تصدق أن هناك أحمقاً يفكر في عمل «انقلاب» في أميركا، ولكن الكونغرس تعامل مع المسألة بجدية واستمع إلى شهادة بتلر وحقق فيها، وخرج بتقرير رسمي يؤكد وجود مشروع مؤامرة وإن لم يتفق مع كثير من التفاصيل التي رواها الجنرال، ولكن المهم في القصة هي إجابة الجنرال سميدلي عن سؤال لماذا رفض فكرة الانقلاب، فردّ قائلاً: «اهتمامي هو بالحفاظ على الديموقراطية، وإذا كان بإمكانك أن تجمع 500 ألف جندي تشتم منهم رائحة الفاشية، فإنني أستطيع أن أجمع 500 ألف آخرين يقاتلونهم بشراسة، وحينها سنكون جميعاً في أتون حرب أهلية طاحنة».
هذه هي الحكمة التي لم يتعلمها حفتر خلال 20 عاماً عاشها كمواطن أميركي في فرجينيا. إن كنت تستطيع جمع عشرات الآلاف من الجنود لفرض ما تراه صحيحاً في ليبيا، فإن غيرك قادر على جمع مثلهم، وحينها ستكونون أيها الليبيون في أتون حرب أهلية طاحنة، بينما نتفرج عليكم نحن العرب، ونؤيد هذا ونشجع ذاك.


* إعلامي وكاتب سعودي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع






قوانين منتدىٰ زهران

http://www.zahran.org/vb/misc.php?do=cfrules
أخر مواضيعي
ال يتيم العلي الدوسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-2014, 12:42 AM   #4
سعيد بن عبدالله الزهراني
موقوف
 







 
سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟

اذا كان هناك حاضنة شعبية لهذا القائد ويقف خلفه دولة عظمى تسانده سياسيا ومعنويا وتمده بالسلاح فقد ينجح لأن الليبيين ذاقوا ذرعا من تلاعب من أتى على هرم السلطة فأضاعوا البلاد والعباد سيما وهذا القائد سبق وإن أكتوى بنار القذافي حينما كان أسيرا في حرب أختلقها القذافي مع جارته الجنوبية ولم يعترف فيه ،، ومن مكان أسره ذهب لأمريكا ليعيش بكرامة ،،
أخونة الدولة هي من صنع الإرهاب وتقاسم النفوذ والموارد والبترول وأصبحت ليبيا تعيش على الفتات من ما خلفته العصابات ومافيا المصالح الضيقة .
أتمنى أن ينجح وينجح غيره .
شكرا على الطرح الرائع ابو أحمد العدواني .
سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-2014, 07:53 AM   #5
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البارود والبيردآن   مشاهدة المشاركة

   نسأل الله التوفيق والخير لشعب ليبيا
شاكرا اعلامك


شكرا لك على المرور والمشاركة
تحيتي وتقديري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
أخر مواضيعي
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2014, 05:44 PM   #6
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟


نسأل الله تعالى أن يوفق الشعب الليبي لكل خير

الف شكر بارك الله فيك على الموضوع نتمنى منك المزيد



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2014, 02:11 PM   #7
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ال يتيم العلي الدوسي   مشاهدة المشاركة

   شكراً لك ابو أحمد على الطرح الجميل وفعلاً
الوضع غريب في ليبيا
ولكن اضع بين ايديكم مقاله للكاتب جمال خاشقجي

يمكن توضح لنا ما يجري والله اعلم !


الفرق بين حفتر ومواطنه الأميركي الجنرال سميدلي

لماذا لم تشهد الولايات المتحدة أي انقلاب طوال تاريخها على رغم انتشار السلاح فيها والمزاج العسكري؟ بينما سرعان ما لجأ الجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر إلى «الانقلاب»، بزعم وضع حد للفوضى والإرهاب والخروج على القانون والعجز عن بناء ليبيا الجديدة بعد انتصار الثورة وإسقاط نظام معمر القذافي الاستبدادي.
لقد عاش الجنرال خليفة حفتر في الولايات المتحدة وتحديداً في فرجينيا وحصل على الجنسية الأميركية ومارس حقه الانتخابي فيها، وبالتالي، لا بد من أنه تعلّم هناك الكثير من قيم الديموقراطية والعدالة والاحتكام للقانون، إلا إذا عاش منعزلاً يفكر مثل خصمه - ورفيق سلاحه أيضاً - معمر القذافي الذي لم يكن يرى في الولايات المتحدة غير اضطهاد الهنود الحمر والتفرقة العنصرية، كي يقيم حاجزاً بين قيمه الثورية الساذجة وقيم العدالة والديموقراطية الحقيقية، فلماذا عجز حفتر عن الاحتكام لمنطق الجماعة والشراكة وعاد بسرعة إلى قيم العسكري «المملوكي» الذي يحتكم فقط للقوة للوصول إلى السلطة، بعدما فتح الله عليه، فأغدق عليه البعض مالاً، والتفّ حوله الأنصار وأبناء القبيلة، فكان بإمكانه أن يمضي إلى المجلس الوطني الليبي، فيحمي شرعيته، ويعزز موقفه، ويدعمه بإجراء انتخابات جديدة قد يفوز فيها بأعلى الأصوات، فيشكل بحكم خبرته العسكرية الواسعة، جيشاً وطنياً حقيقياً، لا فصيلاً يسميه «الجيش الوطني» فيصبح زعيماً وطنياً بالتراضي مثل الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الذين لا تزال آثارهم موضع حفاوة في وطنه الثاني، ولاية فيرجينيا، أرض الأحرار كما تسمى.
لا بد أن أحد أصدقائه من السياسيين الأميركيين الذين احتفظوا به بديلاً محتملاً للقذافي في زمن ما قبل الربيع العربي، اصطحبه يوماً إلى «ماونت فيرنون» المزرعة المزار التي تقاعد فيها أول رئيس أميركي وبطل حرب الاستقلال جورج واشنطن، بعدما أصرّ ألا يجدد له بعد دورتين انتخابيتين، ليضع قاعدة أساسية في مفهوم الديموقراطية هي تداول السلطة وعدم تخليد الحاكم، فلا يطغى ويتفرعن، ولا يفسد في الأرض، لأنه يعلم أنه يوماً سيعود مواطناً فيحاسب.
لماذا لم يتعلم شيئاً من هذا وخرج يهدد ويتوعد؟ إنه يريد «تنظيف» ليبيا من خصومه السياسيين، ومحاكمة أعضاء المجلس الوطني وهم ليبيون منتخبون! كيف سيفعل هذا، بإعدامهم أم اعتقالهم؟ كم سجناً يحتاج لاعتقال كل من يعارضه؟ وبالتأكيد سيكون هناك آلاف يعارضونه، إذ من الطبيعي أن يكون في أي نظام سوي معارضة، لكن الانقلابيين لا يحبون المعارضة، بل حتى يخشونها، وبالتالي لا بد من الاعتماد على القوة والبطش. وهذان يغذيان المعارضة والكراهية، فتبقى البلاد في دائرة العنف والعنف المضاد، فهل ثمة ما يستحق هذا؟ لعل الجواب لدى الراحل سيف الإسلام عبدالجليل، آخر وزير دفاع في عهد الملك إدريس الذي حاورته صحيفة «الشرق الأوسط» خلال الأشهر الأولى للثورة الليبية، وقبيل وفاته بأشهر قليلة، فقال في معرض إجابة عن سؤال حول رأيه في الانقلاب الذي أطاح بالملك: «لم يكن هناك مبرر لانقلاب القذافي (والذي شاركه فيه رفيق سلاحه حفتر)، ولكن لأن العالم العربي شهد موجة ركوب العسكريين الحكم قام القذافي بثورته». بالتأكيد لم يكن هناك مبرر لانقلاب القذافي، والذي أهدر 40 عاماً من حياة ليبيا والليبيين.
سيقول أحد ما بعد عام أو أعوام جملة عندما تؤرخ هوجة حفتر الأخيرة، وسيجد فيها الليبيون ما ينكرونه ويتحسرون عليه في حال نجاحها أو فشلها، وكلاهما سيان، فهم ثاروا على معمر القذافي لاستبداده، وبالتالي لا يريدون مستبداً آخر حتى لو كانوا اليوم يتمنون زعيماً يضع حداً للفوضى وانعدام الأمن الذي يعيشونه، فرأى بعضهم ذلك في حفتر، ولكن نجاحه يعني استبداداً، فهناك من سيحاربونه بشراسة، فلو انتصر عليهم سيوزعهم بين السجون والمشانق، أو يدفعهم إلى النزول تحت الأرض، وليس في هذا نجاح ولا حالة مستدامة، وإنما نظام استخباراتي يعيش في خوف ويعيش شعبه في خوف، وإن لم يحسم المعركة فستدخل ليبيا بقبائلها وتعصباتها الجهوية وتياراتها السياسية في حرب بسوس تستعر سنوات وسنوات.
أعود إلى أول سؤال في المقالة ولعل في إجابته فائدة للجنرال: لماذا لم تشهد الولايات المتحدة انقلابات، ولا حتى محاولة انقلاب خلال تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام؟ وجدت الإجابة في المحاولة الوحيدة المسجلة في التاريخ الأميركي للانقلاب والمعروفة بمؤامرة رجال الأعمال. عام 1934، كانت أميركا تمرّ بفترة صعبة، الكساد العظيم أفقر الأميركيين ودمّر الاقتصاد معه، في الفترة نفسها لم تكن «الفاشية» ذات سمعة سيئة كما هي اليوم، بل كانت فكرة رائجة، إذ نجح صاحبها موسوليني في إيطاليا في تحريك الاقتصاد هناك بتلبية حاجة رجال الأعمال والصناعيين والبطش بالاتحادات العمالية ومحاربة الإضرابات بالقوة. يبدو أن ثلة من الصناعيين الأميركيين أعجبهم النموذج الفاشي الإيطالي، فأرسلوا إلى أكبر جنرال يومها في الجيش الأميركي سمدلي بتلر من يقترح عليه أن يقود عملية عسكرية للاستيلاء على الحكم، وأنهم على استعداد لتمويل وتجهيز نصف مليون جندي للزحف على واشنطن.
لم تعجب الفكرة الجنرال بتلر، وقام بالإبلاغ عن المؤامرة وسط تشكيك كبير من الصحافة التي لم تصدق أن هناك أحمقاً يفكر في عمل «انقلاب» في أميركا، ولكن الكونغرس تعامل مع المسألة بجدية واستمع إلى شهادة بتلر وحقق فيها، وخرج بتقرير رسمي يؤكد وجود مشروع مؤامرة وإن لم يتفق مع كثير من التفاصيل التي رواها الجنرال، ولكن المهم في القصة هي إجابة الجنرال سميدلي عن سؤال لماذا رفض فكرة الانقلاب، فردّ قائلاً: «اهتمامي هو بالحفاظ على الديموقراطية، وإذا كان بإمكانك أن تجمع 500 ألف جندي تشتم منهم رائحة الفاشية، فإنني أستطيع أن أجمع 500 ألف آخرين يقاتلونهم بشراسة، وحينها سنكون جميعاً في أتون حرب أهلية طاحنة».
هذه هي الحكمة التي لم يتعلمها حفتر خلال 20 عاماً عاشها كمواطن أميركي في فرجينيا. إن كنت تستطيع جمع عشرات الآلاف من الجنود لفرض ما تراه صحيحاً في ليبيا، فإن غيرك قادر على جمع مثلهم، وحينها ستكونون أيها الليبيون في أتون حرب أهلية طاحنة، بينما نتفرج عليكم نحن العرب، ونؤيد هذا ونشجع ذاك.


* إعلامي وكاتب سعودي


شكرا لك على التواجد والمشاركة وعلى الاضافة
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2014, 02:13 PM   #8
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد بن عبدالله الزهراني   مشاهدة المشاركة

   اذا كان هناك حاضنة شعبية لهذا القائد ويقف خلفه دولة عظمى تسانده سياسيا ومعنويا وتمده بالسلاح فقد ينجح لأن الليبيين ذاقوا ذرعا من تلاعب من أتى على هرم السلطة فأضاعوا البلاد والعباد سيما وهذا القائد سبق وإن أكتوى بنار القذافي حينما كان أسيرا في حرب أختلقها القذافي مع جارته الجنوبية ولم يعترف فيه ،، ومن مكان أسره ذهب لأمريكا ليعيش بكرامة ،،
أخونة الدولة هي من صنع الإرهاب وتقاسم النفوذ والموارد والبترول وأصبحت ليبيا تعيش على الفتات من ما خلفته العصابات ومافيا المصالح الضيقة .
أتمنى أن ينجح وينجح غيره .
شكرا على الطرح الرائع ابو أحمد العدواني .


إذا كان هدفه فعلاً الشعب الليبي واعمار ليبيا
اتمنى أن يتم دعمه حتى يلم الشعبي الليبي وينقذ ليبيا من الدمار
اشكرك ابا عبدالله على التواجد والمشاركة
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2014, 01:56 PM   #9
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الساهر   مشاهدة المشاركة

   نسأل الله تعالى أن يوفق الشعب الليبي لكل خير

الف شكر بارك الله فيك على الموضوع نتمنى منك المزيد


اللهم آمين
شكرا لك ابو خالد على التواجد والمشاركة
تحيتي وتقديري
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : هل ينجح اللواء خليفة حفتر في إزاحة الأخوان من ليبيا ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إشادة برجال من بني عدوان جمعان مفرح (ابو طلال) مجلس بني عدوان 57 25-03-2011 01:50 AM
إشادة .... رغم حداثة الولادة ...!!! الرابط مجلس دوس بني علي 10 21-07-2010 05:28 PM
[خبر] اللواء الثامن عشر و اللواء الثاني والعشرون ولواء المظليين وصل الى جازان صالح الزنقري المنتدى العام 12 06-11-2009 05:11 PM


الساعة الآن 09:21 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved