[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;border:1px groove tomato;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
وجه الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، أمس، بتشكيل لجنة عاجلة من جميع الجهات لدراسة ومتابعة الأوضاع، كما عقد اجتماعًا عاجلا مع مسؤولين في هيئة تطوير مكة المكرمة والجهات الأمنية، تمت فيه مناقشة تطورات السيول والأمطار التي شهدتها مكة البارحة، وما قامت به الجهات المعنية حيال ذلك ورصد السلبيات وكيفية معالجتها.
واستمع إلى تقارير مفصلة حول تداعيات السيول والأمطار وآثارها، وجهود الجهات المعنية التي قدمت للتخفيف من تبعاتها، والإجراءات الاحترازية التي يجب أن يتم اتخاذها في مثل هذه الظروف.
كما وجه بضرورة تكاتف الجميع والتنسيق المتبادل بين كافة القطاعات، ومضاعفة الجهود من أجل العمل على حماية الأرواح والممتلكات وتقديم العون والمساعدة للمتضررين من جراء السيول، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة، التي تحرص كل الحرص على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين في هذا البلد الكريم، وسأل الله الكريم أن يجنب الجميع أي مكروه.
وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة بعد الاجتماع، أنه تمت مناقشة الاستعدادات والعمل على اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات، والتنسيق الكامل بين جميع الجهات المعنية، مؤكدًا على الجميع بالحرص لتقوم كل جهة بكل ما هو من مسؤولياتها واختصاصاتها، وتقديم كل سبل العون والمساعده للمواطنين وخدمة المصلحة العامة، التي يجب أن تكون هدفا أمام الجميع.
وقال: "لا عذر لأي مسؤول في عدم القيام بواجباته وتسخير كل الإمكانات لما يخدم الصالح العام ويحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة، التي تحرص دائمًا على تقديم كل ما فيه خدمة الوطن ويسعد المواطن".
فيما أكد المهندس أحمد عبد الله آل زيد مدير عام مشاريع السيول في أمانة العاصمة المقدسة، أن أمير المنطقة وجه كافة الجهات المختصة بالعمل في وتيرة واحدة ومتسارعة وبتنسيق عالٍ، في إزالة كافة الأضرار الناتجة عن الأمطار التي هطلت أمس الأول على العاصمة المقدسة.
وقال المهندس آل زيد إن المعدل السنوي للأمطار التي تهطل على مكة المكرمة يراوح بين 80 و100 مل، مبينًا أن المعدل شهد ارتفاعًا كبيرًا بلغ 50 في المائة من المعدل السنوي خلال ساعتين فقط هي فترة هطول الأمطار أمس الأول، الأمر الذي أسهم في تأخر تصريفها عبر الشبكة.
وأشار إلى أن كثافة الأمطار زادت في شارع الفيحاء، الذي يشهد أعمالا إنشائية في أحد مشاريع وزارة النقل المتعلّقة أيضًا بالطريق الدائري في حي العمرة، الذي شهد أعمال قص في الجبل، مما سرّع من اندفاع المياه وأسهم في ارتفاع منسوب المياه بجوار كوبري البحيرات، إضافة إلى المياه القادمة من الشعاب المجاورة.
وأبان أن العمل جارٍ في مشروع وزارة النقل الخاص بالطريق الدائري من البيبان إلى طريق الليث على امتداد 6 كلم، حيث توجد حفريات وردميات كبرى للمشروع المذكور، الأمر الذي أحدث مسارا جديدا للسيول، غيرت من المسار الطبيعي للمياه، مشيرًا إلى توجيه أمير المنطقة خلال الاجتماع بإزالة الردميات الموجودة في الموقع ورفع كافة الأضرار والمخلّفات.
وأضاف المهندس آل الزيد أن الجهات المعنية باشرت رفع الردميات من الموقع بالتنسيق المباشر فيما بينها، وتم التخلّص من المياه المتجمّعة بشكل كامل.
وأكد آل الزيد أن أكثر من 60 في المائة من أحياء العاصمة المقدّسة مغطاة بشكل كامل بشبكة تصريف المياه، في حين لا تزال الأمانة تعمل على استكمال بقية المشاريع، وذلك باهتمام ومتابعة شخصية من الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة.
وأضاف أن الأمانة تعمل على استكمال مشاريعها في الطرق الرئيسية على أربعة أقسام (شمالية وجنوبية وشرقية وغربية) حيث بدأ العمل على مشروعي شارع الحج والأحياء الداخلية لمنع تأثير المياه المتجمعة داخل الأحياء على الطرق الرئيسية، مؤكدًا على وجود مصدات خرسانية في مواقع مختلفة، تساهم في الحد من انجراف التربة والمخلفات إلى الطرق الرئيسية، ومشدّدًا على محدودية الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدتها مكة المكرمة في موقعين فقط، فيما لم تؤثر كميات الأمطار على أي من الأحياء والطرق داخل العاصمة المقدسة والتي كانت الحركة فيها تشهد انسيابية كبرى.[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]