![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
![]() رغم أن العين حق، إلا أن بعض الناس يعلقون جميع ما يصيبهم في الحياة على شماعة الحسد والعين، ويرون أن تراجعهم في الحياة ليس لأسباب منطقية، بل لأنهم منظورون من الآخرين؛ حيث لوحظ في الفترة الأخيرة ترديد وتداول عديد من العبارات التي توحي بذلك، فمرض الأبناء بسبب سوء التغذية، وتردي مستواهم الدراسي، ورسوبهم بسبب الإهمال «عين»، البطالة عين والطلاق عين، والمرض والموت عين، فهل تنمُّ هذه العبارات عن خوف فعلي من العين أو قلق مرتبط بها؟ أم هو تحوير نفسي للهروب من مواجهة التقصير والفشل؟ أم نوع من عدم الثقة في الآخرين والشك فيهم؟. تم استطلاع آراء الناس، في هذه الظاهرة من منظور واقعي مليء بحكايات لعب فيها الحسد دور البطولة. تقول أم صالح وفقا لصحيفة الشرق إن ابنها كان مجتهداً كثيراً في دراسته، ولا يحصل إلا على أعلى الدرجات، حتى زارتهم إحدى الجارات، وكان وقتها حاملاً شهادته المتوسطة، فطلبت أن تراها وتفاجأت أن علاماته جميعها كاملة، وقالت دون أن تذكر الله «يا لأسفي على ابني فهو بليد وكسول وليس مثلك مجتهداً وذكياً»، مشيرة إلى أنه منذ ذلك اليوم وابنها يكره الدراسة، ويرفض الذهاب إلى المدرسة، مؤكدة أن ما حصل له ناتج عن عين وحسد تلك الجارة، مبينة أن البعض نصحها أن تعلق على باب غرفته خرزة زرقاء، لتنقذه من العين التي أصابته، وفعلاً فعلت ذلك، معتقدة أنه بدأ يعود إلى حالته الطبيعية بسبب تلك «الخرزة». وتقول أم صالح من مدينة المبرز «كانت ابنتي منذ طفولتها آية في الحسن والأدب، وقد كمل الله سبحانه وتعالى جمال خلقتها بجمال خلقها، فكانت محط الأنظار، حتى تم زواجها من ابن خالتها الذي عاشت معه السعادة بكل ألوانها وأنجبت منه ثلاثة أطفال، ولأنها كانت تهب جُلَّ وقتها لأسرتها وذويها لم تكن كثيرة الاختلاط، بل إنها كانت تعتذر عن حضور أكثر المناسبات حتى الأقرب منها، ولكن ابنتي التي ابتعدت سنوات عن الظهور لم تجد بُداً من مشاركة أخيها فرحة زفافه، ولأنها قليلة الاختلاط بالناس قررت الظهور في أحسن حُلَّة في هذا الحفل الذي لم تكن تعلم بأنه حفل رحيلها، فبمجرد دخولها قاعة الأفراح بدأت سلسلة من التعليقات الخالية من ذكر الله، وكانت علامات الحسد والانبهار لجمالها واضحة في كل نظرة وكلمة، وفجأة ودون سابق إنذار وجدت ابنتي التي كانت تتمتع بصحة عالية تتلعثم في الكلام وتسحب أقدامها سحباً وقد اصفرَّ وجهها وزاغت عيناها حتى سقطت بين يدي ونقلناها على الفور إلى المستشفى، ولكن ماذا يفعل الطبيب الذي احتار في تشخيص حالتها، وأحضرنا لها شيخاً يقرأ عليها وأكد لنا بأنها تعرضت لعين قوية جداً لم تنفع معها حتى القراءة، وقد فارقت ابنتي الحياة في مساء اليوم التالي وعمرها لم يتجاوز الثلاثين عاماً، لقد خسرت ابنتي وتيتَّم أطفالها وتحول فرحنا حزناً بسبب عين حاسدة لم تذكر الله. أما أم حنان، فقد دفعها إصرار زوجها على إنجاب الولد إلى أن تنجب أربع بنات لا فروق عمرية بينهن، وبيَّنت أنها دفعت حياة ابنتها ثمناً للحسد بعد أن اضطرت إلى حضور إحدى المناسبات وبناتها الأربع يرافقنها، فما كان من إحداهن إلا أن علَّقت على ذلك بقولها «بالأمس حضرنا زفافك واليوم لديك أربع بنات ياللعجب وأنا لم أنجب طفلاً واحداً حتى الآن، آه من الحظ»، وفي نفس اليوم مرضت إحدى البنات وفارقت الحياة في غضون يومين من مرضها. من جانبها، أوضحت الاختصاصية الاجتماعية منى المخيمر أن كثيراً من الناس لا يحبون أن يقفوا موقف المواجهة مع أنفسهم، أو الاعتراف بمواطن النقص والقصور في حياتهم، ولذلك يسعى دائماً إلى تبرير كل ما يحدث في حياته من فشل وإخفاق أو أحداث غير مرغوبة برمي كل ذلك على العين أو الظروف أو حتى شخصيات بعينها، خاصة عند فقدانه الثقة في المجتمع المحيط به، أو فقدانه المحبة لمن حوله، وأحياناً رغبته الخفية في رفع راية الاستسلام ولكن بشكل لا يثير شجب واستنكار من حوله. وأسوأ ما يمكن في هذا الصدد أن تتحول هذه الفكرة المريضة إلى عامل يعتمد عليه الأهل أو الوالدان في تبرير عيوب وتقصير أبنائهم وضعفهم التربوي، لأنهم بهذه الطريقة يدمرون حياة ومستقبل أبنائهم ويرتكبون خطأً تربوياً فادحاً. خرزة زرقاء وتسلِّط المخيمر الضوء على جانب آخر في هذا الخصوص، وهو اتباع بعض المعتقدات الخاطئة والعمل بها لمواجهة العين كلبس الخرزة الزرقاء أو التخميس، فهي عادات يمارسها الأهل عن جهل يدمرون بها توجهات وفكر الأبناء. وأشارت المخيمر إلى أن العين حق بالفعل وعلى من يخاف العين والحسد أن يحفظ نفسه بالمداومة على أذكار الصباح والمساء فهي بمنزلة الحصون المنيعة التي متى ما حافظ عليها المسلم حفظ نفسه من شر العين والحسد، كما ينبغي على من يجد في نفسه شيئاً من الحسد أن يذكر الله بقوله «تبارك الله» أو «اللهم بارك» ليدرأ العين، وتضيف بأنه على الإنسان المسلم ألَّا يلقي بكل ما يحدث في حياته من فشل وتقصير على العين، ويجب أن تكون هناك ثقة ويقين بالله عز وجل، كما يجب علينا تقوية الارتباط المباشر بالله سبحانه وتعالى بالمحافظة على الصلوات الخمس. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
عضو مميز
![]() |
![]() حسبنا الله ونعم الوكيل
الف شكر بارك الله فيك على الموضوع والاعلام نتمنى منك المزيد |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يلعن ابو التدليس يا الرافضه | يحيى محمد الزهراني | منتدى الحوار | 7 | 09-03-2012 04:33 PM |
التدليس في الزواج 00 قصة واقعية !؟ | ابو احمد العدواني | منتدى الحوار | 21 | 07-10-2011 02:52 PM |
البجامة الزرقاء | جسد بلا قلب | الإستراحة | 12 | 26-08-2009 11:43 PM |
جدل حول رتق الفتاة لبكارتها البروفسور طارق الحبيب يطالب والأشجعي هذا من التدليس والغ | ابوماجد القحيم | المنتدى العام | 1 | 26-06-2009 09:59 PM |
لغه الحسد تقضى على الجسد ؟ | امـــير زهران | مجلس دوس بني علي | 13 | 15-12-2008 11:45 PM |