إحترآمي للحرآمي ..!!

[رغدة]

المتهم برئ إلى أن تثبت إدانته أم المتهم مدان إلى أن تثبت براءته ...!!



مرت ما يزيد الاثني عشر عام ،، ولا زلت اشعر بصفعة ذوقتني إياها وكيلة مدرستي الابتدائية ،، رماني الشؤم إليها

بدآ صباح ذلك اليوم كعادته من ضجر الاستيقاظ ، إلى ملل استماع الإذاعة ،، إلى أن ارتمي على مقعدي الدراسي

اقتربت مني تلك الفتاة المتنمرة والابنة المدللة لمديرة المدرسة ،، يبدوا الحديث كحديث عابر يخص أقلامي المميزة ينتهي بشجار اقتصر على التراشق بالنظرات والعبارات ،، فأتفآجآ بمستخدمة المدرسة تلقطني إلى مكتب الوكيلة لتلقي الصفعة ،، أعود الصف وأكمل يوم الدراسي مطبوعة اليد المشوؤمة على خدي
تكتمت على الأمر ،، فوالديّ يعلمان تماما بأنني سأفتعل شجارا مع تلك الفتاة اللئيمة ،، ولا بأس في ذلك فلطالما تضايقني لكن سأكون الملامة في نفس الوقت

انتهى بي الأمر في يوم آخر بأن التقط غرض لا اذكره وجدته على حين غرة يخص الوكيلة و أضعه في حقيبة الطالبة لتنتهي الدوام بأن تتلقى الطالبة ضعف صفعتي ،،



للأسف هذ1 ما حدث ،،
ولا أجد سببا لأذى المعلمة والفتاة إلا هما ،،
فعلى نفسها جنت برآقش



خلاصة الموضوع ،، المحّكم في هذا وذاك ظروف تكبل نوازع الخير لتداعب نزعة الشر فيه المشاعر
ولن تسكن فيه إلا أن وجدت المسكن
وبالمقابل كانت لدينا قدرة عجيبة في أن نجعل من المخطئ مجرم ومن المجرم إلى مجرم شرعي ..!!
لا نرضى بمعاشرته ونلفظه من محيطنا ( الملائكي ) ،،
فسفاح تكساس الطليق ايد جين ،، ملهم هوليود في أفلام الرعب ،، عاش طفل بآس مضطهد ثم مراهق متآالم خجول فمجرم غاضب تعتصره الشفقة على نفسه إلى ( آخر قطرة ) سفكها ،،



علينا ان نعترف باننا قوقعنا انفسنا بأحكام نسجتها لنا عقول متزمتة و غير منفتحة واعتلى كل منا كرسي ( القاضي ) ليصدر الاحكام القاسية

[صوت من زهران]

مقالة مبهرة ، ودخول رشيق للب الموضوع

سأعود بإذن الله

[ذكرى المفارق]

من أجمل المواضيع اللي قريتها في المنتدى
يعطيك الف عافيه

تقبلي مروري

[فهد سعود الزهراني]

حياك الله اختي الكريمة رغده.
موضوع مميز وهادف واسلوب جميل في تناول المشكلة ولكن اختي الكريمه هناك الاف الامثلة اذا اردنا ان نقيسها
على ماذكرتي في ثناياموضوعك..
الاسباب كثيرة وبشكل عام ثقافة المجتمع ككل ...وغياب المحاسب الداخلي(الضمير) (والذي يخاف الله) ...وغياب
الرقابة على مثل هؤلاء ...اوصلنا الى هذه الانفاق المظلمه....
لازلت اتذكر الكثير من المواقف مثلما ذكرتي والمشكلة اضافة الى ذلك ان الواحد منا لايستطيع ان يبوح لأقرب الناس
اليه والمفترض ان يكونوا الخط الاول لمساعدته في مثل هذه الحالات وهما الوالدان وخاص الاب الذي ما ان تشرح له
مثل هذا الامر حتى يباردك بكفوف اضافية...واذا حضر المدرسة زاد الطين بله وكثيرا ماكنا نسمع عبارة(خذوه لحم
وردوه عظم)....
رغده...كان هناك خلل في التربية...(بيت.مدرسة.اداراة تعليم ووزارات ودواير حكومية والمجتمع باكمله) فكان
هذا نتاج كل تلك الاخطاء.
اشكرك والمعذرة قد اكون جنحت بعيدا عن صلب الموضوع ولكن احببت المشاركة على حسب الامكانات...

[الهيثم 07]

ألاخت/ رغده
تكلمتي بموضوعك بماهو مفيد
ولا زال في ذاكرتنا الكثير من المواقف والتقصير وارد من الاباء والبيت والمدرسة
عسى الله يكون في عون الضحية هم الابناء0
مشكورة على الموضوع الهادف والمميز كعادتك بارك الله فيك

[العندليب]

جميعاً تعرضنا لمثل هذه المواقف أثناء دراستنا أو على المستوى العام للحياة ..
ودعيني أكتفي بما عانيناهـ من خلال أيام الدراسه ..
فلعلي كنت عكسك تماماً أختي رغدة فقد كان والدي معلماً في نفس المدرسه
وكان عمي أيضاً مديراً للمدرسه .. ومع ذلك كان هذا سلاح يستخدمه المعلمون ضدي
وبمجرد غلطة بسيطة مني بلا تراجع إذهب الى والدك ..
أو أنه سرعان ما يذهب هذا المعلم لوالدي أو عمي ليتحدث له ماشاء من كذب وبهتان ..
ولكن كنت امتلك سلاح أقوى من سلاح هذا المعلم ..
الأ وهو ثقة والدي وعمي بي فسرعان ما أجد التجاوب والتفاهم منهم حتى يعود الخطأ
على هذا المعلم بنسبة 100 %
فهناك موقف لا أنساه حصل لي مع أحد المعلمين وكان من جنسية مصرية
فكان يتهمني ويقف ضدي دائماً ليس لشئ ولكن ظن بأنني عاجز عن الدفاع عن نفسي
ولكن صُدم عندما وقفت أمام الجميع لأصرخ في وجهه بكل غضب وأمام الجميع
حتى وقف ذهولاً مما رأهـ وعجز هذه المرة عن الذهاب لولدي لأنني أمتلك الحجة ضده
وأيضاً لأنه يعلم أن هذا لن يجدي .
فهو من صنع من الإجرام مجرماً أكبر منه ..
حتى ثارت كل المشاعر بداخلي لتتحول الى رجل أخر والسبب هو هذا المعلم ..
وبعدها سارت الأمور كما أُريد .. فالتخلص من المجرم ربما أحياناً يكون بالإجرام ..
أعتقد بأنني خرجت كثيراً عن الموضوع ولكن هذا ما أردت أن أُبديه وأبوح به ..

شكراً أختي رغدة ...

[صوت من زهران]

أختي الكريمة .. رغـدة

الموضوع برمته إجتماعي بحت ، وشؤون وأدوار الحياة تعيش نسبيا كما مانجده في عالم الحيوان من حياة تكافلية تكاملية سواءًا لصالح الخير أم الشر ، المهم أنها تتفق معها في بعض جزئيات طريقة الحياة تلك .

كم من إنسان عادي كاد التاريخ أن يتخطاه لولا إصرار القدر على جعله مجرما تغيب الرحمة بلا أعذار حين يحضر ، وربما من الأسباب التي جعلته وحشا كاسرا ً يبطش بالبريء قبل المتهم الحقيقي هو أنه تعرض لموقف أو سنوات عدة من حياته للحرمان من حريته وتعرض ايضا ً للتهميش ويشار في وقت وقوع المصائب من حوله له باصبع السبابة !

وهذا ما نعيشه جميعنا في أروقة بلدنا وردهاته إذ لا قاض في حضرة الظالم و لا مظلوم مكلوم يقدر على أخذ فتات حقه المغتصب !

تأكدوا جميعا ً .. أن هناك خلل جسيم في طريقة تربيتنا و طبيعة حياتنا وشكلها الغريب ، نحن لا نجيد التعبير مع أنفسنا و مع الآخرين والمعلم في الصف يريد إكمال الجمل البسيطة التي أراد التلميذ أن ينطق بها فيتلعثم ويسكت ويبقى معتمدا على غيره ، والأب لا يتعامل مع أبناءه حين يعي ويعني الواحد منهم مايقول !

بالفعل .. إن زمن التزمت والاستبداد مازال في أوجّه وعلينا ضرب عمقه وتدمير عقله الجاثم على إنسانيتنا والتقدم في مفاهيم الحرية و سماع و مطالبة الرأي الآخر .


شكرا ً جزيلا ً .. رغدة



تحيتي ،،

[الســرف]

البيوت والمدارس قد تكون احياناً مصنعاً ينتج الغلاة والقساة والمجرمين .!
خلل في التربيه
في الثقافه
ظروف التنشئه سواء الإجتماعيه او الإقتصاديه

نعم قد نستنهض الشر وننميه في النفوس عندما نضطهد ونظلم ونكبت مشاعر الآخرين
قد تجبرني على فعل شيء
قد تكبت حريتي وتسكت لساني
لكنك لاتستطيع اجباري على حبك او تقديرك او الاخلاص لك وقد اتحين الفرصه للإيقاع بك بل وابحث عن شيء لضررك.!

كل ماحولنا ومانعانيه من الارهاب والإجرام هو من صنعنا .!


الف شكر

[الفقار]

شدني المقال فأحببت المرور
اعتذر عن التعقيب
دمتي بخير

[جبل منور]

[align=center]الخطأ.. تلك الحقيقة المرتبطة بطبيعة البشر، ولكن التعامل مع الخطأ يختلف من شخص لآخر.

والتجارب تعلمنا آن : 'من الخطأ نتعلم....
فهل استفدنا من هذه الحقائق الرائعة في أساليبنا في حياتنا وفي تعاملنا

وإذا نظرنا إلى الواقع نجد أننا نجعل من الخطأ سببًا ودافعًا لإحباط المخطئ، وتحطيم معنوياته

والتنقيص من قدره وسحب الثقة منه، والأدلة على ذلك انتشار الخوف من الوقوع في الخطأ في حياة الناس

لا تيأس مهما تكررالخطأ.وعلينا التأكد أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال.

إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعو إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الجميع
كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله
فبدلاً من أن تلعن الظلام ... أشعل شمعة تنير ما بينك وبين من أخطأ بحقك . أو أخطأت بحقه

...رغدة...

... يعطيك العافية ...

... لك أرق التحايا ...[/align]