( لا ولا )

[محمد حسن الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحمل كلمات اليوم لهذا اليوم في جعبتها الكثير من هذا وذاك، حتى ثقلت الكلمات وصَعُب عليها السير بسرعة كافية تناسب الدخول المباشر بل تُتيحه ليكون هنا في مساحة هذه الساحة فنعرف ما تحمله لنا، ولأن ما تحمله لنا (نحن) بكل ما فيه فلابد وأن يكون ذاك الدخول وإن تطلب ذلك تقليص حجمها لتصير بالحجم الذي يلائم ويتلاءم وهذه المساحة المتاحة، وعليه فلقد تقلصت الكلمات لتكون رسالة مرسلة كما ستعرفونها وتتعرفون عليها الآن: أنت تعيش في مجتمع يعيشه ويعيش فيه غيرك من الناس، لك حقوق وعليك واجبات، حقوقك هي واجبات يقوم بها غيرك، وواجباتك التي تقوم بها هي حقوق غيرك من الناس، مما يعني أنك وعملك وقود يضمن للحياة استمرارها، وكذلك هو الأمر مع غيرك وتعطل عملك وعمل غيرك لأي سبب كان يعني تعطل الحياة ومصالحها، وهو العطل الذي قد يبدو تافها لا ضرر منه أبداً، ولأنه كذلك بالنسبة لك فإنك لن تجد نفسك إلا وقد تهاونت ليمتد ذاك التهاون لفترات طويلة حتى ليتورم ذاك العطل ويصبح واضحاً كحدقة الشمس التي لا ولم ولن يخفيها تجاوزك أو تجاوز من سبق له وأن تهاون مثلك ليصل الأمر لحد لا حد له، حينها سيقف من سيقف ليبحث عن العلاج لمصيبة (تحتضر) لم يُحضرها ولم يُحَضر لها سواك أنت وأمثالك، وهي المصيبة التي ستكون لتكون وتبدأ أزمة تحمل عناء البحث عن أي إجابة تروي أي سؤال من الأسئلة التالية: لم نعش ذاك المشهد الذي سبق؟ ولم نقبل لأن نعيشه ذاك المشهد أصلاً؟ وأين الخلل الذي يتسلل إلى الحياة فيطل عليها من ثغرات تُفسد النظام؟ وهل ذاك الخلل (فينا) أصلاً فيكون (منا) ما يقع شره (علينا)؟
كانت تلك الأسئلة جملة من الأسئلة التي لا يعربها سوى من يحمل على عاتقه المعنى الصحيح والسليم (للمسؤولية) بأنها مسؤولية لا يحق لنا التملص منها، ولا يحق لشخص واحد فقط بأن يحملها ويتحملها وحده، فالأمر أكبر من ذلك بكثير ويتطلب شجاعة وقوة وقدرة تصدر في مجموعة واحدة من (الجماعة) لا مفردة من الأفراد وذلك كي تتم مواجهة كل خطأ بشيء من الصواب الذي لابد وأن يصيب قلبه فيموت، ويموت كل ما يشوه مجتمعنا، لذا فإن هذا الذي سبق هو كل ما نريد لأن يكون وكي يكون فلابد وأن نجمع كل الأصوات لتجتمع وتخرج بصوت واحد لتقول (لا):
1 — (لا) لفساد يفسد ويعكر صفو الحياة في الحياة من أفراد منها، لا هم لهم فيها سوى تلبية تلك المدعوة (مصالح شخصية).
2 — (لا) لإدارة توظف من يعبث بالخلق دون أن يردعه رادع يقتل تماديه وتمرده على مصالح الآخرين.
3 — (لا) لجهة تتفضل بتغطية كل فضلات من يتبعها بمحلول اسمه (لا شيء) على الإطلاق وهي تعلم أن محلولها فاسد نتائجه لا تفعل أي شيء على الإطلاق.
4 — (لا) لكل قلب يؤلمه ما يمر به غيره من الناس، ولكن عقله لا يتحد إلا مع مصالحه التي تجد أن ما يُمليه عليه قلبه مجرد (مشاعر فائضة) لا حاجة لها في مجال الـ (business)، وكأن الحياة مجرد رحلة عملية تقوم وتقف على الأرقام لتدهس أي شيء آخر.
5 — (لا) لا تحاول قلب هذه الصفحة وتجاهل ما فيها خاصة وأنك من وفي هذا المجتمع الذي يجمعنا معاً، و(لا) لا تدعي أنك لا تدرك منها أي شيء.
وأخيراً
لابد وأن تعلم أنه من الضروري أن تتعلم كيف ومتى ولم تنطق بـ (لا)، و(لا) تنس ذلك. وفق الله الجميع.
منقول

[المرباوي]

محمد حسن
لا ولا لهذه التربية الصحيحة التي تتصورها تحتاج هي بدورها الى مربين ، والمربين في حاجة الى مربين أيضاً وهكذا الى مالا نهاية ، فالتربية لا تبدأ من الصفر ، والصفر لا يخلق أرقام ، ولهذا يبقى الإنسان حاملا معه الشعور الملح بالحاجة الى الدين ، الدين الذي يحقق له جميع صور السعادة والراحة منطلقة من قواعد ثابتة لا تتغير ولا تتلون ولا تخضع للتبديل والتحريف ، عند هذا سكت العالم الديني وبقينا نحن ساكتين

[بندر الفهمي]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[محمد حسن الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرباوي      محمد حسن لا ولا لهذه التربية الصحيحة التي تتصورها تحتاج هي بدورها الى مربين ، والمربين في حاجة الى مربين أيضاً وهكذا الى مالا نهاية ، فالتربية لا تبدأ من الصفر ، والصفر لا يخلق أرقام ، ولهذا يبقى الإنسان حاملا معه الشعور الملح بالحاجة الى الدين ، الدين الذي يحقق له جميع صور السعادة والراحة منطلقة من قواعد ثابتة لا تتغير ولا تتلون ولا تخضع للتبديل والتحريف ، عند هذا سكت العالم الديني وبقينا نحن ساكتين

الف شكر لك اخوي
اتمنى لك التوفيق

[الصغير1]

كلام في غاية الاهميه
معانيه واضحه واهداف راقيه
دائما نسعد بمشاركات التي تاخذ سمت
الرقي الذي هو عنوان كاتبه
كل مني ارق واعذب التحايا

[الفقار]

من إيجابيات التربية الصحيحة كلمة ( لا ) والثبات عليها عند قولها يؤدي إلى زيادة فاعليتها
فعندما نجد كلمة نعم تصبح الحياه سهلة وكل ما أريد يجب أن أحصل عليه وهذا يعني الصدمة الكبرى عند عدم وجوده


تمتعنا داءما محمد حسن بما تطرح
دمت بخير

[محمد حسن الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر الفهمي      مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

اخوي شكر لك

[محمد حسن الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصغير1      كلام في غاية الاهميه معانيه واضحه واهداف راقيه دائما نسعد بمشاركات التي تاخذ سمت الرقي الذي هو عنوان كاتبه كل مني ارق واعذب التحايا

استاذي الصغير
الف شكر لك وتقبل سلامي

[محمد حسن الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقار      من إيجابيات التربية الصحيحة كلمة ( لا ) والثبات عليها عند قولها يؤدي إلى زيادة فاعليتها فعندما نجد كلمة نعم تصبح الحياه سهلة وكل ما أريد يجب أن أحصل عليه وهذا يعني الصدمة الكبرى عند عدم وجوده تمتعنا داءما محمد حسن بما تطرح دمت بخير

اخوي الفقار شرفني تواجدك
شكرا لك وتقبل سلامي