منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-05-2013, 05:48 PM   #2331
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ترى ..ما هي السعاده الحقيقية في نظرك؟؟



السعاده كلمة نرددها و نسعى للوصول اليها
السعادة هي شعور نفسي بالرضا، تكمن في طاعة الله سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه، والإيمان به واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وليست بالمعاصي والشهوات، ودليل ذلك قوله تعالى :{ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }.

إن السعادة مصدرها القلب، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم :{ ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب } وترتبط به، مصداقا لقوله جل وعلا :{ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } والطمأنينة هي الشعور بالأمان والرضا عن الذات، وتصبح النفس بذلك مطمئنة راضية تشربت على الخير فصارت سجية لها وانطبعت على الاستقامة فصارت منهجا لها، وهذا مقام السعادة الحقة التي بلغها الانبياء والاولياء والصديقون والشهداء والصالحون.
ومن الناس من يعتبر السعادة الحقيقة كما قال الشاعر:
إنما الدنيا طعام وشراب ومنام

فإن فاتك هذا فعلى الدنيا السلام
وهؤلاء لا يميزهم عن الانعام شيء إلا صورة الانسان.
السعادة شيء لا يرى بالعين ولا يقاس بالعدد ولا تحوييه الخزائن ولا يشترى بدرهم ولا دينار، بل هي صفاء في النفس، طمأنينة في القلب، انشراح في الصدر، راحة في الضمير وهدوء في البال. فسعادة المؤمن تتجلى في ايمانه ويقينه بأن الحياة محفوفة بأقدار الله ، فلا ييأس على ما فات و يأمل الخير في ما هو آت.
وأخيرا ، السعداء الحقيقيون ـ في نظري ـ هم المؤمنون، والذين على ربهم متوكلون، وبحكمته واثقون، وبأقداره موقنون.

--------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 06:16 PM   #2332
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اوراق من الزمن



إلى كل من آثر الصمت !
إلى كل من نطق ونيته صمت !
إلى كل حرف لم يكتمل !

إلى ذلك الغموض القاتل ! إلى حرفك المبتور!
إلى حرفي الأخرس !

إلى ساعتي المتوقفة منذ زمن !
إلى الأمس الذي لم أبارحه !

إلى كل من شارك في تشييد هذا العالم !!
ومنهم أنا وأنت !!


من أين أبدأ ُ لا حرفُ ُيطاوعني

ولا يدُ ُ في مدى الذكرى تصافحني ..

اليوم أشعر بالملل ..
لا جديد يُذكر فهذا شعور تملكني منذ أمد ..
فعندما تقبع في وحدة باردة وغربة جافة و محيط بلا حدود .. وساعة بلا عقارب ..
أجندة بلا أيام .. الفراغ يضمك بين جوانحه .. والملل يسقيك مر مطعمه ..
و البسمة أضحت شبحاً يرهَبنا .. والليل طويل حالك بارد مخيف ..

كالعادة أمارس هوايتي الوحيدة ألا وهي تقليب أوراق الزمن ...
أقلب تلك الأوراق ورقة تلو الأخرى أحيانا ألثم بعض الورق وأتمنى لو لم أتجاوزها !!

عمرٌ مضى ببطء شديد كاحتراق تلك الشمعة !!
فعندما تكون حياتك كالمحطة معبر للسالكين .. يستوطنون كيانك أياماً يلونون حياتك بألوان الطيف
ويشاركونك تطلعاتك وأحلامك .. يأنسون بك وتأنس بهم ..
تصدقهم وتعتقد بأنهم يصدقونك ..
ثم يعيثون مع الزمن بتلك الذكريات ..
يوماً يتلوه آخر تجد نفسك وحيداً تتأمل تلك النقوش التي رسموها على حوائطك
تسجل بعض الذكريات المؤرخة فقط !!

كثيراً ما أمسك القلم أحاول تسطير بعض الحروف ..
كي اعبر عما يختلج في ذاتي ..
تترامى علي الهموم بكل ثقلها ..
فهذا مرض شديد ..
وذاك هم يحرق رماداً !!
وهذا سهم من عزيز أهداه لي في أضلعي وأنا مبتسم له بسمة ألم ..
وذاك رحل ..
وحلم قتل ..
ونعش يساق إلى قبره ..
وليل طويل لا ينتهي ..
والشمس آثرت المغيب و آنست له ..

, ’ , ’ ياحرف , ’ , ’
كم هو صعب أن تعيش في عالم صيغ من كتل صلدة ..
تجد نفسك في معادلة معطياتها صيغت من المجهول ..
يصطدم الصمت مع الألم ..
تجد أقرب الناس إليك منهم من هو قادر على أن يرمي بك في هوة النسيان بثمن بخس أو فلنقل بلا ثمن !
وآخر مستعد أن يحكم عليك بما يهوى !
وثالث يؤمن بصدقك ولكن لا يسعى لأن يتجاهل ذلك فقط بل يقاتل ليقر بنقيضه !!

عندما تبنى لك عالماً وتشيد إحكامه ثم تجد نفسك منبوذاً في عالمك !
متهماً في ذاتك !
مذنباً بلا محاكمة ..!!
أن تكتم مشاعرك نحوهم مع أنك تحبهم بعنف ..
ممزوج بصمت عميق ..
أن تشتاق لهم في كل لحظه ..
أن تبحث عنهم فلا تجدهم بينما هم مستقرين في محيط ذاتك ..
أن لا تتخيل نفسك كاليوم بعيداً عنهم ...
أن تستبعد أن تهمس لهم فلا يسمعون فكيف بك وأن تناديهم بأعلى صوتك فلا يجيبون !

للأسف نحن نعيش في زمن يخلط فيه البعض بين القيم والمبادئ والتقاليد ..
فنجده ينتقي منها ما يوائمه ..
ينبذ منها ما يبغضه ..
ويسن رمحه ويبري سهمه ليرمي بها ما أبغضه ..
تارة بوصفه تقليد بالي ..
أو قيمة لا معنى لها ..
أو مبدأ لزمن مضى ..


نحن في زمنٍ وللأسف فقدنا فيه هويتنا الإسلامية و العربية ..
أصبحنا نسير في آخر الركب متعلقين بأذيال الأمم الأخرى ..
نحن في زمن أصبح التقليد للآخرين غاية ..
والتجرد من قيمنا عند البعض مبدأ .....
" همسه "
فأحيانا الصمت يريـحنا.! وأحيانا العكس تـماما يمزق أحشائنا من الدخل.!

----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 06:41 PM   #2333
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


الشجـــــرة الغـــــريبـــــة المعجـــــزة

هي شجرة تدعى بوباب ، وتوجد بكثرة في ولاية اندرا برديش في الهند حيث تتميز بجذعها الكبير وهي الوحيدة من نوعها
والشجرة التي نتكلم عنها هي شجرة وجدت وعليها نقوش تجسد أكثر أنواع الحيوانات
والغريبة ان هذه النقوش متقنة بشكل عجيب
والأدهى من هذا أنه لم يعرف هل هو من صنع إنسان أم جان
شاهدوا الصور وقولوا سبحان الله

















سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 07:19 PM   #2334
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رائحـــــــة اليـــاسميـــــن ..





مرت أمامي...
ثوبها أبيض...
حجابها أبيض...
على حجابها فراشات ملونة تغطي شعرها الأسود...
خصلة من شعرها... كشفت شعرها الليلي المستسلم لحكم الحجاب!
لحظتها تمنيت ان أكون فراشة...
بياض السكر هذا أسكرني... أرجعني سنوات...
كنت حينها أحمل دفاتري الجامعية, وأسكن في بيتنا العربي...
كان الحوش (ساحة البيت) واسعاً...
في بيتنا... دوناً عن كل بيوت البلدة كان الثلج ينهمر كل صباح!
نشتم رائحتها ... ونبني أحلامنا تحتها!



نعم في هذه الصحراء...
كان الثلج ينهمر... كنا نلتقط أزهار الياسمين
وهي تتساقط كل صباح في حديقة بيتنا...
أمي... تمسك مجرفة, تحفر حفرة صغيرة, تضع نبتتها, تدفنها بحنان,
وتثبت التربة من حولها...
أمي... زرعت بيديها ورد الياسمين في البيت...
وزرعت بيديها عشقنا لهذه الوردة...
رغم شجرتي اللوز التي كنا نتسابق في قطف ثمارها!
ورغم شجرة التوت التي كنا نأكل ثمارها قبل أن تنضج!
بقيت وردة الياسمين تلك سيدة (الحوش) بلا منازع...
رائحتها كانت تسحرني...
(فلا يعرف الشوق إلا من يكابده)...
ولا يعرف رائحة الياسمين إلا من يشمها كل صباح وكل مساء...
قبل النوم وبعد النوم !
في المساء... كنت أطل من نافذتي لأشاهد
كيف يتغزل القمر بورد الياسمين!
وفي الصباح... أقوم من النوم على عجل أغسل وجهي على عجل,
البس (أي شيء)... ورغم عجلتي ونسياني لأوراقي وأقلامي ودفاتري,
لم أنس يوماً أن أقطف بعضاً من الياسمين,
وأخبئها في جيبي العلوي أشمها كلما مسني الشوق إليها...
لم أكن وحدي من أصابه (مس) من الياسمين!
أختي عشقت هذه الوردة!
وعشقت اسمها أيضاَ..
وأعلنت على الملأ في يوم ما: ياسمين اجمل اسم في الوجود...
كلما (تشرفت) العائلة بأنثى جميلة - كعادة عائلتنا وأضيفت إلى لائحة الشرف –
اقترحت: سموها ياسمين... لماذا لا تسمون بنتكم ياسمين؟, إنه اسم رائع..
أختي تزوجت وحملت وأنجبت طفلة جميلة...
لم تسمها ياسمين أسمتها سارة!!!
آه... نسيت أن أحدثكم عن شريكتي في العشق... ومعشوقتي!
إنها سميرة...
سميرة شاركتني العشق...
كنت ألمحها تسير ببطء في (الحوش)...
اسلم عليها كل صباح... لم أقبلها... ولكني أحببتها... وكانت تحبني بصمت!
تخجل أن تكشف عن حبها لي, لكني كنت أكشفها من نظرات عيونها!
كلما خرجت إلى (الحوش) وجدتها تمشي بين ورد الياسمين,
كانت لفرط حبها... لا تشمها فقط... بل تأكلها!!!
الأطفال في البيت أيضاً عشقوا سميرة...
زينب, حوراء, فاطمة, زهراء, بتول... هذه عادة أسماء بناتنا...
فهذه ماركات مسجلة غير قابلة للتعديل والتغيير, بنت أخي... أحبت سميرة أيضاَ...
في درس العلوم أخرجت المدرسة صورة أمام التلميذات وسألتهن... ما هذا؟
زينب... رفعت يديها بكل حماس وصرخت... إنها سميرة...
لم تكن تعرف اسماً آخر للسلحفاة سوى سميرة...
الأطفال نسوا أنها سلحفاة وكانوا ينادونها سميرة...
وأنا أيضاً كنت في كثير من الأحيان أنسى أنها سلحفاة,
فكنت أحملها وأتمشى معها في (الحوش) وأتغزل في قوامها, ورشاقتها...
الحب أعمى كما يقال, وقد أعمتني رائحة الياسمين!
أعمتني عن كل الألوان وعشقت الأبيض!
كلما شاهدت فتاة بثوب أبيض...
طفلاً يحمل قلباً أبيض...
تقياً يحرم بقماش أبيض...
أمي كلما لبست ثوب صلاتها الأبيض...
لا أتذكر سوى الياسمين!

في بيتي الجديد...
قررت أن أزرع الياسمين...
زرعته في (الحوش) في الصالة, في الممرات والغرف,
والمطبخ وتحت السلالم وفوق السطح, وأمام مدخل البيت, وعلى شرفات النوافذ...
وخاب أملي...
أرى الياسمين بكل مكان في البيت... ولا أشتم رائحتها!
أثقلني هم سر وردة بلا رائحة...!

فذهبت إلى عرافة تفتح كتب البخت... وتكت الفال...
وتقرأ في الفنجان... وتكشف أسرار خطوط الكف...
عجزت تلك العرافة عن كشف السر, وقالت لي: انتظر...
فنجمك ما زال تائهاً في السماء!
ذات مساء...



وقد كان الأرق يهجم علي متسلحاً بهواجسه...
جلست في حوش بيتي الجديد...
تحيط بي أزهار ياسمين بلا رائحة...
نظرت للسماء أبحث عن نجمي...
كانت النجوم تنظر لي أيضاًَ...
وتقص لي عن قصص الأمير الشجاع,
والحسناء الفقيرة... وكيف أهداها في ليلة عرسها سلة ياسمين!
تغلب علي سلطان النوم وجنوده على أرقي, فمر بي طيف والدي...!
كان يلبس دشداشته البيضاء!
بشعره الأبيض!
وقلبه الأبيض!
وقال لي: يا ولدي... في حوشنا القديم...
لم يكن ما شممته رائحة ياسمين...
بل رائحة يد أمك!

-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 07:37 PM   #2335
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أتـــــريـــــد أن يستـــــرك الله..؟



قد تطلع على أسرار وعورات بعض الناس إما مباشرة لاحتكاكك القوي بهم، أو لحاجتهم إلى استشارتك في خصوصياتهم، أوبطريقة غير مباشرة كأن تصلك أخبارهم..وربما اطلعت على أمور حساسة تخص أحدهم..
فاحذر!
أن يكون هتك تلك الستور حديثك في المكالمات الهاتفية والمجالس الخاصة، حيث حلوى بعض الناس أعراض المسلمين مع الشاي والقهوة!!..
سترك الله..
لا تتهاون بذكر أسماء الأشخاص عند سردك للمواقف والأحداث التي هي في الغالب أسرار خاصة بأصحابها، ويغنيك عن ذلك إن كنت لابد قائلاً أن تقول: "هناك شخص فعل كذا،أو شخص حدث له كذا "..
بشرط ألا يتمكن السامع من معرفة الشخص الذي تقصده..
بهذه الطريقة ،تحفظ لسانك من الغيبة، وتستر عورات المسلمين من أن تنكشف أمام الناس عن طريقك فتأثم..فاطلاعك على بعض الأمور الخاصة بأصحابها أوقربك من الأحداث الساخنة لا يبيح لك نشرهــا..!
لأن المؤمن يستر وينصح والمنافق يهتك ويفضح..والمطلوب منك النصيحة لله، والستر على المسلم ما لم يجاهر بمعصية، أو يتمادى فيها..
أتريد أن يسترك الله استر على المسلمين والمسلمات واحتسب:
1. أن يسترك الله في أعظم يوم تحتاج فيه إلى الستر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يستر عبد عبداً في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة)رواه مسلم.
وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينك وبينه.
2. ارحمني يا الله..كم مرة دعوت بها في صلاتك؟..الرحمة قريبة منك عندما تحسن إلى مسلم بالستر عليه تعرض نفسك لرحمة الله، قال الله تعالى
(إنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)(الأعراف:56).
3. احتسب أن يتحقق لك الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)رواه البخاري ، فكما أنك لا تحب أن يُهتك سترك أمام الناس فإياك أن تهتك أستارهم !.
4. احتسب أن يَحسن إسلامك،فليس كل مسلم محسن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)رواه البخاري ، والحديث عن أسرار الناس وفضحهم أمر لا يعنيك ولم يكلفك الله به!..فلا هو يدخلك الجنة ولا يباعدك عن النار.
5. ثواب ترك كبيرة الغيبة ، فالغيبة جهد العاجز، والإنسان مأجور على التروك، ومن يتكلم في خفايا الناس ويهتك أستارهم فقد اغتابهم.
6. كلنا نريد أن يحبنا الله هنا الميدان العملي أثبت صدقك، افعل محاب الله يحبك الله ، وهو سبحانه يحب الستر ولا يحب الفضح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل حليم حيي ستير يحب الحياء والستر)صححه الألباني
7. احتسب عند سترك على مسلم أو مسلمة أنك تحافظ على المجتمع من انتشار الفواحش، لأن انتشار أخبارها طريق إليها حيث تألفها النفوس فلا تنكرها!.
8. احتسب ثواب كف الأذى عن المسلمين، حتى لا يهتك الله سترك،والجزاء من جنس العمل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (..يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه،لا تؤذوا المؤمنين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره..)رواه أبو داود في سننه.
ولكن..الستر لا يعني أن تترك الإنكار والنصيحة لمن يحتاجها، بشرط ألا تفضحه مادام مستتراً غير مجاهر..إلا إذا كان سترك عليه يجعله يتمادى في غيه ويعينه على الفساد، فحينها يجب أن ترفع أمره إلى من يقوم على إصلاحه وتأديبه، وأنت في ذلك كله مأجور إذا احتسبت إنقاذ مسلم أو مسلمة من عذاب الله..
قال النووي رحمه الله: المراد بالستر الستر على ذوي الهيئات ونحوهم ممن ليس معروفاً بالأذى والفساد،فأما المعروف بذلك،فيستحب ألا يستر عليه، لأن الستر على هذا يطمعه في الإيذاء والإفساد.
أنت بحاجة للستير سبحانه..
ارسل دمعاتك الآن واكتب بها ما يقوله قلبك النقي.. قلبك التائب:
يا ستير استرني..
كان نبيك صلى الله عليه وسلم يدعو ربه بالستر،عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال:
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح:
(اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ،ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ،وأعوذ بك أن أغتال من تحتي) أخرجه أحمد.
--------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 07:48 PM   #2336
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كن كالمطر اين ماوقع نفع


*¨`*:• نعم كالماء •:*¨`*

واسع الصدر والأفق
ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء ..
بين حدائق الأغنياء وحقول الفقراء ..

*¨`*:• كن ليناً كالماء •:*¨`*

يسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان
فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه ..

*¨`*:• نقيّاً كالماء •:*¨`*

ألا ترى أن البحر طاهر مطهر لا يكدّره شيء
لو رميت حجراً.. سيتكدر سطحه لبرهات
لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه ..


*¨`*:• حكيماً كالماء •:*¨`*

ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء
وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض
في قطرات المطر ..

*¨`*:• صبوراً كالماء •:*¨`*

ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى
يوما تلو اليوم .. أسبوعاً تلو أسبووع و قرناً بعد قرن
حتى تترك آثارها في الصخر الأصم ..

*¨`*:• ودوداً كالماء •:*¨`*

ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح
يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفه..


*¨`*:• ومتواضعاً كالماء •:*¨`*

ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب
ويختبئ في أعماق الأرض
-----------------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 07:55 PM   #2337
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 60"]
موقع يقربك من اللـه بشكل غريب...
-
!!! إنه مـــوقــــــــــع ســجــودك يا أخي أطِلِ السجود وأكثر مناجاة الله والله ستشعر بشعور غريب وعظيم ، يا أخي تقرب الى الله ، حاول أن تُلِحَّ عليه كما يلح طفلً صغيراً على شيء يريده يا أخي أدنو من الله ، تذلل مرة بين يديه . كما يفعل البعض يتذللون لغير اللـه هذا وتقبل آسفي إذا أنت ندمت على دخولك هنا وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين والسلام عليكم ورحمة اللــه وبركاته
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 08:15 PM   #2338
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

غصــــــــات الحنييـــــن ....


جلست في هذه الليلة أتامل ملكوت الله أري النجوم تتلئلء في الأفق البعيد
وأحيانا يتخيل ألي أنها تختفي تأخدني نسائم هذا الليل الطويل
نحو ذكريات مضت وأيام سيطويها الزمن يوما ...
كان بين يداي كتاب يتحدث عن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام مع زوجاته ...
أجمل وأروع قصص حب يمكن للإنسان أن يقرئها....
يملئها صدق لله ووفاء ومن تما صدق ووفاء لزوجاته ..
اعلم بأنه مختلف عن باقي البشر لكن الا يمكن أن نقتدي به في ذاك الحب وذاك الوفاء
وكما كان حليم ومتريث وصبور على غيرت زوجاته ..
وقصة وفائه لسيدة خديجة حتى بعد وفاتها حتى أنه كان يشبه زيارة أختهاا (هالة)
لهم بريح خديجة رضى الله عنها ..
سألت نفسي أين ذاك الوفاء في هذا الزمان ....
ما أكثر المتدينين الطائعين الخائفين من الله لكن هل يقتدون بتلك الخصال عن الرسول
المصطفى مع زوجاتهم مع اخواتهم وامهاتهم ...
ومن نبل اخلاق رسولنا الكريم وكرم وفائه انه حتى في حجة الوداع اخر وصية كانت
"اوصيكم بالنساء خير "
هل يوجد بعد هذا الكرم وهذا الوفاء في هذا الزمان وفاء !
أعلم بأن رجال اليوم ليس رجال عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولا نساء اليوم
هن كذلك لكن ألم نحيا على الإسلام ألم نؤمن بأن الله لا آله الا هو وان محمد عبده
ورسول أذن أين هي نبل الخلق في الإسلام مما نحن فيه اليوم ...
أتذكر ايام طفولتي أني رأيت وسمعت وقرأت أجمل أروع قصص حب زماننا رأيتها
في والدايا مع أنهما كانا آميين لا يعلمنا من الدين سوى ما تعارفا عليه من أهل العلم
وما قص عليهما يعني لم يتمعنا بالمطالعة لا في السيرة النبوية
ولا في كتاب الله العزير, ولكن المحبة والوفاء كانا موجودانا..
من اين لهما بذاك الحب وذاك الوفاء ...
أنه نابع من إيمانيات وصدق في العبادة لانه في نظري المؤمن الصادق أمام الله في
حبه له تولد عنده ينابيع الصدق لأحبائه من البشر ....
اني اري انه ليس للعلم مقياس نهائي في هذه المسألة ربما يرفع من تلك السمات
لكن الاصل في ذاك هو الإيمان والحب الخالص لله ورسوله ينتج عنه خلق كريم .
هل نحن أوفياء ؟ مع الله أولا ومع البشر ثانيا ! ...
سؤال يطول شرحه وربما نعجز عن الإجابة عنه ..
غصات الحنين مع أني لم اعش في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن عند
قرائتي للسيرة النبوية أحس بحنين الى الرسول عليه الصلاة والسلام .....
وأسال نفسي ومن يسمعني أسالة كثيرة لا حصر لها منها .......
أين ذاك الوفاء في هذا الزمان ؟
ربما موجود لكن بقلة وحتى تجده عليك بالإبحار في عالم الحنين لربما تجده أمامك.
ربما يصعب فهم كلامي على من لا غصات حنين له .
من خلال السيرة النبوية وإطلاعي على بعض الكتب في تفسير القران الكريم
ومواضع أخرى في مجال حياتنا التي نعيشها ....
أيقنت بأن الوفاء موجود والحب
في الله أيضا موجود ولكن عند من من البشر هذا ما يصعب البحث عنه ...
في وقتنا الحالي ...
وخير قدوتنا لنا في الحب والوفاء رسولنا الكريم ...
لقد أوفى بما عاهد الله عليه فلقد أدي الرسالة وكان محب و وفيا مع الصحابه
ومع زوجاته ولم ينقض عهد عاهد الله عليه ولم ينقض حتى بيعة بايعها مع مشركين ...
فمحبة الله ومحبة دين الله وطاعته واجب ومن يثبت على ذلك فهو رضى من الله
وعلينا بالوفاء بأن ندعوا مقلب القلوب أن يثبت قلوبنا على الإيمان وينور دروبنا
ويجعل ربيع قلوبنا القران الكريم .......
فأين نحن من ذاك الوفاء ولو جزء أمام الخالق ...
لما نقتدى بالرسول الكريم فيما ترضاه أنفسنا ..
وما تعجز عليه النفس نضع له مبررات وحجج ..
هل هكذا يكون الوفاء ....
لربما تكون في أسئلتي علامات تعجب !..وربما تكون بعض الإجابات موجودة لدي
أحد من ملايين البشر ....... حينها يكون ذاك الإنسان مما يحمل شعار الوفاء لديه
لكن أين هو ذاك الإنسان ؟
هل علي الإبحار في عالم ملوث بالأكاذيب لكي أبحث عن ذاك الإنسان حتى أجده ؟
سؤالين أختم بهما حديثي ....
هل فكر كل منا ...
بالوفاء لله بعد الممات وقبض الأرواح عند خالقها ؟
وهل فكر كل منا ...
في الوفاء لأولئك الذين كانوا يوما معنا أوفياء ...
حتى وأن رحلوا عنا أو طوينا صفحاتهم من حياتنا ؟؟
احب آن أجيب على السؤال الثاني لان الأول متروك لكل شخص وعمله مع الله
أما الإجابة على الثاني فلي رأي أو أجابة أو سؤال يطرح نفسه ...
أين نبل الخلق في الإسلام ؟ أين ضاعت في زمن الزيف والخداع ...
زمن يلعب فيه الإنسان دور إبليس والعياذ بالله ..
أقول علينا بمراجعة تاريخ وسيرة نبينا ونعيشها بلحظاتها لكي نكون أوفياء
مع الله ومع أنفسنا ومع باقي البشر ... لكي نكون فعلا مسلمين بالفعل
والكلمة متصفين بنبل الخلق التي كان عليها رسولنا الكريم.
ويحضرني موقف للخليفة عمر ابن الخطاب رضي عنه حين قبل الحجر الأسود
في الكعبة الشريفة وقال والله لولا أن رأيت رسول الله يقبلك ما كنت قبلتك
.
الله اكبر لهذه الدرجة تصل محبة الصحابة لرسولنا الكريم وطاعة الله ورسوله
فما بالك بنا نحن البشر لا نقتدي بأبسط خلق في رسول الله وهو الصدق. .
الحديث في هذا الموضوع يطول ولا ينتهي
واختم كلامي بحديث لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه في هذا الحديث دلائل
على الوفاء لله أختم به قولي قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات
هن إلى أحب من الدنيا وما فيها
قال لي : يا أباذر :
* أحكم السفينة فإن البحر عميق واستكثر الزاد فإن السفر طويل وخفف ظهرك
فإن العقبة كؤود وأخلص العمل فإن الناقد بصير
*
رواه الأمام المقدسي ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 08:39 PM   #2339
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الذنوب.. زلازل القلوب


كثير من الناس لا يكادون يعرفون من المعاصي والذنوب إلا ما يدركه الحس، وما يتعلق بالجوارح الظاهرة، من معاصي الأيدي والأرجل، والأعين والآذان، والألسنة والأنوف، ونحوها مما يتصل بشهوتي البطن والفرج، والغرائز الدنيا للإنسان. .
ولا يكاد يخطر ببال هؤلاء: الذنوب والمعاصي الأخرى التي تتعلق بالقلوب والأفئدة، والتي لا تدخل -فيما تراه الأبصار- أو تسمعه الآذان، أو تلمسه الأيدي، أو تشمه الأنوف، أو تتذوقه الألسنة.
معاصي الجوارح
في القسم الأول تقع معاصي العين من النظر إلى ما حرم الله من العورات، ومن النساء غير المحارم.
ومعاصي الأذن من الاستماع إلى ما حرم الله من آفات اللسان؛ فالمستمع شريك المتكلم.
ومعاصي اللسان من الكلام بما حرم الله من الآفات التي بلغ بها الإمام الغزالي عشرين آفة؛ من الكذب والغيبة والنميمة والسخرية واليمين الفاجرة والوعد الكاذب والخوض في الباطل والكلام فيما لا يعني وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وشهادة الزور والنياحة واللعن والسب... إلخ.
ومعاصي اليد من البطش والضرب بغير حق، والقتل، ومصافحة أعداء الله، وكتابة ما لا يجوز كتابته، مما يروج الباطل أو يشيع الفاحشة، وينشر الفساد.
ومعاصي الرجل من المشي إلى معصية الله، وإلى زيارة ظالم أو فاجر، ومن السفر في إثم وعدوان.
ومعاصي الفرج من الزنى وعمل قوم لوط، وإتيان امرأته في دبرها، أو في المحيض، وهو أذى كما قال الله.
ومعاصي البطن من الأكل والشرب مما حرم الله، مثل أكل الخنزير، وشرب الخمر، وتعاطي المخدرات، وتناول التبغ (التدخين) وأكل المال الحرام من الربا، أو الميسر، أو بيع المحرمات، أو الاحتكار، أو قبول الرشوة أو غيرها من وسائل أكل مال الناس بالباطل.
المعاصي المهلكة
وهذه الأعمال كلها محرمات ومعاص معلومة، وبعضها يعتبر من عظائم الآثام، وكبائر الذنوب، ولكنها جميعًا تدخل في المعاصي الظاهرة، أو معاصي الجوارح، أو ظاهر الإثم، والمسلم مأمور أن يجتنب ظاهر الإثم وباطنه جميعًا، كما قال تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ} (الأنعام: 120).
بل إن المعاصي الباطنة أشد خطرًا من المعاصي الظاهرة، وبعبارة أخرى: معاصي القلوب أشد خطرًا من معاصي الجوارح، كما أن طاعات القلوب أهم وأعظم من طاعات الجوارح؛ حتى إن أعمال الجوارح كلها لا تقبل إلا بعمل قلبي،
وهو النيِّة والإخلاص.
ونقصد بمعاصي القلوب ما كانت آلته القلب؛ مثل: الكبر، والعجب، والغرور، والرياء، والشح، وحب الدنيا، وحب المال والجاه، والحسد، والبغضاء، والغضب... ونحوها مما سماه الإمام الغزالي في "إحيائه": المهلكات، أخذًا من الحديث الشريف: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه".
وإنما اشتد خطر هذه المعاصي والذنوب لعدة أمور:
أولها: أنها تتعلق بالقلب، والقلب هو حقيقة الإنسان؛ فليس الإنسان هو الغلاف الجسدي الطيني الذي يأكل ويشرب وينمو، بل هو الجوهرة التي تسكنه، والتي نسميها: القلب أو الروح أو الفؤاد، أو ما شئت من الأسماء. وفي هذا قال عليه الصلاة والسلام:
"ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب"
(متفق عليه، عن النعمان بن بشير).وقال: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم وصوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" (رواه مسلم).
وجعل القرآن أساس النجاة في الآخرة هو سلامة القلب، كما قال تعالى على لسان إبراهيم:
{وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (الشعراء: 87 - 89).
وسلامة القلب تعني: سلامته من الشرك جليه وخفيه، ومن النفاق أكبره وأصغره، ومن الآفات الأخرى التي تلوثه، من الكبر والحسد والحقد، وغيرها.
وقال ابن القيم:
"سلامته من خمسة أشياء؛ من الشرك الذي يناقض التوحيد، ومن البدعة التي تناقض السنة، ومن الشهوة التي تخالف الأمر، ومن الغفلة التي تناقض الذكر، ومن الهوى الذي يناقض التجريد والإخلاص".
ثانيها: أن هذه الذنوب والآفات القلبية هي التي تدفع إلى معاصي الجوارح؛ فكل هذه المعاصي الظاهرة إنما يدفع إليها: اتباع الهوى، أو حب الدنيا، أو الحسد، أو الكبر، أو حب المال والثروة، أو حب الجاه والشهرة... أو غير ذلك.
حتى الكفر نفسه، كثيرًا ما يدفع إليه الحسد كما حدث لليهود؛ فقد قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (البقرة: 109).
أو يدفع إليها الكبر والعلو في الأرض، كما قال تعالى عن فرعون وملئه وموقفهم من آيات موسى عليه السلام: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} (النمل: 14).
أو حب الدنيا وزينتها، كما رأينا ذلك في قصة هرقل ملك الروم، وكيف تبين له صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته، وصحة نبوته، ثم لما هاج عليه القسس غلب حب ملكه على اتباع الحق؛ فباء بإثمه وإثم رعيته.
وإذا نظرت إلى من يقتل نفسًا بغير حق وجدت وراءه دافعًا نفسيًا أو قلبيًا، من حقد أو غضب، أو حب الدنيا؛ حتى إن أول جريمة قتل في تاريخ البشرية كان سببها الحسد، وذلك في قصة ابني آدم {إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (المائدة: 27) إلى أن قال تعالى: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (المائددة: 30).
وكذلك كل من ارتكب معصية ظاهرة من شهادة زور أو نميمة أو غيبة أو غيرها؛ فلا بد أن وراء تلك المعاصي شهوة نفسية، وفي هذا جاء الحديث: "إياكم والشح؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا" (رَواهُ أبو داود وَالحَاكِمُ عن عبد الله بن عمر، كما في صحيح الجامع الصغير 2678).
ثالثها: أن المعاصي الظاهرة التي سببها ضعف الإنسان وغفلته سرعان ما يتوب منها، بخلاف المعاصي الباطنة التي سببها فساد القلوب، وتمكن الشر منها؛ فقلما يتوب صاحبها منها، ويرجع عنها.
وهذا هو الفارق بين معصية آدم، ومعصية إبليس.
معصية آدم كانت معصية جارحة حين أكل من الشجرة، ومعصية إبليس كانت معصية قلب، حين أبى واستكبر، وكان من الكافرين.
معصية آدم كانت زلة عارضة نتيجة النسيان وضعف الإرادة، أما معصية إبليس فكانت غائرة متمكنة، ساكنة في أعماقه.
لهذا ما أسرع ما أدرك آدم خطأه واعترف بزلته، وقرع باب ربه نادمًا تائبًا هو وزوجته: {قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (الأعراف: 23).
أما إبليس فاستمر في غلوائه، متمردًا على ربه، مجادلا بالباطل، حين قال له: {يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} (سورة ص: 75، 76).
ولهذا كانت عاقبة آدم: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (البقرة: 37).
وكانت عاقبة إبليس: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} (سورة ص: 77- 78).
رابعًا: وهذه ثمرة للوجوه السابقة، وهو تشديد الشرع في الترهيب من معاصي القلوب، وآفات النفوس لشدة خطرها، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" (رَواهُ مسلم عن ابن مسعود)، وقوله: "دب إليكم داء الأمم من قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين" (رَواهُ البزار عن الزبير بإسناد جيد كما قال المنذري. انظر: المنتقى 1615، والهيثمي 30/8).
وقوله: "لا تغضب" وكررها ثلاثًا، لمن قال له: أوصني (رَواهُ البُخاريُّ عن أبي هريرة).
وقوله في الحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك؛ فمن عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه" (رَواهُ مسلم عن أبي هُريرةَ وفي معناه عدة أحاديث )، وقوله: "إياكم والشح؛ فإنه أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم" (رَواهُ مسلم عن جابر).

---------------
د/ القرضاوي
------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 09:31 PM   #2340
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رقَّــــة القلــــب بستــة أمـــــور


القلب يتقلب في الحياة بين القسوة واللين.. فإذا تواردت عليه القسوة والعصيان قسى، وإذا أكثر العبد من الطاعات رقى الفؤاد.. ونجد أحيانا قسوة في قلوبنا.. وإذا أمعنَّا النظر وجدنا سبب القسوة هو: البعد عن الله عز وجل..

وإذا وقع القلب في وحل الذنوب وجب على العبد أن لا يستسلم لتلك الأدران، بل يجب عليه البدار بغسل تلك الأوساخ التي تعلقت بالقلب.. والرجوع إلى الله والفرار إليه والإنابة، وقد أثنى الله على خليله بأنه دائم الرجوع إليه.. أوَّاهٌ منيب له في كل حال.. قال سبحانه: (إن إبراهيم لحليم أوَّاهٌ منيب ).

واليك أخي الغالي أنجح ستة أسباب في علاج قسوة القلب.. وقد ذكرها فضيلة الشيخ الدكتور / عبد المحسن القاسم (إمام الحرم النبوي ):

1- الإكثار من ذكر الله، قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت ) رواه البخاري.

2- حفظ الجوارح عن المعاصي، فتحفظ السمع عن استماع المعازف والغيبة مثلاً، وتحفظ البصر من مشاهدة مالا يحل، وتحفظ اللسان من الكذب والبهتان، وتحفظ فرجك عن الحرام.

3- الإكثار من قراءة تفسير القران العظيم، ففي القران مواعظ وعبر، وترغيب وترهيب، ووعد ووعيد، وقد لا تستوقف قارئ القرآن منها إلا بالتأمل في الآيات بقراءة التفسير وبيان معاني تلك الآيات.

4- حضور دروس العلماء، فالاجتماع بالصالحين والاستماع إلى العلماء يحدوان بك إلى طريق الآخرة ويزهدانك في الدنيا الفانية.

5- قراءة كتب العلماء.

6- زيارة القبور.

فبعد أن علمت هذه الأسباب أتمنى أن لا تعود إلى طرق قسوة القلب.. وعليك الابتعاد عن المعاصي قدر الاستطاعة لكي لا يسلب منك ما جمعت من إيمان وحلاوةً في القلب من الذكر والعبادة.
أسأل الله أن يرزقنا طمأنينة القلب.. وحسن العبادة.. ودموع الخشوع بالأسحار..
---------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 0 والزوار 27)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 12:18 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved