![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2371 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ~*¤ô§ô¤*~ الحياة أمواج وشواطئ~*¤ô§ô¤*~ ![]() ![]() ![]() 1- القلب لا يغتصب: القلب هو الأرض الوحيدة التي لا يمكن أن تطأها قدم مغتصب... 2- الأعمى والنفس: الأعمى ليس من لا يرى ما أمامه ، بل من لا يرى حقيقة نفسه... 3- التذكير: إننا ننسى أخطائنا بسرعة لأننا لا نجد من يذكرنا بها دائما... 4- لا تهد م : إن بنيت قصورك في الهواء فلا تهدمها بل إبداء في وضع الأساس تحتها... 5- المساعدة: إن تمنع غيرك من السقوط أفضل من مساعدته بعد السقوط... ![]() 6- سيرتك: السيرة الحسنه كالشجرة لا تنمو سريعاً ولكنها تعيش طويلاً... 7- أخطاؤنا: ما أقسانا على أخطاء غيرنا وما أرأفنا بأخطائنا... 8- تقاسم : لن تستمتع بالسعادة إلا إذا تقاسمتها مع الآخرين... 9- انشقاق: على الشجرة المستقيمة قد ينمو غصن مائل فلا تعجب... 10- من لا نعرفهم: نحن نميل دائماً لتصديق من لا نعرفهم لأنهم لم يخدعونا من قبل... ![]() 11- بلا هدف: إذا لم تعلم إلى أين تذهب فكل الطرق تفي بالغرض... 12- الاختلاف: عندما يتفق اثنان في كل شي فأحدهما زائد لا ضرورة له... 13- السمو: أنت في الحياة تسمو بقدر ما تعطي لا يقدر ما تأخذ... 14- كن في التاريخ: إياك أن يأتي عليك يوم ينتقم الزمن فيه لنفسه منك ،فإذا أنت لا أثر لك في سجل الوجود 00بياض بين السطور غدوت... 15- عذاب العداء: هناك من يكون عطاؤهم عذاباً لهم لأنهم يغمسون أياديهم في دماء قلوبهم حين يعطون ومع ذلك هم سعداء بهذا العطاء.. ![]() 16- العمل الرائع: ما دمنا نقيس الأعمال بمقدار الفائدة التي تعود علينا فلن نعمل عملاً رائعاً أبداً ولن نصل إلى القمة... 17- حقيرون: ليس من مهنة حقيرة بل هناك أناس حقيرون... 18- ينبوع ونجم: العلم هو الينبوع الذي تتفجر فيه العبقريات والنجم الذي تجد فيه الشعوب حجارتها الكريمة... 19- النور وحقيقتي: كلما هربت من النور خفيت عني حقيقتي فإذا واجهته أدركت من أنا... 20- الروح: لا تدفع ثمن الأيام لتقيم بجسدك حيث تدفن الروح وتخلي وراءك ربوعاً ما زال للزمن فيها معنى البقاء... ![]() 21- هادئة وصاخبة: في أعماق كل منا قرى هادئة ومدن صاخبة عوالم ترتع فيها الأرواح ودنيا تتهالك فيها الأجساد… 22- بالحب نحيا: في قرارة أنفسنا وطن هجرناه فيبس زرعه وجفت ينابيعه ودور حبيبة أهملناها فمشى في أرجائها الخراب ونسينا أن كل شيء بالحب يحيا... 23- لتسكنوا إليها: سعادة المرأة ليست بمجد الرجل وسؤدده بل بالحب الذي يضم روحها إلى روحه ويسكب عواطفها في كبده ويجعلهما عضوا واحداً في جسد الحياة. 24- الكلمة الميتة: الكلمة التي لا تنبض بالحياة ولا يفور منها الدم ليست إلا جثة هامدة في كفن الورق ودهليز النسيان وفقاعة صابون... 25- المحبب إليك: إن الأشياء المحببة إلينا حين نألفها أكثر نخلع عليها من حياتنا الحياة فنعي ما تقول ونفهم ما تريد... 26- التفاهم: قل لي وسوف أنسى أرني ولعلي أتذكر أشركني وسوف افهم... --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2372 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مــــــن مثلــــك الأعلـــــى الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، لكل واحد منا مثل أعلى في حياته، وقدوة يقتدي به، يسير على أثره ويلزم طريقته، ويحلم في يوم من الأيام أن يكون مثله، وإذا سألنا هذا السؤال لفتيان اليوم الذين هم رجال الغد، لننظر أي نوع من الرجال سوف تستقبلهم الأمة في مستقبلها القريب، لوجدنا عجباً عُجاباً. فقطاع كبير من أبنائنا سوف يُفاجأ بهذا السؤال، إنه لم يفكر بأنه سيكون يوماً ما عضواً فعالاً في المجتمع، ولا يتطلع لهذا اليوم ولا ينتظره بفارغ الصبر، كما كان الصبيان في زمن مجد المسلمين يفعلون!! وفريق ثانٍ ستجد عنده إجابة جاهزة تقرأها في سلوكه، وهيئته، ومشيته، وطريقة حياته من قبل أن يخبرك بها، إنه يرتدي "تي شيرت" عليه صورة للاعب الفلاني، وهذا يغنيك عن الجواب، والآخر قد وضع صورة المغنية الفلانية على غلاف حافظة كتبه، وهذه كارثة أخرى لا تقل عن كارثة الفريق الأول. والفريق الثالث سوف يقول لك إنه يريد أن يكون طبيباً كوالده، أو مهندساً كعمه، أو رجل أعمال ناجح كقريبه الفلاني، أو غيرها من النماذج الناجحة في الدنيا. ونحن نريد لأبنائنا أن يكون لهم طموح في أمر دنياهم، ولكن لا ينبغي أن يكون هذا هو نهاية مطافهم، بل المفترض في الشبل المسلم أنه حتى وهو يتمنى نجاحاً دنيوياً فإنما يريده لخدمة دينه في المقام الأول، ثم إنك قد تجد من هو ناجح في الدنيا مضيع للآخرة، فهل يمكن أن تجعل منه مثلاً أعلى لك؟! نعم، لو وجدت في والدك أو معلمك، أو أحد إخوانك الأكبر سناً في المسجد نموذجاً صالحاً للقدوة في أمر الدين والدنيا معاً فلا بأس أن تجعله مثلك الأعلى، أو بعبارة أدق اجعل منه قدوة حية واقعية فيما تراه عنده من أنواع العلوم المفيدة، والأخلاق الفاضلة. ولكن يبقى المثل "الأعلى" من ذلك. أننا نريد منك فتى الإسلام أن تتعرف على سيرة سلفك الصالح، وكيف كانوا في مرحلة حياتهم، وهذا ما نقدمه لك في سلسلة "أعلام في زمن الصبا"، نريد منك أن تكون في تطلعك لخدمة دينك كابن عمر-رضي الله عنه- الذي قدم نفسه للجهاد في غزوة أحد وهو ابن أربع عشرة سنة، فردّه النبي -صلى الله عليه وسلم- لصغره. ثم عاد في غزوة الأحزاب فقدم نفسه للجهاد وهو ابن خمسة عشر سنة، فقبله النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو أن تكون كمعاذ بن عفراء ومعوذ أخيه، ومعاذ بن عمرو بن الجموح الذين اشتركوا رغم صغر سنهم في قتل قائد المشركين يوم بدر أبي جهل -عليه لعنة الله-. نريدك بعد أن تجعل من الكبار الملتزمين حولك قدوة أن تجعل من الصحابة -رضي الله عنهم- مثلاً أعلى، وفوق هذا أن يكون لك في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة امتثالاً لأمر الله (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)(الأحزاب: 21)، فلا ينبغي أن تتأس إلا برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن صار على طريقته من الصحابة، والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم اجتهد أن تكون أنت أسوة حسنة لغيرك فبهذا يعم النفع بفضل الله -عز وجل-. وإليك بعض فوائد هذه الأسوة الحسنة باختصار وإيجاز. - من فوائد الأسوة الحسنة: 1- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو المثل الأعلى في الأسوة الحسنة في أخلاقه، وأفعاله، وأقواله، وسائر صفاته. 2- والمسلم إذا راقب الله -عز وجل- في عباداته، ومعاملاته، وأجراها وفق ما أمر الله، وأمر رسوله، كان متأسياً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. 3- دليل الحب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نتأسى به. 4- إذا ظهر المسلم بمظهر المتأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبه الناس ووثقوا به، وجعلوه قدوة يُحتذى بها. 5- المسلم المتبع لنهج النبي -صلى الله عليه وسلم-، المقتفي أثر السلف يجد في نفسه سعادة، لأنه يرى نفسه على بصيرة وهدى، وينظر بنور ويسير في الطريق الصحيح. 6- على العلماء أن يكونوا قدوة للناس في أعمالهم لأنهم موضع الأسوة. 7- في الأخذ بالكتاب والسنة اقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. 8- بالأسوة الحسنة يتحقق النجاح في مجال التربية. 9- في التشدد والتطرف خروج عن الإقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. 10- التأسي يكون بنظر الإنسان إلى من هو فوقه في الدين، وفي الدنيا بالنظر لمن هو دونه. 11- من سن خيراً فاتخذه الناس قدوة وتأسوا به، كان له أجره وأجر من عمل بمثل عمله. ------------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2373 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الحـــــريـــة الحقيقيــــــة يقبع كثيرون من الناس في قمقم شهوات نفوسهم ، يدورون معها كما يدور الحمار في ساقية ! والعجب أنهم يحسبون أنهم يحلّقون في فضاءات فسيحة ..!! هيهات هيهات!! حين يستنير قلب هذا الإنسان ، وتضيء روحه ، ويتصل بمولاه ، ويتذوق طيبات الطاعة ، ساعتها يعرف حقيقة ما كان فيه ، ويدرك من ثمّ كم كان واهماً وغبياً ..!! وإذن : حجر الزاوية في تغيير الإنسان ليصبح على الصورة السوية ، هي : أن يستنير قلبه ابتداءً .. أي أن يستضيء قلبه بأنوار معرفة الله ، معرفة عميقة صحيحة.. إن أنوار هذه المعرفة تمنحه الحرية ..! نعم .. الحرية الحقيقية ، الحرية من رق الأشياء ، وعبودية الهوى ..! قال تعالى : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) .. فالأصل أن مثل هذا الإنسان ، لا يستعبده شيء من أشياء هذه الأرض مهما علا أو غلا ! إن الإنسان الذي لم يشرق قلبه بأنوار التوحيد الخالص لله _ كما جاء في كتاب الله سبحانه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويتذوق هذه الأنوار .. هذا الإنسان شاء أم أبى ، يبقى أسيراً أمام أشياء كثيرة في هذه الحياة ..! بل يبقى حبيساً في قفصها ، أشبه بالطائر في قفص كبير ، وهو مع هذا يحسب أنه يهوّم في فضاء رحب ، ويحلق في سماوات فسيحة ..!! فكلما قويت أنوار معرفة الله سبحانه في القلب ، ومدت سلطانها في شغافه ، وتجذرت هنالك ، كان هذا الإنسان أكثر حرية من غيره ..! فإذا ما ضعفت لسبب أو آخر ، سهل على الخفاش _ الشيطان _ أن يتحرك ويقوم ويقعد ، ويزين ويمني وييعد ..! في الصحيح ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتفش..!! الحرية الحقيقية تحتاج إلى قلب مغسول ، وعقل مضيء ، وصدر رحب ، وروح محلقة في رحاب الله سبحانه .. وقلب لا يلتفت إلا إلى الله جل جلاله .. في مدرسة التوحيد الصحيح ، تتعلم كيف تنطق بشكل صحيح ، وكيف تتحرك بطريقة متميزة ، وكيف تصنع الأحداث من حولك ..!! كان ابن تيمية رحمه الله يقول : المحبوس من حبس قلبه عن ربه ، والمأسور ، من أسره هواه ! ولو أنك تأملت الآية التي مرت بنا قبل قليل ، لتجلى لك أن هناك صنف من الناس ، أمسى الهوى معبوداً عندهم ، وتراهم في محرابه ركعاً سجداً ليلهم ونهارهم !! ومع هذا يحسبون أنهم يحسنون صنعا !! راقب أجواء قلبك كل حين ، واجهد أن تمده بغذاء يومي من الذكر الكثير ، والتلاوة الخاشعة ، والسجود والركوع ، والتفكر في الآيات المقروءة والمنظورة ، وبذل النصح لكل إنسان ، وقراءة أو سماع ما يفيد ، وجلوس مع من ينتقي أطايب الكلام .. ونحو هذا مما يعتبر مدد نوراني يومي لهذا القلب .. فإن هذا ومثله هو الغذاء اللازم لاستمرار حياة هذا القلب ، ليجد نفسه حراً مستعليا على رق الأشياء .. فإذا ما فقد القلب هذا الغذاء ، وانقطع عنه ، أو قل كثيرا إلى درجة لا تغنيه ، فما أيسر على النفس أن تتفرعن !! وسرعان ما يجد القلب نفسه مأسوراً مستذلاً مهينا ..! ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2374 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أفلا يكون للقلوب موعد مع ذكر الله ؟ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده الذكر من أنفع العبادات وأعظمها وقد جاء فى فضله الكثير من الآيات والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة أحببت أن نقف جميعا ً عند محطة مهمة جداً فى الذكر ألا وهى حضور القلب فى الذكر..يقول الله عز وجل: " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين َ"وقد جاء فى تفسير الآية _ تفسير السعدى _الذكر لله تعالى ، يكون بالقلب ، ويكون باللسان،ويكون بهما،وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله ،فأمر الله،عبده ورسوله محمدا أصلا،وغيره تبعا ، بذكر ربه في نفسه أي :مخلصا خاليا ." تضرعا ": بلسانك،مكررا لأنواع الذكر،" وخيفة ": في قلبك بأن تكون خائفا من الله ، وجل القلب منه ، خوفا أن يكون عملك غير مقبول .وعلامةالخوف أن يسعى ويجتهد في تكميل العمل وإصلاحه ، والنصح به . .: فللذكر درجات :. قال ابن القيم رحمه الله :" وهي [أي أنواع الذكر] تكون بالقلب واللسان تارة ، وذلك أفضل الذكر ، وبالقلب وحده تارة ، وهي الدرجة الثانية ، وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة . فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده ؛ لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ، ويثير الحياء ، ويبعث على المخافة،ويدعو إلى المراقبة، ويزع ( أي : يمنع )عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات .وذكر اللسان وحده لايوجب شيئا منها ، فثمرته ضعيفة ". انتهى من " الوابل الصيب من الكلم الطيب" فأما الذكر باللسان والقلب لاهٍ فهو قليل الجدوى،لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {اعلموا أن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاه } رواه الحاكم و الترمذي وحسنه ..: أحضر قلبك فقلبك يحتاج للذكر :.وكما ذكر الامام ابن القيم من فوائد الذكرفي القلب خلة وفاقة لا يسدّها شيء البتة إلا بذكر الله عز وجل, وفى مقولة أخرى للإمام بن القيم أيضاًسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!قال تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ""[الرعد:28]. كيف يطمئن القلب بالذكر والقلب مشغول بكل مشاغل الدنيا ؟؟ , كيف تخشع القلوب وتدمع العيون وتسكن النفس والقلب غافل لاه ؟؟. .: واجب عملى :.ابحث فى قلبك عن حلاوة ذكر الله قال الحسن البصري رحمه الله تعالى:[[ تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وفي قراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق ]].إن كنت تشتغل بالاستغفار , استحضر فى قلبك طلب المغفرة والعفو من الله ,وإن كنت تسبّح , تذكر بقلبك عظمة الله , وإن كنت تشتغل بالحمد فتذكر نِعَم الله عليك التى لاتُعَد ولا تُحصى وإن كنت تشتغل بالتهليل " لاإله إلا الله " فابعد عن قلبك كل شاغل يشغله عن الله تعالى .ومن الأسباب المعينة على حضور القلب فى الذكر التمهل بالذكر وعدم العجلة ..: استفسار مهم :..أحيانا ً كثيرة يشتغل لسان كل ٌ منا بالذكر, هل نترك الذكر باللسان لأن القلب غافل ؟لاتترك ذكر اللسان لأن قلبك غافل , لأن الغفلة عن ذكر الله أكبر من الغفلة فى ذكر الله , والذكر باللسان فيه اشتغال للسان عن الغيبة والنميمة وآفات اللسان وأيضا ً لربما ينتقل الذكر فى لحظة من اللسان إلى القلب فيشتغل القلب واللسان بالذكر وكما يقول ابن عطاءالله السكندري: (لا تترك الذكر لعدم حضور قلبك مع الله تعالى فيه، لأن غفلتك عن وجود ذكره، أشد من غفلتك في وجود ذكره، فعسى أن يرفعك [الله] من ذكر مع وجود غفلةإلى ذكر مع وجود يقظة، ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غَيْبَةٍ عما سوى المذكور، وما ذلك على الله بعزيز) ["إيقاظ الهمم في شرح الحكم" ]فعلى الإنسان ملازمة الذكر باللسان حتى يفتح القلب، وينتقل الذكر إليه، فيكون من أهل الحضور مع الله تعالى، مستحضر اً قول الله عز وجل: "وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ "[الأعراف:205]ـولما لا يكون السؤاللماذا نتوقف عند ذكر الله باللسان فقط؟ لما لانشغل القلب بذكر الله ؟ (فائدة)من كتاب الفوائد لابن القيم تواطؤ اللسان والقلب على ذكر الله من الذاكرين من يبتديء بذكر اللسان وان كان على غفلة, ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه فيتواطأ على الذكر. ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتديء على غفلة بل يسكن حتى حتى يحضر قلبه فيشرع في الذكر بقلبه, فاذا قوي استتبع لسانه فتواطآ جميعا.فالأول ينتقل الذكر من لسانه الى قلبه. والثاني ينتقل من قلبه الى لسانه, من غير أن يخلو قلبه منه, بل يسكن أولا حتى يحس بظهور الناطق فيه. فاذا أحس بذلك نطق قلبه ثم انتقل النطق القلبي الى الذكر اللساني ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذكرا, وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان وكان من الأذكار النبوية وشهد الذاكر معانيه ومقاصده. .: أخيرا :.. قال تعالى"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ " [الأنفال : 2]ـمتى وكيف نحقق هذه الآية ؟اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك من فوائد الذكر .. 1ـ يطرد الشيطان2ـ يرضي الرحمن3ـ يزيل الهم والغم3ـ يجلب البسط والسرور4ـ ينور الوجه5ـ يجلب الرزق6ـ يورث محبة الله للعبد7ـ يورث محبة العبد لله ومراقبته ومعرفته والرجوع اليه والقرب منه8ـ يورث ذكر الله للذاكر9ـ يحيي القلب10ـ يزيل الوحشه بين العبد وربه11ـ يحط السيئات12ـ ينفع صاحبه عند الشدائد14ـ سبب لنزول السكينه وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة15ـ ان فيه شغلا عن الغيبة والنميمة والفحش من القول16ـ انه يؤمن من الحسرة يوم القيامة17ـ انه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله18ـ انه آمان من نسيان الله19ـ انه آمان من النفاق20ـ انه أيسر العبادات واقلها مشقة ومع ذالك فهو يعدل عتق الرقاب ويرتب عليه من الجزاء ملا يرتب على غيره21ـ انه غراس الجنة22ـ يغني القلب ويسد حاجته23ـ يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزومه24ـ ويفرق عليه ما اجتمع ما اجتمع من الهموم والغموم والأحزان والحسرات25ـ ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان26ـ يقرب من الآخرة و يباعد من الدنيا 27ـ الذكر رأس الشكر فما شكر الله من لم يذكره28ـ أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطبا من ذكر الله29ـ الذكر يذيب قسوة القلب30ـ يوجب صلاة الله وملائكته31ـ جميع الأعمال ما شرعت إلا لإقامة ذكر الله32ـ الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته33ـ يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور34ـ يلب بركه الوقت35ـ للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن فليس للخائف الذي اشتد خوفه انفع من الذكر36ـ سبب للنصر على الأعداء37ـ سبب لقوة القلب38ـ الجبال والقفاز تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها39ـ دوام الذكر في الطريق وفي البيت والحضر والسفر والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة40ـ للذكر من بين الأعمال لذة لا يعدلها لذة . فضائل الذكر: لَوْ يَعلَمُ العَبدُ مَا فِي الذِّكْرِ مِنْ شَرَفٍ لَوْ يَعْلمُ النَّاسُ مَا في الشُّكْرِ مِنْ شَرَفٍ ولم يُبالُوا بأوراقٍ ولا ذهبٍ أمْضَى الحياةَ بتسبيحٍ وتَهْليلِلَمْ يُلْهِهِم عَنْهُ تَجْمِيعُ الدَّنانيرِولَو تجَمَّع آلافُ القناطيرِ1 - لا طمأنينة للقلب إلا به ، قال تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد 2 - يستدرك العبد بالذكر تقصيره للحديث: ((أن رجلا قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبروني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبا بذكر الله)). 3- مطردة للشيطان ووساوسه: للحديث: ((إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس)). 4- مغفرة للذنوب: فعن أنس : ((أن رسول الله أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فانتفض، فقال رسول الله : إن سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها)). 5- غراس وبناء: عن ابن مسعود ، قال: قال رسول الله : ((لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسرى بي، فقال يا محمد: أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان (أي مستوية منبسطة) وأن غراسها سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر)). 6- الحصن الحصين من الآفات والأمراض والشرور: للحديث: ((من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، لم يصبه ذلك البلاء)). 7- معية الله ورحمته وتوفيقه لذاكره سبحانه: للحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي وأن معه إذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)). 8- سبب للنجاة من عذاب الله: للحديث: ((ما عمل آدمي قط أنجى له من عذاب الله من ذكر عز وجل)). فأكْثِرْ ذِكرهُ في الأرضِ دأبًا ونادِ إذا سَجدتَ لَهُ اعْترافًا وسَلْ منْ رَبِّك التوفِيقَ فيها ولازم بابه قرعًا عساهُ لتُذْكَرَ في السَّماءِ إذا ذَكَرتَ بما ناداهُ ذو النون بنُ متَّى وأخلصْ في السُّؤال إذا سَألتَ سيُفتحُ بابه لك إن قَرعتَ ولسائل أن يسأل: ما بال ذكر الله سبحانه، مع خفته على اللسان وقلة التعب منه ، صار أنفع وأفضل ، من جملة العبادات مع المشقات المتكررة فيها ؟ فالجواب : هو أن الله سبحانه جعل لسائر العبادات مقدارا ، وجعل لها أوقاتا محدودة ، ولم يجعل لذكر الله مقدارا ولا وقتا ، وأمر بالإكثار منه بغير مقدار ، لأن رؤوس الذكر هي الباقيات الصالحات ؛ لما ثبت عن النبي أنه قال : ((خذوا جُنتكم . قلنا : يا رسول الله ، من عدو قد حضر ؟ قال : لا ، جنتكم من النار ، قولوا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر . فإنهن يأتين يوم القيامة منجبات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات )) رواه الحاكم وصححه ------------ للفاايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2375 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() نسمـــات ونبضـــات ... إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ،و نعوذ با لله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ...ومن يضلل فلا هادي له , وأشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمد حبيب الله ونبيه ورسوله. قال تعالى : (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا وأنتم مسلمون). أما بعد.. أقدمها .. ومضات تنير الطريق ..وتحضر الدروب .. وتؤنس القلوب .. أقدمها إلى من سكنت إلى ربها وطاعته وأمره وذكره إلى من أطمأنت إلى محبته و عبودته أطمأنت إلى التصديق بحقائق أسمائه وصفاته .. اطمأنت إلى قضائه وقدره إلى كفايته وضمانه فأيقنت بأنه وحده ربها .. وأن مرجعها إليه وأنها لا غنى لها عنه طرفة عين.. إنها كلمات .. ونسمات..ونبضات حياة ..لم يكن فيها إلا الاختيار ..وتنسيق .. والإعداد بنفس مؤمنه صادقة تستعد دوماً للقاء الله تعالى أكثر مما تستعد لغيره .. 1ـ تحرص أن تكون في كل لحظة على خير الأحوال وأفضلها لأنها في كل تتوقع لقاء الله سبحانه الذي مابعد رجوع استعداد يتوقف عليها مستقبلها الحقيقي الأبدي الذي فيه داراستقرارها راجية داعية أن تكون خير أيامها يوم لقائه ..وخير أعمالها خواتمها .. 2ـ لإيمانها بالملائكة أثر عظيم في حياتها ..شعرت أن معها ملكين موكلين بها .. ملك عن يمينها يكتب الحسنات ..وملك عن شمالها يكتب السيئات يلازمانها في إقامتها و ترحالها وفي قيامها وجلوسها وفي صلاتها وعبادتها كلها .. يلازمانها لا يتخليان عنها إلا في أحوال خاصة .. فأبت أن يكتب عليها شيئاً لا يليق بها كمؤمنة صادقة .. حصنت نفسها من الأقوال السيئة التي ستحاسب على كل كبيرة وصغيرة منها يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين اب العالمين ، قال الله تعالى : ( إذ يتلقى الملتقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). 3ـ من سماتها التأمل .. والنظر في مخلوقات الله تعالى.. من أرض وسماء .. وقمر ونجوم .. وشمس و كواكب ..وبحار وأنهار رياح وسحاب .. جبال ووديان ..نبات وأزهار .. فتقف أمام عظمة الله تعالى وقدرته خاشعة خاضعة ..فتزداد إيماناً إيماناً وطاعة . .حباً وتعظيماً قال تعالى : ![]() 4ـ تستشعر بقلبها صفات الله سبحانه..فتسعى بها بقدر حظها وقسمها من معرفتها .. وقيامها بعبوديتها فإن شهدت مشهد علو الله تعالى على خلقة ، واستوائه على عرشه.. تعبدت ربها سبحانه بمقتضى هذه الصفه فيصير لقلبها صمد يعرج إليه مناجياً له مطرقاً واقفة بين يديه وفوق العبد الذليل .. فتستحي أن يصعد إليه من كلامها وعملها صاعدٌ إليه معروض عليه ما يخزيها ويفضحها هناك . 5ـ تستحضر منه تعالى عليها أن وفقها لطاعته وعبادته ..تحذر من أن يتسرب شيء من الشعور بمنة العبد على الله تعالى . تعلم أن ذلك محبط للعمل ..مذهب للإيمان ..وأن أخضر ما كان بالقلب لصعوبة الإحساس به ودقته وخفائه فتجاهد وتدافعه عن قلبها فهو أخطر من الرياء. 6ـ علمها بتفرد الرب سبحانه وتعالى بالضر والنفع .. والعطاء و المنع .. والخلق والرزق .. جعل قلبها معلقاً بالله سبحانه ..ليس بالأشياء والأشخاص .. عبادتها خالصة الله تعالى . 7ـ إن أحبت .. أحبت في الله تعالى .. إن أبغضت .. أبغضت في الله تعالى .. إن أعطت .. أعطت لله تعالى و أن منعت.. منعت لله تعالى .. قلبها منعقد على الاقتداء برسول صلى الله عليه وسلم دون أحد في أوقوالها وسائر أعمالها . 8ـ تعمل جاهدة.. ناصرة.. راضية النفس .. متألقة المشاعر ..حفية بدينها .. وفيه لربها .. تسعد بالبذل في سبيل الله تعالى .. مستشرفة جزاءها الأوفى عند مولاها .. فتزداد هدى ورشاداً .. جداً وإخلاصاً حتى ترى ثمار دعوتها تتقدم .. في طريق النشر والخير .. وإرجاع الخلق للحق قال تعالى ( حتى لا يكون فتنة ويكون الدين لله ). 9ـ أبية عنيدة .. لا تخضع قوة الأرض لأنها تتلقى أوامرها من الله تعالى .. مسلمة لا تنجر وراء حثالة ولا تنسحب خلف تقاليد .. ولا تثق في مناهج بشر .. إنها آمنت بالله تعالى حكماً .. ولم تبتغ غير منهاجه نظاماً.. قال تعالى : ( أفحُكم الجاهليةِ يبغُون ومن أحسنُ من اللهِ حُكماً لِقومٍ يوقنون ). 10ـ تفيء دوماً إلى ظلال القرآن الوارفة.. تستروح فيها نسمات الندى المعطرة .. تستشرق آفاق الخير تفتحها لها آيات الذكر الحكيم قال تعالى : (ألابذكر الله تطمئِنّ القُلوُبُ). تصوم وتصلي فرضها تنظر إلى السماء بقلب متلهف .. ولسان ضارع و قلبٍ خاشع وكفين مبسوطين تنتظر عطاءات إلاهها ورضوانه عليها فطوبا لها .. ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2376 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اليوم الآخر[1] أمر غيبي يجب التصديق به يقول الشيخ أبو بكر الجزائري - حفظه الله - في كتابه "عقيدة المؤمن": إن الإيمان باليوم الآخر هو عبارة عن التصديق الجازم بانقلاب هائل يتم في الكون، ويكون انتهاء هذه الحياة بكاملها، وابتداء حياة أخرى وهي الدار الآخرة، بكل مافيها من حقائق مدهشة، من بعث الخلائق، وحشرهم، وحسابهم، ومجازاتهم. وهذا الإيمان ليس واجبًا فحسب، بل هو أحدُ أركانٍ ستة، تُبْنَى عقيدة المؤمن عليها، فلا تتم إذًا عقيدته إلابه، ولا تصلح إلا عليه؛ قال - تعالى -: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [البقرة: 177]. وفي الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أن جبريل - عليه السلام - سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان، فقال: فأخبرني عن الإيمان؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أن تؤمن بالله، وملائكته، وكُتبه، ورُسُلِه،واليوم الآخِرِ، وتؤمن بالقدر، خَيْرِهِ وشَرِّهِ))، قال جبريل: صدقت". ولأهمية هذا المعتقد في حياة المؤمن، ولآثاره الكبرى في استقامة الفرد وصلاحه، عُنِي القرآن الكريم به عناية لا تقل عن العناية بالإيمان بالله - سبحانه وتعالى. وبالجملة: فإن الإيمان بالله - سبحانه وتعالى - واليوم الآخر هو رأسُ الأمر، وأساس الإيمان، وعليه مدار استقامة الإنسان، وصلاح خلُقِه، وطهارة روحه، وبدون هذا الأصل فالإنسان مخلوق لا خير فيه لا لنفسه ولا لغيره، وهو شرٌّ كله، لا يُؤْمَنُ جانبه، ولا يُطْمَأن إليه؛ اهـ بتصرف واختصار. • فاليوم الآخر غيب بالنسبة إلينا، فالغيب يشمل الماضي والمستقبل،وما يغيب عن حواسِّنا في الحاضر؛ كالجن، والملائكة، وأولُ صفات المتقين في كتاب رب العالمين، الإيمان بالغيب،كما قال - تعالى -: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 3]؛فالإيمان باليوم الآخر تصديق لكلام رب العالمين ولرسوله الأمين - صلى الله عليه وسلم - وهذا فيه ما فيه من سعادة العبد في الدنيا والآخرة. بخلاف مَن يَكفُرون بالبعث والنشور، فإنهم يعيشون حياةً كلها مخاوف وجزع، واضطراب ويأس، وتهافت على الشهوات، وحرص على الدنيا؛ لأنها أكبر همه ومبلغ علمه، وتجده مِن أشد الناس جزعًا عند الموت؛ اهـ. يقول الدكتور عمر سليمان الأشقر - رحمه الله - في كتابه "القيامة الصغرى" ص 6: "إن بعض الذين يرفضون فكرةَالرجعة إلى الحياة يبدؤون بالنَّوْح الحزين على حياتهم التي تتلاشى وتتناقص في كل لحظة وتمضي، وقد يسلمهم هذا إلى العزلة والألم، حتى يوافيَهم الموت،وإن كانوا كُتَّابًا أو شعراء، فإنهم يُسجِّلون مشاعرهم الحزينة التي يندبون بها حياتهم؛ في مقالات، أو كتب، أو أشعار تجسِّم شِقْوَتهم وحيرتهم وألمهم، وبعض الذين يكفرون بالبعث والنشور، يسارعون إلى اقتناص الملذَّات والشهوات، كأنهم في صراع مع الزمن، يخشون أن تمضي أيامهم ولَمَّا يشبعوا من مباهج الحياة"؛ اهـ ملخصًا. يقول الشيخ الغزالي خليل عيد، في بحث له بعنوان: "ثمرات الإيمان بالله واليوم الآخر"، نُشِر في مجلة "البحوث الإسلامية" (8/ 247): "الذي كفر بالله والدار الآخرة، ونسي أن وراء هذه الدنيا حياة دائمة، وأن بعد هذه الأعمال جزاءً عادلاً، وانساق وراء شياطين الإنس والجن، ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 112]؛ فاستباح هَتْك الحُرُمات، واحتكم إلى الأهواء والطواغيت، وانطلق في دروب الشهوات والمنكرات، وعاش باغيًا طاغيًا، لا يُوفِّي للضعيف حقًّا ولا مرحمة، وذليلاً خائفًا لا يُوفِّي لنفسه عزًّاولا كرامة، يخنع ويركع أمام الطاغوت العاتي بقلبه أو بجبهته، ويستعلي على الضعيف المستكين ببَغْيِه وسلطانه وجاهه، إن هذا المجتمع أشبه بغابة الوحوش، أو حظيرة الحيوان،إنه أحطُّ منها، ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ [محمد: 12]. إن هؤلاء الذين لا يؤمنون بالبعث والجزاء أضرى من الحيوانات الكاسرة، وأشرس من الكلاب المسعورة، يَلَغُون في الدماء، ويخوضون في الخبائث والأقذار، ويعتقدون أن هذه هي متعتُهم التي إن فاتتْهم، فلن تُستعاض؛ لأنهم زعموا أن لن يُبْعَثوا، وأن ليس بعد هذه الحياة من حياة، ﴿ وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴾ [الأنعام: 29]؛ اهـ. ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2377 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قضبـــــان السكــــك الإيمانيــــــة ... اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين حين نتحدث عن الاستقامة، فإن الذي يطرأ على أذهاننا صورة فضفاضة لكل معاني الخير والفضيلة، والتي قد تكون متمثلة في بر الوالدين، أو حسن الخلق، أو المحافظة على الصلاة في وقتها، أو البعد عن الغيبة والنميمة، وما إلى ذلك من صالحات الأعمال التي جمعها الله عز وجل في أمره : "فاستقم كما أمرت". أي أن كل واحد منا مطالب بالاستقامة في كل قول أو فعل أو حتى نية أي عمل يقوم به، ولعل معظمنا لم يحاول رسم ملامح واضحة ومحددة لتلك الاستقامة، إذ سوف يتبارد لذهنه منذ الوهلة الأولى صعوبة ذلك، لاتساع معانيها واختلاف أنواعها، حيث أن الدين كله خير وفضيلة، وأي عمل ينبع من منطلق الحرص عليهما؛ يعتبر من الاستقامة!! ولكن لعلي أحاول من خلال هذه الأسطر رسم صورة مبسطة جداً لهذه الاستقامة، قد تعيننا على تصورها بسهولة من جهة، وتيسر علينا اتباعها من جهة أخرى، وهذه الصورة أجسدها لكم في هئية (قضبان السكك الحديدية)!! حيث لا يتصور عاقل أن بإمكان القطار إذا خرج عن مسار قضبانه السير ولو لأمتار!! حيث ستكون النتيجة الحتمية، هي الانقلاب الفوري خلال لحظات!! وهكذا النفس، لو استطعنا تأصيل صورة قضبان وهمية لها، تتمثل في إلزامها اليومي بالاغتراف من مصادر غذاء الروح من جهة، ووضع لوحات تحذيرية لها من جهة أخرى، تحذرها من مخاطر مخالطة بيئات أو مواقف معينة، تعينها على الوقوع في محذورات بعينها، حيث تعلم النفس مدى ضعف قوتها أمامها؛ فإن ذلك سيكون بمثابة (قضبـــان السكـــك الإيمانيـــة) حيث سيمثل أحدها حثاً على الخير، والآخر نهيا عن الشر!! وتعالوا نتخيل معاً برنامجاً يعين النفس على التزود بوقودها الإيماني الذي يقوي من قدراتها على مواجهة فتن الحياة!! وهذا البرنامج على سبيل المثال سيكون على النحو التالي : · الاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل لصلاة ركعتين، حبذا لو أخلص العبد فيهما الدعاء، واستشعر عوزه وفقره وحاجته إلى الله، ففاضت منه دمعات تلصق قلبه بالله، وتمسح عن نفسه خبث معاصيها ورجسها!! · يوتر ولا يفوت على نفسه دعاء القنوت بكلماته الشاملة الجامعة (اللهم اهدنا فيمن هديت . . . إلخ). · يذهب مرتجلاً لصلاة الفجر (بشر المشائين في الظلم . . .) · يصلي ركعتي السنة بعد ترديد الأذان واتباعه بالدعاء المأثور؟ · يدعو بين الأذان والإقامة أو يقرأ القرآن. · يصطف للصلاة ويحاول استحضار القلب في (صلاة مودع). · يتبع الصلاة بالأذكار المشروعة، ثم يواصل أذكار الصباح متأملاً عملية التحصين بكل دعاء عند ترديده، خاتماً إياها بكفارة الذنوب التي تحيلها عدماً؛ حتى ولو كانت مثل زبد البحر (سبحان الله وبحمده) مائة مرة. · يعود لبيته ذاكراً مستغفراً يعانق تباشير الصباح مع تغاريد العصافير التي تزفه حال عودته وكأنها تذكره . . يا ابن آدم (أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد)!! · يبدأ مشوار عمله الدنيوي بنفس راقية، ليس من لديها أي استعداد للانحطاط من جديد، بل هي منه في حالة نفور شديد!! (ومن ذاق عرف)!! · ومع مخالطة شؤون الدنيا حتى الظهيرة، يأتي صوت من بعيد، يقذف بطوق نجاة جديد!! إنها صلاة الظهيرة، حيث تنظيف ما علق بالنفس من أدران الدنيا ووسخها!! حتى لا تنفد الطاقة الإيمانية بل تزيد!! · ثم تحن النفس لقيلولة تأخذ فيها قسطاً من الراحة البدنية والنفسية، ولو لدقائق أو سويعات؛ كمحطة تفريغ جسدية، لاستعادة نشاط الروح والبدن مجدداً!! · ثم تنهض وقت تبادل ملائكة الليل وملائكة النهار لمواقعها، لتشهدها على أدائها صلاتها العصر في جماعة؛ كما يحب ربنا ويرضى!! · ثم تنفرد بكتاب الله تالية وردها اليومي في أجواء ما بعد الصلاة الوسطى!! · ثم تتقرب إلى الله بإعطاء كل ذي حق حقه، من ذوي القربى، أو زيارة الوالدين (براً بهما) أو صلة الأرحام طلباً للعفو والمغفرة من الرب الكريم!! · ومع اقتراب غروب الشمس، تسارع إلى الخلوة مجدداً؛ لتلاوة أذكار المساء، حيث إنها الزاد القلبي والروحي الذي يمدها بصفاء الروح حتى الليل!! · وحين يعلن أذان المغرب دخول الليل، تلهج الألسنة قائلة : (اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وحضور صلواتك وأصوات دعاتك فاغفر لي)!! · يصلي المغرب في جماعة، حيث يتبعه لقاء الأحبة من جماعة المسجد خلال حلقة علم ، أو جلسة إيمانية، فينهل من حنان وأشواق الأخوة ما شاء له أن ينهل، ولكن سرعان ما يتحسر على سرعة مرور الوقت، حين يعلن الآذان دخول وقت صلاة العشاء!! · يرجع لبيته، ليهنأ بأحضان عشه الصغير بين أفراد أسرته، بعدما يقضي لهم حاجتهم، ويتجهز بالنوم لرحلة جديدة، تبدأ حين نزول رب العزة إلى السماء الدنيا، حيث الثلث الأخير من الليل!! في مثل هذا البرنامج، تنغلق على النفس منافذ شرها، وتكون المنكرات على اختلاف أنواعها أشد مستنكر عليها، بعدما عمرت بذكر الله تعالى فذاقت به حلاوة الإيمان!! فلا غيبة ولا نميمة ولا إطلاق بصر، ولا فحش في القول، ولا عقوق والدين، ولا تفريط في صلة الرحم، ولا سماع أغاني، ولا مخالطة للفاسقين!! إن برنامجاً يزخر بالخير، ويشغل النفس عن المواطن التي تثير فيها نوازغ الشر، ليمثل في حياة كل واحدة منا . . -------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2378 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() زهرة حمراء تسر الناظرين.......فهل تملكينها؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم كانت زهرة حمراء تسرالناظرين... لا تمل العين مرآهاه..عبق أريجها يملئ المكان.. ولكنها... أصبحت غير ذلك.. خسارة وألف ألف خساااااارة... تساقطت أوراقها..واحدة تلو الأخرى... ولونها بدأ بالشحوب...وريحها ما عاد زكيا مثل سابق عهده.. نعم إنها زهرة الحياء.. أي والله ..أحبتي متى ما فقد الحياء..انتشر الضد منه تماما.. كلنا نرى ونسمع من المناظر والأحاديث مالا يليق بمسلم .. وإليكم بعض الأمثلة.. * ضحكاتها تملئ ممرات السوق وقد إرتدت عباءتها المزركشه..عفوا بل فستانها الذي يحتاج لعباءة حقا.. والعطر يفوح منها.. تتمايل يمنة ويسرة..لا تتوانى في ممزاحة ذاك البائع..أو استقبال بلوتوث مجهول.. يرن هاتفها فتكون أرق فتاة على وجه الارض من نعومة صوتها وطيب عباراتها.. لان المتصل صديقتها....ثم يرن أخرى فتنقلب رأس على عقب ويعلو صوتها بالصراخ والجفاف والتأفف..لأن المتصل أمها!!! * تجلس في غرفتهاوصوت الأغاني يكاد يصم الأذان..وقد تهز رأسها على أغنيه غربيه أكاد أجزم بأنها....لا تفقه منها شيئا..وفي المقابل صوت الأذان يصدح بالأفق وقد يكون في نهار رمضان..ولا حياة لمن تنادي!!! فأين الحياء؟؟ فأين الحياء؟؟ إذا لم تستحي فاصنع ما شئت كما جاء في الصحيح أن رجلا من الأنصار كان يعظ أخاه في الحياء -يعني: يقول له: لماذا تستحي؟ لماذا أنت كذا وكذا فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : (دعه فإن الحياء لا يأتي إلا بخير ) فقد الحياء عند البعض ونتفاءل بأنهم قلة أن شاء الله...الحياء الذي هو شعبة من الأيمان.. أتعلمون إخوتي ..أن الله بعزته وجلاله وجبروته يستحي..نعم يستحي.. حيي يحب الحياء..سبحانه وتعالى.. ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنَّ ربكم تبارك وتعالى حييٌ كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً). رواة الترمذي وابو داود وابن ماجه ورسولنا الكريم قد كان أشد حياء من العذراء في خدرها.. والملائكة أيضا تستحي.. ومما ورد في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم(ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة) رواه مسلم..قصد عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا كان الحياء من صفات الله.. والملائكه ..والانبياء... أليس حري بنا أن نتحلى به..؟؟!! علم الصالحون الأول والصالحات قيمة الحياء فكانت لهم معه تلك الأعاجيب.. تقول عائشة -رضي الله عنها-: (كنت أدخل البيت الذي دُفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم متخففة من الثياب وأقول إنما هو زوجي وأبي, فلما دُفن عُمر بجوارهما تقول: والله ما دخلت إلا مستترة مشدودة على ثيابي حياءً من عُمر), وعُمر يومئذ تحت التراب دفيناً, فيا لله العجب. أين وقاحة الغرب والتبرج من حياء تلك المرأة التي سقط برقعها فاستعظمت أن يظهر وجهها ولو للحظات عابرة, فجعلت تستر وجهها بكف وتتناوله بالأخرى, فسطر شاعر الناس يومئذٍ هذا قائلاً: سقط النصيف ولم ترد إسقاطه.....فتناولته واتقتنا باليد هذا والحياء أنواع شتى وصنوف متعددة إلا أن أرقى أنواع الحياء من النفس. قال بعض السلف: (من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده وقار). اخوتي ... كل منا يحمل في داخله زهرة حياء فلنسقيها بأعذب معاني الإيمان وتقوى الله حتى يفوح شذاها أينما حللنا.. أختم حديثي بهذه الأبيات: فلا والله ما في العيش خير ................ولا الدنيا إذا ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير ..................ويبقى العود ما بقي اللحاء ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2379 |
موقوف
![]() |
![]() استمر ابا عبدالله فنحن معك قلبا وقالبا
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2380 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() حتـــــــى تكـــــــون حُــــــرَّاً بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الإنسان، هل تريد أن تكون نجماً يتلألأ، ونوراً يسطع، وشمساً تشرق على دجى الظلمات فلا تبقي منها ولا تذر؟ هل تريد الكرامة والرفعة في الدنيا والآخرة؟ اعبد الله وحده وتحقَّق بعبوديته تكن حُرَّاً عمَّا سواه، فتحقيق الحرية يكون في العبودية لله تعالى، فإذا كنت عبداً لله سبحانه ابتعدت عن عبودية الهوى والمخلوقين. فلن تكون حُرَّاً حتى يتعلق قلبك بالله وحده، فتوقن أن الله هو الخالق الرازق، المعطي المانع، القوي القادر، بيده خزائن كل شيء، فلا مانع لما أعطى، ولا مُعطِي لما مَنَع، وتوقن أن الناس عبيد لله يسخِّرهم الله كيف يشاء، فلا تكون عبداً لمخلوق ضعيف، ترجو نفعه وتخاف ضره، تحسب أنه يستطيع أن ينفع أو يضر بذاته، فلا تعلق نفعك أو ضرك بأحد من الخلق، بل تكون متوجهاً إلى الخالق العظيم. تكون حُرَّاً عندما تحرص على مرضاة الله وحده وتكون هذه غايتك التي تسعى إليها، ولا تخضع إلا له سبحانه وتعالى. تكون حُرَّاً عندما تنتظر الجزاء من الله تعالى ولا تلتفت إلى المخلوقين ولا تحرص على ثنائهم وتقديرهم. فعندما كان حالهم: (لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً. إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً). كان جزاؤهم: (فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً. وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً..). فإن أردت أن يكون لك جزاءٌ موفور وسعيٌ مشكور، فاعمل لوجه ربِّك ولا تنتظر من غيره جزاء ولا شكوراً. تكون حُرَّاً حين تقف عند حدود الله ولا تتعداها، فتكون بذلك حُرَّاً من عبادة الشيطان، ومن عبادة الهوى، ومن عبادة المخلوقين، فمن ابتعد عن عبودية الله الخالق غرق في عبوديات الهوى والمخلوقين.. وقد نهى الله أن يتخذ أحدٌ الهوى إلهاً يستجيب لنزواته وينقاد لرغباته فيكون عبداً لهواه، فقال تعالى: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ: هَوَاهُ، أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً)، وقال سبحانه: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدَىً مِنَ اللهِ). وقال: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ). وبين الله سبحانه أنَّ الإخلادَ إلى الأرضِ واتباعَ الهوى هو سبب الغواية والضلال بعد الهدى، قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ. وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ). فمن اتبع هواه، وأخلد إلى الأرض ومال إلى الدنيا وسكن إليها وآثرها وقدمها على الآخرة، فقد انسلخ من تكريم الله له، فبعد أن كان في أحسن تقويم في فطرته وإيمانه صار في أسفل سافلين في انحرافه وتخبُّطه في الظلمات. وبيَّنَ الله تعالى أن من نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى قال سبحانه: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى). فالحرية تكون في تحقيق العبودية لله تعالى، فهي التي تمنع من عبودية ما سواه. وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 0 والزوار 19) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |