![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2901 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() صور ايات قرآنية 2013 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2902 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما يريد اسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام ونورك الذي يملأ اركان عرشك ان تنصرني نصراً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك وتسخر لي جنداً من جندك يثبتوني على الايمان ويدفعوا عني الاذى والسوء واكفني اعدائي بما شئت وكيف شئت انك على ما تشاء قدير اللهم تولى امري وانصرني انت نعم المولى ونعم النصير ودبر لي امري فإني لا احسن التدبير [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2903 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الخوف من الله وثمراتة إن الحمد لله - تعالى-، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله - تعالى- من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله - تعالى- فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله - تعالى-، وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. فضل الخوف من الله والبكاء من خشيته: قال - تعالى-: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) [الرحمن: 46]. وقال - تعالى-: (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) [الملك: 12]. وأخرج الترمذي في سننه بسند صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم)) [صحيح الجامع (7778)]، وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله- وذكر منهم- ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)) وأخرج الترمذي بسند حسن عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس شيء أحب إلى الله - تعالى- من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله، وقطرة دم تراق في سبيل الله - تعالى -، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله - تعالى -، وأثر في فريضة من فرائض الله تعالى)) [حسنه الألباني في المشكاة (3837)]. وأخرج الترمذي بسند حسن عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على شاب وهو في الموت فقال: ((كيف تجدك؟ قال: والله يا رسول الله إني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف)) [حسنه الألباني في المشكاة 1612]. ومن فضائل الخوف: الخوف سبب للبعد عن المعاصي: قال - تعالى-: (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم * من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين) [الأنعام: 15، 16]. وقال بعض السلف: إذا سكن الخوف في القلب أحرق موضع الشهوات منه. الخوف سبب إخلاص العمل لله: قال - تعالى -: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً. إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً) [الإنسان: 9، 10]. الخوف سبب لعلو الهمة في العبادة: قال - تعالى -: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون) [السجدة: 16]. الخوف يجعل العبد سائراً على طريق الهداية: قال ذو النون المصري - رحمه الله-: " الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف فإذا زال عنهم الخوف ضلوا عن الطريق". الخوف يضفي المهابة على صاحبه: قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: " من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء"، وقال يحيى بن معاذ الرازي - رحمه الله -: " على قدر حبك لله يحبك الخلق، وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق". الخوف من أسباب قبول الدعاء: قال - تعالى-: (وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريب من المحسنين) [الأعراف: 56]. الخوف من أسباب الانتفاع بكلام الله - تعالى -: قال - تعالى -: (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد) [ق: 45]. الخوف من أسباب النصر على الأعداء: قال - تعالى -: (قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهم ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) [المائدة: 23]. وقال - تعالى -: (ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) [إبراهيم: 14]. الخوف سبب لدخول الجنة: أخرج الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)) [صححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (2335)]. علامات الخوف: قال الإمام أبو الليث السمرقندي - رحمه الله -: علامة خوف الله - تعالى -تظهر في سبعة أشياء: أولها: لسانه: فيمنعه من الكذب، والغيبة، والنميمة، والبهتان، وكلام الفضول، ويجعله مشغولاً بذكر الله - تعالى -، وتلاوة القرآن ومذاكرة العلم. والثاني: قلبه: فيخرج منه العداوة والبهتان وحسد الإخوان لأن الحسد يمحو الحسنات. واعلم أن الحسد من الأمراض العظيمة في القلوب ولا تداوي إلا بالعلم والعمل. والثالث: نظره: فلا ينظر إلى الحرام من الأكل والشرب والكسوة وغيرها ولا إلى الدنيا بالرغبة بل يكون نظره على وجه الاعتبار ولا ينظر إلى ما لا يحل له. والرابع: بطنه: فلا يدخل بطنه حراماً فإنه إثم كبير. والخامس: يده: فلا يمد يده إلى الحرام بل يمدها إلى ما فيه طاعة لله - تعالى -. والسادس: قدمه: فلا يمشي في معصية لله، بل يمشي في طاعته ورضاه وإلى صحبة العلماء والصلحاء. والسابع: طاعته: فيجعل طاعته خالصة لوجه الله - تعالى- ويخاف من الرياء والنفاق فإذا فعل ذلك فهو من الذين قال الله - تعالى-في حقهم: (والآخرة عند ربك للمتقين) [الزخرف: 35]. (تنبيه الغافلين: ص256 وما بعدها) أقسام الخوف: قال الإمام ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -: القدر الواجب من الخوف ما حمل على أداء الفرائض واجتناب المحارم فإن زاد على ذلك بحيث صار باعثاً للنفوس على التشمير في نوافل الطاعات والانكفاف عن دقائق المكروهات والتبسط في فضول المباحات كان ذلك فضلاً محموداً فإن تزايد على ذلك بأن أورث مرضاً أو موتاً أو هماً لازماً، بحيث يقطع عن السعي في اكتساب الفضائل المطلوبة المحبوبة لله - عز وجل- لم يكن محموداً. (موسوعة أخلاق الرسول ص482)0 سلفنا الصالح والخوف من الله - عز وجل -: (أ) خوف الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم: آدم - عليه السلام -: قال وهب: بكى آدم - عليه السلام - على الجنة بكاءً شديداً وما رفع رأسه إلى السماء بعدما أصاب الخطيئة. وقال علقمة بن مرثد: " لو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء داود ما عدله ولو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين أهبط إلى الأرض ما عدله". نوح - عليه السلام -: قال وهيب بن الورد: لما عاتب الله - تعالى -نوحاً - عليه السلام - في ابنه فقال: (إني أعظك أن تكون من الجاهلين) [هود: 46] بكى حتى صار تحت عينيه أمثال الجداول من البكاء. إبراهيم - عليه السلام -: قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: كان يسمع لصدر إبراهيم - عليه السلام - إذا قام إلى الصلاة أزيز من بعد خوفاً من الله - عز وجل -. النبي - صلى الله عليه وسلم - وخشيته من الله - عز وجل -: أخرج الترمذي بسند صحيح عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قلما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: ((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا)) [صححه الألباني في صحيح الجامع (1268)]. وفي الصحيحين عن أم العلاء الأنصارية قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والله لا أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم))، وقال: ((لن ينجي أحداً منكم عمله ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته)) رواه البخاري ومسلم. وأخرج الترمذي بسند صحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت؟ قال: ((شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت)) [صححه الألباني في صحيح الجامع (3723)]. وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) [المؤمنون: 60] قالت عائشة: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا تقبل منهم أولئك يسارعون في الخيرات) [رواه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (162)]. وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها ذكرت النار فبكت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((ما يبكيك؟)) قالت: ذكرت النار فبكيت، فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحداً: عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أو يثقل، وعند الكتاب حين يقول: (هاؤم اقرءوا كتابيه) حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم)) [رواه أبو داود وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1245)]. وروى مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول: ((اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك)). سلفنا الصالح وخوفهم من الله - عز وجل-: أخرج البخاري عن ابن أبي مليكة أنه قال: " أدركت ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كلهم يخاف النفاق على نفسه وما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل". أبو بكر الصديق وخوفه من الله - تعالى-: أخرج البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - عندما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة: قلت: إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس)). فاروق الأمة عمر بن الخطاب وخوفه من الله: قرأ سورة الطور إلى أن بلغ قوله - تعالى-: (إن عذاب ربك لواقع) [الطور: 7] فبكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه وقال لابنه وهو في الموت: ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال: بل ويل أمي إن لم يغفر الله لي (ثلاثاً) ثم قبض. وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لو نادى منادٍ من السماء: أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم إلا رجلاً واحداً لخفت أن أكون أنا هو"، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: " لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إليّ من أن أتصدق بألف دينار"، وعن نافع قال: كان ابن عمر إذا قرأ: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) [الحديد: 16] بكى حتى يغلبه البكاء. علي بن الحسين - رضي الله عنهما -: كان علي بن الحسين إذا توضأ اصفر وتغير، فيقال: مالك؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ الربيع بن خيثم - رحمه الله -: عن مالك بن دينار قال: قالت ابنة الربيع بن خيثم: يا أبتاه، إني أرى الناس ينامون وأنت لا تنام؟ قال: يا بنية، إن أباك يخاف البيات، ولما رأت أم الربيع بن خيثم ما يلقى الربيع من البكاء والسهر نادته فقالت: يا بني لعلك قتلت قتيلاً؟ فقال: نعم يا والدتي قتلت قتيلاً، فقال ومن هذا القتيل يا بني، تتحمل على أهله فيعفوك، والله لو علموا ما تلقى من البكاء والسهر لقد رحموك؟ فيقول: يا والدتي هي نفسي. أبو هريرة - رضي الله عنه -: بكى أبو هريرة - رضي الله عنه - في مرضه فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: " أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي". أمير المؤمنين سفيان الثوري كان يبكي حتى يبول الدم خوفاً من الله - تعالى -. قال عنه عبد الرحمن بن مهدي: ما عاشرت رجلاً أرق من سفيان الثوري وكنت أرمقه الليلة فما كان ينام إلا أول الليل ثم ينتفض فزعاً مرعوباً ينادي: النار النار، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات ثم يتوضأ ويقول على إثر وضوئه: " اللهم إنك عالم بحاجتي غير معلم ما أطلب إلا فكاك رقبتي من النار لو كان لي عذر في التخلي ما أقمت مع الناس طرفة عين" ثم يقبل على صلاته وكان البكاء يمنعه من القراءة حتى إن كنت لا أستطيع سماع قراءته من كثرة بكائه. الحسن البصري: قال رجل للحسن: يا أبا سعيد كيف أصبحت؟ قال: بخير، قال: كيف حالك؟ فتبسم الحسن وقال: تسألني عن حالي؟ ما ظنك بناس ركبوا سفينة حتى توسطوا البحر فانكسرت سفينتهم فتعلق بها إنسان منهم بخشبة على أي حال يكون؟ قال الرجل: على حالة شديدة، قال الحسن: حالي أشد من حالهم، وقال الحسن - رحمه الله -: يحق لمن يعلم أن الموت مورده وأن الساعة موعده وأن القيام بين يدي الله - تعالى- مشهده أن يطول حزنه. كلام من ذهب قال حاتم الأصم: لكل شيء زينة وزينة العبادة: الخوف. وقال الفضيل: من خاف الله دله الخوف على كل خير. وقال إبراهيم التيمي: ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار لأن أهل الجنة قالوا: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) [فاطر: 34]. وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة لأنهم قالوا: (إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين) [الطور: 26]. وقال يحيى بن معاذ الرازي: على قدر حبك لله يحبك الخلق وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق. وقال أبو سليمان الدارانى: أصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله - عز وجل- وكل قلب ليس فيه خوف فهو قلب خرب. والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل. ------------ للفايدة لا تنسوني من صالح دعائكم جزاكم الله خير |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2904 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اغرك مني ان حبك قاتلي وانك مهما تامري القلب يفعل وما ذرفت عيناك الا لتضربي بسهميك في اعشار قلب مقتل ذكرت نار شوقي في فؤادي فأصبحت لها وهجٌ مستَضرَمٌ في فؤاديا بنفسي وأهلي من لو اني أتيته البحر واستسقيته ما سقا ليا من الصعب ان تحب شخصا بجنون وأنت تعلم بانك لن تكون له .. والاصعب من ذلك أن تستمر بحبه وتتجاهل الحاجز الذي يمنعك من التقرب منه.. فتتعلق به يوما بعد يوم حتى دون أن تشعر.. قمة الألم ان تحب شخص وتعشقه بصمت.. ليصبح الصمت هو الصديق الوحيد لك... فيتحول الى جزء من حياتك... كلما احسست بالشجاعه والقوة والجرأه لتبوح عما في قلبك يستفزك هذا الصمت بكل برودة وهدوء ليقول لك: كفى...اصمت قمة الحزن أن ترى الحب ينتهي شيئا فشيئا وأنت تقف عاجزا عن فعل اي شيء كيف لا؟!! وانت تعلم منذ ألبدايه بأنك لم ولن تكون له... ولكن استطاع الحب أن يدخل الى قلبك ويرسم ابتسامه أمل رغما عنك... قمة العذاب أن يبقى الخوف مسيطرا على قلبك ليمنعك ويحرمك من الحب الذي يحلم به كل شخص.. فتتجنب الحب خوفا من أن تعشق شخص وتعيش لفترة طويلة تحت شعار اسمه الحب.. والنهايه تكون الفراق بعدما احببته وتعلقت به لدرجة الجنون.. فتصاب بالكآبه والألم.... وتعيش بعذاب على ذكرى لم تستطيع نسيانها. قمة الألم ..بل الألم بحد ذاته أن تبني في ذهنك مستقبلا لا اساس له... ولكن احساسك الصادق وقلبك الطيب وابتسامتك البريئة ... جعلتك انسانا متفائلا تنظر الى الحياه ببساطه ... وحتى لو رأيت حبك ينهار امام عينيك وأن النهايه هي الفراق لا محاله.. تبتسم قائلا: أنا واثق بأن القدر لن يبقى هكذا ...سأنتظر ربما يتغير غدا... ----------- م/ن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2905 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2906 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ كيف يهلك الله الشعوب ويبيد الأمم، وكيف يديل من الدول دولًا وينزع السيادة من قوم، ويستخلف من بعدهم قومًا آخرين؟ يقول المسلمون: إنَّ الدين هو الذي كان سبب سيادتهم وسعادتهم، وإن الإعراض عنه هو الذي أوقعهم في الشقاء وأنزل عليهم البلاء.ويحتجون بآيات من الكتاب العزيز، كقوله - تعالى -: (أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) [الأنبياء: 105]. وقوله - تعالى -: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم: 47] حقًّا قالوا، ولكنَّ أكثرهم يلهج بالقول عن غير فهم ولا بصيرة، متوهمين أنَّ في الدين سرًّا روحانيًّا غير معقول، يمدُّ الآخذين به بالنصر والقوة، ويعطيهم الغلب بالخوارق والكرامات! ويقول الناظرون في سير الإنسان في زمانهم الحاضر والواقفون على تاريخه في الزمن الغابر: إنَّ ضعف الأمم وانحلالها، وهلاك الشعوب وانقراضها، وعزة الدول وامتناعها، وسيادتها وارتفاعها، كلُّ ذلك جارٍ على نواميس طبيعية، وسنن إلهية، لا تغيَّر ولا تحوَّر ولا تبدَّل ولا تحوَّل، وقد هدى الله بفضله النوع الإنساني النجدين، وبيَّن له الطريقين، فمن سار على طريق الترقي والسيادة، مراعيًا سنن الله - تعالى -فيهما وصل إليهما، سواء كان مؤمنًا أم كافرًا، فالدين لا أثر له في عزة الأمم ولا في ضعفها واستكانتها، والشاهد على ذلك أنَّ جميع الدول الإسلامية اليوم ضعيفة، ودولة اليابان الوثنية في أعلى درجات القوة والعزة، بل إنَّ الأمم المتمدنة تعتقد أنَّ الدين حجاب كثيف يحول دون الارتقاء - لولا أن مزقَّته لما لاح لها نور العلم بطرق السعادة- وقيد ثقيل، لولا أن فكُّوه لما أمكنهم الإيجاف والإبضاع والتزلل والارتفاع، ولظلوا يرسفون رسفان (مشي المقيد) من لا تزال القيود في أرجلهم، والأغلال في أعناقهم، أنَّ العقبة الكبري في طريق تقدم الدول الإسلامية ومن رأي هؤلاء:هو الدين نفسه، وأنهم إذا مرقوا منه رُجي لهم اتباع خطوات أوروبا وتقدموا كما تقدمت! من كان مبغضًا للمسلمين من هؤلاء يسجل عليهم الضعف والانحطاط، بل يعدهم بالحِمام والموت الزؤام. ومن يحب المدافعة عنهم لأمر ما يقول: إن فيهم قابلية للنهوض والترقي والأخذ بأساليب المدنية الجديدة التي ساد فيها غيرهم،.... هذا ملخص ما يقوله فينا المتمدنون، ويكتبه في سياستنا الكاتبون، وقد اشتبه على الدهماء منا حقه بباطله، ورأى فيه المنحرفون شبهة على بطلان الدين، وهبوطه بالآخذين به إلى أسفل سافلين؛ لأنَّ من المشهود الذي لا يمكن إنكاره أنَّ المسلمين أمسوا أفقر الأمم وأكسلها وأجهلها، ودولهم باتت أضعف الدول وأظلمها. ولا فرق بينهم وبين جيرانهم يضاف إليه هذا التقهقر والانحطاط إلا في الدين، فلا جرم أنَّ الناظر في طبائع الملل يضيف ذلك إليه ويقرنه به. وإننا نكشف الغطاء عن تحقيق الحق في المسألة؛ لينجلي الصبح لذي عينين فنقول: قول المسلمين: إنَّ الدين هو الذي كان سبب سيادتهم وسعادتهم، وإنَّ خسران تلك السيادة والسعادة إنما جاء من الانحراف عن هديه- صحيح، وقول القائلين: إن الله - تعالى -قد جعل لارتقاء الأمم سننًا حكيمة من سار عليها فاز، ومن تنكبها خسر مهما كان دينه- صحيح أيضًا... وقد غالى كلُّ فريق في رأيه، فزعم المسلمون أنَّ الانتساب للدين فيه أسرار غير معقولة، تُعطي أصحابه قوى غيبية تكون بها غلبتهم على من سواهم، وزعم الآخرون أنَّ الدين لا أثر له في الإسعاد، بل هو موقع لأربابه في الشقاء، فأفرط الغالون، وفرَّط المارقون، اغترارًا بأُولى المسلمين، وآخرة الأوروبيين، ولم تخرج سيادة المسلمين في أول نشأتهم عن نواميس الكون، إلَّا ما أمدَّ الله به نبيَّه -صلى الله تعالى عليه وسلم- عند ضعف المسلمين ووهنهم بالمعونة الربانية، زيادة عن المحافظة على السنن العامة، وتلك سنته - تعالى- مع أنبيائه. ألم ترَ كيف كان الظفر كاملًا والتأييد شاملًا في غزوة بدر ووقعه الأحزاب ونحوهما، مع قلة المسلمين وضعفهم، ويوم حنين إذ أعجبتهم كثرتهم، فلم تُغنِ عنهم شيئًا وولوا مدبرين؟ وكيف انكسروا في واقعة أُحُد؛ لإخلالهم بالسنَّة الإلهية، وهي طاعة الرئيس بالحقِّ. وأمَّا أوروبا فإنَّ الدين لم يكن صادًّا لها عن التقدم، إلا بما زاد عليه الرؤساء من المنع عن النظر في نواميس الكون، وسائر الفنون العقلية، وسلب الاستقلال في الإرادة والرأي، والحرية في القول والعمل، بحجة الدين، فلما اهتدى القوم إلى هذا بما اقتبسوه من الإسلام في حروبهم الصليبية، أقاموا في ضوئه أساس مدنيتهم، ولما أحسوا بلذة المدنية، طفقوا ينسلون من الدين الذي كان مانعًا لهم منها، ولكن نبذ الدين رماهم بشرور ستضطرهم إلى الرجوع إلى الدين يومًا ما؛ لأن كمال البشر لا يتمُّ إلا به... والاعتدال في مسألتنا الذي نريد أن نبينه هو: أنَّ الدين الإسلامي- دين الفطرة- لما كان مرشدًا إلى سعادة الدنيا والآخرة معًا بيَّن للناس أنَّ لله في خلقه سننًا حكيمة، لا تبدَّل ولا تحوَّل، وهداهم إلى السير عليها، وشرع لهم من الأحكام ما إن تمسكوا به لن يضلوا عن طرق السعادة أبدًا، ومن السنن التي بينها القرآن بيانًا كافيًا، وكرَّر القول فيها- سنته - تعالى -في إهلاك الأمم، وسقوط الدول، قال - تعالى-: (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا). [يونس: 13]، وقال - تعالى -: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا). [الإسراء: 16]، وقال - تعالى-: (وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ). [القصص: 59] وبيَّن - تعالى- أنَّ الظلم إذا وقع في أمة يعمُّها العذاب، وإن لم يواقع الظلم جميع أفرادها، فقال: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 25] والآيات الناطقة بأنَّ الظلم مُؤْذن بهلاك الأمم وفساد العمران كثيرة جدًّا، وتقابلها الآيات المبينة أنَّ التقوى والصلاح، والإصلاح والعدل ونحوها من صفات الكمال واقية من حلول البلاء، وسبب لزيادة النعماء، وهي كثيرة أيضًا منها: (أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) [الأنبياء: 105] الصالح في عرف المسلمين من يقوم بحقوق الله وحقوق العباد... ومنها: (إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف: 128]. وقد صدرنا هذه المقالة بآية كريمة وموعظة حكيمة وهي: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) (هود: 117) قوله - تعالى -: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ... ) إلخ. معناه: ما كان من شأنه ذلك، ولم تجرِ سنته به، فكلُّ آية مُصدَّرة بذلك فهي قاعدة عامة، تنبئ عن سنة ثابتة، وفسَّر الظلم في الآية بالشرك، وهي نصٌّ على أنَّ إصلاح الناس فيما بينهم مانع من إهلاكهم، وتسليط الأعداء عليهم، وإن كانوا مشركين بالله - تعالى-، وفيها دليل على أنَّ الإيمان بالله من غير إصلاح الأعمال، وعدل العمال، لا يمنع الإهلاك، يؤيده قوله - تعالى-: (فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ). [الأنعام: 48] وقوله - عز وجل-: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ). [النور: 55] وتأمل قوله: (كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم) ففيه إشارة إلى أنَّ سنته - تعالى -واحدة، وأما آية (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم: 47] فيحمل الإطلاق فيها على التقييد في الآيات الكثيرة أو يراد بالتعريف: التعظيم، والمراد: المؤمنون الكاملون الذين يقومون بحقوق الإيمان، على أنَّ الإيمان يطلق كثيرًا على التصديق والعمل الصالح معًا، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة، ومنها ما ورد: أن ((الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)). أرشد الدين الإسلامي إلى السنن الإلهية، وأمر بالنظر في الكون والتفكر والاعتبار، وفصَّل ما تمسُّ إليه الحاجة، وهدانا إلى أنَّ لكلِّ عمل أثرًا لا يتعدَّاه، وأنَّ الأسباب مربوطة بمسبباتها، وكلَّ سبب يفضي إلى غاية، والأمور الدنيوية لا يمنعها الله عن طلابها، إذا أتوا البيوت من أبوابها، والتمسوا الرغائب من طرقها وأسبابها، سواء كانوا مؤمنين أم كافرين، وإنما الإيمان شرط للمثوبة في العقبى، وكمال السعادة في الدنيا (كُلًا نُّمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) [الإسراء: 20]. بهذا كان الدين الإسلامي سببًا في سعادة ذويه وسيادتهم، عندما كانوا مهتدين بهديه، ومتمسكين بحبله، لا بأسرار خفية، وأمور غير معقولة. لكن جهل المسلمين بتعاليم دينهم أفضى بهم إلى التفرق والانقسام، والميل مع الهوى، وجهلهم بحالة العصر زادهم عمهًا وحيرة في الدين والدنيا، ثم لما اتصل بعض أمرائهم وحكامهم بالأوروبيين رأوا أنفسهم مضطرين إلى مجاراتهم وموافقتهم، فقلدوهم عن غير بصيرة، فكانوا بذلك عونًا لهم على أنفسهم، فازدادوا من الأمة بغضًا على بغض الظلم والفسق، وعجز العلماء والفقهاء عن هدايتهم إلى تعاليم الدين الموافقة لروح العصر، لعدم وقوفهم على حالة العصر، على أنَّ الباحثين عن هذه التعاليم نفر قليل في كل قطر، ولا يكادون يتسامون إلى مراتب الأمراء والسلاطين، والمتصدرون جهلاء وعن الإصلاح بُعداء، الجماهير منهم مشغولون بالمباحث اللفظية وأساليب الكتب وخلاف الفقهاء، والمدعون الإرشاد لا همَّ لهم إلا المفاخرة بالأنساب، ومناهضة بعضهم بعضًا حسدًا وغواية، وخداع العامة بأنهم في قصورهم، وأجدادهم في قبورهم متصرفون في الأكوان! يُشقُون ويُسعدون، ويُفقرون ويُغنون، ويحلون ويعقدون، ويحيون ويميتون، ويوم القيامة يشفعون فيشفعون (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ) [المطففين: 14-15] لأنهم مضلون يقولون على الله الكذب وهم يعلمون. فهؤلاء رؤساؤنا من الحكام والعلماء والمرشدين، هذه أحوالهم يشكو بعضهم من بعض، ولا يهتم أحد منهم إلا بتحصيل رغائبه، ونكاية مُناصبه، وقد ضاعت الأمة فيما بينهم: ضاع دينها بإهمال التعليم والإرشاد، وضاعت دنياها بترك العدل في البلاد (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) [الفجر: 13- 14]. وأيُّ عذاب أشدُّ من سوء الحال، وضياع الاستقلال، وانتزاع ممالكهم من أيديهم ولا حرب ولا قتال. فإذا ادعوا أنهم على الإسلام فأين آثاره التي تدلُّ عليه؟ وإذا اعترفوا بالانحراف عنه فليرجعوا إليه، وإلا فلينتظروا من الأمر ما هو أدهى وأمر، وأنكى وأضرُّ، ولنا الرجاء بأنَّ المسلمين قد تنبَّهوا من رقادهم، وطفقوا يرجعون إلى رشادهم، وذلك بتعميم التربية والتعليم، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2907 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الـــــرجـل المجهـــــول الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله وبعد خلق الله الخلق لعبادته والعمل لمرضاته ورتب على أعمال العباد الثواب العظيم والأجر العميم في الآخرة قال تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). فالعبد يقدم على العمل الصالح في الأصل ابتغاء ثواب الله ومرضاته وما أعده من النعيم في الآخرة. ومع ذلك فإن المدح والثناء محبب للنفس ولذلك كان مقام الإخلاص وتجريد العمل من الرياء وحظوظ النفس ومتاع الدنيا من أشق الأعمال على العامل ويحتاج إلى بذل جهد واستفراغ وسع. وقد ذم الشرع الرياء وحذر منه وبين مغبته ونتيجته السيئة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سمع سمع الله به ومن رائى رائى الله به) رواه مسلم. أما إذا أخلص العبد عمله ولم يرد الدنيا بعمله ثم أثنى عليه الناس بغير تطلع منه وتشوف فهذا لا يؤثر في عمله ولا يضره وهو أمر حسن كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حين سئل ف عن أبي ذرّ رضي الله عنه: قيل يا رسول الله أرأيتَ الرجلَ يعمل العمل من الخير ويحْمَدُه الناس عليه؟ فقال : (تلك عاجل بشرى المؤمن) رواه مسلم. وفي رواية ابن ماجه (الرجل يعمل العمل لله فيحبه الناس عليه). والرجل المجهول هو الذي أخفى عمله عن الناس وأحب خمول الذكر ولم يتعرض لباب الشهرة ومدح الناس بل عمل في أي حقل من حقول الدين العلم أو الدعوة أو الجهاد أو الحسبة أو العمل التطوعي أو غير ذلك وكان قصده وجل همه من عمله تحقيق رضا الله والدار الآخرة وإعلاء كلمة الله ونشر دينه ولم يلتفت قلبه أبدا إلى معرفة الناس به والثناء عليه وإشهار أمره بل كانت صلته خالصة بالله ، جعل الله نصب عينيه في كلامه وسكوته وقيامه وقعوده ينأى بنفسه عن مجامع الناس وجوائزهم لا يبتغي في عمله أجرا منهم ولا شكورا ولسان حاله يقول عملت هذا العمل لله فلا أرضى بمن دونه من المخلوقين فلما كان عملي رباني فجزائي رباني. وقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الصنف فقال ( طوبى لعبدٍ آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع ) رواه البخاري. قال ابن حجر: "فيه ترك حب الرئاسة والشهرة وفضل الخمول والتواضع". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) رواه مسلم. وجاء في حديث معاذ (إن خير عباد الله الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يفطن لهم يخرجون من كل غبراء مظلمة) رواه ابن ماجه. وروي في الأثر : ( إن أهل الجنة كل أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم، وإذا خطبوا النساء لم ينكحوا، وإذا قالوا لم ينصت لهم. حوائج أحدهم تتخلخل في صدره، لو قسم نوره يوم القيامة على الناس لوسعهم). وكان ابن مسعود يوصي أصحابه فيقول: " كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى أحلاس البيوت سرج الليل جدد القلوب خلقان الثياب . تعرفون في أهل السماء، وتخفون في أهل الأرض". و قال رجل لبشر الحافي رحمه الله: أوصني، فقال: "أخمل ذكرك، وطيب مطعمك ". وقال الزهري رحمه الله: "ما رأينا الزهد في شيء أقل منه في الرياسة، نرى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال فإذا نوزع الرياسة حامى عليها وعادى". والرجل المجهول له أمارات فمن وجدها في نفسه فهو منهم فهنيئا له: 1- أن يستوي في نفسه مدح الناس وذمهم له. 2- أن يقدم مصلحة المسلمين ومنفعتهم على مصلحته الخاصة. 3- أ، يكون الأصل في عمله إخفاء العمل والإسرار به. 4- أن يجتهد ويخلص في كل عمل أوكل له لا يشترط ما يوافق هواه. 5- أن يفر من الرئاسة والولاية والجاه فراره من الأسد. 6- أن يمقت نفسه في الله ولا يرى لها فضل أبدا. 7- أن يكون مسكينا متواضعا لا يحفل بصحبة الأغنياء. 8- أن يصون قلبه من الفتن ويكون مراعيا للسلامة. وهذا المقام العظيم شديد على النفس لا يقوى عليه إلا من أخلص الله قلبه ونور بصيرته واصطفاه لعمله واستعمله في طاعته ، ولا يزال في هذه الأمة بحمد الله وجود هذا الضرب من الرجال من يعمل لهذا الدين بصمت لا يطلع عليه إلا الله. والرجل المجهول له عمل عظيم في الأمة يعدل كثيرا من أعمال المجاهرين ، بل كثير من دعوات التجديد و الدول الإسلامية والإصلاحات العامة والأحداث الكبرى قامت على أكتاف رجال مجهولين طوى التاريخ ذكرهم ولم يحفل بهم أحد لحكمة أرادها الله ، وكثير من رجالات الإسلام وقادته وعلمائه صنعهم بإذن الله أناس مجهولون. وقد ضرب السلف الصالح نماذج رائعة لهذا النوع من الرجال : قاتل رجل في أحد الغزوات في عهد عمر فأبلى بلاء حسنا وقتل فسأل عنه عمر فلم يعرفه فقال عمر: " ما يضره ألا يعرفه عمر ويعرفه رب عمر". وهذا أويس القرني أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث مسلم عن عمر رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم). فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس رضي الله عنه، فقال له: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم.قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال: تركته رث البيت قليل المتاع. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهداً بسفر صالح فاستغفر لي قال لي: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه ، ثم غزا بأذربيجان، فمات بها. ومع هذا كله فالرجل المجهول يتحرى الحكمة وتحقيق المصلحة ودرء المفسدة ويتلمس حاجة الأمة فمتى ما احتاج الأمر لتصدر الناس وخلا الميدان من كفء يقوم به وليس ثمة إلا هو استعان بالله وخرج للناس وجاهر بعمله وتحرى الإخلاص والصدق مع الله كما فعل عمر ابن عبد العزيز حين أرغم على الخلافة والإمام أحمد حين احتاج الناس لفقهه وحديثه وفتاواه ، وهو مع هذا كله يراعي سلامة قلبه وصحة إخلاصه فمتى ما خشي على نفسه الفتنة والشهرة ترك هذا العمل لأن صلاح نفسه مقدم على صلاح غيره. والمهم أن هذا من مسائل الإجتهاد يتحرى فيه المؤمن الأصلح لنفسه وأمته ويوازن بين ذلك ، ولذلك اختلفت مواقف السلف وتباينت في إيثار الإختفاء عن الناس والبروز لهم. فينبغي للمؤمن أن يكون فقيها في الأحوال وصيانة القلوب. خرج ابن مسعود من منزله فتبعه جماعة فالتفت إليهم وقال: علام تتبعونى؟ فوالله لو علمتم ما أغلق عليه بابي ما اتبعني منكم رجلان.وفى لفظ قال: ارجعوا، فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع. وكان أبو العالية رحمه الله إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام. وكان خالد بن معدان رحمه الله إذا عظمت حلقته قام وانصرف كراهة الشهرة. وخرج أحد أئمة الحديث إلى بلد فلما بلغه في الطريق اجتماع الناس له وكثرة عددهم حول دابته إلى جهة أخرى ولم يذهب إليهم. ولا شك أن الأمة بحاجة إلى من يبرز لها ويقوم بأعمالها من وعظ واحتساب وتعليم وغيره ، فالأمة بحاجة إلى الرجل المجهول والرجل المشهور مع ندرة الأول وصعوبته وكثرة الثاني وخطورته وفي كل خير. فهنيئا لمن كان مجهولا عند الخلق معروفا عند الله ، من لا يأبه به الناس ولا يقيمون له وزنا وقدره عظيم عند الله ، من أوصد في وجهه أبواب الدنيا وأبواب الله مشرعة في وجهه ، من كان متواضعا في الناس شريفا عند الله. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2908 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الإشاعة: خطرها و علاجها الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و بعد فبين الحين و الأخر نسمع عن إشاعات تبث و تنشر و أكاذيب تبعث و ترسل. هذه الإشاعات التي لها خطر عظيم و شرير كبير. فكم دمرت من مجتمعات و هدمت من أسر، و فرقت بين أحبة. كم أهدرت من أموال، و ضيعت من أوقات. كم أحزنت من قلوب، و أولعت من أفئدة، و أورثت من حسرة. و إذا أردت أن تعلم عظيم شرها، فانظر في حادثة الإفك: كيف أن النبي صلى الله عليه و سلم مكث شهرا كاملا وهو مهموم محزون، لا وحي ينزل يبين له حقيقة الأمر، و لا يعرف عن أهل بيته إلا الطهر و العفاف. و لقد فتن كثير من المسلمين بنشر هذه الإشاعات و ترديدها دون نظر في النتائج، و دون نظر في الشرور الناتجة عنها. لقد عالج الإسلام قضية الإشاعة عن طريق ثلاث نقاط: أ- النقطة الأولى: التثبت. ب- النقطة الثانية: الناقل للإشاعة من الفاسقين. ت- النقطة الثالثة: التفكر في عواقب الإشاعة. و قبل البدء في تفصيل هذه النقاط لابد من التنبيه على لأمر مهم جدا، ألا وهو : أن الله سبحانه و تعالى جعل العلاج لقضية الإشاعة من خلال الناقلين لها من المؤمنين أنفسهم دون التركيز على مصدر الإشاعة و ذلك لان مصدر الإشاعة قد يكون من أهل النفاق أو من الكفار أو من الأعداء، و هؤلاء لا حيلة معهم، فان من دأبهم نشر الإشاعة لإضعاف المسلمين. نعم قد ورد تحذير للمسلمين أن يكذبوا الكذبة ثم يبثوها ( كما في حديث جابر بن سمرة عند البخاري). لكن هذه الإشاعات ما كان لها أن تنتشر لو قابلها المؤمنون بالمنهج الرباني لتلقي الأخبار و تلقي الإشاعات. و إليك تفصيل تلك النقاط: أ - النقطة الأولى: التثبت: يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) و في قراءة أخرى ( فتثبتوا ). فأمر الله بالتبين و التثبت، لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا من صحته. و التثبت له طرق كثيرة؛ فمنها : أ- إرجاع الأمر لأهل الاختصاص: يقول الله تعالى: ( و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به و لو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ). قال الشيخ السعدي: ( هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم غير اللائق ، و أنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة و المصالح العامة ؛ ما يتعلق بسرور المؤمنين أو الخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا و لا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر ، بل يردونه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم ؛ أهل الرأي و العلم و العقل الذين يعرفون المصالح و ضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة و نشاطا للمؤمنين و سرورا لهم و تحرزا من أعدائهم : فعلوا ذلك. فان رأوا ليس من المصلحة أو فيه مصلحة و لكن مضرته تزيد على مصلحته لم يذيعوه ) ا. هـ فكم من إشاعة كان بالمكان تلافي شرها بسؤال أهل الاختصاص. هذه الإشاعة الأخيرة التي انتشرت عن إدخال شمام به فيروس الايدز؛ ترى الواحد منا يرسل عشرات بل مئات الرسائل لهذه الإشاعات و لا يكلف نفسه أن يتصل على طبيب فيسأله: هل يمكن أن ينتقل هذا الفيروس به الطريقة ؟ لو أرجعنا هذه الإشاعة لولاة الأمر عبر الجهات المختصة لوجدنا عندها العلم بحال تلك الإشاعة. ب- التفكر في محتوى الإشاعة: إن كثير من المسلمين لا يفكر في مضمون الإشاعة الذي قد يحمل في طياته كذب تلك الإشاعة، بل تراه يستسلم لها و ينقاد لها و كأنها من المسلمات. و لو أعطينا أنفسنا و لو للحظات في التفكر في تلك الإشاعات لما انتشرت إشاعة أبدا. لقد بين الله حال المؤمنين الذين تكلموا في حادثة الإفك فقال سبحانه: ( إذ تلقونه بألسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس به علم ). انظر يا أخي: ( إذ تلقونه بألسنتكم ) أنه من البديهي أن الإنسان يتلقى الأخبار بسمعه لا بلسانه ، و لكن أولئك النفر من الصحابة لم يستعملوا التفكير، لم يمروا ذلك الخبر على عقولهم ليتدبرا فيه، بل قال الله عنهم أنهم يتلقون حادثة الإفك بألسنتهم ثم يتكلمون بها بأفواههم من شدة سرعتهم في نقل الخبر و عدم التفكر فيه. و لو تفكر الصحابة قليلا لوجدوا أنه من أمحل المحال أن يكون في فراش أطهر الخلق شيء يعيبه، كيف يمكن أن تتهم زوجة أفضل البشرية الذي اصطفاه الله بتهمة الفاحشة؟ إن هذا لا يعقل أبدأ. ب- النقطة الثانية: الناقل للإشاعة من الفاسقين. في الآية السابقة يقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) فجعل الله من نقل الخبر دون تثبت من الفاسقين. فمجرد نقل الأخبار دون التأكد من صحتها موجب للفسق؛ و ذلك لان هذه الأخبار ليس كلها صحيح، بل فيها الصحيح و الكاذب، فكان من نقل كل خبر و أشاعه؛ داخل في نقل الكذب، لذا جعله الله من الفاسقين. و قد صرح النبي بذلك ففي صحيح مسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ). فالمؤمن لابد له من الحذر في أن يكون عند الله من الفاسقين( الكاذبين ). و كفى - و الله - بذلك كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب. فالعاقل يعلم أنه ليس كل ما يسمع يقال. و لا كل ما يعلم يصلح للإشاعة و النشر. بل قد يكون الخبر صحيحا و لكن لا مصلحة في نشره أبدا، كما مر معنا في كلام الشيخ السعدي. ث- النقطة الثالثة: التفكر في عواقب الإشاعة. و عودة مرة ثالثة للآية السابقة في سورة الحجرات يقول الله تعالى: ( أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) هلا تفكرت في نتائج الإشاعة. هلا تدبرت في عواقبها. اعلم أخي: إن كل خسارة، كل هم و غم أصاب أخاك المسلم، كل أموال أهدرت بسبب إشاعتك التي نشرتها أو ساعدت في نشرها فلك نصيب من الإثم فيها. هذه الإشاعة الأخيرة ( إشاعة فيروس الايدز في الشمام ) كم من الأموال خسر أصحاب الشركة. كم من الهم أصابهم. كل ريال أهدر، و كل فاكهة أتلفت، و كل خسارة حدثت فلك نصيب منها. ( فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) و يظهر الندم في الدنيا لمن تفكر في عاقبة نشر الإشاعة، و يظهر في الآخرة للغافلين عندما يجدون الجبال من السيئات كتبت عليهم ( و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم ) فيا أخي: ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا أن كنتم مؤمنين ). -------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2909 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() معاً على طريق الجنة اختبر رجولتَك أيها المسلم الحبيب: - هل فكرت يوما ما أن تختبر رجولتك ؟ - هل حاولت في يوم ما أن تزن رجولتك ؟ قد يبدو هذا الكلام غريباً غير مستطاب ولا مقبول، أليس كذلك؟ فالإنسان بدأبه يرفض ابتداءً أن لا يعد في عداد الرجال، بل يرى في نفسه أنه يمثل الرجولة في كمالها، أليس هذا هو واقع الأمر في النفوس؟ فنقول لك أيها الحبيب: مهلاً... مهلاً... ونسألك ما هو الميزان الذي تزن من خلاله الرجال؟ أهي معايير وأسس رأيناها أم هي مقاييس ومعايير من قبل الله تعالى؟ لا شك أن الرجولة لا تُقاس إلا من خلال المعايير التي وصفها الله لنا في كتابه، فهل تأبى أيها الحبيب أن نزنك بميزان الله تعالى؟ فإن كنت تبغي الرجولة فنحن نساعدك على أن تقيس رجولتك، ولكن بميزان الشرع. أيها المسلم الحبيب: إذا قرأنا في كتاب الله تعالى ترى أن هناك نماذج تطبيقية وعملية لمفهوم الرجولة أقامها الله تعالى لنا كمنارة نقيس من خلالها ما نحن عليه من الرجولة مع هؤلاء الرجال الذين وصفهم الله تعالى بالرجولة. وما عليك إلا أن تقف مع كل صورة من هذه الصور التطبيقية لنرى أين نحن من ذلك الواقع الموصوف. قال الله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا، لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب: 23، 24]. فهل أنت ممن صدق الله في وعده وعهده؟ ألم تقرأ أيها الحبيب أن من صفات المؤمنين الصادقين الوفاء بالعهد؟ فلنقرأ سوياً من قول الله تعالى في سورة البقرة: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177]. وكذا ذكر الله تعالى من صفات المؤمنين الذين يكتب لهم الفلاح والفوز والسعادة في الدارين أن من صفاتهم : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 1- 8]. فهل علمت أيها الحبيب أن مما عهد إلينا به الله تعالى أن نعبده حق العبودية، وأن نسير في طريقه المستقيم بلا انحراف أو اعوجاج ؟ فلنقرأ في ذلك: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ، وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} [يس: 60، 61]. قد يقول قائل: إنني أحقق العبودية الحقة لله تعالى. قلنا:هل عرفت معنى العبادة، وهل تعلمت ما هي مداخل الشيطان إلى الإنسان؟ وكيف يتسلل داخل الإنسان؟ وكيف يزين لك اباطل حتى تراه حقاً؟، إن الشيطان قد زين ذلك الباطل لآدم عليه السلام، وما تركه إلا وهو يأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها. هل أنت آخذ بكل تعاليم الإسلام، أم أنك تخلفت عن جانب من تعاليمه؟ ألا تسمع لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [البقرة: 208]. فلتعلم أيها الحبيب: أن كل معصية للرحمن هي طاعة للشيطان، فقس على ذلك كل أفعالك وأقوالك. معيار آخر للرجولة: - هل انشغلت بطلب الدنيا عن طلب الآخرة؟ - هل أنت من المعمرين لمساجد الله التي وضعها الله لنا لتعميرها بعبادته؟ - هل قمت بطهارة باطنك وظاهرك؟ فلتسمع أيها الحبيب: قال الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 36، 37]. وقال سبحانه: {لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108]. فما قولك أيها الحبيب: في هذا الميزان الذي نزن به الرجال ونزن به الرجولة - أتنطبق عليك هذه الأوصاف التي وصف الله بها الرجال؟ معيار ثالث للرجولة: - هل أنت منشغل بدعوة الخلق إلى توحيد الله تعالى وإلى إفراده بالعبادة؟ - هل أنت مهموم من هذا الذي التردي الذي ترى عليه القوم؟ - هل فكرت كيف تنادى على القوم بالإيمان؟ - هل انشغلت وقلت من لهذا الدين؟ فلتنظر أيها الحبيب: كيف تفعل الرجولة بمن حملها ووُصف بها، وكيف تمنعه الرجولة من أن يتحمل بُعد الناس عن دين ربهم، حتى يقدم نفسه فداء للدعوة لدين الله حتى لو وصل الأمر إلى قتله وهو يدعو القوم إلى الصراط المستقيم. {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ، وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ، إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ، إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ، قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ، بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} [يس: 20- 27]. فلقد صدع بالحق ولم يخف في الله لومة لائم، وهذه ليس بالصورة الفريدة في ذلك الأمر، ولكن لك أن تسمع وترى هذا المؤمن الذي كان في عهد الطاغية، كيف لم يخش في الله لومة لائم، وقام يدعو القوم إلى توحيد ربهم وعبادته، ولم يضع في حسابه ما قد يفعله هذا الطاغية به إن صدع بالحق. ولكن الرجولة لها شأن آخر، فهذا قد باع واشترى مع ربه متمثلاً لقول ربه تعالى: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ} [التوبة: 111]. فانظر أيها الحبيب: شفقة هذا المؤمن على قومه ووعظهم، عندما قام هذا الطاغية (فرعون) وأراد أن يُسكت قول الحق. {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر: 26]. فاندفع هذا المؤمن إلى نصيحة القوم، لم يبالي بما سوف يحدث له عندما وقف يتحدى هذا الطاغية. {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ، يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر: 28، 29]. فقال فرعون ذلك بقوله: {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر: 29]. ولكن شفقة هذا المؤمن ورجولته أبى أن يترك قومه دون أن يعظهم ويحاول بكل قوته أن يقوم بإنقاذ قومه من الهلاك فيذكرهم بما حدث للأمم السابقة. {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ، مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ} [غافر: 30، 31]. ثم يخوفهم بما سيكون في يوم القيامة: {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ، يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [غافر: 32، 33]. ثم في القوم مبيناً لهم سبيل الهدى والرشاد ومحذراً لهم من الاغترار بالدنيا: {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ، يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} [غافر: 38، 39]. وعندما وجد إعراض القوم عن قبول نصحه وإرشاده، فنادى في القوم: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 44]. أيها المسلم الحبيب: هذه بعض معايير قياس الرجولة نضعها بين يديك؛ لكي تختبر من خلالها أين نحن من ميزان الرجولة، لكي نصحح المسار، لنكون على صورة من هذه الصور التي بيّنها لنا ربنا تبارك وتعالى. حتى نصلح أن نقطع ذلك الطريق بأمان ألا وهو: طريق الجنة ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 0 والزوار 27) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |