![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3831 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3833 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() فضـــــــــل الأُم جاء القرآن الكريم فجعل الامر ببر الوالدين بعد عبادة الله وحده، بعد التوحيد. }وقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا { ( وخاصة الام ) }وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا{ وذلك جزاء لما تحملته من مشاق الحمل والوضع والارضاع والتربية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سره أن يمد له في عمره ويزاد له في رزقه فليبر والديه ) طاعة الأم أمر واجب فرض الله تعالي علي المسلم بعد عبادته سبحانه وتعالي أن يكون بارا بوالديه عامة وبالأم علي وجه الخصوص.. حتي ولو كان هذان الأبوان غير مسلمين.. كما أوجب الاسلام علي الابن أن يتكلم مع أمه بأدب ولطف.. وأن يتجنب أي قول أو فعل قد يسيء اليها أو يؤذيها، حتي ولو كانت كلمة ضجرا أو تذمر لأمر يضايقه من الأم.. فلا يصح للابن أن يقول لأمه مثلا كلمة 'أف' علامة علي ضيقه أو تذمره. واذا رأي الابن أن الأم في حاجة الي قول ينفعها في أمر دينها أو دنياها فليقل لها ذلك بلطف وليعلمها بأدب ولين.. وعلي الابن أن يعمل كل ما في وسعه من أجل ادخال البهحة والسرور علي قلب أمه ويكون ذلك بالاجتهاد في الدراسة والتفوق. وأن يتجنب الابن كل قول أو فعل مع أصدقائه وجيرانه قد تكون نتيجته أن يسب أحدهم الأم أو يسيء اليها ولو علي سبيل اللعب والمزاح وعلي الابن أن يكن مطيعا لأمه في كل ما تأمره به أو تنهاه عنه طالما أن ذلك في حدود الشرع والدين.. ولكن اذا أمرته الأم مثلا بترك أمور دينه أو معصية الله سبحانه وتعالي فمن حق الابن ألا يطيعها لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه وتعالي وفي كتاب الله وفي أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم نجد اشارات صريحة علي ضرورة بر الأم وضرورة طاعتها واحترامها سواء في مرحلة الصغر أو في مرحلة الكبر للأم فضل عظيم، وللوالدين بصفة عامة، وقد أكد الله لنا الوصية بهما في كتابه الكريم، وجعل ذلك من أصوال البر التي اتفقت عليها الاديان جميعا فوصف الله يحيي بقوله: }وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا { وكذلك وصف عيسي علي لسانه في المهد }وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا { فضل الأم وفضل الأب فضل القرآن الكريم الأم عن الاب وذلك لانها تقوم بالدور المستتر في حياة وليدها وهو غير مدرك عقليا لما تفعله من أجله، فحتي يبلغ الوليد ويعقل، تتحمل الام آلام كثيرة طوال فترة حمله ثم ولادته ثم السهر عليه لارضاعه ورعايته بينما اذا كبر يظهر دور الاب الظاهر والذي يكمن في تلبية احتياجاته من شراء لعب وملابس وغيرها. وتأكيدا علي فضل الام العظيم رد رسول الله صلي الله عليه وسلم لرجل يسأله عن من أحق الناس بصحابة معني بر الأم ومعني بر الام أن نوقرها ونحترمها، ونطيعها في غير المعصية، ونلتمس رضاها دائما في كل أمر وكذلك الاب حتي ولو كانا مشركان فلقد أمرنا الله بأن نبرهما إلا في الشرك به سبحانه وتعالي وذلك بطاعتهما ومصاحبتهما في الدنيا معروفا واذا تعرضنا منها للظلم فليس هذا مبرر لعقوقهما فعقوق الوالدين من الكبائر الام لها فضل عظيم في حياه كل منا اننا لانعطى الام حقها انها تتعب وتربينا ونحن اطفال حتي نكون رجال ونساء صالحين ان كل منا في وقت الغضب يثور علي امه ويبدا صوته يعلو ويعلو وهو لا يدري بما يفعل ان الله تعالي كرم الام واعطاها ما لم يعطيه لاحد من قبل وجعل تحت اقدامها الجنه. اننا ناتي كل يوم بعد تعب وعناء كل ما نريده هو النوم وهي تكون منهكه طوال اليوم ولا تتكلم بل وتجعل لنا كل شىء كامل لا ينقصنا شىء وهى راضية لا تشكو من الجميل أن يكون لديك مرسيدس جديدة ومن الرائع أن تكون لديك فيلا عظيمة وزوجة جميلة وأموال لا حصر لها ولكن الأجمل من هذه كله أن تكون لديك أم تقبلها كل صباح فتقول : الله يرضى عليك ياوليدي . يخجل الكثير من الأبناء من أمهاتهم ويحسون بالخزي وهم يمشون معها إو يأخذونها إلى مكان ما وعلى العكس تماما تفتخر الأم عندما يأخذها ولدها إلى السوق أو إلى بيت أحد الأقارب فعلا ما أروع الأمهات وما أقسى الأبناء قبل أن تزوج ابنتك لأحد الشباب المتقدمين لطلب يدها لا تسأل عن أخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته فقط لا تنسى سؤالا مهما هو : كيف يعامل الولد أمه وأبوه ؟ ! كل واحد يفكر في إرسال هدية لزوجته أو لصديق عزيز( الله يخلي المصلحة) ولكن هل يفكر أحدنا بمفاجأة أمه بهدية ؟ ! ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثك عنه الآن فتأكد يا عزيزي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء كل شيء يعوض في هذه الدنيا ، زوجتك ستطلقها وتتزوج من هي أفضل منها ، أبنائك ستنجب غيرهم ، أموالك ستجمع غيرها ولكن أمك هي الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود أبدا كم واحد منا يقبل يد أمه وكم واحد منا يقبل رأسها وكم واحد منا يكلمها باحترام وأدب لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع أمه لوجد نفسه عاقا وجاحدا ومجرما .. كم هو حقير هذا الإنسان يشهد التاريخ أن كل من عق أمه لم يرَ الخير والسعادة في حياته كما يشهد التاريخ أن كل من أساء إلى أمه أساء إليه أبنائه والان من منا من لا يعرف فضل الام وكيف اعتنت بنا وتحملت كل المشقة لترانا فى احسن هيئة وترنا نكبر امامها وقد تناسينا فضلها علينا فتعالوا نرى ماذا فعلت هذى الام وماذ رددنا لها هذ الفضل عندما كان عمرك 1 سنه ، قامت بتغذيتك وتغسيلك انت شكرتها بالبكاء طوال الليل عندما كان عمرك 7 سنه ، قامت باعطائك كرة لتلعب بها انت شكرتها بقذف الكرة وتكسير أثاث البيت عندما كان عمرك 14 سنه ، قامت باعطائك النقود للذهاب في مخيم مع اصدقائك انت شكرتها بعدم ارسال حتى رسالة واحدة عندما كان عمرك 21 سنه ، اقترحت عليك مهنة معينة لمستقبلك انت شكرتها بقولك " لا اريد ان اكون مثلك " عندما كان عمرك 24 سنه ، قابلت امك خطيبتك لتسألها عن ترتيباتكم للزواج انت شكرتها بالغضب والصراخ قائلا " لا تتدخلين في شؤوننا " عندما كان عمرك 40 سنه ، اتصلت بك لتذكرك بعيد ميلادك وتدعوك للوليمة عندها انت شكرتها بقولك " انا مشغول جدا هذه الايام " عندما كان عمرك 50 سنه ، اخبرتك انها مريضة وتحتاج الى رعايتك انت شكرتها بالبحث عن مواضيع " عبء الوالدين ينتقل الى الأبناء وفي يوم من الأيام سترحل عن هذه الدنيا وحبها لك لم يفارق قلبها ، وكل ما قامت به لم يحرك قلبك ويرققه تجاهها .فاذا كانت لا تزال بقربك لا تتركها ولا تنسى حبها واعمل على ارضائها لانه لايوجد لديك الا أم واحدة في هذه الحياة أهدي موضوعى البسيط الى كل أُم قدمت الكثير و لم تنل من ابنائها أقل القليل ----- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3834 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() نصائح طبية لقلب أقوى يعتبر القلب الجهاز الأهم في جسم الإنسان ولذلك اهتم العلماء بالدراسات حول المواد الغذائية التي تحمل عناصر تميزها عن غيرها من حيث الفائدة لهذه العضلة الحيوية. ويشدد العلماء على ضرورة تركيز الإنسان في نظامه الغذائي على تناول - الخضروات الورقية والإكثار منها، لما تحتويه على حمض الفوليك الذي يقلص من نسبة مادة هوموسيستينن التي تعتبر أحد أهم الاسباب المؤدية الى الأزمات القلبية. - زيت الزيتون والبقوليات التي تضم فيتامين E الذي يحول دون تصلب الشرايين ويخفف من احتمال الإصابة بأمراض القلب. - التفاح وينصح العلماء بتناوله بقشره خاصة للراغبين بتخفيف الوزن لما يحتويه من أليافاً تحد من الشهية، كما ان التفاح يحد من ارتفاع ضغط الدم وينظم نسبة الكوليسترول في الدم. - عصير الطماطم لاحتوائهما على حمض "أوميغا 3" الدهني المساعد في مقاومة أمراض القلب بالإضافة الى فائدته لخلايا المخ، وذلك مقارنة مع السمك المقلي الذي يفقد هذه الخصائص. - زيت السمك الذي يشكل عاملاً مهماً في التصدي للجلطات القلبية والدماغية على حد سواء، مع الإشارة الى ان أقرص زيت السمك تعود بفائدة أكبر مقارنة مع أقراص زيت الخضروات. ويشير العلماء الى ان شعب الإسكيمو يعد الأقل إصابة بأمراض القلب على الرغم من تناوله طعاماً غنية بالدهون، ويعود ذلك الى إكثارهم من تناول الكثير من زيت السمك، مع الأخذ بعين الاعتبار قلة الخضروات على موائد الإسكيمو. - الشاي الأسود لاحتوائه على مادة "فلافونويدز" التي تتصدى لتجمع الكوليسترول، كما انه يحمي أغشية الشرايين الداخلية وهو ما من شأنه ان يحمي القلب. كما يشدد العلماء على ان تناول الشاي الأسود يومياً يساعد على الحد من تجلط الكوليسترول على جدران الشرايين الداخلية، مما يعني تقليص فرصة الإصابة بالتهاب النسيج الداخلي للشريان. - اللوز والمكسرات بشكل عام اذ انها تقلل من معدل الكوليسترول الضار للجسم ، علاوة على انها تقلل من البروتينات الالتهابية بنسبة 24% بدون عوارض جانبية. كما انه للمكسرات فائدة عظيمة في حماية للخلايا ولتفادي أمراض القلب الوعائية وانسداد الشرايين. - الشوكولاتة المرة التي تحتوي على مواد تساهم في الوقاية من تصلب الشرايين المسبب للجلطات والأزمات القلبية وتجعل الأوعية الدموية مرنة أكثر، ولتأثيرها المفيد على وظائف الخلايا المبطنة لجدران الشرايين، الذي يظهر بعد 3 ساعات من تناولها شريطة عدم الإفراط في تناولها. دعواتكم الطيبه --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3835 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ألسمــاحـــة وألتســامـــح بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي منّ علينا بالحنيفية السمحة، وشرع لنا فيها ما تقرِّبنا إليه ويُدنينا، وأكرمنا بالرسالة الخاتمة، وأودع فيها ما يكفينا عن غيرها ويُغنينا، أحمده تعالى وأشكره، أتمّ علينا نعمتَه ورضيَ لنا الإسلامَ دينا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهنا ومليكنا وناصرنا وهادينا، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله أنعِم به نبيًّا أميناً، وأكرِم به رسولاً مبيناً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين كانوا بالحق وللحق أنصاراً مياميناً، والتابعين ومن تبعهم صدقاً وإحساناً ويقيناً. أيها المباركون حديثنا لهذا اليوم سيكون عن خلق جميل وصفة رائعة ندب إليها شرعنا الحنيفوسعى بالاتصاف بها ديننا المكتملولكن طرحنا اليوم سيكون مختلف تماما عن جميع الأطروحات السابقة سيكون طرحنا إخواني وأخواتي هو منكم وإليكم سأطرح بين أيديكم مقدمة وأتحدث قليلا عن الصفة السماحة السماحة لغة :قال ابن العربي سَمَحَ له بحاجته , وأسمح أي سهل له .والسماحة اصطلاحاً: تقال على وجهين الأول : الأول : ما ذكره الجرجاني من أن المراد بها : بذل مالا يجب تفضلا , أو ما ذكره ابن الأثير من أن المقصود بها الجود عن كرم وسخاء .والثاني : في معنى التسامح مع الغير في المعاملات المختلفة ويكون ذلك بتيسير الأمور والملاينة فيها التي تتجلى في التيسير وعدم القهر , وسماحة المسلمين التي تبدوا في تعاملاتهم المختلفة سواءً مع بعضهم أو مع غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى .أنشد الثعلبي : ولكن إذا ما جل خطب فسامحت به النفس يوما كان للكره أذهبـا وقال أيضا : لو كنت تعطي حين تُسْأَلُ سَامَحَتْ لك النفس واحلولاك كـل خليـل سماحة نفس المسلم : من طبيعة النفس السمحة أن يكون صاحبها هينا لينا يتقبل ما يجري به القضاء والقدر بالرضا والتسليم , ويحاول أن يجد لكل مايجري به ذلك حكمة مرضية وإن كان مخالفا لهواه ويراقب دائما قول الله تعالى : " فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)" .من ظواهر سماحة النفس : لسماحة النفس مظاهر عديدة أشار إلى أهميتها صاحب الأخلاق الإسلامية ومنها :أولا : طلاقة الوجه واستقبال الناس بالبشر . ثانيا : مبادرة الناس بالتحية والسلام والمصافحة وحسن المحادثة لأن من كان سمح النفس بادر إلى ذلك . ثالثاً : حسن المصاحبة والمعاشرة والتغاضي عن الهفوات , لأن من كان سمح النفس كان حسَن المصاحبة لإخوانه ولأهله ولأولاده ولخدمه ولكل من يخالطه أو يرعاه .وسائل اكتساب سماحة النفس : من الوسائل الناجعة لاكتساب هذا الخلق الحميد ما يلي :1 : التأمل في الترغيبات التي رغب الله بها من يتحلى بهذا الخلق , وتأمل الفوائد التي يجنيها سمْح النفس في العاجل والآجل .2 : التأمل في المحاذير التي يقع فيها نكد النفس , وما يجلبه من مضار ومتاعب وخسائر مادية ومعنوية .3 : الاقتناع الإيماني بسلطان القضاء والقدر , لأن علم الإنسان بأن المقادير أمور مرسومة ولا راد لها وأنها تجري للحكمة الإلهية يجلب الطمأنينة وثبات القلب وراحة البال . إخواني وأخواتي : لم ترد لفظة السماحة في القرآن الكريم بذات اللفظ ولكن وردت بالمعنى في ثمانية عشر موضعا . وقد قيل :من عادة الكريم إذا قدر غفر وإذا رأى زلة ستر . قال فرقد السبخي : "لم يكن أصحاب نبي قط فيما خلا من الدنيا أفضل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا أشجع لقاءً ولا أسمح أكفاً "قال الشافعي : وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3836 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ربّما يتظاهر المرء بالهدوء وفي أعماقه براكين من الانفعالات والغضب الذي يوشك أن ينفجر! حين يتعرض الإنسان لشيء من الإثارة، ثمّ يحافظ على هدوئه فهو يتصف بالسيطرة على النفس "يملك نفسه عند الغضب". أن يكون تعبيره عن انفعالاته ومشاعره متوازناً معتدلاً، في حالة الرضا والغضب، والحب والبغض، والعداوة والصداقة. والهدوء الروحاني ليس استعلاء على الآخرين ولا فوقية، ولا استئثاراً بالخلق الأسمى، وإنما هو سلوك يستلهم منه الآخرون مواقفهم، ويشجعهم على الاستجابة. هدوء الكلمة واللغة، وهدوء القلب، وهدوء الملامح والقسمات والجسد. ليست الصلاة وحدها ولا الصيام أو الحج، بل الحياة كلها هي "معبد" يربي المسلم على الانضباط حتى مع النفس، وفي الحديث قال رجلٌ: يا رسول الله، إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها، وصيامها، وصدقتها، غير أنّها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: "هي في النار" (رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال: صحيح الإسناد). من الطبيعي أن تمر بالمرء حالات اندفاع وحالات ضعف ، والهدوء يكمن في جزء من الثانية ما بين المثير الذي صنع الاستفزاز وما بين الاستجابة ورد الفعل، ويالحكمة المصطفى (صل الله عليه وسلم) حين قال: "الصبر عند الصدمَةِ الأولى" (كما في الصحيحين من حديث أنس (رض)). حين تتعامل مع أي استفزاز على أنّه "كاميرا خفية" وضعت لتسجيل نوع استجابتك، ثمّ تعرضها عليك وعلى الجمهور، هنا ستكون أكثر إحكاماً للنفس وسيطرة عليها، ومعنى هذا أن أي إنسان يدري أنّ السكينة والسيطرة على النفس هي فضيلة إنسانية ونبل كبير، وأنّ الطيش والانفعال السريع فعل مذموم. حين يمر المرء بتجارب الحياة سيدرك أن من السهل أن يقول ومن الصعب أن يعمل ويمتثل.. سيكون مدافعاً بحرارة عن موقف انفعالي مرّ به، لأنّه لا يجدر به أن يستسلم أو يفوّت الأمر! الذين حصلوا على قدر من الهدوء لم يدركوه خلال فترة يسيرة، ولكن عبر تراكم ممتد من المحاولات والفشل والخجل والتردد والإحباط، ومع كل المعوقات قرروا ألا تسقط الراية من أيديهم، وأن يكرروا المحاولة تلو الأخرى مسترشدين بقول الحق عزّ وجل: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت/ 69)، وألجموا أنفسهم عن البغي والعدوان والظلم متذكرين وصمة النفاق لمن "إذا خاصَمَ فَجَرَ". فهنا مواطن التقوى الصادقة، وامتحان النفوس، وحين عبر الله تعالى بقول: (أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى) (الحجرات/ 3)، كان ذلك في سورة الحجرات التي اشتملت على النهي عن رفع الأصوات فوق صوت النبي، والنهي عن ترديد الشائعات، وعن الوقوع في الأعراض، وعن التعيير والتحقير، وعن السخرية، وعن سوء الظن، وعن الاختلاف والتقاتل، وعن العنصرية والانتساب.. وختمت بالآية الكريمة: (قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا) (الحجرات/ 14)، فالإيمان الحق هو ممارسة أخلاقية على أعلى المستويات، وانضباط في الحقوق والعلاقات. النظرة الإيجابية للأشياء والحوادث من منطلق الإيمان بحكمة الخالق الذي لا يقع شيء إلا بإذنه؛ تعطي بعداً لقراءة النتائج البعيدة وحسن الظن بالله، والهدوء في معالجة المواقف الغامضة والجديدة مع كمال الحرص على الإفادة من الفرص واقتناصها وحسن توظيفها، وتوقع الأفضل. كل ما هنالك أن يقال: أضف إلى العناوين الجميلة الموجودة لديك عنواناً اسمه "السكينة"، تحاول استحضاره كلما ألمت بك مشكلة أو دهمتك نازلة، أو واجهت موقفاً مستفزاً أو مثيراً، تذكر فوراً أنّ هذا الموقف "مصمم" خصيصاً لاختبار صبرك وقدرتك على الانضباط، نعم إنّه "القدر المقدور". فشكراً لك يا رب وحمداً على نعمائك وحسن تأديبك، وزدنا من فضلك ثواب الشاكرين. -------- قوية باس بلخزمر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3837 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] من صور التسامح في الاسلام : أن عمر بن الخطاب الخليفة الثاني ،مر بشيخ من اليهود وقد تقدم به السن ،وليس له مصدر رزق ،فأمر له بعطاء من بيت المال،له ولأهله،وقال : يقول الله تعالى:"إنما الصدقات للفقراء والمساكين" التوبة:60 ،وهذا منمن مساكين أهل الكتاب ، ومر بقوم مجذومين من النصارى،فأمر لهم بمساعدة اجتماعية ،من بيت مال المسلمين .(ارجع إلى كتاب :الأقليات الدينية والحل الإسلامي،للدكتور يوسف القرضاوي. صفحة:30 ،طبعة:3 ،1998 وقد شهد المنصفون من المستشرقين ،بسماحة الإسلام ومن بينهم غوستاف لوبون ،الذي يقول:"إن القوة لم تكن عاملا في انتشار الإسلام،والحق أن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب" [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3838 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] من حياة السلف دروس في السماحة من حياة السلف دروس في السماحة و التجاوز استحقّوا بها درجا الخبان، فقد ورد أن عثمان رضي الله عنه اشترى من رجل أرضا فأبطأ عليه، فقال له: ما منعك من قبض مالك. قال: إنك غبنتني فما ألقى من الناس أحدا إلا وهو يلومني، قال: أو ذلك يمنعك؟ قال: نعم، قال: فاختر بين أرضك و مالك، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أدخل الله عزّ و جلّ الجنّة رجلا كان سهلا مشتريا و بائعا و قاضيا و مقتضيا )) ومن السماحة إقالة العثرة، يروى عن على رضي الله عنه قال ![]() والسماحة من خلق الكرماء..وأين هذا ممن يتتبعون العورات، أو يفرحون بالسقطات، دون مناصحة وتلطف في القول؟ قيل من عادة الكريم إذا قدر غفر و إذا رأى زلّة ستر ومن حكم الشعر قيل في السماحة: وإني لأستحي و في الحق مسمح إذا جاء باغي العرف أن أتعذّرا وقال الشافعي رحمه الله: وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هي أحسن وأبلغ من ذلك كله..إن الله يجزي المتصدقين.. إن الله يحبّ المحسنين.. ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)) جعلناالله واياكم اخي الكريم من المحسنين والمتصدّقين ورزقنا السماحة في أقوالنا وأفعالنا، وهدانا سبل السلام [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3839 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() حســــن الضــن بالله هناك ناس تحدث لهم كوارث ومصائب كثيرة وناس تعيش في سلام وناس تفشل في تحقيق أحلامها وآخرون ينجحون ومنهم السعيد والشقي فأيهم أنت ..؟! في حديث قدسي يقول الله عز وجل " أنا عند ظن عبدي بي " هنا لم يقل ربنا جل وعلا " أنا عند (حسن) ظن .. قال : " أنا عند ظن عبدي بي ... " مالفرق ؟! يعني لما تتوقع إن حياتك ستصير حلوة وستنجح وستسمع الأخبار الجيدة فالله يعطيك إياها .. " وعلى نياتكم ترزقون " .. ( هذا من حسن الظن بالله ) وإذا كنت موسوس ودائما تفكر انه ستصيبك مصيبة وستواجهك مشكلة وحياتك كلها مآسي وهم ونكد تأكد انك ستعيش هكذا ( هذا من سوء الظن بالله ) لا تسوي نفسك خارق وعندك الحاسة السادسة وتقول : ( والله إني حسيت انه حيحصل لي كذا ) " الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء " إن الله كريم ( بيده الخير ) وهو على كل شيء قدير وحسن الظن بالله من حسن توحيد المرء لله فالخير من الله والشر من أنفسنا أعرف أصدقاء حياتهم تعيسة ولما أقرب منهم أكثر ألقاهم هم اللي جايبين التعاسة والنكد لحياتهم واحد من أصدقائي عنده أرق مستمر ولما ينام ينكتم ويصير مايقدر يتنفس لما راح لطبيب نفسي قاله أنت عندك فوبيا من هالشيء ! وفعلا طلع الولد عنده وسواس إنه سيموت وهو نايم !! لي صديق أخر كثيرا ما يمرض ويصاب بالعين بأسرع وقت وما يطيب إلا برقية و شيوخ وكذا .. يقول إن نجمه خفيف فـاكتشف أنه يخاف فعلا من هالشيء وعنده وسواس قهري إن كل الناس ممكن يصكوه عين ويروح فيها .. وفي قضية مقتل فنانة لفت انتباهي قول أحدهم عندما قال : ( كانت دائما تشعر بأنه سيحدث لها مكروه ) هي من ظنت بالله السوء فدارت عليها دائرة السوء هناك مقولة شهيرة جميلةكثيرا : ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) والتفاؤل هو نفسه ( حسن الظن ) وقد يكون المخترع السعودي الشاب الصغير الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره مهند جبريل أبو دية أحد أروع الأمثلة في حسن الظن بالله فبالرغم من انه أصيب بحادث في سن مبكرة وبترت على أثره ساقه وفقد بصره إلا أني شاهدته في برنامج يذاع في قناة المجد وهو مبتسم ، سعيد ، متفاءل مازال يطمح بأن يكمل تعليمه ويحمد الله انه أراه حياة جديدة لا يرى بها ولا يسير حتى يستطيع من خلالها أن يزداد علما وإيمانا بحياة المعاقين المثابرين ويكون منهم قولا وفعلا .. وقد أخترع من بين اختراعاته الكثيرة قلم للعميان بحيث يمكنهم الكتابة في خط مستقيم فسبحان الله وكأنه اخترعه لنفسه !! أمثله إن أردت أن تمتلك منزلا ! ما عليك إلا أن تتخيله ( تعيش الدور ) لا تضحك لأن تحقيق الأشياء ما يصير إلا بالإيمان تخيل لونه ، جدرانه ، أثاثه تخيل نفسك وأنت تعيش فيه وظل كل يوم تخيل واعمل على تحقيق حلمك بالتخيل والعمل طبعا وإن حدث وأمعنت التخيل في مكروه أو حادثة ما انفض رأسك وابعد الفكرة عنك وأدعو الله أن يسعدك ويرح بالك فقد أوصانا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : "القلوب أوعية ، وبعضها أوعى من بعض ، فإذا سألتم الله أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة ، فإنه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل " ومن حسن الظن بالله أثناء الدعاء أن تظن فيه جل شأنه خيرا فمثلا إذا رأيت أحمقا لا تقل : ( الله لا يبلانا ) لأن البلاء من أنفسنا فقط قل ( الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به .. ) وهذا الثناء على الله يكفيه عز وجل بأن يحفظك مما ابتلي ذلك الشخص به ولا تقل :اللهم لا تجعلني حسودا قل :اللهم انزع الحسد من قلبي وهكذا .. وانتبه عند كل دعاء وتفكر فيما تقوله جيدا لتكون من الظانين بالله حسنا وإذا كنت ممن لديهم الحاسة السادسة فرأيت حلما أو أحسست بمكروه فافعل كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم : استعذ بالله من الشيطان الرجيم وانفث ثلاثا عن شمالك وتوضأ وغير وضع نومتك ثم تصدق فالصدقة لها فضل كبير بتغير حال العبد من الأسوأ للأفضل وفي موضوعنا من فضلها .. قول الحبيب عليه الصلاة والسلام : " الصدقة تقي مصارع السوء " وقوله جلت قدرته : " إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون " ولا يرد القضاء إلا الدعاء وظني فيك يا ربي جميل فحقق يا إلهي حسن ظني أخيرا أسأل الله إن يجعلنا من السعداء في الدارين وأني أرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله فاعل الخلاصة : نحن الذين نسعد أنفسنا ونحن الذين نتعسها فـاختر الطريق الذي تريد " إما شاكراً وإما كفورا " اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3840 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قطرات.. من دموع القلب لحظات صدق غاليات تلك التي يجد فيها المرء قلبه قريبا منه , يحادثه , ويحاسبه, ويعاتبه , لكم هي لحظات عتاب القلب لحظات غالية ونادرة , تلك التي يخلع فيها المرء كل الأقنعة ويقف أمام مرآة قلبه الحقيقية التي لا تكذب... لكم وددت أن أهمس في قلوب كل الذين أحببتهم والذين صادقتهم والذين آخيتهم , أهمس في قلوبهم بأنني أحبهم , وبأن الحب العميق الذي جمعني بهم في لحظات إلهية شفافة , سيظل قويا عبر كل الأيام ... إننا عندما نحب في الله يجب أن نفهم أن ذاك الحب من نوع خاص , نوع رقراق سرمدي عذب , لا تحتويه المواقف , ولا تنال منه الأحزان , إنه نوع من الحب تتخاطب فيه القلوب كخطاب الطير , لا تنازع بينها , ولا منافع , وإنما رضا وتغافر وبذل وتضحية وإيثار .. لقد تدبرت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تحث على سلامة الصدر للمسلمين , وعلمت كيف أن تلك الصفة - على قدر أهميتها العظمى لنقاء المجتمع وطهارته - ليست في متناول كل أحد , إلا الذين مّن الله عليهم بقلب نظيف , وبنفس متجردة طاهرة , ومنح أعينهم قطرات دمع نقية كقطرات الوضوء التي تساقطت من أعضاء ذاك الرجل الصالح الذي دخل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم ( يدخل عليكم رجل من أهل الجنة ) .. إن مجتمعنا هذا لفي أمس الحاجة إلى آلاف وآلاف من أمثال ذلك الرجل الصالح الذي لا يحمل في قلبه بغضاء ولا شحناء ولا حقدا ولا حسدا لأحد ولا رغبة في العلو على أحد ولا حرصا على إسقاط أحد ولا أمنية في إيلام أحد.... لكم وددت أن تكون قلوب الدعاة إلى الله متحابة نقية , متلاقية على معنى علوي رفيع نقي , فلا ثمّ رغبة في شهرة , ولا في علو على الآخر , ولكن رضا في أن يُجري الله الحق على لسانه مهما كان مختلفا معه .. ولا ثمّ سعيا إلى انتصار في خلاف زائف , ولا ظهورا جماعيا مغيظا , بل العودة إلى ميزان الحسنات والسيئات , فحيثما تكون مراقبة الرب سبحانه تكون الطاعة .. إننا أيها المحبون نعيش في أيام متتاليات متصارعات منكفئات تسلم بعضها بعضا ويسلمنا كل يوم فيها إلى الآخر كطرفة عين , حتى نستلم جميعا لحظة الكفن , ولا يدري أحدنا موعد تلك اللحظة , ولكننا جميعا نوقن أنها ولا شك قريبة جدا , وعند لقاء الكفن تسقط الأقنعة ولا يبقى إلا اللون الأبيض النقي الشفاف , إن دموع القلب ترتجينا وتمعن الرجاء فينا أن نعود دعاة مخلصين ..! لقد كنت - قبل أيام - في جنازة رجلين طيبين ممن أعرفهم - ماتوا معا في حادثة فجائية بسيارة - دار معي سابقا حديث مع أحدهم حول مسألة اختلف فيها الناس , وأذكر له أنه تبسم وقال : " نحن لا نريد إلا أن نلقى الله وليس في صحيفتنا شحناء لأحد " .. ولعل الله قد آتاه رجاءه , ولعله لحظة لقاء الكفن سعد بما قال أيما سعادة ..لقد تعلمت منه درسا وددت لو أني علمته لكل العالمين * * دموع أديبة : لكم حادت بنا خطانا عن مسارات نحبها , كم زلت بنا ألسنتنا عن عبارات نرتجيها , ولكم اخترنا الخطأ على الصواب , و قدمنا مصلحة النفس على مصلحة الجميع , وأبدينا براءة النية ونحن نخفي مصلحة ذاتية . فحينا أبهرتنا لألأة الدراهم والدنانير , فلفتتنا عن حياة الزاهدين , وحينا أجتذبتنا الراحة والوثير , فشغلتنا عن قيام العابدين . وإن تدمع اليوم - يا قلب - على تلك الهنات وهاتيك الزلات خير لك من أن ترتجي دمعا في يوم لا تقبل فيه الرجاءات , ولا تزال فيه العثرات .. إن دمعك اليوم هو دمع الأديب الأريب , العاقل الحكيم , الذي آثر الآخرة على العاجلة , واجتنب المتاع والفراش الوثير, وحاول أن يصطف في صفوف العائدين . * * نصيحــة قلـــب : إن القلوب عندما تنصح , إنما تنصح وهي تنبض , ونبضها دفق دماء , كما أن نصحها دفق حياة, حياة تمثلت في تجربة متعَلّمة أو حكمة ُمهداة أو عيب مستور أو إنجاز مستوحى أو رؤية بصيرية .. فيا أيها الناصحون لا تنصحوا إلا من القلوب , ولا تخرجوا النصح من ألسنتكم, ذروا النصيحة تنبت في قلوبكم , وتظهر على جوارحكم , لتغشى سلوككم قبل أن تتدفق حروفها على ألسنتكم , فكم من ناصح مغتاظ أو غاضب أو متشف أو متعالم أو مستعل بكلمات نصحه على غيره .. والدعاة الصادقون , الدعاة الصالحون يعلمون أنما النصح لله وله فحسب . * * مقامك الحقيقي أيها القلب : أيها القلب إياك أن تغتر بأيام قضيتها مع الصالحين , فإن مناط الحساب متعلق بك وحدك , قال سبحانه : (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) .. أيها القلب لا يغرنك أنك قد قضيت سنين تتحدث عن أعمال الخير ، إن الذي يصعد من كلامك هو الطيب ( إليه يصعد الكلم الطيب ) , وطيب الكلام هو ماكان مخلصا , فلتفرح على ما كان منه , ولتصرخ على ماشابتك فيه النية , لتسعد بخطوات سعيتها ابتغاء وجه ربك , ولتخسأ بما كان في مراءاة الناس . إن مقامك الحقيقي - أيها القلب - يمكنك أن تعرفه في لحظات البكاء في جوف الليل الآخر , وفي التضحيات الكبيرة عندما يناديك العطاء , أو تنتظر أن تعرفه عند حشرجة الروح إذ هي تخرج من الحلقوم . * * ماذا لو عدت إلى الحياة ؟ إن صرخة (رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) حري بها أن تقض مضجعنا , وتؤرق منامنا , ولا تجعلنا نستلذ بطعام ولا شراب , ولا حياة ولا متاع , فهل آن لنا أن نتوقى تلك الصرخة , وهل آن لنا أن نبادر إلى إصلاح ما فات قبل أن نصرخ فلا عود , ونسترجع الفوت , ؟ ولا ثمّ إلا الصراخ ؟!.. إن من عظمة الوحي الإسلامي أنه لا يُحمل أحدا تبعة خطيئة أحد , ولا يبتدئ مع أحد على أنه مذنب , بل الأصل براءة الذمة , والأصل نقاوة التاريخ , والتوبة تجب ما قبلها, و" الحسنات يذهبن السيئات " , " ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا " .. إنه لا سبيل أيها القلب إلا بالمسارعة إلى التطهير الكامل من آثار تاريخ الذنب ولنبدأ بعملية الحرق , وأقصد به الندم , فإن الندم الصادق نار ملتهبة تحرق الذنب , وفي الحديث : ( الندم توبة ) رواه أحمد .. فاحرق إذن كل مالا ترتجي أن تلقاه إذا أنت رحلت , ثم لتتألم قليلا وأنت تجبر نفسك على كراهية الخطيئة , فلا توبة كاملة مع استشعار حلاوة الذنب , فإن استطعت أن تكرهه فأنت أنت , ولئن بقيت حلاوته فيك فلا تأمن على نفسك أن تراجعه يوما , ثم لتضع نفسك في متقلب العبادة , وأله بها نفسك , وأشغلها بين العلم والطاعة والذكر , وإياك أن تفرغها فتشغلك بذكر ذنب جديد .. تلك كانت همسات قلب محب , فاضت فاغرورقت بها عين القلب , فأدمعت نصحا لمن تحب . ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 0 والزوار 28) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |