![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3841 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 70"] { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ } كم احتفى القرآن بقصة آدم عليه السلام، وبتكريم الإنسان، وجعله منطلقا للحضارة الراقية ! ثم تنقلب الموازين لدى ما يسمى بالعالم المتحضر؛ ليضم الإنسان إلى جملة الموارد التي يجمعون بها المال ويشبعون بها الشهوات، مثله مثل باقي الموارد المادية والمالية التي تحتاجها المؤسسات، وهذا ما جعل الدنيا تعلو والآخرة تخبو. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3842 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من لآلئ القلوب: الوفاء الوفاء استتمامٌ لما يُقْطعُ على النفس[1]، وبرٌّ بالوَعد، واستكمالٌ للعمل، وصدقٌ مع الخِلِّ وغيره. وحُسنُ الوفاء يتبدَّى في قُبح نقيضه من إخلافٍ للوَعد، ونقضٍ للعهد، وخيانةٍ للصَّديق، وحِنثٍ بالقَسَم. الوفاء كنزٌ عظيم، وخُلقٌ كريم، وسَجيةٌ نبيلة تتقلَّدها النفسُ الطيبةُ عِقداً، وتحتضنُها شُعوراً فيَّاضاً يزدحم في ذاتِها، فتُرسلهُ تارةً على شكلِ عطرٍ يفوح، وأُخرى على شكل أمَلٍ يُلامسُ المشاعرَ الإنسانيَّة الصافية ليَفتَرَّ عنها ضياءُ التفاؤل. الحسناتُ يُذهبنَ السيئات، والفضائلُ تُعمي عيونَ الرَّذائل؛ إذْ تنبهرُ الأخيرةُ من ضِيائها، وتصغُر، ثم تنكمشُ على نفسها، وتتلاشى أمامَ بهائها وجَلالها؛ لأن الحقَّ أبلج، والباطل لجلج. الوفاء نجومٌ تتلألأ وربيعٌ يُزهرُ، وأغصانٌ تثمر، أما الغدرُ فعتمٌ دامِس، وريحٌ صَرصَر عاتية. قال تعالى: {بَلى مَن أَوفى بعَهدِه واتَّقى فإنَّ اللهَ يُحبُّ المتَّقين}[آل عمران: 76]. وقال تعالى: {وأَوفُوا بعَهدِ اللهِ إذا تَعاهَدتُّم} [النحل:91]. رَفرَفَ الوفاء بجناحَيه الجميلَين فوق البساتين النَّاضِرة، يبحث عن غُصنٍ يَحطُّ عليه، فما وجدَ أزهى ولا أندى، ولا أدفأَ من حِضن الأم. نعم لقد سكنَ قلبَ الأمِّ الحنون فوجدَ عندها ضالَّته؛ إذ احتضنَه قلبُها، ومسحَت يَداها على جَناحَيه الزَّاهِيَين، فهذَّبت الريشَ ومشَطَتْهُ، وسقَتْه من وَريدها، وغطَّتْه بشَغافِها، وعندما تروَّى من الأمان، وتعطَّر من الحب، أرسلَتْهُ حمامةَ سلامٍ تهدِلُ بألحانها، وتترنَّم بكلماتها حاملةً رسالةَ المحبَّة والوئام، وبلبلاً يُغرِّدُ فوقَ الخمائل، فتطرَبُ الفراشاتُ لصوته، وتنسكبُ السعادةُ في أنسامِ المدى ليتصبَّب طَلاًّ يُكلِّلُ البراعمَ المشتاقة. الوفاء يكسو وجهَ صاحبهِ مهابةً ونُضرة، ويورثُ حياةَ القلب، لأنه رحيقٌ تُنتجه زهرةُ الإيمانِ المتفتِّحةِ والمُشرقَة في النفوس الرَّضيَّة. ولكَم نشعرُ بالسَّعادةِ عندما يَهمِسُ لنا صديقٌ بكلمةِ حُبّ، ويبوحُ طالبٌ من طلابنا بهمسةِ احترام، وجارٌ من جيراننا بلمسةِ حنان. الوفاءُ كالسَّحاب الذي إذا ما تماسَكَت عُراه، وانتَظمت ذرَّاته، وتورَّدت وَجَناتُه فإنه لابدَّ أن ينهمرَ بالغَيث الذي هو مادةُ الحياة الأساسية. قال تعالى: {أوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أنَّ السَّمواتِ والأرضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أفَلا يُؤمِنون} [الأنبياء:30]. إذا تمكَّن الوفاءُ من نفس طيِّبة فإنَّ خُيوطَ ضيائِه ستخترقُ جُدرانَ القلب، لِتُفيضَ من يَنْبوع الأُبُوَّة حِرصاً ومَبدءاً، ومن حَنان الأم تضحيةً، ومنَ الأبناء بِرّاً وطاعة، ومن خَندَقِ الجنود إيماناً وذَوداً عن الدِّين والوطن. ومن صُورِ الوفاءِ الرائعة وفاءُ الزوجِ لزوجته، والزوجةُ لزوجها، فقد سطَّر نبيُّ الرحمةِ محمدٌ صلى الله عليه وسلّم أصدقَ معاني الوفاء لزوجهِ خديجةَ رضي اللهُ عنها فكان لا ينفكُّ يذكرُ محاسنَها وفضائلَها، ويدعو لها بالمغفرة، وهي المبشَّرة بالجنَّة، فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: أتى جبريلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلَّم فقال: يارسول الله، هذه خديجةُ قد أتَت معها إناءٌ فيه إدامٌ أو طعامٌ أو شَراب، فإذا هي أتَتْك فاقرأ عليها السلامَ مِن ربِّها ومنِّي، وبَشِّرها ببيتٍ في الجنَّةِ من قَصَب لا صَخَبَ فيه ولانَصَب[2]. الوفاءُ بالنَّذرِ واجبٌ على المسلم، وهذه لمسةٌ بيانيَّةٌ قرآنيَّة رائعة تدلُّ على مكانة الكلمةِ عند المسلم وأهميَّتها.. قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((النَّذرُ نَذرانِ فَما كانَ مِن نَذرٍ في طاعَةِِ اللهِ فذَلِكَ للهِ وفيهِ الوَفاء، وما كانَ مِن نَذرٍ في مَعصِيةِ الله فذَلِكَ للشَّيطان، ولا وَفاءَ فيهِ، ويُكَفِّرُه ما يُكفِّرُ اليَمين))[3]. وقال تعالى: {يُوفُونَ بالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوماً كانَ شَرُّهُ مُستَطِيرا} [الإنسان: 7]. ودونَكُم بعضَ الروائع التي قيلت في الوَفاء[4]: وَفاءُ الفَتى يُغني ومَن عُدِمَ الوَفا فَلَم يَكْفِهِ أنْ يَملِكَ الغَربَ والشَّرقا لا تركُنَنَّ إلى مَنْ لا وَفاءَ لهُ فالذِّئبُ مِن طَبعِه إِنْ يَقْتَدِر يَثِبِ عُودوا لما كُنتُم عَلَيهِ منَ الوَفا كَرَماً فإنِّي ذَلكَ الخِلُّ الوَفِيّ وقيلَ أيضاً: - الجُودُ بَذلُ الموجُود، والوَفاءُ تَحقيقُ الموعود. - الكريمُ إذا وعَدَ وفى. - أمْهِلِ الوعدَ وعَجِّل بالوَفاء. الوفاء يتَّخذُ أشكالاً وألواناً، وكلُّها أخَّاذة فتَّانة، فهو أشبهُ بأنواع الزُّهور، فعبيرُ كلِّ واحدةٍ منها يختلفُ عن عَبير الأُخرَيات. وأجملُ الوفاءِ ما كان للخالق عزَّ وجلَّ؛ الذي خلق فسوَّى، والذي قدَّر فهَدى، والذي أخرجَ المَرعى.. الوفاءُ للخالق يتمثَّل في توحيدهِ وعِبادتِه وشُكره بالأقوال والأفعال، وحُسنِ معاملةِ عيالِه والصِّدق معهم. ـــــــــــــــــــــــــــ [1] المكنز الكبير، للدكتور أحمد مختار عمر. الطبعة الأولى 2000م. [2] صحيح البخاري، الحديث رقم (3609). ---------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3843 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() حــــرث ألأخــــــــرة يقول تعالى: { مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ... } [سورة الشورى : 20 ]. ويقول تعالى : { وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا } [ سورة الإسراء : 19 ] . حرث الآخرة : الحرث عملية صعبة، فيها يتم شق الأرض وتقليبها، وإصلاحها إذا احتاجت إلى إصلاح، ثم تسميدها بما يقويها...الخ . هذه العملية المتعبة يمثلها الله سبحانه وتعالى لمن اختار الآخرة على الدنيا، فهو يقوم بمثل هذه العملية الشاقة، ولكنه لا يبتغي الزروع المأكولة، بل يريد ثمار الآخرة من رضوان الله عليه، ودخول الجنة، والوقاية من النار. ◄ فالحرث : هو العمل المكلف به من عند الله، وتنقية الأرض من الآفات والأحجار، هو تنقية هذا العمل من الرياء والخطأ، وحماية الزروع من الطيور والآفات داخل الأرض وخارجها، وهو الانتباه من شياطين الإنس والجن والنفس التي بين الجوانح، وفحص الأرض بين فترة وأخرى هو المحاسبة للنفس ومراجعته الأعمال ... هذه العمليات بالرغم من مشقتها إلا أن الحارث يجد متعة في عمليات الحرث، وراحة نفسية عظيمة لما سيعود عليه بالخير. ◄ حرَّاث الآخرة : فالشطر الأول من هذه المعادلة يبين الله فيه صفة حرَّاث الآخرة، ومن اختار الآخرة على العاجلة ليكون شرطاً في استحقاقهم الزيادة في الحرث، وشكر السعي الذي جاء ذكره في الشطر الثاني من المعادلة. هذه الصفات كامنة في كلمة " الحرث " وفي كلمة " السعي " و" الإيمان " ، و" إرادة الآخرة " حيث قال تعـالى : { مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ... } [ سورة الشورى : 20 ]. وقال تعالى في سورة الإسراء : { وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا } [ الإسراء : 19 ] . وقال في الآية الأخرى من السورة نفسها قال : { وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ... } . فالإيمان صفة لازمة لكل عمل صالح، وهو الاعتقاد بوجوب العمل، وبأسماء الله وصفاته، وبالإخلاص بالعمل، وابتغاء وجه الله فيه، والجزاء الأوفى يوم القيامة وما يتصل بالإيمان من مستلزمات.. والحرث والسعي هي الهمة العالية ونبذ الكسل، والحركة الدائبة حتى مغادرة هذه الحياة في سبيل مرضاة الله، وتحقيق العبودية التي خلقنا من أجلها، ثم الهدف من هذا السعي هو " إرادة الآخرة " ، والعلم واليقين بأنها خير وأبقى. ◄ صفات حرَّاث الآخرة : ومن هذه الصفات الرئيسية التي ذكرها الله تعالى لحراث الآخرة، كشرط لاستحقاقها ما في الشطر الآخر من المعادلة، تتشعب صفات كثيرة منها: * فهم حقيقة الدنيا : فهم يفهمون الهدف من وجودهم في هذه الدنيا، ويعرفون حقيقة الدنيا، ويفهمون كيف يتعاملون معها، ويحذرون منها أشد الحذر، فقد ذم رجل الدنيا عند علي رضي الله عنه فقال : " الدنيا دار صدق لمن صدّقها، ودار نجاة لمن تزود منها، مهبط وحي الله، ومصلى ملائكته، ومسجد أنبيائه، ومتجر أوليائه، ربحوا منها الرحمة، واحتسبوا فيها الجنة، فمن ذا يذمها وقد آذنت ببينها، ونادت بفراقها ،وشبَّهت بسرورها السرور، وببلائها البلاء، ترغيباً وترهيباً، فيا أيها الذام الدنيا، المعللُ نفسه، متى خدعتك الدنيا ؟ أم متى استذمت إليك ؟ أبمصارع آبائك في البِلَى ؟ أم بمضاجع أمهاتك في الثرى؟ كم مرَّضت بيديك؟ وعلَّلْتَ بكفيك، تطلب له الشفاء، وتستوصف له الأطباء، غداة لا يغني عنه دواؤك، ولا ينفعك بقاؤك " . فهم لا يزهدون في الدنيا، أو يكرهونها لعلة فيها، بل عندما تكون وما فيها من الزينة سبباً في نسيانه لآخرتهم، وابتعادهم عن الهدف الذي خلقوا من أجله، أما إذا كانت لا تشغلهم ولا تبعدهم عن عبادة ربهم؛ فلا يذمونها، بل يحبون العيش فيها، والتزود منها لآخرتهم، لذلك عندما قرأ أحدهم قوله تعالى: { وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا } [ سورة القصص : 77 ] قال : " ليس هو عَرَض من عرض الدنيا، ولكن نصيبك عمرك أن تقدم فيه لآخرتك ". تحمل خسارة الدنيا: فمن اختار الآخرة على العاجلة، فإنه قطعاً سيخسر بعض مكاسبها، ويتحمل خسارة الدنيا على خسارة الآخرة، ولهذا السبب فإن معظم طلاب الآخرة يخسرون الكثير من زينة الدنيا، ولا يحزنون لذلك، بل يستلذون هذه التضحية بالداني على الباقي، ويتحملون تلك الخسارة، بل يتوقعونها؛ لأنهم مستيقنون بأن سلعة الله الغالية، تحتاج إلى ثمن باهظ، والحور العين تحتاج إلى مهر غال، ولهذا السبب قلّ أن تجد من طلاب الآخرة تاجراً رابحاً؛ لأن دينه وآخرته تمنعه من كثير من الربح السريع، يقول عمرو بن مرة:'من طلب الآخرة أضر بالدنيا، ومن طلب الدنيا أضر بالآخرة، فأضروا بالفاني للباقي' ، فهم يتحملون ضرر الدنيا، ولكنهم لا يتحملون ضرر الآخرة. * لا يحبون الدنيا لذاتها: فلا يدخلون في قلوبهم سوى الله، وإن أحبوا الدنيا فإنما يحبون ما يقربهم إلى الله فيها، وما يكون سبباً في زيادة محبتهم لله فيها، لذلك كثرت العبارات التي تصدر منهم بما يؤكد هذا المعنى، خاصة عند احتضارهم: * فعن أبي الدرداء أنه كان يقول: " لولا ثلاثة لأحببت أن أكون في باطن الأرض لا على ظهرها، لولا إخوان لي يأتوني ينتقون طيب الكلام كما ينتقى طيب الثمر، وأعفر وجهي ساجداً لله عز وجل، أو غدوة أو روحة في سبيل الله " . * وكان آخر كلمات الصحابي معاذ بن جبل قبل وفاته: " اللهم إن كنت تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار، ولا لغرس الشجر، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر ". * بل إن الحسن البصري يجعل حب الدنيا لذاتها من الذنوب فيقول:'لو لم يكن لنا ذنوب نخاف على أن أنفسنا منها إلا حبنا الدنيا لخشينا على أنفسنا منها، إن الله عز وجل يقول: { تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ } [سورة الأنفال : 67] . أريدوا ما أراد الله عز وجل'. * حرص شديد على الوقت : فهم أشد الناس حرصاً على الوقت أن يمضي دون الاستفادة من كل دقيقة فيه، ويسابقون الزمن حتى يملأوا صحائفهم بكل ما يرتفع إلى الله، ويعتبرون كل انشغال عن الآخرة من الخراب، فيقول يحيى بن معاذ:" الدنيا خراب وأخرب منها قلب من يعمرها، والآخرة دار عمران، وأعمر منها قلب من يطلبها " . ولكثرة انشغالهم في العمل لآخرتهم التي اختاروها على العاجلة فلا وقت لديهم ليتحدثوا عن الدنيا إلا بما لابد منه من تسيير أمورهم اليومية كالبيع والشراء وغيره، حتى أن أبا حيان قد روى عن أبيه عن التابعي الربيع بن خثيم يقول: " ما سمعت الربيع بن خثيم ذكر شيئاً من أمر الدنيا إلا أني سمعته مرة يقول : كم لكم مسجداً " . ولئن كان البعض يرى في هذه الصورة شيئاً من المبالغة، فإنه ليس مطلوباً من الجميع أن يكونوا على قانون بن خثيم، وهمته العالية، فلا أقل من التقليل ما أمكن من الخوض فيما لا ينفع من أمور الدنيا، لأن ذلك قطعاً يشغل عن الآخرة، ولقد وضح الإمام الشافعي ذلك في عبارته المشهورة: " نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ". * لا ينامون كثيراً : ولقد وصفهم الله مادحاً فيهم هذه الصفة، فقال : { كَانُواْ قَلِيلاً مّن اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَـارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [ سورة الذاريات : 17- 18]. ليس بسبب حبهم للسهر، أو إصابتهم بالأرق ولكن بسبب معرفتهم بأهمية الوقت، وعلمهم بأن النوم يسرق منهم الكثير من هذا الوقت الثمين، لذلك يقللون ساعات نومهم لاستغلالها بما يقربهم إلى الله تعالى . فالأسبوع الواحد فيه ما يقارب 168 ساعة، ينام الإنسان فها من 50 إلى 60 ساعة، أي ما يعادل ثلث الأسبوع، وهي نسبة ليست بالقليلة، خاصة إذا ما عرفنا أن الثلثين الباقيين ليسا فارغين تماماً للاستغلال بل يتخللهما الكثير من فترات الطعام والعلاج والعمل والدراسة وصيانة البيت والسيارة وغيرها من الأوقات الضائعة. * التفكر الدائم بالرحيل : لقد رسم الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنهج الرباني لمن أراد سلوكه، ومن ذلك التفكر الدائم بالموت، فقال : ( أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ ) يَعْنِي الْمَوْتَ ، رواه الترمذي وابن ماجة والنسائي وأحمد. فمن أكثر ذكر الموت خاف انقطاع العمل مما يجعله أكثر شعوراً للوقت، فيدفعه ذلك لمسابقة الزمن، ومضاعفة البذل، لذلك قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ ) رواه الترمذي . والإدلاج هو مواصلة السير، ولاشك أن من واصل السير في السفر يصل قبل ذلك الذي يكثر الوقفات والاستراحات، وكذلك أمر الآخرة، فمن اختارها على العاجلة جد في السير، وقلل الراحات، فلا راحة إلا تحت شجرة طوبي . يقول ابن الجوزي:" من تفكر في قرب رحيله تشاغل بالتزود ". ◄ نتيجة اختيار الآخرة : فإذا ما حقق طلاب الآخرة الشطر الأول من المعادلة وهو:'إرادة الآخرة، والسعي لها، والإيمان' حقق لهم الله الشطر الآخر من المعادلة كنتيجة طبيعية لذلك الاختيار، وهي قوله تعالى: { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ... } [ سورة الشورى : 20 ]. ويقول تعالى : { كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا } [ سورة الإسراء : 19]. قال الإمام القرطبي مفسراً قوله تعالى : { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } : قيل : نوفقه للعبادة، ونسهلها عليه. وقيل : حرث الآخرة الطاعة، أي من أطاع فله الثواب. وقيل: { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } أي : نعطيه الدنيا مع الآخرة. وقال الإمام الشوكاني: { كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا } عند الله : أي مقبولاً غير مردود، وقيل : مضاعفاً إلى أضعاف كثيرة. ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3844 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ليس مطلوبا من كل شخص أن يحبني!! تشترك الفتيات في أشياء كثيرة في هذه المرحلة بالذات.. أهمها الحساسية التي تزداد أو تخف من واحدة لأخرى، والفترة التي تمرين بها هي مرحلة تشتد بها الحساسية والتركيز على نظرة الآخرين لك وهذا شيء طبيعي مرَّ به الجميع.. أما الأمر الغير طبيعي فهو أن يكون محور حياتك الآخرين ونظرتهم لك وما قالوا أو ماذا سيقولون! لأنك ستعيشين بهذه النظرة وتسجنين نفسك فيها، ولن تطوري من ذاتك أو ترسمي مستقبلك بكل حرية ما دامت هذه الفكرة تحوطك! قرأت هذه المقالة المترجمة في أحد الكتب تقول: (ليس مطلوباً من كل شخص أن يحبني أو يعجب بي. وليس لزاماً علي أن أحب كل من أعرف.. فلم ينبغي على غيري أن يحبني؟ أنا أستمتع بحب الآخرين لي وإعجابهم بي.. ولكن إذا كان هناك من لا أعجبه، فأنا لا أزال على ما يرام، ولا أزال أشعر بأني فتاة سوية. لا يمكنني أن أجعل شخصاً ما يعجب بي.. كما لا يمكن للآخرين أن يدفعوني إلى أن أعجب بهم، أنا لا أحتاج إلى القبول بشكل دائم، فإذا كان هناك من لا يقبلني، فأنا لا أزال على ما يرام.. الخطأ كلنا نقع فيه.. عندما أقع في خطأ ما فأنا لا أزال شخصاً جيداً وجديراً بالاحترام، وليس هناك داع للقلق عندما أقع في خطأ فأنا أحاول، فإذا أخطأت فسوف أستمر في المحاولة.. ولا بأس أيضاً في وقوع الآخرين في الخطأ.. وسوف أقبل أخطائي وأخطاء الآخرين (انتهى) .. وكما اعترفت أني أخطئ وأطلب من الآخرين أن يقبلوا أخطائي ويتقبلوني بهذا الخطأ فكذلك الآخرين، يجب أن أتقبلهم بأخطائهم وأعفو عنها.. ولا أعتقد أنها متعمدة وأنها مقصودة.. وإنما أخطأوا كما أخطأت.. وكل يوم يمر في هذه الحياة يكسبك خبرة جديدة ويجعلك أكثر قوة في مواجهة الأزمات والمواقف المختلفة.. كلنا كنا نظن أنفسنا أننا بلغنا النضج والحكمة.. ولكن كلما كبرنا قليلاً ضحكنا على أنفسنا في المرحلة السابقة لها تماماً كما تضحكين على تصرفاتك في الابتدائية.. في المرحلة المتوسطة ترين أنك أصبحت ناضجة - قياساً على الابتدائية - ولكن عند دخولك الثانوية تلتفتين إلى الوراء وتقولين: كم كنت ساذجة حين تصرفت هذا التصرف، وكذلك عند دخولك الجامعة وزواجك وكل سنة تمر عليك تجعلك أكثر نضجاً وحكمة.. فأنصحك أن لا تتوقفي كثيراً عند تصرف قام به الآخرون شعرت من خلاله بالألم.. اعتبريه جزءاً من تجاربك وسيزول ألمه حتماً بعد حين. أيضاً لا تضخمي أخطاءك بحيث تشعرين وكأن الدنيا علمت بها وأن الناس يكرهونك بسببها، نعم اعتذري للآخرين وكوني لبقة ومؤدبة وحاولي تجنب إيذاء الآخرين لكن لا يتعدى الأمر ذلك إلى جلد النفس بسياط الندم وتجلسين أياماً وشهوراً تفكرين بما قلته لفلانة وقد اعتذرت وانتهى الأمر.. وأخيراً ليكن مقياس ألمك وحساسيتك الله والدار الآخرة.. ودائماً لتكن محاسبتك لنفسك عن تقصيرك في حق إلهك أو انشغالك عن الطريق إلى الجنة.. وأحبي للآخرين كما تحبين لنفسك كما في الحديث، حينها ستعيشين مرتاحة البال هانئة العيش.. والله معك.. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3845 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() تجاوز عن المعسر يتجاوز الله عنك الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأولين وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على طريقه ومنهاجه، وعلى التابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين.أما بعد:فإن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يتصفوا بالصفات الحسنة، بل إنه يجازيهم على ذلك فعنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ تَجَاوَزُوا عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ" وفي رواية لمسلم: "قال اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ تَجَاوَزُوا عَنْهُ". (رواه البخاري ومسلم). في هذا الحديث يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم- قصة تاجر ممن كان قبلنا، و أن هذا الرجل لم يكن يعمل عمل خير قط ، إلا أنه بمخالطته للناس كان يداينهم ، فمن كان منهم معسراً عند السداد كان يأمر فتيانه أن يتجاوزوا عنه، والتجاوز هذا إما أن يكون بالإعفاء عنهم بالكلية, أو بالتجاوز عن البعض, أو بحسن المقاضاة وهذا كله من باب التيسير، فلما توفاه الله -عزوجل- وأقامه بين يديه سأله يا عبدي هل عملت خيراً قط؟ قال العبد: لا. إلا أنني كنت تاجراً وكنت أداين الناس، وكان لي غلام أو فتيان أبعثهم يتقاضوا الدين الذي لي، وكنت قبل أن أبعثهم آمرهم أن يأخذوا ما تيسر وأن يتجاوزوا عن المعسر ، لعل الله أن ينظر إلى عملي هذا فيتجاوز عني، كما أتجاوز عن هؤلاء المعسرين. فقال الله -عزوجل- وهو أعلم- سبحانه- بما كان يعمل هذا الرجل، نحن أحق بذلك منه وأمر الله ملائكته أن يتجاوزا عنه ، رحمة من الله وفضل -سبحان وتعالى-. فالمداينة والإقراض ومساعدة الآخرين والتجاوز عن المعسرين. خصلة حميدة، وصفة كريمة، قل أن تجدها عند تُجار المسلمين اليوم، فالبعض منهم إذا داين الناس، فأتى وقت السداد ولم يدفع ما عليه، تراه يغضب ويرغد ويزبد، فيُسّمع به الناس وينشر سُمعة ليست طيبة بأن هذا رجل مماطل وأن على الناس أن ينتبهوا له فلا يقرضوه، وهكذا ربما رفع به شكوى إلى المحكمة، وربما يطلب منهم أن يسجنوه، بل بعضهم يصل به الحد إلى أن يضربه أو يهينه فيشتمه ويسبه بين الناس، وهذه الأخلاق موجودة عند بعض تجار المسلمين والميسورين. فإنا لله وإنا إليه راجعون!! أين هؤلاء من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة). وحديث : (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ). صحيح مسلم. هل يريدون أن ييسر الله عليهم في الآخرة؟ فمن يسر على الناس في الدنيا يسر الله عليه يوم القيامة والتيسير على الناس في الدين إما أن يكون "بتأجيل الدين ابتداء أو بعد حلول الأجل الأول أو بتركه أو بالتصديق عليه". (حاشية السندي على ابن ماجه) فما أحوج التجار اليوم والميسورين من أبناء المسلمين إلى أن يتجاوزوا عن المعسرين، وخاصة والظروف الصعبة التي يمر بها أبناء المسلمين من الفقر والجوع، فالواحد منهم لا يملك قوت يومه هو وأهله فكيف له أن يسدد ما عليه من دين؟! فإذا لم يكن هذا التاجر متصف بصفة التجاوز و التسامح عن المعسرين فإن هذا المعسر سيقع في محنة عصيبة؛ لأن هذا التجار لا يرحم ولا يفكر في الآخر، بل لا يفكر في الآخرة ويتذكر الفضل العظيم والجزاء الجزيل الذي أعده الله لمن يسر على الناس في الدنيا, يوم يكون بأشد الحاجة إلى تجاوز المولى –عزوجل- عنه. قال ابن حجر: ويدخل في لفظ التجاوز في الإنظار والوضعية وحسن التقاضي.(فتح الباري (6 /390). وهذا نموذج من عصرنا الحاضر، اتصف بصفة التسامح والإقراض والتجاوز عن المعسرين، إنه الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله-، فقد ذكر عنه الشيخ علي بن عبد الخالق القرني –حفظه الله- في شريط الرضاب المعسول في جود الرسول، نقلاً عن مدير مكتب الشيخ ابن باز: أن الشيخ عبد العزيز ابن باز-رحمه الله- كان يقرض الناس ثم يرسل لهم رسائل أنه قد سامحهم في الدين الذي عندهم، قال: وفي ذات يوم أقرض الشيخ ابن باز رجلاً سبع مائة ألف ريال سعودي، وبعد فترة من الزمن كتب الشيخ ابن باز له رسالة يخبره أنه قد عفى عنه وسامحه في هذا المبلغ. فهذه قلوبٌ نديّةٌ ، وأنفسٌ سخيّةٌ ، سخّرها الله –تعالى- لتكون عوناً للفقراء ، وتزول على يدها ملامح البؤس والشقاء، فكان أصحابها كالنهر المتدفّق عطاءً ، يواسون الضعيف ، ويهرعون لنجدته ، ويتجاوزون عن المعسر، ويعينونه على دفع كربته ، أولئك هم خيرة الخلق للخلق، وأحبّ الناس إلى الخالق. فالله -عزوجل- يجازي على حسب العمل وهذه سنة كونية فالجزاء من جنس العمل، فالله -سبحانه وتعالى- قد تجاوز عن ذلك التاجر لتجاوزه عن الناس، وهكذا يجد كل عامل جزاء عمله، فإن عمل خيراً وجد مثله، وإن عمل شرّاً وجد عاقبة فعله، ومن زرع الشوك لن يجتني العنب. وهكذا فقد جاء الكتاب والسنة يثبت ذلك, ويبينا أن الجزاء من جنس العمل، قال تعالى: {جَزَاء وِفَاقًا} أي: وفق أعمالهم، وهذا ثابت شرعاً وقدراً. (عون المعبود ), وقوله –تعالى-:{هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ} (الرحمن:60). والأحاديث في هذا كثيرة منها: قوله - صلى الله عليه وسلم-: (احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ)(سنن الترمذي), وحديث ![]() وحديث: (إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ) (رواه البخاري ومسلم) وحديث: (إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا) (صحيح مسلم). وغيرها من الأحاديث الدالة على أن الجزاء من جنس العمل. فتجاوز عن المعسرين أخي الميسور، إما بالمسامحة, أو بالتقاضي الحسن، أو بتأخير الأجل فإن ذلك عمل عظيم يجازيك الله عليه يوم العرض الأكبر، يوم تكون بأشد الحاجة إلى تجاوز الرحمن عنك ، ويوم أن تكون بأشد الحاجة إلى رحمات الله ومغفرته وعفوه. اللهم اجعلنا من عباد المتقين، واجعلنا من الذين ييسرون على المعسرين، وتجاوز عنا يوم الدين يا ربنا يا رب العالمين.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،،، ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3846 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 70"] { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ } حين يقرأ بعض الناس هذه الآية يكاد ينصرف ذهنه إلى المجال العسكري أو السياسي ! إن الشورى أسلوب حياة، ينبغي أن يمارس في الأسرة، والعمل وفي كل المجالات. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3847 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا } ينبغي لكل مسلم ـ يخاف العرض على ربه ـ أن يتأمل هذه الآية الكريمة، ويُمعن النظر فيها مرارا وتكرارا؛ ليرى لنفسه المخرج من هذه الورطة العظمى، والطامة الكبرى، التي عمّت جُل بلاد المسلمين من هذه المعمورة، وهي هجر القرآن الكريم! [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3848 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() بين محطات الحياة * نقف ونرى حياتنا ولكل شخص روايه ... هناك قلوب مختلفه / وتحمل داخلها اسرار وخبايا لايعلمها سوى خالقها / ليس في الارواح وجعا سوى الكره والحقد والانانيه / بل هناك فئات تعيش على تلك الصفات / يعقل انها من صدمات البشر / ام ارواحهم اجتازت وتمردت لتلك الطرق ام انهم لايعلمون انا هناك صفه زاهيه تحمل كل معاني الحب وهي ( التسامح ) نحن في زمن قلة تلك الصفه بيننا / ليس هناك شي يمنعنا ان نجعلها دائماً مفتاحا للمشاكل التي تواجهنا / تلك الصفه لو جعلنها بين عقولنا وقلوبنا لما وجدنا حال البشر ماهم عليه الان مد يديك في ظلمات الليالي وادعي خالقك وامسح كل مافي قلبك / وكن دائماً على عهد بأن تكون صفة ( التسامح ) بين يديك لتقدمها لكل من كسرك واخطاء في حقك صافح وسامح ودع الخلق للخالق .. ما اجمل ان تغمض عينيك وانت قلبك فارغ من كل نقطة سوء افعل الخير مهما استصغرته .. لابد ان نحترم ذاتنا ونحترم الغير لنشعر بلذة وجمال مانفعله .. نكون راقين ونترفع عن كثرة القيل والقال / كُن دائما متسامح في جميع امور حياتك العلميه والعمليه لترضي ربك ونفسك وذاتك .. افعل تلك الصفه حتى لو داخلك شعور يمنعك .. وكن دائماً اسبق من غيرك لفعلها .. فَ انت بفعلك هذا تكون ارقية نفسك عن بعض الامور التي انت بغنى عنها . نهاية سطوري كونوا دائماً متسامحين ودعوا تلك الصفه تخرج من قلوبكم قبل عقولكم .. فالشعور بذلك اجمل من ان تتوقعوا -------- الراس الصغير |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3849 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لا تعش بعقل الزواحف هناك كثير من مجتمعاتنا العربية والإسلامية، يعيشون بعقل الزواحف وهو من أجل التكاثر والرغبة في البقاء، و3% من الناس هم المبدعون والمتحررون من هذا العقل الذي لا يورث ألا الهم والغم والتفاخر بالمال والولد ، بل هم كالأنعام بل أسوء، وليس لهم هدف في هذه الحياة ، فقط العيش من أجل العيش. كن صــامــدا : مهما تكالبت عليك المصائب أو النقد أو التجريح أو التوبيخ اجعل لك ساترا فولاذي يحميك من كل المؤثرات التي تأتيك من الخارج، وأستبدلها بأحسن منها بايجابية ،ولا تقيس نفسك بكلام غيرك أو تقيم نفسك من خلال الآخرين ، أما تري الشجرة كيف هي صامدة أمام الرياح وعوامل الطبيعة ولا تؤثر فيها بل تزيدها جمالا وهي محط الركبان والطيور ومن أراد الاستظلال بها . عـــش حــياتــك ..!! يقول ابن القيم ( القلوب أوعية .... إذا عش حياتك بكل أنواعها ، وعش أيامك رغم المشــاكل ،وأجعلها ايجابيات ,,, يقول بنيامين فرانك ،، إن الله خلق في كل إنسان فراغ .....،،، فكن ممن يملأ هذا الفراغ ايجابيات، والنهوض إلى الأعلى. الحاسة السادسة ...؟؟ هي أولى الحواس التي يجدر بنا الحذر من إهمالها لئلا تصدأ وهي العين المفترضة التي تقودنا إلي رؤية الحقيقة بإشراق وتألق ... وإلى الإدراك المطلق الذي لا يعرف حدودا ، ويقول عالم النفس المعروف (كريستوفر فراداي) عن الحاسة السادسة هي الحس المرهف ويقظة تامة لكل القوي المعطاة لنا . ماذا تعرف عن عقوق اليوم؟؟ من أمضي يوما من عمره في غير حق قضاه، أو فرض أداه ،أو حمدا حصله أو خيرا أسسه أو علم أقتبسه ، فقد عق يومه... وظلم نفسه . فما أجمل أن نكون بعيدين عن حالة من يعقون أيامهم ويظلمون أنفسهم.البصر و البصيرة..!! قوة البصر نعمه من الله علي الإنسان، وقوة البصيرة نعمة أعظم منها، لأن قوة البصيرة تعني قوة القلب، وحسن التدبير، ورجاحة العقل، وجودة التفكير وإذا قيل فلان له بصيرة بالأمور فان ذلك يعني بصيرته وحسن تدبيره ، ومعروف أن سيدنا عمر ابن الخطاب لدية قوة بصيرة ومعظم الصحابة وبعض الصالحين والحكماء، ومن حولنا أناس كثر، وهناك أدلة من القرآن والسنة كثيرة تدل علي البصيرة. الانتباه ..!!!! الانتباه إلى أشياء بسيطة يهملها معظم الناس تجعل بعض الناس أغنياء وسعداء جداً، وأن الإنسان لكي ينجح يجب عليه تجنب الأشخاص السلبيين والمتذمرين والمتشائمين والحاسدين، فهذه الأمور معدية كالكوليرا والأنفلونزا، وأن كل فكرة نفكر بها هي بمثابة عملية ري ولن نحصد سوى ما نزرع من أفكار سلبية... انتبه الى نفسك..!! بعض الناس يعتقد بنفسه أنه أفضل الجميع عندما يتوقع أن الأضواء متوجهة إليه أو أنه حاز علي قبول بعض الناس ، وما يعلم أن البعض لا يهتم بما يصنع ،وكلا سائر في طريقه، وهذا العجب بالنفس والعياذ بالله وكما قال الشاعر: كـالـــهر يحكي انتفخا صـولة الأســـد كن من أصحاب الاحلام الكبيرة وحققها..!!! أصحاب الأحلام الصغيرة هم فقط الذين لا يستطيعون أن يصدقون أنهم لشيء عظيم، والأنكى من ذلك أن ينكروا علي غيرهم طلبهم للغاية البعيدة ، فلا يروا منهم إلا حاضر الحال ، لا القدرة الكامنة علي المآل ، وكأن أول أمر الإنسان كآخره --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3850 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ('•.¸§(رحلة بين القلوب)§ ¸.•') أهرب بعيدا من العالم المحسوس اتركه خلفي قليلا فلا طالما أحببت الابتعاد عنه أحياننا لأني وبكل بساطه أحب هذا العالم وهو عالم القلوب هنا أرى دوما أنواع كثيرة من القلوب لكن ما يميزها انه لا يوجد حولها ذالك الغشاء الكريه غشاء الكذب , فهنا اعرف الحقيقة دوما حقيقة قلوب لطالما عشنا وتعاملنا معها حقيقة قلوب إما صادقة أو مزيفه عرفت هذه القلوب وعرفت طريقة تفكيرها عرفت نظرة الناس إليها . حتى إني عرفت نوياها وخططها ('•.¸§(القلب الرائـع)§ ¸.•') لو أردت وصفه بكل بساطة أقول انه قلب ابيض قلب لا أراه إلا قليلا فهو رحيم ومتسامح ودود وتكثر فيه الصفات الحسنه هذا القلب لا يعرف الكره نواياه دائما حسنه لا يعرف انه أصبح نادر في عالمه وهو متفائل دائما وحتى لو حزن ابتسم كعادته وأخفى حزنه في داخله وامنيته هي أن يعيش العالم في سلام وان يكون الكل سعيدا مع كل هذه الصفات الرائعة تبقى نظرة القلوب إليه سيئة فهم بظنونه ضعيفا !!. ('•.¸§(القلب الوحيـــــــــد)§ ¸.•') تجده يضحك ويمرح مع الناس أحيانا يتبادل معك الكلام ويتظاهر بالسعادة لكن هل جربت يوما أن تدخل إلى عالمه؟؟ ستجده بالتأكيد شيء أخر , حزين وكئيب يندب حظه أو حيااته الوحدة تقطعه ,والتشاؤم حليفه دوما ولا يبدي رأيه دائما فهو ببساطه غير مهتم ودائما ما نجده يتمنى الموت أو الخلاص من حالته أما نظرة القلوب إليه : يتعاملون معه بحب ولا يعرفون ما في داخله من حزن وأسى . ('•.¸§(القلب الهـــــــاديء)§ ¸.•') هادئ في حياته وفي تعامله تجده دائما يسهو في تفكيره تحس انه ليس معك بينما هو بجوارك متسامح عادةً وأخلاقه رائعة لكن إذا غضب (وقلما يحدث هذا) الكل يحذر منه فغضبه مخيف أمنيات هذا القلب هي العيش في هدوء أكثر وان يستمع الناس إلى أحلامه ! لذالك القلوب الأخرى لا تعرف اهو سعيد أم حزين ؟! فلا تظهر عليه علامات أو إنفاعلات واضحة دوما . ('•.¸§(القلب الحســـــاس)§ ¸.•') أصعب القلوب من حيث المعاملة فيجب أن تراجع كلماتك وأفعالك معه هذا القلب حساسيته زائده وهو رقيق بطبعه منعزل أحينا دموعه في عينه تنتظر من يسقطها ليس قويا كفاية في مواجهة مصاعب الحياة يتمنى دوما أن يفهمه الآخرون ويتعاملون معه برقة أكثر لذالك بعض القلوب الأخرى تقدر ذالك ولكن هناك قلوب لا تستطيع التعامل معه !!. ('•.¸§(القلب الماكر )§ ¸.•') من اشد القلوب ضررا فأنت لا تعرف اهو معكـــ ويحبك؟؟ أم انه ضدك ويمقتك ؟؟ يمدحك ويتعامل معك بأجمل ما يكون لكن إذا أردت أن ترى سبب بعض الكلام السيئ الذي اتهمت به ستجده المصدر حتماً !! ابرز صفاته الحسد والنفاق حلمه أن يكون الأفضل دوما وان تكون اقل منه شأناً موقف القلوب منه في حيرة حتى يكتشفوا خبثه ومكره فيبتعدوا عنه عدا أمثاله من القلوب. ('•.¸§(القلب البريء )§ ¸.•') قلب يذكرك بالطهارة الملائكية نظراته حالمة ومتفائلة أحيانا يشبه الأطفال في براءته تستغرب من هذا القلب كيف أن العالم الملوث لم يلوثه لم يزرع الحقد في قلبه صادق في كلامه وصاف في نيته أمنيته أن يكون كل من يحبه حوله وهو محبوب بين القلوب ويتذكرونه دائما. قــال الرسول ![]() --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |