![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7981 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() دعــــــاء لأولادي
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7982 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] ســـــــر الـــــدعـــــاء.. خير الكلام ما قل ودل... دعاؤك لأخيك المسلم هو سر توفيقك فلا تبخل لأخيك المسلم بالدعاء فإنك عندما تدعوا لغيرك فإن الملائكة تدعوه لك أيضا فادعوا لاخوانكم في كل الاوقات والأزمان.. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7983 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لمحة في حياة نبي الله إدريس عليه السلام .. كان إدريس عليه السلام خياط حتى قيل أنه أول من خط وخاط .. وكان هذا النبي الجليل لا يدخل الإبرة ولا يخرجها حتى يقول (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) حتى قال الله تعالى له : يا إدريس أما تدري لماذا رفعناك مكاناً عليا ؟ قال تعالى في سورة مريم أيه (56_57 ) ( واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقاً نبيا. ورفعناه مكاناً عليا ) صدق الله العظيم . قال إدريس عليه السلام : ما أدري يارب . فقال الله تعالى له : إنه ليرتفع إلىّ من عملك كل يوم مثل نصف مايرتفع إلىّ من أعمال أهل الدنيا من كثرة ذكرك . فتخيلو أخوتي لو أنكم أتبعتم هذا النبي الجليل فجعلتم ذكر الله رفيقك سواء كنتي خياطة أو معلمة أو طبيبة أو ربة منزل مالذي يمنع دوام إشتغال لسانك بذكر الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تعالى يقول : أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) حديث قدسي أعتقد أنه لشعور رائع أن تستشعري معية الله فقط بذكرك له هذا غير الفوائد التي يجنيها المسلم من ذكر الله فقد قرأت إحدى المرات أن فوائد الذكر تفوق المئة وإحدى عشر فائدة .. إذاً أخيتي هل سنداوم على ذكر الله فنفوز بقربه؟ ---------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7984 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أم رومان زوجة ( أبي بكر الصديق ) .
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7985 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر ومن أوائل المهاجرات تزوج أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - قُتيلة بنت عبد العزى وأنجب منها: عبد الله وأسماء ذات النطاقين. وتزوج أم رومان بنت عامر بن عويمر وأنجب منها: عبد الرحمن وعائشة. وتزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد وأنجب منها أم كلثوم إلا ان زواجه من أسماء بنت عميس كان مختلفاً. فالصديق كان يحبها ويحترمها لدرجة أنه أوصى بألا يغسله أحد سوى زوجته أسماء بنت عميس. وتكنى أسماء بنت عميس بذات الهجرتين وزوجة الفضلاء. وهي من المهاجرات الأوائل. أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم. وهاجرت مع زوجها جعفر الطيار إلى الحبشة وهي عروس في شهر عسلها وولدت له هناك: عبد الله ومحمداً وعوناً. وعندما عادت من الحبشة إلى المدينة المنورة داعبها عمر بن الخطاب قائلاً: يا حبشية، سبقناكم بالهجرة. فقالت: لعمري، لقد صدقت، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم، وكنا البعداء الطرداء، أما والله لأذكرن ذلك لرسول الله. فأتته، فقال صلى الله عليه وسلم: “ للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان”. ودخلت أسماء في امتحان جدي. إذ خرج زوجها جعفر إلى “مؤتة” بأمر واختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم قائداً ثانياً لجيش المسلمين، بعد زيد بن حارثة إذا كتبت له الشهادة وقد كان. واستشهد جعفر بن أبي طالب بعد أن تقطعت يداه وهو يحتضن راية الإسلام، وقال النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله قد أبدل جعفراً عن يديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء. وكان حزن أسماء بالغاً، فقد كان جعفر الرفيق والزوج والحبيب. وجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت جعفر في اليوم الثالث لاستشهاده وقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم. وراح رسول الله يدعو لأبناء جعفر، ثم جاءت أسماء تشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: العيلة - أي الفقر والحاجة - تخافين عليهم يا أسماء وأنا وليهم في الدنيا والآخرة. وانكفأت أسماء على نفسها وعلى أبنائها ترعاهم وتربيهم تحت سمع وبصر ويد النبي صلى الله عليه وسلم.. حتى كان يوم حنين. فقد توفيت “أم رومان” زوجة أبي بكر الصديق، فزوج رسول الله أبا بكر من أسماء، بعد أن أبدى رغبته في الاقتران بها. وكان هذا الزواج مواساة لكلا الطرفين.. وانتقلت أسماء إلى بيت الصديق لتعيش زوجة راضية كريمة وفية، ترعى الحق وتصون العهد، ورزقت منه - رضي الله عنه - بولدها محمد بن أبي بكر. وكان الصديق يحبها ويغار عليها حتى انه ذهب يشكو إلى النبي دخول أحد الصحابة على أسماء في غيابه، فقضى النبي عليه الصلاة والسلام بألا يدخل الرجل منفرداً على الغائب زوجها، وإنما يدخل الرجلان والثلاثة درءاً للفتنة. وعندما مرض الصديق مرض الوفاة أوصى بأن تقوم أسماء على غسله، وهذا منه - رضي الله عنه - منتهى الحب والثقة. ولأنها كانت صوامة قوامة فقد أوصاها الصديق بأن تفطر في اليوم الذي تُغسله فيه قائلاً: هو أقوى لك وتوفي الصديق وقامت أسماء بتغسيله، وذكرت وصيته في آخر النهار، فدعت بماء وشربت وقالت: والله لا أتبعه اليوم حنثا. حكيمة ولم تكد عدتها تنقضي حتى تزوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وأنجبت منه ابنهما “عون”. وعاشت في بيت عليّ، سيدة فاضلة، تؤدي حق الزوجية، دونما تفريط أو إهمال أو انتقاص، وترعى أولادها الخمسة وتزرع فيهم الحب والإيمان. ويروى أن ولديها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر تفاخرا ذات يوم فقال كل منهما: أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك !! وكان علي - رضي الله عنه - حاضراً فقال لأسماء: اقضي بينهما. هنا تتبدى أسماء في أسمى صورة للمرأة المسلمة، وللزوجة المؤمنة فقالت: ما رأيت شاباً خيراً من جعفر ولا كهلاً خيراً من أبي بكر ! وسكت الولدان، ولم يعودا إلى ما كانا عليه من المفاخرة. فقط تكلم “علي” مداعباً “فما أبقيت لنا؟!”. وقاربت رحلة أسماء بنت عميس في الدنيا على النهاية فبعد وفاة الإمام علي أتاها من مصر نعي ولدها محمد بن أبي بكر، فقامت إلى مصلاها في بيتها، وكظمت غيظها، وأدت نفلها، وحبست دمعها، فانعكس كل ذلك على بدنها، وقد ضعف وشاخ، فشخب ثدياها دماً - أي سال منهما الدم - نزفت حتى فاضت روحها، وحلقت في السماوات العلا. وذكر الذهبي أن ذلك كان سنة 60 ه. زوجة الشهداء اسمها عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وهي ابنة عم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أسلمت عاتكة، وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهاجرت إلى المدينة وحسن إسلامها. اشتهرت عاتكة عند كتاب السير بزوجة الشهداء لأن كل أزواجها ماتوا شهداء. كانت عاتكة حسناء جميلة، تزوجت بعبد الله بن أبي بكر فأحبها حباً شديداً حتى شغلته عن الجهاد والعمل وغيرهما. ومر عليه أبو بكر الصديق وهو في حجرته يناغيها في يوم جمعة، وأبو بكر متوجه إلى صلاة يوم الجمعة، فصلى أبو بكر ثم رجع فوجده مازال يناغيها، فقال: يا عبد الله، صليت الجمعة؟ قال: أوصلى الناس؟ قال: نعم. قد شغلتك عاتكة عن المعاش والتجارة، وقد ألهتك عن فرائض الصلاة طلقها. فطلقها تطليقة. وبينما أبو بكر يصلي على سطح له في الليل إذ سمع ابنه عبد الله وهو يقول: أعاتك لا أنساك ماذر شارق وما ناج قمري الحمام المطوق فسمع أبو بكر قوله فأشفق عليه، ورق له، فقال: يا عبد الله راجع عاتكة. فقال أشهدك أني قد راجعتها، وقال لغلام له اسمه أيمن: أنت حر لوجه الله تعالى، أشهدك أني قد راجعت عاتكة، ثم خرج إليها يجري إلى آخر الدار وهو ينشد: أعاتك قد طلقت في غير ريبة وروجعت للأمر الذي هو كائن ثم أعطاها حديقة له حين راجعها مشترطاً عليها ألا تتزوج بعده، لما مات من سهم أصابه حزنت عليه حزناً شديداً وقالت ترثيه: فلله عيناً من رأى مثله فتى أكر وأحمى في الهياج وأصبرا.. حتى تقول: فأقسمت لا تنفك عيني سخينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا مدى الدهر ما غنت حمامة أيكة وما طرد الليل الصباح المنورا ثم إن زيداً بن الخطاب تزوج عاتكة، وقتل عنها يوم اليمامة شهيداً، ثم خطبها عمر بن الخطاب، وأرسل إليها أنك قد حرمت عليك ما أحل الله لك. فقالت: قد كان عبد الله بن أبي بكر قد أعطاني حديقة على ألا أتزوج بعده. فقال لها عمر: استفتي فاستفتت علي بن أبي طالب فقال: “ردي الحديقة إلى أهله وتزوجي”، فخطبها عمر بن الخطاب وتزوجته وعاشت معه عيشة هنية، وخرجت معه إلى المسجد للصلاة فطعنه أبو لؤلؤة المجوسي فقالت عاتكة ترثيه: أبكي أمير المؤمنين ودونه للزائرين صفائح وصعيد ولما انقضت عدتها تزوجها الزبير بن العوام وقال: يا عاتكة لا تخرجي إلى المسجد، وكانت امرأة عجزاء بادنة. فقالت: يا ابن الزبير أتريد أن أدع لغيرتك مُصلى صليت مع رسول الله وأبي بكر وعمر فيه؟ قال: لا أمنعك. ولكنه تخفّى وانتظرها وهي ذاهبة إلى صلاة الفجر، فلما مرت به ضرب بيده على عجيزتها، فقالت: مالك قطع الله يدك ورجعت، فلما رجع من المسجد قال: يا عاتكة، مالي لم أرك في المسجد؟ قالت: يرحمك الله أبا عبد الله فسد الناس بعدك، الصلاة اليوم في البيت أفضل. الشهادة الحاضرة ولما قتل ابن الزبير رثته شعراً. ثم خطبها علي بن أبي طالب فقالت: إني لأضن بك يا ابن عم رسول الله عن القتل. فكان علي بن أبي طالب يقول: من أحب الشهادة الحاضرة فليتزوج عاتكة. ثم تزوجها الحسين بن علي بن أبي طالب، فكانت أول من رفع خده من التراب، ولعن قاتله والراضي به يوم قتل، وقالت ترثيه: وحُسيناً فلا نسيت حُسينا أقصدته أسنة الأعداء غادروه بكربلاء صريعاً جاءت المزن في ذرى كربلاء وترملت بعده فكان عبد الله بن عمر يقول: من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة. ويقال: إن مروان خطبها بعد الحسين فامتنعت عليه وقالت: ما كنت لأتخذ حماً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوفيت عاتكة بنت زيد سنة 40 ه. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7986 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أسماء بنت يزيد بن السكن.. خطيبة النساء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجلس وسط أصحابه عندما دخلت عليه الصحابية أسماء بنت الصحابي يزيد بن السكن بن رافع الأنصاري وقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، وإني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين، كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي: إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك واتبعناك، وإنا معشر النساء مقصورات مُخدرات، قواعد البيوت، وموضع شهوات الرجال، وحاملات أولادكم، وإن الرجال فضلوا بالجماعات وشهود الجنائز، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم، وربينا أولادهم، أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت الرسول صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه، وقال لهم: “هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه”؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا: فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها، فقال: “انصرفي يا أسماء، واعلمي مَنْ وراءك من النساء أن حُسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته تعدل كل ما ذكرت !” فانصرفت، وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قاله لها رسول الله. النشأة نحن هنا أمام جماعة نسائية، وبعبارة الصحابية أسماء بنت يزيد “جماعة نساء المسلمين” قامت تسعى لإنصاف النساء، بالإسلام الذي أنصف الرجال والنساء. فمن هي أسماء بنت يزيد وكيف نشأت وتربت؟ نشأت أسماء بنت يزيد في أسرة وهبت حياتها للدفاع عن الإسلام وعن رسول الإسلام. ففي يوم أُحد حين حاول الكفار قتل النبي صلى الله عليه وسلم وقف نفر من المسلمين في وجه المشركين وفي المقدمة منهم آل السكن. يقول أنس بن مالك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أُحد سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه قال: من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة؟ وتقدم الأنصار فقاتلوا حتى قتلوا.. ولم يزل الأمر كذلك حتى قتل سبعة، ومنهم زياد بن السكن عم أسماء الذي أثخنته الجراح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أدنوه مني” فوضع رأسه على قدم رسول الله فمات شهيداً وخده على قدم النبي عليه الصلاة والسلام. واستشهد في تلك المعركة أيضاً أبوها يزيد بن السكن وأخوها عامر الذي جعل جسده متراساً للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم فنال الشهادة بين يدي رسول الله. نشأت أسماء في أسرة مجاهدة قدمت أرواح أبنائها فداء للإسلام، وقد ربى الصحابي الشهيد يزيد بن السكن ابنته على هذا المنهج، وهو ما سيظهر في جهاد أسماء بعد ذلك في سبيل الله خصوصاً في معركة اليرموك حيث وقفت مع نساء المسلمين يقاتلن الروم. يقول ابن كثير: وقد قاتلت نساء المسلمين في هذا اليوم، وقتلن خلقاً كثيراً من الروم، وكن يضربن من انهزم من المسلمين ويقلن: أين تذهبون وتدعوننا للعلوج - أي للمقاتلين الروم - فإذا زجرنهم لا يملك أحد نفسه حتى يرجع إلى القتال. ويضيف ابن حجر في الإصابة: أسماء بنت يزيد بن السكن، شهدت اليرموك وقتلت يومئذ تسعة من الروم بعمود فسطاطها (أي خيمتها). ويؤكد الذهبي: وقتلت - أسماء - بعمود خبائها يوم اليرموك تسعة من الروم. فصاحة وقوة منطق واشتهرت أسماء بالفصاحة والبيان والبلاغة وقوة المنطق حتى لقبت ب “خطيبة النساء”، فكانت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء دون تردد أو خوف. بل إن النبي صلوات الله وسلامه عليه كان يحيلها إلى عائشة - حياء - لتوضح لها الأمور الخاصة بالنساء. يروي البخاري أن أسماء بنت يزيد سألت رسول الله عن غُسل المحيض فقال: تأخذ إحداكن ماء وسدرتها - أي ورق شجر النبق - فتطهر بها فتحسن الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكاً شديداً حتى يبلغ شؤون رأسها ثم تصب عليه الماء، ثم تأخذ فَرْصة - أي قطعة قطن - ممسكة - أي عليها المسك - فتطهر بها. فقالت أسماء: فكيف أتطهر بها؟ فظهر الحياء في وجه رسول الله وقال: سبحان الله تطهري بها. عندئذ تدخلت عائشة لتوضح لأسماء الشغوفة بالعلم وبمعرفة أصول دينها وقالت: تتبعين بها آثار الدم. وقد استفادت أسماء من هذا الشغف بالعلم في تحصيل هدي النبي وسنته حتى أنها روت عن الرسول صلى الله عليه وسلم واحداً وثمانين حديثاً. وكان النبي صلوات الله وسلامه عليه يعرف شغفها بالعلم وبتحصيل المعرفة فكان يداعبها ويجيبها عن أسئلتها. يروي ابن عساكر أن أسماء بنت يزيد قالت: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج والنساء في جانب المسجد، وأنا فيهن، فسمع ضوضاءهن، فقال مداعباً: “يا معشر النساء، أنتن أكثر حطب جهنم”. قالت أسماء: فناديت رسول الله، وكنت جريئة على كلامه فقلت يا رسول الله: بماذا؟ قال: “إنكن إذا أعطيتن لم تشكرن، وإذا ابتليتن لم تصبرن، وإذا أمسك عنكن شكوتن، وإياكن وكفر المنعمين”. فقالت يا رسول الله، وما المنعمون؟ قال: “المرأة تكون تحت الرجل قد ولدت الولدين والثلاثة فتقول: ما رأيت منك خيراً قط”. وكانت السيدة عائشة تنظر إلى أسماء وتقول: نعم النساء نساء الأنصار، لم يكن يمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين ويتفقهن فيه. أولى المبايعات وكانت أسماء تفخر بأنها أول من بايع من النساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها أختها حواء. وتذكر: حين جئت لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم وفي يدي سواران من ذهب، فنظر النبي إلى بريق الذهب وقال: ألقي السوارين يا أسماء، أما تخافين أن يسورك الله بأساور من نار؟ قالت أسماء: فألقيتهما فما أدرى من أخذهما؟ وكانت أسماء تصر على صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنها كانت تقود ناقته العصباء لتسمع وتتعلم منه. تقول: إني لآخذ بزمام العصباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أُنزلت عليه “المائدة” كلها، فكانت من ثقلها تدق بعض الناقة. وكان لها السبق في رواية أحاديث مهمة حول فضل بعض آيات وسور القرآن الكريم. تقول أسماء بنت يزيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هاتين الآيتين: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم” و”الم. الله لا إله إلا هو الحي القيوم” ان فيهما اسم الله الأعظم. وقد بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وأنزل الله فيها قرآناً فقد طُلقت أسماء ولم تكن للنساء عدة فأنزل الله عز وجل قوله تعالى “والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء”. وكانت تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - سيراً على منهج آل السكن - فإذا رأته أحضرت له الطعام وقالت: بأبي وأمي تعش. فيأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويشرب من قربة، فتأخذ أسماء هذه القربة وتعطرها وتحتفظ بها، تقول: كنا نسقي منها المريض، ونشرب منها رجاء البركة. خبيرة تجميل ولم تنس أسماء بنت يزيد العالمة الفقيهة الخطيبة أنوثتها، فقد اشتهر عنها أنها خبيرة في تجميل النساء وتزيينهن، وهي التي جهزت وزينت السيدة عائشة أم المؤمنين ليلة زفافها إلى النبي صلى الله عليه وسلم. تقول أسماء: إني قيّنت عائشة - أي زينتها - لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته، فجاء فجلس إلى جوارها، أتى بقدح لبن فشرب، ثم ناولها النبي فخفضت رأسها واستحيت. فنهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت عائشة القدح فشربت شيئاً، ثم قال لها النبي: أعطي تربك (أي أصحابك) فقلت يا رسول الله، بل آخذه فأشرب منه ثم ناولنيه من يده الشريفة. تضيف أسماء: فجلست ثم وضعته على ركبتي، ثم رحت أُديره وأتبعه بشفتي وأتلمس ريق النبي صلى الله عليه وسلم. وعاشت أسماء بنت يزيد بن السكن حتى خلافة عبد الملك بن مروان، واستقر بها المقام في الشام حين راحت تعلم الناس تعاليم الإسلام وتروي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وتجاهد في سبيل الله بالسيف ومداواة الجرحى كما فعلت في اليرموك. وتوفيت رضي الله عنها عام 69 ه ودفنت في دمشق. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7987 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() النســــــاء والطيـــــب
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |