![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1851 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 60"] حديث اليوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن. عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه؛ الترمذي. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1852 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] قصة اليوم توبة شاب عن اللهو واللعب؛ عن ثابت البناني قال: كان صلة بن أشيم يخرج إلى الجبان فيتعبد فيها، فكان يمر على شباب يلهون ويلعبون. قال .. فيقول لهم: أخبروني عن قوم أرادوا سفراً فجازوا النهار عن الطريق وناموا الليل متى يقطعون سفرهم؟ قال: فكان كذلك يمر بهم ويعظهم. قال: فمر بهم ذات يوم فقال لهم هذه المقالة .. فقال شاب منهم: يا قوم! إنه والله ما يعني بهذا غيرنا .. نحن بالنهار نلغو وبالليل ننام .. ثم اتبع صلة فلم يزل يختلف معه إلى الجبان، ويتعبد معه حتى مات رحمهما الله. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1853 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 50"] دعاء اليوم اللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أرْجَى مِنْ عَمَلِي، وَإنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذَنْبِي. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1854 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 50"] حكمة اليوم إياك والدِّيْن فإنه ذل بالنهار وهم بالليل. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1855 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 60"] ابتسامة اليوم دخل أحد المغفلين على مريض يعوده .. فلما خرج التفت إلى أهله وقال لهم: لا تفعلوا بنا كما فعلتم في فلان، مات وما أعلمتمونا، فإذا مات هذا .. فأعلمونا حتى نصلي عليه. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1856 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() وداعاً للأمراض النفسية و ضيق الصدر يعاني معظم الناس اليوم من الأمراض النفسية و الهموم و ضيق الصدر ، و تشهد عيادات الأطباء النفسيين آلاف المراجعين سنوياً ممن يفشل الطب النفسي في مساعدتهم.. و قد كتب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله كتيباً صغيراً في معالجة أمراض النفس و ضيق الصدر بعنوان (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) و قد قيل عنه بأنه أعظم مستشفى للأمراض النفسية على وجه الأرض.. و قد أجمل فيه الشيخ رحمه الله أعظم أسباب علاج الأمراض النفسية وضيق الصدر باختصار و كانت: 1- الهدى والتوحيد ، كما أنَّ الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر ، فإن الهدى و توحيد الله تعالى من أعظم أسباب انشراح الصدر. 2- الإِيمان الصادق بالله تعالى مع العمل الصالح. 3- العلم النافع، فكلَّما اتَّسع علم العبد انشرح صدره واتسع. 4- الإِنابة والرُّجوع إلى الله سبحانه، ومحبَّتُه بكلِّ القلب، والإِقبال عليه والتَّنعُّم بعبادته. 5- دوام ذكر الله على كلِّ حالٍ وفي كلِّ موطنٍ ، فللذِّكر تأثيرٌ عجيبٌ في انشراح الصَّدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغمِّ. 6- الإِحسان إِلى الخلق بأنواع الإِحسان والنَّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً. 7- الشجاعة، فإِنَّ الشجاع مُنشرح الصدر متَّسع القلب. 8- تخليص القلب من الصِّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد، والبغضاء، والغلِّ، والعداوة، والشَّحناء، والبغي، وقد ثبت أنَّه عليه الصلاة والسلام سُئل عن أفضل الناس فقال: "كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقيُّ النَّقيُّ لا إِثم فيه، ولا بغي، ولا غلَّ، ولا حسد". 9- ترك زيادة النظر و زيادة الكلام ، و زيادة الاستماع، و زيادة المخالطة، و زيادة الأكل و زيادة النوم النوم، فإِنَّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب وزوال همه وغمِّه. 10- الاشتغال بعملٍ من الأعمال أو علمٍ من العلوم النَّافعة، فإِنها تُلهي القلب عمَّا أقلقه. 11- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدُّنيا، ويسأل ربَّه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك فإِنَّ ذلك يُسلِّي عن الهم والحزن ، لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن" و الهم يكون على المستقبل و الحزن يكون على الماضي. 12- النظرُ إِلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرِّزق وتوابعه. 13- نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يُمكنه ردَّها فلا يُفكر فيه مطلقاً. 14- إِذا حصلت على العبد نكبةٌ من النَّكبات فعليه السَّعي في تخفيفها بأن يُقدِّر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره. 15- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السَّيِّئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحابِّ وحدوث المكاره بل يكل الأمر إلى الله عزَّ وجلَّ مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية. 16- اعتماد القلب على الله والتَّوكُّل عليه وحسن الظنِّ به سبحانه وتعالى، فإِنَّ المتوكل على الله لا تؤثِّر فيه الأوهام. 17- العاقل يعلم أنَّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداً فلا يُقصِّرها بالهمِّ والاسترسال مع الأكدار، فإِنَّ ذلك ضدُّ الحياة الصحية. 18- إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيَّة النعم الحاصلة له دينيَّةً أو دنيويَّةً وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتَّضح كثرةُ ما هو فيه من النِّعم، وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية وبذلك يزول همه وخوفه. 19- يعرف أنَّ أذيَّة الناس لا تضُرُّه خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرُّهم فلا يضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضرُّه. 20- يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا. 21- أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِلا من الله ويعلم أنَّ هذا معاملة منه مع الله فلا يُبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا}ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد. 22- جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إِلى الأمور الضارَّة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره. 23- حسم الأعمال في الحال والتَّفرُّغ للمستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل. 24- يتخيَّر من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصةً ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإِذا تحقَّقت المصلحة وعز توكَّل على الله. 25- التحدُّث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإِنَّ معرفتها والتحدُّث بها يدفع الله به الهمَّ والغمَّ ويحثُّ العبد على الشُّكر. 26- معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلِّ من بينك وبينه علاقةٌ إذا وجدت به عيباً بمعرفة ما له من المحاسن ومقارنة ذلك بما فيه من عيب ، فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر قال صلى الله عليه و سلم : "لا يفرك (لا يكره) مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر". 27- الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، والموت راحةً لي من كلِّ شرٍّ"، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله لا إِله إِلا أنت". 28- الجهاد في سبيل الله قال عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله، فإِنَّ الجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة يُنجِّي الله به من الهمِّ والغمِّ". وهذه الأسباب والوسائل علاجٌ مفيدٌ للأمراض النَّفسية ومن أعظم العلاج للقلق النَّفسيِّ لمن تدبَّرها وعمل بها بصدقٍ وإِخلاصٍ، وقد عالج بها بعض العلماء كثيراً من الحالات والأمراض النفسية فنفع الله بها نفعاً عظيماً. ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1857 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لماذا .. أيها الشاب ؟ الشباب بطبعه يحب روح التحدي وأنا أدعو كل قارئ وخاصة الشباب أن لا تنثني عزائمهم إزاء قراءة هذا المقال وأنا على يقين بأنكم لن تخسروا . لمــــــاذا ؟ لمـــــــاذا ؟ لمــــــاذا ؟ لمـــــــاذا ؟ يركض في المعلب ويجوبه طولاً وعرضاً جرياً وراء الكرة .. ولايقوى على أداء الصلاة . لماذا ؟ يدعي الإسلام والإسلام منه برئ فهو إسلامي المنشأ ، فتارك الصلاة كافر وإن كان يظن أنه مسلماً فهو مسكين . و رغم أن المسجد كله خطوات لكن لا تراه في صفوف المصلين . لماذا ؟ يهتز طرباً ونشوة عند سماع الأغاني وهي وحي الشيطان ومزاميره ولا يحتمل أن يسمع القرآن وهو كلام الله وشفاء القلوب ورحمة وهدى للناس . لماذا ؟ أسماء المغنين والفنانين واللاعبين يحفظهم عن ظهر غيب ويعرف ميولهم ورغباتهم وأخبارهم بل ويعرف أسماء زوجاتهم وأبنائهم ولا يعرف الله ، وهو إنما خلق لعبادة الله . فلماذا ؟ يقرأ في كتب الشعر الماجن والروايات الباطلة ويطالع المجلات الداعية لك رذيلة وتمضي الشهور وهو ما لمس القرآن . لماذا ؟ يسمع الموعظة ولا يتعظ ويرى الحق ولا يتبعه ويصغي للناصح ولا يطبق ما يقوله . لماذا ؟ لا تقول النفس فأنت تستطيع أن تطوعها للخير وتخالف هواها حتى تسيطر عليها ، لا تقل لا أستطيع دفع الشيطان لأن الله قال عنه إن كيده كان ضعيفاً فبإمكانك مخالفته والتقوي عليه لانه لا يتمكن إلا من الضعفاء البعيدين عن الله ، ولا تقل لا أستطيع تغيير جلسائي فهذا لا يكاد يصدق . أتدري ما الجواب عن لماذا في الاستفسارات السابقة ؟ الجواب : لأن النفس غير متصلة بالله والقلوب متعلقة بحب الحرام وكل شهوة والإيمان ضعيف إن لم نقل معدوماً . وهذه قاعدة الإيمان الضعيف لا يقدر على إزالة حب المحرمات والتعلق بها لأنه ضعيف . فيأتي هنا سؤال متوقع وهو كيف نستطيع تقوية الإيمان ليكون قادراً على إزالة المحرمات وتجنبها ؟ وللجواب على هذا السؤال وحتى نصل إلى قطف ثماره وجني الفائدة بدلاً من قراءة السطور وأنت مسافر البال ومشغول الذهن . أقول لك هل فعلاً أنت مهتم بهذا الأمر هل صحيح تعي لماذا خلقت ؟ هل صحيح تخاف عذاب القبر و أهوال المحشر وتطاير الصحف ونصب الميزان وعبور الصراط ؟ هل فكرت بالنار أم أنها خلقت لغير البشر ؟! أم أنك قد ضمنت دخول الجنة ووعدت بها ؟! هل تريد الإجابة على التساؤل السابق ( كيف تتغلب على متعلقات القلب والشهوة المحرمة ) الحل بسيط ومقدور عليه إن شاء الله ولكن قبل ذلك أقول لك قف مع نفسك وقفة صدق ومحاسبة قل لنفسك إلى متى العصيان إلى متى يانفس وإنت تسمعين أنه في كل يوم يقال فلان مات ، والله يانفس ليأتي اليوم الذي يقولون فيه الناس أني مت . قل للنفس أن الجنة تحتاج إلى صدق مع الله . قل للنفس ما سبب أن فلان اهتدى. قل للنفس ماذا ينقصني حتى احرم الرجوع إلى الله والتلذذ بطاعته . وإليك الحل بمشيئة الله 1- الزم الدعاء وأسأل الله أن يعينك على الهداية والقبول وأن يتقبلك تائباً وانكسر بين يدي الله وابك على خطيئتك ، وعليك تحين أوقات الإجابة مثل الثلث الآخر من الليل ، وحين السجود ، وما بين الأذان والإقامة . 2- تخلص من كل شيء يذكرك بالمعصية واحتسب الأجر أن ذلك لوجه الله ، تخلص من أشرطة الغناء ، من الدش ، اعتزل الإنترنت إن كان استخدامك له استخدام خاطئ ، تخلص من المجلات والصور و... وتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه . 3- احرص على قراءة القرآن يومياً وحافظ على الأذكار فهي حفظ من الله ضد الشيطان مع القيام بالفرائض ونوافل الطاعات . 4- لا بد أن تجالس الأخيار فهم خير معين والفتاة تلتزم الخيرات فالشيطان مع الواحد ، وأسألهم عما قد يعترض في طريقك . 5- تجنب أصحاب الماضي فهم يذكرونك بالمعصية واهجرهم تماماً ، ثم مسألة دعوتهم لطريق الهداية تأتي في مرحلة متقدمة بعد أن يشتد عودك في الدين وتقوى حجتك وتستطيع الرد على الملابسات ، و يكون ذلك بتحين الفرص المناسبة وتخولهم بالموعظة كل على حدة . 6- اجعل لنفسك وقتاً للاستماع إلى الأشرطة الدينية ففيها تقوية للإيمان وربط بالله وتقوية الصلة به مع زيادة معلوماتك الدينية والتفقه في دين الله . 7- إذا وجدت تثبيطاً ممن حولك فاشفق على حالهم أنهم ضلوا الطريق السوي وأسأل الله الهداية للجميع . وتذكر أن الجنة لا تدخلها إلا نفس مؤمنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . قال تعالى (( وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ... )) واعلم أن أمامك موت ثم حساب فإلى جنة أو إلى نار . جعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه . ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1858 |
عضو اداري
كبار الشخصيات ![]() |
![]() الاديب علي الطنطاوي رحمة الله عليه
استمتعوا بحديثه الجميل ماآلمني شي في الحياة مآالمتني الوحدة , كنت أشعر كلما انفردتُ بفراغ هائل في نفسي , وأحس بأنها غريبة عني ثقيلة علي , لا أطيق الإنفراد بها , فإذا انفردت بها أحسست ان بيني وبين الحياة صحارى قاحلة , وبيدا مالها من آخر , بل كنت ارى العالم في كثير من الأحيان وحشا فاغرا فاه لابتلاعي , فأحاول الفرار , ولكن أين المفر من نفسي التي بين جنبيّ ودنياي التي اعيش فيها ,,, إن نفسي عميقة واسعة , او لعلي أرها عميقة واسعة لطول ما احدق فيها وأتامل جوانبها , فتخفيني بسعتها وعمقها ويرمضني انه لايملأوها شيئ مهما كان كبيرا .. وهذا العالم ضيق , او لعلي أراه ضيقا لاشتغالي عنه بنفسي وشعوري بسعتها فأراه يخنقني بضيقه إني اجمع العالم كله في فكرة واحدة أرميها في زاوية من زوايا نفسي , في نقطة صغيرة من هذا الفضاء الرحيب , ثم اعيش في وحدة مرعبة انظر مايملأ هذا الفضاء [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] إني كلما انفردت بنفسي , فتجرأت على درسها والتغلغل في اعماقها , بدت لي أرحب واعجب , فما هذا المخلوق الذي يحويه جسم صغير لا يشغل من الكون إلا فراغا ضيقاً , كالذي يشغله صندوق اوكرسي .. ويحوي هوالمكان كله , ويشمل الزمان , وينتقل من الأزل إلى الأبد في أقل من لحظة , وينتظم الوجود كله بفكره , وتكاد الحياة كلها تضل في أغواره!!! من المستحيل ان نفهم هذا المخلوق الذي ندعوة النفس لذالك نخاف الوحدة , ونفر منها . إننا نخشى نفوسناولانستطيع ان ننفرد بها , فنحب ان نشتغل عنها بصحبة او صاحب اوحبيب , او عمل من الأعمال ... ونخشى الحياة ونحب ان نقطعها بحديث تافه أو كتاب سخيف , او غير ذالك مما نملأبه ايامنا الفارغة وإذا نحن اضطررنا مرة إلى مواجهة الحياة ومقابلة الزمن خاليا من أُلهية نلهوبها مللنا وتبرمنا بالحياة واحسسنا بأن الفلك يدور على عواتقنا أفليس هذا سرا عجيبا من أسرار الحياة : يكره المرء نفسه ويخشاها وهي أحب شيئ إليه ويفر منها .. ويضيق بحياته وهي اعز شيئ عليه , ويسعى لتبديدها وإضاعتها ؟!! عجزت عن احتمال هذه الوحدة , وثقل علي هذا الفراغ الذي احسة في نفسي , فخالطت الناس واستكثرت من الأصحاب فوجدت في ذالك أنسا لنفسي واجتماعا لشملي , فكنت اتحدث وامرح وأضحك حتى ليظنني الرائي أسعد خلق الله واطربهم , بيد أني لم اكن أفارق أصحابي وانفرد بنفسي حتى يعود الفراغ الرهيب وترجع الوحدة الموحشة.. انغمست في الحياة لأملأ نفسي بمشاغل الحياة , وأُغرق وحدتي في لجة المجتمع, واتصلت بالسياسة وخببت فيها ووضعت وكتبت وخطبت , فكنت احس وانا على المنبر اني لست منفرداً وانما أنا مندمج في هذا الحشد الذي يصفق لي ويهتف ... ولكني لا اخرج من النديّ وينفض الناس من حولي وانفرد في غرفتي حتى يعود الفراغ أهول مما كان .!! وترجع الوحدة اثقل , فكأنما مانقصت من هناك إلا لتزداد هنا , كالماء تسد مخرجه فينقطع , ولكنك لاترفع يدك حتى يتدفق ماكان اجتمع فيه .. فما يفيدني ان اذكر في مئة مجلس اويمر اسمي على الف لسان , وان يتناقش فيّ الناس ويختصموا , إذا كنت انا في تلك الساعة منفردا مستوحشا متألما..؟؟!! [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] وجدت الشهرة لاتفيد إلا إسمي , ولكن اسمي ليس مني ولاهو( انا), فأحببت أن اجد الأنس بالحب وان انجو به من وحدتي , فلم أجد الحب إلا إسما لغير شئ, ليس له في الدنيا وجود ,وإنما فيه تقارب أشباح .. ولكن اين تلتقي الأرواح ؟ وأين هذا الحب الجارف القوي الخالص .... فنفضت يدي من الحب ويئست من أرى عند الناس الاجتماع المطلق , فعدت بطوعي أنشد الوحدة المطلقة . صرت اكره ان ألتقي الناس , وانفر من المجتمعات , لأاني لم اجد في ذالكإلا اجتماعا مزيفا : يتعانق الحبيبان , ولو كشف لك عن نفسيتهما لرأيت بينهما مابين الأزل والأبد , ويتناجى الصديقان ويبادلان عبارات الود والإخاء ولوظهر لك باطنهما لرأيت كلا منهما يلعن الأخر ... وجدتني غريبا بين الناس , فتركت الناس وانصرفت إلى نفسي أكشف عالمها واجوب فيافيها , وأقطع بحارها وادرس نواميسها , وجعلت من أفكاري وعواطفي اصدقاء واعداء , وعشت بحب الأصدقاء وحرب الأعداء !! إن من حاول معرفة نفسه عرضت له عقبات كأداء ومشقات جسام , فإن صبر عليها بلغ الغاية . ومالغاية التي تطمئن معها النفس إلى الوحدة وتأنس بالحياة وتدرك اللذة الكبرى ؟ مالغاية إلا معرفة الله وسيظل الناس تحت اثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائما في انه معهم وانه يراهم ويسمعهم.. هناك تصير الآلام في الله لذة , والجوع في الله شبعا , والمرض صحة , والموت هو الحياة السرمدية الخالدة . هنالك لايبالي الإنسان ألا يكون معه أحد , لأنه يكون مع الله |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1859 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() شــبابنا والإنترنت الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد.. * يقال في أمثال العرب: ((حبك الشيء يعمي ويصم)) والمعنى أن الإنسان إذا أحب شيئاً وأفرط في حبه غفل عن عيوبه ومضاره، فلم ير به عيباً، ولم يجد فيه حرجاً أو بأساً، وإن كان فيه كل العيب وكل البأس والحرج، كــــما قيل: أحــب لحبهــا الســـــودان حتـى أحــــب لحبهــــا ســود الكـــلاب وحديث الساعة اليوم بين الشباب والفتيات هو الإنترنت والغرام به، والولع بارتياد مواقعه، والإبحار في جنباته، والجلوس في صحبته الساعات الطوال دون كلل أو ملل. • إننا لا نتكلم عن الفئات الراشدة التي تستخدم الإنترنت في مصالحها الشخصية المباحة، أو في مصالح أمتها، أو في مجالات الخير المتعددة، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الإسلام والرد على أعدائه، ونشر العلم النافع والأخلاق الحسنة، فهؤلاء استفادوا من تلك الشبكة العنكبوتية ووظفوها فيما ينبغي من المصالح والأمور النافعة. • إننا نتكلم عن ملايين الشباب والمراهقين، الذين فتنوا بالإنترنت وولعوا بها ولعاً شديداً، حتى صرفتهم عن معالي الأمور، ووجهتهم إلى الفساد والشرور المتنوعة. ما الذي يستفيده هؤلاء من الإنترنت؟ هل يستفيدون منها في الدعوة إلى الله؟ هل يستفيدون منها في معرفة مخططات أعداء الإسلام ومؤامراتهم الدنيئة لضرب الإسلام والمسلمين؟ هل يستفيدون منها في معرفة العلوم الشرعية النافعة عن طريق المواقع الإسلامية؟ هل يستفيدون منها في معرفة العلوم الكونية والتكنولوجية والأخذ بأسباب التقدم والرقي؟ هل يستفيدون منها في البحوث الجامعية المعتمدة على الإحصائيات والدراسات المتخصصة ؟ هل يستفيدون منها في إعادة أمجاد الأمة ونشر ما ضيها التليد، والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام؟ • إن مجالات الاستفادة من الإنترنت كثيرة، غير أن معظم الشباب لا يهتمون بتلك القضايا، ولا تعنيهم تلك الأمور. • إنهم يستخدمون الإنترنت في مشاهدة الصور العارية، والمشاهد الفاضحة، والبحث عن المواقع الإباحية، التي تجعل الشاب أسيراً لغريزته البهيمية، ضعيفاً أمام شهوته الحيوانية، فتحرمه من أي عمل نافع مثمر، وتحصره في دائرة ضيقة، هي دائرة الغرائز والشهوات، حتى تقضي عليه كلياً. • وقد يستخدم هؤلاء الإنترنت في إقامة العلاقات المشبوهة عبر مواقع المحادثة أو ما يسمى بغرف الدردشة. وهكذا تضيع الأوقات النفيسة التي كان يمكن استغلالها في طلب المعالي، بين مشاهدة صورة عارية، أو إقامة علاقة قذرة بين شاب وفتاة ضائعين!! إن للصور الخليعة ـ كما يقول الدكتور سليمان الخضري ـ مخاطر نفسية وصحية على المراهيقين والشباب، لأن تلك الصور تنطبع في ذهن المراهق وذاكرته حتى يألفها، وتصبح لديه شيئاً عادياً. والخطورة تظهر عندما يتذكر هذا المراهق تلك الصور والمشاهد التي طالعها عبر الإنترنت، ويريد أن يشبع رغبته الجنسية بأي صورة، فلا يجد أمامه إلا سبيل الانحرف، فيسقط عن طريق الممارسة الخاطئة، أو ممارسة العادة السرية، التي يؤدي إدمانها إلى تدميره صحيًّا ونفسيًّا. وقد يصاب عن طريق الممارسات الخاطئة بالأمراض الجنسية الخطيرة. إن الإحصائيات والتحليلات تؤكد ما يلي: 1 ـ أن 80% من مرتادي مقاهي الإنترنت لم يتزوجوا بعد. 2 ـ أن 70% من هؤلاء يأتون للتسلية المحرمة والاتصال بالمواقع الإباحية. 3 ـ أن 55% من رواد مقاهي الإنترنت لا يعلم أهلوهم عنهم شيئاً. 4 ـ أن كثيراً من هؤلاء يتبادلون عناوين المواقع الإباحية حتى في مدارسهم، وهذا يشكل خطراً كبيراً على العملية التعلمية. 5 ـ أن أغلب مدمني الإنترنت من الشباب قد أثر ذلك في مستواهم الدراسي، فرجعوا القهقري بعد أن كان بعضهم من المتقدمين دراسياً. 6 ـ أن إدمان الإنترنت يؤدي إلى حدوث صراع نفسي داخلي بين ما ترسخ في وجدان المدمن من قيم تربى عليها، وبين هذه القيم الجديدة التي يتلقاها عبر الإنترنت. 7 ـ كما يعمل إدمان الإنترنت على تفكيك الروابط الأسرية، ودفع العديد من الأفراد إلى الاستغناء عن الطريق الطبيعي لتكوين الأسرة من خلال الزواج والإنجاب اكتفاء بما يشاهد وما يمكن أن يمارس من محرمات تعوضه ـ فيما يرى ـ عن الزواج الذي يتطلب منه مبالغ كبيرة. 8 ـ أن رخص أسعار أجهزة الكمبيوتر والاشتراك في شبكة الإنترنت أدى إلى جذب عدد كبير من الشباب وانضمامهم إلى عالم الإنترنت. 9 ـ هناك 400 ألف موقع لبث الدعارة والجنس من خلال تلك الشبكة. 10ـ كذلك فإن ضعف الرقابة على الإنترنت أدى إلى وقوع كثير من أبنا الأسر المحافظة في براثنها. • فيا أخي الحبيب! • أيليق بالمسلم أن يأخذ من كل شيء أسوأ ما فيه؟ • أيليق بالشاب الفطن الذي يتعين عليه خدمة نفسه ودينه وأمته أن يكتفي من هذه التقنية الرهيبة بصورة عارية ومشهد فاضح يثير به غريزته، بينما يستغل غيره من الشباب غير المسلمين تلك الشبكة في البحوث العلمية والعلوم الكونية والاكتشفات الحديثة للوصول إلى مركز الصدارة والريادة لهذا الكوكب؟ • ما بالك أيها الشاب قد نسيت الهدف الذي أوجدك الله لأجله في هذه الحياة، وسرت وراء أوهام وخيالات لا حقيقة لها ولا فائدة من روائها؟ • أيليق بالشاب المسلم أن يستخدم نعم الله عز وجل في معصيته ومحاربته؟ • أين أنت من قوله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الاسراء:36] . • أين أنت من قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور:30] . • أين أنت من قوله تعالى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثـية:29] . • ألا تستحي من ربك وخالقك وهو أقرب إليك من حبل الوريد؟ ألا تعلم أن يوم القيامة قريب، وسيظهر فيه ما كان مستوراً من فضائحك وأعمالك الخبيثة: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الجاثـية:33] . • ألا تعلم أن الله يراك، وهو مطلع عليك على أي حال كنت عليها: {إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران:5] . • فاتق الله يا أخي، وتوقف عن معصية ربك، ولا يغرك شبابك وصحتك، وكن طبيب نفسك، وداوِ قلبك بعبادة ربك وذكره وشكره وتلاوة كتابه، ولا تبع جنة عرضها السموات والأرض بشهوة ساعة، وعليك بالبعد عن الفتن، والفرار منها فرارك من الأسد، فإن السلامة لا يعدلها شيء، والسعيد من وعظ بغيره، ثم أسأل ربك التوفيق والإعانة على سلوك سبيل التقوى والاستقامة، فالله الموفق وهو نعم المولى ونعم النصير. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1860 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() إلى من من غرته الشهوة ان الحمد لله نحمده ونستعبنه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .. وبعد .. أخي في الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكتب لك هذه الرسالة من صميم القلب ، ومن خالص المحبة في الله .. وأقول في البداية : اني احبك في الله ، وأسال الله ان يجمعني وإياك في ظله يوم لا ظل الا ظله .. أخي في الله .. كل منا معرض للخطا ، وللزلل وليس فينا من معصوم ، ولا نبي مرسل !! فنركب الاخطاء وتركبنا ، ونصارع الشهوات فاما ان نصرعها ، واما ان تصرعنا .. ونجاهد الرغبات فاما ان ننتصر عليها واما ان تكون هي المنتصرة علينا .. وهكذا دواليك .. وفي هذا أخي يميز الخبيث من الطيب ، والمؤمن من الفاجر ، والتقي من الشقي !! .. نعم فجميعنا قد ركب الله ( عز وجل ) فينا الشهوات ..ورغزت في انفسنا الرغبات ..الم تقرا قوله تعالى : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ) ..لكن لسنا جميعا سواء !! ..منا من أصبح عبدا لشهواته ، أينما توجهه توجه ، ويريد الحصول على كل ما يرغب فيه ويشتهيه ولو كان ( والعياذ بالله ) حراما ومنكرا ، ولا يجوز .!! فصار همه ، وقوته من الدنيا تلبية رغباته وشهواته بغض النظر عن الطريقة ، وعن الأضرار ، والأخطار ، ولا يهتم ان كان ما يفعله حرام لا يجوز غليظ الحرمة يعزر عليه ويعاقب او كان حلالا زلالا!! لا باس عليه لو عمله. عبد هواه ، والتذ بدنياه ، وغيب الفضائل عنده ، و شاقق الله . ومنا من ملك زمامه ، وجعل كتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) في هذه الدنيا إمامه ، فان اشتهى حراما استعاذ بالله ، واناب اليه ، وبكى ، وانتفض ، وارتعد وطلب من ربه العون والستر ، وان يقيه السيئات وكأنه عندما تراه وهو على هذه الحال قد ارتكب أبشع الجرائم .. وان اشتهى حلالا لم يكثر منه ، وكيف يكثر منه وهو يعلم ان الدنيا دار اختبار واعتبار ، وان نعيمها زائل ، وخيرها نافد .. فهو الزهد اذا والرضى بالقليل ( كما قال علي – رضي الله عنه وارضاه -) ..ارءيت يا اخي اختلفت الأعمال ، والأخلاق ، والصفات رغم ان الشهوات واحدة ، والرغبات واحدة ، والصنف واحد : بشر .. اخي الحبيب .. بعد هذا العرض الذي قدمته لك ..اسأل ولا انتظر الإجابة منك بل اجب على نفسك :هل انت عبد لشهواتك ورغباتك وهواك ..؟؟ أي كما قال تعالى : ( افرايت من اتخذ الهه هواه ..) .. ام انك مسيطر على شهواتك ، ورغباتك ، وهواك ..؟؟ سؤال قد يكون جوابه عليك سهل ..لانك الاعلم بنفسك .. ولكن وقعه عليك صعب وثقيل بشرط ان كنت من الصنف الأول : ( عبيد الشهوات ) .. عافاك الله وهداك . ان كنت من الصنف الثاني فما لي معك من كلام سوى ان أقول : اثبت ، واصبر ، وأكثر من الدعاء ، والأعمال الصالحة .. وكلما زللت ( على حين غفلة من الإيمان ) ..سارع بالتوبة إلى الله ، واللجؤ إليه ..وإياك والاستسلام تحت ضغط هوى ، او إغراء شهوة .( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70) واما ان كنت من الصنف الأول فاسمع ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) قال (صلى الله عليه وسلم ) : ( من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى ) .. ..أخي ؛؛ أنت مخلوق من لحم وعظم ..!! إن تعرضت للنار لثواني اسود جسمك ، وذاب لحمك وتشوه .فما بالك باللبث في نار السموم ؟؟ وأنت ضعيف قاصر لا تستطيع العيش ب(سلام) مع الدنيا الا بعون الله وتوفيقه . فكيف تحصل على العون والتوفيق منه وأنت مقصر ، ومعرض ؟؟ فخسران في الدنيا ، وخسران في الآخرة فيك يجتمعان ؟؟ ... أخي .. لقد اودع الله فيك عقلا مفكرا ، أفلا تنظر إلى ما انعم الله عليك به من نعم ؟؟.. اوما تنظر إلى السماء كيف رفعها بلاعمد ؟ والأرض مدها ، وجعل الجبال فيها كالوتد ؟ قال تعالى : ( والسماء رفعها ووضع الميزان الا تطغوا في الميزان ) قال تعالى : ( الم نجعل الأرض مهادا .والجبال اوتادا ) ...والكثير مما لا يعد ولا يحصى الدال على قدرة الله وعظيم نعمه ..فكيف لا تحكم عقلك فتتبع الصراط المستقيم ؛الصراط الذي يريدك الله ان تكون عليه ،وتمضي فيه ؟اخي قال ( صلى الله عليه وسلم ) : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) .. فانظر كيف غيبت الإيمان حيث لم تجعل هواك تبعا لما جاء به ( صلى الله عليه وسلم ) .. وبتغييبك للإيمان فقدت التأثر بالقران ، والتأثر بالمواعظ والخطب والنصائح ..فلا يتذكر الا من ءامن ولا ينتفع الا من رد الإيمان الى قلبه (أي استشعره )( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ) .. انظر الى مقدار الخسائر ..والمقابل ماذا ؟؟ شهوات لحظية فانية !! أخي الحبيب : عد إلى رب براك ..وافتح صفحة جديدة نقية خالية من الشوائب بينك وبين الله ..صفحة تسطر فيها كل فضيلة ، وكل (صالحة ) ، وكل خير ...على غرار صفحتك الماضية التي سطرت فيها كل ما يسود الوجه من اعمال ( عافاك الله ) ... واملاها بكل ما تستطيع من خير ، واعمال صالحة .فاذا ما وضعت هذه في كفة وتلك في كفة ..رجحت كفة صفحتك الجديدة على كفة صفحتك القديمة ، وفاقت أعمالك الصالحة أعمالك السيئة ، ،،وقد يقول احدهم : لقد مر علي الزمن الطويل على العصيان .. ولربما لم يبقى لي الا القليل !! فان تبت وانبت ‘ وعملت الجهد في الصالحات ..فالوقت قد لا يكفي لعمل مثل ما عملت من قبل !!- ارد : ان الله سبحانه وتعالى يكتب السيئة واحدة ( وهذا من رحمته وشفقته بالعباد ) والحسنة بعشرة امثالها ،ويضاعف لمن يشاء ..بل ويبدل سبحانه السيئات الى حسنات ان صدق العبد في توبته ، وءامن ، واتقى ..فاي فضل اعظم من هذا ؟؟ واي نعمة اعظم من هذه ؟؟!! الا انه لم يبق لك عذر او حجة ، وباب التوبة مفتوح الى يوم الدين ، والشيطان لا سلطة له الا على الغاوين ، فارجع الى الصراط المستقيم ، والدرب القويم ، والعمل السليم ..ولن تلبث قليلا حتى ستكون فرحا مسرورا ،ومرتاحا وسعيدا ..وكيف لا !! وانت تزيد القرب من رب العالمين ..واذا ما ثارت الشهوة ، واقتربت من الكبوة تذكر وانت في الخلوة ربا يراك ، وخلقك فسواك ، واطعمك وسقاك ،تعيش تحت ظل سماءه ، وتاكل من نعمه ، ولا تحصي افضاله . . وتذكر في تلكم اللحظات ما لا عين رات ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ..( على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين .يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكاس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون . وفاكهة مما يتخيرون . ولحم طير مما يشتهون . وحور عين كامثال اللؤلؤ المكنون جزاءً بما كانوا يعملون ) ..وكيف لمن يتذكر هذا او يفكر فيه ان يبيعه من اجل دنيا ، او من اجل شهوة جامحة .. يا سلعة الرحمن لست رخيصة بل انت غالية على الكسلان ِ يا سلعة الرحمن ليس ينالها بالالف الا واحد لا اثنان ِ يا سلعة الرحمن كيف تصبر الخطاب عنكي وهم ذوو ايمان ِ ... فالخلاص الخلاص من قيد الهوى ، وغل الشهوة ، و اسر الرغبات ، والنزوات ...والطريق ممهد الا من بعض العقبات اللازمة ليعرف ان الجنة غالية ، وعظيمة .. قال ( صلى الله عليه وسلم ) : ( حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات ) ..فالبدار البدار الى جنة الابرار .. وملتقى المتقين الاخيار ..والطريق معلوم ، والكل ذو عقل وقلب .. والله يحب المتقين .والله اعلم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |