![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3101 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اللهم صل على بدر التمام اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ![]() أجمل من رأته الأعين صلى الله عليه و سلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : [ ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كان كأن الشمس تجري في جبهته ، و ما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنما الأرض تطوى له إنا لنجهد أنفسنا ، و إنه لغير مكترث ] الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه المحدث : أحمد شاكر يرحمه الله المصدر : مسند أحمد الصفحة أو الرقم : 16/248 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح ![]() و عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال : [ رأيتُ رسولَ اللهِ في ليلةٍ إِضْحِيانٍ و عليه حُلَّةٌ حمراءُ ، فجعلتُ أنظرُ إليه و إلى القمر ، فلهوَ عندي أحسنُ من القمرِ ] الراوي : جابر بن سمرة رضى الله تعالى عنه المحدث : الألباني يرحمه الله المصدر : مختصر الشمائل الصفحة أو الرقم : 8 خلاصة حكم المحدث : صحيح ![]() عن هند بن أبي هالة رضى الله تعالى عنه قال : [ كان فخما مفخما ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع و أقصر من المشذب ، عظيم الهامة رجل الشعر إن انفرقت عقيقته فرق و إلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره ، أزهر اللون ، واسع الجبين أزج الحواجب ، سوابغ في غير قرن بينهما عرق ] الراوي : هند بن أبي هالة رضى الله تعالى عنه المحدث : السيوطي يرحمه الله المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم : 6493 خلاصة حكم المحدث : صحيح ![]() عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال : [ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ أزهرَ اللونِ . كأنَّ عرقَه اللؤلؤُ . إذا مشى تكفَّأَ . و لا مسستُ ديباجةً و لا حريرةً ألينَ من كفِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ . و لا شممتُ مسكةً و لا عنبرةً أطيبَ من رائحةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ ] الراوي : أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه المحدث : مسلم يرحمه الله المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2330 خلاصة حكم المحدث : صحيح ![]() عن البراء بن عازب رضى الله تعالى عنه قال : [ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه و سلَّم أحسنَ الناسِ وجهًا ، و أحسنهم خَلقًا ، ليسَ بالطَّويلِ البائِنِ ، و لا بالقَصير ] الراوي : البراء بن عازب رضى الله تعالى عنه المحدث : البخاري يرحمه الله المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 3549 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ![]() عن أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال : [ كان أحسن الناس صفة ، و أجملها ، كان ربعة إلى الطول ما هو ، بعيد ما بين المنكبين أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ، أكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة ، و إذا ضحك يتلألأ ] الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه المحدث : السيوطي يرحمه الله المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 6478 خلاصة حكم المحدث : صحيح ![]() عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنهما قال : [ أنهُ كان يُسلِّمُ عن يمينِهِ و عن يسارِه السلامُ عليكمْ و رحمةُ اللهِ السلامُ عليكمْ و رحمةُ اللهِ حتى يُرَى بياضُ خَدِّهِ و قال عبدُ الرحمنِ : حتى يُرَى بياضُ خَدِّهِ من هاهُنا و يُرَى بياضُ خَدِّهِ من هاهُنا ] الراوي : عبدالله بن مسعود رضى الله تعالى عنهما المحدث : أحمد شاكر يرحمه الله المصدر : مسند أحمد الصفحة أو الرقم : 6/123 خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ![]() عن جابر بن سمرة رضى الله تعالى عنه قال : [ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه و سلَّمَ ضليعَ الفمِ . أشكلَ العينِ . منهوسَ العقِبَينِ . قال قلتُ لسماك : ما ضليعُ الفمِ ؟ قال : عظيمُ الفمِ . قال قلتُ : ما أشكلُ العَينِ ؟ قال : طويلُ شَقِّ العَينِ . قال قلتُ : ما منهوسُ العقِبِ ؟ قال : قليلُ لحمِ العَقِبِ ] الراوي : جابر بن سمرة رضى الله تعالى عنه المحدث : مسلم يرحمه الله المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2339 خلاصة حكم المحدث : صحيح ![]() رمضان على الأبواب ![]() على سبيل الشوق انتظرك بلهفة يا رمضان أيام قليلة و يطرق الأبواب اجعلوا قلوبكم صفحة من بياض لإستقباله اللهم بلغنا رمضان و نحن في أحسن حال من الإيمان اللهم آمين ![]() ![]() ---------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3102 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() حســـــــن الظـــــــــن التَّرغيب في حُسْن الظَّن : أولًا: في القرآن الكريم قال الله تبارك وتعالى: { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ } [النور: 12]. قال ابن عاشور في تفسيره : [ فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في مؤمن أن يبني الأمر فيها على الظَّن لا على الشَّك، ثم ينظر في قرائن الأحوال وصلاحية المقام، فإذا نسب سوء إلى من عرف بالخير، ظنَّ أن ذلك إفك وبهتان، حتى يتضح البرهان. وفيه تعريض بأنَّ ظنَّ السُّوء الذي وقع هو من خصال النِّفاق، التي سرت لبعض المؤمنين عن غرورٍ وقلة بَصارَة، فكفى بذلك تشنيعًا له] . وقال أبو حيان الأندلسي : [ فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في أخيه، أن يبني الأمر فيه على ظنِّ الخير، وأن يقول بناء على ظنِّه: هذا إفك مبين، هكذا باللفظ الصريح ببراءة أخيه، كما يقول المستيقن المطَّلع على حقيقة الحال. وهذا من الأدب الحَسَن ] وقال الخازن: [ والمعنى: كان الواجب على المؤمنين إذ سمعوا قول أهل الإفك أن يكذبوه ويحسنوا الظَّن، ولا يسرعوا في التُّهمة، وقول الزُّور فيمن عرفوا عفَّته وطهارته ] . وقال الله تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } [الحجرات: 12]. قال ابن حجر الهيتمي : [ عقَّب تعالى بأمره باجتناب الظَّن، وعلَّل ذلك بأنَّ بعض الظَّن إثم، وهو ما تخيَّلت وقوعه من غيرك من غير مستند يقيني لك عليه، وقد صمَّم عليه قلبك، أو تكلَّم به لسانك من غير مسوِّغ شرعي ] . ويقول الطبري: [ يقول تعالى ذكره: يا أيُّها الذين صدقوا الله ورسوله، لا تقربوا كثيرًا من الظَّن بالمؤمنين، وذلك إن تظنوا بهم سوءًا، فإنَّ الظَّان غير محق، وقال جلَّ ثناؤه: { اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ } ولم يقل: الظَّن كلَّه، إذ كان قد أَذِن للمؤمنين أن يظنَّ بعضهم ببعض الخير، فقال: { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ } [النور: 12] فأَذِن الله جلَّ ثناؤه للمؤمنين أن يظنَّ بعضهم ببعض الخير، وأن يقولوه، وإن لم يكونوا من قِيلِه فيهم على يقين.... عن ابن عباس، قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ } يقول: نهى الله المؤمن أن يظنَّ بالمؤمن شرًّا. وقوله: { إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } يقول: إنَّ ظنَّ المؤمن بالمؤمن الشَّر لا الخير، إِثْمٌ؛ لأنَّ الله قد نهاه عنه، فَفِعْل ما نهى الله عنه إِثْمٌ ] ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) ( و الله الموفق ) ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3103 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() فـــــــــــي بــــــــريطـــــــانيــــــــا ![]() أطفال النصارى يزرون المساجد للتعرف على الإسلام و تعلم صلاة المسلمين و حتى سماع بعض الآيات القرآنية ![]() و في بلاد المسلمين أطفالنا يتسابقون على كل ما هو غربي و فاسد و بعيد عن الإسلام أتقوا الله في أطفالكم و بناتكم أيها الأولياء . ![]() قاعدة أرضيك لأخدعك ![]() نهجر الوالدين ونتجاهل وحدتهم وحاجاتهم وعجزهم واشتياقهم ثم نزورهم آخر الأسبوع لنتناول عندهم الغداء ونرمي عليهم الأبناء فقط لنرضي ضميرنا أرضيك لأخدعك ![]() نبخل ونقتر ونخاف على الدرهم وننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم ثم تأتينا حالة الكرم فجأة فنكدس الملابس القديمة في الأكياس لنتخلص منها بحجة التبرع فقط لنرضي ضميرنا أرضيك لأخدعك ![]() ننسى الأصحاب والأحباب ونغيب عن حياتهم وظروفهم وأفراحهم وأحزانهم ثم نرسل لهم رسالة على الهاتف تقول جمعة مباركة مع أنها يقول البعض عنها أنها بدعه فقط لنرضي ضميرنا أرضيك لأخدعك ![]() نقضي الساعات تلو الساعات نأكل في لحوم الآخرين نغتاب ونفضح العيوب ونستمتع في كشف الأستار حتى إذا ما نتهينا تنهدنا بعمق وقلنا ستر الله علينا وعليهم فقط لنرضي ضميرنا أرضيك لأخدعك ![]() نقصر في تربية الأبناء نجهل مشاكلهم واحتياجاتهم ونغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم ثم ندخل عليهم بلعبة إلكترونية وبعض الهدايا فقط لنرضي ضميرنا أرضيك لأخدعك ![]() نحملق في المشهد الخليع ونستغرق في متابعة الأغنية السافرة والمسلسل الهابط ثم بعد أن ننتهي يتمتم لساننا باستغفر الله العظيم فقط لنرضي ضميرنا أرضيك لأخدعك ![]() ما أكثر ما نخدع ضميرنا ونتعامل معه كالمريض الذي نعطيه حقنة مخدر ليرتاح فترة بينما مرضه لا يزال منتشرا في الجسد فلننتبه قبل أن تزداد جرعات التخدير فيموت الضمير ![]() ![]() --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3104 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الِبـــــــــــــرُّ و الإِثْــــــــــمُ مفردات الحديث المعنى العام : 1- معرفة الحق من الفطرة 2- علامتا الإثم 3- إنزال الناس منازلهم ما يستفاد من الحديث عن النّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضيَ اللهُ عَنْهُ : عن النَّبي صلى الله عليه و سلم قَالَ : ( الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالإِثْمُ مَا حاكَ في نَفْسِكَ وَ كَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ) رواه مسلم وعن وَابصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ رضي اللهُ عَنْهُ قالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ( جِئْتَ تَسأَلُ عَنِ الْبِرِّ ؟ . قُلْتُ : نَعَمْ . فَقَالَ : اسْتَفْتِ قَلْبَكَ ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إلَيْهِ الْقَلْب ، وَ الإِثْمُ مَا حاكَ في النَّفْسِ وَ تَردَّدَ في الصَّدْرِ وَ إنْ أَفْتَاكَ النّاسُ وَأَفْتَوْكَ ) حَدِيثٌ حَسَنٌ رُوِيْنَاهُ في مُسْنَدَي الإِمامَيْنِ : أَحمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَ الدَّارِميِّ بإسْنَادٍ حَسَنٍ . مفردات الحديث : البـــــــــــــر بكسر الباء ، اسم جامع للخير وكل فعل مرضي . حسن الخلق التخلق بالأخلاق الشريفة . و الإثــــــــم الذنب بسائر أنواعه . ما حاك في النفس ما لم ينشرح له الصدر و لم يطمئن إليه القلب . المعنى العام : فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم البر في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه بحسن الخلق ، و فسَّره في حديث وابصة بما اطمأنت إليه النفس و القلب ، و تعليل هذا الاختلاف الوارد في تفسير البر : أنه يطلق ويراد منه أحد اعتبارين مُعَيَّنَيْن : أ - أن يراد بالبر معاملة الخَلْق بالإحسان إليهم ، وربما خُصَّ بالإحسان إلى الوالدين ، فيقال بر الوالدين ، ويطلق كثيراً على الإحسان إلى الخَلْق عموماً . ب - أن يراد بالبر فعل جميع الطاعات الظاهرة و الباطنة ، قال الله تعالى : { وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ } [ البقرة : 177 ] معرفة الحق من الفطرة: إن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إلَيْهِ الْقَلْب ) دليل على أن الله سبحانه وتعالى فطر عباده على معرفة الحق والسكون إليه وقبوله ، ورَكَزَ في الطباع محبته ، قال صلى الله عليه وسلم : ( كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرةِ ) صحيح البخاري علامتا الإثم : للإثم علامتان : علامة داخلية : وهي ما يتركه في النفس من اضطراب وقلق ونفور وكراهة ، لعدم طمأنينتها إليه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( والإثمُ ما حاك في النفسِ , وتردَّدَ في الصدرِ , وإنْ أفتاك الناسُ ) و علامة خارجية : وهي كراهية اطلاع وجوه الناس و أماثلهم الذين يستحي منهم ، بشرط أن تكون هذه الكراهية دينية ، لا الكراهية العادية . الفتوى و التقوى : يجب على المسلم أن يترك الفتوى إذا كانت بخلاف ما حاك في نفسه و تردد في صدره ، لأن الفتوى غير التقوى و الورع ، ولأن المفتي ينظر للظاهر ، و الإنسان يعلم من نفسه ما لا يعلمه المفتي ، أو أن المستنكر كان ممن شرح الله صدره ، وأفتاه غيره بمجرد ظن أو ميل إلى هوى من غير دليل شرعي ، فإن الفتوى لا تزيل الشبهة . أما إذا كانت الفتوى مدعمة بالدليل الشرعي ، فالواجب على المسلم أن يأخذ بالفتوى و أن يلتزمها ، و إن لم ينشرح صدره لها ، و مثال ذلك الرخصة الشرعية ، مثل الفطر في السفر والمرض ، و قصر الصلاة في السفر .. كما قال تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } [ الأحزاب : 36 ] و ينبغي أن يتلقى ذلك بانشراح الصدر والرضا والتسليم . معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم : في حديث وابصة معجزة كبيرة لرسول الله صلى الله عليه و سلم حيث أخبره بما في نفسه قبل أن يتكلم به ، فقال له : ( جِئْتَ تَسأَلُ عَنِ الْبِرِّ ؟ ) إنزال الناس منازلهم : لقد أحال النبي صلى الله عليه وسلم وابصة على إدراكه القلبي ، وعلم أنه يدرك ذلك من نفسه ، إذ لا يدرك إلا من كان متين الفهم قوي الذكاء نيِّر القلب ، أما غليظ الطبع الضعيف الإدراك فلا يجاب بذلك ، لأنه لا يتحصل منه على شيء ، وإنما يجاب بالتفصيل عما يحتاج إليه من الأوامر والنواهي الشرعية . ما يستفاد من الحديث : يرشد الحديث إلى التخلق بمكارم الأخلاق ، لأن حسن الخلق من أعظم خصال البر . قيمة القلب في الإسلام واستفتاؤه قبل العمل . أن الدين وازع ومراقب داخلي ، بخلاف القوانين الوضعية ، فإن الوازع فيها خارجي . إن الدين يمنع من اقتراف الإثم ، لأنه يجعل النفس رقيبة على كل إنسان مع ربه . ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3105 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() إسماعيل عليه السلام سيرته: الاختبار الأول: ذكر الله في كتابه الكريم، ثلاث مشاهد من حياة إسماعيل عليه السلام. كل مشهد عبارة عن محنة واختبار لكل من إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. أول هذه المشاهد هو أمر الله سبحانه وتعالى لإبراهيم بترك إسماعيل وأمه في واد مقفر، لا ماء فيه ولا طعام. فما كان من إبراهيم عليه السلام إلا الاستجابة لهذا الأمر الرباني. وهذا بخلاف ما ورد في الإسرائيليات من أن إبراهيم حمل ابنه وزوجته لوادي مكة لأن سارة -زوجة إبراهيم الأولى- اضطرته لذلك من شدة غيرتها من هاجر. فالمتأمل لسيرة إبراهيم عليه السلام، سيجد أنه لم يكن ليتلقّى أوامره من أحد غير الله. أنزل زوجته وابنه وتركهما هناك، ترك معهما جرابا فيه بعض الطعام، وقليلا من الماء. ثم استدار وتركهما وسار. أسرعت خلفه زوجته وهي تقول له: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شيء؟ لم يرد عليها سيدنا إبراهيم وظل يسير.. عادت تقول له ما قالته وهو صامت.. أخيرا فهمت أنه لا يتصرف هكذا من نفسه.. أدركت أن الله أمره بذلك فسألته: هل الله أمرك بهذا؟ فقال إبراهيم عليه السلام: نعم. قالت زوجته المؤمنة العظيمة: لن نضيع ما دام الله معنا وهو الذي أمرك بهذا. وسار إبراهيم حتى إذا أخفاه جبل عنهما وقف ورفع يديه الكريمتين إلى السماء وراح يدعو الله: رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) (إبراهيم) لم يكن بيت الله قد أعيد بناؤه بعد، لم تكن الكعبة قد بنيت، وكانت هناك حكمة عليا في أمر الله سبحانه لإبراهيم، فقد كان إسماعيل -الطفل الذي تُرِكَ مع أمه في هذا المكان- ووالده من سيكونان المسؤولان بناء الكعبة فيما بعد.. وكانت حكمة الله تقضي أن يسكن أحد في هذا الوادي، لميتد إليه العمران. بعد أن ترك إبراهيم زوجته وابنه الرضيع في الصحراء بأيام نفد الماء وانتهى الطعام، وجف لبن الأم.. وأحست هاجر وإسماعيل بالعطش. بدأ إسماعيل يبكي من العطش.. فتركته أمه وانطلقت تبحث عن ماء.. راحت تمشي مسرعة حتى وصلت إلى جبل اسمه "الصفا".. فصعدت إليه وراحت تبحث به عن بئر أو إنسان أو قافلة.. لم يكن هناك شيء. ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت إلى الوادي راحت تسعى سعي الإنسان المجهد حتى جاوزت الوادي ووصلت إلى جبل "المروة"، فصعدت إليه ونظرت لترى أحدا لكنها لم تر أحدا. وعادت الأم إلى طفلها فوجدته يبكي وقد اشتد عطشه.. وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه، وهرولت إلى المروة فنظرت من فوقه.. وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين الصغيرين.. سبع مرات وهي تذهب وتعود - ولهذا يذهب الحجاج سبع مرات ويعودون بين الصفا والمروة إحياء لذكريات أمهم الأولى ونبيهم العظيم إسماعيل. عادت هاجر بعد المرة السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث.. وجلست بجوار ابنها الذي كان صوته قد بح من البكاء والعطش. وفي هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة الله، وضرب إسماعيل بقدمه الأرض وهو يبكي فانفجرت تحت قدمه بئر زمزم.. وفار الماء من البئر.. أنقذت حياتا الطفل والأم.. راحت الأم تغرف بيدها وهي تشكر الله.. وشربت وسقت طفلها وبدأت الحياة تدب في المنطقة.. صدق ظنها حين قالت: لن نضيع ما دام الله معنا. وبدأت بعض القوافل تستقر في المنطقة.. وجذب الماء الذي انفجر من بئر زمزم عديدا من الناس.. وبدأ العمران يبسط أجنحته على المكان. كانت هذه هي المحنة الاولى.. أما المحنة الثانية فهي الذبح. الاختبار الثاني: كبر إسماعيل.. وتعلق به قلب إبراهيم.. جاءه العقب على كبر فأحبه.. وابتلى الله تعالى إبراهيم بلاء عظيما بسبب هذا الحب. فقد رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه الوحيد إسماعيل. وإبراهيم يعمل أن رؤيا الأنبياء وحي. انظر كيف يختبر الله عباده. تأمل أي نوع من أنواع الاختبار. نحن أمام نبي قلبه أرحم قلب في الأرض. اتسع قلبه لحب الله وحب من خلق. جاءه ابن على كبر.. وقد طعن هو في السن ولا أمل هناك في أن ينجب. ثم ها هو ذا يستسلم للنوم فيرى في المنام أنه يذبح ابنه وبكره ووحيده الذي ليس له غيره. أي نوع من الصراع نشب في نفسه. يخطئ من يظن أن صراعا لم ينشأ قط. لا يكون بلاء مبينا هذا الموقف الذي يخلو من الصراع. نشب الصراع في نفس إبراهيم.. صراع أثارته عاطفة الأبوة الحانية. لكن إبراهيم لم يسأل عن السبب وراء ذبح ابنه. فليس إبراهيم من يسأل ربه عن أوامره. فكر إبراهيم في ولده.. ماذا يقول عنه إذا أرقده على الأرض ليذبحه.. الأفضل أن يقول لولده ليكون ذلك أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قهرا ويذبحه قهرا. هذا أفضل.. انتهى الأمر وذهب إلى ولده (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى). انظر إلى تلطفه في إبلاغ ولده، وترك الأمر لينظر فيه الابن بالطاعة.. إن الأمر مقضي في نظر إبراهيم لأنه وحي من ربه.. فماذا يرى الابن الكريم في ذلك؟ أجاب إسماعيل: هذا أمر يا أبي فبادر بتنفيذه (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ). تأمل رد الابن.. إنسان يعرف أنه سيذبح فيمتثل للأمر الإلهي ويقدم المشيئة ويطمئن والده أنه سيجده (إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ). هو الصبر على أي حال وعلى كل حال.. وربما استعذب الابن أن يموت ذبحا بأمر من الله.. ها هو ذا إبراهيم يكتشف أن ابنه ينافسه في حب الله. لا نعرف أي مشاعر جاشت في نفس إبراهيم بعد استسلام ابنه الصابر. ينقلنا الحق نقلة خاطفة فإذا إسماعيل راقد على الأرض، وجهه في الأرض رحمة به كيلا يرى نفسه وهو يذبح. وإذا إبراهيم يرفع يده بالسكين.. وإذا أمر الله مطاع. (فَلَمَّا أَسْلَمَا) استخدم القرآن هذا التعبير.. (فَلَمَّا أَسْلَمَا) هذا هو الإسلام الحقيقي.. تعطي كل شيء، فلا يتبقى منك شيء. عندئذ فقط.. وفي اللحظة التي كان السكين فيها يتهيأ لإمضاء أمره.. نادى الله إبراهيم.. انتهى اختباره، وفدى الله إسماعيل بذبح عظيم - وصار اليوم عيدا لقوم لم يولدوا بعد، هم المسلمون. صارت هذه اللحظات عيدا للمسلمين. عيدا يذكرهم بمعنى الإسلام الحقيقي الذي كان عليه إبراهيم وإسماعيل. خبر زوجة إسماعيل: عاش إسماعيل في شبه الجزيرة العربية ما شاء الله له أن يعيش.. روض الخيل واستأنسها واستخدمها، وساعدت مياه زمزم على سكنى المنطقة وتعميرها. استقرت بها بعض القوافل.. وسكنتها القبائل.. وكبر إسماعيل وتزوج، وزاره إبراهيم فلم يجده في بيته ووجد امرأته.. سألها عن عيشهم وحالهم، فشكت إليه من الضيق والشدة. قال لها إبراهيم: إذا جاء زوجك مريه أن يغير عتبة بابه.. فلما جاء إسماعيل، ووصفت له زوجته الرجل.. قال: هذا أبي وهو يأمرني بفراقك.. الحقي بأهلك. وتزوج إسماعيل امرأة ثانية.. زارها إبراهيم، يسألها عن حالها، فحدثته أنهم في نعمة وخير.. وطاب صدر إبراهيم بهذه الزوجة لابنه. الاختبار الثالث: وها نحن الآن أمام الاختبار الثالث.. اختبار لا يمس إبراهيم وإسماعيل فقط. بل يمس ملايين البشر من بعدهم إلى يوم القيامة.. إنها مهمة أوكلها الله تعالى لهذين النبيين الكريمين.. مهمة بناء بيت الله تعالى في الأرض. كبر إسماعيل.. وبلغ أشده.. وجاءه إبراهيم وقال له: يا إسماعيل.. إن الله أمرني بأمر. قال إسماعيل: فاصنع ما أمرك به ربك.. قال إبراهيم: وتعينني؟ قال: وأعينك. فقال إبراهيم: فإن الله أمرني أن ابني هنا بيتا. أشار بيده لصحن منخفض هناك. صدر الأمر ببناء بيت الله الحرام.. هو أول بيت وضع للناس في الأرض.. وهو أول بيت عبد فيه الإنسان ربه.. ولما كان آدم هو أول إنسان هبط إلى الأرض.. فإليه يرجع فضل بنائه أول مرة.. قال العلماء: إن آدم بناه وراح يطوف حوله مثلما يطوف الملائكة حول عرش الله تعالى. بنى آدم خيمة يعبد فيها الله.. شيء طبيعي أن يبني آدم -بوصفه نبيا- بيتا لعبادة ربه.. وحفت الرحمة بهذا المكان.. ثم مات آدم ومرت القرون، وطال عليه العهد فضاع أثر البيت وخفي مكانه.. وها هو ذا إبراهيم يتلقى الأمر ببنائه مرة ثانية.. ليظل في المرة الثانية قائما إلى يوم القيامة إن شاء الله. وبدأ بناء الكعبة.. هدمت الكعبة في التاريخ أكثر من مرة، وكان بناؤها يعاد في كل مرة.. فهي باقية منذ عهد إبراهيم إلى اليوم.. وحين بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تحقيقا لدعوة إبراهيم.. وجد الرسول الكعبة حيث بنيت آخر مرة، وقد قصر الجهد بمن بناها فلم يحفر أساسها كما حفره إبراهيم. نفهم من هذا إن إبراهيم وإسماعيل بذلا فيها وحدهما جهدا استحالت -بعد ذلك- محاكاته على عدد كبير من الرجال.. ولقد صرح الرسول بأنه يحب هدمها وإعادتها إلى أساس إبراهيم، لولا قرب عهد القوم بالجاهلية، وخشيته أن يفتن الناس هدمها وبناؤها من جديد.. بناؤها بحيث تصل إلى قواعد إبراهيم وإسماعيل. أي جهد شاق بذله النبيان الكريمان وحدهما؟ كان عليهما حفر الأساس لعمق غائر في الأرض، وكان عليهما قطع الحجارة من الجبال البعيدة والقريبة، ونقلها بعد ذلك، وتسويتها، وبناؤها وتعليتها.. وكان الأمر يستوجب جهد جيل من الرجال، ولكنهما بنياها معا. لا نعرف كم هو الوقت الذي استغرقه بناء الكعبة، كما نجهل الوقت الذي استغرقه بناء سفينة نوح، المهم أن سفينة نوح والكعبة كانتا معا ملاذا للناس ومثوبة وأمنا.. والكعبة هي سفينة نوح الثابتة على الأرض أبدا.. وهي تنتظر الراغبين في النجاة من هول الطوفان دائما. لم يحدثنا الله عن زمن بناء الكعبة.. حدثنا عن أمر أخطر وأجدى.. حدثنا عن تجرد نفسية من كان يبنيها.. ودعائه وهو يبنيها: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)(البقرة) إن أعظم مسلمين على وجه الأرض يومها يدعوان الله أن يتقبل عملهما، وأن يجعلهما مسلمين له.. يعرفان أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن. وتبلغ الرحمة بهما أن يسألا الله أن يخرج من ذريتهما أمة مسلمة له سبحانه.. يريدان أن يزيد عدد العابدين الموجودين والطائفين والركع السجود. إن دعوة إبراهيم وإسماعيل تكشف عن اهتمامات القلب المؤمن.. إنه يبني لله بيته، ومع هذا يشغله أمر العقيدة.. ذلك إيحاء بأن البيت رمز العقيدة. ثم يدعوان الله أن يريهم أسلوب العبادة الذي يرضاه، وأن يتوب عليهم فهو التواب الرحيم. بعدها يتجاوز اهتمامها هذا الزمن الذي يعيشان فيه.. يجاوزانه ويدعوان الله أن يبث رسولا لهؤلاء البشر. وتحققت هذه الدعوة الأخيرة.. حين بعث محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم.. تحققت بعد أزمنة وأزمنة. انتهى بناء البيت، وأراد إبراهيم حجرا مميزا، يكون علامة خاصة يبدأ منها الطواف حول الكعبة.. أمرإبراهيم إسماعيل أن يأتيه بحجر مميز يختلف عن لون حجارة الكعبة. سار إسماعيل ملبيا أمر والده.. حين عاد، كان إبراهيم قد وضع الحجر الأسود في مكانه.. فسأله إسماعيل: من الذي أحضره إليك يا أبت؟ فأجاب إبراهيم: أحضره جبريل عليه السلام. انتهى بناء الكعبة.. وبدأ طواف الموحدين والمسلمين حولها.. ووقف إبراهيم يدعو ربه نفس دعائه من قبل.. أن يجعل أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إلى المكان.. انظر إلى التعبير.. إن الهوى يصور انحدارا لا يقاوم نحو شيء.. وقمة ذلك هوى الكعبة. من هذه الدعوة ولد الهوى العميق في نفوس المسلمين، رغبة في زيارة البيت الحرام. وصار كل من يزور المسجد الحرام ويعود إلى بلده.. يحس أنه يزداد عطشا كلما ازداد ريا منه، ويعمق حنينه إليه كلما بعد منه، وتجيء أوقات الحج في كل عام.. فينشب الهوى الغامض أظافره في القلب نزوعا إلى رؤية البيت، وعطشا إلى بئر زمزم. قال تعالى حين جادل المجادلون في إبراهيم وإسماعيل. مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) (آل عمران) -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3106 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مـــــــــــن المخطــــــــــــئ..؟ ![]() لظروف مبهمة تطلقت أمي من أبي.. وعشت مع أمي إلى أن تزوجت.. بعدها اصطحبني أبي إلى قريته لأعيش مع زوجته وإخوتي الذين أراهم لأول مرة.. في البداية كان أبي فرحاً جداً بي لدرجة أنه أحضر كل ما تتمناه نفسي.. لكن.. هي أيام معدودة.. و.. مرت لحظات السعادة سريعاً دون أن أشعر بها.. - منار.. منار.. - نعم أمي.. عفواً.. عمتي.. - اسمعي يا منار أنتِ قد كبرت ويجب عليك أن تعتمدي على نفسك! - لكن.. لكن.. - لكن ماذا؟ إذاً ماذا كانت تعمل أمك طيلة التسع سنين الماضية؟ اسمعي.. أنا لدي أولاد ولن أستطيع تحمل مسؤوليتك ومسؤوليتهم.. أتفهمين؟ استنتجت من أول حوار لي مع زوجة أبي أني لن أعيش كغيري من الأطفال.. شعرت أني بحاجة إلى أمي.. طلبت من أبي أن أكلمها عبر الهاتف.. نهرني بقوة وقال.. (أمك.. أمك ماتت!) التفت إلى زوجة أبي ملتمسة عطفاً منها أو حناناً.. لكنها رسمت كل ذلك في ابتسامة تحمل من الحقد معانٍ استطعت فهمها وأنا طفلة لا تتجاوز التاسعة.. علمتني أمي أن الابتسامة تعني الجمال والمحبة والصفاء.. هي باختصار معنى لكل شيء جميل.. لكن هذه الابتسامة مختلفة تماماً.. لا أعرف لماذا.. كل ما أعرفه أني لم أحبها ونفرت منها.. أين أنت يا أمي؟ لماذا لم تحكي لي أن هناك ابتسامة حقد وكراهية..؟ اتجهت حينها إلى مخدتي التي أصبحت أنيسة وحدتي.. لم أسأل لم كل هذه القسوة.. كل ما فعلته أني قبعت في ركن من الأسى يدعى الصمت.. وفي يوم النتائج.. أو يوم الشهادات – كما يحلو لطالبات الابتدائية أن يسمينه استلمت نتيجتي.. ناااااااجحة!.. يا للفرحة.. لكن.. كيف لي أن أخبر أمي؟؟ مدت إليّ معلمتي هاتفها النقال قائلة: (خذي يا منار.. أخبري والدتك بنجاحك.. ستفرح كثيراً) وببراءة طفولتي ضممت معلمتي وأنا أبكي.. - شـ.. كـ.. ر.... اً .. لم تكد أمي تفهم كلماتي المتقطعة.. فهي لم تكن تسمع سوى شهقاتي المتتالية.. أخذت معلمتي الهاتف وأخبرت والدتي بنجاحي.. وانتهى يومي بذلك.. اشتقت لأمي ولن تكفي هذه الكلمة لأعبر عما بداخلي.. اشتقت لأمي.. فسحبت هاتف بيتنا إلى إحدى زوايا الصالة.. واتصلت بها واشتكيت لها تعامل أبي وزوجته وإخوتي معي.. ولم أكن أعلم أن أبي قد وضع جهاز تسجيل على هاتف المنزل. وفي ذلك المساء الذي لن أنساه ما حييت.. جاء أبي والشرر يتطاير من عينيه.. - مع من تكلمت اليوم؟ لذت بالصمت.. وارتفعت يده بالعصا ليضربني.. وضعت يدي على وجهي لأقيه من الضربات التي انهالت عليّ وكأنها قذائف من نار.. بمن أحتمي؟ وإلى من أهرب؟ صعدت إلى غرفتي ثم ركضت نحو دار تحفيظ القرآن التي أداوم بها.. ذهبت قبل بداية الدوام ولم يكن هناك أحد سواي.. جلست أبكي بدموع تمنيت معها أن تنطفئ حرقة الأسى والحرمان التي تحرق قلبي.. أبي.. برغم كل القسوة التي ما زلت تعاملني بها.. لم أسألك يوماً ما هو خطأي؟ -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3107 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الخبلــــــــة ..! حين كنت أتشاجر مع أخي نويصر- فأركض وقد خطفت شماغه في لعبة تحدّ لأختبئ خلف ستارة المجلس حيث تجلس أمي.. كانت أمي تفضحني وتدل على مكاني حين تردد وهي تحتسي ق***ها ببرود.. - يا بنيتي.. اعقلي.. اعقلي هداك الله.. فيصرخ ناصر مكتشفاً أني في الغرفة ليجري نحوي ويخنقني داخل الستارة التي اختبأت خلفها.. - يمممممممممه.. الحقيني سأموت! - تستاهلين.. وحين يأخذ شماغه ويخرج منتصراً كنت أصرخ خلفه مهددة إياه بالانتقام في المرة القادمة.. لكن ما أن يلتفت نحوي بعينيه الغاضبتين - (بمزح) – وملوحاً بعقاله.. حتى أجري لأختبئ خلف ظهر أمي.. لم تكن معاركي اليومية مع نويصر أو سويلم أو سعيدان شيئاً يذكر.. كانت روتيناً يومياً بسيطاً وجزءاً من حياتي اليومية.. فقد تربيت كفتاة وحيدة بين أربعة أخوة ذكور.. وفي الحقيقة فإن لي أختاً واحدة لكنها أكبر مني بكثير فهي الكبرى وأنا الصغرى.. وهي متزوجة وتعيش في مدينة أخرى منذ زواجها.. ولا تأتي سوى في الأعياد وفترة من الصيف.. حين كنت في المرحلة المتوسطة كان واضحاً عليّ بأني أخت الأولاد.. فقد كنت لا أهتم بمظهري.. وتصرفاتي خشنة بل متهورة كثيراً ولا تليق بفتاة.. تقول أمي أن هذا لا علاقة له بكوني أختاً لفتيان.. ولكن طبيعتي – على حد قول أمي – هي الحمق والتهور.. ويرجع هذا حسب نظرية أمي البيولوجية الوراثية لانجراف جيناتي الوراثية لعمة من عمات أبي رحمها الله.. كانت مشهورة بالحمق والتهور ولها آثار شهيرة في ذلك المجال.. وفي محيط أقاربي كنت مشهورة بلقب لم أكن أكترث له وهو (الخبلة) .. فقد كانت لي العديد من المواقف الشهيرة التي انتشرت عبر أفراد الأسرة وساعدت في ترسيخ ذلك اللقب وإلصاقه أكثر فأكثر بي.. ومن تلك المواقف.. ضياعي ذات مرة في حديقة الحيوانات.. وركوبي لدراجة أخي النارية في البر والتي انطلقت بها بسرعة جعلتني أخترق خيمة الرجال!! وضياعي في الحرم بسبب لحاقي امرأة اعتقدتها أمي.. هذا سوى المواقف التي صنعت فيها كعكة حجرية وقدمتها للنساء.. وسوى تقديمي للقهوة باليد اليسرى أو سكبي للعصير على أكثر من امرأة.. فهذه أمور عادية.. وكما ذكرت.. حتى نهاية المرحلة المتوسطة لم يكن هذا العيب يسبب لي أي حرج.. فقد كنت أضحك مثلي مثل الآخرين على عيوبي ومواقفي المضحكة.. وقد ساعدت أمي للأسف على ترسيخ تلك الفكرة عني لدى الآخرين.. وهي أني متهورة وحمقاء ولا أجيد أي شيء جاد.. وكانت تهزأ بي كثيراً وتذكر كل عيوبي وحركاتي الغبية أمام الآخرين لتضحكهم عليّ.. لكن.. شيئاً فشيئاً.. بدأ شيء ما في داخلي ينمو.. ويتغير.. منذ دخلت المدرسة الثانوية.. وبدأت أتعرف على الكثير من الفتيات المؤدبات والعاقلات وأنسجم معهن.. بدأت أشعر بأنوثتي.. وبأنني أريد فعلاً أن أكون مثلهن.. فتاة راقية عاقلة رقيقة.. بدأت أراقب تصرفاتهن المهذبة.. واهتمامهن بمظهرهن.. وحديثهن.. وشعرت بالنشوة لأني أصبحت أحاول أن أكون فعلاً فتاة حقيقية.. كانت لبعض زميلاتي اهتمامات رائعة كتبادل الكتيبات النافعة وحضور جلسات المصلى.. وأصبحت أقلدهن وأذهب معهن.. ثم بدأت.. أسمع.. أخبار خطبة فلانة.. وعقد زواج فلانة.. وما أن وصلت للصف الثاني ثانوي.. حتى بدأت أسأل أمي بحماقتي السابقة التي لم أتخل عنها بعد.. - أمي.. مممم.. ألم.. أقصد.. - ماذا قولي.. ماذا لديك؟ - أردت أن أقول.. ألم يتقدم أحد لخطبتي؟ ضحكت أمي معتقدةً أني أمزح معها.. فنثرت في وجهي بقية الماء البارد الذي كان في قاع الكأس وهي تبتسم.. - كفي عن مزحك!.. ألن تعقلي؟ - أمي! أنا لا أمزح.. فقط أسأل.. لم تصدقني أمي واعتقدت أني فعلاً أمازحها فتركتني لتكمل عملها في المطبخ.. وبعد أيام لم يكن من المستغرب أن تنشر أمي الخبر أمام أقاربها.. " سويّر" الخبلة تبحث عن عريس! كانت أمي لا تزال تنظر إلي كطفلة صغيرة.. دون أن تعرف أنها تحرجني وتساهم في تحقير صورتي أمام الآخرين.. يوم أن أخبرتني خلود بما ذكرته أمي في الاجتماع العائلي عني.. أخذت أبكي بحرقة لأن أمي فضحتني دون أن تشعر.. وساهمت في ترسيخ صورة (الخبلة) التي تأبى أن تمسح من أذهان من يعرفونني.. تخرجت من الثانوية.. ودخلت الكلية.. لكنني كنت لا أزال أعاني من عقدة (الخبلة) فقد أدى ذلك لجعلي مهزوزة الثقة بنفسي.. ضعيفة الشخصية.. سريعة التأثر.. ومتهورة فعلاً.. كنت أخاف من الالتزام بأي مسؤولية كبيرة لأني أخشى أن أضيعها وأفسدها.. وكنت أحتقر نفسي ولا أرى أني أستحق أي فخر في هذه الحياة.. لكني كنت لا أزال أواظب على حضور جلسات المصلى التي كنت أحبها كثيراً.. وذات يوم عرضت عليّ إحدى الأخوات جزاها الله خيراً أن ألقي كلمة بسيطة.. - لاااااا.. لا يمكن.. أنا؟!! - نعم أنت وماذا في ذلك.. - لا.. لا.. لا أصلح.. سيضحك الناس عليّ.. - ولماذا يضحكون؟ كلامك جيد ولست أقل من غيرك ولله الحمد.. - لا.. لا.. لا يمكن.. أنت لا تعرفين.. أنا.. أنا.. آآ.. وتلعثمت قليلاً لأني كدت أن أقول.. أنا (خبلة).. !! لكنها أصرت عليّ ووضعتني أمام الأمر الواقع وذكرتني بالأجر العظيم الذي ينتظرني.. وأن الدعوة لله واجب على كل مسلم صغير أو كبير.. كما أن كل من سيستمع إلي هم بشر مثلي.. شعرت برهبة شديدة لكني تماسكت.. وأخذت أجهز لإلقاء الكلمة قبل أسبوع.. ولم أخبر أمي.. لأني كنت متأكدة أنها ستحبطني وتضحك عليّ لو أخبرتها مما قد يقلل من ثقتي بنفسي.. وفي ذلك الصباح.. كنت متوترة مشدودة الأعصاب.. كيف ستكون كلمتي؟ هل سيضحكون عليّ؟ هل سأتلعثم أم سأسقط السماعات أم سأتعثر وأقع أمامهم على الأرض..أي نوع من الحمق سيظهر أمامهن.. لكني ذكرت الله وحاولت أن أثبت نفسي.. وعندما استلمت الميكرفون وابتدأت باسم الله.. كان صوتي يرتجف.. لكنني دخلت في الموضوع.. وبدأت أتحدث عن أسباب سعادة الإنسان.. وأسباب انشراح صدره.. ووجدت نفسي أنسجم في الموضوع حتى ذكرت بعض القصص التي لم أكن قد جهزتها.. وأخذت أضرب الأمثال والجميع منصت باهتمام.. استمريت بانفعال وحماس.. وبدا من وجوه الحاضرات الاستمتاع بالكلمة.. حتى أن الساعة أشارت على بدء وقت المحاضرات لكنهن لم يقمن من أماكنهن حتى انتهيت وختمت كلمتي بالصلاة على رسول الله.. - جزاك الله خيراً.. - أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك.. كلمة طيبة ومؤثرة بارك الله فيك.. هكذا اقتربت مني بعض الحاضرات وهن يبتسمن شاكرات وممتنات بصدق.. لم أصدق نفسي.. كان ذلك شيئاً لا يصدق.. هل فعلت شيئاً جيداً لأول مرة في حياتي.. هل فعلت شيئاً يستحق الفخر؟ لا أصدق.. سارة الخبلة.. التي كانت طوال عمرها مثار الضحك والسخرية.. أصبحت قادرة على إلقاء كلمة..؟! حينها فقط.. وأنا أمسح دموعي بهدوء دون أن يراني أحد.. عرفت جيداً.. أن الإنسان هو من يصنع نفسه إذا أراد – بإذن الله.. الإنسان هو من يقرر ما إذا كان يريد أن يصبح عظيماً أم لا.. مهما كانت الظروف من حوله تقنعه بأنه صغير.. و.. لا شيء.. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3108 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() شعاع من شمس الاسلام الصحابي الجليل : أسيد بن حضير رضي الله تعالى عنه إنه أسيد بن حضير بن عبد الأشهل الأنصاري -رضي الله عنه-، فارس قومه ورئيسهم، فأبوه حضير الكتائب زعيم الأوس، وواحد من كبار أشراف العرب في الجاهلية. وكان أسيد أحد النقباء الذين اختارهم الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الثانية فقد أسلم أسيد بعد بيعة العقبة الأولى، عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير إلى المدينة، فجلس هو وأسعد بن زرارة في بستان، وحولهما أناس يستمعون إليهما وبينما هم كذلك، كان أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ زعيما قومهما يتشاوران في أمر مصعب بن عمير الذي جاء يدعوإلى دين جديد. فقال سعد لأسيد: انطلق إلى هذا الرجل، فازجره، فحمل أسيد حربته وذهب إليهما غضبان، وقال لهما: ما جاءبكما إلى حيِّنا ( مدينتنا )، تسفهان ضعفاءنا ؟ اعتزلانا، إذا كنتما تريدان الحياة. فقال له مصعب: أَوَ تَجْلِس فتسمع، فإن رضيت أمرًا قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره؟ فقال أسيد: لقد أنصفت، هاتِ ما عندك. فأخذ مصعب يكلمه عن الإسلام ورحمته وعدله، وراح يقرأ عليه آيات من القرآن، فأشرق وجه أسيد بالنور، وظهرت عليه بشاشة الإسلام حتى قال من حضروا هذا المجلس: والله لقد عرفنا في وجه أسيد الإسلام قبل أن يتكلم، عرفناه في إشراقه وتسهله. ولم يكد مصعب ينتهي من حديثه حتى صاح أسيد قائلاً: ما أحسن هذا الكلام وأجمله ، كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين؟ فقال له مصعب: تطهّر بدنك وثوبك، وتشهد شهادة الحق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ثم تصلي . فقام أسيد مسرعًا فاغتسل وتطهر ثم صلى ركعتين معلنًا إسلامه. وعاد أسيد إلى سعد بن معاذ، وما كاد يقترب من مجلسه، حتى قال سعد لمن حوله: أقسم، لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به، ثم قال له سعد: ماذا فعلت؟ فقال أسيد: كلمت الرجلين، فوالله ما رأيت بهما بأسًا، وقد نهيتهما، فقالا لي: نفعل ما أحببت، ثم قال أسيد لسعد بن معاذ: لقد سمعت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وهم يعلمون أنه ابن خالتك، فقام سعد غضبان وفي يده حربته، ولما وصل إلى مصعب وأسعد وجدهما جالسين مطمئنين، عندها أدرك أن هذه حيلة من أسيد لكي يحمله على السعي إلى مصعب لسماعه، واستمع سعد لكلام مصعب واقتنع به وأعلن إسلامه، ثم أخذ حربته، وذهب مع أسيد بن حضير إلى قومهما يدعوانهم للإسلام، فأسلموا جميعًا. وقد استقبل أسيد النبي لما هاجر إلى المدينة خير استقبال، وظل أسيد يدافع عن الإسلام والمسلمين، فحينما قال عبد الله بن أبي بن سلول لمن حوله من المنافقين أثناء غزوة بني المصطلق: لقد أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير دياركم، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فقال أسيد: فأنت والله يا رسول الله تخرجه منها إن شاء الله، هو والله الذليل، وأنت العزيز يا رسول الله، ارفق به، فوالله لقد جاءنا الله بك، وإن قومه لينظمون له الخرز (حبات يطرز بها التاج ) ليتوجوه على المدينة ملكًا، فهو يرى أن الإسلام قد سلبه ملكًا. وذات ليلة أخذ يقرأ القرآن، وفرسه مربوطة بجواره، فهاجت الفرس حتى كادت تقطع الحبل، وعلا صهيلها، فسكت عن القراءة فهدأت الفرس ولم تتحرك، فقرأ مرة ثانية فحدث للفرس ما حدث لها في المرة الأولى، وتكرر هذا المشهد عدة مرات، فسكت خوفًا منها على ابنه الصغير الذي كان ينام في مكان قريب منها، ثم نظر إلى السماء فإذا به يرى غمامة مثل الظلة في وسطها مصابيح مضيئة، وهى ترتفع إلى السماء. فلما أصبح ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وحدثه بما رأى، فقال له النبي: ( تلكَ الملائكةُ دَنَتْ لصوتِكَ ، ولو قرأتَ لأصبحتْ ينظرُ الناسُ إليها لا تَتَوَارَى منهم ) [ البخاري ]. وعاش أسيد -رضي الله عنه - عابدًا قانتًا، باذلا روحه وماله في سبيل الله، وندم أسيد على تخلفه عن غزوة بدر، وقال: [ ظننت أنها العير، ولو ظننت أنه غزو ما تخلفت. [ ابن سعد ]، وقد جرح أسيد يوم أحد سبع جراحات، ولم يتخلف عن غزوة بعدها قط.] وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع فريق من الأنصار في سقيفة بني ساعدة على رأسهم سعد بن عبادة، وأعلنوا أحقيتهم بالخلافة، وطال الحوار، واشتد النقاش بينهم، فوقف أسيد بن حضير مخاطبًا الأنصار قائلاً: [ تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين، فخليفته إذن ينبغي أن يكون من المهاجرين، ولقد كنا أنصار رسول الله، وعلينا اليوم أن نكون أنصار خليفته ] وكان أبو بكر -رضي الله عنه- لا يقدم عليه أحدًا من الأنصار، تقول السيدة عائشة: [ ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر [ابن هشام] ] وتوفي أسيد -رضي الله عنه- في عام (20 هـ)، وأصرَّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن يحمل نعشه على كتفه، ودفنه الصحابة بالبقيع بعد أن صلوا عليه، ونظر عمر في وصيته، فوجد أن عليه أربعة آلاف دينار، فباع ثمار نخله ( البلح أو التمر) أربع سنين بأربعة آلاف، وقضى دينه. اللهم اجمعنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه في الجنات العلى . موسوعة الاسرة المسلمة ------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3109 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() (زوجتي) من ذكريات الشيخ الطنطاوي بسم الله الرحمن الرحيم زوجتي يقول الشيخ / علي الطنطاوي رحمه الله : لم أسمع زوجاً يقول إنه مستريح سعيد ، وإن كان في حقيقته سعيداً مستريحاً ، لأن الإنسان خلق كفورا ً، لا يدرك حقائق النعم إلا بعد زوالها ، ولأنه ركب من الطمع ، فلا يزال كلما أوتي نعمة يطمع في أكثر منها ، فلا يقنع بها ولا يعرف لذاتها ، لذلك يشكو الأزواج أبداً نساءهم ، ولا يشكر أحدهم المرأة إلا إذا ماتت ، وانقطع حبله منها وأمله فيها ، هنالك يذكر حسناتها ، ويعرف فضائلها . أما أنا فإني أقول من الآن – تحدثاً بنعم الله وإقراراً بفضله - : إني سعيد في زواجي وإني مستريح وقد أعانني على هذه السعادة أمور يقدر عليها كل راغب في الزواج ، طالب للسعادة فيه ، فلينتفع بتجاربي من لم يجرب مثلها ، وليسمع وصف الطريق من سالكه من لم يسلك بعد هذا الطريق . أولها : أني لم أخطب إلى قوم لا أعرفهم ، ولم أتزوج من ناس لا صلة بيني وبينهم .. فينكشف لي بالمخالطة خلاف ما سمعت عنهم ، وأعرف من سوء دخليتهم ما كان يستره حسن ظاهرهم ، وإنما تزوجت من أقرباء عرفتهم وعرفوني ، واطلعت على حياتهم في بيتهم وأطلعوا على حياتي في بيتي ، إذ رب رجل يشهد له الناس بأنه أفكه الناس ، وأنه زينة المجالس ونزهة المجامع ، وأمها بنت المحدّث الأكبر ، عالم الشام بالإجماع الشيخ بدر الدين الحسيني رحمه الله ، فهي عريقة الأبوين ، موصولة النسب من الجهتين . والثاني : أني اخترتها من طبقة مثل طبقتنا ، فأبوها كان مع أبي في محكمة النقض ، وهو قاض وأنا قاض ، وأسلوب معيشته قريب من أسلوب معيشتنا ، وهذا الركن الوثيق في صرح السعادة الزوجية ، ومن أجله شرط فقهاء الحنفية ( وهم فلاسفة الشرع الإسلامي ) الكفاءة بين الزوجين . والثالث : أني انتقيتها متعلمة تعليماً عادياً ، شيئاً تستطيع به أن تقرأ وتكتب ، وتمتاز من العاميات الجاهلات ، وقد استطاعت الآن بعد ثلاثة عشر عاماً في صحبتي أن تكون على درجة من الفهم والإدراك ، وتذوق ما تقرأ من الكتب والمجلات ، لا تبلغها المتعلمات وأنا أعرفهن وكنت إلى ما قبل سنتين ألقي دروساً في مدارس البنات ، على طالبات هتّ على أبواب البكالوريا ، فلا أجدهن أفهم منها ، وإن كن أحفظ لمسائل العلوم ، يحفظن منها ما لم تسمع هي باسمه ، ولست أنفر الرجال من التزوج بالمتعلمات ، ولكني أقرر - مع الأسف - أن هذا التعليم الفاسد بمناهجه وأوضاعه ، يسيء على الغالب إلى أخلاق الفتاة وطباعها ، ويأخذ منها الكثير من مزاياها وفضائلها ، ولا يعطيها إلا قشوراً من العلم لا تنفعها في حياتها ولا تفيدها زوجاً ولا أماً ، والمرأة مهما بلغت لا تأمل من دهرها أكثر من أن تكون زوجة سعيدة، وأماً . والرابع : أني لم أبتغ الجمال وأجعله هو الشرط اللازم الكافي كما يقول علماء الرياضيات ، لعلمي أن الجمال ظل زائل لا يذهب جمال الجميلة ، ولكن يذهب شعورك به ، وانتباهك إليه ، لذلك نرى من الأزواج من يترك امرأته الحسناء ، ويلحق من لسن على حظ من الجمال ، ومن هنا صحت في شريعة إبليس قاعدة الفرزدق وهو من كبار أئمة الفسوق ، حين قال لزوجته النوار في القصة المشهورة : ما أطيبك حراماً وأبغضك حلالاً . والخامس : إن صلتي بأهل المرأة لم يجاوز إلى الآن ، بعد مرور قرن من الزمان ، الصلة الرسمية ، الود والاحترام المتبادل ، وزيارة الغب ، ولم أجد من أهلها من يجد الأزواج من الأحماء من التدخل في شؤونهم ، وفرض الرأي عليهم ، ولقد كنا نرضى ونسخط كما يرضى كل زوجين ويسخطان ، فما تدخل أحد منهم يوماً في رضانا ولا سخطنا ولقد نظرت إلى اليوم في أكثر من عشرين ألف قضية خلاف زوجي ، وصارت لي خبرة أستطيع أن أؤكد القول معها بأنه لو ترك الزوجان المختلفان ، ولم يدخل بينهما أحد من الأهل ولا من أولاد الحلال ، لانتهت بالمصالحة ثلاثة أرباع قضايا الزواج . والسادس : أننا لم نجعل بداية أيامنا عسلاً كما يصنع أكثر الأزواج ، ثم يكون باقي العمر حنظلاً مراً ؛ وسماً زعافاً ، بل أريتها من أول يوم أسوأ ما عندي ، حتى إذا قبلت مضطرة به ، وصبرت محتسبة عليه ، عدت أريها من حسن خلقي ، فصرنا كلما زادت حياتنا الزوجية يوماً زادت سعادتنا قيراطاً . والسابع : أنها لم تدخل جهازاً وقد اشترطت هذا ، لأني رأيت أن الجهاز من أوسع أبواب الخلاف بين الأزواج ، فإما أن يستعمله الرجل ويستأثر به فيذوب قلبها خوفاً عليه ، أو أن يسرقه ويخفيه ، أو أن تأخذه بحجز احتياطي في دعوى صورية فتثير بذلك الرجل . والثامن : أني تركت ما لقيصر لقيصر ، فلم أدخل في شؤونها من ترتيب الدار وتربية الأولاد ، وتركت هي لي ما هو لي ، من الإشراف والتوجيه ، وكثيراً ما يكون سبب الخلاف لبس المرأة عمامة الزوج وأخذها مكانه ، أو لبسه هو صدار المرأة ومشاركتها الرأي في طريقة كنس الدار ، وأسلوب تقطيع الباذنجان ، ونمط تفصيل الثوب . والتاسع : أني لا أكتمها أمراً ولا تكتمني ، ولا أكذب عليها ولا تكذبني ، أخبرها بحقيقة وضعي المالي ، وآخذها إلى كل مكان أذهب إليه أو أخبرها به ، وتخبرني بكل مكان تذهب هي إليه ، وتعود أولادنا الصدق والصراحة ، واستنكار الكذب والاشمئزاز منه . ولست والله أطلب من الإخلاص والعقل والتدبير أكثر مما أجده عندها : فهي من النساء الشرقيات اللائي يعشن للبيت لا لأنفسهن ، للرجل والأولاد ، تجوع لنأكل نحن ، وتسهر لننام ، وتتعب لنستريح ، وتفنى لنبقى ، هي أول أهل الدار قياماً ، وآخرهم مناماً ، لا تنثني تنظف وتخيط وتسعى وتدبر ، همها إراحتي وإسعادي . إن كنت أكتب ، أو كنت نائماً أسكتت الأولاد ، وسكنت الدار ، وأبعدت عني كل منغص أو مزعج . تحب من أحب ، وتعادي من أعادي ، وإن كان حرص النساء على إرضاء الناس فقد كان حرصها على إرضائي ، وإن كان مناهن حلية أو كسوة فإن أكبر مناها أن تكون لنا دار نملكها نستغني بها عن بيوت الكراء . تحب أهلي ، ولا تفتأ تنقل إلي كل خير عنهم ، إن قصرت في بر أحد منهم دفعتني ، وإن نسيت ذكرتني ، حتى إني لأشتهي يوماً أن يكون بينها وبين أختي خلاف كالذي يكون في بيوت الناس ، أتسلى به ، فلا أجد إلا الود والحب ، والإخلاص من الثنتين ، والوفاء من الجانبين !!. إنها النموذج الكامل للمرأة الشرقية ، التي لا تعرف في دنياها إلا زوجها وبيتها ، والتي يزهد بعض الشباب فيها ، فيذهبون إلى أوربا أو أميركا ليجيئوا بالعلم فلا يجيئون إلا بورقة في اليد ، وامرأة تحت الإبط ، امرأة يحملونها يقطعون بها نصف محيط الأرض أو ثلثه أو ربعه ، ثم لا يكون لها من الجمال ، ولا من الشرف ولا من الإخلاص ما يجعلها تصلح خادمة للمرأة الشرقية ، ولكنه فساد الأذواق وفقد العقول ، واستشعار الصغار وتقليد الضعيف للقوي . يحسب أحدهم أنه إن تزوج امرأة من أمريكا أو أي امرأة عاملة في شباك السينما ، أو في مكتب الفندق ، فقد صاهر طرمان ، وملك ناطحات السحاب ، وصارت له القنبلة الذرية ، ونقش اسمه على تمثال الحرية !!. إن نساءنا خير نساء الأرض ، وأوفاهن لزوج ، وأحناهن على ولد ، وأشرفهن نفساً ، وأطهرهن ذيلاً ، وأكثرهن طالعة امتثالاً وقبولاً ، لكل نصحٍ نافع وتوجيه سديد . وإني ما ذكرت بعض الحق في مزايا زوجتي إلا لأضرب المثل من نفسي على السعادة التي يلقاها زوج المرأة العربية ( وكدت أقول الشامية المسلمة ) لعل الله يلهم أحداً من العزاب القراء العزم على الزواج فيكون الله قد هدى بي ، بعد أن هداني ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3110 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لماذا لا تقول لها أحسنتِ ؟ بسم الله الرحمن الرحيم بيوت المسلمين كثر فيها الفتن و المحرمات و المشاكل,إلا من رحم ربي و لكل مخالفة عقوبة كما أن لكل طاعة ثواب بل و هناك بيوت ليس فيها الرحمة فتجد الكبير لا يرحم الصغير و لا يقبله و لا يلاعبه و لا يعلمه بل و قد تجد ليس هناك لغة حوار بين أفراد الأسرة بل و لا حتى الأدب مع بعضهم البعض لدرجة أنك قد تدخل بيت تجد الرجل فيه متزوج من امرأة منذ أكثر من خمس و عشرون سنه و لهم ستة بنات و ولد و لم يقل لها أبداً أحسنتِ كلمة بسيطة و لكن لهذه الدرجة صرنا لا نحسن معاملة زوجاتنا لهذه الدرجة صرنا نأكل حقوقهن لهذه الدرجة صرنا نظلمهن هل يستطيع أحد تخيل هذا الزواج؟ هل يستطيع أحد تخيل إلى أي حد ظلمت هذه المرأة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ و أحرج أي أي أضيق على الناس في تضييع حقهما وأشدد عليهم في ذلك واحذر من ذلك تحذيرا بليغا وازجر عنه زجرا أكيدا هل يتخيل أحد وقع الكلمة في نفوس الناس؟ بل في نفوس زوجاتنا و أولادنا بل هل تتخيل لو أن زوج يقول للزوجة أحسنتِ أو جزاكِ الله خيراً شكراً يا عزيزتي يا زوجتي يا أم اولادي يا حبيبتي قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " لاَ يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ " . لا أقول للطعام فقط بل كلما أحسَنَتْ بل و كلما نطقت بالحق استمع لها و ناقشها و لا تهمل كلامها أو لا ترد عليه و أقبل نصيحتها و إن لم يعجبك لا تعارضها معارضة الرجل للرجل أو معارضة الرجل للعدو اتقى الله بل عارضها بكلام مهذب طيب رقيق قل لها إن شاء الله سافكر في رأيكِ و افعل ما فيه الخير و لو كان في الغضب رعاك الله نعم ان شدّت لَنْ أنت و ان حزنت أسعدها أنت و ان بكت امسح دموعها بيدك أنت و ان وضعت رأسها بين يديها خذ يديها و ضعها بين حضنك أنت اشعرها أنك دُنيتها الواسعة و ان ضاقت بكم الدنيا و اشعرها انك سعادتها و ان تكاثرت عليكم التعاسة و اشعرها بالحب و ان كرهكم الناس و دائماً طمئنها و ان لم يكن من ضيقتكم مخرج ألم يصلك قول النبي صلى الله عليه و سلم " بَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا " فإن قالت أنت لا تعلم الغيب قل لها ظني بالله حَسن قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قَالَ اللهُ عز و جل أنا عِندَ ظَنِّ عَبدي بي,فَليَظُنَّ بي ما شاء الله كُن لها خير زوج و خير ناصح كن لها حبيب حبها و تغزل فيها كن نبع حب و حنان و رحمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارحَمُوا مَنْ فِي الاَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ و دائماً أوصي أولادك بها و كبّر شأنها في أعينهم و ذكرهم بحقها عليهم و عليك اجعلها تشعر أنها ملكة و بحق هي ملكة لا يستغني عنها الزوج و الولد و الدار و أدع الله لها في صلاتك و أطلب منك أن يعينك على سعادتها و أن يبركما أولادكم فقلد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مَنْ دَعَا لأخَيهَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ فكيف بمن دعا لزوجته قال الله جل و علا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين هذا من جملة ما يدعو به عباد الرحمن ، الذين ذكر الله أوصافهم في آخر سورة الفرقان ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) إلى أن قال ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ). ( هَبْ لَنَا ) يعني أعطنا و( الأزواج ) جمع زوج ، وهو صالح للذكر والأنثى فهذا الدعاء ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) كما هو صالح للرجال صالح للنساء أيضاً . ( قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) في المرأة أنك إذا نظرت إليها سرتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في مالك وفي ولدك ، وإذا بحثت عنها وجدتها قانتة لله ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )، فهذه تسر زوجها .أهـــ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |