![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10351 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10352 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ( مزرعة المستقبل النظيفة "توشيبا" تبدأ بإنتاج الخضروات ): - كشفت شركة التكنولوجيا اليابانية العملاقة "توشيبا" عن بدء إنتاج الخضروات في مزرعة الغرفة النظيفة التابعة لها في يوكوسوكا في محافظة كاناغاوا، وهي بمثابة مصنع للخضروات التي تنمو دون تراب وبلا تعرض لضوء الشمس، وذلك بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية. - ويستخدم مصنع "توشيبا" النباتي المغلق، تقنيةً متطورةً لإنماء المحاصيل تهدف إلى إنتاج سنوي يصل إلى ثلاثة ملايين كيس من الخس والخضروات الورقية ذات الأوراق الصغيرة والسبانخ والخردل الياباني والأعشاب. وتستهدف مبيعات سنوية تصل إلى 300 مليون ين ياباني. - ومن المعروف أنه منذ مارس الإنسان الزراعة، وهو يتبع الأسلوب الحيوي لإنتاج غدائه ومع الزيادة المطردة لتعداد السكان في العالم في القرن الماضي، ازداد معه الطلب على المواد الغذائية مما زاد الطلب على المواد الزراعية اللازمة لصناعة المزيد من المواد الغذائية، وذلك تلبية لحاجة الملايين من البشر، مما فرض على الحكومات والهيئات والمزارعين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في النصف الثاني من القرن الماضي أن يعملوا جاهدين على زيادة الإنتاج من الغذاء، باستخدام العديد من التقنيات والتي من بينها استخدام الأسمدة المعدنية المصنعة ومبيدات الآفات المختلفة مثل مبيدات الحشائش والمبيدات الحشرية والفطرية المصنعة ومبيدات النيماتودا إلى جانب استخدام الهجن في الزراعة والتي تتطلب الكثير من الأصناف السمادية التي عرفت في هذه الفترة. - يذكر أن هذه مزرعة الخضروات هذه أنشئت داخل مصنع مهجور في يوكوسوكا في اليابان. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10353 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() المدينة النبوية وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها * من خصائص المدينة النبوية: • جعلها الله تعالى مدخل صدق, قال تعالى:( وقل رب أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ ) ـ حرمها الله تعالى على لسان حبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فهي حرام حرم ٌآمن. • تحريم حمل السلاح فيها لقتال, أو لإراقة الدماء فيها, كما هو الحال في مكة المكرمة. • تحريم التقاط لقطتها, إلا لمعرّف أو منشد, كما هو الحال في مكة المكرمة. • تحريم الصيد فيها, وكذلك تنفيره, كما هو الحال في مكة المكرمة. • تحريم خبط شجرها, وحشِّ حشيشها, وكلئها على الحلال, والمحرم, كما هو الحال في مكة المكرمة, خلافاً لأبي حنيفة رحمه الله. • تحريم نقل ترابها, وأحجارها إلى خارج الحرم فيها, كما هو الحال في مكة المكرمة. • إضافتها إلى الله ـ تعالى ـ , كما في قوله تعالى:( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ), حسب رأي عدد من المفسرين. • إضافتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما مر في قوله تعالى:( كما أخرجك ربك من بيتك ) وقوله عليه الصلاة والسلام:( والمدينة حرمي ) إلى غير ذلك من النصوص. • اختيار الله ـ تعالى ـ لها؛ لتكون مهاجراً, وقراراً, ومضجعاً لنبيه صلى الله عليه وسلم. • جعلها الله ـ تعالى ـ مظهر الدين. • افتتاح سائر البلدان منها. • حرصه صلى الله عليه وسلم, وكبار أصحابه رضي الله عنهم على الموت بها, واستحباب الدعاء بالموت بها. • دعاؤه صلى الله عليه وسلم بتحبيبها, مثل حب مكة, أو أشد من ذلك. • تحريك النبي صلى الله عليه وسلم دابته عند رؤيته لجدران المدينة, عند قدومه من السفر؛ من شدة حبه صلى الله عليه وسلم لها. • كثرة أسمائها, التي تدل على شرفها, ولا أعلم بلداً له من الأسماء مالها. • تسميتها طيبة, وطابة, وأن الذي سماها بذلك هو الله ـ عز وجل ـ , وهذا تشريف إلهي لهذه المدينة النبوية. • تسميتها في التوراة بـ: (مؤمنة, المحبوبة, المرحومة). • طيب العيش بها. • كثرة دعائه صلى الله عليه وسلم لها. • وجود البركة فيها, وفي صاعها, ومدها, ومكيالها, وثمرها, ... . ![]() الصحن والبستان داخل المسجد النبوي الشريف سنة 1326هـ/1908م ![]() صورة تاريخية للمدينة النبوية ويظهر فيها المسجد النبوي الشريف • مضاعفة البركة فيها على ما في مكة أضعافاً. • المدينة في نفسها طَيّبة, حيث ينصح طيبها, وإن لم يكن فيها شيء من الطيب. • المدينة تأكل القرى. • عدم جواز تسميتها يثرب, وإنما هي المدينة؛ فهو علم عليها. • هي كالكير تنفي خبثها, وشرارها, في كل وقت, وخاصة وقت ظهور الدجال. • تنفي الذنوب كما ينفي الكير خبث الفضة؛ لشدة العيش فيها, وضيق الحال, فتتخلص النفوس من شهواتها وشرها, وميلها إلى الشهوات, ويبقى صلاحها. • خروج الوباء (الحمى) منها إلى الجُحفة. • افتتاحها بالإيمان, والقرآن, وغيرها بالسيف. • وجوب الهجرة إليها قبل الفتح, والسُّكنى فيها لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم, ومواساته بالنفس, ويندب ذلك بعد الفتح (أي الهجرة والسُّكنى). • من هاجر إليها قبل الفتح يحرم عليه العود إلى مكة للإقامة والسُّكنى فيها, كما نص عليه الجماهير ورخص له فيها (أي في مكة) ثلاثة أيام بعد أداء النسُّك. • اختصاصها بكون الإيمان يأرز إليها. • اشتباكها بالملائكة, وحراستهم لها؛. فلا يدخلها الطاعون, ولا الدجال. • هي دار الإسلام أبداً. • يئس الشيطان أن يُعبدَ فيها. • منع دخول الكفار إليها, كما هو الحال في مكة. • تخصيص أهل المدينة بأبعد المواقيت, زيادة في ثوابهم. • الخلاف في البدء بالمدينة, أو مكة لمن أراد الحج, وأن بعض الصحابة كانوا يبدؤون بالمدينة إذا حجوا, يقولون نبدأ من حيث أحرام رسول الله صلى الله عليه وسلم. • المدينة ومكة تقومان مقام المسجد الأقصى, لمن نذر الصلاة فيه, أو الاعتكاف, وأنه لا يجزئ عن واحد منهما. • تعظيم الصغيرة من الذنوب في المدينة فتكون كبيرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:( من أحدث فيها حدثاً ...) والحدث: يشمل الصغيرة أيضاً: فهي بها كبيرة؛ لذا يعظم جزاؤها لدلاتها على تهاون وجرأة مرتكبها بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم. • يُندب عدم الركوب فيها لمن قدر على ذلك, وليس ثمة حاجة, كما كان يفعل الإمام مالك رحمه الله تعالى. • استحباب الغسل لدخولها. • استحباب الخروج منها من طريق,والعودة إليها من طريق آخر إذا رجع إليها, إن أمكن ذلك. • لو نذر تطييب المسجد النبوي الشريف لزمه ذلك عند بعض الفقهاء. • لو نذر إتيان المسجد النبوي الشريف, أو الصلاة فيه, لزمه الوفاء بذلك لحديث ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد...). • تكرار السلام على النبي صلى الله عليه وسلم, للغريب ـ بخلاف المقيم ـ كما قال الإمام مالك رحمه الله وغيره, إلا إذا سافر, أو قدم من السفر, وقال الزركشي رحمه الله: والصواب استحباب ذلك للجميع. • الخسف بالجيش الذي يغزوها, ثم يخرج منها يريد مكة, فإذا منطقة الحرم يخسف به. • اختصاصها بالرجل الصالح الذي يخرج منها ـ وهو خير الناس ـ؛ لقتله الدجال, ولن يسلط على أحد غيره, ثم يحييه الله تعالى, ولن يستطيع الدجال قتله ثانية. • اختيار الله ـ تعالى ـ أهلها ليكونوا أنصار الله, وأنصار رسوله صلى الله عليه وسلم, فكانوا أهلاً للنصرة والإيواء. • استحباب المجاورة بالمدينة؛ لما حصل في ذلك من نيل الدرجات, ومزيد الكرامات. • شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم, وشهادته لمن صبر على لأوائها, وشدتها, ومن يموت فيها. • استحباب الانقطاع في المدينة ليحصل له الموت فيها, حيث ورد بالحديث:( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ). • اختصاص أهلها بمزيد الشفاعة, والإكرام, زائداً على غيرهم من الأمم. • أهلها أول من يشفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم, ثم أهل مكة. • مضاعفة ثواب الأعمال الصالحة فيها, من صلاة, وصيام, وصدقة ... . • لا يريد أحد أهلها بسوء, إلا إذا به الله ـ تعالى ـ, كما يذوب الملح بالماء. • تحريم الإحداث فيها, أو إيواء المحدث. • لا يدعها أحد رغبة منها إلا أبدلها الله ـ تعالى ـ خيراً منه. • لا تخلو من أهل العلم, والفضل, والدين, إلى يوم القيامة, وفضل عالمها, وأن علمه أكثر من غيره. • الوعيد الشديد لمن ظلم أهلها, أو أخافهم. • من مات في أحد الحرمين من أهل الذِّمَّة, يُنبَش قبره, ويُخرَج إلى الحِل. • من مات بالمدينة من المسلمين بُعِثَ من الآمنين. • دفن أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم بها, وأفضل هذه الأمة, وكثير من خير سلفها من آل البيت, ومن الصحابة, ومن بعدهم. • خُلِق أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم, ومن دفن فيها من خيار هذه الأمة, من الصحابة فمن بعدهم من تربتها؛ لأن المرء لا يدفن إلا في تربته الذي خلق منها. • بها أفضل الشهداء الذين بذلوا أنفسهم في ذات الله تعالى, بين يدي رسوله صلى الله عليه وسلم, وشهادته صلى الله عليه وسلم. • شهادته صلى الله عليه وسلم للشهداء في المدينة يوم أحد. • كونها محفوفة بالشهداء. • إكرام أهل المدينة, لأنهم جيرانه. • الجالب إلى سوقها مرزوق, وهو كالمجاهد في سبيل الله ـ تعالى ـ , والمحتكر فيها ملعون. • محاصرة المسلمين في آخر الزمان فيها. • خروج الجيش فيها في آخر الزمان؛ لنصرة المسلمين في بلاد الشام, هم خيرة أهل الأرض يومئذ. • اختيار الله ـ سبحانه وتعالى ـ لمكان مسجده صلى الله عليه وسلم, حيث كان يقول صلى الله عليه وسلم للأنصار حين يأخذون بزمام الناقة: دعوها فإنها مأمورة. • تأسيس وبناء مسجدها على يد النبي صلى الله عليه وسلم, ومشاركة كبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. • تأسيس مسجدها على التقوى من أول يوم. • هي أول بلد اتخذ فيها مسجد لعامة المسلمين في هذه الأمة. • كون مسجدها آخر مساجد الأنبياء عليهم, وعلى نبينا عليهم الصلاة والسلام, وهو أحق المساجد أن يزار. • مسجدها أحد المساجد الثلاثة التي تُشَدُ إليها الرحال. • اشتماله على بقعة هي أفضل بقاع الأرض بالإجماع, وهي الموضع الذي ضم جسد النبي عليه السلام في حجرته. • الصلاة في المسجد النبوي الشريف أفضل, أو خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد, إلى المسجد الحرام, وهذا الفضل شامل لصلاة الفرض, والنافلة والله أعلم. • من صلى فيها أربعين صلاة لا تفوته منها صلاة, كُتِبَت له براءة من النار, ونجاة من العذاب, وبَرِئَ من النفاق. • من خرج على طُهرٍ من بيته يريد المسجد النبوي الشريف كان بمنزلة حجة. • صلاة الجمعة بها كألف جمعة فيها سواها, إلا المسجد الحرام. • صيام شهر رمضان بها كصيام ألف شهر في غيرها. • قبلَتُه وكذلك قبلة مسجد قُباء أعدلِ قبلة مسجد في الأرض. • ما بين المنبر الشريف, والبيت الشريف روضة من رياض الجنة, فهي مخصصة بذلك. • اتساع الروضة الشريفة, لتشمل ما بين الشريفة ومُصلى العيد (مسجد الغمامة) وكل هذا فضل من الله ـ تعالى ـ . • لا يُجتهد في محراب النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه صواب قطعاً, وكان مسجد قُبا؛ لأن الذي عينهما هو النبي صلى الله عليه وسلم بإرشاد جبريل عليه السلام. ![]() - عن سعيدٍ عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنهُ عنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال:( لا تُشَدُّ الِرّحالُ إلاّ إلى ثلاثةِ مساجِدَ: المسجدِ الحرامِ, ومسجدِ الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى ). --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10354 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الصيام وفضائله بسم الله الرحمن الرحيم الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة التي لا يكتمل إسلام المرء إلا بها، كتبه الله على المسلمين كما كتبه على من سبقهم من الأمم. أياماً معدوداتٍ يمتنع فيه المسلم عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التعبد لله تبارك وتعالى. فهو من أعظم الطاعات التي يُتقرَّب بها إلى الله سبحانه وتعالى، ويثاب المسلم عليه ثواباً لا حدود له، وبه تغفر الذنوب، وبه يقي الله العبد من النار، وبه يستحق العبد دخول الجنان من باب خاص أُعدَّ للصائمين، وبه يفرح العبد عند فطره وعند لقاء ربه. ويعد الصيام مدرسة صحية وتربوية واجتماعية، مبنية على الصبر، ومخالفة النفس، وكسر الشهوة واحترام النظام، والتزام الجماعة والإحسان إلى الفقراء، ومواساة المساكين والمحتاجين، وتطهير الروح والانشغال بلذة العبادات من صلاة وذكر، وقيام واعتكاف وتلاوة للقرآن الكريم . وللصيام فضائل كثيرة ومعاني سامية جليلة، نذكر أهمها على النحو التالي: 1- إضافة الصيام لله تعالى تشريفاً لقدره وتعريفاً بعظيم أجره: عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ " (متفق عليه). وفي رواية لمسلم: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: " إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي ". وقد ذكر كلام أهل العلم أوجه كثيرة في بيان معنى الحديث وسبب اختصاص الصوم بهذا الفضل، فقيل:أن الصيام لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره. وقيل: أن الله سبحانه وتعالى ينفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته. وقيل: أن الصيام أحب العبادات إلى الله والمقدم عنده سبحانه وتعالى. وقيل: أنّ إضافة الصوم لله تعالى هو إضافة تشريف وتعظيم كما يقال: "ناقة الله" و"بيت الله". وقيل: أنّ الصيام لم يعبد به غير الله تعالى. 2- الصيام من أفضل الأعمال عند الله تعالى: يعد الصيام من أفضل الأعمال، فهو من الأعمال الصالحة التي لا عدل لها، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ " (رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني). 3- الصيام جُنَّة من شهوات الدنيا وعذاب الآخرة: الصيام جُنَّة، أي: وقاية في الدنيا والآخرة، فيقي المسلم في الدنيا من الوقوع في الشهوات والمعاصي، ويقيه في الآخرة من العذاب، فهو حصن حصين في الآخرة من النار. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الصِّيَامُ جُنَّة، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ " (رواه البخاري). وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الصيامُ جُنَّةٌ وحِصْنٌ حصينٌ مِنَ النارِ " (رواه أحمد وحسنه الألباني). وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الصِّيامُ جُنَّةٌ من النَّارِ، كَجُنَّةِ أحدِكمْ من القِتالِ " (رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني). ومعنى هذا الحديث: أن الصيام درع يقي الصائم من المعاصي في الدنيا ومن النار في الآخرة كما يقي الدرع المحارب حين القتال فيمنعه من طعنات العدو ويحميه من الموت بإذن الله تعالى. وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا " (رواه البخاري). وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ" (رواه الترمذي وقال عنه الألباني حسن صحيح). وعنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِئَةِ عَامٍ " (رواه النسائي وحسنه الألباني). 4- يتحقق بالصيام أجر الصبر: فيجتمع في الصيام أنواع الصبر الثلاثة، وهي الصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقداره سبحانه وتعالى. فهو صبرٌ على طاعة الله؛ لأن الصائم يصبر على هذه الطاعة ويفعلها. وصبرٌ عن معصية الله سبحانه وتعالى؛ لأن الصائم يتجنب المعصية حال صيامه. وصبرٌ على أقدار الله تعالى؛ لأن الصائم يصيبه ألم العطش والجوع والكسل وضعف النفس؛ فلهذا كان الصوم من أعلى أنواع الصبر؛ لأنه جامعٌ بين الأنواع الثلاثة، وقد قال الله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (الزمر:10(. 5- الصيام كفارة للخطايا والذنوب: إن الصيام من الأعمال التي يكفر الله بها الخطايا والذنوب، فعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ وَالصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ " (رواه البخاري ومسلم). ومعنى هذا الحديث: الإنسان يبتلى بماله وولده وأهله وبجاره المجاور له، ويفتتن بذلك، فتارةً يلهيه الاشتغال بهم عما ينفعه في آخرته، وتارةً يقصر في الحق الواجب عليه تجاههم، وتارةً قد يقع في ظلمهم ويأتي إليهم ما يكرهه الله من قول أو فعل، فيسأل عنه ويطالب به. فإذا حصل للإنسان شيء من هذه الفتن الخاصة، فيكون الصيام من إحدى الطاعات التي تكفر عنه ذنوبه. 6- الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة: فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعَانِ للعبدِ، يقولُ الصِّيام: " ربِّ إنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ والشَّرَابَ بِالنَّهارِ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ، ويقولُ القُرْآن: ربِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليلِ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ، فيشَفَّعَانِ " (رواه أحمد وصححه الألباني). 7- الصيام سبب لدخول الجنة: فمن أسباب دخول الجنة الصيام، وإن أحد أبوب الجنة الثمانية " باب الريان "، وهو باب يدخل منه الصائمون الجنة، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة باباً يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، فلم يدخل منه أحد " (رواه البخاري ومسلم). وفي رواية للبخاري: " في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون ". 8- الصيام من الأعمال التي وعد الله صاحبها بالمغفرة والأجر العظيم: فقال سبحانه وتعالى: " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " (الأحزاب:35). 9- للصائم فرحتان: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قاٍل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ... لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ " (رواه البخاري ومسلم). فيفرح الصائم في إذا أفطر بزوال جوعه وعطشه حيث أبيح له الفطر، وقيل: إن فرحه بفطره من حيث أنه تمام صومه وخاتمة عبادته وتخفيف من ربه ومعونة على مستقبل صومه. وكذلك يفرح الصائم بصومه عند لقاء ربه؛ لما يجد من جزاء عظيم وثواب كبير، وقيل: الفرح الذي عند لقاء ربه إما لسروره بربه أو بثواب ربه. 10- خلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك: إن من أكبر الدلائل على عظم فضل الصيام، أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله تبارك وتعالى من رائحة المسك، والخلوف هو تغير رائحة الفم بسبب الصوم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والَّذي نَفْسُ محمد بيده لخلوفُ فم الصَّائم أطيب عند الله من ريح المسك" (رواه البخاري ومسلم). قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد: " يريد أزكى عند الله تعالى وأقرب لديه وأرفع عنده من رائحة المسك ". وعلل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كون خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك بقوله: " لأنها من آثار الصيام فكانت طيبة عند الله سبحانه ومحبوبة له, وهذا دليل على عظيم شأن الصيام عند الله ". 11- دعاء الصائم مستجاب: إن من فضائل الصيام أن دعاء الصائم مستجاب، فعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٍ: دعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المظلُومِ، ودعوةُ المسافِرِ " (رواه البيهقي والطبراني وصححه الألباني). 12- الصيام يطهر القلب: إن صيام شهر رمضان وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وَحَرَ الصدر أي الغل والحقد والغش ووساوس الشيطان وما يحصل في القلب من كدرة أو قسوة، فعَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَذْهَبْنَ بِوَحَرِ الصَّدْرِ " (رواه أحمد والبيهقي والبزار وصححه الألباني). وفي رواية أخرى: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ" (رواه النسائي وصححه الألباني). 13- جعل الله تعالى الصيام من الكفارات لعظم أجره: فجعل الله الصيام من الكفارات لأمور كثيرة، منها: أ- كفارة فدية الأذى في الحج أو العمرة، فقال تعالى: "فَفِدْيَةٌ مِن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ" (البقرة:196). ب- كفارة المتمتع إذا لم يجد الهَدْي في الحج، فقال تعالى: "فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ" (البقرة:196). ت- كفارة القتل الخطأ، فقال تعالى: "فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ" (النساء:92(. ث- كفارة اليمين، فقال تعالى: "فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ" (المائدة:89). 14- من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة: فعَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ :" مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ " (رواه أحمد وصححه الألباني). وفي رواية أخرى: " من ختم له بصيام يوم يريد به وجه الله عز وجل أدخله الله الجنة " (رواه الأصبهاني وصححه الألباني). قال الإمام المناوي رحمه الله في كتابه فيض القدير: " أي من ختم عمره بصيام يوم بأن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه دخل الجنة مع السابقين الأولين، أو من غير سبق عذاب ". 15- الصيام سبيل إلى غرف الجنة: إن المداوم على الصيام له أجر عظيم عند الله تبارك وتعالى، ومن الثواب الكبير الذي يُكافأ به (غرف الجنة)، فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلّم: " إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ " (رواه الترمذي وصححه الألباني). ختاماً نسأل الله أن يعيننا في شهر رمضان على الصيام والقيام والذكر وتلاوة القرآن وأن يتقبل منا ومن جميع المسلمين صالح الأعمال ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10355 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() النفاق الإجتماعي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعد : معنى النفاق لغةً واصطلاحاً: اختلف علماء اللغة في أصل النفاق، فقيل: إن ذلك نسبةً إلى النفق وهو السرب في الأرض، لأن المنافق يستر كفره ويغيبه، فتشبه بالذي يدخل النفق يستتر فيه. وقيل: سمي به من نافقاء اليربوع، فإن اليربوع له جحر يقال له: النافقاء، وآخر يقال له: القاصعاء، فإذا طلب من القاصعاء قصع فخرج من النافقاء، كذا المنافق يخرج من الإيمان من غير الوجه الذي يدخل فيه، وقيل: نسبة إلى نافقاء اليربوع أيضاً، لكن من وجه آخر وهو إظهاره غير ما يضمر، وذلك: أنه يخرق الأرض حتى إذا كاد يبلغ ظاهر الأرض ترك قشرة رقيقة حتى لا يعرف مكان هذا المخرج، فإذا رابه ريب دفع ذلك برأسه، فخرج، فظاهر جحره تراب كالأرض، وباطنه حفر، فكذلك المنافق ظاهره إيمان وباطنه كفر ( أما النفاق في الاصطلاح الشرعي فهو: القول باللسان أو الفعل بخلاف ما في القلب من القول والاعتقاد ) أو هو الذي يستر كفره ويظهر إيمانه، وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به - ولكننا هاهنا لانتحدث عن النفاق بشكله العام ، ولكن سنتناول في هذه المقاله مايسمى بـ ( النفاق الإجتماعي ) النفاق الاجتماعي .. ليس نفاقاً دينياً يظهر المرء فيه الإسلام ويبطن فيه الكفر، بل هو يتعلَّق بسلوك اجتماعي، وعلاقات فردية، وأمراض اجتماعية .. تؤثر بقوة المجتمع وتماسك أفراده ، ويظهر خطره في أن النفاق عمومًا مذموم ومنبوذ، والمنافقون مكروهون مزيفون . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :| تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه | وذو الوجهين هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها . عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : | من كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة | رواه أبوداود أوقات يقوم بهذا التصرف الإنسان لذكائه ، أو لمصلحة دنيويه ، ويدخل في ذلك المصالح الإجتماعية أو مصالح العمل .. وقد ينوي بذلك عدم التعادي من الناس ، فيرضي ذلك ويجامل هؤلاء ، وهو في الأصل لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء . عن عمارة قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : |مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ | . فإذا داهنت أو مدحت أو حتى جاملت الفاسق أو حتى من لم يستحق المجامله بذلك توهم السامع بعكس ماهو فيه ، ويصدقك السذج ، ويتبعك الإمعه ، وخسرت من يفهم ماتقوم به . فأقترفت جملة من الأخطاء .. بسبب ذلك النفاق أو مايسمونه بعض الناس بالمجامله ، ويتعذرون بِـ | مشي حالك ، لاتدقق | يقول الدكتور النابلسي : إذا تكلم الإنسان شيئا غير صحيح، أمامه نموذجان ؛ أمامه إنسان بسيط يسلِّم له، ليس له هذه القدرة ليكتشف خطأه، عنده ثقة، وأمامه إنسان ذكي دقيق، البسيط غششته، والذكي خسرته، فأنت خسرت على جبهتين، الأول البسيط الذي صدقك ووثق بك غششته، والذكي الحصيف خسرته، أما إذا تكلمت الحق، وحرصت على أن تقول الحق، ولو كان الثمن باهظا، إنك ترقى عند الناس. عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :| تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ | يعني أصنافاً وأنواعاً وأشكال مختلفه .. منهم من يكون بصراحته مزعجاً ، ومنهم من تتقبل صراحته لجمال اسلوبه ، ومنهم اللبق ، ومنهم المداهن .. ثبت في صحيح البخاري قال ناس لابن عمر رضي الله عنه : ( إنا لندخل إِلى أمرائنا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إِذا خرجنا من عندهم ، فقال : كنا نعد هذا نفاقا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) . وقال القرطبي: (إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس ) . عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهِ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : | لَا يَنْبَغِي لِذِي الْوَجْهَيْنِ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ | . وتتجلى هذه الصفه عند بعض الأشخاص في السكوت عن الخطأ بنية الحصول على مصالح شخصية ، أو خوفاً من فقدتن ثقة المُجَامل ، يقول الحسن البصري : ( تولى الحجاج العراق وهو عاقل كيس فما زال الناس يمدحونه حتى صار أحمق طائشا سفيها) .. وهذا أثر من الآثار الجمة لسلوك النفاق الإجتماعي ، أنه يغير سلوك هؤلاء الأشخاص ، ويصدقون ماوصلوا إليه من المجاملات . يقول ابن القيم في كتابه الفوائد: "علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون الناس إليها بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، فكلما قالت أقوالهم للناس: هلموا؛ قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم، فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له، فهم في الصورة أدلاء، وفي الحقيقة قطاع طرق". ورحم الله الإمام أحمد حيث قال: "إذا تكلم العالم تقية، والجاهل بجهل، فمتى يعرف الحق؟". عن ابن عُمَرَ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: | مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ؛ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً | وفي رواية :| تَكِرُّ فِي هَذِهِ مَرَّةً وَفِي هَذِهِ مَرَّةً | تتجلى هذه الظاهره كثيراً في مجتمعاتنا ، وفي علاقات العمل والعلاقات الإجتماعية الأخرى ، وكذلك وسائل التواصل لا تخلوا منها . قال محدث المغرب أبو الفضل عبدالله ابن الصديق الغماري رحمه الله: "أما الذين يسارعون إلى إباحة بعض المحرمات، ويصدرون فتاوى يرضون بها رؤساء بعض الحكومات، وقد تختلف فتاواهم بالتحليل والتحريم حسب اختلاف الأغراض والشهوات، فهؤلاء مجتهدون في محو الدين، مجدون في تغيير أحكامه، ولن يفلتوا من عقاب الله تعالى، ولا من شديد انتقامه، وما الله بغافل عما يعملون" (خواطر دينية وبحوث غالية لابن الصديق الغماري، ص: 161). والنفاق الاجتماعي علامة من علامات قيام الساعة،قال صلى الله عليه وسلم :| لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع | (يعني العبيد والسفلة من الناس) رواه أحمد في مسنده والترمذي في جامعه، وحسنه البيهقي في دلائل النبوة عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم، جاءه أعرابي فقال : متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث ، فقال بعض القوم : سمع ما قال فكره ما قال . وقال بعضهم : بل لم يسمع . حتى إذا قضى حديثه قال : | أين السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله، قال: | إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة | قال: كيف إضاعتها ؟ قال: | إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة | متفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : | من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين | . وأما من قصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود، ولكن يكون بحدود . وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "من ولي من أمر المسلمين شيئًا فولى رجلا لمودة أو قرابة بينهما فقد خان الله ورسوله والمسلمين". هذه بعض الأحاديث التي وردت في نبذ هذه الخصلة الذميمة كأن يقف الإنسان موقفين متناقضان . وأخيراً يكون التنافس والتسابق في مضمار الآخرة في العلم والعمل ، أما التسابق الدنيوي فكلا المتسابقين خاسر ومفلس ، ويأتي يوم القيامة خالي الوفاض . وصلى الله على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10356 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() البــــــــر بـــــالـــــوالــــــديـــن ر جل توفيت والدته قبل ان يتوظف (معلم) .. وكانت أمه تعمل بالخياطة وتعطيه النقود وتمنعه من العمل وتحثه على اكمال الدراسة ففعل ما أرادت ووفقه ٱلَلّـَہ وتوظف .. وكانت نيته أن يعطي من راتبه لأمه ليسد بعض من جمائلها عليه.. لكن شاءالله وتوفيت رحمها الله فحزن قلبه وبكى عليها كثيراً.. ونذر لله تعالىٰ أن يدفع ربع راتبه للفقراء ناوياً الأجر لأمه ويحلف بأنه من ثلاثين سنه من وفاة أمه لم تفته سجدة إلا وقد دعا لهـا ويتصدق بالماء ويحفر الآبار لها ووضع في عدد من المساجد برادات للماء وقفا لها.. وفي يوم خرج للصلاة فرأى مجموعة من الرجال يضعون برادة ماء في مسجد حيهم : فضاق صدره وقال وضعت في الشرق والغرب ونسيت ان أضع برادة في مسجد حينا! وبينما هو يفكر وإذا بإمام المسجد يلحق بـه ويقول: يا أبومحمد جزاك الله خيراً على برادة الماء..! استغرب وقال: لا والله إنها ليست مني !! فقال الامام: بلى إنها منك ..! اليوم أحضرها ابنك وقال انها منك ! فإذا بابنه محمد يقبل ويقبل يده ويقول: يا أبي انها مني ونويت أجرها لك.. فتقبلها سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة .. فسأله أبومحمد: وكيف احضرت ثمنها ياولدي وأنت في الأول الثانوي ولاتعمل ؟!! فقال له : من خمس سنوات أجمع مصروفي وعيدياتي وجميع ما أملك من نقود لأبرّ بك كما بررت بجدتي رحمها الله وأضع لك وقفا سبحان الله ..! صدق من قال قديما: »» البِّرُ دَيْن «« وسيعود لك في أولادك .. والعقوق كذلك سيرجع لك يوما .. ربي أرزقني بر والدتي و والدي وارحم جميع موتى المسلمين آمين من أروع ماقرأت أتمنى أن يقرأها الجميع ويستفيد لأن الدنيا كما تدين تدان!!!!!!!!! اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِك اللهم اجعلنا من كسب رضى الله ورضى الوالدين ... اّمين ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10357 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أين ذهب بلال بعد وفاة الرسول صل الله عليه واله وسلم ![]() بلال أول من رفع الأذان بأمر من النبي صل الله عليه وسلم في المسجد الذي شيد في المدينة المنورة واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب العشر سنوات !! بعد وفاة النبي ذهب بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له : ”يا خليفة رسول الله ، إني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم- يقول : "أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله“ - قال له أبو بكر : (فما تشاء يا بلال؟) - قال : أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت - قال أبو بكر : (ومن يؤذن لنا؟؟). - قال بلالوعيناه تفيضان من الدمع : إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله - قال أبو بكر : (بل ابق وأذن لنا يا بلال). -قال بلال : إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له. -قال أبو بكر : (بل أعتقتك لله يا بلال). فسافر إلى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا يقول عن نفسه : ( لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم ) وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى : "أشهد أن محمدًا رسول الله" تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين،، وبعد سنين رأى بلال النبي صل الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول : (ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا؟). فانتبه حزيناً ، فركب إلى المدينة ، فأتى قبر النبي صل الله عليه واله وسلم- وجعل يبكي عنده ، فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له : (نشتهي أن تؤذن في السحر!). فَ علا سطح المسجد فلمّا قال : (الله أكبر الله أكبر) ارتجّت المدينة فلمّا .. قال : (أشهد أن لا آله إلا الله) زادت رجّتها .. فلمّا قال: (أشهد أن محمداً رسول الله) خرج النساء من خدورهنّ .. فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك آليُـوم وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه - توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالاً على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن .. فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله - صل الله عليه وسلم - وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء .. وعند وفاته تبكي زوجته بجواره، فيقول : "لا تبكي،غدًا نلقى الأحبة محمدا وصحبه" رضوان الله وسلامه عليهم اجمعين وصل اللهم على رسول الله وال بيت رسول وصحبه اجمعين رب أوزعنى ن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين، ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10358 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() هل تعلم لماذا تشقق المسجد سريعاً ؟ ![]() سأل أحدهم شيخ : لماذا الكنائس في بنياتها تعمر أكثر من المساجد ؟ والمساجد تتشقق أسرع من الكنائس ؟ فالكنائس تعيش لمئات السنين بينما المساجد خلال هذه الفتره ربما قامت بأعمال صيانه كثيره ! ماذا تتوقع الرد ! هل سكت الشيخ ! هل أتى بالجواب ! هل كانت الاجابه واقعية ! لقد رد الشيخ بكل هدوء فقال : قال تعالى :{ لَوْ أَنزَلْنَا هَـذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ } الحشر: 21 سبحان الله إذا الجبل يتصدع ويتشقق من خشية الله فما بالك بالمساجد { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |