![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/38.gif" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حلّتْ سُلَيمْى بدَوْغانٍ وَشطَّ بِها حلّتْ سُلَيمْى بدَوْغانٍ وَشطَّ بِها= غَرْبُ النّوى وترى في خَلْقها أوَدا خودٌ يهشّ لها قلبي إذا كرتْ= يوماً كما يفرحُ الباغي بما وجدا إني امتحدتُ جريرَ الخير إن لهُ= عندي بنائلهِ الإحسانَ والصفدا إنَّ جريراً شِهابُ الحرْبِ يُسعِرُها= إذا توكلها أصحابها وقدا جَرَّ القبائِلَ مَيْمونٌ نقِيبتُهُ= يَغْشَى بهنَّ سُهولَ الأرْضِ والجَدَدا تَحْملُهُ كُلُّ مِرْداة ٍ، مُجَلَّلَة ٍ= تَخالُ فيها إذا ما هَرْوَلَتْ حَرَدا عوجٌ عناجيجُ أو شهبٌ مقصلة ٌ= قدْ أورثَ الغزوُ في أصلابها عقدا ماضٍ ترى الطيرِ تردي في منازلهِ= على مزاحيفَ كانَتْ تبلُغُ النَّجَدا يرمي قضاعة ً مجدوعٌ معاطسُها= وهوَ أشمُّ ترى في رأسهِ صيدا صافى الرَّسولَ ومنْ حَيّ هُمُ ضَمِنوا= مال الغريبِ ومنْ ذا يضمنُ الأبدا كانوا إذا حَلَّ جارٌ في بُيوتِهِمُ= عادوا عَلَيْهِ وأحصَوا مالَهُ عَدَدا فقدْ أجاروا بإذن الله عصبتنا= إذْ لا يكادُ يحبُّ الوالدُ الولدا قَوْممٌ يَظَلّونَ خُشْعاً في مساجِدِهِمْ= ولا يَدينونَ إلاَّ الواحِدَ الصَّمَدا [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/39.gif" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] حَلّتْ ضُبَيْرَة ُ أمْواهَ العِدادِ، وقدْ حَلّتْ ضُبَيْرَة ُ أمْواهَ العِدادِ، وقدْ= كانتْ تحلّ وأدنى دارِها ثُكُدُ وأقفَرَ اليَومَ مِمّنْ حَلَّهُ الثَّمَدُ= فالشُّعْبتانِ، فذاكَ الأبرَقُ الفَرَدُ وبالصريمة منها منزلٌ خلقٌ= عافٍ تغيرَ، إلا النؤي والوتدُ دارٌ لِبَهْنانة ٍ، شَطَّ المَزارُ بها= وحالَ مِنْ دونِها الأعْداءُ والرَّصَدُ بَكْرِيَة ٌ، لمْ تَكُنْ داري بها أَممَاً= ولا ضُبَيْرَة ُ مِمّنْ تَيّمَتْ صَدَدُ يا لَيْتَ أُخْتَ بني دُبّ يَريعُ بها= صَرْفُ النّوى ، فينامَ العائِرُ السَّهِدُ أمستْ مناها بأرضٍ ما تبلغها= بصاحبِ الهمّ، إلاَّ الجَسْرَة ُ الأُجُدُ إذا اليَعافيرُ في أطْلالها لجأتْ= لم تستطعْ شأوها المقصومة ُ الحردُ كأنها واضحُ الأقرابِ، أفزعهُ= غضفٌ نواحلُ في أعناقها القدِدُ ذادَ الضراءَ بروقيهِ، وكرَّ كما= ذادَ الكتيبة َ عنهُ الرامِحُ النجُدُ أوْ قارِبٌ بالعُرى هاجَتْ مَراتِعُهُ= وخانهُ موثقُ الغدرانِ والثمدُ رَعى عُنازَة َ حتى صَرَّ جُندُبُها= وذَعْذَعَ الماءَ يَومٌ صاخِدٌ يَقِدُ في ذبلِ كقداحِ النبلِ يعذمُها= حتى تنوسيتِ الأضغانُ واللَّددُ يَشُلُّهُنَّ بشَدٍ ما يقومُ لَهُ= مِنْها مَتَابِيعُ أفلاء ولا جُدُدُ حتى تأوَّبَ عَيْناً ما يَزالُ بها= مِنَ الأخاضِرِ، أوْ مِنْ راسِبٍ رَصَدُ دُسْمُ العمائِمِ، مُسْحٌ، لا لحومَ لهمْ= إذا أحسوا بشخصِ نابئ لبدوا على شرائعها غرثانُ، مرتقبُ= إبصارها، خائفٌ إدبارَها، كمدُ حتى إذا أمْكنَتْهُ مِنْ مَقاتِلها= وَهْوَ بنَبعيْة ٍ زَوْراءَ مُتّئِدُ أهوى لها معبلاً مثلَ الشهابِ فلمْ= يُقْصِدْ، وقدْ كاد يَلقى حتفَهُ العَضِدُ أدبرنَ منهُ عجالاً وقعُ أكرعها= كما تساقطَ، تحتَ الغَبْيَة ِ، البرَدُ يا بنَ القَرِيعَينِ، لَولا أنَّ سَيبَهُمُ= قدْ عمني لم يجبني داعياً أحدُ أنتمْ تداركتموني بعدما زلقتْ= نعلي وأحرجُ عنْ أنيابهِ الأسدُ ومِنْ مؤدِّئة ٍ أُخْرى تَداركَني= مثلُ الرديني لا واهٍ ولا أودُ نِعْمَ الخُؤولَة ُ مِنْ كَلْبٍ خُؤولتُهُ= ونِعْمَ ما وَلَدَ الأقوامُ، إذْ وَلدُوا بازٍ، تظلُّ عتاقُ الطيرِ خاشعة ً= مِنْهُ، وتَمْتَصِعُ الكِرْوانُ واللُّبَدُ ترى الوفودَ إلى جزلٍ مواهِبُهُ= إذا ابتغوهُ لأمرٍ صالحٍ، وجدُوا إذا عَثَرْتُ أتاني مِنْ فواضِلِهِ= سيبٌ تسنى به الأغلالُ والعقدُ لا يُسْمَعُ الجهْلُ يَجْري في نَدِيِّهِمِ= ولا أُميّة ُ في أخلاقِها الفَنَدُ تَمّتْ جُدودُهمُ، واللَّهُ فضَّلَهُمْ= وجدّ قومٍ سواهمْ خاملٌ، نكِدُ هُمُ الذينَ أجابَ اللَّهُ دعوَتَهُمُ= لما تلاقت نواصي الخيلُ، فاجتلدُوا لَيسَتْ تنالُ أكُفُّ النّاسِ بَسطتَهُمْ= وليسَ ينقضُ مكرُ الناس ما عقدوا قومٌ، إذا أنعموا كانت فواضلهمْ= سيباً من اللهِ، لا من ولا حسدُ لقد نزلتْ بعبدِ الله منزلة= فيها عن الفقرِ منجاة ٌ ومنتقدُ كأنه مزبدٌ ريانُ، منتجعٌ= يعلو الجزائرَ، في حافاتهِ الزبدُ حتى تَرى كُلَّ مُزْوَرّ أضَرَّ بِهِ= كأنّما الشّجَرُ البالي بِهِ بُجُدُ تظلُّ فيهِ بنات الماء أنجية ً= وفي جَوانِبِهِ اليَنْبُوتُ والحَصَدُ سهلُ الشرائعِ تروى الحائماتُ به= إذا العِطاشُ رَأوْا أوْضاحَهُ وَرَدُوا وأمتعَ الله بالقومِ الذين همُ= فكوا الأسارى ومنهمْ جاءنا الصفدُ ويومَ شرطة ِ قيسٍ إذا منيتَ لهُمْ= حنتْ مشاكيلُ منْ إيقاعِكُم نكدُ ظلّوا، وظلَّ سحابُ الموتِ يُمْطُرُهمْ= حتى توجه منهمْ عارضٌ بردُ والمَشْرَفيّة ُ أشْباهُ البُرُوقِ، لها= في كلّ جُمْجُمة ٍ أوْ بَيْضَة ٍ خُدَدُ ويومَ صفينَ، والأبصارُ خاشعة ٌ= أمدَّهمْ، إذْ دَعَوا، مِنْ ربّهم مَددُ على الأولى قَتلوا عُثمانَ، مَظْلِمَة ً= لم ينههمْ نشدّ عنهُ، وقد نُشدوا فثمَّ قرتْ عيونُ الثائرينَ بهِ= وأدْركوا كُلَّ تَبْلٍ عِنْدَهُ قَوَدُ فلَمْ تَزَلْ فَيْلَقٌ خَضْراءُ تحْطِمهم= تنعى ابن عفانَ، حتى أفرخَ الصيدُ وأنتم أهلُ بيتٍ، لا يوازنُهمْ= بيتٌ، إذا عدتِ الأحسابُ والعَددُ أيديكُمُ، فَوقَ أيدي النّاسِ، فاضِلة ٌ= فَلَنْ يُوازِنَكُمْ شِيبٌ ولا مُرُدُ لا يَزْمهِرُّ، غَداة َ الدَّجْنِ، حاجبُهُم= ولا أضِنّاءُ بالمِقْرَى ، وإنْ ثَمِدوا قومٌ إذا ضنَّ أقوامٌ ذوو سعة ٍ= وحاذَرُوا حَضرة العافينَ أوْ جَحِدوا بارَوا جمادى بشيزاهمْ مكللَة= فيها خَليطانِ واري الشّحْمِ والكبِدُ المطعمون: إذا هبتْ شآمية ٌ= غَبراءُ يُجْحَرُ، مِن شَفّانها، الصَّرِدُ وإن سالتَ قريشاً عنْ ذوائبها= فهمْ أوائلُها الأعْلونَ والسندُ ولوْ يجمعُ رفدُ الناسِ كلهمِ= لمْ يَرْفِدِ النّاسُ إلاَّ دونَ ما رَفدوا والمسلمون بخيرٍ ما بقيتْ لهمْ= ولَيْسَ بَعْدَكَ خيرٌ حينَ تُفْتقَدُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,royalblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ= لمْ يَبْقَ غَيرُ وُشومِ النّارِ والحطبِ وعقرٍ خالداتٍ حولَ قُبتها= وطامسٍ حبشي اللونِ ذي طببِ وغيرُ نؤيٍ قديمِِ الأثرِ، ذي ثلمٍ= ومستكينٍ أميمٍ الرَّأسِ مستلب تعتادُها كلُّ مثلاة ٍ وما فقدت= عَرْفاءُ مِنْ مُورِها مجنونَة ُ الأدبِ ومظلمِ تعملُ الشكوى حواملُهْ= مستفرغٍ من سجالِ العينِ منشطبِ دانٍ، أبَسّتْ بِهِ ريحٌ يمانِيَة ٌ= حتى تَبَجّس مِنْ حَيرانَ مُنْثعِبِ تجفلَ الخيلَ من ذي شارة ٍ تئقٍ= مُشَهَّرِ الوَجْهِ والأقرابِ، ذي حَبَبِ يعلها بالبلى إلحاحُ كرّهما= بعد الأنيس، وبعد الدَّهْرِ ذي الحِقَبِ فهي كسحق اليماني بعدَ جدّته= ودارِسِ الوَحْي من مرْفوضَة ِ وقَ وقد عهدتُ بها بيضاً منعمة ً= لا يرتدين على عيْب ولا وَصبِ يمشينَ مشيّ الهجان الأدمِ يوعثها= أعْرافُ دَكداكَة ٍ مُنْهالة ِ الكُثُبِ من كلَ بيضاء مكسال برهرهة ٍ= زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَبِ حَوْراءَ، عجزاءَ، لمْ تُقْذَفْ بفاحشَة ٍ= هيفاءَ، رُعبوبة ٍ ممكورة ِ القصبِ يشفي الضيجعَ لدَيها، بعدَ زورتها،= منها ارتشافُ رضابِ الغربِ ذي الحببِ ترمي مقاتلَ فراغٍ، فتقصدهمْ= وما تُصابُ، وقد يرمونَ من كثب فالقَلْبُ عانٍ، وإنْ لامَتْ عواذلُهُ= في حبلهنّ أسيرٌ مسنحُ الجنبِ هلْ يُسلينَّك عمّا لا يفينَ بهِ= شَحْطٌ بهِنَّ لبَينِ النيّة ِ الغَرَبِ وقد حلفتُ يميناً غير كاذبة ٍ= باللَّهِ، رَبّ سُتورِ البيتِ، ذي الحُجُبِ وكُلِّ مُوفٍ بنَذْرٍ كانَ يَحْملُهُ= مضرجٍ بدماءِ البدنِ مختصبِ إنَّ الوليدَ أمينُ اللَّهُ أنْقَذني= وكانَ حصناً إلى منجاتهِ هربي فآمَنَ النّفسَ ما تَخْشى ، وموَّلها= قذمَ المواهبِ من أنوائهِ الرغُب وثَبّتَ الوَطءَ مِنّي، عندَ مُضْلِعَة ٍ= حتى تخطيتُها، مسترخياً لبتي خَليفَة ُ اللَّهِ، يُسْتَسقى بسُنّتِهِ= ألغيثُ، من عند مولي العلمِ منتخبِ إليكَ تقتاسُ همي العيسَ مسنفة ً= حتى تَعَيّنَتِ الأخْفافُ بالنُّقَبِ من كلّ صهباءَ معجالٍ مجمهرة= بعيدة ِ الطَّفْرِ مِنْ معطوفة ِ الحَقَبِ كبْداءَ، دفْقاءَ، مِحْيالٍ، مجَمَّرَة ٍ= مثل الفنيق علاة ٍ رسلة ِ الخبب كأنما يعتريها، كلما وخدتْ= هِرٌّ جَنيبٌ، بهِ مَسٌّ منَ الكَلَبِ وكُلُّ أعْيَسَ نَعّابٍ، إذا قَلِقَتْ= مِنْهُ النُّسوعُ، لأعْلى السّيرِ مُغتصِبِ كأنَّ أقْتادَهُ، مِنْ بَعْدِ ما كَلَمَتْ= على أصكٍّ، خفيفِ العَقْلِ، مُنتخَبِ صعرُ الخدودِ وقد باشرنَ هاجرة ً= لكوكبِ من نجومِ القيظِ ملهتب حامي الوَديقَة ِ، تُغْضي الرّيحُ خَشيَتَهُ= يكادُ يُذْكي شِرارَ النّارِ في العُطُبِ حتى يَظَلَّ لَهُ مِنْهُنَّ واعِيَة ٌ= مستوهلٌ عاملُ التقزيعِ والصخبِ إذا تكَبّدْنَ مِمْحالاً مُسَرْبَلَة ً= من مسجهرّ، كذوب اللون، مضطرب يأرِزْنَ مِنْ حِسِّ مِضرارٍ لهُ دأبٌ= مشمرٍ عنْ عمودِ الساقِ، مرتقبِ يخْشَيْنَهُ، كلّما ارْتجّتْ هماهِمُهُ= حتى تجشمَ ربواً محمشَ التعبِ إذا حبسنَ لتغميرٍ على عجلٍ= في جمّ أخضرَ طامٍ نازحِ القربِ يَعْتَفْنَهُ عِندَ تِينانٍ بدِمْنَتهِ= بادي العُواء، ضَئيلِ الشخص، مُكتسِبِ طاوٍ، كأنَّ دُخانَ الرِّمْثِ، خالطَهُ= بادي السَّغابِ، طويلِ الفَقْرِ، مُكتئبِ يمنحنهُ شزْرَ، إنكارٍ بمعرفة ٍ= لواغبَ الطرفِ قد حلقنَ كالقلبِ وهُنَّ عِندَ اغْترارِ القَوْمِ ثورَتَها= يَرْهَقْنَ مُجتَمَعَ الأذقانِ للرُّكبِ منهنَّ ثمتَ يزفي قذفُ أرجُلها= إهذابَ أيدٍ بها يفرينَ كالعذبِ كلمعِ أيدي مثاكيلٍ مسلبة ٍ= يَنْعَينَ فتيانَ ضَرْسِ الدَّهرِ والخُطُبِ لم يبقِ سيري إليهمْ منْ ذخائرها= غيرَ الصميمِ من الألواحِ والعصبِ حتى تناهى إلى القومِ الذين لهمْ= عزّ المملوكِ، وأعلى سورة ِ الحسبِ بِيضٌ، مصاليتُ، لمْ يُعدَلْ بهِمْ أحدٌ= بكلّ مُعْظَمَة ٍ، مِنْ سادة ِ العَرَبِ الأكثرينَ حصًى ، والأطيَبينَ ثرًى= والأحمدين قرى ً في شدة ِ اللزبِ ما إنْ كأحلامِهِمْ حِلْمٌ، إذا قَدَروا= ولا كبسطتهم بسطٌ، لدى الغضبِ وهُمْ ذُرى عبدِ شَمْسٍ في أرومتها= وهُمْ صميمُهُمُ، ليسوا مِن الشَّذَبِ وكانَ ذلكَ مَقْسوماً لأوَّلهِمْ= وراثَة ً ورِثوها عَنْ أبٍ فأبِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/41.gif" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] خبرْ بني الصلتِ عنا، إن لقتيهمُ خبرْ بني الصلتِ عنا، إن لقتيهمُ= أنَّ الحديدَ، إذا أمسيتُ غناني فدونكمْ مالكاً لا يفلتنكمُ= فمالكٌ في حياضِ الموتِ دَلاَّني [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,seagreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/42.gif" border="inset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا= وأزعجتهم نوى في صرفْها غيرُ كأنّني شارِبٌ، يوْمَ اسْتُبِدَّ بهمْ= من قرقفٍ ضمنتها حمصُ أو جدرُ جادَتْ بها مِنْ ذواتِ القارِ مُتْرَعة ٌ= كلْفاءُ، يَنْحتُّ عنْ خُرْطومِها المَدرُ لَذٌّ أصابَتْ حُميّاها مقاتِلَهُ= فلم تكدْ تنجلي عنْ قلبهِ الخُمرُ كأنّني ذاكَ، أوْ ذو لَوْعة ٍ خَبَلَتْ= أوْصالَهُ، أوْ أصابَتْ قَلْبَهُ النُّشَرُ شَوْقاً إليهِمْ، وَوجداً يوْمَ أُتْبِعُهُمْ= طرْفي، ومنهم بجنبيْ كوكبٍ زُمرُ حثّوا المطيّ، فولتنا مناكبِها= وفي الخدورِ إذا باغمتَها الصوَرُ يبرقنَ بالقومِ حتى يختبِلنهُمْ= ورأيهُنَّ ضعيفٌ، حينَ يختبرُ يا قاتلَ اللهُ وصلَ الغانياتِ، إذا= أيقنَّ أنكَ ممنْ قدْ زها الكبرُ أعرضنَ، لما حنى قوسي مُوترها= وابْيَضَّ، بعدَ سَوادِ اللِّمّة ِ، الشّعَرُ ما يَرْعوينَ إلى داعٍ لحاجتِهِ= ولا لهُنَّ، إلى ذي شَيْبَة ٍ، وَطَرُ شرقنَ إذْ عصرَ العِيدانُ بارحُها= وأيْبسَتْ، غَيرَ مجْرَى السِّنّة ِ، الخُضَرُ فالعينُ عانية ٌ بالماء تسفحهُ= مِنْ نِيّة ٍ، في تلاقي أهْلِها، ضَرَرُ منقضبينَ انقضابَ الحبلِن يتبعهُم= مِنَ الشّقيقِ، وعينُ المَقْسَمِ الوَطَرُ ولا الضِّبابَ إذا اخْضَرَّتْ عُيونُهُمُ= أرْضاً تَحُلُّ بها شَيْبانُ أوْ غُبَرُ حتى إذا هُنَّ ورَّكْنَ القَضيمَ، وقَدْ= أشرقنَ، أو قلنَ هذا الخندقُ الحفرُ إلى امرئٍ لا تعدّينا نوافلهُ= أظفرهُ اللهُ، فليهنا لهُ الظفرُ ألخائضِ الغَمْرَ، والمَيْمونِ طائِرُهُ= خَليفَة ِ اللَّهِ يُسْتَسْقى بهِ المطَرُ والهمُّ بعدَ نجي النفسِ يبعثه= بالحزْمِ، والأصمعانِ القَلْبُ والحذرُ والمستمرُّ بهِ أمرُ الجميعِ، فما= يغترهُ بعدَ توكيدٍ لهُ، غررُ وما الفراتُ إذا جاشتْ حوالبهُ= في حافتيهِ وفي أوساطهِ العشرُ وذَعْذعَتْهُ رياحُ الصَّيْفِ، واضطرَبتْ= فوقَ الجآجئ من آذيهِ غدرُ مسحنفرٌ من جبال الروم يسترهُ= مِنْها أكافيفُ فيها، دونَهُ، زَوَرُ يوماً، بأجْودَ مِنْهُ، حينَ تَسْألُهُ= ولا بأجهرَ منهُ، حين يجتهرُ ولمْ يزَلْ بكَ واشيهِمْ ومَكْرُهُمُ= حتى أشاطوا بغَيْبٍ لحمَ مَنْ يَسَرُوا فلَمْ يَكُنْ طاوِياً عنّا نصِيحَتَهُ= وفي يدَيْه بدُنْيا دونَنا حَصَرُ فهو فداءُ أميرِ المؤمنينَ، إذا= أبدى النواجذَ يومٌ باسلٌ ذكرُ مفترشٌ كافتراشِ الليث كلكلهُ= لوقعة ٍ كائنٍ فيها لهُ جزرُ مُقَدِّماً مائتيْ ألْفٍ لمنزِلِهِ= ما إن رأى مثلهمْ جنّ ولا بشرُ يَغْشَى القَناطِرَ يَبْنيها ويَهْدِمُها= مُسَوَّمٌ، فَوْقَه الرَّاياتُ والقَتَرُ قَوْمٌ أنابَتْ إليهِمْ كلُّ مُخْزِية ٍ= وبالثوية ِ لم ينبضْ بها وترُ وتَسْتَبينُ لأقوامٍ ضَلالَتُهُمْ= ويستقيمُ الذي في خدهِ صعرُ ثم استقلَّ باثقال العراقِ، وقدْ= كانتْ لهُ نقمة ٌ فيهم ومدخرُ في نَبْعَة ٍ مِنْ قُرَيشٍ، يَعْصِبون بها= ما إنْ يوازَى بأعْلى نَبْتِها الشّجَرُ تعلو الهضابِ، وحلّوا في أرومتها= أهْلُ الرّياء وأهْلُ الفخْرِ، إنْ فَخَروا حُشْدٌ على الحَقّ، عيّافو الخنى أُنُفٌ= إذا ألمّتْ بهِمْ مَكْروهَة ٌ، صبروا وإن تدجتْ على الآفاقِ مظلمة ٌ= كانَ لهُمْ مَخْرَجٌ مِنْها ومُعْتَصَرُ أعطاهُمُ الله جداً ينصرونَ بهِ= لا جَدَّ إلاَّ صَغيرٌ، بَعْدُ، مُحْتقَرُ لمْ يأشَروا فيهِ، إذْ كانوا مَوالِيَهُ= ولوْ يكونُ لقومٍ غيرهمْ، أشروا شمسُ العداوة ِ، حتى يستقادَ لهم= وأعظمُ الناس أحلاماًن إذا قدروا لا يستقلُّ ذوو الأضغانِ حربهمُ= ولا يبينُ في عيدانهمْ خورُ هُمُ الذينَ يُبارونَ الرّياحَ، إذا= قَلَّ الطّعامُ على العافينَ أوْ قَتَروا بني أميّة َ، نُعْماكُمْ مُجَلِّلَة ٌ= تَمّتْ فلا مِنّة ٌ فيها ولا كَدَرُ بني أُميّة َ، قدْ ناضَلْتُ دونَكُمُ= أبناءَ قومٍ، همُ آووا وهُمْ نصروا أفحمتُ عنكُم بني النجار قد علمت= عُلْيا مَعَدّ، وكانوا طالما هَدَرُوا حتى استكانوا: وهُم مني على مضضٍ= والقولُ ينفذُ ما لا تنفذُ الإبرُ بَني أُميّة َ، إنّي ناصِحٌ لَكُمُ= فَلا يَبيتَنَّ فيكُمْ آمِناً زُفَرُ وأَتْخِذوهُ عَدُوّاً، إنَّ شاهِدَهُ= وما تغيبَ من أخلاقهِ دَعرُ إن الضغينة َ تلقاها، وإن قدُمتْ= كالعَرّ، يَكْمُنُ حِيناً، ثمّ يَنْتشِرُ وقَدْ نُصِرْتَ أميرَ المؤمنين بِنا= لمّا أتاكَ ببَطْنِ الغُوطَة ِ الخَبَرُ يعرفونكَ رأس ابن الحُبابِ، وقدْ= أضحى ، وللسيفِ في خيشومهِ أثرُ لا يَسْمَعُ الصَّوْتَ مُسْتَكّاً مسامِعُهُ= وليسَ ينطقُ، حتى ينطقَ الحجرُ أمْسَتْ إلى جانبِ الحَشاكِ جيفَتُهُ= ورأسهُ دونهُ اليحمومُ والصُّوَرُ يسألُهُ الصُّبْرُ مِن غسّان، إذ حضروا= والحزنُ كيف قراكَ الغلمة ُ الجشرُ والحارثَ بن أبي عوفٍ لعبنَ بهِ= حتى تعاورَهُ العقبانُ والسبرُ وقيس عيلان، حتى أقبلوا رقصاً= فبايعوكَ جهاراً بعدما كفروا فلا هدى اللَّهُ قَيساً مِن ضَلالتِهِمْ= ولا لعاً لبني ذكوانَ إذا عثروا ضجّوا من الحرب إذا عضَّت غوارَبهمْ= وقيسُ عيلان من أخلاقها الضجرُ كانوا ذَوي إمة ٍ حتى إذا علقتْ= بهمْ حبائلُ للشيطانِ وابتهروا صُكّوا على شارِفٍ، صَعْبٍ مَراكبُها= حَصَّاءَ لَيْسَ لها هُلْبٌ ولا وبَرُ ولمْ يَزَلْ بِسُلَيْمٍ أمْرُ جاهِلِها= حتى تعايا بها الإيرادُ والصدرُ إذْ يَنظُرون، وهُمْ يجْنون حَنْظَلَهُمْ= إلى الزوابي فقلنا بعدَ ما نظروا كروا إلى حرتيهم يعمُرونَهُما= كما تكرُّ إلى أوطانها البقر وأصْبحَتْ مِنهُمُ سِنْجارُ خالِيَة ً= والمحلبياتُ فالخابورُ فالسرَرُ وما يُلاقونَ فَرَّاصاً إلى نَسَبٍ= حتى يُلاقيَ جَدْيَ الفَرْقَدِ القَمَرُ وما سعى فيهم ساعٍ ليدرِكنا= إلا تقاصرَ عنا وهوَ منبهرُ وقد أصابتْ كلاباً، من عداوتنا= إحدى الدَّواهي التي تُخْشى وتُنْتَظَرُ وقد تفاقمَ أمرٌ غير ملتئمٍ= ما بَيْنَنا رَحِمٌ فيهِ ولا عِذَرُ أما كليبُ بن يربوعِ فليسَ لهمْ= عِنْدَ التّفارُطِ إيرادٌ ولا صدَرُ مخلفونَ، ويقضي الناسُ أمرهمُ= وهُمْ بغَيْبٍ وفي عَمْياءَ ما شَعروا مُلَطَّمونَ بأعْقارِ الحِياضِ، فما= ينفكّ من دارمي فيهم أثرُ بئس الصحاة ُ وبئس الشربُ شربهُمُ= إذا جرى فيهمِ المزاءُ والسكرُ = وكُلُّ فاحِشَة ٍ سُبّتْ بها مُضَرُ على العِياراتِ هَدّاجونَ، قدْ بلَغَتْ= نَجْرانَ أوْ حُدّثتْ سوءاتِهم هَجَرُ الآكلون خبيثَ الزادِ، وحدهُمُ= والسائلون بظهرِ الغيبِ ما الخبرُ واذكرْ غدانة ً عداناً مزنمة ً= مِن الحَبَلَّقِ تُبْنى حوْلها الصِّيَرُ تُمْذي، إذا سَخَنَتْ في قُبلِ أذْرُعِها= وتزرئِمُّ إذا ما بلها المطرُ وما غُدانَة ُ في شيء مكانَهُمُ= الحابسو الشاءَ، حتى يفضلَ السؤرُ يتصلونَ بيربوعِ ورفدهمُ= عِنْدَ التّرافُدِ، مغْمورٌ ومُحْتَقَرُ صُفْرُ اللِّحى مِن وَقودِ الأدخِنات، إذا= ردّ الرفادَ وكفَّ الحالبِ القررُ وأقسمَ المجدُ حقاً لا يحالفهمْ= حتى يحالفَ بطنَ الراحة ِ الشعرُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/43.gif" border="outset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني= وَجَدْتُ بَني الصَّمْعاء غَيْرَ قريبِ وأُسفِهْتُ إذ مَنّيْتُ نفْسي ابنَ واسِعٍ= منى ، ذهبتْ، لم تسقني بذنُوبِ فإن تنزلا، يابن المحلقِ، تنزلا= بذي عذرة ٍ، ينداكُما بلغوبِ لحى اللَّهُ أرْماكاً بدِجْلَة ، لا تقي= أذاة َ امرِىء عَضْبِ اللّسانِ شَغوبِ إذا نحنُ ودّعنا بلاداً همُ بها= فبُعْداً لحرَّاتٍ بها وَسُهُوبِ نَسيرُ إلى مَنْ لا يُغِبُّ نوالَهُ= ولا مُسْلِمٍ أعْراضَهُ لسَبوبِ بخوصِ كأعطال القسي، تقلقلقتْ= أجنتها منْ شقة ٍ ودؤوبِ إذا مُعْجلٌ غادرنهُ عند منزلٍ= أتيحَ لجواب الفلاة ِ، كسوب وهُنَّ بِنا عُوجٌ، كأنَّ عُيُونَها= بقَايا قِلاتٍ قَلّصَتْ لنُضُوبِ مَسانيفُ، يَطويها معَ القَيظِ والسُّرى= تكاليفُ طلاعِ النجادِ، رَكوبِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/44.gif" border="inset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] دعاني أمرؤٌ أحمى على الناسِ عرضه دعاني أمرؤٌ أحمى على الناسِ عرضه= فقُلْتُ لهُ: لَبيك، لمّا دَعانِيا هجتهُ يرابيعُ العراقِ، ولم تجدْ= لهُ في قديمِ الدَّهْرِ، إلاّ تَواليا فإن تسعَ يابن الكلبِ تطلبُ دارماً= لتُدْركَهُ، لا تَفْتإ الدَّهْرَ عانِيا أتطلبُ عادياً بني الله بيتهُ= عزيزاً، ولم يجعلْ لك الله بانيا سَعَيْتَ شَبابَ الدَّهْرِ، لمْ تستطعهُمُ= أفالآن، لما أصبحَ الدهرُ فانيا أصخْ يا بن ثفرِ الكلب عن آل دارمٍ= فإنّكَ لَنْ تسطيعَ تِلْكَ الرَّوابيا وإنكَ لو أسريتَ ليلكَ كلهُ= مِن القَوْم، لمْ تُصْبِحْ مِن القوْم دانيا بخستَ بيربوعٍ لتدركَ دارماً= ضلالاً لمن مناكَ تلكَ الأمانيا أتشتمُ قوماً أثلوك بنهشلٍ= ولولاهُمُ كنتمْ كعكلٍ مواليا مواليَ حَدَّاجي الرَّوايا، وساسة َ= الحميرِ، وتباعينَ تِلْكَ التّواليا إذا احْتَضَرَ النّاسُ المياهَ نُفيتُمُ= عنِ الماء، حتى يُصْبَحَ الحوْضُ خاليا أجحافٌ ما منْ كاشحٍ ذاقَ حربنا= فيفلتَ إلاّ ازدادْ عنا تناهيا وما تمنعُ الأعداءَ منا هوادة ٌ= ولكنّهُمْ يَلْقَوْنَ مِنّا الدَّواهِيا ويَوْمَ بَني الصَّمْعاء، خاضَتْ جِيادُنا= دماء بني ذكوانَ رنقاً وصافيا فقَدْ تركَتْهُمْ في هَوازِنَ حَرْبُنا= وما يأخذونَ الحقّ إلا تلافيا قتلنا غنياً بالموالي، فلم نجدْ= لقتلى غنيّ للحرارة ِ شافيا ونَصْراً، ولوْلا رغْبة ٌ عَنْ محارِبٍ= لأشبعَ قتلاها الضباعَ العوافيا وغُضُّوا بَني عَبْسٍ لها مِن عيونِكُم= ولمّا تُصِبْكُمْ نَفْحَة ٌ مِن هجائيا فقد كلتموني بالسوابقِ قبلها= فبرزتُ منها ثانياً من عنانيا هجاني بنو الصمعاء، والبيدُ دونها= وما كان يلقى غبطة ً من هجانيا وما كانتِ الصمعاءُ إلا تعلة ً= لمنْ كانَ يعتسُّ الإماءَ الزوانيا [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/45.gif" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها= لتشغلَ أروى عن هواها شغولُها وما خفتُ منها البينَن حتى تزعزتْ= هماليجُها وازورَّ عني دليلها وأقسمُ ما تنآك، إلا تخيلتْ= على عاشقٍ جنانُ أرضٍ وغولها ترى النفسَ أروى جنة ً حيلَ دونها= فيا لكِ نفساًن لا يصابُ غليلها وكَمْ بخِلَتْ أرْوى بما لا يَضِيرُها= وكم قتلتْ، لو كانَ يودى قتيلها وباعَدَ أرْوى ، بَعدَ يوميْ تَعِلّة ٍ= خَبيبُ مطايا مالكٍ وذَميلُها تواصَلوا وقالوا زعزِعوهنَّ، بعدما= جرى الماءُ مِنها، وارفأنَّ جَفولها إذا هبطَتْ مَجْهولَة ً عَسَفَتْ بها= معرقة ُ الألحي، ظماءٌ خصيلُها فإنْ تكُ قدْ شطّتْ نواها، فرُبّما= سقتنا دُجاها ديمة ٌ وقبولها لها مَرْبَعٌ بالثِّني، ثِني مُخاشِنٍ= ومنزلة ٌ لم يبقَ إلا طلولها طفتْ في الضحى أحداجُ أروى ، كأنّها= قُرًى مِنْ جُواثى مُحْزَئِلٌّ نخيلُها لدنْ غدوة ً، حتى إذا ما تيقظتْ= هواجِرُ مِنْ شَعْبانَ حامٍ أصيلُها فما بلغتها الجردُ حتى تحسرتْ= ولا العيسُ حتى انضمَّ منها ثميلها لعمريـ، لئنْ أبصرتُ قصدي، لربما= دعاني إلى البيض المراضِ دليلها ووَحْشٍ أرانيها الصّبى ، فاقْتَنَصْتُها= وكأسِ سُلافٍ باكَرَتْني شَمولها فما لبّثَتْني أنْ حَنَتْني، كما ترى := قصيراتُ أيامِ الصبى وطويلُها وما يزدهيني في الأمور أخفها= وما أضْلعَتْني يوْمَ نابَ ثقيلُها ولكنْ جليلُ الرأي في كل موطنٍ= وأكرمُ أخلاق الرجال جليلُها إذا الشعراء أبصرتني تثلعبتْ= مقاحيمُها وازورَّ عني فحولها ومُعْترِضٍ لو كُنتُ أزمعْتُ شتمَهُ= إذاً لكفَتْهُ كِلْمَة ٌ، لوْ أقولها قريبَة ُ تَهْجوني وعوْفُ بنُ مالكٍ= وزَيْدُ بنُ عَمْرٍو: غِرُّها وكُهولها ألا إنَّ زَيْدَ اللاّتِ، لا يسْتجيرُها= كريمٌ، ولا يوفي فَتيلاً قبيلُها مغازيلُ، حلاَّ لون بالغَيْبِ، لا تُرى= غريبتُهُمْ، إلاَّ لَئيماً حَليلُها أمَعْشَرَ كَلْبٍ، لا تكونوا كأنّكُمْ= بعمياء، مسدودٍ عليكمْ سبيلُها فما الحقّ ألا تنصفوا من قتلتمُ= ويودي لعَوْفٍ والعُقابِ قتيلُها فلا تنشدونا من أخيكمْ ذمامة ً= ويسلمُ أصداءَ العويرِ كفيلها أحاديثَ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقدٌ= ورمازة ٌ، مالتْ لمنْ يستميلُها إذا نمتُ عن أعراضِ تغلبَ، لم ينمْ= أذى مالكٍ أضغانُها وذُحولها فلا يسقطنكمْ بعدَها، آل مالكٍ= شرارُ أحاديثِ الغواة ِ وقيلُها جزى اللَّهُ خيراً مِن صديقٍ وإخوة ٍ= بما عملتْ تيمٌ وأوتى سولها [/poem] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا= وصَدَّقوا مِن نهارِ الأمْسِ ما ذكروا إنّي إذا حَلَبَ الغَلْباءُ قاطِبَة ً= حوْلي وبكْرٌ وعَبْدُ القَيْس والنّمِرُ أعَزُّ مَنْ ولدتْ حوّاءُ مِنْ ولدٍ= إنَّ الرِّبا لهُمُ والفَخْرَ إنْ فَخَروا يا كلبُ إن لم تكنْ فكيمْ محافظة ٌ= ما في قضاعة َ منجاة ٌ ولا خطرُ أعبدَ آل بغيضٍ لا أبا لكمُ= عبساً تخافونَ والعبسيّ محتقرُ ما كان يُرْجى ندى عَبْسِ الحجازِ ولا= يُخْشى نَفيرُ بني عَبْسٍ إذا نَفَروا ولا يُصَلّي عَلى موْتاهُمُ أحَدٌ= ولا تَقبَّلُ أرْضُ اللَّهِ ما قَبرُوا إذا أناخوا هداياهُمْ لمنحرِها= فهمْ أضلّ من البدنِ الذي نحروا قَدْ أقْسَمَ المجْدُ حقّاً لا يحالِفُهُمْ= حتى يحالفَ بطنَ الرَّاحة ِ الشعرُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها= تَباحُثُ أضْغانٍ وَطَعْنُ أُمُورِ عَلَتْها بحُورٌ مِنْ أُميّة َ تَرْتَقي= ذُرى هَضْبة ٍ، ما فَرْعُها بِقَصِيرِ أخالِدُ، ما بَوَّابُكُمْ بِمُلَعَّنٍ= ولا كلبكُمْ للمعتفى بعقورِ أخالدُ، إيّاكُمْ يرى الضَّيْفُ أهلَهُ= إذا هَرَّتِ الضِّيفانَ كُلُّ ضَجُورِ يَروْنَ قِرى ً سَهْلاً، وداراً رَحيبَة ً= ومُنْطلَقاً في وَجْهِ غَيْرِ بَسورِ ولَوْ سُئِلَتْ عني أُمَيّة ُ، خَبّرَتْ= أغِثْنا بسَيْبٍ مِنْ نَدَاكَ غَزِيرِ إذا ما اعتراهُ المُعْتَفون، تحلّبَتْ= يداهُ بريانِ الغمامِ مطيرِ ولو سئلتْ عني أمية ُن خبرتْ= لها بأخٍ حامي الذِّمارِ نَصُورِ إذا کنْقَشَعتْ عنِّي ضَبابَة ُ مَعْشَرٍ،= شددتُ لأخرى محملي وزرُوري وزارِ على النابينَ في الحربِ، لوْ بهِ= أضَرَّتْ، لهَرَّ الحَرْبَ أيَّ هَريرِ ولَيْسَ أخوها بالسَّؤومِ، ولا الذي= إذا زنبتهُ، كانَ غير صبورِ أمَعْشَرَ قَيْسٍ لم يمتَّعْ أخوكُمُ= عُمَيْرٌ بأكْفانٍ ولا بِطَهُورِ تدُلُّ عَلَيهِ الضَّبْعَ ريحٌ تَضَوَّعَتْ= بلا نَفْحِ كافورٍ ولا بِعَبيرِ وقَتْلى بَني رِعْلٍ، كأنَّ بُطونها= على جَلْهَة ِ الوادي بُطونُ حَميرِ فإن تسألونا بالحريشِ، فإننا= مُنينا بنُوكٍ مِنْهُمُ وفُجُورِ غَداة َ تحامَتْنا الحَرِيشُ، كَأنّها= كلابٌ بدتْ أنيابها لهريرِ وجاؤوا بجَمْعٍ ناصري أُمّ هَيْثَمٍ= فما رَجَعوا مِنْ ذَوْدِها بِبَعيرِ إذا ذكرَتْ أنيابَها أُمُّ هَيْثمٍ= رغتْ جيآل مخطومة ٌ بضفيرِ ألا أيّهاذا المُوعدي وسْطَ وائِلٍ= ألَسْتَ ترى زاري وعِزَّ نصِيري وغمرة َ موتٍ لم تكنْ لتخضوها= وَلَيْسَ اختلاسِي وَسْطَهُمْ بيسيرِ هُمُ فَتكوا بالمُصْعَبَيْنِ كلَيْهما= وَهُمْ سيّروا عَيْلانَ شَرَّ مَسيرِ وناطوا منَ الكذابِ كفاً صغيرً= وليسَ عليهمْ قتلهُ بكبيرِ وأحموا بلاداً، لم تكُنْ لتحلّها= هَوازِنُ، إلاَّ عُوَّذاً بأمِيرِ وذادَ تميماً والذين يلونهُمْ= بها كلّ ذيالِ الإزارِ فخورِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها= كيما تبينَ فما تريدُ زيالها ولئنْ أُمامة ُ فارقَتْ، أوْ بَدَّلَتْ= وداً بودكَ، ما صرمتَ حبالها ولئن أُمامة ُ ودَّعتْكَ، ولمْ تخُنْ= ما قدْ علمتَ لتدركنَّ وصالها إرْبَعْ على دِمَنٍ تَقَادَمَ عَهدُها= بالجَوْفِ واستَلَب الزَّمانُ حِلالها دمِنٌ لقاتِلَة ِ الغَرانِقِ ما بها= إلاَّ الوُحوشُ خَلَتْ لهُ وخلا لها بكرتْ تسائلُ عن متيمِ أهلهِ= وهي التي فعلتْ به أفعالها كانت تريكَ إذا نظرتَ أمامها= مَجْرَى السُّموطِ ومَرَّة ً خَلخالها دعْ ما مضَى منها فرُبَ مُدامة ٍ= صَهْباءَ، عارِية ِ القَدى ، سَلْسالِها باكرتُها عند الصباحِ على نجى= ووَضَعْتُ غَيرَ جِلالها أثْقالها صحبتها غرَّ الوجوهِ غرانقاً= مِنْ تَغْلبَ الغَلْباءِ، لا أسْفالَها إخسأ إلَيْكَ، جريرُ، إنّا مَعشرٌ= منا السماءُ: نجومها وهلالُها ما رامنا ملكٌ يقيمُ قناتنا= إلا استبحنا خيلهُ ورِجالها [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="ridge,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ= وأنتَ لم ترمِ ولم تخبلِ ريّا ولمْ تَدْنُ، ولمْ تُهَلِّلِ= منها، فمعقولكَ كالمخبلِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="inset,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] زعموا ولم أكُ شاهداً لمقامة زعموا ولم أكُ شاهداً لمقامة ٍ= أنَّ الخطيبَ لدى الإمامِ الهيثمُ صَدَرَتْ وُفودُ النّاسِ عنْ كَلماتِه= بالشامِ إذا خرجَ الإمامُ الأعظمُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="outset,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] زيدُ بنُ عَمْروٍ ليسَ فيها صالحُ زيدُ بنُ عَمْروٍ ليسَ فيها صالحُ= قبيلة ٌ ليس فيها منادحُ ذَلّتْ، فما يَنْبَحُ عَنْها نابِحُ= مِثْلُ نوى السَّوْء نَفاهُ الرَّاضِحُ صحبهُ مني بديٌ واضحُ= إنَّ أخا المَجامِعِ المُفاصِحُ ذو الفَطِناتِ الهزَجُ المُراوِحُ= إنّاً، إذا ما هاجَتِ البَوارِحُ تطعنُ إذا ما رامنا المشايحُ [/poem] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="outset,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة ٍ سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة ٍ= فأصْبَحْتُ أسمو للعُلى والمَكارِمِ تمنوا لنبلي أنْ تطيشَ رياشُها= وما أنا عنهمْ في النضالِ بنائمِ وما أنا إن جارٌ دعاني إلى التي= تحملَ أصحابُ الأمورِ العظائمِ ليسمعني، والليلُ بيني وبينهُ= عن الجارِ، بالجافي ولا المتناومِ ألم تر أني قدْ وديتُ ابنَ مرفقٍ= ولمْ تودَ قتلي عبدِ شمس وهاشمِ جزى اللَّهُ فيها الأعوَرَينِ مَذَمّة ً= وعبدَة َ ثَفْرَ الثّوْرَة ِ المُتضاجِمِ فأعيوا، وما المولى بمنْ قلَّ رفدهُ= إذا أجحفتْ بالناسِ إحدى العقائمِ وما الجارُ بالرَّاعيكَ، ما دُمتَ سالماً= ويَزْحَلُ عِندَ المُضْلِعِ المُتفاقِمِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="inset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً= مضى أهلُها، لمْ يَعْرفوا ما محمّدُ ثلاثة َ أيامٍ، فلما تنبهت= حشاشاتُ أنفاسٍ، أتتنا ترددُ حَيينا حياة ً، لمْ تكُنْ مِنْ قِيامَة ٍ= علينا، ولا حشرٌ أتاناهُ موعدُ حياة َ مِراضٍ، حوْلُهمْ بعدَما صَحَوا= من الناس شتى عاذلونَ وعودُ وقلنا لساقينا: عليكَ، فعدْ بنا= إلى مثلها بالأمسِ، فالعودُ أحمدُ فجاء بها، كأنّما في إنائِهِ= بها الكوْكبُ المِرّيخُ، تصفو وتُزْبِدُ تفوح بماءٍ يشبهُ الطيبَ طيبهُ= إذا ما تعاطَتْ كأسَها مِنْ يدٍ يَدُ تميتُ وتحي بعد موتٍ، وموتها= لذيذٌ، ومحياها ألذُّ وأحمدُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ= بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نُحوسُ الكواكبِ تعاورهُمْ فرسانُ تغلبَ بالقنا= فوَلّوا وخَلّوا عَنْ بُيوتِ الحَبائبِ ولاقى عُميرٌ حَتْفَهُ في رماحِنا= وما أنْتَ، يا جَحّافُ، منها بهارِبِ أتُعْجِزُنا في بَسْطَة ِ الأرْضِ كلِّها= فتلكَ، وبَيْتِ اللَّهِ، إحدى العجائبِ ألمْ تَعْلموا أنا نَهَشُّ إلى القِرى= إذا لم يكنْ للناسِ قارٍ لعازبِ بني الخطفى عدّوا أبا مثل درامٍ= وإلاَّ فهاتوا مِنْكُمُ مِثْلَ غالبٍ قَرَى مِائَة ً ضَيْفاً أناخَ بقَبْرِهِ= فآبَ إلى أصحابهِ غيرَ خائبِ وما لكليبِ اللؤمِ جارٌ يجبرهُ= وفيمَ الكُلَيْبيُّ اللّئيمُ المشارِبِ تَغَنّى ضلالاً، يا جَريرُ، وإنّما= مَحَلُّكَ بَيْتٌ حَلَّ وسْطَ الزَّرائبِ أتَسْعى بَيرْبوعٍ لتُدْرِكَ دارِماً= وفيم ابنَ ثَفْرِ الكَلْبِ من بيتِ حاجبِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري= ونَأوْكَ بَعْدَ تَقارُبٍ ومَزارِ وكأنّما أنا شارِبٌ جادَتْ لهُ= بصرى بِصافية ِ الأديمِ عقارِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ= وبدا المحجَمْجَمُ منهما المكتومُ للبينِ منا واختيارِ سوائنا= ولقَدْ علمْتِ لَغَيرُ ذاكَ أرُومُ وإذا همَمْنَ بغَدْرَة ٍ أزْمَعْنَها= خُلُفاً، فليسَ وصالهُنَّ يدُومُ ودعا الغواني إذا رأينَ تهشمي= روقُ الشبابِ فما لهنَّ حلومُ ورأيْنَ أنّي قدْ علَتْني كَبرَة ٌ= فالوَجْهُ فيهِ تضَمُّرٌ وسُهومُ وطوينَ ثوبَ بشاشة ٍ أبلينهُ= فلهُنَّ مِنْكَ هَساهِسٌ وهُمومُ وإذا مشَيْتُ هدَجْتُ غيرَ مُبادِرٍ= رَسْفَ المُقَيَّدِ ما أكادُ أَرِيمُ ولقَدْ يكُنَّ إليَّ صُوراً مرَّة ً= أيّام لَوْنُ غدائري يَحْمومُ ولقد أكونُ من الفتاة بمنزلٍ= فأبيتُ لا حرجٌ ولامحرومُ ولقَدْ أُغِصُّ أخا الشّقاقِ بِريقِه= فيصدّ وهو عن الحفاظ سؤومُ ولقد تباكرُني على لذاتها= صَهْباءُ عاريَة ُ القذى خُرْطومُ من عاتق حدبت عليهِ دنانهُ= وكأنّها جَرْبى بهِنَّ عَصِيمُ مما تغالاهُ التجارُ غريبة ٍ= ولها بعانة َ والفراتِ كرومُ وتظَلُّ تُنْصِفُنا بها قَرَوِيّة ٌ= إبريقها برقاعها ملثومُ وإذا تعاورتِ الأكفّ زجاجها= ولهُ بخَيْنَفَ مُنْتأى وتُخومُ وكأنَّ شاربها أصابَ لسانهُ= من داء خيبرَ أو تهامة َ مومُ ولقَدْ تشُقُّ بيَ الفَلاة َ إذا طفَتْ= أعلامها وتغولتْ علكومُ غولُ النجاء كأنّها متوجسٌ= بالقَرْيَتينِ موَلَّعٌ موْشومُ باتتْ تكفئهُ إلى محانتهِ= نَكْباءُ تَلْفحُ وجْهَهُ وغُيومُ صردُ الأديمِ كأنهُ ذو شجة ٍ= بردتْ عليهِ من المضيض كلومُ وكأنما يجري على مدارتهِ= مِمّا تحلّبَ لؤلؤ مَنْظومُ فحَلَمْتُها وبنو رُفيدَة َ دونها= وبدَتْ مِتانٌ حولهُ وحُزُومُ هاجتْ لهُ غُضْفُ الضِّراء مُغيرة ً= كالقدّ ليسَ لهامهنَّ لحومُ فانصاعَ كالمصباحِ يطفو مرة ً= ويلوحُ وهوَ مُثابِرٌ مَدْهومُ حتى إذا ما انجابَ عَنْهُ رَوْعُهُ= وأفاقَ بعدَ فررارهِ المهزومُ هزَّ السلاحَ لهنَّ مصعبُ قفرة ٍ= متخمطٌ بلغامهِ مرثومُ يهوي فيقعصُ ما أصابَ بروقهِ= فجبينُهُ جسدٌ بهِ تدميمُ فتَنَهْنَهَتْ عَنْهُ وولّى يَقْتري= رملاً بجبة َ تارة ً ويصومُ يرعى صحارى حامرِ أصيافَها= ولهُ نجينفَ منتأى وتخومُ وفلاة ِ يعفورِ يحارُ بها القطا= وكأنما الحادي بها مأمومُ قدْ جُبْتُها لمّا توَقّدَ حَرُّها= إني كذاكَ على الأمورِ هجومُ أسْرَيْتُها بِطُوالة ٍ أقرابُها= يبغمنَ وهي عنِ البغامِ كظومُ ولقدْ تأوبَ أم جهمٍ أركباً= طبختْ هواجرُ لحمَها وسمومُ وقعوا وقَدْ طالتْ سُراهُمْ وَقْعة ً= فهمُ إلى ركبِ المطي جثومُ فحملتها وبنو رفيدة َ دونها= لا يَبْعَدَنَّ خيالُها المَحْلومُ وتجاوَزَتْ خَشَبَ الأريطِ ودونهُ= عربٌ تردُّ ذوي الهمومِ ورومُ حبسوا المطيَّ على قديمٍ عهدُهُ= طامٍ يَعينُ ومُظْلِمٌ مَسْدُومُ فكأنَّ صَوْتَ حمامَة ٍ في قعرِهِ= عِندَ الأصيلِ إذا ارْتجسْنَ خُصُومُ ويقعنَ في خلقَ الإزاء كأنهُ= نُؤيٌ تقادَمَ عَهْدُهُ مَهْدومُ وإذا الذنوبُ أحيلَ في متثلمٍ= شربتْ غوائلُ ماءهُ وهزومُ أجُمَيعُ قدْ فُسْكِلْتَ عَبْداً تابعاً= فبقيتَ أنتَ المفحَمُ المعكومُ فاهتَمْ لنَفْسكَ يا جُمَيعُ ولا تكُنْ= لبني قريبة َ والبطونُ تهيمُ واعدِلْ لسانَكَ عَنْ أُسيّدَ إنّهمْ= كلأٌ لمَنْ ضَغِنوا عَلَيْهِ وخيمُ وانزع إليكَ فإنني لا جاهلٌ= بِكُمُ ولا أنا إنْ نطَقْتُ فَحومُ وانظرْ جميعُ إذا قناتُكَ هزهزتْ= هل في قناتكَ قادحٌ ووصوم أبني قريبَة َ إنّهُ يُخْزيكُمُ= نَسَبٌ إذا عُدَّ القديمُ لئيمُ من والدٍ دنسٍ وخالٍ ناقصٍ= وحديثُ سوء فيكُمُ وقديمُ أبَني قريبَة َ ويحَكُمْ لا ترْكبوا= قتبَ الغواية ِ إنهُ مشؤومُ وملحبِ خضلِ الثيابِ كأنما= وطئتْ عليه بخفها العيثومُ قَتلَتْ أُسامَة َ ثمَّ لمْ يَغْصَبْ لهُ= أحدٌ ولمْ تَكْسِفْ عَلَيْهِ نُجومُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/13.gif" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ= وحِبالُهُنَّ إذا عَقَدْنَ غُرُورُ يرمينَ بالحدقِ المراضِ قلوبنا= فَغَوِيُّهُنَّ مُكَلَّفٌ مَضْرُورُ وزعمنَ أني قد ذهلتُ عن الصبى= ومضى لذلكَ أعصرٌ ودهورُ وإذا أقولُ صحوتُ منْ أدوائها= هاجَ الفُؤادَ دُمًى أوانسُ حُورُ وإذا نصبنَ قرونهنَّ لغدرة ٍ= فكأنما حلتْ لهنَّ نذورُ ولقد أصِيدُ الوَحْشَ في أوْطانِها= فيذلّ بعدَ شماسهِ اليعفُورُ أحيا الإلهُ لنا الإمامَ فإنهُ= خيرُ البرِيّة ِ للذُّنوبِ غَفورُ نورٌ أضاء لَنا البِلادَ وقَدْ دَجَتْ= ظلم تكادُ بها الهداة ُ تجورُ الفاخِرونَ بِكُلّ يوْمٍ صالحٍ= وأخو المَكارِمِ بالفَعالِ فَخورُ فعليكَ بالحجاجِ لا تعدل بهِ= أحداً إذا نزلتْ عليكَ أمورُ ولقَدْ عَلِمْتَ وأنْتَ أعْلَمُنا بِهِ= أن ابن يوسفَ حازمٌ منصورُ وأخو الصَّفاء فما تزالُ غَنيمَة ٌ= منهُ يجيء بها إليكَ بشيرُ وترى الرواسمَ يختلفنَ وفوقها= ورقُ العراقِ سبائكٌ وحريرُ وبَناتُ فارِسَ كلَّ يوْمٍ تُصْطَفَى= يعلونهنَّ وما لهنَّ مهورُ خوصاً أضرَّ بها ابن يوسفَ فانطوتْ= والحَرْبُ لاقِحَة ٌ لهُنَّ زَجورُ وترى المُذكّيَ في القِيادِ كأنّهُ= مِنْ طولِ ما جَشِمَ الغِوارَ عَقيرُ هَرِيَتْ نِطافُ عُيونِهنَّ فأدْبرَتْ= فكأنهنَّ من الضرارة ِ عورُ وحَوِلْنَ مِن خَلَجِ الأعِنّة ِ وانطوَتْ= منها البطونُ وفي الفحولِ جفورُ قَطَعَ الغُزَاة ُ عِجافَهُنَّ فأصْبَحَتْ= حردٌ صلادمُ قرحٌ وذكورُ ولقَدْ عَلِمْتَ بلاءَهُ في مَعْشَرٍ= تغلي شناهُ صدورهمْ وثغورُ والقومُ زَأرُهُمُ وأعْلى صَوْتِهِمْ= تحت السيوفِ غماغمٌ وهريرُ واذ اللقاحُ غلتْ فإن قدورهُ= جُوفٌ لهُنَّ بما ضَمِنَّ هَدِيرُ طَلَبَ الأزارِقَ بالكتائِبِ إذْ هوَتْ= بَشبيبَ غائِلَة ُ النّفوسِ غَدُورُ يرجو البقية بعدما حدقتْ بهِ= فرطُ المنية ِ بحصبٍ وحجُورُ فأباحَ جَمْعَهُمُ حَميداً وانْثَنى= ولهُ لوقعهِ آخرينَ زئيراً [/poem] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#14 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="solid,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا= وصَدَّقوا مِن نهارِ الأمْسِ ما ذكروا إنّي إذا حَلَبَ الغَلْباءُ قاطِبَة ً= حوْلي وبكْرٌ وعَبْدُ القَيْس والنّمِرُ أعَزُّ مَنْ ولدتْ حوّاءُ مِنْ ولدٍ= إنَّ الرِّبا لهُمُ والفَخْرَ إنْ فَخَروا يا كلبُ إن لم تكنْ فكيمْ محافظة ٌ= ما في قضاعة َ منجاة ٌ ولا خطرُ أعبدَ آل بغيضٍ لا أبا لكمُ= عبساً تخافونَ والعبسيّ محتقرُ ما كان يُرْجى ندى عَبْسِ الحجازِ ولا= يُخْشى نَفيرُ بني عَبْسٍ إذا نَفَروا ولا يُصَلّي عَلى موْتاهُمُ أحَدٌ= ولا تَقبَّلُ أرْضُ اللَّهِ ما قَبرُوا إذا أناخوا هداياهُمْ لمنحرِها= فهمْ أضلّ من البدنِ الذي نحروا قَدْ أقْسَمَ المجْدُ حقّاً لا يحالِفُهُمْ= حتى يحالفَ بطنَ الرَّاحة ِ الشعرُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها= تَباحُثُ أضْغانٍ وَطَعْنُ أُمُورِ عَلَتْها بحُورٌ مِنْ أُميّة َ تَرْتَقي= ذُرى هَضْبة ٍ، ما فَرْعُها بِقَصِيرِ أخالِدُ، ما بَوَّابُكُمْ بِمُلَعَّنٍ= ولا كلبكُمْ للمعتفى بعقورِ أخالدُ، إيّاكُمْ يرى الضَّيْفُ أهلَهُ= إذا هَرَّتِ الضِّيفانَ كُلُّ ضَجُورِ يَروْنَ قِرى ً سَهْلاً، وداراً رَحيبَة ً= ومُنْطلَقاً في وَجْهِ غَيْرِ بَسورِ ولَوْ سُئِلَتْ عني أُمَيّة ُ، خَبّرَتْ= أغِثْنا بسَيْبٍ مِنْ نَدَاكَ غَزِيرِ إذا ما اعتراهُ المُعْتَفون، تحلّبَتْ= يداهُ بريانِ الغمامِ مطيرِ ولو سئلتْ عني أمية ُن خبرتْ= لها بأخٍ حامي الذِّمارِ نَصُورِ إذا کنْقَشَعتْ عنِّي ضَبابَة ُ مَعْشَرٍ،= شددتُ لأخرى محملي وزرُوري وزارِ على النابينَ في الحربِ، لوْ بهِ= أضَرَّتْ، لهَرَّ الحَرْبَ أيَّ هَريرِ ولَيْسَ أخوها بالسَّؤومِ، ولا الذي= إذا زنبتهُ، كانَ غير صبورِ أمَعْشَرَ قَيْسٍ لم يمتَّعْ أخوكُمُ= عُمَيْرٌ بأكْفانٍ ولا بِطَهُورِ تدُلُّ عَلَيهِ الضَّبْعَ ريحٌ تَضَوَّعَتْ= بلا نَفْحِ كافورٍ ولا بِعَبيرِ وقَتْلى بَني رِعْلٍ، كأنَّ بُطونها= على جَلْهَة ِ الوادي بُطونُ حَميرِ فإن تسألونا بالحريشِ، فإننا= مُنينا بنُوكٍ مِنْهُمُ وفُجُورِ غَداة َ تحامَتْنا الحَرِيشُ، كَأنّها= كلابٌ بدتْ أنيابها لهريرِ وجاؤوا بجَمْعٍ ناصري أُمّ هَيْثَمٍ= فما رَجَعوا مِنْ ذَوْدِها بِبَعيرِ إذا ذكرَتْ أنيابَها أُمُّ هَيْثمٍ= رغتْ جيآل مخطومة ٌ بضفيرِ ألا أيّهاذا المُوعدي وسْطَ وائِلٍ= ألَسْتَ ترى زاري وعِزَّ نصِيري وغمرة َ موتٍ لم تكنْ لتخضوها= وَلَيْسَ اختلاسِي وَسْطَهُمْ بيسيرِ هُمُ فَتكوا بالمُصْعَبَيْنِ كلَيْهما= وَهُمْ سيّروا عَيْلانَ شَرَّ مَسيرِ وناطوا منَ الكذابِ كفاً صغيرً= وليسَ عليهمْ قتلهُ بكبيرِ وأحموا بلاداً، لم تكُنْ لتحلّها= هَوازِنُ، إلاَّ عُوَّذاً بأمِيرِ وذادَ تميماً والذين يلونهُمْ= بها كلّ ذيالِ الإزارِ فخورِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها= كيما تبينَ فما تريدُ زيالها ولئنْ أُمامة ُ فارقَتْ، أوْ بَدَّلَتْ= وداً بودكَ، ما صرمتَ حبالها ولئن أُمامة ُ ودَّعتْكَ، ولمْ تخُنْ= ما قدْ علمتَ لتدركنَّ وصالها إرْبَعْ على دِمَنٍ تَقَادَمَ عَهدُها= بالجَوْفِ واستَلَب الزَّمانُ حِلالها دمِنٌ لقاتِلَة ِ الغَرانِقِ ما بها= إلاَّ الوُحوشُ خَلَتْ لهُ وخلا لها بكرتْ تسائلُ عن متيمِ أهلهِ= وهي التي فعلتْ به أفعالها كانت تريكَ إذا نظرتَ أمامها= مَجْرَى السُّموطِ ومَرَّة ً خَلخالها دعْ ما مضَى منها فرُبَ مُدامة ٍ= صَهْباءَ، عارِية ِ القَدى ، سَلْسالِها باكرتُها عند الصباحِ على نجى= ووَضَعْتُ غَيرَ جِلالها أثْقالها صحبتها غرَّ الوجوهِ غرانقاً= مِنْ تَغْلبَ الغَلْباءِ، لا أسْفالَها إخسأ إلَيْكَ، جريرُ، إنّا مَعشرٌ= منا السماءُ: نجومها وهلالُها ما رامنا ملكٌ يقيمُ قناتنا= إلا استبحنا خيلهُ ورِجالها [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="groove,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ= وأنتَ لم ترمِ ولم تخبلِ ريّا ولمْ تَدْنُ، ولمْ تُهَلِّلِ= منها، فمعقولكَ كالمخبلِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="ridge,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] زعموا ولم أكُ شاهداً لمقامة زعموا ولم أكُ شاهداً لمقامة ٍ= أنَّ الخطيبَ لدى الإمامِ الهيثمُ صَدَرَتْ وُفودُ النّاسِ عنْ كَلماتِه= بالشامِ إذا خرجَ الإمامُ الأعظمُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] زيدُ بنُ عَمْروٍ ليسَ فيها صالحُ زيدُ بنُ عَمْروٍ ليسَ فيها صالحُ= قبيلة ٌ ليس فيها منادحُ ذَلّتْ، فما يَنْبَحُ عَنْها نابِحُ= مِثْلُ نوى السَّوْء نَفاهُ الرَّاضِحُ صحبهُ مني بديٌ واضحُ= إنَّ أخا المَجامِعِ المُفاصِحُ ذو الفَطِناتِ الهزَجُ المُراوِحُ= إنّاً، إذا ما هاجَتِ البَوارِحُ تطعنُ إذا ما رامنا المشايحُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="inset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة ٍ سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة ٍ= فأصْبَحْتُ أسمو للعُلى والمَكارِمِ تمنوا لنبلي أنْ تطيشَ رياشُها= وما أنا عنهمْ في النضالِ بنائمِ وما أنا إن جارٌ دعاني إلى التي= تحملَ أصحابُ الأمورِ العظائمِ ليسمعني، والليلُ بيني وبينهُ= عن الجارِ، بالجافي ولا المتناومِ ألم تر أني قدْ وديتُ ابنَ مرفقٍ= ولمْ تودَ قتلي عبدِ شمس وهاشمِ جزى اللَّهُ فيها الأعوَرَينِ مَذَمّة ً= وعبدَة َ ثَفْرَ الثّوْرَة ِ المُتضاجِمِ فأعيوا، وما المولى بمنْ قلَّ رفدهُ= إذا أجحفتْ بالناسِ إحدى العقائمِ وما الجارُ بالرَّاعيكَ، ما دُمتَ سالماً= ويَزْحَلُ عِندَ المُضْلِعِ المُتفاقِمِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="outset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً= مضى أهلُها، لمْ يَعْرفوا ما محمّدُ ثلاثة َ أيامٍ، فلما تنبهت= حشاشاتُ أنفاسٍ، أتتنا ترددُ حَيينا حياة ً، لمْ تكُنْ مِنْ قِيامَة ٍ= علينا، ولا حشرٌ أتاناهُ موعدُ حياة َ مِراضٍ، حوْلُهمْ بعدَما صَحَوا= من الناس شتى عاذلونَ وعودُ وقلنا لساقينا: عليكَ، فعدْ بنا= إلى مثلها بالأمسِ، فالعودُ أحمدُ فجاء بها، كأنّما في إنائِهِ= بها الكوْكبُ المِرّيخُ، تصفو وتُزْبِدُ تفوح بماءٍ يشبهُ الطيبَ طيبهُ= إذا ما تعاطَتْ كأسَها مِنْ يدٍ يَدُ تميتُ وتحي بعد موتٍ، وموتها= لذيذٌ، ومحياها ألذُّ وأحمدُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/22.gif" border="outset,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ= بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نُحوسُ الكواكبِ تعاورهُمْ فرسانُ تغلبَ بالقنا= فوَلّوا وخَلّوا عَنْ بُيوتِ الحَبائبِ ولاقى عُميرٌ حَتْفَهُ في رماحِنا= وما أنْتَ، يا جَحّافُ، منها بهارِبِ أتُعْجِزُنا في بَسْطَة ِ الأرْضِ كلِّها= فتلكَ، وبَيْتِ اللَّهِ، إحدى العجائبِ ألمْ تَعْلموا أنا نَهَشُّ إلى القِرى= إذا لم يكنْ للناسِ قارٍ لعازبِ بني الخطفى عدّوا أبا مثل درامٍ= وإلاَّ فهاتوا مِنْكُمُ مِثْلَ غالبٍ قَرَى مِائَة ً ضَيْفاً أناخَ بقَبْرِهِ= فآبَ إلى أصحابهِ غيرَ خائبِ وما لكليبِ اللؤمِ جارٌ يجبرهُ= وفيمَ الكُلَيْبيُّ اللّئيمُ المشارِبِ تَغَنّى ضلالاً، يا جَريرُ، وإنّما= مَحَلُّكَ بَيْتٌ حَلَّ وسْطَ الزَّرائبِ أتَسْعى بَيرْبوعٍ لتُدْرِكَ دارِماً= وفيم ابنَ ثَفْرِ الكَلْبِ من بيتِ حاجبِ [/poem] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#15 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,teal,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري= ونَأوْكَ بَعْدَ تَقارُبٍ ومَزارِ وكأنّما أنا شارِبٌ جادَتْ لهُ= بصرى بِصافية ِ الأديمِ عقارِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="groove,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ= وبدا المحجَمْجَمُ منهما المكتومُ للبينِ منا واختيارِ سوائنا= ولقَدْ علمْتِ لَغَيرُ ذاكَ أرُومُ وإذا همَمْنَ بغَدْرَة ٍ أزْمَعْنَها= خُلُفاً، فليسَ وصالهُنَّ يدُومُ ودعا الغواني إذا رأينَ تهشمي= روقُ الشبابِ فما لهنَّ حلومُ ورأيْنَ أنّي قدْ علَتْني كَبرَة ٌ= فالوَجْهُ فيهِ تضَمُّرٌ وسُهومُ وطوينَ ثوبَ بشاشة ٍ أبلينهُ= فلهُنَّ مِنْكَ هَساهِسٌ وهُمومُ وإذا مشَيْتُ هدَجْتُ غيرَ مُبادِرٍ= رَسْفَ المُقَيَّدِ ما أكادُ أَرِيمُ ولقَدْ يكُنَّ إليَّ صُوراً مرَّة ً= أيّام لَوْنُ غدائري يَحْمومُ ولقد أكونُ من الفتاة بمنزلٍ= فأبيتُ لا حرجٌ ولامحرومُ ولقَدْ أُغِصُّ أخا الشّقاقِ بِريقِه= فيصدّ وهو عن الحفاظ سؤومُ ولقد تباكرُني على لذاتها= صَهْباءُ عاريَة ُ القذى خُرْطومُ من عاتق حدبت عليهِ دنانهُ= وكأنّها جَرْبى بهِنَّ عَصِيمُ مما تغالاهُ التجارُ غريبة ٍ= ولها بعانة َ والفراتِ كرومُ وتظَلُّ تُنْصِفُنا بها قَرَوِيّة ٌ= إبريقها برقاعها ملثومُ وإذا تعاورتِ الأكفّ زجاجها= ولهُ بخَيْنَفَ مُنْتأى وتُخومُ وكأنَّ شاربها أصابَ لسانهُ= من داء خيبرَ أو تهامة َ مومُ ولقَدْ تشُقُّ بيَ الفَلاة َ إذا طفَتْ= أعلامها وتغولتْ علكومُ غولُ النجاء كأنّها متوجسٌ= بالقَرْيَتينِ موَلَّعٌ موْشومُ باتتْ تكفئهُ إلى محانتهِ= نَكْباءُ تَلْفحُ وجْهَهُ وغُيومُ صردُ الأديمِ كأنهُ ذو شجة ٍ= بردتْ عليهِ من المضيض كلومُ وكأنما يجري على مدارتهِ= مِمّا تحلّبَ لؤلؤ مَنْظومُ فحَلَمْتُها وبنو رُفيدَة َ دونها= وبدَتْ مِتانٌ حولهُ وحُزُومُ هاجتْ لهُ غُضْفُ الضِّراء مُغيرة ً= كالقدّ ليسَ لهامهنَّ لحومُ فانصاعَ كالمصباحِ يطفو مرة ً= ويلوحُ وهوَ مُثابِرٌ مَدْهومُ حتى إذا ما انجابَ عَنْهُ رَوْعُهُ= وأفاقَ بعدَ فررارهِ المهزومُ هزَّ السلاحَ لهنَّ مصعبُ قفرة ٍ= متخمطٌ بلغامهِ مرثومُ يهوي فيقعصُ ما أصابَ بروقهِ= فجبينُهُ جسدٌ بهِ تدميمُ فتَنَهْنَهَتْ عَنْهُ وولّى يَقْتري= رملاً بجبة َ تارة ً ويصومُ يرعى صحارى حامرِ أصيافَها= ولهُ نجينفَ منتأى وتخومُ وفلاة ِ يعفورِ يحارُ بها القطا= وكأنما الحادي بها مأمومُ قدْ جُبْتُها لمّا توَقّدَ حَرُّها= إني كذاكَ على الأمورِ هجومُ أسْرَيْتُها بِطُوالة ٍ أقرابُها= يبغمنَ وهي عنِ البغامِ كظومُ ولقدْ تأوبَ أم جهمٍ أركباً= طبختْ هواجرُ لحمَها وسمومُ وقعوا وقَدْ طالتْ سُراهُمْ وَقْعة ً= فهمُ إلى ركبِ المطي جثومُ فحملتها وبنو رفيدة َ دونها= لا يَبْعَدَنَّ خيالُها المَحْلومُ وتجاوَزَتْ خَشَبَ الأريطِ ودونهُ= عربٌ تردُّ ذوي الهمومِ ورومُ حبسوا المطيَّ على قديمٍ عهدُهُ= طامٍ يَعينُ ومُظْلِمٌ مَسْدُومُ فكأنَّ صَوْتَ حمامَة ٍ في قعرِهِ= عِندَ الأصيلِ إذا ارْتجسْنَ خُصُومُ ويقعنَ في خلقَ الإزاء كأنهُ= نُؤيٌ تقادَمَ عَهْدُهُ مَهْدومُ وإذا الذنوبُ أحيلَ في متثلمٍ= شربتْ غوائلُ ماءهُ وهزومُ أجُمَيعُ قدْ فُسْكِلْتَ عَبْداً تابعاً= فبقيتَ أنتَ المفحَمُ المعكومُ فاهتَمْ لنَفْسكَ يا جُمَيعُ ولا تكُنْ= لبني قريبة َ والبطونُ تهيمُ واعدِلْ لسانَكَ عَنْ أُسيّدَ إنّهمْ= كلأٌ لمَنْ ضَغِنوا عَلَيْهِ وخيمُ وانزع إليكَ فإنني لا جاهلٌ= بِكُمُ ولا أنا إنْ نطَقْتُ فَحومُ وانظرْ جميعُ إذا قناتُكَ هزهزتْ= هل في قناتكَ قادحٌ ووصوم أبني قريبَة َ إنّهُ يُخْزيكُمُ= نَسَبٌ إذا عُدَّ القديمُ لئيمُ من والدٍ دنسٍ وخالٍ ناقصٍ= وحديثُ سوء فيكُمُ وقديمُ أبَني قريبَة َ ويحَكُمْ لا ترْكبوا= قتبَ الغواية ِ إنهُ مشؤومُ وملحبِ خضلِ الثيابِ كأنما= وطئتْ عليه بخفها العيثومُ قَتلَتْ أُسامَة َ ثمَّ لمْ يَغْصَبْ لهُ= أحدٌ ولمْ تَكْسِفْ عَلَيْهِ نُجومُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/26.gif" border="outset,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ= وحِبالُهُنَّ إذا عَقَدْنَ غُرُورُ يرمينَ بالحدقِ المراضِ قلوبنا= فَغَوِيُّهُنَّ مُكَلَّفٌ مَضْرُورُ وزعمنَ أني قد ذهلتُ عن الصبى= ومضى لذلكَ أعصرٌ ودهورُ وإذا أقولُ صحوتُ منْ أدوائها= هاجَ الفُؤادَ دُمًى أوانسُ حُورُ وإذا نصبنَ قرونهنَّ لغدرة ٍ= فكأنما حلتْ لهنَّ نذورُ ولقد أصِيدُ الوَحْشَ في أوْطانِها= فيذلّ بعدَ شماسهِ اليعفُورُ أحيا الإلهُ لنا الإمامَ فإنهُ= خيرُ البرِيّة ِ للذُّنوبِ غَفورُ نورٌ أضاء لَنا البِلادَ وقَدْ دَجَتْ= ظلم تكادُ بها الهداة ُ تجورُ الفاخِرونَ بِكُلّ يوْمٍ صالحٍ= وأخو المَكارِمِ بالفَعالِ فَخورُ فعليكَ بالحجاجِ لا تعدل بهِ= أحداً إذا نزلتْ عليكَ أمورُ ولقَدْ عَلِمْتَ وأنْتَ أعْلَمُنا بِهِ= أن ابن يوسفَ حازمٌ منصورُ وأخو الصَّفاء فما تزالُ غَنيمَة ٌ= منهُ يجيء بها إليكَ بشيرُ وترى الرواسمَ يختلفنَ وفوقها= ورقُ العراقِ سبائكٌ وحريرُ وبَناتُ فارِسَ كلَّ يوْمٍ تُصْطَفَى= يعلونهنَّ وما لهنَّ مهورُ خوصاً أضرَّ بها ابن يوسفَ فانطوتْ= والحَرْبُ لاقِحَة ٌ لهُنَّ زَجورُ وترى المُذكّيَ في القِيادِ كأنّهُ= مِنْ طولِ ما جَشِمَ الغِوارَ عَقيرُ هَرِيَتْ نِطافُ عُيونِهنَّ فأدْبرَتْ= فكأنهنَّ من الضرارة ِ عورُ وحَوِلْنَ مِن خَلَجِ الأعِنّة ِ وانطوَتْ= منها البطونُ وفي الفحولِ جفورُ قَطَعَ الغُزَاة ُ عِجافَهُنَّ فأصْبَحَتْ= حردٌ صلادمُ قرحٌ وذكورُ ولقَدْ عَلِمْتَ بلاءَهُ في مَعْشَرٍ= تغلي شناهُ صدورهمْ وثغورُ والقومُ زَأرُهُمُ وأعْلى صَوْتِهِمْ= تحت السيوفِ غماغمٌ وهريرُ واذ اللقاحُ غلتْ فإن قدورهُ= جُوفٌ لهُنَّ بما ضَمِنَّ هَدِيرُ طَلَبَ الأزارِقَ بالكتائِبِ إذْ هوَتْ= بَشبيبَ غائِلَة ُ النّفوسِ غَدُورُ يرجو البقية بعدما حدقتْ بهِ= فرطُ المنية ِ بحصبٍ وحجُورُ فأباحَ جَمْعَهُمُ حَميداً وانْثَنى= ولهُ لوقعهِ آخرينَ زئيراً [/poem] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#16 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="solid,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ= وهشَّ لذكْراها الفؤادُ المبرَّحُ ومِنْ دونِ ذلْفاء المليحَة ِ فاصْطبرْ= من الإرضِ أطوادٌ وبيداءُ صحصحُ بها حينَ يستنّ السرابُ بمتنها= لخُوصِ المطيّ إنْ تَذَرَّعْنَ مَسْبحُ وقَدْ صاحَ غِرْبانٌ ببَيْنٍ وقد جرَتْ= ظباءٌ بصرمِ العامرية ِ برحُ فما شادنٌ يرعى الحمى ورياضَها= يرودهُ بمكحولِ نؤومٌ موشح بأحْسَنَ مِنها يوْمَ جدَّ رحيلُنا= مع الجيشِ لا بلْ هي أبضّ وأصبحُ وأحسنُ جيداً في السحابِ ومضحكاً= وأنْجَلُ مِنها مُقْلَتَينِ وأمْلَحُ بأطْيَبَ مِنْ أرْدانِ ذَلْفاء بعدَما= تغورُ الثريا في السماء فتجنحُ إذا الليلُ ولى واسبطرتْ نجومه= وأسْفَرَ مَشْهورٌ مِن الصُّبحِ أفضحُ فلا عيبَ فيها غيرَ أنّ حليلها= إذا القَوْمُ هَشُّوا للمروءة ِ زُمَّحُ بطيءٌ إلى الداعي، قليلٌ غناؤهُ= إذا ما اجتداهُ سائلٌ يَتكَلّحُ أذَلْفاءُ كَمْ مِنْ كاشِحٍ لكِ جاءني= فأحْفَظْتُهُ إذْ جاءني يتَنَصَّحُ يقولُ أفقْ عن ذكرِ ذلفاءِ وانسها= فما لكَ مِنْ حَتْفِ المنيّة ِ مَجْمَحُ فقلتُ اجتنبتني لا أبا لكَ واطرحْ= ففي الأرضِ عني إذا تباعدتَ مطرحٌ فكَيفَ تلومُ النّاسُ فيها وقد ثوى= لها في سوادِ القلبِ حبٌّ مبرحُ وحبي جدٌّ ليس فيه مزاحة ٌ= فيرْتاحُ قَلْبي إذْ يراهُ ويفرَحُ وإني لأهوى الموتَ من وجدِ حُبها= وللموْتُ مِنْ وجْدٍ ألَذُّ وأرْوَحُ وكلُّ هوًى قدْ بانَ منّي ولا أرى= هوى أُمّ عَمْروٍ مِن فؤاديَ يَبرَحُ وفتيانِ صِدْقٍ مِن عشيري وجوهُهمْ= إذا شففتهنَّ الهواجرُ وضحُ رفَعْتُ لهُمْ يوماً خِباءً تمُدُّهُ= أسِنّة ُ أرْماحٍ يُسِفُّ ويَطمَحُ فأدنَيْتُ مِنهُمْ سَبْحَلِيّاً كأنّهُ= قتيلٌ مِن السّودانِ عَبْلٌ مُجَرَّحُ فظَلّتْ مُدامٌ مِنْ سُلافة ِ بابلٍ= تَكُرُّ علَيْهِمْ والشِّواءُ المُلوَّحُ فلما تروّوا قلتُ قوموا فأسرجوا= عناجيجكُم قد حانَ منا التروحُ فقاموا إلى جُرْدٍ طوالٍ كأنّها= مِن الرَّكضِ والإيجافِ في الحرْبِ أقرُحُ فشَدُّوا علَيْهِنَّ السّروجَ فأعنقَتْ= بكل فتى يحمي الذمارَ ويكفحُ فقال لهم ذاكمْ سوامٌ ودونهُ= كتائبُ فيهنَّ الأسنة ُ تلمحُ فلما أغرنا أغنمَ الله منهمُ= وذو العرشِ يعطي من جزيلٍ ويمنحُ فلَمْ نَخْتَصِمْ عِنْدَ الغَنيمَة ِ بَيْننا= ولمْ يكُ فينا باخِلٌ يَتشَحّحُ فتلكَ المعالي لا تباعُكَ ثلة َ= وبُهْماً عِجاماً للمعيشَة ِ تَكْدَحُ فقلْ لبني عمَ الذينَ ببابلٍ= وبالتستري عن أرضكمْ متزحزحُ وفي الأرضِ عنْ جوخى ورعية ِ أهلها= وعَنْ نَخَلاتِ السّيْبِ للحيّ مَفْسَحُ وحسبُ الفتى مِن شِقوَة ِ العَيشِ قطعة ٌ= يُحاجي بها طَوْراً يُجَحِّحُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما= طَرَقَ الكَرَى مِنْهُنَّ بالأهْوالِ حُلُمٌ سرَى بالغانِياتِ، فزارَني= مِنْ أُمّ بَكْرٍ مَوْهِناً بخَيالِ أسرى لأشْعَثَ هاجِدٍ بمفازَة ٍ= بخيالِ ناعمة ِ السرى ، مكسالِ فَلَهَوْتُ لَيْلَة َ ناعِمٍ، ذي لذَّة ٍ= كقريرِ عينٍ، أو كناعمِ بالِ بغَزيرَة ٍ نَفَخَ النّعيمُ شبَابَها= غرثى الوشاحِ، شبيعة ِ الخلخالِ في صورة ٍ تَمّتْ وأُكْمِلَ خَلْقُها= للنّاظرينَ، كصورة ِ التِّمْثالِ تَمّتْ لمَنْ نَعَتَ النّساءَ، وأُكملَتْ= ناهيكَ منْ حُسنٍ لها وجَمالِ وملاحة ٍ في منطقِ مترخمٍ= منْها، وحُسْنِ تَقَتُّلٍ ودَلالِ تَرْنو بمُقْلَة ِ جؤذَرٍ بخميلَة ٍ= وبمشرقٍ بهجٍ وجيدِ غزالِ وبواردٍ رجل كأنّ قرونهُ= منْ طولهِ، موصولة ٌ بحِبالٍ ما روْضة ٌ خَضْراءُ، أزْهَرَ نَورُها= بالقَهْرِ بَينَ شقايقِ ورِمالِ بهجَ الربيعُ لها، فجادَ نباتها= ونمتْ بأسحمَ وابلٍ هطالِ حتى إذا التف النباتُ، كأنهُ= لونُ الزخارِفِ، زينتْ بصقالِ نفت الصبا عنها الجهامَ، وأشرقتْ= للشمسِ، غبَّ جنة ٍ وطلالِ يوْماً، بأمْلحَ مِنْكِ بهجَة َ مَنْطِقٍ= بَينَ العَشيّ وساعة ِ الآصالِ يَنْشُدْنَ، بَعْدَ تلَمُّسٍ وسؤالِ= بَعْضُ النّجومِ، وبَعْضُهُنَّ تَوالي تَشْفي الضَّجيعَ، إذا أرادَ عِناقَها= بمقبلٍ عذبِ المذاقِ، زلالِ صافٍ، يرفّ كأنّما ابتسمتْ بهِ= عن غبّ غادية ٍ، غداة شمالِ شَبِمٍ، كأنَّ الثَلْجَ شابَ رُضابَهُ= بسُلافِ خالِصَة ٍ مِنَ الجِرْيالِ صَهْباءَ، صافيَة ٍ، تنَزَّلَ تَجْرُها= ببلادِ صَرْخَدَ، مِنْ رؤوسِ جِبالِ من قرقفِ الزرَجونِ فتَّ ختامها= فالدَّنُّ بين حَنابِجٍ وقِلالِ مِنْ قَهْوَة ٍ نَفَحَتْ، كأنَّ سَطيعَها= مسكٌ، تضوعَ في غداة ِ شمالِ أو راحَ ذي نطفٍ يظل متوجاً= للشربِ، أصهبَ قالصِ السربالِ فكذاكَ نَكْهَتُها، إذا نبّهْتَها= والجلدُ غير مدرنٍ متفال فَدَعِ الغوانيَ والنّشيدَ بذِكْرِها= واصْرِفْ لذِكْرِ مَكارِمٍ وفَعال إنا لنقتادُ الجيادَ على الوجا= نحو العدى بمساعرٍ أبطالِ في كلّ ذي لَجَبٍ، كأنَّ زُهاءهُ= لَيْلٌ تَعرَّضَ، أوْ رِعانُ جِبالِ دهمٌ يظلُّ بهِ الفضاءُ معضلاً= كالطودِ أرعنَ مجفلَ الأثقالِ ما بين أولهِ وآخر جمعهِ= يومٌ يسارُ وليلة ُ البغالِ مَجْرٌ تَظَلُّ البُلْقُ في حافاتِهِ= ينشدنَن بعدَ تلمسٍ وسؤالِ ونسيرُ بالثغرِ المخوفِ فجاجهُ= بسَلاهِبٍ جُرْدِ المتونِ، طِوالِ خوصٍ كأن شكيمهنَّ معلقٌ= بقنا ردينة َ أو جذوعِ إوالِ نقتادُ كلَّ طمرة ٍ رأدَ الضحى= وعِنانَ كلّ مُجلْجِلٍ، صَهّالِ مِنْ كل أدْهمَ، كالغُرابِ سوادُهُ= طرفٍ وأحمرَ كالنديمِ نسالِ يسقى الربيعُ يصانُ غيرَ مصردٍ= مَحْضَ العِشارِ، وقارِصَ الأشوالِ ودَنا المُغارُ لها، فهُنَّ شَوازِبٌ= خَلَلَ المطيّ، كأنّهُنَّ مَغالِ يمشينَ إذْ طالَ الوجيفُ على الوجا= نحوَ العدو كمشيمة ِ الرئبالِ أوْ كالكلابِ على الهَرَاسِ، يطأنَهُ= أوْ مشْيَهُنَّ، يطأن شوْكَ سَيالِ يخرجنَ من قطعِ العجاجِ كأنها= عِقْبانُ يوْمِ تَغَيُّمٍ وطِلالِ خَيْلٌ إذا فَزِعَتْ كأنَّ رعيلَها= نحو العدى موضونة ٌ برعالِ ومسومٍ عقدَ الهُمامُ برأسهِ= تاجَ الملوكِ، رددنَ في الأغلالِ ومَكَرِّ مُعْتَرَكٍ ترَكْنَ حُماتَهُ= للطيرِ بينَ سوافلٍ وعوالي صَرْعى يظَللُّ الطّيْرُ يَحجُلُ بَيْنها= ينقرنَ أعينها مع الأوصالِ كمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ حَوَيْنَ نِهابَهُم= وأفأنَ مِنْ نَعَمٍ وحيِّ حِلالِ شُعْثِ النّواصي، عادة ٌ مِنْ فِعْلها= سفكُ الدماء، وقسمة ُ الأموالِ فتركن قد قضينَ من حمسِ الوغى= وطَراً، وجُلْنَ هُناكَ كلَّ مجالِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ= هجانُ، وأما من سراة ِ الأراقمِ إذا بُحِثَتْ أنسابُهُنَّ لسائِلٍ= دعونَ عكباً أو بجيرَ بن سالمِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="ridge,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً= هَدَرَ الدِّنانُ بها هديرَ الأفحُلِ وتغيظتْ أيامُها في شارفٍ= نُقِلَتْ قرائنُهُ، ولمّا يُنْقَلِ وترى القِلالَ بجانَبيْهِ، كأنّها= قلص يسفنَ فروجَ قرمٍ مرسلِ وكأنَّ أصواتَ الغواة ِ تعودهُ= أصْواتُ نَوْحٍ، أو جَلاجلُ عَوْكلِ حتى تصببَ ماؤهُ عنْ جلفهِ= ضَخْمُ المُقدَّمِ، سَحْبَليُّ الأسْفَلِ نبيتُ عبداً منْ عتيبٍ سبني= سَفَها، ويَحْسبُ أنّهُ لمْ يَفْعَلِ عبداً تقاعسَ من عتبٍ ربهُ= واللؤمُ عُلِّقَهُ مكانَ المِحْمَلِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="inset,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ= وأقْفَرَ إلاَّ أنْ يُلِمَّ بهِ سَفْرُ قليلاً غرارُ العينِ حتى يقلِّصوا= على كالقَطا الجُونِيِّ، أفْزَعَهُ القَطْرُ على كلّ فَتْلاء الذّراعينِ، رَسْلة ٍ= وأعيسَ نعاب إذا قلقَ الضفرُ قضين من الدّيرينِ همّاً طلبنهُ= فهُنَّ إلى لهوٍ وجاراتِها شُزْرُ ويامنَ عن ساتيدما وتعسفتْ= بنا العِيسُ مجْهولاً، مخارِمُهُ غُبرُ سَواهِمُ مِنْ طولِ الوجيفِ، كأنها= قراقيرُ يغشيهنَّ آذيهُ البحرُ إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ= بمنْتَعتاتٍ لا بغالٌ ولا حمرُ صوادقِ عتقٍ في الرحال: كـأنها= من الجهدِ، أسْرى مسَّها البؤسُ والفقرُ مُحَلِّقَة ٌ مِنْها العُيونُ، كأنّها= قِلاتٌ، ثوَتْ فيها مطائِطُها الحضْرُ وقَدْ أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلى= وأبقيتِ الألواحُ والعصبُ السمرُ وأجْهَضْن، إلاَّ أنَّ كلَّ نجِيبَة ٍ= أتى دون ماء الفَحْلِ مِنْ رِحمها سِترُ من الهوجِ خرقاءُ العنيقِ مطارة ُ= الفُؤادِ، بَراها، بعْدَ إبدانها، الضُّمرُ إذا اتزرَ الحادي الكميشُ وقوَّمتْ= سوالفها الركبانُ والحلقُ الصفرُ حَمَينَ العراقيبَ العَصا، فتركْنَهُ= بهٍ نفسٌ عالٍ مخالطهُ بهرُ يحدنَ عهلى المسخبرينَ، وأتقى= كلامَ المنادي، إنني خائفٌ حذرُ أقاتلُ نفساً قد يحبُّ لها الرَّدى= بنو أم مذعورٍ ورهطُكَ يا جبرُ إذا ما أصابتْ جحدرياً بصكة ٍ= دعتهُ بإقبالٍ خزاعة ُ أو نصرُ وقيس تمناني وتهدي عوارماً= ولما يصبْ مني بنو عامرٍ ظفرُ وما قبلتْ مني هلالٌ أمانة ً= ولا عائذٌ مني الضبابُ ولا شمرُ وإنْ تكُ عنّي جَعْفَرٌ مُطْمَئنّة ً= فإن قشيراً في الصدورِ، لها غمرُ وإنْ أعْفُ عَنْها، أوْ أدَعْها لجهْلِها= فما لبني قيسٍ عتابٌ ولا عذرُ وقَدْ كُنْتُ أُعفي مِنْ لسانيَ عامِراً= وسعداً ويبدي عن مقاتلها الشعرُ ولَوْلا أميرُ المؤمنينَ، تكشّفَتْ= قبائلُ عنا أو بلاها بنا الدهرُ إذا لدفعنا طيئاً وحليفها= بَني أسدٍ في حَيْثُ يطّلِعُ الوَبْرُ وكلْبٌ، إذا حالتْ قُرى الشّامِ دونها= إلى النِّيلِ هُرّاباً، وإنْ أجْدَبَتْ مصرُ يعوذونَ بالسلطانِ منا، وكلهمْ= كذي الغارِبِ المنكوبِ، أوْجَعَهُ الوَقْرُ وألا تصرْ أعرابُ بكرٍ بن وائلٍ= مهاجرَها لا يرعَ إلٍّ ولا إصر وما ترَكَتْ أسْيافُنا مِنْ قبيلَة ٍ= تُحارِبُنا، إلاَّ لها عِنْدَنا وِتْرُ حَجَونْا بني النّعْمانِ إذْ عَضَّ مُلكُهم= وقَبْلَ بني النّعْمانِ حارَبَنا عَمرُو لبسنا له البيضَ الثقالَ، وفوقها= سيوفُ المنايا والمثقفة ُ السمرُ وأمْسَكَ أرسانَ الجيادِ أكُفُّنا= ولم تلهنا عنها الحجالُ بها العفرُ أكلَّ أوانٍ، لا يزالُ يعودُني= خيالٌ لأختِ العامريين أو ذكرُ وبَيْضاءَ لا نَجْرُ النّجاشيّ نَجْرُها= إذا التهبتْ منها القلائدُ والنحرُ مِن الصُّوَرِ اللاَّئي يَرَحْنَ إلى الصِّبى= تظلُّ إليها تنزعُ النفسُ والهجرُ ولكِنْ أتى الأبوابُ والقَصْرُ دونها= كما حالَ دونَ العاقلِ الجَبلُ الوَعْرُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="outset,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ= فأجْبالُ السَّيالي، فالعَويرُ فشاماتٌ فذاتُ الرمثِ قفرٌ= عفاها، بعدنا قطرٌ ومورُ مُلِحُّ القَطْرِ مُنسكِبُ العَزالى= إذا ما قلتُ أقلعَ يستحيرُ كأنَّ المَشْرَفيّة َ في ذُراهُ= ونيرانُ الحَجيجِ لها سَعيرُ بِكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها وفَجّ= أضاة ٌ ماؤها ضَرَرٌ يمورُ تنقلتِ الديارُ بها، فحلتْ= بحَزَّة َ حَيْثُ يَنْتسِعُ البَعيرُ وأقفرَتِ الفَراشة ُ والحُبَيّا= وأقْفَرَ بَعْدَ فاطِمَة َ الشَّقيرُ نأينَ بنا، غداة َ دنونَ منهمْ= وهنَّ إليكَ بالجولانِ، صور كرهنَ ذبابَ دومة َ، إذا عفاها= غَداة َ تُثارُ للموتى القُبورُ فليتَ الراسماتِ بلغنَ هنداً= فتَعْلَمَ ما يُكِنُّ لها الضَّميرُ كأنَّ غَمامة ً غَرّاءَ باتَتْ= تكشفُ عن محاسنها الخدورُ وقد بلغَ المطيّ، وهنَّ خوصٌ= بلاداً ما تحُلُّ بها قَذورُ حَلَفْتُ بمَنْ تُساقُ لهُ الهدايا= ومنْ حلتْ بكعبتهِ النذورُ لقَدْ ولدَتْ جَذيمَة ُ مِنْ قُرَيشٍ= ولكنّي أهابُ، وأرْتجيكُمْ وأكرَمَها مَواطِنَ حِين تُبْلى= ضرائبُها وتختصبُ النحورُ وأسرعَها إلى الأعداء سيرأً به ترمي أعاديها قريشٌ= إذا ما نابها أمرٌ كبيرُ لَهُ يوْمانِ: يوْمُ قِراعِ كَبْشٍ= ويَوْمٌ يُسْتَظَلُّ بهِ مَطيرُ بكفيهِ الأعنة ُ، لا سؤومٌ= قتالَ الأعجميَ، ولا ضجورُ قتَلْتَ الرُّومَ، حتى شَذَّ مِنْها= عصائبُ، ما تُحَرّزُها القُصورُ فلو كان الحروبُ حروبَ عادٍ= لقامَ على مواطنها صبورُ وقد علمتْ أمية ُ أنَّ ضعني= إلَيْها، والعُداة ُ لها هَريرُ وأني ما حييتُ على هواها= وأنّي بالمَغيبِ لها نَصورُ وما يَبْقى على الأيامِ، إلاّ= بناتُ الدهرِ والكلمُ العقورُ فمنْ يكُ قاطعاً قرناً، فإني= لفَضْلِ بني أبي العاصي شَكُورُ علقتُ بجبلكم، فشددتموهُ= فلا واهٍ قواهُ ولا قصيرُ إمامُ النَّاسِ والخُلفَاءُ مِنْهُمْ= وفِتْيانٌ تسَدُ بها الثُّغورُ ومظلمة ٍ تضيقُ بها ذراعي= ويَتْرُكُني بها الحَدِبُ النَّصُورُ كفَوْنيها، ولَمْ يَتواكلوها= بخُلْقٍ، لا ألفُّ ولا عَثورُ ولولا أنتمُ كرهتْ معدّ= عِضاضي، حينَ لاحَ بي القَتيرُ ولكني أهابُ، وأترجيكُم= ويأتيني عَنِ الأسَدِ الزَّئيرُ وأنْتُمْ حينَ حارَبَ كُلَّ أُفْقِ= وحينَ غلتْ بما فيها القدورُ غَشَمْتُمْ بالسّيوفِ الصِّيدَ، حتى= خَبا مِنها القَباقبُ والهديرُ إذا ما حيّة ٌ منكُمْ تَوارى= تَنَمّرَ حيّة ٌ مِنْكُمْ ذَكيرُ وأعطيتمْ على الأعداءِ نصراً= فأبصرتمْ بهِ والناسُ عورُ وكانَتْ ظُلْمَة ً فكشفْتُموها= وكانَ لها بأيْديكُمْ سُفورُ فلَوْ أنَّ الشَهورَ بكينَ يوماً= إذا لبكتْ لفقدكمُ الشهورُ ونعم الحيُّ في اللزباتِ عبسٌ= إذا ما الطَّلْحُ أرْجَفَهُ الدَّبورُ مساميحُ الشّتاء إذا اجْرَهدَّتْ= وعَزَّتْ عِندَ مَقْسَمِها الجَزورُ بنو عبسٍ فوارسُ كلّ يوم= يكادُ الهم خشيتهُ يطيرُ وُفاة ٌ تَنْزِلُ الأضيافُ منهُمْ= مَنازِلَ ما يحُلُّ بها الضّريرُ وهُمْ عَطَفوا على النُّعْمانِ لمّا= أتاهُ بِتاجِ ذي مُلْكٍ بَشيرُ فجازوهُ بنعماهُ عليهمْ= غداة َ لهُ الخَوَرْنَقُ والسَّديرُ كلا أبوَيْكَ مِنْ كَعْبٍ وعبسٍ= بُحورٌ ما تُوازِنُها بُحورُ فمنْ يكُ في أوائلهِ مختاً= فَإنَّكَ يا وَلِيدُ بِهِمْ فَخُورُ وتأوي لابنِ زنباعٍ إذا ما= تراخى الريفُ كاسَ لهُ عقيرُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا= فمجرى السهبِ فالرجلِ البراقِ فأصبحَ نازحاً عنهُ نَواها= تَقَطَّعَ دونَها القُلُصُ المَناقي وكانَتْ حينَ تَعْتَلُّ التَّفالي= تُعاطي بارِداً عَذْبَ المذاقِ علَيْها مِن سُموطِ الدُّرّ عِقْدٌ= يزينُ الوجهَ في سننِ العقاقِ عداني أنْ أزورَكُمُ همومٌ= نأتْني عَنْكُمُ، فَمَتى التّلاقي ألا مَنْ مُبْلِغٌ قَيْساً رسولاً= فكيفَ وجدتمُ طعمَ الشقاقِ أصَبْنا نِسوَة ً مِنْكُمْ، جِهاراً= بِلا مَهْرٍ يُعَدُّ، ولا سِياقِ تظلّ جيادُنا متمطراتٍ= معَ الجنبِ المعادلِ والمشاقِ فإن يكُ كوْكبُ الصَّمعاء نَحْساً= بهِ وُلدَتْ وبالقَمَرِ المُحاقِ فقدْ أحيا سفاهُ بني سليمٍ= دفينَ الشرّ والدمنِ البواقي ملأنا جانِبَ الثرْثارِ مِنْهُمْ= وجهزنا أميمة َ لانطلاق ضربناهمْ على المكروهِ، حتى= حدَرْناهُمْ إلى حَدَثِ الرِّقاقِ ولاقى ابنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا= كتفهُ كلّ حازية ٍ وراقِ فأضحى رأسهُ ببلادِ عكّ= وسائرُ خلقهِ بجبا براقِ تعودُ ثعالبُ الحشاكِ منهُ= خَبيثاً ريحُهُ، بادي العُراقِ وإلاَّ تَذْهَبِ الأيَّامُ، نَرْفِدْ= جميلة َ مثلها قبل الفراقِ بأرضِ يعرفونَ بها الشمرذى= نطاعنهُم بفتيانٍ عتاقِ وشيبٍ يسرعونَ إلى المنادي= بكأسِ المَوْتِ، إذْ كُرِهَ التّساقي ونعمَ أخو الكريهة ِ، حينَ يُلقى= إذا نزتِ النفوسُ إلى التراقي تعوذُ نِساؤهم بابني دُخانِ= ولَوْلا ذاكَ أبنَ مَعَ الرفاقِ قليلاً كيْ ولا حتى تروْها= مشمرة ً على قدمٍ وساقِ فلا تبكوا رجالَ بني تميمِ= فما لكُمُ، ولا لهُمُ تَلاقِ فأما المنتنان ابنا دخانٍ= فقد نقحا كتنقيح العراقِ أصَنّا يَحْمِيانِ ذِمارَ قَيْسٍ= فلَمْ يَقِ آنُفِ العَبْدَينِ واقِ ومن يشهدَ جوارحَ يمتريها= يُلاقِ الموتَ بالبيضِ [/poem] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#17 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ= وهشَّ لذكْراها الفؤادُ المبرَّحُ ومِنْ دونِ ذلْفاء المليحَة ِ فاصْطبرْ= من الإرضِ أطوادٌ وبيداءُ صحصحُ بها حينَ يستنّ السرابُ بمتنها= لخُوصِ المطيّ إنْ تَذَرَّعْنَ مَسْبحُ وقَدْ صاحَ غِرْبانٌ ببَيْنٍ وقد جرَتْ= ظباءٌ بصرمِ العامرية ِ برحُ فما شادنٌ يرعى الحمى ورياضَها= يرودهُ بمكحولِ نؤومٌ موشح بأحْسَنَ مِنها يوْمَ جدَّ رحيلُنا= مع الجيشِ لا بلْ هي أبضّ وأصبحُ وأحسنُ جيداً في السحابِ ومضحكاً= وأنْجَلُ مِنها مُقْلَتَينِ وأمْلَحُ بأطْيَبَ مِنْ أرْدانِ ذَلْفاء بعدَما= تغورُ الثريا في السماء فتجنحُ إذا الليلُ ولى واسبطرتْ نجومه= وأسْفَرَ مَشْهورٌ مِن الصُّبحِ أفضحُ فلا عيبَ فيها غيرَ أنّ حليلها= إذا القَوْمُ هَشُّوا للمروءة ِ زُمَّحُ بطيءٌ إلى الداعي، قليلٌ غناؤهُ= إذا ما اجتداهُ سائلٌ يَتكَلّحُ أذَلْفاءُ كَمْ مِنْ كاشِحٍ لكِ جاءني= فأحْفَظْتُهُ إذْ جاءني يتَنَصَّحُ يقولُ أفقْ عن ذكرِ ذلفاءِ وانسها= فما لكَ مِنْ حَتْفِ المنيّة ِ مَجْمَحُ فقلتُ اجتنبتني لا أبا لكَ واطرحْ= ففي الأرضِ عني إذا تباعدتَ مطرحٌ فكَيفَ تلومُ النّاسُ فيها وقد ثوى= لها في سوادِ القلبِ حبٌّ مبرحُ وحبي جدٌّ ليس فيه مزاحة ٌ= فيرْتاحُ قَلْبي إذْ يراهُ ويفرَحُ وإني لأهوى الموتَ من وجدِ حُبها= وللموْتُ مِنْ وجْدٍ ألَذُّ وأرْوَحُ وكلُّ هوًى قدْ بانَ منّي ولا أرى= هوى أُمّ عَمْروٍ مِن فؤاديَ يَبرَحُ وفتيانِ صِدْقٍ مِن عشيري وجوهُهمْ= إذا شففتهنَّ الهواجرُ وضحُ رفَعْتُ لهُمْ يوماً خِباءً تمُدُّهُ= أسِنّة ُ أرْماحٍ يُسِفُّ ويَطمَحُ فأدنَيْتُ مِنهُمْ سَبْحَلِيّاً كأنّهُ= قتيلٌ مِن السّودانِ عَبْلٌ مُجَرَّحُ فظَلّتْ مُدامٌ مِنْ سُلافة ِ بابلٍ= تَكُرُّ علَيْهِمْ والشِّواءُ المُلوَّحُ فلما تروّوا قلتُ قوموا فأسرجوا= عناجيجكُم قد حانَ منا التروحُ فقاموا إلى جُرْدٍ طوالٍ كأنّها= مِن الرَّكضِ والإيجافِ في الحرْبِ أقرُحُ فشَدُّوا علَيْهِنَّ السّروجَ فأعنقَتْ= بكل فتى يحمي الذمارَ ويكفحُ فقال لهم ذاكمْ سوامٌ ودونهُ= كتائبُ فيهنَّ الأسنة ُ تلمحُ فلما أغرنا أغنمَ الله منهمُ= وذو العرشِ يعطي من جزيلٍ ويمنحُ فلَمْ نَخْتَصِمْ عِنْدَ الغَنيمَة ِ بَيْننا= ولمْ يكُ فينا باخِلٌ يَتشَحّحُ فتلكَ المعالي لا تباعُكَ ثلة َ= وبُهْماً عِجاماً للمعيشَة ِ تَكْدَحُ فقلْ لبني عمَ الذينَ ببابلٍ= وبالتستري عن أرضكمْ متزحزحُ وفي الأرضِ عنْ جوخى ورعية ِ أهلها= وعَنْ نَخَلاتِ السّيْبِ للحيّ مَفْسَحُ وحسبُ الفتى مِن شِقوَة ِ العَيشِ قطعة ٌ= يُحاجي بها طَوْراً يُجَحِّحُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="groove,4,seagreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما= طَرَقَ الكَرَى مِنْهُنَّ بالأهْوالِ حُلُمٌ سرَى بالغانِياتِ، فزارَني= مِنْ أُمّ بَكْرٍ مَوْهِناً بخَيالِ أسرى لأشْعَثَ هاجِدٍ بمفازَة ٍ= بخيالِ ناعمة ِ السرى ، مكسالِ فَلَهَوْتُ لَيْلَة َ ناعِمٍ، ذي لذَّة ٍ= كقريرِ عينٍ، أو كناعمِ بالِ بغَزيرَة ٍ نَفَخَ النّعيمُ شبَابَها= غرثى الوشاحِ، شبيعة ِ الخلخالِ في صورة ٍ تَمّتْ وأُكْمِلَ خَلْقُها= للنّاظرينَ، كصورة ِ التِّمْثالِ تَمّتْ لمَنْ نَعَتَ النّساءَ، وأُكملَتْ= ناهيكَ منْ حُسنٍ لها وجَمالِ وملاحة ٍ في منطقِ مترخمٍ= منْها، وحُسْنِ تَقَتُّلٍ ودَلالِ تَرْنو بمُقْلَة ِ جؤذَرٍ بخميلَة ٍ= وبمشرقٍ بهجٍ وجيدِ غزالِ وبواردٍ رجل كأنّ قرونهُ= منْ طولهِ، موصولة ٌ بحِبالٍ ما روْضة ٌ خَضْراءُ، أزْهَرَ نَورُها= بالقَهْرِ بَينَ شقايقِ ورِمالِ بهجَ الربيعُ لها، فجادَ نباتها= ونمتْ بأسحمَ وابلٍ هطالِ حتى إذا التف النباتُ، كأنهُ= لونُ الزخارِفِ، زينتْ بصقالِ نفت الصبا عنها الجهامَ، وأشرقتْ= للشمسِ، غبَّ جنة ٍ وطلالِ يوْماً، بأمْلحَ مِنْكِ بهجَة َ مَنْطِقٍ= بَينَ العَشيّ وساعة ِ الآصالِ يَنْشُدْنَ، بَعْدَ تلَمُّسٍ وسؤالِ= بَعْضُ النّجومِ، وبَعْضُهُنَّ تَوالي تَشْفي الضَّجيعَ، إذا أرادَ عِناقَها= بمقبلٍ عذبِ المذاقِ، زلالِ صافٍ، يرفّ كأنّما ابتسمتْ بهِ= عن غبّ غادية ٍ، غداة شمالِ شَبِمٍ، كأنَّ الثَلْجَ شابَ رُضابَهُ= بسُلافِ خالِصَة ٍ مِنَ الجِرْيالِ صَهْباءَ، صافيَة ٍ، تنَزَّلَ تَجْرُها= ببلادِ صَرْخَدَ، مِنْ رؤوسِ جِبالِ من قرقفِ الزرَجونِ فتَّ ختامها= فالدَّنُّ بين حَنابِجٍ وقِلالِ مِنْ قَهْوَة ٍ نَفَحَتْ، كأنَّ سَطيعَها= مسكٌ، تضوعَ في غداة ِ شمالِ أو راحَ ذي نطفٍ يظل متوجاً= للشربِ، أصهبَ قالصِ السربالِ فكذاكَ نَكْهَتُها، إذا نبّهْتَها= والجلدُ غير مدرنٍ متفال فَدَعِ الغوانيَ والنّشيدَ بذِكْرِها= واصْرِفْ لذِكْرِ مَكارِمٍ وفَعال إنا لنقتادُ الجيادَ على الوجا= نحو العدى بمساعرٍ أبطالِ في كلّ ذي لَجَبٍ، كأنَّ زُهاءهُ= لَيْلٌ تَعرَّضَ، أوْ رِعانُ جِبالِ دهمٌ يظلُّ بهِ الفضاءُ معضلاً= كالطودِ أرعنَ مجفلَ الأثقالِ ما بين أولهِ وآخر جمعهِ= يومٌ يسارُ وليلة ُ البغالِ مَجْرٌ تَظَلُّ البُلْقُ في حافاتِهِ= ينشدنَن بعدَ تلمسٍ وسؤالِ ونسيرُ بالثغرِ المخوفِ فجاجهُ= بسَلاهِبٍ جُرْدِ المتونِ، طِوالِ خوصٍ كأن شكيمهنَّ معلقٌ= بقنا ردينة َ أو جذوعِ إوالِ نقتادُ كلَّ طمرة ٍ رأدَ الضحى= وعِنانَ كلّ مُجلْجِلٍ، صَهّالِ مِنْ كل أدْهمَ، كالغُرابِ سوادُهُ= طرفٍ وأحمرَ كالنديمِ نسالِ يسقى الربيعُ يصانُ غيرَ مصردٍ= مَحْضَ العِشارِ، وقارِصَ الأشوالِ ودَنا المُغارُ لها، فهُنَّ شَوازِبٌ= خَلَلَ المطيّ، كأنّهُنَّ مَغالِ يمشينَ إذْ طالَ الوجيفُ على الوجا= نحوَ العدو كمشيمة ِ الرئبالِ أوْ كالكلابِ على الهَرَاسِ، يطأنَهُ= أوْ مشْيَهُنَّ، يطأن شوْكَ سَيالِ يخرجنَ من قطعِ العجاجِ كأنها= عِقْبانُ يوْمِ تَغَيُّمٍ وطِلالِ خَيْلٌ إذا فَزِعَتْ كأنَّ رعيلَها= نحو العدى موضونة ٌ برعالِ ومسومٍ عقدَ الهُمامُ برأسهِ= تاجَ الملوكِ، رددنَ في الأغلالِ ومَكَرِّ مُعْتَرَكٍ ترَكْنَ حُماتَهُ= للطيرِ بينَ سوافلٍ وعوالي صَرْعى يظَللُّ الطّيْرُ يَحجُلُ بَيْنها= ينقرنَ أعينها مع الأوصالِ كمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ حَوَيْنَ نِهابَهُم= وأفأنَ مِنْ نَعَمٍ وحيِّ حِلالِ شُعْثِ النّواصي، عادة ٌ مِنْ فِعْلها= سفكُ الدماء، وقسمة ُ الأموالِ فتركن قد قضينَ من حمسِ الوغى= وطَراً، وجُلْنَ هُناكَ كلَّ مجالِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="inset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ= هجانُ، وأما من سراة ِ الأراقمِ إذا بُحِثَتْ أنسابُهُنَّ لسائِلٍ= دعونَ عكباً أو بجيرَ بن سالمِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="outset,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً= هَدَرَ الدِّنانُ بها هديرَ الأفحُلِ وتغيظتْ أيامُها في شارفٍ= نُقِلَتْ قرائنُهُ، ولمّا يُنْقَلِ وترى القِلالَ بجانَبيْهِ، كأنّها= قلص يسفنَ فروجَ قرمٍ مرسلِ وكأنَّ أصواتَ الغواة ِ تعودهُ= أصْواتُ نَوْحٍ، أو جَلاجلُ عَوْكلِ حتى تصببَ ماؤهُ عنْ جلفهِ= ضَخْمُ المُقدَّمِ، سَحْبَليُّ الأسْفَلِ نبيتُ عبداً منْ عتيبٍ سبني= سَفَها، ويَحْسبُ أنّهُ لمْ يَفْعَلِ عبداً تقاعسَ من عتبٍ ربهُ= واللؤمُ عُلِّقَهُ مكانَ المِحْمَلِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ= وأقْفَرَ إلاَّ أنْ يُلِمَّ بهِ سَفْرُ قليلاً غرارُ العينِ حتى يقلِّصوا= على كالقَطا الجُونِيِّ، أفْزَعَهُ القَطْرُ على كلّ فَتْلاء الذّراعينِ، رَسْلة ٍ= وأعيسَ نعاب إذا قلقَ الضفرُ قضين من الدّيرينِ همّاً طلبنهُ= فهُنَّ إلى لهوٍ وجاراتِها شُزْرُ ويامنَ عن ساتيدما وتعسفتْ= بنا العِيسُ مجْهولاً، مخارِمُهُ غُبرُ سَواهِمُ مِنْ طولِ الوجيفِ، كأنها= قراقيرُ يغشيهنَّ آذيهُ البحرُ إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ= بمنْتَعتاتٍ لا بغالٌ ولا حمرُ صوادقِ عتقٍ في الرحال: كـأنها= من الجهدِ، أسْرى مسَّها البؤسُ والفقرُ مُحَلِّقَة ٌ مِنْها العُيونُ، كأنّها= قِلاتٌ، ثوَتْ فيها مطائِطُها الحضْرُ وقَدْ أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلى= وأبقيتِ الألواحُ والعصبُ السمرُ وأجْهَضْن، إلاَّ أنَّ كلَّ نجِيبَة ٍ= أتى دون ماء الفَحْلِ مِنْ رِحمها سِترُ من الهوجِ خرقاءُ العنيقِ مطارة ُ= الفُؤادِ، بَراها، بعْدَ إبدانها، الضُّمرُ إذا اتزرَ الحادي الكميشُ وقوَّمتْ= سوالفها الركبانُ والحلقُ الصفرُ حَمَينَ العراقيبَ العَصا، فتركْنَهُ= بهٍ نفسٌ عالٍ مخالطهُ بهرُ يحدنَ عهلى المسخبرينَ، وأتقى= كلامَ المنادي، إنني خائفٌ حذرُ أقاتلُ نفساً قد يحبُّ لها الرَّدى= بنو أم مذعورٍ ورهطُكَ يا جبرُ إذا ما أصابتْ جحدرياً بصكة ٍ= دعتهُ بإقبالٍ خزاعة ُ أو نصرُ وقيس تمناني وتهدي عوارماً= ولما يصبْ مني بنو عامرٍ ظفرُ وما قبلتْ مني هلالٌ أمانة ً= ولا عائذٌ مني الضبابُ ولا شمرُ وإنْ تكُ عنّي جَعْفَرٌ مُطْمَئنّة ً= فإن قشيراً في الصدورِ، لها غمرُ وإنْ أعْفُ عَنْها، أوْ أدَعْها لجهْلِها= فما لبني قيسٍ عتابٌ ولا عذرُ وقَدْ كُنْتُ أُعفي مِنْ لسانيَ عامِراً= وسعداً ويبدي عن مقاتلها الشعرُ ولَوْلا أميرُ المؤمنينَ، تكشّفَتْ= قبائلُ عنا أو بلاها بنا الدهرُ إذا لدفعنا طيئاً وحليفها= بَني أسدٍ في حَيْثُ يطّلِعُ الوَبْرُ وكلْبٌ، إذا حالتْ قُرى الشّامِ دونها= إلى النِّيلِ هُرّاباً، وإنْ أجْدَبَتْ مصرُ يعوذونَ بالسلطانِ منا، وكلهمْ= كذي الغارِبِ المنكوبِ، أوْجَعَهُ الوَقْرُ وألا تصرْ أعرابُ بكرٍ بن وائلٍ= مهاجرَها لا يرعَ إلٍّ ولا إصر وما ترَكَتْ أسْيافُنا مِنْ قبيلَة ٍ= تُحارِبُنا، إلاَّ لها عِنْدَنا وِتْرُ حَجَونْا بني النّعْمانِ إذْ عَضَّ مُلكُهم= وقَبْلَ بني النّعْمانِ حارَبَنا عَمرُو لبسنا له البيضَ الثقالَ، وفوقها= سيوفُ المنايا والمثقفة ُ السمرُ وأمْسَكَ أرسانَ الجيادِ أكُفُّنا= ولم تلهنا عنها الحجالُ بها العفرُ أكلَّ أوانٍ، لا يزالُ يعودُني= خيالٌ لأختِ العامريين أو ذكرُ وبَيْضاءَ لا نَجْرُ النّجاشيّ نَجْرُها= إذا التهبتْ منها القلائدُ والنحرُ مِن الصُّوَرِ اللاَّئي يَرَحْنَ إلى الصِّبى= تظلُّ إليها تنزعُ النفسُ والهجرُ ولكِنْ أتى الأبوابُ والقَصْرُ دونها= كما حالَ دونَ العاقلِ الجَبلُ الوَعْرُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ= فأجْبالُ السَّيالي، فالعَويرُ فشاماتٌ فذاتُ الرمثِ قفرٌ= عفاها، بعدنا قطرٌ ومورُ مُلِحُّ القَطْرِ مُنسكِبُ العَزالى= إذا ما قلتُ أقلعَ يستحيرُ كأنَّ المَشْرَفيّة َ في ذُراهُ= ونيرانُ الحَجيجِ لها سَعيرُ بِكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها وفَجّ= أضاة ٌ ماؤها ضَرَرٌ يمورُ تنقلتِ الديارُ بها، فحلتْ= بحَزَّة َ حَيْثُ يَنْتسِعُ البَعيرُ وأقفرَتِ الفَراشة ُ والحُبَيّا= وأقْفَرَ بَعْدَ فاطِمَة َ الشَّقيرُ نأينَ بنا، غداة َ دنونَ منهمْ= وهنَّ إليكَ بالجولانِ، صور كرهنَ ذبابَ دومة َ، إذا عفاها= غَداة َ تُثارُ للموتى القُبورُ فليتَ الراسماتِ بلغنَ هنداً= فتَعْلَمَ ما يُكِنُّ لها الضَّميرُ كأنَّ غَمامة ً غَرّاءَ باتَتْ= تكشفُ عن محاسنها الخدورُ وقد بلغَ المطيّ، وهنَّ خوصٌ= بلاداً ما تحُلُّ بها قَذورُ حَلَفْتُ بمَنْ تُساقُ لهُ الهدايا= ومنْ حلتْ بكعبتهِ النذورُ لقَدْ ولدَتْ جَذيمَة ُ مِنْ قُرَيشٍ= ولكنّي أهابُ، وأرْتجيكُمْ وأكرَمَها مَواطِنَ حِين تُبْلى= ضرائبُها وتختصبُ النحورُ وأسرعَها إلى الأعداء سيرأً به ترمي أعاديها قريشٌ= إذا ما نابها أمرٌ كبيرُ لَهُ يوْمانِ: يوْمُ قِراعِ كَبْشٍ= ويَوْمٌ يُسْتَظَلُّ بهِ مَطيرُ بكفيهِ الأعنة ُ، لا سؤومٌ= قتالَ الأعجميَ، ولا ضجورُ قتَلْتَ الرُّومَ، حتى شَذَّ مِنْها= عصائبُ، ما تُحَرّزُها القُصورُ فلو كان الحروبُ حروبَ عادٍ= لقامَ على مواطنها صبورُ وقد علمتْ أمية ُ أنَّ ضعني= إلَيْها، والعُداة ُ لها هَريرُ وأني ما حييتُ على هواها= وأنّي بالمَغيبِ لها نَصورُ وما يَبْقى على الأيامِ، إلاّ= بناتُ الدهرِ والكلمُ العقورُ فمنْ يكُ قاطعاً قرناً، فإني= لفَضْلِ بني أبي العاصي شَكُورُ علقتُ بجبلكم، فشددتموهُ= فلا واهٍ قواهُ ولا قصيرُ إمامُ النَّاسِ والخُلفَاءُ مِنْهُمْ= وفِتْيانٌ تسَدُ بها الثُّغورُ ومظلمة ٍ تضيقُ بها ذراعي= ويَتْرُكُني بها الحَدِبُ النَّصُورُ كفَوْنيها، ولَمْ يَتواكلوها= بخُلْقٍ، لا ألفُّ ولا عَثورُ ولولا أنتمُ كرهتْ معدّ= عِضاضي، حينَ لاحَ بي القَتيرُ ولكني أهابُ، وأترجيكُم= ويأتيني عَنِ الأسَدِ الزَّئيرُ وأنْتُمْ حينَ حارَبَ كُلَّ أُفْقِ= وحينَ غلتْ بما فيها القدورُ غَشَمْتُمْ بالسّيوفِ الصِّيدَ، حتى= خَبا مِنها القَباقبُ والهديرُ إذا ما حيّة ٌ منكُمْ تَوارى= تَنَمّرَ حيّة ٌ مِنْكُمْ ذَكيرُ وأعطيتمْ على الأعداءِ نصراً= فأبصرتمْ بهِ والناسُ عورُ وكانَتْ ظُلْمَة ً فكشفْتُموها= وكانَ لها بأيْديكُمْ سُفورُ فلَوْ أنَّ الشَهورَ بكينَ يوماً= إذا لبكتْ لفقدكمُ الشهورُ ونعم الحيُّ في اللزباتِ عبسٌ= إذا ما الطَّلْحُ أرْجَفَهُ الدَّبورُ مساميحُ الشّتاء إذا اجْرَهدَّتْ= وعَزَّتْ عِندَ مَقْسَمِها الجَزورُ بنو عبسٍ فوارسُ كلّ يوم= يكادُ الهم خشيتهُ يطيرُ وُفاة ٌ تَنْزِلُ الأضيافُ منهُمْ= مَنازِلَ ما يحُلُّ بها الضّريرُ وهُمْ عَطَفوا على النُّعْمانِ لمّا= أتاهُ بِتاجِ ذي مُلْكٍ بَشيرُ فجازوهُ بنعماهُ عليهمْ= غداة َ لهُ الخَوَرْنَقُ والسَّديرُ كلا أبوَيْكَ مِنْ كَعْبٍ وعبسٍ= بُحورٌ ما تُوازِنُها بُحورُ فمنْ يكُ في أوائلهِ مختاً= فَإنَّكَ يا وَلِيدُ بِهِمْ فَخُورُ وتأوي لابنِ زنباعٍ إذا ما= تراخى الريفُ كاسَ لهُ عقيرُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,teal,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="groove,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا= فمجرى السهبِ فالرجلِ البراقِ فأصبحَ نازحاً عنهُ نَواها= تَقَطَّعَ دونَها القُلُصُ المَناقي وكانَتْ حينَ تَعْتَلُّ التَّفالي= تُعاطي بارِداً عَذْبَ المذاقِ علَيْها مِن سُموطِ الدُّرّ عِقْدٌ= يزينُ الوجهَ في سننِ العقاقِ عداني أنْ أزورَكُمُ همومٌ= نأتْني عَنْكُمُ، فَمَتى التّلاقي ألا مَنْ مُبْلِغٌ قَيْساً رسولاً= فكيفَ وجدتمُ طعمَ الشقاقِ أصَبْنا نِسوَة ً مِنْكُمْ، جِهاراً= بِلا مَهْرٍ يُعَدُّ، ولا سِياقِ تظلّ جيادُنا متمطراتٍ= معَ الجنبِ المعادلِ والمشاقِ فإن يكُ كوْكبُ الصَّمعاء نَحْساً= بهِ وُلدَتْ وبالقَمَرِ المُحاقِ فقدْ أحيا سفاهُ بني سليمٍ= دفينَ الشرّ والدمنِ البواقي ملأنا جانِبَ الثرْثارِ مِنْهُمْ= وجهزنا أميمة َ لانطلاق ضربناهمْ على المكروهِ، حتى= حدَرْناهُمْ إلى حَدَثِ الرِّقاقِ ولاقى ابنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا= كتفهُ كلّ حازية ٍ وراقِ فأضحى رأسهُ ببلادِ عكّ= وسائرُ خلقهِ بجبا براقِ تعودُ ثعالبُ الحشاكِ منهُ= خَبيثاً ريحُهُ، بادي العُراقِ وإلاَّ تَذْهَبِ الأيَّامُ، نَرْفِدْ= جميلة َ مثلها قبل الفراقِ بأرضِ يعرفونَ بها الشمرذى= نطاعنهُم بفتيانٍ عتاقِ وشيبٍ يسرعونَ إلى المنادي= بكأسِ المَوْتِ، إذْ كُرِهَ التّساقي ونعمَ أخو الكريهة ِ، حينَ يُلقى= إذا نزتِ النفوسُ إلى التراقي تعوذُ نِساؤهم بابني دُخانِ= ولَوْلا ذاكَ أبنَ مَعَ الرفاقِ قليلاً كيْ ولا حتى تروْها= مشمرة ً على قدمٍ وساقِ فلا تبكوا رجالَ بني تميمِ= فما لكُمُ، ولا لهُمُ تَلاقِ فأما المنتنان ابنا دخانٍ= فقد نقحا كتنقيح العراقِ أصَنّا يَحْمِيانِ ذِمارَ قَيْسٍ= فلَمْ يَقِ آنُفِ العَبْدَينِ واقِ ومن يشهدَ جوارحَ يمتريها= يُلاقِ الموتَ بالبيضِ الرقاق [/poem] يتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#18 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ= فمجتمعُ الحرينِ، فالصبرُ أجملُ فرابية ُ السكرانِ قفرٌ، فما لهُمْ= بها شَبَحٌ، إلاَّ سلامٌ وحَرْمَلُ صَحا القَلبُ إلاَّ مِنْ ظعائنَ فاتَني= بهنَّ ابنُ خلاس طفيلٌ وعزهلُ كأنّي، غداة َ انصَعنَ للبينِ، مُسلَمٌ= بضربة ِ عنقٍ، أو غويُّ معذلُ صريعُ مُدامٍ يَرْفَعُ الشَّرْبُ رَأسَهُ= ليحيا، وقد ماتتْ عظامٌ ومفصلُ نهاديهِ أحياناًن وحيناً نجرهُ= وما كاد إلاَّ بالحُشاشَة ِ يَعقِلُ إذا رفعوا عظماً تحاملَ صدرهُ= وآخرُ، مما نالَ منها مخبلُ شربتُ، ولا قاني لحلِّ أليتي= قطارٌ تروى من فلسطينَ مثقلُ عليهِ من المعزى مسوكٌ روية ٌ= مملأة ٌ، يعلى بها وتعدّلُ فقلتُ: اصبحوني لا أبا لأبيكُمُ= وما وضعوا الأثقالَ، إلا ليفعلوا أناخوا فجروا شاصياتٍ كأنّها= رجالٌ من السودانِ، لم يتسربلوا وجاؤوا بِبَيسانيّة ٍ، هي، بعدَما= يَعُل بها السّاقي، ألذُّ وأسهَلُ تَمُرُّ بها الأيدي، سَنيحاً وبارِحاً= وتوضَعُ باللّهُمِّ حيِّ وتُحمَلُ وتُوقَفُ، أحياناً، فيَفصِلُ بَينَنا= غِناءُ مُغَنّ، أوْ شِواءٌ مُرَعْبَلُ فلذت لمرتاحٍ، وطابتْ لشاربٍ= وراجَعَني مِنها مِراحٌ وأخْيَلُ فما لبِثَتنا نَشوَة ٌ لحقَتْ بِنا= تَوابِعُها، مِمّا نُعَلُّ ونُنْهَلُ فصبوا عقاراً في إناءٍ، كأنّها= إذا لمحوها، جُذْوَة ٌ تَتأَكَّلُ تَدِبُّ دبيباً في العِظامِ، كأنّهُ= دبيبُ نمالٍ في نقاً يتهيلُ فقلتُ اقتلوها عنكمُ بمزاجها= فأطيِبْ بها مَقتولة ً، حينَ تُقتَلُ ربَتْ ورَبَا في حَجرِها ابنُ مدينَة ٍ= يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يَتركّلُ إذا خافَ مِنْ نَجمٍ علَيها ظَماءة ً= أدبَّ إليها جدولاً يتسلسلُ أعاذِلَ، إلاَّ تُقصري عَنْ ملامتي= أدعكِ، وأعمدْ للتي كنتُ أفعلُ وأهجُرْكِ هِجراناً جميلاً، وينتحي= لَنا، مِنْ ليالينا العَوارِمِ، أوَّلُ فلمّا انجَلَتْ عَني صَبابَة ُ عاشِقٍ= بَدا ليَ مِنْ حاجاتي المتأمَّلُ إلى هاجسٍ مِن آلِ ظَمياء، والتي= أتي دونها بابٌ بصِرِّينَ مُقفَلُ وبَيداءَ مِمْحالٍ، كأنَّ نَعامَها= بأرْجائها القُصْوى ، أباعِرُ هُمَّلُ ترى لامعاتِ الآلِ فِيها، كأنّها= رجالٌ تعرّى ، تارة ً، وتسربلُ وجوزِ فلاة ٍ ما يغمضُ ركبُها= ولا عَينُ هاديها مِنَ الخوْفِ تَغفُلُ بكُلّ بَعيدِ الغَوْلِ، لا يُهتدى لهُ= بعرفانِ أعلامٍ، وما فيهِ منهلُ ملاعبِ جنانٍ، كأنَّ تُرابها= إذا اطردتْ فيهِ الرياحُ مغربلُ وحارَتْ بَقاياها إلى كُلّ حُرَّة ٍ= مصلٍّ يمانٍ أوْ أسيرٌ مكبلُ إلى ابنِ أسِيدٍ خالدٍ أرْقَلَتْ بِنا= مَسانيفُ، تَعرَوْري فَلاة ً تَغوَّلُ ترى الثّعلبَ الحَوْليَّ فيها، كأنّهُ= إذا ما عَلا نَشزاً، حِصانٌ مجَلَّلُ ترى العِرْمِسَ الوَجناءَ يَضرِبُ حاذَها= ضئيلٌ كفروجِ الدجاجة ِ معجلُ يشقُ سماحيقَ السلا عنْ جنينها= أخو قَفرَة ٍ بادي السَّغابَة ِ أطحَلُ فما زالَ عنها السيرُ، حتى تواضعَتْ= عرائِكُها ممّا تُحَلُّ وتُرْحَلُ وتكليفناها كلّ نازحة ِ الصوى= شطونٍ، ترى حرباءها يتململُ وقد ضمرتُ حتى كأنَّ عيونها= بَقايا قِلاتٍ، أوْ ركيٌّ مُمَكَّلُ وغارَتْ عيونُ العيسِ، والتقَتِ العُرى= فهنَّ، من الضراء والجهدِ نحَّلُ = لها بَعدَ إسآدٍ مِراحٌ وأَفكَلُ وإلاَّ مَبالٌ آجِنٌ في مُناخِها= ومضطمراتٌ كالفلافلِ ذبلُ حواملُ حاجاتٍ ثقالٍ، تجرّها= إلى حسنِ النعمى سواهمَ نسلُ إلى خالدٍ، حتى أنخنا بمخلدٍ= فنِعمَ الفَتى يُرْجى ونِعمَ المؤمَّلُ أخالدُ، مأواكُمْ، لمَنْ حَلَّ، واسعٌ= وكفاكَ غيثٌ للصعاليكِ مرسلُ هو القائِدُ الميمونُ، والمُبتَغى بِهِ= ثباتُ رحى كانتْ قديماً تزلزلُ أبى عُودُكَ المَعجومُ إلاَّ صلابَة ً= وكفاكَ إلاّ نائلاً، حينَ تسألُ ألا أيّها السّاعي ليُدْرِكَ خالِداً= تَناهَ وأقصِرْ بَعضَ ما كُنتَ تَفَعلُ فهل أنتَ إن مدَّ المدى لك خالدٌ= موازنهُ، أو حاملٌ ما يحملُ أبى لكَ أنْ تَسطيعَهُ، أوْ تَنالَهُ= حديثٌ شآكَ القومُ فيهِ وأولُ أُميّة ُ والعاصي، وإنْ يَدْعُ خالدٌ= يحبهُ هشامٌ للفعالِ ونوفلُ أولئِكَ عَينُ الماء فيهمْ، وعندهُمْ= من الخيفة ِ، المنجاة ُ والمتحولُ سَقى اللَّهُ أرْضاً، خالدٌ خَيرُ أهلِها= بمُستَفرِغٍ باتَتْ عَزالِيهِ تَسحَلُ إذا طعنتْ ريحُ الصّبا في فروجهِ= تحَلّبَ ريّانُ الأسافِلِ أنجَلُ إذا زعزعتهُ الريحُ، جرّ ذيولهُ= كما زَحَفَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ مُلِحٌّ، كأنّ البَرْقَ في حجَراتِهِ= مصابيحُ، أوْ أقرابُ بُلقٍ تَجَفَّلُ فلمّا انتَحى نَحوَ اليمامَة ِ، قاصِداً= دعتهُ الجنوبُ فانثنى يتخزّلُ سقى لعلعاً والقرنتينِ فلمْ يكدْ= بأثقالهِ عنْ لعلعٍ يتحمَّلُ وغادرَ أكمَ الحزنِ تطفو، كأنها= بما احتملتْ منهُ رواجنُ قفلُ وبالمَعرسَانِيّاتِ حَلَّ، وأرْزَمَتْ= برَوْضِ القطا مِنهُ مطافيلُ حُفَّلُ لقَدْ أوْقعَ الجَحّافُ بالبِشرِ وقعَة ً= إلى اللَّهِ مِنها المُشتكى والمُعَوَّلُ فسائِلْ بني مَرْوانَ، ما بالُ ذِمّة ٍ= وحبلٍ ضعيفٍ، لا يزالُ يوصلُ بنزوة ِ لصّ، بعدما مرّ مصعبٌ= بأشعثَ لا يفلى ولا هوَ يغسلُ أتاكَ بهِ الجحافُ، ثم أمرتهُ= بجيرانكمْ عندَ البيوتِ تقتلُ لقَدْ كان للجيران، ما لَوْ دعَوْتُمُ= به عاقلَ الأروى أتتكُمْ تنزَّلُ فإنْ لا تُغَيِّرْها قُرَيشٌ بمُلكِها= يكُنْ عَنْ قُرَيشٍ مُستمازٌ ومَرْحلُ ونَعرُرْ أُناساً عَرّة ً يَكرَهونها= ونَحيا كراماً، أوْ نموتُ، فنُقتَلُ وإن تحملوا عنهمْ، فما من حمالة ٍ= وإن ثقلتْ، إلاّ دمُ القومِ أثقلُ وإنْ تَعرِضوا فيها لنا الحقَّ، لم نكُنْ= عن الحقّ عمياناً، بل الحقَّ نسألُ وقَدْ نَنزِلُ الثّغرَ المخوفَ، ويُتّقى= بنا الناسُ واليومُ الأغَرُّ المُحَجَّلُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ= فرَوْضُ القَطا: صَحْراؤهُ فَنصائِبُهْ وقدْ كانَ محضُوراً أرى أن أهلهُ= به أبداً، ما أعجمَ الخطَّ كاتبُهْ ولكنَّ هذا الدهرَ أصبحَ فانياً= تَسَعْسعَ واشْتَدَّتْ عَلينا تجارِبُهْ عَدا ذو الصَّفا منْهُمْ، فأمسى أنيسُهُ= قليلاً، تعاوى بالضباحِ ثعالبُهْ وحلَّ بصحراء الإهالة ِ حذلمٌ= وما كانَ حلالاً بها، إذا نُحاربُهْ خلا لبني البرشاء بكرِ بن وائلٍ= مجاري الحصى من بطنِ فلجٍ، فجانبُهْ نَفى عَنْهُمُ الأعْداءَ فُرْسانُ غارَة ٍ= ودهمٌ يغمُ البلقَ خضرٌ كتائبهُ فنحنُ أخٌ، لم يلقَ في الناسِ مثلُنا= أخاً، حين شابَ الدهرُ وابيضّ حاجبهْ وإنا لصبرٌ في مواطنِ قومِنا= إذا ما القَنا الخَطِّيُّ عُلّتْ مخاضِبُهْ وإنا لحمّالو العدو، إذا عدا= عَلى مَرْكبٍ، لا تُسْتَلَذُّ مَراكِبُهْ وغيرانَ يغلي للعدواة ِ صدرهُ= تذبذبَ عني، لم تنلني مخالبهُ فإنْ أكُ قد فتّ الكليبي بالعلى= فقدْ أهلكتهُ في الجراء مثالِبُه وظلَّ لهُ بينَ العُقابِ وراهطٍ= ضَبابة ُ يَوْمٍ، لا تَوارى كواكِبَهْ رأيتكَ، والتكليفَ نفسكَ دارماً= كشيءٍ مضى ، لا يُدركُ الدهرَ طالبهْ فإنْ يكُ قَدْ بانَ الشّبابُ، فرُبّما= أعلّلُ بالعذبِ اللذيذِ مشاربُهْ ولَيْلَة ِ نَجْوى يعْتري أهْلَها الصّبى= سَلَبْتُ بها ريماً، جميلاً مَسالبُهْ فأصبحَ محجوباً عليَّ، وأصبحتْ= بظاهرة ٍ آثارهُ وملاعبهْ وبتنا كأنّا ضيفُ جنّ بليلة ٍ= يعودُ بها القَلْبَ السّقيمَ صبائِبُهْ فيا لك مني هفوة ً، لم أعُدْ لها= ويا لكَ قلباً، أهلكتُه مذاهبهْ دعاني إلى خير الملوكِ فضولهُ= وأنّي امْرؤ مُثْنٍ عَلَيْهِ ونادِبُهْ وعالق أسبابِ امريٍ، إن أقع به= أقع بكريمٍ، لا تغبّ مواهبُهْ إلى فاعلٍ لوْ خايَلَ النِّيلَ، أزْحفَتْ= من النيلِ فوراتُهْو مثاعِبُهْ وإنْ أتَعَرَّضْ للوليدِ، فإنّهُ= نَمَتْهُ إلى خيرِ الفُروعِ مَضاربُهْ نساءُ بني عَبْسٍ وكَعْبٍ ولَدْنَهُ= فنِعْمَ، لعَمْري، الحالباتُ حوالبُهْ رفيع المنى ، لا يستقلُّ بهمهِ= سؤومٌ، ولا مستنكشُ البحرُ ناضبِهْ تجيشُ بأوصالِ الجزورِ قدورهُ= إذا المحلُ لم يرجعْ بعودينِ حاطبهْ مطاعيمُ تغدو بالعبيطِ جِفانهُم= إذا القُرُّ ألوَتْ بالعِضاهِ عَصائِبُهْ تضيءُ لنا الظلماءَ غرة ُ وجههِ= إذا الأقعسُ المبطانُ أُرْتِجَ حاجِبُهْ وما بلَغَتْ خَيْلُ امرىء ٍ كانَ قَبْلَهُ= بحيثُ انتهتْ آثارُهُ ومحاربهْ وتُضْحي جبالُ الروم غُبراً فِجاجُها= بما اشعلتْ غاراتُهُ ومقانبهْ مِن الغَزْوِ، حتى انْضَمَّ كلُّ ثميلة ٍ= وحتى انطوَتْ مِن طولِ قَوْدٍ جنائبُهْ يمدُّ المدى للقومِ، حتى تقطعتْ= حبالُ القُوى ، وانشَقَّ مِنْهُ سَبائبُهْ فتى النّاسِ لمْ تُصْهِرْ إليهِ مُحارِبٌ= ولا غنوي دون قيسٍ يُناسبهُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="ridge,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ= فأضحى العزُّ فينا واللواءُ وأضحتْ عامرٌ تعتادُ دوْساً= كما اعتاد المطلقة َ النساءُ يُطِفْنَ بها وما يُغْنينَ شَيْئاً= وقَد يُبنى على الصَّلَفِ الخِباءُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ= فقدْ خلاكَ ربكَ للسؤالِ كأنّكَ إذْ عَلِقْتَ بعَرْدميّ= سَمَيْتَ إلى أُميّة َ بالحبالِ لقدْ تركَ النكاحُ أبا سليمٍ= كظهرِ الطستِ ليسَ بذي قبالِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/22.gif" border="outset,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني= وبينهُما أجلّ منَ العتابِ أمورٌ، لا ينامُ على قذاها= تُغِصُّ ذوي الحفيظَة ِ بالشّرابِ ترقَّوْا في النّخيل، وأنْسِئونا= دماءَ سراتكمْ يومَ الكلابِ فبئسَ الطالبون، غداة َ شالتْ= على القعداتِ أستاهُ الربابِ تجولُ بناتُ حلابٍ عليهمْ= وتزحرهنَّ بين هل وهابِ وعَبْدُ القيس مُصْفَرٌّ لحاها= كأنّ فساءها قطعُ الضبابِ فما قادوا الجيادَ ولا افتلوها= ولا ركبوا مُخَيَّسَة َ الرّكابِ على إثرِ الحميرِ موكفيها= جنائِبُهُمْ حَواليُّ الكِلابِ أبا غسانَ إنكَ لم تهني= ولكِنْ قدْ أهَنتَ بَني شِهابِ أتيتكَ سائلاً، فحرمتَ سؤلي= وما أعْطيتني غيرَ التّرابِ إذا ما اخترْتُ جَحْدَرِيّاً= عَلى قَيْسٍ، فلا آبَتْ ركابي [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ= مكباتٍ على كحلٍ مضيضِ أرادوا وائلاً، ليطحطحوهُمْ= فبادوا دونَ أبطحها العريضِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/24.gif" border="ridge,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] فوارسُ خروبٍ تناهوا، وإنما فوارسُ خروبٍ تناهوا، وإنما= أخو المرء من يحمى لهُ ويلايُمهْ فخَرْتُمْ بأيّامِ الكُلابِ وغيرُكُمْ= أتيحتْ لهُ أسلابهُ ومحارمُه ففي أي يومٍ باسلٍ، لم يكن لنا= بني عَمّنا، مِرَّاتُهُ وعزايِمُهْ وإنّا لقوَّادونَ للأمْرِ قَوْمَنا= يكونُ لنا مَيْمونُهُ وأشايِمُهْ وإنا لجزاؤونَ بالخيرِ أهلهُ= وبالشرّ حتى يسأمَ الشرَّ سايمُهْ [/poem] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#19 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ= فمجتمعُ الحرينِ، فالصبرُ أجملُ فرابية ُ السكرانِ قفرٌ، فما لهُمْ= بها شَبَحٌ، إلاَّ سلامٌ وحَرْمَلُ صَحا القَلبُ إلاَّ مِنْ ظعائنَ فاتَني= بهنَّ ابنُ خلاس طفيلٌ وعزهلُ كأنّي، غداة َ انصَعنَ للبينِ، مُسلَمٌ= بضربة ِ عنقٍ، أو غويُّ معذلُ صريعُ مُدامٍ يَرْفَعُ الشَّرْبُ رَأسَهُ= ليحيا، وقد ماتتْ عظامٌ ومفصلُ نهاديهِ أحياناًن وحيناً نجرهُ= وما كاد إلاَّ بالحُشاشَة ِ يَعقِلُ إذا رفعوا عظماً تحاملَ صدرهُ= وآخرُ، مما نالَ منها مخبلُ شربتُ، ولا قاني لحلِّ أليتي= قطارٌ تروى من فلسطينَ مثقلُ عليهِ من المعزى مسوكٌ روية ٌ= مملأة ٌ، يعلى بها وتعدّلُ فقلتُ: اصبحوني لا أبا لأبيكُمُ= وما وضعوا الأثقالَ، إلا ليفعلوا أناخوا فجروا شاصياتٍ كأنّها= رجالٌ من السودانِ، لم يتسربلوا وجاؤوا بِبَيسانيّة ٍ، هي، بعدَما= يَعُل بها السّاقي، ألذُّ وأسهَلُ تَمُرُّ بها الأيدي، سَنيحاً وبارِحاً= وتوضَعُ باللّهُمِّ حيِّ وتُحمَلُ وتُوقَفُ، أحياناً، فيَفصِلُ بَينَنا= غِناءُ مُغَنّ، أوْ شِواءٌ مُرَعْبَلُ فلذت لمرتاحٍ، وطابتْ لشاربٍ= وراجَعَني مِنها مِراحٌ وأخْيَلُ فما لبِثَتنا نَشوَة ٌ لحقَتْ بِنا= تَوابِعُها، مِمّا نُعَلُّ ونُنْهَلُ فصبوا عقاراً في إناءٍ، كأنّها= إذا لمحوها، جُذْوَة ٌ تَتأَكَّلُ تَدِبُّ دبيباً في العِظامِ، كأنّهُ= دبيبُ نمالٍ في نقاً يتهيلُ فقلتُ اقتلوها عنكمُ بمزاجها= فأطيِبْ بها مَقتولة ً، حينَ تُقتَلُ ربَتْ ورَبَا في حَجرِها ابنُ مدينَة ٍ= يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يَتركّلُ إذا خافَ مِنْ نَجمٍ علَيها ظَماءة ً= أدبَّ إليها جدولاً يتسلسلُ أعاذِلَ، إلاَّ تُقصري عَنْ ملامتي= أدعكِ، وأعمدْ للتي كنتُ أفعلُ وأهجُرْكِ هِجراناً جميلاً، وينتحي= لَنا، مِنْ ليالينا العَوارِمِ، أوَّلُ فلمّا انجَلَتْ عَني صَبابَة ُ عاشِقٍ= بَدا ليَ مِنْ حاجاتي المتأمَّلُ إلى هاجسٍ مِن آلِ ظَمياء، والتي= أتي دونها بابٌ بصِرِّينَ مُقفَلُ وبَيداءَ مِمْحالٍ، كأنَّ نَعامَها= بأرْجائها القُصْوى ، أباعِرُ هُمَّلُ ترى لامعاتِ الآلِ فِيها، كأنّها= رجالٌ تعرّى ، تارة ً، وتسربلُ وجوزِ فلاة ٍ ما يغمضُ ركبُها= ولا عَينُ هاديها مِنَ الخوْفِ تَغفُلُ بكُلّ بَعيدِ الغَوْلِ، لا يُهتدى لهُ= بعرفانِ أعلامٍ، وما فيهِ منهلُ ملاعبِ جنانٍ، كأنَّ تُرابها= إذا اطردتْ فيهِ الرياحُ مغربلُ وحارَتْ بَقاياها إلى كُلّ حُرَّة ٍ= مصلٍّ يمانٍ أوْ أسيرٌ مكبلُ إلى ابنِ أسِيدٍ خالدٍ أرْقَلَتْ بِنا= مَسانيفُ، تَعرَوْري فَلاة ً تَغوَّلُ ترى الثّعلبَ الحَوْليَّ فيها، كأنّهُ= إذا ما عَلا نَشزاً، حِصانٌ مجَلَّلُ ترى العِرْمِسَ الوَجناءَ يَضرِبُ حاذَها= ضئيلٌ كفروجِ الدجاجة ِ معجلُ يشقُ سماحيقَ السلا عنْ جنينها= أخو قَفرَة ٍ بادي السَّغابَة ِ أطحَلُ فما زالَ عنها السيرُ، حتى تواضعَتْ= عرائِكُها ممّا تُحَلُّ وتُرْحَلُ وتكليفناها كلّ نازحة ِ الصوى= شطونٍ، ترى حرباءها يتململُ وقد ضمرتُ حتى كأنَّ عيونها= بَقايا قِلاتٍ، أوْ ركيٌّ مُمَكَّلُ وغارَتْ عيونُ العيسِ، والتقَتِ العُرى= فهنَّ، من الضراء والجهدِ نحَّلُ = لها بَعدَ إسآدٍ مِراحٌ وأَفكَلُ وإلاَّ مَبالٌ آجِنٌ في مُناخِها= ومضطمراتٌ كالفلافلِ ذبلُ حواملُ حاجاتٍ ثقالٍ، تجرّها= إلى حسنِ النعمى سواهمَ نسلُ إلى خالدٍ، حتى أنخنا بمخلدٍ= فنِعمَ الفَتى يُرْجى ونِعمَ المؤمَّلُ أخالدُ، مأواكُمْ، لمَنْ حَلَّ، واسعٌ= وكفاكَ غيثٌ للصعاليكِ مرسلُ هو القائِدُ الميمونُ، والمُبتَغى بِهِ= ثباتُ رحى كانتْ قديماً تزلزلُ أبى عُودُكَ المَعجومُ إلاَّ صلابَة ً= وكفاكَ إلاّ نائلاً، حينَ تسألُ ألا أيّها السّاعي ليُدْرِكَ خالِداً= تَناهَ وأقصِرْ بَعضَ ما كُنتَ تَفَعلُ فهل أنتَ إن مدَّ المدى لك خالدٌ= موازنهُ، أو حاملٌ ما يحملُ أبى لكَ أنْ تَسطيعَهُ، أوْ تَنالَهُ= حديثٌ شآكَ القومُ فيهِ وأولُ أُميّة ُ والعاصي، وإنْ يَدْعُ خالدٌ= يحبهُ هشامٌ للفعالِ ونوفلُ أولئِكَ عَينُ الماء فيهمْ، وعندهُمْ= من الخيفة ِ، المنجاة ُ والمتحولُ سَقى اللَّهُ أرْضاً، خالدٌ خَيرُ أهلِها= بمُستَفرِغٍ باتَتْ عَزالِيهِ تَسحَلُ إذا طعنتْ ريحُ الصّبا في فروجهِ= تحَلّبَ ريّانُ الأسافِلِ أنجَلُ إذا زعزعتهُ الريحُ، جرّ ذيولهُ= كما زَحَفَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ مُلِحٌّ، كأنّ البَرْقَ في حجَراتِهِ= مصابيحُ، أوْ أقرابُ بُلقٍ تَجَفَّلُ فلمّا انتَحى نَحوَ اليمامَة ِ، قاصِداً= دعتهُ الجنوبُ فانثنى يتخزّلُ سقى لعلعاً والقرنتينِ فلمْ يكدْ= بأثقالهِ عنْ لعلعٍ يتحمَّلُ وغادرَ أكمَ الحزنِ تطفو، كأنها= بما احتملتْ منهُ رواجنُ قفلُ وبالمَعرسَانِيّاتِ حَلَّ، وأرْزَمَتْ= برَوْضِ القطا مِنهُ مطافيلُ حُفَّلُ لقَدْ أوْقعَ الجَحّافُ بالبِشرِ وقعَة ً= إلى اللَّهِ مِنها المُشتكى والمُعَوَّلُ فسائِلْ بني مَرْوانَ، ما بالُ ذِمّة ٍ= وحبلٍ ضعيفٍ، لا يزالُ يوصلُ بنزوة ِ لصّ، بعدما مرّ مصعبٌ= بأشعثَ لا يفلى ولا هوَ يغسلُ أتاكَ بهِ الجحافُ، ثم أمرتهُ= بجيرانكمْ عندَ البيوتِ تقتلُ لقَدْ كان للجيران، ما لَوْ دعَوْتُمُ= به عاقلَ الأروى أتتكُمْ تنزَّلُ فإنْ لا تُغَيِّرْها قُرَيشٌ بمُلكِها= يكُنْ عَنْ قُرَيشٍ مُستمازٌ ومَرْحلُ ونَعرُرْ أُناساً عَرّة ً يَكرَهونها= ونَحيا كراماً، أوْ نموتُ، فنُقتَلُ وإن تحملوا عنهمْ، فما من حمالة ٍ= وإن ثقلتْ، إلاّ دمُ القومِ أثقلُ وإنْ تَعرِضوا فيها لنا الحقَّ، لم نكُنْ= عن الحقّ عمياناً، بل الحقَّ نسألُ وقَدْ نَنزِلُ الثّغرَ المخوفَ، ويُتّقى= بنا الناسُ واليومُ الأغَرُّ المُحَجَّلُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/26.gif" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ= فرَوْضُ القَطا: صَحْراؤهُ فَنصائِبُهْ وقدْ كانَ محضُوراً أرى أن أهلهُ= به أبداً، ما أعجمَ الخطَّ كاتبُهْ ولكنَّ هذا الدهرَ أصبحَ فانياً= تَسَعْسعَ واشْتَدَّتْ عَلينا تجارِبُهْ عَدا ذو الصَّفا منْهُمْ، فأمسى أنيسُهُ= قليلاً، تعاوى بالضباحِ ثعالبُهْ وحلَّ بصحراء الإهالة ِ حذلمٌ= وما كانَ حلالاً بها، إذا نُحاربُهْ خلا لبني البرشاء بكرِ بن وائلٍ= مجاري الحصى من بطنِ فلجٍ، فجانبُهْ نَفى عَنْهُمُ الأعْداءَ فُرْسانُ غارَة ٍ= ودهمٌ يغمُ البلقَ خضرٌ كتائبهُ فنحنُ أخٌ، لم يلقَ في الناسِ مثلُنا= أخاً، حين شابَ الدهرُ وابيضّ حاجبهْ وإنا لصبرٌ في مواطنِ قومِنا= إذا ما القَنا الخَطِّيُّ عُلّتْ مخاضِبُهْ وإنا لحمّالو العدو، إذا عدا= عَلى مَرْكبٍ، لا تُسْتَلَذُّ مَراكِبُهْ وغيرانَ يغلي للعدواة ِ صدرهُ= تذبذبَ عني، لم تنلني مخالبهُ فإنْ أكُ قد فتّ الكليبي بالعلى= فقدْ أهلكتهُ في الجراء مثالِبُه وظلَّ لهُ بينَ العُقابِ وراهطٍ= ضَبابة ُ يَوْمٍ، لا تَوارى كواكِبَهْ رأيتكَ، والتكليفَ نفسكَ دارماً= كشيءٍ مضى ، لا يُدركُ الدهرَ طالبهْ فإنْ يكُ قَدْ بانَ الشّبابُ، فرُبّما= أعلّلُ بالعذبِ اللذيذِ مشاربُهْ ولَيْلَة ِ نَجْوى يعْتري أهْلَها الصّبى= سَلَبْتُ بها ريماً، جميلاً مَسالبُهْ فأصبحَ محجوباً عليَّ، وأصبحتْ= بظاهرة ٍ آثارهُ وملاعبهْ وبتنا كأنّا ضيفُ جنّ بليلة ٍ= يعودُ بها القَلْبَ السّقيمَ صبائِبُهْ فيا لك مني هفوة ً، لم أعُدْ لها= ويا لكَ قلباً، أهلكتُه مذاهبهْ دعاني إلى خير الملوكِ فضولهُ= وأنّي امْرؤ مُثْنٍ عَلَيْهِ ونادِبُهْ وعالق أسبابِ امريٍ، إن أقع به= أقع بكريمٍ، لا تغبّ مواهبُهْ إلى فاعلٍ لوْ خايَلَ النِّيلَ، أزْحفَتْ= من النيلِ فوراتُهْو مثاعِبُهْ وإنْ أتَعَرَّضْ للوليدِ، فإنّهُ= نَمَتْهُ إلى خيرِ الفُروعِ مَضاربُهْ نساءُ بني عَبْسٍ وكَعْبٍ ولَدْنَهُ= فنِعْمَ، لعَمْري، الحالباتُ حوالبُهْ رفيع المنى ، لا يستقلُّ بهمهِ= سؤومٌ، ولا مستنكشُ البحرُ ناضبِهْ تجيشُ بأوصالِ الجزورِ قدورهُ= إذا المحلُ لم يرجعْ بعودينِ حاطبهْ مطاعيمُ تغدو بالعبيطِ جِفانهُم= إذا القُرُّ ألوَتْ بالعِضاهِ عَصائِبُهْ تضيءُ لنا الظلماءَ غرة ُ وجههِ= إذا الأقعسُ المبطانُ أُرْتِجَ حاجِبُهْ وما بلَغَتْ خَيْلُ امرىء ٍ كانَ قَبْلَهُ= بحيثُ انتهتْ آثارُهُ ومحاربهْ وتُضْحي جبالُ الروم غُبراً فِجاجُها= بما اشعلتْ غاراتُهُ ومقانبهْ مِن الغَزْوِ، حتى انْضَمَّ كلُّ ثميلة ٍ= وحتى انطوَتْ مِن طولِ قَوْدٍ جنائبُهْ يمدُّ المدى للقومِ، حتى تقطعتْ= حبالُ القُوى ، وانشَقَّ مِنْهُ سَبائبُهْ فتى النّاسِ لمْ تُصْهِرْ إليهِ مُحارِبٌ= ولا غنوي دون قيسٍ يُناسبهُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ= فأضحى العزُّ فينا واللواءُ وأضحتْ عامرٌ تعتادُ دوْساً= كما اعتاد المطلقة َ النساءُ يُطِفْنَ بها وما يُغْنينَ شَيْئاً= وقَد يُبنى على الصَّلَفِ الخِباءُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="outset,4,seagreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ= فقدْ خلاكَ ربكَ للسؤالِ كأنّكَ إذْ عَلِقْتَ بعَرْدميّ= سَمَيْتَ إلى أُميّة َ بالحبالِ لقدْ تركَ النكاحُ أبا سليمٍ= كظهرِ الطستِ ليسَ بذي قبالِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/29.gif" border="outset,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني= وبينهُما أجلّ منَ العتابِ أمورٌ، لا ينامُ على قذاها= تُغِصُّ ذوي الحفيظَة ِ بالشّرابِ ترقَّوْا في النّخيل، وأنْسِئونا= دماءَ سراتكمْ يومَ الكلابِ فبئسَ الطالبون، غداة َ شالتْ= على القعداتِ أستاهُ الربابِ تجولُ بناتُ حلابٍ عليهمْ= وتزحرهنَّ بين هل وهابِ وعَبْدُ القيس مُصْفَرٌّ لحاها= كأنّ فساءها قطعُ الضبابِ فما قادوا الجيادَ ولا افتلوها= ولا ركبوا مُخَيَّسَة َ الرّكابِ على إثرِ الحميرِ موكفيها= جنائِبُهُمْ حَواليُّ الكِلابِ أبا غسانَ إنكَ لم تهني= ولكِنْ قدْ أهَنتَ بَني شِهابِ أتيتكَ سائلاً، فحرمتَ سؤلي= وما أعْطيتني غيرَ التّرابِ إذا ما اخترْتُ جَحْدَرِيّاً= عَلى قَيْسٍ، فلا آبَتْ ركابي [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ= مكباتٍ على كحلٍ مضيضِ أرادوا وائلاً، ليطحطحوهُمْ= فبادوا دونَ أبطحها العريضِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/30.gif" border="groove,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] فوارسُ خروبٍ تناهوا، وإنما فوارسُ خروبٍ تناهوا، وإنما= أخو المرء من يحمى لهُ ويلايُمهْ فخَرْتُمْ بأيّامِ الكُلابِ وغيرُكُمْ= أتيحتْ لهُ أسلابهُ ومحارمُه ففي أي يومٍ باسلٍ، لم يكن لنا= بني عَمّنا، مِرَّاتُهُ وعزايِمُهْ وإنّا لقوَّادونَ للأمْرِ قَوْمَنا= يكونُ لنا مَيْمونُهُ وأشايِمُهْ وإنا لجزاؤونَ بالخيرِ أهلهُ= وبالشرّ حتى يسأمَ الشرَّ سايمُهْ [/poem] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#20 |
![]() |
![]() [poem=font="simplified arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/31.gif" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ= عني الضبابة ُ لا نكسٌ ولا ورعُ وهرَّني الناسُن إلاّ ذا محافظة ٍ= كما يحاذرُ وقعُ الاجدَلِ الضوعُ والمُوعِديّ بظَهْرِ الغَيْبِ أعْيُنُهُمْ= تبدي شناءتهُم حوضي لهم ترعُ أخزاهمُ الجهلُ، حتى طاش قولهمُ= عند النضالِ، فما طاروا وما وقعوا مُحاوِلون هجائي، عِندَ نِسْوَتِهِمْ= ولَوْ رأوْني أسرُّوا القَوْلَ، واتّضَعوا وفي الرجالِ يراعٌ لا قلوب لهم= أغْمارُ شُمْطٍ، فما ضَرُّوا وما نَفعوا إذا ما نصبتُ لأقوامِ بمشتمة ٍ= أوهيتُ منهم صميم العظم، أو ظلعوا والمالِكيّة ُ، قَدْ أبصَرْتُ ما صَنَعَتْ= لما تفرقَ شعبُ الحيّ فانصدعوا يُسارِقُ الطَّرْفَ مِن دونِ الحجابِ، كما= يرميكَ من دونِ عيصِ السدرة الذرع وعارضينِ يجولُ الطيبُ فوقهما= ومقلة ٍ لم يخالطْ طرفها قمعُ فأنا كالسَّدْمِ مِنْ أسماءَ، إذ ظَعَنَتْ= أوْهَتْ مِن القَلبِ، ما لا يَشْعَبُ الصَّنَعُ إذا تنزلَ من علية ٍ، رجفتْ= لولا يؤيدُها الآجرُّ والقلعُ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/32.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] قفا يا صاحبي بنا ألما قفا يا صاحبي بنا ألما= على دِمَنٍ نُسائلُها سؤالا قفا زورا منازلَ أم عمرو= ورَسْماً بالمنازِلِ قَدْ أحالا أهاضيبُ الدجى منْ كلّ جونٍ= سقاها بَعْدَ ساكِنها سِجالا فكَمْ مِنْ وابِلٍ يأتي علَيْها= يُلِثُّ بها ويَحْتَفِلُ احْتفالا فدارُ الحي خالية ٌ قليلٌ= بها الأصواتُ إلاّ أن تخالا كأنَّ تُرابها مِنْ نَسْجِ ريحٍ= طَحينٌ لمْ يَدَعْنَ لهُ نُخالا ألا يا أيّها الزَّوْرُ المُحيّا= أتسْلَمُ بالوِصالِ نَعِمْتَ بالا ليالي ما تزالُ من أم عمروٍ= ترى في كل منزلة ٍ خيالا فحَقّاً أنَّ جيرَتَنا يقِيناً= كما زَعموا يريدونَ احْتمالا يُفَجعُني بفُرْقتِهِمْ رجالٌ= أرادوا أن يزيدوني خبالا عرَفْتُ البَيْنَ أينَ مَضَى رِعاءٌ= ورَدَّ رعاءُ جيرتِكَ الجِمالا فلمّا فارقوا مرَّتْ حُدوجٌ= على بزلٍ ترى فيها اعتلالا إذا ما ضمها الحادي بسوقٍ= حثيثٍ زادَها الحادي اختيالا فليستْ ظبية ٌ غراءُ ظلتْ= بأعلى تلعة ٍ تزجي غزالا بأحْسَنَ مُقْلَة ً مِنْها وجيداً= ووجهاً ناعماً كسيَ الجمالا جرى منها السواكُ على تقي= كأنَّ البرْقَ إذْ ضحكَتْ تلالا كأنَّ المسكَ علَّ بها ذكياً= وراحاً خالطَ العَذْبَ الزُّلالا إذا ما القُلْبُ والخَلْخالُ ضاقا= جرى منها وشاحاها فجالا تضُمُّ ثِيابُها كَشْحاً هَضيماً= وأرْدافاً إذا قامَتْ ثِقالا إذا قامَتْ تَنوءُ بمُرْجَحِنّ= كدِعْصِ الرَّمْلِ يَنْهَالُ انهيالا إلى حتى متى يا أمّ عمرو= دلالكِ طالَ ذا صرماً وطالا على أنّي وعَيْشِكِ لَسْتُ أدْري= أصُرْماً كانَ ذلكَ أمْ دَلالا فإنْ يكُنِ الدَّلالُ فأنْتِ منّي= يمينٌ لا أُريدُ بها شِمالا ألمْ يكُ حُبُّكُمْ في غيرِ فُحشٍ= زماناً كادَ يُورثُني سُلالا سأترُكُها وآخُذُ في ثَناء= لقومي لستُ قائلهُ انتحالا ألمْ ترَ أنّ عودي تغلبيّ= نُضارٌ هزَّهُ كرَمٌ فطالا فسَلْني بالكرامِ فإنَّ قَوْمي= كرامٌ لا أُريدُ بها بِدالا وقَوْمي تَغْلِبٌ والحيُّ بَكْرٌ= فمَنْ هذا يوازِنُنا فِضالا تصانُ حلومنا وترى علينا= ثِيابَ الحَزّ تُبْتَذَلُ ابْتِذالا فكَمْ مِنْ قائِلٍ قَدْ قالَ فِينا= فلَمْ نَتْرُكْ لذي قِيلٍ مَقالا فسَلْ عَنّا فإنْ تَنْظُرْ إلَيْنا= ترى عدداً وأحلاماً ثقالا هُما ابنا وائلٍ بَحْرانِ فاضا= جرَى بالنّاسِ موْجُهُما فسالا فمنْ يعدلْ بنا إلا قريشٌ= ألَسْنا خيرَ مَنْ وطىء النّعالا ألَسْنا نَحْنُ أقراهُمْ لضَيْفٍ= وأوفاهُمْ إذا عقدوا حبالا وأجبرهُمْ لمختبطٍ فقيرٍ= بخير حينَ قربَ ثم نالا كرامُ الرفدِ لا نعطي قليلاً= ولا نَنْبو لسائِلنا اعْتِلالا سل الضيفان ليلة َ كل ريحٍ= تَلُفُّ البَرْكَ عازِمَة ً شَمالا ألَسْنا بالقِرَى نَمشي إليهِمْ= سراعاً قبلَ أن يضعوا الرحالا فما نَجفو الضّيافَة َ إنْ أقاموا= ولا الجيرانَ إنْ كرِهوا زوالا ونُكْرمُ جارَنا ما دامَ فينا= ونُتْبعُهُ الكرامَة َ حَيْثُ مالا لعَمْرُكَ ما يبيتُ الجارُ فينا= على وجلٍ يحاذرُ أنْ يغالا فقُلْ للنّاسِ إنْ هُمُ فاضَلونا= يعدّوا مثلهنّ لهمْ جلالا ألَسْنا مِنْ دِمَشْقَ إلى عُمانٍ= ملأنا البر أحياءً حلالا ودجلة َ والفراتَ وكلّ وادٍ= إلى أن خالطَ النَّعَمُ الجِبالا وشارَفْنا المدائن في جُنودٍ= لَنا مِنْهُنَّ أكثرُها رِجالا ألا إنّ الحياة َ لناذريها= وصولتُها إذا ما العزّ صالا ونحن الموقدونَ بكلّ ثغرٍ= ضرامَ الحربِ تشتعلُ اشتعالا إذا ما الخَيْلُ ضيّعها رجالٌ= رَبَطْناها فشاركَتِ العِيالا نُقاسِمُها المَعيشَة َ إذْ شتَوْنا= ونَكْسُوها البراقعَ والجِلالا نصونُ الخيلَ ما دمنا حضوراً= ونحذوهنَّ في السفرِ النعالا ونبعثنَّ في الغارات حتى== يقودَ الفحلَ صاحبهُ مذالا وكلّ طمرة ٍ جرداءَ تردي= ترى الأضلاعَ بادية ً هزالا أصابتْ من غزاة ِ القومِ جهدأً= يعرقُ من جزارتها المحالا إذا ملتْ فوراسنا وكلتْ= عتاقُ الخيلِ زدناها كلالا جنائِبُنا العِتاقُ لها صَهيلٌ= بأيدينا يعارضنَ البغالا إذا نادى مُنادينا ركِبْنا= إلى الداعي فَطِرْنَ بِنا عِجالا فهنَّ إلى الصباح مجلحاتٌ= بنا يمعنَّ إمعاناً رسالا عوابسُ بالقنا متواتراتٌ= ترى الأبطالَ يعلونَ النهالا بها نلنا غرائبَ من سوانا= وأحرَزْنا القرائبَ أنْ تُنالا إذا شِينا وناشَبَنا أُناسٌ= وُجِدْنا مِنْ كرامِ النّاس حالا وما تَحْتَ السّماء لنا ابنُ أُخْتٍ= بمردفة ٍ عليها القدحُ جالا ومن كل القبائلِ قدْ سبينا= مِن البِيضِ المُخَدَّرَة ِ الحِجالا تَناضَلْنا وحَلَّ النّاسُ عنّا= فما قامتْ لنا قيسٌ نضالا ولمْ تَسْلَمْ بَنو أسدٍ فتنجو= ومَنْ هذا نَجا مِنّا فوالى [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/33.gif" border="groove,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] قُولا لزيدٍ يثنِ عنا لسانهُ قُولا لزيدٍ يثنِ عنا لسانهُ= ولا يَدْنُ منّا في الزِّحام، فيظلَعا ويظعنُ، حتى يستقرَّ ببلدة ٍ= يُجاوِرُ مِنْجاباً بها والمُجَذَّعا فأنتمْ أكلتمْ جارَكُمْ في بيوتكُم= كما قدْ أكَلْتُمْ قَبْلَ ذاكَ المقنَّعا ونَحْنُ وفَيْنا بالمزَنَّمِ كُلِّهِ= وأنتمْ أكلتمْ ذا الجواعرِ أجمْعا [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/34.gif" border="ridge,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] كأنَ أبا مروان ينزعُ ضرسهُ كأنَ أبا مروان ينزعُ ضرسهُ= إذا القومُ قالوا: مَتِّعونا بدِرْهمِ إذا الرَّقة ُ البيضاءُ لاحَتْ بُروجُها= فَدى كلُّ عطّارٍ بها أُمَّ مَرْيَمِ [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/35.gif" border="inset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ= غلسَ الظلامِ من الربابِ خيالا وتعرضتْ لكَ بالأباطحِ بعدما= قطعتْ بأبرقَ خلة ً ووصالا وتغولتْ لتروعنا جنية ٌ= والغانياتُ يرينكَ الأهوالا يمددنَ من هفواتهنَّ إلى الصبى= سبباً يصدنَ بهِ الغواة َ طُوالا ما إن رأيتُ كمكرهنَّ، إذا جرى= فِينا، ولا كحبالهنَّ حِبالا المهدياتُ لمنْ هوينَ مسبة ً= والمحسناتُ لمنُ قلينَ مقالا يرعينَ عهدكَ، ما رأينكَ شاهداً= وإذا مَذِلْتَ يَصِرنَ عَنْكَ مِذالا إن الغواني، إن رأينكَ طاوياً= بردَ الشبابِن طوينَ عنكَ وصالا وإذا وعَدْنَكَ نائِلاً، أخلَفْنَهُ= ووَجدتَ عِنْد عِداتهِنَّ مِطالا وإذا دعونكَ عمهنَّ، فإنهُ= نسبٌ يزيدكَ عندهنَّ خبالا وإذا وزَنْتَ حُلومَهُنَّ إلى الصّبى= رَجَحَ الصّبى بحُلومِهِنَّ فمالا أهيَ الصريمة ُ منكَ أم محلمٍ= أمْ ذا الدَّلالُ، فطالَ ذاكَ دلالا ولقَدْ عَلمْتِ إذا العِشارُ ترَوَّحَتْ= هَدَجَ الرّئالِ، تَكُبُّهُنَّ شَمالا ترمي العضاهَ بحاصبٍ من ثلجها= حتى يبيتَ على العضاهِ جفالا أنا نعجلُ بالعبيطِ لضيفنا= قَبْلَ العِيالِ، ونَقْتُلُ الأبْطالا أبَني كُلَيْبٍ، إنَّ عَمي اللذا= قتلا الملوكَ، وفككا الأغلالا وأخوهُما السّفاحُ ظمّأ خَيْلَهُ= حتى ورَدْنَ جِبي الكُلابِ نِهالا [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/36.gif" border="outset,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لا يَرْهبُ الضَّبْعَ مَنْ أمْسَتْ بعَقوتهِ لا يَرْهبُ الضَّبْعَ مَنْ أمْسَتْ بعَقوتهِ= إلا الأذلاّنِ: زيدُ اللاتِ والغنمُ هاتا لهنَّ ثغاءٌ وهي جائلة ٌ= وهؤلاء قابِلو خَسْفٍ وإنْ رَغَموا [/poem] [poem=font="simplified arabic,6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/37.gif" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لأسماء محتلُّ بناظرة ِ البشرِ لأسماء محتلُّ بناظرة ِ البشرِ= قديمٌ ولمّا يَعْفُهُ سالِفُ الدَّهْرِ يَكادُ مِنَ العِرْفانِ يضْحَكُ رَسمُهُ= وكَمْ مِنْ ليالٍ للدّيارِ ومِنْ شَهْرِ ظلِلْتُ بها يوْماً إلى اللّيْلِ واقِفاً= أُسائِلُها أيْنَ الأنيسُ وما تَدْري سفاهاً وقدْ علقتُ من أمِّ سالمٍ= ومن جارتيها في فؤادِي كالجمرِ ثلاثُ حِسانٍ مِنْ نِزارٍ وغَيرِهِمْ= تجمعنَ من شتى فعولينَ في قصرِ حلائلُ شيخٍ في منيفٍ كأنّما= نماهنَّ قشعمِ من الطير في وكرِ وما زلتُ أصبيهنَّ بالقولِ والصبى= سفاهاً وقدْ يصبى على الخالفِ الخدرِ لعطشانَ حجَّ الماءَ حتى أطاعني= رَسولٌ إلى العَسّاء طيّبَة ِ النّشْرِ لها فَضْلُ سِنّ فاستَقدْنَ إلى الصّبى= فأمسين قد أعطيتُها عقدَ الأمرِ وأعطيتهنَّ العهدَ غيرَ مماينٍ= وما أنزَلَ الأرْوى مِن الجبلِ الوَعْرِ وحدَّثْتُهُنَّ أنّني ذو أمانَة ٍ= كريمٌ فما يخشينَ خلفي ولا غدري فقمنَ إلى جبانة ٍ قدْ علمنها= لنا أثرٌ فيها كمنزلة ِ السفرِ فثنتانِ مهما تعطيا ترضيا بهِ= وأسماءُ ما ترضى بثلثٍ ولا شطرِ وما مَنَعَتْ أسماءُ يوْمَ رحيلنا= أمرُّ عليَّ منْ خطإ ومِنْ وِزْرِ رأيتُ لها يوماً من الدّهرِ بهجة ً= فهشَّ لها نفسي وهم بها صدري فثمَّ تناهينا كلانا عن الصبى= ولا شيءَ خيرٌ من تقى اللهِ والصبرِ سبتكَ بمرتجِ الروادفِ ناعمٍ= وأبيضَ عذْبِ الرّيقِ مُعْتَدِلِ الثّغْرِ ومتسقٍ كالنورِ من كل صبغة ٍ= يُضيء الدُّجى فوْقَ الترائبِ والنّحْرِ عشِيّة َ بَطْنِ الشِّعْبِ إذْ أهْلُنا بهِ= وإذْ هيْ تُريك الوجهَ مِن خَلَلِ السِّترِ نزَلْتُ بها ضَيْفاً فلَمْ تَقْرِ مهْنأ= وجادَتْ بلا ثَعْلِ الثّنايا ولا حَفْرِ فملتُ بها ميلَ النزيفِ ونازعتْ= ردائي والميسورُ خيرٌ من العسرِ فأصْبَحَ في آثارِنا ومَبيتِنا= مرافِضُ حَلْيٍ مِنْ جُمانٍ ومن شَذْرِ مهاة ٌ من اللائي إذا هي زينتْ= تضيء دجى الظلماء كالقمرِ البدرِ مثقلة ُ الأردافِ ليستْ بمرضعٍ= ولا منْ نساء اللخلخانية ِ الحمرِ إذا ما مشتْ مالتْ روادفُها بها= جَميعاً كما مال المهيضُ مِنَ الكَسْرِ يقولُ لي الأدنونَ مني قرابة ً= لعلّكَ مسحورٌ وما بيَ مِنْ سِحْرِ فقُلْتُ أقِلّوا اللومَ لا تعْذُلونَني= هُبِلْتُمْ هلِ الصَّافي من الماء كالكَدْرِ سريتُ إليها إذْ دجا الليلُ واحداً= وكمْ مِن فتى ً قدْ ضافهُ الهمُّ لا يَسري فجِئْتَ بتَخْفيرِ الوصيلِ وشاعَني= أخو الهمّ ممِقدامٌ على الهوْلِ كالصَّقْرِ مَعي فتية ٌ لا يَسألونَ بهالِكٍ= إذا ما تناشوا أسبلوا سبلَ الأزرِ وأجانة ٌ فيها الزجاجُ كأنهُ= طوافي بناتِ الماء في لجة ِ البحرِ [/poem] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ديوان / الحُطَيئَة | تأبط شراَ | دواوين الشعر الإسلامي | 13 | 29-03-2008 09:07 AM |
ديوان / الطِّرمَّاح | تأبط شراَ | دواوين الشعر الإسلامي | 8 | 29-03-2008 08:46 AM |
ديوان / الخَنساء | تأبط شراَ | دواوين الشعر الإسلامي | 10 | 29-03-2008 08:28 AM |
ديوان / علي بن أبي طالب | تأبط شراَ | دواوين الشعر الإسلامي | 22 | 29-03-2008 08:25 AM |
ديوان / ذو الرُمَّة | تأبط شراَ | دواوين الشعر الإسلامي | 17 | 29-03-2008 08:21 AM |