![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#361 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف تنال رحمة الله؟ من المستحيـل أن تجد أي أحدٍ في العالم يوقد نارًا لمدة ثلاثة أيام ثم يُلقي فيها ابنه لأن هذا يتنافى مع رحمة الإنسان بولده والتي هي جزء من 99 جزءًا من رحمة الله عزَّ وجلَّ . فما بالنا برحمة الله جلَّ جلاله بعباده؟ عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: أتى النبي رجل ومعه صبي فجعل يضمه إليه فقال النبي "أترحمه؟" قال: نعم. قال "فالله أرحم بك منك به وهو أرحم الراحمين" [رواه البخاري وصححه الألباني الأدب المفرد (377)] فكيف تتعامل مع رحمة الله عزَّ وجلَّ؟ بل قبل ذلك ينبغي أن نسأل أنفسنا: كيف ننـــال رحمة الله جلَّ وعلا؟ أبشروا إخوتي فإن الحصول على رحمة الله عزَّ وجلَّ يسيــر لأن رحمته سبحانه وتعالى قد وسعت كل شيء وأما غضبه فلم يسع كل شيء . لأنه القائل سبحانه { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156]. وهذا ما يليق برحمة أرحم الراحمين ولولا ذلك لكنا جميعًا خاسرين هالكين . فكل من رحمك من أهلك وأحبابك فإن الله تعالى قد رحمك أكثر منهم وهو الذي أرسلهم إليك رحمةً بك ولو جمعت رحمات الخلق جميعًا لكانت رحمة الله بك أكثر وأوسع . ولن يفوق أحدٌ رحمة ربُّنا سبحانه وتعالى أبدًا ولا يمكن للواصفين أن يعبروا عن حتى ولو جزءٍ يسيـــر من رحمته التي نشرها في أرجـاء مملكته سبحــانه . وقد شرَّف الله عزَّ وجلَّ رحمته وعظمها بأن جعلها في كتابه الذي فوق العرش . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي" [متفق عليه]. فإن كانت رحمة الله عزَّ وجلَّ قد وسعت كل شيء ألا تسعك أنت؟ وقد وسعت رحمته من قتل 99 نفسًا وأنت لم تقتل أحدًا فكيف لا يرحمك؟ فإيــــاك أن تيأس من رحمة ربِّكَ أبدًا الكون كله من أوله لآخره مملؤ برحمة الله كامتلاء البحر بالمـاء وامتلاء الجو بالهواء . وليس بينك وبين رحمة الله إلا أن تطلبها منه وسوف يعطيك إيـاها لأنه هو وحده الذي يملكها. قال تعالى {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: 2]. ومن شدة قرب رحمة الله منك فليس عليك سوى أن تُحسن الظن بربِّك وهو سبحـانه سيكون عند حُسن ظنك . فإن ظننت إنه سيرحمك يرحمك . وإن ظننت إنه سيعتقك من النار يعتقك من النار . وإن ظننت أنه سيدخلك الفردوس الأعلى يُدخلك الفردوس الأعلى . قال في الحديث القدسي "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" [رواه الطبراني وصححه الألباني، صحيح الجامع (4316)]. ويجب أن تُحسن الظن بالله وأنت موقن بذلك قال رسول الله "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" [رواه الترمذي وحسنه الألباني، صحيح الجامع (245)]. فإن أحسنت الظن بربِّك أعطاك أكثر مما تطلب وترجو بشرط أن يكون رجاءً وليس أمانيًا . والفرق بين الرجــاء والأماني . أن الرجـــاء يقترن بالعمل وامتثال الأوامر والرحمة مشروطة بالعمل كما قال تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] . أما الأماني فهي مجرد ظنون بلا عمل أو امتثال للأوامر . فإن حققت تلك الشروط تنال رحمة الله عزَّ وجلَّ في الدنيــا والآخرة . أما من يصرَّ على الوقوع في الذنوب وعدم التوبة على الرغم من كل هذا الكرم فهذا لا يستحق أن يُرحَم! وكيـف تقترب من رحمة الله؟ إذا رَحِمت الناس وعطفت عليهم ستكون رحمة الله قريبة جدًا منك . قال رسول الله "الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" [رواه أبو داوود وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2256)]. وقال "من لا يرحَم لا يُرْحَم" [متفق عليه]. فلنتعاهد من الآن على الاجتهاد في تحصيل رحمة الله عزَّ وجلَّ بإحسان الظن بالله ورحمة الناس لنلتقي جميعًا بإذن الله تحت رحمته يوم القيــامة. اللهم إني أسألك بقدرتك ورحمتك أن تدخلني الجنة وجميع المسلمين والمسلمات.. آآآآآآآآآمين يا أرحم الراحمين |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#362 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() المــــــــــــروءة - لما حضرتْ سعيدَ بن العاص الوفاةُ قال : يا بَنِيَّ ، لا تفقدوا إخواني مني عندكم عين وجهي ، أَجْرُوا عليهم ما كنتُ أُجْرِي ، واصنعوا بهم ما كنت أصنع ، ولا تُلْجِئُوهم للطلب ؛ فإن الرجل إذا طلب الحاجة اضطربت أركانه ، وارتعدت فرائصه ، وَكَلَّ لسانه ، وبدا الكلام في وجهه ، اكفوهم مئونة الطلب بالعطية قبل المسألة ؛ فإني لا أجد لوجه الرجل يأتي يتقلقل على فراشه ذاكرًا موضعًا لحاجته فعدا بها عليكم لا أرى قضى حاجته عوضًا من بذل وجهه ، فبادروهم بقضاء حوائجهم قبل أن يسبقوكم إليها بالمسألة [1] . - قال عبيد الله بن محمدٍ التيمي : سمعت ذا النُّون يقول بمصر: من أراد أن يتعلَّم المروءة والظرف ، فعليه بسقاة الماء ببغداد . قيل له : وكيف ذلك ؟ قال : لمَّا حُمِلْتُ إلى بغداد رُمي بي على باب السلطان مقيَّدًا ، فمرَّ بي رجلٌ متَّزرٌ بمنديل مصري ، معتمٌّ بمنديل دَبِيقِيٍّ ، بيده كيزان خزفٍ رقاقٍ وزجاج مخروط ، فسألت : هذا ساقي السلطان ؟ فقيل لي : لا ، هذا ساقي العامة . فأومأت إليه : اسقني . فتقدَّم وسقاني ، فشممت من الكوز رائحة المسك ، فقلت لمن معي : ادفع إليه دينارًا . فأعطاه الدينار، فأبى وقال : لست آخذ شيئًا. فقلت له : و لم ؟ فقال : أنت أسيرٌ ، وليس من المروءة أن آخذ منك شيئًا . فقلت : كَمُلَ الظرف في هذا [2] . المصادر : [1] ابن أبي الدنيا : الإخوان ص 223 . [2] ابن الجوزي : أخبار الظراف و المتماجنين ص68. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#363 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() يوسف بن تاشفين أسد المرابطين لقد كتب الله لهذه الشريعة أن تنتصر على يد اثنين يجمع بينهما اسم يوسف ؛ يوسف المشرق صلاح الدين يوسف بن أيوب ، ويوسف المغرب يوسف بن تاشفين ، الأول أعاد القدس إلى ديار الإسلام ، والثاني أنقذ الأندلس وأقام شرع الله فيها وفي بلاد المغرب العربي قاطبة . مولده و نشأته : هو أبو يعقوب يوسف بن تاشفين بن إبراهيم اللمتوني الصنهاجي (400- 500هـ/ 1009- 1106م) ، وكانت قبيلته قد سيطرت بسيادتها وقيادتها على صنهاجة ، واحتفظت بالرئاسة منذ أن جعلها الإمام عبد الله بن ياسين فيها بعد وفاة الأمير يحيى بن إبراهيم الجُدالي ، فنما عزيزًا كريمًا في قومه . تلقَّى يوسف تعاليمه الأولى في قلب الصحراء من أفواه المُحَدِّثِين و الفقهاء ، و نما وترعرع وتربَّى على تعاليم الإمام الفقيه ابن ياسين ، ونبغ في فنون رجال الحرب ، و في السياسة الشرعية التي تتلمذ على الفقهاء فيها، و قام بها خير قيام . مراحل حياته : بدأ نجم أسد المرابطين يوسف بن تاشفين في الظهور في معركة الواحات (448هـ/ 1056م) التي كان فيها قائدًا لمقدمة جيش المرابطين المهاجم ، وبعد فتح مدينة سجلماسة عيَّنه الأمير أبو بكر بن عمرو اللمتوني واليًا عليها، فأظهر مهارة إدارية في تنظيمها ، ثم غزا بلاد جَزولة و فتح ماسة ثم سار إلى تارودانت قاعدة بلاد السوس و فتحها , و كان بها طائفة من الشيعة البجليين (نسبة إلى مؤسسها علي بن عبد الله البجلي) ، و قتل المرابطون أولئك الشيعة , وتحوَّل مَن بقي منهم على قيد الحياة إلى السنة . ثم جاء دور أغمات ، كانت مدينة مزدهرة حضاريًّا ، إذ كانت أحد مراكز النصرانية القديمة , و مقرًّا للبربر المتهودين ، كان يحكمها الأمير لقوط بن يوسف بن علي المغراوي ، وتلقَّى يوسفُ التعليمات من الأمير أبى بكر بالزحف نحوها , ومهاجمتها , ودكِّها ، ودخل المرابطون المدينة (449هـ/ 1057م) . وسار المرابطون وفي جملتهم يوسف نحو دولة برغواطة " الدولة الكافرة الملحدة " ونشبت المعارك بين الفريقين ، وأصيب خلالها الإمام ابن ياسين بجراح بالغة توفي على أثرها ؛ فكان استشهاد الإمام الفقيه عبد الله بن ياسين البداية الأولى في دفع يوسف إلى رئاسة الدولة الناشئة . وعندما دخل أبو بكر بن عمر بجيوشه إلى الصحراء , وأناب ابن عمه يوسف على المغرب , ظهرت خلالها مواهب يوسف العسكرية والإدارية والتنظيمية والحركية والدعوية ، وسلم النَّاسُ بزعامته , وبدأ في تأسيس دولته بالحزم والعلم والجد والمثابرة والبذل والعطاء . وعندما رجع أبو بكر من الصحراء جمع أشياخ المرابطين من لمتونة وأعيان الدولة ، والكُتَّاب والشهود ، وأشهدهم على نفسه بالتخلي ليوسف عن الإمارة ، وعلَّل الأمير أبو بكر هذا التنازل لابن عمه يوسف لدينه وفضله وشجاعته وحزمه ونجدته وعدله وورعه وسداد رأيه ويمن نقيبته ، وأوصاه الوصية التالية قائلاً : " يا يوسف ، إنِّي قد ولَّيتُك هذا الأمر وإنِّي مسئول عنه ؛ فاتقِ الله في المسلمين , و أعتقني وأعتق نفسك من النار ، ولا تُضيِّع من أمر رعيتك شيئًا ؛ فإنَّك مسئول عنهم ، والله تعالى يصلحك ويمدك ويوفقك للعمل الصالح والعدل في رعيتك " [1] . إمارته للمرابطين : وبعد أن صار يوسف قائدًا و أميرًا للمرابطين ، قام نحو المغرب الشمالي ؛ لينتزعه من أيدي الزناتيين , و استخدم من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود إرسال الجيوش للقضاء على جيوش المخالفين مستفيدًا من الخلافات السياسية بين قادة المدن ، فحالف بعضها من أجل قتال الباقي ، واستطاع أن يَدخُل مدينة فاس صلحًا عام 455هـ ، ثم تمرَّد أهلها عليه إلا أنه استطاع إخماد جميع الثورات التي قامت ضد المرابطين بجهاده وكفاحه المستمرِّ ، حتى تمَّ له فتح جميع البلاد من الريف إلى طنجة عام (460هـ/ 1067م) . وأعاد فتح فاس عنوة بحصار ضربه عليها بجيش قوامه مائة ألف جندي عام (462هـ/ 1069م) , فقضى على شوكة مغراوة و بني يقرن وسائر زناتة ، ونظَّم المساجد والفنادق وأصلح الأسواق ، وخرج من فاس عام 463هـ إلى بلاد ملوية وفتحها، واستولى على حصون وطاط من بلاد طنجة . توحيده المغرب العربي : وبعد أن رجع من تلك الجولَة التفقدية الإصلاحية سار بجيوشه عام (465هـ/ 1072م) لغزو الدمنة من بلاد طنجة و فتح جبل علودان ، وفي عام (467هـ/ 1074م) استولى على جبل غياثة و بني مكود وبني رهينة من أحواز تازا , وجعلها حدًّا فاصلاً بينه و بين زناتة الهاربة إلى الشـرق ، وأبعد عن المغرب كلَّ مَن ظنَّ فيه أنه من أهل العصيان ، فأصبح خالصًا له مرتاحًا إلى طاعته مطمئنًا إلى خلوده إلى السكينة و الهدوء غير تواق للثورة عليه . وأصبحت منطقة " تازا " ثغرًا منيعًا بينه وبين زناتة ؛ ولذلك اعتبر المُؤَرِّخُون عام 467هـ/ 1074م فاصلاً في تاريخ الدولة المرابطية ؛ إذ بسط يوسف نفوذه على سائر المغرب الأقصى الشَّمَالي باستثناء طنجة و سبتة . و سيَّر يوسف بن تاشفين إلى طنجة جيشًا من اثني عشر ألف فارس مرابطي وعشـرين ألفًا من سائر القبائل , وأسند قيادته إلى صالح بن عمران عام 470هـ ، وعندما اقتربت جيوش المرابطين من طنجة برز إليهم الحاجب بن سكوت على رأس جيش وهو شيخ يناهز التسعين ، وانتصـر المرابطون وفتحوا طنجة ، وقُتل في تلك المعارك الحاجب بن سكوت . و بعد فتح طنجة استأنف الأمير يوسف توسُّعَه نحو الشـرق لمطاردة زناتة التي لجأت إلى تلمسان ، وكان هدفه القضاء على أي مقاومة تُهَدِّد دولة المرابطين في المستقبل ، وبدأت عمليات الهجوم الوقائي التي استطاعت أن تحقق أهدافها ، وتهزم جيش تلمسان المعادي وتأسر قائده معلى بن يعلى المغراوي الذي قُتل على الفور ، ورجعت كتائب المرابطين إلى مراكش, ثم عاد يوسف نحو الريف ، وغزا تلك الأراضي و ضم مدينة تكرور . ثم رجع بجيوشه نحو وهران وتنس وجبال و انشريش و وادي الشلف حتى دخل مدينة الجزائر , وتوقف عند حدود مملكة بجاية التي حكمها بنو حمَّاد - فرع من صنهاجة - وبَنَى يوسف في مدينة الجزائر جامعًا لا يزال إلى اليوم ويُعرف بالجامع الكبير . وعاد إلى مراكش عام 475هـ/ 1081م ، وبذلك توحَّد المغرب الأقصى بعد جهاد استمرَّ ثلاثين عامًا ، وأصبحت دولة المرابطين في مرحلة التَّمكين الفعلية . وفي عام 476هـ/ 1083م وجَّه الأمير يوسف ابنه المُعزَّ في جيش إلى سبتة لفتحها ؛ إذ كانت المدينة الوحيدة التي لم تخضع له , كان يحكُمُها بعد وفاة الحاجب بن سكوت ابنه ضياء الدولة يحيى ، فحاصرها المعزُّ برًّا وبحرًا, ودارت معركة بحرية طاحنة ، وفي نهاية المطاف استطاع المرابطون أن يفتحوا سبتة ، وقُتِل ضياء الدولة بعد أن أُلقي القبض عليه ، وكان ذلك عام 477هـ/ 1084م . الأندلس و ملوك الطوائف : بعد هذه الجولة الجهادية الموفَّقَة تم توحيد المغرب الأقصى بجميع نواحيه بعد عمل جادٍّ مستمرٍّ ، وأصبحت الدولة المرابطية قُوَّة لا يُستهان بها تُشكل خطرًا على النصارى في الأندلس ، وملجأ وحصنًا للمسلمين في الأندلس ، حيث إن النصارى استفحل خطرهم في الأَنْدَلُس ، حيث قامت للمسلمين دويلات في كل مدينة وصلت إلى ثلاث وعشرين دويلة تناحرت فيما بينها ، وعُرف حكامها بـ" ملوك الطوائف " وتلقَّبوا بألقاب الخلفاء كالمأمون والمعتمد والمستعين والمعتصم والمتوكل إلى غير ذلك من الألقاب ، ووصف هذه الحالة المشينة الشاعر أبو علي الحسن بن رشيق فقال : مما يزهدني في أرض أندلــس سماع مــقتدر فيـها و معتضد ألقاب مملكة في غيـر موضعها كالهرِّ يحكي انتفاضًا صولة الأسد ولما كان الوضع في الأندلس على هذا السوء ، من التفرق والتشرذم ، أعمل ملك الصليبين فيها ألفونسو السادس سيفه وسنانه ، حتى أصبح ملوك الطوائف يبعثون بالجزية إليه كل عام ، فضج ملوك الطوائف من تجبره و غطرسته ، و قتل المعتمد رسل ألفونسو التي جاءت لتحصيل الجزية ، فأعد ذلك الصليبي العدة لإفناء المعتمد و باقي ملوك الطوائف. و مِن هنا أرسل ألفونسو برسالة إلى الأمير يوسف بن تاشفين يهزأ منه قائلا ً: " فإن كنت لا تستطيع الجواز فابعث إليَّ ما عندك من المراكب نجوز إليك ، أناظرك في أحب البقاع إليك ؛ فإن غلبتني فتلك نعمة جُلِبت إليك ، و نعمة شملت بين يديك ، وإن غلبتك كانت ليَّ اليد العليا عليك , و استكملت الإمارة , والله يتم الإرادة " . فكان رد الأسد المرابط يوسف بن تاشفين مدويًّا ، يقطر عزة وإباءً مع قلة حروفه ، فكتب على ظهر الرسالة : " الجواب ما ترى لا ما تسمع " [2] . نصرته لملوك المسلمين في الأندلس : أرسل ألفونسو رسالات التحذير والتهديد للمعتمد ، مما دفعه بعد تفكير طويل إلى إرسال رسالة مكتوبة إلى الأمير يوسف مؤرخة 479هـ , يستنجد بيوسف بن تاشفين ، جاء فيها : " و نحن أهل هذه الأندلس ليس لأحد منا طاقة على نصرة جاره ولا أخيه ، ولو شاءوا لفعلوا إلا أن الهواء والماء منعهم من ذلك ، وقد ساءت الأحوال ، وانقطعت الآمال ، و أنت - أيَّدك الله - سيد حمير ، و مليكها الأكبر ، و أميرها و زعيمها ، نزعت بهمتي إليك واستنصرت بالله ثم بك ، واستغثت بحرمكم لتجوز بجهاد هذا العدو الكافر وتحيون شريعة الإسلام وتدينون على دين محمد ، ولكم عند الله الثواب الكريم على حضرتكم السامية . السلام ورحمة الله وبركاته ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " [3] . وأرسلت وفود شعبية من الشيوخ والعلماء رسائل تحثُّ الأمير على إنقاذ الأندلس ، وتأثر المرابطون لمُصاب إخوانهم في الدِّين ، وعرض أميرهم قضية مسلمي الأندلس على أهل الحلِّ والعَقْد عنده ، وأجمعوا على نصرة دينهم وإعزاز كلمة التوحيد . يوسف بن تاشفين في الأندلس : لقد انزعج ألفونسو من مجيء المرابطين انزعاجًا كبيرًا , حيث شعر بعودة الروح المعنوية إلى أهالي الأندلس الذين كان يسومهم سوء العذاب ، يُقتِّل رجالهم ويسبي نساءهم، ويأخذ منهم الجزية ، و يحتقرهم ويزدريهم ، ويتلاعب بمصيرهم , وينتظر الفرصة لاستئصالهم من الأندلس؛ لتعم النصرانية في سائر البلاد ، ويرتفع الصليب على أعناق العباد ، وإذا بالمرابطين يربكون مخططاته ويبددون أحلامه . وأرسل يوسف بن تاشفين إلى ألفونسو كتابًا يعرض عليه الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الحرب ، ومما جاء في كتاب الأمير : " بلغنا يا ألفونس أنَّك نحوت الاجتماع بنا , وتمنيَّت أن تكون لك فُلْكٌ تعبر البحر عليها إلينا ، فقد جزناه إليك ، و جمع الله في هذه العرصة[4] بيننا وبينك ، و ترى عاقبة ادعائك ، و ما دعاء الكافرين إلا في ضلال " [5]. ولما قرأ ألفونسو الكتاب زاد غضبه وذهب عقله وقال : " أبمثل هذه المخاطبة يخاطبني وأنا وأبي نغرم الجزية لأهل ملته منذ ثمانين سنة ؟" [6]، وقال لرسول الأمير يوسف : " قُل للأمير : لا تتعب نفسك ، أنا أصل إليك " [7] . موقعة الزلاقة : والتقى الجيشان بمكان عرف بعد الموقعة باسم الزلاقة؛ لأن الخيول كانت تنزلق من كثرة دماء الصليبيين التي سالت على أرض المعركة ، وفي محاولة ماكرة لخديعة المسلمين أرسل " ألفونسو السادس " يحدد يوم المعركة ، فأرسل أن غدًا الجمعة ، وهو عيد من أعياد المسلمين ونحن لا نقاتل في أعياد المسلمين ، وأن السبت عيد اليهود وفي جيشنا كثير منهم ، وأما الأحد فهو عيدنا ، فلنؤجل القتال حتى يوم الاثنين . تسلَّم يوسف بن تاشفين الرسالة ، وبوعي تام وبقيادة تعلم خبايا الحروب وفنون مقدماتها لم يُعلِم جيشه هذه الرسالة ، إذ إنه يعلم أن هذا الرجل مخادع ، وبعد ترتيب الجيش وصلاة فجر يوم الجمعة الموافق (12 من شهر رجب 479هـ/ 23 من أكتوبر 1086م) ، هجم ألفونسو بجيشه ، ولم تكن مفاجأة ليوسف بن تاشفين أن يخالف " ألفونسو السادس " طبيعته وينقض عهده . إنما المفاجئة أصابت " ألفونسو السادس " الذي وجد الجيش الإسلامي على أتمِّ تعبئة وأفضل استعداد ، وبخطة محكمة ، كان يوسف بن تاشفين قد قسَّم الجيش ثلاث فرق : الفرقة الأولى وهي المقدمة بقيادة المعتمد وتضم خمسة عشر ألف مقاتل ، والفرقة الثانية خلف الأولى وعلى رأسها يوسف بن تاشفين وتضم أحد عشر ألف مقاتل ، ومن بعيد تنتظر الفرقة الثالثة وتضم أربعة آلاف مقاتل هم من أمهر الرماة والمحاربين . لم تكن خطة يوسف بن تاشفين - رحمه الله - جديدة في حروب المسلمين، فقد كانت هي نفس الخطة التي استعملها خالد بن الوليد في موقعة الولجة في فتوح فارس ، وهي أيضًا نفس الخطة التي استعملها النعمان بن مقرن في موقعة نهاوند في فتوح فارس أيضًا، فكان - رحمه الله - رجلاً يقرأ التاريخ ويعرف رجالاته ويعتبر بهم . وأصاب الصليبيين مقتلة عظيمة ، و ولَّى ألفونسو مطعونًا في إحدى ركبتيه طعنة أفقدته إحدى ساقيه في 500 فارس من ثمانين ألف فارس ومائتي ألف راجل ، قادهم الله على المصارع والحتف العاجل ، وتخلَّص إلى جبل هنالك , و أصبح ألفونسو - كما يصفه لسان الدين بن الخطيب - " فارًّا لا يُهدى ولا ينام ومات من الخمسمائة فارس الذين كانوا معه بالطريق أربعمائة ، فلم يدخل طُلَيْطِلَة إلا مائة فارس ، والحمد لله على ذلك كثيرًا ، وكانت هذه النعمة العظيمة والمنة الجسيمة " [8] . وأصبح يوم الزَّلاَّقَة عند المغاربة والأندلسيين مثل يوم القادسية واليرموك ، يوم لم يُسمع بمثله من القادسية واليرموك ، فيا له من فتح ما كان أعظمه ! يوم كبير ما كان أكرمه ! فيوم الزَّلاقة ثبتت قدم الدِّين بعد زلاقها ، وعادت ظلمة الحق إلى إشراقها . وفاته : وفي غرة محرم سنة 500هـ أي وهو في المائة من العمر ، قرنًا كاملاً من الزمان ، رحل البطل ، وترجّل الفارس الشجاع ، وموحِّد الأمة بعد أن أتم أمير المرابطين عمله الذي عاش وجاهد من أجله ، ووحد بلاد المغرب والأندلس تحت راية واحدة ، وأعاد الإسلام الصحيح بربوع المغرب ، وأزال الظلمة والطواغيت والمتسلطين على رقاب العباد ، وصدَّ الصليبيين عن مسلمي الأندلس ، وأوقف حرب الاسترداد الإسبانية فترة من الزمان . ويكفي شهادة ابن الأثير لذلك الرجل حين قال عنه : " و كان حسن السيرة خيرًّا عادلاً ، يميل إلى أهل الدين والعلم ويكرمهم ، ويصدر عن رأيهم " [9] . أهم المراجع : 1- روض القرطاس ، ابن أبي زرع الأندلسي . 2- تاريخ الأندلس ، ابن الكردبوس . 3- دولة المرابطين في المغرب و الأندلس، د. سعدون عباس . |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#364 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() يوم ذي قار كان من أعظم أيام العرب ، وأبلغها في توهين أمر الأعاجم ، وهو يوم لبني شيبان ، وهوأول يوم انتصرت فيه العرب على العجم . وخبره كالتالي : ذكر كسرى بن هرمز يوماً الجمال العربي ، وكان في مجلسه رجل عربي يقال له : زيد بن عدي ، وكان النعمان قد غدر بأبيه وحبسه ثم قتله ، فقال له : أيها الملك العزيز إن خادمك النعمان بن المنذر عنده من بناته وأخواته وبنات عمه وأهله أكثر من عشرين امرأة على هذه الصفة . وأرسل كسرى زيداً هذا إلى النعمان ومعه مرافق لهذه المهمة ، فلما دخلا على النعمان قالا له : إن كسرى أراد لنفسه ولبعض أولاده نساءاً من العرب ، فأراد كرامتك ، وهذه هي الصفات التي يشترطها في الزوجات . فقال له ا لنعمان : أما في مها السواد وعين فارس ما يبلغ به كسرى حاجته ؟ يا زيد سلّم على كسرى ، قل له : إن النعمان لم يجد فيمن يعرفهن هذه الصفات ، وبلغه عذري . ووصل زيد إلى كسرى فأوغر صدره ، وقال له : إن النعمان يقول لك : ستجد في بقر العراق من يكفينك . فطار صواب كسرى وسكت لكي يأمن النعمان بوائقه ، ثم أرسل إلى النعمان يستقدمه ، فعرف النعمان أنه مقتول لا محالة ، فحمل أسلحته وذهب إلى بادية بني شيبان حيث لجأ إلى سيدهم هانئ بن مسعود الشيباني وأودع عنده نسوته ودروعه وسلاحه ، وذهب إلى كسرى ، فمنعه من الدخول إليه وأهانه ، وأرسل إليه من ألقى القبض عليه ، وبعث به إلى سجن كان له ، فلم يزل به حتى وقع الطاعون هناك فمات فيه . وأقام كسرى على الحيرة ملكاً جديداً هو إياس بن قبيصة الطائي ، وكلفه أن يتصل بهانئ بن مسعود ويحضر ما عنده من نساء النعمان وسلاحه وعتاده ، فلما تلقى هانئ خطاب كسرى رفض تسليم الأمانات ، فخيره كسرى إما أن يعطي ما بيده ، أو أن يرحل عن دياره ، أو أن يحارب ، فاختار الحرب ، وبدأ يعد جيشاً من بكر بن وائل ومن بني شيبان ومن عجل ويشكر والنمر بن قاسط وبني ذهل . وفي أثناء ذلك جمع كسرى نخبة من أبطال الفرس ومن قبائل العرب التي كانت موالية له وخصوصاً قبيلة إياد ، ووجههم ليجتاحوا هانئاً ويحضروه صاغراً إلى كسرى. فلما وصل جيش كسرى وحلفاؤهم من العرب أرسلت قبيلة إياد إلى هانئ : نحن قدمنا إلى قتالك مرغمين ، فهل نحضر إليك ونفرّ من جيش كسرى؟ فقال لهم : بل قاتلوا مع جنود كسرى ، واصمدوا إلينا أولاً ، ثم انهزموا في الصحراء ، وإذ ذاك ننقض على جيش كسرى ونمزقهم . وقدم الجيش الفارسي وحلفاؤهم من إياد فوجدوا جيش هانئ قد اعتصم بصحراء لا ماء فيها ولا شجر ، وقد استقى هانئ لجيشه من الماء ما يكفيهم ،فبدأ الفرس يموتون من العطش ، ثم انقضوا على جيش هانئ كالصواعق ، وبينما هم في جحيم المعركة انهزمت قبيلة إياد أمام هانئ وانقضت على الفرس الذين حولها ، فأثخنت فيهم ومزقتهم ، وقتل كل أبطال فارس الذين أرسلهم كسرى لإحضار هانئ حياً ، فلما رجعت بعض فلول الفرس إلى كسرى إذا هم كالفئران الغارقة في الزيت . وكانت ساحة ذي قار أرضاً يغطي الزفت والقطران كثيراً من أرضها ، فلما رآهم كسرى على ذلك الشكل قال لهم : أين هانئ ؟ وأين أبطالكم الذين لا يعرفون الفرار، فسكتوا فصاح بهم ، فقالوا : لقد استقبلنا العرب في صحرائهم فتهنا فيها ومات جميع القادة وخانتنا قبيلة إياد حين رأوا بني جنسهم ، فكاد كسرى يفقد عقله ، ولم يمضي عليه وقت قصير حتى مات حسرة ، فتولى مكانه ابنه شيرويه . وقد حدث بعض من حضر يوم ذي قار أن قبائل بكر استصحبوا من خلفهم نساءهم وانقضوا على الجيش الفارسي ، فبرز أحد العلوج وطلب المبارزة فانقض عليه عربي من بني يشكر اسمه برد بن حارثة اليشكري فقتله ، وكان هانئ قد نصب كميناً من وراء الجيش الفارسي ، فانقض الكمين على الملك الجديد الذي كان كسرى عينه خلفاً للنعمان بن المنذر ، وفي أثناء ذلك أحس العرب روابط الأخوة التي تنتظمهم ، فانسحب من جيش فارس كثير من العرب الذين كانوا يعطون ولاءهم لفارس من قبائل تميم وقيس عيلان فانقضوا على الفرس الذين يلونهم بعد أن كانوا يدينون بالولاء لهم ، وعرف العرب أنهم كانوا مخدوعين بملك رخيص كان كسرى يضحك به على بعض أذنابه منهم . وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه لما بلغه انتصار قبائل بكر بقيادة هانئ بن مسعود الشيباني على عساكر الفرس قال : ( هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم ، وبي نصروا ) . والحق أن انتصار العرب على العجم في ذي قار كان نواة لمعركة القادسية التي أعز الله فيها قبائل العرب بنور الإسلام ، ونبوة محمد عليه الصلاة والسلام . ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#365 |
عضو اداري
كبار الشخصيات ![]() |
![]() اللهم أني أسألك بكل أسم هو لك
سميت به نفسك او انزلته في كتابك ان تكتب للفقير الى ربه بكل حرف حسنة واجزه عنا خير الجزاء وارزقه الأجر والثواب ياأرحم الراحمين مجهود جبار حفظك المولى واسعدك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#366 | ||||||||||||
عضو اداري
كبار الشخصيات ![]() |
![]()
![]() ![]() رائعة ![]() |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#367 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أخلاقنا الإسلامية العظيمة الستر بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . يقول الإمام الشافعى : تعمدني بنُصحكَ في انفرادي وجَنِّبْنِي النَّصِيحةَ في الجماعة فإن النصحَ بين الناسِ نوعٌ من التوبيخِ لا أرضى استماعَه فإن خالفتني وعصيتَ أمري فلا تجزع إذا لم تُعْطَ طاعة دعوة جميلة للستر حتى لو كان ستراً فى النصيحة فلا تجعل النصيحة فضيحة وأستر على أخيك حتى لا تتسب فى حرجه البالغ أو تأتى النصيحة بنتيجة عكسية ويسوء الحال . ورب العباد سبحانه جل فى علاه يستر العبد حتى فى يوم القيامة كما جاء فى الحديث الصحيح ( إن الله يُدنِي المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلَك قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم؛ فيُعطَى كتاب حسناته ) فما بالك أنت لا تستر أخاك المسلم إن رأيت منه ما يسوء ؟؟ وما بالك تسير هنا وهناك شاهراً لسانك وبدلاً من أن تدعو لأخيك دعوة صادقة بظهر الغيب تكشف ستره وتفضح عيبه وانت مسرور فرحان لهذا السبق المشين . وإن كان لك لسان فللناس ألسن وإن كانت لك عينين فللناس أعين كما قال الشاعر : إذا شِئت أَنْ تَحيا سليما مِن الأَذى وَ ذَنبك مغفور و عرضك صَيِّنُ فَلا ينطلق منك اللسان بسوءة فَللناسِ سوءات وللنَاس أَلْسنُ وعَينك إن أَبدت إِليك معايبا لقوم فَقل : " يَا عَيْنُ لِلنَّاس أَعْيُنُ فلا تنسى أو تتناسى أن الله يسترك بسترك لأخيك فى الدنيا والآخرة فلا تتبع العورات لكشف أستار الناس . وجميعا يعلم ويسمع ويرى بل ولا يكاد يخلو بريد إلكترونى من رسائل تحمل عنوانين " فضائح فلان " أو " فضيحة فلانة " وتبدأ فى الإنتشار بين الجميع كالنار فى الهشيم والعياذ بالله . وعلى الرغم من وجوب الستر وعدم تناقل الخبر إلا أنه احيانا قد يكون الخبر من الأساس قد يكون قصة مختلقة أو ملفقة . فيكون الذنب ساعتها ذنوب والوزر أوزار . وتحضرنى هنا مقولة لأحد الصالحين يقول فيها " استتمام صلاح عمل العبد بستِّ خصال: تضرُّع دائم وخوف من وعيده، والثاني: حسن ظنِّه بالمسلمين، والثالث: اشتغاله بعيبه ولا يتفرَّغ لعيوب الناس، والرابع: يستر على أخيه عيبه ولا يفشي في الناس عيبه؛ رجاء رجوعه عن المعصية واستصلاح ما أفسده من قبل، والخامس: ما اطَّلع عليه من خسَّة عملها استعظمها؛ رجاء أن يرغب في الاستزادة منها، والسادسة: أن يكون صاحبه عنده مصيبًا " وإن كنا أمُرنا بالستر على الناس فمن باب أولى أن نستر على أنفسنا وألا نجاهر بالمعصية ونصنع الذنب ونخبر به هذا وذاك من باب " الفزلكة " والتباهى وهذه هى الطامة الكبرى لأن الكريم سترك وأنت جاهرت بالمعصية وكأنك لا تخاف ولا تخجل ولا تخشى شيئاً . كما أن المجاهرة فيها إستخفاف بالله عز وجل . إخوانى وأخواتى لا تستخفوا بقدرة الله عز وجل الذى يستر المرة تلو المرة تلو المرة ولكن ربما يأخذك اخذ عزيز مقتدر وينزع منك عافيته وستره كما حدث فى القصة الشهيرة عندما أتوا إلى عمر رضي الله عنه برجل قد سرق فقال هذا السارق : أستحلفك بالله أن تعفو عني فإنها أول مرة ، فقال عمر رضي الله عنه : كذبت ليست هي المرة الأولى فأراد الرجل أن تثار الظنون حول عمر فقال له : أكنت تعلم الغيب ؟ فقال عمر رضي الله عنه : لا ، ولكني علمت أن الله لا يفضح عبده من أول مرة ، فقطعت يد الرجل فتبعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : أستحلفك بالله أهي أول مرة ؟ فقال : والله إنها هي الحادية والعشرون . ما أروع العظة فى هذه القصة وما اروع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اشد إيمانهم وفطنتهم . اللهم أسترنا فى الدنيا والآخرة وأنعم علينا بعافيتك وسترك . أقوال فى الستر من القرآن الكريم : { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ } سورة النور من السنة المطهرة : ( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ) الراوي:أبو هريرة رضى الله تعالى عنه المحدث:الألباني - المصدر:صحيح ابن ماجه- الصفحة أو الرقم:2078 خلاصة حكم المحدث:صحيح |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#368 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أخلاقنا الإسلامية العظيمة الإصلاح بين الناس بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . يقول الشاعر: ألا ينبري خيرون بمساعي حميدة هنا و هناك ليطفئوا نار الفتن وينزعوا فتيل اللـــــــــــهب ؟ كثرت علينا هموم الدنيا وخطوبها وتكالبت علينا أزمات الحياة فضاقت صدورنا وأصبحنا لا يطيق بعضنا البعض وكثر التشاحنات وكثر الخصام وتنوعت أسباب الفرقة . ولو كنا اتبعنا ما امرنا به الله جل وعلا ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم . ما كنا وصلنا لما نحن فيه من تشتت وفرقة وخصام ليس فقط على مستوى الافراد والأسر والبلد والواحد بل إمتدت هذه الفرقة لتطال الشعوب والأمم من ابناء الدين الواحد واللسان الواحد . وفى خضم هذا التفرق والشتات إنتعش سوق المخربين ومحترفى الوقيعة . ولأن الله عز وجل لا تخفى عليه خافية ولأن رسوله الكريم لا ينطق عن الهوى . جاءت شريعتنا العظيمة متمثلة فى القرآن الكريم والسنة المطهرة لتبث فينا روح الإصلاح بين الناس هذا الخلق الرائع الذى لا يتمتع به إلا شخصية ملتزمة متعلقة لديها موهبة يفتقدها الكثيرون . نعم إنها موهبة وهبة فى نفس الوقت وذلك لأن الحال بين المتخاصمين يحتاج إلى كياسة وفطنة فى التعامل ويحتاج إلى سياسة من نوع خاص . ولهذا جاءت مرتبة الإصلاح أفضل من مرتبة الصيام والصدقة والصلاة وذلك لما فى المصالحة من مجاهدة للنفس ضد اى اهواء شخصية فمن الممكن أن مصلحة المصلح فى هذا الخصام وأن تكون له منفعة كبيرة ولكنه مع ذلك يبتغى الأجر وترك المتاع الزائل طمعاً فى الأجر والثواب الكبير عند الله وإعتصم بحبل الله وترك حبل الدنيا الواهى . ولقد أباح الإسلام الكذب للإصلاح بين المتخصامين وذلك فى سبيل التقريب بينهما وتقليل فجوة الخلاف . والكلام الطيب يؤلف بين القلوب ويذيب الضغائن المترسبة من القطيعة ولعل من أشهر نماذج المتخاصمين الزوجين وهذا النموذج بالذات يحتاج إلى الحكمة لكى يتم الإصلاح على الوجه الأكمل . ذلك لأن الخصام بين الزوجين يكون أكثر حساسية من حالات اخرى لإعتبارات كثيرة أولها : إنتهاك الخصوصية ومعرفة الجميع بعض الأمور الخاصة بين الزوجين . وثانيها : معرفة بعض الأمور والطباع التى لا تظهر إلا بالحياة الزوجية تحت سقف واحد . ولا بد هنا من إختلاق الكلام الطيب لكل منهما عن الآخر حتى نحقق الهدف الأسمى وهو الإصلاح بين الناس . لأنه لو تم هذا الإصلاح بإذن الله صلحت أسرة بأسرها وإن صلحت الأسرة صلح المجتمع ولو صلح المجتمع لصلحت الأمة بأسرها وإختفت أسباب الفرقة بين الدول ولعادت امتنا إلى النصر والتمكين . ولأختفت الحدود الدولية ولتوحدت الأهداف والألسنة ولخسر العدو الذى وضع له قاعدة ذهبية يرعاها وهى " فرق تسد " و ليكن شعارنا " إصلاح بين المسلمين فقوة فإنتصار بإذن الله على كل مغرض وعدو " ديننا الحنيف العظيم لا يرعى الفرقة والخصام ولكنه راع لكل خير " وَالصُّلْحُ خَيْرٌ " فكن ممن قال الله فيهم { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } كن أنت تلك اليد البيضاء كما قال أمير الشعراء المصلحون أصابعٌ جمعت يداً هي أنت بل أنت اليدُ البيضاءُ أقوال فى الإصلاح بين الناس من القرآن الكريم : { لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } سورة النساء : 114 من السنة المطهرة : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى . قال : صلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة " الراوي : أبو الدرداء رضى الله عنه المحدث:الترمذي - المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم: 2509 خلاصة حكم المحدث:صحيح السلف الصالح : " ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يحدث بين القوم الضغائن " سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه " تنازع رجلان في ناحية المسجد فملت إليهما فلم أزل بهما حتى اصطلحا " محمد بن المنكدر عن الحسن البصري أنه تقدم إليه حيث استقضى رجلان من ثقيف يختصمان إليه فقال الحسن وأنتما أيضا في أسنانكما وقرابتكما تختصمان فقالا يا أبا سعيد إنما أردنا الصلح قال فنعم إذا فتكلما فوثب كل واحد منهما على صاحبه بالتكذيب قال يقول الحسن : " كذبتما ورب الكعبة قال الله سبحانه و تعالى { إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا } ما الصلح أردتما . " لم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها " ابن شهاب الزهري ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#369 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أخلاقنا الإسلامية العظيمة زيـــــــــــــارة المريض بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . يقول الشاعر: لكل شيء إذا ما تم نقـــصان .. فلا يغرّ بطيب العيش إنسان هي الأمور كما شاهدتها دول .. من سرّه زمن ساءته أزمان هكذا الحال دائما لا يستقيم العيش ولا تستقيم الحياة على وتيرة واحدة فكما ذكر الشاعر الأيام دول ما بين شدة ورخاء وعسر ويسر ومرض وشفاء وهذا هو محور حديثنا اليوم إن شاء الله وإستكمالاً للحلقة السابقة والتى تحدثت فيها عن الصبر والرضا فى المرض . فلا يصح على الإطلاق أن نغفل عن أدب زيارة المريض وعيادته . وزيارة المريض واجب دينى أولاً وإنسانى ثانياً لأن الإنسان يكون فى أضعف حالاته عند مرضه ويحتاج بكل تأكيد إلى من يقف بجانبه ويقوى عزيمته ويحثه على الحمد والرضا . ومن يتجاهل زيارة المريض سوف يتعرض للعتاب من قبل رب العزة سبحانه وياله من موقف مخجل كما جاء فى الحديث الصحيح لرسولنا الكريم فيما بلغ عن رب العزة سبحانه : ( إن الله عز وجل يقول ، يوم القيامة : يا ابن آدم ! مرضت فلم تعدني . قال : يا رب ! كيف أعودك ؟ وأنت رب العالمين . قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده . أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ ) فكيف تتجاهل تلك الدعوة الكريمة من رب العزة سبحانه وتحرم نفسك هذا الشرف وهذا التكريم . وأعرف أشخاصاً كثيرين واحسبهم على خير يستقطعون وقتاً أسبوعياً كل يوم جمعة بعض الصلاة لزيارة المستشفيات والدعاء للمرضى بالشفاء دون سابق معرفة من أجل الحصول على التشريف الربانى والأجر والثواب . ومن مُستحبات عيادة المريض الدعاء له ورقيته " والصيغ كلها معروفة " وعدم إطالة وقت الزيارة بما يجهد المريض كما يجب بث روح الأمل والشفاء حتى لو كان المرض مستعصياً أوخطيراً . وتذكير المريض بأن الإبتلاء يكون على قدر الإنسان عند ربه وعلى قدر دينه كما جاء فى الحديث الصحيح : ( قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ) الراوي:سعد بن أبي وقاص المحدث:الترمذي المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:2398 إذن فالمرض هو تكفير ذنب ورفعة درجة وقربى لله عز وجل . ويا حبذا إن كان المريض فقيراً أن تعطيه مالاً على سبيل الهدية بحجة حيرتك فى إنتقاء هدية له وذلك من باب المساعدة . فلا يصح أن نأخذ معنا صنوف الحلويات التى لا تنفع ولا تضر ولا حتى يستفيد منها المريض . وهناك مظهر لا يعجبنى على الإطلاق عند زيارة المريض وهو كثرة الحديث والثرثرة في موضوعات شتى لا تناسب الزمان ولا المكان على الإطلاق . كما لا يعجبنى إظهار التأثر أو البكاء أو التفوه بكلمات من عينة " ياعينى مسكين " أو " غلبان " أو بعض التصرفات التى توحى بذلك من التصرفات الغير مسئولة . وبدلاً من هذا يجب أن تكون طبيعياً جداً جداً فى التعامل معه حتى لا تتأثر نفسيته وتسوء حالته . ومن عجائب الأمور فى زيارة المريض إصطحاب الأطفال وما أدراكم ما الأطفال خاصة هؤلاء الذين لا يردعهم صوت ولا يقعدهم نظرة ثاقبة والأفضل عدم إصطحاب الأطفال إلا إن كنت تثق فى قدرتك على السيطرة عليهم وأن تثق أيضاً فى طاعتهم وإمتثالهم للأوامر . خلاصة القول إخوانى واخواتى أن زيارة المريض تكليف ربانى ونبوى وواجب إنسانى فيه العبرة وفيه قمة التشريف لهذه الشريعة الغراء التى لا يوجد لها مثيل فى بث إشارات الحب بين الناس ونشر روح الحب والتعاون والمودة بين المسلمين وخلق نموذجاً مشرفاً يجذب إليه غير المسلمين . فلا تحرم نفسك هذه المنحة وساعد أخاك فى محنته فلربما تحظى بدعوة صادقة منه تسبب لك سعادة الدنيا والآخرة . دمتم جميعاً بصحة وعافية وخالص دعواتى لجميع مرضانا ومرضى المسلمين بالشفاء العاجل اللهم آمين . أقوال فى زيارة المريض من السنة المطهرة ( ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار حتى يمسي وفي أي ساعات الليل حتى يصبح ) الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3476 خلاصة حكم المحدث: صحيح السلف الصالح مرض الحبيب فعدته فمرضت من حذري عليه فأتى الحبيب يعودني فشفيت من نظـري إليه الإمام الشافعى رحمه الله " إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، فكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير" سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه مرض أحد السلف مرض شديدا أنهكه فكان يقول لعوداه : إن الله لا يُتهم في قضائه فله الحمد على ما قضى وقدر .. سؤل الإمام أحمد عن زيارته لمريض في وقت الظهر، قال: لا ينبغي أن يعاد فيه مريض قال العرب قديما : عيادة المريض فواق ناقة " يعني قدر حلب الناقة فقط " ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#370 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() نصيحة ذهبية قال سماحة الوالد العلامة ــ المحدث الشيخ ربيع السنة حفظه الله ورعاه : وفقنا الله وإياكم وأعادنا وإياكم إلى منهج السلف الصالح فإن والله هناك مفارقة هناك مفارقة بيننا وبين منهج السلف الصالح أسأل الله أن يعيدنا إليه ومن أهمه الولاء والبراء كما قال عليه الصلاة والسلام: ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) فهل نحن الآن هذا المبدأ موجود متأصل في نفوسنا وإلا اجتاحه هؤلاء ؟ مبدأ الحب في الله والبغض في الله موجود الآن عندنا ؟ كل واحد مثل هذا ؟ لا والله ....والواقع ونحن نعلمه الآن أكبر شاهد على هذا ونحن الآن نستهين بالواقع أليس كذلك؟ لمسنا هذا لمساً باليد إذا بشبابنا تجدهم مع أهل البدع مع المعتدين الظالمين فهل هذا هو الولاء والبراء ؟ يصدق علينا قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( الأرواحُ جنودٌ مجندةٌ، فما تعارفَ منها ائتلفَ، و ما تناكرَ منها اختلفَ ) المرء مع من أحب وسيحشر هؤلاء مع أولائك ، أحبوهم وتآلفت قلوبهم وأرواحهم وأصبحت متنافرة مع كثير من السلفيين. فيا إخوتاه التوبة إلى الله فقد ارتكبنا ظلما كبيرا ووقعنا في هوة خطيرة من الانحراف فلنرجع إلى الله تبارك وتعالى ولنرجع إلى الحق ولنرجع إلى أبواب الولاء والبراء وادرسوا يا إخوتاه في هذا الباب خلق أفعال العباد للبخاري وانظروا في موقف السلف من أهل البدع ، الاعتصام للشاطبي ، السنة لعبد الله بن أحمد ، الشريعة للآجري ، شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ، الإبانتين لابن بطة ، الذي لايقرأ هذه الكتب لا يتضح له منهج السلف خاصة في باب الولاء والبراء ، باب الولاء والبراء قد مسحه أعداء السلفية مسحه من صفحة المنهج السلفي فلنعد هذا الباب وندرسه ونحفظه ونترسم خطى السلف الصالح رضوان الله عليهم.اهـ المصدر : شريط أثر الكتاب والسنة الوجه الثاني من الدقيقة 37:53 إلى الدقيقة ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |