![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5311 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() العطاء من أجمل الصفات التى منحها الله للانســان السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير تم بواسطة الفقير الي ربه ; 17-01-2014 الساعة 09:55 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5312 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] لـــــــــذة العطـــــــــاء *يارب ! علمنى كيف أسعد أكبر عدد من الناس . علمنى كيف أبعث الأمل فى قلب يائس، وأرسم الضحكات على شفتى حزين ، وأمسح الدموع من كل العيون الباكية ، وأنزع الأحقاد من بعض النفوس الغاضبة *يارب !ساعدنى على أن أتطلع دائما إلى الناحية ألأخرى من الصورة ، حتى لا أرى محاسن نفسي وعيوب غيرى ، وإنما أعرف أيضا عيوب نفسى ومحاسن غيرى *يارب لا تدعنى أغالط فى الحساب ، فأختصر أفضال الناس وأبالغ فى أفضالى على غيرى *يارب ضع الحكمة فى قلبى والحنان فى رأسى !فلا أسرف فى توزيع حبى ، ولا أدع المنطق يقسو فى أحكامه على الناس ! وعلمنى أن أسرف فى تسامحى ، وأقتصد فى توزيع خصوماتى وغضبى *يارب علمنى أن أجد فى العطاء نفس اللذة التى يجدها غيرى فى الأخذ ولا تجعلنى أتردد فى تقديم الخير لأننى لم أتسلم فى الماضى إيصالات العرفان بالجميل! وساعدنى على أن أؤمن دائما بأن الله هو الذى يرد الخير ، ويضاعف الثواب [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5313 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أيها المقصر استعد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه. اعلم يا أخي المسلم الكريم أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، فأنت خطاء، وصاحب هفوات وفلتات، فكم مرة زل بها لسانك، فاغتبت فلاناً، أو شتمته، وكم امتدت يدك إلى علان بغير حق، وكم نظرت عينيك إلى ما يغضب الله، وكم... وكم... وكم. لذلك أخي الكريم أوجب الله تعالى على عباده التوبة فقال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً [التحريم:8]. فالتوبة واجبة من كل ذنب، والله تعالى يحب التوابين ويفرح بتوبة العبد إليه فرحاً عظيماً واسمع يا رعاك الله إلى وصف رسول الله فرح الله بتوبة العبد في الحديث الذي رواه أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله قال: قال رسول الله : { لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة } [متفق عليه]. وفي رواية مسلم { لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها، قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك } أخطأ من شدة الفرح. الله أكبر ما أعظم هذا الفرح، والله إنه لفرح عظيم، ولا يمكن لأحد أن يتصوره، تخيل نفسك بأرض صحراء، ليس حولك أحد، ولا ماء ولا طعام ولا أناس، وقد ضاع بعيرك وعليه طعامك وشرابك، وأخذت تبحث عنه هنا وهناك، ولكن بدون جدوى، فيئست من الحياة وجلست تحت شجرة تستظل بظلها وأنت تنتظر الموت، فبينما أنت كذلك تفتح عينيك فتجد الناقة أمامك، قد تعلق خطامها بالشجرة، وعليها طعامك وشرابك فأخذت بخطامها وصحت من شدة الفرح قائلاً: ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) أخطأت من شدة الفرح وإنما أردت أن تقول: ( اللهم أنت ربي وأنا عبدك ). فهل تصورت يا أخي هذا الفرح، أظنك تقول نعم، فاعلم أن فرح الله بتوبة عبده أكثر وأعظم من فرح هذا الرجل بالحياة بعد الموت. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عظيم كرم الله وعفوه فهو يفرح بتوبة العبد لا لأجل حاجته إلى أعمالنا وتوبتنا فالله غني عنا، ولكن لمحبته سبحانه للكرم والعفو. فبادر أخي المسلم بالتوبة واعلم أن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء االنهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، كما في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي قال: [ إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها }. لذلك كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه كثير التوبة والاستغفار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله يقول: { والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة } [رواه البخاري]. وفي حديث آخر عند مسلم قال : { يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة }. واعلم يا أخي الحبيب أنك بالتوبة إلى ربك تتحصل على ثلاث فوائد عظيمة وهي: الفائدة الأولى: امتثال أمر الله ورسوله، وفي امتثال أمرهما كل الخير والسعادة في الدنيا والآخرة. الفائدة الثانية: الاقتداء برسول الله حيث كان يتوب إلى الله في اليوم مائة مرة، وفي الاقتداء بالرسول تأتي محبة الله، يقول الله تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ [آل عمران:31]. الفائدة الثالثة: غفران الذنوب وتكفير السيئات واستبدالها بالحسنات، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الفرقان:68-70]. وبعد أن علمت يا أخي التائب فضل التوبة، وعلمت أن الله يحب التوابين، وعلمت أن نبينا وهو أفضل الناس، وأتقاهم وأخشاهم لله، ومع هذا كان كثير التوبة والاستغفار، فما هو حالك أنت أيها المسكين الضعيف، المقصر المفرط أما آن لك أن تتوب، أما آن لك أن تعود، أما اشتقت لجنة الله، أما اشتقت لمجاورة الحبيب محمد . واعمل لدار البقا رضوانُ خازنُها الجارُ أحمدُ والرحمنُ بانيها أرضٌ لها ذهبٌ والمسكُ طينتُها والزعفرانُ حشيشٌ نابتٌ فيها أحمدُ دلالُها والربُ بائعُها وجبريلُ ينادي في نواحيها من يشتري الدار بالفردوس يعمرُها بركعة في ظلام الليل يحييها واعلم أيا رعاك الله أن للتوبة شروط، لا تقبل التوبة إلا إذا استوفت هذه الشروط، فإذا كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط: الشرط الأول: أن تقلع عن المعصية فوراً. الشرط الثاني: أن تندم على فعلها. الشرط الثالث: أن تعزم ألا تعود إليها أبداً. فإن فقد أحد هذه الشروط لم تقبل التوبة، وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة، هذه الثلاثة.. والرابع: أن يبرأ من حق صاحبها إن استطاع، فإن كانت مالاً أو نحوه رده إليه، وإن كانت غيبة استحلها منه، وإن لم يستطع أكثر من الدعاء له والتصدق عنه. واعلم يا أخي التائب، أن النبي قد بين صنفاً من الناس لا يعفو الله عنهم، فالحذر أن تكون منهم والعياذ بالله، ففي الحديث الذي أخرجه البخاري أن النبي قال: { كل أمتي معافى إلا المجاهرون }. والمجاهرة أن يفعل الذنب ثم يصبح يحدث الناس، يقول فعلت كذا وكذا والعياذ بالله، فعليك أخي الكريم التوبة، الآن، نعم الآن، وقبل أن يفوت وقت التوبة، فإن للتوبة وقت محدود، لا يقبل الله التوبة بعده أبداً قال : { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } [أخرجه الترمذي وحسنه الألباني]. والغرغرة أن تصل الروح الحلقوم، وهو عند الاحتضار، قال الله تعالى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ [النساء:18]. وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله : { من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه } [مسلم]. فما يدريك يا أخي متى تأتيك منيتك، ومتى تحين وفاتك، لعلك لا تمسي، بل لعلك لا تكمل قراءة هذه الورقات، فالبدار البدار إلى التوبة، جعلني الله وإياك من التوابين. يا نفس ويحك توبي إلى الله واكتسبي فعلاً جميلاً لعل الله يرحمني ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5314 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من قصص التائبين عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري أن نبي الله قال: { كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً، فهل له من توبة؟ فقال: لا فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم - أي حكماً - فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الارض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة } [متفق عليه]. وفي رواية في الصحيح: { فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر، فجعل من أهلها }. وفي رواية في الصحيح: { فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تباعدي، وإلى هذه أن تقربي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له }. وفي رواية: [ فنأى بصدره نحوها }. وعن أبي نجيد عمران ابن الحصين الخزاعي رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة أتت رسول الله وهي حبلى من الزنى، فقالت: يا رسول الله أصبت حداً فأقمه عليّ، فدعا نبي الله وليها فقال: { أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني } ففعل فأمر بها نبي الله ، فشدت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: { لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل؟ } [رواه مسلم]. فيا أخي الشاب: هل تذكرت هاذم اللذات، ومفرق الجماعات ومشتت البنين والبنات؟ هل تذكرت يوماً تكون فيه من أهل القبور؟ هل تذكرت مفارقة الأهل والجيران، والأموال والأصحاب والأوطان؟ هل تذكرت ضيق القبور وظلمتها؟ هل تذكرت وحشتها وكربتها؟ هل تذكرت عذاب القبر وألوانه؟ هل تذكرت حياته وعقاربه وديدانه؟ هل تذكرت الشجاع الأقرع وعظم شأنه؟ هل تذكرت ضرب الفاجر بمرزبة من حديد مع الإهانة؟ هل تذكرت سؤال الملكين منكر ونكير؟ هل تذكرت أتوفق للصواب من الجواب، أم يقال لك: لا دريت ولا تليت؟ هل تذكرت نعيم القبر وروحه وريحانه؟ أخي أعد للسؤال جواباً، وللجواب صواباً، وللصواب إخلاصاً لا رياء. وكان عون بن عبد الله يقول في بكائه وذكر خطيئته: ويح نفسي، بأي شيء لم أعص ربي؟ ويحي ! إنما عصيتُه بنعمته عندي. ويحي ! من خطيئة ذهبت شهوتُها، وبقيت تبعتُها عندي. ويحي ! كيف أنسى الموت ولا ينساني؟ ويحي ! إن حُجبت يوم القيامة عن ربي. ويحي ! كيف أغفل ولا يغفل عني؟ أم كيف تُهنئُي معيشتي واليوم الثقيل ورائي؟ أم كيف لا تطول حسرتي ولا أدري ما يفعل بي؟ أم كيف يشتد حبي لدار ليست بداري؟ أم كيف أجمعُ بها وفي غيرها قراري؟ أم كيف تعظم فيها رغبتي والقليل منها يكفيني؟ أم كيف أوثرها وقد أضرت بمن آثرها قبلي؟ أم كيف لا أبادر بعملي قبل أن يغلق باب توبتي؟ أم كيف يشتد إعجابي بما يزايلني وينقطع عني؟ فيا أيها الشاب: إياك أن تسوف بالتوبة وتتكل على العفو والمغفرة وإياك أن تقول: ما زلت في شبابي وسوف أتوب إذا تقدمت بي السن، فالموت لا يعرف شيخاً ولا شاباً، ولا رجلاً ولا امرأة، ولا غنياً ولا فقيراً، ولا أميراً ولا وزيراً. قل للمفرط يستعد ما من ورود الموت بدُ قد أخلق الدهر الشباب وما مضى لا يُستردُ أو ما يخاف أخو المعا صي من له البطشُ الأشدُ يوماً يعاين موقفاً فيه خطوب لا تجد فإلام يشتغل الفتى في لهوه والأمر جدُ أبداً مواعيد الزمان لأهله تعب وكد يا من يؤمل أن يقيم به وحادي الموت يحدو وتروح داعية المنون على مؤملها وتغدو يختال في ثوب النعيم ودونه قبر ولحد والعمر يقصرُ كل يوم ثم في الآمال مدُ أيقظنا الله وإياكم من هذه الرقدة، وذكرنا الموت وما يأتي بعده، وألهمنا شكره على النعم وحمده، إنه كريم لا يرد عبده. وقبل أن أختم كلامي معك، كأنني بك تتساءل، ما هو الثمن الذي أرجوه وما هو جزائي إن تبت إلى الله وأنبت؟ فأقول لك والثمن الجنة...؟ ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : { قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر }. وفي الصحيح من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : { لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها }. وفي صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله يقول: { موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها }. قال ابن القيم: وكيف يقدر دار غرسها الله بيده، وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه. فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران. وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن. وإن سألت عن لاطها فهو المسك الأذفر. وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر. وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب. وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب وفضة، لا من الحطب والخشب. وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل. وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل. وإن سألت عن أنهارها، فأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى. وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون. وإن سألت عن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور. وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير. وإن سألت عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام. وإن سألت عن ظلها، ففيها شجرة واحدة، يسير الراكب المجد السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها. وإن سألت عن سعتها، فأدنى أهلها يسير في ملكه وسرره وقصوره وبساتينه مسيرة ألفي عام. وإن سألت عن خيامها وقبابها، فالخيمة الواحدة من درة مجوفة لها ستون ميلاً من تلك الخيام. وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب. وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم فهن الكواعب الأتراب، اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور، تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت، ويضيء البرق بين ثناياها إذا ابتسمت. وإن سألت عن السن فأتراب في أعدل سن الشباب. وإن سألت عن الحسن فهل رأيت الشمس والقمر؟ فما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها، أضاءت الجنة من ضحكتها. إن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع، وإن آنست وأمتعت فيا حبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبلت فلا شيء أشهى من التقبيل، وإن نولت فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل. فحي على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيها المخيم ولكننا سبي العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلم وفقنا الله وإياكم للتوبة وجعلنا من عباده التوابين إنه سميع مجيب... --------- للفائده والعبره |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5315 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] فيآ عَجباً لجهلي وغفلتي ذات مره ڳنت أعد واجهز هدية .. لشخصية تفوقني سنا و منصبا ولها في قلبي عظيم حُبا وأخيرا انتهيت .. بعد عظيم جهد و وقت و مال قدمتها على خجل وخوف ان لا تعجبه . . ثم تذكرت أعظم وأعلى وأشرف حب[رب الارباب] سبحآنـہ . . وحال ما أقدم من عَملٍ يَصعدُ لَه سُبحآنـہ ؟ وتذڳرت تَقصِيري , وتذڳرت ڳم من صلاة قدمتهآ على عجل . . وڳم من عمل تعبت عليه وقدمته وأنا معجب بـہ ..! فيآ عَجباً لجهلي وغفلتي .. استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليـہ . . [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5316 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() سُـلّـم الارتقـــاء فصـــــل :إن الدرجة الأولى في سلّم الارتقاء هي : تحقيق التوحيد الخالصفعن التوحيد تبدأ الصحة .. وأن الدرجة الأولى في سلّم الخرابات هي : الشرك _ الأكبر أو الأصغر _وعن الشرك تتفرع الأمراض القلبية والسلوكيةالتي يجهد الشيطان أن يسوق الإنسان إليها ومنها :الكبر ، والعجب ، والفخر ، والغرور ، والخيلاء ، والبخل ، والغش ، والبغض ، والحرص ، والطمع ، وطول الأمل ، والحقد ، والحسد ، والضجر والتأفف من الأقدار ومن الناس ، والجزع ، والهلع ، والجمع ، والمنع ، والجبن ، والجهل ، والكسل ، والبذاءة ، والجفاء ، واتباع الهوى ، والازدراء ، والاستهزاء ، والترفع ، والادعاء ، والحدة ، والسفه ، والطيش ، والغلواء ، والتحكم ، والظلم ، والعداوة ، والمنازعة ، والمغالبة ، والمعاندة ، والغيبة ، والبهتان ، والكذب ، والنميمة ، وسوء الظن ،والفجور في الخصومة ، والغدر ، والخيانة ، واللؤم ، والوقاحة ، والشماتة ، والبغي ، وعدم قبول النصيحة ، والمنّ ، والأنانية والإثرة ، وحب الجاه ، وحب أن يحمد بما لم يفعل ، والذل على أبواب المخلوقين …. إلى غير ذلك من أمراض تجاوز بها بعضهم المائة مرض ..وقد يصاب الإنسان بمجموعة منها _ قلت أو كثرت _ويكون أثر ذلك أن تمنع وصول الأنوار إلى القلب ..ومن مظاهر ذلك حالة الذين حدثنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ( إيمانهم لا يجاوز تراقيهم ) هذا مع أننا _ بل الصحابة _إذا رأوهم حقروا صلاتهم إلى صلاتهم ، وصيامهم إلى صيامهم ..!! ……لقد قرر علماؤنا أن كل مرض يمكن أن يعالج بضده ، والأمر صعب ، والله هو المستعان وحده .. فلابد من عملية تفتيش مستمرة في النفس ، ملاحظة دائمة لها ،وتصفية لما يطرأ عليها أولاً بأول .. وإن الأذكار وأعمال البر_ لاسيما في حالة تعقيد القلب بأنواع من الأمراض _ليست كافية وحدها لإزالة هذه الأمراض ، بل لابد من علم صحيح ،ومع العلم لابد من مجاهدة مستمرة ، وذكر كثير ، ومذاكرة دائمة ،وأجواء ملائمة ، ودعاء وتضرع وتعليق القلب بالله سبحانه ،ولن يتم الأمر إلا بتوفيق منه جل جلاله ..ولقد كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم( اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها …)وكان يكثر أن يقول ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) ..والنصوص كثيرة .ولقد ربط الله سبحانه الأمور بمسبباتها ، فمن سار على الدرب وصل ، ومن صدق الله أعانه ، والقاعدة القرآنية واضحة( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) --------------- ابو عبد الرحمن /للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5317 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أبو جندل وأبو بصير - رضي الله عنهما أبو جندل وأبوبصير ـ رضي الله عنهما ـ من رجال الإسلام وأبطاله .. أما أبو جندل بن سهيل بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ فهو من السابقين إلى الإسلام ، وممن عُذِّب بسب إسلامه ، وقد ثبت ذكره في صحيح البخاري في قصة الحديبية ، وذكره أهل المغازي فيمن شهد بدرا ، وكان أقبل مع المشركين فانحاز إلى المسلمين ، ثم أُسِر بعد ذلك ، وعُذِّب ليرجع عن دينه ، استشهد باليمامة ، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة . وأما أبو بصير عتبة بن أسيد الثقفي ـ رضي الله عنه ـ فقديم الإسلام والصحبة ، وهو الذي قال عنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صلح الحديبية : ( وَيْل أمِّه ، مِسْعَر حَرْبٍ لو كان له أحد) (البخاري) . ويل أمه : كلمة تعجب يصفه بالإقدام ، مِسْعَر حرب : موقد حرب ـ يصفه بالمبالغة في الحرب والنجدة ـ ، لو كان له أحد : أي ينصره ويعاضده ويناصره .. وأما عن قصتهما ففي ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة ، خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ألف وأربعمائة مسلم ، متجهين إلى مكة لقضاء أول عمرة لهم بعد الهجرة ، وحملوا معهم السلاح توقعاً لشر قريش ، وحين وصل المسلمون إلى عسفان (مكان بين مكة والمدينة) ، جاءتهم أخبار باستعدادات قريش لصد ومنع المسلمين من دخول مكة .. فاستشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه ، فأشار أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ بالتوجه إلى مكة لأداء العمرة والطواف بالبيت ، وقال: ( فمن صدنا عنه قاتلناه ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : امضوا على اسم الله )(البخاري) .. وقرب موضع يقال له الحديبية قبيل مكة ، أرسلت قريش عروة بن مسعود للتفاوض مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومنعه من دخول مكة وعقد معاهدة معه ، ثم أرسلت سهيل بن عمرو لإتمام المفاوضات .. وقد أسفرت هذه المفاوضات عن اتفاق سُمِّيَ في التاريخ والسيرة صلحا ، يقضي بأن تكون هناك هدنة بين الطرفين لمدة عشر سنوات ، وأن يرجع المسلمون إلى المدينة هذا العام فلا يقضوا العمرة إلا العام القادم ، وأن يرد محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من يأتي إليه من قريش مسلما ، وألا ترد قريش من يأتيها مرتدا ، وأن من أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه ، ومن أراد أن يدخل في عهد محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غير قريش دخل فيه .. وقد وافق الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على شروط المعاهدة ، التي بدا للبعض أن فيها إجحافا وذلاً للمسلمين ، لكن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان مدركا وموقنا أن هذا الصلح سيكون فاتحة خير وبركة على المسلمين ، وهو ما تحقق بعد ذلك . وبعد الانتهاء من كتابة وثيقة الصلح والمعاهدة جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ وهو في قيوده هارباً من المشركين في مكة ، فقام إليه أبوه ـ سهيل ـ فضربه في وجهه وقال : هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه أن ترده إليَّ ، فأعاده النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمشركين ، فقال أبو جندل : يا معشر المسلمين أَأُُرَد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟! ، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إنا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا ، وإنا لا نغدر بهم ) .. ثم طمأنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائلا: ( يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجاً ومخرجا )(أحمد).. وفي أعقاب صلح الحديبية وعودة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدينة ، استطاع أبو بصير أن يفر بدينه من التعذيب في سجون قريش في مكة المكرمة ، فبعثت قريش اثنين من رجالها إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليعودا به تنفيذاً لشروط المعاهدة .. ويروي عروة بن الزبير ـ رضي الله عنه ـ قصة أبي بصير ـ رضي الله عنه ـ في حديث الحديبية الطويل فيقول : ( .. ثم رجع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدينة فجاء أبو بصير - رجل من قريش - وهو مسلم ، فأرسلوا في طلبه رجلين ، فقالوا : العهد الذي جعلت لنا ؟ ، فدفعه إلى الرجلين .. فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم ، فقال أبو بصير لأحد الرجلين : والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فاستله الآخر ، فقال : أجل والله إنه لجيد ، لقد جربت به ثم جربت به ثم جربت ، فقال أبو بصير : أرني أنظر إليه ، فأمكنه منه فضربه حتى برد ، وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين رآه : لقد رأى هذا ذعرا ، فلما انتهى إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : قتل - والله ـ صاحبي وإني لمقتول .. فجاء أبو بصير فقال : يا نبي الله ، قد أوفى الله ذمتك ، قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم ، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد )، فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم ، فخرج حتى أتى سيف البحر .. قال : وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير ، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير ، حتى اجتمعت منهم عصابة ، فوالله ما يسمعون بِعِير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لهم فقتلوهم وأخذوا أموالهم .. فأرسلت قريش إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تناشده الله والرحم لما أرسل فمن أتاه فهو آمن .. فأرسل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليهم .. فأنزل الله ـ عز وجل ـ : { وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً }(الفتح:24) ..)(البخاري). إن قصة أبي جندل وأبي بصير ـ رضي اللهعنهما ـ وما احتملاه في سبيل العقيدة ، وما أبدياه من العزيمة ، نموذج يُقتدى به في الصبر والثبات وبذل الجهد في نصرة هذا الدين .. والمتأمل في أحداثها يرى تأييد الله ورعايته لهما .. ولاشك أن هناك أسباباً بذلوها فأهَّلتهم لهذا التأييد من الله ، قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }(النحل:128) ، وقال : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً }(الطلاق: من الآية2) ، وقال : { إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }(محمد: من الآية7) .. فهذه الصفات ـ من تقوى الله والإحسان ونصرة دين الله ـ قد توافرت في أبي جندل وأبي بصير والصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ، فنالوا الرعاية والعناية ، والثبات والنصر من الله ، ومتى توافرت هذه المؤهلات والصفات في شخص أو أمة ـ في أي زمان ومكان ـ فإن هداية الله وتأييده ونصره سوف ينزل عليهم ، لأن الله قد وعد بذلك ووعده حق ، فقال تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } (العنكبوت:69)، وقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }(محمد:7) .. ومن ثم لم تمر أقل من سنة حتى أصبح أبو جندلوأبوبصير ـ رضي اللهعنهما ـ مع إخوانهما من المسلمين المستضعفين قوة كبيرة ، وصار كفار مكة يخشونها ، بعد أن سيطروا على طرق قوافلهم القادمة من الشام .. وفي قصة أبي جندل وأبي بصير ظهر المثال العملي من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في وجوب الوفاء بالعهود ، وحرمة الغدر والخيانة حتى مع الأعداء .. فحينما جاء أبو جندل في الأغلال ، وقد فرَّ من مشركي مكة ، ومن بعده أتى أبو بصير هارباً من قريش ، ردهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال لأبي جندل : ( .. إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا وأعطيناهم على ذلك وأعطونا عهدا ، وإنَّا لا نغدر بهم ) .. وذلك امتثالاً لأمر الله تعالى بالوفاء بالعهود : {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }(النحل:91) ، وبهذا يكون الوفاء بالعهد عند المسلمين قاعدة من قواعد الدين التي يجب على كل مسلم أن يلتزم بها .. ومن الفوائد العظيمة من قصة أبي جندل ـ رضي الله عنه ـ : وجوب طاعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والانقياد لأمره ، وإن خالف ذلك العقل أو كرهته النفوس . قال سهل بن حنيف ـ رضي الله عنه ـ يقول : " اتهموا رأيكم ، رأيتني يوم أبي جندل ولو استطيع أن أرد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لرددته ". وقال ابن الديبع الشيباني تعليقاً على هذه الحادثة : " قال العلماء : لا يخفى ما في هذه القصة من وجوب طاعته - صلى الله عليه وسلم - والانقياد لأمره وإن خالف ظاهر ذلك مقتضى القياس أو كرهته النفوس ، فيجب على كل مُكَلَف أن يعتقد أن الخير فيما أمر به ، وأنه عين الصلاح المتضمن لسعادة الدنيا والآخرة ، وأنه جاء على أتم الوجوه وأكملها ، غير أن أكثر العقول قصرت عن إدراك غايته وعاقبة أمره .." .. وقد أبرزت كذلك قصة أبي جندل وأبي بصير ـ رضي اللهعنهما ـ بشرى عظيمة للمظلومين والمستضعفين في كل زمان ومكان ، وهي : أن الله سيجعل لهم فرجاً ومخرجا .. فقد طمأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا جندل وبشَّره بقرب الفرج له ولمن على شاكلته من المسلمين بصبرهم وثباتهم واحتسابهم الأجر عند الله ، فقال له : ( يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا ) ، وقال لأبي بصير : ( يا أبا بصير ، انطلق فإن الله سيجعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجا ) .. إن المتأمل في سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخرج بالكثير من الدروس والعبر ، ومما لا شك فيه أن الاستفادة من هذه الدروس حريٌ أن يحيي في الأمَّة روح الصبر والثبات ، والعزة والانتصار في كل زمان ومكان .. --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5318 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() للخاشعة قلوبهم |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5320 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() سورة الكهف / الشيخ خالد الجليل جزاه الله خير |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |