#1
|
||||
|
||||
لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟
لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟ يقول ستيف روسلر، على مدى أعوام طويلة عملت مع مئات المديرين في اجتماعاتهم و عروضهم التقديميّة و لم يكن يزعجني و يصدمني شيء مثلَ رؤية شخصٍ متمكّن من معلوماته و واثقٍ من عرضه و لكنّه مع ذلك يقف بين الملأ ثم يفتتح بكلماتٍ تحطّ من قيمة حضوره و من أهميّة و تأثير رسالته. ترى ماذا يدور في رؤوس بعض المتكلّمين الاعتذاريين بمجرّد أن يقفوا بين الملأ ليتحدثوا؟ لماذا يعتذرون و يحاولون تبرير حضورهم؟... إذا دعوت أحدهم إلى منزلك فهل هناك داع لأن يبدأ الضيف زيارته الكريمة بالاعتذار و القول بأنه لن يمكث عندك إلاّ بضع دقائق؟ - عبارات تحّط من قيمة رسالتك: "أريد الحديث و الأخذ من وقتكم و رحابة صدركم لأجل مسألةٍ صغيرة جداً...." - صغيرة جداً؟! هل تعني أننا نجتمع معك الآن لأجل موضوعٍ لا يستحق حضورنا و اهتمامنا؟ "إنني أعرف كم أنتم مشغولون... و شكراً جزيلاً على منحنا بعضاً من وقتكم الثمين...." - عفواً، لا شكر على واجب! و لكننا حضرنا الآن و خصّصنا لك مكاناً في جداول أعمالنا فلتبدأ الحديث المفيد رجاءً! ثمّ انتبه يا عزيزي كي لا تكون مقدمتك تضييعاً لوقتنا الثمين! "إنني أقف بتواضع لعرض هذه القضيّة و أنا أعلم أنه يوجد بينكم من هو خيرٌ مني للقيام بذلك..." - حسناً، إذا كنت تعلم ذلك فلماذا لا تقدم لنا الأفضل فتريح نفسك و تريح الموجودين؟! "سوف أحاول عرض هذه القضية بمنتهى الأمانة و الدقة و الصراحة...." - ماذا تقصد؟ هل يمكن أن تتناول قضايا أخرى بدون صراحة و دقة و أمانة؟! سواءٌ أكنت جالساً على الطاولة بين مجموعةٍ صغيرة، أو واقفاً في محفلٍ كبير بين الحشود فإنّ الناس يريدون منك توليّ دفة الحديث بثقة. نعم، لا أحدَ يحب الكبرياء والتعالي و لكن الناس جميعاً يريدون أن يسمعوا و يشاهدوا الثقة. و عندما تبدأ حديثك بالاعتذار عن وقوفك و حديثك بين الناس فإنّك تزعزع هذه الثقة و تصغّر حجم و أهميّة حضورك و تأثيرك. - نقطةٌ أخرى مهمّةٌ في هذا الشأن هيَ أنّ المبالغة في التلطّف عند تقديم الحديث أو طرح الأسئلة و المداخلات ستوحي إلى المتلقّين بأن المتحدّث متردّدٌ أو يخفي مشكلةً ما. و سيتشتّت اهتمامهم و ينصرف عن المعلومات التي يقدّمها إلى التفكير في أسباب تردّده أو مشكلته المكتومة. و ربما توحي أيضاً بعدم أهميّة الفكرة المطروحة و هكذا فإنّهم لن يتفاعلوا معها بالجديّة التي تستحقّها. إنّ الكلمات هي من أهمّ أدوات القيادة و التأثير، بادر اليوم و دقّق في ذخيرتك و في طريقة استخدامها. إن إساءة استخدام الكلمات لا يتوقّف أثرها عند الحطّ من قيمة الرسالة المعينة التي تريد تقديمها، بل يمتد إلى رسم صورةٍ سيئة لبقية مقوّماتك و مقدراتك القياديّة عموماً. لماذا ينجرف المتحدّثون إلى تصغير حضورهم و إضعاف رسائلهم: في تناول هذه الظاهرة يعرض البروفيسور بيتر فاجدا الإطار السيكولوجي التالي: من بين الدفاعات الكثيرة التي نستخدمها كي نرسم في أنفسنا انطباعاً حسناً عن أنفسنا التصاغر أو المبالغة في إنكار الذات و استعراض ذلك. و من طرق هذا التصاغر ( التي قد نقوم بها لا شعورياً) الاعتذار بطرق و أشكال مختلفة عن طبيعتنا و وجودنا الذي نحن عليه، أو الانتقاص من شأن أنفسنا. إن الإنسان يفعل ذلك و كأنه يقول في نفسه: من خلال الاعتذار و محاولة تبرير وجودي سوف أجعل الناس يحبّونني و يتقبّلونني، وعندما يحدث ذلك فإنني سوف أحب نفسي و أتقبّل نفسي أيضاً. إن الممتلئين بالأمان و الرضا و قبول ذواتهم لا يشعرون بالحاجة إلى التصاغر أو إخفاء ذواتهم. إنّهم يعرضون أنفسهم على الملأ كما هم بسيّآتهم و حسناتهم و لا يشعرون شعوراً طاغياً بأنهم ينقصهم من يحبّهم و يتقبّلهم. إنّهم يعرضون أنفسهم أمام الجموع كما هم، و يفعلون ما يفعلونه و يقولون ما يقولونه - على الصعيدين الشخصي و المهني- دون الاعتذار و دون أيّة عكّازات، و دون الاضطرار إلى تصغير أنفسهم بأية طريقة. الواثقون بأنفسهم و الراضون عن وجودهم يكون شعورهم بالأمان و بالقيمة نابعاً من الداخل و لا ينتظرونه من الخارج. و هكذا فإنهم لا يحتاجون للعب أيّ دور و لا لأن يكونوا أيَّ شخص غير ما هم عليه حقاً. راقب كلامك! هل تعبّر أحاديثك عن شعورٍ صحيّ بالارتياح و الاطمئنان إلى ما أنت عليه؟ منقول للفائدة </B></I> التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشعل الحريري ; 02-04-2011 الساعة 11:23 PM. |
02-04-2011, 11:39 AM | #2 |
مراقب عام |
رد: لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟
فعلا الكلمات هي من أهمّ أدوات القيادة و التأثير
موضوع رائع سلمت يداك |
02-04-2011, 02:40 PM | #3 |
|
رد: لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟
الله يسلمك ابوو عدي
دااائما مميز في حضوورك تحيتي |
02-04-2011, 06:04 PM | #4 |
عضو متميز
|
رد: لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟
مــوضوع مزيــــووونـ..
ربي يعطيكـ العافيهـ |
02-04-2011, 10:58 PM | #6 |
مستشار تعليمي [عضوية شرفية خاصة] |
رد: لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟
الشعور بالثقة لدى الفرد يحتاج إلى قاعدة من المعلومات والمعارف والمهارات وهي حصيلة خبرات الإنسان
عندما تتوافر في فرد ما سيجد نفسه حاضرا في كل المناسبات وبإيجابية اشكرك على إثارة الموضوع |
04-04-2011, 12:32 AM | #7 |
مراقب عام
|
رد: لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟
مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه ذكرى
رائع ما نقلتي |
04-04-2011, 09:23 AM | #8 |
|
رد: لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟
العفوووو
مرووركم اسعدني اتمنى الفاائدة للجميع تحيتي |
04-04-2011, 11:50 PM | #9 |
مراقب
|
رد: لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟
بالفعل عزيزتي غالبا مانبدأ حواراتنا وحديثنا مع الآخرين بالاعتذار وأننا ممتنون لهذا الحضور أو الاستماع
نقل رائع أعجبني محتواه ومضمونه سلمت أناملك |
05-04-2011, 11:43 PM | #10 |
|
رد: لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟
مشكورة
موضوع رائع تحياتي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : لماذا تصغر قيمة حضورك وتاثير رسالتك ؟ | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كُتاب المنتديات جبناء ... شارك برأيك ... لتصل رسالتك ... | احمد الزهراني | المنتدى الرياضي | 8 | 24-11-2008 08:53 PM |
لا تبيع زين الا بسعر زين | الدكتور | المال والأعمال | 16 | 21-03-2008 11:23 PM |
لماذا تشعر المراءه بالبرد أكثر من الرجل؟؟؟؟ | العود الازرق | شقائق الرجال | 16 | 12-02-2008 04:04 AM |
اكتب رسالتك بقطره من دمك | ملاذ الروح | الإستراحة | 5 | 03-09-2007 12:20 PM |