محمد المسكري: أحفظ التاريخ مصوراً لابني

[عذبة الاوصاف]

الصورة تختزن اللحظة وتحفظ التاريخ في الذاكرة، هكذا يعبر محمد يحيي المسكري، موظف في أحد القطاعات الحكومية، لكنه يهوى التصوير منذ صغره، وعكف خلال السنوات الماضية على تطوير هوايته من أجل توثيق الذكريات لابنه حتى يقدم له أحاديث الذاكرة في صور من إبداعه، وللحديث عن رؤيته الخاصة وبصمته في مجال التصوير كان معه الحوار التالي:

كل الناس يستطيعون التصوير، ما الفرق برأيك بين الإنسان الموهوب والعادي؟

- الموهبة تكمن في البحث عن الجمال والقدرة على التقاط الصورة من زاوية مختلفة وحدها عين المصور الموهوب تجيد استغلالها، وبالنسبة لي كنت أعشق التصوير منذ الصغر، ولهذا أهتم بمعرفة تفاصيل الصورة وأساسيات التصوير التي لا يمكننا إغفالها، فالموهبة لا تكتمل من دون المعرفة .

منذ متى بدأت تهتم بالتصوير، وتمارسه بشغف؟

- بدأت أهتم بالتصوير بشكل خاص منذ عام 2008 عندما ولد ابني الأول، إذ فكرت في أن أوثق له التاريخ وأحفظ له كل تلك التطورات التي نعيشها ويعيشها بلدنا في صور من إبداعي لأقدمها له عندما يكبر .

ما الصورة التي تجذب عدستك لتسعى خلفها؟

- تأسرني الطبيعة وأعشق رمال الصحراء، لهذا أجد نفسي مشدوداً إليها على الدوام، إضافة إلى أني أهوى تصوير المباني القديمة والمساجد والصروح العمرانية في الإمارات، ولا أميل لتصوير الأشخاص عادة .

ما الصور التي التقطتها ورأيت أنها الأكثر تميزاً لديك؟

- صور برج خليفة تعني لي الكثير، فهي تعد بمثابة عنوان لحضارتنا، كما تحكي سيرة الإمارات في التطور العمراني والفكري الذي حققته خلال 40 سنة فقط .

هل كان لك مشاركات في مسابقات التصوير؟

- شاركت في جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد للتصوير في دورتيها الثانية والثالثة لكني لم أفز، ومع هذا اكتفيت بشرف المشاركة وعرض صوري في الجائزة ليراها الجميع، كما شاركت أيضاً في مسابقة أبوظبي التي أقيمت تحت عنوان “من خلال عيونكم” . ولا يعنيني الفوز في المسابقات، فلكل لجنة رؤيتها ومقاييسها، وما يعنيني حقاً المشاركة بحد ذاتها .

مَن من المصورين تقف أمام لقطاته إعجاباً؟

- أحب كثيراً صور الأمريكيين سكوت كالبي وأوراين، ومن أصدقائي تعجبني بالدرجة الأولى صور سلطان الزبيدي الذي فاز مؤخراً بجائزة عمالية من خلال مشاركته بصور كان قد التقطها لمسجد الشيخ زايد .

كيف تنمي موهبتك بالتصوير؟

- بالقراءة لمعرفة أساليب التصوير ومفاهيمه، والاطلاع على إبداعات المصورين الآخرين من أجل التعلم منهم والانفتاح على آفاق جديدة من خلال رؤاهم المختلفة .

هل فكرت باحتراف التصوير وتحويله إلى مهنة؟

- منذ البدء قررت أن يكون فقط الهواية التي أستمتع بالقيام بها حيث أهرب لها من ضغوط العمل وضغوط الحياة .

ما الذي يميز صورك برأيك؟ وأين تكمن بصمتك الخاصة؟

- في التصوير أحب أن أركز في ضوء الطبيعة، لهذا أبتعد عن الصور الليلية، فالتصوير بالنسبة لي لعبة يحكمها الزمان والمكان، وأفضل الصور تلك التي تلتقط في فصل الشتاء، لأن له شاعريته وجماليته الخاصة، كما أنني أكره أن أعدّل صوري ببرنامج “الفوتوشوب” فتفقد سحرها بالنسبة لي وتتحول إلى تصميم، لهذا أتعب في ملاحقة الضوء لأحصل على صور حقيقية.