«‬195 يوم حجز» لمركبة أثارت الفوضى واحتالت على الرادارات

[عذبة الاوصاف]

ضبطت فرق الإسناد التابعة للإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، مركبة رباعية الدفع طراز «لاند كروزر» ارتكب سائقها مخالفة بالغة الخطورة وحاول الاحتيال على أجهزة الرادار بالسير بسرعة بالغة على كتف الطريق حتى لا تلتقطه، وبلغت أيام الحجز المستحقة على السيارة ‬195 يوماً إضافة إلى حجز إداري يراوح من ‬90 إلى ‬180 يوماً.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن «المركبة ارتكبت ثماني مخالفات خطيرة شملت هروباً من الدوريات، وقيادة المركبة بتهور، والانحراف المفاجئ، وعبور إشارات ضوئية حمراء عدة، وإطفاء الأنوار، وتعريض حياة الآخرين للخطر، والتجاوز من كتف الطريق، والصعود على الأرصفة».
وتفصيلاً، ذكر اللواء الزفين، أن الواقعة بدأت حين رصدت إحدى الدوريات مركبة مطلوبة للضبط بسبب ارتكاب مخالفات خطرة في منطقة الخوانيج وحين توجهت الدورية لإيقافها والحصول على بيانات السائق الذي كان يتحدث مع صديق له، سارع بالهروب بسرعة جنونية متعمداً إطفاء أنوار المركبة حتى لا تستطيع الدورية معرفة وجهته.
وأضاف أن «الدورية أوقفت الشخص الذي كان يتحدث معه السائق لاشتباهها في أنهما ربما ليسا في حالة طبيعية لكنه أنكر معرفته به تماماً كما هو متوقع ولم يدل بأي بيانات أو معلومات تساعد على التعرف إلى هوية السائق المجهول

وأشار إلى أن دورية المركز أصدرت تعميماً سريعاً على مواصفات المركبة وتولت دوريات فريق الإسناد المتخصص في ملاحقة السائقين المتهورين عملية المتابعة خصوصاً بعد تلقي معلومات بأن السائق يمثل تهديداً بالغاً على الطريق ويثير الفوضى في منطقة الورقاء ويستعرض بطريقة خطرة.
وأوضح أن السائق رفض الوقوف حين طلبت منه دوريات الشرطة ذلك وقاد المركبة على شارع العوير بصورة جنونية تعرض حياته وسلامة غيره من مستخدمي الطرق العامة للخطر بعد ان تعمد اطفاء الأنوار في اتجاه شارع الخيل.
وتابع أن أفراد الدورية اشتبهوا في أن السائق ليس في حالة طبيعية إذ كاد يتسبب في كوارث مرورية وحوادث قاتلة عدة حين عبر إشارات حمراء عدة بسرعة بالغة، كأنه يسير بمفرده على الطريق، فضلاً عن قيادة المركبة بتهور بالغ وسرعة جنونية على شارع العوير متعمداً إطفاء الأنوار.
وأكد الزفين أن سائق المركبة بالغ في جنوحه وسار بسرعة كبيرة على كتف الطريق حتى لا تلتقطه أجهزة الرادار، فضلاً عن صعوده على الأرصفة في المناطق التي تشهد ازدحاماً متسبباً في حالة من الذعر فضلاً عن انحرافه المفاجئ على السيارات، لافتاً إلى أن الدوريات حرصت على التعامل معه حين وصل منطقة البرشاء واكتفت بتسجيل بيانات المركبة والتأكد من لوحاتها الصادرة من أبوظبي ومواصفاتها من دون أن تقترب منه حتى لا يبالغ في تصرفاته ويمثل تهديداً على الآخرين.
وأفاد بأن مسؤول الدوريات راجع بيانات المركبة عبر النظام الإلكتروني واتصل برقم صاحبها المسجل لدى الشرطة فرد عليه شخص وسأله عن مكان المركبة، فأجاب بأنها مع أحد أقاربه ولا يعرف مكانها وطلب منحه ‬10 دقائق للتأكد ومعاودة الاتصال.
وقال الزفين إن صاحب المركبة عاود الاتصال فعلياً وقام بتغيير كلامه تماماً، مشيراً إلى أن المركبة موجودة حالياً في منزله في إمارة أبوظبي، على الرغم من أنه أكد لمسؤول الدورية في المكالمة الأولى مواصفات المركبة التي تتحرك أمام الدوريات في دبي وبياناتها، فطلب منه المسؤول إعادة التأكد من وجود السيارة لأن المواصفات نفسها لا يمكن أن تنطبق على مركبة أخرى فأصر الرجل على موقفه، مدعياً أن الدورية سجلت بيانات خاطئة، فأوضح له الضابط المسؤول أنه لا يمكن أن تنطبق المواصفات على البيانات إلا إذا كانت المركبة نفسها المسجلة لدى الشرطة، وأكد له أنه بصفته صاحب السيارة سيتحمل المسؤولية كاملة لأن السائق الذي يقودها ارتكب تصرفات تهدد حياة الآخرين للخطر وهرب من رجال الشرطة.
وأضاف أن فريق الإسناد اكتفى بالتعميم على المركبة حفاظاً على أرواح الناس وسلامتهم، إلى أن تم ضبطها في وقت لاحق وأحيلت إلى شباك الحجز التابع لشرطة دبي لتقضي مدة تصل إلى ‬195 يوماً، إضافة إلى فترة حجز إداري أخرى بسبب خطورة المخالفات التي ارتكبت بها تصل إلى ستة أشهر إضافية.
وأشار إلى أن المركبة نفسها ارتكبت خلال ‬25 يوماً أكثر من ‬25 مخالفة رادار إضافة إلى مخالفات أخرى، مؤكداً أن ثمة تعليمات باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مركبات يتورط أصحابها في مخالفات خطرة أو يثيرون الفوضى والإزعاج.


إصابة شابين مواطنين
أصيب شابان مواطنان في حادث تدهور، أول من أمس، وفق مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد سيف الزفين، الذي أشار إلى أن الحادث وقع على شارع الشيخ محمد بن زايد بالقرب من دوار مطار آل مكتوم، حين انحرفت مركبة من طراز لكزس إلى جهة اليمين واصطدمت بلوحة إرشادية وتدهورت، ما أدى إلى إصابة سائقها وشخص آخر برفقته.
فيما ذكر اللواء الزفين أن الإدارة ستتعامل بحزم مع مثيري الفوضى خلال شهر رمضان، لافتاً إلى أن بعض الشباب يلجأون إلى الاستعراض بدراجات في تلك المناطق، خصوصاً في فترة الليل التي يتحسن فيها الجو نسبياً ما يثير استياء السكان، ويسبب إزعاجاً لهم، مشيراً إلى أنه يتم التعامل الفوري مع هؤلاء الأشخاص وحجز المركبات المتورطة. ولفت إلى أنه تم الاجتماع مع أعضاء فريق الإسناد وتقرر توزيع الدوريات حسب متطلبات الوضع الميداني، إذ يتم ترتيب دوريات آخر النهار وتحديداً قبل الإفطار، في الوقت الذي يكثرفيه نشاط بعض الأحداث الذين يستخدمون الدراجات النارية الصغيرة المعروفة باسم «أبوشراع» ويتسابقون بها في الشوارع العامة، ما يعرضهم للخطر، ويهدد سلامة غيرهم، مشيراً إلى أنه سيتم نشر دوريات في تلك المناطق لردع هؤلاء الشباب والأحداث