أنها تنتقد الرجل

[محمد الساهر]

السبت 24 ذي الحجة 1427هـ - 13 يناير 2007م - العدد 14082

--------------------------------------------------------------------------------
عودة الى مقالات اليوم


--------------------------------------------------------------------------------

إنها تنتقد الرجال



عبدالله الجعيثن
حيث أردتُ تأليف كتاب (قالوا في المرأة) وجدتُ أمامي أقوالاً لا تُعَدُّ ولا تحصى قالها الرجال في النساء وأكثرها أقوال تنتقد المرأة وتسخر منها أو تبين مثالبها أو تتخذ موقف العداء منها، فاخترت من تلك الأقوال عدداً هائلاً في كل صفة من صفات المرأة سواء أكانت صفة جسدية أو نفسية.
وحين أردت تأليف كتاب مقابل بعنوان (قالوا في الرجل) لم أجد من الأقوال التي تستحق التدوين، إلا القليل، بل أقل القليل، وكنت أريد أقوالاً للمرأة في الرجل تنتقده كما انتقدها وتشرح حالته النفسية كما شرحها ولكن يبدو أن المرأة أقوى من الرجل في هذه الناحية، فقد تركت له الأقوال وقامت بالأعمال!.. لقد تركته يهذي ويصرخ ويسب ويهجو بينما هي تعمل وتنال ما تريد وتتركه مقهوراً ينفس عن قهره بالأقوال والسخرية والهجاء..!

الذي يبدو والله أعلم أن الرجل يقول في المرأة ما يريد ولكن المرأة تفعل بالرجل ما تريد!

والغريب أن الأقوال التي جمعتها (وهي كثرة كاثرة) كانت لمفكرين وعلماء وفلاسفة وأدباء وشعراء من صفوة الرجال ولم تكن لسفهاء أو سخفاء ومع ذلك فإنهم - أصحاب تلك الأقوال - أكثرهم قد (احترّ) من المرأة و(احتار) فيها فأخذ ينفث حقده وينفس عن قهره بالنقد والسخرية وبيان عيوب المرأة بينما هو يحتاج لها أشد الحاجة، فمعظم تلك الأقوال نفثة مصدور وآهة مقهور..

وبالطبع هناك - بالمقابل - أقوال حكيمة كثيرة قالها رجال آخرون في المرأة كانوا فيها منصفين محبين وقد أثبتّها في الكتاب وفرحت بها لأن الإنصاف جميل ولأن الإنصاف بين الرجال والنساء قليل.. ومن الأقوال الجميلة المنصفة قول بيرون في المرأة: "من صدر المرأة تستروح أول نسمات حياتك.. ومن بين شفتيها تلتقط أحدث ما تُتَمتم به حروف كلماتك، وإنها لتمسح أول ما تندى به عينك من العبرات، ثم إنها لتتلقَّفُ آخر ما يصعده الرجل من الزفرات، يوم يزهد فيه الرجل ويُعءرِضُ عنه العّوَّادُ ساعةَ الأجل..".

***

وبشكل عام فإن الرجال الذين قاطعوا المرأة وربما عادوها كانوا من أشقى الرجال في حياتهم الخاصة، أمثال أبي العلاء المعري والفيلسوف الألماني شوبنهاور "وهو عدو المرأة الأول في التاريخ المكتوب" وعباس محمود العقاد وأضرابهم فهؤلاء مهما نالوا من شهرة ظلوا وحيدين بائسين في حياتهم الخاصة، وما يقال عن الرجل هنا يقال عن المرأة أيضاً، فإن المرأة التي قضت حياتها عانساً تكون بائسة في الغالب، فالله عز وجل قد خلقنا أزواجاً، والزواج سكن ومودة ورحمة، فالإنسان بدون زواج كأنه بدون سكن يقضي حياته في العراء وزمهرير الوحدة..

***

قلنا إن انتقاد المرأة للرجل قليل مقارنة بانتقاد الرجل للمرأة والذي يملأ أسفاراً، والمرأة حين تنتقد الرجل أو (توصفه) فإنها غالباً تنطلق من حياتها الخاصة:

(مارلين مونرو)

فامرأة جميلة مثلها قالت عن الرجل: "رؤوس الرجال تتحرك من اليمين إلى اليسار إذا شاهدوا مباراة تنس.. وتتحرك من فوق إلى تحت إذا شاهدوا امرأة..".

(جورج صاند)

وهذا اسم امرأة فرنسية مشهورة حوّلت اسمها إلى رجل ربما بسبب ما وجدته من ظلم للنساء في مجتمعها، وهي تقلبت في الحب وجربت ثم قالت: "الرجل إذا أحب فهو كالثعلب: مراوغ.. حذر.. أما المرأة إذا أحبت.. ضَحَّت.. وأخلصت.. وتفانت" ورأي المتنبي يختلف عن ذلك تماماً فهو يقول: "ومن عهدها ألا يدومَ لها عَهءدُ"!

***

(بحث لجين هوفمان)

وجين هذه دكتورة في علم الاجتماع، وهي رئيسة مركز الخدمة الاجتماعية بولاية بنسلفانيا بأمريكا، وقد أجرت بحثاً ميدانياً تقصدت فيه أخلاق الرجال وسلوكهم وخرجت بنتائج (مُرّة) كثيرة منها:

(الرجل غير منصف)

"مهما حاولت المرأة أن تسعد الرجل فإنه لا يصبح جيِّداً.. إن المرأة تُجري عمليات التجميل لوجهها وجسدها وتمارس الرياضة وتذهب لصالون التجميل.. كل هذه الجهود الشاقة لكي تسعد رجلها وتمتعه ولكنه يبدو أنه لا يحس بذلك ولا ينصفها فهو يريدها فارغة له تماماً وعلى هواه وفي أحسن حالاتها مهما كان وضعه وينسى أنها ملزمة بالاهتمام بالأطفال وحاجات المنزل وأن لها ظروفها النفسية والاجتماعية ولكن لا يُقَدِّر هذا بل ربما لا يفكر فيه مجرد تفكير فهو حين يدلف مع الباب يسبقه كرشه فإنه يتوقع امرأة مُشِعءة أنيقة ناعمة باسمة وفارغة له..!".

(الرجال جبناء في الحب)

وترى الدكتورة جين هوفمان من خلال بحثها الاجتماعي الذي قابلت فيه عدداً كبيراً من النساء المتزوجات أن الخلاصة بالنسبة لموضوع الرجل مع الحب أن الرجال جبناء في الحب يخافون من الاقتراب الحميم ثم يشتكون من نقصه في حياتهم، ويتطلعون للحب الرقيق وهم يتظاهرون بالقوة ويحاولون إبراز قوتهم وقسوتهم وجلافتهم!

(الرجال متناقضون)

ومع أن الرجال يصفون المرأة بالتناقض وأن القاعدة في التعامل معها (ألاّ قاعدة) فإن هذا البحث الميداني جعل الناس يعتبرون الرجال متناقضين: فالرجل - تقول الباحثة - يحب الزوجة البسيطة الطبيعية - كما يدعي - ولكنه يغرم بالمرأة التي تتفنن في زينتها وذكائها الأنثوي المعقد.

@ والرجال متناقضون مالياً.. فهم يصرفون المال على البدع الجديدة ويدعون للتوفير ويشكون من إسراف المرأة ويعتقد الرجل أنه إذا أسرف هو فلا حرج.. وينسى الرجل أن ما تصرفه المرأة - حتى على أزيائها وعطورها - هو له لو كان يفهم!

@ إذا تقدم العمر بالمرأة قليلاً زهد فيها الرجل وربما (عيَّرها) بذلك أما هو - ما شاء الله! - فيعتبر نفسه "لقطة" في أي سن!!

@ الرجال يتوقعون الإعجاب من المرأة إذا قاموا بأي عمل ولو كان صغيراً مثل تغيير لمبة النور ومع ذلك نادراً ما يبدون إعجابهم بما تقوم به المرأة من أعمال كثيرة صعبة ومتقنة كالطبخ مثلاً..

@ يتصورون أن وصفهم باللطف هو نوع من الأنوثة!.. وأن وصفهم بالقسوة نوع من الظلم.. فبماذا تصفهم المرأة؟!!

(كسالى)

والرجال - حسب البحث - كسالى يتركون جواربهم غير النظيفة في غرف الجلوس، ويتركون علب المرطبات الفارغة على الطاولة، ولا يقومون بتنظيف المغسلة بعد الحلاقة أو إجراء معجون الأسنان.. وهم دائماً ما يسألون المرأة عن أشيائهم الخاصة أين هي ولو كانت أمام أعينهم بسبب الكسل والاتكالية، وقد يضيعون أشياءهم الخاصة ويضعونها في أماكن كاللغز ثم يفترضون في المرأة أن تعرف أين يوجد كل شيء!!

(معاندون وضائعون!!)

وحسب البحث تقول الدكتورة جين هوفمان رئيسة المركز الاجتماعي بولاية بنسلفانيا:

@ الرجال يتصفون بالعناد وإذا قال الرجل كلمة عاند ولو عرف أنها خاطئة!

@ يريدون أن تتفق المرأة معهم في الرأي وهم لا يستمعون لها إذا خالفتهم الرأي!

@ لا يعترف الرجال أبداً أنهم ضائعون.. حين يضيعون!

@ يدعي الرجل أنه فاهم في الأمور المالية ويعجز عن توفير مصاريف الإجازة!

@ يطلبون من المرأة أن تكون سوبر امرأة ولا يبذلون جهداً لذلك بل لا يتعاونون معها.

@ يدعي الرجل أنه لا تفهمه المرأة مع أنها تفهمه جيداً، الواقع أنه هو الذي لا يفهمها لأنه لا يريد ذلك أو لا يهمه ذلك أو لا يريد بذل جهد وذكاء عاطفي لفهمها أو لأنه يخشى من النتائج المترتبة على ذلك فيقوم بعمل النعامة!

@ يريد الرجل أن تحترمه المرأة دائماً.. أما هو فاحترامه لها على (المزاج)!

@ يريد الرجل بيتاً يشع بالنظافة ولكنه سلبي تماماً بل هو ضد النظافة يترك أشياءه مبعثرة ويلوث حتى حوض المغسلة ببقايا معاجين الحلاقة والأسنان ويتوقع أن تقوم "جنيِّة" بتنظيف كل شيء!

منقول
لولا أن هذا الموضوع يستحق النقاش لأهميته لما قمت بنقله

[السيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين

قرأت هذا المقال عدة مرات ولم اجد فيه اي اشارة لا من قريب ولا من بعيد الى اقول المسلمين الأوائل في المرأة من الناحية الإسلامية ولو يعرف الكاتب قليلا من التاريخ الاسلامي لوجد الكثير من الأقوال التي تبين رأي الرجل في المرأة ورأي المرأة في الرجل ولوجد ان كلاهما يكن الود والحب والإحترام والتقدير للآخر تحت مظلة الدين الحنيف.

(مجرد رأي)
شكرا لك (حفيد الفقيه)
أخوكم الســـــــــيـــــــــــــف

[ابو نضال الدوسي]

شكرا حفيد الفقيه على اختيرك ونقلك الطيب
وانا مع اخي السيف تماما
اين الاستدلال بالقرأن والسنة00 استوصوا بالنساء خيرا0000 خيركم خيركم لاهله000 النساء شقائق الرجال
وغيرها من الايات والاحاديث التي تصف المراة والرجل واي حال ينبغي ان يكونا عليه
شكرا ابا خالد

[محمد الساهر]

شكرى لك ياالسيف وانت يا با نضال
وكما ذكرت فأن الموضوع منقول من احدى الصحف المحليه وكما ذكرت لولا أهميته لما نقلته للمناقشة وبدأ الراي من الجميع

[عبدالله الصفا]

مشكور اخي حفيد الفقية على طرحك والذي يحتاج الى تمعن وتدبراكثر للرد الجيد اكرر وفقك الله لطرحك الجيد

[صالح بن فارس]

وكأن الموضوع كما أشار الأخوة غير مقنن على بيئتنا الإسلامية

بل حتى الدراسة التي أوردها عوضا عن استشهاداته ، لم تكن تعبر عن أي من المجتمعات العربية ...

لذا فهي تعبر عن مجتمع متفصخ لا توجد به علاقات بين العائلة الواحدة ناهيك عن بين البوي فرند والجيرل فرند أو بين الزوج والزوجة ، وهذا ما يجب التنبه به .

أما عن المرأة وأنها لم تتحدث كثيرا عن الرجل ، فهذا لطبيعة المرأة وسكنها في بيتها وطاعتها لزوجها في غير معصية الله ، لكن للأسف الشديد ستظر المرأة على الرجل وستسيطر وستتكلم حتى تمتلأ لدى صاحبنا الكاتب مجلدات في ذلك وسيرى أن الآية انقلبت حتى لا يسمع بعدها كلاما من الرجل في المرأة .. !!

شكرا لك أخي حفيد الفقية ..

تحياتي ؛؛