.
عند إطلاعى على ردود بعض الأخوة بخصوص إلزام فلان أو أخر بتلبية إجابة دعوة وليمة الزواج ولابد من حضوره . رأيت جل هذه الردود تتركزوتتمحور. على أن القبيلة كأنها متوقفٌ بقائها على حضور فلان أوزيد وعبيد . وأن العريس لن يدخل بعروسه. إلا بحضور هذا اوذاك. وهذه مبالغة ممزوجة مع إحترامى لهؤلاء. وإجابة الدعوة إلى وليمة العرس عند فقهاء الشريعة واجبة الحضور من مسافة القصر على أن يمكنه العودة من يومه إلى بلده رفعا للحرج والمشقة . قال صلى الله عليه وسلم: من دُعى إلى وليمة ولم يجب فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم . ويكون ذلك فى حق المدعوين الذى دعاهم صاحب الوليمة باى وسيلة بلغتهم على الوجه الخاص . إلا من تخلف من عذر شرعى . فله أن يعتذر جبرا لخاطر الداعى . وذلك لما فى إجابة الدعوة من إدخال السرور ومشاركة الداعى بأ فراحه وسروره. والمؤمنون كا الجسد الواحد. والصحابى الجليل عيد الرحمن بن عوف رضى الله عنه.لما تزوج ودخل بأهله ورسول الله لم يعلم حتى سأله . والحديث فى صحيح مسلم فقال: كم أصدقتها. قال: قدر نواة من ذهب قال : أأولمت. قال:لافقال: له. أولم ولو بشاة. ونحن الأن فى أمس الحاجة إلى تسهيل زواجتنا وجعلها بسيطة وعائلية وغير مكلفة وبعيدة عن البهرجة والمرائاة . فقد قالوا: قلة الكلفة من تمام الألفة والناس من جميع القبائل مسلمون وتتكافئ دمائهم ويسعى بذمتهم أدناهم .قال تعالى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) قال: اهل التفسير. يعنى با المصاهرة ولافرق بيننا إلا بالتقوى والعمل الصالح و من حضر ينوب عن من غاب والغائب عذره معه على قول المثل . كما ينبغى علينا غلق الباب وسد الذريعة على بعض أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة ممن تصطاد فى الماء العكروتقتنص الفرص فى تلك المناسبات ليعزلوا بعض أبناء القبيلة من أهل الفضل الخير والصلاح عن جماعتهم . بحجة أنهم ما يحضرون زواجات القبيلة ومايدفعون الفرقة (القطة) وليس هدفهم إلا تشويه سمعة هذا وذاك عياذا بالله منهم. ولكى ينفسوا ما بأ نفسهم من حقد وحسد وعدواة لهؤلاء. ولعل لهؤلا من الأعذار مايمنعهم من الحضور .كمرض أوطول سفر أولم تصله دعوة وغير ذلك مما يلتمس لهم العذر ويحسن بهم الظن.كما و ويروجون حملة إشاعات لمقاطعتهم فى مناسباتهم . وما فى ذلك من بذر اسباب الفرقة والعداوة بين أبناء القبيلة الواحدة وقطيعة الأرحام . فلا أكثر الله من ضربهم . وقد قال رسولء الله صلى الله عليه وسلم: يسرو ولاتعسروا واوبشرو ولا تنفروا.