منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-01-2013, 05:14 PM   #281
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-2013, 05:16 PM   #282
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-2013, 10:33 PM   #283
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

7 أساليب تربوية تجنب طفلك العصبية



بسم الله الرحمن الرحيم

كثيرا ما نشتكي من سلوك ابنائنا ولو تأملنا في أساس السلوك لاكتشفنا اننا نحن مصدر هذا السلوك الذي نشتكي منه، ومنها كثرة العصبية والغضب عند اطفالنا، فالتربية على المشاعر المتوازنة من أهم المفاهيم التربوية التي ينبغي ان نتعلمها ونركز عليها في توجيه ابنائنا وقد كتبت سبعة أساليب تعين الوالدين والمربين على تجنب ابنائهم العصبية والغضب وتضبط تعبير المشاعر السلبية وتحولها الى التعبير بطريقة ايجابية وصحية وهذه الخطوات عملية ومجربة ونتائجها ايجابية وهي:

أولا: التعبير: نعلمه كيف يتحدث عن مشاعره السلبية فلو لم يعجبه شيء لا يصرخ او يغضب او ينسحب من المكان او يزعل او يأكل أظافره او يمزق ثيابه او غيرها من التصرفات السلبية وانما نعلمه وندربه على الكلام فنقول له تكلم وعبر عما في نفسك.

ثانيا: المدح: نمدحه عندما يعبر عن مشاعره السلبية والغاضبة من خلال الكلام ونساعده ان يقول أنا متضايق او أنا متوتر او أنا زعلان او هذا لا يعجبني او لا أريد هذا نشجعه على هذه التعبيرات بدل السكوت او الغضب.

ثالثا: اهمال الغضب: لو غضب وصرخ ففي هذه الحالة ينبغي ألا نجعل من غضبه سببا لاهتمامنا لأن هذا سيعزز سلوك الغضب عنده وانما نأتي اليه ونقول له نحن نهتم بك ليس لأنك غضبت وانما لأن الموضوع الذي سنتكلم فيه مهم وهكذا نصرف نظره للحوار بدل الغضب.

رابعا: الحزم: لو استمر في نوبات الغضب والعصبية لابد ان نعامله بحزم مع المحافظة على هدوئنا ونحن نتحدث معه لأننا لو قلنا له ونحن في حالة غضب لا تغضب فلا فائدة من التوجيه بل نحن في هذه الحالة نعزز عنده الغضب لأننا نحن قدوة له.

خامسا: لا نعاقبه: في حالة لو استمر بالغضب فلا نعاقبه لأنه غضب وخالف أمرنا وانما نكرر عليه التوجيه مرة أخرى بعد اعطائه فرصة للتعبير عن غضبه ونشرح له كيف يعبر عن مشاعره بطرق كثيرة ومنها الحوار والكلام ونساعده على التعبير وشرح ما في نفسه من أفكار ومشاعر مع ترديد عبارات الحب له.

سادسا: لعبة الحلم: نحاول ان نلعب مع أبنائنا (لعبة الحلم) ونشرح لهم ما معنى الانسان الحليم وهو عكس الغضوب واللعبة هي اننا نعطي نجمة لكل طفل كان حليما في مواقف تستحق الغضب ونعطي نجمتين لكل طفل كان في حالة غضب ولكنه عبر عن مشاعر الغضب بالكلام ولم يصمت او ينسحب وهكذا من خلال اللعبة نربيهم على كيفية التعبير عن المشاعر الغاضبة بدل العصبية والغضب.

ونؤكد لهم على مفهوم ان من يملك نفسه هو الملك «فليس الشديد بالصرعة» كما أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم «إنما الشديد هو من يملك نفسه عند الغضب» فنركز على هذا المعنى لديهم ونعلمهم ان أول جريمة حصلت في التاريخ هي قتل قابيل لهابيل وكانت بسبب الخطأ في التعبير عن الغضب فقتل أخاه ثم ندم وكما قيل «الغضب أوله جنون وآخره ندم»، ونعلمهم كيف يضبطون غضبهم بالاستعاذة من الشيطان والوضوء وتغيير الجلسة أو المكان.

ومن التجارب العملية في علاج غضب الأبناء ان أحد الآباء كان يحضر المرآة لابنته كلما غضبت ويقول لها: شوفي نفسك بالمرآة، فتضحك وقتها ويزول الغضب عنها، وأم أخرى قالت لولدها: كلما غضبت ضع خطا بالورقة المعلقة على الجدار وإذا صرت حليما امسح خطا فنجح في مسح الخطوط، حسن إدارة مشاعره وتجربة ثالثة لأب اقترح على ولده المراهق ان يعبر عما في نفسه بالكتابة على الورق ونجح معه بهذه الطريقة، ورابع يقول علمت ولدي ان يأخذ الأمور بالدنيا بالمزاح والنكتة ونجحت معه بذلك.

ومع كل ما ذكرنا علينا ان نعلم أبناءنا متى يغضبون في الوقت الصح وفي المكان الصح ومع الشخص الصح ولو وصلوا لهذا المستوى فإن هذا ما نسميه «بالذكاء العاطفي» وهو مهم جدا للحفاظ على صحته النفسية ولا يصلون لهذا المستوى الا اذا مارسنا عليهم الأساليب السبعة التي ذكرناها فهذه هي الخطوة الأولى (للذكاء العاطفي) فاللهم إنا نسألك كلمة حق في الغضب والرضا.

أكبر خرافة أنك إذا نفست عن غضبك ترتاح.
----------------

د. جاسم المطوع

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-2013, 10:42 PM   #284
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أقطــــــف مـــــــا يعجبــــــــك !



نفسك أمانة في جوفك.. سوف تسأل عنها .. فلا تظلمها !
عندما تتدافع عبراتنا.. وتتسارع نبضات قلوبنا .. وتتقطع أنفاسنا نرفع أكف الضراعة وندعو: إلهنا .. اقبل توبتنا واغفر لنا ذنوبنا جميعا ..
تتسع دائرة الحلم.. يكبر الأمل .. وتتفتح زهرة الطموح.. فتتساقط أمطار التعب .. لتنمو ثمار أعمالنا عيش بغفلة .. موت.. لا حياة !!

ضياع الوقت .. لا نحس بقيمته إلا عندما نسأل عنه ذكر الله ... شفاء وسعادة وإحساس برضا الخالق أبد الدهر .. ما لم تفتر عن ذلك !
متى أحسست بحزن يلامس خلجات فؤادك .. أحضن مصحفك وأتلو آياته ..بالصبر والعزيمة تحقق ما لم يحققه الآخرون ..
تتعبنا دروب الحياة .. وبالصبر نواصل المسير .. وبالعزم نحقق النجاح ..
الحياة متاهات .. فلنحاول الخروج من متاهاتها المظلمة الضيقة ... لحياةِ أكثر إشراقاً وسعة !
إذا رأيت الناس يتسابقون في أمور الدنيا .. فاحذر أن تكون منهم !
من أعطاه الله بصيرة .. علم الحق والباطل .. ولو اختفى الحق ولبس الباطل ردائه !
لا تنثني عما تفعله .. إلا لأفضل !

من ينكر المعروف .. اصبر على إساءته !
أخوض معارك هذه الحياة .. بأمل جديد .. بأمنيات كثيرة .. وبذكريات تطفئ لهيب الأيام ..
بقدر ما تكون المصيبة عظيمة ... بقدر ما يكون الفرج أقرب !
كن شاكراً متفائلاً ... لا تنثني لا تتوانى
كن قوياً شجاعاً ... في الحق دون هوانا
كن عازماً صابراً ... لا ترتضي الخذلانا
اهجر الذنب يا مرتكبه ... فالذنب يورث الخسرانا
قل حي على الجنان ... تنل غاية الفوز والغفرانا
نعصي ويستر ... نبتعد عنه ويقترب منا ... نتوب فيغفر ... ندعو فيجيب .. ما أرحمه !
--------------

عبدالرحمن
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2013, 04:48 AM   #285
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مفتـــــــــــــاح السمــــــــاء



الدعاء
هو تلك ( الرسائل الباكية )
التي نرسلها إلى السماء بوجل
وننتظر عودتها بانكسار
و نحن نردد :
( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)
الدعاء
هو تلك (اليد المتعبة)
التي نطرق بها أبواب السماء
وننتظر أن يؤذن لنا
ونحن نكرر :
( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )
الدعاء
هو أن تمد يدك و أنت الفقير
إلى.. غني.. كريم.. قدير
وأنت متيقن تمام
أن اليد الممدودة إلى السماء
لا تعود فارغة أبد
يا أحباب.. الدعاء
لقلوبنا عزاء .. و ليأسهارجاء .. و لحزنها جلاء
فلنحمد الله.. أن وفقنا إليه
ودلناعليه..
وأهدانا إياه .. رحمة منه وكرم
قال ابن عيينة: (لأنا مِن أن أمنع الدعاء أخوف .. مني أن أمنع الإجابة)
- لله دره من قلب -
أن تمنع الدعاء
يعني أن ( تضنيك الدروب)
و ( تشغلك المسافات )
وتقضي عليك
( صروف الدهر)
أن تمنع الدعاء
يعني أن تخوض( معركة الحياة ) .. بلا ( سيف )
وتواجه ( تقلباتها ) .. بلا ( درع )
وتتلقى (ضرباتها) .. بلا (حجاب)
فتخر
جريحا .. كسيرا .. صريعا
لا حول لك .. ولا طول
أن تمنع الدعاء
هو أن تألف الموت و تتوهم الحياة
وأي حياة تريد .. و أي عيش ترجوا
وقد أمسيت مرتهنا إلى ضعفك
( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً )
وأي حياة تريد .. و أي عيش ترجوا
وقد فقدت وقود الأمل بداخلك
و حرمت فضل القوي الجبار القادر على كل شيء
القوي الذي أمره بين كاف ونون
(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
إن أضناك الانتظار .. و أردت القرار
واشتقت إلى أن تعود دعواتك
بفرج ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )
وتشفى جراحك
بـ ( قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ )
فلا بد لك أن تقف
مع (أعظم قصص الفرج في التاريخ)
لتملك المفتاح وتعرف السر
سر الفرج .. سر زوال الكرب
سر المنحة الإلهية :
( فَاسْتَجبْنَا لَهُ )
جمع الله جل جلاله كل تلك القصص العظيمة في سورة واحدة
هي سورة الأنبياء
التي أهدتنا ( مفتاح باب السماء )
سورة ..أنبأتنا
بأعظم قصة صبر
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
وأبكتنا
بأعظم قصة سجن
(وَذَا
النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ
فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)

وأحزنتنا
بأعظم قصة عقم
(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)
ليأتي الشفاء في الأولى:
(
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ
وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)

وتأتي النجاة في الثانية:
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)
ويأتي الوليد في الثالثة:
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ)
إقرأ بقلبك
ما قاله الله جل في علاه
بعد أن ساق لناكل تلك القصص
( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
أسنان مفتاح الفرج .. ثلاثة:
(1)
( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ )
قال ابن سعدي لا يتركون فضيلة يقدرون عليها، إلا انتهزوا الفرصة فيها )
(2)
( وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً )
قال ابن جريج : ( رغبا في رحمة الله ، ورهبا من عذاب الله) .
(3)
( وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ )
قال أبو سِنَان: ( الخشوع هو الخوف اللازم للقلب، لا يفارقه أبدًا ) .
أما وقد
سارعت نفسك .. في الخيرات
و ارتوى دعائك .. رغبة ورهبة
و تدثر قلبك .. بخشوع لا ينفك عنه
فأنتظرها بيقين :
( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )
اللهم ..
إني أعوذ بك من علم لا ينفع
ومن قلب لا يخشع
ومن نفس لا تشبع
ومن دعوة لا يستجاب لها
ومن دعوة لا يستجاب لها
ومن دعوة لا يستجاب لها
---------------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2013, 05:10 AM   #286
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وبشـــــــر الصـــــابــــريــــن.




الحمدلله وحده،والصلاة والسلام على من لانبي بعده،أمابعد:
فلما كان الصبر نصف الإيمان ،وخلقاً فاضلاً من أخلاق النفس ، وقائداً للنفس إلى طاعة الله، وصارفاً لهاعن معصيته، كان ضرورياً أن نبين حقيقته وفضله وأنواعه ومراتبه وحال الناس معه،والأمور التي تقدح فيه وتنافيه، في وقت كثرت فيه المصائب، وعمت الفتن، وزادت الشبهات، وأصبــح القابض على دينه كالقابض على الجمر، وصارت حاجة الناس إلى الصبر لا تقـل عن حاجتــهم إلى الطعام والشراب. .
فنسأل الله تعالى أن يرزقناالصبرعلى طاعته، والصبر عن معصيته،والصبرعلى قضائه وقدره ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
حقيقة الصبر وحال الناس معه: الصبرهو حبس النفس عن الجزع، واللسان عن الشكوى، والجوارح عن لطم الخدودوشق الثياب ونحوهما.وهو خلق فاضل من أخلاق النفس، يتمتع به من فعل مالايحسن ولايجمل.
وهوقوة من قوى النفس،التي بها صلاح شأنهاوقوام أمرها.وقيل(هوالمقام على البلاء بحسن الصحة كالمقام مع العافية).
ومعنى هذا أن لله على العبد عبودية في عافيته وفي بلائه، فعليه أن يحسن صحبة العافية بالشكر ،وصحبة البلاء بالصبر.
وسئل عنه الجنيدفقال):هو تجرع المرارة من غير تعبس).
وقال ذو النون هو التباعد عن المخالفات،والسكون عند تجرع غصص البلية،وإظهارالغنى مع حلول الفقر بساحات المعيشة).
والصبر للنفس بمنزلة الخطام والزمام،فهو الذي يقودها في سيرها إلى الجنة أو النار،فإن لم يكن للمطية خطام ولازمام،شردت في كل مذهب.
وحفظ عن بعض السلف قوله اقدعوا هذه النفوس فإنها طلعةإلى كل سوء) أي:كفوهاعماتتطلع إليه من الشهوات.
فرحم الله امرأً جعل لنفسه خطاما وزماما فقادها بخطامها إلى طاعة الله ،وصرفها بزمامهاعن معاصي الله،فإن الصبرعن محارم الله أيسرمن الصبرعلى عذابه.
فحقيقة الصبر إذن أن يجعل العبد قوة إقدامه مصروفةإلى ما ينفعه،وقوة إحجامه إمساكاً عما يضره.
أماعن حال الناس مع الصبر:فمنهم من تكون قوة صبره على فعل ما ينفع به أقوى من صبره عما يضره؛فيصبر على مشقة الطاعة ولا صبر له عن داعى الهواه إلى ارتكاب مانهي عنه.ومنهم من تكون قوة صبره على المخالفات والمعاصي أقوى من صبره على مشقة الطاعات.
ومنهم من لا صبر له على هذا ولا على ذاك.فكثيرمن الناس يصبر على مشقة الصيام في الحر وعلى مشقة قيام الليل في البرد،ولا يصبر عن نظرة محرمة.
وكثير منهم يصبر عن النظر إلى المحرمات وعن الالتفات إلى الصورالعارية،ولا صبر له على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وجهاد الكفار والمنافقين،بل هو أضعف شيء عن هذا.
وأكثرهم لا صبر له على واحدمن الأمرين،وأقلهم أصبرهم في الموضعين،ولهذا قيلالصبر ثبات باعث العقل والدين في مقابلة باعث الهوى والشهوة).
فضل الصبر: للصبرفضائل كثيرة منها:أن الله يضاعف أجر الصابرين على غيرهم،ويوفيهم أجورهم بغير حساب،فكل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر،قال تعالى
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) [الزمر:10].
وأن الصابرين في معية الله،فهو معهم بهدايته ونصره وفتحه،قال تعالى إن الله مع الصابرين)[البقرة:153].قال أبو علي الدقاقفاز الصابرون بعزالدارين لأنهم نالوا من الله معية). v وأخبرسبحانه عن محبته لأهله فقال(والله يحب الصابرين) [آل عمران:146]وفي هذا أعظم ترغيب للراغبين.وأخبرأن الصبر خير لأهله مؤكداً ذلك باليمين فقال سبحانه
ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)[النحل:126].
وجمع الله للصابرين أموراً ثلاثة لم يجمعها لغيرهم وهي:الصلاة منه عليهم،ورحمته لهم، وهدايته إياهم،قال تعالى:{وبشر الصابرين،الذين إذاأصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون،أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}[البقرة:155-157].
وقال بعض السلف وقدعزي على مصيبة وقعت به:مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال،كل خصلة منها خير من الدنياوماعليها. ومنهاأيضاأن الله علق الفلاح في الدنيا والآخرة بالصبر،فقال: {يأيها الذين ءامنوااصبرواوصابرواورابطواواتقواالله لعلكم تفلحون}[آل عمران:200]فعلق الفلاح بمجموع هذه الأمور.
واستقصاء جميع فضائل الصبر يطول،وسيأتي مزيدعند الحديث عن الصبر في القران والسنة.
أنواع الصبر:
أنواع الصبرثلاثة: كما قال أهل العلم وهي:صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله،وصبر على أقدار الله.
ومرجع هذا أن العبد في هذه الدنيا بين ثلاثة أحوال:بين أمر يجب عليه امتثاله،وبين نهى يجب عليه اجتنابه وتركه،وبين قضاء وقدر يجب عليه الصبرفيهما، وهو لا ينفك عن هذه الثلاث مادام مكلفا،وهو محتاج إلى الصبر في كل واحد منها.
وهذه الثلاثه هي التى أوصى بها لقمان ابنه في قوله:{يابنى أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر و اصبر على ما أصابك} [لقمان:17].
بالإضافة إلى أن الصبرفي اللغة هو الحبس والمنع، فيكون معناه حبس النفس على طاعة الله،وحبس النفس ومنعها عن معصية الله،وحبس النفس إذا أصيبت بمصيبة عن التسخط وعن الجزع ومظاهره من شق الجيوب ولطم الخدود والدعاء بدعوى الجاهلية.
أماالصبرعلى الطاعات فهو صبر على الشدائد؛ لأن النفس بطبعها تنفر عن كثير من العبادات،فهي تكره الصلاة بسبب الكسل وإيثار الراحة، وتكره الزكاة بسبب الشح والبخل،وتكره الحج والجهاد للأمرين معاً،وتكره الصوم بسبب محبة الفطر وعدم الجوع، وعلى هذا فقس.فصبر على الطاعات صبر على الشدائد.
والعبديحتاج إلى الصبرعلى طاعته في ثلاثة أحوال: الأولى: قبل الشروع في الطاعة بتصحيح النية والإخلاص وعقد العزم على الوفاء بالمأمور به نحوها،وتجنب دواعي الرياء والسمعة، ولهذاقدم الله تعالى الصبر على العمل ].
الثانية:الصبرحال العمل كي لايغفل عن الله في أثناء عمله،ولا يتكاسل عن تحقيق آدابه وسننه وأركانه،فيلازم الصبرعند دواعي التقصيرفيه والتفريط،وعلى استصحاب ذكر النية وحضور القلب بين يدي المعبود.
الثالثة:الصبر بعدالفراغ من العمل، إذ يحتاج إلى الصبر عن إفشائه والتظاهر به للرياء والسمعة،والصبر عن النظر إلى العمل بعين العجب،والصبر عن الإتيان بما يبطل عمله ويحبط أثره كما قال تعالى:{لاتبطلواصدقاتكم بالمن والأذى}[البقرة:264] فمن لا يصبر بعد الصدقة عن الأذى فقد أبطل عمله
فالطاعة إذن تحتاج إلى مجاهدة وصبر،ولهذاقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((حفت الجنة بالمكاره.....))[رواه مسلم]أي بالأمور التي تشق على النفوس.
وأماالصبرعن المعاصي فأمره ظاهر،ويكون بحبس النفس عن متابعة الشهوات،وعن الوقوع فيما حرم الله. وأعظم ما يعين عليه ترك المألوف،ومفارقة كل مايساعد على المعاصي، وقطع العادات،فإن العادةطبيعة خاصة،فإذاانضمت العادة إلى الشهوة تظاهرجندان من جند الشيطان على جند الله،فلا يقوى باعث الدين على قهرهما.ولهذاقال النبي صلى الله عليه وسلم...وحفت النار بالشهوات) وذلك لأن النفوس تشتهيها وتريد أن تقتحم فيها،فإذاحبس الإنسان نفسه عنها وصبر على ذلك كان ذلك خيرا له.
وأماالصبرعلى البلاء فقدقال الله تعالى:{ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشرالصابرين} [البقرة:155].
ويكون هذا الصبر بحبس اللسانعن الشكوى إلى غيرالله تعالى،والقلب عن التسخط والجزع،والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحوها. فالصبر من العبد عند وقوع البلاء به هو اعتراف منه لله بما أصاب منه واحتسابه عنده ورجاء ثوابه ، فعن أم سلمة قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل:إنالله وإنا إليه راجعون،اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها،وأبدل لي بهاخيرأمنها)[رواه أبو داود].
فلمااحتضر أبو سلمة قال:اللهم اخلفني في أهلي خيراً مني.
فلما قبض قالت أم سلمة:إنا لله وإنا إليه راجعون،عندالله أحتسب مصيبتي.
فانظر عاقبة الصبر والاسترجاع ومتابعة الرسول والرضا عن الله إلى ماآلت إليه.
ونالت أم سلمة نكاح أكرم الخلق على الله محمد صلى الله عليه وسلم مراتب الصبر
وهي ثلاثة كما ذكر ابن القيم رحمه الله:
الأولى:الصبر بالله،ومعناها الاستعانة به ،ورؤيته أنه هو المصير،وأن صبر العبد بربه لا بنفسه،كما قال تعالى:{واصبر وما صبرك إلابالله}[النحل:127]يعنى:إن لم يصبرك الله لم تصبر.
الثانية:الصبر لله،وهوأن يكون الباعث له على الصبر محبة الله تعالى،وإرادة وجهه والتقرب إليه،لا لإظهار قوة نفسه أوطلب الحمد من الخلق،أو غير ذلك من الأغراض.
الثالثة:الصبر مع الله وهو دوران العبد مع مراد الله منه ومع أحكامه،صابراً نفسه معها،سائراً بسيرها،مقيماً بإقامتها، يتوجه معها أينما توجهت، وينزل معها أينما نزلت، جعل نفسه وقفا على أوامر الله ومحابه،وهذا أشد أنواع الصبر وأصعبها ، وهو صبر الصديقين.
قال الجنيد المسير من الدنيا إلى الآخرة سهل هين على المؤمن،وهجران الخلق في جنب الله شديد، والمسير من النفس إلى الله صعب شديد ، والصبر مع الله أشد).
الصبر في القرآن ذكر ابن القيم رحمه الله كثيرا من المواضع التي ورد بها الصبر في القرآن الكريم،ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله قوله ذكر الله سبحانه الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعا)ونحن نذكر بعض الأنواع التي سيق فيها الصبر في القرآن ومنها:
1-الأمر به كقوله تعالى:{واصبر و ما صبرك إلا بالله} [النحل:127]،وقوله:{واصبر لحكم ربك}[الطور:48].
2-النهى عن ضده وهو الاستعجال كقوله تعالى:{فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم}[الأحقاف:35].وقوله: {ولاتكن كصاحب الحوت}[القلم:48].
3-الثناء على أهله،كقوله تعالى:{والصابرين في البأساء والضرآء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}[البقرة:177].
4-تعليق النصر والمدد عليه وعلى التقوى،كقوله تعالى:{بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة ألف من الملائكة مسومين } [آل عمران:125]ولهذاقال النبي صلى الله على وسلم: ((واعلم أن النصر مع الصبر))
5-الإخبار بأن الفوز بالمطلوب المحبوب ؛والنجاة من المكروه المرهوب،ودخول الجنة وسلام الملائكة عليهم،إنما نالوه بالصبر، كما قال :{والملائكة يدخلون عليهم من كل باب،سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} [الرعد:23،24]
6-الإخبار أنه إنما ينتفع بآيات الله ويتعظ بها أهل الصبر، كقوله تعالى:{ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لأيات لكل صبار شكور}[إبراهيم:5] 7
-الإخبار أن خصال الخير والحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا أهل الصبر كقوله تعالى:{ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقها إلا الصابرون}[القصص:80]،وقوله:{ومايلقها إلا الذين صبروا وما يلقها إلا ذو حظ عظيم} [فصلت:35]
8-تعليق الإمامة في الدين بالصبر واليقين ،كقوله تعالى: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآيتنا يوقنون}[السجدة:24]فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين0
9-أن الله أثنى على عبده أيوب بأحسن الثناء على صبره فقال:{إنا وجدنه صابرا نعم العبد إنه أواب}[ص:44]فأطلق عليه نعم العبد بكونه وجده صابرا:وهذا يدل على أن من لم يصبر إذا ابتلى فإنه بئس العبد
10-أنه سبحانه قرن الصبر بأركان الإسلام ومقامات الإيمان، فقرنه بالصلاة في قوله:{واستعينوابالصبر والصلوة}[البقرة:45]، وبالتقوى في قوله:{إنه من يتق ويصبر} [يوسف:90]،وبالشكر وبالرحمةفي قوله:{وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة}[البلد: 17]،وبالصدق في قوله:{والصادقين والصادقت والصابرين والصابرات} [الأحزاب:35].
وجعل الله الصبر في آيات أخرى سبب محبته ومعيته ونصره وعونه وحسن جزائه،ويكفي بعض ذلك شرفا وفضلا.
الصبر في السنة لقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان فضل الصبر والحث عليه،وما أعد الله للصابرين من الثواب والأجر في الدنيا والآخرة .
ولقد بوب العلماء للصبر أبوابا عدة في كتبـهم، وذكروا تحتهامن الأحاديث مالا يحصى،ونحن نذكر هنا بعضها:
1-في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال:مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال اتقي الله واصبري)فقالت:إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي-ولم تعرفه- فقيل لها:إنه النبي صلى الله عليه وسلم،فأخذها مثل الموت، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد على بابه بوابين، فقالت:يا رسول الله،لم أعرفك.فقال صلى الله عليه وسلم(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)فإن مفاجأة المصيبة بغتة لها روعة تزعزع القلب وتزعجه بصدمها،فإن صبر للصدمة الأولى انكسرت حدتها وضعفت قوتها فهان عليه استدامة الصبر.
2-وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (...ومن يتصبر يصبره الله،وما أعطي أحد عطاء خيرا و أوسع من الصبر)[رواه البخاري ومسلم].
3-وعن أنس رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عزوجل قال:إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه-أي عينيه- فصبر عوضته منهما الجنة)[رواه البخاري].
4-وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم مالاً فقال بعض الناس:هذه قسمة ما أريد بها وجه الله،فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر).
والأحاديث في فضل الصبر والحث عليه أكثر من أن تحصى ،وما ذكر يكفي. من كلام السلف في الصبر
1-قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجدنا خير عيشنا بالصبر)وقال أيضا أفضل عيش أدركناه بالصبر،ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما).
2-وقال الحسن الصبر كنز من كنوز الخير،لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده).
3-وقال علي رضي الله عنهألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد .
ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له ) وقال أيضا والصبر مطية لاتكبو).
4-وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ماعوضه خيرا مما انتزعه).
5-وقال سليمان بن القاسم رحمه الله كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر).
6-وقال ميمون بن مهران رحمه الله الصبر صبران:فالصبر على المصيبة حسن،وأفضل منه الصبر عن المعصية)وقال أيضا ما نال أحد شيئا من جسم الخير فما دونه إلا بالصبر).
أمور تقدح في الصبر وتنافيه لما كان الصبر حبس اللسان عن الشكوى إلى غير الله،والقلب عن التسخط والجزع،والجوارح عن لطم الخدود وشق الثياب وخمش الوجوه، ونحو ذلك، كان ما يقع من العبد عكس ما ذكرته قادحا في الصبر، منافيا له.
ومن هذه الأمور:
1-الشكوى إلى المخلوق،فإذا شكا العبد ربه إلى مخلوق مثله فقد شكا من يرحمه ويلطف به ويعافيه وبيده ضره ونفعه إلى من لا يرحمه وليس بيده نفعه ولا ضره.
وهذا من عدم المعرفة وضعف الإيمان .وقد رأى بعض السلف رجلا يشكو إلى آخر فاقة وضرورة فقال:يا هذا،تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك؟
ثم أنشد:
وإذا عرتك بلية فاصبر لها ........صبر الكريم فإنه بك أعلم
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لايرحم
ولاينافي الصبر الشكوى إلى الله، فقد شكا يعقوب عليه السلام إلى ربه مع أنه وعد بالصبر فقال:{إنما أشكوا بثى وحزنى إلى الله} [يوسف:86].
ولا ينافي الصبر أيضاً إخبار المخلوق بحاله؛كإخبار المريض الطبيب بحاله، وإخبار المظلوم لمن ينتصر به،إذا كان ذلك للاستعانة بإرشاده أو معاونته على زوال الضر.
2-ومما ينافي الصبر ما يفعله أكثر الناس في زماننا عند نزول المصيبة من شق الثياب، ولطم الخدود، وخمش الوجوه، ونتف الشعر، والضرب بإحدى اليدين على الأخرى، والدعاء بالويل، ورفع الصوت عند المصيبة
ولهذا بريء النبي صلى الله عليه وسلم ممن فعل ذلك.ولا ينافي الصبر البكاء والحزن من غير صوت ولا كلام محرم، قال تعالى عن يعقوب:{وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم}[يوسف:84] .
قال قتادة: كظيم على الحزن،فلم يقل إلا خيرا)
3-ومما يقدح في الصبر إظهار المصيبة والتحدث بها .وقد قيل: من البر كتمان المصائب والأمراض والصدقة.وقيل أيضا:كتمان المصائب رأس الصبر.
4-ومما ينافي الصبر الهلع،وهو الجزع عند ورود المصيبة، والمنع عند ورود النعمة،قال تعالى:{إن الإنسان خلق هلوعا، إذا مسه الشر جزوعا، وإذا مسه الخير منوعا} [المعارج:19-21].
قال عبيد بن عمير ليس الجزع أن تدمع العين ويحزن القلب، ولكن الجزع القول السيىء والظن السيىء).
وقال بعضهم:مات ابن لي نفيس،فقلت لأمه:اتقي الله واحتسبيه عند الله،واصبري.
فقالت: مصيبتي به أعظم من أن أفسدها بالجزع.
وأخيراً أسال الله تعالى أن يرزقنا الصبر،وأن يجعلنا من الصابرين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

-------------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2013, 05:31 AM   #287
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كيف تكون من الراضيـــن؟



إن علامة رضا الله تعالى عن العبد، هي رضـــا العبد عن ربِّه .. يقول ابن القيم "فمن رضي عن ربه رضي الله عنه، بل رضا العبد عن الله من نتائج رضا الله عنه ، فهو محفوف بنوعين من رضاه عن عبده: رضا قبله أوجب له أن يرضى عنه، ورضا بعده هو ثمرة رضاه عنه؛ ولذلك كان الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العارفين، وحياة المحبين، ونعيم العابدين، وقرة عيون المشتاقين" [مدارج السالكين (2/174)]
فهل أنت من الراضين؟
وللرضـــا علامــــات تعرف بها إذا كنت راضٍ عن ربِّك أم لا ..
1) استقبــال الابتلاء بالطمأنينة والسكينة .. ولك في حبيبك محمد الأسوة الحسنة في رضاه عن ربِّه، يقول ابن الجوزي في (صيد الخاطر): هذا سيد الرسل بُعث إلى الخلق وحده، والكفر قد ملأ الآفاق، فجعل يفر من مكان إلى مكان، واستتر في دار الخيزران، وهم يضربونه إذا خرج، ويدمون عقبه، وألقى السلى على ظهره، وهو ساكت ساكن .. ويخرج كل موسم فيقول "من يؤويني؟ من ينصرني؟"... ثم خرج من مكة، فلم يقدر على العود إلا في جوار كافر.
ولم يوجد من الطبع تأفف، ولا من الباطن اعتراض، إذ لو كان غيره، لقال: يا رب! أنت مالك الخلق، وقادر على النصر، فلم أذل؟! .. كما قال عمر رضي الله عنه يوم صلح الحديبية: ألسنا على الحق؟! فلم نعطي الدنية في ديننا؟! ولما قال هذا، قال له الرسول : " يا ابن الخطاب، إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا" [متفق عليه].
ثم يُبتلى بالجوع، فيشد الحجر، {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [المنافقون: 7].
ويقتل أصحابه، ويشج وجهه، وتكسر رباعيته، ويُمثَّل بعمه ... وهو ساكت. ثم يرزق ابنًا، ويسلب منه، فيتعلل بالحسن والحسين، فُيخبَّر بما سيجري عليهما .. ويسكن بالطبع إلى عائشة رضي الله عنها، فينغص عيشه بقذفها ..
هذا الشيء ما قدر على الصبر عليه كما ينبغي نبي قبله، ولو ابتليت به الملائكة، ما صبرت.
2) موافقة ربِّك في قدره وإلتماس رضاه .. عن عمار رضي الله عنه أنه قال وهو يسير على شط الفرات "اللهم لو أعلم أن أرضى لك عني أن أتردى فأسقط فعلت ولو علمت أن أرضى لك عني أن ألقى نفسي في هذا الماء فأغرق فيه فعلت" .. ولكن الله عزَّ وجلَّ قد أمر عباده بأيسر من ذلك.
فأهم ما ينبغي أن تحفره في قلبك، هو إلتماس رضا الله تعالى عنك في جميع أفعالك وأحوالك،،
3) أن يحب ما يناله من ربِّه ولو خالف هواه .. قيل للحسين بن علي رضي الله عنهما: إن أبا ذر رضي الله عنه يقول : الفقر أحب إلي من الغنى والسقم أحب إلي من الصحة، فقال: رحم الله أبا ذر، أما أنا فأقول : من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له.
فــأحبُّهُ إليــــه، أحبَّهُ إليَّ،،
وعن أبي بن كعب قال "ما من عبد ترك شيئا لله عزَّ وجلَّ إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، وما تهاون به عبد فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله ما هو أشد عليه منه من حيث لا يحتسب". [صفة الصفوة (1,180)]
فما منع الله عزَّ وجلَّ عنك نعمة، إلا ليُعطيَّك خيرًا منها،،
4) ترك الاعتراض .. يقول ابن القيم "سمى بعض العارفين الرضا: حسن الخلق مع الله، فإنه يوجب ترك الاعتراض عليه في ملكه وحذف فضول الكلام التي تقدح في حسن خلقه، فلا يقول: ما أحوج الناس إلى مطر، ولا يقول: هذا يوم شديد الحر أو شديد البرد، ولا يقول: الفقر بلاء والعيال همَّ وغم، ولا يسمى شيئًا قضاه الله وقدره باسم مذموم إذا لم يذمه الله سبحانه وتعالى فإن هذا كله ينافى رضاه .. وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القدر، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : الفقر والغنى مطيتان ما أبالي أيهما ركبت، إن كان الفقر فإن فيه الصبر وإن كان الغنى فإن فيه البذل ..
وقال الثوري يوما عند رابعة: اللهم ارض عنا، فقالت : أما تستحي أن تسأله الرضا عنك وأنت غير راض عنه؟، فقال: أستغفر الله، ثمَّ قال لها جعفر بن سليمان : متى يكون العبد راضيًا عن الله؟، فقالت: إذا كان سروره بالمصيبة مثل سروره بالنعمة" [مدارج السالكين (2,220:221)] ..
5) ألا تخاصم ولا تعاتب .. عن أنس بن مالك قال: خدمت النبي عشر سنين فما أمرني بأمر ثم أتيت غيره أو ضيعته فلامني، فإن لامني بعض أهله إلا فقال "دعوه فإنه لو قدر كان أو قضي أن يكون كان" [صححه الألباني، ظلال الجنة (355)]
فالله سبحانه وتعالى سيكُف عنك أذى من يؤذيك، فلا داعي للعتاب والخصومة.
6) الاستغناء بالله وعدم سؤال الناس شيئًا .. عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله "من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة"، فقلت: أنا .. فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه. [رواه ابن ماجه وصححه الألباني] .. وعن سعيد بن المسيب، قال "من استغنى بالله افتقر الناس إليه".

فلماذا تذِل للناس وتطلب السعادة في غير طاعة الله؟ .. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ..} [الزمر: 36]

7) التخلص من أسر الشهوة ورغبات النفس .. فنفسك دائمًا تُلِح عليك لتُحقق رغباتها، مما قد يوقعك في المعاصي وبالتالي تتسخط على قدر الله تعالى .. فلو أنك جاهدت نفسك من البداية، سيسلم لك قلبك وتعيش راضيًا عن الله عزَّ وجلَّ.


إذًا، كيــــف تكون راضيًا عن الله تعالى؟

أن طريق الوصول إلى منزلة الرضـــــا، يبدأ بـــ ..

أولاً: أعرف ربَّك .. فعندما تعرف ربِّك ستُحبه، وإذا أحببته سترضى عنه وعن كل ما قدره لك .. وكلما أزددت قُربًا من ربِّك، زاد حبك له حتى يتملَّك حبه كل ذرة في وجدانك ..

عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري، فقال سفيان: يا أبا سلمة أترى يغفر الله لمثلي؟. فقال حماد: والله لو خيرت بين محاسبة الله إياي وبين محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبوي، وذلك أن الله تعالى أرحم بي من أبوي. [حلية الأولياء (3,76)]

فالله سبحانه وتعالى أرحم بك من أمك وأبيك، ولو علمت الحكمة من ابتلاءه لك لما تسخطت على قدره ..

فقد يبتليك ليغفر لك ذنوبك .. عن النبي قال "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" [متفق عليه]

أو لكي يرفع درجتك .. قال رسول الله "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها" [رواه أبو يعلى وابن حبان وحسنه الألباني] .. فعملك لن يُبلغك تلك المنزلة العالية، ولكن من رحمة الله سبحانه وتعالى بك أن يبتليك لكي تصل.

فقدر الله لا يأتي بخير .. فعليك دائمًا أبدًا أن تقول من قلبك::

رضيـــــــــــت بالله ربــــــــــــــــــــًا،،

ثانيًا: بث شكواك إلى ربِّك وفوِّض أمرك إليه .. فلا تشتكي لأحدٍ سوى ربِّك، فهو سبحانه يحب أن يسمع أنينك وهو وحده القادر على أن يفرِّج كربك.


ثالثًأ: القيــــام بأعمال يحبها الله تعالى ويرضى عن فاعلها .. ومنها:

1) بر الوالدين .. قال رسول الله "رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين، وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين" [حسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2503)] .. وبرهما يكون حتى بعد موتهما، بالدعــــاء لهما.

2) شكر الله تعالى على نِعمَه .. عن أنس قال: قال رسول الله "إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليه أو يشرب الشربة فيحمده عليها" [رواه مسلم]

3) الرفق وعدم العنف .. يقول الرسول "إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف .." [رواه الطبراني وصححه الألباني، صحيح الجامع (1770)] .. فعليك أن تكون هادئًا في معاملتك للناس، ولا تلجأ إلى الشدة والعنف.

4) كظم الغيظ .. قال رسول الله "..ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا .." [رواه الأصبهاني وصححه الألباني]

5) الإصلاح بين الناس .. عن أنس رضي الله عنه: أن النبي قال لأبي أيوب "ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله"، قال: بلى، قال "صل بين الناس إذا تفاسدوا وقرب بينهم إذا تباعدوا " [رواه الطبراني وحسنه الألباني]

فاللهم ارضنِّا بقضائك، وارض عنـــا يــــــا ربِّ العالمين،،

--------------------------

الكاتب/ فريق حامل المسك
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2013, 05:40 AM   #288
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مهـــــــر الحـــــــور العيــــــــــن



قد استمعت لهذه القصة التي ذكرها أحد دعاة السعودية‏,‏ وذكر أنه علم بها وعاصرها‏,‏ وهذه القصة ـ التي وقعت في أيامنا هذه ـ تقول‏:‏ إن طفلا صغيرا يتيما اشتغل بتعلم العلم والقرآن الكريم‏,‏ وشب الطفل علي حمل القرآن الكريم وتعلم العلم‏,‏ والذكر والعبادة‏,‏ حتي كان يقوم الليل‏,‏ ويخلو بربه قانتا عابدا ذاكرا تائبا حامدا راكعا ساجدا‏.‏وفي سن الشباب مات هذا الشاب الناشئ في عبادة الله‏,‏ وكانت وفاته قبيل المغرب‏,‏ وقام عمه بأداء أحكام الميت من غسل وكفن وصلاة‏,‏ ولما دخل الليل قال عمه‏:‏ نؤجل الدفن إلي الصباح‏,‏ ومن التعب والاعياء‏,‏ غلبه النوم‏,‏ فنام فرأي في المنام امرأة لم تر عيناه مثلها‏,‏ إنها الحوراء‏,‏ وهي تنادي‏:‏ عجل إلي بحبيبي‏,‏ فقال لها‏:‏ ومن حبيبك‏,‏ قالت‏:‏ هذا الشاب‏,‏ فلما قام من نومه شم رائحة لامثيل لها في الوجود‏,‏ فعلم انها رائحة الحوراء‏,‏ ودخل الجيران والأقارب يعزونه فشموا هذه الرائحة‏,‏ فقال‏:‏ هي رائحة الحوراء‏.‏بحسبك ياعمار من دار بليةجنان بها الخيرات يزلفن من الحللويمشين هونا في الجنان أمامهميام من الدر المحدق في الكللإذا برزت حوراء حف بها البهاءوأشرقت الفردوس والقوم في شغليعانقن أزواجا لكل مطهرلي فرش الديباج والعيش قد كملوطاف بها الولدان من كل جانبونودي ولي الله يجزي بما فعل قد جاءت أوصاف ونعوت كثيرة لأزواج الحور العين‏,‏ وهذه الصفات يجمعها وصف جامع مانع هو‏:‏ التقوي‏,‏ قال تعالي‏:‏ إن المتقين في مقام أمين‏*‏ في جنات وعيون‏*‏ يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين‏*‏ كذلك وزوجناهم بحور عين‏*‏ يدعون فيها بكل فاكهة آمنين‏*‏ لايذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولي ووقاهم عذاب الجحيم‏"الدخان‏:51‏ ـ‏56".‏تأمل جلال المزوج‏,‏ وكيف يقرن بين الحبيب وحبيبته التي تنتظره بشغف‏,‏ وزواج بلا ولي وبلا شهود وبلا مأذون‏,‏ فالولي هو الحي القيوم‏,‏ والله هو الشهيد الرقيب‏.‏ ويقول تعالي‏:‏ قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد‏*‏ الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار‏*‏ الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ‏"‏آل عمران‏:15‏ ـ‏17".‏وهنا وصف المتقين بالصبر والصدق والعبادة والانفاق والتهجد في الأسحار‏.‏ وقال تعالي‏:‏ وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون‏"‏ البقرة‏:25".‏وقال تعالي‏:‏ والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا‏"‏ النساء‏:57".‏ وهاتان الآيتان السابقتان جعلت من مهور الحور العين‏:‏ الإيمان والعمل‏,‏ وهما ركنا التقوي ولبها وثمرتها‏.‏ ‏*‏ والقرب من الله تعالي من مهور الحور العين‏,‏ وأعلي درجات التقوي‏,‏ وأهله هم السابقون بالخيرات باذن الله‏,‏ ذلك هو الفضل الكبير‏,‏ وذلك هو الفوز العظيم‏,‏ قال تعالي‏:‏ والسابقون السابقون‏*‏ أولئك المقربون‏*‏ في جنات النعيم‏*‏ ثلة من الأولين‏*‏ وقليل من الآخرين‏*‏ علي سرر موضونة‏*‏ متكئين عليها متقابلين‏*‏ يطوف عليهم ولدان مخلدون‏*‏ بأكواب وأباريق وكأس من معين‏*‏ لايصدعون عنها ولاينزفون‏*‏ وفاكهة مما يتخيرون‏*‏ ولحم طير مما يشتهون‏*‏ وحور عين‏*‏ كأمثال اللؤلؤ المكنون‏*‏ جزاء بما كانوا يعملون‏،"الواقعة‏:10‏ ـ‏24".‏ ‏*‏ والاخلاص من مهور الحور العين‏,‏ وهو قريب من القرب وقرينه‏,‏ ودرجة القرب درجة الصديقية‏,‏ وهي منزلة الاخلاص‏,‏ قال تعالي‏:‏ إلا عباد الله المخلصين‏*‏ أولئك لهم رزق معلوم‏*‏ فواكه وهم مكرمون‏*‏ في جنات النعيم‏*‏ علي سرر متقابلين‏*‏ يطاف عليهم بكأس من معين‏*‏ بيضاء لذة للشاربين‏*‏ لافيها غول ولا هم عنها ينزفون‏*‏ وعندهم قاصرات الطرف عين‏*‏ كأنهن بيض مكنون‏،"‏ الصافات‏:40‏ ـ‏49".‏‏*‏ ومن مهور الحور العين‏:‏ الخوف من رب العالمين‏,‏ وتعظيم مقامه وتقديره حق قدره‏,‏ فلو علم العباد قدر عظمته ماعبدوا غيره‏,‏ قال تعالي‏:‏ ولمن خاف مقام ربه جنتان‏*‏ فبأي آلاء ربكما تكذبان‏*‏ ذواتا أفنان‏*‏ فبأي آلاء ربكما تكذبان‏*‏ فيهما عينان تجريان‏*‏ فبأي آلاء ربكما تكذبان‏*‏ فيهما من كل فاكهة زوجان‏*‏ فبأي آلاء ربكما تكذبان‏*‏ متكئين علي فرش بطائنها من إستبرق وجني الجنتين دان‏*‏ فبأي آلاء ربكما تكذبان‏*‏ فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان‏*‏ فبأي آلاء ربكما تكذبان‏*‏ كأنهن الياقوت والمرجان‏*‏ فبأي آلاء ربكما تكذبان‏*‏ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان‏،"الرحمن‏:47-60"‏ وخوف مقام الرب يحتوي علي فكر وذكر‏,‏ والوقوف مع أسمائه وصفاته إذ إن صاحبه يخاف مقام ربه‏,‏ ولايخاف ربه فقط‏,‏ فإن الخائف مقام الرب يعبد ويتقي‏,‏ ويخاف ويخشي ويشكر ويذكر ويشاهد ويراقب‏,‏ فهو من الصديقين المقربين‏.‏

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2013, 12:43 PM   #289
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


العمر يمضي وأنت كما أنت



أعوآمٌ وشهور قد مضٺ من عمرڪَ وأنٺ لم ٺهجر
آلذنوب أمآ ٺسٺحي من علآم آلغيوب ؟؟
ڪَأنڪَ لم ٺعلم أنآ آلمهاجر
آلحقيقي من {هجر} مآ نهى آلله ورسوله
عنه ڪَأنڪَ لم ٺعلم أن آلحيآة ڪَمآ نظر إليهآ آلشآعر:
نظرٺ إلى آلحيآة فلم أجدهآ سوى حلم يمر ولآ يعود
إلى مٺى سٺبقى مصرآً على مبآرزِة آلله بآلمعآصي ؟؟
إلى مٺى سٺبقى بعيدآً عن آلله آلذي غذآڪَ جنينآً وطفلآً وحفظڪَ شآبآً ورجلآً ؟؟
إلى مٺى سٺبقى بعيدآً عن ڪَٺآب آلله آلذي وضعٺه
على آلرف ولآ ٺرآه إلآ في رمضآن ؟؟
إلى مٺى سٺبقى عبدآً للشهوآٺ يغضب منڪَ
آلرحمن ويرضى عنڪَ آلشيطآن..؟؟
هآهو عآم قد مضى ثم عآم قد مضى ثم عآم قد مضى
وأنٺ إلى آلآن مآ جددٺ لله ٺوبة !!
صدق آلقآئل عندمآ قآل :
ثم آنقضٺ ٺلڪَ آلسنون وأهلهآ فڪَأنهآ وڪَأنهمأحلآم

آرجع إلى آلله قبل أن ٺقول:
[يَآ حَسْرَٺَآ عَلَى مَآ فَرَّطْٺُ فِي جَنْبِ آللهِ]
[ رَبِّ آرْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَآلِحًآ فِيمَآ ٺَرَڪَٺُ]
[يَآ وَيْلَٺَى لَيْٺَنِي لَمْ أَٺَّخِذْ فُلَآنًآ خَلِيلًآ]..
يآ هذآ ڪَأنڪَ مآ سمعٺ بصرآخ أهل آلنآر:
[
قَآلُوآ رَبَّنَآ غَلَبَٺْ عَلَيْنَآ شِقْوَٺُنَآ وَڪَنَّآ قَوْمًآ ضَآلِّينَ
رَبَّنَآ أَخْرِجْنَآ مِنْهَآ فَإِنْ عُدْنَآ فَإِنَّآ ظَآلِمُونَ
]..
ومآ سمعٺ بجوآب آلله: [قَآلَ آخْسَئُوآ فِيهَآ وَلَآ ٺُڪَلِّمُونِ]..
ڪَم ٺخطط في هذه آلدنيآ للمسٺقبل وآلقدر فوق رأسڪَ يهمس في
أذنڪَ :
هيهآٺ هيهآٺ ومآ يدريڪَ أنڪَ سٺعيش إلى ٺلڪَ آلأثنآء !!
إلى مٺى ٺسمع قول آلله عزِ وجل:
[أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوآ أَنْ ٺَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِڪَرِ آللهِ وَمَآ نَزِلَ مِنَ آلحَقِّ]..
وأنٺ لم يخشع قلبڪَ ولم ٺرجع إلى ربڪَ ؟؟
يآ من لعبٺ بڪَ آلدنيآ وغرٺڪَ آلأمآني وآلآمآل هل ٺعلم مٺى ٺنٺهي آلآجآل ؟؟
يآ من يسمع نصحي آرجع إلى مولآڪَ فإنه قد نآدآڪَ
:

{
قُلْ يَآ عِبَآدِيَ آلَّذِينَ أَسْرَفُوآ عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَآ ٺَقْنَطُوآ
مِنْ رَحْمَةِ آللهِ إِنَّ آللهَ يَغْفِرُ آلذُّنُوبَ جَمِيعًآ إِنَّهُ هُوَ آلغَفُورُ آلرَّحِيمُ
}

هدآنآ آلله وآيآڪَم لطريقه
وأسأل الله لي ولكم جنة عرضهآ السموآت والارض ..

---------------------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2013, 01:00 PM   #290
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟


قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمر إثماً أن يضيع من يعول".
وقال ابن القيم الجوزية في كتابه (تحفة المودود بأحكام المولود) – ولاحظ ما يقول -: "وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم لهم".
أما أبو حامد الغزالي فيقول: "الأبناء جواهر". ونقول له: صدقت – الأبناء جواهر – ولكن يا أبا حامد، كثير من الآباء – مع الأسف – حدادون مع هذه الجواهر.
أستغرب ممن يقول بكل ثقة: أولادي هم أغلى الناس، ثم يخبئ الكلام المهذب، والأسلوب الظريف ليقدمه للغرباء، ولا يكاد يقدم شيئاً منه لأولاده؛ مع أنهم أولى الناس بالكلمة اللطيفة، والتعامل اللبق.
ولعل هؤلاء شغلتهم متاعب التربية وروتينها عن حلاوتها ولذتها، وهي متاعب وآلام لا بد منها، ولا ينبغي أن تؤثر على علاقتنا بهم رغم شدة هذه المتاعب وكثرتها.. إنها كآلام الولادة! هل رأيتم أمّاً تضرب ابنها المولود حديثاً؛ لأنه سبب آلامها؟!! مستحيل.. إنما تحتضنه.. راضية.. سعيدة.. قريرة العين رغم كل ما تسبب فيه من معاناة وآلام. وكذلك التربية يجب أن نفصل فيها بين متاعبنا بسبب الأطفال، وبين تعاملنا معهم. يجب أن نبحث عن المتعة في تربيتهم، ولا يمكن أن نصل لهذه المتعة إلا إذا نزلنا لمستواهم، هذا النزول لمستوى الأطفال: (ميزة) الأجداد والجدات، عند تعاملهم مع أحفادهم، ينزلون لمستوى الطفل، ويتحدثون معه عما يسعده، ويتعاملون معه بمبدأ أن الطفل هو صاحب الحق في الحياة، وأن طلباته مجابة ما دامت معقولة، ورغم أن الأطفال يحبون أجدادهم وجداتهم لا شك، إلا أنهم ينتظرون هذا التعامل اللطيف، والعلاقة الخاصة منا نحن، وتظل صورة الأب الشاب القوي التقي هي النموذج الذي يحبه الولد ويقتدي به ويتعلم منه كيف يقود البيت، ويرعى زوجته وأبناءه في المستقبل.
وتظل صورة الأم الشابة الأنيقة، ذات الدين والحياء والعفة، والذوق الرفيع هي النموذج الذي تتعلق به الفتاة وتقتدي به، وتتعلم منه كيف تكون زوجة وأماً، والفرصة لا تزال متاحة للجميع لتغيير العلاقة بالأبناء، تغييراً ينعكس إيجابياً عليكم وعليهم، سواء في التفاهم والحوار معهم، أو احترام شخصياتهم المستقلة، أو قبولنا لعيوبهم ونقائصهم. إذن: تفهم، واحترام، وقبول.
كل هذا ممكن أن نحققه إذا جعلنا علاقتنا بأبنائنا أفقية، كعلاقة الصديق بصديقه، يغلب عليها الحوار والتفاهم، أما إذا كانت العلاقة رأسية كعلاقة الرئيس بمرؤوسه، ويغلب عليها الأوامر والنواهي، لا شك سيكون تأثيرها الإيجابي قليل.
من علامات نجاحنا في التربية، نجاحنا في الحوار مع أبنائنا بطريقة ترضي الأب وابنه، ولكننا – للأسف – نرتكب أخطاء تجعلنا نفشل في الحوار مع الأبناء؛ وهذا هو مادة هذه المقالة (لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟)، وهو العنوان الثاني من العناوين التي تتناولها سلسلة حلقات (من أجل أبنائنا).
أهم أسباب الفشل في الحوار أسلوبان خاطئان:
الخطأ الأول: أسلوب (ما أريد أن أسمع شيئاً).
والخطأ الثاني: أسلوب (المحقق) أو (ضابط الشرطة).
الخطأ الأول: هو أننا نرسل عبارات (تسكيت)، وكذلك إشارات (تسكيت) معناها في النهاية (أنا ما أريد أن أسمع شيئاً منك يا ولدي). مثل العبارات التالية: (فكني)، (بعدين بعدين)، (أنا ماني فاضي لك)، (رح لأبيك)، (رح لأمك)، (خلاص خلاص)، بالإضافة إلى الحركات التي تحمل نفس المضمون، مثل: التشاغل بأي شيء آخر عن الابن أو عدم النظر إليه، وتلاحظ أن الولد يمد يده حتى يدير وجه أمه إلى جهته كأنه يقول: (أمي اسمعيني الله يخليك) أو يقوم بنفسه، ويجيء مقابل وجه أمه حتى تسمع منه.. هو الآن يذكرنا بحقه علينا، لكنه مستقبلاً لن يفعل، وسيفهم أن أمه ممكن تستمع بكل اهتمام لأي صديقة في الهاتف أو زائرة مهما كانت غريبة، بل حتى تستمع للجماد (التلفاز) ولكنها لا تستمع إليه كأن كل شيء مهم إلا هو.
لذلك عندما تنتهي من قراءة المقال، ويأتيك ولدك يعبر عن نفسه ومشاعره وأفكاره، اهتم كل الاهتمام بالذي يقوله، هذا الاستماع والاهتمام فيه إشعار منك له بتفهمه، واحترامه، وقبوله، وهي من احتياجاته الأساسية: التفهم، والاحترام، والقبول بالنسبة له، حديثه في تلك اللحظة أهم من كل ما يشغل بالك أياً كان، إذا كنت مشغولاً أيها الأب أو أيتها الأم.. أعطِ ابنك أو ابنتك موعداً صادقاً ومحدداً.. مثلاً تقول: أنا الآن مشغول، بعد ربع ساعة أستطيع أن أستمع لك جيداً، واهتم فعلاً بموعدك معه..
نريد أن نستبدل كلماتنا وإشاراتنا التي معناها (أنا ما أريد أن أسمع منك شيئاً) بكلمات وإشارات معناها (أنا أحبك وأحب أن أسمع لك وحاس بمشاعرك) وبالأخص إذا كان منزعجاً أو محبطاً ونفسيته متأثرة من خلال مجموعة من الحركات: الاحتضان، الاحتضان الجانبي، والاحتضان الجانبي حتى نتخيله.. حينما يكون أحد الوالدين مع أحد الأبناء بجانب بعضهم وقوفاً، كما في هيئة المأمومين في الصلاة، أو جلوساً يمد الأب أو الأم الذراع خلف ظهر الابن أو فوق أكتافه ويضع يده على الذراع أو الكتف الأخرى للابن ويلمه ويقربه إليه، بالإضافة إلى الاحتضان الجانبي التقبيل بكل أشكاله، والتربيت على الكتف، ومداعبة الرأس، ولمس الوجه، ومسك اليد ووضعها بين يدي الأم أو الأب... وهكذا.. لمّا ماتت رقية بنت الرسول – صلى الله عليه وسلم – جلست فاطمة – رضي الله عنهما – إلى جنب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأخذت تبكي .. تبكي أختها.. فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يمسح الدموع عن عينيها بطرف ثوبه يواسيها مواساة حركية لطيفة، ودخل علي بن أبي طالب وفاطمة ومعهما الحسن والحسين – رضي الله عنهم أجمعين – على رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فأخذ الحسن والحسين فوضعهما في حجره، فقبلهما، واعتنق علياً بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، فقبّل فاطمة وقبّل علياً – رضي الله عنهما -.
حتى الكبير يحتاج إلى لغة الحركات الدافئة، فما بالكم بالطفل الصغير؟! والشواهد على احتضانه وتقبيله للصغار كثيرة جداً.
كان حديثنا في هذه الحلقة علاجاً للخطأ الأول في الحوار مع الأطفال، وهو ما لخصناه في عبارة (ما أريد أن أسمع شيئاً) أما علاج الخطأ الثاني من أخطاء الحوار، وهو أسلوب (المحقق) فهو حديثنا - بمشيئة الله – في الحلقة القادمة.. والله يرعاكم.
لا نزال معكم في أسباب الفشل في الحوار مع الأبناء.. وبعد عرضنا للخطأ الأول وعلاجه في الحلقة السابقة.. ها نحن نلتقي على علاج الخطأ الثاني، وهو: (أسلوب المحقق) أو (ضابط الشرطة)..
ومع مشهد ننقله كما هو بكلماته العامية:
جاء خالد لوالده، وقال: (يبه اليوم طقني ولد في المدرسة).. ركّز أبو خالد النظر في ولده، وقال: (أنت متأكد إنك مش أنت اللي بديت عليه)؟! قال خالد: (لا والله.. أنا ما سويت له شي).. قال أبو خالد: (يعني معقولة كذا على طول يضربك؟!).. قال: (والله العظيم ما سويت له شي).. بدأ خالد يدافع عن نفسه، وندم لأنه تكلم مع أبيه.. لاحظوا كيف أغلق أبو خالد باب الحوار، لما تحول في نظر ابنه من صديق يلجأ إليه ويشكي له همه إلى محقق أو قاضٍ يملك الثواب والعقاب، بل قد يعد أباه محققاً ظالماً؛ لأنه يبحث عن اتهام للضحية، ويصر على اكتشاف البراءة للمعتدي.. الأب في مثل قصة أبي خالد كأنه ينظر للموضوع على أن ابنه يطلب منه شيئاً.. كأن يذهب للمدرسة ويشتكي مثلاً، ثم يستدرك الأب في نفسه، ويقول: قد يكون ابني هو المخطئ، وحتى يتأكد يستخدم هذا الأسلوب.. في الحقيقة الابن لا يريد شيئاً من هذا أبداً، إنه لا يريد أكثر من أن تستمع له باهتمام وتتفهم مشاعره فقط لا غير..
الولد يريد صديقاً يفهمه لا شرطياً يحميه، ولذلك يبحث الأبناء في سن المراهقة عن الصداقات خارج البيت، ويصبح الأب معزولاً عن ابنه في أخطر مراحل حياته، وفي تلك الساعة لن يعوض الأب فرصة الصداقة التي أضاعها بيده في أيام طفولة ابنه، فلا تضيعوها أنتم.

أسلوب المحقق يجبر الطفل أن يكون متهماً يأخذ موقف الدفاع عن النفس، وهذه الطريقة قد تؤدي إلى أضرار لا تتوقعونها.. خذ على سبيل المثال، قصة يوسف والسيف المكسور.. يوسف عمره سبع سنوات.. اشترى له والده لعبةً على شكل سيف جميل، فرح يوسف بالسيف، أخذه الحماس، وعاش جو الحرب وكأنه الآن أمام عدو، وبدأ يتبارز معه، وقع عدوه على الأرض، رفع السيف عليه وهوى به بشدة على السيراميك فانكسر السيف طبعاً، خاف يوسف من والده، فكّر في طريقة يخفي بها خطأه، جمع بقايا السيف وخَبَّأه تحت كنب المجلس.
جاء ضيف لأبي يوسف، وأثناء جلوسهم سقط الهاتف الجوال لأبي يوسف فانحنى لأخذه وانتبه عندها للسيف المكسور، عندما خرج الضيف، نادى ابنه (لاحظوا الآن سيأخذ الأب دور المحقق) صرخ قائلاً: (يوسف وين سيفك الجديد؟).. قال: (يمكن فوق..) قال: (إيه يمكن فوق.. ما أشوفك يعني تلعب به؟) قال الولد: (ما أدري وينه..). قال الأب: (ما تدري وينه؟ دوّر عليه أبغى أشوفه هالحين).. – ارتبك يوسف – ذهب قليلاً.. رجع قال: (يمكن أختي الصغيرة سرقته) صاح الأب قائلاً: (يا كذاب.. أنت كسرت السيف.. صح ولاّ لا..؟ أنا شايفه هناك تحت الكنب.. شوف ترى أكره شيء عندي الكذاب)، وأَمْسَكَ يد ابنه وضربه، ويوسف يبكي، أخذته أمه، ونام ليلته ودمعته على خده لتكون هي هدية والده وليست السيف.
في هذه القصة ظن الأب أنه معذور في ضرب ابنه؛ لأنه لا يريد أن يكون ابنه كذاباً، وهذا العذر غير مقبول نهائياً.. نقول له: ما الذي جعل يوسف يكذب غير أسلوك.. كان يكفيه أن يقول: (أشوف سيفك انكسر يا يوسف) يقول مثلاً: (إيه كنت ألعب فيه وكسرته) يقول الأب: (خسارة؛ لأن قيمته غالية).. وينتهي الأمر عند هذا الحد. وقتها يفهم يوسف عملياً أنه يستطيع التفاهم مع والده، وأن يقول مشاكله وهو مطمئن، وسيشعر بالخجل من نفسه ويحافظ على هدايا والده أكثر؛ لأن الأب أشعر يوسف بأنه مقبول رغم خطئه بكسر السيف.
--------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 11:17 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved