( روعة ) بن ثامرة يصلح بين أفراد قبيلة قريش

[خالد القرشي]

اول شيء بأعرف بالشاعر بن ثامرة .........هو محمد بن ثواب وثامرة اسم امه اللي اشتهر بها وهو من قرية المضحاة إحدى قرى قبائل الأحلاف اشتهر بالفروسية والشجاعة وطبعا الشعر .

القصة :

قامت مشكلة بن اثنين من أفراد قبيلة قريش أدت الى قتل أحدهما في سوق الخميس بالأطاولة ( قبل ما يتغير ويصير يوم الربوع ) وكان المشكلة أن اللي انقتل كان يطالب بدين عند حليف الآخر فتحزبت القبيلة لأحزاب وكادت الحرب تنشب لولا وساطة بعض العقلاء الذين حكموا بالقصاص على طريقة القبائل آنذاك والمعروفة بالنقا (( النقا هو اختيار عشوائي ترتضيه القبيلة لأحد أفرادها ليقتله غرماء المقتول قصاصا وهي طريقة جرى التعارف عليها بين القبائل فإذا ما قتل سكتت القبيلة عن المطالبة بدمه )) وتم القصاص بهذه الطريقة الجائرة وساد الخوف أفراد القبيلة بأسرها خشية الاستمرار في طلب الثأر وخشي كل شخص على نفسه من أن يقع عليه الاختيار إن هو ابتعد عن داره او بني عمومته فاستدعي الشاعر بن ثامرة وأنشأ يقول :

ياسلام الله على سوق الخميس اللي في آل قريش
وين سوق مثل سوق الأطاولة عند الوفا والكملة
من تعدى فيه ما يطلب سلاما ما يسلمه
دونه الله والمزرفل فوق علمانه يظى فنا
ما يصيب الا وجوه القوم لا قام العمل والدوسي
لو رمى حتى الجبال الراسية ذابت من الوقود
حسبه الله صانع ولف رصاصه والنقا سلف
بندق له هيبة والهيبة من كثر الفعل والسيئة
من تحزم منك يالميري خطر مامون ما عليه
ما اقبح الفرقة ويا ما احسن قبيلة كلهم ولفاني
يلتقون الخير والشر والغلا بعده يجي رها


ثم أخذ في شرح المشكلة للحاضرين بشكل موجز وما ارتآه لحل المعضلة في الرد التالي :

يوم راد الله بصكة حين بين اثنين من قريش
والسبب دين لولد الأطاولة عند البدو من كم له
وهبط يطلب عميله في الخلاص وأبى يسلمه
قال ولد الجعفري وقفت عانينا وضيفنا
ونقا الجعفر في الوقفة برجال من أهل الدوسي
ورجال الأطاولة نقوا برجال في العقود
وتقاضينا في التالي بالأول والنقا سلف
والذي متغمض تعطيه زهران السبل والسيئة
والسوالف قد مضت والآدمي له مثل ما عليه
أشهد أن البيض لقريش بن ماهر حيهم والفاني
أبد يا جبريل واسرافيل ومكاييل جـــــــــــرها

وما ان انتهى من هذا القول حتى تعانق الجميع وتصافت النفوس .......أتمنى أني أكون وفقت في سرد القصة ..........انتظر تعليقاتكم

[علي المفضّلي]

بارك الله فيك أخي الكريم

القصة والقصيدة ذكرها الكاتب علي بن صالح السلوك
وهذا نص منقول فيه توضيح أكثر وفيه اختلاف بسيط في بعض كلمات القصيدة:

(سوق الاطاولة)
المناسبه:
اما القصيده التي سنوردها فأن مناسبتها هي
كان لاحد سكان الاطاوله - ال جعفر - دين عند شخص من الباديه مضى عليه ثلاث سنوات لم يف البدوي بتسديده، وصدفة تقابل الدائن والمدين بسوق القرى _الاطاوله _ وكان المدين قد امسى بقرية القسمه واصبح حسب العرف انذاك في حمايتهم حتى يعود لجهته ..
طلب الدائن من المدين تسديد الدين وكان عشرة ريالات وحصل بينهما تماسك فقام اهل القسمه يدافعون عن المدين بحكم مسؤليتهم عنه فنتج عن الخلاف قيام مضاربه بين اهل الاطاوله واهل القسمه قتل بسببها اثنان واحد من الاطاوله والاخر من القسمه وكلاهما من قبيلة واحده هي قريش من زهران ..
ولان الحادث وقع في السوق ولان للسوق عقوداً ومواثيق فقد طلب اهل الاطاوله قتل شخص اخر من القسمه وفقا لعقود السوق، فلم يوافق اهل القسمه فتواعد الفريقان للحربظن فعلم الشاعر ابن ثامره بالامر فحضر وتوسط المتقاتلين وقال قصيدته التي كانت حلاً رضي به المتحاربون..

البدع
يا سلام الله على سوق الخميس اللي في القريش
واين سوقٌ مثل سوق الاطاولة عند الوفاء والكملة
من تعــــدى فــــيه لو يطلب ســـــلامٌ ما يسلمــــه
دونــــه الله والمــــزرفل فوق علمانه يضي فنـا
يحتصون به حزت الضدات لاقام العمل والدوسي
والمقلت كنه البــــردا من أوكان يلوع قود
حسبه الله صانعه ولف رصاصه والنقا سلف
بندق له هيبةٌ والهيبه من كثر الفعل والسيــه
من تلبس لها من الميري فهو مأمون ما عليه
ما اقبح الفرقا ويا محسن قبيلة كلهم ولفاني
يكسبون الخير والشر والغلا بعده يجي الرها


الرد
قدر الخالق بصكة حين بين اثنين من قريش
والسبب دين لولد الطاوله عند البدو من كمله
واهبط يطلب عميله في الخلاص وابى يسلمه
قال ولد القسمه وقفت عانينــا وضيفنا
ونقا في وقفة العاني برجال من ايل الدوسي
ورجال الطاوله نقوا برجال في العقود
وتحاسبنا في التالي با الاول والنقى سلف
والذي متغبن زهران يعطون السبل والسيـه
والسوالف قد مضت وابن ادم له مثل ما عليه
واشهد ان البيض لقريش ابن ماهر حيهم والفاني
أبد يا جبريل واسرافيل ومكاييل جرها

معاني الكلمات:
1- القريش: قبيله من زهران تتنتمي لها الاطاوله والقسمه
2- يضئ فنا: من اللمعان والجمال
3- حزت: وقت الحرب
4- العمل والدوسي: الحرث والدياس
5- الفعل والسيه: العمل والسيه لواقائع
6- محسن: ما اجمل
7- الرها: ضد الغلا والمقصود توفير الحاجه من قاعدة العرض والطلب
صكة حين: خلاف
8- ايل الدوسي: ال الدوسي فخذ من الاطاوله
9- العقود: اتفاقيه يتم بموجبها وضع قواعد للحفاظ على مرتادي السوق من الاعتداء لمدة ثلاث ايام
10- السبل والسيه: السبل المثل، والسيه المسواه في الحالات المماثله


المعنى العام

من مناسبة القصيده يتبن الهدف منها ففي الجزء الاول امتدح الشاعر سوق الخميس الاطاوله، وعقودهم وقيام اهل السوق بالحفاظ على سوقهم وقد تحول اليوم السوق من الخميس الى الاربعاء
وفي الجزء الثاني اوضح المشكله وقرر ان من قتل في السوق من الطرفين يتفق واتفاقية السوق وانه لا لوم على اصحاب السوق . كما قرر ايضا ان ذلك يتم قاعده في المستقبل وانه لو حصل من الاطاوله مثلما حصل من القسمه فأن حكم ذلك سيكون كحكم ما حصل في السوق
وان الاطاوله يستحقون التكريم على حمايتهم لسوقهم وكان التكريم يتم عن طريق قطعه كبيره من القماش الابيض يحملها مجموعه من الرجال ويدورون بها في السوق ويقولون:
البيضـــــاء تبــــدأ لال فلان لفعلهم كذا كذا

[خالد القرشي]

شكرا يا بو الوليد على المرور والتوضيح

[صقر قريش]

اتحفتونا بسواليف الاولين

وكيف كان القضاء بينهم

تحياتي لك ولجهدك المتميز

[خالد القرشي]

الله لا يهنيك يا صقر قريش وشاكر لك مرورك ...........تقبل تحياتي

[حسن الكرت]

سرد جميل وتوضيح من ابو الوليد رائع ...

كان لأبن ثامرة الفضل بعد الله سبحانه في انهاء هذا الخلاف بين الجعفر واهالي الاطاولة ...

بيض الله وجهك اخي خالد ...

[خالد القرشي]

ارحب ارحب بمشرفنا الغالي ...........شرفتنا بمرورك

[شاذان اليحمدي]

روعة أبن ثامره مثل روعتك ياخالد بارك الله فيك اتحفتنا بهذه القصيدة لهذا الشاعر الفحل رحمه الله رحمة واسعه.

ولكن لي ملاحظة حيث ان فيه تحريف بسيط في هذا الشطر من القصيدة:

واشهد ان البيض لقريش ابن( فاهر) حيهم والفاني
أبد ياجبريل واسرافيل ومكاييل جرها

ولا ادري ماسبب ذلك وقد يكون خطأ مطبعي أو من الناقل. الله اعلم وكما نعلم ويعلم الجميع ان ابن ثامره شاعر متمكن وصدق فيما قال عندما رفع نسب قريش الى بني فهر لأنه انحصر نسبهم فيه.

وكماهو معلوم ان قريش من بني فهر بن مالك. وانحصار نسبهم فيه.

وان هذه القصيدة فيها دليل على ان هذا الشاعر نسابه وأدلى بمعلومات في علم النسب لم يكن أحد يعلمها في ذاك الزمن. هذا والله اعلم..

[شاذان اليحمدي]

البدع:

يا سلام الله على سوق الخميس اللي في القريش
واين سوقٌ مثل سوق الاطاولة عند الوفاء والكملة
من تعــــدى فــــيه لو يطلب ســـــلامٌ ما يسلمــــه
دونــــه الله والمــــزرفل فوق علمانه يضي فنـا
يحتصون به حزت الضدات لاقام العمل والدوسي
والمقلت كنه البــــردا من أوكان يلوع قود
حسبه الله صانعه ولف رصاصه والنقا سلف
بندق له هيبةٌ والهيبه من كثر الفعل والسيــه
من تلبس لها من الميري فهو مأمون ما عليه
ما اقبح الفرقا ويا محسن قبيلة كلهم ولفاني
يكسبون الخير والشر والغلا بعده يجي الرها


الرد:

قدر الخالق بصكة حين بين اثنين من قريش
والسبب دين لولد الطاوله عند البدو من كمله
واهبط يطلب عميله في الخلاص وابى يسلمه
قال ولد القسمه وقفت عانينــا وضيفنا
ونقا في وقفة العاني برجال من ايل الدوسي
ورجال الطاوله نقوا برجال في العقود
وتحاسبنا في التالي با الاول والنقى سلف
والذي متغبن زهران يعطون السبل والسيـه
والسوالف قد مضت وابن ادم له مثل ما عليه
واشهد ان البيض لقريش ابن فاهر حيهم والفاني
أبد يا جبريل واسرافيل ومكاييل جرها.

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك على نقل القصيدة والإعلام
نتمنى منك المزيد