منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان /الراعي النُمَيري


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-10-2006, 09:43 PM   #11
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عويتَ عواءَ الكلبِ لمّا لقيتنا=بِثَهْلاَنَ مِنْ خَوْفِ الْفُرُوجِ الْخَوَافِقِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَإِنْ كُنْتَ يَا ابْنَ السِّمْطِ سَالَمْتَ دُونَنَا
فَإِنْ كُنْتَ يَا ابْنَ السِّمْطِ سَالَمْتَ دُونَنَا=وقيسٌ أبو ليلى فلمّا نسالمِ
وإنْ كنتما أعطيتما القومَ موثقًا=فلا تغدرا واستسمعا للمراجمِ
فَإِنِّي زَعِيمٌ أَنْ أَقُولَ قَصِيدَة ً=مُبَيِّنَة ً كَالنَّقْبِ بَيْنَ الْمَخَارِمِ
خفيفة َ أعجازِ المطيِّ ثقيلة ً=على قرنها نزّالة ً بالمواسمِ
وَمُغْتَصَبٍ مِنْ رَهْطِ ضِبْعَانَ يَشْتَكِي=إلى القومِ أعضادَ المطيِّ الرّواسمِ
تجولُ بهِ عيرانة ٌ عندَ غرزها=جَنِيبٌ أقَادَتْهُ جَرِيرَة ُ جَارِمِ
إذَا ما اشْتَكَى ظُلْمَ الْعَشِيرَة ِ عَضَّهُ=حِنَاكٌ وَقَرَّاصٌ شَدِيدُ الشَّكَائِمِ
وللحقِّ فينا خصلتانِ فمنهما=ذلولٌ وأخرى صعبة ٌ للمظالمِ
وَإِنَّا لَقَوْمٌ نَشْتَرِي بِنُفوسِنَا=دِيَارَ الْمَنَايَا رَغْبَة ً في الْمَكَارِمِ
جَزَى اللَّهُ مَوْلاَنَا غَنِيّاً مَلاَمَة ً= شرارَ موالي عامرٍ في العزائمِ
بَكَى خَشْرَمٌ لَمَّا رَأَى ذَا مَعَارِكٍ=أَتَى دُونَهُ والْهَضْبُ هَضْبَ الْبَهَائِمِ
لَهَا بَدْنٌ عَاسٍ وَنَارٌ كَرِيمَة ٌ=بمكتفلِ الآريِّ بينَ الصّرائمِ
ضعافُ القوى ليسوا كمنْ يبتني العلا=جَعَاسِيسُ قَصَّارُونَ دُونَ الْمَكَارِمِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَسِيرِي وَاشْرَبِي بِبَنَاتِ قَيْنٍ
فَسِيرِي وَاشْرَبِي بِبَنَاتِ قَيْنٍ=وَمَا لَكِ بالسَّمَاوَة ِ مِنْ مَعَادِ
رعينَ الحمضَ حمضَ خناصراتٍ=بما في القرعِ منْ سبلِ الغوادي
كَأَنَّ مَوَاقِعَ الصِّرْدَانِ مِنْهَا=مناراتٌ بنينَ على جمادِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَلاَ يَكُونَنَّ مَوْعُوداً وَأَيْتَ بِهِ
فَلاَ يَكُونَنَّ مَوْعُوداً وَأَيْتَ بِهِ=دَيْناً يَعُودُ إلَى مَطْلٍ وَلَيَّانِ
واعلمْ بأنَّ نجاحَ الوعدِ منزلة ٌ=جليلة ُ القدرِ عندَ الإنسِ والجانِ
لا أنهئُ الأمرَ إلاّ ريثَ أنضجهُ=ولا أكلّفُ عجزَ الأمرِ أعواني
ثمَّ انصرفتُ وظلَّ الحلمُ يعذلني=قَدْ طَالَ مَا قَادَنِي جَهْلِي وَعَنَّانِي
كأنّها ناشطٌ لاحَ البروقُ لهُ=مِنْ نَحْوِ أرْضٍ تَرَبَّتْهُ وَأوْطَانِي
حتّى غدا خرصًا طلاًّ فرائصهُ=يرعى شقائقَ منْ علقى وبركانِ
يعلو الظّواهرَ فردًا لا أليفَ لهُ=مشيَ البطركِ عليهِ ريطَ كتّانِ
بَنِي أُمَيَّة َ إنَّ اللَّهَ مُلْحِقُكُمْ=عمّا قليلٍ بعثمانَ بنِ عفّانِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَلَيْتَكَ حَالَ الْبَحْرُ دُونَكَ كُلُّهُ=وَمَنْ بِالْمَرَادي مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَمَا بَرِحَتْ سَجْوَاءَ حَتَّى كَأنَّمَا=تغادرُ بالزّيزاءِ برسًا مقطّعا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كُلِّ بَذَّاءَ فِي البُرْدَيْنِ يَشْغَلُهَا=عنْ مهنة ِ الحيِّ ترحيلٌ وعلاّمُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قالتْ سليمى أتثوي اليومَ أمْ تغلُ
قالتْ سليمى أتثوي اليومَ أمْ تغلُ=وقدْ ينسّيكَ بعضَ الحاجة ِ العجلُ
فقلتُ ما أنا ممّنْ لا يواصلني=وَلا ثَوائِيَ إلاَّ رَيْثَ أَرْتَحِلُ
أَمَّلْتُ خَيْرَكِ هَلْ تَأْتِي مَوَاعِدُهُ=فاليومَ قصّرَ عنْ تلقائكِ الأملُ
وَمَا صَرَمْتُكِ حَتَّى قُلْتِ مُعْلِنَة ً=لا ناقة ٌ ليَ في هذا ولا جملُ
خبّرتُ أنَّ الفتى مروانَ يوعدني=فَاسْتَبْقِ بَعْضَ وَعِيدِي أيُّهَا الرَّجُلُ
وَفِي يَدُومَ إذَا اغْبَرَّتْ مَنَاكِبُهُ=وَذِرْوَة ِ الْكَوْرِ عَنْ مَرْوَانَ مُعْتَزَلُ
فَكُتْلَة ٌ فَرُؤَامٌ مِنْ مَسَاكِنِهَا=فمنتهى السّيلِ منْ بنيانَ فالحبلُ
إنِّي تَأَلَّيْتُ لاَ يَنْفَكُّ مَا بَقِيتْ=منها عواسرُ في الأقرانِ أوْ عجلُ
تأوي إلى بيتها دهمٌ معوّدة ٌ=أنْ لا تروّحَ إنْ لمْ تغشها الحللُ
مُغَمَّرُ الْعَيْشِ يَأْفُوفٌ شَمَائِلُهُ=تأبى المودّة َ ولا يعطي ولا يسلُ
تَدَارَكَ الْغَضُّ مِنْهَا والْعَتِيقُ فَقَدْ=لاَقَى الْمَرَافِقَ مِنْهَا وَارِدٌ دَبِلُ
صُهْبٌ مَهَارِيسُ أشْبَاهٌ مُذَكَّرَة ٌ=فَاتَ الْعَزِيبَ بِهَا تَرْعِيَّة ٌ أَبِلُ
فلستُ إنْ نابني حقُّ بمنتكرٍ=فِيهِ وَلاَ بَرَمٌ يَعْيَى بِهِ السُّبُلُ
لَسْنَا بِإخْوَانِ أُلاَّفٍ يُزِيلُهُمْ=قولُ العدوِّ ولا ذو النّملة ِ المحلُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قبيّلة ٌ منْ قيسِ كبّة َ ساقها
قبيّلة ٌ منْ قيسِ كبّة َ ساقها=إلى أهْلِ نَجْدٍ لُؤْمُهَا وَافْتِقَارُهَا
كَزَائِدَة ٍ مَا بالأصَابِعِ حَاجَة ٌ=إليها ولا يخفى على النّاسِ عارها
بأيِّ رشاءٍ يا ابنَ أربدَ ترتقي=إلى الشَّمْسِ إذْ صَامَتْ وَطَالَ نَهَارُهَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قليلاً ثمَّ قامَ إلى المطايا=سَمَادِعَة ٌ يَجُرُّونَ الثَّنَايَا[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:44 PM   #12
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كأنَّ بلادهنَّ سماءُ ليلٍ
كأنَّ بلادهنَّ سماءُ ليلٍ=تكشّفُ عنْ كواكبها الغيومُ
مللتُ بها الثّواءَ وأرّقتني=همومٌ ما تنامُ ولا تنيمُ
أبِيتُ بِهَا أُرَاعِي كُلَّ نَجْمٍ=وَشَرُّ رِعَايَة ِ الْعَيْنِ النُّجُومُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كَأنَّ لَهَا بِرَحْلِ الْقَوْمِ بَوّاً=وَمَا إِنْ طِبُّهَا إلاَّ اللَّغُوبُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كأنَّ يديها بعدَ ما انضمَّ بدنها
كأنَّ يديها بعدَ ما انضمَّ بدنها=وصوّبَ حادٍ بالرّكابِ يسوقُ
يَدَا مَاتِحٍ عَجْلاَنَ رِخْوٌ مِلاَطُهُ= لهُ بكرة ٌ تحتَ الرّشاءِ فلوقُ
مِنَ الأَثْلِ أمَّا طَلُّهَا فَهْوَ بَارِزٌ= أثيثٌ وأمّا نبتها فأنيقُ
لَهَا هَذَبَاتٌ فَوْقَ مَيْثَاءَ سَهْلَة ٍ=نَوَاعِمُ مَا فِي ظِلِّهِنَّ فُتُوقُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كَأنَّهَا حِينَ فَاضَ الْمَاءُ وَاحْتَفَلَتْ=صَقْعَاءُ لاَحَ لَهَا بِالسَّرْحَة ِ الذِّيبُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كريمٌ يغضُّ الطّرْف فَضْل حيائه=ويدنو وأطْراف الرماح دَوانِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كَمْ مِنْ أبٍ لي، يا جَرِيرُ، كَأنّهُ
كَمْ مِنْ أبٍ لي، يا جَرِيرُ، كَأنّهُ=قَمَرُ المَجَرّة ِ، أوْ سِرَاجُ نَهَارِ
لن تدركوا كرمي بلؤمِ أبيكمُ=وَأوَابِدي بِتَنَحّلِ الأشْعَارِ
شَغّارَة ٍ تَقِذُ الفَصِيلَ بِرِجْلِهَا=قطّارة ٌ لقوادمِ الأبكارِ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:45 PM   #13
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لِتَهْجَعَ واسْتَبْقَيْتُهَا ثُمَّ قلَّصَتْ=بسمرٍ خفافِ الوطءِ وارية ِ المخِّ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لمزاحمٌ منْ خلفهِ وورائهِ
...........=لمزاحمٌ منْ خلفهِ وورائهِ
ومفيدهُ نصري وإنْ كانَ امرأً=مُتَزَحْزِحاً فِي أرْضِهِ وَسَمَائِهِ
وأكونُ واليَ سرّهِ فأصونهُ=حتّى يحينَ عليَّ وقتُ أدائهِ
وإذا دعا باسمي ليركبَ مركبًا=صَعْباً قَعَدْتُ لَهُ عَلَى سِيسَائِهِ
وَإذَا اسْتَجَاشَ رَفَدْتُهُ وَنَصَرْتُهُ= وإذا تصعلكَ كنتُ منْ قرنائهِ
وإذا الحوادثُ أجحفتْ بسوامهِ=قرنتْ صحيحتنا إلى جربائهِ
وَإذَا أَتَى مِنْ وَجْهِهِ لِطَرِيقِهِ=لَمْ أطَّلِعْ مِمَّا وَرَاءَ خِبَائِهِ
وَإذَا رَأْيَتُ علَيْهِ ثَوْباً نَاعِماً=لمْ يلفني متمنّيًا لردائهِ
وَإذَا ارْتَدَى ثَوْباً جَميِلاً لَمْ أقُلْ=يَا لَيْتَ أنَّ عَلَيَّ حُسْنَ رِدَائِهِ
وَمَتَى أجِئْهُ فِي الشَّدَائِدِ مُرْمِلاً=أُلْقِي الَّذِي فِي مِزْوَدي لِوِعَائِهِ
وَإذَا جَنَى غُرْماً سَعَيْتُ لِنَصْرِهِ=حتّى أهينَ كرائمي لفدائهِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَا بَالُ دَفِّكَ بالْفِرَاشِ مَذِيلاَ
مَا بَالُ دَفِّكَ بالْفِرَاشِ مَذِيلاَ=أَقَذًى بِعَيْنِكَ أَمْ أَرَدْتَ رَحِيلاَ؟
لَمَّا رَأَتْ أَرَقِي وَطُولَ تَقَلُّبِي=ذَاتَ الْعِشَاءِ وَلَيْلِيَ الْمَوْصُولاَ
قالتْ خليدة ُ ما عراكَ ولمْ تكنْ=قَبْلَ الرُّقادِ عَنِ الشُّؤُونِ سَؤُولاَ
أَخُلَيْدَ إنَّ أبَاكِ ضَافَ وِسَادَهُ=هَمَّانِ بَاتَا جَنْبَة ً وَدَخِيلاَ
طرقا فتلكَ هماهمي أقريهما=قلصًا لواقحَ كالقسيِّ وحولا
شُمَّ الْكَوَاهِلِ جُنَّحَاً أعْضَادُهَا=صُهْباً تُنَاسِبُ شَدْقَماً وَجَدِيلاَ
كَانَتْ نَجَائِبَ مُنْذِرٍ وَمُحَرِّقٍ=أماتهنَّ وطرقهنَّ فحيلا
وكأنَّ ريّضها إذا باشرتها=كَانَتْ مُعَاوِدَة َ الرَّحِيلِ ذَلُولاَ
حوزيّة ً طويتْ على زفراتها=طَيَّ الْقَنَاطِرِ قَدْ نَزَلْنَ نُزُولاَ
وكأنّما انتطحتْ على أثباجها=فدرٌ بشابة َ قدْ تممنَ وعولا
قذفَ الغدوِّ إذا غدونَ لحاجة ٍ= دلفَ الرّواحِ إذا أردنَ قفولا
لاَ يَتَّخِذْنَ إذَا عَلَوْنَ مَفَازَة ً=إلاَّ بَيَاضَ الْفَرْقَديْنِ دَلِيلاَ
قُوداً تَذَارَعُ غَوْلَ كُلِّ تَنُوفَة ٍ=ذرعَ النّواسجِ مبرمًا وسحيلا
وإذا ترقّصتِ المفازة ُ غادرتْ=ربذًا يبغّلُ خلفها تبغيلا
زَجِلَ الْحُدَاءِ كَأنَّ فِي حَيْزُومِهِ=قصبًا ومقنعة َ الحنينِ عجولا
وإذا ترجّلتِ الضّحى قذفتْ بهِ=فشأونَ عقبتهُ فظلَّ ذميلا
حَتَّى إذَا حَسَرَ الظَّلاَمُ وَأَسْفَرَتْ=فَرَأَتْ أَوَابِدَ يَرْتَعينَ هُجُولاَ
حدتِ السّرابَ وألحقتْ أعجازها=روحٌ يكونُ وقوعها تحليلا
وَجَرَى عَلَى حَدَبِ الصُّوَى فَطَرَدْنَهُ=طَرْدَ الوَسِيقَة ِ في السَّمَاوَة ِ طُولاَ
فِي مَهْمَة ٍ قَلِقَتْ بِهِ هَامَاتُهَا=قَلَقَ الْفُؤُوسِ إذَا أرَدْنَ نُصُولاَ
حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بَائِصٍ=جدًّا تعاورهُ الرّياحُ وبيلا
سدمًا إذا التمسَ الدّلاءُ نطافهُ=صَادَفْنَ مُشْرِفَة َ الْمَثَابِ دَحُولاَ
جَمَعُوا قُوًى مِمَّا تَضُمُّ رِحَالُهُمْ=شَتَّى النِّجَارِ تَرَى بِهِنَّ وُصُولاَ
فَسَقَوْا صَوَادِيَ يَسْمَعُونَ عَشِيَّة ً=للماءِ في أجوافهنَّ صليلا
حتّى إذا بردَ السّجالُ لهاثها=وَجَعَلْنَ خَلْفَ غُرُوضِهِنَّ ثَمِيلا
وأفضنَ بعدَ كظومهنَّ بجرّة ٍ=منْ ذي الأبارقِ إذْ رعينَ حقيلا
قَعَدُوا عَلَى أكْوَارِهَا فَتَرَدَّفَتْ=صخبَ الصّدى جذعَ الرّعانِ رجيلا
مُلْسَ الْحَصَى بَاتَتْ تَوَجَّسُ فَوْقَهُ=لغطَ القطا بالجهلتينِ نزولا
يتبعن مائرة َ اليدينِ شملّة ً=القتْ بمخترقِ الرّياحِ سليلا
جاءتْ بذي رمقٍ لستّة ِ أشهرٍ=قدْ ماتَ أوْ جرضَ الحياة َ قليلا
نَفَضَتْ بِأَصْهَبَ لِلْمَرَاحِ شَلِيلَهَا=نَفْضَ النَّعَامَة ِ زِفَّهَا الْمَبْلُولاَ
أبلغْ أميرَ المؤمنينَ رسالة ً=شَكْوَى إلَيْكَ مُظِلَّة ً وَعَوِيلاَ
مِنْ نَازِحٍ كَثُرَتْ إلَيْكَ هُمُومُهُ=لوْ يستطيعُ إلى اللّقاءِ سبيلا
طالَ التّقلّبُ والزّمانُ ، ورابهُ= كسلٌ ، ويكرهُ أنْ يكونُ كسولا
وعلا المشيبُ لداتهِ ، ومضتْ لهُ=حِقَبٌ نَقَضْنَ مَرِيرَهُ الْمَجْدُولاَ
فكأنَّ أعظمهُ محاجنُ نبعة ٍ=عوجٌ قدمنَ فقدْ أردنَ نحولا
كَبَقِيَّة ِ الْهِنْدِيِّ أمْسَى جَفْنُهُ=خَلَقاً وَلَمْ يَكُ فِي الْعِظَامِ نَكُولاَ
تغلى حديدتهُ ، وتنكرُ لونهُ=عينٌ رأتهُ في الشّبابِ صقيلا
ألِفَ الْهُمُومُ وِسَادَهُ، وَتَجَنَّبَتْ=ريّانَ يصبحُ في المنامِ ثقيلا
وطوى الفؤادَ على قضاءِ صريمة ٍ=حَذَّاءَ واتَّخَذَ الزَّمَاعَ خَلِيلاَ
أوَليَّ أمْرِ الله إنَّ عَشِيرَتِي=أمْسَى سَوَامُهُمُ عِزِينَ فُلُولاَ
قَطَعُوا الْيَمَامَة َ يَطْرُدُونَ كَأنَّهُمْ=قومٌ أصابوا ظالمينَ قتيلا
يحدونَ حدبًا مائلاً أشرافها=فِي كُلِّ مَنْزِلَة ٍ يَدَعْنَ رَعِيلاَ
شهريْ ربيعٍ ما تذوقُ لبونهمْ=إلاَّ حُمُوضاً وَخْمَة ً وَدَوِيلاَ
حتّى إذا جمعتْ تخيّرَ طرقها=وَثَنَى الرِّعَاءُ شَكِيرَهَا الْمَنْخُولاَ
وَأَتَوْا نِسَاءَهُمُ بِنِيبٍ لَمْ يَدَعْ=سُوءُ الْمَحَابِسِ تَحْتَهُنَّ فَصِيلاَ
أَوَلِيَّ أمْرِ الله إنَّا مَعْشَرٌ=حنقاءُ نسجدُ بكرة ً وأصيلا
عربٌ نرى للهِ في أموالنا=حَقَّ الزَّكَاة ِ مُنَزَّلاَ تَنْزِيلاَ
قومٌ على الإسلامِ لمّا يمنعوا=ماعونهمْ ويضيّعوا التّهليلا
فَادْفَعْ مَظَالِمَ عَيَّلَتْ أبْنَاءَنَا=عنّا وأنقذْ شلونا المأكولا
فَنَرَى عَطِيَّة َ ذَاكَ إنْ أعْطَيْتَهُ=مِنْ رَبِّنَا فَضْلاً وَمِنْكَ جَزِيلاَ
أنْتَ الْخَلِيفَة ُ حِلْمُهُ وَفَعَالُهُ=وإذا أردتَ لظالمٍ تنكيلا
وأبوكَ ضاربَ بالمدينة ِ وحدهُ=قَوْماً هُمُ جَعَلُوا الْجَمِيعَ شُكُولاَ
قتلوا ابنَ عفّانَ الخليفة َ محرمًا=ودعا فلمْ أرَ مثلهُ مخذولا
فَتَصدَّعَتْ مِنْ بَعْدِ ذَاكَ عَصَاهُمُ=شققًا وأصبحَ سيفهمْ مسلولا
حتّى إذا استعرتْ عجاجة ُ فتنة ٍ=عمياءَ كانَ كتابها مفعولا
وزنتْ أميّة ُ أمرها فدعتْ لهُ= مَنْ لَمْ يَكُنْ غُمْراً وَلاَ مَجْهُولاَ
مروانُ أحزمها إذا نزلتْ بهِ=حدبُ الأمورِ ، وخيرها مسؤولا
أزْمَانَ رَفَّعَ بِالْمَدِينَة ِ ذَيْلَهُ=وَلَقَدْ رَأَى زَرْعاً بِهَا وَنَخِيلاَ
وديارَ ملكٍ خرّبتها فتنة ٌ=ومشيّدًا فيهِ الحمامُ ظليلا
إنِّيَ حَلَفْتُ عَلَى يَمِينٍ بَرَّة ٍ=لا أكذبُ اليومَ الخليفة َ قيلا
ما زرتُ آلَ أبي خبيبٍ وافدًا=يومًا أريدُ لبيعتي تبديلا
وَلاَ أتَيْتُ نُجَيْدَة َ بْنَ عُوَيْمِرٍ=أَبْغِي الْهُدَى فَيَزِيدَنِي تَضْلِيلاَ
منْ نعمة ِ الرّحمانِ لا منْ حيلتي=إنّي أعدُّ لهُ عليَّ فضولا
أَزْمَانَ قَوْمِي والْجَمَاعَة َ كالَّذِي=لَزِمَ الرِّحَالَة أنْ تَمِيلَ مَمِيلاَ
وَتَرَكْتُ كُلَّ مُنَافِقٍ مُتَقَلِّبٍ=وجدَ التّلاتلَ دينهُ مدخولا
ذَخِرِ الْحَقِيبَة ِ مَا تَزَالُ قَلُوصُهُ=بَيْنَ الْخَوَارِجِ هِزَّة ً وَذَوِيلاَ
مِنْ كُلِّهِمْ أمْسَى ألَمَّ بِبَيْعَة ٍ=مسحَ الأكفِّ تعاورُ المنديلا
وَإذَا قُرَيْشٌ أَوْقَدَتْ نِيرَانَهَا=وَثَنَتْ ضَغَائِنَ بَيْنَهَا وَذُحُولاَ
فأبوكَ سيّدها ، وأنتَ أميرها=وَأَشَدُهَا عِنْدَ الْعَزَائِمِ جُولاَ
إنَّ السُّعَاة َ عَصَوْكَ حِينَ بَعَثْتَهُمْ=وَأَتَوْا دَوَاعِيَ لَوْ عَلِمْتَ وَغُولاَ
إنَّ الَّذِينَ أمَرْتَهُمْ أنْ يَعْدِلُوا=لمْ يفعلوا ممّا أمرتَ فتيلا
أَخَذُوا الْعَرِيفَ فَقَطَّعُوا حَيْزُومَهُ=بالأَصْبَحِيَّة ِ قَائِماً مَغْلُولاَ
حَتَّى إذَا لَمْ يَتْرُكُوا لِعِظَامِه=لحمًا ولا لفؤادهِ معقولا
نسيَ الأمانة َ منْ مخافة ِ لقّحٍ=شُمُسٍ تَرَكْنَ بِضَبْعِهِ مَجْزُولاَ
كَتَبَ الدُّهَيْمُ وَمَا تَجَمَّعَ حَوْلَهَا=ظُلْماً فَجَاءَ بِعَدْلِهَا مَعْدُولاَ
وَغَدَوا بِصَكِّهِمُ وَأَحْدَبَ أَسْأَرَتْ=منهُ السّياطُ يراعة ً إجفيلا
مِنْ عَامِلٍ مِنْهُمْ إذَا غَيَّبْتَهُ=غالى يريدُ خيانة ً وغلولا
خربَ الأمانة ِ لوْ أحطتَ بفعلهِ=لَتَرَكْتَ مِنْهُ طَابِقاً مَفْصُولاَ
كُتُباً تَرَكْنَ غَنِيَّنَا ذَا خَلَّة ٍ=بعدَ الغنى ، وفقيرنا مهزولا
أَخَذُوا حَمُولَتَهُ فَأَصْبَحَ قَاعِداً=لا يستطيعُ عنِ الدّيارِ حويلا
يدعو أميرَ المؤمنينَ ودونهُ=خرقٌ تجرُّ بهِ الرّياحُ ذيولا
كَهُدَاهِدٍ كَسَرَ الرُّمَاة ُ جَنَاحَهُ=يدعو بقارعة ِ الطّريقِ هديلا
وقعَ الرّبيعُ وقدْ تقاربَ خطوهُ=وَرَأَى بِعَقُوَتِهِ أزَلَّ نَسُولاَ
مُتَوَضِّحَ الأَقْرَابِ فِيهِ شُهْبَة ٌ=نَهِشَ الْيَدَيْنِ تَخَالُهُ مَشْكُولاَ
كَدُخَانِ مُرْتَجِلٍ بِأَعْلَى تَلْعَة ٍ=غَرْثَانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مَبْلُولاَ
وَلَئِنْ سَلِمْتُ لأَدْعُونَّ بِطَعْنَة ٍ=تدعُ الفرائضَ بالشّريفِ قليلا
وَأَرَى الَّذي يَدَعُ الْمَطَامِعَ لِلتُّقَى=منّا أتى خلقًا بذاكَ جميلا
بُنِيَتْ مَرَافِقُهُنَّ فَوْقَ مَزَلَّة ٍ=لا يستطيعُ بها القرادُ مقيلا
وأتاهمُ يحيى فشدَّ عليهمُ=عَقْداً يَرَاهُ الْمُسْلِمُونِ ثَقِيلاَ
وتركتُ قومي يقسمونَ أمورهمْ=أَإِلَيْكَ أَمْ يَتَلَبَّثُونَ قَلِيْلاَ
أَخَذُوا الْمَخَاضَ مِنَ الْفَصِيلِ غُلُبَّة ً=ظلمًا ويكتبُ للأميرِ أفيلا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما لقيَ البيضُ منَ الجرقوصِ
ما لقيَ البيضُ منَ الجرقوصِ= منْ ماردٍ لصٍّ منَ اللّصوصِ
يدخلُ تحتَ الغلقِ المرصوصِ=بِمَهْرِ لاَ غَالٍ وَلاَ رَخِيصِ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:46 PM   #14
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَاذَا ذَكَرْتُمْ مِنْ قَلُوصٍ عَقَرْتُهَا
مَاذَا ذَكَرْتُمْ مِنْ قَلُوصٍ عَقَرْتُهَا=بسيفي وضيفانُ الشّتاءِ شهودها
فَقَدْ عَلِمُوا أنِّي وَفَيْتُ لِرَبِّهَا=فَرَاحَ عَلَى عَنْسٍ بِأُخْرَى يَقُودُهَا
قريتُ الكلابيَّ الّذي يبتغي القرى=وأمّكَ إذْ تخدي إلينا قعودها
رَفَعْنَا لَهَا نَاراً تُثَقَّبُ لِلْقِرَى=ولقحة َ أضيافٍ طويلاً ركودها
إذا أخليتْ عودَ الهشيمة ِ أرزمتْ=جَوَانِبُهَا حَتَّى نَبِيتَ نَذُودُهَا
إذَا نُصِبَتْ لِلطَّارِقِينَ حَسِبْتَهَا= نعامة َ حزباءٍ تقاصرَ جيدها
تَبِيتُ الْمَحَالُ الْغُرُّ فِي حَجَرَاتِهَا=شَكَارَى مَرَاهَا مَاؤُهَا وَحَدِيدُهَا
بعثنا إليها المنزلينِ فحاولا=لِكَيْ يُنْزِلاَهَا وَهْيَ حَامٍ حُيُودُهَا
فَبَاتَتْ تَعُدُّ النَّجْمَ فِي مُسْتَحِيرَة ٍ=سَرِيعٍ بِأَيْدِي الآكِلِينَ جُمُودُهَا
فلمّا سقيناها العكيسَ تملأّتْ=مَذَاخِرُهَا وَازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُهَا
فَلَمَّا قَضَتْ مِنْ ذِي الإِنَاءِ لُبَانَة ً=أرَادَتْ إلَيْنَا حَاجَة ً لاَ نُرِيدُهَا
فَلَمَّا عَرَفْنَا أنَّهَا أُمُّ خَنْزَرٍ=جفاها مواليها وغابَ مفيدها
إذَا مَا اعْتَرَانا الْحَقُّ بِالسَّهْلِ أصْبَحَتْ=لَهَا مِثْلَ أسْرَابِ الضِّبَاعِ خُدُودُهَا
تَبِيتُ وَرِجْلاَهَا أَوَانَانِ لاِسْتِهَا=عَصَاهَا اسْتُهَا حَتَّى يَكِلَّ قَعُودُهَا
مُجَسَّمَة ُ الْعِرْنِينِ مَنْقُوبَة ُ الْعَصَا=عدوسُ السّرى باقٍ على الخسفِ عودها
فجاءتْ إلينا والدّجى مرجحنّة ٌ=رغوثُ شتاءٍ قدْ تقوّبَ عودها
تَؤُمُّ وَصَحْرَاءُ المَشَافِرِ دُونَهَا=سنا نارنا أنّى يشبُّ وقودها
ظَلِلْتُ بِيَوْمِ عِنْدَهُنَّ تَغَيَّبَتْ=نحوسُ جواريهِ ومرّتْ سعودها
فَلاَ يَوْمُ دُنْيَا مِثْلُهُ غَيْرَ أنَّنَا=نرى هذه الدّنيا قليلاً خلودها
فأصبحَ يستافُ الفلاة َ كأنّهُ=مشرًّى بأطرافِ البيوتِ قديدها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مِنْ كُلِّ أشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِهِ
مِنْ كُلِّ أشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِهِ=بَادِي الأَذَاة ِ عَلَى مَرْكُوِّهِ الطَّحِلِ
وَقَيِّمٍ أمْدَرِ الْجَنْبَيْنِ مُنْخَرِقٍ=عَنْهُ الْعَبَاءَة ُ قَوَّامٍ عَلَى الْهَمَلِ
ذبَّ الغوالي حتّى ما يطفنَ بهِ=جَأْبُ الْمَفَارِقِ عَنْ ذِي بَنَّة ٍ تَفِلِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هممتَ الغداة َ همّة ً أنْ تراجعا
هممتَ الغداة َ همّة ً أنْ تراجعا=صِبَاكَ وَقَدْ أمْسَى بِكَ الشَّيْبُ شَائِعَا
وشاقتكَ بالعبسينِ دارٌ تنكّرتْ=مَعَارِفُهَا إلاَّ الْبِلاَدَ الْبَلاَقِعَا
بميثاءَ سالتْ منْ عسيبٍ فخالطتْ=بِبَطْنِ الرِّكَاءِ بُرْقَة ً وَأجَارِعَا
كما لاحَ وشمٌ في يديْ حارثيّة ٍ=بنجرانَ أدمتْ للنّؤورِ الأشاجعا
تبصّرْ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ=تَجَاوَزْنَ مَلْحُوباً فَقِلْنَ مُتَالِعَا
جَوَاعِلُ أرْمَاماً يَمِيناً وَصَارَة ً= شِمَالاً وَقَطَّعْنَ الْوِهَاطَ الدَّوَافِعَا
دَعَاهُنَّ دَاعٍ لِلْخَرِيفِ وَلَمْ تَكُنْ= لهنَّ بلادًا فانتجعنَ روافعا
تمهّدنَ ديباجًا وعالينَ عقمة ً=وأنزلنَ رقمًا قدْ أجنَّ الأكارعا
خدالَ الشّوى غيدَ السّوالفِ بالضّحى=عِرَاضَ الْقَطَا لا يَتَّخِذْنَ الرَّفَائِعَا
تضيقُ الخدورُ والجمالُ مناخة ٌ=بأعجازها حتّى يلحنَ خواضعا
فَلَمَّا اسْتَقَلَّتْ فِي الْهَوَادِجِ أقْبَلَتْ=بأعينِ آرامٍ كسينَ البراقعا
كأنَّ دويَّ الحليِ تحتَ ثيابها=حَصَادُ السَّنَا لاَقَى الرِّيَاحَ الزَّعَازِعَا
جُمَاناً وَيَاقُوتاً كَأنَّ فُصُوصَهُ=وَقُودُ الْغَضَا سَدَّ الْجُيُوبَ الرَّوَادِعَا
لهنَّ حديثٌ فاتنٌ يتركُ الفتى=خفيفَ الحشى مستهلكَ القلبِ طامعا
وليسَ بأدنى منْ غمامٍ يضيئهُ=سنا البرقِ يجلو المشرفاتِ اللّوامعا
بناتُ نقًا ينظرنَ منْ كلِّ كورة ٍ=منَ الأرضِ محبوًّا كريمًا وتابعا
وَلَيْسَ مِنَ اللاَّئِي يَبيعُ مُخَارِقٌ=بِحَجْرٍ وَلا اللاَّئِي خَضَرْنَ الْمَدَارِعَا
وَمَا زِلْنَ إلاَّ أنْ يَقِلْنَ مَقِيلَة ً=يسامينَ أعداءً ويهدينَ تابعا
فَشَرَّدْنَ يَرْبُوعاً وَبَكْرَ بْنَ وَائِلٍ=وأَلْحَقْنَ عَبْساً بِالْمَلاَ وَمُجَاشِعَا
ولَوْ أنَّهَا أرْضُ ابْنِ كُوزٍ تَصَيَّفَتْ=بفيحانَ ما أحمى عليها المراتعا
وَلَكِنَّهَا لاَقَتْ رِجَالاً كَأنَّهُمْ=على قربهمْ لا يعلمونَ الجوامعا
وَلاَقَيْنَ مِنْ أوْلاَدِ عُقْدَة َ عُصْبَة ً=عَلَى الْمَاءِ يَنْثُونَ الذُّحُولَ الْمَوَانِع
َا فَقُلْنَا لَهُمْ إنْ تَمْنَعُونَا بِلاَدَكُمْ=نَجِدْ مَذْهَباً في سَائِرِ الأَرْضِ وَاسِعَا
وَيَمْنَعُكُمْ مُسْتَنُّ كُلِّ سَحَابَة ٍ=مُصَابَ الرَّبِيعِ يَتْرُكُ الْمَاءَ نَاقِعَا
وَبَرْدَ النَّدَى والْجُزْءَ حَتَّى يُغِيرَكُمْ=خَرِيفٌ إذَا مَا النَّسْرُ أصْبَحَ وَاقِعَا
وَأمَّا مُصَابُ الْغَادِيَاتِ فَإنَّنَا=عَلى الْهَوْلِ نَرْعاهُ وَلَوْ أَنْ نُقَارِعَا
بِحَيٍّ نُمَيْرِيٍّ عَلَيْهِ مَهَابَة ٌ=جَمِيعٍ إذَا كَانَ اللِّئَامُ جَنَادِعَا
هممتُ بهمْ لولا الجلالة ُ والتّقى=وَلَمْ تَرَ مِثْلَ الْحِلْمِ لِلْجَهْلِ وَازِعَا
وَكُنَّا أُنَاساً تَعْتَرِينَا حَفِيظَة ٌفنحمي إذا ما أصبحَ الثّغرُ ضائعا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وحديثها كالقطرِ يسمعهُ
وحديثها كالقطرِ يسمعهُ=رَاعِي سِنِينَ تَتَابَعَتْ جَدْبا
فَأصَاخَ يَرْجُو أنْ يَكُونَ حَياً=ويقولُ منْ فرحٍ هيا ربّا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وديتَ ابنَ راعي الإبلِ إذ حانَ يومهُ
وديتَ ابنَ راعي الإبلِ إذ حانَ يومهُ=وشقَّ لهُ قبرًا بأرضكَ لاحدُ
وقدْ كانَ ماتَ الجودُ حتّى نعشتهُ=وَذَكَّيْتَ نَارَ الْجُودِ والْجُودُ خَامِدُ
فَلاَ حَمَلَتْ أُنْثَى وَلاَ آبَ غَائِبٌ=وَلاَ وَلَدَتْ أُنْثَى إِذَا مَاتَ خَالِدُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَرَدَ الْكَرِيُّ بِهِ بُعُورَ سَيُوفَة ٍ=دَنَفاً وَغَادَرَهُ عَلَى قَنُّورِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وفي ناتقٍ كانَ اصطلامُ سراتهمْ
وفي ناتقٍ كانَ اصطلامُ سراتهمْ=لياليَ أفنى القرحُ جلَّ إيادِ
نفوا إخوة ً ما مثلهمْ كانَ إخوة =ٌلحيٍّ ولمْ يستوحشوا لفسادِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَقَدْ حَبَا خَلْفَهَا ثَهْلانُ فالنِّيرُ
..................=وَقَدْ حَبَا خَلْفَهَا ثَهْلانُ فالنِّيرُ
لَوْلاَ سَعِيدٌ أُرَجِّي أنْ أُلاقِيَهُ=ما ضمّني في سوادِ البصرة ِ الدّورُ
شجعاءُ يعملة ٌ تدمى مناسمها=كَأنَّهَا حَرَجٌ بِالْقِدِّ مَأْسُورُ
إلى الأكارمِ أحسابًا ومأثرة ً=تَبْرِي الإكَامَ وَيَبْرِي ظَهْرَهَا الْكُورُ
الواهبُ البختَ خضعًا في أزمّتها=والبيضَ فوقَ تراقيها الدّنانيرُ
فَكَمْ تخَطَّتْ إلَيْكُمْ مِنْ ذَوِي تِرَة ٍ=كأنَّ أبصارهمْ نحوي مساميرُ
ما يدرأُ اللهُ عنّي منْ عدواتهمْ=فَإنَّ شَرَّهُمُ فِي الصَّدْرِ مَحْذُورُ
إنْ يَعْرِفُونِي فَمَعْرُوفٌ لِذي بَصَرٍ=أوْ يَنْسُبُوني فَعالي الذِّكْرِ مَشْهُورُ
مَرَّتْ عَلَى أُمِّ أمْهَارٍ مُشَمِّرَة ً=تهوي بها طرقٌ أوساطها زورُ
في لاحبٍ برقاقِ الأرضِ محتفلٍ=هادٍ إذا عزّهُ الأكمُ الحدابيرُ
يَهْدي الضَّلُولَ وَيَنْقَادُ الدَّلِيلُ بِهِ=كأنّهُ مسحلٌ في النّيرِ منشورُ
مَصْدَرُهُ فِي فَلاة ٍ ثُمَّ مَوْرِدُهُ=جُدٌّ تَفَارَطَهُ الأَوْرَادُ مَجْهُورُ
يُجَاوِبُ الْبُومَ تَهْوَادُ الْعَزِيفِ بِهِ=كما تحنُّ لغيثٍ جلّة ٌ خورُ
ما عرّستْ ليلة ً إلاّ على وجلٍ=حتّى تلوحَ منَ الصّبحِ التّباشيرُ
أرْمِي بِهَا كُلَّ مَوْمَاة ٍ مُوَدِّيَة =ًجدّاءَ غشيانها بالقومِ تغريرُ
حتّى أنيختْ على ما كانَ منْ وجلٍ=فِي الدَّارِ حَيْثُ تَلاَقَى الْمَجْدُ والْخِيرُ
يا خيرَ مأتى أخي همٍّ وناقتهِ=إذا التقى حقبٌ منها وتصديرُ
زورٌ مغبٌّ ومسؤولٌ أخو ثقة ٍ=وسائرٌ منْ ثناءِ الصّدرِ منشورُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَكَأنَّ نُمْرُقَتِي فُوَيْقَ مُوَلَّع=يرعى الدكادكَ منْ جنوبِ قطانا[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:48 PM   #15
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَلِلسِّرِّ حَالاَتٌ فَمِنْهُ جَمَاعَة
وَلِلسِّرِّ حَالاَتٌ فَمِنْهُ جَمَاعَة ٌ=وَمِنْهُ نَجِيَّانِ وَأَحْزَمُهَا الْفَرْدُ
وأفضلُ منها صونُ سرّكِ كاتمًا=إلى الفرصِ اللاّتي ينالُ بها الجدُّ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَلَمْ أرَ مَعْقُوراً بِهِ وَسْطَ مَعْشَرٍ
وَلَمْ أرَ مَعْقُوراً بِهِ وَسْطَ مَعْشَرٍ=أقلَّ انتصارًا باللّسانِ وباليدِ
سوى نظرٍ ساجٍ بعينٍ مريضة ٍ=جرتْ عبرة ٌ منها ففاضتْ بإثمدِ
بَكَتْ عَيْنُ مَنْ أذْرَى دُمُوعَكِ إنَّمَا=وَشَى بِكِ وَاشٍ مِنْ بَنِي أُخْتِ مِسْرَدِ
فَلَوْ كُنْتُ مَعذُوراً بِنَصْرِكِ طَيَّرَتْ=صُقُورِيَ غِرْبَانَ الْبَعِيرِ الْمُقَيَّدِ
لَظَلَّ قُطَامِيٌّ وَتَحْتَ لَبَانِهِ=نواهضُ ربدٌ ذاتُ ريشٍ مسبّدِ
وللدّارِ فيها منْ حمولة ِ أهلها=عَقِيرٌ وَلِلْبَاكِي بِهَا الْمُتَبَلِّدِ
إذا ما انجلتْ عنهُ غداة ً ضبابة ٌ=رَأَى وَهْوَ فِي بَلْدٍ خَرَانِقَ مُنْشِدِ
وَخُودٌ مِنَ اللاَّئِي يُسَمَّعْنَ بالضُّحَى=قريضَ الرّدافى بالغناءِ المهوّدِ
ضواربُ بالأذقانِ منْ ذي شكيمة ٍ=إذَا مَا هَوَى كالنَّيْزَكِ الْمُتَوَقِّدِ
دعتنا فألوتْ بالنّصيفِ ودونها=جَناحٌ وَرُكْنٌ مِنْ أَهَاضِيبِ ثَهْمَدِ
مربّعُ أعلى حاجبِ العينِ أمّهُ=شقيقة ُ عبدٍ منْ قطينٍ مولّدِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وما مزنة ٌ جادتْ فأسبلَ ودقها
وما مزنة ٌ جادتْ فأسبلَ ودقها=عَلَى رَوْضَة ٍ رَيْحَانُهَا قَدْ تَخَضَّدَا
كَأَنَّ تِجَارَ الْهِنْدِ حَلُّوَا رِحَالَهُمْ=عليها طروقًا ثمَّ أضحوا بها الغدا
بِأَطْيَبَ مِنْ ثَوْبَيْنِ تَأْوي إلَيْهِمَا=سُعَادُ إذَا نَجْمُ السِّمَاكَيْنِ عَرَّدَا
كَأنَّ الْعُيُونَ الْمُرْسِلاَتِ عَشِيَّة ً=شآبيبَ دمعٍ لمْ تجدْ متردّدا
مَزَائِدُ خَرْقَاءِ الْيَدَيْنِ مُسِيفَة ٍ=أخبَّ بهنَّ المخلفانِ وأحفدا
وما بيضة ٌ باتَ الظّليمُ يحفّها= بِوَعْسَاءَ أعْلَى تُرْبِهَا قَدْ تَلَبَّدَا
فَلَمَّا عَلَتْهُ الشَّمْسُ في يَوْمٍ طَلْقَة ٍ=وَأشْرَفَ مُكَّاءُ الضُّحَى فَتغَرَّدَا
أرَادَ الْقِيَامَ فَازْبأرَّ عِفَاءُهُ=وَحَرَّكَ أَعْلَى رِجْلِهِ فَتَأَوَّدَا
وَهَزَّ جَنَاحَيْهِ فَسَاقَطَ نَفْضُهُ=فَرَاشَ النَّدَى عَنْ مَتْنِهِ فَتَبَدَّدَا
فغادرَ في الأدحيِّ صفراءَ تركة ً=هجانًا إذا ما الشّرقُ فيها توقّدا
بِأَلْيَنَ مَسّاً مِنْ سُعَادَ لِلامِسٍ=وأحسنَ منها حينَ تبدو مجرّدا
وإنّي لأحمي الأنفَ منْ دونِ ذمّتي=إذَا الدَّنِسُ الْوَاهِي الأمَانَة ِ أهْمَدَا
بنينا بأعطانِ الوفاءِ بيوتنا=وَكَانَ لَنَا في أوَّلِ الدَّهْرِ مَوْرِدَا
إذا ما ضمنّا لابنِ عمٍّ خفارة ً=نجيءُ بها منْ قبلِ أنْ يتشدّدا
أناخوا بأشوالٍ إلى أهلِ خبّة ٍ=طروقًا وقدْ أقعى سهيلٌ فعرّدا
يَخُبَّانِ قَصْراً فِي شَمَالٍ عَرِيَّة ٍ=أمَامَ رَوَايَا بَادَرَاهُنَّ قَرْدَدَا
أمُرُّ وَأحْلَوْلي وَتَعْلَمُ أُسْرَتِي=عنائي إذا جمرٌ لجمرٍ توقّدا
إذا ما فزعنا أوْ دعينا لنجدة ٍ=لبسنا عليهنَّ الحديدَ المسرّدا
بربِّ ابنة ِ العمريِّ ما كانَ جارها=لَيُسْلِمُهَا مَا وَافَقَ الْقَائِمُ الْيَدَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَمَنْ يَكُ بَادِياً وَيَكُنْ أَخَاهُ
وَمَنْ يَكُ بَادِياً وَيَكُنْ أَخَاهُ=أبا الضّحّاكِ ينتسجِ الشّمالا
سَيَكْفِيكِ الْمُرَحَّلَ ذُو ثَمَانٍ=سَحِيلٌ تَغْزِلينَ لَهُ الْجُفَالاَ
سَيَكْفِيكِ الإِله وَمُسْنَمَاتٌ=كجندلِ لبنَ تطّردُ الصّلالا
بناتُ لبونهُ عثجٌ إليهِ=يسفنَ اللّيتَ منهُ والقذالا
لها سلفٌ يعوذُ بكلِّ ريعٍ=حمى الحوزاتِ واشتهرَ الإفالا
خراخرُ تحسبُ الصّقعيَّ حتّى= يظلَّ يقرُّ الرّاعي سجالا
إِذَا غُزْرُ الْمَحَالِبِ أَتْأَقَتْهُ=يمجُّ على مناكبهِ الثّمالا
فَلَمَّا جَاوَزَ الرَّبَلاَتِ مِنْهَا=إلى الكاذاتِ باتَ بها وقالا
تَرَعَّى مِنْ جُنُوبِ ثُعَالِبَاتٍ=أَسِرَّة َ عَازِبٍ نَحَرَ الْهِلاَلاَ
إليكمْ لا نكونُ لكمْ خلاة ً=ولا نكعَ النّقاوى إذْ أحالا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ونحن تركنا بالفعاليِّ طعنة ً=لها عاندٌ فوقَ الذّراعينِ مسبلُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَيَبْتَذِلُ النَّفْسَ الْمَصُونَة َ نَفْسَهُ=إذا ما رأى حقًّا عليهِ ابتذالها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَيُدْنِي ذِرَاَعيْهِ إذَا مَا تَبَادَرَا=إلى رأسِ صلٍّ قائمِ العينِ أسفعِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا أهلِ ما بالُ هذا اللّيلِ في صفرِ
يا أهلِ ما بالُ هذا اللّيلِ في صفرِ=يَزْدادُ طُولاً وَمَا يَزْدادُ مِنْ قِصَرِ
فِي إثْرِ مَنْ قُطِّعَتْ مِنِّي قَرِينَتُهُ=يَوْمَ الْحَدَالَى بِأسْبَابٍ مِنَ الْقَدَرِ
كَأنَّمَا شُقَّ قَلْبي يَوْمَ فَارقَهُمْ=قِسْمَيْنِ بَيْنَ أخِي نَجْدٍ وَمُنْحَدِرِ
همُ الأحبّة ُ أبكي اليومَ إثرهمُ=قدْ كنتُ أطربُ إثرَ الجيرة ِ الشّطرِ
فَقُلْتُ والْحَرَّة ُ الرَّجْلاَءُ دُونَهُمُ= وبطنُ لجّانَ لمّا اعتادني ذكري
صَلَّى عَلَى عَزَّة َ الرَّحْمنُ وَابْنَتِهَا=ليلى وصلّى على جاراتها الأخرِ
هنَّ الحرائرُ لا ربّاتُ أحمرة ٍ= سودُ المحاجرِ لا يقرأنَ بالسّورِ
وارينَ وحفًا رواءً في أكمّتهِ=مِنْ كَرْمِ دُومَة َ بَيْنَ السَّيْحِ وَالْجُدُرِ
تلقى نواطيرهُ في كلِّ مرقبة ٍ=يَرْمُونَ عَنْ وَارِدِ الأفْنَانِ مُنْهَصِرِ
يَسْبِينَ قَلْبِي بِأَطْرَافٍ مُخَضَّبَة ٍ=وبالعيونِ وما وارينَ بالخمرِ
عَلَى تَرَائِبِ غِزْلاَنٍ مُفَاجَأَة ٍ=ريعتْ فأقبلنَ بالأعناقِ والعذرِ
لا تعمَ أعينُ أصحابٍ أقولُ لهمْ=بالأنبطِ الفردِ لمّا بذّهمْ بصري
هل تؤنسونَ بأعلى عاسمٍ ظعنًا=ورّكنَ فحلينِ واستقبلنَ ذا بقرِ
بَيَّنَهُنَّ بِبَيْنٍ مَا يُبَيِّنُهُ=صحبي وما بعيونِ القومِ منْ عورِ
يَبْدُونَ حِيناً وَأحْيَانَاً يُغَيِّبُهُمْ=مِنِّي مَكَامِنُ بَيْنَ الْجَرِّ والْحَفَرِ
تَحْدُو بِهِمْ نَبَطٌ صُهْبٌ سِبَالُهُمُ=منْ كلِّ أحمرَ منْ حورانَ مؤتجرِ
عومَ السّفينِ على بختٍ مخيّسة ٍ=والْبُخْتُ كَاسِيَة ُ الأَعْجَازِ وَالْقَصَرِ
كَأنَّ رِزَّ حُدَاة ٍ فِي طَوَائِفِهِمْ=نوحُ الحمامِ يغنّي غاية َ العشرِ
أتبعتُ آثارهمْ عينًا معوّدة ً=سَبْقَ الْعُيُونِ إذَا اسْتُكْرِهْنَ بِالنَّظَرِ
وبازلٍ كعلاة ِ القينِ دوسرة ٍ=لَمْ يُجْذِ مِرْفَقُهَا في الدِّفْءِ مِنْ زَوَرِ
كأنّها ناشطٌ حرٌّ مدامعهُ=منْ وحشِ حبرانَ بينَ القنعِ والضّفرِ
بَاتَ إلَى هَدَفٍ فِي لَيْلِ سَارِيَة ٍ=يَغْشَى الْعِضَاة َ بِرَوْقٍ غَيْرِ مُنْكَسِرِ
يخاوشُ البركَ عنْ عرقٍ أضرَّ بهِ=تجافيًا كتجافي القرمِ ذي السّررِ
إذَا أَتَى جَانِباً مِنْهَا يُصَرِّفُهُ=تَصَفُّقُ الرِّيحِ تَحْتَ الدِّيمَة ِ الدِّرَرِ
حتّى إذا ما انجلتْ عنهُ عمايتهُ=وقلّصَ اللّيلُ عنْ طيّانَ مضطمرِ
غدا كطالبِ تبلٍ لا يورّعهُ=دُعَاءُ دَاعٍ وَلاَ يَلْوِي عَلَى خَبَرِ
فَصَبَّحَتْهُ كِلاَبُ الْغَوْثِ يُؤْسِدُهَا=مستوضحونَ يرونَ العينَ كالأثرِ
أوْجَسَ بِالأُذْنِ رِزّاً مِنْ سَوَابِقِهَا=فجالَ أزهرُ مذعورٌ منَ الخمرِ
واجتازَ للعدوة ِ القصوى وقدْ لحقتْ=غضفٌ تكشّفُ عنها بلجة ُ السّحرِ
فكرَّ ذو حوزة ٍ يحمي حقيقتهُ=كصاحبِ البزِّ منْ حورانَ منتصرِ
فَظَلَّ سَابِقُهَا في الرَّوْقِ مُعْتَرِضاً=كَالشَّنِّ لاَقَى قَنَاة َ اللاَّعِبِ الأَشِرِ
فردّها ظلعًا تدمى فرائضها=لمْ تدمَ فيهِ بأنيابٍ ولا ظفرِ
فَظَلَّ يَعْلُو لِوَى دِهْقَانَ مُعْتَرِضاً=يَرْدي وأظْلاَفُهُ صُفْرٌ مِنَ الزَّهَرِ
أذَاكَ أمْ مِسْحَلٌ جَوْنٌ بِهِ جُلَبٌ= منَ الكدامِ فلا عنْ قرّحٍ نزرِ
قُبِّ الْبُطُونِ نَفَى سِرْبَالَ شِقْوَتِهَا=سِرْبَالُ صَيْفٍ رَقِيقٍ لَيِّنُ الشَّعَرِ
لمْ يبرِ جبلتها حملٌ تتابعهُ=بَعْدَ اللِّطَامِ وَلمْ يَغْلُظْنَ مِنْ عُقُرِ
كَأنَّهَا مُقُطٌ ظَلَّتْ عَلَى قِيَمٍ=منْ ثكدَ واعتركتْ في مائهِ الكدرِ
شُقْرٌ سَمَاوِيَّة ٌ ظَلَّتْ مُحَلأَة ً=بِرِجْلَة ِ التَّيْسِ فَالرَّوْحَاءِ فالأَمَرِ
كانتْ بجزءٍ فملّتها مشاربهُ=وأخلفتها رياحُ الصّيفِ بالغدرِ
فَرَاحَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ يَصْفِقُهَا=صفقَ العنيفِ قلاصَ الخائفِ الحذرِ
يخرجنَ باللّيلِ منْ نقعٍ لهُ عرفٌ=بِقَاعِ أمْعَطَ بَيْنَ السَّهْلِ والصِّيَرِ
حتّى إذا ما أضاءَ الصّبحُ وانكشفتْ=عَنْهُ نَعَامَة ُ ذي سِقْطَيْنِ مُعْتَكِرِ
وصبّحتْ بركَ الرّيّانِ فاتّبعتْ= فيهِ الجحافلُ حتّى خضنَ بالسّررِ
حتّى إذا قتلتْ أدنى الغليلِ ولمْ=تَمْلأَ مَذَاخِرَهَا لِلرِّيِّ والصَّدَرِ
وَصَاحِبَا قُتْرَة ٍ صُفْرٌ قِسِيُّهُمَا=عِنْدَ الْمَرَافِقِ كالسِّيدَيْنِ في الْحُجَرِ
تنافساالرّمية َ الأولى ففازَ بها=مُعَاوِدُ الرَّمْيِ قَتَّالٌ عَلَى فُقَرِ
حتّى إذا ملأَ الكفّينِ أدركهُ=جَدٌّ حَسُودٌ وَخَانَتْ قُوَّة ُ الْوَتَرِ
فَانْصَعْنَ أسْرَعَ مِنْ طَيْرٍ مُغَاوِلَة ٍ=تَهْوي إلى لاَبَة ٍ مِنْ كَاسِرٍ خَدِرِ
إذَا لَقِينَ عَرُوضاً دُونَ مَصْنَعة ٍ=ورّكنَ منْ جنبها الأقصى لمحتضرِ
فَأطْلَعَتْ فُرْزَة َ الآجَامِ جَافِلَة ً=لمْ تدرِ أنّى أتاها أوّلُ الذّعرِ
فأصبحتْ بينَ أعلامٍ بمرتقبٍ=مُقْوَرَّة ً كَقِدَاحِ الْغَارِمِ الْيَسَرِ
يَزُرُّ أكْفَالَهَا غَيْرَانُ مُبْتَرِكٌ=كاللَّوْحِ جُرِّدَ دَفَّاهُ مِنَ الزُّبُرِ
يجتابُ أذراها والتّربُ يركبهُ=ترسّمَ الفارطِ الظّمآنِ في الإثرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا صاحبيَّ دنا الأصيلُ فسيرا=غَلَبَ الْفَرَزْدَقُ في الهِجَاءِ جَرِيرَا[/poem]

انتهى
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 12-02-2008, 11:20 PM   #16
الصغير1
 







 
الصغير1 is on a distinguished road
افتراضي رد : ديوان /الراعي النُمَيري

بارك الله فيك مجهود رائع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع


لست مجبر أن أفهم .. الجميع من أنا..!!
فمن يملك مؤهلات../ العقل , و القلب , والروح ..
سأكون أمامه ..} كالكتاب المفتوح ..{
أخر مواضيعي
الصغير1 غير متواجد حالياً  
قديم 17-02-2008, 12:07 AM   #17
ابراهيم السعدي
 
الصورة الرمزية ابراهيم السعدي
 







 
ابراهيم السعدي is on a distinguished road
افتراضي رد : ديوان /الراعي النُمَيري

مجهود رائع
يعطيك العافيه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
عود لسانكَ على ؛
* اللهم اغفِر لي *
فإن لله ساعات لايرد فيها سَائلاً
أخر مواضيعي
ابراهيم السعدي غير متواجد حالياً  
قديم 24-02-2008, 07:52 PM   #18
أبوالفوارس
 







 
أبوالفوارس is on a distinguished road
افتراضي رد : ديوان /الراعي النُمَيري

اخوانى أين الدواويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!111111
أبوالفوارس غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان /الراعي النُمَيري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان بن مقبل تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 3 29-03-2008 08:58 AM
ديوان / قيس لبنى. تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 10 29-03-2008 08:22 AM
ديوان / كثير عزة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 08:20 AM


الساعة الآن 02:09 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved