![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10201 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() بردة المديح: الجزء الأول فهذه كما قيل بلسم جراح العاشقين ، ومرهم أسقام الوالهين ، ومطمح أرواح المتعلقين ، بجناب سيد المرسلين، وهي بردة لا نظير لها ، وهي (برأة) من كثير من حالات الوجد التي تختلج في قلوب أهل المحبة الخالصة لإمام الأولين والآخرين . أضع بين أيديكم أخوتي قصيدة بردة المديح الشهيرة لناظمها شرف الدين أبو عبد الله محمد أَمِنْ تَذَكُّرِ جِيرَانٍ بِذِي سَلَمٍ مَزَجْتَ دَمْعًا جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ - أَمْ هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ كَاظِمَة وَأَوْمَضَ البَرْقُ فِي الظُلْمَاءِ مِنْ إِضَم - فَمَا لِعَيْنَيْكَ إِنْ قُلْتَ أكْفُفَا هَمَتَا وَمَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ - أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الحُبَّ مُنْكَتِمٌ مَا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِنْهُ وَمُضْطَرِمِ - لَوْلاَ الهَوَى لَمْ تَرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلِ وَلاَ أَرِقْتَ لِذِكْرِ البَانِ وَالْعَلَمِ - فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَمَا شَهِدَتْ بِهِ عَلَيْكَ عُدُولُ الدَّمْعِ وَالسِّقَمِ - وَأَثْبَتَ الوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وَضَنىً مِثْلَ البَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالعَنَمِ - نَعَمْ سَرَى طَيْفُ مَنْ أَهْوَى فَأَرَّقَنِي وَالحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتَ بِالأَلَمِ - يَا لاَئِمِي فِي الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً مِنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ - عَدَتْكَ حَالِي لاَ سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ عَنِ الْوِشَاةِ وَلاَ دَائِي بِمُنْحَسِمِ - مَحَّضْتَنِي النُصْحَ لَكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ إَنَّ المُحِبَّ عَنْ العُذَّالِ فِي صَمَمِ - إَنِّي اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ فِي عَذَليِ وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِي نُصْحِ عَنِ التُّهَ - فَإِنَّ أَمَّارَتيِ بِالسُّوءِ مَا اتَّعَظَتْ مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيْبِ وَالهَرَمِ - وَلاَ أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرِى ضَيْفٍ أَلَمَّ بِرَأْسِي غَيْرَ مُحْتَشِمِ - لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنِّي مَا أُوَقِّرُهُ كَتَمْتُ سِرًّا بَدَاليِ مَنْهُ بِالكِتَمِ - مَنْ ليِ بِرَدِّ جِمَاحٍ مِنْ غِوَايَتِهَا كَمَا يُرَدُّ جِمَاحَ الخَيْلِ بِاللُّجَمِ - فَلاَ تَرُمْ بِالمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهَا إِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ - وَالنَّفْسُ كَالطِّفِلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ - فَاصْرِفْ هَوَاهَا وَحَاذِرْ أَنْ تُوَلِّيَهُ إِنَّ الهَوَى مَا تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ - وَرَاعِهَا وَهِيَ فيِ الأَعْمَالِ سَائِمَةٌ وَإِنْ هِيَ اسْتَحَلَّتِ المَرْعَى فَلاَ تُسِمِ - كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةُ لِلْمَرْءِ قَاتِلَةً مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ فيِ الدَّسَمِ - وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شَبَعِ فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرُّ مِنَ التُّخَمِ - وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِ امْتَلأَتْ مِنَ المَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ - وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا وَإِنْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ - وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلاَ حَكَمًا فَأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الخَصْمِ وَالحَكَمِ - وَاسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ نَسْلاً لِذِي عُقُمِ - أَمَرْتُكَ الخَيْرَ لَكِنْ مَا ائْتَمَرْتُ بِهِ وَمَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْليِ لَكَ اسْتَقِمِ - وَلاَ تَزَوَّدْتُ قَبْلَ المَوْتِ نَافِلَةً وِلَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ وَلَمْ أَصُمِ - ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَا الظَّلاَمَ إِلىَ أَنْ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ - وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَوَى تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الأَدَمِ - وَرَاوَدَتْهُ الجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ عَنْ نَفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَا شَمَمِ - وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيهَا ضَرُورَتُهُ إِنَّ الضَرُورَةَ لاَ تَعْدُو عَلىَ العِصَمِ - وَكَيْفَ تَدْعُو إِلىَ الدُّنْيَا ضَرُورَةُ مَنْ لَوْلاَهُ لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَا مِنَ العَدَمِ - مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْـ ـنِ وِالفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ - نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فَلاَ أَحَدٌ أَبَرَّ فيِ قَوْلِ لاَ مِنْهُ وَلاَ نَعَمِ - هُوَ الحَبِيبُ الذِّي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ لِكُلِّ هَوْلٍ مِنَ الأَهْوَالِ مُقْتَحِمِ - دَعَا إِلىَ اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ - فَاقَ النَبِيّينَ فيِ خَلْقٍ وَفيِ خُلُقٍ وَلَمْ يُدَانُوهُ فيِ عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ - وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ - وَوَاقِفُونَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ مِنْ نُقْطَةِ العِلِمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ - فَهْوَ الذِّي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئُ النَّسَمِ - مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فيِ مَحَاسِنِهِ فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فِيِهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ - دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فيِ نَبِيِّهِمِ وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكِمِ - وَانْسُبْ إِلىَ ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ وَانْسُبْ إِلىَ قَدْرُهُ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ - فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ - لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًاأَحْيَا أسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ - لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَا العُقُولُ بِهِ حِرْصًا عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمْ - أَعْيَا الوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى فيِ القُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيْرُ مُنْفَحِمِ - كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعُدٍ صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمِ - وَكَيْفَ يُدْرِكُ فيِ الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالحُلُمِ - فَمَبْلَغُ العِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ - وَكُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسْلُ الكِرَامُ بِهَا فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُوِرِهِ بِهِمِ - فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا يُظْهِرْنَ أَنْوَارُهاَ لِلنَّاسِ فيِ الظُّلَمِ - أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍ زَانَهُ خُلُقٌ بِالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ - كَالزَّهْرِ فيِ تَرَفٍ وَالبَدْرِ فيِ شَرَفٍ وَالبَحْرِ فيِ كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فيِ هِمَمِ - كَأَنَّه وَهُوَ فَرْدٌ مِنْ جَلاَلَتِهِ فيِ عَسْكِرٍ حِينَ تَلَقَاهُ وَفيِ حَشَمِ - كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤْ المَكْنُونُ فيِ صَدَفٍ مِنْ مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمْبَتَسَمِ - لاَ طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ طُوبىَ لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَمُلْتَثِمِ - أَبَانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِهِ يَا طِيبَ مُبْتَدَإٍ مِنْهُ وَمُخْتَتَمِ - يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيهِ الفُرْسُ أَنَّهُمُ قَدْ أُنْذِرُوا بِحُلُولِ البُؤْسِ وَالنِّقَمِ - وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرَى وَهُوَ مُنْصَدِعٌ كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ - وَالنَّارُ خَامِدَةُ الأَنْفَاسِ مِنْ أَسَفٍ عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِي العَيْنَ مِنْ سَدَمِ - وَسَاءَ سَاوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا وَرُدَّ وَارِدُهَا بِالغَيْظِ حِينَ ظَميِ - كَأَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالمَاءِ مِنْ بَلَلٍ حُزْنًا وَبِالمَاءِ مَا بِالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ - وَالجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوَارُ سَاطِعَةٌ وَالحَّقُ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً وَمِنْ كَلِمِ - عَمُوا وَصَمُّوا فَإِعْلاَنُ البَشَائِرِ لَمْ يُسْمَعْ وَبَارِقَةُ الإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ - مِنْ بَعْدِ مَا أَخْبَرَ الأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ بِأَنَّ دِينَهُمُ المِعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ - وَبَعْدَمَا عَايَنُوا فيِ الأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ مُنْقَضَّةٍ وِفْقَ مَا فيِ الأَرْضَ مِنْ صَنَمِ - حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيقِ الْوَحْيِ مُنْهَزْمٌ مِنَ الشَّيَاطِينِ يَقْفُوا إِثْرَ مُنْهَزِمِ - كَأَنَّهُمْ هَرَبًا أَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ أَوْ عَسْكَرٍ بِالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي - نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَا نَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِمِ - جَاءَتْ لِدَعْوَتِهِ الأَشْجَارُ سَاجِدَةً تَمْشِي إِلَيْهِ عَلَى سَاقٍ بِلاَ قَدَمِ - كَأَنَّمَا سَطَرَتْ سَطْرًا لِمَا كَتَبَتْ فُرُوعُهَا مِنْ بَدِيعِ الْخَطِّ بِاللَّقَمِ - مَثْلَ الغَمَامَةِ أَنَّى سَارَ سَائِرَةً تَقِيهِ حَرَّ وَطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَميِ - أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ المُنْشِقِّ إِنَّ لَهُ مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ القَسَمِ * - وَمَا حَوَى الغَارُ مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ كَرَمِ وَكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الكُفَّارِ عَنْهُ عَميِ - فَالصِّدْقُ فيِ الغَارِ وَالصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمَا وَهُمْ يَقُولُونَ مَا بِالْغَارِ مِنْ أَرِمِ - ظَنُّوا الحَمَامَ وَظَنُّوا الْعَنْكَبُوتَ عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ وَلَمْ تَحُمِ - وِقَايَةُ اللهِ أَغْنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ مِنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عَالٍ مِنَ الأُطُمِ - مَا سَامَنيِ الدَّهْرُ ضَيْمًا وَاسْتَجَرْتُ بِهِ إِلاَّ وَنِلْتَ جِوَارًا مِنْهُ لَمْ يُضَمِ - وَلاَ الْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ إِلاَّ اسْتَلَمْتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ - لاَ تُنْكِرِ الْوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ إِنَّ لَهُ قَلَبًا إِذَا نَامَتِ العَيْنَانِ لَمْ يَنَمِ - وَذَاكَ حِينَ بُلُوغٍ مِنْ نُبَوَّتِهِ فَلَيْسَ يُنْكَرُ فِيهِ حَالُ مُحْتَلِمِ - تَبَارَكَ اللهُ مَا وَحَيٌ بِمُكْتَسِبٍ وَلاَ نَبيُّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ - كَمْ أَبْرَأَتْ وَصِبًا بِاللَّمْسِ رَاحَتُهُ وَأَطْلَقَتْ أَرِبًا مِنْ رِبْقَهِ اللَّمَمِ - وَأَحَيتِ السَّنَةَ الشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُ حَتَّى حَكَتْ غُرَّةً فيِ الأَعْصُرِ الدُّهُمِ - بِعَارضٍ جَاَد أَوْ خِلْتَ البِطَاحَ بِهَا سَيْبًا مِنَ اليَمِّ أَوْ سَيْلاً مِنَ العَرِمِ - دَعْنيِ وَوَصْفِي آيَاتٍ لَهُ ظَهَرَتْ ظُهُورَ نَارِ القِرَى لَيْلاً عَلَى عَلَمِ - فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَهُوَ مُنْتَظِمٌ وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ - فَمَا تَطَاوُلُ آمَالِ المَديحِ إِلىَ مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الأَخْلاَقِ وَالشِّيَمِ - آيَاتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمَنُ مُحْدَثَةٌ قَدِيمَةُ صِفَةُ المَوْصُوفِ بِالقِدَمِ - لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمِانٍ وَهِيَ تُخْبِرُنَا عَنْ المَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إِرَمِ - دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةً مَنَ النَّبِيِّينَ إِذْ جَاءَتْ وَلَمْ تَدُمِ - مُحْكَّمَاتٌ فَمَا تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ لِذِي شِقَاقٍ وَمَا تَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ - مَا حُورِبَتْ قَطُّ إِلاَّ عَادَ مِنْ حَرَبٍ أَعْدَى الأَعَادِي إِلَيْهَا مُلْقِيَ السَّلَمِ - رَدَّتْ بَلاَغَتُهَا دَعْوَى مُعَارِضِهَا رَدَّ الغَيْورِ يَدَ الجَانيِ عَنِ الْحَرَمِ - لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ البَحْرِ فيِ مَدَدٍ وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فيِ الْحُسْنِ وَالقِيَمِ - فَمَا تُعَدُّ وَلاَ تُحْصَى عَجَائِبُهَا وَلاَ تُسَامُ عَلَى الإِكْثَارِ بِالسَّأَمِ - قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيهَا فَقُلْتُ لَهُ لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِمِ - إِنْ تَتْلُهَا خِيفَةً مِنْ حَرَّ نَارِ لَظَى أَطْفَأْتَ حَرَّ لَظَىَ مِنْ وِرْدِهَا الشَّبِمِ - كَأَنَّهَا الحَوْضُ تَبْيَضُّ الوُجُوهُ بِهِ مِنَ العُصَاةِ وَقَدْ جَاءُوهُ كَالحُمَمَ - وَكَالصِّرَاطِ وَكَالمِيزَانِ مَعْدَلَةٍ فَالقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا فيِ النَّاسِ لَمْ يَقُم - لاَ تَعْجَبَن لِحَسُودٍ رَاحَ يُنْكِرُهَا تَجَاهُلاً وَهُوَ عَيْنُ الحَاذِقِ الفَهِمِ - قَدْ تُنْكِرُ الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ وَيُنْكِرُ الفَمُ طَعْمَ المَاءِ مِنْ سَقَمِ - يَا خَيْرَ مَنْ يَمَّمَ العّافُونَ سَاحَتَهُ سَعْيًا وَفَوْقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ - وَمَنْ هُوَ الآيَةُ الكُبْرَى لِمُعْتَبِرٍ وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ العُظْمَى لِمُغْتَنِمِ - سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إِلىَ حَرَمٍ كَمَا سَرَى البَدْرُ فيِ دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ - وَبِتَّ تَرْقَى إِلىَ أَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ - وَقَدَّمَتْكَ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ بِهَا وَالرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ - وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ فيِ مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيهِ الصَّاحِبَ العَلَمِ - حَتىَّ إِذَا لَمْ تَدَعْ شَأْوًا لِمُسْتَبِقٍ مِنَ الدُّنُوِّ وَلاَ مَرْقَى لِمُسْتَنِمِ - خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِالإِضَافَةٍ إِذْ نُودِيتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَمِ - كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ عَنْ العُيُونِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتَمِ - فَحُزْتَ كُلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَركٍ وَجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ - وَجَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ وَعَزَّ إِدْرَاكُ مَا أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ - بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الإِسْلاَمٍ إِنَّ لَنَا مِنَ العِنَايِةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ - لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِينَا لِطَاعَتِهِ بِأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الأُمَمِ - رَاعَتْ قُلُوبَ الْعِدَا أَنْبَاءُ بِعْثَتِهِ كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْلاً مِنَ الْغَنَمِ - مَا زَالَ يَلْقَاهُمُ فيِ كُلِّ مُعْتَرَكٍ حَتىَّ حَكَوْا بِالْقَنَا لَحْمًا عَلَى وَضَمِ - وَدُّوا الفِرَارَ فَكَادُوا يَغْبِطُونَ بِهِ أَشْلاَءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْبَانِ وَالرَّخَمِ - تَمْضِي اللَّيَالِي وَلاَ يَدْرُونَ عِدَّتَهَا مَا لَمْ تَكُنْ مِنْ لَيَالِي الأَشْهُرِ الْحَرَمِ - كَأَنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ بِكُلِّ قَرْمٍ إِلىَ لَحْمِ العِدَا قَرِمِ - يَجُرُّ بَحْرَ خَمْيسٍ فَوْقَ سَابِحَةٍ يَرْمِى بِمَوْجٍ مِنَ الأَبْطَالِ مُلْتَطِمِ - مِنْ كُلِّ مُنْتَدَبٍ للهِ مُحْتَسِبٍ يِسْطُو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلكُفْرِ مُصْطَلِمِ - حَتىَّ غَدَتْ مِلَّةُ الإِسْلاَمِ وَهْيَ بِهِمْ مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِهَا مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ - مَكْفُولَةً أَبَدًا مِنْهُمْ بِخَيْرِ أَبٍ وَخَيْرِ بَعْلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ - هُمُ الجِبَالُ فَسَلْ عَنْهُمْ مُصَادِمَهُمْ مَاذَا رَأَى مِنْهُمُ فيِ كُلِّ مُصْطَدَمِ - وَسَلْ حُنَيْنًا وَسَلْ بَدْرًا وَسَلْ أُحُدًا فُصُولَ حَتْفٍ لَهُمْ أَدْهَى مِنَ الوَخَمِ - المُصْدِرِي البِيضِ حُمْرًا بَعْدَ مَا وَرَدَتْ مِنَ العِدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ اللِّمَمِ - وَالكَاتِبِينَ بِسُمْرِ الخَطِّ مَا تَرَكَتْ أَقْلاَمُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنَعَجِمِ - شَاكِي السِّلاَحِ لَهُمْ سِيمَا تُمَيِّزُهُمْ وَالوَرْدُ يَمْتَازُ بِالسِّيمَا عَنِ السَّلَمِ - تُهْدِي إِلَيْكَ رِيَاحُ النَّصْرِ نَشْرَهُمُ فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ فيِ الأَكْمَامِ كُلَّ كَمِي - كَأَنَّهُمْ فيِ ظُهُورِ الخَيْلِ نَبْتُ رَبًا مِنْ شِدَّةِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّةِ الحُزُمِ - طَارَتْ قُلُوبُ العِدَا مِنْ بَأْسِهِمْ فَرَقًا فَمَا تُفَرِّقُ بَيْنَ البَهْمِ وَالبُهُمِ - وَمَنْ تَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نَصْرَتُهُ إِنْ تَلْقَهُ الأُسْدُ فيِ آجَامِهَا تَجِمِ - وَلَنْ تَرَى مِنْ وَليٍّ غَيْرِ مُنْتَصِرٍ بِهِ وَلاَ مِنْ عَدُوٍّ غَيْرَ مُنْقَصِمِ - أَحَلَّ أُمَّتَهُ فيِ حِرْزِ مِلَّتِهِ كَا للَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأَشْبَالِ فيِ أَجَمِ - كَمْ جَدَّلَتْ كَلِمَاتُ اللهِ مِنْ جَدَلٍ فِيهِ وَكَمْ خَصَمَ البُرْهَانُ مِنْ خَصِمِ - كَفَاكَ بِالْعِلْمِ فيِ الأُمِّيِّ مُعْجِزَةً فيِ الجَاهِلِيَّةِ وَالتَّأْدِيبِ فيِ اليُتُمِ - خَدَمْتُهُ بِمَدِيحٍ أَسْتَقِيلُ بِهِ ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى فيِ الشِّعْرِ وَالخِدَمِ - إِذْ قَلَّدَانِيَ مَا تَخْشَى عَوَاقِبُهُ كَأَنَّنِي بِهِمَا هَدْىٌ مِنَ النَّعَمِ - أَطَعْتُ غَيَّ الصِّبَا فيِ الحَالَتَيْنِ وَمَا حَصَلْتُ إِلاَّ عَلَى الآثَامِ وَالنَّدَمِ - فَيَا خَسَارَةَ نَفْسٍ فيِ تِجَارَتِهَا لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بِالدُّنْيَا وَلَمْ تَسُمِ - وَمَنْ يَبِعْ آجِلاً مِنْهُ بِعَاجِلِهِ يَبِنْ لَهُ الْغَبْنُ فيِ بَيْعٍ وَفيِ سَلَمِ - إِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ مَنَ النَّبِيِّ وَلاَ حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ - فَإِنَّ ليِ ذِمَّةً مِنْهُ بِتَسْمِيَتيِ مُحَمَّداً وَهُوَ أَوْفَى الخَلْقِ بِالذِّمَمِ - إِنْ لَمْ يَكُنْ فيِ مَعَادِي آخِذًا بِيَدِي فَضْلاً وَإِلاَّ فَقُلْ يَا زَلَّةَ القَدَمِ - حَاشَاهُ أَنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ أَوْ يَرْجِعَ الجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمِ - وَمُنْذُ أَلْزَمْتُ أَفْكَارِي مَدَائِحَهُ وَجَدْتُهُ لِخَلاَصِي خَيْرَ مُلْتَزِمِ - وَلَنْ يَفُوتَ الغِنَى مِنْهُ يَدًا تَرِبَتْ إَنَّ الحَيَا يُنْبِتَ الأَزْهَارَ فيِ الأَكَمِ - وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتيِ اقْتَطَفَتْ يَدَا زُهَيْرٍ بِمَا أَثْنَى عَلَى هَرِمِ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10202 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() عنوان القصيدة :عناقيد الضياء الكاتب:الشاعر السعودي الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي حفظه الله. هـلّ الهـلال فكـيـف ضــل الـسـاري وعـــلام تـبـقــى حــيــرة الـمـحـتـارٍ ضحك الطريق لسالكيـه فقـل لمـن يـلـوي خـطـاه عــن الطـريـق حــذارِ وتنفس الصبـح الوضـيءقـلاتسـل عــن فـرحــة الأغـصــان والأشـجــارِ غـنّــت بـواكـيـرالـصـبــاح فـحـرّكــت شـجــو الـطـيـور ولـهـفــة الأزهــــارِ غــنّــت فـمـكّــة وجـهـهــا مـتــألــق أمــــلا ووجــــه طـغـاتـهـا مــتـــواري هــلّ الـهـلال فــلا العـيـون تـــرددت فـيـمـارأتـــه ولا الـعـقــول تــمــاري والجاهـلـيـة قـــد بـنــت أســوارهــادون الـهـدى فانـظـر إلــى الأســوارِ واقــرأ عليـهـا ســورة الفـتـح الـتـي نــزلــت ولاتــركــن إلـــــى الـكــفّــارِ أو مـاتـرى البـطـحـاء تـفـتـح قلـبـهـا فــرحــاً بـمــقــدم ســيـــد الأبـــــرارِ عطشى يلمّضها الحنيـن ولـم تـزل تهفـو إلـى غيـث الهـدى المـدراري ماذا ترى الصحراء في جنح الدجـى هــي لاتــرى إلا الـضـيـاء الـســاري وتـرى علـى طيـف المسافـر هـالـة بـيـضـاء تــســرق لـهـفــة الأنــظــارِ وتـــرى عـنـاقـيـد الـضـيــاء ولــوحــة خـضـراء قـــد عـرضــت بـغـيـر إطـــارِ هـي لاتــرى إلا طـلـوع الـبـدر فــي غسـق الدجـى وسـعـادة الأمـصـارِ مـازلـت أسمعـهـا تـصـوغ سـؤالـهـا بـعــبــارة تـخــلــو مـــــن الــتــكــرارِ هـل يستطيـع الليـل ان يبـقـى إذا لـقــى الـصـبـاح قـصـيــدة الأنــــوارِ مـاذا يقـول حـراء فـي الزمـن الـذي غـلـبـت عـلـيـه شـطــارة الـشـطّـارِ مــــاذا يــقــول لـلاتـهــم ومـنـاتـهـم مــــاذا يــقـــول لـطـغـمــة الـكــفّــارِ مــــاذا يــقــول ومــايــزل مـتـحـفّــز اَمـتـطـلــعــاَ لـخـبــيــئــة الأقــــــــدارِ طـــب يــاحــراء فللـيـتـيـم حـكـايــة نسـجـت ومـنــك بـدايــة الـمـشـوارِ أو مـاتــراه يـجــيء نـحــوك عــابــداً مــتــبــتــلاً لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ أو ماتـرى فـي الليـل فيـض دموعـه أومــاتـــرى نـــجـــواه بــالأســحــارِ أسمعت شيئـاً ياحـراء عـن الفتـى أقـــــرأت عــنـــه دفــاتـــر الأخــيـــارِ طـــب يــاحــراء فــأنــت أول بـقـعــة في الأرض سـوف تفيـض بالأسـرارِ طب ياحـراء فأنـت شاطـىء مركـب مــــازال يــرســم لــوحــة الإبــحــارِ ماجت بحار الكفر حين جرى علـى أمـواجـهــا الـرعـنــاء فــــي إصــــرارِ وتسـاءل الكـفـار حـيـن بــدت لـهـم فـي ظلمـة الأهـواء شمعـة سـاري مـــن ذلـــك الآتـــي يــمــد للـيـلـنـا قبسـاً سيكشـف عـن خبايـا الــدارِ مــن ذلـــك الآتـــي يـزلــزل ملـكـنـا ويــــرى عـبـيــد الــقــوم كــالأحــرارِ مـابـالــه يـتـلــوا كــلامـــا ســاحـــراً يـغـري ويـلـقـي خـطـبـة إستـنـفـارِ هــــذا مـحـمــد يـاقـريــش كـأنـكــم لــــــم تــعــرفــوه بــعــفــة ووقــــــارِ هـــذا الأمــيــن أتـجـهـلـون نــقــاؤه وصــــفــــاؤه ووفــــــــاؤه لـــلـــجـــارِ هـــذا الـصــدوق تـطـهـرت أعـمـاقـه فــأتــى ليـرفـعـكـم عــــن الأقـــــذارِ طـــب يـاحــراء فـأنــت أول سـاحــة ستـلـيـن فـيـهـا قـســوة الأحــجــارِ سترى توهـج لحظـة الوحـي الـذي سـيـفـيــض بالـتـبـشـيـر والإنـــــذارِ إقـرأ ألـم تسـمـع أمـيـن الـوحـي إذنادى الرسـول فقـال لسـت iiبقـاريْ إقــــرأ فـديـتــك يـامـحـمـد عـنـدمــا واجـهـت هـــذا الأمـــر باستـفـسـارِ وفـــديــــت صـــوتــــك إذ رددتـــهــــا آي مـــن الـقــرآن بـاســم الــبــاري وفـديــت صـوتــك خـائـفـاً متـهـدجـا تـدعـو خديـجـة أسـرعـي بـدثــاري وفديـت صوتـك نـاطـق بالـحـق لــم يـمـنـعـك مـالاقـيــت مــــن إنــكـــارِ وفديت زهدك في مباهج عيشهـم وخـلـو قلـبـك مــن هـــوى الـديـنـارِ يـــا سـيــد الأبـــرار حــبــك دوحــــة فـــي خـاطــري صـدّاحــة الأطــيــارِ والـشــوق مــاهــذا بــشــوق إنــــه فــي قلـبـي الـولـهـان جـــذوة iiنـــارِ حـاولـت إعـطـاء المـشـاعـر صـــورة فتهـيـبـت مــــن وصـفـهــا اشــعــارِ ماذا يقول الشعـر عـن بـدر الدجـى لـمّــا يـضـتـيْ مـجـالـس الـسـمــارِ يـاسـيــد الأبــــرار أمــتـــك الــتـــي ررتـهــا مــــن قـبـضــة الأشـــــرارِ وغسلـت مــن درن الرذيـلـة ثوبـهـا وصـرفــت عـنـهـا قـســوة الإعـصــارِ ورفــعــت بـالـقــرآن قــــدر رجـالـهــا وسـقـيـتـهــا بــالــحــب والإيـــثــــارِ يـاسـيــد الأبــــرار أمــتــك إلــتـــوت فــي عصـرنـا ومـضــت مـــع الـتـيـارِ شربـت كـؤوس الـذل حيـن تعلقـت بـثـقــافــة مـسـمــومــة الأفـــكــــارِ إنـي إراهــا وهــي تسـحـب ثوبـهـا مخـدوعـة فــي قبـضـة السـمـسـارِ إنــي إراهــا تستـطـيـب خضـوعـهـا وتــلــيــن لـلــرهــبــان والأحـــبــــارِ إنـــي أرى فـيـهــا مــلامــح خــطــة لـلـمـعـتـديـن غــريــبــة الأطـــــــوارِ إنــي أرى بــدع الـمـوالـد اصـبـحـت داء يـــهــــدد مــنــهـــج الأخــــيــــارِ وأرى القباب علـى القبـور تطاولـت تـغـري العـيـون بفـنـهـا المـعـمـاري يـتـبـركـون بــهـــا تــبـــرك جــاهـــل أعـمــى البـصـيـرة فــاقــد الإبــصــارِ فــــرق مـضـلـلـة تـجـســد حـبــهــا للمصـطـفـى بالـشـطـح والـمـزمــارِ أنا لست أعـرف كيـف يجمـع عاقـل بــيـــن إمــتـــداح نـبـيـنــا والــطـــارِ كـبــرت دوائـــر حـزنـنــا وتـعـاظـمـت فـــي عـالــم أضـحــى بـغـيـر قـــرارِ إنــي أقــول لـمـن يـخــادع نـفـسـه ويـعـيــش تــحــت سـنــابــك الأوزارِ سـل أيهـا المخـدوع طيـبـة عنـدمـا بـلـغــت مــداهــا نــاقــة الـمـخـتــارِ ســل صوتـهـا لـمـا تعـالـى هـاتـفـاً وشــدى بـألـف قصـيـدة إستبـشـارِ سل عن حنين الجذع فـي محرابـه وعن الحصى فـي لحظـة إستغفـارِ سـل صحبـة الصديـق وهـو أنيسـه فـــي دربـــه ورفـيـقـه فـــي الــغــارِ سـل حمـزة الأسـد الهصـور فعـنـده خــبــر عـــــن الـجــنــات والأنــهـــارِ سـل وجـه حنظلـة الغسيـل فربـمـا أفـضــى إلـيــك الــوجــه بــالأســرارِ ســل مصـعـب لـمــا تـقـاصـر ثـوبــه عــن جسـمـه ومـضـى بنـصـف إزارِ سل فـي ريـاض الجنـة إبـن رواحـة واســـأل جـنـاحـي جـعـفـر الـطـيـارِ سـل كـل مـن رفعـوا شعـار عقيـدة وبهـا اغتنـوا عــن رفــع كــل شـعـارِ سلهم عن الحـب الصحيـح ووصفـه فلـسـوف تسـمـع صــادق الأخـبــارِ حــب الـرسـول تـمـسـك بشـريـعـة غــــرّاء فــــي الإعــــلان والإســــرارِ حـــب الـرســول تـعـلــق بـصـفـاتـه وتــخــلــق بــخــلائـــق الأطـــهــــارِ حــب الـرسـول حقيـقـة يحـيـا بـهـا قــلــب الـتـقــي عـمـيـقــة الآثـــــارِ إحــيــاء سـنـتــه إقــامــة شــرعـــه فــي الأرض دفــع الـشــك بـالإقــرارِ إحــيــاء سـنـتــه حـقـيـقــة حــبـــه في القلب في الكلمات في الأفكارِ ياسـيـد الأبــرار حـبـك فــي دمـــي نـهـر عـلـى أرض الصـبـابـة جـــاري يـامـن تـركـت لـنـا المحـجـة نبعـهـا نــبــع الـيـقـيــن ولـيـلـهــا كـنــهــارِ سُحـب مـن الإيمـان تنعـش أرضنـا بالـغـيـث حـيــن تـخـلــف الأمــطــارِ لــــك يـانـبــي الله فــــي أعـمـاقـنـا قــمــم مــــن الإجـــــلال والإكــبـــارِ عـهــد علـيـنـا أن نـصــون عـقـولـنـا عــن وهــم مبـتـدع وظــنّ مـمـاري علـمـتـنـا مـعـنــى الــــولاء لـربــنــا والـصـبـر عــنــد تــزاحــم الأخــطــارِ ورسـمـت للتوحـيـد أكـمــل صـــورة نفـضـت عــن الأذهــان كـــل غـبــارِ فــرجــاؤنـــا ودعـــاؤنــــا ويـقـيـنــنــا وولاؤنــــــــا لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ التعديل الأخير تم بواسطة الفقير الي ربه ; 01-06-2015 الساعة 08:00 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10207 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم . الشاعر: الأعشى الكبير وهوميمون بن قيس، من بني قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل.صاحب المعلقة مناسبة القصيدة:لما بلغ الأعشى خبر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فعزم و قد كبرت سنه على ان يأتي من بوادي نجد الى يثرب فنظم قصيدة و عزم ان ينشدها امام الرسول صلى الله عليه وسلم ،تعرضت له قريش ومنعته من الوصول للنبي، لأنه بإسلام شاعر كبير مثله سوف يساعد على نشر الاسلام فعرضوا عليه ان يرجع هذا العام ولا يقابل النبي في مقابل مائة ناقة و ليعود إليه العام المقبل ،وقد اغروه بالمال فكأنه قبل عرضهم ورجع، وبينما هو في طريق عودته سقط من فوق ناقته و دقت عنقه ومات على الكفر. ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا وعادك ما عاد السليم المسهدا - وما ذاك من عشق النساء وإنما تناسيت قبل اليوم خلة مهددا - ولكن أرى الدهر الذي هو خاتر إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا - شباب وشيب وافتقار وثروة فلله هذا الدهر كيف ترددا - وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع وليدا وكهلا حين شبت وأمردا - وأبتذل العيس المراقيل تغتلي مسافة ما بين النجير فصرخدا* - فإن تسألي عني فيا رب سائل حفي عن الأعشى به حيث أصعدا - فأما إذا ما أدلجت فترى لها رقيبين جديا لا يغيب وفرقدا - وفيها إذا ما هجرت عجرفية إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا - أجدت برجليها نجاء وراجعت يداها خنافا لينا غير أحردا - فآليت لا أرثي لها من كلالة ولا من حفى حتى تزور محمدا - متى ما تناخي عند باب ابن هاشم تريحي وتلقي من فواضله يدا - نبي يرى ما لا ترون وذكره أغار لعمري في البلاد وأنجدا - له صدقات ما تغب ونائل وليس عطاء اليوم مانعه غدا - أجدك لم تسمع وصاة محمد نبي الإله حين أوصى وأشهدا - 1- إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزودا - ندمت على ألا تكون كمثله وأنك لم ترصد لما كان أرصدا - 2- فإياك والميتات لا تأكلنها ولا تأخذن سهما حديدا لتفصدا - 3- وذا النصب المنصوب لا تنسكنه ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا - 4- وصل على حين العشيات والضحى ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا - 5- ولا السائل المحروم لا تتركنه لعاقبة ولا الأسير المقيدا - 6- ولا تسخرن من بائس ذي ضرارة ولا تحسبن المرء يوما مخلدا - ولا تقربن جارة إن سرها عليك حرام فانكحن أو تأبدا |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10208 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() عنوان القصيدة:نهج البردة للشاعر أحمد شوقي الجزء الاول: ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ" "أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا" "يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً" "يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي" "جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ" "إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ" "لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ" "وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا" "أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ أَفديكَ إِلفًا وَلا آلو الخَيالَ فِدًى" "أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ سَرى فَصادَفَ جُرحًا دامِيًا فَأَسا" "وَرُبَّ فَضلٍ عَلى العُشّاقِ لِلحُلُمِ مَنِ المَوائِسُ بانًا بِالرُبى وَقَنًا" "اللاعِباتُ بِروحي السافِحاتُ دَمي السافِراتُ كَأَمثالِ البُدورِ ضُحًى" "يُغِرنَ شَمسَ الضُحى بِالحَليِ وَالعِصَمِ القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ" "وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما" "أُقِلنَ مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَمِ المُضرِماتُ خُدودًا أَسفَرَتْ وَجَلَتْ" "عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ الأَكبادَ لِلضَرَمِ الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ مُختَلِفًا" "أَشكالُهُ وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا" "لِلعَينِ وَالحُسنُ في الآرامِ كَالعُصُمِ يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ" "إِذا أَشَرنَ أَسَرنَ اللَيثَ بِالعَنَمِ وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبًى" "يَرتَعنَ في كُنُسٍ مِنهُ وَفي أَكَمِ يا بِنتَ ذي اللَبَدِ المُحَميِّ جانِبُهُ" "أَلقاكِ في الغابِ أَم أَلقاكِ في الأُطُمِ ما كُنتُ أَعلَمُ حَتّى عَنَّ مَسكَنُهُ" "أَنَّ المُنى وَالمَنايا مَضرِبُ الخِيَمِ مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ" "وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ بَيني وَبَينُكِ مِن سُمرِ القَنا حُجُبٌ" "وَمِثلُها عِفَّةٌ عُذرِيَّةُ العِصَمِ لَم أَغشَ مَغناكِ إِلا في غُضونِ كِرًى" "مَغناكَ أَبعَدُ لِلمُشتاقِ مِن إِرَمِ يا نَفسُ دُنياكِ تُخفى كُلَّ مُبكِيَةٍ" "وَإِن بَدا لَكِ مِنها حُسنُ مُبتَسَمِ فُضّي بِتَقواكِ فاهًا كُلَّما ضَحِكَتْ" "كَما يَفُضُّ أَذى الرَقشاءِ بِالثَرَمِ مَخطوبَةٌ مُنذُ كانَ الناسُ خاطِبَةٌ" "مِن أَوَّلِ الدَهرِ لَم تُرمِل وَلَم تَئَمِ يَفنى الزَمانُ وَيَبقى مِن إِساءَتِها" "جُرحٌ بِآدَمَ يَبكي مِنهُ في الأَدَمِ لا تَحفَلي بِجَناها أَو جِنايَتِها" "المَوتُ بِالزَهرِ مِثلُ المَوتِ بِالفَحَمِ كَم نائِمٍ لا يَراها وَهيَ ساهِرَةٌ" "لَولا الأَمانِيُّ وَالأَحلامُ لَم يَنَمِ طَورًا تَمُدُّكَ في نُعمى وَعافِيَةٍ" "وَتارَةً في قَرارِ البُؤسِ وَالوَصَمِ كَم ضَلَّلَتكَ وَمَن تُحجَب بَصيرَتُهُ" "إِن يَلقَ صابا يَرِد أَو عَلقَمًا يَسُمُ يا وَيلَتاهُ لِنَفسي راعَها وَدَها" "مُسوَدَّةُ الصُحفِ في مُبيَضَّةِ اللَمَمِ رَكَضتُها في مَريعِ المَعصِياتِ وَما" "أَخَذتُ مِن حِميَةِ الطاعاتِ لِلتُخَمِ هامَت عَلى أَثَرِ اللَذّاتِ تَطلُبُها" "وَالنَفسُ إِن يَدعُها داعي الصِبا تَهِمِ صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ" "فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ" "وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ تَطغى إِذا مُكِّنَت مِن لَذَّةٍ وَهَوًى" "طَغيَ الجِيادِ إِذا عَضَّت عَلى الشُكُمِ إِن جَلَّ ذَنبي عَنِ الغُفرانِ لي أَمَلٌ" "في اللَهِ يَجعَلُني في خَيرِ مُعتَصِمِ أَلقى رَجائي إِذا عَزَّ المُجيرُ عَلى" "مُفَرِّجِ الكَرَبِ في الدارَينِ وَالغَمَمِ إِذا خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ أَسأَلُهُ" "عِزَّ الشَفاعَةِ لَم أَسأَل سِوى أُمَمِ وَإِن تَقَدَّمَ ذو تَقوى بِصالِحَةٍ" "قَدَّمتُ بَينَ يَدَيهِ عَبرَةَ النَدَمِ لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن" "يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللهِ يَغتَنِمِ فَكُلُّ فَضلٍ وَإِحسانٍ وَعارِفَةٍ" "ما بَينَ مُستَلِمٍ مِنهُ وَمُلتَزِمِ عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ" "في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُّحَمِ يُزري قَريضي زُهَيرًا حينَ أَمدَحُهُ" "وَلا يُقاسُ إِلى جودي لَدى هَرِمِ مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ" "وَبُغيَةُ اللهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ" "مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً" "فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ" "مِن سُؤدُدٍ باذِخٍ في مَظهَرٍ سَنِمِ نُموا إِلَيهِ فَزادوا في الوَرى شَرَفًا" "وَرُبَّ أَصلٍ لِفَرعٍ في الفَخارِ نُمي حَواهُ في سُبُحاتِ الطُهرِ قَبلَهُمُ" "نورانِ قاما مَقامَ الصُلبِ وَالرَحِمِ لَمّا رَآهُ بَحيرًا قالَ نَعرِفُهُ" "بِما حَفِظنا مِنَ الأَسماءِ وَالسِيَمِ سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما" "مَصونَ سِرٍّ عَنِ الإِدراكِ مُنكَتِمِ كَم جَيئَةٍ وَذَهابٍ شُرِّفَتْ بِهِما" "بَطحاءُ مَكَّةَ في الإِصباحِ وَالغَسَمِ وَوَحشَةٍ لِاِبنِ عَبدِ اللَهِ بينَهُما" "أَشهى مِنَ الأُنسِ بِالأَحسابِ وَالحَشَمِ يُسامِرُ الوَحيَ فيها قَبلَ مَهبِطِهِ" "وَمَن يُبَشِّر بِسيمى الخَيرِ يَتَّسِمِ لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقونَ مِن ظَمَإٍ" "فاضَت يَداهُ مِنَ التَسنيمِ بِالسَنَمِ وَظَلَّلَتهُ فَصارَت تَستَظِلُّ بِهِ" "غَمامَةٌ جَذَبَتها خيرَةُ الدِيَمِ مَحَبَّةٌ لِرَسولِ اللَهِ أُشرِبَها" "قَعائِدُ الدَيرِ وَالرُهبانُ في القِمَمِ إِنَّ الشَمائِلَ إِن رَقَّت يَكادُ بِها" "يُغرى الجَمادُ وَيُغرى كُلُّ ذي نَسَمِ وَنودِيَ اِقرَأ تَعالى اللهُ قائِلُها" "لَم تَتَّصِل قَبلَ مَن قيلَت لَهُ بِفَمِ هُناكَ أَذَّنَ لِلرَحَمَنِ فَاِمتَلأَتْ" "أَسماعُ مَكَّةَ مِن قُدسِيَّةِ النَغَمِ فَلا تَسَل عَن قُرَيشٍ كَيفَ حَيرَتُها" "وَكَيفَ نُفرَتُها في السَهلِ وَالعَلَمِ تَساءَلوا عَن عَظيمٍ قَد أَلَمَّ بِهِمْ" "رَمى المَشايِخَ وَالوِلدانِ بِاللَمَمِ يا جاهِلينَ عَلى الهادي وَدَعوَتِهِ" "هَل تَجهَلونَ مَكانَ الصادِقِ العَلَمِ لَقَّبتُموهُ أَمينَ القَومِ في صِغَرٍ" "وَما الأَمينُ عَلى قَولٍ بِمُتَّهَمِ فاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِياءَ فَكَمْ" "بِالخُلقِ وَالخَلقِ مِن حُسنٍ وَمِن عِظَمِ جاءَ النبِيّونَ بِالآياتِ فَاِنصَرَمَتْ" "وَجِئتَنا بِحَكيمٍ غَيرِ مُنصَرِمِ آياتُهُ كُلَّما طالَ المَدى جُدُدٌ" "يَزينُهُنَّ جَلالُ العِتقِ وَالقِدَمِ يَكادُ في لَفظَةٍ مِنهُ مُشَرَّفَةٍ" "يوصيكَ بِالحَقِّ وَالتَقوى وَبِالرَحِمِ يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً" "حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ حَلَّيتَ مِن عَطَلٍ جِيدَ البَيانِ بِهِ" "في كُلِّ مُنتَثِرٍ في حُسنِ مُنتَظِمِ بِكُلِّ قَولٍ كَريمٍ أَنتَ قائِلُهُ" "تُحيِ القُلوبَ وَتُحيِ مَيِّتَ الهِمَمِ سَرَت بَشائِرُ باِلهادي وَمَولِدِهِ" "في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ تَخَطَّفَتْ مُهَجَ الطاغينَ مِن عَرَبٍ" "وَطَيَّرَت أَنفُسَ الباغينَ مِن عُجُمِ ريعَت لَها شَرَفُ الإيوانِ فَاِنصَدَعَتْ" "مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِن صَدمَةِ القُدُمِ أَتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِمْ" "إِلا عَلى صَنَمٍ قَد هامَ في صَنَمِ وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَورًا مُسَخَّرَةٌ" "لِكُلِّ طاغِيَةٍ في الخَلقِ مُحتَكِمِ مُسَيطِرُ الفُرسِ يَبغي في رَعِيَّتِهِ" "وَقَيصَرُ الرومِ مِن كِبرٍ أَصَمُّ عَمِ يُعَذِّبانِ عِبادَ اللَهِ في شُبَهٍ" "وَيَذبَحانِ كَما ضَحَّيتَ بِالغَنَمِ وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُمْ بِأَضعَفِهِمْ" "كَاللَيثِ بِالبَهْمِ أَو كَالحوتِ بِالبَلَمِ أَسرى بِكَ اللَهُ لَيلاً إِذ مَلائِكُهُ" "وَالرُسلُ في المَسجِدِ الأَقصى عَلى قَدَمِ لَمّا خَطَرتَ بِهِ اِلتَفّوا بِسَيِّدِهِمْ" "كَالشُهبِ بِالبَدرِ أَو كَالجُندِ بِالعَلَمِ صَلّى وَراءَكَ مِنهُمْ كُلُّ ذي خَطَرٍ" "وَمَن يَفُز بِحَبيبِ اللهِ يَأتَمِمِ جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُنَّ بِهِمْ" "عَلى مُنَوَّرَةٍ دُرِّيَّةِ اللُجُمِ رَكوبَةً لَكَ مِن عِزٍّ وَمِن شَرَفٍ" "لا في الجِيادِ وَلا في الأَينُقِ الرُسُمِ مَشيئَةُ الخالِقِ الباري وَصَنعَتُهُ" "وَقُدرَةُ اللهِ فَوقَ الشَكِّ وَالتُهَمِ حَتّى بَلَغتَ سَماءً لا يُطارُ لَها" "عَلى جَناحٍ وَلا يُسعى عَلى قَدَمِ وَقيلَ كُلُّ نَبِيٍّ عِندَ رُتبَتِهِ" "وَيا مُحَمَّدُ هَذا العَرشُ فَاستَلِمِ خَطَطتَ لِلدينِ وَالدُنيا عُلومَهُما" "يا قارِئَ اللَوحِ بَل يا لامِسَ القَلَمِ أَحَطتَ بَينَهُما بِالسِرِّ وَانكَشَفَت" "لَكَ الخَزائِنُ مِن عِلمٍ وَمِن حِكَمِ وَضاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِن مِنَنٍ" "بِلا عِدادٍ وَما طُوِّقتَ مِن نِعَمِ سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً" "لَولا مُطارَدَةُ المُختارِ لَم تُسَمَ هَل أَبصَروا الأَثَرَ الوَضّاءَ أَم سَمِعوا" "هَمسَ التَسابيحِ وَالقُرآنِ مِن أُمَمِ وَهَل تَمَثَّلَ نَسجُ العَنكَبوتِ لَهُمْ" "كَالغابِ وَالحائِماتُ الزُغْبُ كَالرُخَمِ فَأَدبَروا وَوُجوهُ الأَرضِ تَلعَنُهُمْ" "كَباطِلٍ مِن جَلالِ الحَقِّ مُنهَزِمِ لَولا يَدُ اللهِ بِالجارَينِ ما سَلِما" "وَعَينُهُ حَولَ رُكنِ الدينِ لَم يَقُمِ تَوارَيا بِجَناحِ اللهِ وَاستَتَرا" "وَمَن يَضُمُّ جَناحُ اللهِ لا يُضَمِ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10209 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() النصائح التي تخط بماء الذهب للدكتور عائض القرني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه بعض النصائح التي تخط بماء الذهب للدكتور عائض القرني: * ما مضى فات، وما ذهب مات، فلا تفكر فيما مضى، فقد ذهب وانقضى .. * اترك المستقبل حتى يأتي، ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك .. * عليك بالمشي والرياضة، واجتنب الكسل والخمول، واهجر الفراغ والبطالة .. * جدد حياتك، ونوع أساليب معيشتك، وغير من الروتين الذي تعيشه .. * اهجر المنبهات والإكثار من الشاي والقهوة، واحذر التدخين .. * كرر( لا حول ولا قوة إلا بالله ) فإنها تشرح البال، وتصلح الحال، وتحمل بها الأثقال، وترضي ذا الجلال .. * أكثر من الإستغفار، فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا * البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر .. * لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فإنهم حمى الروح، وهم حملة الأحزان .. * إياك والذنوب، فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات .. * لا تكترث من القول القبيح والكلام السيء الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك * سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئا مذكورا وشخصا مهما .. * اعلم أن من إغتابك فقد أهدى لك حسناته وحط من سيئاتك وجعلك مشهورا، وهذه نعمة .. * ابسط وجهك للناس تكسب ودهم, وألن لهم الكلام يحبوك، وتواضع لهم يجلوك .. * إبدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعرهم الإهتمام لتكن محببا إلى قلوبهم قريبا منهم * كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء، وإياك ومحاولة الإنتقام .. * لا تفرح أعدائك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون , فلا تحقق أمانيهم الغالية في تعكير حياتك .. * اهجر العشق والغرام والحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض القلب وافزع إلى الله وإلى ذكره وطاعته .. * أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها, فحياتك من صنع أفكارك، فلا تضع نظارة سوداء على عينيك .. * إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها، حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الثانية ... ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |