منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-07-2015, 01:23 AM   #10461
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2015, 01:25 AM   #10462
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2015, 01:26 AM   #10463
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2015, 01:28 AM   #10464
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2015, 04:31 PM   #10465
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

انتبه .. أنت في رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان نعمة لا يستشعرها إلا العابدون، ولا يشتم عبقها إلا المخبتون، ولا يعايش أجواءها إلا التائبون الأوابون، وهو هبة الله لهذه الأمة، وعطيته لأهل الملة .. والصوم درة رمضان، وشعار أهل الفضل والإحسان.
يقول ابن القيم –رحمه الله- عن الصوم: "هو لجام المتقين، وجُنَّة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقربين، وهو لربّ العالمين من بين سائر الأعمال، فإن الصائم لا يفعل شيئاً، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وتلذذاتها، إيثاراً لمحبة الله ومرضاته، والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر، وتلك حقيقة الصوم. وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة وحمايتها من التخليط الجالب لها المواد الفاسدة".
اختزال الصوم
لكن من الغبن أن نختزل الصوم في مظهر الجوع والعطش، ونبتر فضائل هذا الشهر بسكين التقاليد الخاطئة والعادات الجافية .. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183] ولم يقل -عز وجل- تتخمون أو تسهرون أو تلهون أو تسيئون.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (الصوم جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يَرفُث ولا يَفسُق، فإن سابّه أحدٌ أو شاتَمَه فليقُل إني صائم) [البخاري]
فهل الجُنة إلا التحامي من الوقوع في سوء الخلق مع الخلق، والتجافي عن سوء الأدب مع الخالق، فمتى كان تكديس الطعام وكأننا قادمون على مجاعة من لزوميات هذا الشهر الفضيل؟! ومتى كان نوم النهار وسهر الليل من الشرع المأمور به في أي وقت وحين، فضلا عن هذه الأيام المباركات ؟!
ومتى كان صرف الأوقات في الألعاب المسلية والأحاديث الحميمية والخيام والليالي الرمضانية هو السبيل للتغافل عن منغصات الجوع والعطش، واستهلاك ظلمة الليل حتى قبيل السحر ؟!.
قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينه يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك وفطرك سواء".
وكان السلف أذا انقضى رمضان يقولون: "رمضان سوق قام ثم انفض، ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر" .. حقا لا يشبع من رمضان إلا أهل الإيمان، وصدق الرحيم الرحمن: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل:4]
أي إنعملكم أيها الناس لمختلف: منه الحسنة الموروثة للجنة، ومنه السيئة الموجبة للنار .. منهم ساع في فكاك نفسه، وساع في عطبها.
ومجمل المعنى: وحق الليل إذا يغشى النهار فيستر ضياءه، وحق النهار إذا تجلى وأسفر وأزال الليل وظلامه، وحق الخالق العظيم القادر الذى أوجد الذكور والإِناث. وحق كل ذلك، إن أعمالكم ومساعيكم -أيها الناس- فى هذه الحياة، لهي ألوان شتى، وأنواع متفرقة، منها الهدى ومنها الضلال، ومنها الخير ومنها الشر، ومنها الطاعة ومنها المعصية .. وسيجازى -سبحانه- كل إنسان على حسب عمله. [التفسير الوسيط]
ويواكب هذا المعنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) [أحمد والنسائي].
وقال صلى الله عليه وسلم: (كم من صائمٍ ليس لهُ من صَومه إلا الجوعَ والعطش، وكم من قائمٍ ليس له من قيامه إلا التعب).
قال ابن رجب رحمه الله: "وسر هذا أن التقرب إلى الله تعالى بترك المباحات لا يكمل إلا بعد التقرب إليه بترك المحرمات، فمن ارتكب المحرمات، ثم تقرب بترك المباحات، كان بمثابة من يترك الفرائض ويتقرب بالنوافل".
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) [البخاري] زاد البخاري في الأدب المفرد «.. والجهل .. »
قال البيضاوي: "فنفى السبب وأراد المسبب، وإلا فهو سبحانه لا يحتاج إلى شيء، وذلك لأن الغرض من إيجاب الصوم ليس نفس الجوع والظمأ بل ما يتبعه من كسر الشهوة وإطفاء ثائرة الغضب وقمع النفس الأمارة وتطويعها للنفس المطمئنة فوجوده بدون ذلك كعدمه".
إياك والسقوط
لكن للأسف منا من يسقط أسير شهوة بطنه فيأكل عند الإفطار لدرجة التخمة التي تثقله عن صلاة التراويح، وحتى إن قام وصلى سرعان ما يحس بالتعب لأن عقله وذهنه أصبح عند قدميه، فهو يراوح بينهما، لا تلذذا بالعبادة ولكن استثقالا لها.
ومنا من يسقط أسير مشاغله وأعماله التي لا تنتهي، فما أن يفرغ من صلاة العشاء، إلا وتهفو نفسه لفعل هذا وترك ذاك وترتيب تلك .. حتى يترك صلاة التراويح عن إيثار لدنياه تارة، وعن قناعة تارة أخرى أنها صلاة مستحبة وليست بواجبة، أو أن أعمالنا وسعينا في طلب المعيشة عبادة كالصلاة وسائر العبادات، غافلا عن أن العلاقة بين العبادة والعمل علاقة تناغمية وتناسقية وتكاملية لا تعارضية.
ومنا من يسقط أسير علاقاته الاجتماعية فيسهر في الخيام الرمضانية والليالي الرمضانية مع رفقاء لا هم لهم إلا السمر والثرثرة وربما الغيبة والنميمة في أجواء مفعمة بـ «الرمضانية» من حلوى رمضانية، وأغاني رمضانية، ومسلسلات رمضانية، وأفلام رمضانية، ومسابقات رمضانية، وفوازير رمضانية، وجوائز رمضانية ... !!
وكما يقول أحد المحللين: "هؤلاء يريدون من رمضان أن يكون موسم ومناسبة أشبه بالكريسماس الذي يفترض أنه احتفال بذكرى ميلاد المسيح وتحول إلى موسم للتبضع وحفلات اللهو واختفى كل ما هو ديني وهيمن الدنيوي فهم علمونا مناسبة ميلاد عيسى، ويريدون المضي من المسلمين على هذا النحو ذاته ليكون تراجع تدريجي للعقدي والإيماني في هذا الشهر، وتصاعد مقابل لكل ما هو مسل وعبثي ودنيوي من خلال الإعلام العربي" .. قال تعالى: {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً} [النساء: 27]
ومنا من يسقط أسير شهوته فيحتال لها بالسفر إلى خارج البلدة بدون حاجة وضرورة بل من أجل تحليل الفطر لنفسه بحجة أنه مسافر، ومثل هذا السفر لا يجور ولا يحل له أن يفطر فيه، والله لا تخفى عليه حيل المحتالين وغالب من يفعل من المتحللين من روابط التدين الصادق.
علامات استفهام
رمضان بهذه الطريقة السافرة السالفة يطرح العديد من التساؤلات: هل هذا هو رمضان الذي شرع الله تعالى صيامه سبيلا للتقوى ؟! .. وهل هذا هو رمضان المحطة الإيمانية السنوية والمقوي للعزائم والهمم ومعلم الصبر والبذل ؟! ..
هل هذا هو رمضان الكابح للشهوات ومقوم سلوك الأفراد والجماعات ؟! ..
هل هذا هو رمضان موحد مشاعر الأمة تجاه قضاياها ؟! ..
هل هذا هو رمضان مذيب الطبقية والعنصرية ؟!
روي عن الحسن البصري أنه مر بقوم يضحكون ويلهون فوقف عليهم وقال: "إن الله تعالى قد جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته، فسبق أقواما ففازوا، وتخلف أقواما فخابوا، فالعجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه المسارعون وخاب فيه الباطلون، أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته".
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2015, 04:54 PM   #10466
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

على دروب الصوم نرتقي
بسم الله الرحمن الرحيم
الناس في شهر رمضان دروبهم شتى ومسالكهم لا تعد ولا تحصى، فهم بين متعبد، ومبتعد ..منهم الصوام القوام ومنهم النومان .. منهم سهره في القيام ومنهم سهره مع القيان والخلان ..
منهم النهم للقرآن ومنهم النهم للأكل والحلوان ..
منهم الخلوق ومنهم الغضوب ..
منهم من يظل على حاله من الإيمان،ومنهم من يتغير بعد رمضان.
والعابدون في رمضان سادة الناس الذين أدركوا بنور بصيرتهم أن رمضان فرصة قد لا تعود إليهم، وربما لن يعيشوا ليدركوها ثانية، فاغتنموا كل لحظاته وساعاته وأيامه بالتقرب إلى الله توبة وعبادة، وعطفا على الفقراء, وصلة الأرحام، وزيارة البيت الحرام, وغيرها من أنواع البر والإكرام، فرمضان شهر عطاءٍ وإقبالٍ وبذلٍ وأوبةٍ؛ إنه شهر القرآن والصدقات والصفاء والصدق، وقمينٌ بنا تعزيز هذه المظاهر الرمضانية الإيجابية في دواخلنا وفي مجتمعنا، فالله لا يغير ما بقوم – ولم يقل ما بشخص- حتى يغيروا ما بأنفسهم.
رمضان المطهّر
عندما تهب نفحات هذا الشهر الكريم فإنها تعلن عن ثورة على المألوف، وتحول وتغيير كامل في منظومة الحياة الكونية والتعبدية والاجتماعية والوظيفية .. نجد كل شيء وقد تغيرَ من أجل رمضان .. فهذه أبواب الجنة قد فتحت، وغلّقت أبواب النار، وصفِّد الأعداء الألداء من الشياطين ومردة الجن، وتنزل الملائكة الكرام بالرحمات، خاصة في سيدة الليالي «ليلةِ القدر»، ويشهد البشر موسم خيرات فريد، يبسط الرحمن فيه يده فيعطي ويجزل، ويضاعف فيه ثواب الأعمال، ويسطع فيه نجم الإيمان، وتقل فيه دواعي المعصية .. كل هذه التغييرات تحدث في سيد الشهور على غير عادة في غيره.
إن ثورة التغيير التي أحدثها هذا الضيفُ الكريم في عالمنا وحياتنا تكتسح ما بدواخلنا لإحداث نقلةٍ رُوحية وجسدية، فالقلوب فيه مقبلة على ربها، والهمم فيه سامية عن الشهوات، والنفوس متخلصة من أسْر المعاصي، والقوى الحيوانية في الإنسان خاضعة للقوى الروحية.
ولذلك ينبغي أن يكون هذا الشهر الفضيل شهر مراجعة وتفكير وتأمل ومحاسبة للنفس، وفرصة سانحة للوقوف مع الذات وتصحيح المسار، إذ حينما يمتنع الإنسان في هذا الشهر الكريم عن الطعام والشراب، وبقية الشهوات التي يلتصق بها يومياً، فإنه يكون قد تخلص من تلك الانجذابات الأرضية، مما يعطيه فرصة للانتباه نحو ذاته العليا، وتأتي تلك الأجواء الروحية والإيمانية الرائعة، لتحسّن من فرص الاستفادة من هذه النفحة الربانية.
ولذلك فقد كان السلفُ يسمُّون رمضان «المطهّر»، ويسألون الله تعالى قبل قدومه بزمن طويل أن يبلغهم الشهر الكريم.
معالجة النفس
هناك علاقة قوية لا تنفصم بين الصوم كتشريع والأخلاق كسلوك والعقيدة كأساس وقاعدة، أما عن العلاقة بين الصوم والأخلاق فيلخصها جابر رضي الله عنه بهذه التوجيهات الرائعة، حيث يقول: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك من المحارم، ولسانك من الكذب، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء».
وعلاقة الصوم بالعقيدة واضحة من خلال توجيه النداء بالصيام إلى «المؤمنين»، الذين يؤدون التكاليف لصحة وكمال اعتقادهم بالله العلي الحكيم؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة: 183].
ففي رمضان تسلم القلوبُ من وَحَرها وحسدها وحقدها وغشها وخيانتها، وتسلم من الشحناء والبغضاء، ومن التهاجر والتقاطع، لتعود إلى فطرتها الحقيقة؛ قال عليه الصلاة والسلام: «صومُ شهر الصبر وثلاثةِ أيام من كل شهر يُذهبن وَحَرَ الصدر» [صحيح الجامع 3804]، وسلامة القلب سبيل النجاة في الدنيا والآخرة.
وبالصيام يسلم اللسانُ من قول الزور، واللغو، واللعن، والباطل، والكذب، ومن الغيبة والنميمة وغيرها؛ قال رسول الهدى عليه الصلاة والسلام: «من لم يدَعْ قولَ الزور والعملَ به، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه» [البخاري 1903]، وقال أيضا: «ليس الصيامُ من الأكل والشراب، إنما الصيامُ من اللغو والرفث؛ فإن سابك أحد أو جهل عليك فقُل: إني صائم إني صائم» [صحيح الجامع 5376] .. وهكذا بقية الجوارح، وبقية الأعمال، تدخل دورة تربوية لتصلح وتتغير نحو الأفضل لمن صدق مع خالقه، فيصدقه فيما يعمل.
إن غاية الصيام معالجةُ النفس وإصلاحها لتكتسب بعدها الإرادةَ الصارمة، والعزيمة الجادة على طريق الإصلاح، فالصوم تجربة فريدة في ترويض النفس لتتهذب بأجمل الآداب، وتقوية العزيمة لترتقي نحو الكمال، وتحرير الإرادة لتتخلص من أسر الشهوات .. إنها تجربة جديرة في ذاتها بالتقدير والاعتبار, لما لها من أثر بالغ في دعم شخصية المسلم, وصقلها, وتنقيتها من أدران الضعف والوهن والخمول.
رمضان مصدر يمدنا بطاقة إيمانية لسائر عامنا، والمحرومُ من حَرَمه كسله من التزود من تلكم الطاقة اللازمة لصناعة الأعمال الصالحة؛ المسعدة في الدنيا، والمنجية في الآخرة ..
ما أجمل أن يكون شهر رمضان موسم استقطابٍ وتحسينٍ وتغييرٍ للأفضل وبثٍّ للروح الإيجابية في ناشئة العرب والمسلمين ورجالهم ونسائهم؛ حتى يعلم كلُّ واحدٍ منهم أنه على ثغرٍ في عمله القلبي والظاهر وفي سلوكه ولباسه وحديثه، وفي واجبه تجاه مجتمعه الصغير والكبير، وحينها سترتفعُ عن أمتنا الذلة وتؤول المسكنة إلى أهلها، ونكون خير أمة أخرجت للناس.
محطة المخاض
الصقر هو أطول أنواع الطيور عمرا، حيث يعيش حتى 70 عاما، ولكن حتى يعيش هذا العمر الطويل عليه اتخاذ قرارا صعبا، فعندما يبلغ عمره 40 عاما، تعجز أظافره التي كانت تتميز بالمرونة عن الإمساك بفريسته التي هي مصدر غذاءه، ويصبح منقاره القوي الحاد معقوفا شديد الانحناء بسبب تقدمه في العمر، كما تصبح أجنحته ثقيلة بسبب كثافة ريشها، وتلتصق بالصدر ويصبح الطيران في غاية الصعوبة بالنسبة له ..
هذه الظروف تضع الصقر أمام خيارين، إما أن يستسلم للموت أو أن يخضع نفسه لعملية تغيير مؤلمة تستمر 150 يوما، وتتطلب العملية أن يقوم الصقر بالتحليق إلى عشه فوق قمة الجبل، ثم يقوم الصقر نفسه بضرب منقاره على صخرة بشدة حتى تنكسر مقدمته المعقوفة،
وعند الانتهاء من كسر مقدمة المنقار ينتظر الصقر حتى ينمو المنقار من جديد، ثم يقوم بعد ذلك بكسر مخالبه أيضا. وبعد أن تنمو المخالب الجديدة يبدأ في نتف ريشه القديم، وبعد خمسة أشهر يتجدد كل شيء، ويطير الصقر وكأنه ولد من جديد ليعيش30 سنة أخرى بإذن الله تعالى.
إن الوصول إلى معالي الأمور لن يكون إلا على جسور الصبر والتعب، ورمضان محطة الصبر والجلد، جاء ليربي في المسلمين قوة الإرادة ورباطة الجأش، ويربي فيهم ملكة الصبر، ويعودهم على احتمال الشدائد، والجلد أمام العقبات ومصاعب الحياة.
قال بن رجب: «والصبر ثلاثة أنواع: صبرٌ على طاعة الله، وصبرٌ عن محارم الله، وصبرٌ على أقدار الله المؤلمة. وتجتمع الثلاثة كلها في الصوم؛ فإن فيه صبراً على طاعة الله، وصبراً عمّا حرم الله على الصائم من الشهوات، وصبراً على ما يحصل للصائم فيه من ألم الجوع والعطش، وضعف النفس والبدن».
إن رمضان شهر الخلوة والمخاض من أجل ولادة سنوية جديدة ..فرغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف من لم يجدد التوبة والأوبة والعودة إلى رحاب الإيمان، ورغم أنف من لم يكسر عاداته القبيحة، ويقوم بعملية برمجة جديدة لنظام حياته، خاصة أن الجو الإيماني في هذا الشهر مهيأ، والنفوس صافية، والرحمات غزيرة، والبركات وفيرة.
رمضان فرصة لتنظر في أملك في هذه الدنيا، وفي حياتك طولها وقصرها، وفي الدنيا وغرورها، وفتنتها، وفي الناس وآفاتهم .. فرمضان قد جاءك لتغيير ذلك كله، لتحيى بروح جديدة.
إن رمضان شهر تربوي, حيوي, تفاعلي, تلاحمي .. رمضان هو شهر انتصار الإنسان, بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى, انتصار على الشيطان, انتصار على الشهوات, انتصار على السيئات, انتصار نفخة الروح على طينة الأرض .. رمضان فرصة لتغيير شخصياتنا إلى الأفضل, لتحويلها إلى شخصية ودودة أكثر اجتماعية, وأكثر تدينا, وأكثر تلاحما وترابطا مع أفراد الأسرة بل والمجتمع والأمة بأسرها ..
رمضان شهر الجود, وطيب النفس, ليس شهر الخمول والتكاسل وضيق الصدر والتضجر من كل شيء.
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2015, 05:21 PM   #10467
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الجـــــــــوال الـــــرمضــانــي....!
بات لصيقاً بِنَا نحمله كالنقود وكالبطاقات الرسمية...!
لا يمكن الاستغناء عنه، ونتباهى به..!أصبح ملحاً بل ضروريا...!
تتعثر الحياة بدونه، رغم أننا عشنا بسواه...!جالَ بي الجوالُ حتى.. في زماني لم أفكرْ كم ألامسُه لأرقى .. فإذا بي منه أحذر
والتَهاني في صيامي.. حتى منه صرتُ أصغر..!
ولكن كذا الآن التصور الذهني والنفسي،،،! وأنه لا انفكاك عن هذه الآلة الحديثة، والتي احتوت آلاف المعارف والصور والمقاطع والفوائد ، وتحولت إلى (كمبيوتر مصغر)، و(شاشة متلفزة) تعرفك بالجديد والغريب والمثير، في عالم المادة والمنفعة والبعد عن الله ..!
فما العمل،،،؟! سيطرت علينا، وأخذت ألبابنا، وبتنا أسرى لديها، لا سيما خدمة (الواتس أب) الأخيرة، والتي غزت جميع الأفراد، وباتت وسيلة اتصال اجتماعية خارقة، ومبسطة للجميع ...!
ولكن كيف استعمالها في رمضان...؟!
والشهر مبارك،لا يسوغ إهداره او تضييع ساعاته الشريفة...!
يلجأ أناس إلى حذف الواتس أو تعطيله في رمضان، بسبب إشغاله وإزعاجه، وكثرة القروبات الرنانة...! ولكن لم يستغنوا عن الجوال نهائيا...!
ولذلك هنا مسائل نستحب التنبيه عليها :
١/ التخفف قدر الإمكان ، بحيث لا يصبح لهايتنا عن الشهر، وعلامة غفلتنا، التي تقلل من حضورنا القرآني، وتعلقنا الرباني. لأننا بالوضع الحالي، وتحديق العينين أمامه أضر بأوقاتنا ورمضاننا وصحتنا وأسرنا،،،،!
٢/ تجنب الاستعمال المحرم، والهاتك للحياء، فيا لله كم من صور ومقاطع مغضبة.(( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ))سورة النور
٣/ المصحف الالكتروني فيه، يجوز القراءة منه ومسه، لأنه لا يأخذ حكم المصحف على الصحيح من أقوال المعاصرين، وقد أفتى بذلك الشيخ البراك وفقه الله، وعلى ذلك يجوز للحائض القراءة منه وحمله، بخلاف الجُنب فتحرم عليه القراءة مطلقا.
٤/ وهل يفتح الالكتروني في المسجد، نرى الاهتمام بالمصاحف الورقية لئلا تُهجر، ولأنه يصدق عليها مسمى المصحف، ولئلا يساء الظن به، وأنه يدردش او يراسل،،! وكذلك لا يسلم من واردات ومشغلات، تلهي وتلغي،،،! ولا يفتح الالكتروني إلا عند الحاجة من نحو قلة المصاحف أو بعدها، والله أعلم .
٥/ استعماله دعويا: من نشر المقاطع والتهاني والرسائل، والنصائح الترقيقية المناسبة للشهر وروعته وعظمته...! متنوعة ومنتظمة ومتناغمة، بحيث لا تكثر فتُمل، او تقل فتجفى..!
٦/ تجنب النغمات الموسيقية وتنزيه المساجد عنها في رمضان وغيره، ولكن نبهنا هنا لتوارد الناس في المساجد وحصول التشويش ممن لا يعظم شعائر الله تعالى(( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ))سورة الحج .
٧/ يمكن للجهات الدعوية والخيرية صناعة (جوال دعوي رمضاني)، يخاطب الكافة، ويراسل الجميع برسائل وهواتف وفتاوى، وفوائد مختصرة، تعين على استثمار رمضان، وايضاً تكون باعتدال ومنظمة، وفق الله الجميع.
اللهم احفظ علينا صيامنا، واستعملنا في طاعتك ....!
-----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2015, 05:33 PM   #10468
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رمضان لك أو عليك...!
طالعته وقد وثب إلى مهنته بكل جد، وبرغم الجوع وحرارة الجو، لم يمنعه ذاك من الصيام والعمل أيضا، وحينما حضرت الصلاة ، حضر بنشاطه وقد توضأ وصلى، ثم استرخى قليلا، وحمل بعده مصحفه تاليا متدبرا...! كذا من ملَك رمضان، وأصبح جليساً له ينتفع بحلاوته وساعاته...!(( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا )) سورة يونس .
وأما من أعرض عنه، واستقبله بتقاعس وشرود، فلربما صار عليه، وكان حجة على مسالك التقصير وخزانة الغفَلات..!
وفي الحديث (( رغِمَ أنف رجل أدركه رمضان، ثم انسلخ فلم يغفر له )).
بلغك الله أنواره، ووافقت مباهجه، فلا يليق بك الا استغلاله واستثماره، هو لك إن عمرته بالخيرات، وسارعت فيه الله، فسابقٌ مع السابقين، ومتأخر يخشى عليه مصير الخاسرين(( رغم أنف رجل .... أي التصق أنفه بالرغام وهو التراب، كناية عن ذلته وحقارته، وقد ضيع ما لم يُضيع، والله المستعان !
فهو عليك إن ضيعت زمانه، وزهدت في حسناته، وسرت فيه سيرة من لا يعظمه ولا يوقره...!
هذا زمان ذهبي، وموسم حدائقي فاخر، خليق بمن وعاه أن يسلك له هداه، فيفرح به فرح العشاق بلقاء الأشواق ، فإذا صدق مع الله بوأه منازل الفائزين، الذين صار رمضان حجة لهم في الدنيا والآخرة، صلحت به نفوسهم، وزادت مراتبهم ...!
ومن صور امتلاك رمضان:
- صون اللسان واستغراقه في القرآن والذكر.
- المكث في المسجد والتباعد عن الخلطة الضارة.
- حفظ زمانه بالمسارعة في الخيرات.
- استشعار نعمة الله به، وتحويلها الى عمل جاد، وسلوك نافع فعال.(( كان أجود الناس )).
ومن صور تضييع رمضان :
- صيامه بشكل العادة لا العبادة.
- العكوف أمام الفضائيات بلا مبالاة للوقت ولا للجوارح، وهتك سلطان الحياء.
- استطالة اللسان فيما يغضب الله(( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذئ )).
- النوم المتزايد لمدافعه الجوع، او بسبب السهر الدائم.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ...!
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2015, 05:45 PM   #10469
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

سباعيات من السنن للصائم
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الشهر المبارك نرى تسابق المسلمين لفعل الخيرات
والمبادرة للقيام والمشاركة فيها ومن الأعمال التي يتأكد
فعلها في هذه الأيام الشريفة ما يلي:
١) الإكثار من قراءة القرآن وتدبره والعمل بما جاء فيه\
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ } فالحرف منه
بعشر حسنات
لحديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر
أمثالها لا أقول: آلم حرف. ألف حرف ولام حرف
وميم حرف ) الترمذي وهو صحيح. وقراءته بالليل أفضل
فقد كان جبريل يزور النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة
يراجعه القرآن فعن ابن عباس قال ( كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون
في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة
من رمضان فيدارسه القرآن.. )البخاري.
٢) تعجيل الإفطار عند مغيب الشمس لحديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات، فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ) أبي داود وهو صحيح.
٣) الدعاء عند الإفطار فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) أبي داود وهو صحيح.
٤) تأخير السحور أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم تسحروا فإن في السحور بركة ) البخاري. واستثمار وقته بالاستغفار لقوله { وبالأسحار هم يستغفرون }.
٥) الحرص على قيام الليل ومنها صلاة التراويح فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه ) وحديث أبى ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع أهله وأصحابه وقال إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) أحمد وهو صحيح.
٦) استعمال السواك وعدم الخوف من ذلك لما يظنه البعض من كراهيته للصائم في نهار رمضان لحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لولا أن أشق على أمتىِ لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) البخاري.
٧) المشاركة في تفطير الصائمين في بلاد الإسلام لما جاء عن زيد بن خالد الجهني قالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا) رواه الترمذي وهو صحيح .وهو من أسباب الوقاية من النار فعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة )البخاري.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2015, 06:07 PM   #10470
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كيف تتغلب على العطش في شهر
رمضان المبارك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
شعور الصائم في شهر رمضان المبارك بالعطش مع دخوله في فصل الصيف، حيث يمتد الصيام إلى أكثر من 16ساعة في اليوم ، فيستمر الجسم في فقد الماء على مدار تلك الساعات؛ ليصل إلى الإفطار وهو في حاجة ماسة لتعويض فوري وكافٍ لما فقدته الأنسجة من سوائل .ويمكننا أن نساعد أجسامنا في الحفاظ على الماء ودفع الشعور بالعطش والتقليل من حدته، باتباع أسس التغذية الصحية خلال شهر الصوم، فبذل بعض الجهد لتجنب العطش أسهل من تحمل معاناة الشعور به !
حلفاؤنا ضد العطش الماء سيد المشروبات ولا يمكن تعويضه بمشروب آخر وينصح الخبراء بتناول لتر ونصف لتر منه يوميا ويفضل تناول الماء المحتوي على الأملاح المعدنية لتعويض ما يفقده الجسم من الأملاح؛ خاصة في العرق .
السوائل بجميع أنواعها خصوصاً المشروبات وعصائر الفواكه الطبيعية المرطبة، والتي تحتوي على أملاح. وينصح بتجنب العصائر المحتوية على مواد مصنعة وملونة اصطناعيا، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر؛ لأنها تسبب أضرارا صحية وحساسية .
الخضروات والفواكه الطازجة يفضل تناول الخضروات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور، حيث تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء؛ مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش .ويعد الخيار من أشهر الخضروات التي تدفع الشعور بالعطش؛ لأنه يسكن العطش ويبرد الجسم، ويساعد على تخفيف الاضطرابات العصبية، فضلا عن احتوائه على “أليافالسيليلوز الغذائية” التي تسهل عملية الهضم وتطرد السموم وتنظف الأمعاء.
تأخير السحور تنصح السنة المطهرة بتأخير السحور؛ لذا يفضل أن يكون السحور بعد منتصف الليل، حتى يتمكن الصائم من مقاومة الشعور بالعطش، خاصة في الأيام الأولى للصيام، ويفضل أن تحتوي وجبة السحور على غذاء خفيف .
لصوص يسرقون ماء الجسم ملح الطعام الأطعمة والأغذية المالحة تزيد من حاجة الجسم إلى الماء؛ لذا ينصح بتجنب وضع الكثير من الملح على الطعام، والابتعاد عن الأطعمة شديدة الملوحة، كالأسماك المالحة والمخللات؛ ويفضل استبدال قطرات من الليمون بدلا من الملح على السلطة، فهي تعمل على تعديل الطعم.
البهارات والتوابل الوجبات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل تتطلب شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها؛ لأن هذه الأطعمة تمتص الماء أثناء تناولها من البلعوم والفم والمعدة؛ محدثة جفافا في الجسم، ومن ثم الإحساس بالعطش؛ لذا على الصائم أن يتجنب تناول الأطعمة الحريفة، الغنية بالبهارات، خاصة في وجبة السحور.
المنبهات ينصح الصائم بالتقليل من ‏ ‏شرب المنبهات كالشاي والقهوة؛ لاحتوائها على الكافيين الذي يزيد من نشاط الكلى ويعزز دورها في التخلص من الماء؛ وبالتالي تزيد المنبهات من عملية فقدان الماء ‏‏من الجسم . كما يجدر التنبيه إلى أنه لا يمكن اعتبار الشاي والقهوة بديلا من الماء؛ لأن طبيعتها الساخنة لا تمكن الصائم من شرب كمية كبيرة منها .
المشروبات الغازية والتي تحتوي على الكربون، الذي يسبب الانتفاخ والشعور بالامتلاء، ويمنع الجسم من الاستفادة من السوائل؛ لذا لا بد من تجنبها أثناء الإفطار .
أشعة الشمس المباشرة على الصائم أن يتقي التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة .
تجنب العطش عبر اتباع الآتي :
- الإكثار من الاستحمام بالماء الفاتر لتبريد الجسم واستخدام الصابون للتخلص من زيوت الجسم التي قد تسدُّ المسام العَرَقية .
- حجب أشعة الشمس عن دخول المنزل أثناء فترة الظهيرة قدر الإمكان، عن طريق غلق الشيش أو الستائر .
- ارتداء ملابس فاتحة اللون فضفاضة؛ ويفضل أن تكون قطنية لتمتص العرق .
- الركون إلى الراحة بالقدر الذي يتناسب والجهد المبذول؛ وذلك لتجديد طاقة الجسم الحيوية .
ست خرافات لقهر العطش في رمضان :
- تناول كميات كافية من السوائل عالية التركيز من السكر تعمل على تروية الجسم ودفع العطش .
الحقيقة : السوائل عالية التركيز من السكر تحث الجسم على إدرار البول وزيادة الشعور بالعطش؛ لذا ينصح الصائم بالاعتدال في تناول الحلويات والمشروبات الرمضانية عالية التركيز من السكر .
- شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحمي من الشعور بالعطش أثناء الصيام .
الحقيقة : المياه الزائدة عن حاجة الجسم تطردها الكلية بعد ساعات قليلة من تناولها؛ مما يؤدي إلى قلق الصائم أثناء النوم لحاجته للذهاب إلى الحمام، وهذا يسبب إرهاقا أثناء فترة النهار .
- شرب الماء البارد جدا أو المثلج عند بداية الإفطار يروي العطش .
الحقيقة : شرب الماء المثلج عند بداية الإفطار يؤثر بشدة على المعدة، حيث يقلل كفاءة الهضم؛ ويؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي يُحدث بعض الاضطرابات الهضمية ؛ ولهذا يجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة، وأن يشربها الصائم متأنيا، وليس دفعة واحدة.
- دفع الطعام بالماء أثناء الأكل يوفر فرصه أكبر للحصول على هضم جيد .
الحقيقة : شرب الماء أثناء الأكل يعطل نزول اللعاب على الأطعمة، فلا تمتزج جيدا في الفم باللعاب، فيصعب هضمها ويقل انتفاع الجسم بها؛ ولهذا ينصح الأطباء بعدم شرب الماء أثناء تناول الطعام إلا بنسبة قليلة جدا لتساعد على بلع الطعام .
- شرب كمية وافرة من الماء بعد الانتهاء من الطعام مباشرة يساعد عملية الهضم ويقمع العطش .
الحقيقة : شرب كمية وافرة من الماء بعد الانتهاء من الطعام مباشرة يعرقل عملية الهضم، ويمنع الجهاز الهضمي من إتمام مهمته على الوجه المطلوب من الجودة؛ لأن كثرة الماء تمنع إفراز العصارة المعدية؛ والصحيح أن يتناول الإنسان قليلا من الماء بعد الإفطار لقمع العطش .
وأنسب الأوقات لشرب كمية وافرة من الماء هو بعد الإفطار بنحو ساعتين، ومن الأفضل أن يشرب الصائم كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل طوال الفترة بين الفطور والسحور وعدم الاعتماد على الإحساس بالظمأ من أجل الشرب.
- كثرة شرب الماء تؤدي إلى السمنة.
الحقيقة : أظهرت الدراسات الحديثة أن الماء يلعب دوراً مهما في تخفيف الوزن؛ حيث يعمل على زيادة إفراز هرمون نورأدرينالين الذي يزيد من نشاط الجهاز العصبي، ويزيد منحرق الدهون؛ مما يساعد في التخلص من الوزن الزائد .
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 02:41 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved