![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10811 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخيرات والمسرات 🌹 وحياكم الله في إذاعة اليوم - الخميس 1/9 ( حسب تقويم أم القرى ) وخير ما نبدأ به آيات عطرة يتلوها الشيخ : خالد الغامدي https://t.co/ZHlq7yHJT4 🍁🍁🍁 .... 🍁🍁🍁 📖 من روائع الفوائد في القرآن 📖 من أسماء القرآن الكريم : 🔹 الكـــــتاب .. 🔸 النـــــور .. 🔹 الـــــذكر .. 🔸 البرهـــــان .. 🔹 حبـــــل الله .. 🍁🍁🍁 .... 🍁🍁🍁 📒 أسئلة هامة في حياة المسلم 📘 ماهي شروط قبول العمل الصالح ؟! ج / الشرط الأول : أن يكون خالصاً لله تعالى لا يقصد به إلا وجهه. الشرط الثاني : أن يكون العمل في ظاهره موافقاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 🍁🍁🍁 .... 🍁🍁🍁 📌 ســــنن مــهــجــورة 📌 من السنة السواك عند دخول البيت في صحيح مسلم تقول عائشة كان -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل بيتَهُ بدأَ بالسواك . 🍁🍁🍁 .... 🍁🍁🍁 ❤️ هــمــســة قــلــبــيــة ❤️ لرجال التعليم .. قال أحد المربين : اعتبر الطالب ( مشروع وقف ) له ريع من الحسنات تأتيك في حياتك وبعد مماتك .. 🍁🍁🍁 .... 🍁🍁🍁 💡 يا باغـي الخير أقبـل 💡 في الرابط أدناه جمع بين الطب النبوي والطب الحديث اضغط على أي صورة فاكهة أو خضار أو حبوب وستظهر لك الفوائد منها .. ▼ http://t.co/QUGS38xdP0 🍁🍁🍁 .... 🍁🍁🍁 يا ذا العرش المجيد .. نسألك أن تطهر بالتوبة النصوح فساد قلوبنا، وأن تجمع قلوبنا على خشيتك وأن تهدينا إلى أقرب الطرق إليك . وصلى الله وسلم على نبينا محمد. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10812 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كان سيدنا ادريس عليه السلام خياطاًوكان لايدخل الابره ويخرجها الا ويقول اربع كلمات سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر حتي قال له الله تعالي يا ادريس اماتدري لماذا رفعتك مكاناً علياً لقوله تعالي ورفعناه مكاناً علياً قال لاادري يارب قال سبحانه يرتفع الي من عملك كل يوم مثل نصف عمل اهل الدنيا من كثره الذكر جعلني الله وياكم من الذاكرين لله كثيراً والذاكرات سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10813 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() 🔸ورد ذكر عشرون نوعا للقلوب فى القرآن ثمانية منها سليمة و إثنا عشر قلبا مريضا فتش عن قلبك أين هو منها:-
💚 القلب السليم : و هو قلب مخلص لله و خالٍ من من الكفر و النفاق و الرذيلة { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } 💚القلب المنيب : و هو قلب دائم الرجوع و التوبة إلى الله مقبل على طاعته. { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } 💚 القلب المخبت : و هو القلب الخاضع المطمئن الساكن.َ{ فتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ } 💚 القلب الوجل : و هو القلب الذي يخاف الله عز و جل ألا يقبل منه العمل ، و ألا ينجى من عذاب ربه. { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } 💚 القلب التقي : و هو القلب الذي يعظّم شعائر الله. { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } 💚 القلب المهدي : و هو القلب الراضي بقضاء الله و التسليم بأمره. { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } 💚 القلب المطمئن : و هو القلب الذي يسكن بتوحيد الله وذكره. { وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّه } 💚 القلب الحي : و هو القلْب الذي يَعْقِل مَا قَدْ سَمِعَ مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي ضَرَبَ اللَّه بِهَا مَنْ عَصَاهُ مِنْ الْأُمَم. { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ } 🔸🔸 💔 القلب المريض : و هو القلب الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق و فيه فجور و مرض في الشهوة الحرام. { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } 💔 القلب الأعمى : و هو القلب الذي لا يبصر و لايدرك الحق و الإعتبار. { وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } 💔 القلب اللاهي: و هو القلب الغافل عن القرآن الكريم، المشغول بأباطيل الدنيا و شهواتها، لا يعقل ما فيه.{ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ } 💔 آلقلب الآثم : وهو الذي يكتم شهادة الحق. { وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ } 💔 القلب المتكبر : و القلب المستكبر عن توحيد الله و طاعته، جبار بكثرة ظلمه و عدوانه. { قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ } 💔 القلب الغليظ : و هو القلب الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة . { وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } 💔 القلب المختوم :لم يسمع الهدى ولم يعقله { وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ } 💔 القلب القاسي : و هو القلب الذي لا يلين للإيمان, ولا يؤثِّرُ فيه زجر وأعرض عن ذكر الله . { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } 💔 القلب الغافل: و هو القلب الذي صدّ عن ذكر الله ، و آثَرَ هواه على طاعة مولاه . { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا } 💔 الَقلب الأغلف : و هو القلب المغطى ، لا يَنْفُذ إليها قول الرسول صلى الله عليه وسلم . { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } 💔 القلب الزائغ: و هو القلب الذي يكون مائلاً عن الحق { فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ } 💔 القلب المريب: و هو القلب الذي يكون محتاراً في شك { وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ } ♥جعل الله قلوبنا له خاضعه سليمة مؤمنة خائفة وجله اللهم امين ☁̼ ོ القلب خُلِق ليُعلَّق بواحد .. و لكن صفته أنه .. كامل فمن علقة بالله الكامل عز و ارتفع .. و من علّقه بالناقص تألم و توجع ، اتساءل كيف نتعلق بالبشر الناقص؟ كل بشر ينام ،، و ينسى وكل بشر ينشغل عنك ،، و يغفل وكل بشر يعجز عن حاجتك في لحظة كل البشر يمرض ،، و يفارق،، و يموت .. وهو -سبحانه وتعالى- وحده لا شريك له لا تأخذه سنة ولا نوم؛ لا يغفل عنك, لا ينساك ، لا يموت .. قائم عليك وقائم على كل نفس بما كسبت هذا تفسير الالم عند التعلق بمن هو عبد ضعيف ؟ لا تسمح لقلبك ان يخدعك فيتعلق بالناقص و يوهمك بكماله لا تتعلق إلا بمن وصفه الكمال حتى لا تنصدم بحقيقه نقصه لأنه بشر بعد كل حاجة تمر بك .. صبحكم الله بالخير ☀️ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10814 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() في قوله تعالى: { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ } [ق:8] قيد الله التبصرة والذكرى للعبد المنيب –وهو الراجع إلى مولاه-؛ لأنه هو المنتفع بالذكرى، وفي قوله تعالى بعدها: { رِزْقًا لِّلْعِبَادِ } [ق:11] أطلق الوصف بغير تقييد؛ لأن الرزق حاصل لكل أحد، غير أن المنيب يأكل ذاكرا شاكرا للإنعام، وغيره يأكل كما تأكل الأنعام!. [الرازي]
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10815 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ﷽
﴿إنّ اللَّهَ ومَلَائِكَتهُ يُصَلُّون على النبيِّ ياأيُّها ٱلّذين آمنُوا صَلُّواْ عَلَيهِ وسلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ ﷺ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10816 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اللهم في تدبيرك مايغني عن الحيل !
وفي كرمك ماهو فوق الأمل وفي حلمك مايسد الخلل وفي عفوك مايمحو الزلل اللهم فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك احفظ بلادنا ونجنا مما تخفيه المقادير وألطف بنا ياعزيز ياقدير . اللهم إننا لا نظلم وأنت حسبنا ولن يصيبنا مكروها وأنت ربنا وبدونك لاحول ولا قوة لنا يارب يالله اللهُّمٓ صٓلِ عٓلى مُحٓمٓد وٓآل مُحٓمٓد، إلٰهِي إنْ أبتلِيتنِي، فَأجعَلنِي عَبداً صَبُوراً وَإنْ أنعَمتَ عَلي فَأجعَلنِي عَبداً شَكُوراً يٰارٓبٓ العٰالٓمِينْ . وٓجُمعٓة مُعٓطٓرة بِذِكْر الله. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10817 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لماذا لا نعالج الأخطاء بحكمة؟! بسم الله الرحمن الرحيم كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل .. ودار هذا الحوار بينهما: الممحاة: كيف حالكَ يا صديقي؟ القلم: لستُ صديقكِ! الممحاة: لماذا؟ القلم: لأنني أكرهكِ. الممحاة: ولمَ تكرهني؟ القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب. الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء. القلم: وما شأنكِ أنتِ؟! الممحاة: أنا ممحاة، وهذا عملي. القلم: هذا ليس عملاً! الممحاة: عملي نافع، مثل عملكَ. القلم: أنتِ مخطئة ومغرورة. الممحاة: لماذا؟ القلم: لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو. قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب. أطرق القلم لحظة، ثم قال: صدقْتِ يا عزيزتي! الممحاة: أما زلتَ تكرهني؟ القلم: لن أكره مَنْ يمحو أخطائي. الممحاة: وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً. القلم: ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم! الممحاة: لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ. قال القلم محزوناً: وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت! قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم. قال القلم مسروراً: ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك! فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان. أخطاؤنا هي علامات مؤثرة في سيرة حياتنا، لا نملك التغافل عنها، كما لا نملك التنصل منها، وحياتنا مليئة بالأخطاء على مستوى الفرد والجماعات والمجتمعات، ولكن تلك الأخطاء لا تعني دائماً الفشل وكذلك لا تعني دائماً الانحراف عن السبيل .. فالخطأ إذا صوّب وقوّم، صار تجربة للتعلم والانطلاق، وربما يصير دافعا قويا للنجاح والإنجاز. إن الاعتراف بالخطأ أسلوب تربوي رائع للنفس، بالإضافة إلى أنه يريح المتكلم، والمستمع، ويجعلنا تقبل النقد. لكن وللأسف .. أكثرنا – إلا ما رحم ربي - حين يغشانا الخطأ في أمر نبحث عن التبرير دون الوقوف للحظة في معقل واقعنا واستكشاف ماهيتنا ومعالجتها فقط .. نبحث عن التبرير والتبرير مع وجود ما يدلنا على الحقيقة، ولكن قد لا نريد ذلك! .. أكثرنا حين نستمع للنقد نغير ما حولنا دون أن نغير شبراً من قناعاتنا، ونقضي جُل أوقاتنا بالتمثيل لئلا يكتشفوا تلك القناعة، فنخسر الوقت، ونخسر بناء النفس على الاندماج بالواقع، ونعيش بقناعة في غير محلها! وتعاملنا مع الآخرين يجب أن لا يكون على أساس أننا وهم أجزاء من آلة لا يقع فيها الخطأ - فالآلة تخطئ في بعض الأحيان - بل يجب أن نضع في اعتبارنا أن الطبيعة البشرية تصيب وتخطئ، وهي ليست معصومة. كذلك من الأمور الهامة في التعامل مع الأخطاء أن لا نضخمها، وأن نعطيها حجمها الطبيعي، وأن لا نتغافل عنها، وأن لا نتعود عليها، وأن نتعامل معها باعتبارها أمور محتملة الوقوع، وقابلة للعلاج في نفس الوقت. معظم الناس أيضا لا ينظرون إلى الخطأ بطريقة مجردة أو بمعنى آخر بطريقة تحليلية، فلو أخطاء شخص في جزئية معينة، فإنه يعمم الخطأ على بقية الأجزاء. والأشد من ذلك أن يتجه بالخطأ إلى الشخصية، فيأخذ الإخفاق على أنه نقص في الشخصية، ولهذا فمن المهم جداً أن تنظر إلى الخطأ بصورة موضوعية «كسبب ونتيجة» فإذا أخطاءنا في مسألة لا يعني نقص في شخصيتنا أو أن حظنا عاثر؛ بل إننا لم نسلك الطريق الصحيح، ولم نتبع السبب المناسب كما قال الله تعالى: {فَأَتْبَعَ سَبَباً} فالأمور لا تؤخذ غلابا وإنما تؤخذ بإتباع الطرق الصحيحة. فإذا كنت أنت المخطئ بحق الآخرين، سواء كان في الآراء والأفكار، أو في مجالات التعامل الأخرى، ففي هذه الحالة لا بد أن تكون صريحاً مع نفسك، وأن تبصر عيوبك قبل أن تبصر عيوب غيرك، وأن تعترف بأخطائك أمام نفسك دائماً. يقال أن سقراط كان جالساً ذات يوم مع أحد تلاميذه على حافة بركة فيها ماء راكد، فقال سقراط لتلميذه: ما هذه البركة؟ قال التلميذ: إنه الماء. إلا أن سقراط بدأ يستدل له أن ذلك ليس ماء، وأورد عشرات الأدلة على ما ذهب إليه. واستسلم التلميذ لأستاذه رغم قناعته بعكس ما قال. غير أن سقراط مد يده إلى البركة، واغترف كفاً من الماء، ثم رماه في البركة، وقال لتلميذه: هذه الحقيقة أكبر دليل لك على أنه ماء، وأن ما ذهبت إليه ليس صحيحاً. أما إذا أخطأ الآخرون بحقك، فالمطلوب أن تبدأ بأخطائك أولاً قبل أن تنتقدهم. وفي نقدك لهم يجب أن تكون أخلاقياً، بحيث يشجعهم النقد على الاعتراف بأخطائهم والإقلاع عنها، وليس المطلوب أن تهينهم وتجرح مشاعرهم، وتجعلهم يتعنتون لأخطائهم. إن المخطئ أحياناً لا يشعر أنه مخطئ، وإذا كان بهذه الحالة فمن الصعب أن توجه له لوماً مباشراً وعتاباً هادفا، وهو يرى أنه مصيب. إذن لابد أن يشعر أنه مخطئ أولاً حتى يبحث هو عن الصواب؛ ولذلك من المهم أن نزيل الغشاوة عن عينه ابتداء ليبصر الخطأ. جاء شاب يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا بكل جرأة وصراحة فهمَّ الصحابة أن يوقعوا به؛ فنهاهم وأدناه وقال له: «أترضاه لأمك؟!» قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم» قال: «أترضاه لأختك؟!» قال: لا، قال: «فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم» [رواه أحمد ]. فكان الزنا أبغض شيء إلى ذلك الشاب فيما بعد. وكذلك في قصة معاوية بن الحكم حيث قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: «يرحمك الله»، فرماني القوم بأبصارهم فقلت: «ما شأنكم تنظرون إلي» فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ـ ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ـ فوالله ما نهرني ولا ضربني ولا شتمني قال: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن». [رواه مسلم] وإذا وصلت إلى طريق مسدود مع الآخرين فحاول أن تتجاوز الطرق التقليدية التي اعتدت اللجوء إليها، وحاول أن تنظر للأمور من زاوية مختلفة، أي حاول القفز من على الحواجز واعكس الأدوار لرؤية الأمور من وجهة نظر الطرف الآخر، تبادل الأدوار معه أو مثل الدورين بنفسك ولكن بصوت مسموع، لأنك بذلك تفتح لنفسك آفاقا أوسع وتكتسب المنطقية والواقعية في تحليلك للمشكلة والوصول معه لحل نموذجي وواقعي لها بإذن الله تعالى. ويمكن أن تستعين بمن يساعدك في تصحيح الأخطاء، بشرط أن يتوافر فيهم العدل والشفافية والبعد عن المصلحة الشخصية، والسلامة من الخلافية أو العدائية، فإنه ناظر داود الظاهري أحدهم، رد عليه ذلك الشخص، وقال له: إذا كنت تقول كذا وكذا؛ فقد كفرت والحمد لله. قال له داود: لا حول ولا قوة إلا بالله! كيف تفرح لكفر أخيك المسلم؟ من روائع الكلم • تستطيع أن تباهي بأخطائك، فقط حين تجعلها نقطة تحول للصواب. • من منا جمع الحجارة التي كان الآخرون يرمونه بها، وصنع منها بناء عظيما، عجز أولئك عن مجاراة روعته؟ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10818 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() هل السَّنَةُ تَنتَهِي بشَهرِ ذيِ الحَجَّة، وتبَدأ بالمحرمِ؟ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللهمَّ اهدِني وسدِّدْني وثبِّتْني هل السَّنَةُ تَنتَهِي بشَهرِ ذيِ الحَجَّة، وتبَدأ بالمحرمِ؟ الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشُّكرُ له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ تعظيمًا لشانِه، وأشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه المُصطفَى من بينِ أنبيائِه وإخوانِه. أمَّا بعدُ؛ فقد اختَلَف العربُ في بدايةِ العامِ بأيِّ شهورِ السَّنةِ يكونُ؟ فعندَهم اثنا عشَرَ شهرًا، فبِأيِّها يَبدؤون؟ وللإجابةِ على هذا التَّساؤلِ نقولُ: إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- قال في كتابِه الكريمِ:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}[التَّوبة: 36]، فالأَشهُرُ اثنا عشَرَ شهرًا هِلاليَّةٌ، والهِلاليَّةُ هي الأَشهُرُ الَّتي تُعرَفُ بولادةِ الهلالِ، فإذا طلع الهلالُ من مَطلَعِه في أوَّلِ الشَّهرِ فقد دَخَل الشَّهرُ، وبهذه الأَشهُرِ الهلاليَّةِ يَعتَدُّ المسلمون في صيامِهم وحَجِّهم وأعيادِهم وسائرِ أمورِهم، وهي إمَّا تسعةٌ وعشرون يومًا، أو ثلاثونَ لا تزيدُ ولا تَنقُصُ عن هذينِ العددينِ، كما ثَبَتَ عنه -صلَّى اللهُ عنه وسلَّم- أنَّه قال: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لا نَكتُبُ ولا نَحسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا»، يَعنِى مَرَّةً تِسعةً وعِشرينَ، ومرَّةً ثلاثينَ.[أخرجه البخاريُّ (1809)، ومسلمٌ (1080) من حديثِ ابنِ عُمرَ رضي اللهُ عنهما]. وهذه الأَشهُرُ قد ذَكَر اللهُ أنَّها اثنا عشَرَ شهرًا، وأمَّا بدايةُ هذه الأَشهُرِ؛ فقد اتَّفق العربُ قبلَ الإسلامِ أن يبدؤوا عامَهم بالمُحرَّمٍ؛ لأنَّ السَّنةَ العمليَّةَ عندَهم تنتهي بذي الحجَّةِ، لأنَّهم كانوا يَسِيحُونَ في الأرضِ والأسواقِ، وأسواقُ العربِ: الشِّحْرُ، وذو المَجازِ، ومَجَنَّةُ، وعُكاظٌ، ومِنًى ... كُلُّ هذه كانت أسواقًا تجاريَّةً للعربِ، يأتون من حَضْرَمَوْتَ وينزلون في نجدٍ، ثُمَّ إلى الحجازِ؛ لِيَحُجُّوا ويحضروا مواسمَ عُكاظٍ في الحجازِ، فإذا انتَهَوْا من هذه الدَّورةِ بدؤوا سنةً جديدةً، واعتَبَرُوا أوَّلَ السَّنةِ شهرَ المُحرَّمٍ، وكانوا لا يَعتبِرون سنةً بحدٍّ مُعيَّنٍ، فكانوا يُؤرِّخُون بالأحداثِ العِظامِ كعامِ الفيلِ وغيرِه، فلم يكن للعربِ تاريخٌ يَعُدُّ السِّنينَ وتُعَدُّ به السِّنونَ، وظلُّوا على ذلك حتَّى جاء عمرُ بنُ الخطَّابِ -رضي اللهُ عنه- فأرَّخ للعربِ لِعَدِّ السِّنينَ بالهجرةِ النَّبويَّةِ الشَّريفةِ. فصار عندَ العربِ -لا في الشَّرعِ- أنَّ السَّنةَ تبدأُ بشهرِ اللهِ المُحرَّمِ الحرامِ، ثُمَّ لمَّا جاء الإسلامُ لم يَرِدْ عن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في ذلك شيءٌ، فبَقِيتِ السَّنةُ تبدأُ بالمُحرَّمِ. وظلَّ النَّاسُ على ذلك إلى يومِنا هذا، ولعلَّه أقربُ ما يكونُ البدءُ به، فإنَّ العبدَ بشهرِ ذي الحجَّةِ يختمُ أعمالَ الإسلامِ العظامَ، ومنها الحجُّ إلى بيتِ اللهِ الحرامِ، والحجُّ هو الرُّكنُ الخامسُ من أركانِ الإسلامِ، فبختامِه كأنَّ العبدَ أيضًا ختم أيَّامَ أعمالِه. وقد سار السَّلفُ على ذلك، فأَقَرُّوا في كتبِهم أنَّ السَّنةَ تُختَمُ بذي الحجَّةِ، وتبدأُ بالمُحرَّمٍ، ومِن هؤلاءِ العلماءِ الإمامُ ابنُ رجبٍ الحنبليُّ -رحمه اللهُ تعالى- كما فعل في كتابِه الماتعِ «لطائف المَعارِف فيما لمَواسِمِ العامِ من الوظائف»، فقد بدأ أَشهُرَ العامِ بشهرِ المُحرَّمٍ. وبعدَ هذا التَّقريرِ، لِيُعلَمْ أنَّ بدايةَ السَّنةِ بالمُحرَّمٍ لم يَرِدْ فيها نصٌّ لا من كتابٍ ولا سُنَّةٍ، ولكنِ استَقرَّ هذا بما تعارَف عليه النَّاسُ، فليس لنهايةِ العامِ فضلٌ، ولا لبدايتِه فضائلُ. فما جاء عن بعضِ النَّاسِ أنَّ صحائفَ السَّنةِ تُطوَى بنهايةِ العامِ؛ فهذا لا أصلَ له،ولم يَرِدْ في ذلك دليلُ كتابٍ ولا سُنَّةٍ. وكذلك ما يفعلُه بعضُهم من صيامِ آخرِ أيَّامِ السَّنةِ، ويقولُ: أَختِمُ عامي بصيامٍ، وأبدؤُه بصيامٍ؛ فهذا كذلك لا أصلَ له، بل فاعلُه إنِ اعتَقَد بهذا الفعلِ فضلًا فقد ابتَدَع في الدِّينِ بدعةً، وقد ثبت عنه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قال: «مَن أَحدَثَ في أَمرِنا هذا ما ليسَ فيه؛ فهو رَدٌّ»[أخرجه البخاريُّ (2550)، ومسلمٌ (1337) عن عائشةَ رضي اللهُ عنها]. وكذلك ما يفعلُه بعضُهم من تخصيصِ آخرِ ساعةٍ في العامِ للذِّكرِ والدُّعاءِ، والطَّلبِ والمسألةِ؛ فهذا أيضًا لا أصلَ له في دِينِ اللهِ. وكذلك أيضًا ما يفعلُه بعضُهم من التَّهنئةِ ببدايةِ العامِ الجديدِ، فإنَّه لا أصلَ له، فإنَّما التَّهنئةُ لِمَن تَجدَّدتْ له نعمةٌ دينيَّةٌ أو دنيويَّةٌ كما قال الحافظُ ابنُ حجرٍ رحمه اللهُ تعالى. [«فتح الباري» 8/120]. وَلْيُعلَمْ أنَّ خيرَ الهديِ هو هديُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وشرَّ الأمورِ مُحدَثاتُها، وكُلَّ مُحدَثةٍ بدعةٌ، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكُلَّ ضلالةٍ في النَّارِ. اللَّهمَّ أَرِنَا الحقَّ حقًّا وارزُقْنا اتِّباعَه، وأَرِنَا الباطلَ باطلًا وارزُقْنا اجتنابَه، ولا تجعلْه مُلتبِسًا علينا فنَضِلَّ، واجعَلْنا للمُتَّقِينَ إمامًا، اللَّهمَّ اختِمْ بالصَّالحاتِ أعمالَنا، وبالسَّعادةِ آجالَنا. واللهُ أعلمُ وأَحكَمُ وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبِينا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10819 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() والصَّدقةُ دواءٌ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللهم اهدني وسددني وثبتني والصَّدقةُ دواءٌ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، المحمودِ على كُلِّ حالٍ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على خيرِ الأنامِ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ. أمَّا بعدُ؛ فالمرضُ والبلاءُ، والسَّقَمُ والعناءُ شيءٌ يكتبُه اللهُ على بني آدمَ وغيرِهم،ولكنْ معَ أنَّه سبحانه قد أنزل وكتب البلاءَ، إلَّا أنَّه جعل لكلِّ داءٍ دواءً، عَلِمه مَن عَلِمه، وجَهِله مَن جَهِله. وهذا الدَّواءُ يختلفُ باختلافِ الأمراضِ والأشخاصِ؛ فالأمراضُ الحِسِّيَّةُ لها دواؤُها، والأمراضُ المعنويَّةُ والرُّوحيَّةُ لها أيضًا دواؤُها الَّذي تَبرأُ به بتوفيقِ اللهِ جلَّ وعلا. ومِن الأدويةِ النَّافعةِ، والعلاجاتِ النَّاجعةِ، المُيسَّرةِ، المُجرَّبةِ:العلاجُ بالصَّدقةِ؛ فإنَّ للصَّدقةِ تأثيرًا عجيبًا، ونتيجةً واضحةً ومُجرَّبةً في دفعِ البلايا وشفاءِ الأسقامِ، لكن لا تَتحقَّقُ هذه النَّتيجةُ إلَّا إذا أراد العبدُ بصدقتِه هذه وجهَ اللهِ -عزَّ وجلَّ-. يقولُ نبيُّنا المعصومُ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُم بِالزِّكَاةِ، ودَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقةِ»[أخرجه الطَّبرانيُّ في «مُعجَمِه الكبيرِ» 8/464 عن ابنِ مسعودٍ رضي اللهُ عنه]. «دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقةِ» نعم، فهذا إرشادٌ نبويٌّ لكلِّ مريضٍ، وكلِّ صاحبِ بلاءٍ؛ إذا أراد الشِّفاءَ والعافيةَ؛ فعليه ببذلِ السَّببِ، وبذلِ المالِ والجاهِ لمَن يحتاجُه، وأن يكونَ في وجوهِ البرِّ والإحسانِ، فإِذَا كان كَذَلِكَ كان له من الأثرِ على النَّفسِ، وصِحَّةِ البدنِ والولدِ الشَّيءُ العجيبُ. وكمثالٍ عمليٍّ مُجرَّبٍ، نذكرُ هنا ما نَصَحَ به أحدُ أئمّةِ المسلمين لمريضٍ اشتكى إليه، فدَلَّه على الصَّدقةِ، فبرأ بإذنِ اللهِ؛ فقد روى الإمامُ البيهقيُّ في «شُعَبِ الإيمانِ» [5/69] عن عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ قال: سمعتُ ابنَ المُبارَكِ وسأله رجلٌ: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، قُرحةٌ خرجت في رُكبتي منذُ سبعِ سنينَ، وقد عالجتُ بأنواعِ العلاجِ، وسألتُ الأطبّاءَ، فلم أنتفعْ به؟! قال: اذهبْ فانظر موضعًا يحتاجُ النَّاسُ إلى الماءِ، فاحفِرْ هناك بئرًا؛ فإنِّي أرجو أن تَنبُعَ هناك عينٌ، ويُمسِكَ عنكَ الدَّمُ. ففعل الرَّجلُ فبَرِئَ! فكانت الصَّدقةُ من هذا الرَّجلِ سببًا لشفائِه بإذنِ اللهِ تعالى. ومن عجيبِ ما يُذكَرُ في هذا الزَّمانِ: ما جاء عن أحدِ الأساتذةِ المِصريِّينَ أنَّه ابتُلِي بمرضٍ خطيرٍ في قلبِه، وكان لا بدَّ من إجراءِ عمليَّةٍ جراحيَّةٍ له، ولا يمكنُ إجراؤُها إلَّا خارجَ بلادِه، في بلدٍ فيه الطِّبُّ مُتقدِّمٌ، فخرج من بلدِه، ووصل إلى المشفى في البلدِ الَّذي قصده، وبعدَ إجراءِ الفحوصاتِ تَبيَّن أنَّ حالتَه خطيرةٌ، ولا بدَّ من إجراءِ عمليَّةٍ جراحيَّةٍ عاجلةٍ، وقد أخبروه بأنَّ نسبةَ النَّجاحِ فيها ضعيفةٌ! فطلب منهم الرُّجوعَ إلى بلدِه لإنهاءِ بعضِ أعمالِه، وتوديعِ أهلِه وأقاربِه، فعاد إلى بلدِه، وأنهى أعمالَه، وودَّع أهلَه، وقبلَ الرُّجوعِ لبلدِ العلاجِ بيومٍ كان يجلسُ معَ أحدِ أصدقائِه وهو مهمومٌ مغمومٌ مكروبٌ، فإذا به يرى امرأةً عجوزًا تقفُ بجانبِ بائعِ اللَّحمِ وتتلقطُ ما يقعُ منه من عظامٍ وفتاتٍ، فاندَهشَ الرَّجلُ ممَّا شاهَدَ، فنادى المرأةَ وسألها: ماذا تفعلينَ هنا؟! قالت: أَلتقِطُ الفُتاتَ كي أُطعِمَ به بناتي؛ فعندي سبعُ بناتٍ يتيماتٍ، وأُريدُ إطعامَهُنَّ، ولا أَملِكُ المالَ؛ ففعلتُ ما ترى. فقال: وكم تَحتاجِينَ يا أُمَّاهُ؟ قالتِ العجوزُ: أريدُ نصفَ كيلو من اللَّحمِ. فاندهش الرَّجلُ وقال: نصفُ كيلو لسبعِ بناتٍ؟!! قالت: نعم؛ يكفينا نصفُ كيلو. فقال لبائع اللَّحمِ: أَعطِها كيلوين من اللَّحمِ. فبكتِ المرأةُ، وجثت على رُكبتَيْها شكرًا للهِ، فاهتزَّ الرَّجلُ من المشهدِ وطلب من بائعِ اللَّحمِ إعطاءَها كُلَّ أُسبوعٍ كيلوين من اللَّحمِ لمُدّةِ سنةٍ كاملةٍ، ودفع له الثَّمنَ مُقدَّمًا، ثمَّ ترك المرأةَ رافعةً يديها وهي تستمطرُ رحمةَ اللهِ له. وعندَما ذهب إلى البيتِ، سألته ابنتُه: ما بكَ يا أبي؟ أراك سعيدًا. فقصَّ عليها ما حدث، فرَثَتِ ابنتُه لحالِ تلك العجوزِ وصغارها، وسَعِدت بصنيعِ والدِها، ثمّ أخذت في الدُّعاءِ والدُّموعُ تنهمرُ من عينيها: اللهمَّ أَسعِدْنا بشفاءِ والدِنا كما أَسعَدَ المرأةَ وبناتِها. هنا يقولُ الرَّجلُ: أَحسسَتُ بسعادةٍ وقُوّةٍ ونشاطٍ في بدني، لدرجةِ أنِّي أستطيعُ أن أقومَ بأعمالٍ عظيمةٍ؛ على رَغْمِ أنَّه مريضٌ بالقلبِ، ويقولُ: وجدتُ راحةً وانشراحًا، وأحسستُ بشفاءٍ كاملٍ؛ لدرجةِ أنَّه تَردَّد كثيرًا في سفرِه لإجراءِ العمليَّةِ، ولكنَّ أُسرتَه أَصرَّت على ذهابِه لإجراءِ الجراحةِ، وكانت هناك المُفاجأةُ! فعندَما ذهب وأَجرَى الفحوصاتِ وظهرت نتائجُها؛ اندهش الطَّبيبُ، وطلب إعادتَها مرّةً أخرى، وعندَما سأله الرَّجلُ عن السَّببِ قال: إنَّه لا يرى شيئًا من المرضِ، وإنَّه قد شُفِي تمامًا؛ فقد اتَّسع الشُّريانُ الَّذي كان يحتاجُ إلى توسعةٍ، ولا يحتاجُ الآنَ إلى الجراحةِ!! وبعدَ إجراءِ الفحوصاتِ مرّةً أخرى، إذا بالطَّبيبِ يقفُ مُندهِشًا مذهولًا ممَّا يرى! وعلى الفور سأل الرَّجلَ المريضَ، والدَّهشةُ مُسيطِرةٌ عليه: ماذا صنعتَ حين عُدتَ إلى بلدِك؟ هل تداويتَ هناك بنوعٍ من الأدويةِ لا نعلمُه هنا؟!! فنظر إليه الرَّجلُ ودموعُه تُسابِقُ كلماته، وقال: لقد تاجرتُ معَ اللهِ، فشفاني! حقًّا، إنَّ هذه هي التِّجارةُ الحقيقةُ، التِّجارةُ الرَّابحةُ المضمونةُ، ليست في جمعِ الأموالِ، وزيادةِ الأرصدةِ، وتكثيرِ المُدَّخَراتِ! وختامًا أقولُ: ليس ثَمَّ تجارةٌ أربحُ من التِّجارةِ معَ اللهِ؛ فمَن أراد البركةَ في مالِه وذُرِّيَّتِه، والسَّلامةَ في بدنِه وصِحّتِه؛ فَلْيُتاجِرْ معَ ربِّه، وليبذلْ ويَتصدَّقْ من شريفِ مالِه، ويُدخِلِ السُّرورَ على قلوبِ الفقراءِ؛ حتَّى يُدخِلَ اللهُ على قلبِه السَّعادةَ والهناءَ. أسألُ اللهَ لنا وللمسلمين الشِّفاءَ التَّامَّ، والعافيةَ المُستديمةَ في الدِّينِ والدُّنيا والآخرةِ. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10820 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اللهم منزلَ الكتاب...! دعواتٌ حرّى، وكلمات عطْشَى لهج بها المختار صلى الله عليه وسلم في مَعمعة الأحزاب، والقوم المتجمعين، والرعب الشديد، والبرد القارس، وقد زُلزلوا وابتُلوا ابتلاء شديدا...! إذ زغزد الخوف، واشتعل القلق، وتراكم الحزن على جماعات منهم...! (( وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الخناجر وتظنون بالله الظنونا، هنالك ابتُلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا سديدا )) سورة الأحزاب . فدعا والدعاء فرج، وابتهل والابتهال سبب، وتضرع والضراعة فتح، وأناب والإنابة انتصار، وبقدر النوايا الحسنة، والمقاصد الصادقة، يفتح الله، وينصر عباده، ويذل القوم المعتدين...! فالدعوات الصادقات مفاتيح للنصر والتمكين القريب..! فلم يعتدِ رسول الله، ولا جاء بمنكر من القول وزور، وإنما جاءهم بهدايتهم وسعادتهم،(( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين )) سورة المائدة . فأبوا إلا الضلال المبين، والتمسك بتراث الأقدمين، فحاربوه وحاربهم، وناصبوه وناصبهم، ثم غزوه متحزبين، ومجتمعين، بطرا ورياء الناس...! وفي زعمهم غلبة الإسلام، أو قتل رسول الله، او احتلال المدينة...! فقهرهم الله بقوته، وأذلهم ببأسه، وعلّم رسوله دعاءه والاستنصار به .. (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب..)) سورة البقرة . (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم..)) سورة غافر. (( فدعا ربه أني مغلوب فانتصر..)) سورة القمر. (( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق...)) سورة الأعراف . (( إذا لَقِيتُم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا..)) سورة الأنفال . (( فلما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا...)) سورة البقرة . وفي الصحيحين عن عبد اللَّهِ بْن أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا ، انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتْ الشَّمْسُ ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا قَالَ : ( أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ ) . ثُمَّ قَالَ : ( اللهم مُنزلَ الكتاب، ومجريَ السحاب، وهازمَ الأحزاب، اهزِمهم وانصُرنا عليهم ). قال العلماء: إنما قال منزل الكتاب إشارة إلى قوله تعالى: (( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم))سورة التوبة . وبالكتاب تمت النعمة الأخروية وهي الإسلام وحيا به الناس. وبقوله:مُجري السحاب، قدرته الظاهرة في تسخير السحاب وانتقاله من جهة إلى أخرى، وكأن في حركته إعانة للمجاهدين في قتالهم،،،! وقيل بل السحاب إشارة إلى النعمة الدنيوية وحفظ الأرزاق. وهازم الأحزاب أراد بها تحقيق التوكل واعتقاد أن الله هو الواحد النصير والمنفرد بالفعل، والنصر منه وإليه تبارك وتعالى، وبه يحصل حفظ النعمتين. وفي رواية: دعا رسول الله على الأحزاب، وفيها( سريع الحساب ). ومعناها : سرعته بمجئ وقته، أو سرعته يوم القيامة في الخلائق . وفي صحيح البخاري عن أبي هُريرة رضي الله عنه : أن رسول الله كان يقول (( لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزابَ وحده، فلا شئ بعدَه )) وهو إشارة إلى جموع الأحزاب وما كان منهم من تحالف وتربص ومكائد..! وفي ظل الهجمات الاستعمارية على الأمة، كما نشاهد في سوريا وقبلها العراق وفلسطين، وما جرى مؤخراً من تدخل الدب الروسي، والبلاشفة الحمر الأوغاد، في الشام، فنحن في أمس الحاجة لإعداد العُدة، وشحذ القوة، ومنها الدعاء، ومد أكف الضراعة إلى الواحد الأحد، باستدرار، النصر واستنزال الفتح المبين، فالله وعد عباده ولا مخلف لوعده(( إنَّا لننصر رسلنا والذين آمنوا )) سورة غافر . فنحن إزاء تحالف (صليبي باطني بلشفي)، قد تحزبوا في مقاصدهم، واجتمعوا في ولوغهم في دمائنا ، فليس لنا إلا المقاومة الصارمة، والدعاء الحثيث. وفي تركنا للدعاء، أو إهماله في المعركة، نقصان من ديننا وتوكلنا، فقد صح قوله صلى الله عليه وسلم (( الدعاء هو العبادة )) كما عند أبي داود والترمذي. ولذلك هو جوهر للإيمان والحياة، وحلية يزينهما، وليس حيلة للعجز والاستضعاف كما يظن بعضهم..! وفي ترك الدعاء مساوئ، منها : ١/ الاستسلام للواقع المعيش، والرضا بتسلط الأعداء . ٢/ ضعف الإيمان ونقص التوكل، واعتقاد تقاصر الدعاء عن التأثير في الحياة وقلب الموازين الراسخة عند الناس . ٣/ تربية الأجيال على الأسلحة المادية ونسيان السلاح المعنوي العزيز، بعزة الله وجبروته وقهره، وقدرته سبحانه على تبديل الأمور، وقلب المضرات إلى مسرات...! ٤/ قطع الصِّلة بمن بيديه الفتح والتأييد والظهور القاطع، وربما نتج عن ذلك سوء الظن في وعد الله ونصره والمبشرات المتنوعة، وفي الحديث (( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه )). وما أروع قول بعضهم : وإني لأدعو اللَّهَ حتى كأنني// أرى بجميل الظن ما اللهُ صانعُ ٥/ الالتفاف بجلباب العجز والتكاسل، صح قوله صلى الله عليه وسلم(( أعجز الناس من عجز عن الدعاء )). رواه الضياء في المختارة والطبراني بسند حسن . ٦/ حصول الحزن والكآبة لأن الدعاء باب رحمة وسرور، وترياق أحزان وشقاوات. ٧/ انسداد الأفق، والشعور بتعثر المسار والحال ، والركون للنفوس وأحلامها فحسب،،! على أن أمتنا هزيلة مادةً وروحا، فهي بحاجة للدعاء بصلاح الأحوال، والنصر على الأعداء . ٨/ خسران القوة الحقيقية للأمة في تعلقها بربها تعالى وعقد الآمال عليه في جمع الصفوف وتوحيد الجهود وسد الثغرات . وفي الحديث (( يرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد ))!! ٩/ التعرض لمغضبة الله، فقد صح في الحديث (( من لم يدعُ الله يغضب الله عليه )) رواه الترمذي. واستظهره بعضهم بقوله الجميل: لا تسالنَّ بُنيَ آدَمَ حاجةً// وسلِ الذي أبوابه لا تُحجبُ اللهُ يغضب إن تركت سؤالَه// وبُنيُّ آدَمَ حين يُسأل يغضبُ فلنعي جميعا، أن مسألة الدعاء أكبر من تصور بعضنا الصغير، يُستجلى بها الصدق والتوكل والإيمان، وتكتمل به العبادة، وليست مجرد مفتاح للرزق والثواب. ومضة / الدعاء صلة وصلوات، وطاقة وانتصارات..! |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |