منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-03-2013, 11:44 PM   #1221
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هكذا علمتني حكمة الله




· علمتني أن الشكر عند الحرمان لا ينبغي أبداً أن يقل عن الشكر عند العطاء، لأنه سبحانه ما منع ولا أعطى إلا رحمة منه بعباده.
· علمتني أن الأمان في جنب الله، وأن العبد يؤخذ بقدر ضعف ثقته فيما عند الله، وتعويله على في أيدي الناس من منصب أو جاه أو مال أو سلطان، حيث يأبى الله إلا أن يظهر لعباده قهر سلطانه وأن يبدى لهم بما لا يدع مجالا للشك لدى العيان مدى ضعفهم وحاجتهم إليه سبحانه على الدوام.
· علمتني أن من أحبه الله أظهر له أثر معصيته على الفور تعثراً في أمور حياته حتى يسترجع، ويتدارك نفسه بالتوبة، أما من أبغضه فإنه يجعله ينتقل من يسر إلى يسر حتى ولو بالغ في معصيته، وذلك لأن أخذته ستكون أخذة مهلكة لحاضره وماضيه!! بل ومستقبله!! حيث لم يبال الله به في أي أودية الدنيا هلك!
· علمتني أن أقصر الطرق للسعادة، هو الصدق مع الله في السر والعلن، كي تصلح لك الدارين معاً.
· علمتني أن الوالدين هما قبطانان سفينتك إلى رضوان الله تعالى، وأن الله قد خصص لهما حساباً مفتوحاً عنوانه (كما تدين تدان) فمن قصر في حقهما، لزمه القصور من أبنائه، ومن وفَّى، وفَّى الله له في الدنيا قبل الآخرة.
· علمتني أن أعمل بما في لدي من مال، عمل الساعي، الذي يوصل البريد إلى أهله دون سؤالهم عن محتواه، فالمال مال الله، والفضل والمنة لله، وما في يدك اليوم من المال، سوف تسأل عنه غداً، فإما أن يكون لك أو عليك!! فخير لك أن تحول ما في يدك اليوم إلى الحساب الذي سوف ينفعك الله به غداً؛ حتى تكتب لك النجاة.
· علمتني أن من عاش لنفسه كان لم يدم عمره طويلاً؛ حتى لو زاد عدد أرقام سنوات حياته!! أما من عاش لدينه وجعله قضيته، فإنه يحيى في قلوب الناس إلى قيام الساعة، وتمتد سعادته بلا نهاية ما بعد قيام الساعة؛ لأن عظم أعماله باركت آخرته ودنياه؛ حتى ولو لم تدم أيام حياته فيها طويلاً!!
· علمتني أن رحمة الله قريبة من المحسنين، فلا تحتقرن إحساناً أياً كان نوعه، وأكثر من الإحسان ما استطعت في دنياك، أملاً في أن يلهمك الله النطق بالشهادة عند لحظات فراقك، فتكون من الناجين.

--------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 12:48 AM   #1222
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اللآلئ العشر الحسان لسالك طريق الجنان



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ،،،
أما بعد :
فهذه رسالة يسيرة أبعث به إلى كل سائر على طريق الله حاولت قدر استطاعتي أن أجمع فيها بين قواعد عامة ومبادئ وقيم لا بد للسائرين أن يعرفوها ويفهموها ويستوعبها ..
وقد أسميتها (( اللآلئ العشر الحسان لسالك طريق الجنان )) أسال الله أن يسلك بنا جميعا سبيله ويجعلنا من السائرين على نهج نبيه صلوات الله وسلامه عليه .. اللهم ألهمنا الصواب
والمعونة يا رب العالمين ولا حول ولا قوة لنا إلا بك
..
اللؤلؤة الأولى // الاستقامة استجابة لأمر الله عز وجل وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم :
وقد جاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية متواترة في تأييد وتأكيد هذا المعنى
حيث قال الله تعالى في محكم التنزيل ? فاستقيموا إليه واستغفروه ?
وقال عز وجل ? فاستقم كما أمرت ? وقال النبي عليه الصلاة والسلام (( استقيموا ولن تحصوا )) وكذا قال في حديث آخر (( قل آمنت بالله ثم استقم )) .. وبهذا يتبين أن الاستقامة ليست كما يفهم كثير من الناس في زمننا أنها خيار من الخيارات لك أن تختارها ولك أن تعرض عنها وقد وجدنا في زماننا من يستشهد بآية سورة الكهف ? فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ? وهذا غلط وخطأ بيّن في فهم الآية وتفسيرها ولذا فإن من اختار الضلالة قص الله لنا عاقبته حيث قال جل من قائل في تتمة آية الكهف ? إنا أعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها ... ? الآية .. حتى لا يتصور المرء أن الخيارات مفتوحة متروكة على عواهنها.. وطريق الاستقامة أيها المبارك هو طريق الأنبياء الذي ساروا فيه حتى لقوا ربهم عز وجل وهو عنهم راض وكان خاتمهم وآخرهم نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي الذي شيبته آية هود? فاستقم كما أمرت ? كما ورد في بعض الروايات لحديث ((شيبتني هود وأخواتها )) ..
لذلك من سار في طريق الاستقامة يسير في طريق النبي محمد إمام المتقين وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين صلوات ربي وسلامه عليه فإن لاقى ساخرًا أو مستهزئـًا ..
فليتساءل هل هناك من هو خير من هذا النبي فأتبعه وأفضل من هذا الرسول فأقتدي به ؟
الجواب بلا مواربة ولا أدنى شك : لا ..
فكيف بكثير من شباب الأمة يضلون وينحرفون عن طريق محمد عليه الصلاة والسلام
لأدنى همز ولمز يلحق بهم ؟؟!!!
ألم يؤذ أنبياء الله ورسله وهم خير وأشرف ؟؟!!!
ألم يقتل بعضهم ويضرب ويسفه آخرون ؟؟!!!
بلى والله .. لكنهم يا أخي أيقنوا حق اليقين أن? العاقبة للمتقين ? كما وعد الله سبحانه في كتابه .. وأعظم فائدة من ترسيخ هذه النقطة في نفوسنا هي : الثقة والاستمساك بهذا الدين والتضحية بكل غال ونفيس من أجل الثبات عليه ولقاء الله به بإذن الله ..
اللؤلؤة الثانية // الاهتمام بالنفس (( بناء وتزكية )) من أعظم دلالات الصدق مع الله :
قد نرى عددا لا يستهان به يقررون التمسك بهذا الدين والاستقامة عليه ثم ما يلبثوا بعد أعوام وسنين إلا أن يتخلوا عما كانوا عليه ويحيدون عن صراط الله .. فإذا تأملت في ذلك تجد أن السر كامن في النفس لا يعلمه إلا الله فلو صدق العبد مع ربه ولجأ إليه حق اللجأ وخضع لأمره حق الخضوع وسعى في تزكية نفسه وبنائها وترقيتها في مراقي الكمالات مع ربها لثبته الله وزاده هدى ? والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ? ..
فلابد أن نصدق مع ربنا ونبدأ في تزكية نفوسنا ونحرص على بنائها ونجعلها نفسا تواقة لاترض إلا بالفردوس الأعلى من جنات النعيم نسأل الله من فضله ? قد أفلح من زكاها ?
وقد جاء هذا الجواب بعد أحد عشر قسمًا في سورة الشمس ..
وهذا البناء له طريقه وهذه التزكية لها سبيلها وهذا العمل له مسلكه ..
ألا أيها المبارك فلتعلم أن أس العمل وأساسه مبني على صلاح القلب وإصلاحه ونقائه وتنقيته وطهره وتطهيره .. ولذا وجب علينا جميعا أن نلتفت لما في قلوبنا وألا نجعل فيها أحدا غيره مهما علوا وارتفعوا في قدرهم عندنا ..
البناء والعمل هما السر الجوهري في ثبات المؤمن أزمان المحن وأوقات الزلازل و الإحن .. فلا مقارنة بين إنسان يفني عمره في بناء نفسه وتزكيتها وبين آخر وكل نفسه إلى ما حصل لها بادئ الأمر واعتقد أن وقت التحصيل قد انتهى وجاء وقت العطاء فقط ..
اللؤلؤة الثالثة // كثرة السالكين لا تعني صحة الطريق :
يفتتن بعض الناس بكثرة السالكين لطريق معين فيتوهمون أنه خير سبيل وأصوب طريق ولو تأملت أيها الأمل المنتظر في كتاب الله عز وجل وتدبرت آياته لوجدت أن الله جل وعلا لم يمتدح الكثرة في كتابه قط بل قال عز من قائل ? وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ? وقال سبحانه أيضا ? كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ?
وقد ألمح الإمام ابن القيم رحمه الله إلى لطيفة بديعة حيث قال ( لا تنظر إلى الهالك كيف هلك ولكن انظر إلى الناجي كيف نجا ) وهو بهذا يشير إلى أن الهالكين كثير فلا تنشغل بهم بل الزم طريق الناجين و سر في ركابهم و اسلك سبيلهم و تتبع آثارهم .
في هذا الزمان اختلط على الناس كثير من أمور دينهم فالذي كان محرمًا أصبح عند أناس حلالا وما كان مكروهًا أصبح عند آخرين مستحبًا وقد أصبح - والله المستعان - الحليم حيرانـًا .. فلا غرو أن تجد أصنافـًا من الناس يستحلون محرمات حرمها الله بنص كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته بل ويسمونها بغير أسمائها فقد تغير اسم الخمر وتغيرت تسمية الموسيقى واستبدل مصطلح الكافر بالآخر وهكذا دواليك ..
ولن يقفوا عند هذا بل هم مستمرون في التراجع والتفلت من هذا الدين شيئا فشيئا عياذا بالله .. فهل معنى هذا أننا سنعيش تائهين حائرين ؟؟
لا ورب الكعبة فمصادرنا التي نتحاكم إليها واضحة جلية لا غبار عليها ..
(( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي ))
نعم كتاب الله تبارك وتعالى وسنة النبي عليه الصلاة والسلام على فهم السلف الأخيار رحمهم الله تعالى .. وهذه الأخيرة ( فهم السلف الأخيار رحمة الله عليهم ) هي التي قصمت ظهور كثير من أهل الأهواء .
وقد تسمع وترى اليوم من يقول : لا داعي ولا حاجة لفهم السلف ففهمهم خاص بهم ولابد أن نفهم ديننا فهمًا خاصًا بنا مناسبًا لزماننا فضلوا وأضلوا .. نسأل الله السلامة ..
ألا تراهم يبتدعون في الدين بدعًا عجيبة غريبة ما أنزل الله بها من سلطان وهم في ذات الوقت يستدلون على ذلك بآيات وأحاديث و يقرأونها قراءة خاصة بهم ..
وهي ما يسمونه اليوم : إعادة قراءة النصوص .. وإعادة فهمها ..
ونخرج من هذه النقطة بفائدة مهمة وهي :
أننا لا نسلم لكل أحد بما يقول خاصة الآراء الشاذة التي تخالف ما عليه سلف الأمة من العلماء الأكابر ومن تبعهم من أهل الفضل والعلم .. وبهذا ستنضبط كثير من مرئياتنا وقناعاتنا ..
اللؤلؤة الرابعة // الخلاف لا يعني الاختلاف :
سنجد خلافات وأقوالا في بعض المسائل وكذلك في بعض الرؤى و النظرات فلابد حينها
أن نفهم أنّ خلافنا مع أحد كائنا من كان لا يعني أنه عدو لنا ونحن أعداء له بل من المحتم علينا أن نحترم بعضنا ونقدر إخواننا ولعل لهم عذر ووجه في هذا الخلاف .. خصوصا فيما يسوغ فيه الخلاف ويكون خلافا معتبرا ..ومن المهم أيضًا أن نفهم ويفهمون هم كذلك أنه من الخطأ إجبار الآخرين وإكراههم على ما نحن عليه أو يمارسون هم أسلوب الإجبار والإكراه معنا لأن هذا دلالة ضعف وخور أكثر من كونه دلالة قوة وسلطان وهذا هو ذات الأسلوب الذي استخدمه فرعون مع قومه ? ما أريكم إلا ما أرى ? ..
فلنتعلم أثناء حوارنا مع الآخرين ونقاشاتنا معهم طرائق التأدب والاحترام وكذلك نبين لهم أن نقاشنا لبعضنا ليس تخطئة وتجريمًا بل هو سعي في طلب الحق فلنحترم بعضنا ولنقدّر ذواتنا ولنتفادى السب والشتائم والانتقاص والتسفيه لأنها لا تأت بخير ..
من المهم أن نعود أنفسنا على ثبات الشخصية وعدم التذبذب لأن ذلك مؤثر في قبول الناس لما نحن عليه ولما ندعو له .. فلا يصلح أن نكون كل يوم برأي .. بل بعضهم كلامه في الليل يختلف عن كلامه في الصباح ..
ونخرج من هذه النقطة بالتالي //
أ ) رفض طريقة الإجبار والإكراه لأننا ننشد الحق لا ننشد نصرة كلامنا وآرائنا .
ب ) خلافنا مع أي شخص لا يعني أنه انضم لدائرة الأعداء والمناوئين .
ج ) فهم الرأي واستيعابه (التأصيل)قبل القناعة به و تثبيته مهم جدًا لأن ذلك مؤثر في ثبات
الشخصية.
د ) الاحترام والتقدير لمن نناقش ونحاور ولو سبّ وشتم (عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم ).
اللؤلؤة الخامسة // الذي لا يؤثر في الناس إيجابًا يتأثر بسلبياتهم :
من أعظم الأمور التي ينبغي الإشارة إليها مسألة التأثير سواء تأثرك أنت أو تأثيرك فإذا لم يتنبه الإنسان إلى أن الخير الذي وصله لابد أن يوصله هو بدوره إلى الناس ويغرسه فيهم ويدعوهم إليه فليعلم علمًا يقينيًا بأنه يتراجع ويتخلى وكذلك في ذات الوقت هو يتأثر بما عندهم من الخطأ فيصبح مستساغـًا مقبولا عنده .. فإذا رأى الإنسان ما يسوؤه أو يكدر صفوه فلا أقل من أن يغادر هذا المكان إن أمكنه ذلك .. ولو استطاع تغييره وإصلاح ما فسد فهذا خير عظيم .. نلتقي أحيانـًا بأناس سيئين يمارسون أخطاء .. ويرتكبون منكرات ..
ويتلبسون بخطيئات دون أدنى حياء وحشمة .. وينقسم الناس حينها إلى أقسام فمنهم من يستطيع أن يغير ما يراه بحوار هادف ونقاش هادئ وكلمة طيبة ونصيحة صادقة فهذا أرفع القوم وأكملهم .. ومنهم من يرضى بالانسحاب فقط مع وجود ألم وحسرة لما يراه ويسمعه وهذا أقل من الأول .. ومنهم من ينسحب ويترك المجال لهم ولكنه لا يجد في نفسه حرقة و ألم وهذا أقل من الإثنين .. أما أدنى القوم وأذلهم هو الذي يبقى ويرضى بما يراه وهو إقرار منه وعذره في ذلك الصنيع كل إنسان يتصرف كما يشاء لن أكون سلطانـًا على عباده وهذه قمة الجهل والسفه !!!
----------------

يتبـــــــــــــــــــع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 12:50 AM   #1223
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اللؤلؤة السادسة // لا تلتفت إلى الوراء لأنك ربما تقف :
هذه القاعدة كتبتها لك أيها الهمام لتتأملها جيدًا
لأننا نرى اليوم من تراجع ونكص على عقبيه بسبب التفاته المتكرر إلى الوراء ونظره إلى ماضيه على أنه قيد في يديه وقدميه لا يستطيع معه الانطلاق فكلما انبعثت همته وتاقت نفسه إذا بتاريخه أسودًا كان لونه أو رماديًا يَمثـُل أمامه كعقبة كؤود وحاجز يتمنع عليه تخطيه .. ولا يعني هذا ألا ينظر المرء إلى الوراء محاسبة لنفسه ومتابعة لسيره وتقويما لخطواته بل هذا مطلوب .. ولكن الذي أحذرك منه أشد التحذير النظر إلى الوراء ( الماضي ) على أنه حجر عثرة يقف في طريقك إلى ربك ويعرقل سيرك إلى خالقك .. وأيضا لا تلتفت لمن يذكرك بماض ولـّى وانقضى وبأخطاء تجاوزتها وتخطيتها وكأنه بهذا يدعوك للعودة ويناديك للرجعة إلى سابق عهدك الذي كنت فيه بعيدا عن ربك مجانبًا طريق الصواب وتأمل معي كيف حكى لنا القرآن مثل هذا ..
يقول الدكتور مجدي الهلالي حفظه الله :
(( وقديمًا حاول فرعون تذكير موسى عليه السلام بماضيه والعمل على ربطه به وتقييمه من خلال صورته القديمة عنده ? قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين ? فلم ينف موسى عليه السلام التهمة عن نفسه بل نبه فرعون إلى التغيير الذي حدث له ووضعه الجديد الذي أكرمه الله به ? قال فعلتها إذاً وأنا من الضالين * ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكمًا وجعلني من المرسلين ? )) .. اهـ
فتخلق يا أخي بخلق الأنبياء
ولا تستجب لكل نداءات المثبطين المغرضين الذين لا يحبون أن يروا فلانـًا - الذي خبروه وعرفوه - خيرًا منهم فتراهم يسعون في هدم قناته وصدع بنيانه ولن يقف أمام موجهم الهادر إلا صخرة كالجبل تتكسر عليها أمواجهم ويعودوا بخفيّ حنين بائسين خاسرين فتمضي أنت إلى ربك منتصرا على كل شيء صانعا من ماضيك سلمًا تصعد به إلى مولاك وتعجل إليه ? وعجلت إليك رب لترضى ? ..
ثم كن على يقين أن الالتفاتة الواحدة إلى الوراء تؤخرك عن كثير من التقدم إلى الأمام .. فخير لك أن تنطلق لأن الفترة التي ستعيشها قصيرة والزمن محدود والوقت كما قيل ( سريع التقضي أبيّ التأتي ) ..
ثم هل بلغك أن الغزال أسرع من الفهد ؟؟
ولكن الفهد يستطيع افتراس الغزال إذا أكثر الغزال من الالتفات !!
و نخرج من هذه اللؤلؤة بالتالي :
1) لا تلتفت إلى كل ما يذكرك بماض غير جيد لأن ثمن ذلك باهض !!!
2) لا نقصد بعدم الالتفات إلى الماضي : محاسبة النفس على التقصير وتقويم العمل وإنما
نقصد الالتفاتة التي ترجع بنا إلى الوراء .
3) شعارنا : ? وعجلت إليك رب لترضى ? .
اللؤلؤة السابعة // العـلم .. العـلم :
أيها السائر إلى الله
إن كل من يسير في طريق ويسلك سبيلا لا بد له من دليل ومرشد يدله ويرشده ليبلغ هدفه ويصل إلى مقصوده ولا يشك عاقل في أن العلم هو الدليل الوفي لكل سائر إلى ربه ..كيف لا ؟؟ فهذا ابن القيم رحمه الله يقول (( إن لم يصحب العلم السالك من أول قدم يضعه في الطريق إلى آخر قدم ينتهي إليه فسلوكه على غير طريق ، وهو مقطوع عليه طريق الوصول مسدود عليه سبل الهدى والفلاح مغلقة عنه أبوابها ولم ينه عن العلم إلا قطاع الطريق ونواب إبليس )) ..
نعم يا أخي .. هانحن اليوم نعاني مرارة الجهل المتمثلة في بعض التصرفات التي نقوم بها أو نراها من بعض إخواننا وليس أسهل على إبليس من سائر جاهل لا يعرف إلى أين يسير فيسيء من حيث أراد الإحسان .. وفي أزمان الفتن والبلايا .. والمحن والرزايا .. يكون العلم أكثر وجوبًا من غيره .. تعال إلى كتاب ربك عز وجل وانظر كيف أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام بدعائه تبارك وتعالى بالزيادة من العلم ? وقل رب زدني علمًا ? ..
ولكن أنصت إلي بسمعك وأحضر قلبك وأشهد جنانك لأدلك دلالات مهمة حول العلم ..
1) بعد استقراء يسير لبعض آيات الله في كتابه وجدت أن الله سبحانه وتعالى يربط بين التقوى والعلم فلا ينال العلم الحقيقي إلا متق لله محبوب عنده قال الله تعالى في محكم التنزيل :
? واتقوا الله ويعلمكم الله ? ولو تأملت آية? قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون?
لوجدت أن الآية التي قبلها كانت تتحدث عن قيام الليل والعمل في الله في الخلوات .. ولذلك هؤلاء هم أهل العلم حقا .. وكما قال الإمام أحمد رحمه الله : وهل العلم إلا خشية الله ؟؟!!!
وأصدق من ذلك قول ربنا جل وعلا : ? إنما يخشى الله من عباده العلماء ? نسأل الله من فضله .. فالله الله في تحصيل العلم المقرب إلى الله الباعث إلى السير إليه بخطى ثابتة ..
2) إن كان العلم مهما جدا فليس بأقل منه أهمية مصدر العلم (( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )) فلا يصح ولا يقبل من أحد أن يتساهل في اختياره لمصدر العلم الذي يتلقاه بل من الواجب عليه أن يجتهد كثيرا في اختيار المصدر الموثوق الذي يصل به إلى علم ينفعه في دينه ودنياه .. يجتهد في تحري حال من يأخذ عنهم دينه ولا يعقل أن يتلقف كل شاردة وواردة من كل متكلم ..
لأننا اليوم نرى من يتكلمون في أمور لو كانت في عهد عمر الفاروق لجمع لها أهل بدر وتجدهم يخوضون فيها على الشاشات والقنوات كأنها مسألة سهلة يسيرة لا حظ لها تستحقه من النظر والتدقيق وهذه التي أوتينا منها والله المستعان في عصرنا ..
فحاول قدر استطاعتك ألا تأخذ العلم إلا عن علماء عاملين صادقين وهم ولله الحمد قد ملأوا سمع الكون وبصره بسيرهم العطرة الطاهرة..
3) أعط العلم كلك يعطيك بعضه .. لا بد يا أيها المبارك أن تأخذ بالحسبان أن العلم يحتاج منك لبذل وجهد وتضحيات فكن على استعداد لتقديمها رخيصة في سبيل تحصيله ليرضى عنك ربك ويحبك مولاك وتقترب من خالقك .. ولا تلتفت لأولئك الرهط الذين يهونون من أمر العلم وتحصيله .. بل امض قدما في سبيل العلم .. وصدقه بالعمل حتى تبرهن على صدق النية في تحصيله ..
اللؤلؤة الثامنة // شاور .. واستخـدم عقول الآخرين :
تأمل يا أخي الموفق تربية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم كيف كانت .. ألم تقرأ يوما من الأيام قوله تعالى حاثا نبيه وآمرًا له ? وشاورهم في الأمر ? ؟؟
ألم ينقدح في ذهنك تساؤل محتواه لماذا يطالبه بالاستشارة وهو مؤيد بالوحي من السماء ؟؟ إنها التربية الربانية ..
لكي يتربى الأتباع أيضـًا من بعد نبيهم عليه صلاة الله وسلامه على مبدأ الاستشارة ..
وليعلموا أن أمرها عظيم وشأنها جسيم بل سمى الله سورة في القرآن بالشورى .
إننا حين نربي أنفسنا على مبدأ الشورى
مهما بلغنا من الفهم والوعي والاستيعاب والخبرة نجعل لأنفسنا سندًا ومعينـًا يدعّم تصرفاتنا ويضبط ردات أفعالنا فإنه بلا ريب ليس عقل الواحد كعقل الإثنين وعقل الإثنين كعقل الخمسة وهكذا.. وكلما تربت النفوس على الاستشارة تخلصت من داء عضال هو التفرد والاستقلال بالرأي والصدور عن رأي النفس فقط دون النظر إلى أي شيء آخر ..
وقد يوفقك الله إلى أخ ناصح أو مرب ناجح فمثل هذا عض عليه بالنواجذ ..
ولعلي أذكرك هنا بأنه ليس كل أحد مؤهلا لأن يكون مستشارًا ولذلك حاول أن تراعي الصفات التي لابد أن تتوفر في المستشار ..
ومن أبرزها : الصدق في النصح وكذلك العلم والدراية فيما يستشار فيه وأيضـًا لا تغفل عن جانب الخبرة والتجربة فإنها تلعب دورًا بارزًا في المشورة .. وصفات أخرى ..
إن استشارتك لا تعني أنك ضعيف أو جاهل لا تفقه بل يعني أنك حريص على أن تكون قراراتك وتصرفاتك وعملك منبثق عن دراسة وبحث وسؤال وليست خبط عشواء ..
دعنا نتساءل سؤالا مهمًا أرجو أن تحضر ذهنك وتستجمع حواسك :
هل تقف الاستشارة عند حد معين ومنزلة معينة ؟؟
أريد منك أن تسأل نفسك بكل تجرد .. للأسف هناك من يعتقد أنه في منأى عن الاستشارة
ولا يحتاج إليها لقدراته الفذة ومهاراته العالية وهو بهذا قد حرم نفسه كثيرًا من الخير ..
فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يستشير صحابته في بدر ويأخذ برأيهم ، ويستشيرهم في أحد ويستجيب لمشورتهم فكيف بهذا يعتقد أنه مستغن ؟؟!!
سأهديك عبر هذه اللؤلؤة كلمة خالدة سارت بها الركبان وعمل بها كثيرون ووجدوا أثرها وبصمتها إنها (( ما خاب من استخار وما ندم من استشار )) .. نعم والله ما خاب ولا ندم ..
نخرج من هذه اللؤلؤة بالتالي :
1) الاستشارة ضمان صواب لكثير من الأعمال التي نقوم بها .
2) لا تقف عن استشارة غيرك ولو بلغت ما بلغت .
3) عقل الإثنين خير من عقل الواحد .. والخمسة خير من الإثنين .
4) ليس هناك تعارض بين الاستشارة وبين القدرة على اتخاذ القرارت
5) تخير من تستشير ولا يكن كل أحد مصبًا لموضوعاتك بل اصطف المستشار اصطفاءً .
اللؤلؤة التاسعة // محط نظر الرب جل وعلا :
القلب وما أدراك ما القلب !!
هذه المضغة الصغيرة التي بصلاحها يصلح كل شيء وبفسادها يفسد كل شيء والعياذ بالله .. من المسلمات أن تسأل نفسك بشكل دائم :: كيف هو قلبي ؟؟
لأن القلب سريع التقلب ولهذا سمي القلب قلبًا ..وهذا بين أيدينا حديث النبي صلى الله عليه وسلم :: (( القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء ))
وقد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام كان كثيرا ما يدعو في سجوده (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) ألسنا يا أخي الغالي أحوج إلى هذا الدعاء من كل أحد غيرنا ؟؟
بلى والله .. لأننا نعيش في زمن الفتن والبلايا التي إن تشربتها قلوبنا لم تخرج منها أبدًا إلا أن يشاء الله رب العالمين .. نسأل الله السلامة ..
أدمن سؤال نفسك ::
ماذا صنعت من أجل صلاح قلبي وسلامة جناني ونقاء فؤادي ؟؟
كم من الأعمال القلبية أقوم به ؟؟
كيف صدقي مع الله ؟؟
كيف توكلي على الله ؟؟
كيف إخلاصي لله ؟؟
كيف وكيف وكيف ؟؟
وقد بين الله جل جلاله في كتابه أن النفع الكبير لن يتحقق إلا لصاحب القلب السليم حيث قال سبحانه وتعالى :: ?يوم لاينفع مال ولابنون * إلا من أتى الله بقلب سليم ? ولهذا وجب على كل سائر إلى ربه طالب لمرضاته أن يتفحص هذا القلب في كل حين لأن الله عليم بكل ما فيه من أسرار ومكنونات تخفى على بني آدم ?إن الله عليم بذات الصدور ? ..
يا قرة العين سأهديك طريقة بالغة الأثر في إصلاح هذا القلب معينة في تقدمه عند ربه على كثير من القلوب إنها الاستشعار .. نعم والله الاستشعار ..
لو تساءلت أنا وأنت عن عدد المواقف والعبر والعظات التي تحصل معنا في يومنا وليلتنا لوجدنا عددا هائلا من المواقف ثم هيا لنتساءل بعمق أكثر :: أين هي بصمتها وأثرها علينا ؟؟ أم أنها مرت مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن !!
قد نرى عجوزا هرمة في الطريق لا تجد ما تأكله فهل استشعرنا عظيم نعمة الله علينا بأن سترنا في بيوتنا وجعلنا ممن يأكل ما يريد ويشرب مايريد ...
وقد نرى زحامًا شديدا عند محل معين بحثــًا عن سلعة معينة وقد تكدست الجموع عند الأبواب فنستشعر الزحام عند أبواب الجنان وهل سنكون من المزاحمين ؟؟
ونرى مقبرة ونحن سائرون بمركباتنا فهل نستشعر دنو الأجل والموعد الذي لايتأجل ؟؟
وغيرها من المواقف الكثير والكثير .. يمنعني من سرد بعضها الإطالة ولكن حسبي من القلادة ما أحاط بالعنق ..
إن أجمل ما في الاستشعار أنه بينك وبين خالقك وكلما كان العبد الصادق أكثر استشعارا كلما رزقه ربه حلاوة في قلبه يجدها ويذوقها ويشعر بها ..
اسأل إن شئت من يقف بعرفة في الحج وهو يستشعر عظمة الموقف ..
واسأل إن شئت الذي يرمي الجمرات بقلبه قبل أن يرميها بيده ..
واسأل إن شئت المصلي الذي يستشعر حضور الرب تلقاء وجهه في صلاته ..

اسألهم لتتعرف على أسرار القلوب ولتكتشف بنفسك كيف أن القلب إذا عمل عمله الذي أراده له ربه وخالقه وجد ما وعده الله به من صلاح وتقى ..
واحذر أولئك الذين تخالف صورهم ومظاهرهم أوامر الله ويكتفون بالإجابة عند سؤالهم بأن الإيمان في القلب !! عجبًا والله ..
عمل القلب الذي أقصده وأدلك عليه هو ذلك العمل الذي تبدو آثاره على ظاهرك ..
إن هذا القلب ملك والأعضاء جنوده فإذا صلح الملك صلحت الجنود وإذا فسد الملك فسدت الجنود .. اعتن بقلبك أشد العناية واحرسه أشد الحراسة وفتش في جنباته واحذر أن يسكن سويداءه غير الله جل جلاله .. لاتزاحم ربك في قلبك بغيره لأن الله غني عنك وعن قلبك..
بل اجعل قلبك لله خالصًا .. واجعل شعارك :: قلبي مع ربي ..
ونخرج من هذه اللؤلؤة بالتالي :
1) دوام التفتيش في القلب ضرورة ملحة خاصة في مثل زمننا الحاضر.
2) العمل القلبي يظهر أثره على الظاهر ولا انفصال بينهما ولكن العمل القلبي هو الأصل .
3) تعلم الاستشعار وتفكر في كل موقف ولو كان بسيطـًا ستجد أن له رابط يذكرك بربك
ويقربك منه .
4) أخلص تخلص .. صدق مع الله فصدقه الله .. ومن يتوكل على الله فهو حسبه ..
اللؤلؤة العاشرة // الخطأ لا يعني النهاية :
لقد تعمدت أن أختم لك اللآلئ بهذه اللؤلؤة لأنها إذا ترسخت في قلبك وتشربتها نفسك فستصبح من ألد أعداء الشيطان وهذا أعظم ما نرغب أن نصل إليه ..
في البداية ماذا نعني بالخطأ ؟
إن هذا الخطأ قد يكون معصية أو ذنبًا أو سلوكا غير سوي ..
هذه وغيرها هي الأخطاء
..
وقد يبلغ الواحد منا مبلغا كبيرا من الاستقامة والعلم والبناء والتزكية والتأثير الإيجابي في الآخرين وعدم الالتفات إلى ماضيه غير الجيد والمشورة والاهتمام بأعمال القلوب وهذا فضل من الله ونعمة ..
ولكنه قطعًا لن يصل إلى مرحلة يصبح فيها بلا خطأ صغيرا كان أو كبيرا ..
نعم حتى الأخطاء الكبيرة محتملة .. تأملها في كتاب الله لمّا بيّن الله صفات المتقين ذكر من صفاتهم أنهم قد يقعون في فاحشة ..
يا الله متقي ويفعل فاحشة !!!
نعم قد تقع منه ولكن له ما يميزه عن غيره من أولئك الذين يقعون في الفواحش ..
تدبرها وأنخ المطايا تحت ظلالها قال الله العلي القدير ?والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ... ? الآية .. نعم هذه ميزتهم أنهم سريعو الفيئة والعودة من أخطائهم لا يتمادون فيها بل يتعلمون منها ويأخذون منها درسًا قد يكون قاسيًا أحيانا ..
إن الإنسان إذا تسلل إلى عقله وتبادر إلى مخيلته أنه إذا سار على طريق الله وسلك سبيل المؤمنين لن يخطئ أبدًا بل سيصبح معصومًا فإنما أصيبت مقاتله .. ألم يتربى في روضة الحبيب عليه الصلاة والسلام الذي وضع لنا قاعدة أصيلة في هذا الباب (( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )) ؟
يا ثمرة الفؤاد : إنك حينما تخطئ ثم تتراجع عن خطئك تتجاوز الخطأ الذي صدر منك إلى الصواب فتصبح بهذا الخطأ قد توصلت إلى صواب فلعل الله عز وجل أن يتجاوز عن خطئك ويقلبه حسنة .. ها هي ماثلة في كتاب الله ?فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ? .. إذا رسخ هذا المعنى عندك فلن تجد خواطر السوء التي داهمت كثيرا من شبابنا وأوحت إليهم بأن تمادوا في خطئكم لأنكم لن تعودوا كما كنتم أسوياء ولا يصح منكم أن تبقوا في محيطات الصلاح وأنتم بهذا الحال ..
فتنسلوا وابتعدوا فاستفرد بهم الشيطان وأعوانه وقضوا عليه وكما هو معلوم (( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية )) ..
لن تجد أحدًا من الناس أيا كان مقامه يعدك بأنك لن تخطئ بعد اليوم ..
ولكن العاقل حقيقة هو الذي يعلمك طريقة التعلم من الأخطاء وتجاوزها إلى فعل الصواب واعتبار الخطأ وسيلة من وسائل الوصول إلى المراتب العالية ..

احذر أن تستلم لأخطائك مهما كان حجمها
.. فلأن تلاقي الله مجاهدا لنفسك خير لك من أن تلقاه وقد استسلمت لشيطانك وقد وعد الله الذين يجاهدون أنفسهم ويصارعون شهواتهم بهدايته لهم ?والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ? وأما الآخرون فلا بواكي لهم ..
فالاستسلام سهل يقدر عليه كل أحد ولكن المجاهدة والمصابرة والمدافعة لن يستطيعها إلا ذلكم الأسد الهصور الذي نشأ مجاهدًا نفسه وتربى على مصارعة هواه وتشربت روحه معاني التحدي والصمود في مقابل أخطائه التي ليست إلا محطة يستطيع أن يتخطاها إلى خير منها وقبل هذا كله عون الله وتوفيقه للعبد ..
إننا جميعًا اليوم بحاجة ماسة إلى نوع من الفقه بإمكاننا أن نسميه (( فقه الخطأ )) قد تستغرب من هذا ولكنها حقيقة .. إن فقهنا للخطأ يمنع عنا كثيرا من التراجعات عن الخير وكذلك التمادي في الخطأ بل ستجد أناسًا تعلموا من أخطائهم الكثير ..
و بدأوا يصلون إلى مرحلة عالية من اليقين بأن الخطأ ملازم للإنسان ما جرت فيه الأنفاس وسارت في عروقه الدماء ولذلك شرعوا في تصحيح المسار وتعديل السلوك وتوجيه الأفعال وتهذيب النفس ..

ونخرج من لؤلؤتنا العاشرة بالتالي :
1
) الخطأ حقيقة موجودة لا مناص عن الوقوع فيها (( كل ابن آدم خطاء )) ولكن (( خير الخطائين التوابون )) .
2) حتمية الخطأ ليست مبررا للتمادي فيه ولكنها دعوة إلى التعامل الصحيح مع الأخطاء .
3) استمرار المجاهدة للأخطاء لا يقف عند حد معين بل كلما تكرر الخطأ كلما طالبنا أنفسنا من الرجوع عنه وهكذا ?والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ? .
4) احذر ثم احذر ثم احذر أن تلاقي الله مستسلما لخطئك وشعارك في هذا (( لا مجال للاستسلام .. إلى دخول دار السلام )) .
5) علينا أن ندافع الأخطاء والسيئات بالصواب والعمل الصالح ألسنا نقرأ في كتاب ربنا تبارك وتعالى ?إن الحسنات يذهبن السيئات ?
أخي :: ? تلك عشرة كاملة ?
أحسب أني أطلت عليك وشرقت بك وغربت ولكني أحببت أن أجمع لك جمعـًا يسيرًا مختصرًا أجيب به عن تساؤلاتك وقد تعرضت لعشرة أمور أراها من الأهمية بمكان لسائل مثلك .. فإن كان من صواب فمن الله وحده فهو صاحب الفضل والمنة وله الحمد في الأولى والآخرة .. وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ..
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك ..
هذا والله أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه أسلم .. وصلى الله على محمد وسلم
--------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 01:07 AM   #1224
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رومانسية الوداع .

بعدما شاركة هبة زوجها فطوره بكل رقة وحنان ناظرة لحبيب قلبها نظرات حانية ، سائلة خالقها أن يحفظه لها من كل سوء وشر ، وعلى باب بيتها وقفت تودعه وتذكره بعهدٍ سارا عليه مذ أن بدأ حياتهما معاً :- ( اتق الله فينا ولا تطعمنا حراماً ، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار )
سمع حسام كلماتها متفهماً ما أرادته ، لقد تعاهدا على حياة زوجية سعيدة كل منها يعين الآخر على طاعة الخالق مهما كان الثمن ..
لقد تعلمت هبة أن لحظات الوداع قاسية شديدة قصرت كانت أم طالت ، ولذا فلابد أن تكون مفعمة بالحب والشوق ، يقول د . فيصل بن سعود الحليبي عن هذه اللحظات :-
" إن لحظة التوديع هذه فاصل بهيج، من يجيد فن التعامل معه؛ سيطوي به كل كدر سابق، ليرسم بدله لوحة تذكارية جميلة بقلم التوديع السحري، تعدُ بعده بمشاهد حبٍ مرتقبة، يلتقي فيها الزوجان على أجمل مما افترقا عليه توهجًا وتشوقًا.. ليكونا كالشمس تترك في النفوس - قبل أن تغيب - ذكرى جميلة.. و تَعِدُ بإشراق جميل " .
رحم الله امرأة ..
إن هبه تعلمت جيداً أن لها دور كبير فى حياة زوجها ، فهى التى تأخذ بيده إلى الخير في الدين والدنيا ، وفي نفس الوقت تحثه على طاعة ربها تقدم مشورة في أمور دنياه ، وهي هي نفس اللحظة التي تقدم له كل ما فيه راحة وسكينة تقربه من ربه وتبعده عما يغضب خالقه ، وإليك صورة تحفظها لنا السنة النبوية لهذه الزوجة المأمولة " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت من الليل ، فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء " رواه أحمد وأبو داود .
صورة من وداع ..
ولقد نقلت لحضراتكم صورة لوداع كله شوق وحب وألم :-
" على باب عتمة الباب وقف الزوج المجاهد يودع زوجته, كان يستشعر أنه راحل إلى ربه إلى جنة عرضها السموات والأرض ..
قالت الزوجة الحنونة يا حبيبي متى الرجوع ؟! ، هل ستتركني وحيدة والأسى يفري الضلوع ؟! ..

قال والعبرات تجري والفؤاد بها لوعة :- اجعلي الصبر سلاحاً لا تخافي لن أضيع ، اجعلي في القلب يقيناً واحفظي الطفل الرضيع ، علميه العز دوماً كي يزود عن الربوع ، اقرئيه كتاب ربي كي يسير بلا خضوع ، أخبريه يا حبيبة أن والده اَثر الخير البديع ، باع للرحمن روحاً سار يدعو الناس يوماً في ثبات وخشوع "
ويكتب أحد المبدعين :- " بمثل هذا التوديع الآسر والمشاعر الريانة لن يكون صباح ذلك اليوم كأي صباح.. إنه يجدد في النفس النشاط، ويحملها على استقبال يومها كأفضل ما يكون الاستقبال: من الحيوية في البدن، والإشراق في الحياة، والصفاء في القلب، والعطاء الجاد في العمل. "
فهيا أيتها الزوجة الطيبة قومي لتودعي زوجك على باب بيتكما ، وارفعي يدك للسماء أن يعيده لك سالماً غانماً وارسمي لوحة تذكارية جميلة .. أسأل الله السعادة للجميع ..
•عضو الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين .

-------------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 01:23 PM   #1225
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أسطر أعجبتني لعلها تعجبكم أيضاً




ليس المهم أن تكون ملكاً .. ولكن المهم أن تتصرف و كأنك ملك
أنك تستطيع أن تجُر الحصان إلى النهر .. ولكنك لا تستطيع أجباره على الشرب

عندما تُغلق أبواب السعادة أمامنا قد تفتح أبواب أخرى للسعادة
ولكننا لا نشعُر بها لأننا نمضي وقتنا في الحسرة على الأبواب المغلقة !!

صحيح أنك لا تعرف قيمة ما تملك حتى تفقده
ولكن الصحيح أيضاً أنك لا تعرف ماذا ستفقد حتى تفقدُه !!

قد تحتاج لساعة كي تُفضل أحدهم .. ويوماً لتُحب أحدهم
ولكنك قد تحتاج إلى العمر كله كي تنسى أحدهم

يجب أن تضع نفسك مكان الناس الآخرين .. وإذا شعرت بالضيق في وضعك الجديد فأعلم أن الناس في هذا الوضع سيشعرون بالضيق أيضاً

هنالك فرق كبير بين من يمسح دموعك وبين من يبعدك عن البكاء

عندما نعيش لذاتنا تبدو الحياة قصيرة وضئيلة
أما عندما نعيش لغيرنا .. فتُصبح الحياة طويلة وعميقة

لا تركض خلف المظاهر فقد تخدعك .. ولا تركض وراء الثروة فقد تتلاشى بسرعة ولكن أركض خلف من يعطيك الأبتسامة .. فإنه سيقلب حزنك إلى سعادة دون مقابل

ما عرفت مثيلاً كالصابونة نكراناً للذات .. فهي تُذيب نفسها لتُزيل أوساخ الغير

لا تستطيع أن تضحك وتكون قاسياً في نفس الوقت

النهاية دائماً مؤلمة حتى ولو كانت سعيدة .. وذلك فقط لأن أسمها نهاية
-----------------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 01:32 PM   #1226
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فلسفة المصائب



( المهزوم إذا ابتسم , أفقد المنتصر لذة
يقول شكسبير
المهزوم إذا ابتسم , أفقد المنتصر لذة الفوز
إن المصائب كثيرا ما تكون رحمة في لباس عذاب
ستة أشياء إذا ذكرتها هانت عليك مصيبتك
أن تذكر أن كل شيء بقضاء وقدر
وأن الجزع لا يرد القضاء
وأن ما أنت فيه أخف مما هو أكبر منه
وأن ما بقي لك أكثر مما أخذ منك
وأن لكل قدر حكمة لو علمتها لرأيت المصيبة هي عين النعمة
وأن كل مصيبة للمؤمن لا تخلو من ثواب ومغفرة أو تمحيص
أو رفعة شأن أو دفع بلاء وما عند الله خير وأبقى

--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 01:45 PM   #1227
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كيف تجرح شخص يكرهك



أي إنسان منا لا بد وأن يجد في بيئته ومجتمعه من يكرهه لسبب ولآخر ! إذ لا يمكن أن يعيش إنسان بدون
ذلك وللأسف ، ليس في هذا العصر فحسب ، بل أحسب أن الأمر قديم قدم البشر .. وحتى لو حاول المرء منا
أن يكون أطيب من الطيبة ذاتها فلا بد وأن تجد من يعاديك أو يكرهك بدرجة وأخرى ولو لم تلقاه يوماً أو إن
صح وجاز التعبير لا تعرفه مطلقاً !؟
قد تكون أعمالك من أسباب كراهية ومعاداة البعض لك ، وقد يكون نجاحك في حياتك من الأسباب أيضاً ،
وقد يأتي بروزك وشهرتك في المجتمع ضمن أسباب وبواعث المعاداة في نفوس البعض ، أو أسباب أخرى
عديدة أكثر من أن نحصيها في هذا المساحة المحدودة..
ليست هذه هي القضية الأساسية ، ولا أظن أنها تستأهل منا التفكير فيها والاهتمام بها ، بل تجاهلها هو
الأفضل والأجدى . ذلك أن الذي يكرهك أو يعاديك يكون هو نفسه في ضيق وكدر دائمين ، وهذا في ظني
عقوبة قاسية منك لكارهك ومعاديك . وهذا أولاً ، أما الخطوة التالية في زيادة الهم عند معاديك هي
إحراجه .. وهذه هي الطريقة .
لو قام الذي يعاديك ويكرهك يوماً بذكر مساوئ ومعايب عنك أمام الناس وفي حضورك ، ولكن من دون أن
يشير إليك أو يذكر اسمك ، فلا تقاومه وتدافع عن نفسك ، بل قم أنت بتأييده وانتقاد من به تلك المساوئ
أيضاً وكأنك لا تعلم أبداً أنك المقصود ، وهو ما سيثير استغرابه . حاول أن تجيب على تساؤلاته بالتطرق إلى
موضوعات أخرى بعيدة عن الموضوع ، فإن أصر على الموضوع وقام بتسميتك هذه المرة وأنك المقصود
، فاظهر له استغرابك وأنك كنت تتوقع أن يكون ذلك مزحاً .. فإن رأيت إصرارا منه ، قم بتلطيف الأجواء عن
طريق إجابات طريفة وسرد بعض النكات . وهذا ما سيعمل على إغاظته وإثارته أكثر فأكثر ،
فتكون نتيجة
ذلك ظهوره بمظهر غير لائق وهو ثائر غضبان ، في حين تكون أنت كقطعة ثلج في صحراء سيبيريا الباردة
لا تذوب أبداً . في ذلك الوقت سيبدأ الشخص بملاحظة نفسه وأنه ثائر على لا شيء وأن مظهره بالفعل غير
لائق أمام الناس ، فيبدأ بالميلان نحو التهدئة التلقائية ، ومن ثم الوقوع تدريجياً في دائرة الإحراج ، بدءاً
من الناس الحاضرين أو منك أنت المكروه .. وموقفك ذلك سيجعله يفكر مستقبلاً ألف مرة قبل أن يهاجمك
أمام الآخرين ، وسيدرك أنه ما كان يجب عليه القيام بذلك ، فتراه وقد تركك نهائياً ، بل قد يترك معاداتك
وكراهيتك أيضاً ..
من هنا يتبين أن القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس ، وليست في الرد بالمثل . فإن الذي يهاجم
غيره ، يترك دائماً ثغرات كثيرة دون أن يدرك ذلك ، فتكون تلك الثغرات هي منطلقات للهجوم المضاد من
الطرف الآخر إن أراد ، ويكون ذلك الهجوم بالضرورة مؤثراً .. ومن ذلك يتعين على أي فرد منا الابتعاد عن
تلك التفاهات وصغائر الأمور ، ولا يدع مجالاً أو مساحة في القلب لكره أحد أو معاداته ، فالحياة قصيرة ولا
تتسع لمثل تلك الأمور ..
أن الذي يكرهك أو يعاديك يكون هو نفسه في ضيق وكدر دائمين ، وهذا في ظني عقوبة قاسية منك
لكارهك ومعاديك . * القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس ، وليست في الرد بالمثل

----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 02:22 PM   #1228
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هـــــل انــــت راضـــــــي ؟




قبل أن تبدأ بقراءة موضوعي ، أتمنى أن تجد لك مكاناً تطيب فيه نفسك و تستكين .
تسترخي تماماً بجميع عضلات جسمك . لا مانع أيضاً من إحضار شرابك المفضل .
اقرأ كلماتي حرفاً حرفاً ، و من ثم سأبدأ لأتحاور مع عقلك الواعي و اللا واعي في نقاش يهم الجميع .
سنتناقش سوية في موضوع يتمحور حول نقطة واحدة ، ألا و هي : من منا راض بشخصيته ؟
_-_-_-_-_-_-_-_-_

نمر في حياتنا اليومية بشتى أنواع الشخصيات ، و يختلف تصنيفنا لكل شخصية حسب شخصياتنا نحن .
فمثلاً : قد أجد أن فلاناً من الناس مرح جداً ، غير أنه في نظر صديقي ليس إلا جماداً ينطق !
فنظرتنا لغيرنا تنعكس من شخصياتنا نحن .
:
" كما نعلم جميعاً ، لكل فعل في هذه الدنيا ردة فعل معاكسة لها في الاتجاه مساوية لها في المقدار ،
كذلك هي شخصيات الناس مع بعضها ، فما إن تعامل الشخص المقابل بكل مرح و حيوية ، فمن الطبيعي جداً أن يعاملك بالمثل ، وهذا يظهر جلياً كيف تتقلب شخصيات الآخرين عندما تعتلينا الكآبة فتتكدر نفوسهم .
إذاً .. بإمكاننا جميعاً صياغة أخلاقيات من حولنا في القالب الذي نريد "
سـ / ما الشخصية المحبوبة في نظرك ؟ (الجادة / المرحة / الهزلية / الرومانسية / المتقلبة / غير ذلك)

الشخصية الهزلية
قد تكون الشخصية الهزلية في نظر الأغلبية هي الشخصية المحببة للجميع .
فالكل يتمنى يوماً أن يشر إليه بأنه " هذا الانسان نكته "
نعم ، قد يكون الأقرب إلى النفوس و لكن .. لماذا ؟
هل هو بسبب أن الحياة مليئة بالمنغصات .. و الهزليين هم ألوان الطيف فيها ؟
هل بمجرد أساليبهم تنقلب الأحزان أفراح ؟
أما أننا نجد فيهم نظرة التفاؤل إلى دنيا كانت قاتمة في نظرنا ؟
الصفات الإيجابية في الشخصية الهزلية ـ في نظري ـ :
اجتماعية _ بشوشة _ سريعة البديهة _ تلبى رغباتها بسرعة _ متفائلة
الصفات السلبية :
يقع دوماً في مواقف محرجة _ يفهم أسلوبه أحياناً فهماً خاطئاً
يمر صاحب الشخصية الهزلية بمواقف و أوضاع صعبة ، فيكتمها في داخله ، خوفاً من
أن تراه أعين البشر بغير الصورة المعتادة ، اعتاد دوماً أن يكون هو سلوى كل مكتئب .
فلا هو يرضى بأن يبوح بسره ، و لا أن يشاركه أحزانه غيره ، و لا أن يستعطف عليه أحد.
يواري حزنه خلف ابتسامة صفراء ، لا يفهم كنهها إلى القليل القليل .
إذاً .. الشخصية الهزلية في نظري غير كاملة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكمة يقول برنارد شو:" سبيلي في الفكاهة أن أقول الحق ، فإن هذه أطيب فكاهة في العالم "
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشخصية المرحة
تختلف الشخصية المرحة عن الهزلية بأشياء بسيطة ، منها أن المرحة غالباً ما تكون هي المتلقاة للفكاهة .
كما أن المرحة نادراً ما تجدها غير متبسمة ، كلامها كثير ، معظم أفعالها لا تؤخذ بمحمل الجدية .
لا تزال تتصل جذورها بجذور الطفولة في براءتها و خفتها و تقبلها لمعظم المواقف .
مميزاتها :
بريئة _ بشوشة _ سهلة المراس _ محبوبه
عيوبها :
قد تستغل لطيبتها _ حساسه _ قليلة الثقة في نفسها
إذا .. فالشخصية المرحة في نظري غير كاملة .
ينقصها جانب الثقة في النفس .. الشجاعة .. و الاتزان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكمة
" من أهم الأشياء في حياتك ؛ هو أن تجعل أهم شيء في حياتك ، هو أهم شيء في حياتك "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشخصية الرومانسية
تميل دوماً إلى الانعزال عن الناس ، مكانها دوماً في الزاوية القصوى من المطعم مغلقة حولها الستائر ،
مرهفة الحس ، هدائة في الكلام ، تنتقي ألفاظها بكل رقة ، تخاطب المشاعر قبل الأجساد ،
غالباً ما تلبس المريح بغض النظر عما هو جميل . ضحكاتها هادئة مع ابتسامة خجل .
مميزاتها :
راقية في أسلوبها _ عذبة في كلامها _ تعامل الآخرين بما يحبون (بغض النظر عما تحب هي )
عيوبها :
هدف سهل للشخصيات المتسلطة _ حساسة جداً _ لا تتقبل المزاح غالباً
إذا .. أيضا الشخصية الرومانسية في نظر لم تكتمل .
تحيط هذه الشخصية عدة مميزات و صفات رائعة .. خصوصاً أنها نادراً ما تخطئ في اختيار الألفاظ المناسبة
و لكن عيوبها .. أشد ضرراً من مميزاتها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكمة
يقول بزرجمهر :" إذا اشتبه عليك أمران ، فلم تدر أيهما الصواب ،فانظر أقربهما من هواك .. فاجتنبه "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشخصية المتقلبة
شخصية أشبه ما تكون بالحرباء .. مع كل شخص لها شخصية معينة .. قد توصف بالنفاق
و لكنها الأقرب إلى معايشة الواقع .. حيث أنها تكون مع الرومانسية رومانسية ..
و مع الهزلية هزلية .. و مع المرحة مرحة .. و مع الجادة جادة ..
مميزاتها :
تناسب جميع الشخصيات _ تحتوي على معظم مميزات الشخصيات السابقة
عيوبها :
قد يعيش صاحبها في قلق نفسي شديد لكثرة تقلب شخصيته .. كل ذلك لأجل إرضاء الطرف الآخر
اذا .. هذه الشخصية أيضاً ليست كاملة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكمة
يقول جولاسو :" التفيق هو الوسيلة الوحيدة التي نستطيع أن نقاطع بها أي متحدث دون أن نثير غبه "

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشخصية الجادة
شخصية تتحلى بروح القيادية .. قليلة الضحك .. ترتسم دوما على محياها ابتسامة دبلوماسية تلطف الجو
يكون معظم كلامها مغلف بالأدلة القاطعة و البراهين المثبتة ..
تحب النظام .. و دقيقة المواعيد .. لا تميل إلى السخرية و الهزل .. تقل فيها جانب المشاعر بالنسبة للشخصيات الأخرى ..
أو بالأصح تكتمها ..
سريعة الانفعال في الغالب ..
مميزاتها :
يؤخذ دائماً برأيها عن أراء الآخرين _ ملتزم بمواعيده _ غالباً ما تكون لديه الحلول
عيوبها :
سريع الانفعال _ متعصب لآرائه _ نادراً ما يتقبل المزح
إذا .. الشخصية الجادة أيضا غير كاملة !
عندما تفكرت في جميع الشخصيات .. وجدت أن أغلبها ليست كاملة ..
لم أكن راضياً عن جميع صفات شخصيتي .. و حينما نظرت إلى غيري فهمت أن المميزات و السلبيات
ما بين مد و جزر .. و صاحب الشخصية هو من يقوّم شخصيته

------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 02:42 PM   #1229
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كلمات لها قلب ينبض بالحياة






بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.... ونأمل من الله تعالى أن تكون مفيدة... وهي عبارة عن عشر كلمات...كل كلمة هي عبارة عن مقالة صغيرة جداً تتحدث عن شيء كبير في كلمات صغيرة جداً...وتتحدث عن موضوعات مهمة في حياتنا...نناقشها بطريقة بسيطة ونسأل الله عز وجل أن تكون مفيدة وأن يوفقنا الله في تقديم المزيد..
-------
الكلمة الأولى (بر الأمان في الدنيا والآخرة)

إذا أردت أن تبحث عن الحياة فأبحث عنها في الإطار الذي وضعه خالقها.. وتأمل في مخلوقاته وتأمل عظمته في خلق الأشياء وتسائل دائماً.. هل الحياة هي المال والمتعة الوقتية.. إذا فعلينا أن نعيد التفكير في كل ما يلزمنا من الحياة الدنيا كي نعيش في الجنة التي هي حياة أبدية وهي من أهم سمات الحياة الأخروية ..وعلينا الحذر من النار.. والتي هي أيضا من سمات الحياة الأخروية.. إذا فعلينا أن نبحث عن كل سعادة توصلنا إلي بر الأمان في الدنيا والآخرة .. إذا فالحياة الحقيقية ليست هي التي نعيش فيها الآن ولكن الحياة التي نعيش فيها الآن .. فهي فرصة متاحة للإنسان كي يختار حياته القادمة \"الأخروية\" .. إذا فطاعة الله هي النجاة والاختيار الصحيح .. ومعصية الله هي الاختيار الخطأ .. ليس لدينا اختيارات أخرى .. فماذا نختار؟؟؟
الكلمة الثانية (النظرة الصحيحة للحياة الزوجية)
الحياة الزوجية ليست كما يظن البعض أنها حياة غير سعيدة ومتشبعة بالسعادة .. بل هي عنوان للتعاسة بل هي كل شيء غير مستقر .. وهي من أهم أسباب التعاسة التي يتعرض لها الإنسان على مر أيام عمره .. هذا تفكير خاطئ وناتج عن أفكار وعادات وتقاليد بعيدة عن الدين الإسلامي الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إذا فعلينا أن نعترف أن هناك فهم خاطئ للحياة الزوجية .. وإذا كانت فيها تعاسه للإنسان .. إذا لماذا قال عنها رب العباد أن بها مودة ورحمة؟؟ .. إذا فهناك حلقة مفقودة عند كثير من الناس في هذه المسألة .. بل علينا أن نتأمل حال شاب اتقى الله وغض بصره.. وحينما وصل إلي سن مناسب وكان لديه إمكانيات للزواج .. تقدم إلي فتاة تحمل نفس الصفات وكانت غاضة لبصرها وتتقي الله .. فنجد أن السعادة هنا.. في اتقاء الله .. والتقرب إلي الله بما أحله الله.. إذا فالسعادة في اتقاء الله .. وبعدها تأتي السعادة الحقيقية التي وصفها الله في كتابه.. وعاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كانت الحياة العادية أو الحياة الزوجية .. فغير معقول أن نعيش كما أراد الله وبالطريقة التي أحلها الله ونجد التعاسة .. إذا فالتعاسة الحقيقية في مخالفة أمر الله في عدم غض البصر.. وخلافه من المحرمات .. وإذا بنا نتزوج ونعاني .. ذلك لأننا لم نتقي الله منذ البداية.. ولم نعيش كما أراد الله .. وإذا عدنا إلي ما أراده الله.. سيكون هذا سبيل إلي السعادة وإذا لم نعود .. فلا نلوم إلا أنفسنا على تقصيرنا في حق الله.
الكلمة الثالثة (الاختيار الصحيح)
إذا كان لديك أكثر من شيء تختار من بينهم شيء إذا فأنت في حيرة كبيرة .. وقد تصيب في اختيارك وقد تخطأ.. أما إذا درست الأبعاد وراء كل اختيار فأنت ستجد حتماً الاختيار الصحيح .. وإذا كنت تختار بين أمرين أو شيئين إذاً فالأمر أسهل من الاختيار بين أكثر من شيئين .. لأنك ستختار شيء من الشيئيين .. وإذا كانت الاختيار بين السكر والملح .. فبالطبع أنت ستختار السكر .. والباحث وراء الاثنين.. سيجد أنهم السم الأبيض .. لان الاثنين لهم لون واحد ولكن يختلف كل منهما عن الأخر .. فالسكر حلو الطعم والملح مر الطعم .. ولكن الأضرار الناتجة من الإفراط في تناول السكر أو الملح كبيرة جداً .. ومثل أخر إذا قيل لك أختار أن تذهب إلي المكان الفلاني.. ولديك اختيارين.. بين أن تذهب ماشياً على قدميك وتصل بعد عدة ساعات أو أن تذهب بسيارة خاصة وتصل في عدة دقائق .. بلا شك ستختار السيارة لان الإنسان دائماً يبحث عن الراحة .. وإذا كان الاختيار بين حياة وحياة .. الأولى نعيم وراحة وسعادة والأخرى عذاب ونار وشقاء .. فماذا ستختار؟؟ .. كما أن في الحياة اختيارات تستطيع أن تفاضل بينهم.. وتختار إذا من باب أولى التفكير فيما بعد الموت .. في حياتك القادمة في الدار الآخرة.. الحياة الأبدية الحياة الباقية أما الدنيا فسنبقى فيها فترة ومهما طالت فهي إلي نهاية .. فأختار هل تحب الراحة والسعادة والنعيم فأختار الجنة وابحث عن كل ما يقربك منها .. وإذا كنت تحب التعاسة والشقاء والعذاب فإذا اختيارك كان النار وندعوا الله أن يهديك ويهدينا جميعاً.
الكلمة الرابعة (صحتك هي رأس مالك)
أنت شاب في مقتبل العمر .. من داخل بطاقتك الشخصية استشفينا هذه المعلومات ولكن إذا نظرنا إلي حالتك الصحيحة سنجد انك في بداية الشيخوخة.. إذا سمعت هذه العبارات سنجدك في حالة فزع شديدة.. وتصرخ وتقول انظر مرة أخرى إلي بطاقتي الشخصية ..سنجد أن عمرك يتراوح من 20 إلي 30 عاما أو 35 .. وسنجد انك في سن الشباب .. ولكن هناك بيان ناقص في بطاقتك الشخصية .. انك مدخن .. إذا أنت بدأت منذ فترة في تدمير مرحلة شبابك بنفسك .. دمرت أحلى الأوقات التي كان من الممكن أن تستمتع بها وأنت في مرحلة الشباب .. أنت حرمت نفسك من المتع المختلفة التي أحلها الله لك .. ومنها الاستمتاع بزوجتك جنسياً.. ومنها الاستمتاع بممارسة الرياضة والاستمتاع بالصحة بوجه عام.. أثناء صعودك السلم وأثناء شغلك وفي كل ثانية من عمرك وأنت تستمتع بهذا الشباب من سن 5 سنوات وأنت طفل لديك الصحة إلي أن تصل إلي أل 15 وريعان الشباب.. والبداية إلي أن تصل إلي سن أل 50 بسلام وأنت بكامل قواك .. هكذا خلقك الله ومع بداية أل 50 إلي 60 أو بداية أل 40 إلي أل 60 و أل 70 تعيش حياة كريمة مع ما بقى لك من القوة .. إما في حالة كونك مدخن ستصل إلي سن 70 وأنت في سن أل 40 ..وفي سن أل 50 و أل 60 ستصل إلي سن أل 100 وال 120 فماذا تحب أن تكون؟؟؟ وأضف إلي ذلك انك تغضب رب العالمين لأنك تعصيه بما أعطاك .. ولم تحافظ على أكبر نعمة وهي نعمة الصحة .. فراجع نفسك أولاً التدخين حرام حرام حرام وأسأل في دار الإفتاء.. وثانياً كي تستمتع بكل ما وهبك الله به إلي أن يشاء الله.
الكلمة الخامسة (المرأة هي عنوان كل شيء)
إن المتأمل في العلاقات الزوجية سيجد أنها ينقصها السعادة..وإذا تأملنا وقرأنا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه من الصحابة والتابعين.. سنجد أن حياتهم الزوجية كانت سعيدة..فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان خير زوج وزوجاته خير الزوجات ومنهم أخذنا أفضل مثال ونموذج للحياة الزوجية السعيدة..فإذا كان قدوتنا يعيش في كل هذه السعادة ورسم لنا طريقاً نمشي عليه..فلماذا لا نطبق هذا في بيوتنا..المرأة هي عنوان السعادة وهي أيضا عنوان التعاسة..فنوجه رسالة إلي كل مرأة.. متزوجة صغيرة و كبيرة..أم أو جدة..هيا لنطبق أسلوب حياة رسول الله في حياتنا..المرأة هي التي تسعد زوجها بالكلمات الجميلة الرقيقة..وهي التي تجعل حياة زوجها جحيم..فلماذا التعاسة وفي أيدينا السعادة..لماذا والحياة أوقات قليلة ونفارقها فلماذا نفارقها ونحن تعساء..الجنة لمن؟؟.. لمن يظلم ويسرق ويعامل الناس معاملة سيئة.. ولا يتقي الله ويتعس الآخرين؟؟.. أم لمن يتقي الله ويسعد الآخرين ولا يظلم ولا يفعل ما يغضب الله..فهيا يا كل إنسانه إلي حياة زوجية سعيدة..وأنت أيها الزوج ساعدها لتكون زوجة صالحة ..ولتكون الحياة دائماً سعيدة.
الكلمة السادسة (لماذا نحزن؟)
لماذا نحزن؟؟.. والحياة بما فيها لا تحتمل هذا الحزن.. بل تحتاج الأمل والتفاؤل حتى تمر الحياة بسلام..لا تحزن حتى تستطيع أن تكمل مسيرة حياتك..لماذا تحزن ؟؟ وهل هناك شيء يستحق أن نحزن من أجله..الحزن والندم وجهان لعملة واحدة..فإذا كان الحزن والندم فإنه سوف يكون فقط.. على العمر الذي فات بلا هدف..على أيام الطاعة التي ضاعت...على عدم تحقيق الهدف من الحياة وهي عبادة الله...الحياة صعبة ونجد فيها مرارة..وإذا تأملنا هذه الصعوبة وهذه المرارة سنجد أننا سبب فيها..لان الصعوبة تأتي بالابتلاءات والابتلاء لا يأتي إلا بالذنب ونحن من نجني ثمار ذنوبنا بالابتلاءات إذا علينا أن نتفاءل ولا نتشاءم ونتفهم الحياة...ما نحن فيه ليس إلا من كسب أيدينا فعلينا الصبر والدعاء والتوبة إلي الله...وعلينا ألا نحزن لان ما نحن فيه نحن سببه فعلينا أن نحسن من أنفسنا ونتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في المحن و الصعاب حتى تمر مسيرة حياتنا بلا أمراض نفسية تصيبنا نتيجة التفكير المزمن والمتشائم في نفس الوقت..إذا فإن فكرنا في الحزن فإنما لنصعد ونرتقي لا ننخفض وننتكس..نحن على كل ثانية فاتت بلا طاعة لله ونحاول تعويضها ف الأوقات التالية..لكن نحن على مال أو وظيفة أو منصب أو أو أو فننا نحزن على دنيا..والحزن ليس من صفات المسلم ولكن المسلم هو مصدر الابتسامة والسعادة مهما كان داخله..إذا لا تحزن فلك رب كريم يدبر الكون ويرزق ويغفر ويعفو فتمسك بدين الله حتى تلحق بالسعادة في الدنيا والآخرة وتفوز بالجنة.
الكلمة السابعة (البداية الحقيقية لك)
في أغلب الأوقات نتحدث عن كل شيء ولكن من منا يتحدث عن أهم شيء وعن أهم حقيقة في الكون.. إن المتأمل في الحقائق سيجد أن الحقيقة الملموسة في الحياة هي الموت.. كما أن الحقيقة الغيبية التي يؤمن بها كل مسلم موحد هي وجود الله سبحانه وتعالى.. إذا فلماذا نترك جانب الحديث عن أهم شيء في الكون.. إذا فناك شرود في التفكير وبٌعد عن الواقع .. لان الإنسان الذكي هو من يطرح الفكرة وينميها ويبدأ في رسمها ورسم نهايتها حتى تكون هدف وإذا وصل إلي الهدف كانت النهاية.. إذا فالنهاية في الدنيا هي البداية في الآخرة والآخرة هي الحياة الأبدية إذاً فالتفكير فيما هو قادم وما بعد النهاية في الدنيا هو تفكير صحيح 100 % لأنك ستختار البداية الحقيقية لك في الحياة الأبدية.. أما نعيم وأما شقاء وعذاب , فأبدأ من الآن واختار بداية الحياة الأبدية وأختار نهاية للحياة الدنيا .. إذا كنت تعمل عملاً صالحاً إذاً بفضل الله سيكتب لك النهاية السعيدة وحسن الخاتمة ونهاية سعيدة للدنيا وبداية أسعد للآخرة .. أما إذا كنت تعمل عملاً غير صالح إذا أنت تختار أسوء نهاية في الدنيا وأسوء بداية في الآخرة والعياذ بالله ورحم الله كل المسلمين آمين .. إذا حان وقت الاختيار قبل فوات الأوان.
الكلمة الثامنة (الزواج السعيد يكون على كتاب الله وسنة رسوله)
دائماً ما نبحث داخل بيوتنا عن السعادة .. ونجد في كثير من الآراء أن الزواج ليس له علاقة بالسعادة..بل هو التعاسة .. أو الروتين الممل اليومي لكل متزوج ومتزوجة بالإضافة للمسؤوليات والالتزامات والأزمات والمصروفات و و و.....ولكن تجاهلنا معنى بسيط في هذه العلاقة..أن المتزوج يتزوج على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ما يحدث انه لا يطبق هذا المنهج في بيته..فبالتالي يجد التعاسة شيء طبيعي وإذا عاد للعهد الذي أخذه عند بدأ عقد الزواج انه تزوج على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطبق ما في كتاب الله وطبق سنة رسول الله لعادت حياة هذا الإنسان سعيدة وسيتغير مفهومه ومفهوم كل من يسلك نفس الطريق .

الكلمة التاسعة (العلم نور الحياة)
الإنسان في هذه الحياة لابد أن يعرف أشياء كثيرة .. بعضها مفيد له والبعض الأخر ضار .. فعليه أن يتعلم ما يفيده وينفعه ويتخذ لنفسه من هذه الأشياء النافعة عناوين لأخلاقه وأفكاره وحياته ومشاريعه .. وعليه أن يتعرف ولو للعلم بالشيء عن الأشياء الضارة ليتعرف على ضررها .. ولكي يحذر منها الآخرين ولكي ينال من ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ولكن هناك فئات من الناس .. تتنكر للمعرفة وتعتبرها بلا فائدة .. على العكس تماماً ..فالعلم يفيد الإنسان .. إن كان صالح ومفيد فإنه ينتفع به الإنسان وينفع غيره .. وأيضا معرفة الأشياء الضارة مفيدة .. المعرفة لتمام المعرفة وليس المقصود بالمعرفة أن يجرب الإنسان بنفسه الأشياء الضارة حتى يتأكد أنها ضارة ... بلا ... ولكن الإنسان عليه أن يعرف الضار ليبتعد عنه ويعرف النافع والصالح ليتقرب منه ويطبقه في حياته .. فمثلا إذا قرأ إنسان كتاب في الدين أو الطب أو الثقافة المفيدة .. هذا علم نافع فهو انتفع به .... وبنقل الإنسان للمعلومات النافعة في هذه الكتاب للآخرين فإنه ينال الثواب ..وأيضا إذا نصحهم باقتناء الكتاب سينال من الأجر بإذن الله .... وعلى الإنسان أن يعرف أضرار الأشياء كمثلاً ضرر التدخين .. فإذا علم الإنسان الضرر كان له وقاية من الوقوع فيه .... وكان له أيضا علم نافع يخبر به الآخرين ليحذرهم من خطورته .....ويحاول أن يبعد من دخل في الدائرة السوداء للتدخين أن يصعد إلي الدائرة البيضاء الخالية من الأمراض لان التدخين قتل للنفس ..وقتل نفس بغير نفس حرام شرعاً .. والأمثلة النافعة كثيرة وأيضا الضارة فعليك أيها الإنسان أن تتعلم كل العلم وتنتفع بما يفيدك وينفع الآخرين وتترك ما يضرك وتحذر الآخرين من ضرره.
الكلمة العاشرة (تمهل ولا تتسرع في اتخاذ القرارات)

إذا كنت بعيد النظر فعليك أن لا تتسرع في اتخاذ القرارات .. فقد تتخذ قرار وأنت متسرع ويقال عنك .. هذا إنسان سيء لا يقدر الأشياء التقدير الكافي لكي يتخذ قرار سليم .. والمشكلة الحقيقية تكمن في التسرع في اتخاذ القرارات قد تكون أنت بعيد النظر.. وتدقق و تقدر الأشياء وتتمهل قبل اتخاذ أي قرار .. ولكن الغالبية غير ذلك .. الغالبية للأسف متسرعة .. في كل شيء .. في الانفعال والفرح والهرج وغيرها من التصرفات التي نأخذ فيها قرارات .. قد تكون حاسمة مثل التسرع في الطلاق ..التسرع في الألفاظ الخاطئة وقد تكون هذه الألفاظ تخرج الإنسان من عقيدته الإسلامية .. فالتسرع في اتخاذ القرارات وفي بعض التصرفات قد يخرج بالإنسان من إطار المسلم الحق .. الذي يملك نفسه عند الغضب.. والذي يتخذ قرارات صحيحة تظهر لنا انه مسلم ودائماً التمهل في اتخاذ القرارات هو السبيل إلي القرارات الصحيحة بعد دراسة أبعادها ... وهذا لا يعني أن المبادرة إلي الخير من هذه القرارات .. ولكن تحتاج هذه المبادرات إلي مسلم يحب الخير .. كمساعدة الكبير في حمل الأشياء و زيارة المريض واليتيم والأقارب ... هذه ليست قرارات بل واجبات على كل مسلم يريد لنفسه النجاة في هذه الدنيا.. وقد ينظر الناس لك أيها المسلم الغير متحكم في أعصابك وتصرفاتك انك همجي ومتهور .. فهيا نظهر إسلامنا في أخلاقنا وتصرفاتنا .......

وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
-----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2013, 05:02 AM   #1230
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 11:48 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved