![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1351 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() جيل لن يتكرر : السلف الصالح <B>**{ أخــــلاق عــمـر بــن عــبــد الــعــزيــــز } كان عمر بن عبد العزيز جالسا ً يوما ً من الأيام في بيته ذات مساء مع أصحابه , فضعف نور السراج فقام وأصلحه بنفسه , فقال أحد الحاضرين : ياأمير المؤمنين , كل واحد منا يود أن تأمره بإصلاح السراج , فقال عمر : ليس في المروءة أن يستخدم الانسان ضيفه, قمت ُ وأنا عمر , ورجعت ُ وأنا عمر ...!!!! ** {تكبّرت ُ في مكان يتواضع فيه الناس } يُروى أن ّ رجلا ً كان يسعى بين الصفا والمروة ( قبل أن يصير المسعى في المسجد ) راكبا ًفرسا ً وبين يديه العبيد والغلمان تـوسع له الطريق ضربا ً , فأثار بذلك غضب الناس وحملقوّافي وجهه , وكان فارع الطول واسع العينين . وبعد سنين رآه أحد الحجاج الذين زاملوه يتكفف الناس على جسر بغداد , فقال له : ألست الرجل الذي كنت تحج في سنة كذا وبين يديك العبيد توسع لك الطريق ضربا ً ؟ قال : بلى , قال : وماصيّرك إلى ماأرى ؟ قال :تكبّرت ُ في مكان يتواضع ُ فيه العظماء , فأذلـّني الله في مكان يتعالى فيه الأذلاء ...!!! ** { ندعو الله باسمه } قيل : صاح أعرابي بالمأمون : ياعبد الله , ياعبد الله فغضب المأمون وقال : أتدعوني باسمي ؟ فقال الأعرابي : نحن ندعو الله باسمه فسكت المأمون , وأنعم عليه .... ** { الحسين بن علي ويزيد } دخل الحسين بن علي يوما ً على يزيد بن معاوية فجعل يزيد يفتخر ويقول : نحن ونحن ولنا من الفخر والشرف كذا وكذا , والحسين بن علي ساكت فأذن المؤذن فلما قال : أشهد ُأن محمدا ً رسول الله , قال الحسين بن علي : يايزيد جَدُ مَن هذا ؟ فخجل يزيد ولم يرد جوابا ً ... ** { أطلقه وفاء لوعده} كان الحارث بن عباد في حرب , وأراد أن يظفر بعدي بن أبي ربيعة , ليثأر منه , وبينما هو في الحرب أسر رجلا ً , فطلب منه أن يدله على عدي بن أبي ربيعة , فقال له الأسير : أتـُطلقني من أسري إن دللتك عليه ؟ فقال : نعم .. قال له : أنا عدي بن أبي ربيعة... فأطلقه وفاء ً لعهده ... **{ حتى لاتزول المروءة } كان فارس من العرب يجتاز على جواده بادية اشتد فيها القيظ , وتحولت رمالها إلى مايشبه الجمر , فلقي في طريقه رجلا ً كان يمشي على قدميه وهو حاف , فرق له الفارس , فنزل عن فرسه , ودعى الرجل الماشي للركوب على جواده , لكن هذا الماشي كان لصا ًمحترفا ً من لصوص الخيل , فما تمكن من ظهر الجواد حتى عدا به لايلوي على شيء ,فناداه صاحبه قائلا ً له : لقد وهبتك الجواد , فلن أسأل عنه بعد اليوم , ولكني أطلب ُ منكَ أن تكتم هذا الأمر عن الناس , كي لا ينتشر بين قبائل العرب , فلا يُغيث ُ القوي الضعيف , ولايرق الراكب للماشي , فتزول المروءة . فلما سمع اللص كلامه , أخذه الحياء , وأعاد الجواد إلى صاحبه , ولم يرضى أن يكون أول داع ٍ إلى القضاء على المروءة .. --------------
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1352 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() يا من يجيب المضطر فى الظلم قال الأصمعي : بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابًا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول: يا من يجيب المضطر فى الظلم يا كاشف الضر و البلوى مع السقم قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا وأنت يا حي يا قيوم لم تنم أدعوك ربي حزينًا هائمًا قلقًا فارحم بكائي بحق البيت والحرم إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه فمن يجود على العاصين بالكرم *** ثم بكى بكاءً شديدًا و أنشد يقول : ألا أيها المقصود فى كل حاجتي شكوت إليك الضّر فارحم شكايتي ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي أتيت بأعمال قباح رديئة وما فى الورى عبد جنى كجنايتي أتحرقني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي ثم أين مخافتي *** يقول الأصمعي : فدنوت منه .... فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ... فقلت له : سيدي ما هذا البكاء والجزع .. وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ؟ أليس الله تعالى يقول : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرًا }. فقال : هيهات هيهات يا أصمعي إن الله خلق الجنة لمن أطاعه .. ولو كان عبدًا حبشيًا ... وخلق النار لمن عصاه ولو كان حرًا قرشيًا ... أليس الله تعالى يقول: ( فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون ) ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1353 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() بــــــر كــــــلاب كان أمية بن الأسكر الكناني يحب الجهاد في سبيل الله ، فطلب من عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يخرجه للجهاد في بلاد فارس ، ففعل عمر ، وجاهد أمية هناك ، ثم عاد إلى المدينة ، وبقي فيها فترة حتى كبرت سنه ورق عظمه. وكان لأمية الكناني ولد يقال له كلاب ، كبر بين يديه حتى أصبح شاباً فتياً يافعاً ، وكان كلاب هذا عابداً زاهداً باراً بوالديه ، فأحبه أمية أشد ما يحب الأب ابنه ، فتعلقت به نفسه وذات يوم نادى الخليفة عمر ابن الخطاب للخروج إلى الجهاد ، فجاءه أمية وقال : يا أمير المؤمنين ، إني والله أحب الجهاد في سبيل الله ، وما يمنعني اليوم من الخروج إليه إلا ضعف جسدي وكبر سني ، فقام ابنه الوحيد كلاب فقال : يا أمير المؤمنين ، أنا أبيع الله نفسي ، وأبيع دنياي بآخرتي ، فتعلق به أبوه وقال : لا تدع أبواك شيخين كبيرين ضعيفين ربياك صغيراً ؛ فما زال كلاب بأبيه يحاول فيه ويرضيه حتى أذن له بالخروج إلى الجهاد. وخرج كلاب إلى الجهاد فغاب عن أبويه ، وكان أمية كل ما تذكر ولده كلاب بكى وبكت زوجته ، وذات يوم جلس أمية خارج بيته فرأى حمامة تطعم فراخها ، فتذكر ابنه كلاب وأخذ يبكي ، ثم أنشد قائلاً : لمـن شيخـان قـد نشدا كلابا كـتاب الله لـو قبل الكتابا أنـاديه فـيـعـرض في إباءٍ فلا وأبي كلاب ما أصابـا إذا هتفـت حمامـة بطن وجٍ على بيضاتها ذكرا كلابـا فـإنْ مهـاجـريـن تـكنافاه ففارق شيخه خطِأً وخـابا تركـتَ أباك مـرعـشة يداه وأمك ما تسيغ لهـا شرابا تنفـض مهـده شفقـاً عليه وتجنبه أباعرها الصعابـا فإنك قـد تركـت أباك شيخاً يطارق أينقاً شـرباً طِرابا فإنك والتماس الأجر بعــدي كباغي الماء يتبع السرابا وازدادَ بكاء أمية على ولده حتى ضعف بصره - ويقال عمي بصره - فقال سأذهب إلى عمر وأقسم عليه أن يرد علي ابني ، فردته زوجته ، فنهرها وذهب ، فلما دخل على الفاروق رضي الله عنه ، أنشد أبياتاً يقول فيها : أعاذل قد عذلتِ بغير علـمٍ ومـا تدرين عـاذل ما ألاقي فإما كـنتِ عاذلـتي فردي كـلابـاً إذ تــوجه للعراقِ فتى الفتيان في عسرٍ ويسرٍ شديدَ الركنِ في يـوم التلاقي فـلا وأبيكِ ما باليت وجدي ولا شفـقي عليكِ ولا اجتهادِ فلو فلقَ الفـؤاد شديد وجد لهـم سـواد قلبـي بانفلاقِ سأستعـدِ على الفاروقِ رباً لـه دفـعُ الحجيج إلى بساقِ وأدعــو الله مجتهداً عليه ببـطـنِ الأخشبين إلى بقاقِ إن الفاروق لم يـردُدْ كلاباً إلـى شيخين هـامهما زواقِ فتأثر عمر تأثراً بالغاً ، وأرسل إلى أمير الجيش في العراق أن يردد كلاباً ، فأمر أمير الجند كلاب أن يرجع إلى المدينة ، فرجع كلاب لا يدري ما الأمر ، ولا يدري لماذا خُص بهذا الخطاب ، ولما وصل المدينة ذهب إلى عمر ابن الخطاب قبل أبويه ، فقال له عمر : يا بني ما بلغ من برك بأبيك ؟ فقال كلاب : كنت أؤثره على نفسي وأكفيه أمره ، وكنت إذا أردت أن أحلب له لبناً أجيء إلى أغزر ناقة في إبلي فأريحها ، وأتركها حتى تستقر ، ثم اغسل ضروعها حتى تبرد ، ثم أحلب له فيخرج الحليب بارداً ، ثم أسقيه إياه ، فأرسل عمر إلى أمية أن يحضر إليه ، فجاء أمية يتهادى قد انحنى ظهره ، فلما جلس قال له عمر : يا أمية ، كيف تجدك ؟ فقال : كما ترى يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : يا أبا كلاب ، ما أحب الأشياء إليك ؟ قال أمية : ما أحب اليوم شيء ، ما أفرح بخير ولا يسوءني شر ، فقال عمر : ومع ذلك يا أمية ما ذا تتمنى ؟ فقال أمية : بلى ، أتمنى كلاب ، أحب أنه عندي فأضمه ضمه ، وأشمه شمه ، فرق له عمر وقال : ستبلغ ما تحب إن شاء الله . وأمر عمر كلاب أن يحلب الناقة كما كان يحلبها لأبيه ، ثم أخذ عمر الإناء الذي فيه الحليب وأعطاه لأمية وقال : اشرب يا أبا كلاب ، فلما قرب أمية الإناء من فمه ، توقف برهة وقال : يا أمير المؤمنين ، والله إني لأشم رائحة يدي كلاب ، فجاء عمر بكلاب لأمية وقال : هذا كلاب يا أبا كلاب ، فوثب أمية من مكانه وضم ابنه وهو يبكي ، فبكى كلاب لبكاء أبيه ، وبكى عمر لبكائهما ، وبكى الجميع حتى ضج المجلس بالبكاء. وقال عمر لكلاب : يا كلاب ، الزم أبويك وجاهد فيهما ما بقيا ، ثم شأنك بنفسك بعدهما ، وأمر بعطاءه وصرفه مع أبيه. وقال كلاب يبين أنه لم يترك أبويه لدنياه ، وإنما تركهما لآخرته : لعمركَ ما تركتُ أبا كلابٍ كبير السن مكتئباً مصابا وأماً لا يـزالُ لهـا حنينُُ تناديني بعد رقدتها كلابا ولكني رجوت به ثوابا ---- الموضوع مليء بالفوائد والعبر ، وأعظم فائدة يعلمنا إياها الفاروق رضي الله عنه ، أن أجر بر الوالدين أعظم عند الله من أجر المجاهد في سبيل الله على ما له من فضل عظيم. ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1354 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 60"] العلم والعمل ماتت ابنة احد الصالحين فرآها في المنام فسألها عن حالها فقالت له : يا ابت نحن هنا نعلم ولانعمل وانتم تعملون ولا تعلمون والله الذي لا اله غيره ان قول سبحان الله رأيناها هنا خير من الدنيا وما فيها. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1355 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] كانت اثنتان من النساء المؤمنات تعبدان الله سويآ وعاهدت نفسيهما ان لو ماتت احداهما قبل الأخرى ان تستأذن الله ان تجيئ اليها في المنام وتخبرها بما فعل الله معها. فماتت احداهما وجائت لصديقتها في المنام بعدما استاذنت ربها جل في علاه. فسألتها كيف حالك؟ فقالت انا في الجنة . قالت بما دخلت الجنة؟ فقالت: دخلت بشي كنت اذكر به الله من ورائك. بشيئ لايعلم به الا الله. فقالت لها قولي لي ماهو؟ فقالت : كنت اذكر الله بخمس كلمات : لا اله الا الله اخلو بها وحدي. لا اله الا الله افني بها عمري. لا اله الا الله يغفر بها ذنبي . لا اله الا الله ادخل بها قبري. لا اله الا الله القى بها ربي. قالت: فلما لقيت الله عزوجل فتحت امامي خمس طرق كل طريق مكتوب عليه لا اله الا الله وقالت لي الملائكة: ادخلي اي طريق شئت فإنه يؤدي الى الجنة. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1356 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() نــزول المـوت بسلف الصالح الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته فقال : يا بنيتي لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع .. أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتدّ نزعه وعظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد .. قالوا : وأنت على هذه الحال !! قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده نعم مات وهو ساجد .. ** واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له : ما يبكيك !! وأنت أنت يعني في العبادة والخشوع .. والزهد والخضوع .. فقال : أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم ثمّ لم يزل يتلو حتى مات .. ** أما يزيد الرقاشي فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول : من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟ ومن يصوم لك ؟ ومن يستغفر لك من الذنوب ثم تشهد ومات .. ** وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه : اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمره فلما رآهم .. بكى ثم قال : يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات .. ** أما عبد الملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال : يا ليتني كنت غسالاً .. يا ليتني كنت نجاراً .. يا ليتني كنت حمالاً .. يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات .. ----------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1357 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الاحنف بن زيد وكتاب الله عزوجل روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال بخاطره قوله تعالي لـقد انزلنـا إليكـم كتاباً فيـه ذكركـم فقال: علي بالمصحف لألتمس ذكري حتي اعلم من أنا ومن أشبة؟ فمر بقوم كانوا قليلاُ من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ومر بقوم ينفقون في السراء والضراء والكظمين الغيظ والعافين عن الناس فمر بقوم يؤثرون علي أنفسهم ولوكان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ومر بقوم يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون فقال تواضعاُ منه اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء ثم أخذ يقرأ ومر بقوم إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ومر بقوم : يقال لهم ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين فقال اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء حتي وقع علي قوله تعالي وأخرون أعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وأخر سيئاً عسي الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم فقال اللهم أنا من هؤلاء ------------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1358 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصة من قصص قيام السلف لليل اعلم – يا راعاك الله – أن كثيراً من الكسالى والبطالين إذا سمعوا بأخبار اجتهاد السلف الأبرار في قيام الليل ، ظنوا ذلك نوعاً من التنطع والتشدد وتكليف النفس مالا يطاق ، وهذا جهل وضلال ، لأننا لمّا ضعف إيماننا وفترت عزائمنا ، وخمدت أشواقنا إلى الجنان ، وقل خوفنا من النيران ، ركنا إلى الراحة والكسل والنوم والغفلة ، وصرنا إذا سمعنا بأخبار الزهّاد والعّباد وما كانوا عليه من تشمير واجتهاد في الطاعات نستغرب تلك الأخبار ونستنكرها ، ولا عجب فكل إناء بالذي فيه ينضح ، فلما كانت قلوب السلف معلقة باللطيف القهار ، وهممهم موجهة إلى دار القرار ، سطروا لنا تلك المفاخر العظام ، وخلفوا لنا تلك النماذج الكرام ، ونحن لمّا ركنا إلى الدنيا ، وتنافسنا على حطامها ، صرنا إلى شر حال ، فأفق أخي الحبيب من هذه الغفلة فقد ذهب أولئك العبّاد المجتهدون رهبان الليل ، وبقي لنا قرناء الكسل والوسادة !! 1- قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلي بالليل ، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ، فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل !! . 2- قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره . 3- صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم. 4- كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!! ( أي لأجل قيام الليل ) . 5- قال ثابت البناني رحمه الله : لا يسمى عابد أبداً عابدا ، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ، لأنهما من لحمه ودمه !! 6- قال طاووس بن كيسان رحمه الله : ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل ، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك . 7- قال سليمان بن طرخان رحمه الله : إن العين إذا عودتها النوم اعتادت ، وإذا عودتها السهر اعتادت . 8- قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله : إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني . 9- أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحم الله ، فقال له : يا حسين : ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب : كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ؟!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه ؟!! ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل ،..، غداً أقر عيون أحبائي في جناتي . 10- قال ابن الجوزي رحمه : لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة [ كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ] حلفت أجفانهم على جفاء النوم . 11- قال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً ( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات ) حتى استقامت لي !! 12- كان ثابت البناني يقول كابدت نفسي على القيام عشرين سنة !! وتلذذت به عشرين سنة . 13- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة . 14- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول : ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته . 15- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك . 16- قال معمر : صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته : {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا } فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا ، ثم خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة !! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }. 17- قالت امرأة مسروق بن الأجدع : والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام !! .، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف ( أي إلى فراشه ) كما يزحف البعير !! 18- قال مخلد بن الحسين : ما انتبه من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي إلا أغتم لذلك ، ثم أتعزى بهذه الآية { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} . 19- قال أبو حازم رحمه الله : لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة !! 20- قال أبو سليمان الدارني رحمه الله : ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة ، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها !! ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري ، لأن لي في كل تدبر علماً جديدا ، والقرآن لا تنقضي عجائبه !! --------- يتبـــــــــــــع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1359 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() 21- كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل ، ثم دافع ثم دافع ، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب . 22- قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف . 23- قال سفيان الثوري رحمه الله : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته . 24- قال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد : إني أبيت معافى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!! فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !! 25- وقال رجل للحسن البصري : أعياني قيام الليل ؟!! فقال : قيدتك خطاياك . 26- قال ابن عمر رضي الله عنهما : أول ما ينقص من العبادة : التهجد بالليل ، ورفع الصوت فيها بالقراءة . 27- قال عطاء الخرساني رحمه الله : إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه ، وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه ( أي عن قيام الليل ) أصبح حزيناً منكسر القلب ، كأنه قد فقد شيئاً ، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا ( أي قيام الليل ). 28- رأى معقل بن حبيب رحمه الله :قوماً يأكلون كثيراً فقال : ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة . 29- قال مسعر بن كدام رحمه الله حاثاً على عدم الإكثار من الأكل : وجدت الجوع يطرده رغيف وملء الكف من ماء الفرات وقل الطعم عـون للمصلــــي وكثر الطعم عــــون للسبات 30- كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول : والله إنك لطيب !! والله إنك لبارد !! والله لا علوتك ليلتي ( أي لا تمت عليك هذه الليلة ) ثم يقوم يصلي إلى الفجر !! 31- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة !! إنما هو على الجنب ، فإذا تحرك ( أي أفاق من نومه ) قال : ليس هذا لك !! قومي خذي حظك من الآخرة !!. 32- قال هشام الدستوائي رحمه الله : إن لله عبادا يدفعون النوم مخافة أن يموتوا في منامهم. 33- عن جعفر بن زيد رحمه الله قال : خرجنا غزاة إلى [ كأبول ] وفي الجيش [ صلة بين أيشم العدوي ] رحمه ، قال : فترك الناس بعد العتمة ( أي بعد العشاء ) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه ، فدخلت في أثره ، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة ، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي !! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة ، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد !! ولا خاف من زئيره ولا بالى به !! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت : الآن يفترسه !! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء ، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم ، التفت إلى الأسد وقال : أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر !! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال !! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر !! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله ، ثم قال : الله إني أسألك أن تجيرني من النار ، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة !!! ثم رجع رحمه الله إلى فراشه ( أي ليوهم الجيش أنه ظل طوال الليل نائماً ) فأصبح وكأنه بات على الحشايا ( وهي الفرش الوثيرة الناعمة والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية ) ورجعت إلى فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم . 34- كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله ، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه ، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة ؛ لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل ، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم ، إذ سمعوا زئير أسد مفزع ،فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته !! ولا التفت فيها !! فلما انصرف الأسد ذاهبا عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له : أما خفت الأسد وأنت تصلي ؟!! فقال : إن لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه !! 35- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس . 36- قال أبو جعفر البقال : دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله ، فرأيته يبكي بكاء كثيرا ما يكاد يتمالك نفسه !! فقلت له : أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه ، فقال لي : فاتني حزبي البارحة !! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته ، فعوقبت بمنع حزبي !!ثم أخذ يبكي !! فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه ، فقلت له : ما أعجب أمرك !! لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها ، حتى قعدت تبكي !! فقال لي : دع عنك هذا يا أبا جعفر !! فما احسب ذلك إلا من أمر أحدثته !! ثم غلب عليه البكاء !! فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته . 37- عن أي غالب قال : كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل علينا بمكة ، وكان يتهجد من الليل ، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح : يا أبا غالب : ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن ؟!! فقال إن سورة الإخلاص { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن . 38- كان أبو إسحاق السبيعي رحمه الله يقول : يا معشر الشباب جدوا واجتهدوا ، وبادروا قوتكم ، واغتنموا شبيبتكم قبل أن تعجزوا ،ـ فإنه قلّ ما مرّت عليّ ليلة إلا قرأت فيها بألف آية !! 39 - كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة : يا أهل الدار انتبهوا !! ( أي من نومكم ) فما هذه ( أي الدنيا ) دار نوم ، عن قريب يأكلكم الدود !! 40- قال محمد بن يوسف : كان سفيان الثوري رحمه الله يقيمنا في الليل ويقول : قوموا يا شباب !! صلوا ما دمتم شبابا !! إذا لم تصلوا اليوم فمتى ؟!! ------------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1360 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() توبة علي بن الفضيل بن عياض " أخبرنا الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر الأصبهاني في كتابه أنا عبد الرزاق بن محمد بن الشرابي ، أنا سعيد بن محمد بن سعيد الولي ، أنا علي بن أحمد بن علي الواقدي ، أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهم بن محمد ابن يحيى قال : سمعت أبي يقول : سمعت محمد بن إسحاق السراج يقول : سمعت محمد بن خلف يقول : حدثني يعقوب بن يوسف ، قال : كان الفضيل بن عياض إذا علم أن ابنه علياً خلفه ـ يعني في الصلاة ـ مر و لم يقف و لم يخوف ، و إذا علم أنه ليس خلفه تنوق في القرآن و حزن و خوف . فظن يوماً أنه ليس خلفه ، فأتى على ذكر هذه الآية : ربنا غلبت علينا شقوتنا و كنا قوماً ضالين . قال : فخر علي مغشياً عليه . فلما علم أنه خلفه و أنه قد سقط ، تجوز في القراءة . فذهبوا إلى أمه فقالوا : أدركيه . فجاءت فرشت عليه ماء ، فأفاق . فقالت لفضيل : أنت قاتل هذا الغلام علي فمكث ما شاء الله . فظن أنه ليس خلفه ، فقرأ : وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون . فخر ميتاً و تجوز أبوه في القراءة . و أتيت أمه فقيل لها : أدركيه . فجاءت فرشت عليه ماء ، فإذا هو ميت رحمه الله . كتاب التوابين لابن قدامة ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 0 والزوار 22) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |