(♛‿♛) تكــــــــية جدتي ..

[زهور زهران]

ياعيني عليكي ياساميه ننتظر الحلقه التانيه بفارغ الصبر

[براااق الحـــازم]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الريحان      جدتي جابت المطرقة تبغى تثبت مشاركتك خخخخ قلت ياجدة الموضوع مثبت من زمان قااالت لازم تدي الواد براق وسام :

الشكر موصولا لك ولجدتك يا اخت شذى..
وسام مرة واحدة... ما ينفع بطايق شحن..

عموما الموضوع يستحق الكثير..
هذا انا اشارك وانا ماحب طقطقت الجدات, لأن جدتي الغامدية اللى لحقت عليها كانت مريضة الله يرحمها ...
وماتت ما سمعت منها شيء.
عشان كذا صارو نص حريم الحارة خالاتي...

جل الثناء والتقدير.
..
.

[براااق الحـــازم]

.


..
.
.
(3)

قدر زكي ان يتواصل مع ربان السفينة الهولندية..
فالهولنديين استعمروا اندينوسيا اكثر من 3 قرون , وشرح له قصته, وطلب منه انه يوصله الى اقرب مكان يمكن ان يوصله الى مكة.
وافق ربان السفينة, وكان اقرب مكان فيه مسلمين هي جزر زنجبار, قريب سواحل افريقيا واللى كانت مملكة عمانية, وهناك نزل زكي وابناءه, الذين وصل عمر اكبر واحد فيهم 25 سنه.
وفي مدينة انغوجا عاش زكي هو ابناءه وحلم الوصول لمكة ما فارقهم وبدأوا في التحضير لرحلة الذهاب الى مكة بعد ان عملوا عند احد التجار المسلمين من عمان.
ولكن كان زكي قد تعب والمرض هد حيله وبعد كذا مرض مرضا شديدا, ومات في نفس العام الذي وصل فيه الى زنجبار, مات وهو وهو راضي ومسلم بقضاء الله..
عرف زكي ان حجته تامة ان شاء الله, وان الله تقبل منه كل ما فعله من اجل الوصول لمكة.

وكان قد اوصى ابناءه ان يكموا الحج عنه, وان يبحثوا عن زوجته التي فرق بينه وبنها القدر في عرض البحر.. ويهدوها منو السلام والحب.

مرت الأيام وعاش ابناء زكي في الجزيرة مدة خمس سنوات ولما جمعوا ما يحتاجونه من المال, طلبوا من التاجر العماني ان يأذن لهم بالذهاب لأداء مناسك الحج.

كانت رحلة ابناء زكي حزينة ومفرحة في نفس الوقت، فقد تذكروا ابوهم الذي خرج قبل اكثر من 30 سنة لأداء فريضة الحج, لكنه لم يصل, وتاه في البحر, وعاش حياة قاسية جدا تمكن فيها من البقاء كل هذا العمر وهو لا يعرف عن وطنه واهله أي شيء.
حتى لما عرض عليه قبطان السفينة الهولندية ان يعيده الى وطنه رفض، وفضل ان يكمل مشواره الى مكه, بعد ان تيقن انه لن يجد الكثيرين ممن فارقهم.

حمل ابناء زكي ذكريات قاسية، لا يتصورها احد, فلم ينسوا حياة الجوع والخوف والمرض على ارض الجزيرة, ولم ينسوا امهم التي فتك بها الحزن والمرض حتى ماتت.

كل هذا يتجرعه ابناء زكي يوما بعد اخر منذ عرفوا الحياة, لكنهم فضلوا العيش واصروا بصبر وجد على الذهاب الى حيث امرهم ابوهم, وانفاذ وصيته, والبحث عن اهلهم وبني جلدتهم.



هب هواء الحجاز وظهرت معالم ارضها الطبية في عيون المسافرين الى مكة من بلاد زنجبار, و عرف محمد ابن زكي الكبير, انو عليه ان يبقى في مدينة جدة, الميناء اللى ينزل فيه كل حجاج البحر, حتى توصل سفن حجاج بلاد جاوة, من بعد شهر رمضان.

وفعلا وصلت سفن الحجاج من كل مكان، وراح محمد يتعرف على اهلها، ويبحث عمن يدله على المكان الذي اتى منه ابوه.
لكن لم يستطع ان يتعرف الى احد، فقد مضى وقت طويل جد, وهناك عشرات الحوادث اللى تشبه لسفينة زكي التى لا يعلم عنها احد.
خرج محمد مع اخواته الى مكة. . قد اقترب موسم الحج كثيرا.

وكانوا مشتاقين لرؤية الكعبة, واهل مكة الذين صورهم ابوه كملائكة في ذهنه, فكيف لا وهم اهل النبي صلى الله عليه وسلم وعشيرته.


(4)



كان كبير الجاوة في مكة معني بشؤن كل الحجاج الذي يصلون الى مكه..
وعرف من ابن زكي قصة ابوه, وبدأ عريف الحجاج في السؤال عن زوجة زكي اللى جت للحج قبل ثلاثين سنة.

وعرف انها كانت تتردد كثيرا على قوافل حجاج جاوة كل عام..
لكنها خافت انو احد يخطفها وتباع كجارية لأحد القبائل المحيطة بمكة ففضلت الزواج برجل من اهل مكة, ثم انقطعت اخبارها بعد كذا.

ما قدر محمد انو يوصل لأي معلومة عن زوجة ابوه، لكنه كان مصرا على ان يبحث عمن يدله عن أي شيء عنها، ولم يفقد العزيمة والاصرار الذي كسبه عن وابوه.

حلت ايام الحج، خرج محمد واخوته لأداء مناسك الحج، , وعاشوا في الحج اجمل ايام حياتهم, وعوضهم الله الكثير الكثير من الخير والصداقات والمال الوفير الذي كسبوه بفضل معرفتهم بالتجارة والكسب, وهناك حدثت الكثير من القصص المشوقة, والتي لم تدر بخلد محمد ولا اخوانه.



كان اولها هو ان محمد زوج اخته الوحيدة، على احد ابناء إتشيه, الذي تعهد بأن يصونها وان يصلها الى من يعرف اهل ابيها اذا عاد الى بلاده.

وقد فرح ابناء زكي بهذا الزواج الذي تم في موسم الحج, وشاركهم فيه الكثير من الحجاج بفرحة غامرة.
بعد ان تزوجة ابنة زكي الوحيدة قرر اولاده ان يعيشوا في مكة وان يبقوا فيها بقية حياتهم, فم يعد لهم وطن يعرفونه غيرها...
الله يعمرها.
..
.
.
يتبع
.

[شذى الريحان]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براااق الحـــازم      الشكر موصولا لك ولجدتك يا اخت شذى.. وسام مرة واحدة... ما ينفع بطايق شحن.. عموما الموضوع يستحق الكثير.. هذا انا اشارك وانا ماحب طقطقت الجدات, لأن جدتي الغامدية اللى لحقت عليها كانت مريضة الله يرحمها ... وماتت ما سمعت منها شيء. عشان كذا صارو نص حريم الحارة خالاتي... جل الثناء والتقدير. .. .

العفو اخي الكريم
مافي بطايق فلسنا
الله يرحم موتى المسلمين

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براااق الحـــازم      . .. . . (3) قدر زكي ان يتواصل مع ربان السفينة الهولندية.. فالهولنديين استعمروا اندينوسيا اكثر من 3 قرون , وشرح له قصته, وطلب منه انه يوصله الى اقرب مكان يمكن ان يوصله الى مكة. وافق ربان السفينة, وكان اقرب مكان فيه مسلمين هي جزر زنجبار, قريب سواحل افريقيا واللى كانت مملكة عمانية, وهناك نزل زكي وابناءه, الذين وصل عمر اكبر واحد فيهم 25 سنه. وفي مدينة انغوجا عاش زكي هو ابناءه وحلم الوصول لمكة ما فارقهم وبدأوا في التحضير لرحلة الذهاب الى مكة بعد ان عملوا عند احد التجار المسلمين من عمان. ولكن كان زكي قد تعب والمرض هد حيله وبعد كذا مرض مرضا شديدا, ومات في نفس العام الذي وصل فيه الى زنجبار, مات وهو وهو راضي ومسلم بقضاء الله.. عرف زكي ان حجته تامة ان شاء الله, وان الله تقبل منه كل ما فعله من اجل الوصول لمكة. وكان قد اوصى ابناءه ان يكموا الحج عنه, وان يبحثوا عن زوجته التي فرق بينه وبنها القدر في عرض البحر.. ويهدوها منو السلام والحب. مرت الأيام وعاش ابناء زكي في الجزيرة مدة خمس سنوات ولما جمعوا ما يحتاجونه من المال, طلبوا من التاجر العماني ان يأذن لهم بالذهاب لأداء مناسك الحج. كانت رحلة ابناء زكي حزينة ومفرحة في نفس الوقت، فقد تذكروا ابوهم الذي خرج قبل اكثر من 30 سنة لأداء فريضة الحج, لكنه لم يصل, وتاه في البحر, وعاش حياة قاسية جدا تمكن فيها من البقاء كل هذا العمر وهو لا يعرف عن وطنه واهله أي شيء. حتى لما عرض عليه قبطان السفينة الهولندية ان يعيده الى وطنه رفض، وفضل ان يكمل مشواره الى مكه, بعد ان تيقن انه لن يجد الكثيرين ممن فارقهم. حمل ابناء زكي ذكريات قاسية، لا يتصورها احد, فلم ينسوا حياة الجوع والخوف والمرض على ارض الجزيرة, ولم ينسوا امهم التي فتك بها الحزن والمرض حتى ماتت. كل هذا يتجرعه ابناء زكي يوما بعد اخر منذ عرفوا الحياة, لكنهم فضلوا العيش واصروا بصبر وجد على الذهاب الى حيث امرهم ابوهم, وانفاذ وصيته, والبحث عن اهلهم وبني جلدتهم. هب هواء الحجاز وظهرت معالم ارضها الطبية في عيون المسافرين الى مكة من بلاد زنجبار, و عرف محمد ابن زكي الكبير, انو عليه ان يبقى في مدينة جدة, الميناء اللى ينزل فيه كل حجاج البحر, حتى توصل سفن حجاج بلاد جاوة, من بعد شهر رمضان. وفعلا وصلت سفن الحجاج من كل مكان، وراح محمد يتعرف على اهلها، ويبحث عمن يدله على المكان الذي اتى منه ابوه. لكن لم يستطع ان يتعرف الى احد، فقد مضى وقت طويل جد, وهناك عشرات الحوادث اللى تشبه لسفينة زكي التى لا يعلم عنها احد. خرج محمد مع اخواته الى مكة. . قد اقترب موسم الحج كثيرا. وكانوا مشتاقين لرؤية الكعبة, واهل مكة الذين صورهم ابوه كملائكة في ذهنه, فكيف لا وهم اهل النبي صلى الله عليه وسلم وعشيرته. (4) كان كبير الجاوة في مكة معني بشؤن كل الحجاج الذي يصلون الى مكه.. وعرف من ابن زكي قصة ابوه, وبدأ عريف الحجاج في السؤال عن زوجة زكي اللى جت للحج قبل ثلاثين سنة. وعرف انها كانت تتردد كثيرا على قوافل حجاج جاوة كل عام.. لكنها خافت انو احد يخطفها وتباع كجارية لأحد القبائل المحيطة بمكة ففضلت الزواج برجل من اهل مكة, ثم انقطعت اخبارها بعد كذا. ما قدر محمد انو يوصل لأي معلومة عن زوجة ابوه، لكنه كان مصرا على ان يبحث عمن يدله عن أي شيء عنها، ولم يفقد العزيمة والاصرار الذي كسبه عن وابوه. حلت ايام الحج، خرج محمد واخوته لأداء مناسك الحج، , وعاشوا في الحج اجمل ايام حياتهم, وعوضهم الله الكثير الكثير من الخير والصداقات والمال الوفير الذي كسبوه بفضل معرفتهم بالتجارة والكسب, وهناك حدثت الكثير من القصص المشوقة, والتي لم تدر بخلد محمد ولا اخوانه. كان اولها هو ان محمد زوج اخته الوحيدة، على احد ابناء إتشيه, الذي تعهد بأن يصونها وان يصلها الى من يعرف اهل ابيها اذا عاد الى بلاده. وقد فرح ابناء زكي بهذا الزواج الذي تم في موسم الحج, وشاركهم فيه الكثير من الحجاج بفرحة غامرة. بعد ان تزوجة ابنة زكي الوحيدة قرر اولاده ان يعيشوا في مكة وان يبقوا فيها بقية حياتهم, فم يعد لهم وطن يعرفونه غيرها... الله يعمرها. .. . . يتبع .

الله يرحم زكي ان شاالله اولاده حجوووا عنووو

سرد رائع الله يعافيك ومن خيره يعطيك
وما زلت متشوقة جدا لمعرفة النهاية

[تراتيل الزهر]

مازلنا متابعيينكم
مشكوووورين

[ابو عبد الرحمن]

متابعين ... مواضيع رائعه ومتنوعة

[شذى الريحان]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تراتيل الزهر      مازلنا متابعيينكم مشكوووورين

اهليين بالمتابعين زوار واعضاء

[شذى الريحان]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمن      متابعين ... مواضيع رائعه ومتنوعة

حياك الله
تشرفني المتابعة تواجدكم اروع

ننتظر براق الحازم يكمل

[براااق الحـــازم]

.


.
لمـّا استقر المقام وغنى الحمام, لمحمد واخوه في مكة.

شاف اللى ما كان يخطر في باله, فالمجتمع الملائكي الذي صوره له ابوه كان غير اللى يشوفه ويعيشه.
كان عالم التجارة عالم فاسد سيطر عليه عمليات الربا المحرم في الإسلام، وكان التجار الهنود والحضارم في غالبهم هم رواد هذا الفن من التجارة..

وكانت الحياة في مكة قاسية جدا.. وهناك مجتمع شبه طبقي.. فيه اسياد وعبيد ودرويش وشحاتين, والعائلات الفقيرة من اهل الحجاز كانت تعمل بوابين او حمالين وعايشين على فتات العائلات الكبيرة خاصة تلك التي استوطنت الحجاز واصبحوا غالبية اهل مكة..

و كانت اهم تجارة كبيرة في مكة في ذاك الوقت في يد الزمازمة وكان لهم نقابة وكبير وكانوا يربحون طول وجود الحجاج في مكة من كل الخدمات اللى يقدموها لهم.

وكان هناك الكثير من الغرائب المؤلمة ا لتي تكشفت لمحمد عن حقيقة ما يدور في مكة..
كان اشدها سوق العبيد والذي كان يبيعوا فيه العبيد والجواري من كل مكان.. واللى ما كنوا اهل مكه يقدرو يستغنوا عنهم ابدا..

العبيد السود من افريقيا, ومن تركيا يجيبوا العبيد الشراكسة اللى لونهم ابيض ودولا يباعون بالجنية الإنجليزي وغيرهم من السود والمواليد يبيعوهم بعملة اسمها "ريال ماريا تريزا".



وكانت السلطات العثمانية تتغاضى عن الكثير من المشاكل لصالح الاشراف اللي يحكمون مكة.. وخاصة مشكال تجارة العبيد وقضايا المحاكم, وكثير من البدع الصوفية وكثير من خلافات المذاهب اللى كانت منتشرة بين المسلمين.
لكن كل هذا لم يثني محمد عن الكسب الحلال، زيه زي جماعته الجاوة الذي يترفع عن الكثير من الحيل الفاسدة لكسب المال..
قدر محمد انو يصل الى احد المكيين الذين تعرف عليهم في موسم الحج, واللى عجبته مواهب محمد واخوه في التجارة وفي كل شيء يسووه,..
من طريقة ببيعهم للحطب, واتقانهم بعض الحرف اليدوية مثل نسج الحصير والسلال والرسم عليها..
كانو الجاوه فنانين .



وبدأت شراكة وصداقة ومحبة بين أبناء زكي وذاك المكي اللى كان من قبيلة حرب, احسوا معها بالأمان والحب الحقيقي الذي افتقدوه من يوم مات اوبوهم .
في يوم من الأيام قال المكي لصديقه: ليه ما تتزوج , انا اشوفك راجل كبير.., وتقدر تتزوج من جماعتك الجاوه اللى عايشين في مكه.
وهنا بدأ محمد في سرد قصته كاملة .. وقال لصاحبة المكي: انو هناك مهمة يجب ان ينجزها وهي البحث عن زوجة والده.. عندها فقط يكون محمد قد قضى حاجة ابوه اذا عرف مصيرها ..
استعجب المكي من وفاء محمد لابوه, وساهم معه في البحث عن تلك المرأة المجهولة...لفترة طويلة دون جدوى..
وكان اكبر ما فعله هذا المكي انه نشر خبر هذه القصة في المجتمع المكي بشكل كبير, وتناقلتها مجالس النساء والرجال بالفضول والتعجب.
كان لعيال زكي زاوية صغيره يبيعو فيها تجارتهم بجانب السوق الكبير شمال مكة وهي المنطقة التي تسكنها قبيلة حرب, وغالبا ما يتردد على المحل فقراء ومساكين الحرم لطلب المساعدة.
وكانت وحده من العجائز ممن اللى يسموهم اهل مكه " المراسيل " تردد كثير على دكان محمد, وتوايق في الادمي وتتفحص شكله كأنها تعرفه.

وفي يوم من الأيام جت هذى العجوز, وقالت له ان هناك حرمة تبغى تشوفك ضروري..
نهرها محمد بشدة, وضنها مخبولة او مجنونة.
ولكنها قالت : انو ليس لها من الامر شيء, وانها رح تنضرب اذا ما جاء معاها, عند هذي الحرمة.
خاف محمد من نية العجوز, . لكنه في الأخير استسلم لرغبتها, ووعدها ان يروح معها بعد صلاة المغرب, اللي اعتاد ان يصليها في الحرم.


خرج محمد من باب السلام على عادته ولقي المرأة العجوز في انتظاره، وسار معاها من غير ما تقول له فين بيروحوا.
دخلوا في احد الشعاب الشرقية لمكة واللى مزحومة بالبيوت وطرقوا باب بيت كبير باين ان أصحابه من اهل النعمة والغنى..
دخل محمد لحوش البيت ولقى امرأة حسناء بانتظاره.. وكان الخوف والرعب اللى وجهها اشد من الخوف والرعب اللى في قلب محمد.

استفسر منها بلهجته مرتجفة عن حاجتها, فأخبرته انها "كوثر" البنت الكبرى لساميا زوجة ابوه ..
انهار محمد من هول المفاجئة, وكاد يسقط على الأرض, فأخيرا حلم ابيه يتحقق امامه.. وقريبا سوف يصل الى زوجة ابوه .. وينقل لها سلام ابوه وغربته بعدها.

عرف محمد بقصة زوجة ابوه الحبيبة، والعذاب والعنا اللى عاشته, وكيف ماتت, وبكي بكاء شديد من اللى سمعه عنها وعن تضحيتها, وتذكر أيام الجزيرة وتعبها, وزاد وجعه وحسرته.

كانت كوثر هي بنت سامية من زوجها المكي.. تزوجت بعد موت أمها من راجل غني ..كان مدين ابوها فلوس.. و ماقدر ابوها يوفيه الدين, فطلب بنته الكبيرة مقابل دينه فوافق الرجل وتزوجت هذ البنت رجلا يكبر ابوها .
لكن هذا الرجل الغادر.. سرعان ما انقلب على عائلة زوجته الشابة, وطردهم حتى من مكة , عشان يبعدهم عن زوجته اللى كان يخاف عليها ان تفارقه في أي لحطة.
بعد ما هدي حال محمد.. وعرف كامل القصة, طلبت كوثر من محمد انو يدور على اخواتها, اللى ما تعرف عنهم شيء فهي في سجن داخل بيت زوجها من اربع سنوات.

اشر محمد بيدو الى العجوز وقال انها تعرف وين اخواتها, فهي ومثيلاتها, يعرفون كل شيء عن عوائل مكه وحريمها..
لأنهم يدخلون كل البيوت ويدلون الرجال على النساء والفتيات اللي في سن الزواج.
بسرعة حاولت العجوز انها تخرج من البيت بعد ما سمعت كلام محمد.. لكن سبقها على باب الحوش.. وساومها على خاتم من الذهب كان ورثه عن ابوه ان هيه ساعدته في العثور على بنات سامية.

وافقت العجوز لكنها حلفت الايمان العظيمة انها لا تعرف مكانهم, و رح تساعد محمد عشان يحصلهم , ورح تسأل كل اللي تعرفهم من المراسيل, عن مصير اخوات كوثر.
..
.

يتبع

[شذى الريحان]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براااق الحـــازم      . . لمـّا استقر المقام وغنى الحمام, لمحمد واخوه في مكة. شاف اللى ما كان يخطر في باله, فالمجتمع الملائكي الذي صوره له ابوه كان غير اللى يشوفه ويعيشه. كان عالم التجارة عالم فاسد سيطر عليه عمليات الربا المحرم في الإسلام، وكان التجار الهنود والحضارم في غالبهم هم رواد هذا الفن من التجارة.. وكانت الحياة في مكة قاسية جدا.. وهناك مجتمع شبه طبقي.. فيه اسياد وعبيد ودرويش وشحاتين, والعائلات الفقيرة من اهل الحجاز كانت تعمل بوابين او حمالين وعايشين على فتات العائلات الكبيرة خاصة تلك التي استوطنت الحجاز واصبحوا غالبية اهل مكة.. و كانت اهم تجارة كبيرة في مكة في ذاك الوقت في يد الزمازمة وكان لهم نقابة وكبير وكانوا يربحون طول وجود الحجاج في مكة من كل الخدمات اللى يقدموها لهم. وكان هناك الكثير من الغرائب المؤلمة ا لتي تكشفت لمحمد عن حقيقة ما يدور في مكة.. كان اشدها سوق العبيد والذي كان يبيعوا فيه العبيد والجواري من كل مكان.. واللى ما كنوا اهل مكه يقدرو يستغنوا عنهم ابدا.. العبيد السود من افريقيا, ومن تركيا يجيبوا العبيد الشراكسة اللى لونهم ابيض ودولا يباعون بالجنية الإنجليزي وغيرهم من السود والمواليد يبيعوهم بعملة اسمها "ريال ماريا تريزا". وكانت السلطات العثمانية تتغاضى عن الكثير من المشاكل لصالح الاشراف اللي يحكمون مكة.. وخاصة مشكال تجارة العبيد وقضايا المحاكم, وكثير من البدع الصوفية وكثير من خلافات المذاهب اللى كانت منتشرة بين المسلمين. لكن كل هذا لم يثني محمد عن الكسب الحلال، زيه زي جماعته الجاوة الذي يترفع عن الكثير من الحيل الفاسدة لكسب المال.. قدر محمد انو يصل الى احد المكيين الذين تعرف عليهم في موسم الحج, واللى عجبته مواهب محمد واخوه في التجارة وفي كل شيء يسووه,.. من طريقة ببيعهم للحطب, واتقانهم بعض الحرف اليدوية مثل نسج الحصير والسلال والرسم عليها.. كانو الجاوه فنانين . وبدأت شراكة وصداقة ومحبة بين أبناء زكي وذاك المكي اللى كان من قبيلة حرب, احسوا معها بالأمان والحب الحقيقي الذي افتقدوه من يوم مات اوبوهم . في يوم من الأيام قال المكي لصديقه: ليه ما تتزوج , انا اشوفك راجل كبير.., وتقدر تتزوج من جماعتك الجاوه اللى عايشين في مكه. وهنا بدأ محمد في سرد قصته كاملة .. وقال لصاحبة المكي: انو هناك مهمة يجب ان ينجزها وهي البحث عن زوجة والده.. عندها فقط يكون محمد قد قضى حاجة ابوه اذا عرف مصيرها .. استعجب المكي من وفاء محمد لابوه, وساهم معه في البحث عن تلك المرأة المجهولة...لفترة طويلة دون جدوى.. وكان اكبر ما فعله هذا المكي انه نشر خبر هذه القصة في المجتمع المكي بشكل كبير, وتناقلتها مجالس النساء والرجال بالفضول والتعجب. كان لعيال زكي زاوية صغيره يبيعو فيها تجارتهم بجانب السوق الكبير شمال مكة وهي المنطقة التي تسكنها قبيلة حرب, وغالبا ما يتردد على المحل فقراء ومساكين الحرم لطلب المساعدة. وكانت وحده من العجائز ممن اللى يسموهم اهل مكه " المراسيل " تردد كثير على دكان محمد, وتوايق في الادمي وتتفحص شكله كأنها تعرفه. وفي يوم من الأيام جت هذى العجوز, وقالت له ان هناك حرمة تبغى تشوفك ضروري.. نهرها محمد بشدة, وضنها مخبولة او مجنونة. ولكنها قالت : انو ليس لها من الامر شيء, وانها رح تنضرب اذا ما جاء معاها, عند هذي الحرمة. خاف محمد من نية العجوز, . لكنه في الأخير استسلم لرغبتها, ووعدها ان يروح معها بعد صلاة المغرب, اللي اعتاد ان يصليها في الحرم. خرج محمد من باب السلام على عادته ولقي المرأة العجوز في انتظاره، وسار معاها من غير ما تقول له فين بيروحوا. دخلوا في احد الشعاب الشرقية لمكة واللى مزحومة بالبيوت وطرقوا باب بيت كبير باين ان أصحابه من اهل النعمة والغنى.. دخل محمد لحوش البيت ولقى امرأة حسناء بانتظاره.. وكان الخوف والرعب اللى وجهها اشد من الخوف والرعب اللى في قلب محمد. استفسر منها بلهجته مرتجفة عن حاجتها, فأخبرته انها "كوثر" البنت الكبرى لساميا زوجة ابوه .. انهار محمد من هول المفاجئة, وكاد يسقط على الأرض, فأخيرا حلم ابيه يتحقق امامه.. وقريبا سوف يصل الى زوجة ابوه .. وينقل لها سلام ابوه وغربته بعدها. عرف محمد بقصة زوجة ابوه الحبيبة، والعذاب والعنا اللى عاشته, وكيف ماتت, وبكي بكاء شديد من اللى سمعه عنها وعن تضحيتها, وتذكر أيام الجزيرة وتعبها, وزاد وجعه وحسرته. كانت كوثر هي بنت سامية من زوجها المكي.. تزوجت بعد موت أمها من راجل غني ..كان مدين ابوها فلوس.. و ماقدر ابوها يوفيه الدين, فطلب بنته الكبيرة مقابل دينه فوافق الرجل وتزوجت هذ البنت رجلا يكبر ابوها . لكن هذا الرجل الغادر.. سرعان ما انقلب على عائلة زوجته الشابة, وطردهم حتى من مكة , عشان يبعدهم عن زوجته اللى كان يخاف عليها ان تفارقه في أي لحطة. بعد ما هدي حال محمد.. وعرف كامل القصة, طلبت كوثر من محمد انو يدور على اخواتها, اللى ما تعرف عنهم شيء فهي في سجن داخل بيت زوجها من اربع سنوات. اشر محمد بيدو الى العجوز وقال انها تعرف وين اخواتها, فهي ومثيلاتها, يعرفون كل شيء عن عوائل مكه وحريمها.. لأنهم يدخلون كل البيوت ويدلون الرجال على النساء والفتيات اللي في سن الزواج. بسرعة حاولت العجوز انها تخرج من البيت بعد ما سمعت كلام محمد.. لكن سبقها على باب الحوش.. وساومها على خاتم من الذهب كان ورثه عن ابوه ان هيه ساعدته في العثور على بنات سامية. وافقت العجوز لكنها حلفت الايمان العظيمة انها لا تعرف مكانهم, و رح تساعد محمد عشان يحصلهم , ورح تسأل كل اللي تعرفهم من المراسيل, عن مصير اخوات كوثر. .. . يتبع

استفتحت الجزء الثالث باغاني الحمام




انا استفتح ردي بغناء الحمام واليمام



غنى الحمام .. واليمام .. والكروان غنى
الله الله يا سلام ..

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]الله يعطييك العافية يا [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

سرد وطرح رائع
فعلاً قرأت عن الجواري والعبيد واحوالهم في مكة المكرمة
قصص مؤلمة اكيد الجدة راح تقولنا كم قصة بعد ماتنتهي اجزائك




ونعم في حرب اصهارنا


نرجع لمحمد الانسان الاصيل الوفي ماااتجاهل واتناسى وصية ابوه
واستمر في البحث عن زوجة ابوووه الله يرحمها


اما كوثر حكايتها حكاية
صابرة على الجلاد زوجها ومحبوسة وكأنها في اسر


على ايامها تندفن الوحدة ولا احد يدري عنها





لاوسائل تواصل ولا جمعيات لحقوق الاسرة وحقوق الانسان !


ولاداوود الشريان يفضحهم ويطلع المستخبي

ممكن تتحمل هي واولادها العنف الاسري ولا مين شاف ولا ميين دري لحد ماتنقبر
لازم محمد يخلصها من هذا الشرير
لازم


نستنى الجزء اللي بعدوووو


تحياتي واحتراااامااااتي براااق