منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-03-2013, 03:01 AM   #1591
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

(جدا خطير) كثرة قطيعة الرحم




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد،،،
فإن قطيعة الرحم ذنب عظيم، وجرم جسيم، يفصم الروابط، ويقطع الشواجر، ويشيع العداوة والشنآن، ويحل القطيعة والهجران.
وقطيعة الرحم مزيلة للألفة والمودة، مؤذنة باللعنة وتعجيل العقوبة، مانعة من نزول الرحمة، ودخول الجنة، موجبة للتفرد والذلة..وهي مجلبة لمزيد الهم والغم; ذلك أن البلاء إذا أتاك ممن تنتظر منه الخير والبر والصلة؛ كان ذلك أشدّ وقعاً، وكفى بهذا الذنب زاجراً قوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ [22] أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ[23] }[سورة محمد]. وقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ] رواه البخاري ومسلم-
( القطيعــــة )
هذا الخطر الكبير ، الذي يهدد بنيان العلاقات بشتى أنواعها ،،، من قرابة في الرحم أو زمالة
وصداقة للأسف أخذ يضخم ويتفشى فترة بعد فترة بدأ يأخذ مكانة في كثيراً من المجتمعات
ويخرق جدار الروابط المتينة
ماهي القطيعة ؟
هل أنت قاطع لرحمك ؟
الأسباب التي جعلت هذا الشر في مجتمعاتنا؟
هل القطيعة تعتبر حل من الحلول التي تأتي لحل المشكلات بين الأسر؟
هل أنت محافظ على صلة رحمك ؟
هل الهاتف يسد عن صلة الرحم والزيارة؟
هل مشاغل الدنيا سبب مقنع لحدوث القطيعة ؟
والله والله إن هذه لمصيبه وقد أصبحت من حاله سيئه إلى أسوء فما رأيكم هل منا أحد قاطع لرحمه؟؟وماهو السبب؟؟
أنا عن نفسي لي قرابه لايزورون أهلي أبدا أبدا ولايحضرون لأفراحهم ومع أنهم جميعهم ملتزمين ولكن أحمد الله أن أهلي لايفعلون أفعالهم..
------

للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 03:17 AM   #1592
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لكـــــــل دمعـــــة نهايــــة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدمعة ...
يقال كل دمعة لها نهاية .. ونهاية أي دمعة بسمة ..
ولكل بسمة نهاية .. ونهاية البسمة دمعة ! ..
ولحن الحياه بداية ونهاية ،، بسمة ودمعة ،، فلا تفرح كثيرا ،، ولا تحزن كثيرا
فإذا أصابك أحدهما فنصيبك من الآخر آت مع صفحات القدر ....
... القلَمْ ...
القلم صديقك الذي يبقى معك مادمت تهتم به ،، وهو أداتك التي تعكس شخصك
على مرآة الورق ،، إنها هبة الله لبعض من الناس يحملوه سلاحاً ومناراً ،،
يترجم بؤس قلوبهم وجراحاتهم الى قناديل تضئ دروب السعادة للآخرين .....
أخطَاؤنا ...
ليست المشكلة أن تخطئ ،، حتى لوكان خطئك جسيما ،، وليست الميزة أن
تعترف بالخطأ وتتقبل النصح ،، إنما العمل الجبار الذي ينتظرك حقا هو أن
لا تعود للخطأ أبداً ....
لاَ تَقف ...
لا تقف كثيراعند أخطاء ماضيك ،، لأنها ستحيل حاضرك جحيماً ،
ومستقبلك حُطاماً،، يكفيك منهاوقفة اعتبار،، تعطيك دفعة جديدة في
طريق الحق والصواب .....
مَن يكرَهك ؟ ...
ان يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها أهون كثيرا من أن يحبك الناس
وأنت تكره نفسك ولاتثق بها .....
شُروقُُ وَ غُروب ...
لا تدع اليأس يستولي عليك ،، انظر الى حيث تشرق الشمس كالفجر جديد ،،
لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه ،، ان الغروب لايحول دون شروق
مرة أخرى في كل صبح جديد .....
لاَ تتخيل ...
لا تتخيل كل ا لناس ملائكة فتنهار أحلامك ،، ولا تجعل ثقتك بهم عمياء ،،
لأنك ستبكي يوما علىسذاجتك ،، ولتكن فيك طبيعة الماء الذي يحطم الصخرة
بينما ينساب قطرة ،،قطرة...
لاَ تَحزنْ ...
لأن الحزن يريك الماء الزلال علقماً ،، والوردة حنظلة ، والحديقة صخوراً قاحلة
فلا تنظر الى صغر الخطيئة ،، لكن انظر الى عظمة من عصيت
لأن الدنيا كماء البحر ،، كلما ازددت منه شربا ،،ازددت عطشاً .
لذلك على العاقل أن ؤيكون عالما بأهل زمانه ،، مالكا للسانه
لأن بلاء الإنسان ،، من اللسان ..
فلا تذل الناس لنفوذك وسلطتك ،، فلو دامت لغيرك ،، ما آلت اليك .
------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 03:44 AM   #1593
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مناطق لايجوز للزوجين الاقتراب منها




هناك مناطق خطرة في الحياة الزوجية سيكون الإقتراب منها يعني تصدعاً في الحياة الزوجية وعدم تفاديها أو تلافيها قد تؤدي إلى عواقب مدمرة لتلك العلاقه الطاهره والرابطة المقدسة.
المنطقة المحظورة الاولى :

صنفت في المقدمة لفعلها الفتاك في تدمير العلاقة الزوجية الا وهي نار الغيرة فهذه المنطقه الشائكة لو سمحت لنفسك بدخولها ستدلكِ على التجس والتفتيش في الاغراض الشخصية لزوجك، فيبعث الزوج الى فنون التكتم على اشيائة والتفن في اخفاء اغراضه عنك وبغيرتك المفرطة واستحواذكِ الكامل ستدخلين في مشاكل لاحصر لها.
المنطقة المحظورة الثانية :
انشغالكِ عنه بالأطفال وان كانوا أطفاله فإن الزوج لايقدر التغير الذي يحدثه وصول طفل جديد إلى الأسرة من إرهاق والانشغال للأم، فأحذري عزيزتي الزوجة من هذه المنطقة المحظورة لاتدخليها فلا تهملي زوجك بل راعي حقوقه وطمئنِيه بانكِ مازلتِ تحبينه بل زاد حبكِ له بعد ما اصبح أب ودليله أكثر من ذي قبل حتى لا يتضجر من اهتمامك براحة الطفل . وعظميه في نظر أبنائك.
هل تعلمين ايتها الزوجة انه اقيمت دراسة في معهد جالوب بأن الأطفال يمكن أن يكون لهم أثر في حدوث المشاكل والخلافات الزوجية يصل الى 55 % .
المنطقة المحظورة الثالثة :
ما كان عليه من هوايات أيام العزوبية أيضاً هذه منطقة خطرة لا تدخلى فيها وقد تعانين عزيزتي الزوجة في بداية حياتك الزوجية ولكن الحل هو التفاهم للحصول الى حل يرضي الطرفين ولجعل العلاقة تستمر في اطار صحي ومشاركة فعالة.

المنطقة المحظورة الرابعة:
ا
لصمت والخرس الزوجي هذا ما يصيب الرجال اكثر من النساء ولكن احذري الدخول في هذه المنطقة فاذا رأيتي هذا على زوجك لا تناقشيه بزعل وتضجر ولكن كوني ذكية بأن تخرجي من هذه المنطقة فمن الصعب أن تتوقعي أن شريك حياتك قارئاً ماهراً لكل أفكارك التي بداخلكِ على نحو مستمر لكن انتِ بذكائكِ لمحي له عن هذا الصمت بأن تجعليه يشارك في جميع حالاتك فالمشاركة الفعالة بين الزوجين تخلق جو من التفاهم والانسجام.
والرجل يحب أن يخلو بنفسه بعض الوقت يسميها الخبراء الانسحاب الى الكهف وحين يصل الى حل يخرج وكأنه لم يبتعد لحظة.
المنطقة الخطرة الخامسة :
المادة أو الاشياء المادية لا تصلح كجزء من لعبة قوى العلاقة لزوجية سواء من جانب الزوج او الزوجة لذلك يجب الإتفاق على أوجه الإنفاق والضروريات مهما قلت أو كثرت وعندما تكون هذه الحدود واضحة للطرفين لن تدعي مجال لأي إشكالات تجاهها
ان شاء الله يبقوا الازواج في المنطقة الخضراء دائما

--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 05:24 AM   #1594
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ملخص لظاهرة ضعف الإيمان




أولا : من مظاهر ضعف الإيمان .

1) الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات .
2) الشعور بقسوة القلب وخشونته : قال تعالى :{ ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة }.
3) عدم إتقان العبادات : ومن ذلك شرود الذهن أثناء الصلاة وتلاوة القرآن والأدعية ونحوها ،
4) التكاسل عن الطاعات والعبادات : قال الله تعالى { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى } .
5) ضيق الصدر وتغير المزاج وانحباس الطبع حتى كأن على الإنسان ثقلاً كبيراً ينوء به ،
6) عدم التأثر بآيات القرآن لا بوعده ولا بوعيده ولا بأمره ولا نهيه …
7) الغفلة عن الله عز وجل في ذكره ودعائه : وقد وصف الله المنافقين بقوله : { ولا يذكرون الله إلا قليلا }
8) عدم الغضب إذا انتهكت محارم الله :
كما أخبر عليه الصلاة والسلام في الحديث : (( أسود مربادا ( بياض يسير يخالطه السواد ) كالكوز مجخيا ( مائلا منكوسا ) لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه )). رواه مسلم
9) حب الظهور:
وهذا له صور منها :
أ : محبة تصدر المجالس : وقد حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقوله :
(( ا اتقوا هذه المذابح - يعني المحاريب -)) رواه البيهقي وهو في صحيح الجامع 120
ب : محبة أن يقوم له الناس : قال صلى الله عليه وسلم : (( من سره أن يمثل له عباد الله قياما فليتبوأ بيتا من النار )) رواه البخاري
10) الشح والبخل :
فقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم ، بقوله : (( إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح ، أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأ مرهم بالفجور ففجروا )) . رواه النسائي وهو في صحيح الجامع 2678
11) أن يقول الإنسان مالا يفعل قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون . كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون } .
12) احتقار المعروف ،وعدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة :
قال صلى الله عليه وسلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك من في إناء المستسقي ، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط )) .مسند الإمام أحمد وهو في السلسلة الصحيحة 1352
13) عدم الاهتمام بقضايا المسلمين :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس )) . مسند الإمام أحمد وهو في السلسلة الصحيحة 1137
14) انفصام عرى الأخوة بين المتآخيين .
قال صلى الله عليه وسلم (( ما تواد اثنان في - الله جل وعز – أو في الإسلام فيفرق بينهما أول ذنب ( وفي رواية : ففرق بينهما إلا بذنب ) يحدثه أحدهما )) . رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد وهو في السلسلة الصحيحة 637
15) الفزع والخوف عند نزول المصيبة .
16) كثرة الجدال والمراء المقسي للقلب :
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( ماضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل )). أحمد وهو في السلسلة الصحيحة 5633
17) التعلق بالدنيا ، والشغف بها ,
13) المغالاة في الاهتمام بالنفس مأكلا ومشربا وملبسا ومسكنا ومركبا .
ثانيا : من أسباب ضعف الإيمان .
1. الابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة وهذا مدعاة لضعف الإيمان في النفس يقول الله عز وجل :
{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون } .
2. الابتعاد عن ا لقدوة الصالحة .
3. الابتعاد عن طلب العلم الشرعي .
4. وجود الإنسان المسلم في وسط يعج بالمعاصي .
5. الإغراق في الاشتغال بالدنيا .
يقول عليه الصلاة والسلام : ((تعس عبد الدينار وعبد الدرهم )) رواه البخاري
6. الانشغال بالمال والزوجة والأولاد ،
يقول الله –عز وجل- { واعلموا أ نما أموالكم وأولادكم فتنة } سورة الأنفال آية 28
7. طول الأمل :
قال الله تعالى : { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون } .
8. الإفراط في الأكل والنوم والسهر والكلام والخلطة ، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح :
(( لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب )) . رواه ابن ماجة وهو في صحيح الجامع 7435


ثالثا : علاج ضعف الإيمان

(1) تدبير القرآن العظيم . قال الله _ عز وجل _ { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } .
(2) استشعار عظمة الله عز وجل، ومعرفة أسمائه وصفاته والتدبر فيها وعقل معانيها واستقرار هذا الشعور في القلب وسريانه إلى الجوارح لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب فهو ملكها وسيدها وهي بمثابة جنوده وأتباعه فإذا صلح صلحت وإذا فسد فسدت .
(3) طلب العلم الشرعي : قال الله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }.
(4) لزوم حلق الذكر وهو يؤدي إلى زيادة الأيمان :
قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يقعدن قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )) . رواه مسلم
(5) الاستكثار من الأعمال الصالحة وملء الوقت بها وهذا من أعظم أسباب العلاج .
وينبغي أن يراعي المسلم في مسألة الأعمال الصالحة أمورا منها :
أ. المسارعة إليها :
لقوله تعالى { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض } .
و قال الله تعالى :{ سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماوات والأرض }.
ب. الاستمرار عليها :
يقول الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، عن ربه في الحديث القدسي : (( وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه )) البخاري
ت. المداومة على الأعمال الصالحة :
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال ( أدومها وإن قل ) رواه البخاري
ث. الاجتهاد فيها :
قال تعالى : { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم }.
(6) تنويع العبادات :
أتى النبي ، صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فقال له صلى الله عليه وسلم : (( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ، أرحم اليتيم وامسح رأسه ، وأطعمه من طعامك ، يلين قلبك وتدرك حاجتك )) .رواه الطبراني وله شواهد
(7) الإكثار من ذكر الموت :
يقول الرسول ، صلى الله عليه وسلم (( أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت )) رواه الترمذي وهو في صحيح الجامع 1210
(8) ومن الأمور التي تجدد الإيمان في القلب تذكر منازل الآخرة .
(9) التفاعل مع الآيات الكونية :
روى البخاري ومسلم وغيرهما (( أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه )
(10) ومن الأمور بالغة الأهمية في علاج ضعف الإيمان ذكر الله تعالى وهو جلاء القلوب وشفاؤها عند اعتلالها ، وهو روح الأعمال الصالحة وقد أمر الله به فقال : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكر كثيرا }.
(11) ومن الأمور التي تجدد الإيمان مناجاة الله والانكسار بين يديه عز وجل :
قال صلى الله عليه وسلم : (( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء )) .رواه مسلم
(12) قصر الأمل : فال تعالى { كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار } .
(13) التفكير في حقارة الدنيا : قال الله تعالى { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }
(14) تعظيم حرمات الله : يقول الله تعالى : { ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه } .
(15) الولاء والبراء أي موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين .
(16) محاسبة النفس يقول جل وعلا : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد } .
(17) وختاما ، فإن دعاء الله عز وجل من أقوى الأسباب التي ينبغي على العبد أن يبذلها كما قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : (( إن لإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ))
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 06:36 AM   #1595
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

منافسة تجارية




لو أن مسابقة تجارية في صحيفة ما أُعلنت وطريقة إجابتها موزعة في طياتها ؛ والجوائز معلومة وقيمة ، فإنك ستجد أن كثير من الناس يسارعون للمشاركة ليستفيدوا من هذه الفرصة مادياً وثقافياً .
كذلك أخي الحبيب هناك مسابقة تجارية أُعلن عنها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الكتاب المبين الذي من تمسك به رشد و هُدي إلى صراط مستقيم. وهي من قوله سبحانه :" إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور.ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور" الآية فاطر آية29
وأعجب والله حينما أنظر في دنيا الناس من ذاك الذي يقرأ صحيفة ما ساعات تلو الساعات وبالمقابل تجده لايتقبل بل حتى أقول "لايطيق " أن يتلو كتاب الله برهة من الزمن وماذاك إلا لبعدنا وهجرنا له فسبب لنا ضعفاً في إيماننا وإهمالاً لقلوبنا .
وأسوق لك أخي القارئ بحراً خضماً من الحسنات عند قراءتك لهذا الكتاب العزيز ؛ فلو أخذنا صفحة واحدة وقمنا بعملية حسابية يسيرة ؛ وإذا علمنا أن بها خمسة عشر سطراً والسطر الواحد تقريباً به أربعون حرفا لأصبح المجموع ستمائة حرف مضروبة في عشر حسنات فكان الناتج ستة آلاف حسنة والله يضاعف لمن يشاء وهو ذو المن والعطاء .
مع العلم أن قراءة هذه الصفحة الواحدة لاتستغرق أكثر من ثلاث دقائق ، ونجد أن الله قد عم فضله على الناس ولكن أكثرهم لايعلمون؛ ولتشوقنا لقراءته آناء الليل وأطراف النهار؛ وكذلك سنزداد بقراءته نوراً ويقيناً لقلوبنا ورفعة لديننا .وكنوزاً عظيمةً كفيلةً بأن تضفي على حياتنا السعادة والاستقرار.
وإني أدعوك أخي يامن تقرأ هذه الكلمات أن تحض نفسك على الإكثار من تلاوته وأن تجعله رفيق دربك في هذه الحياة الزائفة إلى أن يحين موعد الرحلة ، وأن تجعل أهلك وأحبابك يعيشون تلاوته لتحضى بأجورهم بإذن الله .

--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 06:50 AM   #1596
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


* جـزء مـن النـص مفـقـود *


جـزء مـن النّـص مـفـقـود
جـمـلة قـد نـقـرأهـا فـي بـعـض الـرسـائـل الـتي تـأتـيـنـا عـلى الـجـوّال ،
وهـي تـعـنـي أن هـنـاك جُـزءاً مـن الـرسـالـة مـفـقـود ، ومـن خـلال ذلك
نـعـلم أن الـرسـالـة غـير مُـكـتـمـلـة .
وأحـيـانـاً تـكـتـمـل بـعـض الـرسـائـل بـالـتـحـديـث الـتـلـقـائـي !!
وهـنـاك كـثـيـرُ مـن الـنـّـاس يـوجـد لـديـهـم ( * جـزء من النـص مـفـقـود * ) في حياتهم !!
ومـن يُـشـاهـد مـاعـلـيه كـثـيـر مـنهم وأحـوالهم في هـذه الأيـام ، يـرى بالـفـعـل أن هـنـاك
جُـزءاً مـن النـص مـفـقـوداً لـديـهـم !!
وأقـصـد بـذلك الجــزء المفـقـود ( الاسـتــقــامــة ) ،
نـعـم إن هـذا الجــزء هـو مـن أهـم الأمـور الـتي يـنـبـغـي عـلى كل أحد مـنّـا العـنـاية بـهـا ،
بـل هـو أصـل ، لأن الأصـل فـي المـسـلم الاسـتـقـامـة عـلـى ديـن الله ،
الاستقامة تعني الثبات على الحق والوقوف عند حدود الله والإبتعاد عن ما حرّم الله والسير
في الطريق إلى الأمام، وعدم التوقف فإن المتوقف لا يسمى مستقيماً، ولا تنحرف يميناً ولا يسارا،
فالاستقامة ضد الانحراف.
قال تعـالى في مـحكـم التـّـنزيـل:
( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير ٌ) سورة هود
وإليكم ماذكره ابن كثير في تفسير هذه الآية :
يَأْمُر تَعَالَى رَسُوله وَعِبَاده الْمُؤْمِنِينَ بِالثَّبَاتِ وَالدَّوَام عَلَى الِاسْتِقَامَة وَذَلِكَ مِنْ أَكْبَر الْعَوْن عَلَى النَّصْر عَلَى
الْأَعْدَاء وَمُخَالَفَة الْأَضْدَاد وَنَهَى عَنْ الطُّغْيَان , وَهُوَ الْبَغْي إِنَّهُ مَصْرَعَةٌ حَتَّى وَلَوْ كَانَ عَلَى مُشْرِك وَأَعْلَمَ تَعَالَى
أَنَّهُ بَصِير بِأَعْمَالِ الْعِبَاد فَلَا يَغْفُل عَنْ شَيْء وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء .
وأيضاً قال تعالى :
( فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ )
الآيةفي سورة الشورى
. وذكر ابن كثير تفسير ذلك وَقَوْله " فَلِذَلِكَ فَادْعُ " أَيْ فَلِلَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك مِنْ الدِّين الَّذِي وَصَّيْنَا
بِهِ جَمِيع الْمُرْسَلِينَ قَبْلك أَصْحَاب الشَّرَائِع الْكِبَار الْمُتَّبَعَة كَأُولِي الْعَزْم وَغَيْرهمْ فَادْعُ النَّاس إِلَيْهِ . وَقَوْله عَزَّ وَجَلَّ
" وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْت " أَيْ وَاسْتَقِمْ أَنْتَ وَمَنْ اِتَّبَعَك عَلَى عِبَادَة اللَّه تَعَالَى كَمَا أَمَرَكُمْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
وفي صحيح مسلم
‏عَنْ ‏ ‏سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ ‏ ‏قَالَ: ‏قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْ لِي فِي
الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ ‏ ‏وَفِي حَدِيثِ ‏ ‏أَبِي أُسَامَةَ ‏ ‏غَيْرَكَ
‏ ‏قَالَ ‏ ‏قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اِسْتَقِمْ .
‏قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه : هَذَا مِنْ جَوَامِع كَلِمه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُطَابِق لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { إِنَّ
الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اِسْتَقَامُوا
} أَيْ وَحَّدُوا اللَّه , وَآمَنُوا بِهِ , ثُمَّ اِسْتَقَامُوا فَلَمْ يَحِيدُوا عَنْ التَّوْحِيد , وَالْتَزَمُوا
طَاعَته سُبْحَانه وَتَعَالَى إِلَى أَنْ تُوُفُّوا عَلَى ذَلِكَ . وَعَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ أَكْثَر الْمُفَسِّرِينَ مِنْ الصَّحَابَة فَمَنْ بَعْدهمْ وَهُوَ
مَعْنَى الْحَدِيث إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . هَذَا آخَر كَلَام الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّه . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا فِي
قَوْل اللَّه تَعَالَى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ } مَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَمِيع الْقُرْآن آيَة
أَشَدّ وَلَا أَشَقُّ عَلَيْهِ مِنْ هَذِهِ الْآيَة .
قَالَ : وَقِيلَ : الِاسْتِقَامَة لَا يُطِيقهَا إِلَّا الْأَكَابِر لِأَنَّهَا الْخُرُوج عَنْ الْمَعْهُودَات
وَمُفَارَقَة الرُّسُوم وَالْعَادَات , وَالْقِيَام بَيْن يَدِي اللَّه تَعَالَى عَلَى حَقِيقَة الصِّدْق .
بتصرف من صحيح مسلم بشرح النووي.
الـنّـاس ولله الـحـمـد والمِـنّـة فـيـهـم الخـير الكـثـيـر ولـكـن يـنـقـص الكـثـيـريـن منـهـم هـذا الجـزء!!
ولابُـد على كل أحـد مـنّـا الـقـيـام بـعـمـل ( تحـديـث ) لهـذا الجـزء المـفـقـود ، وذلك بـ ( الاسـتـقـامـة )
عـلى ديـن الله ..
فلـنـبـادر أيـهـا الإخـوة ، ولـتُـبـادرن أيتـهـا الأخـوات ، مـن هذه اللحـظــات بالاستـقـامـة ،
فإنهـا خـير طـريق سـار علـيـه من قبلـنـا من الأنبيـاء والصـالحين ..
وفـقـنـا الله وإيــاكــم لـكـل خـــــير وللاستـقـامـة عـلى ديـنـه وثبـّـتـنـا وإيـاكم على الحـق..
والسـلام عليكم ورحمــة الله وبركــاته ..
----------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 07:03 AM   #1597
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

العُجْـــــــــــــب



عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لو لم تكونوا تذنبون لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك العُجْب العُجْب ) (1) ‌
الكبر والعجب داءان مهلكان ، والمتكبر والمعجب سقيمان مريضان ،وهما عند الله ممقوتان بغيضان ، والعجب إنما يكون بوصف هو كمال لا محالة ، وللعالم بكمال نفسه في علم أو عمل أو مال أو غيره حالات ( أحدهما ) أن يكون خائفا على زواله ومشفقا على تكدره أو سلبه من أصله فهذا ليس بمعجب ( والأخرى ) أن لا يكون خائفا من زواله لكن يكون فرحا به من حيث أنه نعمة من الله تعالى عليه لا من حيث إضافته إلى نفسه وهذا أيضا ليس بمعجب ( وله حالة ثالثة ) هي العجب وهي أن يكون غير خائف عليه بل يكون فرحا به مطمئنا إليه ويكون فرحه به من حيث أنه كمال ونعمة وخير ورفعة لا من حيث أنه عطية من الله تعالى ونعمة منه فيكون فرحه من حيث أنه صفته ومنسوب إليه بأنه له ، لا من حيث أنه منسوب إلى الله تعالى بأنه منه ، فمهما غلب على قلبه أنه نعمة من الله متى شاء سلبها عنه زال العجب بذلك عن نفسه ، فإذن العجب هو : استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم ، فإن انضاف إلى ذلك أن غلب على نفسه أن له عند الله حقا وأنه منه بمكان حتى يتوقع بعمله كرامة في الدنيا واستبعد أن يجري عليه مكروه استبعادا يزيد على استبعاده ما يجري على الفساق سمي هذا إدلالا بالعمل فكأنه يرى لنفسه على الله دالة .
والكبر يستدعي متكبرا به ومتكبرا عليه أما العجب فلا يستدعي غير المعجب ، بل لو لم يخلق الإنسان إلا وحده تصور أن يكون معجبا ولا يتصور أن يكون متكبرا (2) ، وعن أبي وهب المروزي قال : سألت ابن المبارك عن الكبر فقال : أن تزدري الناس ، وسألته عن العجب فقال : أن ترى أن عندك شيئا ليس ثم غيرك ، قال ولا أعلم في المصلين شيئا شر من العجب (3)
قال تعالى ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) النجم 32 وقال جل ذكره ( ألم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا ) النساء 49 فالتزكية:التطهير والتبرئة من القبيح فعلا وقولا ، قال القرطبي: هذه الآيات تقتضي الغض من المزكي لنفسه بلسانه، والإعلام بأن الزاكي المزكى من حسنت أفعاله وزكاه الله عز وجل ، فلا عبرة بتزكية الإنسان نفسه، وإنما العبرة بتزكية الله له ، وفي صحيح مسلم عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سميت ابنتي برة ؛ فقالت لي زينب بنت أبي سلمة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وسُميت برة؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزكوا أنفسكم ، الله أعلم بأهل البر منكم ) فقالوا: بم نسميها ؟ فقال صلى الله عليه وسلم (سموها زينب ) (4) فقد دل الكتاب والسنة على المنع من تزكية الإنسان نفسه، ويجري هذا المجرى ما قد كثر في هذه الديار المصرية من نعتهم أنفسهم بالنعوت التي تقتضي التزكية؛ كزكي الدين ومحي الدين وما أشبه ذلك، لكن لما كثرت قبائح المسمين بهذه الأسماء ظهر تخلف هذه النعوت عن أصلها فصارت لا تفيد شيئا (5) ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : لبست مرة درعا لي جديدا فجعلت أنظر إليه وأعجبت به فقال أبو بكر رضي الله عنه ما تنظرين إن الله ليس بناظر إليك ، قلت ومم ذاك ؟ قال أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه عز وجل حتى يفارق تلك الزينة ، قالت : فنزعته فتصدقت به ، فقال أبو بكر : عسى ذلك أن يكفر عنك (6)
وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث منجيات:خشية الله تعالى في السر والعلانية ، والعدل في الرضا والغضب ، والقصد في الفقر والغنى ، وثلاث مهلكات: هوى متبع ، وشح مطاع ، وإعجاب المرء بنفسه ) (7)
قال المناوي ( وثلاث مهلكات ) أي يردين فاعلهنّ في الهلاك ( هوى متبع وشح مطاع ) هو أن يطيعه صاحبه في منع الحقوق التي أوجبها اللّه عليه في ماله ( وإعجاب المرء بنفسه ) قال القرطبي : وهو ملاحظة لها بعين الكمال والاستحسان مع نسيان منة اللّه ، فإن وقع على الغير واحتقره فهو الكبر ،وقال الغزالي: أحذرك ثلاثاً من خبائث القلب هي الغالبة على متفقهة العصر وهي مهلكات وأمّهات لجملة من الخبائث سواها ،الحسد والرياء والعجب ، فاجتهد في تطهير قلبك منها فإن عجزت عنه فأنت عن غيره أعجز ،ولا تظن أنه يسلم لك نية صالحة في تعلم العلم وفي قلبك شيء من الحسد والرياء والعجب ، فأما الحسد فالحسود هو الذي يشق عليه إنعام اللّه على عبد من عباده بمال أو علم أو محبة أو حظ حتى يحب زوالها عنه وإن لم يحصل له شيء منها ، فهو المعذب الذي لا يرحم فلا يزال في عذاب فالدنيا لا تخلو عن كثير من أقرانه فهو في عذاب في الدنيا إلى موته ولعذاب الآخرة أشد وأكبر ، وأما الهوى المتبع فهو طلبك المنزلة في قلوب الخلق لتنال الجاه والحشمة وفيه هلك أكثر الناس ، وأما العجب فهو الداء العضال وهو نظر العبد إلى نفسه بعين العز والاستعظام ونظره لغيره بعين الاحتقار وثمرته أن يقول أنا وأنا ،كما قال إبليس ونتيجته في المجالس التقدم والترفع وطلب التصدر وفي المحاورة الاستنكاف من أن يرد كلامه وذلك مهلك للنفس في الدنيا والآخرة ،وقال الزمخشري :الإعجاب هو فتنة العلماء وأعظم بها من فتنة (8)
‌كما يعلق المناوي على حديثنا هذا بقوله ( لو لم تكونوا تذنبون لخفت عليكم ) وفي رواية لخشيت ( ما هو أكبر من ذلك العجب العجب ) لأن العاصي يعترف بنقصه فترجى له التوبة والمعجب مغرور بعمله فتوبته بعيدة ، قال تعالى{ وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً }الكهف 104 ، ولأن دوام الطاعة يوقع فيه ، ولهذا قيل: أنين المذنبين أقرب إلى اللّه من زجل المسبحين لأن زجلهم يشوبه الافتخار وأنين أولئك يشوبه الانكسار والافتقار والمؤمن حبيب اللّه يصونه ويصرفه عما يفسده إلى ما يصلحه ، والعجب يصرف وجه العبد عن اللّه والذنب يصرفه إليه ،والعجب يقبل به على نفسه والذنب يقبل به على ربه لأن العجب ينتج الاستكبار والذنب ينتج الاضطرار ويؤدي إلى الافتقار ، وخير أوصاف العبد افتقاره واضطراره إلى ربه ، فتقدير الذنوب وإن كانت ستراً ليست لكونها مقصودة لنفسها بل لغيرها وهي السلامة من العجب التي هي خير عظيم ، قال بعض المحققين:ولهذا قيل يا من إفساده إصلاح ، يعني إنما قدره من المفاسد فلتضمنه مصالح عظيمة احتقر ذلك القدر اليسير في جنبه لكونه وسيلة إليها وما أدى إلى الخير فهو خير ،فكل شر قدره اللّه لكونه لم يقصد بالذات بل بالعرض لما يستلزمه من الخير الأعظم يصدق عليه بهذا الاعتبار أنه خير ، وفيه دلالة على أن العبد لا تبعده الخطيئة عن اللّه وإنما يبعده الإصرار والاستكبار والإعراض عن مولاه بل قد يكون الذنب سبباً للوصلة بينه وبين ربه (9)
يا من غلا في العجب والتيه

وغــره طـول تـمـاديــه
أمـلى لـك اللـه فـبـارزتـه

ولم تخف غب معاصيه (10)
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه :لو كان العجب رجلاَ لكان رجل سوء (11) ، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه التوفيق خير قائد ، وحسن الخلق خير قرين ، والعقل خير صاحب ، والأدب خير ميراث ، ولا وحشة أشد من العجب (12) ، وقال أبو الدرداء : لو أن عبداَ من عباد الله عز وجل قدم على الله بعمل أهل السماوات والأرضيين من أنواع البر والتقوى لم يزن ذلك مثقال ذرة مع ثلاث خصال ، العجب ، وإيذاء المؤمنين ، والقنوط من رحمة الله (13)
وكان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب (14) ، وكان ذو النون يقول : أربع خلال لها ثمرة ،العجلة والعجب واللجاجة والشره ، فثمرة العجلة الندامة ، وثمرة العجب البغضة ، وثمرة اللجاجة الحيرة ، وثمرة الشره الفاقة (15) ، وقال عبد الله ابن المبارك : اثنتان منجيتان واثنتان مهلكتان ، فالمنجيتان النية والنهى ، فالنية أن تنوي أن تطيع الله فيما يستقبل والنهى أن تنهى نفسك عما حرم الله عز وجل ، والمهلكتان العجب والقنوط (16)

قال السري : إنما أذهب أكثر أعمال القراء العجب وخفي الرياء (17) وكان محمد بن واسع يقول : واصاحباه ذهب أصحابي ، قيل له : يرحمك الله أليس قد نشأ شباب يقرؤن القران ويقومون الليل ويصومون النهار ويحجون ويقرؤون ؟ فبزق وقال : أفسدهم العجب (18)
ودخل رجل على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقال من سيد قومك؟ قال : أنا ، فسكت عمر ثم قال : لو كنت سيدهم ما قلته (19) وقال الشافعي : التواضع من أخلاق الكرام والتكبر من أخلاق اللئام ، وقال أيضا: أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره وأكبر الناس فضلا من لا يرى فضله (20)

قال حاتم : لا أدري أيهما أشد على الناس اتقاء العجب أو الرياء ، العجب داخل فيك والرياء يدخل عليك ، العجب أشد عليك من الرياء ومثلهما أن يكون معك في البيت كلب عقور وكلب آخر خارج البيت فأيهما أشد عليك الذي معك أو الخارج ؟ فالداخل العجب والخارج الرياء (21)

وكسر العجب بأربعة أشياء
أولها : أن يرى التوفيق من الله تعالى فهذا يحمله على الاشتغال بالشكر ولا يعجب بنفسه
الثاني : أن ينظر إلى النعماء التي أنعم الله بها عليه ، فإذا نظر في نعمائه اشتغل بالشكر عليها واستقل عمله ولا يعجب به
الثالث : أن يخاف أن لا يتقبل منه فإذا اشتغل بخوف القبول لا يعجب بنفسه
الرابع : أن ينظر في ذنوبه التي أذنب قبل ذلك فإذا خاف أن ترجح سيئاته على حسناته فقد كسر عجبه وكيف يعجب المرء بعمله ولا يدري ماذا يخرج من كتابه يوم القيامة وإنما يتبين عجبه وسروره بعد قراءة الكتاب
كان أبو عثمان سعيد بن إسماعيل يقول : [ صِدق الإخلاص نسيان رؤية الخلق لدوام النظر إلى الخالق ، والإخلاص أن تريد بقلبك وبعملك وعلمك وفعلك رضا الله تعالى خوفا من سخط الله كأنك تراه بحقيقة علمك فإنه يراك حتى يذهب الرياء عن قلبك ، ثم تذكر منة الله عليك إذا وفقك لذلك العمل حتى يذهب العجب من قلبك ، وتستعمل الرفق في عملك حتى تذهب العجلة من قلبك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه ) (22) ] (23)
وقال أبو ذر الغفاري : زر القبور تذكر بها الآخرة ،واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاو موعظة بليغة ،وكل مع صاحب البلاء تواضعاَ لربك وإيماناَ به ، والبس الخشن الضيق من الثياب لعل العجب والكبر لا يكونن لهما فيك مساغاَ (24) وقال سهل بن عبد الله التستري : لم يتخلص من هذه الثلاثة إلا صديق ( العجب ، والذكر والدعوى ) ولم يتخلص منها إلا من عرف نعم الله عليه في مسالك الروح وعرف تقصيره في أداء الشكر فمن كان هكذا سلم (25) وقال إبراهيم بن أحمد : حلاوة الطاعات للمخلص مذهبة لوحشة العجب (26)

د/ خالد سعد النجار
-----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 07:21 AM   #1598
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


رسالة دعوة إلى كل شاب



الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد لم يلد ولم يولد، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه المجد،
أمـا بعــد: فمـن اخوكم في الله إلــــى كـــل شــــاب ،
إلــــــى من مـــلّ السير في طريق الهلاك وطريق الغواية،..إلـى من يريد السعــــــــــادة،.إلــــــــى من يريد أن يتعرف على طريــــق الاستقامة،.. إلــــــــى من تدعوه نفسه المطمئنــة إلى الطاعة وتزين له نفسه الأمارة بالسوء الذنوب والمعاصي،. إلــــــى من أسره الهوى، وتمكن من قياده الشيطان.
الســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيا أخــــي الحبيب، كلمات صادقة، ودليل محبة، ولغة تواصل، وباقة ورد أنثرها بين يديك، راجياً من الله أن تمس حروفها شغــــاف قلبــــــــــك، وأن تهز سطورها أركان فؤادك، فمنه سبحانه العون وعليه التكلان.

أخــــي العزيز: أشهد الله أنني أحبك في الله، ومصـــداقاً لذلك فهذه رسالة ابعثها إليك وأنا لك ناصح وعليك مشفق وحريص على سعادتك وهنائك في الدنيا والآخرة إن شاء الله.

أخــــــي العزيز: قد سطرت إليك هذه الرسالة فأبى قلمي أن يكتبها إلا إذا عصرت على مداده لواعج الحسـرات وسواكب العَبَــرات، فأعطيته ذلك فها هو يكتب بليلاً، رقيقاً، ليهديك أخي هذه الكلمات.

أخـــــي الحبيب: متّعني الله وإيّاك بالصحة وأسبغ علينا جلباب العافية، وأسدل علينا أستار طاعته ومحبته، ..أخــــــــي بعد ما لم نستطع أن نجلس سوياً نتجاذب أطراف الحديث ونشكي هموم بعضنا لبعض فأنني كتبت لك هذه الرسالة التي أملاها قلبي، وحملها إليك النصح والحرص على ما ينفعك، فأملـــــــــي أخي فيك أن تفتــح لها أبواب قلبــــــك، وتضمّنها في سويدائــــــــــــه، فإن فعلت أخي فإنك أن شاء الله لن تعدم خيراً تجده فيها،

أخــــي الحبيب واللـه العظيم لو كنت أملك الهداية والسعادة لبذلتهــــــــا لك من أول وهلة، لكي أخرجك مما أنت فيه من الهموم والأحزان، والتعب والنصب والأرق، ولكنني أستطيع كغيري بإذن الله فعل السبب من كلمة طيبة ونصح صادق وتوجيه وإرشاد فخذها من قلب محب، فهــــل قلب الحبيب يســــــــــمع ؟؟؟!!

أخــــــي الحبيب: إنني أعرف فيك خيراً كثيراً، فأسمح لي أن آخذك بعيـــــــداً بمفــــردك عن طيش الشباب وشهوات النفس، بعيــــــداً عن وسائــــــل الفســــاد والضيــــــــاع، بعيداً عن المعاصي والآثام، بعيداً عن المغنين والمغنيات، بعيداً عن التقليد الأعمى، بعيــــــــداً عن رفقـاء السوء، بعيداً عن المظللين والمظلين والمخادعين، بعيداً عن كل المؤثرات والمنغصات.

أخـــــي وصديقي: أريدك أن ترجع معي إلى الوراء قليلاً، فأنت تريـــــــــــــد أن تكون سعيداً، مســـروراً، فرحاً، مازحاً، تبتسم للصغير والكبير، تُداعب هذا وتمزح مع ذاك، تود أن تكون سعيداً مرتاح النفس والضمير والقلب، لا همّ ولا غم ولا ضيق ولا (طفش).

أخــــــي الحبيب: بعد ما عرفت وسمعت عنك كل هذا، أريد أن أخاطـب قلبك الطيــب، ونظراتك البريئة، وفطرت الخير فيك، نعم أريد أن أخاطب فيك الشاب البسيط الحيّ لألتقي معك لقاء لا يرتبط بالمادة، ولا بالمصلحة، ولا بالمجاملة، لقاء الأخ لأخيــــه الرحيم البــار به، اسمعها مني كلمات وادعة، ومشاعر نابغة من القلب، فأرجو أن تكون هذه الرسالة لقاء القلب بالقلب، يعبر عنها اللسان ببيان رقيق جميل، وحس مرهف.

ســــــؤال ؟

أخـــــي الحبيب: أريد أن أسألك سؤالاً وآمل أن تجيب عليه بكل صراحة بعد خشوع وتفكر وخضوع وهو: أيـــــــــن الآباء والأجداد..! وأين الكثيرين من الأهل والأحباب ؟ !! بل كيـــــــف تُجيـب ربك يوم تقــف بيــن يديــه حافي القدمين، عاري الجسد، شاخص البصر، بل كيــــــف تُجيب الملكـان عندما يُحثا عليك التراب، ويفارقك الأهل والأصحاب، عندما تكون في ضيق اللحـــــود! ومراتع الـــــــــــدود!، فلا أم تؤانسك ولا صديق يخاطبك ويمازحك؟ ، ستجد الجواب مصحوباً بدموع الحزن وأزيز القلوب على الفراق، هم تحت طيات الثرى والتراب ؟!! نعم هذا هو المــــــــآل وهذا هو المصيـــــــــــــــر؟؟!

همســــة :

أخـــــي الحبيب: إذا كان الأمــر كذلك: فعلى صاحب البصر الناقد أن يتـــــــــــزود من نفســه لنفســه، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه، ومن صحته لمرضه. فما بعد المــــــــــوت من عتـــــــــاب، ولا بعد الدنيا ســـــــــــوى الجنــــة أو النـــــــار، فمن هنا فأنني أهمــــــس في أذنك وأدعــــــوك للانضمام لقوافل الخير التــي تُضـــــــيء لك النور بإذن الله وتدلك على طريق الخير والفلاح والصلاح والنور، وتبعـــــــــدك عن طريق الفساد، والشر، والضياع والظلام، والوحشة، والهم، والغم، إن شاء الله !!!.

وقفــــــة:

أخـــــي الحبيب: إذاًً لا بد من وقفة صادقة مع النفس وقفــــة محاسبـــــة ومساءلة، فوالله لتموتن كما تنام، ولتبعثن كما تستيقظ، ولتجزين بما تعمل، فجنة الخلد للمُطيعين، ونار جهنم للعاصين.

أخـــي الحبيب، من غفل عن نفسه تصرمت أوقاته، ثم اشتـــــدت عليه حســـــــــــراته، وأي حسرة على العبد أعظم من أن يكون عمره عليه حجة، وتقوده أيامه إلى المزيد من الردى والشقاوة، وأعلم إن الزمان وتقلباته أنصح المؤدبين، وإن الدهر بقوارعه أفصح المتكلمين، فأنتبه بإيقاظه، وأعتبر بألفاظه

أخــي الحبيب, من غرّه شبابه فنســــــي فقـــــــــــدان الأقــــــــــــــران، وغفل عن سرعـــة المفاجـــــــآت، وتعلــــــــــق بالآمـــــــال والأمانـــــــي فما هي والله إلا أوهام الكسالى، وأفكار اللاهين وما الاعتماد عليها إلا بضائع المغبونين، ورؤوس أموال المفاليس،. والتمني والتسويف إضاعـة للحاضر والمستقبل.

إيّاك والتسويـــــــف:

أخــــــي الحبيب: إنك الآن في مقتبل عمرك وفي سن الشباب والقوة والفراغ، وقد اغتـــر كثيرٌ من الشباب بهذا الســـن فقالوا: دعونا نمتع أنفسنا في شبابنا، وسوف نتدارك ذلك إذا تقدمت بنا السن ونســـــــــوا أن المـوت يأتي في أي لحظة.

هل أكثر الشباب ســـــعداء ؟

أخــــــي الحبيب: هل أكثر شبابنا اليوم سعداء ؟ الجواب لا !! ولو تأملت في أحوال الكثير منهم لوجدتهم على حال سيئة، وإن رأيت منهم الابتسامة والضحكة ؟! ولو سألت أحدهم: هل أنت سعيد في حياتك ؟ وهــــل ضحكك ومزاحك مع الآخرين نابــــع من سعـادة حقيقيـــــــة ؟! ,
لرد عليك بقوله : والله لولا ما أتناسى ما أنا فيه لرأيتني مرمياً على الأرض لا أستطيع الوقوف من ثقل ما أحمل من هموم الدنيا ، نعم هذه الحقيقة ، وأي هموم يحملونها ؟! هموم ماذا التي أثقلت عليه !!! همــــوم هذا الدين والدعـــــوة إليه ؟ أم هموم القدس وتدنيس اليهود لها ؟! أم هـــــموم الأمة الإسلامية وتكالب الأعداء عليها ؟! ولو سألته أين توجد السعادة ؟ وهل بحثت عنها ؟ لقال لك : لا سعادة في هذه الدنيا أبداً ، ولقد بحثت عن السعادة في كل مكان ولم أجدها !!!
ولو سألته عن حاله وحال رفقائه الشباب لقال: صدور ضيقة، وأموال ضائعة، وتصرفات طائشة، وسهرات دائمة، وجلسات فارغة، ولا نعـــرف لنا قيمة ولا لحياتنــا معنـــــى ولا يقدرنا أحد، ونكره أنفسنا دائماً ونتمنى الموت من ضيق ما نحن فيه !!! لماذا هذا كله ؟؟؟ !!
لمـاذا شبابنا لم يجدوا السعادة ؟

أخــي الحبيب: أتعلم لمــــاذا شبابنا لـم يجــدوا السعــادة؟
لأنهم بحثوا عن السعادة في اللهو والطرب والسهر والدخان والمخدرات والمسلسلات وصفحات الإنترنت المشبوهة والمجلات الخليعة الماجنة و ؟ فلم يجدوها ! بحثوا عن السعادة في غيـــــر محلها، بحثوا عنها في المحــرمات بشتى أنواعها فلم يجدوها ولن يجدوها ! ! لأن الله يقول عز وجل [ ومن أعـــــــــــــرض عن ذكـري فإن له معيشة ضنكــــــــا]، فهم بعيدين عن الله ويبحثون عن السعادة ؟؟ فكيــــــــــف يجدونها وقـــــد هجروا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهما السعادة والنجاة، نعم هذا هو حال شبابنا اليوم.

أخـــــي الحبيب: أرجو الله أن لا نكـــــــــون ممن ضيّـــع دربه وتـــاه في طريقه، ويا سبحان الله العظيم ما أبين الطريق، وما أوضح الدرب، وما أسعـــــــــــد الركــــــب علــى سير الصحابة والسلف رضوان الله عنهم أجمعين.

أيـن توجد السعادة ؟

أخـــــــي الحبيب: إذاً أيــــن توجد السعادة ؟ لكي نجيب على هذا السؤال أقرأ قوله سبحانــه وتعالى [ من عمـــــــــــــل صالحــاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينــــــــــه حياة طيبــة ]، فاعلم رحمك الله أن السعادة الحقيقية هي السعادة الداخلية سعادة القلب وبهجته، وانشراح الصدر وسعته، ولــــــن يكـــــــــــون هذا أبداً إلا في التقـــرب إلى الله والالتزام بتعاليم دينه ذلك الدين الذي تخلى عن صدق تطبيقه كثير من الشباب,.. وأملنا أن يعودوا لرحابه, ففيه كــل الطمأنينة والفرح والسرور, قـال تعالى [ الذين آمنــــوا وتطمئــن قلوبهم بذكر الله ألا بذكــر الله تطمئــــــــن القلــوب ].

أخـــــي الحبيب: إذا أردت السعادة في الدنيا والآخرة فسوف تجدها بشرط أن تتبع أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وطاعتهما بدون اعتراض أو تردد ، وإيّــــــــــــاك ومَـــــنْ يصور لك هذا الدين بأوامره وتكاليفه أنها نوع من تقييد الحرية وحرمان من المتع الدنيوية ، فهؤلاء لا يريدون لك إلاّ السعادة المزيفة والمتعة المؤقتة ثــــــم تكــون الحســـــــــــــرة في الدنيا والعذاب في الآخرة ، نسـأل الله العافية .

أخــــــي الحبيب: أنني أدعوك مرة ثانية أن تسلك طريق الاستقامة والصلاح ففيها السعادة والفلاح، والحذر كل الحذر من رفقاء السوء، فلا تنغر بهم وتنحرف معهم، وعليــــــك بالبحث عن الرفيــــق الصالـح الذي يعينك على الاستقامة والسعادة والخير إن شاء الله، وأعلم أن صلاحك في تقواك، وفـــــــــــوزك في خوفـــــــــــك من اللــــــه تعالى فاستعصم أخي بتقوى الله فهي خير حصن تحصنت به، أخي: أوَمَـــــــــــا تحـــب أن تكون في الدنيـــــــــا من الهانئين السعداء، ويـــــوم القيامـــــة من الناجين الفرحين إن شاء الله !!. فإن أردت أخي ذلك فلتتق مولاك تعالى في كل صغيرة وكبيرة، وسوف تجد عاقبة ذلك برداً وسلاماً.
فكـــــــــــن يا أخي الحبيب من هؤلاء الشباب حتى تكون من السعداء:

شـبــاب مؤمن بالله يمضي

وللإســلام يندفــــــع اندفاعــا
ويعلنُها بـعــــــزمٍ إن دَربي

إلى الجنَّــات يا خُذُني سِراعاً
شبابٌ لم تُدنَّسه المعاصـي

ولـــم تتركهُ في الدنّيا ضَياعا
أولئكَ هُم شـبــابٌ للمعـالـي

لـقـد بُعـثـِوا لدُنيانا شـُعــــاعا

أخي على درب الخير: إليك أهدي هذه الصفحات المتواضعة، راجياً من الله أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، فقد حاولت أن أكتب لك ولو الشيء اليسير الذي يعبر لك عن علــــو مكانتـــك وقــــــدرك في نفسي، فإنه يأنسني ويثلج صدري بهجةً وسروراً أن أرى لك موقفــــــــــــــاً إيمانيــاً في يوم من الأيام مع إخوانك الشباب الذين سبقوك بالهداية ولزموا الطريق الصحيح ووجــدوا الســــــعادة الحــقيقية.

أخي الحبيب: متـــــــــى تتحدى الصعاب وتعلنها رجعة إلى الله ؟! وتنقـــــــــذ نفسك وشبابك وتخـــــدم دينك الذي سوف تسأل عنه في قبـرك، فأنت بالدين شيء وبدون الدين لا شيء، . وفــــــي أثناء قراءتك لهذه الرسالة أرجــــــــو أن لا تحمل عليّ إن كنت قاسياً معك في بعض الأحيان، ولكن صدقنـــي إنها هيجان المشاعر حين تلتقي بمن تهواه وتحبه,

مناي من الـدنيا عـلــوم أبثــها

وأنشــرها في كل بادٍ وحــاضـــــــر
دعاءٌ إلى القرآن والسنن التي

تناسى رجال ذكرها في المحاضري

أخـــــي الحبيب: إننـي سطرت إليك هذه الكلمات، لتكون دليل محبة، ولغة تواصل، وباقة ورد انثرها بين يديك استخرجتها لك من مكامن جوانحي وخلطتها لك بصدق النصيحة، وقدمتها إليك في قوالب الأخوة في الله، وكم أنا سعيد إن أنت قبلتها، وبقي أخي أني حاولت جهدي، وما عليّ إلا البلاغ، فإن أنت عملت بذلك فلن تكون بسيئ المكانة، فليس عيباً أخي أن تفتــــــــــح صفحـــــــــــــــة جديدة في حياتك لتدون عليها أعمالاً صالحة تكون ضياء ونوراً لك في دنيـــاك، ويوم لقائــك لربـــك، وأنت يومها السعيد، الفائز، المفلح، والله يرعاني ويرعاك، ويحفظني ويحفظك، واستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.

ابو عبدالله الشمراني
-------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 07:37 AM   #1599
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

يـابُـنـي : إنــنــي أمــك


الحمد لله فارج الهم ، وكاشف الغم ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وبعد : -
يابني : هذه رسالة مكلومة من أمك المسكينة . .
كتبتها على استحياء بعد تردد وطول انتظار .
أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة !
وأوقفت الدمعة مرات ، فجرى أنين القلب .
يابني .. بعد هذا العمر الطويل أراك رجلاً سوياً مكتمل
العقل ، متزن العاطفة . . ومن حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة
وإن شئت بعد فمزقها كما مزقت أطراف قلبي من قبل !
يابني : منذ خمسة وعشرين عاماً كان يوماً مشرقاً
في حياتي عندما أخبرتني الطبيبة أني حامل ! والأمهات يابني يعرفن
معنى هذه الكلمة جيداً ! فهي مزيج من الفرح والسرور ، وبداية معاناة
مع التغيرات النفسية والجسمية . . وبعد هذه البشرى حملتك تسعة أشهر
في بطني فرحة جذلى ، أقوم بصعوبة ، وأنام بصعوبة ، وآكل بصعوبة ،
وأتنفس بصعوبة . لكن ذلك كله لم ينتقص من محبتي لك وفرحي بك !
بل نمت محبتك مع الأيام ، وترعرع الشوق إليك !
حملتك يابني وهناً على وهن ، وألماً على ألم ..
أفرح بحركتك ، وأسر بزيادة وزنك ، وهي حمل علي ثقيل !
إنها معاناة طويلة أتى بعدها فجر تلك الليلة التي
لم أنم فيها ولم يغمض لي فيها جفن ، ونالني من الألم والشدة والرهبة
والخوف ما لا يصفه قلم ، ولا يتحدث عنه لسان .. اشتد بي الأم حتى
عجزت عن البكاء ، ورأيت بأم عيني الموت مرات عديدة !
حتى خرجت إلى الدنيا فامتزجت دموع صراخك
بدموع فرحي ، وأزلت كل آلامي وجراحي ، بل حنوت عليك مع شدة
ألمي وقبلتك قبل أن تنال منك قطرة ماء !
يابني : مرت سنوات من عمرك وأنا أحملك في قلبي
وأغسلك بيدي ، جعلت حجري لك فراشاً ، وصدري لك إذا ..
سهرت ليلي لتنام .. وتعبت نهاري لتسعد .. أمنيتي كل يوم : أن أرى
ابتسامتك . وسروري في كل لحظة : أن تطلب شيئاً أصنعه لك ..
هي منتهى سعادتي ! ومرت الليالي
والأيام وأنا على تلك الحال خادمة لم تقصر ، ومرضعة لم تتوقف وعاملة
لم تسكن ، وداعية لك بالخير والتوفيق لاتفر ،
أرقبك يوماً بعد يوم حتى اشتد عودك ، واستقام
شبابك ، وبدت عليك معالم الرجولة ، فإذا بي أجري يمينا وشمالاً
لأبحث لك عن المرأة التي طلبت !
وأتى موعد زواجك ، واقترب زمن زفافك ، فتقطع قلبي ،
وجرحت مدامعي ، فرحة بحياتك الجديدة ، وحزناً على فراقك !
ومرت الساعات ثقيلة ، واللحظات بطيئة ، فإذا بك
لست ابني الذي أعرفك . اختفت ابتسامتك ، وغاب صوتك ،
وعبس محياك ،، لقد أنكرتني وتناسيت حقي ! تمر الأيام أراقب طلعتك ،
وأنتظر بلهف سماع صوتك . لكن الهجر طال والأيام تباعدت !
أطلت النظر إلى الباب فلم تأت ! وأرهفت السمع لرنين الهاتف
حتى ظننت بنفسي الوسواس ! هاهي الليالي قد أظلمت ،
والأيام تطاولت ، فلا أراك ولا أسمع صوتك ، وتجاهلت من قامت بك خير قيام !
يابني :
لا أطلب إلا أقل القليل ..

اجعلني في منزلة أطرف أصدقائك عندك ، وأبعدهم حظوة لديك !
اجعلني يا بني إحدى محطات حياتك الشهرية لأراك فيها ولو لدقائق ..
يابني :
احدودب ظهري ،

وارتعشت أطرافي ، وأنهكتني الأمراض ، وزارتني الأسقام ..
لا أقوم إلا بصعوبة ، ولا أجلس إلا بمشقة ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك !
لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه ،
وجميل إحسانه .. وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاًً
لا تجازيه .. لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات !
فأين الجزاء والوفاء ؟ !
يابني .. كلما علمت أنك سعيد في حياتك زاد فرحي وسروري .. وأتعجب وأنت صنيع يدي ..
أي ذنب جنيته حتى أصبحت عدوة لك لا تطيق رؤيتي ، وتتثاقل زيارتي ؟ !
هل أخطأت يوماً في معاملتك ، أو قصرت لحظة في خدمتك ؟ !

اجعلني من سائر خدمك الذين تعطيهم أجورهم .. وامنحني جزءاً من رحمتك ..
ومن علي ببعض أجري .. وأحسن فإن الله يحب المحسنين !

يا بني أتمنى رؤيتك ! لا أريد سوى ذلك ! دعني أرى عبوس وجهك وتقاطيع غضبك .

يا بني :
تفطر قلبي ، وسالت مدامعي , وأنت حي ترزق !
ولا يزال الناس يتحدثون عن حسن خلقك وجود كرمك !

يا بني :
أما آن لقلبك أن يرق لا مرأة ضعيفة أضناها الشوق
، وألجمها الحزن ! جعلت الكمد شعارها ، والغم دثارها ! وأجريت لها دمعاً ،
وأحزنت قلباً ، وقطعت رحماً ..

يا بني :
هاهو باب الجنة دونك فاسلكه ، وأطرق بابه بابتسامة عذبة ،
وصفح جميل ، ولقاء حسن .. لعلي ألقاك هناك برحمة ربي كما
في الحديث : (( الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه )) رواه أحمد .


يا بني :
أعرفك منذ شب عودك ، واستقام شبابك ،
تبحث عن الأجر والمثوبة ، لكنك اليوم نسيت حديث النبي صلى الله عليه وسلم ..
(( إن أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها ، ثم بر الوالدين ، ثم
الجهاد في سبيل الله )) متفق عليه .
هاك هذا الأجر دون قطع الرقاب وضرب الأعناق ،
فأين أنت عن أحب الأعمال ؟ !


يا بني :
إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
(( رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ! قيل : من يا رسول الله ؟
قال : (( من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة )) رواه مسلم .


يا بني :

لن أرفع الشكوى ، ولن أبث الحزن ، لأنها إن ارتفعت
فوق الغمام ، واعتلت إلى باب السماء أصابك شؤم العقوق ، ونزلت بك العقوبة ،
وحلت بدارك المصيبة .. لا ، لن أفعل .. لا تزال يا بني فلذة كبدي ،
وريحانة فؤادي وبهجة دنياي ! أفق يا بني .. بدأ الشيب يعلو مفرقك ،
وتمر سنوات ثم تصبح أباً شيخاً ، والجزاء من جنس العمل ..
وستكتب رسائل لا بنك بالدموع مثلما كتبتها إليك ..
وعند الله تجتمع الخصوم !

يا بني :
اتق الله في أمك ..
(( والزمها فإن الجنة عند رجليها )) كفكف دمعها ، وواس حزنها ،
وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها !

واعلم : أن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها ..

د/ عبدالملك القاسم
---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 09:01 AM   #1600
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

السيجارة في قفص الاتهام




يطير فرحاً حينما يمسكها بيده . . ويزداد نشوة حينما يقبلها بفمه . . ! يستوحش لفقدها . . ويأنس لقربها . . أسعد لحظاته حينما يخلو بها . . وأشقى ساعاته حينما يفارقها . . تحدد أصدقائه وأماكن جلوسه . . قد ينحرف بسببها . . قد يرتكب المحرمات لأجلها ، بل قد يموت بتأثيرها . . ؟ إنها السيجارة ! ! !
إذا فلنضعها في قفص الاتهام ! !
عبرة ! !
شاب في الخامسة والعشرين من عمره ، ابتلي بشرب الدخان لعدة سنوات . . . وذات يوم أدخل المستشفى بسبب ألم مفاجئ وهو هبوط في القلب . . ووضع عدة أيام بغرفة العناية المركزة تحت مراقبة الأجهزة الطبية المتطورة ، حيث أن الطبيب المشرف على علاجه أصدر أوامره لهيئة التمريض بعدم إدخال الدخان للمذكور لأنه السبب الرئيسي لمرضه ، وتفتيش الزوار خوفاً من تسلل الدخان له خفية . .
تحسنت صحته وبدأ يستعيد نشاطه . . إلا أنه لم يتقيد أخيراً بتعليمات الأطباء ؛ حيث عاد إلى التدخين ، وفي أحد الأيام فُقد هذا الشاب . . بحثوا عنه فوجدوه في أحد الحمامات وقد فارق الحياة ( وبيده سيجارة ) ! !
مكونات السيجارة
تتكون السيجارة من عدة مركبات يصل عددها إلى أكثر من 200 مركب ، وأشدها ضرراً ، وأعظمها خطراً النيكوتين ، حيث يوجد منه من 0.1 : 2 مليجرام في كل سيجارة ، وأضراره هي :
1 ـ أن النيكوتين يؤثر على أنسجة الجسم .
2 – أن جراماً واحداً منه يكفي لقتل عشرة كلاب من الحجم الكبير دفعة واحدة .
3 – أن حقنة منه تقدر بسنتيمتر مكعب كافية لقتل حصان قوي في لحظات قليلة .
4- أن 50 مليجرام منه تقلت الإنسان في لحظات إذا حقنت عن طريق الوريد .
التدخين هلاك للدين
حيث يبتعد المدخن عن أماكن الخير والصلاح فتجده يتوارى من الناس من سوء رائحته ، بل قد يكون سبباً في ارتكاب بعض المحرمات ، ناهيك عن كونه محرماً شرعاً، والله تعالى يقول : { ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث } .
هلاك للصحة
حيث يؤدي إلى الإصابة بضعف النسل ، وضعف في جهاز المناعة ، والتهاب الجلد ، والسرطان في الرئة ، والحنجرة والشفة ، والذبحة الصدرية ، والسل الرئوي ، والبلغم وضيق النفس ، وهذا إهلاك للنفس والله تعالى يقول : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً } .
يا من يريد دمار صحته ويهوى الموت منتحراً بلا سكين
لا تيأسن فإن ذلك واجد كل الذي يرجوه بالتدخين
هلاك للمال
حيث يؤدي إنفاق المال في المحرم ، بل فيما يضر ، وهذا مما سُيسأل عنه يوم القيامة حيث سُيسأل " عن ماله من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه " .
ولا عجب في ذلك فالذي يتناول 10 سجائر يومياً ينفق 1000 ريال سنوياً ، في حين أنه لا ينفق عُشره صدقة لوجه الله .
ماذا قال العلماء عن التدخين ؟
قال ابن باز – رحمه الله - : " والدخان لا يجوز شربه ، ولا بيعه ، ولا التجارة فيه كالخمر ، والواجب على من كان يشربه أو يتجر فيه البدار بالتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ، والندم على ما مضى ، والعزم على أن لا يعود في ذلك " .
وقال ابن عثيمين – رحمه الله - : " فنصيحتي لإخواني المسلمين الذين ابتلوا بشربه أن يستعينوا بالله عز وجل وعقدوا العزم على تركه ، وفي العزيمة الصادقة مع الاستعانة بالله ورجاء ثوابه ، والهرب من عقابه ، ففي ذلك كله معونة على الإقلاع عنه " .
ماذا قال الأطباء عن التدخين ؟
يقول الدكتور / كليفورد أندرسون : " لقد دلت الإحصاءات التي قامت بها جمعية السرطان الأمريكية أن الانقطاع يفيد ، ويقلل خطر الإصابة بالسرطان بمعدل النصف . . ومن المحقق أن الذين لا يدخنون هم أقل الناس تعرضاً للإصابة بهذا المرض " .
ويقول الدكتور كنعان الجابي:" لقد مضى على معالجتي للسرطان 25 عاماً فلم يأتني مصاباً بسرطان الحنجرة إلا مدخن "
وجاء في تقرير الكلية الملكية للأطباء بلندن : " إن تدخين السجائر في العصر الحديث يسبب من الوفيات ما كانت تسببه أشد الأوبئة خطراً في العصور السابقة . . وجاء فيه أن 95% من مرضى شرايين الساقين هم من المدخنين " .
وجاء في تقرير لأحد من مراكز البحوث الأمريكية : " إن التدخين يؤدي إلى أعلى نسبة وفيات في العالم بالمقارنة للحروب والمجاعات "
معلومات تهمك
إن ضحايا التدخين في العالم لا تقل عن مليونين ونصف المليون شخص .
إن السجائر التي تورد إلى دول العالم الثالث أكثر ضرراً من غيرها بسبب احتوائها على كمية أكبر من القطران والنيكتين .
إن التدخين هو العتبة الأولى في طريق المخدرات .
إن المدخن شخص عاجز بالمفهوم الرياضي .
إن المدخن شخص غير مرغوب فيه اجتماعياً .
تساؤلات صريحة
هل تصنف الدخان من الطيبات ؟ أم من الخبائث ؟
هل تسمي الله حينما تبدأ بشرب الدخان ؟ أو تحمده حينما تنتهي ؟
هل هناك مأكول أو مشروب حينما تنتهي منه تطأه بحذائك ؟
هل تشرب الدخان في بيت من بيوت الله ؟
هل حققت من الدخان كسب مادي أو صحي أو اجتماعي ؟
ما هو موقفك حينما ترى أحد أبنائك أو إخوانك يدخن ؟
متى ستقلع عن التدخين ؟
أخي الحبيب . . وبعد هذا كله ألم تفكر في الإقلاع عن التدخين ؟ ! ستقول – كعادتك – بلى ! وأقول متى ستقلع عنه إذاً ؟ ستقول غداً أو بعد غد ، أو بعد ذلك سأحاول الإقلاع عنه . . . إذاً أنت لم تقتنع بما قرأته آنفاً بل ستستمر على التدخين ، ولن تقلع عنه أبداً ! ! ستقول لا ! إنني مقتنع تماماً بما مضى ، ولكن صعب علي الخلاص منه وأخشى ألا أستمر على تركه . ! !
إذاً ما الحل أخي الحبيب ؟ . . هل سنقف معك في طريق مسدود ؟ ستقول لا لم يصل الأمر إلى هذا الحد . . إذاً ما العمل ؟ ربما تقول : " لعلي أسلك طريقاً آخر أنجو من أضرار التدخين سأتحول إلى الغليون أو الشيشة ونحوها ، فعلها أقل ضرراً وأهون خطراً " ، وأقول لك ما أنت إلا كالمستجير من الرمضاء بالنار ، أما علمت أن ما مضى ذكره من أضرار التدخين ينطبق على الشيشة والغليون وغيرها ، ربما ستقول إذاً سأنتقل إلى نوع خفيف من السجائر التي تحتوي على كمية قليلة من النيكوتين والقطران وهذه خدعة كبرى ، قد ثبت ضررها وعدم جدواها ، وذلك لأن هذا سبب لتدخين أكبر عدد من السجائر ، وهذا يؤدي إلى امتصاص المزيد من النيكوتين والقطران ، وهذا يحدث بطريقة لا إرادية . فهل نلجأ إلى هذا الحل إذاً ! .(من كتاب نفيس في موضوعه بعنوان : لماذا تدخن ؟)
إذاً ما الحل ؟
ليس هناك حل أيها الأخ الحبيب إلا أن تترك الدخان فوراً وتهجره بلا رجعة فعشمي بك كبير ، وهمتك أكبر من أن تعجز عن الفكاك من أسر سيجارة حقيرة ، وليس تركه بذاك الأمر الكبير العسير إذا صاحبهُ عزيمة صادقة وهمة عالية وإرادة قوية .
الأمور المعينة على ترك التدخين
* الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه .
* الرغبة الصادقة والعزيمة الأكيدة والإرادة القوية في الإقلاع عنه .
* خطط لطريقة تقلع فيها عن التدخين كأن يكون تدريجياً أو فورياً .
* أخبر أصدقائك ومن حولك أنك ستقلع أو أقلعت عن التدخين .
* لا ترتدْ الأماكن التي يكثر فيها التدخين .
* استعمل السواك أو اللبان " العلك " إذا وجدت حنيناً للتدخين .
* أكثر من شرب الماء والعصير لتخفيف تركيز النيكوتين بالدم .
* حاول زيارة طبيب مختص تستشيره .
* غاز ثاني أكسيد الكربون سينخفض من جسمك بعد يومين من الإقلاع عن التدخين .
* تذكر أنك الآن أقلعت عن التدخين وأضراره وانظر لنفسك أنك شخص غير مدخن .
ولغير المدخنين همسة !
أخي في الله . . احمد الله سبحانه وتعالى على أن عافاك من هذا البلاء وسلمت من أضراره ، ولكن بقي أن تعلم أن أولئك المدخنين كانوا من قبل أناس أصحاء لا يشربون الدخان ، بل إن بعضهم يكرهه كرهاً شديداً ، ومع لك إلا أنهم وقعوا في ما هم عليه الآن ، وما ذاك إلا لأنهم تساهلوا في بعض الأمور التي تؤدي إلى الوقوع في التدخين ومنها :
* العبث بالدخان .
* شربه مجاملة أو حياء .
* شربه بدعوى التجربة .
* الجلوس في أماكن يشرب فيها الدخان .
* الاغترار بفعل المشاهير لهذه العادة السيئة .


------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 07:38 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved