![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1841 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رســالــة إلــى غــاضـــــب • أيها الغاضب . • يا من ثارت ثائرتك وتشنجت أعصابك . • يا من فقدت السيطرة على قولك وفعلك . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : فإن الغضب انفعال بشري فطري يؤدي إلى ثورة النفس وحملها على الرغبة في البطش والانتقام . ويختلف الغضب من شخص لآخر ، فمن الناس من هو سريع الغضب ، ومنهم من يكون غضبه بطيئاً بسيطاً ، وهناك من يزول غضبه بزوال سبب الغضب ، ومنهم من يستمر غضبه مدة طويلة وإن زال سببه . ولأن الغضب سلوك يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وتربيته السامية التي جاءت لتربية الإنسان على مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال ، وحثه على احتمال الآخرين وكف الأذى عنهم ومحاولة كظم الغيظ والعفو عند المقدرة ؛ فإنني أكتب هذه الرسالة إلى كل من تمكن منه الغضب فأقول مستعيناً بالله : • يا من اشتد غضبك ، تَذكَّر أنك قد جنيت على نفسك بغضبك حينما تشنجت أعصابك ، واحمرَّ وجهك ، وزاد خفقان قلبك ، وتتابعت أنفاسك ، وانتفخت أوداجك فقبُحت صورتك واضطربت حركتك ، وارتعدت أطرافك وتلجلجت في كلامك ، وربما فَحُشَ كلامك وأشعلت في داخلك شعلة من نار يأكل بعضها بعضاً . فهل يسرك أن تكون على هذه الحال التي هي أقرب لحال الحيوانات المفترسة من حال الإنسان المسلم الذي خلقه الله سبحانه في أحسن تقويم . • يا من دعاك الشيطان إلى الانتقام ممن أغضبك بالسب والشتم أو الاعتداء باليد ونحو ذلك تَذكَّر ما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ليس الشديد بالصُّرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) أخرجه البخاري . وعليك محاولة رد الغضب والتحكم في أقوالك وأفعالك حتى لا تخطئ في حق غيرك أو تتلفظ بلفظٍ لا يليق بك . وأعلم أن من ملك نفسه عند الغضب كان أقوى إرادة وأكثر قدرةً على ضبط أعصابه وانفعالاته . • اعلم أن في ترك الغضب عصمة للإنسان من كيد الشيطان ومكره . ولذلك روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني , قال ((لا تغضب )). فردد مراراً قال : ((لا تغضب)) رواه البخاري . ومعنى هذا على المسلم اجتناب أسباب الغضب ودواعيه لأنه عدو خطير للإنسان المسلم حينما ينقاد لهوى النفس الأمارة بالسوء وقواها الشريرة ، حتى قال بعض السلف : (( أقرب ما يكون العبد من غضب الله عز وجل إذا غضب )) . وفي ذلك يقول أبو العتاهية : ولم أر في الأعداء حين اختبرتهم عدو العقل أعدى من الغضب • لا تغفل عن نتائج الغضب المؤسفة وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع لما يترتب عليه من إضمارٍ للسوء ، وزرع الحقد في القلوب ، وإثارة العداوة والبغضاء بين الناس فتكون النتيجة المؤلمة متمثلةً في دمار المجتمع وانعدام الروابط الاجتماعية والأخلاقية بين أفراده ، وبخاصة متى كان انتقاماً للنفس أو استجابة لثورتها – والعياذ بالله - . • لا تنس ما أرشد إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها ويؤديها متى ما تعرض للغضب كأن يلزم الغاضب الصمت فلا يتكلم حتى لا ينطق بما قد يندم عليه بعد زوال غضبه ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : (( إذا غضب أحدكم فليسكت )) قالها ثلاثاً . رواه أحمد والترمذي وأبو داود . أو تغيير الحالة التي يكون الإنسان عليها إلى حالة أخرى لما روي عن أبي ذر – رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب و إلا فليضطجع )) رواه أحمد وأبو داود . ومن ذلك الاستعاذة بالله سبحانه من الشيطان الرجيم لما روي أنه استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، و أحدهما يسُبُّ صاحبه مغضباً وقد احمر وجهه ، فقال صلى الله عليه وسلم : ((إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )) رواه مسلم وأبو داود والنسائي . وأخيراً الوضوء الذي يساعد – بإذن الله – على إطفاء حرارة الغضب وإخماد لهيبه ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خُلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )) رواه أحمد وأبو داود . فاحرص – بارك الله فيك – على ذلك وعوِّد نفسك على هذا العلاج النبوي ؛ وإياك أن تغفل عنه متى ما شعرت بالغضب حتى لا تندم و لات ساعة مندم . • يا من اشتعلت جمرة الغضب في قلبك ، تَذكَّر ما جاء في ثواب العفو وفضل كظم الغيظ ، واحرص على ألا يفوتك أجر ذلك وثوابه ، فقد ذكر جل وعلا ذلك في قوله : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ آل عمران : 133- 134 ] . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما كظم عَبدٌ لله إلا ملأ جوفه إيماناً )) رواه أحمد . كما ورد قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً )) رواه مسلم . من هنا كان عليك أن تعمل على التحكم في ثورة النفس ومحاولة تملك الأعصاب وقهر الغضب رغبة في ما عند الله جل وعلا من جزاءٍ حسن وثوابٍ عظيم . • تذكَّر أن الغضب لا يكون محموداً إلا في حالة واحدة تتمثل في غضب الإنسان المسلم متى انتهكت محارم الله سبحانه ، أو اعتدي على أمر من أوامره جل وعلا ، أو عُطل حكم من أحكامه . عندها يكون الغضب محموداً ، وعلى المسلم حينها أن يغضب لله وأن يثور على من انتهك محارم الله أو اعتدى على حرمات الدين اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن يغضب لنفسه وإنما كان غضبه لله سبحانه . فقد روى مالك والبخاري : (( ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، إلا أن تنتهك حرمة الله ، فينتقم لله تعالى )) . •• وختاماً : اعلم – أخي المسلم – أن في النهي عن الغضب تربية عظيمة للإنسان المسلم الذي متى وفِّق لاجتنابه كان بعيدا بإذن الله عن مكر الشيطان وكيده ، وأن المسلم متى ما تعود على عدم الغضب وكظم الغيظ كان من السهل عليه ومن الميسور إلا يغضب بسرعة وأن يتمكن من التحكم في نفسه وضبط انفعالاته . فالله نسأل أن يُجنبنا وإياكم أسباب الغضب ودواعيه وأن يكفينا مكر الشيطان ووساوسه ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ......... -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1842 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قـــــــوة الاعتــــــــــذار إن الاعتذار (فرصة رائعة لتعميق الحب والمشاركة، فإنه الوقت المثالي للقيام بالجهد الحقيقي للاستماع إلى شريك الحياة باحترام وتعمق، وإنه الوقت لمعايشة التعاطف والعرفان بالجميل معه نظرًا لأنه راغب في تقديم الاعتذار... وهو الأمر الذي يجعل شريك الحياة يقوم بنفس ما قمت به معه عندما يأتى دورك في الاعتذار) [لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية، د.ريتشارد كارلسون وكريستين كارلسون، ص(314-315) بتصرف]. إن للاعتذار قوة سحرية، بل ربما كان الاعتذار وسيلة من وسائل دفع من أمامك إلى الاعتذار.. مثال على ذلك: حين يقول – الزوج أو الزوجة – أنا آسف لأني خرجت عن شعوري وأنا أحدثك بشأن كذا ... يبدو أني بالغت بعض الشيء، فإن رد فعل الطرف الآخر غالبًا يكون: لا بأس أنا أيضًا آسف فلم أكن أعرف أهمية هذا الأمر بالنسبة لك، سأكون أكثر حرصًا في المرة القادمة. (ومفتاح الاعتذار الحقيقىي هو الاعتراف بالخطأ، لذلك فإن عبارة "أنا آسف، لقد آذيت مشاعرك" تحدث التأثير القوي المطلوب، وهناك أيضًا بعض اللمحات الإضافية التي تؤكد روح الاعتذار، ومن ذلك مثلًا تعبيرات الوجه ودرجة الصوت، وحين يكون الاعتذار حقيقيًّا فإنه يمثل القوة الأكبر في تبديد الغضب وتهدئة الطرف الآخر) [حتى يبقى الحب، د.محمد محمد بدري، ص(560-561)]. معنى الاعتذار: اعتذر: قدم اعتذاره، عذره أى الحجة التي تقدم لنفي ذنب أو تبريره [قاموس المعانى. مادة ع.ذ.ر]. قالوا عن الاعتذار: الاعتذار من شيم الكبار. قال الشاعر وقد نظم بيتًا في العذر المقبول: إِذَا اعْتَذَرَ الْجَانِي ومَحَا الْعُذْرُ ذَنْبَهُ كَـــانَ الَّذِي لاَ يَقْبَـــــــلُ الْعُذْرَ جَــــانِــيًا من فوائد الاعتذار: -اسْتِرضاَء الْمُعْتَذَرِ إِلَيْهِ. -الاعْتِذَارُ يُصَفِّي الْقُلُوبَ. - يُرْزَقُ الْمُعْتَذِرُ وَالْمُعْتَذَرُ إِلَيْهِ التَّوَاضُعَ. -الَّذِي يَقْبَلُ العُذْرَ يُشَجِّعُ عَلَى فِعْلِ الْخَيْرِ. ثقافة الاعتذار: لا يزال الاعتذار عن الخطأ صعبًا ومستبعدًا لاعتبارات وتقاليد نمطية متوارثة، وهو ثقافة مفقودة بين الازواج. جميلٌ منا أن نشعر بأخطائنا بحق الآخرين، ولكن الأجمل أن يترجَم هذا الشعور لواقع ملموس واعتراف بالخطأ، ومن ثم اعتذار مغلف بشموخ نفس أحيطت بالانكسار فقط لمن اقترفنا بحقه ما لا يليق به. ومن الناس من يعتبر الاعتذار ضعف وإهانة ومنقصة. ثقافة الاعتذار أن نشعر بالندم عما صدر منا، وأن نتحمل المسئولية، وأن تكون لدينا الرغبة في الإصلاح. شجاعة الاعتذار: لا يمكن أن أعتذر لها أبدًا، هذا مبدأي، أنا لا أعتذر لأحد. ولكننا نقول الاعتذار من شيم الكبار، وأصحاب المبادئ من أهم سماتهم الرجوع إلى الحق والاعتذار عن الخطأ. ولكن للأسف نحن لا نجيد فن الاعتذار!! فالاعتذار تكون بكلمة (أنا آسف) كلمتان لا غير، لكننا نحس بثقلها على ألسنتا .. كلمتان لو نطقتها بصدق لذاب الغضب. من أجمل ما قالته الكاتبة السعودية ميسون في جريدة الشرق الأوسط: "قد نخطئ ولكننا لدينا الأسباب التي دفعتنا إلى ذلك، فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار لا الاعتذار، نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الاعتذار، ولكننا أيضًا نكابر ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمة وضعفًا وإنقاصا للشخصية والمقام! فنجد هناك الأم تنصح ابنتها بعدم الاعتذار لزوجها لكي لا يكبر رأسه، والأب ينصح ابنه بعدم الاعتذار للزوجة لأنه رجل البيت لا يعتذر، والمدير لا يعتذر للموظف لأن مركزه لا يسمح بذلك، والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأنه ذلك سوف ينقص من احترام الطالبات لها، وسيدة المنزل لا تعتذر للخادمة! نحن أمة لا نجيد فن الاعتذار! فعندما نعتذر نعتذر اعتذارًا مزيفًا، مثل: أنا آسف ولكن ...، أنا آسف لأنك لم تفهمني ... علينا أن نقدم الاعتذار بنية صادقة معترفين بالأذى الذي وقع على الآخر، كلنا نخطئ، ولكن حينما نخطئ ونعرف خطأنا يجب علينا المسارعة بالاعتذار، فذلك دليل الشجاعة والمحبة والثقة بالنفس وقوة الشخصية". الاعتذار الرائع: هذا سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش: (استووا .. استقيموا)، فينظر النبي صلى الله عليه وسلم فيرى سوادًا لم ينضبط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (استوِ يا سواد) فقال سواد: نعم يا رسول الله، ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي بسواكه ونغز سوادًا في بطنه قال: (استوِ يا سواد)، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني! فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه الشريفة وقال: (اقتص يا سواد). فانكب سواد على بطن النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما حملك على هذا يا سواد؟)، قال: يا رسول الله، حضرني ما ترى، ولم آمن القتل، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له بخير [انظر معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني (3133)]. هذا مثال عملي ورائع من الرسول صلى الله عليه وسلم ليعتذر إلى سواد، نرد به على من قال إن الإسلام انتشر بحد السيف، بل انتشر بالرحمة والعدل، إن الغرب عندهم تقدم مادي وآلي أما الإسلام فهو حضارة إنسانية، لأن الحضارة لابد أن تقوم على القيم والأفكار وترتكز على مقوم أساسي وهو الدين. ونلاحظ في هذا الموقف أن باعتذار النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة حصل سواد على ما يريد وهو أن يمس جسده جسد الرسول الشريف ليكون آخر عهده من الدنيا إذا لقي ربه. فنون الاعتذار: وعن فنون الاعتذار بين الزوجين يقول: ليس هناك امتهان بين الزوجين، لا نريد التفكير أن هناك متضررًا من الاعتذار، لأن هذا النوع من التفكير هو ما يعقّد الأمور ويخلق الحواجز بين الطرفين. أحيانًا يعتذر أحد الطرفين للآخر رغم أنه لم يخطئ مما يجعل الآخر يدرك خطأه ويكون علّم الطرف المخطئ فن الاعتذار ونبهه على خطئه بهدوء، وهذا فن من فنون الاعتذار، كما أن قبول الاعتذار هو تقدير للآخر. أساليب الاعتذار بين الزوجين: عندما تشعر بأنك أخطأت في حق شريك حياتك فبادر بتقديم الاعتذار، إن مجرد صدق نواياك في الاعتذار يمكن أن يحل الأمور، فاعترافك بالخطأ هو نصف الأمر، أما النصف الآخر فهو كيفية التعبير عن اعتذارك.. 1-كتابة بطاقة. 2-الهدايا أهم سبل الاعتذار. 3-إعداد الطعام المفضل أو العشاء بمطعم أو الخروج لنزهة. (أعتذر أو لا أعتذر؟) عبارة قد ترددها بعد خصام مع شريك الحياة وقد تبدو الكلمة صعبة. مَن يعتذر؟ تشير الباحثة الاجتماعية نجوى صالح، إلى أن العلاقات البشرية مليئة بالأخطاء والهفوات، خاصة عندما يتعايش شخصان من بيئتين مختلفتين تحت سقف واحد، كما بين الأزواج. ولأن العلاقة بين الزوجين من أسمى وأقوى العلاقات البشرية، ولأن المودة من أهم الأسس لذلك الرابط المقدس، فلا فارق فيمن يبدأ الاعتذار أو من المخطئ عند الخطأ، طالما أن هناك محبة ورغبة في استمرار الحياة الزوجية. ورغم أن كثيرًا من الرجال يعتبر الاعتذار تقليلًا من الكرامة والقدر أمام الزوجة، وهذا خطأ، إلا أن الاعتذار كفيل بتوفير صفاء بين الزوجين وتراض من دون أن يشعر أحد الطرفين بأنه أقدم على ما ينقص من شأنه وقدره أو بانتصار الطرف الآخر، فالعناد والكبرياء من أهم أسباب دمار الحياة الزوجية التي تقوم على المحبة والتفاهم المشترك. إن الاعتذار المباشر هو أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الزوجين، وما من عيب في ذلك إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليبادر بالأسف عما بدر منه، خاصة إذا كان في تصرفه إهانة أو تقليل من قدر الآخر، فكلمة «آسف» أو «سامحيني» ليست بالصعبة أو المستحيلة، ولا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه أو قدم تنازلًا كبيرًا، كما أنها ليست انتصارًا للطرف الآخر كما يعتبرها البعض. اعتذار غير مباشر: إذا كان الاعتذار المباشر صعبًا فعليك بطرق غير مباشرة مثل: محادثة أو تعليق: إذا وجدت زوجك يحدثك عن برنامج معين أو أمور متعلقة بعمله أو بالأبناء أجيبي عليه وكأن شيئًا لم يكن. اتصال بلا حجة: إذا اتصل بك زوجك على غير عادته بحجة سؤاله عن شيء ما، فهذا يعني أن الاتصال هو بادرة منه لتصفية الوضع، فلا تترددي بالإجابة. مزاح عابر أو نكتة: كثير من الرجال يفضل إنهاء موقف الخصام بمزحة ما أو تعليق ساخر حتى تضحك الزوجة وينتهي الأمر وكأن شيئًا لم يكن، فابتسمى فالابتسامة تزيل الكثير بين الزوجين. المبادرة بالمساعدة: عندما تجدين زوجك متعاونًا على غير عادته أو يسألك إن كنت بحاجة لمساعدته، لبي طلبه حتى يعلم أن الرسالة وصلت. هدية: يعتبر الرجل أحيانًا الهدية تعبر أكثر من الكلام عن اعتذاره. مدح أو إطراء: يلجأ بعض الرجال لأسلوب الإطراء أو المدح، لما ترتديه الزوجة أو لطبق حضّرته فتفهم أنه يعبر بذلك عن حبه لها وأنه أخطأ بحقها فتسامحه. اعتذار المرأة: إن المرأة تختلف عن الرجل في تعبيرها عن الاعتذار، فقد تعتذر بطرق مختلفة مثل: تحضير طبق يحبه الزوج، أو مظهر جذاب يلفت نظر الزوج... الدلال: وهو من الأسلحة الطبيعية التي يضعف الرجل أمامها عرض مشكلة وطلب استشارة: وهنا تكسب تعاطفه معها فينتهي موقف الخصام بينهما، وسيشعر أنها لا تستطيع الاستغناء عنه حتى في أوقات الخصام. نصائح للزوجين: - عدم العناد والإصرار على الرأي، فبعض التنازلات تسيّر الأمور. - طرد فكرة أن الاعتذار هو قلة قدر أو إهانة فلا كرامة بين الأزواج. - تفهم كلا الطرفين لغضب الآخر حتى لا تتفاقم الأمور وتكبر المشكلة، فعندما يشد أحدهما على الآخر أن يرخي الحبل لتهدأ الأمور. - العتاب بينهما، فالعتاب دليل المحبة، كما أن تراكم المضايقات والمواقف من دون حسمها سيجعل الأمور تسوء لأبسط الأسباب مفجرة للموقف. - تقبّل الطرفين لمرضاة الآخر واعتذاره غير المباشر حتى لا تزيد الأمور سوءًا. فى الختام: لا تخاطر بإنكار كل شيء والإصرار على أنك كنت على صواب، فرفض الإقرار بأي خطأ بالمرة يستثير غضب الطرف الآخر ويطلق شرارة التفاقم الحواري بينك وبين شريكك ... بل هو يقود الطرف الآخر في محاولة دحض حجتك في إنكار الخطأ وهكذا ... إن الزوج أو الزوجة يريد أن يسمع من شريك الحياة كلمة أنا آسف، فلماذا لا نستخدم "قوة الاعتذار" وهو من شيم الكبار. --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1843 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() متى تحصلي على راحة النفس إن راحة النفس في التصالح معها وتقبلها وعدم التصادم معها . راحة النفس في الإقبال على فضائلها واستكمالها . اقبل على ا لنفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان. إن راحة النفس في الإقبال على الله. راحة النفس في الأنس بالله والقرب منه. راحة النفس في الانتهاء عن مانهى الله والعمل بما أمر به. راحة النفس في المحافظة على الصلوات في وقتها والأكثار من النوافل وركعتي الضحى. راحة النفس بالتلذذ بمناجاة الله في هجيع الليل وحينما يرخي الليل سدوله. راحة النفس بالرضا بما قسم الله. راحة النفس في الإستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير. راحة النفس في شكره على ما أعطى والصبر فيما ابتلى. راحة النفس في سلامة الصدر من الضغينة والحسد. راحة النفس في التسامح. راحة النفس في مد يد الخير بالعطاء. راحة النفس الرضا بالقليل والتزود ليوم الرحيل. راحة النفس في الطاعة لله وقد قيل النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية. راحة النفس في الكلمة الطيبة والكلمة الطيبة صدقة. راحة النفس في قبول نفسك والتآلف معها. راحة النفس في تقديرها واحترام ذاتك. راحة النفس في صفاء السريرة ونظافة القلب من الكبر والحسد. راحة النفس في التغاضي عن هفوات الناس والعفو عنهم. راحة النفس في السلامة من ظلم الناس وأكل اموالهم بغير وجه حق. سلامة النفس بتزكيتها ودعاء الله بأن تقول : «اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أنتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أنتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا» دمتم بسعادة وراحة بآآآآآل... ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1844 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() إجمع ريش الطيور . . أو أمسك لسانك اللهم صلِّ على محمد ماتعاقب الليل والنهار وصلِّ على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار وصلِّ على محمد عدد مكاييل البحار ذات يوم ثار فلاحٌ على صديقه وقذفه بكلمة جارحة وما إن عاد إلى منزله وهدأت أعصابه بدأ يفكر باتزان: كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟ ! سأقوم وأعتذر لصديقي بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه وفي خجل شديد قال له: أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني اغفر لي وبالفعل تقبل الصديق اعتذاره لكن الفلاح عاد ونفسُه مُرّة كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه لم يسترح قلبه لما فعله فالتقى بشيخ القرية واعترف له بما ارتكب قائلا : أريد يا شيخي أن تستريح نفسي فإني غير مصدق أني تكلمت مع صديقي بهذه الطريقة قال له الشيخ: إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور واعبر على كل بيوت القرية وضع ريشة أمام كل منزل في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ثم عاد إلى شيخه متهللاً فقد أطاع قال له الشيخ: الآن إذهب و اجمع الريش من أمام الأبواب عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب فعاد حزينا عندئذ قال له الشيخ: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك إذن عليك ان تجمع ريش الطيور . . أو تمسك لسانك . . أحبتي تذكروا قول الله تعالى: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وقول نبينا عليه الصلاة والسلام: ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1845 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() دقق فيما تقول.. قد تتلفظ بكلمة وأنت تظنها عابرة ، لكنها تنزل في قلب إنسان كالسيف الباتر ، يمضي في قالب من الزبد ! فلا ينساها لك ما بقيت فيه أنفاس تتردد في صدره !! وقد تكتشف جرم ما فعلت ، فتذهب تعتذر إليه ، غير أنه لا يغفرها لك ، لأنه يرى أن الجرح أكبر من أن تمسحه كلمات اعتذار !! أو قد يرى أنك جرحته على ملأ من الناس ، وذهب أولئك الملأ بكلمتك ، وأنت الآن تعتذر له سراً ، فكيف يقع هذا !؟ وإن عزمت أن تعتذر علانية ، فكيف لك أن تجمع أولئك الذين سمعوا كلمتك الأولى ، ثم تفرقت بهم سبل الحياة ، فهل إلى جمعهم من سبيل !؟ والخلاصة ..: أنك مطالب أن تختار كلماتك قبل أن تنطق بها ، لا سيما اذا كنت في ملأ من الناس .. فرب كلمة كانت أمضى من السيف ..! ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1846 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() دور الزوجة في تنمية العاطفة تمر في بيوتنا فترات من الفتور الزوجي والتي قد تكون نتاجاً عن انشغال الزوجين أو زيادة المسؤوليات أو بسبب المشكلات المتكررة بين الزوجين. والمرأة الذكية هي التي لا تترك المجال للفتور أن يدخل حياتها وبيتها بل تقوم بتجديد حياتها وتحسين علاقتها مع زوجها حتى تجعل من بيتها واحة غناء لا يطيق الرجل مفارقتها. وفي هذا المقال نقدم لكِ بعض النصائح التي تساعدك بعون الله وتوفيقه لتكوني أقرب إلى قلب زوجك : أولاً: عزيزتي.. كبداية لتحسين علاقتك مع زوجك تحدثي ثم تحدثي.. أخرجي هذا الثور الثائر داخلك بالتحدث، فأنا مع الحديث ولكن عزيزتي أي حديث؟. حديث الأحبة ذلك الحديث الهادئ الانسيابي الذي ينساب كالماء في الجدول حديث لا يمل منه فاختاري هذه الكلمات وانتقيها قبل أن تخرج منك واجلسي وفكري فيها، واجعليه يعتاد حديثك. ثانياً: إذا كان لديك رأي ما فلا تقولي هذا رأييولكن استبدلي هذه الكلمة بأني أقترح ماذا لو فعلت كذا، أو من الأفضل كذا ، فإن الرجل عزيزتي لا يريدك أن تفرضي رأيك عليه، حتى لو كان رأيك سديدا فإنه يراه عكس ذلك فهذا ديدن معظم رجالنا العرب. فالرجل العربي يحب أن يكون صاحب الرأي الأخير والمشورة، ولكِ حرية الاختيار في أن تكوني صاحبة الرأي الأخير ولكن بدهاء الأنثى بحيث يقتنع هو أن الرأي الأخير له وهو صاحبه. ثالثاً: اتركي طريقتك المعتادة في السؤال عليه والسؤال عن حاله وخاصة أثناء خروجه من المنزل لأن هذا يؤرق الرجل ويجعله بين أمرين: الأمر الأول: هو أنك تشعرين بالغيرة وأنه مراقب منكِ دائما. والأمر الثاني: أنه طفل يحتاج إلى المتابعة والسؤال في كل حركة وفي كلتا الحالتين يجب أن تحذري من كثرة السؤال والاتصال عليه . رابعاً: ابدئي دائما أي خلاف بالتحدث عن إيجابياته وأغدقي عليه بكلمات الإعجاب بالأشياء الموجودة فيه وفي شخصيته وعدم تقصيره ثم بعد ذلك ادخلي تدريجيا في الموضوع الذي تريدين الحديث فيه ولا تنسي أن تغلفي حديثك بابتسامة وهدوء . خامساً: كوني جميلة في أحوالك ظاهرياً وداخلياً فالجمال لا يعني الملبس الغالي واتباع آخر صيحات الموضة ولكن الجمال عزيزتي يعني الرقي و النظافة والبساطة معاً وأن تصبحي جميلة في كل شيء . سادساً: تلمسي أوقات القبول والألفة فلا أوصيك غاليتي ألا تتحدثي في موضوع شائك أثناء دخوله المنزل فإن الرجل عندما يعود إلى البيت يكون لديه ولو جزء قليل من هموم العمل ومشاقه. أو أن تأتي أثناء مشاهدته للبرنامج الخاص الذي ينتظره وتبدئي وصلة الشكاوي التي لا تنقطع فهنا أسمحي لي توقفي فإن هذا الحديث لن يفيدك بشيء غير أن تصلي إلى طريق مسدود معه والموضوع الذي أردت أن تجدي له حلاً، سيتعرقل ويقف .. لذلك عليك أن تعرفي أن للنقاش وقته وفنونه. سابعاً: أشد عليك أختي أن تكوني واضحة في كل شيء واسمحي لي أن أهمس في أذنك وأقول لكِ لا تخجلي من البوح بما في داخلك وسلمي للحب وقدرته فهذا العشق الحلال قولي له ما يجول في رأسك من كلمات إعجاب وحب وعشق وغزل لا تخجلي. فكثيرا منا قد تضيع أجمل لحظات عمرها ومن الممكن أن تفقد لذة الحياة بسبب الخجل، فالحياء مطلوب ولكن ليس مع الزوج.. فمع زوجك لا تخجلي من شيء، البعض منا تخجل من معسول الكلام والبعض الآخر تخجل حتى من الاعتذار وتمر الأيام باردة تشبه بعضها. ثامناً: كوني هذه البنت الشقية الجذابة مهما طال بك العمر في الزواج، كوني تلك التي تملآ بيتها بالمرح و الود و الفرح. ولا تنسي أن تكون الثقة متبادلة بينكما وأنت تعطيها له كي يعطيها لكِ، فالثقة والحب والتفاهم هي التي نصل بها إلى بر الأمان بإذن الله تعالى. ---------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1847 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() سألت أخي الحبيب :هل تريد الجنّة؟ أجاب: ومن منّا لا يريد الجنّة؟..ومن منّا لا يريد النّعيم المقيم؟..من منّا لا يريد المتعة الدّائمة,واللذات المتواصلة,التي لا تفنى ولا تنقطع؟.. قلت: إذن .. فلماذا لا تعمل العمل الصّالح الّذي يوصلك إلى الجنّة؟.. قال: إن طريق الجنّة شاقّ .. طويل .. مليء بالعقبات والأشواك .. وأنا ضعيف لا أصبر على تعب هذا الطّريق ومشقّته .. قلت أخي : إذا كنت لا تستطيع الصّبر على طاعة الله ,والصّبر عن معصيته في الدّنيا ,فكيف ستصبر إذا على نار جهنّم في الآخرة إذا كنت من أهلها والعياذ بالله ؟.. قال : هذا ما يؤرقني ,ويجعلني في حيرة من أمري ولكنّي لا أعرف ماذا أفعل ومن أين أبدأ .. وقد قطعت شوطا كبيرا في طريق المعاصي والمحرّمات.. قلت :سأدلّك على طريق نختصر , يوصلك إلى الجنّة ,وهذا طريق سهل يسير , لا تعب فيه ولا نصب,ولا مشقّة ولا حرج .. قال : دلّني عليه يرحمك الله ..فاني ما زلت أبحث عن هذا الطريق السّهل اليسير .. قلت هذا الطريق الممهّد بيّنه الإمام القيّم رحمه الله في كتابه الفوائد حيث قال :" هلمّ إلى الدّخول على الله ..ومجاورته في دار السلام ..بلا نصب ..ولا تعب.. ولا عناء..بل من أقرب الطّرق وأسهلها.. وذلك أنك في وقت بين وقتين ..وهو في الحقيقة عمرك ..وهو وقتك الحاضر..بين ما مضى وما يستقبل.. فالذي مضى .. تصلحه بالتوبة والندم والاستغفار .. وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا نصب ..ولا معاناة عمل شاق...إنما هو عمل قلب.. وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب ..وامتناعك ترك وراحة ..ليس هو عمل بالجوارح يشق عليك معاناته .. وإنما هو عزم ونيّة جازمة.. تريح بدنك وقلبك وبدنك وسرّك .. فما مضى تصلحه بالتوبة ..وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنية ..وليس للجوارح في ذلك تعب ولا نصب.. ولكن الشأن في عمرك ..هو وقتك الذي بين الوقتين ..فان أضعته ,أضعت سعادتك ونجاتك .. وان حفظته مع إصلاح الوقتين اللذين قبله وبعده بما ذكر ..نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم .. (انتهى) فهذا هو طريق الجنة اليسير , توبة ما مضى ,وعمل صالح وترك للمعاصي فيما بقي وأذكر بقول الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :"كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قالوا : ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال :"من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " رواء البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم : الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله,والنار مثل ذلك" متفق عليه اللهم اجعلنا من أهل الجنة اللهم آمين آمين آمين ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1848 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() حتى تعود المودة والرحمة إلى بيوتنا إن الزوج المسلم لا يسعه حين يقف أمام نصوص الشريعة الرحيمة السمحة بالإحسان إلى زوجته متأملاً إلا أن يكون الزوج الكريم الحليم البشوش الذي تنعم زوجته وأسرته بعشرته الطيبة، وتسعد برفقته المهذبة الراقية، ولعله من المفيد أن نذكر هنا جملة من الوسائل والنصائح المستوحاة من هدي النبوة، والتي نرى أنها تشكل مدًّا لجسور المودة والمحبة بينهما على الدوام: 1- ابتسام يُنضّر اللقاء وهي أفضل بداية يفتتح بها الزوج المسلم عودته إلى بيته بعد غيابه- طال أو قصر- فتجده مقبلاً على زوجه وأولاده بوجه منفرج الأسارير يطفر بشرًا وسرورًا، فيبادرهم بالتحية المباركة الطيبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأنس رضي الله عنه : (يا بني إذا دخلت على أهلك فسلِّم، يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك)[رواه الترمذي]. فكم هي بركة عظيمة أن يلقى الرجل أهله بالسلام! ويقبل عليهم إقبال الربيع، فينضر حياتهم بالسعادة والسرور والمرح، ويشيع فيها الأنس والرحمة والرضا. 2- المساعدة..من كرم السجايا ثم تراه يمد يد العون لزوجته إن رآها بحاجة إلى شيء من المساعدة أو العون، ويواسيها باللطيف من القول إن آنس فيها شكوى من تعب أو سأم أو ضيق، ويشعرها أنها أغلى الناس عنده، وأكرمهم على نفسه، ولهذا فهو يهتم بها، ويألم لألمها، ويبذل وسعه لراحتها. 3- لا ينشغل عنها ولو بالعبادة وهو يرضي أنوثتها بالتجمل لها بالزينة التي أباحها الشرع الحنيف، ويعطيها جانبًا من وقته واهتماماته، فلا يشغل عنها الوقت كله في مطالعاته أو أعماله أو هواياته أو مسؤولياته أو أصحابه، فلقد ضمن الإسلام للمرأة حقها في الاستمتاع بزوجها، والائتناس به، حتى إنه لم يبح للزوج أن يشغل وقته كله عنها بالعبادة، التي هي أجل الأعمال وأشرفها، ففي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو حين علم بمغالاته في العبادة: (...لا تفعل، صم وأفطر، ونم وقم، فإن لجسدك عليك حقًّا، وإن لعينيك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا)[متفق عليه]. وقد تعددت النصوص في هذا المعنى تأكيدًا لحق الزوجة، وتحقيقًا للتوازن المحكم الذي ينشده هذا الدين لأتباعه بين مطالب الروح والجسد والعقل والعاطفة. 4- ترطيب حرارة الحياة ولا يفوت المسلم الزوج الكريم أن يرطب جفاف الحياة الرتيبة، وينضر جوانب العيش والمعاشرة الدائمة بينهما بالمداعبة اللطيفة الممتعة، والنكتة المُرفِّهة السارة، يطلقها بين الحين والحين، متأسيًا بنبيه الكريم الذي لم تشغله أعباؤه الجسام، من إرساء قواعد الدين، وتكوين أمة المؤمنين، ومواجهة مكائد الكافرين، وغيرها من الأعمال الجليلة، من أن يكون أحسن الناس معاشرة لزوجاته، وأسمحهم خلقًا وطلاقة وجه، وأفضلهم ملاطفة ومداعبة. فها هو يتسابق مع عائشة- رضي الله عنها- مرتين كما نعلم، بل ويعرض عليها- إدخالاً لمزيد من السرور على قلبها- أن تشاهد دروبًا من اللهو البريء، تُرفِّه به عن نفسها، وتستمتع بمشاهدته، ومن ذلك ما روته السيدة عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا فسمعنا لغطًا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا حبشية تزفن- أي ترقص- والصبيان حولها، فقال: ((يا عائشة، تعالي فانظري)). فجئتُ فوضعتُ لحْييَّ- أي ذقني- على منكب رسول الله ، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: أما شبعت، أما شبعت؟ قالت: فجعلت أقول: لا، لأنظر منزلتي عنده، إذ طلع عمر، قالت: فارفض- أي تفرق- الناس عنها.[رواه الترمذي، وصححه الألباني]. فلينظر الزوج المسلم إلى سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم الحافلة بحسن المعاشرة والممازحة والتبسط مع زوجاته، وليقتدِ به، وعندئذ سنرى أجواء المودة والرحمة تُطِيف داخل بيوتنا، وتنشر فيها أريجها المعطار، ولن يسعك حينئذ إلا أن تكون طيب المعشر، لين الجانب، واسع الصدر، فلا تنفعل أو تثور لتوافه الأسباب التي تنتفخ لها أوداج الأزواج الحمقى الجهلة مثل: تأخر الطعام، أو نقص ملحه، أو قلة جودته؛ لأن الزوج المتأسي بالنبي يذكر دومًا من أخلاق نبيه ما يجعله كريمًا حليمًا متسامحًا، إذ يذكر أن من شمائل النبي الكريمأنه ما عاب طعامًا قط، إن اشتهاه أكل، وإن كرهه تركه. 5- احترام يحفظ الود كما أنه يترفع ويسمو على أن ينال أحدًا من أهلها بسوء أمامها، ولا يتفوه بكلمة نابية جارحة لأحد من ذويها،؛ مراعاة لشعورها، كما أنه لا يفشي لها سرًّا ائتمنته عليه، ولا يذيع خبرًا أفضت به إليه، ذلك أن التساهل في مثل هذه الأمور قد يشعل فتيل خلافات غير محمودة العواقب، وتخبو به شعلة الحب والود. 6- هدية تذهب وغر بالصدور وقد يحدث الخصام، وتبدر من الزوج كلمات تؤذي زوجته في فورة غضب، فليسارع متى هدأت نفسه، وطاب خاطره إلى تطييب خواطرها، والاعتذار عما بدر منه، وليتحفها بهدية– إن أمكن وتيسر- فإنها تكون أفضل سفير له في قلبها، وماحية لكل ما سبق من ألم، أو إيذاء، أو خطأ في حقها. 7- يوفق بين إرضائها وإرضاء والديه وهو يستخدم ذكائه ولباقته في القيام ببر والديه على أكمل وجه، وخاصة أمه، دون أن يقصر في حقوق زوجته، بحيث لا يجور على أحد الطرفين لحساب الآخر، وهو قادر على ذلك ما دام مسترشدًا بهدي الإسلام، وتعاليمه الغراء، ونصح الصالحين وأهل الفطنة. 8- زيادة عناية في أوقات خاصة ويستحب للزوج الذي يريد أن يرى دائمًا من زوجته ما يسعده ويرضيه أن تزيد عنايته ورعايته لها في أوقات خاصة، فمثلاً عند تغيبها عن البيت، أو تغيبه هو لوقت أطول من المعتاد أن يهاتفها، أو يرسل لها رسالة شوق عبر هاتفها، وكذا في حال مرضها يظهر من الاهتمام أكثر مما هو معتاد، وكذا عند زيارة أقاربها يثني عليها، ويمدح أفعالها ولباقتها وفطنتها وإن لم تكن على المستوى الذي يتمناه. 9- الثناء على مجهوداتها كما لا يفوته أن يمتدح أفعالها وصنائعها سواء في المأكل، أو المشرب، أو الملبس، أو مشترياتها، ويتغافل عما لا يشتهيه، فهذا أدعى إلى امتلاكه لناصية قلبها وعقلها، وأحفظ لودها، وأدوم للعشرة الطيبة. 10- التدليل وإن كبرت فهو ينادي الزوجة بأحب الأسماء إليها، أو يناديها باسمها مُرخمًا، مثل: ( يا عائش – يا عويش – يا حميراء – يا غاليتي – يا حلوتي- يا قمري)، فهذا مما لا يكلف الرجل شيئًا، ولكنه يسعد زوجته، ويفتح له أبواب قلبها وعقلها. 11- الدعاء لها ولا يغفل الزوج الحنون الكريم أن يدعو لزوجته بكل خير، وبما تحب أن تناله من الدنيا- ما لم يكن فيه محذور شرعي- أو الآخرة، وأن يعينها الله على شؤونها، ويزيل همومها، ويشرح صدرها؛ ففي هذا الدعاء حفظ وصيانة للزوجة، وإشعار لها بالمحبة والتقدير، وتهوين من مشاق الحياة ومنغصاتها، وفتح لأبواب الأمل في الأفضل والأسعد لكما من طيبات الدنيا والآخرة. -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1849 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !! السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،، ابو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما في ليلة وبمناسبة سَكَنِهْ في منزل جديد أقام مأدبة عشاء للزملاء لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها يعلم الله اني ندمت على ذهابي خلوكم متابعين وبقولكم لمَ الندم.. تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله بيننا المسن والشاب.. لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه.. ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس ..[ محمد و انس و معاذ ].. كان أبو فهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا اتت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه.. قلبت فرحه لحزن.. وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني.. لم يرق لي صب ( أبو فهد ) للقهوة.. كبير في السن ويصب القهوة لنا الشباب لم اتعودها في محيطي وقمت وألحّيت عليه كي أصبها.. لكنه حلف وأجبرني على الجلوس قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه.. لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو فهد كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه.. لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء.. عندما سألت عن فهد صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد.. اختفت الابتسامة.. ولجمت الألسن.. علمت أني جبت العيد.. وصمت لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري.. وقلت وش فيه..؟؟ قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد.. قلت متى؟؟ قال من 10 سنوات ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره....[ يا لرقتك يا ابا فهد ].. عاد ابو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه وقلت: أنا آسف لم أعلم ان فهد ميت.. هذا قدره.. وهو طريق سيمشيه الجميع.. التفت علي وقال.. حصل خير.. لا تعتذر فذكراه لا تغيب قلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. وانت تبكيه.. أين الإيمان بالقدر.. قال.. أنا مؤمن بالقدر حزني . .. لم يكن للوفاه !!! فقد فقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكها كما بكيته مات وهو يبكي.. مات بعد أن اغضبته.. مات بعد أن ضربته.. لم يسعفني القدر لضمه.. لم يسعفني القدر لتطييب خاطره.. لم يسعفني القدر لمسح دموعه.. كان أبو فهد قادما من أبها بصحبة عائلته.. كان فهد عمره عشر سنوات وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده لم يحتمل أبو فهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا بكى فهد.. وتألم والده تألم ومع ذلك قال في نفسه.. سأراضيه في الرياض !!.. وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء.. مات فهد وطفلة رضيعة.. وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي.. —— يقول أبو فهد.. ليته يعود لو لساعة مات والحسرة في صدري… فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة أنا مؤمن بالقضاء والقدر.. ولكن ما زالت الحسرة في قلبي مات وهو غاضب.. مات وهو باكٍ.. مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره.. —— ليت الليالي تعود.. نقسو على من نحب.. ونردد الأيام كفيله بإرضائهم ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه.. ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها.. ماتت قبل غدا !! وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها ولن تتركه الحسرة إلاّ برحيله زوج خرج من بيته وقد أغضبته زوجته . . وكانت ( قبلة الصباح ) كفيلة بأن تذيب جليد هذا الغضب . . ! كرامتها أبت عليها ( قبلة الصّباح ) ! وقالت . . أخبئها له حين يعود !! لكنه .. خرج ولم يعد !! زوجة . . تركها زوجها بين جدران بيتها تموت كمداً وظلماً . . خرج . . وعناده يؤزّه إلاّ يطيّب خاطرها هو عند عتبة الباب . . كان يخبّئ لها ( وردة مخمليّة ) وهو عائد إليها . . لكنه . . دخل فوجدها مسجاة على فراش الموت !! إبن عاق . . يجرّ باب البيت بقوة ومن خلفه أم تبكي أو اب يندب حسرة . . ! لهاثه وراءة رغباته الصحبة والرفقة . . جعله يؤجّل إن ينطرح عند دقميهما يقبّلهما إرضاءً واعتذاراً . . أغلق الباب وهو يحدّث نفسه .. حينما أعود . . أرضيهما ! لم يعد .. إلاّ بصوت هاتف يهاتفه ( أعظم الله أجرك ) فيهما !! لي . . ولك . . ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان ) ! تذكر دائماً . . . لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !! -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1850 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الاعتذار يعبر عن قوة شخصيتك هذه الحياة .. نعيشها ... تغدق علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة .. نتعامل معها من خلال مشاعرنا... ودائما تتأرجح ما بين المشاعر التالية : فرح , ضيق , حزن , محبة , كره , رضى , غضب ... جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا ... لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير .. أو أن نجرح مشاعرهم .. واحيانا نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟ للأسف .. هذا مايقوم به الكثير منا ,, معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين أن يتحملوا ما يصدر عنا ...قد نخطئ ,, ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك.. فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار وليس الإعتذار ... فبعضنا لا يعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,, ولكنه يكابر ويتعالى ويعتبر الإعتذار هزيمه أو ضعف ,, إنقاص للشخصية والمقام .. وكأنه يعيش في حرب دائمة مع الغير ..فتجد أن : الأم تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه) ... والأب ينصح الإبن بعدم الإعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذر ... والمدير لايعتذر للموظف لان مركزه لايسمح له بذلك ... والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ... والطالب يراوغ ويراوغ حتى لايصل الى شيء اسمه اعتذار من مدرسه .. سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ... وقس على ذلك الكثير ... اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ... ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ... أنــــا آســـف ... كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟ كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً م**وراً أو كرامةً مجروحة ... ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ... كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط ,, بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير ,, أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف ,, لماذا كل ذلك ؟؟ ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤلية تجاه تصرفاتنا ... لأن الغير هو من يخطي وليس نحن ... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا ... فالإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية ,, مكون من ثلاث نقاط أساسية .. أولاً : أن تشعر بالندم عما صدر منك ... ثانياً : أن تتحمل المسؤولية ... ثالثاً : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ... لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل ,, أنا آسف ولكن............ .....؟؟!! وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ... أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً ,, هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ... مايجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر .... وياحبذا لو قدمت نوعا من الترضية ,, ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ... هناك نقطه مهمة يجب الإنبهاه لها ... ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ... أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ... المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ... أخيراً ... من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ... ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 0 والزوار 23) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |