هل هي عجلة الزمن ام الضرورة الحضارية

[جسد بلا قلب]

موضوع جيد وينقل للقسم المناسب له
وهو قسم الحوار

[منبع الطيب]

اخي الكريم سعيد ..

في البدايه دعني انتهزها فرصه لاسجل اعجابي الشديد باطروحاتك السابقه والحاليه
وما هذا الطرح الا بوح حقيقي منك حول ما يعانيه المجتمع بشكل عام وملاحظ ومشاهد
بصوره جليه في بعض قبائلنا ان لم يكن باغلبها ..

ما تتحدث عنه موجود ونلحظه بشكل لافت بين اوساطنا فعلاً ..
غياب الفئه العمريه التي ذكرت عن المناسبات العامه التي تخص اهل القريه من افراح
واتراح يعزى الى عدة اسباب ولعل الاخوه الافاضل هنا وضحوا الكثير منها .
ما اره شخصياً ان الدور الاساسي لكبار الاهالي من آباء واعيان القريه غائب الى حد ما
بهذه المشكله ان استطعنا ان نطلق عليها مشكله , فما اظنه ان الاباء وكبار الاسره من اعمام واخوال
لهم دور كبير في توعية الشباب وزرع القيم والمفاهيم الاجتماعيه بين اهالي القريه منذ الصغر .
لو تربى الابن على اهمية تلك الاجتماعات بين افراد القريه ومحبة مشاركة القريب والبعيد في مناسباتهم
وصحبة الكبار معهم في التزاماتهم الاجتماعيه لتولد من سن مبكر مبدأ المشاركة وعمل الواجب الاجتماعي .
الابناء يتأثرون كثيرا بآبائهم ويقلدونهم ويتبعونهم في جميع خطاهم , فلو كان الحرص موجودا وتعويد الابن على
المشاركه وعدم الغياب بمثل هذه المواقف وتقديم كل ما يلزم من مساعده او مسانده لاصحاب المناسبات لكان
هناك استشعار من هؤلاء الشباب باهمية الحضور والمشاركه ..
ولا نغفل دور المسجد وكبير العائله في النصح والارشاد والتوجيه لتعديل اي انعوجاج في سلوك الشاب وتقويمه .
لا اخفيك ان الكثير من شبابنا قد تأثروا بالعولمه واصبحت المناسبات الاجتماعيه العائليه او التي تخص الجماعه
او اهالي القريه لا تهمهم ولا تعنيهم لانشغال الشاب بماراه انه اهم من تلك المواقف .
انسلاخ الشاب من مفهوم الاسره وابتعاده عن همومها وما يشغلها وتركيزه الكامل على ما يهمه هو شخصيا ويخدم
ميوله الخاصه ابعدتهم عن تلك الاجتماعات وعن الحضور والمشاركه في مناسبات عامه .
لقد طغت الاهتمامات الخاصه والشخصيه للشاب بغض النظر عن مدى صوابها (السويه والغير سويه) عليه كثيرا
واصبح منعزلا عن الاسره والمحيط الاجتماعي العام وكثرت خصوصياته مما ولد لديه شعورا ان له اهتمامات
وأولويات اهم وتقدم على ما سواها .

كل ما اتمناه ان نهتم بهذا السلوك وان نعطيه مساحة اكبر من اهتماماتنا وان نحاول بشكل جدي ان نجد حلولا
وتوصيات للحيلوله من ان يتفاقم الامر وتصبح معضله لا يمكن حلها مع مرور الزمن .

اشكرك على طرح مثل هذه القضايا
متمنيا ان نراك هنا باطروحات اخرى رائعه كروعتك
تحيتي وتقديري

[سعيد الرابع عشر]

الأخ منبع الطيب شكرا لإضافة ماذكرت من حقائق

و هذا يقودنا إلى الإشكال الأكبر وهو تراخي ولي الأمر عن الأخذ بزمام المبادره لإنارة الطريق لهذا الجيل فقد اصابه أكبر مما اصاب أبنائه من تبعات الكهرومغناطيس فلم يعد مضطلعا بدوره التربوي فهو منشغل بما هو فيه من عمل وتقنيات