![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
![]() |
![]() مزاد لبيع...
بقلم: أسيل قفاف لمحتها تمشي بين البساتين فسحرت بهذا الجمال الرهيب حلمت بأنها ملكي وأني سيد العصر وبدأت أصفر خلفها حتى أدارت وجهها فرأيت جمالها الخلاب وسحر عيونها الفتان وما زاد جنوني أكثر، تلك الابتسامة مع ذلك الخد الأحمر قلت لها وبكل جرأة أحببتك من أول نظرة أجابتني وبكل فخر: لا تستطيع فأنا بنت سيد الأسياد فأدارت نفسها وخرجت، ولكني لم أتعب وظللت أراقبها حتى أصبحت حبي وصارت دائما قربي وكنا نلتقي دوماً بذلك البستانِِ الأخضر إلى أن حاء ذلك اليوم الأسود، حيث كانت أول مرةٍ تخالف فيها الوعد انتظرتها كثيراً ولكنها لم تأتِ فذهبتُ مسرعاً إلى السيد وقلتُ له بكلِِ وقار: أيسمحُ سيدي أن أسأل؟ فأجاب بكل احتقار: اسأل ولكن لا تطل فليس لدي وقت فقلت له: أخبرني أبن حبيبتي الغالية؟ فأجاب وبكل فخر: عرضتها في المزاد، ذاك الذي يباعُ فيه الوطن فصحتُ وبصوتٍ عالٍ:عرضتَ فلسطينَ للبيع؟ فضحكَ ضحكة سخريةٍِ واستهتار فسألتهُ: وما هو المقابل؟ فأجاب بكل فخرٍِ واعتزاز: انه هذا، هذا الكرسيُ الفخم نظرتُ إلى ذاك الكرسي الفخمِ الذي كان مصنوعا من الخشب فأحضرت النجارَ، وسألتهَُ إن كان يستطيع صنع مثل هذا الكرسي الخشب فأجابني بكل بساطةٍ: نعم سألته: وما الثمن؟ فقال: سيكلفك نصفَ دينارٍ على الأكثر ولكن إذا أردت صنعتُ لك أفخمَ منه بدينارٍ لا أكثر قلتُ له: اتفقنا إذن غاب النجارُ ربعَ ساعةٍ ثمَ عاد ومعه كرسيُ الخشب ففاوضتُ السيد وطلبت منه أن يعيدَ فلسطينَ مقابلَ هذا الكرسي الخشب فصاح صيحة نصرٍ وقالَ: نعم، يا لجمالِ هذا الكرسي الفخم! إلا أن الطرفَ الآخر في المزاد لم يعجب بهذا القول فصنع كرسياً أكبرَ بدينارٍ ونصف واشتدت حدة المنافسة والكل يصنع كراسي من خشب والسيد محتار أي نوع يختار تركتهم وذهبت أنقذ فلسطين من الخطر حتى وصلنا إلى ذلك البستان الأخضر فسألتها: حبيبتي، ماذا حصل بابنة سيد الأسياد؟ أجابتني وعيناها ملأى بدموع الأمل: لا شيء، لقد كان مهري منذ الأمد شهادةٌ في القبر والآن، ومع الأسف، أصبح المهر كرسياً من الخشب. منقول |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
![]() |
![]() نفسٌ قد رحلت
أحمد الدباس ها أنا على مقربة من نفسي محاولاً رعايتها وهي تهذي فهي تعاني من ألمٍ في الروح وقلبها ملئ بالجروح ورئتيها تتنفس التفكير بتعب ليس عليها بيسير أسمع في ليلي آهات تيقظي بهلعٍ يجعلني في وضعٍ مرير تتلفظ بكلماتٍ ليست لغتي وتناشد أشخاصاً ليسوا قومي ثم تفقد وعيها على غفلةٍ مني وأجلس بانتظار إفاقتها بتمني طال انتظاري ولكنها لم تفيق ففتحت عيناها وسال الدمع على خديها بشكل رقيق ثم قالت لي أخاف ألا أراك مجدداً فنحن على مقربة من الوداع مرتباً فغفلت عنها متذكراً أيامنا وما كنا نراه في أحلامنا ثم نظرت إليها فوجدتها مغمضة العينين ساكنة البدن إنها قد رحلت، نعم رحلت ليتها على وداعي قد صبرت فحملت جثمانها إلى مقبرة الوقت ودفنتها في قبر ورأيت أني قد أخطأت ولكن الأوان كان قد فات فغادرت المقبرة محاولاً نسيان من مات منقول |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
![]() |
![]() يوم نكبة الطفل عمر
سعد ماجد عيّاش يوم نكبة عمر في يدي مفتاح بيتي وصوري على حائط البيت كنا نلعب سويا بين حجارة الأيام السعيدة بين أشجار البرتقال وتحت عناقيد العنب بين الحروف والكلمات عندما دق جرس النكبة والخوف في سماء القرية تَحَوّلَ غيوم وغبار وأصوات وحوش ودقات أجراس وصوت يشبه الرصاص ورائحة تنبعث من جثث الشهداء فبادر لي بوجود حرب فأخرجت فأسا كان في الحقل وذهبت لأقاتل فوجدت جثث تنام على أرصفة الطريق ورائحة غريبة تمزقت معها شرايين عيني فرجعت مهزوما مشردا مقتولا لم أكن لأهرب كلمات غريبة لعبت في عقلي فذهبت إلى البيت لأسجل بسرعة البرق على حائط الزمان أن النكبة هذا اليوم وأن عمر أصبح لاجئاً لأرى اليوم، ما فعلوه بي لتظل ذاكرتي ويظل مفتاحي على أمل بعودة الطائر الجريح مرة أخرى، وأنّ اليوم نكبة عمر منقول |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل تجزئ القيمة في زكاة الفطر؟ | مهندس / ياسر زهران | أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1430 هـ | 16 | 21-09-2009 01:33 PM |
كسر الخواطر !! | عالمي زهران | المنتدى الرياضي | 13 | 20-06-2009 08:55 AM |
زاوية طبية ..خاصة للمرأة.. تتضمن المواضيع الطبية القيمة .. | الشــــــــوق | قسم الجمال والاناقه والديكور | 30 | 13-01-2008 02:55 PM |
توافق الأفكار وانسجام الخواطر ... !!! | إحساس | المنتدى العام | 6 | 06-04-2007 02:14 AM |