أحياناً نخرج من طريق الواقع إلى تفرعات الأحلام الجميلة ولكن وكالعاده نجد الطريق مغلق مع لائحة تشير إلى العودة إلى طريق الواقع البئيس ، وهكذا تسير الحياة ..
فلسطين والجرح الكبير ، والعراق وألم العرب الجديد ، وإضطهاد العروبة والنزف المستمر ، وإهانة الإسلام والمسلمين والقدر المحتوم ، يااااه كم نحن ضعفاء ، وكم نحن صغار في عين اعدائنا ، لاكلمة لنا ولا صوت ، نخاف من صوت الرعد والمدفعية والبندقية والصاروخ ، ونهاب أمريكا كما يهاب الطفل أباه ، ويعبث بنا اليهود كما تعبث الطفلة بدميتها المهترئة ، بل اننا أصبحنا نقدس اليهود ، يبتسمون فنضحك فرحاً بإبتسامة محيا خبثهم ، ويحزنون فنبكي ألماً لحزنهم ، ويغضبون فنعتصر أساً لغضبهم ..
أين كنّا ، وأين أصبحنا ، ولله علم الغيب لا نعلم أين سنكون في الغد ، فهاهو عراق صدام بعد أن كان رعب العالم بأسره ، قاهر إيران أصبح اليوم يهاب من مواء قطة ...
عموماً نسأل الله أن يديم لنا بترولنا وميزانياتنا الضخمة ، وحكومتنا الرشيدة ..
اما انتي يا مبدعة الحرف رولا زهران أقول لك :
إن مجرد الشعور بقيمة العروبة والإسلام دليل على أصالة الذات ، دليل على القيمة السامية للتربية الأبوية التي ينعم بها أبناء وفتيات قبيلتنا "الشريفة" إننا في كل يوم نوطد للسمعة النقيّة لقبيلتنا معنى أسمى من ذي قبل في صفحات التاريخ ، نعم إننا نملك حباً وعشقاً وفداء وغيرة على وطننا العربي وعلى اسلامنا ، ونملك أقلام نسائية فريدة قل أن تتواجد في قبائل أخرى ، فأقلامنا وهبناها لنبيل المواضيع وأرقاها وتركنا الخوض في سفاسف الأمور ...