منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة

تأملات قرآنية . . . متجدد


الإسلام حياة

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-11-2010, 10:31 PM   #11
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: تأملات قرآنية . . . متجدد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
قال تعالى: { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24)} [الأنعام:22-24]
هذه الأيات نزلت فى كفار قريش لكن بها معانى عظيمة نريد أن نسقطها على واقعنا، وكأن الله جل وعلا يتكلم عن مشركى زماننا فى هذه الأيات.

قال تعالى: { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }
هذا هو الخطر العظيم أن يكون بداخل الواحد منا شرك خفى وهو لا يدرى، فالله جل وعلا يقول {ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ} فشهد جل وعلا أنهم مشركين، وهم يقولون {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِين} فهم يقسمون بالله أنهم ما كانوا مشركين، فقد يكون بداخل أحدنا شرك وهو لا يدرى، كحب أى أحد مثل حب الله، أو تعلق القلب بالأسباب، أو خشية أى مخلوق كخشية الله؛ فأى منا إلا من رحم الله حين يوجه إيه هذا الكلام، يقول أنا؟!! لا لا أنا بحب ربنا أكثر من أى حاجة، أنا أخشى الله وأتوكل عليه، وقد يكون فيه كل هذا وهو لا يدرى، ويشهد لهذا قول النبى صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضى الله عنهما " الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا " (صححه الألبانى، صحيح الجامع 3730) فالنبى صلى الله عليه وسلم بَين أن الشرك فى هذه الأمة أخفى من أن يُرى أو يحس به، ومن أخطر أنواع هذا الشرك الخفى الرياء، لأنه مدخل الشيطان على العلماء وطلبة العلم خاصة، وهو أخفى من غيره، فالواحد منا قد يطلب العلم ويجتهد فى تحصيله طلبا للشهرة والرئاسة، أو ليقصده الناس ويستفتونه،ويقال عليه عالم وفقيه إلى آخره، والأخطر أن لا نشعر ولا ندرى ونظن أننا نخلص لله جل وعلا ونقول {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}، ومثله حديث أول ثلاثة يسعر بهم النار، فأولهم العالم الذى علم ليقال عالم، فهو كان يظن أنه مخلص، لذلك حين عرفه الله نعمه عليه وسأله ماذا عملت، قال علَّمت فيك العلم يا رب، نسأل الله السلامة.

ثم قال تعالى {انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ} هذا فى الدنيا، أى انظر نظر تعجب ممن يزكى نفسه ويقول أنا أعلم من نفسى الإخلاص، أنا عملى خالص لله، ولا أحب غيره، ولا أخشى سواه، أنا لا أريد بعملى إلا الله، أنا أبعد الناس عن الشرك فيقول الله جل وعلا {انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ} فهو يكذب على نفسه وهو لا يدرى، فإذا كان نبى الله إبراهيم عليه السلام وهو شيخ الموحدين وإليه تنسب ملة الإسلام وخليل الرحمن يقول {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ } فهو يخشى على نفسه من الشرك الظاهر، فكيف بى وبك ألا نخشى على أنفسنا من الشرك الخفى الذى أخفى من دبيب النمل.

فعلينا أن نتفقد قلوبنا هل بها تعلق بغير الله، حب لغير الله إلى غير ذلك، وأعمالنا هل هى خالصة لله أم نريد بها ثمنا قليلا، فعلينا أن نتهم أنفسنا، وأن نتحرى الإخلاص فى القول والعمل، والله الموفق.

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 30-11-2010, 10:32 PM   #12
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: تأملات قرآنية . . . متجدد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،

قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}سبحان الملك....!!!

كأن هذه الأيات نزلت لنا فى زمنًا هذا، تسلية لأهل الحق وإعلاما لهم أن ما من نبى إلا وكان له أعداء، وبعد موت النبى صلى الله عليه وسلم أصبحت العداوة لدعوته ولأهل الحق العاملين بها والداعين إليها، يقول تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ } فهذه سنة الله الكونية أن يكون للحق أعداء {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} فهذه هى وظيفتهم زخرفة الباطل وتزينه ليظهر فى صورة الحق، كما فعل ابليس مع آدم عيه السلام قال تعالى: { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } فهو زين لهم الضلال فى أحسن الصور، بل وأقسم أنه ناصح لهم، فكانت النتيجة {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ} ولا يزال أتباع إبليس اللعين ينهجون نهجه، فهذا يطعن فى النقاب، ويزين باطله أنه كبت لحرية المرآة وصورة من صور التخلف والرجعية...إلى آخره، وأخر يطعن فى السنة بحجة أنها غير محفوظة وأن بها أحاديث موضوعة وعلينا أن نكتفى بالقرآن... وغيرهم يحارب الدعوة ويقول هذه دعوة للإرهاب والرجعية ويجب علين أن نساير التقدم، وهكذا يعرضون باطلهم فى صورة مزينة ومزخرفة، {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ} فكل ما يحدث الأن من الحرب على السنة وإثارة الشبهات الواهية، بتقدير الله جل وعلا ولابد من حدوثها لأنها من سنن الله فى كونه، لذلك قال تعالى* {فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} لأن هذا كله لحكمة ومن فضل الله جل وعلا علينا أنه بينها لنا فقال: {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ} أى أن الله قدر هذا ليميز الخبيث من الطيب والصادق من الكاذب، فبين جل وعلا أن من ضعيف الإيمان هو الذى يستمع ويصغى إلى هذا الباطل المزخرف، فيؤدى به الإستماع إلى ميل القلب لهذا الباطل، لذلك قال جل وعلا {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ} وذلك كله لضعف إيمانه، ثم بعد أن يميل إليه بقلبه يرتضيه ويعجب به فيرى الباطل فى صورة الحق فتكون النتيجة { وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ } فيعمل بهذا الباطل الذى مال إليه ثم ارتضاه.

فتكون أسباب النجاة من هذه الشبهات والباطل المزخرف، من مفهوم المخالفة لهذه الأية:
إذا كان ضعيف الإيمان يصغى إلى هذا الباطل: فعلينا أن لا نستمع إليه بداية.فإذا سمعناه لا نرتضيه، فإذا التبس علينا الحق الباطل، ولم نستطع التفريق ؟!!بين الله لنا الحل فى الأية التى تليها فقال سبحانه: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} فهذه إشارة للرجوع إلى القرآن فيما التبس علينا،
وذلك لأنه تعالى قال: {وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} فمن نعم الله علينا أن فصل لنا القرآن فالحرام بين والحلال بين، وما أُجمل فى القرآن فصلته سنة النبى صلى الله عليه وسلم، ثم قال تعالى {وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } وهذه عامة فى كل أهل الأهواء والضلال، يعلمون أن هذه الدعوة هى دعوة الحق، ولكن تأبى نفوسهم المريضة إلا معاداتها اتباعا لشهواتهم، نسأل الله السلامة.*

{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً}
فما وعد الله به أهل الحق من النصر والتمكين قادم لا محالة لذلك قال سبحانه: {لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ} فلا تبديل لكلمات الله الكونية، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ثم ذيل جل وعلا الأية {وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} لأن من عمل بمقتضى هذين الإسمين، لن يتكلم إلا بالحق لأن الله يسمعه، وأيضا لن يبطن خلاف ما يظهر، لأن الله جل فى علاه يعلم السر وأخفى، فكثير من الضلالات والبدع تزين وتعرض باسم الدين فمن وحد الله فى اسمه العليم وعلم أنه سبحانه يعلم ما بداخله لن يتجرأ على فعل ذلك.

ثم قال تعالى {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} فهذه هى علامة الضالين المضلين يتبعون الظن، لا تجد أحد من أهل البدع والأهواء يتكلم بدليل من كتاب أو سنة، إنما هى أرآء وأهواء وتحكيم للعقل، وهم أكثر أهل الأرض فعلينا ألا نغتر بكثرتهم كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله " اتبع طريق الهدى ولا يهمك قلة السالكين، ولا تتبع طريق الضلال ويغرك كثرة الهالكين "*
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
فإن كان الله جل وعلا يعلم أنك من المهتدين، فهل يضرك أن يقول من فى الأرض جميعا أنك من الضالين؟!!!!

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 30-11-2010, 10:32 PM   #13
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: تأملات قرآنية . . . متجدد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،

قال جل فى علاه: {الَّذِي
خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَالْعَزِيزُ الْغَفُورُ } [الملك:2]

وجدت فى تزيل هذه الآية باسمى العزيز الغفور معنى جميل قال تعالى {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْأَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ} فالله جل وعلا أتى باسم العزيز بعد أحسن عملا إشارة أن أحسن الأعمال هى التى تقترن بالذل، فأحسن الأعمال هى الخالصة لله تعالى وعلى طريقة النبى صلى الله عليه وسلم المقترنة بالذل التام لأنه سبحانه عزيز، فكأن الله أراد أن يبين لنا أن أحسن الأعمال هى المصاحبة للذل{أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ} فمن عمل بمقتضى هذا الاسم وذل للعزيز، نال حظه من الاسم الذى يليه{ الْغَفُورُ }فينال العبد المغفرة بذله لله تعالى، لذلك زيل جل وعلا الأية {وَهُوَالْعَزِيزُ الْغَفُورُ } فمن تعبد بالإسم الأول نال حظه من الثانى، والله أعلم.


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 30-11-2010, 10:36 PM   #14
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: تأملات قرآنية . . . متجدد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
قال تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (3) مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ....} [آل عمران: 2-4]

جاء فى خاطرى فى صلاة الصبح والإمام يقرأ هذه الأية لطيفة فى ذكر اسمى الْحَي الْقَيُّوم قبل ذكر انزال الكتب السماوية، وهى:
لما كانت حياة الناس لا تستقيم ولا تصلح إلا بانزال الكتب والشرائع السماوية لتكون منهج للحياة ذكر الله جل وعلا اسمه تعالى الْحَي، وذكر جل فى علاه اسمه سبحانه الْقَيُّوم قبل انزال الكتب لأن ذلك من مقتضيات هذا الاسم العظيم، فالْقَيُّومُ سبحانه وتعالى هو القائم على كل نفس بما يصلحها، فكان مقتدى ذلك الاسم العظيم أن {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (3) مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ} فلا تصلح أحوال العباد إلا بم شرعه رب العباد لذلك قال سبحانه {هُدًى لِّلنَّاسِ}.

وأيضا من أسرار ذكر اسمى الْحَي الْقَيُّوم قبل {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (3) مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ}أن من عمل بمقتضى اسم الْقَيُّوم وقام بما أنزل الله له على الوجه المأمور به، أحيا الله له قلبه فيكون نال حظه من اسم الْحَي.

والله أعلم بالصواب، وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 23-12-2010, 12:09 AM   #15
m7bcom
 
الصورة الرمزية m7bcom
 







 
m7bcom is on a distinguished road
افتراضي رد: تأملات قرآنية . . . متجدد

جزاكـ الله خـــــــــــــــير
وباركـ فيكـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
m7bcom غير متواجد حالياً  
قديم 24-12-2010, 07:10 AM   #16
مـخـاوي الـلـيـل
 
الصورة الرمزية مـخـاوي الـلـيـل
 







 
مـخـاوي الـلـيـل is on a distinguished road
افتراضي رد: تأملات قرآنية . . . متجدد



جزاكـ ـ الله خيرا ـ

ـ ـ ـ ـ
ـ


وباركـ ـ الله فيكـ ـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أخر مواضيعي
مـخـاوي الـلـيـل غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : تأملات قرآنية . . . متجدد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأملات بين الرجل والمراة الناقد المبتسم الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات 5 05-07-2010 01:59 PM
تأملات في حب الرجال والنساء.....؟ بن عزيز المنتدى العام 21 17-09-2009 02:43 AM
تأملات قرآنية في علم الطاقة withmyself الإسلام حياة 5 17-02-2009 06:21 PM
حكم و تأملات عبادددي الإسلام حياة 5 23-07-2008 11:17 AM
تأملات في حبات الرز ... عبدالرحمن الزهراني المنتدى العام 8 29-08-2007 02:37 PM


الساعة الآن 01:35 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved