![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#191 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="10 10"] للعبــــــــــــــــــــرة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - رجل آتاه الله المال والبنون ..عندما وصل أبنه الثاني إلى أعتاب المرحلة الجامعية أختاره الله وسقط من فوق سطح المنزل فمـات ..ومضت الأيام وتصبر الرجل بابنه البكري وعندما تخرج الولد خطب له وجهز له منزل الزوجية وفجـأة حادث خطف الإبن ومــــات جلس الرجل فى منزله ترك أعماله كاد عقله أن يطيش تغير شكله فلايعرفه الناظر إليه صورة ابنه تتمثل أمام عينيه دوما وطال به الزمن وهو على هذا الحال فأخذ زوجتة وذهب إلى الحج وأخذ يبكي بين يدي ربه ويقول بكل بساطة وفطرة(يارب زى ما أخدت إبني مني خد الحزن عليه من قلبي ) وهو الآن تبارك الله يواصل حياته ونشهد له بالصلاح ووالدي يقص علي قصته دمعت عيناي شفقتاً عليه وإحساسا بألمه وكنت والله فى حزن وغم شديد وهـان علي حالي بعد سماع قصته أنظرو لصبره ! أنظرو لإفتقاره ! أنظرو كيف واصل حياته بعد أن فُجع فى إثنين من أبنائه بعد أن كان يعدهم يكونو له سندا فى الكبر فحملهم هو للقبر ! أنظرو لحجم العاطفة التى يحملها لنا ابائنا ؟! ألا يستحقون منا الطاعة مهما حدث ؟! ------------------ للفـــــــــــــــايــــــــــــدة [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#192 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() وقفة ............. مع الخسوف قال صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ، ولكن الله تعالى يخوف بها عباده"... لقد جاء الخسوف ليوقظ الناس من الغفلة العارمة التي يعيشونها ولسان حاله أيها الناس إلى متى الغوص في أوحال المعاصي وخسوف القلب لا يجد من يصلي لأجله فهل نتنبه لحكمة الله تعالى في الخسوف والكسوف ونتوب قبل الفوت أم سننتظر خسوفاً آخر؟! سؤال اترك إجابته للأيام ... ************** مناظر الخسوف اصبحت جميله؟؟؟ هناك من يحث على التمتع بمشاهدة الكسوف وانه من اجمل المظاهر الكونيه فكيف يكون ذلك وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم انه مما يخوف الله به عباد ه فالواجب الخوف عند حدوثه والفزع للصلاه والدعاء والصدقه رجاء ان يكشفه الله وقد كان الرسول يخشى ان يكون الكسوف مؤذنا بحدوث عذاب او قيام الساعه لانها من جمله اهوالها (فاذا برق البصر*وخسف القمر*وجمع الشمس والقمر*يقول الانسان يومئذ اين المفر*كلا لا وزر الى ربك يومئذ المستقر) ش -د صالح الفوزانف ما اقسى قلوبنا وما اشد غفلتنا نرى غضب الله واضحا ولا نبالي وان للكسوف علاقه بانتشار الزنا فمن خطبه صلى الله عليه وسلم في الكسوف (يا امة محمد والله ما من احد اغير من الله من ان يزني عبده اوتزني امته) وفي ذكر هذه الكبيره سر بديع في ان ظهور الزنا من علامات خراب العالم (ومن اشراط الساعه000 يشرب الخمر ويظهر الزنا) وسنه الله في خلقه انه يغضب عند ظهور الزنا فلابد ان يؤثر غضبه في الارض عقوبه(ابن القيم) نسال الله السلامه وان يتوب علينا هيا يا اخوان فلنعلن توبتنا لله من الان --------------- للفـــــــــــــايــــــــــــدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#193 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مـــــــــــــؤامــــــــــــــــرة أنها ستندفع بعد هذه الخطوة من غير شعور لتنخلع من حيائها بعد خلع حجابها ..! فإذا انخلعت من حيائها .. فقل على الدنيا العفاء !! سينطبق عليها بعد إذ ( إذا لم تستح فاصنع ما تشاء )! ويومها ستصبح رسولاً متميزاً من رسل إبليس ، الذين يبعث بهم إلى الخلق يدعونهم إلى بوابات جهنم …! _ والعياذ بالله _ رسل من نوع خاص فريد ..! تقول ألسنتهم بصوت عال : لا للرذيلة..!! وتقول سلوكياتهم بلسان الحال : بل ألف نعم للرذيلة وأخواتها !! وهؤلاء الذين يدغدغون مشاعر المرأة تجدهم يعتنون بها اعتناء كبيرا ملحوظا ، ولكنه اعتناء الجزار بالذبيحة ليس إلا ..! يسمنها .. ليذبحها ! ثم يعرض لحمها على ضيوفه !! فإذا شبع منها رمى عظامها في مقلب القمامة .. ونهض ليبحث عن نعجة جديدة يعتني بها ليسمنها .. وهكذا …! والمسكينة تصدق ما تسمع وتتابع وهي مبهورة الأنفاس أسكرتها زخارف الأقوال ولا تدري ماذا يراد بها ولها حتى إذا وقعت الفأس في الرأس .. صاحت وولولت : يا ويلتا ليتني ما اتخذت فلانا خليلا ! ليتني ما أعرت سمعي وقلبي لشياطين الأنس .. ويا ليتني .. ويا ليتني .. ويا ليتني كنت ترابا ..! لقد أثبت الواقع _ بعد أن قررت ذلك نصوص الوحي أن المرأة لن تجد حقيقة سعادتها وكرامتها وعزتها وكمال حقوقها إلا في رحاب تعاليم الله جل في علاه .. فهو الأعلم بما يصلحها .. وبما ينفعها وبما فيه خيرها وسعادتها . وكل ما عدا هذه الحقيقة فهراء وتدجيل ووهم وضلال .. وكل صوت غير صوت الوحي إنما هو صوت الشيطان ..! ومن أصر أن يتعامى عن هذه الحقيقة .. فليتذكر أنه سيموت ويومها .. سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون فما ينتظرهم يشيب له الولدان … نسأل الله أن يلطف بنا ويرحمنا . ------------------ أبو عبد الرحمن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#194 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مـــــــــــع هــــــــــــاجــــــــــــــــــــر الأم .. فى صحراء مكة القاحلة .. حيث لا زرع ولا ماء .. ولا أنيس ولا رفيق .. تركها زوجها هى ووليدها.. ثم مضى فى طريق عودته ، وترك لهم تمرًا وماءً .. هنا كانت بداية ظهور بطولة الأمومة ، وأمومة البطولة .. بطولة أخرجت لنا أبو العرب .. أخرجت لنا الابن البار بأبيه صاحب الكلمة المشهورة :- ( افعل ما تؤمر ) .. أخرجت لنا إسماعيل الغلام الحليم .. إسماعيل الذى تدفقت تحت قديمه ماء زمزم ثمرة من ثمرات التوكل وبركة له ولمن جاء بعده ممن سار على نهجه .. إسماعيل الابن البار بوالده فى لحظة تعجز الجبال عن البر ( افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين ) .. __________________ أمومتها تتحرك .. ونفد الماء والزاد ، والأم لا تجد ما تروى به ظمأ طفلها ، وقد جفّ لبنها فلا تجد ما ترضعه .. فيتلوى الطفل جوعًا وعطشًا .. ماذا تفعل إن صغيرها كاد أن يموت من شدة الجوع .. إن صرخات صغيرها كطعنات خنجر فى جسدها .. فتسرع صاعدة نازلة الصفا والمروة .. لتنظر أحدًا ينقذها هى وطفلها من الهلاك ، أو تجد بعض الطعام أو الشراب .. أى مشاعر تتحرك بداخلك الآن يا هاجر ؟! .. وبعد سبع مرات صعوداً ونزولاً حتى تمكن التعب منها .. وأوشك اليأس أن يسيطر عليها .. هنا يبعث الله عز وجل جبريل عليه السلام فيضرب الأرض بجناحه ؛ لِتَخْرُجَ عينُ ماءٍ بجانب الصغير ، فتهرول الأم نحوها وقلبها ينطلق بحمد الله على نعمته ، وجعلت تغرف من مائها ، وتحاول جاهدة إنقاذ فلذة كبدها، وتقول لعين الماء : زُمّى زُمّي، فسميت هذه العين زمز .. ويقول الحيبب صلى الله عليه وسلم :- ( يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم لكانت زمزم عينًا معينًا ) رواه البخاري .. ________________ الأب الغائب والأم العظيمة .. وكانت :- ( إذن لن يضيعنا الله ) إشارة إلى أن المسؤلية صارت بيد هاجر .. وأن هاجر الأم هى التى ستتحمل المسئولية .. وأن عليها لعب دور الأب والأم على السواء .. كل هذا فى بيئة ليست صالحة للحياة أصلاً .. وما ظهر لنا مشهد أو مشهدين ، مشهد يوم أن نفذ الماء وكان خروج ماء زمزم ، ومشهد يوم أن جاءت القبيلة تطلب الجوار .. ولكن ماذا خلف الكواليس ؟! كم ليلة قضتها تعانى مع رضيعها ؟! كم احتاجت لمال ولم تجد ؟! .. كم احتاجت لونيس وأنيس ؟! .. تُرى كيف مرت عليها الأيام والليالى ؟! ألم يقولوا أن رب الأسرة إذا غائب لا يستقيم حال الأسرة ؟! :- .. أليس الأب هو الحامى للأسرة ؟! .. أليست مهمته أن يسد الحاجات المادية والمعنوية ؟! .. لقد قالوا كلام كثيراً عن خطورة الأب عن الأسرة .. ولكنها كانت أقوى من كل هذا لقد ، أخرجت نموذجاً فريداً عجيباً لأم لعبت دور الأب والأم .. لقد قامت بدور ربان السفينة .. ومع هذا أخرجت لنا نموذجاً لإنسان سوى طاعاً لخالقه .. طاعاً لأبيه .. يلعب دوره .. منتجاً .. ليس معوجاً نفسياً ساخطاً على مجتمعه .. لكم تعبتى يا هاجر فى مهمتك ؟! :- لكم كانت مهمتك شاقة ؟! .. حُق للتاريخ أن يحفظك .. حق لذكراك أن تحفظ لنا فى القرآن والسنة والتاريخ .. حق لك أن تقدمى لنا أعظم الدروس فى الأمومة .. الأمومة وأداء الدور حتى لو كانت الظروف قاسية بل حالكة الظلام .. حُق لك يا هاجر أن تكونى قدوة للأمهات .. قدوة فى التربية .. فى أداء المهمة .. نجحتى وكان عونك هو ربك .. ______________ حافظة للأمانة .. وحين استأذنت قبائل جرهم هاجر في السكنى في الرحاب التي حول زمزم وكان ذلك قبل بناء سيدنا إبراهيم للكعبة أذنت لهم هاجر .. ونرى فى أذنها أنها تدرك أن الطفل لا بد أن ينشىء فى مجتمع يعايش ويتعايش .. يتعلم حكمة الكبير المجرب ، وعلم العليم ، وحلم الحليم ، وشجاعة الجسور .. كل هذا تعلمه ولكن مع كل هذا تدرك أن لزاماً أن تحافظ على الأمانة التى وضعت بين يديها .. لقد بذلت جهدها فى أن تحافظ على صغيرها من انحراف المنحرفين .. لا شك أن الصغير رأى وسمع ما عليه بعض الشباب من سقطات ولكنها وقفت صلبة قوية أمام كل هذا .. وقفت لتورث ولدها ما ربيت عليه وما هو عليه أبوه .. ورثت الولد البر والطاعة والإخلاص .. ورثته كل هذا فكان نعم المعين له أن يمر بمراحل عمره دونما سقوط وما شابه .. فكانت هاجر حافظة لأمانتها حق الحفظ .. __________________ افعل ما تؤمر .. هذا ما قاله الابن البار لأبيه .. الابن الذى بُذل جهداً خارقاً فى تربيته .. ولكن أتشعر معى بالكلمة " يا أبت " ؟! .. إنه يتلقى الأمر لا في طاعة واستسلام فحسب ، ولكن في رضا ويقين " يَا أَبَتِ " في مودة وقربى ، فشبح الذبح لا يزعجه ولا يفزعه ولا يفقده رشده ، بل لا يفقده أدبَه ومودته مع أبيه ( افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ) فهو يحسّ ما أحسه من قبل قلب أبيه ، يحس أن الرؤيا إشارة ، والإشارة أمر ، ولابد من تنفيذ الأمر دون تململ أو تردد بل إقبال وتسليم من غير حرج .. ولكن أين هاجر ؟! :- لا شك أنه فى حالة لا يعلمها إلا خالقها .. نعم هى راضخة راضية لأمر ربها .. لقد أطاعت زوجها وتركت صبيها دون أن تعترض ولو بكلمة واحدة .. رغم تمزق قلبها واحتراقه على فلذت كبدها وابن عمرها ..لم تعترض ولو بكلمة واحدة .. أى أم أنت يا هاجر ؟! .. بالطبع لا نشك فى أمومتك ، فبداخلك أمومه تفوق أعظم الأمهات ولكن الإيمان أعلى وأجل .. ولا اعلم لم اذكرك هنا وأنت بين الصفا والمروة تبحثين عما يحفظ لك حياة ولدك .. نعم اذكرك حتى ادفع كل وساوس تقف أمامى فى أمومتك .. رسالة لمن يشك فى أمومتك .. ولكن طاعة ربها أعلى وأجل من طاعة أمومتها .. ولكأنى اذكر ما قاله أحد قادة حماس عندما سُأل :- ألا تحبون أولادكم ؟! .. ألا تجرى عواطف الأبوة بعروقكم ؟! .. كيف تدفعونهم لعمليات استشهادية يفارقونكم بها ويموتون ؟! .. فكانت الإجابة ما أعمقها وما أروعها ؟! .. يا سيدى إن حبنا لهم يفوق كل حب ولأننا نحبهم نريدهم بجوارنا أبد الآبديين .. فاللقاء الذى لا فرق بعده فى فردوس أعلى وهنا نلتقى يوم لا فراق بعده .. فمرحباً بشهادة يعقبها لقاء لا فراق .. وما أجمل ما قالته يا إسماعيل :-( افعل ما تؤمر ) ولم تقل :- ( افعل ما تريد ) :- لتبين لنا وتعلمنا أنك عبد لله وأن طاعتك لله .. وأن أباك ما فعل هذا إلا طاعة الله .. وهنا يعين الابن أباه على طاعته لخالقه .. افعل وستجدنى صابراً .. اطع وستجدنى مطيعاً .. وكله بمشيئة الخالق ، فالفضل كله لله إن هو أعانه على ما يطلب إليه .. أليست هذا كله جهد جهدته الأم فى تربية ولدها ؟! .. أليست هذه نتيجة ما قدمت وثمرة ما زرعت ؟! .. وهذه هاجر العملاقة :- إنها تقذف إبليس اللعين بالجحارة .. جاءها ليكلم أمومتها فردت عليه بإيمانها .. ولم تجد إلا الحجارة لتقذفها به لتكون لنا سنة أن نقذفه ونرجمه وهذا ما بيننا وبينه .. وبعد كل هذه البركات والنفحات :- لم تقطع السكين ، بإرادة الله عز وجل ، عندها فداه الله عز وجل ، بكبش عظيم من الجنة ، أبيض الصوف ذي قرنين كبيرين . ___________ غير عتبة بيتك .. إنه الأب الحانى الذى يتفقد ولده :- وقد حُفظ لنا مشهدان لزوجتين تزوجهما ولده إسماعيل .. والأب ينصح ويقوّم ، ( غيِّر عتبة بابك ).. ( ثبِّت عتبة بابك ) ؛ وهنا تأتى من تخلف هاجر الحبيبة التقية الموصولة بربها :- ( نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ ) .. هو هو نفس رضا هاجر .. هى هى الصلة بالله .. قالت ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن حالها :-« وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ ، وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ » .. وجاءت الزوجة التي تجدد مثال هاجر ؛ صبراً ، وسماحة نفس ، ورضا ؛ وشظف الحياة يحيطها من كل جانب ، ويطل عليها من كل باب ، ويطالعها كل صباح ، وتكتحل به في كل مساء :- ( نحن بخير وسعة ) . يقول الأستاذ رفاعي سرور في كتابه ( بيت الدعوة ) :- ( مع الحب يأتي الرضا ؛ فالزوجة عندما تكون راضية عن زوجها وعيشها فإن هذا الرضا يمثل في حماية البيت طاقة الدفاع الكاملة .. وإن كانت غير راضية فستخرب بيتها بيدها ؛ ولذلك نجد أن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما زار ابنه إسماعيل ووجده قد تزوج ؛ فسأل زوجته عن الحال والمعيشة فقالت الحال في ضيق ؛ فرأى إبراهيم أنها غير راضية فقال لها :- " إذا جاء إسماعيل فأقرئيه مني السلام ، واطلبي منه أن يغيِّر عتبة بابه " ؛ فلما جاء إسماعيل أخبرته بما حدث ؛ فقال لها :- " أنت العتبة.. الحقي بأهلك " ، وطلقها.. فنجد في هذا الحديث أن إبراهيم سمع قول الزوجة ؛ فأمر إسماعيل بأن يطلقها دون أن يتبين حالتها فعلا ؛ لأن المسألة لا تتعلق بحالة الزوجة الفعلية ؛ بل تتعلق بإحساسها بحالها ومعيشتها.. وقد كان هذا الإحساس وحده كافيا لأن يحكم إبراهيم الخليل عليه السلام بطلاقها ؛ إذ أنه لا أمان للمرأة التي لا تشعر باستقرارها وسعادتها مع زوجها في بيته ، كما أن إسماعيل لم يتردد في تنفيذ ما طلبه إبراهيم ؛ لأنه يعلم :- أن هذا هو الحق .. ) ----------------------- للفـــــــــــــايــــــدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#195 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() فأعطاها عرشا .. وتوجها عليه ( ملكة ) كان الظلام محيطًا بها .. كانت هي بلا قيمة تذكر .. كانت هي مجرد جارية .. كانت مثلها مثل الجمادات .. كانت هي فقط مقضى الشهوات ..فيا ترى أهي خير كانت أم مثيلاتها من البهائم (أعزكم الله) ؟؟ .. يا لبؤسها و شقائها .. أي حرمان كانت غارقة فيه ؟! ..مستنقع من الظلم والجور كانت مجبرة بأن تعيش في خضمه ..ولا تستطيع البوح أو الكلام عن ظلم و جور كانا يمتدان لأن ( تُقتل في مهدها ) ...وذنبها الوحيد... أنها ولدت ( أنثى ) في عهد كانت تُعَد فيه ( عار) تسودّ له الوجوه !...ليجيء عهد ليس كغيره من العهود.. عهد استحال فيه الظلام إلى نورٍ سطع فهدى .. والبؤس والشقاء .. انتهى عهدهم ، فهذا عهد السعادة ( مع الله ) .. والحرمان فيه قد ( حٌرِم ) من أن ينال قلوبُا عمرها الإيمان .. ومستنقعها ذاك .. تحول إلى مملكة بهرت القلوب وقرت بها الأبصار .. قد جاء أخيرا .. قد جاء ( هو ).. ليمسح عن عينها دمعتها .. قد جاء ( هو ).. ليزيل ما تكدس في القلب من حسرتها ..قد جاء ( هو).. ليخلع ثوب الجارية عنها.. قد جاء ( هو ) ..فأعطاها عرشا .. وتوجها عليه ( ملكة ) ..!! ( هو ) كان ذلك الفارس الملثم .. فارس جاء يحمل الحق .. فارس جاء ليزيل الظلام ..فارس جاء ليضعها الموضع الذي تستحق .. جاء .. ليضعها موضع ( الملكة ) الثمينة الموقرة كــ ( الدر المكنون ) .. هو ( الإسلام ) توجها .. هو ( الإسلام ) أحياها .. هو ( الإسلام ) ألبسها وشاح العز و الطهر .. وبعدما كانت ( عدمًا ) .. صارت هي الآن .. ( ملكة متوجة ) ..!و ما كان تاجها من ذهب ...ولا عرشها من فضه ,,!بل كان أثمن وأعظم ..كان عرشًا من صالح الأعمال يعلوه ُ ..تاج من وقارٍ .. ونورُ الإيمانِ زينه ُ..ولكن من هي ؟؟من هي تلك الملكة المتوجة ؟؟أتعلمون من هي ...هي ابنة الزهراء و سمية ..هي من نذرت حياتها لله ..هي من حملت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن دين الله فخرجت وجاهدت وصبرت وتحملت ..هي من عملت وجاهدت لتنشر كتاب الله بل هي من ضحت بنفسها وأبنائها .. وتركتهم يقلون في الزيت الحار.. لإعلاء كلمة ربها .. هي من حباها الله تعالى بما ليس لأحد غيرها من العفة والطهر ..هي من قال فيها أطهر البشر ( عليه الصلاة والسلام )"رفقا بالقوارير"هي الزوجة .. الصالحة التي صبرت وأعانت زوجها على البر و الطاعة .. ( الأمثلة هنا كثيرة .. ولنا في أمهات المؤمنين خير عبرة ) هي التي من لأجلها تُسحق الجماجم ..وتًسكب الدماء . .أتذكرونها ؟ .. صاحبة الصرخة الخالدة التي أثارت نخوة الرجال ..( واامعتصماااه ! ) .. فماذا كان بعد تلك الصرخة التي ما صدرت إلا من فاه ( ملكة ) ...! من هي تلك الملكة؟أترينها هناك .. بازغة شامخة وسط الملايين .. بازغة..بما في صدرها من قرآن محفوظ ..بما في لسانها الذي اعتاد الذكر لا النميمة .. بما في عينيها التي استحت أن ترى الحرام ..بما في قدميها التي ما قادتها إلا للخير .. بما في يديها التي جادت بقدر استطاعتها .. هي تلك ... التي أبت إلا أن تصون نفسها بعفتها وحجابها ..إنها والله لملكة متوجة ..!من هي تلك الملكة المتوجة..؟؟هي أنت .. ..!هي أنت يا من بدينك تعتزين ..ولأجله تبذلين ما تستطيعين .. هي أنا .. وهي .. وتلك .. وهؤلاء .. هن كل من حملن ( الإسلام ) في قلوبهن .. هن كلهن ملكات متوجات ..!ومع هذا .. مالي أرى ملكات .. تنازلن عن عروشهن .. خلعن عنهن أوشحتهن ..وتيجانهن .. هجرت قلوبهن بعد معاناتها من ( الوحشة ) ... ولا أدري متى ستعود !..عجبا .. !!مالي أنظر .. فأرى ( ملكة ) .. يبكي محرابها عليها .. !ومصلاها صرخ شوقا إليها .. ومصحفها .. تراكمت فوقه أطنان الغبار بعد هجرانها له .. عجبا لها..!!!استبدلت مملكتها .. بدنايا الدنيا !!إذا ماذا تقولين في تلك التي باعت ملك الدنيا ..لتشتري به ملك الآخره.. ( آسيا زوجة فرعون ) ..عجبا أين هي القلوب المتدبرة ؟!فمتى ستعودين إلى ملكك ..؟ متى .. ستعودين... وستردين عرش طاعاتك ؟؟! متى ستعودين .. ؟؟لتنطقيها بملئ الفاه ...ملكة أنا ... وتاجي الإيمان !! ----------------------- للفـــــــــــــــايــــــــــــــدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#196 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لحظـــــــة مـــــن فضـــلكــــــــــم بكت العين من دماء الفؤاد أدمعا كاللظى ، ورب العباد من شكايات صاحب لي كهل فارق الأهل في غريب البلاد قال لي ، والدمووع في العين تغلي وعلى الوجه ظلة من سهاد لست أبكي من التغرب في الأو طان أو من تعلق أو بعاد إنما الجرح يا أخي صار قرحا وأذاب الحشا فولَّى رقادي ....................... إخواني 000 أوصيكم بتقوى الله والتفكير جيدا فيما تكتبون في هذا المنتدى او غيره يصير المرء للديدان طعما = ويبقى الدهرَ ما كتبت يداه فلا تكتب يمينك غير شيء = يسرك في القيامة أن تراه إخواني : إن أوقاتكم إما حسنات أو سيئات 000 وخطواتكم إما إلى جنة عرضها السموات والأرض ، أو إلى جحيم وقودها الناس والحجارة وأفكاركم إما إلى رشد يورثكم رضوان الله ، وإما إلى ضلالة توليكم سخطه عليكم وهل بعد الموت من مستعتب ؟؟؟؟ وهل بعد هذه الدار من دار إلا الجنة أو النار ؟؟؟ إخواني 000 إن هذه الأوقات التي نعيشها ستنتهي وإن طالت 00 وهذه الجثث التي نراها ستفنى وإن أُجِّلَت وكلنا موتى 000 ولكن بنا أنفاس 000 هالِكُون مع تأجيل التنفيذ إلى أجل نحن بالغوه ما لنا عنه متقدم ولا متأخر هي الساعة والدقيقة والثانية واللحظة واللمحة 00 نحن ننظر بعين الباطل زهرة هذه الدنيا ولكننا ننظر بعين الحقيقة إلى مكاننا في دار الخلود فإن الصدر إذا ضاق بالأنفاس لَفَظَهَا 000 وسيضيق بها لا محالة وحينئذ يرى المرء منا مقعده الحقيقي الباقي الدائم الذي لن ينتقل عنه ولن يفارقه والذي كان ينبغي أن يُعِدَّ له كل قُوَّته ويدخر له كل مجهوده 000 ((فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ)) إخواني -------- الأسفار كثيرة 000000 أجلُّها الموت والمضايق عديدة 0000 أضيقها القبر والشدائد ألوان 00000 أشدها الحشر والصعوبات متنوعة 000 أصعبها الحساب ولن ينجينا منها إلا شيء واحد ... إخلاص العمل لله ، وتوجُّه القصد إليه ... فكم من مطلوب رضاه غيره .... لا يستجيب لطالبه إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه!! وكم من مبتغى رضاه غير الرحمن ... لا ينفع رضاه مبتغيه إلا كما ينفع المُحتَضَر الدواء!! فليضع كل منا قدمه حيث أحب أن توضع : ((يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا *)) --------------------- رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#197 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() خيـــــــوط من الشمــس واخـــرى مــــن القمـــــر عزف الروح أنغام القدر 00 بحثت في دفاتري لها عن عنوان يختصر المدى برسم لي خيوط الغيب يحكي حكايتها يروي لي حديثها ينثر في ذاكرتي حروفها هل تراها عبرت محيط أحلامها ؟ هل المجداف يغوص في الماء ؟ يترك فيه آثارها ينشرها ضجيجا يبدد السكون أم هي الأهوال تكتبها 000 تدفعها الأعاصير ترسل فيها رسائلها وتبقى مع الأحلام فوق بساط الريح يسحرها الموج والإعصار تصادق الحيتان في أعماق جوانح الأسرار تلتحف عنفوان الزمان لا تشتكي فيه زمهرير الشتاء ليلها موج يتكسر بالآمال على ساعديها يطربها تكسره وإشراقة البدر مبتسما وانسكاب العطر من محياه لحن لم يغنه الناي والشعر بل أنشدته آهات قلبي و مشاعر رقصت لها أنجم شهل لك روحي00 هدية الفجر تمحو حلو طلتها بقايا الموج والآهات والتعب لتعيد الأهوال ثانية رسم خيوط الغيب تصوب أسهمها نحوي ويمضي الصراع يمتطي صهوة القدر ونفسي في توهجها تكلفني ما أضعف الجسم وأعيا صخرة الصبر لكن عزمي يرنو للفضاء الرحب للشمس للقمر لينسج من خيوطهما أوتار روحي على صفحة الماء خيط من الشمس وأخرى من روعة القمر ------- مما راق لي |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#198 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رجلا سألوه لماذا تحب زوجتك هكذا .؟! قال : لأنها حور من الدنيا ونسمة من الجنة أغار إن رمشت عيني لأنها تحرمني منها وأضيق من النوم لأنه يحجبني عنها تسمعني ما أحب أن أسمعه وتسمع مني ما أحب أن أقوله عيوبي أعلمها ولكنها لا تراها النقص في نفسي تكمله برضاها أراني في عينها الفارس النبيل ولا أحكم ولكنني ملك هي ستري وأنسي وفرحتي هي معي في السراء وهي مع في الضراء وفي الحالتين هي شاكرة إن أتعبتني الدنيا فيكفيني أنها فيها تحفظني في غيبتي وتحفظ نفسها تعطرت بماء الوضوء وتكحلت عينها بالنظر إلى القرآن لها لسان حلو لأنه ذاكر ولها قلب حلو لأنه خاشع كفها من كثرة التسبيح حانية وصفحة وجهها أنارت لأن لها عين باكية إن سجدت وقامت فكأنها الشمس قد أشرقت وإن ركعت واستقامت فكأنها زهرة في بستان قلبي نبتت أنا منها وهي مني ولا أقول هي نصفي الآخر بل هي كلّي الآخر ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#199 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() إذا ضاقت بك الدنيا فاطرق هذة الأبواب الدعاء: فإذا اشتد كربك......وتعاظم همك ...... فاقرع باب الدعاء اسبغ وضوئك بإحسان..وأقبل على الله طاهرا { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } سورة البقرة 186 الصلاة: كلما اشتد عليك الهم فافرغ إلى الصلاة بخشوع ودموع متدبرا آياتها فإذا مكنت جبينك للسجود بث شكواك ف ( أقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد ) وهذا نبيك صل الله عليه وسلم : ( كان إذا حزبه أمر صلى ) صحيح الجامع / الألباني الصدقة : ففيها انشراح للصدر، وراحة للقلب، وهي سبب عظيم في استجابة الدعاء، وتيسير الأمور في الدنيا : { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } الإكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه. قال أبي : قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي فقال : ما شئت قال : قلت الربع قال : ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت :النصف قال : ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال : قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت : أجعل لك صلاتي كلها قال : إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك ) قــال إبــــــــن القيـــــــــم - رحمه الله لــــو عـــــــرفت قــــــدر نفســــــكـ .. مــا أهنتهــــا بالمعاصــــــي .. إنمـــــا طـرد الله إبليـس مـن رحمته لأنــــــه لـــم يسجـــــد لـــك فالعجـب كــل العجب كيـــــف صالحت عدوك و هجرت حبيبك رأيت الذنوب تميت القلوب و قد يورث الذل ادمانها و ترك الذنوب حياة القلوب و خير لنفسك عصيانها ------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#200 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أباطرة هذا الزمان د . مصطفى محمود ( رحمه الله ) صدقني إذا قلت لك إنك تعيش حياة أكثر بذخا من حياة كسرى أنو شروان.. وإنك أكثر ترفا من امبراطور فارس و قيصر الرومان.و فرعون مصر.. إنها الحقيقة! إن أقصى ما استطاع فرعون مصر أن يقتنيه من وسائل النقل كان عربة كارو يجرها حصان.. وأنت عندك عربة خاصة، وتستطيع أن تركب قطارا، وتحجز مقعدا في طائرة ! وإمبراطور فارس كان يضيء قصره بالشموع وقناديل الزيت.. وأنت تضيء بيتك بالكهرباء! وقيصر الرومان كان يشرب من السقا.. ويحمل إليه الماء في القرب وأنت تشرب مياها مرشحة من حنفيات ويجري إليك الماء في أنابيب! والإمبراطور غليوم كان عنده أراجوز.. وأنت عندك تليفزيون يسليك بمليون أراجوز ! ولويس الرابع عشر كان عنده طباخ يقدم أفخر أصناف المطبخ الفرنسي.. وأنت تحت بيتك مطعم فرنسي، ومطعم صيني، ومطعم ألماني، ومطعم ياباني، ومحل محشي، ومحل كشري، ومسمط، ومصنع مخللات ومعلبات، ومربات وحلويات ! ومراوح ريش النعام التي كان يروح بها العبيد على وجه الخليفة في قيظ الصيف ولهيب آب. عندك الآن مكانها مكيفات هواء تحول بيتك إلى جنة بلمسة سحرية لزر كهربائي ! أنت إمبراطور, وكل هؤلاء الأباطرة جرابيع وهلافيت بالنسبة لك.. ولكن يبدو أننا أباطرة أغبياء جدا.. ولهذا فنحن تعساء جدا برغم النعم التي نمرح فيهافمن عنده عربة لا يستمتع بها، و إنما ينظر في حسد لمن عنده عربتان.. ومن عنده عربتان يبكي على حاله، لأن جاره يمتلك طائرة.. ومن عنده طائرة يكاد يموت من الحقد والغيرة لأن أوناسيس عنده مطار.. ومن عنده زوجة جميلة يتركها وينظر إلى زوجة جاره.. وفي النهاية يسرق بعضنا بعضا، ويقتل بعضنا بعضا حقدا وحسدا ثم نلقي بقنبلة ذرية على كل هذا الرخاء.. و نشعل النابالم في بيوتنا.. ثم نصرخ بأنه لا توجد عدالة اجتماعية.. و يحطم الطلبة الجامعات.. و يحطم العمال المصانع..و الحقد و ليس العدالة هو الدافع الحقيقي وراء كل الحروب . و مهما تحقق الرخاء للأفراد فسوف يقتل بعضهم بعضا، لأن كل واحد لن ينظر إلى ما في يده، و إنما إلى ما في يد غيره، و لن يتساوى الناس أبدا. فإذا ارتفع راتبك ضعفين فسوف تنظر إلى من ارتفع أجره ثلاثة أضعاف، و سوف تثور و تحتج، و تنفق راتبك في شراء مسدسات . لقد أصبحنا أباطرة.. هذا صحيح.. و لكننا مازلنا نفكر بغرائز حيوانات تقدمنا كمدينة و تأخرنا كحضارة.. ارتقى الإنسان في معيشته.. و تخلف في محبته.. أنت إمبراطور.. هذا صحيح.. و لكنك أتعس إمبراطور. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |