![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2171 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصة صاحب الحوت عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ![]() على ضفاف نهر دجلة عاش الآشوريون في مدن كبرى ، وكانت نينوى أكبر مدنهم فهي عاصمة البلاد . وفي نينوى كان يعيش مئة الف انسان أو اكثر بقليل . كانوا يعيشون حياتهم ، يزرعون حقولهم الواسعة ويرعون ماشيتهم الكثيرة في تلك الأرض الخصبة . وفي تلك المدينة الكبيرة وُلد سيدنا يونس وعاش ، حتى اذا ادرك ، رأى قومه يعبدون الأوثان والاصنام ، ينحتون التماثيل المرمرية ويعبدونها . الله سبحانه اصطفى عبده يونس ( عليه السلام ) نبياً ، كان يونس انساناً مؤمناً بالله الواحد القادر ، وكان يدرك أن هذه التماثيل والاصنام مجرّد حجارة لا تضرّ ولا تنفع . الله سبحانه أرسل يونس إلى أهل نينوى يدعوهم إلى عبادة الله سبحانه ونبذ الاصنام والأوثان . الناس في تلك البلاد كانوا طيبين ولكنهم كانوا يشركون بالله منذ زمن بعيد وهم يعبدون التماثيل . وجاء سيدنا يونس و وعظهم و نصحهم و قال لهم : اعبدوا الله وحده و لا تشركوا به أحداً . و لكن أهل نينوى و قد اعتادوا على عبادة التماثيل رفضوا دعوة يونس ، و وقفوا في وجهه . كل الانبياء كانوا يُعلِّمون الناس عبادة الله الواحد كل الرسل كانوا يبشّرون بالتوحيد . الناس كانوا ضالّين ، يعبدون الحجارة . . يظنّون ان لها تأثيراً في حياتهم . جاء سيدنا يونس وأرشدهم إلى عبادة الله الواحد الأحد . ولكن ذلك لم ينفع معهم . وحذّرهم النبي من عاقبة عنادهم . . ان الله سبحانه سيعذّبهم إذا ظلّوا على عنادهم وعبادة الاصنام . و غضب سيدنا يونس من أهل نينوى فحذّرهم من نزول الغضب الالهي . غادر سيدنا يونس نينوى ومضى . ذهب باتجاه البحر الابيض . كان يترقّب نزول العذاب بأهل نينوى . و مضت أيامٌ و أيام ، و لكن سيدنا يونس لم يسمع شيئاً . سأل كثيراً من المسافرين عن أخبارهم نينوى وأهلها ، وكانوا كلّهم يقولون : ان المدينة بخير . و تعجّب سيدنا يونس ! لقد صرف الله عن أهل نينوى العذاب . من أجل هذا واصل طريقه باتجاه البحر الابيض . التوبة : لنترك سيدنا يونس وهو في طريقه إلى البحر لنعود إلى نينوى تلك المدينة الكبرى . . ماذا جرى هناك لماذا صرف الله عن أهل نينوى العذاب ؟ عندما غادر سيدنا يونس غاصباً و مضت عدّة أيام شاهد أهل نينوى علامات مخيفة . . السماء تمتلئ بغيوم سوداء كالحة ، وهناك مايشبه الدخان في أعالي السماء . و رأى بعض الصلحاء تلك العلامات فأدرك ان العذاب الالهي على وشك أن ينزل فيدمرّ مدينة نينوى بأسرها . ستتحول المدينة الى أنقاضٍ وخرائب ، من أجل ذلك أسرع و حذّر أهالي نينوى من نزول العذاب قال لهم : ارحموا انفسكم ! ارحموا ابناءكم وبناتكم . لماذا تعاندون ؟! إنّ يونس لا يكذّب أبداً ، و أنَّ العذاب سيحلّ بكم . أهل نينوى رأوا علامات العذاب . . لهذا راحوا يفكرون بمصيرهم بمصير ابنائهم ، بمصير مدينتهم . أدركوا ان هذه التماثيل لا تنفعهم . . إنها مجرّد حجارة نحتها الآباء بأيديهم فلماذا يعبدونها من دون الله . شعر أهل نينوى بالندم ، كانوا غافلين فانتبهوا ، وكانوا نائمين فاستيقظوا . من أجل ذلك راحوا يبحثون عن سيدنا يونس . . جاءوا يعلنون إيمانهم بالله سبحانه . و لكنّ سيدنا يونس كان قد غادر نينوى الى مكان بعيد . . الى مكان لا يعرفه أحد ! من أجل هذا اجتمعوا في أحد الميادين ، و قال لهم الرجل الصالح اعلنوا ايمانكم يا أهل نينوى ، و قال لهم : ان الله رحيم بالعباد فاظهروا الندم ، و خذوا الاطفال الرضع من أمهاتهم حتى يعمّ البكاء ، و ابعدوا الحيوانات عن المراعي حتى تجوع و تعلوا أصواتها . هكذا فعل أهل نينوى فصَلوا بين الاطفال والامهات ، وبكى الاطفال ، وبكت الامهات ، الحيوانات كانت تضجّ من الجوع و تعطّلت الحياة في مدينة نينوى . الجميع يبكون ، الجميع آمنوا بالله الواحد القادر على كل شي . وشيئاً فشيئاً كانت السماء الزرقاء الصافية تظهر ، و الغيوم السوداء تبتعد . اشرقت الشمس من جديد ، و فرح الناس برحمة الله الواسعة و بنعمة الايمان و الحياة . كان أهل نينوى ينتظرون عودة نبيهم ، و لكن دون جدوى لقد ذهب سيدنا يونس غاضباً و لم يعد ، ترى اين ذهب يونس ؟ في البحر : وصل سيدنا يونس البحر الابيض ، و وقف في المرفأ ينتظر سفينة تبحر إلى إحدى الجزر . و جاءت سفينة شراعية . . السفينة كانت مشحونة بالمسافرين . توقّفت في المرفأ لينزل بعض المسافرين ، و يركب البعض الآخر . كان سيدنا يونس من الذين ركبوا السفينة . انطلقت في عرض البحر بعد أن رفعت اشرعتها عالياً . و عندما صارت في وسط البحر ، هبت العواصف ، و ارتفعت الأمواج . و فيما كانت السفينة تمخر المياه المتلاطمة حدث شيء عجيب ، ظهر حوت كبير ! حوت العنبر الهائل . . كان الحوت يرتفع وسط الامواج ثم يهوي بذيله ليضرب المياه ضربة هائلة ، فيصدر صوتاً يشبه الانفجار ، اصاب الاسماك بالذعر فولّت هاربة . توقف قليلاً فانبثقت نافورة المياه كشلال يتدفق نحو السماء . اندفع الحوت باتجاه السفينة ، ثم انعطف فجأة وحرّك ذيله ليدفع موجة هائلة نحو السفينة ، و ارتجّت السفينة بعنف ! أدرك ملاحو السفينة ان الحوت يريد تحطيم السفينة و اغرافها كان حوتاً هائلاً وكانت السفينة صغيرة . لم يكن أمام قبطان السفينة غير طريق واحد هو التضحية بأحد ركاب السفينة ليكون طعاماً للحوت . لهذا اجتمع ركاب السفينة وأجروا القرعة فمن خرجت عليه القرعه فهو الضحية . وخرجت القرعة على أحد المسافرين وهو رسول الله يونس . وتقدّم يونس ليواجه مصيره بشجاعة . عرف سيدنا يونس أن ما حدث كان بمشيئة الله ، لهذا لم يخف وهو يهوي باتجاه الأعماق . رأى المسافرون و ركاب السفينة حوت العنبر يتجه نحو الضحية و بعدها لم يروا شيئاً . اختفى يونس واختفى حوت العنبر و نجت السفينة من الخطر و لكن ماذا حصل بعد ذلك في تلك الأعماق السحيقة ؟ في الأعماق : ابتعلت الأمواج سيدنا يونس ( عليه السلام ) ، و فيما هو يحاول السباحة و النجاة اذا به يرى الحوت قادماً نحوه و قد فتح فمه الهائل المخيف . و مرّت لحظات فاذا يونس في فم الحوت ثم في بطنه الكبير المظلم ! و في تلك اللحظة أدرك سيدنا يونس انه كان عليه أن يعود الى نينوى ، لا أن يسافر إلى الجزيرة . و في اعماق الحوت هتف يونس : لا إله إلاّ أنت سبحنك إنّي كنت من الظالمين . كان نداء يونس نداء الايمان بالله القادر على كل شيء . . . شعر سيدنا يونس انه كان عليه أن يعود إلى نينوى مرّة أخرى لا أن يسافر إلى تلك الجزيرة البعيدة . ان الله سبحانه هو مالك البر والبحر و خالق الحيتان في غمرات البحار . من أجل هذا راح سيدنا يونس يسبح لله الخالق البارئ المصوّر له الاسماء الحسنى . و تمرّ الساعات ، و يونس في بطن الحوت ، و تمرّ الساعات و الحوت يطوف في اعماق المياه . . . سيدنا يونس ما يزال يسبّح لله ، كان يهتف : لا إله إلاّ أنت : سبحانك إنّي كنت من الظالمين و هكذا تمرّ الأيام والليالي . ساحل النجاة : و يشاء الله سبحانه أن يتجه الحوت إلى شواطئ إحدى الجزر . . الحوت يقترب من الشاطئ تقلص معدته وتدفق من داخلها المياه وكان يونس فوق الأمواج ثم يستقرّ على شطآن الرمال الناعمة . كان من رحمة الله ان الشاطئ خال من الصخور و إلاّ لتمزق بدن يونس . يونس الآن في غاية الضعف ، جسمه مشبع بالمياه . كان سيدنا يونس منهك القوى ظامئاً . كان يموت من العطش . . إنّه لا يستطيع الحركة يحتاج إلى استراحة مطلقة في الظل ولكن ماذا يفعل و هو وحيد على الرمال ؟! الله سبحانه أنبت عليه شجرة يقطين ، استظلّ سيدنا يونس بأوراق اليقطين العريضة ، و راح يأكل على مهل ثمارها . . . ان من خواص اليقطين احتواؤه على مواد تفيد في ترميم الجلد وتقوية البدن . و من خواصّه أنه يمنع عنه الذباب الذي لا يقرب هذه الشجرة . و هكذا شاء الله سبحانه أن ينجو يونس من بطن الحوت ، و أن يدرك سيدنا يونس أن الله هو القادر على كل شيء هو الرحمن الرحيم . استعاد سيدنا يونس صحته و عاد إلى مدينته نينوى . و فرح سيدنا يونس عندما رأى أهل نينوى يستقبلونه و هم فرحين برحمة الله . . لقد آمن الجميع ، فكشف الله عنهم العذاب . . الاطفال يلعبون ، والرجال يعملون والمواشي ترعى في المروج بسلام . . . انها نعمة الايمان بالله الذي وهب الانسان الحياة . بسم الله الرحمن الرحيم { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ }[1] . بسم الله الرحمن الرحيم ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2172 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() همسات الى النفوس المنكسرة الهمسة الأولى أيها المصاب الكسير.. أيها المهموم الحزين.. أيها المبتلى.. أبشر وأبشر ثم أبشر.. فإن الله قريبٌ منك.. يعلم مصابك وبلواك ويسمع دعائك ونجواك.. فأرسل له الشكوى.. وابعث إليه الدعوى.. ثم زيِّنها بمداد الدمع.. وأبرِقها عبر بريد الانكسار.. وانتظر الفَرَج.. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين.. وفَرَجه ليس بعيدٍ عن الصادقين ![]() الهمسة الثانية إن مع الشدة فَرَجاً.. ومع البلاء عافية.. وبعد المرض شفاءً.. ومع الضيق سعة.. وعند العسر يسراً.. فكيف تجزع؟ ![]() الهمسة الثالثة أوصيك بسجود الأسحار.. ودعاء العزيز الغفَّار.. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك.. الذي يملك كشف الضرِّ عنك.. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها.. وستجد الفَرَج بإذن الله.. أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ![]() الهمسة الرابعة احرص على كثرة الصدقة.. فهي من أسباب الشفاء بإذن الله.. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : داوا مرضاكم بالصدقة.. حسَّنه الألباني وابن باز.. وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها.. فلا تت في ذلك ![]() الهمسة الخامسة عليك بذكر الله جلَّ وعلا.. فهو سلوة المنكوبين.. وأمان الخائفين.. وملاذ المنكوبين.. وأُنسُ المرضى والمصابين.. الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ![]() الهمسة السادسة احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك.. فمصيبة الدين لا تعوَّض.. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن.. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء.. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم.. وتغيَّرت أمورهم.. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ![]() الهمسة السابعة كن متفائلاً.. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين.. وابتعد عن المثبِّطين اليائسين.. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج.. ودنوِّ بزوغ الأمل ![]() الهمسة الثامنة تذكر أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم ما أنت عليه.. ومِحن أقسى ما مرت بك.. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك.. ويسَّر بليَّتك.. ليمتحِنك ويختبِرك.. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة.. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ![]() الهمسة التاسعة إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة.. وذهاب المصيبة.. فاحمده سبحانه واشكره.. وأكثِر من ذلك.. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى.. فأكثر من شكره ![]() الهمسة العاشرة ان الدنيا طبعها هكذا لا تحب أحدا.. تأخذ منه.. وإن أعطته شيئا فستأخذه منه عاجلا أم آجلا فلا تأمن لها.. ولا تحزن لا تشتكى الى مخلوق واشتكى الى حبيبك الذى لن يرد يديك صفرا خائبتين ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2173 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اسباب رفع البلاء او تخفيفة ذكر الله - سبحانه وتعالى - في كتابه الكريم أن المصائب والكربات التي تصيب المؤمنين من عباده هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أو جماعية ، قال - عز وجل - : ] ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَن كَثِيرٍ [ [الشورى : 30] ومن رحمته - سبحانه - أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصيب بها عباده المؤمنين بمثابة الدواء المر الذي يتجرعه المريض ليشفي من مرضه ، وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب ، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله بها خيراً . وقد يستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأسباب التي - بمشيئته - يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه بهذه الأسباب .. ومن هذه الأسباب وأهمها : (1) التقوى : ومعنى التقوى كما هو معروف : هو فعل أوامر الله واجتناب معاصيه الظاهرة والباطنة ومراقبة الله في السر والعلن في كل عمل . قال - سبحانه وتعالى - : ] ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [ [الطلاق : 2] . جاء في تفسير ابن كثير : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : أي ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة . وقال الربيع بن خُثيم : ] يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [ : أي من كل شيء ضاق على الناس . ويأتي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عباس ليوضح نتيجة هذه التقوى أو أثرها في حياة المؤمن حين قال له : ( يا غلام ، إني معلّمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة ) . ومعنى احفظ الله : أي احفظ أوامر الله ونواهيه في نفسك . ومعنى يحفظك : أي يتولاك ويرعاك ويسددك ويكون لك نصيراً في الدنيا والآخرة . قال - سبحانه - : ] أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ [ [يونس : 62] . (2) أعمال البر (كالإحسان إلى الخلق بجميع صوره) ، والدعاء : ونستدل هنا على ذلك بقصة الثلاثة الذين انسدَّ عليهم الغار بصخرة سقطت من الجبل ، فقالوا : ( ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم ) فكلٌّ دعا بصالح عمله فانفرجت الصخرة وخرجوا جميعاً ، وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم . وقد جاء في الحديث من صحيح الجامع الصغير : ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وفعل المعروف يقي مصارع السوء ) . وجاء في الدعاء من صحيح الجامع الصغير : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ) . فليثق بالله كل مؤمن ومؤمنة لهما عند الله رصيد من أعمال الخير ، فليثق كل منهما أن الله لن يخذل من يفعل الخير خالصاً لوجهه الكريم وأنه سيرعاه ويتولاه . فكما قالت خديجة - رضي الله عنها - للرسول -صلى الله عليه وسلم - عندما عاد إليها من غار حراء وهو خائف بعد نزول جبريل - عليه السلام - مذكِّرة له بسجاياه الطيبة ، وأعماله الكريمة وأن مَن تكون هذه سجاياه وأعماله فلن يضيعه الله وسيرعاه ويتولاه بحفظه . قالت له : » كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق « . ومن أمثلة أثر الدعاء في رفع البلاء قبل وقوعه : قصة قوم يونس . قال - تعالى - : ] فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمَانُهَا إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ومَتَّعْنَاهُمْ إلَى حِينٍ [ [يونس : 98] . وذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية : أنه عندما عاين قوم يونس أسباب العذاب الذي أنذرهم به يونس خرجوا يجأرون إلى الله ويستغيثونه ، ويتضرعون إليه وأحضروا أطفالهم ودوابهم ومواشيهم وسألوا الله أن يرفع عنهم العذاب ؛ فرحمهم الله وكشف عنهم العذاب . وتحدث ابن قيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي) عن الدعاء قائلاً : ( والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ، ويرفعه أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن ، وله مع البلاء ثلاث مقامات : أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه . الثاني : أن يكون أضعف من البلاء ، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً . الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منها صاحبه ) . وقال أيضاً : ( ولما كان الصحابة - رضي الله عنهم - أعلم الأمة بالله ورسوله ، وأفقههم في دينهم ، كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم ، وكان عمر - رضي الله عنه - يستنصر به على عدوه وكان يقول للصحابة : لستم تنصرون بكثرة ، وإنما تُنصرون من السماء ) . (3) الإكثار من الاستغفار والذكر : قال - سبحانه - : ] ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [ [الأنفال : 33] . وقد كشف الله الغمة عن يونس - عليه السلام - وهو في بطن الحوت لكثرة تسبيحه واستغفاره ، قال - سبحانه - في سورة الصافات : ] فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [ [ الصافات : 142-144] وكان من استغفاره - عليه السلام - وهو في بطن الحوت قوله : ] لاَّ إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [ [الأنبياء : 87] وقال- صلى الله عليه وسلم - عن هذا الدعاء : » دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له « . وهكذا سيجد المؤمن والمؤمنة - بإذن الله - أثراً محسوساً في حياتهما بهذه الأسباب السالفة الذكر إن فعلاها وبالأخص في وقت الرخاء » تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفْك في الشدة « وأن يُراعَى فيها إخلاص النية لله ؛ عندئذ تؤتي ثمارها بمشيئة الله وتكون كالرصيد المالي المدخر الذي تظهر منفعته وقت الحاجة إليه . ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2175 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أسألك بالله من أنت ؟ في إحدى المستشفيات في الدور الرابع في غرفة من الغرف صوت أنين مريضة يملأ الغرفة ..إنها في تلك الغرفة منذ عدة أشهر ، ولقد آيس الأطباء من حالتها وأصبح صوت أنينها معتاداً مألوفاً في المستشفى ولا أحد يستطيع أن يفعل لها شيء ..لقد تعودت الممرضات على سماع أنينها ..أما الطبيبة المناوبة الجديدة في المستشفى فلم تستطع أن تتجاهل ذلك الصوت وذلك الأنين فقلبها مليء بالرحمة وهكذا الإيمان .. فأخذت بعض العقاقير والمهدئات ,ودخلت لتلك الغرفة.. فتحت الباب فإذا بامرأة على السرير في شبه غيبوبة ..جست نبضها فإذا هو ضعيف على وشك التوقف ..أصغت إلى تنفسها فكان التنفس مضطرباً خافتاً ..جلست بجانبها وأعطتها بعض المنعشات.. فأفاقت بعد قليل واستوت على سريرها.. أدارت عينيها فيما حولها- المريضة- ثم ثبتت نظرها على وجه الطبيبة ثم أخذت تفرك عينيها بيديها الضعيفتين .. ثم زاد اضطرابها ثم قالت للطبيبة : أسألك بالله من أنت ؟!.. أسألك بالله من أنت ؟!.. فقالت: أنا الطبيبة يا أمي ..أنا الطبيبة يا أمي .. فقالت المريضة : أنا لا أسألك عن مهنتك ،أنا أسألك عن اسمك ..أسألك بالله ألست أنت علياء؟.. أسألك بالله ألست أنت علياء؟ فقالت الطبيبة باستغراب : بلى أنا علياء..وفي لحظات إذا بالمريضة تأخذ برأس علياء تطوقه بذراعيها وتضمه إلى صدرها وتقبله وتجهش بالبكاء ..زاد استغراب علياء وصعقت ..من عساها تكون هذه المرأة ؟!وهل بها مس من جنون ؟! كيف عرفتني وأنا لم أقابلها من قبل ولم يسبق لي علاجها بل هذه أول ليلة لي في هذا المستشفى كطبيبة مناوبة ..فرجعت علياء برأسها إلى الوراء وأخذت تنظر إلى المريضة مشدوهة لا تدري ماذا تفعل ،ثم قالت للمريضة من أنت يا خالة ، وكيف عرفتي اسمي ، وهل التقينا من قبل؟! فردت المريضة بصوت تخنقه العبرات: نعم يا علياء لقد التقينا مرات ومرات..إن اسمك وصورتك لم يفارقا خاطري خاصة عندما أصابني المرض قبل ثلاث سنوات.. آه يا علياء ..آه يا علياء ..أنا التي أكلت لحمك واستهزأت بك ..أنا فاتنة يا علياء..أنا فاتنة يا علياء ، ثم انفجرت بالبكاء والنحيب ..صدمت علياء ولم تستطع الكلام ثم قالت وهي لا تصدق ما سمعت: أقسمت عليك بالله أأنت فاتنة !..مستحيل فاتنة كانت كإسمها أصغر وأجمل وأنضر ، فقالت فاتنة بصوت خافت متقطع : نعم أنا التي كان يقال لها ذات يوم فاتنة ..أنا التي كان يقال لها ذات يوم فاتنة ..فأكبت عليها علياء تضمها إلى صدرها وتجهش بالبكاء المرير الأليم عليها .. فلما هدأ البكاء أخذت فاتنة تروي قصة سبع سنين منذ أن افترقتا ،قالت: تخرجت من البكالوريا وحاولت إكمال الدراسة ، فلم أستطع ..كنت لاهية متمردة على كل شيء.. لم أكن أشك بالله.. لم أكن اشك بالله.. ولكني كنت أعتقد بأن كل ما له عليّ أن أكون طيبة القلب وكفى ..تعرفت على كثير شبان وفتيات وفتيان..ثم ارتبط برجل تعرفت عليه في الوظيفة ..أحبني وأحببته.. لكننا كنا نعيش حياة غافلة بعيدة عن الله ثم بعد زواجنا بسنوات رزقنا الله بطفلة صغيرة جميلة رائعة سميتها سوسن على اسم صاحبتي التي تعرفينها ..ثم بدأت أشكو من آلام في بطني فقال الأطباء : إنها قرحة ..فقال الأطباء إنها قرحة ..فأخذت أتعالج دون فائدة ..أخذت آلامي تزيد وهمومي تزيد وبدلاً من أن أهرب إلى الله فررت إلى مزيد من الغفلة والضياع ..وبدلاً أن ألجأ إلى الله وأفر إليه فررت إلى مزيد من الغفلة والضياع .. ثم تدهورت صحتي وجاء التشخيص الجديد ليقول بداية تورم خبيث في المعدة.. وهكذا استحالت القرحة إلى سرطان ثم أخذ السرطان يستفحل ويزيد إلى أن أقعدني هنا أصارع الألم وأنتظر الموت في أية لحظة.. لم أرى ابنتي منذ أربعة أشهر.. عمرها الآن أربع سنوات.. وزوجي لم يأتي لزيارتي منذ أسبوعين، لقد تعب من التردد علي كل يوم ..لعله ملني أو كرهني ..فلما سمعت علياء قصتها لم تتمالك نفسها وانخرطت في بكاء شديد ..ثم تمالكت نفسها وقامت إلى فاتنة تضمها إلى صدرها تواسيها وتخفف عنها.. لا تجزعي يا فاتنة ..لا تجزعي يا فاتنة لقد عرفتك شجاعة قوية ..لا تقنطي من رحمة الله.. لا تستسلمي لليأس قد يكتب الله لك الشفاء وقد يكون هذا ابتلاء فاستسلمي إلى قضاء الله وقدره واصبري..فالصبر جميل والله مع الصابرين ..هدأت فاتنة وغطت وجهها بكفيها و أخذت تقول : عفوك يا الله عفوك ياالله لم يبقَ لي سواك فهل تقبلني .. رحماك يا الله ليته الابتلاء.. ليته الابتلاء ولكنه الانتقام لكم تجاهلت تلك الآيات تقرأ على مسامعي..لكم تجاهلت كلام أمي الصالحة الحنون ..إنه الانتقام للضحايا الذين فتنتهم وأغويتهم.. يا الله كم أغويت من شاب وكم أفسدت من فتاة ..ثم أخذت تردد وتقول: اقترب مني يا موت فلطالما خدعتني أوهامي لقد ظننت أنك لا تأخذ إلا الكبار والشيوخ وتترك الشباب ..لقد خدعتني نفسي وغرني أملي يا غافلاً عن العمل الموت يأتي بغتة وغره طول الأمل والقبر صندوق العمل ثم أخذت تسأل علياء: أصحيح يا علياء أن القبر مظلم!..أصحيح أن القبر ضيق!.. فتجيب نفسها: نعم صحيح وعما قليل سأحمل إليه جسداً بارداً هامداً.. هناك لن يكون معي أهل ولا أحباب ، ولن يكون معي مال ولا ثياب ، لن يكون هناك زوج ولا أصحاب.. يا الله كيف سأفارق صغيرتي سوسن ..أنا لا زلت صغيرة ولم أشبع من الحياة ..ثم تلمست عينيها وقالت بكما أرى النور وكم أسقطت بنظراتي من شاب .. أحقاً سيأكلكما الدود وينهشكما التراب.. أخذتها علياء بين ذراعيها وضمتها إلى صدرها وأخذت تقرأ عليها القرآن وتدعوا لها بالشفاء، وأخذت تقول لها: كفى يا فاتنة لا تيأسي من رحمة الله ولا من شفاء الله.. قالت فاتنة أسألك بالله يا علياء : أيغفر الله لي وقد فعلت ما فعلت وأجرمت ما أجرمت ..فقالت علياء بصوت واثق : وكيف لا يا فاتنة ..أليس الله واسع المغفرة ..أليس الله تواب رحيم ..ألم تسمعي قول الله وهو يخاطب العصاة : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) فقالت فاتنة: بربك يا علياء لا تناديني بعد الآن فاتنة.. ناديني ظالمة ..نعم ظالمة لقد ظلمت نفسي كثيراً وأجرمت في حق نفسي جرماً كبيراً . .ثم وبقدرة عجيبة استوت فاتنة على سريرها ورفعت يديها إلى السماء وهي ترتجف ضارعة وأخذت تدعو الله برقة وخشوع : اللهم اشهد بأني قد رجعت إليك، وأنبت إليك، فها أنذا طريحة على بابك ..اللهم إن كنت قد كتبت لي الشفاء وهذا ليس صعباً عليك وقد أخفق الأطباء وعجز الحكماء فاشهد يا حكيم.. اشهد يا حكيم بأني لن أعصيك أبداً ما بقيت ..اللهم وإن كنت قد قدّرت علي الموت عاجلاً فاشهد يا رحيم بأني لن أيأس من رحمتك.. اللهم وإن كنت قد قدّرت علي الموت عاجلاً فاشهد بأني لن أيأس من رحمتك ولن أقنط من مغفرتك طالما بقي في صدري نفس يتردد يا رحمن الدنيا والآخرة.. يا الله ظلمت نفسي ظلماً كبيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت إنك أنت الغفور الرحيم.. ------------- هذه القصة ذكرها الشيخ خالد الراشد في شريط توبة صادقة ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2176 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من وصايا الرسول صل الله علية وسلم الحمد لله حمدا يوافى نعمه ويكافئ مزيده اليكم اخوانى واخواتى من الوصايا المفيده والنصائح الغاليه لحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فهيا بنا ننهل من هذا البحر الزاخر سائلين المولى تبارك وتعالى ان ينفع به المسلمين 1-قال النبى صلى الله عليه وسلم :"تصافحوا يذهب الغل , و تهادوا تحابوا , و تذهب الشحناء " واعظم هديه هى الدعاء لاخيك بظاهر الغيب فيقف الملك يؤمن على دعائك امين ثم يدعو لك قائلا ولك بمثله. 2-مع من تريد ان تكون فى الاخره؟ أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيام الساعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها؟ قال لا إلا أني أحب الله ورسوله قال المرء مع من أحب ثم قال أين السائل عن الساعة قال وثم غلام فقال إن يعش هذا فلن يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة وهذه بشرى فاذا كنت تحب الله ورسوله فأبشر . ولكن كثير من الناس عرف الحب بأنه تضحيه وايثارأو وفاء .أقول لا فإن الاخلاق تنشأعن الحب أما الحب فله تعريفه الحب:هو ميلان الطبيعه للارضاء المحبوب . فانك لا تميل للقيام بحبك فى طوله ولكنك تصلى القيام حبا لله ورسوله. ------------------ وجزاكم الله خير للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2177 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أعراسنا والصيف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على سيدنا محمد الذي أمن الخائف وقوم المعوج وطمئن القلق وأنار الطريق للسالكين وعلم أصحابه كيف يكونوا هداة مهدين وبعد :قال عليه الصلاة و السلام : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" أي مردود عليه ، وقال عليه الصلاة و السلام في حديث آخر :" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ ،وأياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ". الزواج بهجة النفس وسرورها وأنسها ، مجمع المتحابين وسكن من لا سكن له ، شرعه الله تعالى لعباده ، ورغب فيه حبيبه محمد عليه الصلاة و السلام ، وصفه الله تعالى في كتابه بقوله :" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " . فهو السكن المعهود والمحمود ، وسبيل الإستقامة والعفة والكرامة والأنس والإشتياق ، معينٌُ على الدين ومهين للشيطان ، وحصنٌ – دون عدو – الله حصين ، وسبب للتكثير الذي به مباهاة سيد المرسلين لسائر النبين . ومدح الله أولياءه بسؤال ذلك في الدعاء فقال :" وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَاقُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً" الفرقان 74.وقد حث النبي عليه السلام في السُّنة المطهرة على الزواج فقال عليه السلام:" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " .فتح الباري. ففي صحيح البخاري من طريق سعيد بن جبير – رحمه الله – قال: قال لي ابن عباس : "هل تزوجت ؟ ، قلت :لا . قال : فتزوج فإن خير هذه الأمه أكثرها نساءً ". رواه البخاري .وأخرج ابن أبي شيبه كذلك بإسناد صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :" لو لم يبقى من الدهر إلا ليلة لأحببت أن يكون لي في تلك الليلة امرأة ". رواه ابن أبي شيبه في مصنفه .فالإنسان عندما يتزوج يستكمل نصف دينه ، قال عليه السلام : " إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف دينه ، فليتق الله في النصف الباقي ". حسن . قال الإمام القرطبي في شرح هذا الحديث :" ومعنى ذلك أن النكاح يعف عن الزنا ، والعفاف أحد الخصلتين اللتين ضمن رسول الله عليه السلام عليهما الجنة ، فقد قال عليه السلام :" من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ". رواه البخاري .قال الشيخ محمود المصري – حفظه الله - : فأكثر الجوارح معصية لله –جلا وعلا – هي اللسان والفرج ، فمن تزوج حصَّن فرجه ، فبذلك يكون قد استكمل نصف دينه، وبقي عليه أن يمسك لسانه إلا عن ذكر الله وقراءة القرآن ،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح بين الناس ، وتذكير الخلق بالخالق –جلا وعلا- ولذلك قال عليه السلام :" من صمت نجا " صحيح .فجمع النبي عليه السلام بتلك الكلمة سببا من أعظم أسباب النجاة ألا وهو صمت اللسان .* قصة ...........حكي أن بعض العُُّباد في الأمم السالفة فاق أهل زمانه في العبادة، فذُكر لنبي زمانه حُسن عبادته ، فقال: نعم الرجل هو لولا أنه تارك لشيء من السُّنة ، فاغتم العابد لما سمع ذلك ، فسأل النبي عن ذلك ، فقال : أنت تارك للتزويج ، فقال لست أحرمه ، ولكني فقير ، وأنا عيال على الناس ، قال : أناأزوجك ابنتي فزوجه النبي –عليه السلام –ابنته .يا شباب ويا بنات !! هذا هوالمقصد من الزواج .ليس المقصود من الزواج ما نراه اليوم من قبح وفجور وضجة واستخفاف بالعقول ، وإزعاج للأطفال الرضع وكبار السن . إلا من رحم ربي. لماذا أعراسنا هذه الأيام لا تقام على شرع الله وسنة نبيه عليه السلام ، غالينا في المهور حتى بقيت بناتنا عوانس في الدور، إستئجرنا معلقة تنادي في الأعراس بقولها : افسحوا الساحة لأم فلان ، أو قبل عروستك يا فلان ، وبصوت عالي ومرتفع ليسمعها المارة في الشارع والحارة ، اتقوا الله ....... اتقوا الله ..... بدع ومخالفات شرعية، نسرح ونمرح ونرتكب المعاصي كأننا في بَرية ولا أحد يرفع الراية لتسير السريه .لماذا كل هذه المفرقعات يا أهل الفرح ؟؟ !! ولماذا هذه الفرقة الموسيقية التي تصدح حتى الصباح ، حتى إذا أذن المؤذن لصلاة الفجر نام الجميع .﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً﴾ سورة الأحزاب . وقال تعالى :" وليحذر الذين يخالفونعن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهمعذاب أليم" .ومن المخالفات الشرعية :على تلك الخشبة ترى شبابا يرقصون ويتمايلون كتمايل الأغصان في فصل الخريف ... والله .... لو فكر أحدهم بما يفعل لعلم تماما أنه مخنث قد نزعت منه رجولته وطار حياءه بعيدا عنه . استحللنا الغناء حتى صارت مكبرات الصوت من أهم مقومات العرس ، صوت مرتفع أزعج المصلين وأزعج النائمين وأزعج ذلك المريض الذي من شدة المرض يئن .أخواني وأخواتي قد أطلت عليكم ولكن كان حديثي هذا مختصر ... لم أتحدث عن مخالفات النساء والرجال ، ولم أتحدث عن صالات الأفراح وبعض العري الذي يحدث فيها ، لم أتحدث عن خروج العروس من بيت أبيها متكشفة ومتبرجة عند البعض ، لم أتحدث عن التبذير والأسراف .هدفي من هذا الموضوع تصحيح المسار ما استطعنا والسير بما يرضي الله ورسوله عليه السلام ، والله ولي التوفيق . -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2178 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اغسل همومك في نهر الدموع .. كم هي صعبة تلك اللحظات التي طالت حتى أضحت كالكابوس الذي يأبى أن يفارق من ذهب إلى فراشه وهو مشغول البال ومشتت الذهن. حاولت أن أهرب من وجعي الدائم وألمي الذي لا ينقطع بتلاوة القرآن وبعد عدة محاولات متتالية، اكتشفت أنّ أثر الذنوب في قلبي لم يعد من الممكن محوه بسهولة.. كانت حروف السورة الحبيبة إليّ والتي كنت أسارع بتلاوتها كلما ضاق صدري لأي سبب من الأسباب تبدو كالصخر فوق لساني، والذي كان يتحرك بعد كل هذا الجهد الشاق في غيبة كاملة عن قلبي الذي يبدو أنه قد صار في قطيعة دائمة معي، وهو الأمر الذي كان يصر معه على أن يُحوّل حياتي إلى عذاب لا ينقطع . أين ضاع الخشوع؟ بعد أن ازدادت مساحة الضيق النفسي والتي بدأت تتسرب إلى كل ذرة في كياني عادت طاقة المقاومة الذاتية في داخلي للحركة من جديد، ولذلك انتفضت على الفور إلى الحمام، حيث أحسنت الوضوء وهرولت مسرعاً إلى غرفة المكتب الخاصة بي، والتي اعتدت أن أغلقها بين الحين والآخر على نفسي , طلبا للخشوع في الصلاة والدعاء الذي أهفو إليه بين فترة وأخرى. بعد تكبيرة الإحرام بدأت في صلاة ركعتين للتوبة إلى الله عز وجل من الزلات الكثيرة التي سقطت فيها قدمي خلال الفترة الماضية، وما إن بدأت في الصلاة حتى أخذ صدري يضيق بصورة متواصلة إلى الحد الذي أصبحت أشعر معه بالاختناق والضيق الشديد ..أدركت على الفور أن هذا كله بفعل الشيطان الذي استطاع خلال الفترة الماضية أن يفرض جزءا كبيرا من سيطرته عليّ بفعل تقصيري المتواصل في حق الله عز وجل . قررت عدم الاستسلام له هذه المرة خاصة أن الحزن والهم بلغ بي مبلغه، واصلت الصلاة قمت بتلاوة الفاتحة وإحدى قصار السور وحاولت الرجوع ولكني لم أتمكن، أعدت المحاولة مرات متتالية لكثرتها لم أعد أذكر عددها الآن . أنهيت الصلاة وأنا أتذكر زلاتي وتقصيري الدائم في حق الله الذي أفقدني أي قدرة على الخشوع وجعلني أشعر وأنا واقف بين يديه أن هذا ليس هو المكان الذي يستحقه شخص مثلي .. عند هذا الخاطر ذكرت نفسي برحمته جعل وعلا وأنه لا يغلق أبوابه في وجه المقصرين من عباده مهما بلغت ذنوبهم. بعد طول تفكير توصلت أن المشكلة ببساطة أن هناك شيئا من القسوة والجمود الذي يحكم الآن أجزءا واسعة من قلبي وبالتالي فأنا لن أستطيع العودة إلى الله من جديد والتوبة على ما فعلت إلا من خلال تفتيت صخرة القسوة. طرت إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بي، حيث بدأت أستمع إلى محاضرة عن إصلاح القلوب وكليّ أمل أن يرق قلبي قليلا بحيث أستطيع تلاوة القرآن أو الصلاة للخروج من تلك الأزمة التي تفرض نفسها عليّ. بعد فترة وجيزة انتبهت لنفسي كنت غارقا في التفكير في عدد من مشاكل الأسرة والمنزل والعمل، ولم أكن أستمع على الإطلاق للمحاضرة التي أوشكت على الانتهاء .. ليس هناك فائدة على الإطلاق مني فأنا كثير الزلات والخطايا، وكيف يريد من هو مثلي أن يستمر في تقصيره وأن ينعم بالهدوء والسكينة والاستقرار النفسي، ليست هذه سوى أوهام شخص لاه ومقصر في حق الله .. تبا لسيل المعاصي الذي انفجر في داخلي ويأبى أن يتوقف ويصر على أن يضاعف من حجم احتقاري لنفسي الأمارة بالسوء. صدمني الشعور الذي سيطر عليّ بأنه ليس لأي شيء جدوى طالما كان الإنسان يحترق من داخله، هكذا دون أن يستطع إيقاف زحف النيران التي تسري داخله والتي لا يدري .. اشتد الضيق في صدري حتى بدا لي الأمر فوق طاقتي على الاحتمال وناديت من أعماقي يارب .. برحمتك أستغيث .. فجأة انهمر نهر الدموع من عيني يبكي ذنوبا كثيرة وعينا لاهية وقلبا غافلا ومع انهماره بدأت أشعر تدريجيا بالراحة والسكينة وعلى الفور هرعت إلى الصلاة وطاقة جديدة من النور تفتح في صدري وساعتها شعرت وكأني ولدت من جديد بعد أن غسلت أوجاعي في نهر الدموع ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2179 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ثمـــارالايمـــان بالقضـــاء والقـــدر ... ![]() قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده ) (يونس:107) هكذا ربّى الإسلام أتباعه على اليقين بالله، والثقة به، والتوكّل عليه، والاطمئنان إلى حكمته وتدبيره، والرضا بقضائه وقدره، وبهذه الثوابت الإيمانيّة والمعتقدات الربّانيّة تربّى المؤمنون على سلامة التوحيد، ورسوخ العقيدة، حتى يغدو الفرد منهم كالجبل الأشمّ، لا تهزّه عواصف الفتن وألوان البلايا. وهذا اليقين بقضاء الله وقدره ينعكس أثره على الأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء، فتتغيّر نظرتهم للحياة وأسلوبهم في التعامل مع مجرياتها، وإدراكهم لسننها ونواميسها. وعند استقراء نصوص الوحيين –كتاباً وسنّة- نجد أن للإيمان بالقدر معانٍ عظيمة وفوائد جليلة تعود بالنفع على معتقد الشخص، وعلى سلوكه ونفسيّته، وسوف نقتصر هنا على سرد شيءٍ مما يتعلّق بجانب المعتقد فنقول وبالله التوفيق: إن الإيمان بالقدر سببٌ في زيادة الإيمان، وتحصيل الهداية؛ ذلك لأنه من الاهتداء المأمور به شرعاً والمبشّر صاحبه بالتوفيق والسداد، قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم} (محمد:17). وكلما ترقّى العبد في تحقيقه لهذا الركن الركين والأصل الأصيل كلما زاد رصيده الإيماني، وظهرت آثار ذلك على أفعاله وأقواله، فتجده حريصاً على التزوّد من الصالحات، والإكثار من الطاعات، والابتعاد عن السيئات، لعلمه أن الموت قد يفجأه في أية لحظة، فيكون حاله كمن يُسابق الزمن في سبيل تحصيل الخير والتقرّب إلى الله تعالى. ومن آمــــــن بالقضـــاء والقـــــدر .. فقد حقّق التوحيد، ومن حقّق التوحيد خَلُصَ من الشرك، وبيان ذلك : أن الإيمان يدفع صاحبه إلى التوكّل على الله وحده، وتفويض الأمور إليه، فيعلم أن النفع والضرّ، والإحياء والإماتة، والعطاء والمنع، بيد مالك الملك ومقدّر الأرزاق ومقسّم الأقوات، وبذلك يخلو قلب العبد من التعلّق بغير الله تعالى، ويزيل خيوط العنكبوت التي نسجتها ضلالات الوثنيّة ومسالك الجاهليّة، والتي أفسدت عقائد الناس وأضلّتهم عن سواء الصراط، وأغرقتهم في بحار الوهم وأوحال الدجل. ولذا فإنك لا تجد عند المؤمن بالقدر تلمّساً للخير في النجوم والطوالع، أو التماساً للغيب من الكهنة والعرّافين، أو طلباً للنجاة من السحرة والمشعوذين، أو تعلّقاً ساذجاً بالودائع والتمائم، أو خوفاً من المستقبل بالطيرة والتشاؤم، ومن حقّق التوحيد دخل الجنة بإذن الله تعالى : {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} (الأنعام:82). ومن ثمـــرات الإيمـــان بالقضـــاء والقــــدر: الصبر على مرّ القضاء وشدّة البلاء، وإن صاحبه ليُرزق ثباتاً عند المحن كثبات الطير في شدّة العواصف، لأنه يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما جاء في النصيحة النبويّة لابن عباس رضي الله عنهما: (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك) وفي رواية: ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) رواه الترمذي . ومنشأ العلم المذكور في الحديث السابق: الإيمان الجازم بالحكمة الإلهيّة في تصريفه للكون، وأنّه يختار لعبده ما هو أصلح له وأنفع في الحال والمآل، فيُرزق المؤمن به ثباتاً في الجنان وارتياحاً في النفس وطمأنينة في الشعور، فضلاً عن العطاء الإلهي والجزاء الأخرويّ المذكور في قوله تعالى: { وبشر الصابرين, الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} (البقرة:155-157). على أن المؤمن بقضاء الله وقدره لا يغترّ بإيمانه ولا يعتمد على عمله، لأنه يعلم أن هذه القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يُقلّبها كيف يشاء، ومادام أن الغيب مستور والقدر محجوب عنّا معاشر المكلّفين فلا أمان من الانتكاسة والتراجع والنكوص على العقبين، وإنما العبرة بالخواتيم، يقول النبي –صلى الله عليه وسلّم- فيما صحّ عنه: (فوالله إن أحدكم أو الرجل يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو باع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها) رواه البخاري ؛ ولذلك تجد العبد يتبرّأُ من حوله وقوّته ويسأل الله في يومه وليلته أن يُثبّته على الدين وأن يميته على الإسلام وأن يُحسن له الختام، وقد كان من دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم-: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) رواه الترمذي وابن ماجة . ومن ثمــــار الرضــــا بالقضــــاء والقــــدر وآثــــاره: شكر الله تعالى على ما أنعم به في قديمٍ أو حديث، أو خاصّة أو عامّة، أو سرٍّ أو علانية؛ سلوكاً للأدب مع الله تعالى المتفضّل على عباده بالنعم، كيف وقد قال في محكم كتابه: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} (إبراهيم:7)؟!. وبالجملة فإن الوصول إلى مرتبة الرضا أمرٌ ليس باليسير، يحتاج إلى مكابدةٍ للنفس ومسايسة لها، خصوصاً إذا تعلّق الأمر بالمكاره، وما أحسن قول بعض العارفين: "ارض عن الله في جميع ما يفعله بك؛ فإنه ما منعك إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا أمرضك إلا ليشفيك، ولا أماتك إلا ليحييك؛ فإياك أن تفارق الرضا عنه طرفة عين، فتسقط من عينه". |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2180 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] لا غاب برق .. بالسماء لاحت ابــــــروق !!! يمكن يضيع الشوق في داخل أنســــان ويمكن يضيع أنسان من كثرة الشــــوق الشوق لوعة .. وإنتظار .. وحرمـــــــــان وآهات ليل .. ودمع .. وإحساس مخنوق كم من خليل …يشتكي إفراق خـــــلان وقلبه على فرقى الموا ليف …محــــروق تلعب به الدنيا على…كف الأحـــــــــــزان والنوم بعيونه …من الهم……مســــــروق وكم خافق من حرقة الشوق ضميـــــــان ما كن له حس … ونبضات ….وإعــــــروق ما عاد له في عالم الحب …. سلــــــوان وما ضنتي من عقب محبوبة ……إيـــروق وكم من عيون .. بالهوى شانها شـــــان يسوقها ليل السهر … والألم … ســـــوق تسابقت عبراتها … فوق الأوجــــــــــــــان دمع ٍحداه الحزن …. من محجر المــــــوق الناس تتعبها العواطف والأشجــــــــــــــان وما كل عاشق بالهوى ….صــار معشوق أحدٍ شكى همه على فلان وفــــــــــــلان وأحد يعاني ……مــا درى فيه مــخلـــــوق هذى حياة الناس رابح وخســـــــــــــــران ولا غاب برق .. بالسماء لاحت ابــــــروق ----- م/ن [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |