![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2191 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 60"] قصة اليوم كان الكِفْل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت، فقال لها: ما يبكيك؟ أكرهتك؟ قالت: لا ولكن هذا عمل لم أعمله قط، قال: فلم تفعلين هذا ولم تكوني فعلتيه قط؟ قالت: حملتني عليه الحاجة. فتركها، ثم قال: اذهبي والدنانير لك، ثم قال: والله لا يعصي الله الكفل أبداً، فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه غفر الله للكفل. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2192 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 50"] دعاء اليوم رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين - المؤمنون: 118. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2193 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 50"] حكمة اليوم معاشرة ذوي الألباب عمارة القلوب. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2194 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 50"] ابتسامة اليوم قيل للشعبي: ما تقول في أكل الذباب؟ فقال للسائل: إن اشتهيته فكله. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2196 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رسائل بلا بريد تمــر بنا الحـياة.. وترسم بلحظاتها خطوطاً لأفكارنا وآرائنا وقياساتنا للأمور ...فيختلف تلقينا لهذه الخبرات من شخص لآخر .. فتقلب الموازين حين ننشد عدلها .. وتعتدل ... حين لا يجدي من ورائها شيئا.. °•.♥.•° رسـالة ايمــان °•.♥.•° كي تطلب من شخص مالاً .. تأكد أولاً أنه يملك ما تريد .. وبعد أن تتيقن من ذلك .. تباشر بالطلب ...فهل رفعت يديك لله يوماً بالدعاء ..وأنت متيقناً أنه وحده من يملك لك قضاء حاجتك ؟؟ واليقين لا يوازيه سوى الثقة التامة بقدرة الله على تحقيق ما تريد..وليس باعتقادات أن ما تريده قد يحصل أو لا يحصل .. فما تلك بثقة ... ولا يقين. °•.♥.•° رسـالة حُـب °•.♥.•°الحُب ..هو الصفة الوحيدة التي تعطي للمرء ملامح أخرى غير التي يحمل ..فتجعل لوهج الحب في قلبه نور يضيء جنبات وجهه ..فتخجل أمامه الأحقاد ...والضغينة. °•.♥.•° رسـالة علــم °•.♥.•° المؤمن من يتعظ من تجارب غيره ..فاجعل لسقطات الآخرين وهفواتهم كتاباً آخر تقرأه ...فلا تسقط كما سقطوا. °•.♥.•° رسـالة صبــر °•.♥.•° لا تستبق الأحداث أبداً ... اصبر على وقح القول ...فلربما تحمل كلماته من الصواب ما يخلق منك إنساناً أجمل ...وحذار من الغوص في حروف عاشقلم يكن عشقه إلا كلمات ... °•.♥.•° رسـالة منطــق °•.♥.•° ابنِ آراءك عن الناس من واقع رؤيتك أنت لهم ...لا كما يراها الاخرون ..فقد يعجبني من يراه غيري غير جدير بالاعجاب ..فإن كنت تملك القرار في اختيار ما تأكل ... فالعلاقات الإنسانية أجدر بذلك القرار °•.♥.•° رسـالة حنــان °•.♥.•° ما أجمل أن تتشكل المرأة فتكون كل نساء الأرض للرجل ... أمـاً في بكائه ..أُخـتاً في شدته ..صديقةً في ضيقه ..حبيبةً في هدوءه .. ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2197 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() افتح النافذة ثمة ضوء .. يحكى أن رجلا كان يسكن في إحدى القرى، وكان يعاني من صداع نصفي مزمن، ولم يبق طبيب إلا زاره، ولم يذكر له علاج إلا سعى في طلبه ولكن دون جدوى!! وفي تلك الأثناء وقع خلاف بين صاحبنا ورجل آخر على إحدى الابار المهجورة، حيث ادعى كل منهما ملكيته، وقد وصل الخلاف إلى قاعة المحكمة،، حيث حكم لصاحبنا بملكية البئر ولكن هذا الحكم لم يعجب خصمه فاستشاط غضبا وقرر أن ينال منه.. فتربص به عند البئر، فلما حضر عاجله بضربة من عصا غليظة على رأسه أوقعته في غيبوبة فترة طويلة.. استفاق بعدها، وقد استعاد عافيته وزال عنه الصداع دون رجعة، وقد وصف تلك الضربة المباركة بقوله: (كأنما عرق مسدود قد فتح في دماغه). فسبحان الله.. لقد جاءه الفرج من حيث لم يحتسب بل لو كان يعرف مسبقا أن شفاءه سيكون من ضربة عصا لتردد في قبوله، ولربما رفض! لكن النتائج مدهشة وفيها خير وحل لمشكلة عضال.. إلى كل حالم تصدع قلبه من مفارقه ما يأمل، مكبلا بأصفاد الآمال، وأسير حلم أصاب سويداء قلبه فأوقعه في شرك الهم وراح يبكي فرقا وكمدا عليه.. كم تتعلق قلوبنا نحو أمر ما وتهفو أرواحنا إليه وقد نحزن في حال فواته..ثم تتجلى الأمور وتتضح الحقائق أن في فواته خيرا لنا.. كم تمنى شخص منصبا ما وفاته،، ثم وفق لما هو خير منه.. قد تنفصل زوجة عن زوجها فترزق بمن هو خير منه.. والناس يأتمرون الأمر بينهم.. والله في كل يوم محدث شأنا.. ونظل نحن بني البشر ذوي قدرات محدودة ونظرات قاصرة ورؤى سطحية.. روعة الحياة وجمالها في لجوء الفرد إلى علام الغيوب في كل شؤونه.. * فإذا تاقت نفسك إلى أمر فليكن دعاؤك: (اللهم اكتب لي هذا الأمر إن كان خيرا لي، واصرفه عني إن كان غير ذلك) وبعدها نم قرير العين هانيها.. دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال لا تتألم إذا فاتك مأرب، ولا تبك إذا استعصى عليك منال، فالخير كل الخير فيما كتب لك، رب أمر سر آخره.. بعدما ساءت أوائله.. *** خير الكلام *** (فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2198 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() فاطمه والعقرب قمنا ببناء مسجد قرية كلتشا في شمال مدينة مرسابيت في كينيا ودخل اغلب سكان القرية في الإسلام بفضل الله حتى ضاق بهم المسجد ومن عادة الأفارقة أن النساء يحافظن على الصلاة في المسجد .ونظرا لضيق المسجد فقد اخرجوا النساء وبنوا لهم عشه من القش يصلون فيها, ونظرا لان المنطقة صحراويه تكثر فيها الهوام ولانعدام الكهرباء فإن صلاة العشاء والفجر في مصلى النساء تعتبر مخاطرة لكثرة ما في هذه المنطقة من ثعابين وعقارب. التقينا بفاطمة التي أسلمت قبل 3 سنوات ومن المواظبات على الصلوات الخمس في المسجد.. قال لنا الأهالي أن في صلاة ا لفجر كانت فاطمة تصلي مع الجماعة فلدغتها عقرب.. ولم تشأ فاطمة أن تقطع صلاتها.. واستمرت رغم الآلام الشديدة وفي السجدة الثانية لدغتها عقرب ثانيه ومرة ثانيه رفضت فاطمة قطع صلاتها وأكملت الصلاة. هل أخواتنا مستعدات للصلاة في مثل هذا المسجد الكوخ المليء بالأفاعي والعقارب؟؟ وهل نتحرك قليلا لبناء مسجد أوسع يتسع لكل المهتدين الجدد في هذه القرية إكراما لفاطمة وأخواتها اللواتي لا زلن يصلين في مسجد كلتا. لا زلت اذكر أن عدد المسلمين كان اقل من القليل عندما زرت هذه القرية قبل سنوات ولم يكونوا يصلون جماعه إلا نادرا تحت الشجرة.واحمد الله أن دعوة بالحكمة تغلغلت في نفوس الناس حتى أشهر غالبية أهل القرية الشهادتين. ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2199 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() احترام المعلم احتراما للتعليم اغرسوا في نفوس أبنائكم حبّ معلميهم واحترامهم وتقديرهم كما فعل سلفنا الصالح (رحمهم الله تعالى) . هذا هارون الرشيد الذي حكم نصف العالم والذي كان يخاطب الغمام فيقول : ( انطلق حيث شئت فان خراجك سوف يأتيني ) ... يطلب من الإمام العالم الأصمعي أن يؤدب له ولديه وان يعلمهما ، وفي ذات يوم مر هارون الرشيد فرأى الأصمعي يغسل قدمه والذي يصب له الماء هو ابنه ، ابن هارون هو الذي يصب للأصمعي الماء حتى يغسل الأصمعي قدمه .. طلب هارون الرشيد الأصمعي وقال له : إنما طلبناك حتى تعلم ولدي وان تؤدبهم وكان يجدر بك أن تأمر ولدي أن يصب الماء بيد وان يغسل قدمك باليد الأخرى . الله اكبر ..أين هذه التربية ؟ أين هذه الأخلاق ؟ أين هذه الآداب ؟ بل اسمع إلى هذه المواقف العظيمة التي تبين لنا وفاء الطالب مع معلمه ..والأدب العالي مع من أحسن إليه .يقول الإمام احمد بن حنبل : (ما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا استغفر للشافعي ، وادعوا له ) وهذا تلميذ للإمام أبي حنيفة يقول:" والله إني لأدعوا لأبي حنيفة قبل والدي في الصلاة". أي وفاء هذا..؟ قبل الوالدين!! وليس هذا بمستغرب فلقد تعلمه من أستاذه أبي حنيفة، فلقد قال:" ما مددت رجلي نحو دار أستاذي حماد وفاء له، وان بين بيتي وبيته لسبع سكك" ترى أي مكانة للمدرس في واقعنا ؟ أليس اليوم من أولياء الأمور ومع الأسف الشديد من يتكلم بكلام فيه إنقاص من قدر المعلم أو المعلمة أمام مسامع الأبناء،وأمام مسامع الطلاب . بالله عليكم إذا كانت هذه أخلاق الآباء وأولياء الأمور مع المعلمين والمعلمات .. ماذا يبقى للقدوة؟! وماذا يبقى للتعليم؟! وماذا يبقى لهيبة العلم والمعلم والتعليم؟! لما أساء بعض الآباء في قلة تقديرهم للمعلمين نتج لنا جيل يلعن المعلم ويضرب المعلم ويتلف ممتلكات المعلم. أترجون أن نعلو على الأمم وهذه أخلاقنا مع من يعلمون أبناءنا؟! حتى وإن أخطأ المعلم، أو كان هناك معلم سيئ ونموذج سيئ، فلا ينبغي هتك ستار الهيبة والاحترام الذي له ؛ لأن في إهانة المعلم إهانة للعلم والتعليم. إذا كان الطالب يأتي للمدرسة وهو ينظر للمعلم أنه ليس بشيء لما استقرّ في ذهنه تجاه هذا المعلم، وإذا كان المعلم يرى من سوء أدب طالبه وسوء أدب والده فأي خير نرجوه من التعليم؟! إن على ولي الأمر... والأب الناصح الشفيق .. إذا رأى ما يزعجه أو ما يلاحظه من خلل فليس له إلا التوجه للمعلم ومصارحته بما في نفسه من ملاحظات ومكاشفات، أما أن يجلس الأب يلعن المعلم والأم تلعن المعلمة أمام الأبناء فإني أقولها لكم صريحة: لا ترجوا من التعليم ومن أبنائكم شيئًا. ثم من منا الكامل؟ وأنت بين أبنائك وبناتك كم تظلم، وكم تؤذي، وكم تضرب، وكم تجاوز من حدود الله جل وعلا؟ ولكنك تنسى الإساءة في عظيم إحسانك إلى أبنائك، فكيف بهذا المعلم الذي أقام لابنك وعلمه وأدبه، ويريد الخير له، فاحتسبوا رحمكم الله في إكرام المعلمين والمعلمات: إن المعلم والطبيب كلاهما……لا ينصحان إذا هما لم يكرما فاقنع بدائك إن جفوت طبيبها ……واقنع بجهلك إن جفوت معلماً أكرموا المعلمين والمعلمات، واغرسوا في قلوب الأبناء والبنات حبهم وتوقيرهم وإجلالهم والصبر على أذيتهم يكن لكم في ذلك خير كثير. واذكرك يا ولي الأمر .. وكل من لا يحترم صاحب العلم.. أذكركم بحديث النبي صلى الله عليه و سلم حيث يقول : ( ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق : ذو الشيبة في الإسلام وذو العلم وإمام مقسط ) رواه الطبراني --------------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2200 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() العـــــزّة فــي اللغــــة :هي القوّة والشدّة والغلبة, والعزّ والعزّة هي الرفعة والإمتناع .وفي التنزيل العزيز جاء قوله سبحانه تعالى:" وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ " (المنافقون: من الآية8) .ورجلٌ عزيزٌ: منيعٌ لا يُغلب ولا يُقهر.والعزّة: الشدّة والقوّة. (1)وقد عرّف القدماء العزّة بأنّها صفةٌ مانعةٌ للإنسان من أن يغلبه غيره.(2)وفي الإسلام هي: خلقٌ أراده الله للإنسان أن ينغرس في نفس المسلم, وأن يتّصف به المؤمنون.قال سبحانه تعالى: "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " (آل عمران:139)وقال أيضاً عزّ وجلّ واصفاً المسلمين: " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ " (المائدة: من الآية54) .منهج الإسلام في غرس العزّة في نفس المسلم :كان للإسلام منهجٌ واضحٌ في غرس العزّة عند المسلم, هذا المنهج يتمثّل بعدّة نقاطٍ, أهمّها :1 ـ جاءت عقيدة التوحيد لتخلّص الإنسان من عبادة غير الله :ولتسمو روح العزّة في نفسه, فلا خضوع إلاّ لله, ولا رجاء إلاّ بالله, ولااستعانة إلاّ بالله, فهوالخالق, والله الرازق, وهو الشافي, والمعافي وهو المنتّقم الجبّار: " الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ " (الشعراء:78 , 82)فالله وحده, لا شيء غيره, يخضع له المسلم, فيتخلّص بذلك من ذلّ الإنقياد لأيّ إنسانٍ, أومخلوقٍ آخر, أو قوّة طبيعيّة أو صنعيّة, أو حجرٍ, أو شجرٍ, أو أيّ شيء آخر غيره سبحانه ويتخلّص من ضعة الإتبّاع, وضعف الطلب وذلّه, فاستقرار " العقيدة الربّانيّة في أعماق النفس الإنسانيّة, يجعلها تتحرر من الخوف والجبن, بل يجعلها عزيزةً كريمةً فلا تذلّ لأحد "(3) .2 ـ والله استخلف الإنسان في الأرض :و خلقه في أحسن تقويم, و سخّر له الكون كلّه, و ما فيه من مخلوقات. وقد أكد الله سبحانه هذا في القرآن الكريم, فقال تعالى : " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبرِّ وَالْبَحرِ وَرَزَقْنَاهمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً " (الاسراء:70) . وجاء قوله تعالى:" أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً " (لقمان: من الآية20) ." وهذا كلّه يثبت أنّ الإنسان نوعٌ متفرّدٌ ومتميّزٌ عن سائر الحيوانات, فإنّها, وإن شابهته في عناصر تكوينها الطيني , تخالفه ويخالفها في التكوين المعنوي, إذ لم يكرّمها الله بما كرّمه به من الروح والعقل "(4)وهذه العقيدة تغرس في نفسه العزّة, فلا يتعامل مع باقي مخلوقات الله من منطلق التابع, بل من منطلق السيّد العزيز, الذي كرّمه الله سبحانه, وشرّفه, ونفخ فيه من روحه .3 ـ ورد وصف الله سبحانه " بالعزيز" في تسعين آيةٍ في القرآن :وما ذلك إلاّ ليعرف المسلم أنّ الله هوالغالب, وهو القويّ الذي لا يعجزه شيءٌ " فكأنّه أراد بذلك, وهو أعلم بمراده أن يملأ أسماع المؤمنين بحديث العزّة والقوّة, فإذا ما سيطر عليهم اليقين بعزّة ربّهم, استشعروا الق,,وّة في أنفسهم, واعتزّوا بمن له الكبرياء وحده في السماوات والأرض, وتأبّوا على الهوان حين يأتيهم من أيّ مخلوقٍ " (5) .4 ـ أثر فريضة الجهاد في النفوس :فقد فرض الله سبحانه وتعالى الجهاد على المسلمين ليحفظوا به عزّتهم, ولم يكن الجهاد , في يومٍ من الأيّام , وسيلةً للسيطرة والعدوان على الأخرين , بل هو" ثورةٌ دائمةٌ, لانمكّن بها عدوّاً من التحكّم في رقابنا" (6) . وهو الوسيلة التي أمرنا الله أن نتّخذها من أجل إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد . وقد حذّرنا الله سبحانه من التقاعس عن الجهاد , فقال تعالى: " إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَل,ى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (التوبة:39) . وأمرنا سبحانه أن نجاهد مهما كانت الظروف والأحوال فقال: " انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاه,,دُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ " ( التوبة:41)لذلك فقد كان المسلمون الأولون يسارعون في الجهاد, وفي تلبية داعيه لأنهم عرفوا أنّهم بالجهاد يحافظون على عزّتهم, وينشرون دين الله الذي يحفظ العزّة لجميع البشر . 5 ـ حرر الإسلام المسلم من الخوف بكافّة أشكاله : سواء كان هذا الخوف على الحياة , أوكان بسبب الحصول على الرزق أو كان الخوف من أذى الغير . فالمسلم يعلم أنّ حياته بيد الله , لا يموت إلآ بأمره, ولا يحيى إلاّ بأمره, يقول تعالى: " أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ "(النساء: من الآية78) . ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " واعلم أنّ الأمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ, لم ينفعوك إلاّ بشيءٍ قد كتبه الله لك, وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيءٍ لم يضرّوك إلاّ بشيءٍ كتبه الله عليك, رُفعت الأقلام, وجفّت الصحف" (7) . فإذا آمن المسلم بهذه الحقيقة فإنّه لا يخشى أحداً إلاّ الله, ولا يخاف من شيءٍ, أو من مرضٍ, أو من أذى, فهو يؤمن بقوله تعالى: " قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاًّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا " (التوبة:51) . والمسلم يعلم أنّ الرزق بيد الله, وأنّ الله لا يمنع رزقه عن عباده الساعين للكسب الحلال, فهو يقول في محكم آياته: "وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " (العنكبوت:60) . وبذلك فقد حرّر الإسلام الإنسان من الخوف بكافّة أشكاله, وصدق تعالى إذ يقول: " إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " (آل عمران:175) .6 ـ حرّر الإسلام الإنسان من أن يكون عبداً لشهواته : وغرس في نفسه أنّ هذه الدنيا فانية, ومتعها زائلة, فرفع من نفس المسلم, وحرّره من الخضوع لشهواته, فمن يخضع لشهواته مستعدٌّ لأن يقبل الذلّ في سبيل الحصول على هذه الشهوات والمغريات . لذلك فقد حذّر الله الحريصين على متع الدنيا والمتهافتين عليها, من أنّ الخسران سوف يحيط بهم فقال: " قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" (التوبة:24) 7 ـ حثّ الإسلام المسلم على العمل :ونهاه عن الكسل والعجز, ففي الحديث الشريف عن أنسٍ رضي الله عنه, قال: كان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: " اللهمّ إني أعوذ بك من العجز والكسل , والجبن والهرم , وأعوذ بك من عذاب القبر , وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات " (8) . فقد كان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يعتبر الكسل شرّاً , يجب أن نلجأ إلى الله سبحانه متعوذّين منه , لأنّه يؤدي إلى التواكل , وإلى الذلّة التي يبغضها الإسلام . وقديماً قيل: " إنما الأمل رجاءٌ يتبعه عملٌ, ويصحبه حمل النفس على المكاره " (9) . وهذا يعني أنّ من يأمل في تحقيق أيّ شيءٍ في حياته, وجب عليه أن يعمل, والعمل لايتمّ, ولا يُؤتي ثماره إلاّ إذا صبر الإنسان على تحمّل مشاقّه, وروّض نفسه عليه, فالعمل يحفظ كرامة الإنسان, ويغنيه عن ذلّ السؤال. قال تعالى : "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " (التوبة:105) 8 ـ حرّر الإسلام المسلم من الضعف واليأس : وأمره أن يحاول للوصول إلى هدفه مهما تعرّض للفشل, ونهاه عن اليأس, بل لقد عدّ اليأس كفراً, فقال تعالى : "وَلا تَيْأَسوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ " (يوسف: من الآية87) . وقد عاب الله تعالى على الإنسان ضعفه, ولم يقبله عذراً للإنسان ليقع في الخطأ, ويستمرّ فيه, ولن ينجو من عقاب الله تعالى يوم القيامة من يجعل الضعف عذراً لسوء أفعاله. قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً " (النساء:97) .لذلك يجب على المسلم أن يحاول النهوض من كبواته, ولايجوز له الإستسلام للضعف واليأس, حتّى لا يذلّ ويخنع, وحتّى لايتسلّط عليه أعداؤه فيرغمونه على معصية ربّه جلّ وعلا.وبذلك نرى أنّ الإسلام يريد من المسلم أن يكون عزيزاً كريماً, لا يخضع ولا يذلّ, بل يريده أن يتحدّى الظروف التي تجبره على الذلّة, فالإسلام ثورةٌ دائمةٌ على الذلّ والخنوع, وهو خصيم الهوان والإستكانة, ول ايرضى من المسلم إلاّ أن يكون مرفوع الرأس, لا يخضع لأحد, ولايذلّ لأحد, فالمسلمون " لايسمح لهم يقينهم بالله, وبما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام, أن يقنطوا من رحمة ربّهم في إعادة مجدهم مع كثرة عددهم . ولايسوّغ لهم إيمانهم أن يرضخوا للذلّ, ويرضوا للضيم, ويتقاعدوا عن إعلاء كلمتهم " --- (10) .(1) ـ ابن منظور : لسان العرب, دار المعارف, القاهرة, الجزء الثالث, مادة عزز, 2925 .(2) ـ أحمد الشرباصي: موسوعة أخلاق القرآن, دار الرائد العربي, بيروت, 1971م, الجزء الأوّل, 16 .(3) ـ عبد الله علوان: محاضرة تكوين الشخصية الإنسانية في نظر الإسلام, دار السلام, بيروت, 1399 / 1979م 14 .(4) ـ يوسف القرضاوي : الخصائص العامّة للإسلام, مؤسسة الرسالة, بيروت, ط8 , 1414/1993 م, 75 .(5) ـ أحمد الشرباصي : موسوعة أخلاق القرآن, الجزء الأوّل, 17 . ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |