![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2221 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الياس بضاعة المفلس... حين تضعف الإرادة، وتلين العزيمة، فإن النفس تنهار عند مواجهة أحداث الحياة ومشاكلها التي لا تكاد تنتهي. وحين يفشل مثل هذا الإنسان في موقف أو مجموعة مواقف، فإنه يصاب باليأس الذي يكون بمثابة قيد ثقيل يمنع صاحبه من حرية الحركة، فيقبع في مكانه غير قادر على العمل والاجتهاد لتغيير واقعه بسبب سيطرة اليأس على نفسه، وتشاؤمه من كل ما هو قادم، قد ساء ظنه بربه، وضعف توكله عليه، وانقطع رجاؤه من تحقيق مراده. إنه عنصرٌ نفسي سيء؛ لأنه يقعد بالهمم عن العمل، ويشتت القلب بالقلق والألم، ويقتل فيه روح الأمل. إن العبد المؤمن لا يتمكن اليأس من نفسه أبدًا، فكيف يتطرق اليأس إلى النفس وهي تطالع قوله تعالى: (وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ) [يوسف:87]. أم كيف يتمكن منها الإحباط وهي تعلم أن كل شيء في هذا الكون إنما هو بقدر الله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد: 22، 23]. فإذا أيقن بهذا فكيف ييأس؟ إنه عندئذٍ يتلقى الأمور بإرادة قوية ورضىً تام، وعزم صادق على الأخذ بأسباب النجاح. إن القرآن يزرع في نفوس المؤمنين روح الأمل والتفاؤل: (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) [الزمر:53]. قال بعض العلماء: لولا الأمل ما بنى بانٍ بنيانًا، ولا غرس غارسٌ غرسًا. ولا تيأسن من صنع ربك إنه ضمينٌ بأن الله سوف يُديلُ فـإن الليالي إذ يـزول نعيـمهـا تبشــر أن النائبــات تزولُ ألـم تـر أن الليـل بعـد ظلامــه عليـه لإسفار الصباح دليلُ لما جاءت إبراهيم عليه السلام البشرى بالولد في سنٍ كبير أبدى تعجبه فقال: (قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ)[الحجر:54]. فقالت الملائكة: (بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنْ الْقَانِطِينَ)[الحجر:55]. قال عليه السلام: (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ)[الحجر:56]. إن الأمور وإن تعقدت، وإن الخطوب وإن اشتدت، والعسر وإن زاد، فالفرج قريب: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) [يوسف:110]. ولا يغلب عسرٌ يسرين: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) [الشرح: 5، 6]. مادام الإنسان حيا يتحرك فلا ينبغي له أن ييأس ، هكذاعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم،فقد دخل عليه حبة وخالد ابنا خالد رضي الله عنهم وهو يصلح شيئا فأعناه عليه فقال صلى الله عليه وسلم : " لا تيأسا من طلب الرزق ما تهززت رؤوسكما ، فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشر ، ثم يرزقه الله عز وجل ". إن الإنسان معرضٌ في حياته لأنواع من الفشل في بعض التجارب، وحريٌ أن يوقظ في نفسه روح الأمل، فيراجع نفسه باحثًا عن أسباب الفشل ليتجنبها في المستقبل، ويرجو من ربه تحقيق المقصود ، ويجعل شعاره : لا يأس مع الحياة. أُعلِّلُ النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأمل إن هذا المسلك خيرٌ لصاحبه من إلقاء اللوم على الآخرين، مما يترتب عليه سوء الطبع والاتكالية، والانهزامية، ثم اليأس والانعزال. قال ابن مسعود رضي الله عنه: "أكبر الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله". وكان الصالحون يتقربون إلى الله عز وجل بقوة رجائهم وبعدهم عن اليأس، هذا ذو النون المصري كان يقول في دعائه : اللهم إليك تقصد رغبتي ، وإياك أسأل حاجتي ، ومنك أرجو نجاح طلبتي ، وبيدك مفاتيح مسألتي ، لا أسأل الخير إلا منك،ولا أرجو غيرك ، ولا أيأس من رَوحك بعد معرفتي بفضلك. علاج اليأس: إن اليأس مرض من الأمراض التي تصيب النفوس فتقف عاجزة عن إدراك المعالي، ومن هنا فإننا نضع خطوطًا عريضة ونقترح بعض الوسائل التي نرجو أن تكون نافعة في علاج هذه الآفة، ومنها: 1- تعميق الإيمان بالقضاء والقدر بمفهومه الصحيح، وتربية النفس على التوكل على الله، ونعني بذلك أن يعتمد القلب في تحقيق النتائج على الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة، وبذل الجهد الممكن للوصول إلى الأهداف المنشودة. 2- تنمية الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات في القيام بالأعمال، وتحمل المسؤولية عن نتائجها بغير تردد ولا وجل. 3- اليقين بالقدرة على التغيير إلى الأفضل في كل جوانب الحياة ومطالعة تجارب الناجحين في شتى الميادين. 4- قراءة قصص الأنبياء والصالحين الذين غير الله بهم وجه الحياة والتعرف على الصعاب والمشاق التي واجهوها بعزم صادق وقلب ثابت، حتى أدركوا مناهم بحول الله وقوته. 5- اليقين بأن الاستسلام لحالة اليأس لن يجني صاحبها من ورائها إلا مزيدًا من الفشل والتعب والمرض، وأن البديل هو السعي والجد وتلمُّحُ الأمل. إذا اشتمـلت على اليأس القلـوبوضاق لما به الصدر الرحيبُ وأوطــأت المكــاره واطمــأنتوأرست في أمكانها الخطـــوبُ ولم تر لانكشـاف الضـر وجهًاولا أغنــى بحيلتـــه الأريـــبُ أتاك على قنـوط منــك غـــوثٌيمـن به اللطيـف المستجيــــبُ ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2222 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كيف هي احوال قلوبكم مع الله صلاح أحوال الناس في دنياهم وآخرتهم إنما يكون بصلاح علاقتهم بربهم سبحانه، كما أن فساد دنياهم وآخرتهم سببه فساد الصلة بينهم وبين الله كما قال سبحانه: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير"(الشورى:30 ) وقال للمؤمنين يوم أحد: "أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)(آل عمران: 165 وهذه الصلة مع الله إنما يكون صلاحها وفسادها بحسب صلاح القلب وتعلقه بالله وفساده وبعده عنه، فالقلوب هي مفتاح كل خير إذا صلحت وباب كل شر إذا فسدت.. قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" (متفق عليه) فمتى أحسست بضيق في صدرك أو قلة في رزقك أو هم أو غم في نفسك فقل "هو من عند أنفسكم" وإذا تغيرت عليك الزوجة، وعصاك الولد، وفسدت السيارة، وتشتت بك الآراء، وتشعبت بك الأهواء، فقل "هو من عند أنفسكم". وإذا رأيت تسلط الأعداء، وتحكم الأمراء، وانقلاب حال الأحبة والأصدقاء، فقل "هو من عند أنفسكم". لما دخل سفيان الثوري إلى الحرم فوجد الشرطة ـ ولم يكونوا يتواجدون فيه من قبل ـ بكى وقال: إن ذنوبا ولَّت علينا هؤلاء إنها لذنوب جسام. وعندما طغى الحجاج وبغى قال أصحاب الحسن البصري له: ألا نخرج فنغير بالسيف، قال: إن الحجاج عقوبة من الله، ولن تغير عقوبة الله بالسيف، ولكن توبوا إلى ربكم: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" إن الإسلام لم يهتم بشيء في الإنسان بقدر ما اهتم بقلبه، فقد جعل هذه المضغة الصغيرة هي بيت الإيمان وموقع الصدق ومحلة الإخلاص، بل وكل أعمال الإيمان من خوف ورجاء وإنابة وتوكل ومحبة وإخبات إنما محلها القلب. وجعل الله قبول الأعمال وتفاضلها بحسب ما في القلوب من صدق وإخلاص؛ فإذا فرغ القلب عن ذلك وفسد ردت الأعمال على أصحابها، فعند ذلك كم من قائم ليس له من قيامه إلا طول السهر، وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكم من قتيل بين الصفين الله أعلم بحاله. كيف حال قلبك مع الله؟ ومن هنا وجب على كل مسلم واعٍ يريد النجاة أن يهتم بقلبه اهتماما خاصا بل وخاصا جدا فيسأل نفسه دائما: كيف حال قلبك مع الله ؟ هذا السؤال الذي قلما يسأله الإنسان لنفسه أو يسأله أحدنا لأخيه بل تجد الواحد منا يلقى أخاه فيسأله عن بيته وسيارته وعمله وأولاده وربما سأل عن الخادمة والسائق، يسأل كل شيء ولكنه لا يسأل عن أهم شيء ألا وهو كيف حالك وحال قلبك مع الله؟ لقد كان حال سلفنا غير حالنا: كانوا إذا تلاقوا سألوا أول ما يسألون عن الإيمان؛ حتى أصبح معلوما عندهم أنه إذا سأل أحدهم أخاه عن حاله إنما يريد حال قلبه مع ربه. ودليل هذا في الحديث الذي في صحيح مسلم عن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدي قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت؟ يا حنظلة! قال قلت: نافق حنظلة. قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. يذكرنا بالنار والجنة. حتى كأنا رأي عين. فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات. فنسينا كثيرا. قال أبو بكر: فوالله! إنا لنلقى مثل هذا. فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: نافق حنظلة. يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما ذاك؟" قلت: يا رسول الله! نكون عندك. تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده! إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم. ولكن ياحنظلة! ساعة وساعة" ثلاث مرات. فانظر كيف كان حنظله يراقب قلبه في كل حال وعند كل موقف يراقبه وهو عند رسول الله فيحس حالة من الإيمان عالية كأنه يرى الجنة والنار أمام عينيه ويراقبه عندما يرجع بيته فيعافث الزوجة ويلاعب الأولاد وينشغل ببعض أمور الدنيا الواجبة عليه فيحس بتغير في القلب فيظن ذلك نفاقا فيسارع إلى رسول الله ليطمئن على قلبه. وهذا لم يكن حال حنظله وحده وإنما كان حال كل أصحاب رسول الله؛ فقد سأل عمر حذيفة رضي الله عنهما: هل سماني رسول الله في المنافقين؟ فقال لا ولا أؤمن أحدا بعدك. فمن أين تعلموا ذلك؟ لقد تعلموه من نبيهم صلوات الله وسلامه عليه فإنه كان يتعهدهم بالسؤال عن أحوالهم وإيمانهم ويعلمهم أن قلب العبد وإيمانه هو رأس ماله الذي يجب أن يحافظ عليه ويوليه أعظم اهتماماته فيقول لهم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم. ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" (رواه مسلم) ويقول: "إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء. (رواه مسلم). وفي رواية عند ابن أبي حاتم قال "إن شاء أن يزيغه أزاغه وإن شاء أن يقيمه أقامه". وقال أيضا: " التقوى ههنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات." (رواه مسلم والترمذي ) ويا طالما سمعوه يدعو ويقول: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك". رواه الترمذي وحسنه فلما سمعوا ذلك منه ورأوا حاله عظم اهتمامهم بقلوبهم وكثر كلامهم عنها: يقول ابن مسعود رضي الله عنه: اطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن، وعند الخلوة، وفي مجالس الذكر فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك. ودخل عليه ناس من الدهاقين فجعل الناس يتعجبون من صحة أجسامهم وغلظ رقابهم فقال ابن مسعود: إنكم تجدون الكافر من أضح الناس جسما وأمرضهم قلبا وتجدون المؤمن من أصح الناس قلبا وأمرضهم جسما، وأيم الله لو صحت أجسامكم ومرضت قلوبكم لصرتم أهون على الله من الجعلان. وكان أبو الدرداء يقول: اللهم إني أعوذ بك من شتات القلب. قيل: وما شتات القلب؟ قال: أن يكون لك بكل واد مال. إن مما يجعل المسلم دائما مراقبا لقلبه في كل لحظة أن هذا القلب يتقلب في اللحظة الواحدة مرات ومرات ولا يثبت على حال كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "للقلب أشد تقلبا من ريشة في فلاة تقلبها الريح ظهرا إلى بطن" (صححه الألباني في كتاب السنة) وقال: "للقلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا" حسنه ابن تيمية لغيره ولهذا كان النبي عليه صلوات الله وتسليماته يكثر من الدعاء: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" (رواه الترمذي وحسنه) وكذلك قسم الله القلوب إلى مريض وسليم وميت وأخبر أن النجاة في الآخرة إنما تكون لصاحب القلب السليم كما قال سبحانه على لسان إبراهيم "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" (الشعراء 88، 89) ------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2223 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصــــــة وحكمـــــــــة كان هناك قط لصاحب بيت يقدم له الطعام كل يوم .... ولكن هذا القط لم يكتفي بالطعام الذي يقدمه له صاحب البيت ..... فأخذ يسرق من البيت الطعام فأخذ صاحب البيت يراقب القط .... فتبين له أنه كان يقدم الطعام الذي يسرقه لقط آخر أعمى لا إلـــه إلا الــلــه كيف كان هذا القط يتكفل بإطعام قط كفيف ؟؟؟ فاسمع قول الله تعالى :- ' وما من دابةٍ في الأرض ولا في السماءِ إلا على الله رزقها ' سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ربي اجعل رحمتك في قلوب البشر كما هي في قلوب الحيوانات -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2224 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] إذا اللَّيلُ طالَ بأَصْفادِهِ فَقُل لي - بِربِّكَ - كَيفَ المَفَرّْ؟! وَكيفَ الفِكَاكُ؟ وَكيفَ النَّجاةُ؟ وَكيفَ الخَلاَصُ؟ وَكَيفَ الحَذَرْ؟! دُمُوعُ اللَّيالي هُنا نَازِفَاتٌ وَصَوتُ النُّوَاحِ هُنَا مُسْتَمِرّْ وَضَوءُ الصَّباحِ بَعِيدٌ، بَعيدٌ وَعَصْفُ الرِّياحِ بَدَا يَنهَمِرْ ♦ ♦ ♦ وَطَعمُ الحَياةِ مَرِيرُ المَذَاقِ وَطالَ الطَّريقُ, وطالَ السَّفَرْ شُجونٌ، شُجونٌ، وَبَدرٌ حَزِينٌ وَليلٌ طَويلٌ، وَدربٌ عَثِرْ أَتَحْيا معَ اللَّيلِ أَحلامُنَا وَوَجهُ الصَّباحِ بَدَا يَندَثِرْ وَغُولٌ وَأشباحُ سُوءٍ بَدَتْ تُخِيفُ الطُّيورَ بِشَتَّى الصُّوَرْ تُقِيمُ الحَواجِزَ وَسْطَ الدُّرُوبِ تَسُدُّ الطَّريقَ، تَشُقُّ الحُفَرْ وَكمْ مِن أَفاعٍ بِلَيلٍ تَجُولُ تُرِيقُ السُّمومَ، تُجَافي الجُحُرْ فَيَا لَيلُ، رِفقاً بِقَلبٍ ضَعِيفٍ عَيَاهُ السُّهَادُ وَطُولُ السَّهَرْ وَيا فَجرُ، أَقْبِل بِيَومٍ جَديدٍ فإنَّ الفؤادَ هُنَا يَنتَظِرْ ♦ ♦ ♦ تَعالَوا نُعِيدُ الصَّباحَ الجَمِيلَ وَنَقْذِفُ بِاللَّيلِ كَي يَنْدَحِرْ وَنسكُبُ لِلفَجرِ أَحلامَنا وَنرسُمُ لِلحُلْمِ أَحلَى الصُّوَرْ وَنكتُبُ بالنُّورِ أَمجادَنَا وَنَعبُرُ دَرباً مَلِيءَ الحُفَرْ تَعالَوا لِنَحْطِمَ هذِي السُّدُودَ [فَلا بُدَّ لِلقَيدِ أنْ يَنْكَسِرْ] وَلا بُدَّ لِلجُرحِ أنْ يَنْدَمِلْ وَإنْ طَالَ عَهدٌ بهِ أَوْ قَصُرْ وَكيفَ نَعِيشُ بأَغلالِنا وَكَيفَ نَبِيتُ بِهذِي الدُّثُرْ تَعالَوا لِنَنْفُضَ هذا الغُبارَ وَنَحمِلَ عَن كاهِلَيْنا العَفَرْ إذا مَا انطَلَقْنَا نُعِيدُ الحَياةَ سَيَبدُو مَع اللَّيلِ ضَوءُ القَمَرْ إذا مَا ارْتَوَينَا بِنَبعِ الضِّياءِ فَلا بُدَّ لِلخَيرِ أنْ يَنْهَمِرْ إذا مَا امْتَطَينا خُيُولَ الجِهادِ فَسَوفَ نُعِيدُ الزَّمانَ الأَغَرّْ إذا مَا التَجَأنَا لِرَبٍّ كَريمٍ سَيَرحَلُ عنَّا الأَسَى وَالكَدَرْ تَعالَوا نُعِيدُ الزَّمَانَ الجَمِيلَ فَقَدْ فَاتَنا الخَيرُ لمَّا غَبَرْ فَقدْ غَرَّدَ الطَّيرُ لَحْناً شَجِيًّا وَقدْ أَرسلَ اللَّيلُ لَحنَ السَّحَرْ تَعالَوا نُلَوِّنُ وَجهَ الحَياةِ بِلَونٍ جَمِيلٍ يَسُرُّ النَّظَرْ وَنَبعَثُ لِلأُفقِ تَرنِيمةً تُعِيدُ السُّرُورَ لِكُلِّ البَشَرْ وَلا نَتْرُكُ اليأْسَ يَمضِي بِنا بَعِيداً، بَعِيداً، بِلاَ مُسْتَقَرّْ. ---------------- د/ سيد عبد الحليم [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2225 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] الــــــــى أبــــــــي -------------------- لم تكتبِ الشّعرَ يوماً ما، ولا الأدَبا وما سهرتَ اللياليْ تقرأُ الكُتُبا ولمْ تكنْ من ذَوي الأموال تجمعُها ، لمْ تكنِزِ الدُّرَّ والياقوتَ والذهَبا لكنْ كنزتَ لنا مجداً نعيشُ به . . فنحمدُ اللهَ مَن للخير قد وَهبا أضحَى فؤاديَ سِفراً ضَمَّ قافيتي ودمعُ عيني على الأوراق قد سُكِبا سأنظـــم الشعــــرَ عِرفـانــاً بفـلك يا مَن عشْتَ دهرَك تجني الهمَّ والنّصَبا سأنظم الشعر مدحاً فيكَ منطلِقاً يجاوزُ البدرَ والأفلاكَ والشُّهُبا إن غاضَ حِبريْ بأرض الشّعر،فيا لهفي ما غاض نبعُ الوفا في القلب أو نضبا قالوا : تغاليْ! فمَن تعني بشعرك ذا؟ فقلت: أعني أبي، أنْعِمْ بذاك أبا كم سابقَ الفجرَ يسعى في الصباح ولا يعودُ إلا وضوءُ الشمس قد حُجبا تقول أمي : صغارُ البيت قد رقدوا ولم يَرَوْك، أنُمضي عمْرَنا تعَبا؟ يجيب : إني سأسعى دائماً لأرى يوماَ صغاريْ بُدوراً تزدهي أدبا ما شعريَ اليومَ إلا مِن وَميضِ أبي لولاه ما كان هذا الشعرُ قد كُتبا فأنتَ أولُ مَن للعلم أرشدني في حمصَ طفلاً، ولمّا كنتُ في حَلَبا في الشام، في مصرَ طيفٌ منك في خلَدي أرنو إليه، فقلبي ينتشي طرَبا ولم تكن -أبتي- في المالِ ذا نسَبٍ لكنْ بخيرٍ نكونُ السادةَ النّجُبَا فالمالُ لن يُعلِيَ الإنسانَ منزلةً إنْ لم يكنْ بالمزايا يرتقي السُّحُبا لقد نُسبتَ -أبي- للخير في كرمٍ يا منبعَ النبل.. فلْتَهْنأ بذا نسبا نصحْتنا ما أُحيلى النّصْحَ يا أبتي فأنت مدرسةٌ في النصح.. لا عَجَبا حَماك ربيْ من الحُسَّاد يا أبتي قد ارتقيتَ، وكم من حاسدٍ غَضِبا فاحفظ لنا -ربَّنا- ديناً نَدينُ به قد شرَّف العُجمَ طولَ الدهرِ والعَربا واحفظ لنا والدي والأمَّ يا سندي وإخوتي وأُناساً حبُّهُم وَجَبا ------------------- مصطفى قاسم عباس [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2227 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الســــر المعلـــــــن السر هو كل ما لا نحب أن يطلع عليه الناس. وكل إنسان له أسرار وخصائص يحب أن يحتفظ بها ويخفيها في صدره. والناس يتفاوتون في تقدير الأسرار فهم طرفان ووسط فمنهم من يبالغ في هذا الباب حتى يعد الأمر العادي الذي يظهره الناس من الأسرار ، ومنهم من يتهاون في هذا الباب فيبوح بكل شيء لأتفه الناس ، وخير الناس من توسط في هذا الباب فوضع الأمور في نصابها. ومن أودع سره الأحمق وقليل المروءة والسفيه كان مذيعا له. ومن أودع سره النساء ذاع سره في الناس كالنار في الهشيم. والسر إذا جاوز اثنين صار معلنا ولم يتمكن من ضبطه. ومن حفظ سر الناس حفظوا سره ومن خانهم خانوه. وأعظم الخيانة إفشاء السر. ومن أفشى سر الناس لك أفشى سرك للناس يوما من الدهر فكن منه على حذر. ولا تودع سرك أحدا حتى تختبره في صغار الأمور. ولا تعط سرك أحدا إلا رجاء مصلحة ظاهرة من ابتغاء نصيحة وإبداء رأي وكشف كربة. وحفظ الأسرار من شمائل الكرام وإذاعتها من حماقة السفهاء. والكريم يحفظ سر الصديق والعدو واللئيم يفشيها عند الرغبة والخصومة. ومن تتبع أسرار الناس افتتن وابتلاه الله وفضحه على رؤوس الأشهاد. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2228 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الــــولــد زينــــــة الحياة الدنيــــا الولد نعمة عظيمة يرزقها المؤمن لا يعرف قدرها إلا من فقدها. وهو زينة الحياة الدنيا أنس للوالد وفرح لفؤاده والعطف عليه رحمة لا يحرمها إلا فض غليظ القلب. وهو شرف إذا افتخر الناس بمآثرهم وعز من الذل وكثرة من القلة ودرع حصين يتقى به من نوائب الدهر وسود الليالي. فمن رزق ولد أحيا ذكره في الناس ولم ينقطع صيته وكان غنيا به بعد الله وصارت له يد طولى تقرب له القاصي وتمنحه كل مرغوب. وما رزق أحد أجل وأعظم من بر الولد ونفعه وبركته. ومن صلح ولده حفظ ماء وجهه وكفاه الحوائج وكان رحمة له وبهجة في الدنيا والآخرة وطرقا موصلا للجنة. وإذا فسد الولد وعق أباه فلينساه وليصرف قلبه عنه ويوكل أمره إلى ربه ويتعاهده بالدعاء ولا يفسد قلبه بهمه. والولد أحوج ما يكون لوالده عند كبر سنه ووهن عظمه وغربته في الناس وذهاب أصحابه. وليس العبرة بكثرة الولد وإنما العبرة بصلاح الولد وبره ولو كان عددهم قليلا. وأعظم الناس شؤما وقسوة من ضيع ولده وقصر في حقه وقسا عليه وحرمه من الحقوق والمشاعر. والدعاء أعظم ما يصلح الولد ويبارك فيه. ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2229 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() جــــامــــع الصلـــــوات : جامع الصلوات في (( وادي الغي )) في جهنم لقوله تعالى :[ فخلفهم من بعدهم خلف اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيآ ] .. هذ الوادي تستعيذ منه جهنم كل يوم من شده حرارته فهل يتحمله بشر ؟ مؤخر الصلوات : مؤخر الصلوات بدون عذر في (( وادي الويل )) وادي ملىء بالعقارب والحيات لقوله تعالي :[ ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ] .. تارك الصلاه : تارك الصلاه في (( وادي سقر )) بجهنم لقوله تعالي :[ماسلككم في سقر قالوا لم نكن من المصلين ] وقال تعالي :[وماادراك ماسقر لاتبقي ولا تذر ] هذا الوادي بمجرد دخول تارك الصلاه فيه تذوب عظامه من شده الحراره وتارك الصلاه يحشر مع فرعون وهامان ويحرم من شفاعه النبي صلى الله عليه وسلم . ------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2230 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] عز نفسكـ في زمانكـ لاتقول الحظ خايب!! - الـزمن لاصـار ضدك واحتوى درب المصايب لاتــحـاول تـنـكـسرله لاتــزيـد الـطـيـن طـيـنه لـلزمن حـكمه غـريبه تـحكم بـدرب الصعايب ويا كثر من ضيع الفرصه وهي فرصه ثمينه عـز نـفسك فـي زمـانك لا تـقول الـحظ خـايب وسـق عمرك للمعالى واكسر النفس الحزينه والـطريق الـلى تـشوفه يـرسم الـدنيا عجايب مــد يــدك فــي طـريـقه لـيـن مـاتمسك يـمينه والـرفيق ان طـال وقـته لا تـحاتى كل غايب حـجـتـه دايـــم مـعـاه ولا تـقـول فــلان ويـنـه ولا تـكابر بـالمصيبه لا حـكو باغلى الحبايب قــول غـالـى وكــل غـالى تـكرم لـعينه مـدينه والـبـلا واكـبـر مـصـيبه لا تـناسوك الـقرايب وتـصبح الـدنيا ظـلام وتـصبح الـلحظه لعينه وقـتـهـا لاعـــاد يـنـفـع لا عـتـاب ولا طـلايـب والـزمن والـحظ الاقـشر الـعنه والـعن سنينه [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |