![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2301 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اهداء الى زوار منتدى الكتاب من القلب الى القلب
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2302 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الخطــــــــة الفــــــاشلــــــــة الخطة الأولى 1 في ليلة ليلاء من ليالي قرية ( برقدان ) أصدر رئيس المخفر الرائد سليم أمراً بالقبض علي , كنت وقتها في بيتي وإذا بالمساعد عدنان يطرق الباب , وعندما فتحت له قال لي : - الرائد سليم يأمر بالقبض عليك . تفاجأت لقوله وقلت مستفسراً : - ولماذا ؟؟؟ ماذا فعلت ؟؟ فأجاب : - هناك شكوى من العم صالح بأنك تعرضت له بالسب والشتم . لم أستطع أن أقول شيئاً فإن ما قاله صحيح فقد كان العم صالح يمشي عائداً إلى منزله فتعرضت له وقلت له : - هل تزوجني ابنتك يا عم ؟ - قلت لك ألف مرة لن أزوجك ابنتي إلا عندما تتخرج من الجامعة وتحصل على وظيفة أو تثبت لي أنك رجل وأكسب ثقتك وقتها سأوافق . فما زلت ألح عليها حتى غضب فهجم علي ولكني هربت منه وشتمته . 2 وفي السجن أطرقت رأسي أفكر في هدى ...... هدى التي بذلت لها الغالي والرخيص لكي أثبت لها أني أحبها ... أحبها من أعماق قلبي .... أصحى من النوم اتذكرها , أنام وأنا أفكر فيها , متى يأتي اليوم الذي يجمعنا فيه بيت واحد .... . قطع صوت المساعد عدنان تفكيري وهو يقول : - قصي ... الساعة الآن التاسعة ألا تذهب إليها . فرحت جداً أنه ذكرني بالموعد وقلت له : - شكراً لك يا عدنان .... أقصد مساعد عدنان , ولكن كيف سأخرج ؟ - أذهب إلى الرائد وقل له بأنك لن تتأخر مجرد مشوار قصير . - حسناً شكرا لك . 3 خرجت من السجن وقد أعطاني الرائد مهلة ساعة واحدة فقط وبعدها أعود ( ولمن يتساءل كيف أخرجني بهذه السهولة , أقول له : إن قريتنا بسيطة وأهلها بسطاء جداً لم يصلها فساد التكنولوجيا الحديثة ولا أخلاق هذا القرن الذي لا يعرف غير الحرب والدمار والخراب ) . تسللت إلى بيت العم صالح ووقفت تحت نافذة البيت الخلفية حيث غرفة ( هدى ) ورحت أرمي النافذة بحجر صغير ( هذه هي العلامة بيننا ) وبعد قليل فتحت النافذة وأطلت برأسها الجميل , وعندما رأتني صرخت وقالت : - ماذا تفعل هنا يا قصي ؟ - لقد جئت إليك حسبما اتفقنا . - ولكني سمعت بأنهم ألقوا القبض عليك . - نعم ألقوا القبض علي , ولكني خرجت بتعهد لكي أراكي يا أميرتي . ضحكت بخجل واحمرت وجنتاها وقالت : - ما أجمل حديثك يا قصي . - جمال حديثي يأتي من جمالك يا حبيبتي . - قصي ... أريد أن أسمع منك بيتاً من الشعر . - حسناً يا هدى , اسمعي هذا البيت : إن العيون التي في طرفها حور قتللنا ثم لم يحيين قتلانا ويصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله إنسانا بدت وكأنها لم يعجبها ما قلت فقالت لي : - ألا تعرف غير هذين البيتين , هذه هي المرة الخامسة والستون التي تقولها لي , أريد أن أسمع بيتاً يكون من تأليفك . - حسناً اسمعي هذا القول : في الصباح تنزل قطرات الندى وهي جميلة مثلك يا هدى فرحت لهذا البيت وقلت لها : - ما رأيك إنه من تأليفي . ضحكت وقالت : - بيت جميل , ولكن من الأجمل أنا أم الندى . - من ندى إني لا أعرفها . أنت أجمل بكثير منها ومن باقي الفتيات . ضحكت وقالت بصوت بهدوء : - قطرات الندى يا شاعر . فرحت جداً لهذا اللقب وأردت شكرها ولكن تناهى إلى مسامعنا صوت العم صالح وهو ينادي هدى , فقالت لي : - اذهب قبل أن يأتي أبي هيا اذهب بسرعة . - وداعاً يا أميرتي وإلى لقاء قريب . 4 ودعتها وعدت إلى المخفر , وعند الباب رأيت الرائد سليم ومساعده جالسان ويشربان العصير وعندما رأني الرائد دعاني إلى شرب العصير معهما وقال لي : - هل رأيتها ؟ - نعم يا حضرة الرائد . - ألم تتفاجأ برؤياك . - بلى , ولكنها نست المفاجأة بكلامي الجميل , وشعري العذب . - شعرك , ومنذ متى تقول الشعر يا قصي . - منذ كنت صغيراً . - أما زلت تحبها . - نعم وأكثر من قبل . - وإلى متى سوف تظل هكذا . - إلى أن أظفر بها وأتزوجها . سكت وشرب العصير وأطلق تنهيدة وقال : - يا لك من مسكين , أليست هناك طريقة تكسب ثقة العم صالح ؟ - كيف ؟ - ما رأيك بأن نعمل خطة تكبر في عين العم صالح ويزوجك ابنته ؟ - رائع , قل لي كيف ؟ نظر إلى مساعده وقال له : - فكر يا عدنان في خطة ؟ - حسناً يا سيدي . وبعد مرور خمس دقائق وكأنها سنة كاملة قال عدنان : - لقد وجدتها . 5 كان العم صالح في دكانه يواصل عمله المعتاد , وفجأة داهمه الرائد سالم وأمر بأن يفتش دكانه , تفاجأة العم صالح وقال : - ما هذا يا سيادة الرائد لماذا تفتش الدكان ؟ - هناك أوامر بمصادرة المواد التهريبية . - أنت تعرف أني لا أتعامل مع المواد التي تأتي عن طريق التهريب . - حسناً سوف نفتش الدكان وسنرى . وفجأة صاح مجند قائلاً : - سيدي لقد وجدنا ثلاث صناديق من المواد المهربة . ضحك الرائد سالم ونظر في وجه العم صالح وقال : - قلت لي بأنك لا تتعامل مع المهربين . دهش العم صالح لوجود مواد تهريب في دكانه , لم يتعامل طيلة حياته مع المهربين وهو يمشي دائماً مع القانون , فقال بصوت خرج من حلقه بصعوبة : - يبدو أن أحدهم وضع هذه الصناديق في دكاني , وأنا لا أتعامل مع التهريب يا سيادة الرائد . ضحك الرائد مرة أخرى وقال : - المهم أن قبضا عليك وبحوزتك هذه المواد المهربة . - وما هي عقوبة الذي يتعامل مع المهربين ؟ - غرامة قدرها 75 ألف ليرة وسجن لمدة ستة أشهر . رفع العم صالح يديه إلى السماء وقال : - يا لطيف .... ألطف بنا , يا لطيف .... ألطف بنا . 6 كنت واقفاً خلف شجرة قريبة من الدكان وكدت أطير من الفرح وأنا أرى العم صالح بهذه الحالة , خرجت من المخبأة وذهبت إلى الدكان لأكمل باقي التمثيلية . وقفت عند العم صالح وقلت له : - ماذا هناك يا عمي . - مصيبة يا قصي , مصيبة كبيرة وقعت على رأسي . - ما هي هذا المصيبة يا عماه ؟ تذكر أني غريمه فقال : - وما دخلك أنت , أذهب من هنا . - لا عمي سوف أبقى بجانبك وسوف أساعدك في مصيبتك . قلت للرائد : - سيادة الرائد ما رأيك بأن أكتب قصيدة مدح فيك وأنشرها حتى تصل إلى ( وأشرت بأصبعي فوقاً ) . فتهلل وجه الرائد وقال : - شكراً لك يا قصي , أريدها أن تكون قصيدة جميلة وبليغة , أريد أن يعرف الكل من هو الرائد سالم . - ولكن بشرط ؟ تغير صوته قليلاً وقال : - وما هو الشرط ؟ - أن تعفو عن عمي من السجن والغرامة . نظر العم صالح إلي وكأنه لا يصدق ما سمعه , كان يتوقع بأني سوف أستغل فترة غيابه في السجن في مغازلة ابنته ومعاكستها . فقال الرائد : - حسناً وأنا موافق . تهلل وجه عمي بالسعادة وتنفس الصعداء وقال بصوت فرح : - سوف أزوجك ابنتي يا شاعر قصي . فرحت عندما قال هذه الجملة , أحسست بأن لدي جناحان وسوف أطير لأخبر هدى بهذا الخبر المفرح , وقلت بصوت عالي يشوبه الفرح والسرور : - الحمد لله لقد نجحت الخطة . توقفت أنفاسي فجأة , ووجهت بصري ناحية الرائد الذي تنبه الى الخطأ الذي وقعت فيه , فوضعت يدي على فمي وتمنيت أني لم أقل هذه الكلمة . نظر إلي العم صالح بعيون نارية وقال : - نجحت الخطة , أي خطة ..... تعمل الخطط لكي لتظفر بأبنتي ... لن تتزوجها .... لن تتزوجها . هوت جملته هذه كالصاعقة على مسامعي . غادرتهم وأنا أندب حظي , زلة لسان منعت عني حبيبة القلب والروح , يالحظي التعس , يا لحظي التعس .. 7 بقيت ثلاثة أيام في داري وأنا حزين كسيف البال , لم أخرج للقاء هدى برغم أني سمعت بأنها مرضت عندما سمعت خبر رفض والدها . جاء إلي صديقي سعد وقال لي : - ما بالك يا رجل , ثلاثة أيام وأنت في البيت , ألا تخرج لكي نذهب إلى البحر . - أنا حزين يا سعد , أنا فقدت الأمل في الزواج من هدى بزلة لسان . وضع يده على كتفي وقال لي مشجعاً : - لا تفقد الأمل يا صديقي , فكر في طريقة أخرى , خطة أخرى تكون محكمة . أعاد قوله هذا الحياة إلي , ونهضت واقفاً وقلت متحدياً : - حسناً يا عم صالح , سوف أتزوج ابنتك , والأيام قادمة . الخطة الثانية 1 خرجت من بيتي قاصداً البحر وأنا أفكر في خطة جديدة أحاول كسب ثقة العم صالح بعدما يئست من شرطه الأول وهو تخرجي من الجامعة , وفشلي في الخطة السابقة . وقفت على الشاطئ وأنا أتأمل هذا البحر الواسع الكبير العميق , وأفكر في حبيبة القلب ( هدى ) , التي بذلت لها الغالي والرخيص وما زلت ...... هدى التي أنستني كل شيء في هذه الدنيا , حتى أني لم أعد أهتم بالجامعة ولا بأي شيء آخر .... قطع علي تفكيري صوت أنثوي , فاستدرت فإذ بخالتي ( سعاد ) - أم هدى - تناديني : - قصي .... قصي فركضت إليها ووقفت بجانبها بكل احترام وقلت : - تفضلي يا خالتي . - كيف حالك يا بني . - بخير ولله الحمد . - أما زلت حزيناً . دققت بنظري في الأرض حتى كدت أن أحدث ثقباً عميقاً فيه , فأجبتها بكل صراحة : - نعم . - لا تحزن , فأنا أعرف عمك , ما أن يثق بك حتى يزوجك ابنته , وهو طيب القلب , ويحب ابنته كثيراً ويرجو لها حياةً سعيدة . - ولكن يا خالتي , كيف أكسب ثقته , إنه يمنعني حتى الكلام معه . ضحكت قليلاً وقالت : - المهم , أنا جئت إليك لأقول لك أني سوف آتي إلى بيتك لأرتبه وأنظفه وأغسل ثيابك . - لا يا خالتي , لا تتعبي نفسك فأنا سأتولى ترتيب بيتي وتنظيفه . - أنت طالب جامعي , ونحن نحبك وأنت بحاجة إلى من تدير شؤون بيتك . توقفت ثم غمزت بعينها وتابعت : - سآتي وبرفقتي هدى . 2 فرحت جدا بقول خالتي , وطرت إلى بيتي ولبست أحسن الثياب ورتبت من تسريحة شعري وحلقت ذقني بعدما تركتها مدة طويلة , ثم جلست على الكرسي بقرب الباب انتظر قدومهما أو في الحقيقة قدومها . انتظرت مدة ثمانية عشرة دقيقة بالضبط وبعدها سمعت صوت دقات على الباب فنهضت بسرعة واتجهت إلى الباب , وعندما فتحت الباب وجدت خالتي وخلفها أميرتي التي بدت جميلة جداً , دعوتهم للدخول ثم قلت : - أهلاً بك يا خالتي , في منزلي المتواضع . - شكرا لك يا بني . اختلست النظر إلى أميرتي وقلت لها : - أهلاً بك يا .... يا هــ ... هدى . ارتبكت قليلاً في نطق اسمها وفهمت خالتي ذلك وقالت : - أنا سوف أذهب إلى المطبخ . وذهبت إلى المطبخ وتركتنا , فنظرت إلى الأميرة وقلت لها : - كيفك يا حلوة . احمرت وجنتاها وقالت : - أنا بخير وأنت . - أنا ......... بعد أن رأيتكٍ ذهبت عني كل أحزاني وآلامي . ضحكت وقالت : - شكرا لك ..... يا قصي . سألتها : - كيف سمح لك والدك بأن تأتي إلى بيتي . - أمي قالت له بأنها سوف تأتي إلى بيتك لتغسل وتنظف أمتعتك , ووالدي قلبه كبير ويحب الخير للآخرين ,وخصوصاً أنت تدرس في الجامعة فيجب أن نهتم بك . فقلت لها بعصبية : - ولكنه يرفض زواجي منك . - إنه يريــ............ توقفت قليلاً ثم همست لي : - سمعت أبي وهو يشكو من صغر دكانه وأنه طلب أن يوسعوا له الدكان ولكنهم رفضوا . - ولماذا يريد توسيع دكانه ؟ - يقول بأنه سوف يجلب المزيد من البضائع ليستفيد أكثر منها . - وماذا أفعل ؟ - فكر في خطة من خلالها يوسعوا دكان أبي , وتكبر في نظره , ويقبل في زواجك مني ساد الصمت بيننا لمدة ست دقائق كاملة وبعدها صحت بصوت عال ٍ : - لقد وجدتها . 3 ذهبت إلى دكان العم صالح وعند الباب وقفت وقلت : - السلام عليك , كيف حال عمي اليوم . رفع رأسه عن كتاب كان في يده ثم نظر لي نظرة لم تعجبني وقال : - وعليك السلام , ماذا تريد ؟ - عمي قمت بكتابة طلب توسيع دكانك وسوف أرسله إلى مدير المنطقة . نظر لي باستغراب ثم ضحك وقال : - أنت , ومن أنت حتى يستجيب لك . قلت مشجعا نفسي : - أنا ...... فكرت في لقب مناسب ولكن آثرت الصمت ثم أضفت : - كتبت الطلب وسوف أمر على كل رجال القرية لكي يوقعوا عليها . - ماذا تقصد ؟ - أقصد بأني سوف أقدم شكوى بأن كل رجال قريتنا يشكون من صغر الدكان وأنه لا يلبي حاجياتهم , وهكذا سوف يوافق المدير على توسيع دكانك ,,,, يا عمي . تهلل وجه عمي بالفرح وقال : - والله لو وسعوا الدكان لأزوجك ...... نعم سوف أزوجك ابنتي . فرحت جداً لهذا القول , وأسرعت إلى بيوت رجال القرية أجمع تواقيعهم . 4 ها هو الطلب بيدي وقد جمعت كل التواقيع , البعض رفض أن يوقع حسداً من بيت عمي ولكني بينت لهم أنه سوف يزوجني ابنته إن نجح الطلب , فوافقوا بسرعة لأنهم يحبونني وكيف لا وأنا أول طالب جامعي من قرية البرقدان . ذهبت إلى باسم وأعطيته الطلب وهو بدوره سوف يذهب بها إلى مدير المنطقة فهو الوحيد الذي عنده سيارة في قريتنا . وبعدها عدت إلى داري وفي الطريق مررت من جنب بيت عمي فرأيت أميرتي وهي واقفة بجوار باب الدكان , فأشارت لي بمعني هل بعثت الطلب , فأشرت لها بعلامة الإيجاب , فرفعت كفيها نحو السماء داعية من أعماق قلبها : يـــــــــــــــــــــــا رب . غادرت بسرعة بعدما سمعت صوت عمي وهو يناديها , ودخلت داري ورحت أنتظر باسم على أحر من الجمر . وانتظرت ....... وانتظرت وطال انتظاري . 5 وبعد مضي ثلاث ساعات وخمس عشرة دقيقة بالضبط ( أنا دقيق جداً ) , سمعت صوت سيارة باسم المزعج ولكني لم أنزعج هذه المرة بل طرت إليه , ولما رآني قال : - أبشر يا قصي . لقد وعدني المدير بتوسيع الدكان . لا أصدق ما سمعته , لقد وافق , يعني أني سوف ألتقي بهدى قريباً جدا ً , ولكن باسم قطع علي تفكيري وقال : - ولكنه قال بأنه سوف يتأكد من أسماء رجال القرية وتواقيعهم وثم يرد علي الجواب . - ومتى سوف تذهب إليه ؟ - غداً في تمام الساعة السادسة مساءً بإذن الله تعالى . شكرته على مجهوده , ثم ذهبت إلى بيت عمي وأخبرته, فرح كثيراً ودعاني إلى وجبة العشاء , فوافقت بسرعة لعلي أرى حبيبتي ولو نظرة واحدة فقط , ولكني أول ما دخلت البيت علمت من خالتي بأن هدى ذهبت إلى أحد البيوت وستبقى عندهم الليلة , انزعجت من حظي النحس ولكني هدأت نفسي بأنها مجرد مسألة وقت وتصبح زوجتي . 6 في تمام الساعة الخامسة ذهبت إلى بيت باسم وطلبت منه أن يذهب إلى المديرية ليأتي بالموافقة , ذهب بسرعة فقد أعطيته مبلغاً من المال تقديراً لجهوده . وذهبت إلى دكان عمي وظللنا ننتظر قدوم باسم . وبعد ساعتين جاء ووقف بسيارته ونزل منها , عندما رأيته لم يعجبني حاله , أدركت بأنه يحمل أخباراً غير سارة . اقترب مني وقال : - قصي ..... لم يوافق المدير . نزل هذا الخبر كالصاعقة علي فسألته مستفسراً : - ولماذا لم يوافق ؟ - الطلب الذي قدمته لم يكن به إجماعاً . صاح عمي غاضباً : - كيف لم يكن هناك إجماع من رجال القرية , لقد كتب قصي جميع أسمائهم وتواقيعهم . قلت مكملاً : - نعم كل رجال القرية . فقال باسم : - أنت كتبت كل أسامي رجال القرية إلا رجلاً واحداً . فقلت : - من ؟ - أكرم الزبال , إنك لك تأخذ توقيعه . طأطأت برأسي الأرض فقد تذكرت بأني أهملته ولم آخذ توقيعه , ولكن الحق ليس علي , بل عليه هو لم يكن بمنزله أو الأصح لم يكن بكوخه . نظر إلي عمي بنظراته النارية المعروفة وقال : - أذهب من هنا لن أزوجك ابنتي .... لن أزوجك ابنتي . يا إلهي ... لا يمكن .... إنه يرفض مرة أخرى .... هكذا فشلت هذه الخطة أيضاً ... إن قلبي لم يعد يحتمل ووقعت فاقد الوعي . 7 فتحت عيني فوجدت باسم وصديقي سعد , ووجدت نفسي في منزلي ممدداً على فراشي , فصاح سعد : - الحمد لله على سلامتك يا قصي . لم أجب .... ولماذا أجيب لقد ذهبت هدى مرة أخرى ... أدرك سعد بأني حزين لأجلها فقال لي : - لا تيأس يا قصي , لا تفقد الأمل , فكر في خطة أخرى , فالحياة ما زالت أمامك ولا تقف عند الفشل , بل واصل الكفاح , أعاد قوله الحياة إلي مرة أخرى وكعادته حتى إني اقترحت أني اسميه : الشب الذي لا يعرف اليأس . شدني من يدي وقال : - هيا انهض . فنهضت واقفاً وقلت : - حسناً يا عم صالح , سوف أتزوج ابنتك , والأيام قادمة . --------------------- يتبــــــــــــع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2303 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الخطة الثالثة 1 ذهبت إلى بيت صديقي سعد لأطلب منه أن نذهب سوياً إلى البحر , وعند الباب سلمت عليه وقلت له : - كيف حالك يا سعد . - بخير ولله الحمد والمنة . - هل ستأتي معي إلى البحر ؟ - نعم ولكن عندي مشوار صغير انتظرني هنا وسآتي إليك . - حسناً ولكن لا تتأخر . ذهب وتركني عند الباب , لم يقل لي تفضل وانتظرني في البيت , يبدو أنه لا يعرف كيف يكرم ضيوفه , في الحقيقة أنا لا أعتبر ضيفاً فأنا أزوره في اليوم ثلاث مرات أو أكثر , المهم أني جلست تحت شجرة قريبة من بيته , وانتظرته مدة أربعة عشرة دقيقة ( دقيق جدا أنا ) , جاء وعلى وجهه ابتسامة غامضة لم أعرف سببها رغم أني طلبت منه مراراً أن يخبرني عن المشوار الذي قضاه وجعله يبتسم , ولكنه أبى أن يخبرني . وعند شاطئ البحر تمددت على الرمل ورحت أرمق السماء الصافية , في حين بقي سعد واقفاً وهو يقول : - قصي , ما رأيك بالجو اليوم ؟ فقلت له : - الجو اليوم هادئ , وجميل , ورمانسي , ويستحق أن أكتب فيه قصيدة . - قل لي بصراحة هل أنت شاعر أم روائي أم قاص أم نصاب !! ضحكت من أعماق قلبي وقلت له : - أنا شاعر نصاب وأكتب روايات وقصص . - إذن أنت تقر بأنك تنصب على أهل القرية حين تقول بيتاً لشاعر مجهول وتنسبه لنفسك . - أنا لا أنسب البيت لي ولكن أهل القرية يحسبون أن كل بيت أقوله من شعري , ماذا أفعل لهم ؟ أغلبهم أميون والآخرون لا يعرفون شيئاً عن هذه الدنيا , أظن أن قريتنا تعيش في العصر الجاهلي . قال بفخر : - أنا أعرف الكتابة والقراءة وأحفظ قليلاً من الشعر . - حسناً قل لي بيتاً عن البحر . تفاجاً من سؤالي وقال : - الحقيقة أن ....... البحر ....... يعني .... أنا ... قلت له في خبث : - ما بك أنت تتلعثم ؟ صمت قليلاً ثم قال : - لقد تذكرت بيتاً عن البحر وهو البحر مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق ضحكت باستهزاء وبصوت عالٍ وقلت : - من أين جئت بهذا البيت . - لقد سمعته منك قبل فترة طويلة . وقفت بجانبه وقلت له : - الأم مدرسة إن اعددتها , وليس البحر يا فهيم . تنبه إلى خطئه وقال : - يبدو أنني أنسى بسرعة . 2 رجعنا إلى بيتينا بعد أن قضينا وقتاً ممتعاً عند البحر , وطول الطريق أنا أضحك على سعد من بيته عن البحر , ويبدو أنه غضب مني وقال : - إن لم تكف يا قصي عن الاستهزاء بي فلن أقول لك . ضحكت من تهديده وقلت له : - لن تقول لي ماذا ؟ - لن أقول لك الخطة الجديدة التي وضعتها أنا وصديقي أحمد و أيوب . نظرت إليه وقد دق قلبي دقات سريعة : - أية خطة . - لن أقول لك . - أنا آسف يا سعد لقد أخطأت بحقك , ولكن قل لي بالله عليك ماهي هذه الخطة ؟ - لن أقول . ورحت أترجاه وأستسمح منه حتى سامحني , وقال لي الخطة الجديدة . 3 قلت لمليكتي وأنا واقف تحت نافذتها : - لقد وجدت خطة جديدة ولكنها هذه المرة محكمة ومدروسة . - لا تزعل مني يا حبيبي ولكن جميع خططك فـ........ . لم تكمل جملتها احتراماً لمشاعري , ولكني فهمت قصدها فقلت لها : - أعلم أني خططي فاشلة ولكن هذه المرة لن تفشل بإذن الله . ابتسمت وقال لي : - لقد اشتقت لحديثك يا قصي , متى سوف نلتقي ونتكلم دون أن يزعجنا أحد . - قريباً إن شاء الله وهنا سمعنا صوت خالتي وهي تحذرنا بأن العم صالح سوف يخرج إلى الدكان , فوعدتها بأن الليلة سوف تكون ليلة مصيرية , وودعتها وكلي أمل بأن هذه هي المرة الأخيرة التي نتكلم مع بعض تحت نافذة غرفتها . 4 كان العم صالح في دكانها منهمكاً في تدوين بعض الحسابات , فاقتحم عليه رجلان ملثمان وأشارا عليه بأن يلزم السكوت , وقف العم صالح مبهوتاً وسقط القلم من يده وهو يرى السكين الذي يلوح به أحدهما في وجهه , في حين انهمك الآخر في تفتيش الدكان وسرقة الأموال والأشياء الثمينة منها . رأيت كل هذا إلى أن ركل أحدهما الباب برجله , وكانت هذه العلامة بيننا , خرجت من مخبيء وتسللت على أطراف أصابعي ثم هويت بقبضتي على رأس الرجل الأول الذي كان يهدد عمي بالسكين ووقع فاقد الوعي , أما الآخر فإنه رمى الكيس الذي بيده وخرج من الدكان وأسرع بالهرب قبل أن أتمكن من فعل شيء . فرح عمي لتدخلي المفاجئ وأرتمى يحتضنني ويقبل رأسي ثم قال : - شكرا لك يا قصي , لقد أنقذتني وأنقذت دكاني . - لا شكر على واجب يا عمي . - قل لي ماذا تريد مني وأنا ألبيه لك ؟ فرحت جداً بعرضه , وقلت له : - أريد الزواج من ابنتك . 5 رمقني بعين حادة ثم ابتسم وقال : - تستاهل الزواج بابنتي فلقد أثبت لي شجاعتك . سعدت جدا لهذا القول , وأحسست بأني سوف أقع على الأرض وأفقد الوعي من الفرح ولكن في هذه اللحظة دخل الرائد سالم الدكان وألقى القبض على الرجل الملثم الذي استعاد وعيه , وما أن رأى الشرطة ألقت القبض عليه حتى صاح : - ماهذا يا قصي , لماذا أفقدتني الوعي وجعلتهم يلقون القبض علي؟ لم نتفق على هذا . يا إلهي إنه يفسد الخطة ويحطم أملي بهذه السهولة , وهنا ألتفت إلي العم صالح ورمقني بعيونه النارية وقال : - لقد فهمت كل شي , تريد أن تخدعني , أذهب من هنا .... لن أزوجك ابنتي .... لن أزوجك ابنتي . وقعت على الأرض , وصعقت لكلامه الذي كرهته من كثر ما سمعته منه , ونزلت دمعة من عيني على حظي التعس . 6 بقيت في داري ممداً على الفراش مدة أسبوع , ورأسي يكاد ينفجر من شدة حرارته , وبجانبي صديقي سعد وهو يضع قطعة قماش بعد أن بللها بالماء البارد على جبيني , وهو يقول : - لم أر إنساناً في هذا الوجود أقل حظاً منك يا قصي يا مسكين . لم أستطع أن أرد عليه وإنما أشرت له بأن يفتح النافذة لكي أشم بعض الهواء النقي , وبعد أن فتح النافذة وقف بجانبها وقال لي : - لا تيأس يا قصي , فكر في خطة أخرى , عليك بالأمل ولا شيء سوى الأمل . ولكن هذه المرة بقيت في فراشي ولم أستطع أن أنهض وأقول : - حسناً يا عم صالح , سوف أتزوج ابنتك , والأيام قادمة . الخطة الرابعة 1 في ليلة مقمرة كنت في بيتي أقرأ رواية من روايات الأديب المصري نجيب الكيلاني , فأنا أحب رواياته كثيراً , وفجأة سمعت صوت باب الغرفة يغلق علي , التفت إلى الباب في استغراب ثم نهضت وفتحته ووضعت شيئاً ثقيلاً أمامه لكي لا ينغلق مرة أخرى , ثم عدت لكي أكمل الرواية , وبعد قليل خيل إلي بأني أسمع صوتاً يشبه فحيح الأفاعي , التفت مجدداً ورائي , ورحت أتابع بنظري أرجاء الغرفة , فنهضت من مكاني ثم خرجت إلى الصالة لكي أشرب الماء ولكن خيل لي بأني رأيت ظل رجل يختبئ في الغرفة الأخرى , فذهب ببطء إلى تلك الغرفة وأما أن أصبحت بداخلها حتى أغلق الباب علي , فصرخت بأعلى صوتي وركضت أحاول فتح الباب ففتحته , وخرجت منها وأنا ألهث والعرق يتصبب من جبيني بغزارة شديدة ورحت أبسمل ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وأحوقل ( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) وأقرأ آية الكرسي بصوت عالٍ . وأنا على هذه الحالة وإذ بصورة أبي المعلقة على الجدار تهتز بعنف , نظرت إليها في هلعٍ وفي نفس الوقت فتح باب الغرفة ببطء شديد محدثاً صوتاً مفزعاً ومخيفاً , وقع قلبي في رجلي ولم أحتمل الوقوف من الخوف وجلست وأنا أرمق شبحاً يخرج من الغرفة , وما أن أصبح قريباً مني حتى سمعت صوت دقات عنيفة على الباب الرئيسي وهنا فقدت الوعي من شدة الخوف الرعب . 2 فتحت عيني في بطء وإذ بي ممدداً على سرير فاخر وبجانبي صديقي سعد , وكان نائماً , حاولت أن أوقظه ولكني لم أستطع من شدة الصدمة التي تعرضت لها , تلفت حولي وإذ أنا في المستوصف الطبي , وبعد دقائق قليلة استيقظ سعد , وعندما رآني قال : - الحمد لله على سلامتك يا قصي . لم أستطع أن أجاوبه , ثم استطرد : - لا عليك يا صديقي , لا تتعب نفسك بالكلام , المهم أنك بخير . وراح يثرثر لي ويفتح مواضيعاً وينتقل منها إلى مواضيع أخرى ثم يعود لها , مما زادت من تعبي وضيق نفسي , ورحت أغمض عيني محاولاً التخلص من ثرثرته . 3 وبعد ثلاثة أيام تحسنت حالتي كثيراً وصار أهل القرية يزورونني ويقدمون لي الهداية البسيطة التي تعبر عن مدى حبهم وتقديرهم لي . كنت ممداً على سريري وإذ بالباب يفتح ويطل منهم أجمل وجه على الأرض , إنها حبيبة القلب ( هدى ) , لقد جاءت لتطمئن علي , كم هي حنونة ومخلصة , حاولت أن اجلس ولكنها أوقفتني قائلة : - لا تتعب نفسك يا قصي , فلقد جئت أطمئن عليك . - لا تخافي أنا بخير ولله الحمد . - قل لي ماذا حدث لك ؟ - لا لم يحدث شيء وإنما مجرد تعب وإرهاق . - ولكن سعد قال بأنه فتح باب منزلك عنوة وإنك كنت ممداً على أرضية الصالة , وكان وجهك شاحباً وكأنك شاهدت فلما مرعباً من أفلام سواي . ( تقصد أفلام سو saw) ترددت قليلاً ثم قلت : - الحقيقة إني رأيت شبح ......... وقفت ولم أستطع أن أكمل , تغير وجهها وصاحت : - شبح ....... ماذا تقصد ؟ - شبح والدكِ .... أقصد أني تذكرت كيف أن والدك يرفض أن يزوجنا في كل مرة أطرح عليه موضوع زواجنا . تبسمت وقالت : - المهم دعنا من هذا الكلام , وقل لي أما اشتقتي إلي . - بلى يا حبيبتي فقد اشتقت لحديثك ونظراتك وتورد خديك و كل شيء فيك . احمرت وجنتاها لكلامي وتبسمت وأنزلت رأسها خجلاً , فقلت لها : - كيف استطعت المجيء . فتحت فمها لتجيب ولكن صوت طرقات على الباب منعتها , ثم دخلت خالتي الغرفة وقالت : - حمداً لله على سلامتك يا بني , اعذرني أنا مستعجلة فعمك صالح يسأل عن هدى , هيا يا هدى فلنذهب . خرجت وقد تركت وردة حمراء في يدي فظللت أشمها طيلة اليوم . 4 جاء صديقي سعد إلي وقال : - إلى متى سوف تبقى هنا يا قصي . - لا أريد أن أخرج من المستوصف , فالحياة أصبحت لا تطاق أبداً . - ولكنك يا قصي , تريد أن تحـ......... وصمت فجأة واتسعت عيناه حتى كادتا أن تخرجا من محجريهما وقال : - قصي ما رأيك بخطة جديدة . دق قلبي دقات عنيفة لقوله وصحت بوجهه : - خطة ......... قل ..... كيف ؟ - حسناً سوف أقولها لك . 5 خرج سعد من المستوصف إلى ساحة القرية وهو يصرخ بأعلى صوته : - يا نااااااااااااااس ........ يا عااااااااااالم ...... يا هوووووووو . فتجمع حوله أهالي القرية وصاحوا بأعلى أصواتهم : - ما بك ؟ نزلت دموعه بغزارة وهو يلهث ثم قال : - قصي في حالة خطرة جدا جدا جدا , كأنهم أصابتهم الصاعقة لهذه الجملة , فمنهم من غطى وجهه بكفيه , ومنهم من جلس على الأرض , ومنهم من هرع إلى المستوصف ليطمئن علي . كنت على السرير متظاهراً بأن حالتي خطرة , وباتفاق مع الطبيب الذي راح يزيد أصوات الأجهزة بشكل يوحي بأني قريب من الموت , ورشّ سائلاً أصفر اللون على وجهي لتكتمل الخطة . وهنا دخل العم صالح الغرفة ومعها دخلت هدى , لم أتوقع أنها سوف تأتي , وفيما بعد عرفت بأنها كانت تولول وتصرخ بأعلى صوتها وتلطم خدها وتتهم والدها بأنه السبب في وصولي إلى هذه الحالة , امتقع وجه العم صالح وراح يصرخ بصوت عالٍ : - لا تمت يا قصي , أرجوك لا تمت , سوف أزوجك ابنتي , لا تمت ...... لا تمت . وهنا فتحت عيني بسرعة مفسداً كل شيء وقلت : - حقاً يا عماه سوف تزوجني هدى . 6 صرخت هدى فرحاً لأنني فتحت عيني وارتمت تحتضن أمها , ولم يصدق العم صالح عندما عدت للحياة بل احتضنني وهو يقول : - الحمد لله على سلامتك ....... الشكر لله فرحت جدا ودق قلبي دقات سريعة , فلقد نجحت الخطة قبل أن تكتمل ولكن ابعدني عمي عنه وقال للطبيب مستفسراً : - لقد عاد قصي للحياة ولكن لماذا الأجهزة مستمرة في صدور أصواتها وتعلن بحالة الخطر برغم أنه شفي ؟ ارتبك الطبيب ولم يقدر على الإجابة , فتلفت إلي عمي وقد بدت عيونه النارية وقال : - إذاً هي خطة جديدة منك يا قصي ....... تريد أن تتظاهر بالموت لتخدعني .... فلتمت ... لن أزوجك ابنتي ... لن أزوجك ابنتي . صحت بصوت عالٍ : - لا لا لا ياعم لالالالالا وأظلمت الدنيا من حولي . 7 وقفت على سطح منزلي , وتجمع الناس حولي فصحت فيهم بصوت عالٍ : - لقد سئمت هذه الحياة , سوف أقفز , لم أعد أحتمل , لم أعد أحتمل . اقتحم العم صالح جموع الأهالي حتى اقترب مني وقال : - اهبط يا مجنون ...... اهبط - لا لن أهبط سوف اقفز ........... سوف اقفز . صاح سعد بخبث : - إن قصي يريد أن يقفز قفزة أجرأ من قفزة فيليسك ( فيليكس!!! ) ....... تحية كبيرة للكابتن قصي . وإذ بجميع أهالي القرية يصفقون لي وهم يهتفون : - يعيش قصي ..... يعيش قصي ....... يعيش قصي . قلت في نفسي : - يالك من خبيث يا قصي , لقد حولت بقولك هذا يأسي إلى أمل . فقلت قبل أن أقفز فيهم : - حسناً يا عم صالح , سوف أتزوج ابنتك , والأيام قادمة . ----------------------- يتبـــــــــــــــع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2304 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الخطة الخامسة والأخيرة 1 أحس بضيق شديد فلقد مليت من هذه الحياة , لم يعد قلبي المسكين يتحمل تعنت العم صالح , ذهبت إلى البحر وقد قررت أن أفر من هذه الدنيا , اقتربت من الشاطئ وإذ مجموعة من شباب القرية جالسون على الرمال يتبادلون النكات ويضحكون بصوت عال , وضعت رجلي في الماء وإذ بي أسمع صوت أحدهم ويبدو لي أنه صوت علي الذي سميته زغطة لقبحه وبدانته وغلاظته : - أنظروا يا شباب ..... قصي يريد أن يقلد جوليو وروميت ( روميو وجوليت !!) . فضحكوا جميعاً مما أغاظني كثيرا , فالتفت إليهم , وحاولت أن أقول شيئاً ولكن لساني خانني فآثرت الصمت , اقترب مني زغطة وقال : - يا قصي .... إن خضت البحر ومت فإن العنتربور ( الانتربول - الشرطة الدولية ) سيلاحقك بتهمة قتل نفسٍ بريئة , وأنت تعرف بأن العناترة أقوياء ولا قبل لك بهم . أشحت بوجهي عنه وقلت : - لا دخل لك في .... أنا حر فيما أقوم به . - لن أتركك يا صديقي فالقرية بحاجة إلى واحد مثقف ووسيم ومناضل مثلك . - ولكني لم أعد أحتمل البقاء في هذه القرية . - صبراً يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة , هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه يحثه على الصبر . مهلاً , إني لا أصدق ما أسمع , زغطة يعظني , زغطة أصبح واعظاً , فقلت له مستغرباً : - ومن أين لك مثل هذه المعلومات ؟ تبسم وقال : - أنسيت أنك أنت كنت تعظنا في القرية يا قصي , إن لك علينا أفضالاً كثيرة , ويجب أن نقف بجانبك في محنتك , ولكن لا تفقد الأمل يا صديقي . أعاد قوله هذا بعض الأمل إلى قلبي , فقلت : - حسناً , شكراً لك يا زغـــ ..... يا علي . اقترب منا شاب آخر وهو أحمد وقال : - قصي , عندي خطة جديدة . دق قلبي سريعاً , فأنا أعرف قلبي إذا دق مثل هذه الدقات فإنه يخبرني بأن هناك أمل , فصحت بصوت عال : - قل , ما هو ؟ فقال وقد اتسعت عيونه : - المقاطعة الإقتصادية ..... 2 اتفقنا أنا وشباب القرية على أن نخبر الأهالي بأن يقاطعوا دكان العم صالح , لرفضه زواجي من ابنته , فاستجاب لنا أهل القرية سريعاً , فلم أعد أرى أحداً يذهب إلى الدكان , بل وجهوا وجهتم إلى المدينة . ضاق عمي بهذه المقاطعة وراح يناشد أهالي القرية بأن لا يستجيبوا لي ويعودوا عن المقاطعة ولكن أحداً لم يستجب له بل كلهم كانوا يقولون له : - سنظل نقاطع دكانك حتى تزوج قصي ابنتك . وبعد مرور ثلاثة أيام , لم يستطع عمي اقناع أحد بالعودة عن هذه المقاطعة الظالمة ( كما يقول هو ) فاستسلم وجاء إلي ووافق على زواجي من هدى بشرط أن أقنع أهل القرية بالعودة إلى دكانه . لم أصدق ما يقوله عمي أولاً ولكني سرعان ما طرت إلى كل بيوت القرية وأنا أدعوهم إلى حفل الخطبة الذي سيقام بعد أسبوع واحد والعودة إلى التعامل مع دكان عمي . في الليل وأنا عائد إلى منزلي كان قلبي يدق دقات سريعة جدا , فلقد نجحت الخطة أخيرا , ودخلت المنزل ووضعت رأسي على وسادتي وأنا أفكر في هدى التي سوف تصبح خطيبتي بعد أسبوع واحد فقط , ورحت في نوم عميق . فهذه أول ليلة أنام فيها بارتياح واطمئنان ..... 3 خرجت إلى البحر لاستنشق بعض الهواء النقي , فبعد يومين ستكون خطبتي , وفي الطريق وقفت على صوت أنثى تنادي باسمي , فالتفت وإذ بصفية بنت العم محمود واقفة خلف نافذتها وهي تصيح : - قصي ....... قصي . اقتربت منها وقلت : - نعم يا صفية . - كيف حالك ؟ - بخير . وانت . - أنا بخير , سمعت أخباراً طيبة بأن خطبتك سوف تكون بعد غد . قلت والابتسامة تبدو على وجهي : - نعم صحيح فأخيرا وافق العم صالح على زواجي من هدى . - أريد منك طلباً ؟ - تفضلي . - لقد بعث لي رامي رسالة . فقلت مستفسراً : - ألم يخطبك ؟ - لا , يقول بأنه سوف ينهي عامه هذه في المدينة ثم .... ضحكت وقد توردت وجنتاها ثم استطردت : - ثم سيأتي ويخطبني . ولكني أريد منك أن تقرأ لي الرسالة التي بعثها لي فأنا لا أعرف القراءة . اقتربت من النافذة , فرمت لي الرسالة وبعد أن فتحتها قرأت أولاً ما فيها , كتب شعراً رديئاً لها , رفعت صوتي قائلاً : - يا صفية الروح أنت القلب يهواك أنت والنفس تشتهيك أنت أنت كل شيء في حياتي يا صفية كنت أقول الشعر وهي تبتسم وتغطي وجهها من الفرح ولكن عندما نطقت اسمها اتسعت عيناها وتجهم وجهها وهي تنظر خلفي , فالتفت وإذ بعمي صالح يقف خلفي , ارتبكت وأخفيت الرسالة في الجيب الخلفي , فقال عمي : - قصي .... صرت تتغزل ببنت أخرى بعد أن ضمنت بنتي . طأطأت برأسي فلم أستطع أن أقول له الحقيقة , لا يجوز بأن أفضح رامي وحبه لصفية لا لا يجوز , بقيت صامتاً فأكمل عمي : - حسناً ..... أنت الذي خربت كل شيء ... - لا في الحقيقة يا ...... يا عمي ....... لقد .......كنت . ولكنه أوقفني بحركة من يده ونظرت في وجهه وإذ بعيونه النارية ترمقني ثم قال : - لن أزوجك ابنتي ....... لن أزوجك ابنتي . 4 بقيت في داري ثلاثة أيام بلياليها , لم أستطع الخروج في بيتي بعد فشل الخطة الأخيرة التي قضت على آمالي في الزواج من هدى نهائياً , صرت أقرأ روايات رعب لأنسى تلك الحادثة , جلست على الطاولة أقرأ رواية رعب للروائي المصري العظيم أحمد خالد توفيق , فأنا من عشاق أدب الرعب , تركت هذا العالم ورحت إلى عالم آخر مليء بمصاصي الدماء والمذؤوبين وآكلي لحوم البشر , وعندي أن هذا العالم أرحم من عالمي هذا الذي يمنعني اللقاء بأميرتي . صوت دقات على الباب قطع علي القراءة , نهضت وتوجهت إلى الباب , وما أن فتحت حتى رأيت آخر شخص أتوقعه أن يأتي إلى منزلي , إنه العم صالح . - السلام عليكم . - وع.... وعليك السلام يا عماه . لأول مرة أراه يبتسم لي , وقال والابتسامة لم تفارق وجهه : - نحن نتظرك بعد العشاء . دق قلبي لهذه الجملة , ثم استطرد : - سوف نقرأ الفاتحة . يا إلهي ماذا أسمع , إنه يطلب مني أن ...... قطعت تفكيري وقلت : - على ماذا نقرأ الفاتحة . - أنا موافق على زواجك بابنتي . ثم غادر وتركني مذهولاً , لم أستطع أن أفعل شيئاً , إن ما سمعته يعني أن الحياة تفتح لي باب السعادة من جديد , لا أصدق ما سمعته , جلست على الأرض , ساقي لم تعد تقدران على حملي , نزلت دمعة دافئة من عيني , لم أستطع حتى أن أخفي أثرها , يداي لم تعد تستجيبان لي , أحسب بأني أحلم , رفعت رأسي وإذ بصورة هدى تظهر على القمر , بقيت وأنا أتطلع بوجهها لمدة طويلة , حتى تقدم إلي صديقي سعد , ولما رآني بهذه الحالة , صاح بوجهي : - قصي ..... ما بك لم أرد عليه فقد كنت أفكر فيها . - قصي .... قصي ....... مابك جاوبني يا قصيييييييييييييي . وراح يصرخ بأعلى صوته وهو يجذبني من ياقة قميصي , ولكن لا فائدة لقد كنت شارداً , أحلم بها , وباللقاء الذي سو..... رش سعد علي ماءً بارداً فانتبهت لوجوده , فنهضت واحتضنته بقوة وأنا أقول : - لقد جاء العم صالح بنفسه ووعدني بأنه سوف يزوجني ابنته , أني أقول الحقيقة يا سعد . فرح سعد لفرحي وراح ينشر الخبر في أرجاء القرية . 5 وفي بيت عمي وبعد أن قرأنا الفاتحة , التفت إلى عمي وقلت له مستفسراً : - كيف وافقت يا عمي على زواجي من هدى ؟ - لقد وصاني أبي رحمه الله بأن أعتني بابنتي الوحيدة وأن أزوجها برجل قادر على يعيشها حياة طيبة وسعيدة . صمت قليلاً ثم استطرد : - أنا كنت أرفض طلبك لكي أرى هل أنت تصلح أن تكون زوجاً لابنتي أم لا , لقد كنت اختبرك حتى أثبت لي بأنك تحبها وتبذل الغالي والرخيص في سبيل أن تتزوج بها . طأطأت برأسي بالأرض فرحاً وخجلاً ثم استطرد عمي : - أرى أنك الرجل المناسب لابنتي , فهنيئاً لك . أحسست برعشة في جسدي من الفرح وقلبي المسكين أصبح الآن فرحاً ومسروراً . واختلست النظر إلى غرفة هدى , فرأيتها وقد اكتست الفرحة وجهها واحمرت وجنتاها وهي لا تصدق بأن أباها وافق على زواجنا . 6 وضعت القلم على الطاولة ثم صحت بصوت عالٍ : - صالح ...... صالح . جاء صالح ووقف أمامي وقال : - نعم يا بابا . - اذهب يا بني إلى بيت جدك وقل لهم بأني أنا وبابا وماما سوف نأتي إليكم اليوم بعد صلاة العشاء , هيا اذهب . وذهب ابني صالح وقد كبر وأصبح في الخامسة من عمره . ذهبت إلى المطبخ ووقفت عند الباب , كانت زوجتي هدى تغسل الصحون , استرجعت الأحداث التي مرت علي والخطط التي بذلتها في سبيلها , لقد كانت أيام جميلة تلك التي كنا نتكلم تحت نافذتها , وفجأة قطع علي تفكيري صوت صحن وقع من يدها وانكسر , فالتفت إلي معتذرة ولكني ابتسمت وقلت لها بحنان : - فداك يا أميرتي . فتوردت وجنتاها خجلاً وجلست تجمع قطع الصحن المكسور , وعدت أنا إلى غرفتي وشرعت أكتب الجزء الثاني من قصتنا وهي بعنوان ( مشاريع فاشلة ) . ---------------------------- م/ن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2305 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() (( منـاجـاة روحـين في العـالم الأخـر)) ![]() قصة من نسج الخيال نسجت الكاتبة أحداث هذه القصة الخيالية عن مناجاة روح زوجين في الآخرةعشقا بعضهما بدرجة شديدة في الحياة الدنيا لدرجة أنه خيل إليهما استمرار حبهما معا في الآخرة حيث تلاقت روحيهما بعد ذلك في العالم الآخر, وقد بدأت القصة باكتشاف روحها لروحه في العالم الآخر, ثم وقع المفاجأة على روحهابانها قد غادرت فعلا الحياة الدنيا ,حيث لم تكن روحها قد أدركت بعد ذهابها للعالم الآخر , وبهذا تعبر القصة عن عظمة الحب بين الزوجين العاشقين لدرجة امتداده معهما الي الحياة الأخري. أستيقظت اليوم من نومي فإذا أنا علي سرير خشبي صنع من سعف النخيل متقون الصنع, ونظرت حولي فإذا بصخور كبيرة قد رصت فوق بعضها تعلوها ثلاث نوافذيحيط بهاعشب أخضرو بداخلها زهور بيضاء صغيرة جدا رائحتها فواحة تعبق المكان وكانت السماءترىمن خلا ل النوافذ زرقاءاللون والهدوءيسكن المكان , ثم نظرت خلفي فاذا بقنديل جميل مصنوع من بقايا قشورجوز الهند وحوله أعواد تنبعث منها رائحةالعود والصندل كما كان هناك ضوء خافت في أرجاءالمكان ثم نظرت تحت السرير فاذابعشب أخضر رائحته مثل النعناع الأخضروكان السرير مغطي بسعف أخضر ويتدرج في اخضراره ثم فوجئت بوجود شخص ينام بجانبي في هدوء وسكينة وحملقت فيه, فبدا لي كما لو أنني كنت أعرفه وعشت معه من قبل و كانت تعلوشفتاه ابتسامة وعيناه مفتوحتان قليلاحيث كان يرى بؤبؤ عينيه يتحرك بداخلها, وفي الوهلة الأولى خيل لي أنه ينظرإلي مبتسما وهناشعرت بحيرة شديدة وتسائلت أين أنا ؟ومن أكون؟ فأنا لم أري ذلك المكان من قبل وترى من يكون ذلك الشخص الذي يرقد بجانبي ؟ وهنا دفعنى فضولى لأن أدقق فيه أكثر فرأيت في معصمه سلسلة بيضاء وفي إصبعه خاتم وفي رقبته خيط أسود في وسطه قلادة ملصق عليها صورة امرأة لم أتحقق من ملامحها من تكون؟ وكان يلبس ثوبابسيطاوهنا تزايدت حيرتي فتسائلت في نفسي رباه. أين أنا الآن؟ وبيت من هذا؟وكيف أتيت الي هنا ؟ ثم اقتربت من النافذة التي بين الصخور حيث كانت الصخور جميلة و تميل إلي الزرقة والحمرة والبياض وتم ترتيبها بأتقان ثم نظرت من النافذة فكانت المفاجأة حيث وجدت نفسي في وسط بحيرة ذات مياه صافية وأمواج هادئة وكان لون الماء بلون السماءوكأنهما في عناق جميل فيصعب التفرقة بينهما ثم اتجهت الي باب المدخل فاذابسور يمتد بعيدا وقد صنع من أعواد الخيزران وفي نهايته جزيرة خضراءرأيتها من مكاني بعيدة نوعا ما .وهنا أردت أن أكتشف أين أنا ومالذي أتى بي الي هنا فاتجهت إلي السور,فإذا به يتحرك ويميل يمينا ويسارا فبدالي و كأني أسقط من عل الي النهر فصرخت وخفت ووقعت علي الأرض بجوارالسور, وحين أفقت من مفاجأة سقوطي رأيت نفس الشخص واقف أمامي وقد خاف علي ويريد حملي ,وللحظة خفت منه, وحين تأرجح السورتمسكت بذلك الشاب فحملني ومشي بي الي الجزيرة وأنا أجول بنظرى إليه تارة و الي الجزيرة تارة أخرى , وبعد برهة وصلنا إلي الجزيرة فأنزلني في صمت ولم يتفوه بأى كلمة. وهنا تسائلت: ماهذاالسر الغامض ؟وأين أنا الآن؟ وتركني وغابللحظات ثم أتى ببعض الفواكه وأجلسني بقربه وبدأ ينزع قشورها ويطعمني وهو يرمقنى بنظراته وكان حين تتلاقى عينانا يبتسم فأخجل منه. وبعد الأكل رقدووضع ذراعه تحت رأسه وتمدد قليلا ثم نعس ونام . ووقفت أتطلع لأكتشف المكان فإذا هوأكثر من رائع وجميل جداحيث لم أرى قط مثل هذه الأشجار اليافعة الباسقة من قبل , وكانت نسمات الرياح باردة تحرك أوراق الأشجارفتأخذها ذهابا وإيابا وأنا واقفة تحتها ,وفجأة هبت ريح عاتية فأسقطت كل الورد والزهرالذي كان علي الشجرة ونظرت الي قدماى فلم أراهما من كثرة ما سقط عليهما وغطتهمامن الفل والأزهار فسعدت وأصبحت ألهو كطفلة ترفع الزهور من الأرض ثم تضعها علي رأسها حيث تتعالي ضحكاتها فاستيقظ الشاب علي ضحكاتي ثم اعتدل وجلس يضحك معى وأنامندهشة من ضحكاته لدرجة أني نسيت أني أضحك وأنا أنظرإليه كيف يضحك ,وبعدها مد يده وكأنه يقول لي من يكون ولما قربت من يده شدني فجأة بين ذراعيه وكان سعيدا جدا وهنا نظرت الي وجهه وقلت من أنت؟ ومن أنا ؟وأين نحن؟ فلم ينطق الا بكلمة واحدة ,أنت حبيبتي! فقلت وأنت من تكون ؟ فقال: أنا زوجك. فقلت :زوجي؟ إذا فأنا أعرفك ! ولكن أين نحن؟ فأبتسم وتمدد مره اخرى علي العشب فوضعت يدي تحت خدي والأخري تحت رأسي أتأمل المكان وإذابالنوم فجأة قد غلبني ولا اعلم كم من الوقت نمت ثم استيقظت علي صوت حشرات صغيره تحدث صوتا فقمت فزعة وكان المكان مظلما وكنت خائفة ثم نظرت الى السماء فإذا بقمر كبيرا جدا أدهشني حجمه حيث لم ارى قمرا كبيرا مثله من قبل هكذا وازداد فزعي فاذا بيدتلمس معصمي فصرخت ووجدت نفسي فجأة بين أحضانه فقلت له إنني خائفه. فقال لا لا تخافي ياحبيبتي فأنا معك. وكان المكان برغم أنه جميل إلا أنه كان مفزعا في الظلام , ثم سألته : هل أنت أيضا خائف؟ فقال مرة ثانية : لالا تخافي يا حبيبتي فأنا ما زلت معك كماأنني أألف هذا المكان. ثم قال لننهض ونذهب إلي بيتنا , فانفلت من بين أحضانه وحين لمست قدماي الأرض أحسست بالحشرات فصرخت مرة أخري إنني خائفة ولاأستطيع المشي في الظلام فحملني بين ذراعيه ومشي بي إلي السور حيث كان السور يتمايل يمينا ويسارا وكنت ألف ذراعي حول عنقه ثم دخلنا الي بيتنا وهناعاودت الي سؤاله: اين نحن ؟ فأجاب في القمر.فاردفت: وما هذا القمر الكبير؟ فاجاب :إنها الأرض . فسألته: كيف أتينا اليه ؟ فأجاب: أنا أتيت بك الي هنا فأنا أحبك وأريدك لي لوحدي ولا أريد أن أري أحدا سواك وأتمني أن أصحو وأنام وأجدك بقربي وآخر شئ أريد رؤيته هو أنت و أتمني أن أبدأ يومي الجديد برؤيتك أيضا فقلت: وكيف لنا ان نعيش بمفردنا هنا ؟ فقال: هنا لن تعاصري أي قهر أو مشكلة كما وأنه لا يوجد أي نفاق أو كذب ولا أي نوع من التعاسة ولقد هيأت قمري والمكان بحيث يمكن أن نعيش بمفردنا فلا ينقصنا هنا أي شئ . فقلت: وهل تعرف اسمي؟ فقال: بلا, فاسمك هو حبيبتي, فقط حبيبتي , فقلت : ولكن ما كان اسمي على الارض؟ فقال: يا روحي وكياني منذلحظة ولا دتك, كنت أسميكى صغيرتي وعندما كبرت قليلا أطلقت عليكي اسم فؤادي وعندما كبرتي أكثر أسميتك عندئذ نور حياتي وعندما تزوجتك أصبحت حبيبتي الدائمة. فقلت له: كم هو جميل أن تناديني هكذا ولقدبدأت أئتلف بك , فضحك ثم قلت له: أنا أحس معك بطمأنينة وراحة , ولكن مهلا فأنا لا أتذكر حياتي الماضية , ولكن قل لي ..وأنت, ما اسمك؟ فقال: أسميني أنت .فبم سوف تسمينني؟ فقلت سأسميك سراجي, فقال: ومعها قولي حبيبي سراجي حبيبي هو اسمك من الآن فسألني :ولكن لم سميتني سراجي؟ فقلت :لأني رايت النور من خلالك و لولا ك لمت فزعا, فقال :لا تقولي هذا فانا نورك وحياتك وسعادتك فأنا أسعد فقط لإسعادك كما لا أسعدإلا بوجودك ! أنت بالكاد تتذكرين في حين أني أعرفك منذ عصور .فقلت ولكن أين كنت أنا طوال هذه المدة ؟ فقال: لقد كنت معي بقربي دائماولكن! وهنا تغيرت تعابير وجهه وظهرت المعاناة فيه . ولاحظت أنا هذا علي الفور فسألته: ولكن ماذا ؟ فقال ولكن لم أستطع جعلك بقربي. فسألته:و لم؟ فقال لأن الأرض لهانظام وقواعد وقوانين هزمتني وقهرتني وباعدت بيننا فلم أحس للحياة طعم بدونك ومن ثم صعدت الي القمر وأتيت بك الي هنا حيث لايوجد قهر لكي أعيش معك فانت الحياة بالنسبة لي .فقالت: أريد أن أتذكر هل كنت أحبك مثلك ؟ رد : نعم ,فأنت التي علمتني الحب وما معناه وما كانت حياتي قبلك .فقلت: لقد كان قلبي يعرفك ولكني الآن لست قادره علي التذكر .فقال سأجعلك تتذكرينى وتتذكري كيف كنت تحبينني وكيف تعذبت بدوني فلقد كنت يومك وغدك وكنت ملا كي فلم يحبني احدا قبلا مثلك, كما كنت العين الساهرة علي راحة قلبك النابض في داخلك كماوأن كل أفراحك وابتساماتك كان لا يحلو لك المكان ولا الزمان بدوني وبدون وجود نصفك الآخر المكمل لذاتك ولوجودك هل تذ كرت حين كنت أتألم و تكون عيناك اللتين تدمعان وقت أن يتعب جسدك وحين كنت أفرح كانت شفاهك تبتسم قبلي فلقد كنت تحبينني بقلبك قبل عينيك و كنت مثل أم ترعي وليدها وأخت تفديه بروحها فلا تهمك الدنيا وما فيها في سبيل إسعادي . فقلت: هل تعلم ؟ إنني أحس بكل كلمة تقولها, أحسهابقلبي كما لو إنني فعلا عشتهاولكن الصورة غير واضحة الآن في ذاكرتي , ثم ماذا بعد ؟ فقال: الذي بعده كان مؤ لما جدا. فقلت: لماذا؟ فأجاب : لأني بعدت عنك وفقدتني لفترة, ثم أدمعت عيناه, فقلت : لماذا؟ وماذا جري؟ فقال: بعد أن بعدت عنك عرفت ...( ثم تلعثم وتعسرت الكلمات في فمه ).. عرفت من انت ؟وكيف تكوني لي ؟وما مقدار حبك لي بعد بعادي عنك ؟. فلقد تعذبت كثيرا لدرجة الجنون ومرضت ودخلت في غيبوبة عجز الاطباء عن تشخيص سببها وشفائك منها كماعجز الأهل في أن يروا لمحة أمل في بقائك وخروجك منها وطالت الغيبوبة ولذلك لم تتذكري شيئا أثنائها و بقيت جسدا بلا روح. فقلت: وأهلي , ألم يبحثوا عني؟ فقال: لقد يئس أهلك في أن تعودي إليهم بروحك. فسألني ,و لكن هل تريدين أن تذ هبي اليهم الآن؟ فقلت :لا أعلم فقد بدوا لي كالغرباءفأنا لا أعرف أحدا سواك الآن و من ثم أخاف العالم كما و أني لا أريد أن أذهب لمجهول لا أتذكرسابقه معك ولكن هناك شئ أحسه وأخافه الا وهوألم فقدك مرة أخري لأني أحسست من كلا مك انني تعذبت كثيرا فلا أريد أن أحبك ثم أفقدك مرة أخرى ! فأقبل عليها والدموع تملأ عينيه وهو يقول: لالا تقولي هذا يا حبيبتي فأنا لا أستطيع الآن أن أعيش بدونك فأنت تمثلين كل ما أملك ولقد تركت كل شئ من اجلك. فقلت :و لكن قل لي كيف أتينا هنا الي القمر؟ فقال: أرجوك لا تسألي أكثرلأن هذا يعذبني. فقلت: ولكني معك الآن! فقال: ولكني أموت مرارا في كل لحظة تبعدين فيها عني. فقلت: ماذاتقصد؟ ألسنا احياء ؟ ثم جهشت بالبكاء. فقال :لم تبكين ؟أنا معك الآن و لن أتركك ولن نفترق .ثم حضنها وهو يبكي ثم قال :لقد حدث مسبقا أن تركتك مرارا بسبب بعض الخلافات البسيطه وكان الغروروقتئذ يسكنني وأنا أتركك ولكني كنت أحس بعدها أنني لا أستطيع أن أعيش بدونك فكنت أعود بسرعة إليك مرة أخري ولكن في المرة الأخيرة كنت أنت التي تركتني, فقلت: كيف أتركك وأنا أحبك ؟ فقال: لقد تركتني بروحك بعدماأصبحت جسد بلا روح و كنت أتابعك عن بعد ولكن لم أتفهم شدة معاناتك وقتئذ والتي كان يمكن أن تكون السبب في إبعادك عني الي الأبد و من كثرة ما تألمت أصبحت أنا أيضا مريضا وحين سمعت صراخ ونواح أسرتك كسرني غروري وأسرعت إليك فإذاهم مذهولين من إفاقتك حيث كنت تنطقين كلمة واحدة: إرجع وعود إلي. ولقداقتربت منك فأمسكت بيدي وقبلتها وقلت: لقد كنت موقنة أشد اليقين بأنك سوف تعود .وهنا سألتني: كم من الوقت مضي علي في غيبوبتي وهل أنت بخير؟. وهنا لم أتمالك نفسي ثم بكيت ,فسألتني: لم تبك؟ ثم أردفت: لا تبك ياحبيبي ثم أمسكت بيدي ووضعتها تحت خدك وقلت: الآن فقط أحس بالطمأنينة فأنت حبيبي. ثم أغلقت عيناك وأصبح جو المكان مكتئبا ثم علت الصرخات بالبكاء والنحيب فملأت أرجاء المكان فلقد غادرت هذه المره للأبد وتركتني وحيدايا حبيبتي وعندئذ بدأت أسحب يدي من يدك وهي تحت خدك ففوجئت أن يداك لا تريدان ترك يدي وهنا لم أتمالك نفسي وانخرطت رغما عني في بكاء ونحيب شديدين.ولم أملك سوى الندم علي مافات في وقت لا ينفع الندم فيه وعندما حملت جسمانك أحسست أن قدماي لاتقويان علي حملي وعند آخر رشة ماء علي قبرك فقدت وعيي ولم أفق إلا وأقاربي حولي .. ورغما عني أصبح ذكراك أشد آلامي وأقساها لدرجة أنني كرهت حياتي وازداد مرضي فقررت أن لا أفتح عيني إلا علي رؤياك هنا في الآخرة .وانتهيت من دنياي حيث أتيت إليك هناإلي عالمنا الأبدي هذا حيث لم ولن يفرقنا شئ .فرددت علي: وأنا أيضا أحبك وسأظل معك لأبد الآبدين فأصبحابهذا روحين في السماء كلما نظرنا إلي القمر أحسسنا بوجودهما زوجين وحبيبين أبديين ---------------------------- خيالية |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2306 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رساله من تحت الماء ( قصه قصيره ) استيقظ مبكراً على غير عادته , نظر إلى الساعة المعلقة على الحائط بتوتر ثم عاد لهدوئه , لازال الوقت مبكراً, الساعة تشير إلى السابعة صباحاً , تثاءب ببطء , ثم نزل من على مرقده , اتجه إلى الحمّام بخطوات هي أقرب إلى الرقص منها للمشي , وقف أمام المرآة يتفحص وجهه , ممسكاً ذقنه بيده محركاً رأسه يميناً ويساراً , محدثاً نفسه , أنا أنا لم أتغير , عشرون عاماً مضت على فراقها ولم يطرأ علىّ أى تغيير , ستجدني كما تركتني , إلا من بعض الشعر الأبيض الذي تسلل إلى رأسي فى غفلة منى فزادنى جمالاً ووقاراً , بدأ في حلاقة ذقنه وهو يصفر تارة ويغنى تارة ويتلاعب بحاجبيه , ما أسعده اليوم , اليوم سيحصد ثمار صبره , عشرون عاماً مضت تحدى فيها نفسه , لازال يذكر ذلك اليوم وكأنه البارحة , يوم رفضه أبيها , لايمكن أن ينسى نظراته وابتسامة الاستهزاء التي علت وجهه يوم طلبها منه للزواج , لازال يذكر إصبعه وهو يشير إليه بالإنصراف , ولكنها هي التي دفعته دفعاً للإقدام على هذه الخطوة رغم علمه بفشلها , كان حبهما أقوى من أن يحول بينهما سطوة أبيها و ماله , أو فقره وصغر سنه . وقف أمام خزانة الملابس الخاصة به ينتقى منها ما يليق بهذه المناسبة , ارتدى أجمل ثيابه وأفخمها , وأمام مرآة الخزانة وقف لحظات , يتأمل نفسه في زهو هو أاقرب للغرور , يلتف حول نفسه يتفحصها في مرآته . كانت السماء ملبدة بالغيوم وقطرات المطر تنساب أمام عينيه بينما هو جالس في تراس غرفة نومه يحتسى فنجان القهوة المعتاد , سرح بخياله يتذكر ذلك اليوم , كانت قطرات المطر تنساب أمام النافذة التي وقفت خلفها تودعه ودموعها تتسابق و قطرات المطر ,لا يمكن أن ينسى تلك النظرات , يملؤها الحزن واليأس ,يملؤها التوسل والرجاء بأن لا يتركها ويرحل , لكنه كان أضعف من أن يفعل شيئاً أمام سطوة أبيها ونفوذه ,وهى كذلك استسلمت , تزوجت من اختاره لها , سافرت معه إلى بلاد الفرنجة , أصبح يفصلني عنها بحور ومحيطات , لكنها لم تتركني لحظه , ظلت بداخلي ,تسكن قلبي لا تبرحه . انتبه لحظه , نظر لساعة يده , انتفض واقفاً, الساعة تشير إلى الثامنة والنصف , يبدو انه تأخر عن موعده , الطائرة التي تقل محبوبته ستصل في تمام التاسعة , خرج مسرعاً يقفز فوق درج المنزل , لم يحتمل انتظار المصعد , ركب سيارته الفارهه يسابق الريح متجهاً إلى المطار. كان ممتناً لأبيها فلولا موقفه معه لما وصل إلى ما وصل إليه , أصبح أكثر منها مالا وسطوه , انخرط في عمله وتكوين ثروته , نسى نفسه ولكن لم ينساها , فعل ما فعل ليثبت لها أنه كان جديراً بها رغم علمه أنها لن تكون له ولولا وفاة زوجها ما كان ليراها طيلة حياته , كان يتراقص داخل سيارته على أغنية رسالة من تحت الماء , لطالما سمعها ورددها فكانت تداوى جروحه , تشعره وكأنه يحدثها , عشرون عاماً لم ينقطع عن سماعها يتغنى معها, وكان يعلو صوته عندما تقول, علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق, اقتربت الساعة من التاسعة واقترب هو من الوصول إلى المطار, سرت قشعريرة في بدنه , دقات قلبه تكاد تخفى خلفها صوت المذياع يعلن عن هبوط الطائرة التي تقلها إلى أرض الوطن , إنها دقائق وتسعد عينه برؤيتها ويستريح قلبه بقربها , أخرج خطابها الذي بعثته مع احد أصدقائه والذي كان يعمل في نفس الدولة الفرنجيه , وضعه على أنفه يشتم أريجها , نظر إليه نظرةً أخيره , إنها سترتدي معطفاً أحمر حتى أعرفها , واهمة, إنى سأعرفها بقلبي لا بعيني , وهل هذا الجمال يمكن أن ينسى . بدأ القادمون في الظهور وهو وسط الزحام يقف على أطراف أصابعه يتفحصهم , ثم تهلل وجهه , لقد رأى معطفاً أحمر يتحرك عن بعد , إنها هي , إنخلع قلبه , اقتربت ذات المعطف الأحمر حتى دنت منه , إنها ليست هي , أدار بصره في القادمون فلم يجد معطفاً أحمر سواها , تمعن النظر وكانت الصدمة , إنها هي , نعم هي نفس الملامح , ولكن ما هذا الجسد المترهل, و تلك الإنحنائه التي على ظهرها , ما تلك الشقوق التي في وجهها , ومن تلك الفتاه التي تستند إليها إنها تفوقها طولاً, أذهله عندما سمعها تناديها ماما , إنها ليست هي , ليست من أحببت , إنها بقايا إمرأة , خفض رأسه كي لا تراه ,إتجه إلى سيارته , قادها بهدؤ بعد أن أغلق هاتفه المحمول , فقد فضل أن يحيا وحيداً خيراً من أن يحيا مع بقايا امرأة , ثم حدث نفسه , الهذا الحد تترك السنين أثرها , ثم نظر إلى المرآة التي أمامه في السيارة يتحسس وجهه بأنامله مبتسماً محدثها قائلاً , كم أنت كاذبة أيتها المرآة , ثم أدار الاغنيه ولكن علا صوته عند "لو أنى اعرف خاتمتي ما كنت بدأت -------------- م/ن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2307 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() روان ومحمد روايه واقعيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... روااان و قلبها اللى تعلق بالبعيد, البعيد اللى رفضه القريب قصه واقعيه ... هذى حكايه روان باختصار …. احساسها بالوحده,باللغلط , „„ قلبها اللى تعلق بالبعيد, البعيد اللى رفضه القريب… لا يهمكم طولها تراها ممممممممرهه حلوهه وتحمس متأكده بتقرونها كلها وبتتمنون لو ماتخلص محمد و روآن وهي قصه حقيقه مبكيه لوحده اعرفها وعايشها معها بكل لحظه بس هذا مايمنع انى غيرت في الشخصيات شوى علشان محد يشبه عليها ومايمنع بعض الزيادات هناوهناك.. اليوم اخر يوم بالاجازه الصيفيه .. اخوانى متجهزين وكل واحد منهم كل شوى يفتح شنطته ويتاكد من كل اغراضه .. ههههها اشكالهم واهم متحمسين تذكرنى بايام المتوسط ياحبى لك ياعمورى راح معهم المكتبه واشترى شنطه ودفتر والوان ….ويقول ابي ريال احطه بالشنطه مثلهم… الاسبوع هذا ماراح اداوم لانه اكيد مافيه محاضرات… طلعت لسور البيت بغير جو خصوصا ان اليوم جمعه واللحين اخر ساعه بدعى ربي يوفقنى بدراستى هالسنه.. لقيت عبد الله يغسل سياره ابوى الجديده متأمل ان ابوى يعطيها اياه في اول يوم يداوم فى الجامعه… … عبد الله يالبزر على بالك ابوى بيخليك تروح بسيارته الجديده؟؟ ههههها انت حدك تروح مع عبد القيوم»> هذا السواق اللى كان يوصله ايام الثانوى وكان عبد الله مايطيقه لانه يحس انه صغير بين زملائه اللى كل واحد منهم يجيى ويروح بسيارته .. **** كان عبدالله معصب ومارد عليها .. اخذ علبه المويه الصغيره اللى بيده وكبها عليها .. وبدأت المعركه بينهم دخلت البيت وجابت علبه مويه ثانيه وكبتها عليه وانحاشت وصار يلحقها ومعه علبه مويه ثانيه .. وماسكتهم الا ابوها داخل البيت توه جاى من عند امه وبيتوضا لصلاه المغرب .. عبد الله روان؟؟ خير ان شاء الله ؟؟ اعقلو هذا وانتم الكبار ؟؟ ولف على عبد الله وقال : اسمع وانا ابوك لاتسرع وانتبه وانت تسوق … هنا عبد الله طالع اخته و الضحكه شاقه وجهه … مرت اسابيع الدراسه بطيئه …..عبد الله شرى له ابوه سياره صغيره على قده.. وروان شاده حيلها بالكليه .. وامهم تحاول تساعدهم باللي تقدر عليه … والعيال الباقين لاهين بدراستهم ولعبهم.. هالعايله مثلها مثل أي عايله غيرها يعنى مافيه شي جديد او غريب… كانو في البيت9 اشخاص… الام والاب.. وروان اكبر عيالهم بالكليه وعبدالله الثانى هذى اول سنه له يروح الجامعه.. وعبد الرحمن اول ثانوى ..وبعدين رنا بثانى متوسط وبعدها روابي باول متوسط واخر العنقود عمر ((عمره 3سنين )) والشخصيه 9 هى طبعا الخدامه… طبعا ملح لحياه الهوشات الخفيفه داخل البيت لانه بعدها تصفى النفوس ويحلى الجو .. بس هالمره غير الهوشه اكبر من العاده امها وابوها امها وابوها متهاوشين بس هالمره على سبب غير مقنع.. كانت هوشتهم على سالفه كانت قديمه ((من 18سنه)) ايام ماكانوا ساكنين مع اهل الوالد وعمانهم بنفس البيت.. كل يوم تكبر الفجوه…. الهوشه تزيد والكلام يصير اقسى …. صار لابو عبدالله وام عبدالله شهر مايكلمون بعض.. العيال اكيد بتتاثر نفسياتهم .. عبد الله صار دايم عند اصدقائه وعبد الرحمن صار مايتعدا السونى ونزل مستواه ورنا وروابى وعمر تقريبا ماتاثرو مره بحكم صغر سنهم .. اما روان هى اكثر وحده تاثرت .. لاهى ولد تقدر تطلع وتغير جو ولاهىاللي قادره تغير شي من اللى حولها حاولت تكلم امها قالت امها :ايه مو ابوك لازم تدافعين عنه… راحت لابوها تكلمه قال :اكيد انتى مع امك .. صارت اغلب وقتها بغرفتها …. نزل مستواها بالكليه والكل لاحظ هالشي ..كثيرات من زميلاتها سالوها قالت بس مليت من المذاكره ابي ارتاح شوى واجرب التطنيش.. كانت تقول هالكلام وقلبها يحترق من داخل على ابوها وامها ودرجات اختباراتها الزفت… وماقالت لاحد عن مشاكل بيتهم… جا اخر الاسبوع وكانت مشتاقه ليوم الخميس لانهم كانو بيطلعون مع اخوالها للملاهى المغرب … راحت لامها تكلمها. *********************** .يمه متى بنطلع اليوم؟؟ بنروح مع خالتى وسواقها والا عبد الله بيوصلنا؟؟ هنا ردت امى رد نكد على .. مافيه طلعه اليوم……… وش صار؟؟ وليه مانطلع ؟؟ قالت شوفى خواتك تعبانات ))زكام((وعمر من بيدور وراه بالملاهى ؟؟؟ وبعدين اذا طلعنا بيلاقيها ابوك فرصه يكبر المساله… انا انصدمت ….. من السبت اللى راح وانا متحمسه لها الطلعه ابي اغير جو .. ابي اشوف بنت خالتى ابي اطلع من الجو المشحون بالبيت واخرتها مااطلع ؟؟؟ رحت لغرفتى وقفلت الباب وجلست ابكى لين حسيت قلبي بيطلع … تذكرت كل شي ابوى وامى وهواشهم مستواى الزفت بالكليه والطلعه اللى كنت انتظرها انحرمت منها… جلست بالغرفه لين بعد صلاه المغرب وبعدين طلعت … كانو خواتى نايمات وعمورى يلعب باوراق الاونو بالصاله.. جلست عند عمر وانا اطالع التلفزيون … ماكان فيه شي جديد….جانى عبدالله وعبد الرحمن انبسطت لما شفتهم حلو بعوض الطلعه مع اخوانىبسهرمعهم ونستانس سوا.. قالى عبد الله:روان اختى حبيبتى ممكن تتبلين لى الدجاج؟؟ وصار ناوى يطلع هو وعبدالرحمن مع عيال عمى البر وماراح يرجعون الا الفجر … انا هنا خنقتنى العبره ماادرى وش اسوى … طلعوا اخوانى .. وبعد صلاه العشا رجع ابوى وتعشى وهو ساكت وامى ماتعشت معه.. وراح ينوم .. البيت هاااااااادى خواتى نايمات وامى نامت و خواتى نايمات وامى نامت بعد ابوى.. واخوانى طالعين .. خذت عمر وجلست اسولف معه والله سوالف توسع الصدر… ماجت الساعه 10 الا هو نايم .. والله بكيت … مو معقوله هذا يوم الخميس اللي انتظره من اسبوع ؟؟؟؟ دخلت على النت ورحت للمنتدى.. مافيه شي جديد ..قلت مالى الا الشات ادخل اسولف اغير جو واطلع.. دخلت باسم ** مسافره ** ….. جلست لين الساعه 2ماحسيت بالوقت … تمنيت من كل قلبي انى مادخلت هذيك الليله الشات… تعرفت على شاب كان اسمه بالشات … مسافر ومدرى متى برجع؟؟ **************** اول شي كنت استهبل على اسمه وكان يرد على ردود تخلينى اضحك .. جت الساعه 2 قلت خلاص بطلع .. ومارضى اطلع الا بعد ماوعدته اشوفه بكره على نفس الشات وبنفس الاسم.. ومن طلعت من النت وانا انتظر بكره يجى علشان اشوفه …. وشفته من بكره وجلست معه لين الساعه 1ونص وبعدين طلعت على اساس بكره اشوفه بعد.. بعد اسبوع طلب الايميل .. بصراحه انا كنت عارفه انى غلطانه … وانى خنت ثقه اهلى فينى … قلت له مااقدر.. قال ليه ؟؟ قلت له على اسبابي وانى حاسه انى غلطانه.. وماابي اتمادى بالغلط اكثر …. جلس يقنع فينى لين مااقتنعت واعطيته الايميل بس قلت بشروط…… ووافق على كل اللى قلت له …وبدت مرحله ثانيه بحباتى…… كل شي تغير بوجود محمد…(نسيت اقولكم اسمه محمد ومن جده وعمره 25 موظف بشركه) والله صارت حياتى غير ..انا عارفه انى غلطانه بس تعلقت به بزياده..بعدها بفتره تصالحو امى وابوى وسافرنا الشرقيه نغير جو ..طول السفره وانا باللى معه ليتنا بالرياض علشان اشوفه.. كل يوم ارجع من الكليه اكتب له ايميل وش صار لى.. وهو نفس الشي انا ارسل له ايميلى الساعه 2 الظهر ومحمد يرسل لى ايميل بعد مايطلع من دوامه المغرب والله كلها كلام عادى مافيها ولاشي غلط الا انها من بنت لولد.. كل فتره والثانيه تحس روان بالغلط تحاول تبتعد تنسى الايميل لكن قلبها ماطاوعها تسوى له حذف… جتها فتره ضاق صدرها من هالشي وبان عليها وصارت ماتطلع من غرفتها الانادرا وقت الليل بس .. قالت لها امها : صايره كنك خفاش ماتطلعين الا بالليل ؟؟ انسدت نفسها عن الاكل … وزنها نزل 6 كيلو… كانت من داخلها تعيش صراع بين احساسها بالغلط وبين قلبها اللى تعلق بمحمد…كان ابوها يعصب عليها ليه تنحفين كذا؟؟ وامها تقول ترى بتموتين من قل الاكل… وربي يشهد انها السنه اللى راحت حاولت بس تبي تنزل من وزنها 3كيلو ماقدرت والسنه هذى نزلت 6 من دون ماتحس… صار حتى عبد الله اخوها يقول لاتنحفين اول احلا… محد حس انها تنحف مو بكيفها .. الا جدتها قالت لها مره انتى عندك شي ولازم اعرف وشو؟ ((ياحبى للجدات محد جايب سرنا الا هم)) كانت علاقتها مع محمد مره ضحك ومره هبال ومره يرسل لها خلفيات للكمبيوتر ومره صور اطفال ومرات يتزاعلون ويبعدون عن بعض يوم ويرجعون يتاسفون لبعضهم…وجوده بحياتها انساها الشعور بالوحده ماادرى وش اسوى ؟؟عارفه انى غلطانه ابي انساه ماقدرت …. امس تهاوشت مع محمد يقول انا بجي الرياض وابي اعرف حارتكم …. مستحيل اقو له وين بيتنا بالضبط زعل منى وطلع … انا خايفه مدرى وش اسوى … محمد جا الرياض كان يموت في شي اسمه روان مع انه ماشافها بس حب روحها الحلوه .. كان يبى يشوفها قالها واعدينى بسوق والااى مكان رفضت.. قالها ابي اعرف طيب وين بيتكم رفضت.. يعنى مايعرف الا اسم حيهم بس …. خذ له محمد لفه بكل هالحى اللى قالت له روان انها ساكنه فيه … وجلس كم يوم بالرياض وبعدين رجع جده… اليوم محمد ارسل لى انه وصل جده… ارسلت له قلت انا زعلانه تسافر من دون ماتقول لى ؟؟؟ قال وش بتفرق يعنى بجده والا الرياض مااستفدت شي ….كنت عارفه وش قصده …(يعنى ماشفتك ولاعرفت بيتكم) غيرت الموضوع سالته عن الاماكن اللى زارها بالرياض… وصرت اوصف له كل الاماكن والشوارع واصحح معلوماته اذا غلط لانى عارفه كل حينا والاسواق اللى فيه … كل يوم لو مايرسل لى محمد أي ايميل اموووت من القهر مع انى والله اقوم من النوم وانا ناويه انساه وابتعد عنه بس ماعرفت …. بعد شهرين… بعطله الربيع تحديدا … قال ابوى نبي نروح نتمشي برى الرياض وبنشوف المطر والربيع.. انا ماكنت ابي اطلع خصوصا انى متواعده مع بنت خالتى مها انى اشوفها ببيت جدتى … مها هذى اموووت عليها وكل اسرارى عندها.. الا سالفه محمد ماقلتها لها لانى عارفه انها ممكن تقول لامى اذا عرفت …. ومارحت مع اهلى جلست ببيت جدتى من الصبح وجت مها الظهر »>وياليتنى رحت مع اهلى ******* انا كنت مبسوطه طول اليوم بس على المغرب جتنى ضيقه صدر مدرى ليه .. جا خالى تركى بعد صلاه العشا يدور على وكان وجهه متغير.. ولما شافنى بس طالعنى من بعيد وراح …. انا من داخلى كنت مستغربه يعنى يدور على وفى الاخير مايكلمنى بس يطالعنى من بعيد ويمشى؟؟؟ بعرفكم هنا على خوال روان.. لها 4 خوال و5 خالات.. واهم بالترتيب حسب العمر ام سليمان .. ام حمد ابوعبدالعزيز(خالها عبدالله)..وبعدين ام عبدالله (ام روان)…والباقين كذا ترتيبهم..ام فهد…. ام فيصل.. ابووليد(خالها خالد)…ابو سعود(خالها تركى)….ام محمد.. خالها الاخير ماتزوج وعمره 28 (خالها بدر) بس حبيت اعرفكم ان خوالها وخالاتها ماشاء الله كثار واذا اجتمعوا هم وعيالهم يتضاعف العدد 5مرات.. ابوهم (الجد)متوفى … والجده الله يحفظها لهم ويعطيها الصحه والعافيه موجوده.. نرجع لروان بنفس اليوم… نسيت اقولكم ان بنت خالتى الكبيره المتزوجه*نوره* جايه تزورجدتى بنفس اليوم… على الساعه 9مها راحت بيتهم وانا كنت انتظر اهلى يرجعون … وكنت واقفه عند مغاسل الرجال اصلح شعرى …سمعت نوره بنت خالتى تبكى وجدتى تقول لاحول ولاقوه الا بالله وخالى اسمعه يبكى وصوته كان عالى… وكانت الكلمات اللى اسمعها مو واضحه .. بس قلبي عورنى ماادرى ليه …انا للحين مااستوعبت اللى اسمع …. واسمع جدتى تقول لخالى وهى تبكى.. انت متاكد اخاف اللى قالك يكذب.. سمعت خالى يرد وصوته مبحوح .. .. لا اللى كلمنى واحد من الشرطه والحادث كان بعد المغرب.. وماقدر خالى يكمل كلامه .. جدتى كان صوتها عالى واهى تكلم خالى : كلمت اخو ابوعبد الله تاكدت منه؟؟*كانت تتكلم وتبكى بنفس الوقت ***** تركى : خلاص يمه اللى صار مكتوب وكلنا بنموت الله يرحمهم .. انا وقتها مااحسيت بنفسي الا ورجولى مو قادره تشيلنى وخبطت على طرف المغسله وانا ابي اتكلم ابي اقول أي شي بس موقادره … ابي اروح عندهم اشوف السالفه بس ماقدرت… حاولت ازحف بس ماقدرت صارت الدنيا حولى كلها تدور البيت صار كبير حسيت انى بختنق … الحمدلله اللى سمعو صوتى وانا طايحه وجانى خالى وجدتى .. رفعنى خالى من الارض جلس يكلمنى وانا مااقدر ارد عليه بس كنت اطالعه وابي اساله اهلى وينهم؟؟؟؟؟ ابي احرك لسانى ابي اتكلم مااقدرت… كل جسمى ماقدرت احركه الشي الوحيد اللى كان باقى دموعى اللي ماوقفت تنزل… ماانسى هذيك اللحظات…. كنت اشوف الناس حولى يبكون ويكلمونى وانا مو قادره ارد … ابي اتحرك … خالى كان رافعنى على ايدينه وانا احس نفسي بدنيا ثانيه … كانهم باذنى هذيك اللحظه … جدتى تبكى وتسمى على … وبنت خالتى تبكى وترشنى بالمويه وخالى كان يهزنى ويقول تكلمى قولى اى شي وكان يبكى…. كانت دموعه تطيح على وجهى وتغرق مع دموعى .. كنت ابي اتكلم … احس انى كانى بداخل غار ومكتومه حتى لسانى مايتحرك … ماادرى كم جلست على هالحاله تغير مقياس الزمن عندى صرت كانى جالسه ايام على هالحاله… كنت بين يدينهم مااقدر احرك ولاشي من جسمى … شالنى خالى وخذنى بسياره ولد خالتى وودانى المستشفى هذيك الليله غير كل الليالى …. ليله عمرى ماتوقعتها … احداثها لو شفتها بالتلفزيون يمكن مااصدق .. بدايه من طيحتى … وانى كنت ابي ازحف ومو قادره… بالعيون اللى حولى كانت تكلمنى ومااقدر ارد عليها …بخالى اللي شالنى بين يدينه وحطنى بالسياره … وبولد خالتى اللى اكبر منى بسنه اللى كان يطالعنى ويبكى اللى نزل على طول يجيب لى الاسعاف لعند السياره … ماانسي شماغ ولد خالتى اللى كان مايلبسه الا للجامعه وكان بالسياره ماانسي ان ولد خالتى غطانى عن عيون الناس بشماغه …. من كل قلبي والله ادعى ربي انكم ماتشوفون مثل هاليوم ولااحبابكم … مهما كتبت صعب اوصلكم اللى كنت اشوفه هذيك الليله … دخلونى العنايه المركزه كنت منهاره عطونى مهدئات وبلاوى ماادرى وشى … اتذكر هذيك الليله مابقى ولادكتور او دكتوره الا جاو عندى ولاممرضه الا طلت بوجهى…. جلست بالمستشفى ىشهر … الاسبوعين الاولى كنت مره تبعانه والوظائف عندى جاها هبوط.. والاسبوع الثالث بديت اتحسن وعلى الاسبوع الرابع كنت احسن … طلعت من المستشفى بروح غير ر ******* بروح غير روحى الاولى … بقلب ضايع …. ركبت مع خالى تركى وجدتى …وخالى يسولف معى ويحاول يغير الجو… قالى تصدقين الرياض اشتاقت لك ؟ تعالى اليوم ماراح اخلى ولامكان الا نتمشي فيه … انامن داخلى ماابي اتمشي ابي اجلس لحالى ابي ابكى من كل قلبي وش فايده دنيا مااشوف فيها وجه اهلى ؟؟؟؟ الحمد لله انى ماكنت موجوده بوقت العزى … كان خالى مطلعنى على وقت المغرب وكان يسولف معى وجدتى تسولف وتحاول تكلمنى وانا والله كنت اضغط على نفسي وارد عليهم … قال خالى تعالى بنتعشي برى … انا لو احد وقتها يسالنى وش تبين قلت بس ابي حظن ابكى عليه … دخلنا المطعم وجلس خالى يسالنى ويسال جدتى وش تبي تاكل… انا قلت أي شي … عادى قالى لا لازم انتى تختارين … انا وقتها كنت كارهه الدنيا … واى كلمه زياده اقولها بتسبقنى دمعتى… جلست شوى اطالع القائمه وانا عقلى وقلبى مو معى ..وفجاه غطيت وجهى بيدينى وبكيت … خالى تغير وجهه وجدتى ضمتى وحاولت تهدينى … قالت جدتى خلاص بنرجع البيت … انا ارتحت شوى اننا بنرجع البيت … بس هالمره غير .. البيت اللى بروح له طريقه غير … مو بيتنا اللى تعودت عليه … ماراح ادخل غرفتى … ماراح اقابل اخوانى وانا داخله … ماراح اسولف مع عمر… بكيت بالسياره ومقدرت امسك اعصابي … كانت جدتى راكبه جنبى وخالى كانت اعصابه متوتره … حسيت انى ضايعه ****** انا ماانكر حنان جدتى ولاموقف خالى واحب بيتهم … بس انا كنت ابي بيتنا … ابي امى واخوانى … حتى هواش ابوى ابي اسمعه … وصلنا البيت ودخلنا … الحمدلله خفت نفسيتى شوى وجلست بالصاله مع جدتى وطلع خالى تركى يجيب عشا وكان خالى الكبير موجود جلس يسولف معى ويضحك ويقولي عن سوالف جدتى لما كنت بالمستشفى وانها كل شوى تقول دقو على روان شوفو نامت ؟؟ شوفو تغدت؟؟ وجدتى تضحك وتقول :غاير منها لانها اغلا منك؟؟ جلس خالى خالد يقولى عن الغرفه اللى جنب غرفه جدتى وشلون صبغوها وانهم اثثوها من جديد .. وان جدتى كل يوم تدخل الغرفه وتقول هذى غرفه روان متى بس تجى… يالله كل شي بيتغير … حتى غرفتى ماراح ارجع لها ؟؟ وموصين خالى خالد يقولى هالكلام على اساس انه سوالف وتمضيه وقت … مرت الايام وكل يوم يزيد بقلبى الحزن بعد اسبوع قلت لجدتى ابي اروح بيتنا باخذ اغراضى… جدتى وخالى تركى بالبدايه رفضوا .. وقالو اللى تبينه نجيبه لك .. بس قدرت عليهم ووافقوا نروح البيت … رحت انا وخالى تركى وخالتى الكبيره ام سليمان لان جدتى اكيد مابتتحمل تدخل البيت وانا ماكنت ابي ارجع لها الحزن… دخلنا اول الحاره … يالله كانى لى سنين مادخلت هنا .. وقف خالى سيارته عند باب البيت .. ترددت بالبدايه .. بس جمعت اللى باقى من نفسي ونزلت ونزلت معى خالتى.. فتح خالى الباب.. هذيك الايام كان ابوى والا عبدالله هم اللي يفتحون الباب .. دخلت البيت اكثر شي صدمنى وذكرنى بالماضي سياره عبدالله … كانت مليانه غبار وينه يشوفها كان مايبى احد يقرب منها واللحين الغبار مغطيها…. كوره عبد الرحمن كانت بالسور… بكيت من كل قلبي … ماحسيت الا بخالتى تلمنى ******** وخالى يقول خلاص بنرجع … انا وقتها ماابي ارجع ابي اجلس هنا دايم ابي اعيش مع خيال اهلى … اتخيل ابوى جاى بعد الصلاه .. واسرح مع صوت عبدالرحمن وهو يتهاوش مع عبدالله … ابي اسمع سوالف عمورى… ابي العب مع خواتى واحط لهم مكياج والعب بشعرهم.. واسمع صوت امى تهاوشنى وتقول لاتخربين بشرتهم…. فتح خالى الباب الداخلى للبيت ودخلنا .. والله البيت كان فيه ريحه امى كان فيه ريحه ابوى… كانى اسمع صوت اخوانى… ماقدرت اوقف جلست عند الباب وجلست ابكى … خالى عصب وقال انا من البدايه ماوافقت اننا نجى هنا.. قالت له خالتى يطلع بس شوى وبهدا… خالتى كانت تكلمنى وقتها وتحاول تسحب الحزن اللى بقلبي وقالت خلاص بكيفك تبين نرجع اللحين ؟؟ انا قلت لا .. طلعت للدور الثانى دخلت غرفتى … ماادرى شلون اوصف شعورى بها اللحظه… جلست على سريرى ابكى .. كنت ابي احضن سريري واحكى له اللي بقلبي .. كان خاطرى اقول كل اللي ببالي لكل اغراضي اللي بالغرفه … صعب والله اوصف شعورى هذيك اللحظه… حسيت كل قطعه اثاث بغرفتى تحس بي وتعرف وش فينى … ماادرى وش الشعور اللى جانى بس حسيت دولابى يحس… ملابسى اللى فيه حاسه بي.. قربت من تسريحتى .. كانت عليها ورقه لاغراضى اللى كنت بطلع السوق مع عبدالله وامى وبشتريها.. شفتها وماقدرت اصبر بكيت اكثر من اول… خالتى كانت تنظرنى برى الغرفه دخلت على وانا ابكى وبكت معى … خف اللى بنفسي شوى وهديت .. وحتى خالتى غسلت وجهها وجتنى وقالت خلاص خذتى اللى تبين ؟؟ اصلا انا ماكنت ابي شي محدد كنت بس بشوف بيتنا … لمحت اللاب توب حقى على التسريحه .. خذته وحطيته بالشنطه وطلعت… رجعنا البيت ولقيت جدتى وجهها متغير ماادرى يمكن عندى .. بس من جد كان وجهها ابيض من الصبح انا قلت يمكن لانى عندها كانت كاتمه الحزن بقلبها وماكانت تبي تبين واول ماشافتنى ابتعدت عنها طلعت اللى بخاطرها وبكت… انا ماادرى بس هذا اللى خطر ببالى… ***** جلست خالتى وجدتى يسولفون بعدين خالتى راحت بيتها وجدتى كانت نعسانه وانا اعرفها ماتروح تنام الا لما انام انا … ماادرى ليه بس من سكنت عندها ماتنام الا اذا دخلت غرفتى قدامها وقلت بنوم… ودخلت جدتى تنوم… انا جلست شوى على السرير افكر واتذكر كل شي … مر ببالى صوره سريعه للى صار لى ووشلون قدرت اليوم اروح لبيتنا اليوم وجلست ابكى لما تذكرت ريحه بيتنا … تذكرت كمبيوترى اللى جبته … قلت اتسلى فيه دخلت على النت وانا احس انى ناسيه كل شي … رحت للايميل وقلبي يسبقنى.. لاتحسبونى نسيت محمد لاوالله من طلعت من المستشفى وهو على باللى بس كان همى بفقد اهلى اكبر … لقيت الايميل مليان رسايل من المنتدى وحوالى 30 رساله من محمد ….. فتحتها وكنت ابكى … كان بكل وحده اليوم والتاريخ والساعه …كان يسالنى وينى ؟؟ قال انتى سافرتى اكيد ونسيتى.. اخر ايميل منه كان امس المغرب وكان كاتب فيه بس كلمه وحده مع التاريخ والساعه.. كان كاتب … وييييييييييييينك؟؟ فتحت صفحه جديده وبديت اكتب له وش صار لى وليه انقطعت عن الايميل .. كتبت كل شي وبكيت مع كل حرف كتبته… اكيد بتحطون اللوم على ليش رجعت اكتب له … والله عارفه انى غلطانه … بس داخلى كان فيه شي اقوى منى خلانى اكتب له …كتبت له صفحه ونص بكل الاحداث اللى مرت على … وارسلتها له … حسيت بعدها انى ارتحت شوى … طلعت اغسل وجهى وسمعت جدتى صوت باب غرفتى وطلعت قالت لى : ليه صاحيه ؟ وكنت وقتها جوعانه .. قلت لجدتى: بروح المطبخ بجيب شي اكله تبين اجيب لك معى ؟ كان بغرفه جدتى ثلاجه علشان تحط فيها الدوا… قالت تعالى وباكل انا وياك طلعت لى عصير برتقال ومارس وجلست اكل واسولف مع جدتى اللى خذت لها من الثلاجه تمر وجلست تاكله … هذيك الليله احس انه كانه بخاطرى شي وراح لما دخلت بيتنا ..كانت نفسيتى متحسنه وجلست اسولف مع جدتى ونضحك لين اذن الفجر… ماحسيت بالوقت صليت ورحت نمت … اول ماصحيت الساعه 12ونص وصليت الظهر فتحت الايميل ولقيت الرد من محمد .. كان كاتب كلام كثير وطويل مره زعلان ليش قطعته ومره يقول ليه ماقلتى على الللى صار لك من بدرى ومره يقول انتى متاكده من هالسالفه .؟؟ وباخر الايميل قال ابي اشوفك الليله الساعه 12 على الشات اللى كنا نتقابل فيه …. ارسلت له اوكى … مر اليوم وانا نفسيتى تحسنت كثير عن امس …. وجا خالى تركى وزوجته وولده سعود((سنه ونص)) على الغدا ***** والعصر راح سوالف مع جدتى وخالى وزوجته.. وعلى المغرب راحت جدتى تسلم على اخوها الكبير.. لما قابلت محمد هذيك الليله كنت ماادرى وش اقوله … هو ماكان مصدق اللى صار … وجلس يسالنى اساله كثيره وعن اشياء كثيره انا وقتها كنت اجاوب وعيونى مليانه دموع … ((نسيت اقولكم بحكم اللى صار لى انقطعت عن الدراسه هالترم )) ************************** للحين احنا ماتكلمنا عن عمان روان .. عمانها باختصار الدنيا الهتهم وابعدتهم عن بعض كثييير ابوها كان ترتيبه الثالث بين اخوانه … وعمان روان بالترتيب هم ابوفهد .. ابوعلى… بعدين ابو روان.. ابومازن …ام فارس…ام محمد (3عمان وعمتين بس) مع قلتهم بالعدد الا انهم كانو مبتعدين عن بعض شوى … ابو فهد كان اغلب وقته مسافر تبع شغله .. وابوعلى مشغول ببيته اللى يبنيه. ..وابو مازن موظف بالسفاره فى اوربا.. وعماتها كل وحده لاهيه مع زوجها وعيالها طبعا ماننكر انهم تاثرو بفقد اخوهم وعياله … بس مع الايام نسو …وحتى روان ماكانو يسالون عنها الا نادرا وخالها تركى طلب من عمانها انه يكون ولى امرها .. كانت الوحيده فيه تسال عن روان جدتها ام ابوها … جدها متوفى من طفوله ابوها… الجده ساكنه بفله صغيره جنب بيت ولدها الكبير ابو فهد واغلب وقتها جالسه ببيتها مع شغالتها… ** اليوم جت جدتى ام ابوى بيت خوالى مع عمتى ام محمد تسلم على وتقول انا زعلانه عليك ماتزورينى ولاتقولين لى جده اسلم عليها .. بصراحه انا ماابي ازور احد .. نظرات الرحمه اللى اشوفها بعيونهم ماابيها .. وتعاملهم معى بلطف زايد مااحبه .. وعدت جدتى ام ابوى انى ازورها بعد فتره وشرطت على اجيب ملابس معى وانوم عندها كم يوم…مرت الايام ونسيت وعدى لجدتى وكل يوم اتعلق زياده بمحمد… خصوصا بعدما انشغلو اللى حولى خالى تركى انشغل بدوامه….. وخالى بدر جته دوره تبع وظيفته 3 شهور برى الرياض ….. وماعندى دراسه اشغل نفسي بها .. صرت اغلب وقتى مع جدتى عند التلفزيون والا على الكمبيوتر كنت احس من داخلى بفراغ .. احس بضياع… كل يوم نفس الروتين … ونفس الاحساس باللغط يكبر معى … محمد ماادرى احس انه مو مصدق اللى صار لى بس وش اسوى ؟؟ والله ماكذبت عليه .. اليوم اتصلت جدتى ام ابوى وسلمت على جدتى ام ابوى ووصتها تذكرنى ازورها… ماكنت ابي اغير البيت ولاابي اطلع … والله صرت اخاف من اى زياره لاي بيت احس انى بعدها ماراح ارجع لبيت جدتى .. هالاحساس دايم يخرب على .. لو اطلع سوق والاحديقه عادى مايضيق صدرى,.. بس اطلع ازور احد ببيته تجينى ضيقه صدر…. بنت خالتى تقول هذى رده فعل طبيعيه من الموقف اللى صار لك وخلاك ماتقدرين ترجعين بيتكم …. جهزت ملابسي ومااخذت الا غيار واحد بس…. لانى ماابي اجلس اكثر من يوم وبعتذر بانى ماجبت ملابس .. اليوم بعد صلاه العصر بيمر خالى تركى وبيودينى بيت جدتى ام ابوى .. امس بالليل ارسلت لمحمد وقلت له انى بزور جدتى وماراح اطول عندها بس ليله بنوم عندها وبرجع ..انا ماحبيت اخذ كمبيوترى معى ..لانى بجلس اغلب وقتى عليه وبتزعل جدتى … ******************************* محمد لما قالت له روان عن قصتها واللى صار لها كان مره يصدق ومره يقول بقلبه لايمكن البنت تكذب على .. كان مخطط ياخذ اجازه من الشركه اللي يشتغل فيها .. ويتاكد من الخبر بنفسه.. اخذ له اجازه يومين وقال لاهله بسافر الرياض عندى شغل تبع الشركه كم يوم وبرجع .. وصل الرياض بالليل وقضى ليلته عند واحد من معارفه.. هو ماحب يقول لروان انه جاى الرياض لانه مايبيها تحس انه جاى يتاكد من كلامها .. من بكره راح يصلى الظهر بنفس الحى اللى قالت له روان انهم ساكنن فيه… كانت الخطه اللى بباله انه يسوى نفسه صحفى وبيسوى تحقيق عن نسبه الحوادث بالرياض علشان يقدر يسال ***** يسال براحته.. وقرر انه يمسك كل مسجد بها الحى ويسال ويشوف …صلاه الظهر صلاها بمسجد وماطلع بنتيجه صلاه العصر بعد مثل الظهر ماطلع بشي يفيده… هو كان يسال كبار السن لانه عارف ان كل صغيره وكبيره عن الحى بيكونون يعرفونها.. كانت معه ورقه باسماء المساجد اللى صلى فيها الظهر والعصر.. المغرب صلى بمسجد ثالث وهو طالع شاف له واحد من كبار السن اللى عمره حول الستين… سلم عليه ودار بينهم هالحوار.. محمد: السلام عليكم ياخال.. ابو راشد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. محمد: خال انت فاضي ودى بس تساعدنى بموضوع ؟؟ ابو راشد: ايه بالله فاضي بس من انت ؟ محمد: انا محمد …………»>عطاه اسمه الحقيقى ابو راشد: ونعم محمد : من جريده …. وعندى موضوع عن الحوادث بالرياض وابي مساعدتك؟ ابو راشد: ان شاء الله بس تعال تقهو عندى بالبيت ومايصير خاطرك الا طيب محمد: الله يجزاك خير .. والله ياخال مثلك ماينرد .. بس انت عارف الشغل مايرحم ووالله ماعندى وقت ابو راشد: والله صادق يوليدى الله يعينك.. محمد: فيه احد من اهل الحاره هنا صار له حادث ؟ والاسمعتو عن احد ؟؟ ابو راشد هنا تنهد وقال: الله يحفظنا ياوليدى حس محمد ان ابو راشد سكت وناوى يتكلم.. كمل ابو راشد كلامه : هذا الله يسلمك قصيرنا (جارنا)ابو عبد الله صار له حادث الله العالم من 3شهوراواقل ان تسانى منيب واهم.. محمد حس بجسمه باااارد تجرا وساله : وش صار عليه ؟ ابو راشد : ايييييه الله يغفر له ويرحمه هو وعياله كلهم … والله ياهو جار اجودى وعياله كافين خيرهم شرهم الله يخلف علينا بجار مثله واطيب.. محمد: كل عياله ياخال؟ ابو راشد: ايه الله يرحمهم كانو طالعين جميع للبر وماكتب الله يرجعون.. بس المعزبه تطرى بنت لهم ماكانت معهم .. وانت تدرى ياوليدى ان كلام الناس واجد ولاتدرى وين الصدق .. محمد حاول ينهى الحوار مع ابو راشد بلطف بعدما ساله عن عنوان بيت ابو عبدالله و عنوان نسباه .. وعذره يسال عن بيت النسباء يبى يكمل الموضوع اللى يكتبه … ابو راشد ترك محمد وكمل طريقه لبيته.. ومحمد رجع للمسجد وهو موب قادر يصدق .. معقوله كل اللى صار حقيقه؟؟؟؟؟ ليتنى ماسالت …. معقوله كل الالم اللى عاشت معه؟؟؟ دخل وصلى ركعتين وبعد ماسلم جلس يبكى .. من كل قلبه رحمها وزاد قلبه تعلق بها .. طلع وغسل وجهه وراح ناحيه بيتهم وشافه من بعيد .. راح لبيت خوالها وسال عنهم وتاكد من انه البيت صح… بالليل دخل على الايميل وارسل لها رساله عاديه يسولف فيها عن دوامه بالشركه ولاقال انه موجود بالرياض ** من بكره رجعت روان لبيت خوالها.. وارسلت لمحمد تحكى له وش صار لها هناك ومن شافت … اول ماشاف محمد رسالتها انبسط بس كان يبى يشوفها ومايقدر يقولها لانه عارف ردها.. كانت اجازته اللى خذها يومين وخلصت … لكنه من داخله مايبى يرجع الا بعدما ***** يشوف روان… دق على واحد من زملائه ووصاه يقدم له على اجازه مرضيه .. قالت له روان من بكره انها بتطلع مع جدتها للسوق .. جلس يسالها بطريقه غير مباشره من بيوديكم ؟ واي سوق ؟؟ ومتى بتطلعون؟ كانت اسألته بطريقه ماانتبهت لها روان … هى اصلا ببالها انه بجده.. **************************** امس جيت من بيت جدتى ام ابوى .. احلاشي ارجع لغرفتى وكمبيوترى واغراضي اليوم بطلع للسوق مع جدتى .. حلو .. باشترى سماعات جديده للاب توب… جا سواق خالى عبدالله وزوجته .. (الشغاله) ماادرى انا شكاكه والا من جد فيه واحد يلاحقنى انا وجدتى … الحمد لله ان جدتى ماانتبهت .. كنت مع جدتى عند الثلاجات وكنت مشغوله اتاكد لجدتى من تاريخ اللبن.. جا واحد واخذ لبن وزبادى بس ماتحرك صارت عربيتى وعربيته بوجه بعض … حاولت اسحب عربيتى وابعد عن طريقه وانا احرك العربيه رفعت عيونى لا شعوريا وصارت عينى بعينه … انصدمت ………….. جلست يمكن دقيقه ماتحركت … اكيد هو لاحظنى ……… مو معقوله يشبه لمحمد…….. بس محمد بجده ؟؟؟؟ بعدت عربيتى عن عربيته وهو مانزل عيونه … ورحت عند جدتى اللى كانت واقفه تنظرنى .. وحاسبنا وطلعنا … كان سواق خالى داخل هو وزوجته لبنده .. قالت لى جدتى دقى عليه قولى له يطلع … وجلسنا على الكراسي اللى عند مدخل بنده ننتظر السواق .. وصرت اسلى نفسي واطالع الاسماء اللى بالبلوتوث .. اسامى كثيره وبعضها مضحك وبعضها ذوق .. تفأجات باسم محمد اللى يدخل به على الشات .. مسافر ومدرى متى برجع؟؟ مو معقوله حتى اسمه ؟؟؟ رفعت راسي من الجوال والاقى اللى عربيته كانت بوجه عربيتى كان واقف قدامنا وكان يطالعنا … حسيت بخوف .. جا سواق خالى وطلعنا وانا كل همى انى اتاكد انه مافيه احد يمشي ورانا بسيارته… تاكدت انه محمد… نفس الوجه والملامح … نفس الاسم المستعار… بالليل لما جيت انام ماقدرت … دموعى غرقت وسادتى … ماادرى ليه ابكى .. كنت احب محمد … ومتعلقه فيه … بس كنت اعرف انه ومثل أي سعودى مستحيل يفكر باللى يسولف معها بالشات … خفت هذيك الليله من محمد .. وعدت نفسي ماادخل على الشات مره ثانيه .. بكيت لانى كنت عارفه انى غلطانه … بكيت من قلب يحس انه محروم… بكيت من قلب يبى يتكلم بس مالقى اللى يفهمه… بكيت لين ماحسيت بنفسي ونمت … **** اليوم صحيت الفجر وصليت … كان بالى مع اللى صار امس … وخوفى واحساسى باللغلط والضياع.. دخلت على النت وشفت رساله من محمد .. قال انه امس كان ببنده … جلست ابكى مره ثانيه … امس كان باقى لى امل انه يكون مومحمد … واللحين خلاص تاكدت انه محمد.. ماحبيت ارد عليه … جلست يمكن بعدها اسبوع وزياده ماارسلت شي لمحمد … وحتى الايميل ماادخله.. والله عارفه انى غلطانه … ومعترفه .. اتعبت قلبي وعلقته بشي مستحيل وبعيد … يمكن بعضكم يحكم على .. والا يعتبر انى اتسلى… بس محد يدرى باللى بقلبى الاربي… وربي يشهد على عمرى ماتجرات وكلمت شباب .. وماعندى سوالف مالها داعى… كنت اعتبر الشات مضيعه وقت ان مانفعت ماتضر… على قوله بعضهم كلام شات ينشات… بس صار الشات والظروف اللى حولى كلها تجمعت على… عمرى ماسمعت صوت محمد ومافكرت … كنت اشوفه على الشات لانى ماكنت اعرف كيف استخدم الماسنجر … وربي عارفه انه بعضكم ماراح يصدق كيف ماتعرفين ماسنجر..؟؟؟ والله مااعرف للماسنجر .. والله حتى صورته ماطلبتها منه … هو قالى مره واحنا على الشات افتحى ايميلك …. ولقيت صورته… انا ماانكر انى فرحت انى شفته .. فرحت انه ارسل … والله ماكنت اول الايام اقدر اطالعها … افتحها بس مااطالع بوجهه… والله كنت اطالع المكتب اللي وراه ومقدرت احط عينى بصوره وجهه الا بعد يمكن اسبوعين… اقسم لكم بربي مابالغلت ولاقلت الااللى صار… وماابيكم تكرهونى … والله يخليكم لاتحطون كل اللوم على … واللى عنده اخت بالثانوى وفوق اقول تكفى حس باختك … لاتخليها تعيش بالبيت لحالها … عيش جوها وخلها دوم معك لا تجاملها … اضحك معها … امزح معها … هاوشها … امنعها .. وراضها اذا اخطيت عليها .. وامسك العصى بالنص.. بقول شي لكل شاب يقرا كلماتى البايخه : والله بقلب اختك مافيه احد مثلك …. والله لو تقسى عليها ترها تحبك بس تكره فيك انانيتك وانك ماتفكر فيها … اختك تحتاج شاب يسمعها ويناقشها وتضحك معه وتتهاوش معه .. خلك انت هالشاب… انا ماقلت 24 ساعه … لا بس ساعه والانص في اليوم تكفى… كب عليها مويه والعب معها … قلها سوالفك … حسسها انك تهتم بسماع رايها .. حتى لو مااعجبك ومحد بيغصبك تنفذ كلامها …. اليوم الاربعاء… وخالتى وعيالهم بيجون كلهم ببيت جدتى .. ماحسيت الابحمودى ولد خالتى اللى كبر عمر اخوى يفتح باب غرفتى »>ااااه ياعمر رحلت وخذت قلبي معك…. عووووو… كان حمودى مايسلم كان يحاول يخوفنى كان يحاول يخوفنى ضميته وانا احس انى اضم روحى لقلبى كنت اشوف فيه عمر اخوى… فتحت دولابي وعطيته حلاوه ونزلت معه تحت… البيت مليان عن اخره بس جمعاتهم غير … اول كنت اتذمر من عبدالله اللي كل شوى يرسل لى احد يقول صلحى شاهى …مع انى موصيته بالبيت مايطلب منى يقول للخدامه والا اى احد غيرى.. تذكرت قطتنا اللى نجمعها انا وبنات خالتى ونرسل اخوي عبد الرحمن وولد خالتى فهد للبقاله … تذكرت عبد الرحمن اللى كان يشترط 5 ريال له مقابل انه يروح للبقاله…واحنا نعانده ونقول المره الجايه ….. وينك ياعبد الرحمن والله العمرر يرخص علشانك … تذكرت خواتى يلعبون حريم مع بنات خالتى وعمورى ولدهم … وينهم؟؟ تذكرت حتى شنطه عمورى اللى كنت انا اجهزها له … مليت من جلست البنات … من بعد الحادث وانا مااقدر اتواصل مع البنات .. كنت احسهم يجاملونى .. ماصرنا مثل اول نضحك ونتهاوش بالجلسه 10 مرات… رحت عند خالاتى وجدتى … وانا واقفه عند باب مجلسهم لمحت مكان امى الفاضى … كان جنب جدتى … كانت تسابق خالاتى علشان تجلس جنبب جدتى … كانت جدتى تسولف مع مرت خالى والمكان جنبها فاضي … انا ماادرى ليه محد صار يجلس مكان امى ؟؟؟؟ خالتى ام فهد جالسه جنب جدتى بس ماكانت قريبه منها مثل امى….. وينك يمه؟؟؟؟ اشتقت لك … عيونك مالقيتها بين هالعيون يمه ؟؟؟ من يواسي دمعتى يمه ؟؟ من يحس بقلبي لافز باخر الليل ينتظر طلت قلبك؟؟ يمه .. ودى اروح لك .. بسالك يمه اشتقتى لى ؟؟؟ بعدك دنيتى مالها طعم… ****** حسيت دمعتى بتخونى .. طلعت لغرفتى وانا احس انى وحيده .. جلست على سريرى ضميت وسادتى اللى اتعودت على دموعى … بكيت من قلب تجددت احزانه… كنت ابكى وانا ببالى محمد… كنت محتاجه اشوفه … ابي احد يفهمنى ومااحس انه يجاملنى … فتحت الايميل وكتبت له ايميل ..كان طويل شوى.. كتبت له احساسى بالوحده .. شلون تذكرت اخوانى لما شفت عيال خالاتى .. شلون تذكرت عمورى الغالى وسوالفه … كتبت له احساس الضياع اللى حسيته وانا اطالع مكان امى الخالى… كتبت له عن شوقى لابوى .. كنت اكتب له ودمعتى تسبقنى قبل كل حرف … قلت له بعد هذا كله .. سامحنى كدرتك معى واتعبتك بهمى.. قريت الايميل قبل لاارسله كم مره….. قفلت الكمبيوتر وجلست على سريرى وماحسيت بنفسى من ضيقه الصدر الا وبنت خالتى تصحينى تقول وينك؟؟ احيان احس انى مبسوطه ومرتاحه … بس اوقات احس ان هالعالم على كبره صغير .. احساس الوحده يقتل كل شي حلو… لاتقولون وين الوحده وانتى عند جدتك؟؟؟ جدتى عسى ربي يحفظها .. بس جدتى ماتفهمنى مثل ماكانت امى .. جدتى مايهمها اللى يهمنى .. امى تشاركنى بكل شي .. خالى مايجادلنى مثل مايجادلنى عبد الله .. ببيت جدتى احس ان يومى مثل امس ولاشي فيه جديد.. بيتنا غير .. اخوانى واصواتهم ولعبهم وضحكهم صراخهم وهواشهم… صوت كوره عبدالرحمن… جوال عبدالله اللى يخليه على اعلى نغمه .. صوت امى تنادينى … صوت مفتاح ابوى بباب البيت … ضحكات عمر… حبيبي عمورى .. وينك؟؟ من بيفتح ادراج غرفتى؟؟ من بيحوس اغراضى ؟؟؟ من بيستقبلنى وانا راجعه من الكليه وياخذ منى الشنطه يدور على حلاوه؟؟؟؟ عمورى … قلبي وينك؟ ****** هذى حكايه روان باختصار …. احساسها بالوحده,باللغلط , „„ قلبها اللى تعلق بالبعيد, البعيد اللى رفضه القريب… ترى القصه حقيقه قبل مااتبتعدون احب اقولكم … روان تزوجت محمد بس بعد فتره من الاقناع تمت بين محمد وعمها …وهى الان تنتظر مولودها الاول … ----------------------- م/ن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2308 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() وعد مع الطيور وقف ينظر إليه , يتفحص نظراته الحادة , لم ينسى تلك النظرات , نظر إلى السماء , إذ بالطيور تطوف من حوله , ابتسم لها , فقد جاء تنفيذا لوعد قطعه على نفسه معهم . وجاءوا يشهدون تلك اللحظة . كان لا يزال طفلا لم يتجاوز الخامسه , لم يفطن لما يدور من حوله , لايذكر سوى تلك النظرات القاسية , يومها فقد أبواه , فقد بيته , فقد جذوره , كان لا يستطيع الربط بين تلك النظرات وما حدث له , لكنها حفرت في أعماقه , هزت جسده النحيل , أرعبته , لكنه الآن لها بعد أن اشتد عوده , أصبح شابا يافعا قويا , لم يحسب صاحب النظرات الحادة حسابا لهذا اليوم . لاينسى ذلك اليوم , يومها كان يرتعد , زائغ النظرات , يجلس ضاما ساقيه إلى صدره محتضنها بساعديه , مفترشا الأرض , متخذ من الحائط مسندا , ينتحي احد أركان الفصل , فقد انضم لمدرسه الأيتام في أقصى الجنوب , اقتربت منه , جلست أمامه مبتسمة تهدئ من روعه , تمسح على رأسه , كانت فتاه جميله , حنونة رغم صغر سنها , فهي متطابقة معه في السن والظروف , ولكنها سبقته إلى المدرسة بعام , اعتادت فيها المكان , اتخذت منه صديقاً , أجلسته بجانبها , أصبحت محور حياته . نظرت إليه مبتسمة وأشارت إلى النافذة , لم يفهمها , اتجهت إلى النافذة وأشارت له أن يتبعها , كانت تخرج يوميا من خلال فتحه في سور المدرسة الخشبي , تزيح اللوح المخلوع ثم تخرج وتعيده مكانه حتى لا يكتشف أمرها احد , لم يعرف سرها سواه , لأول مره لا تخرج وحيده , سابقا الريح بين أشجار الزيتون , تختبئ منه ويبحث عنها , تتعالى ضحكاتهما , يفترشان الحشائش , يستلقيان على ظهريهما , ينظران إلى السماء , يتابعان سربا من الطيور , شعرا وكأن الطيور تراقبهما , تحوم حولهم أينما ذهبوا , نظر إليها , طبع قبله على جبهتها , مد يده إلى وردة على غصن قريب , شعر وكأن الوردة تمد عنقها إليه ليقطفها , كانت أول هديه يقدمها لها , وكانت اغلي هديه أ مسكتها يديها . أصبحت تلك الرحلة من مناسكهم اليوميه وكان من دواعي سعادتهم تلك الطيور التي تتابعهم , فقد بدأت تحط على الأرض من حولهم , أصبح بينهم ألفه ,واتسعت دائرة الصداقة كانا في ذالك اليوم يتابعان المعلمة عندما شعرا بحركة غريبة خارج الفصل , تبعها صراخ وهرج ومرج , لم يفهما ما يحدث , لكن نظرات الرعب التي ارتسمت على وجه المعلمة سرت إلى بدنيهما , شعرا وكأن شيئا جلل يحدث , نظر إليها ونظرت إليه , فهمها , اتجه إلى النافذة وهى خلفه , فهم يعرفان السبيل للهروب , قفز من النافذة , مد يده ليجذبها , وما أن خرجت بنصف جسدها حتى سمع طلقات ناريه , ثم بدأت تسقط منه داخل الفصل , تشبث بيدها . محاولا رفعها لكنه كان اضعف من أن يستطيع ذلك , كانت تنظر إليه مبتسمة , تحاول أن تفلت يدها منه , تريده أن ينجو بنفسه , لازال ممسكا بها حتى خارت قواه , سقطت داخل الفصل , الدماء تحيطها , امتزجت دموعه بدمائها , قرر ألا يتركها , لولا أن رآه , نفس النظرات الحادة , واقفا , مصوبا تجاهه , بعد أن سلبه ماضيه جاء ليسلبه حاضره ومستقبله , فزع من تلك النظرات , اتجه إلى السور , خرج يعدو ولكنه اليوم وحيد, يقتلعه الرعب , يتذكرها تارة وهى تجري بجواره فتعتليه ابتسامه , ثم يتذكرها غارقة في دمائها , فتنهمر دموعه , حتى وصل إلى مكانهما , فوجد الطيور وقد جاءت تسأل عنها , أخبرهم بما حدث لها واقسم لهم ألا يترك ثأرها وأشهدهم على ذلك . الآن وقد أصبح فتيا قويا يستطيع أن يصد النظرات . أن يقاوم , أن يثأر , نظر لصاحب النظرات الحادة , بينما كان يقوم بتفتيشه أمام إحدى نقاط التفتيش ومن حوله الزبانيه , ثم نظر إلى الطيور في السماء, ابتسم لها وجذب الفتيل --------------- م/ن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2309 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ..{{.. أنصـهار لـــيل الشــموع ..}}.. بالمنزل الصغيرجلست تخيط الرداء الصغير فلذا بدا في الحشا وتوصل اليه الوريد ، ونبض القلب في صدرها ليشعر ها بالوقت الأكيد ، لمقدم فارسها الصغير واتت بشري الولد السعيد ، فياترا هي بشري ام يمره القهر الآتي من بعيد وانطربت الدنيا رقص وطرب ولم تعلم ان له .. من الألم نصيب ،افاق الصغير وصارأسمه منور بنوركلقمر وصوته في أرجاء البيت الصغير ،كبر الولد محبوب محاط من الحب دوما بالمذيد وحوله شموع وضوء ،يزيد ودارت الأيام وبدأ طريقا اوله سقم ،يستعد للشقا والوجعا الفريد ، ،وبعد ما كان محاط بل أمل ووالده عنه قد رحل وتنقلب أموره وتبدأ السعادة في هروب وبداية آهات ووجع وبدأ الدرب الطويل ودارت في ذهنة كثرة الأقاويل واصبح يتيم،بلا أب ولا حبيب وابتدأ مع اليتم بامر جديد وأفواه تريد الكثيروالمذيد ،،وهو ماله غير الله المعيد كبرالفتي واصبح شابا وسيما وبدأ فيه الحماس الشديد ،ورتب لتحقيق الكثير وادرك ان للثقافة دور كبير وتستمر رحلة حياة مرة زهور ومرة اشواك واحس أن اليوم ليس كالغد ولا الأمس المنساق وهومليئ بالأطراب , ودارة الأيام اجتياح غيم و مطروفيها تطوف الرعود ،ومضت رحلة الحياة وباتت لوعة لاتقاس يمضغ الحزن بدلا من الذاد وتروي عيناه دمعا من سكب الزمان والدنيا تدور،وفي الدروب نمت بزورمحبة .. وربتت وذادت حبة وراء حبة، والحظ يبتسم بعد عبوس وكبرت الأحلام وشيدة في الخيال قصور ![]() وفتاته كبرت وأصبح على دارها يطرق الكثير وجا اليوم المنتظر وتزوجت التي بل أمس كانت دون فكر تسير تزوجت التي كانت من قلبه ومن أفكاره قريبة ، وقطنت منزلا آخر ارتعش بألم وسيمنا الموعود وهذه كانت ترمز له بالأمل وسط صعاب الزمن.. كتم صرخته وصارت تحسر وندم صرخة وقفت نبض القلب وهوحي وأحس بموتته الأبديه، يقول يا زمن اعطيتني الدموع والحزن الأليم.. وأسفه في رحيل كل الامنيات التي احتضرت تحت مرأى وأمام ناظري رحلت عني وسافرت خلف عمري وتركت لي ذكري جمر يلهب أينما أضجعت، ورحلت بعيدة وهي لي قريبه ياسلى القلب ويا أملا في حياتي دعوني أقيم مجلس عزاء وأحيل المكان إلي ظلام وأضع في الزوايا بقايا شموع كي تعلن علي نفسها زوبانا وانتهاء وأسقي من يواسيني القهوة السوداء زات مزاق مرير.. وأنصب نفسي في المجلس إنسانا يتشع السواد ولا يرا منى غير على وجنتي إلا بضع دمعات ولا يقطع صمتي إلا آهات وبكت شموعي على حالي فبكيت أكثر لبكاء الشمعات حتي أحيل المكان لظلام فقد أنتهى عمر النور ورحل ذلك الإنسان واصبح المكان سواد . -------- م/ن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2310 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() عائلة مسحورة من 15 سنة كانت هناك عائلة تتكون من ثلاث بنات وولدين، كانت إحدى البنات مصابة بالصرع. والاهل يعتقدون أنه مرض عضوي وليس مساً من الشيطان، ثم بعد عرضها على مشعوذ أقر بأن في البنت جني وأنه سوف يخرجه ثم جاءت محاوله أخرى من مشعوذ آخر ولكنها باءت بالفشل أيضا. ثم ذهبوا بها إلى شيخ فتكلم الجني معترفاً بدخوله في البنت، لأنه يحبها ويعشقها، ودخلها بواسطة سحر. وبعد القرآة الطويلة إعترف الجني أن الفتاة ليست وحدها المصابة بالمس وإنما كل العائلة حتى الأبوين لهما ما يقارب سبع سنين لم يتصلا ببعض وكانا يتخيلان أنهما متصلان، وكانا يعتقدان انه مرض عضوي، ونطق الجني بذلك أمام والدهما، وكان لهما ابن في امريكا يعاني من آلام في المثانة وقد اعترف الأطباء بعجزهم عن علاجه وقرروا إزالة هذه المثانة ووضع كيس خارجي يتبول فيه، وقد اراد الله أن يخزيهم ويبين جهلهم ويزيل عن عبده الغمة فقد أثبت الأطباء بعد محاولات عديدة أن قضيته شبه محلولة لأنهم قد عرفوا السبب في كثرة التبول وهو أنه يوجد عنده مثانتان كبيرة وصغيرة، الكبيرة ملغاة وتعمل الصغيرة فقط، وبعد شق مجرى العملية لم يجدوا إلا مثانة واحدة مع تصويرهم المثانتان من قبل ذلك. عندئذ تركوا الولد وقالوا له ليس لك علاج. وبعد محاولات مع الجني، وغسله بالسدر والماء خفت الأزمة وأعترف الجني بأن الذي وضع السحر هو زوجة عمه، ولكي يكون الكلام حقيقة طلب من الجني أن يتكلم في التلفون إلى زوجة عمه لأن له (15) سنة لم يخرج فكلمها الجني في التلفون وقال: أريد أن أخرج، لأنهم عذبوني كثيراً عندئذ أقرت واعترفت، وبينت أن السبب الإنتقام والحقد، فطلبت مبلغاً خيالياً لفك السحر، وطلب من الولد صاحب المثانة الحضور إلى الرياض بأسرع وقت وأن علاجه تم الحصول عليه ولما حضر وقرأ عليه خفّ عنه الألم كثيراً ثم بعد محاولات كثيرة اعترف الجني بمكان السحر، وتم إحضاره وإتلافه وشفيت العائلة وكانت مسحورة بواسطة قميص الأب. ----------------- م/ن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 0 والزوار 28) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |