![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2411 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رسـالـــــة الـــى قلبـــي بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها القلب.. بل قد أقول: أيها العدو؛ مالك قد تبدَلت حالك، وانقلبتْ موازينك، أصبحت ترى الأشياء على غير العادة، وكأن الله قد ختم عليك، فلم تعُد تفرق بين الحق والباطل ، ولا الخير والشر، ولا الهدى والضلال، تساوت عندك الأشياء: جيدها ورديئها .. حسنها وقبيحها.. أبيضها و أسودها.. أيها القلب.... حياتي أصبحت مرهونة بك، وأعمالي متوقفة عليك، فإن صلحت ؛ صلحت حياتي..وحسنت أعمالي؛ وكنت – في هذه الحين- سببا في نجاتي ونجاتك... ولكن... وآه منك أيها ؟؟ إذا فسدت ؛ فإن حياتي سوف تتحول إلى جحيم؛ و سوف تشتعل النيران حتى تمزق نياطك..وهنا.. أيها القلب المسكين‘ تكون سببا في هلاكي وهلاكك.. لا.. لا..لا.. لا.. أيها القلب... بل أيها العدو، ما أصبحت أشعر بالأمان وأنت معي، حولت حياتي إلى خوف، إلى ألم، إلى صراخ، إلى ندم... لو تمكنت منك – ولو مرة واحدة – لأخرجتك من بين ضلوعي، ومزقتك حتى تصبح أشلاء، لا.. لا .. لا .. لن أمزقك.. لن أضيعك، بل سأخرجك وأطهرك ، وأعيدك إلى موضعك طاهراً مطهراً نقيًا، لا تعرف الشرَ، ولا تعرف الحزن ، كيف أصبحت بهذه القسوة، وهذا العنف ، ظلمت كل من حولك ، وأول من ظلمتهم هو أنت، والظالم الذي لا ينكسر ولا ينطوي ، يسير في الفلاة بلا زاد، ولا زوَاد ، راحاته أوشكت أن تنهار، لقد أتعبت الراحلة، لقد قضيت على نفسك. بل قضيت على كل شيء جميل ، حولته إلى صورة قوامها فَقْد الإحساس ، وألوانها الحسرة و الألم، وريشتها الذنوب والمعاصي. والآن قد جاء وقد الحساب... وقت العقاب، وقت المحاورة، وَسَمْتَ نفسك بالشجاعة، وأنت أجبن ما رأيت، ما تستطيع أن تُقدِم على عمل الخير والبِر، تقدم على كل ما هو شر و بلاء، وَسَمْتَ نفسك بالنبض والحياة، وحياتك أصبحت معطلة لا حراك فيها، توقفت عن العبادة، قطعت صلتك بالله: قطعت صلتك بالخالق عز و جل، وَسَمْتَ نفسك بالجمال ، وأنت أقبح ما يكون بخصالك وأفعالك، تقول غير الذي تفعل ، وتفعل غير الذي تقول، وتبدي خلاف ما تظهر، وتظهر خلاف ما تبدي، والخارج يناقض الداخل، والداخل يناقض الخارج، وَسَمْتَ نفسك بالصبر، وأنت أجزع ما رأيت، ما استطعت أن تصبر على البلاء، وجزعت على خالقك، وتمردت عليه، بعدت عن قرآنه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أصبح منهجك في هذه الحياة هو اللا منهج، تسير في الطرقات عبثا وكأنك ملكت الدنيا و ما فيها، تمشي مختالا فرحا مغرورا ونسيت قول الله عز وجل: ( وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً) سورة الإسراء.. تتجبر ، تبطش، تهدم ، تدمر وكأن الله قد كتب لك هذه الحياة تعيش فيها خالدا مخلدا: كل أعمالك محصورة، وكل أنفاسك معدودة: عمرك له بداية أنت تعرفها – أو أظنك عرفتها، وله نهاية ما أظنك – ولا أظن أحدا- يعرفها. النهاية ... نعم النهاية ، حياة موت ، عقاب وثواب ، عزة وإهانة، وجنة و نار. لماذا تختار العقاب والإهانة والنار؟ لماذا فرطت في كل قيمك ومبادئك التي كانت قائمة على الكتاب والسنة، وأصبحت متمسكا بمبادئ وقيم مجهولة المصدر و الهوية، قيمتها في استيرادها، لباسك مستوردٌ،.... ما الذي تنتظر ايها القلب؟ هل بقي لديك شيء تتمسك به؟ لماذا تخليت عن دينك و تعاليمك وهويتك و مبادئك؟أنا أخاف عليك ؛ لأنك قلبي، قطعة مني ، لا أفارقها و لا تفارقني. أيها القلب الحبيب تذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم: ((إن في الجسد لمضغة إن صلحت صلح الجسد كله، وإن فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)). أأدركت قيمتك، وما يترتب عليك من صلاح و فساد، بصلاحك يصلح الجسد كله، و بفسادك يفسد الجسد كله، يالك من عضو مهم، عضو تتوقف عليه كل الأعضاء، تعمل بأمره ، وتنتهي بنهيه. (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) سورة الحديد /16 هذه الآية سمعها أحد الصالحين – عليه رحمة الله – وكان قد نوى أن يزني بامرأة، ولما جن عليه الليل، وذهب إليها، كانت قد تهيأت لملاقاته، وعندما خرج في موعده إذا بقارئ يقرأ قوله تعالى : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) فقال: بلى. يا رب آنت. واتخذ موقفا إيجابيا كان سببا في تغير حياته تغيرا جذرياً، لم يتردد، ولم يسوف، لم ينتظر الغد حتى يأخذ القرار، القرار جاء في لحظة: بلى. يا رب آنت، هذا هو القلب المؤمن يعود سريعا إلى الله حتى ولو أذنب ، حتى ولو سرق: حتى ولو زنى، المهم أن يعود إلى الله يعود إلى ربه، يعود إلى خالقه، يعود إلى بارئه، وفرحة الله بالعبد الآيب التائب النادم، فرحة كبيرة، وهي أشد من فرحة الحصول على الحياة. جاء في الأثر أن رجلا فقد راحلته في الصحراء،وعليها زاده و شرابه، كاذا يصنع هذا الرجل، ضاع كل شيء، ضاعت الحياة، ماذا ينتظر؟ إنه لا ينتظر شيئا سوى الموت. نعم الموت، وما ظنك – أيها القلب- بإنسان ينتظر الموت، يتحول نعيم الحياة إلى بؤس، تتحول أيامه و سنواته التي كان ينتظره، يتحول غده الذي كان يرسم فيه آماله وطموحاته، كل ذلك يتحول إلى لحظات وثوان، لحظات ينتظر فيها الإنسان النهاية، موته في الفلاة الواسعة ، لن يعلم به أحد، سباع مفترسة ، ووحوش ضارية جميعها فرح بذلك الصيد الجديد، الكل يستعد لهذه الفريسة، إنها ستمزقه إلى أشلاء. لا، ليس هناك أشلاء ستبقى، سيصير بعد لحظات وكأنه ما كان على هذه الدنيا، وقد ذهب هذا الرجل الميت ينتظر الموت كي يقضي على البقية الباقية التي تبقت في نبضاته اليائسة، وفي أنفاسه المكلومة، ما هي إلا لحظة ويظهر الفرج، إنها راحلتي ، إنه متاعي ، إنه زادي ، إنها حياتي... نعم إن الحياة عادت لي، أشعر بها، نبضات قلبي تتزايد وتضطرب ، اللهم لك الشكر ؛ لأنك أعدت لي الحياة مرة أخرى ((اللهم أنت عبدي وأنا عبدك)) أخطأ من شدة الفرح، أراد أن يقول ((اللهم أنت ربي و أنا عبدك)) كلمات شكر بهذا الفرح وهذا العثور على الحياة مرة أخرى, انظر أيها القلب إلى هذه الفرحة الغامرة التي ملأت قلب هذا الرجل، هل تتفق معي أن هذه فرحة كبيرة ما كان ليحصل عليها لولا أن تغمده الله برحمته؟ ففرحة الله بعبده التائب الآيب أشد فرحا من هذا الرجل. أيها القلب: اجعل خفقاتك تسبيحا و نبضاتك تكبيرا واستغفارا، حول وجهتك إلى مولاك، وبارئك، وابتعد عن وجهه الشيطان، إنه لا يريد بك إلا شرا، وحزنا، وألما, وغما, وكمدا, وهما, وحسرة، وندامة، إن له هدفا يسعى جاهدا لتحقيقه ، إن الشيطان قد أقسم بعزة الله ليغوينك ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 82 ) سورة ص. انظر إلى هذه الحرب التي أعلنها عليك عدوك صريحة ، حرب لا تحتمل التفكير ولا المراجعة. أيها القلب الصديق الحبيب.. ما زال الطريق أمامك، وما زال فيك نبض حياة، ومازال بك شعور و إحساس، فاستغفر ربك من الحياة السابقة، واستعد لعمل الخيرات في حياتك القادمة، وتذكر مغفرة الله ورحمته،وإحسانه و فضله، وعفوه، وكرمه، وجوده وعطائه، وسخائه: وبادر إلى الأعمال الطيبة، ولا تنس قول الرسول الكريم (( كل ابن آدم خطَاء، وخير الخطائين التوابين)) جعلك الله من القلوب التي تلين وتخشع في ذكر الله، وتعود إلى الحق، إنه ولي ذلك والقادر عليه. ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2412 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اجمـــــــــل دمعـــــــــــة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أجمل دمعة تمرفي حياة الانسان هي تلك الدمعة التي تسقط على وجنتية وهو يستشعر عظمة الخالق وعظم الذنوب والمعاصي التي أقترفها أجمل دمعة دمعة حارة خرجت من قلب خاشع خاضع لله تفاعلت هذه الدمعة في قلب هذا الانسان التائب العائد إلى الله فأكثر من الاستغفار اجمل دمعة ,دمعة وإستغفار وإشستشعار عظمة الرب تبارك وتعال عامل مهم في إصلاح النفس وتغيرها إلى الاحسن أجمل دمعة لحظة فراقك المعصية أجمل دمعة لحظة التوبة بعد المعصية أجمل دمعة دمعة لحظة ألأخذ بيد صاحبك أجمل دمعة لحظة سجودك أجمل دمعة لحظة ركوعك أجمل دمعة لحظة الدعاء بخشوع أجمل دمعة لحظة إستجابة الدعاء أجمل دمعة لحظة تفريج كرب الناس أجمل دمعة لحظة مسح رأس اليتيم أجمل دمعة لحظة عيونك ترى الكعبة أجمل دمعة لحظة عمل الخير للناس أجمل دمعة لحظة مواساة الغير أجمل دمعة لحظة رضاء والديك أجمل دمعة لحظة صيامك بحق عن كل ما يغضب اللُة وأعظم وأجمل دمعة لحظة فوزك بالجنة ورؤية اللُة عز وجل وشفاعةالرسول علية أفضل الصلاة وأتم التسليم اللهم لا تحرمنا شفاعة نبيك يارب العالمين اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم آمين يارب العالمين دعواتكم لنا في ضهر الغيب ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2413 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] { وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ * يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ } ففي أمر الملائكة لها بالقنوت والركوع والسجود، إشارة إلى أنه كلما منّ الله سبحانه وتعالى على إنسان بشيء، وازدادت عليه النعم أن يزداد على ذلك شكرا بالقنوت لله والركوع والسجود وسائر العبادات. [ ابن عثيمين ] [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2414 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() إنكسار اقلام وهموم إنسان عندما تمسك { القلم }وتبدأ تخط ما يجول في خاطركوترتب أفكارك ..~ ترآ أن القلم من { الحزن } قد سآل حبره ..فتتألم لما أصابه ..فتـتركه وتبحث عن قلم أخر فتجدأن كل الأقلام قد ضاعت وتسارعت بالهرب..أتدري لماذا ؟!..ّ لآنها { ملتّ } من كثرت الكتابه ووقف نبض حبرها عن العطاء وانت ما زلت تكتب وتخط وتملأ صفحات آلامك { بدم }قلمك... فتذهب لتنحت { آلامك } و { أحزانك } على رمال الشاطئ وفجأه ترى بإن أمواج البحر قد { محت } ما نحتته يداك.. فتعود إلى الوراء خطوه لتعيد الكتابه ..ولكن ما زالت أمواج البحر تقترب لتمحيه أتعلم لماذا ! لأن كلن منا رمى بهمومه { لشطأآن البحر } وقد ملت أمواجه من قراءتهافتحاول البحث مره أخرى لتخط { آلامك } .. فلا تجد مفر .. سوى أن تنحتها على جدران { قلبك } وتنزف ألاماً منها كلما راودتك لحظات الآلم فتزداد حزناً وهمأً ..فتنهارّ فلا تجد أمامك سواء { البكاء } والخضوع لتلك الدموعوترى أن هناك ~{ غيمة سوداء }~بدأت تخيم على { قلبك }وتخنقك.. فتحاول أن تتنفس بسهوله وتطلق صرخات وآهات لعلك ترتاح..وتقضي ليلتكّ في سهر ومن سبب لك { الجروح } و { الآلام }..ّيمرح ويضحكّّ وأنت كالشجره التي ترمى بالحجار ويقطف منها الثمار..وتترك بعد الحصاد ..فإلى متى !! .. سنبقى على هذا { الحال } !! وما هو الحل!..أعلم بأنه بيدك أنت الحل !! صفقه تعاقد بها مع { نفسكّ }..أن تأخذ { أسبوعّ فقط لا غير } بعيداً عن الروتين اليومي في حياتك ابتعد عن أصدقائك .. وخذ فترة رأحه واسترخاء مع نفسك ..وأقترب من { الله }..أسبوع فقط أجعل { القرآن } صديقك.. وذكر الله هو حديثك ...~{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }~و { صلاتكّ } هي عملكّ ..و{ العمل الطيب } هو ثمار جدكّ ..وأنظر إلى حالك .. أنتظرّ .. لماذا أقوم بذلك { لأسبوع }..!ببسآطه .. ليرضى الله عني ويجعلني أسعد من في الكون ..ولكن تذكر ليس لأسبوع وتقف أكمل مسيرك على هذا الطريق بتدرج فبمعصيته والبعد عن ذكره أعلم أنك { أتعس الناس } وأشدهم بؤساّ ..فتبدأ بالتقيد بتلك الأمور.. مع الروتين اليوميّ ..فهل تريد أن تبقى بائساً ؟..أم { فرحاً }..{ سعيداً }.. وأنك ضمنت رضا { الله } و بالتالي الرضا عن حياتك ؟ ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2415 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ايــــــن حجـــــابــي (قصة واقعية) تروى صاحبة القصة فتقول :عشت أيام الصبا في مدينتي الرياض الناظرة، عاصمة المملكة العربية السعودية، والتي اتخذت شرع الله منهاجاً تسير عليه في أمورهم الدينية والدنيوية، وتعلمت في مدارسها العفة والحشمة والآداب الإسلامية والخلق الرفيع، وكانت المدرسات الفاضلات يلبسن الحجاب ملتزمات بدينهن، وكانت شوارع بلادي لا ترى فيها المرأة سافرة كما ترى في أوروبا، بل كان جو بلادي إسلامياً في كل شيء. عشت في هذه الأرض المباركة، وترعرت فيها منذ الصغر، وكان صديقي الذي لا يفارقني هو حجابي منذ كنت في سن العاشرة، فكان معي في المراحل الدراسية، من أواخر الإبتدائية إلى الجامعة، وأنا فخورة بحجابي الإسلامي، أحبة وأحافظ عليه لأنه أمر رباني وحكم شرعي. وقد كنت أسمع عن تحرير المرأة وخروجها من بيتها ونزع خمارها أو حجابها، وعن المنادين بالسفور والاختلاط بين الجنسين ومشاركة المرأة الرجل في مراحل الحياة. وكان من أشهر هؤلاء الدعاة، هدى هانم شعراوي، وقاسم أمين، وسهير القلماوي، وأمينة السعيد. وكل هذه الشعارات لا أعيرها أي اهتمام، لأنها شعارات جوفاء كاذبة خادعة، ولكن كما يقول المثل: (( تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن )). وفي ذات يوم طرق بابنا شاب وسيم متعلم، فقد تعلم في الغرب وعاد يحمل أفكاراً غريبة مسمومة، لا تنفع ولا تغني من جوع، ولكنها مع ذلك تضر المرء في دينه ودنياه. جاء هذا الشاب لكي يخطبني، وقد استخدم في ذلك أسلوب الحيلة والخديعة مع والدي، قائلاً إنني رجل مستقيم، رجل أحافظ على الصلوات الخمس، رجل أكره الانسياق وراء الحضارات الزائفة ... إلى آخره من الكلمات الشيطانية التي ألبسها ثوب البراءة والطهر، ولا يجيد ذلك الأمر إلا منافق، فوافق والدي، وقد طرت طرباً وفرحاً لأسباب عدة وهي: إنني فتاة كبيرة، فقد وصل عمري إلى ثلاثين عاماً، وخفت أن يفوتني قطار الزواج، كما يقال، كما أنني أوافق على الزواج من هذا الشاب الوسيم الذي لم يبلغ عمره سوى سبعة وعشرين عاماً. وتم الزواج، وانتقلت إلى بيته الفاخر ( الوكر الشيطاني ) الذي أثث بأفخر أنواع الأثاث والسجاد والأواني الفضة وغيرها، وقد عشت في هذا البيت، أو الأصح ( القصر ) عيشة سعيدة مع زوجي متمسكة بديني وحجابي، وقد مرت الأيام والشهور وأنا على ذلك الحال. وكان زوجي بين حين وآخر يغررني بأسلوب غريب لا أفهم معانيه ولا مآربه، وهي إشارات عن نزع الحجاب، فلم أعطه أي اهتمام، وقلت ربما أنه يضحك أو يمزح أو يريد أن يختبر إيماني، ومرت السنة الأولى وقد حملت وأنجبت طفلاً جميلاً، ملأ علينا البيت بهجة وسروراً وسعادة، وأسعد قلبي وجوارحي، ثم منَّ الله علي بطفل آخر، وعشت عيشة سعيدة بينهما. وكان في بعض الأحيان ينتابني خوف شديد من زوجي، لا أعرف السبب، فدائماً أراه يقرأ مجلات (المصور، وروز اليوسف، والنهضة، وهو وهي)، وكذلك المجلات الأوربية والكتب العربية المارقة، وكان حديثة يدور حول المرأة وخروجها ومشاركتها الرجال، ويكرر كلمة الحجاب، وأنه من مخلفات الأتراك، وأنه يعوق المرأة في مسيرتها الحياتية، وكانت مكتبته ترزخ بصور النساء أمثال: فالنتينا رائدة الفضاء الروسي، وديانا، ومارجريت تاتشر، وصوفيا لورين.. وكنت أظن في بادئ الأمر أنها مجرد هواية، وماكنت أظن أن زوجي من أنصار خروج المرأة ونزع حجابها وتدميرها، وإذا نظر إلى التلفاز وشاهد امرأة متبرجة أخذ يضرب يداً على يد ويقول هذا هو التقدم هذه هي الحياة.السفر ألى أوروبا وقبل السفر إلى أوروبا أخذ زوجي يستعمل معي أساليب عجيبة في المناقشة فهو يتكلم بصوت خافت وبكلمات غريبة حول نزع الحجاب، ولكن كما يقول المثل ( كثرة الطعن يفك الحديد ). وجاء اليوم المشؤوم الذي لا أنساه أبداً. اليوم الذي عصيت فيه رب العباد وأرضيت فيه الشيطان. اليوم الذي قلت لحجابي مع السلامة أيها الحجاب الرجعي. اليوم الذي انتصر فيه زوجي علي. اليوم الذي نزعت فيه حجابي وكشف عن محياي. اليوم الذي ضحك زوجي طرباً وفرحاً بنزع حجابي. اليوم الذي دقت أجراس الشياطين فرحاً. اليوم الذي صعدت فيه إلى الطائرة وجلست على الكرسي، إذ تمتد يد زوجي إلى الغطاء الذي على وجهي وينزعه بقوة ثم عباءتي وحجابي نزعهما أيضاً !! وأنا مستسلمة لا أدري كيف أتصرف والركاب أمامي وأخذ يردد عليّ نغمة أن الأعمال في القلوب قائلاً: كم فتاة متحجبة لكنها تفعل الأفاعيل، كم فتاة متحجبة جلبت على أهلها العار، كم فتاة متحجبة أساءت إلى الإسلام. وأنا أستمع إليه لا أعرف كيف أرد تارة، وأنظر إلى أولادي خوفاً من أين يطلقني تارة أخرى وأنظر إلى الركاب لا أريد الفضيحة، خاصة أن هذه أول مرة أخرج من بلادي ( السعودية ). واستسلمت للأمر الواقع وأغضبت ربي وأرضيت زوجي، فتناسيت حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " . ووصلت فرنسا، وأنا أرتجف من الحياء، والخوف، ونزلت من الطائرة ولكني تركت في داخلها أعز شيء هو حجابي ( الغطاء والعباءة )، وسمعت داخل مطار باريس الميكرفون أن هذه الطائرات سوف ترجع إلى الرياض، فرجع حجابي إلى السعودية كما بدأ، رجع إلى موطنه الأصلي الأصيل، رجع إلى الموطن الذي عاهد الله على المحافظة على المرأة، رجع إلى موطن التوحيد. رجعت الطائرة وهي تحمل حجابي وقلبي، ومرت الأيام والأسابيع، وأنا وزوجي وأطفالي نتنقل إلى بلدان أوروبا الغربية، ونشاهد معالمهم ومتاحفهم . ونسيت حجابي وبدأت أرتدي الملابس الفاخرة وأضع على وجهي المكياج الفاخر وألبس الحذاء الذي يمشي على وحدة ونص، وأذهب إلى الكوافيرة، وزوجي يغدق علي من المال الوفير، وهو في أشد فرحة، وأخذت أأخر الصلاة، بالأصح أجمع الصلوات الخمس خاصة صلاة الفجر فلا أصليها إلا في الضحى، بل وصل بي الأمر أن تجرأت ولبست القميص الحرير والجينز . وبهذا الأمر عرفت أوروبا على حقيقتها المزيفة، وعرفت المرأة الأوربية التي لا تفرق بين زوجها وعشقها. وعرفت العائلة الأوربية التي يختلط معها عشيق بناتها في مائدة واحدة . وعرفت أوروبا الاستعمارية العدوة للعرب والاسلام، وعرفت أوروبا التي تعتبر العري والخلاعة هو ( تحرير للمرأة ) وأن المرأة المتحررة ينبغي أن تكون: عارضة أزياء، وراقصة هي الملاهي، ومن فتيات الضيافة ( البغاء ). عشت أيامي في ظل تعاليم الشيطان، وتركت تعاليم الإسلام، وانغمست في الحياة وزخارفها، فنسيت بلادي وتعاليمها الدينية، التي علمتني منذ الصغر حب الدين والالتزام بالحجاب وأوامر الله. بلادي السعودية التي حصنتني من الذئاب البشرية وجعلت لي كياناً كامرأة لها احترامها وتقديرها لدى المسؤولين، فانغمست في بلاد الغرب والحياة الصاخبة، ورأيت الرذيلة في شوارعها، متمثلة في ملكات الجمال، وملكات الاغراء، اللائي يستخدمن كل مفاتن جمالهن لترويج البضائع التجارية، وبيع اللحم الرخيص.اللقاء العجيب بيني وبين الإنجليزية وفي يوم من الأيام كنت أنا وزوجي وأولادي نتجول في المحلات الكبرى في بريطانيا، خاصة محلات هارديز أنا مندمجة في الشراء من ملابس وحلي وهدايا لأهلنا وأصحابنا في الرياض وكانت وعيوني تطير هنا وهناك على الملابس والإكسسوارات وغيرها، وأنا منغمسة في ملذات الحياة رأيت امرأة تتسوق ولكنها امرأة تختلف عن النساء الأوروبيات، امرأة متحجبة من رأسها إلى أخمص قدميها، فلا يرى منها إلا عيونها، فيدها متحجبة بالقفازات ورجلها بالجوارب. امرأة يسطع الإيمان في زيها، امرأة تسير في الهدى وطمأنينة، امرأة لا تسمع صوتها، امرأة غريبة في المجتمع الغربي فوقفت كالمجنونة وسقطت الهدايا من يدي، وبدأت يدي ترتجف ونفسي تسأل من هذه المرأة: أهي عربية مسلمة ؟!! أم هي أجنبية مسلمة ؟!! ماذا يا ترى ؟!! من هذه يا ترى ؟!!. فأسرعت كالعاصفة، وقلبي تزداد خفقات ضرباته، بين الخوف والفرج والتعجب!!، حين اقتربت منها، وقفت أنظر إليها نظرات إيمانية، وهي تنظر إلىَّ وكأن بيننا شيئاً مشتركاً لا أعرفه. فقلت لها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فردت التحية بأحسن منها .. قلت لها: أنت عربية ؟ قالت: لا .. قلت لها: أنت مسلمة بريطانية ؟ قالت: نعم ولله الحمد وقد أسلمت أنا وزوجي وأولادي قبل سنتين، واسمي خديجة بعد أن كان اسمي ( كاترين )، ومدينتنا ( برايتون )، وقد جئت أنا وزوجي إلى المؤتمر السنوي للمسلمين في لندن .. قلت لها: أنت في بريطانيا وكيف تلبسين هذا الحجاب .. قالت: إن الله أمرنا بالالتزام بالحجاب، اسمعي يا أختي العربية المسلمة، ماذا يقول الله جل وعلا: { يَا اَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِاَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ اَدْنَى اَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } وقال تعالى: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } وقال تعالى: { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } وقال جل شأنه: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ }ثم قالت تلك المرأة إنني أعتز بهذا الحجاب يا أختاه، إنه يحصنني من الرجال، وأنت يا أختاه الفاضلة أرجو أن تمسحي هذه المساحيق التي على وجهك، وتنزعي هذا البنطلون، ارجعي يا أختاه إلى حجابك الحصين، واتلي آيات الحجاب واقرئي أحاديث الحجاب واسمعي الأشرطة الإسلامية، وعيب يا أختاه أن أنصحك وأنا أعجمية حديثة الإسلام، عشت طوال حياتي في همجية بريطانيا، فنحن أحق أن نسمع نصائحك وأنت من بلاد مكة والمدينة، وعربية الأصل ومسلمة منذ الصغر، ولكن مع الأسف الشديد أنكم تأثرتم بالحضارة الأوربية التي تريد سقوط المرأة في الهاوية والوحل، وبالفعل قد سقطت المرأة الأوربية في الحضيض، ومنهن أنا، لولا أن الله منّ عليّ بالهداية إلى الدين الإسلامي، فوجدت كرامتي وإنسانيتي. عرفت الكرامة مع الإسلام، عرفت الستر والعفاف مع الإسلام، عرفت قيمة بيتي مع الإسلام، عرفت العلم الصحيح مع الإسلام، عرفت احترام زوجي مع الإسلام، اختاه ارجعي إلى حجابك، ارجعي إلى بلادك الإسلامية، ارجعي إلى كرامتك، ارجعي إلى بيئتك الإيمانية. وختمت نصيحتها قائلة: اسمعي يا أختاه هذه الآية: { اِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَاَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ ايَاتِنَا غَافِلُونَ * اُولَئِكَ مَاْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }ثم سلمت علي وقالت كلمة اهتز لها كياني ووجداني (( أرجو من الله أن أراك بحجابك الذي نزعتيه )). وهنا وقفت كنخلة لا تتحرك وأخذت عيوني تنهمر منها الدموع لهذه النصيحة ومن أين ؟!! من امرأة إنجليزية عاشت حياتها مستنقعات تحرير المرأة والتقدم المزيف. سقطت الهدايا من يدي وخرجت من محلات هارديز كالمجنونة إلى بيتي والدنيا مظلمة أمامي وأسأل نفسي: أيــــــن حجـــــــابي، أيـــــــن الإسلاميـــــــة، أين التعليم الذي تعلمته في مدرسة البنات بواسطة الرئاسة العامة لتعليم البنات؟!! أين ؟؟ ... أين ؟؟؟ .. أين ؟؟؟؟ ..... وأخيراً قررت التوبة والرجوع إلى الله تعالى، وأخبرت زوجي، ولكن أخذ يضحك بصوت عال قائلاً: هذه الإنجليزية رجعية !!!... طلبت من زوجي الرجوع إلى الرياض. إلى بلاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. بلاد الحرمين الشريفين .. بلاد المرأة المسلمة .. بلاد تحافظ على المرأة من الذئاب البشرية .. بلاد النور والسعادة . وأصررت على الرجوع إلى بلادي أو الطلاق .. وجاء موعد إقلاع الطائرة المتجهة إلى الرياض .. لبست حجابي، حجاب الستر . حجاب العفاف . حجاب يستر جسمي ولحمي من الرجال الأجانب . حجاب عائشة وحفصة وزينب .. زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم. رجعت إلى كرامتي التي دمرتها بكلمة شيطانية، وقد اتخذت منهجاً أسير عليه، ألا وهو الدعوة إلى الله تعالى بين النساء .. لعلي أكفر عن ذنبي . وقد أخذت درساً قاسياً بعد أن عرفت أن شعارات تحرير المرأة والمنادين بتحريرها لا يريدون إلا إفسادها وتدميرها، وتحطيمها، وإخراجها من دينها وحجابها. وقد منّ الله علي بأن جعل زوجي يتوب إلى رشده نادماً على ما فرط. وهكذا رجعت الإبتسامة الإيمانية إلى القلوب التي تتلألأ إيماناً ونوراً وهداية وانقلب بيتي إلى مدرسة إيمانية لا تعرف إلا الذكر الحكيم. وكلما لبست الحجاب للخروج من منزلي تذكرت أختي المسلمة الإنجليزية التي لها الفضل بعد الله في رجوعي إلى حجابي، فسلامي إليها أين ما تكون .. وأين ما ترحل. فهذه قصتي يا أختي المسلمة .. فهل أيتها السافرة التي خدعت من الأشرار ترجعي إلى حجابك؟ فإنه يناديك قائلاً: أنا حجابك، أنا عفافك، أنا حصنك، أنا سترك، أنا حجاب زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنا حجابك الذي يقول عنه جل وعلا: { اَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }فارجعي إلى حجابك مهما قال بعض الغوغاء والمتحررين من القيم والأخلاق، وتقدمهم المزيف، ونشاطهم المخرب المضلل، فإنهم دعاة فساد وتدمير. ارجعي إلى حجابك يا فتاة الإسلام. ارجعي إلى حجابك يا أختي ويا أمي ويا ابنتي. فإذا قالوا أنت رجعية قولي لهم: انا رجعية .. في حجابي. فهذه رسالتي إليك - أختي المسلمة - أرجو من الله أن تجد منك آذاناً صاغية وقلباً مطمئناً، وحينئذٍ تتحقق لك السعادة في الدنيا والآخرة، وتتنكس أعلام الشعارات المزيفة، ويختفي التبرج من العالم الإسلامي، بذلك ترتفع راية الإسلام شاهقة خفّاقة يحملها رجال قد رضعوا من امهاتهم طهراً وحناناً، وبذلك يمكِّن الله لنا في الأرض ويجعلنا من ورثة جنة النعيم. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.. -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2416 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 60"] إذا رأيت جموع الوافدين من أقطار الدنيا إلى بيت الله الحرام، وكم بذلوا من أموال! وكم هي السنين التي انتظرها بعضهم ليصل إليه؟ والشوق يقطع قلبه، أدركت شيئا من أسرار قوله تعالى: { فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ } وأدركت ـ أيضا ـ شيئا من معاني إضافة هذا البيت إلى نفسه المقدسة في قوله: { عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ }. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2417 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() : يقول عليّ بن أبي طالب : لو أٌحلت نساء العالم لرجل إلا إمرأة وآحدة لآشتهى تلك الوآحده !! تلك سمة الرجال. *-*-*-*-*-* عندما تتهم زوجها بأن " ذوقه رديء " تنسي أن اختياره لها وليد هذا "الذوق الرديء" !! تلك هي سمة النساء *-*-*-*-*-* هي .. لا تنسي أبداً ذلك الرجل الذي تقدم ليتزوجها يوماً ما. أما هو ... فلا ينسي أبداً تلك التي رفضته. هذا هو التقدير. *-*-*-*-*-* عندما يٌعجب الرجل بالمرأه يتخيلها عارية أما عندما تٌعجب برجل فإنها تتخيله في أبهي زينته !! تلك سمات البشر. *-*-*-*-*-* عندما يتصل بك أحدهم "لأمر هام جداً" فالأرجح أن الأمر هام بالنسبة له. تلك هي الأنانية. *-*-*-*-*-* عندما ينبطح أحدهم على الرصيف مجاهراً بساقه المبتورة ويطلب الصدقة، فإنه في الحقيقة يشتكى خالقه لعباده، ويطلب منهم تعويضه، بينما الخالق قد ابتلاه وعوضه برفع منزلته في الآخرة، فيجاهر بالبلاء ويحجب الجائزة. ذلك هو الجحود. *-*-*-*-*-* تصر زوجتي على شراء الأسماك الطازجة، ولا تقبل أبداً شراء الأسماك المجمدة، وتنظفها وتحفظها بالفريزر، وتقدمها لنا بعد أسابيع، وتدعوني في كل مرة للاستمع "بالسمك الطازج".. تلك هي الحكمة. *-*-*-*-*-* سأل أحدهم شيخاً وقوراً: لماذا لم تتزوج حتى الآن؟ قال: كنت أبحث عن المناسبة طوال أربعين عاماً .. وأخيراً وجدتها. -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2418 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الجمال في القرآن والسنة لقد استلهم المسلمون من الجمال المكنوز الذي تسيل به آيات القرآن وأحاديث النبي ، فألهمهم هذا صناعة جنانٍ على الأرض. كان لا بُدَّ لوصف الجنة الذي تحفل به آيات القرآن ويملأ أحاديث النبي أن يشكِّل الحاسة الجماليَّة عند المستمع، ولما كان الإسلام دين عمل، فالمتوقع أن السامع سيحوِّل لذة السماع إلى لذة البناء. ولقد عُني الإسلام بجمال البيئة بما يجعل تعاليمه في هذا الشأن إضافة أصيلة للحضارة الإنسانية التي لم تهتم -إلا حديثًا- بأمر البيئة ورعايتها وجمالها. نعرض للجمال الذي صنعته الحضارة الإسلامية على البيئة المحيطة بها، تلك التي جعلت الطبيعة حُلوة خضرة نضرة.. تَسُرُّ الناظرين. أولاً: الجمال في القرآن والسنة الجمال في القرآن لا تقتصر حكمة خلق الأشجار والنباتات والثمار على الفوائد الحيوية المعروفة من كونها غذاء للإنسان والحيوان، أو رئة تتنفس بها البيئة، بل إن الله أشار في كتابه الكريم إلى وظيفة أخرى تُؤَدِّيها الأشجار والحدائق في حياة الإنسان ووجدانه، وهي تلك البهجة والنشاط والحيوية التي تبعث في القلب، فقال تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} [النمل: 60]. وإن تلك الصبغة الجمالية التي تُمَيِّز الطبيعة على اختلاف مُكَوِّناتها ليست إلاَّ تطبيقًا لقاعدة عامَّة أَقَرَّها الله تعالى في كل ملمح من ملامح الكون، كما أَحَبَّ لعِباده أن يتخلَّقُوا بها؛ تلك هي (قاعدة الجمال)! فعن ابن مسعود tأن النبي قال: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْـجَمَالَ"[1]. ولعلَّ من اللافت للنظر كثرة الحديث عن الشجر والثمار والجنات في القرآن الكريم؛ حيث ورد لفظ شجر بمشتقَّاته في القرآن نحو 26 مَرَّة، كما وردت لفظة ثمر بمشتقَّاتها 22 مَرَّةً، ونبت بمشتقاته 26 مَرَّة، وذُكِرَت الحدائق 3 مَرَّات، أمَّا الجنة مفردة ومجموعة فقد وردت 138 مَرَّة. بل إن القرآن الكريم عندما يعرض للأشجار والثمار من حيث هي طعام للإنسان والأنعام، يأتي ذلك العرض في سياق لافت لجمال المنظر، ومن ذلك قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ *أَنَّا صَبَبْنَا الْـمَاءَ صَبًّا *ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا *فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْبًا *وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ} [عبس: 24-32]. تصوير الجنة في القرآن وإلى جانب إظهار الحكمة الجمالية من وراء خَلْقِ الحدائق بأشجارها وثمارها على هذا النحو البديع، فقد كان لتصوير القرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة للجنَّة، بما تحتويه من مُتَعٍ حسِّيَّة ومعنويَّة، كان لتلك العوامل مجتمعة أثرٌ قوي في دفع المسلمين لمحاكاة هذا التصوير المثالي في التعامل مع البيئة. فمن مشاهد الجنة في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *ذَوَاتَا أَفْنَانٍ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْـجَنَّتَيْنِ دَانٍ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْـمَرْجَانُ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الْإِحْسَانُ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *مُدْهَامَّتَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *فيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْـخِيَامِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ*فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 46-76]. وغيرها من الآيات القرآنية الكثيرة. الجمال في السنة النبوية وكذلك كانت السنة النبوية و حديث رسول الله المنبع الثاني الذي استقى منه المسلمون رؤيتهم لجمال البيئة؛ فعن أبي هريرة قال: قُلْنَا:يَا رَسُولَ اللهِ، حَدِّثْنَا عَنِ الْـجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: "لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ، وَمِلاَطُهَا الْـمِسْكُ الأَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلاَ يَبْأَسُ، وَيَخْلُدُ وَلاَ يَمُوتُ، لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلاَ يَفْنَى شَبَابُه"[2]. وعنأبي موسى الأشعري عن النبي قال: "إِنَّ لِلْـمُؤْمِنِ فِي الْـجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ، طُولُهَا سِتُّونَ مِيلاً، لِلْـمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْـمُؤْمِنُ فَلاَ يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا"[3]. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إِنَّ فِي الْـجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لاَ يَقْطَعُهَا"[4]. وعن أنس أن رسول الله قال: "بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْـجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْـمُجَوَّفِ، قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ. فَإِذَا طِينُهُ أَوْ طِيبُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ[5]"[6]. وإذ كثرت النصوص القرآنيَّة والنبويَّة الحافلة بهذا الجمال، تم تشكيل الوجدان الإسلامي العام على التطلُّع إلى هذا النعيم، فقدَّم المسلمون للحضارة الإنسانية ما استطاعت أيديهم أن تصنعه محاكاةً لهذه الصورة القرآنية والنبوية الرائعة. [1] مسلم:كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه (91)، وأحمد (3789)، وابن حبان (5466)، والحاكم(68). من سحب ثيابه لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو ريحانة لقد أمرضنا ما حدثتنا إني أحب الجمال حتى أجعله في نعلي وعلاقة سوطي أفمن الكبر ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده لكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس أعمالهم الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/167 خلاصة حكم المحدث: صحيح [2] أحمد (8030)، وقال شعيب الأرناءوط: صحيح بطرقه وشواهده. لبنة ذهب ، ولبنة فضة ، وبلاطها المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم ولايبأس ، ويخلد ؛ لا يموت ، لاتبلى ثيابه ، ولايفنى شبابه . . . الحديث . الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3711 خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره [3] البخاري: كتاب التفسير، باب تفسير سورة الرحمن (4598)، ومسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب في صفة خيام الجنة وما للمؤمنين فيها من الأهلين (2838)، واللفظ له. إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ، عرضها ستون ميلا ، للمؤمن فيها أهلون ، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3715 خلاصة حكم المحدث: صحيح [4] البخاري:كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة (3079)، ومسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها (2827). إن في الجنة لشجرة ، يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها . قال أبو حازم : فحدثت به النعمان بن أبي عياش فقال : حدثني أبو سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن في الجنة لشجرة ، يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6552 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] [5] مسك أَذفر:أَي طيب الريح. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادَّة ذفر 4/306. [6] البخاري عن أنس بن مالك: كتاب الرقاق، باب في الحوض (6210)، وأحمد (13012). - بينما أنا أسير في الجنة ، إذا أنا بنهر ، حافتاه قباب الدر المجوف ، قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر ، الذي أعطاك ربك ، فإذا طينه ، أو طيبه ، مسك أذفر . شك هدبة . الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6581 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] -------------- د. راغب السرجاني |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2419 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() العــــــرش والقــــلــــــوب عرش الله جل وعلا سرير ذو قوائم تحمله الملائكة . وهو أعلى الموجودات وأعظمها قدرا وأطهرها ذاتاً ، ولذلك صلح أن يستوي الله عز وجل عليه استواء يليــــق بجلاله وعظمته ، مع يقيننــا أن الله مستغنٍ عن العرش وعن غير العرش لكنه قال سبحانه وهـو أصدق القائلـين : (( الْرَّحْمَــنُ عَلَى الْعَــرْشِ اْسْتَــوَى )) . وأخبر سبحانه أن هذا العرش العظـيم هو ربـه جل وعلا فقال سبحانه : (( قُلْ مَنْ رَبُّ الْسَّمَـوَاتِ الْسَبْـعِ ورَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِــيم )) وقال جل ذكره : (( الله لاَ إِلَـهَ إلا هُـو رَبُّ الْعَــرْشِ الْعَظِــيم )) وقال سبحانه : (( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ 0 ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيــد )) . يحمـله ثمانية من الملائكــة . إما أن يكونوا ثمــانية أفـراد وإما أن يكونوا ثمانية صفوف . قال فريق من العلماء : " إن أربعة من أولئك الملائكة يقولون سبحانك اللهــم وبحمـدك لك الحمد بعـد علمـك . وأربعـة يقولون سبحانك اللهــم وبحمـدك لك الحمـد على عفـوك بعــد قدرتك " . الرابط بين العرش والقلوب : قال ابن القيم رحمه الله : " إن العرش لما طهُر صلُح لأن يستوي الله جل وعلا عليه وخلق الله القلوب فالقلب إذا طهُر صلــح أن يملأ بمحبـة الله جل وعلا ومعرفتـه وإرادتـه . وأقرب القلوب من العرش ومن الله جل وعلا أكملها طهــارة و أعظمهــا نقـاء ، وأبعـد القلوب عن الله تعالى القلوب القاسية (( فَوَيْلٌ لِلقَاسِيَة قُلُوبُهــم مِنْ ذِكـْــر الله)) " . والقلب القاسي : قال العلماء : " إنه ما من شيء يعذب به العبد أعظم من أن يجعل الله تبارك وتعالى قلبه قاسيا " . وقالوا : " إنه إذا هبّ نسيم الشوق إلى الله جل و علا أذهب ما في القلوب من التعلق بالدنيـا وزخرفهـا وهذه القلوب التي جعلهــا الله آنيـة أخبر صلى الله عليه وسلم أن لله آنية من أهل الأرض وآنيـة الله من أهل الأرض قلوب عباده الصالحـين التي ملأهـا من محبتـه وطاعته ومعرفته جل و علا . وحتى يكون الأمــر أوضح : فإن الفؤاد هـو عمق الدائرة النفسية كما يقول علمــاء النفس وهــذا لـه شاهــد من القرآن فإنه ينبغي عليك أن تتذكــر كل آنٍ و حين أن الله جل و علا خلق النـار ليذيــب بهــا القــلوب القاسيــة قال سبحانه : (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ 0 نَارُ اللهِ الْمُوقَــدَةُ 0 الْتِي تَطَّـلِعُ عَلى الأَفْئـِدةِ 0 إِنـَّهـا عَلَيهِــمْ مُؤْصَـدَة 0 فَي عَمَــدٍ مُـمَدَّدَة )) . كيـــف يعرف الإنسـان أن قلبه لين ؟ يعــــرفه بطريقــــين : الأمـر الأول : إجلال العبد لله جل وعلا . الأمر الثاني : متابعة سنة محمد صلى الله عليه وسلم .كان ابن عمر رضي الله عنهما له غلمان فكــان إذا رأى من أحد غلمانه التفــافاً على الصلاة وانصرافا إليهــا اعتقـه حتى لا يحول بينه و بين العبادة ، فكان باقي الغلمـان يأتون يصلون أمــامه وقريباً منه أمـــلا في أن يعتقهـــم رضي الله عنه وأرضاه فكان يعتقهم فجــاءه بعض خواص أهـله وقالـوا له : " يا ابن عمر إنهــم يخدعونــك إنهــم يصلـون لا لله ولكن لتعتقهــم " . فقال رضي الله عنه وأرضاه : " من خدعنا بالله انخدعنا له " . فإجلاله من الله جل و علا يجعلـه يقبل خدعة هـؤلاء الغلمان لأن هـؤلاء الغلمان جعــلوا من تعظيــم ابن عمر لله تبارك وتعالى وسيلة لنيــل مآربهــم . وتــلك منزلـــة عالية أين نحن منهـا ؟ فالطريق الثاني اتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم فإن القلوب اللينـة التي فطــرت على الطاعة لا يمكن أن تكـون أعظــم رقـة وأقــوم سبيـــلا من قلب محمد صلى الله عليه وسلم ولن تنال القلوب تلك المنزلة إلا باتباعها سنته صلى الله عليه وسلم وعكوفها حول شريعته عليه الصلاة والسلام . وقد يرى الإنســان بعض السنن شيئــا يســـيرا فلا يريد أن يصنعهــا ظنــا منه أنه يرقـــى إلى الأعلى وليس الأعلى ما يوافــق هـــواك وإنمـا الأعلى حقيقة ما وافق هدي محمد صلى الله عليه وسلم . ربمـا يجد المسافر أحيانا حرجــا أن يقصــر الصلاة قي السفر طمعــا في الكمـال أن يصليهــا أربعـا ولو علم أنه صلى الله عليه وسلم ما أتــم الصلاة في سفر قـط أبـدا عليه الصلاة والسلام. فالسنة و الخــير و الهدى و السهولة و اللين في اتباع هديـه صلى الله عليه وسلم . فإذا أجلّ العبد ربـــه تبارك وتعالى واتبع سنة محمد صلى الله عليه وسلم وغـــذى قلبـــه بالذكـر وتأمــله بالفكــر وألهمــه الله عز وجل اليقــين وحسن الطاعة وجعــل قلبه منزلــة لمحبة الله ومعرفته وتلك أعظم المنازل وأعلى المراتب بلا شك .جعلنـــا الله وإياكـــم من أهلهـــا . ختاما : اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الحي القيوم الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أنت ربنا لا إله إلا أنت لا رب لنا غيرك ولا إله سواك أنت خالقنا ورازقنا ولي نعمتنا وملاذنا عند كربتنا نسألك اللهم في هذه الليلة وكل لليلة أن تصلي على محمد وعلى آله وأن تسلم تسليماً كثيرا . اللهم أنك خلقت جنة عدن بيدك فأدخلنا اللهم الجنة برحمتك اللهم أنك خلقت النار بأمرك فأجرنا اللهم من النار بقدرتك اللهم أن السماء سماؤك والأرض أرضك وما بينهما لك وحدك وملكك لا ينازعك فيها أحد فاللهم فك أسرى أخواننا المسلمين المأسورين في كل مكان يا رب العالمين اللهم نجهم بقدرتك ورحمتك يا ذا الجلال والإكرام اللهم جد لهم منجا ومخرجا أنك أنت العزيز الحكيم . هذا أيها المباركون آخر العظات من هذه المحاضرة " آيات وعظات " علما أننا سنضيف عظات أخرى من محاضرات عدة . وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . ------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2420 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() تـــــوبــــــة عـــــــاص كنت في سيارتي متجهاً إلى القاهرة… وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى فوجئت ببقرة تجري ويجري وراءها صبي صغير… وارتبكت… فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء (ماء ترعة الإبراهيمية) ورفعت رأسي إلى أعلى عليّ أجد متنفساً… ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعها… مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح… هنا تأكدت أني هالك لا محالة. وفي لحظات -لعلها ثوان- مرتْ أمام ذهني صور سريعة متلاحقة، هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون… وتمثل لي الماضي شبحاً مخيفاً وأحاطت بي الظلمات كثيفة… وأحسست بأني أهوي إلى أغوار سحيقة مظلمة فانتابني فرع شديد فصرختُ في صوت مكتوم… يا رب… ودرت حول نفسي مادّا ذارعي أطلب النجاة لا من الموت الذي أصبح محقّقّاً… بل من خطاياي التي حاصرتني وضيقت عليّ الخن أحسست بقلبي يخفق بشدة فانتفضتُ… وبدأت أزيح من حولي تلك الأشباح المخيفة وأستغفر ربي قبل أن ألقاه وأحسست كأن ما حولي يضغط علي كأنما استحالت المياه إلى جدران من الحديد فقلت إنها النهاية لا محالة… فنطقت بالشهادتين وبدأت أستعد للموت… وحركت يدي فإذا بها تنفذ في فراغ… فراغ يمتد إلى خارج السيارة… وفي الحال تذكرتُ أن زجاج السيارة الأمامي مكسور… شاء الله أن ينكسر في حادث منذ أيام ثلاثة… وقفزت دون تفكير ودفعت بنفسي من خلال هذا الفراغ فإذا الأضواء تغمرني وإذا بي خارج السيارة… ونظرتُ فإذا جمع من الناس يقفون على الشاطئ كانوا يتصايحون بأصوات لم أتبينها… ولما رأوني خارج السيارة نزل اثنان منهم وصعدا بي إلى الشاطئ. وقفتُ على الشاطئ ذاهلاً عما حولي غير مصدق أني نجوت من الموت وأني الآن بين الأحياء… كنت أنظر إلى السيارة وهي غارقة في الماء فأتخيل حياتي الماضية سجينة هذه السيارة الغارقة… أتخيلها تختنق وتموت… وقد ماتت فعلاً… وهي الآن راقدة في نعشها أمامي لقد تخلصت منها وخرجت… خرجت مولوداً جديداً لا يمت إلى الماضي بسبب من الأسباب… وأحسست برغبة شديدة في الجري بعيداً عن هذا المكان الذي دفنت فيه ماضي الدنس ومضيتُ… مضيت إلى البيت إنساناً آخر غير الذي خرج قبل ساعات. دخلت البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صور معلقة على الحائط لبعض الممثلات والراقصات وصور النساء عاريات… واندفعت إلى الصور أمزقها… ثم ارتميت على سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على ما فرطت في جنب الله… فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني… وأخذ جسمي يهتز… وفيما أنا كذلك إذ بصوت المؤذن يجلجل في الفضاء وكأنني أسمعه لأول مرة… فانتفضت واقفاً وتوضأت… وفي المسجد وبعد أن أديت الصلاة أعلنت توبتي ودعوت الله أن يغفر لي ومنذ ذلك الحين وأنا كما ترى…قلت هنيئاً لك يا أخي وحمداً لله على سلامتك لقد أراد الله بك خيراً والله يتولاك ويرعاك ويثبت على الحق خطاك. نقلا عن كتاب العائدون إلى الله ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |