منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-05-2013, 01:01 AM   #2461
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

بلقيس ملكة سبأ




هي الملكة التي روي القران اخبارها وقصتها مع سليمان عليه السلام

وعلي نبينا محمد افضل الصلاة والسلام .

اسمها بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل .

من بني يعفر بن سكسك من حمير وليت بعهد من ابيها في مأرب .

طمع بها ملك غمدان عمرو بن ابي ابرهة المسمي بذي الاذعار

فزحف عليها فانهزمت ورحلت مستخفية بزي اعرابي الي الاحقاف

فادركها رجال ذي الاذعار فاستسلمت .

واصابت من ذلك الملك غرة وهو سكران فقتلته ووليت امر اليمن كله

وانقادت لها افيال اي ملوك وحمير فزحفت بالجيوش الي بابل وفارس

فخضع لها الناس وعادت الي اليمن .

ولما بعث الله تعالي سليمان بن داود عليهما السلام اتاه الهدهد بخبر بلقيس

وقومها وكيف انها ملكة عظيمة اوتيت من كل شي ولها عرش عظيم

وكانت وقومها يعبدون الشمس من دون الله.

فدعا البني سليمان الي زياته وأسلمت علي يديه وتزوجته واقامت معه

بضع سنين وعدة اشهر وتوفيت فدفنها بتدمر.

وقد انكشف تابوتها في عصر الوليد بن عبد الملك وعليه كتابة

تدل علي انها ماتت لاحدي وعشرون سنة خلت من ملك سليمان

ورفع غطاء التابوت فاذي هي غصة لم يتغير جسمها .

فرفع ذلك الي الوليد فأمر بترك التابوت في مكانه وان يبني عليه بالصخر.
--------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 01:18 AM   #2462
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



تربية أطفال اليوم


لا يختلف اثنان على أهمية دَور الوالدين في تربية الأبناء،
وأن هذه التربية مستمرة كلما نما الطفل، لكنَّ ظروف الحياة، وتعقُّدَ العَلاقات،
وما أفرزتْه هذه الظروف من تغيُّر في مفاهيم الناس بشأن التربية،
فتنازلوا عن بعض الأدوار جعلت الآباء يفقدون أو يتنازلون
عن دَورهم الطبيعي، بل وظهرت شكاوى من جانب الكبار
بسبب سوء تربية الصغار.
لماذا يفقد، أو يتنازل الكبار عن وظيفتهم الأساسية، وهي التربية،
ثم يَشْكُون من سوء تربية أبنائهم؟!
ألا يعني أن هؤلاء يجبُ أن يعرفوا أسباب عدم تربية الأبناء تربية سليمة؟!
أودُّ أن أذكر سببًا من الأسباب، جاء في تقرير لليونسكو :
" أن خروج المرأة للعمل سبب جناية كبرى على الأطفال،
وإذا كان لا بدَّ من خروجها وعملها خارج المنزل، فيكون في أضيق الحدود،
أو في أشد الظروف؛ كي يلقى الأطفالُ الرعايةَ والاهتمام المطلوبينِ
من قِبَل الوالدين، بالأخص رعاية الأم، خاصة من الولادة وإلى سن الثالثة،
يجب إصدار تشريعات تحدِّد نوع العمل ومدَّته اليومية،
خاصة الأعمال التي تمارسها المرأة؛ كي يكون للمرأة قدر كافٍ للاهتمام
ببيتها وأولادها وزوجها ".
في دراسة أخرى أُعِدَّت في الولايات المتحدة الأمريكية متعلِّقة بالطفل
تحت عنوان: " تربية الآباء قبل الأبناء
أكَّدت أن الآباء لا يُحسِنون التصرف عند معاملة أطفالهم (تربيتهم)
بينما يظنون أنهم يقوِّمون سلوك الأبناء، فإنهم في الحقيقة
يزيدونها اعوجاجًا.
أقول: لعل المجتمعات الغربية تعاني من التفكُّك الأسري،
وسيطرة أجهزة التكنولوجيا التي لها دَور في تشكيل شخصية
الطفل وسلوكه، رغمًا عن الوالدين، وللأسف أصبحت المجتمعاتُ العربية
مثلَ المجتمعات الغربية من حيث إن تحجيم دَور الوالدين في تربية الأطفال
أصبح سائدًا.
تقول الباحثة الأمريكية "ماجريت بودويل"، في دراسة لها عن دور المرأة
وأهمية وجودها في المنزل: إن انتقال المرأة للعمل تاركة بيتها وأبناءها
من أجل مساعدة زوجها على رفع مستوى المعيشة،
فإنها تكون قد هَدَمت مستوى التربية والأخلاق للأولاد، والفارق الكبير
بين المستوى الخُلُقي لهذا الجيل وما سبقه من أجيال؛
لذا قد يَرجِع ذلك إلى أن المرأة هَجَرت البيت والطفل،
وتركت طفلَها إلى مَن لا يحسن تربيته.
أقول: خاصة تسليم الأطفال لدُور الحضانات، وبالتالي يفقدُ الطفلُ الحنانَ
والعاطفة من الأم، ويشعر أنها غريبة عنه، ويتمسك بالمربِّية الأجنبية؛
لذا يختلف الجيل الحالي عن الجيل الماضي، أو جيل الآباء،
من حيث المحافظة على قيم وثوابت المجتمع.
وقد قام أحدُ الباحثين بإجراء بحثٍ عن دَور الأسرة في تكوين شخصية الطفل
في المستقبل وَفْق المعادلة:
• إذا عاش الطفل في جو مشحون بالنقد والتهديد، فإنه سيتعلم الإدانة.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالعداء، فإنه سيتعلَّم الشجار.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالخوف، فإنه سيتعلَّم الجُبْن.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالتشجيع، فإنه سيتعلَّم الثِّقة.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالتسامح، فإنه سيتعلَّم الصبر.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالمديح، فإنه سيتعلَّم التقدير.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالقَبُول، فإنه سيتعلَّم الحب.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالتقبُّل، فإنه سيتعلَّم كيف يحبُّ ذاته.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالاعتراف، فإنه سيتعلَّم كيف يكون له هدف.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالعدالة، فإنه سيتعلَّم تقدير العدل.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالأمانة، فإنه سيتعلَّم كيف يقدِّر الحقيقة.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالأمن، فإنه سيتعلَّم كيف يثقُ بنفسه وبالآخرين.
• إذا عاش في جوٍّ مشحون بالودِّ، فإنه سيتعلَّم أن العالم مكان جميل
للعيش فيه.
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 01:33 AM   #2463
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الرغبة في الآخرة تقتضي الزهد بالدنيا


الفوائد لابن القيم رحمه الله
لا تتم الرغبة في الآخرة الا بالزهد في الدنيا , ولا يستقيم الزهد في
الدنيا الا بعد نظرين صحيحين :
النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخسّتها ,
وألم المزاحمة عليها والحرص عليها , وما في ذلك من الغصص
والنغص والأنكاد , وآخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما يعقب من
الحسرة والأسف , فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها , وهم في
حال الظفر بها , وغم وحزن بعد فواتها .
فهذا أحد النظرين .
( النظر الثاني ) في الآخرة واقبالها ومجيئها ولا بد , ودوامها وبقائها
وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه
وبين ما ها هنا فهي كما قال سبحانه :
{ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }
( الأعلى 17 )
فهي خيرات كاملة دائمة , وهذه خيالات ناقصة منقطعة مضمحلة .
فاذا تم له هذين النظران آثر ما يقتضي العقل ايثاره , وزهد فيما
يقتضي الزهد فيه . فكل أحد مطبوع على أن لا يترك النفع العاجل
واللذة الحاضرة الى النفع الآجل واللذة الغائبة المنتظرة , الا اذا تبين
الفضل له , واما لعدم رغبته في الأفضل , وكل واحد من الأمرين يدل
على ضعف الايمان وضعف العقل والبصيرة .
فان الراغب في الدنيا الحريص عليها المؤثر لها اما أن يصدّق بأن
هناك أشرف وأفضل وأبقى , واما أن لا يصدّق ,
فان لم يصدق بذلك كان عادما للايمان رأسا ,
وان صدّق ذلك كان فاسد العقل سيء الاختيار لنفسه .
وهذا تقسيم حاضر ضروري لا ينفك العبد من أحد القسمين منه .
فايثار الدنيا على الآخرة اما من فساد الايمان , واما من فساد العقل .
وما أكثر ما يكون منهما . ولهذا نبذها رسول الله صلى الله
عليه وسلم وراء ظهره هو وأصحابه وصرفوا عنها قلوبهم ,
واطرحوها ولم يألفوها , وهجروها ولم يميلوا اليها , وعدّوها سجنا
لا جنّة . فزهدوا فيها حقيقة الزهد , ولو أرادوها لنالوا منها كل
محبوب ولوصلوا منها الى كل مرغوب .
فقد عرضت عليه مفاتيح كنوزها فردّها , وفاضت على أصحابه
فآثروا بها ولم يبيعوا حظهم من الآخرة بها , وعلموا أنها معبر
وممر لا دار مقام ومستقر , وأنها دار عبور لا دار سرور , وأنها
سحابة صيف تنقشع عن قليل , وخيال طيف ما استتم الزيارة حتى
آذن الرحيل .
( اضطجع النبي صلى الله عليه وسلم على حصير فأثر في جلده
فقلت بأبي وأمي يا رسول الله لو كنت آذنتنا ففرشنا لك عليه شيئا يقيك منه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنا والدنيا
إنما أنا والدنيا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها )
الراوي : عبدالله بن مسعود - المحدث :الألباني –
المصدر : صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3333
خلاصة حكم المحدث : صحيح
و قد قال صلى الله عليه و سلم :
( واللهِ ! ما الدُّنيا في الآخرةِ إلَّا مِثْلُ ما يَجعلُ أحدكُمْ إصبعَهُ هذهِ –
وأشارَ يحيى بالسبابةِ - في اليمِّ . فلينظرْ بِمَ يَرجِعُ ؟ )
الراوي : المستورد بن شداد الفهري – المحدث : مسلم –
المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم : 2858
خلاصة حكم المحدث : صحيح
وقال خالقها سبحانه :
{ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ
حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا
أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ
كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
( يونس 24/ 25 )
فأخبر عن خسة الدنيا وزهد فيها , وأخبر عن دار السلام ودعا اليها
وقال تعالى :
{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ
فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }
( الكهف 45,46 )
وقال تعالى :
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي
الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ
مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
( الحديد 20 )
وقال تعالى :
{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ
مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ ۗ
وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
( آل عمران 14,15 )
وقال تعالى :
{ ... ... وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ }
( الرعد 26 )
وقد توعّد سبحانه أعظم الوعيد لمن رضى بالحياة الدنيا واطمأن بها
وغفل عن آياته ولم يرج لقاءه .
فقال :
{ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ
أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
( يونس 7,8 )
وقوله :
{ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ
قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
( المؤمنون 112- 114 )
وقوله :
{ يوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا،
يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْرًا *
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا }
( طه 102-104 )
والله المستعان وعليه التكلان .
---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 01:53 AM   #2464
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أعلام المسلمين


رأى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رؤيا ، فقام من نومه يردد :
مَنْ هذا الأشجُّ من بني أمية ، ومِنْ ولد عمر يُسَمى عمر ،
يسير بسيرة عمر ويملأ الأرض عدلاً .
ومرت الأيام ، وتحققت رؤيا أمير المؤمنين ، ففي منطقة حلوان
بمصر حيث يعيش وإلى مصر عبد العزيز بن مروان وزوجته ليلى
بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وُلِد عمر بن عبد العزيز سنة 61هـ
وعني والده بتربيته تربية صالحة ، وعلَّمه القراءة والكتابة ،
لكن عمر رغب أن يغادر مصر إلى المدينة ليأخذ منها العلم ،
فاستجاب عبد العزيز بن مروان لرغبة ولده وأرسله إلى واحد من
كبار علماء المدينة وصالحيها وهو (صالح بن كيسان) .
حفظ عمر بن عبد العزيز القرآن الكريم ، وظهرت عليه علامات
الورع وأمارات التقوى ،
حتى قال عنه معلِّمه صالح بن كيسان :
ما خَبَرْتُ أحدًا -الله أعظم في صدره- من هذا الغلام ،
وقد فاجأته أمه ذات يوم وهو يبكي في حجرته ،
فسألته :
ماذا حدث لك يا عمر ؟
فأجاب :
لا شيء يا أماه إنما ذكرتُ الموت ، فبكت أمه .
وكان معجبًا إعجابًا شديدًا بعبد الله بن عمر -رضي الله عنه-
وكان دائمًا يقول لأمه :
تعرفين يا أماه لأكونن مثل خالي عبد الله بن عمر ،
ولم تكن هذه الأشياء وحدها هي التي تُنبئ بأن هذا الطفل الصغير
سيكون علمًا من أعلام الإسلام ،
بل كانت هناك علامات أخرى تؤكد ذلك ،
فقد دخل عمر بن العزيز إلى إصطبل أبيه ، فضربه فرس فشجَّه
(أصابه في رأسه) فجعل أبوه يمسح الدم عنه ،
ويقول :
إن كنتَ أشجَّ بني أمية إنك إذن لسعيد .
وكان عمر نحيف الجسم أبيض الوجه حسن اللحية ، وتمضي الأيام
والسنون ليصبح عمر بن عبد العزيز شابًّا فتيًّا ، يعيش عيشة هنيئة
يلبس أغلى الثياب ، ويتعطر بأفضل العطور ، ويركب أحسن الخيول
وأمهرها ، فقد ورث عمر عن أبيه الكثير من الأموال والمتاع
والدواب ، وبلغ إيراده السنوي ما يزيد على الأربعين ألف دينار،
وزوَّجه الخليفة عبد الملك بن مروان ابنته فاطمة ،
وكان عمر -رضي الله عنه- وقتها في سن العشرين من عمره ،
فازداد غِنًى وثراءً .
ولما بلغ عمر بن عبد العزيز الخامسة والعشرين ، اختاره الخليفة
الأموي الوليد بن عبد الملك ليكون واليًا على المدينة وحاكمًا لها ،
ثم ولاه الحجاز كله ، فنشر الأمن والعدل بين الناس ،
وراح يعمِّر المساجد ، بادئًا بالمسجد النبوي الشريف ، فحفر الآبار
وشق الترع ، فكانت ولايته على مدن الحجاز كلها خيرًا وبركة ،
شعر فيها الناس بالأمن والطمأنينة .
واتخذ عمر بن عبد العزيز مجلس شورى من عشرة من كبار فقهاء
المدينة على رأسهم التابعي الجليل (سعيد بن المسيِّب)
فلم يقطع أمرًا بدونهم ، بل كان دائمًا يطلب منهم النصح والمشورة ،
وذات مرة جمعهم ،
وقال لهم :
إني دعوتكم لأمر تؤجرون فيه ، ونكون فيه أعوانًا على الحق ،
ما أريد أن أقطع أمرًا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم ،
فإن رأيتم أحدًا يتعدَّى أو بلغكم عن عامل (حاكم) ظلامة فأُحرج بالله
على من بلغه ذلك إلا أبلغني ، فشكروه ثم انصرفوا ،
وظل عمر بن عبد العزيز في ولاية المدينة ست سنوات إلى أن عزله
الخليفة الوليد بن عبد الملك لأن الحجاج أفهمه أن عمر أصبح يشكل
خطرًا على سلطان بني أمية .
ذهب عمر إلى الشام ومكـث بها إلى أن مـات الـوليد بن عبد الملك ،
وتولى الخلافة بدلاً منه أخوه سليمان بن عبد الملك ،
وكان يحب عمر ، ويعتبره أخًا وصديقًا ويأخذ بنصائحه ،
وذات يوم مرض الخليفة مرض الموت ، وشعر بأن نهايته قد اقتربت ،
فشغله أمر الخلافة حيث إن أولاده كلهم صغار لا يصلحون لتولي أمور الخلافة ،
فشاور وزيره (رجاء بن حيوة) العالم الفقيه في هذا الأمر ،
فقال له :
إن مما يحفظك في قبرك ويشفع لك في أخراك ، أن تستخلف على

المسلمين رجلا صالحًا .
قال سليمان :
ومن عساه يكون؟
قال رجاء :
عمر بن عبد العزيز .
فقال سليمان :
رضيت ، والله لأعقدن لهم عقدًا ،
لا يكون للشيطان فيه نصيب ، ثم كتب العهد ، وكلف (رجاء) بتنفيذه
دون أن يَعْلَمَ أحدٌ بما فيه .
مات سليمان ، وأراد (رجاء بن حيوة) تنفيذ العهد لكن عمر كان لا
يريد الخلافة ، ولا يطمع فيها ، ويعتبرها مسئولية كبيرة أمام الله ،
شعر عمر بن عبد العزيز بالقلق وبعظم المسئولية ، فقرر أن يذهب
على الفور إلى المسجد حيث يتجمع المسلمون ،
وبعد أن صعد المنبر قال :
لقد ابتليتُ بهذا الأمر على غير رَأْي مِنِّي فيه ، وعلى غير مشورة
من المسلمين ، وإني أخلع بيعة من بايعني ، فاختاروا لأنفسكم ،
لكن المسلمين الذين عرفوا عدله وزهده وخشيته من الله أصرُّوا على
أن يكون خليفتهم ،
وصاحوا في صوت واحد :
بل إياك نختار يا أمير المؤمنين ، فبكي عمر .
وتولى الخلافة في يوم الجمعة ، العاشر من صفر سنة 99هـ ،
ويومها جلس حزينًا مهمومًا ، وجاء إليه الشعراء يهنئونه
بقصائدهم ، فلم يسمح لهم ،
وقال لابنه:
قل لهم :
{ إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم }
[يونس: 15]
دخلت عليه زوجته فاطمة وهو يبكي ، فسألته عن سرِّ بكائه ،

فقال :
إني تَقَلَّدْتُ (توليت) من أمر أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أسودها
وأحمرها ، فتفكرتُ في الفقير الجائع ، والمريض الضائع ،
والعاري والمجهود ، والمظلوم المقهور ، والغريب الأسير ، والشيخ
الكبير ، وذوي العيال الكثيرة ، والمال القليل ، وأشباههم في أقطار
الأرض وأطراف البلاد ، فعلمتُ أن ربي سائلي عنهم يوم القيامة ،
فخشيتُ ألا تثبتَ لي حجة فبكيتُ .
--------------
للفايدة/يتبــــــع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 02:15 AM   #2465
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وترك عمر زينة الحياة الدنيا ، ورفض كل مظاهر الملك التي كانت
لمن قبله من الخلفاء ، وأقام في بيت متواضع بدون حـرس ولا
حجاب ، ومنع نفسه التمتع بأمواله ، وجعلها لفقراء المسلمين ،
وتنازل عن أملاكه التي ورثها عن أبيه ، ورفض أن يأخذ راتبًا من
بيت المال ،
كما جرَّد زوجته فاطمة بنت الخليفة عبد الملك بن مروان من حليها
وجواهرها الثمينة ، وطلب منها أن تعطيها لبيت المال ،
فقال لها :
اختاري..
إما أن تردي حليك إلى بيت المال ، وإما أن تأذني لي في فراقك ،
فإني أكره أن أكون أنا وأنت ومعك هذه الجواهر في بيت واحد ،
فأنت تعلمين من أين أتى أبوك بتلك الجواهر ،
فقالت :
بل أختارك يا أمير المؤمنين عليها وعلى أضعافها لو كانت لي ،
فأمر عمر بتلك الجواهر فوضعت في بيت المال .
وبلغه أن أحد أولاده اشترى خاتمًا له فصٌّ بألف درهم ،
فكتب إليه يلومه ، ويقول له :
بِعه وأشبع بثمنه ألف جائع ، واشترِ بدلاً منه خاتمًا من حديد ،
واكتب عليه :
رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه .
ويحكى أن عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- كان يقسم تفاحًا
للمسلمين ، وبينما هو يفرقه ويقسمه على من يستحقه إذ أخذ ابن
صغير له تفاحة ، فقام عمر وأخذ التفاحة من فمه ،
فذهب الولد إلى أمه وهو يبكي ، فلما علمت السبب ، اشترت له
تفاحًا ، فلما رجع عمر شم رائحة التفاح ،
فقال لزوجته :
يا فاطمة ، هل أخذت شيئًا من تفاح المسلمين ؟
فأخبرته بما حدث ،
فقال لها :
والله لقد انتزعتها من ابني فكأنما انتزعتُها من قلبي ،
لكني كرهتُ أن أضيِّع نفسي بسبب تفاحة من تفاح المسلمين !!
وها هو ذا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الذي تحت تصرفه
وطوع أمره أموال الدولة وكنوزها ،
يقول لزوجته يومًا :
تشتهي نفسي عسل لبنان ، فأرسلت فاطمة إلى ابن معد يكرب ،
عامل (أمير) لبنان ،
وذكرت له أن أمير المؤمنين يشتهي عسل لبنان ،
فأرسل إليها بعسل كثير ، فلما رآه عمر غضب ،
وقال لها :
كأني بك يا فاطمة قد بعثتِ إلى ابن معد يكرب ،
فأرسل لك هذا العسل ؟
ثم أخرج عمر العسل إلى السوق ، فباعه ، وأدخل ثمنه بيت المال ،
وبعث إلى عامله على لبنان يلومه ،
ويقول له :
لو عُدْتَ لمثلها فلن تلي لي عملا أبدًا ، ولا أنظر إلى وجهك .
وكان عمر بن عبد العزيز حليمًا عادلاً ، خرج ذات ليلة إلى المسجد
ومعه رجل من الحراس ، فلما دخل عمر المسجد مرَّ في الظلام برجل
نائم ، فأخطأ عمر وداس عليه ، فرفع الرجل رأسه إليه وقال :
أمجنون أنت ؟
فقال : لا ،
فتضايق الحارس وهَمَّ أن يضرب الرجل النائم فمنعه عمر،
وقال له :
إن الرجل لم يصنع شيئًا غير أنه سألني : أمجنون أنت؟
فقلت : لا
وكان عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- رقيق المشاعر ، رحيمًا
بالإنسان والحيوان ،
كتب ذات يوم إلى واليه في مصر قائلاً له :
بلغني أن الحمالين في مصر يحملون فوق ظهور الإبل فوق ما
تطيق ، فإذا جاءك كتابي هذا ،
فامنع أن يحمل على البعير أكثر من ستمائة رطل .
وقد حرص عمر الزاهد العادل التقي على ألا يقرب أموال المسلمين
ولا يمد يده إليها ، فهي أمانة في عنقه ، سيحاسبه الله عليها يوم
القيامة ، فكان له مصباح يكتب عليه الأشياء التي تخصه ، ومصباح
لبيت المال يكتب عليه مصالح المسلمين لا يكتب على ضوئه لنفسه
حرفًا..
وذات مرة سخنوا له الماء في المطبخ العام ، فدفع درهمًا ثمنًا
للحطب !!
لقد كان همه الأول والأخير أن يعيش المسلمون في عزة وكرامة ،
ينعمون بالخير والأمن والأمان ،
كتب إلى أحد أمرائه يقول :
لابد للرجل من المسلمين من مسكن يأوي إليه ، وخادم يكفيه مهنته،
وفرس يجاهد عليه عدوه ، وأثاث في بيته ،
وكان يأمر عماله بسداد الديون عن المحتاجين ،
وتزويج من لا يقدر على الزواج ،
بل إن مناديه كان ينادي في كل يوم :
أين الغارمون ؟
أين الناكحون ؟ أين المساكين ؟ أين اليتامى ؟
حتى استطاع بفضل من الله أن يغنيهم جميعًا .
خرج عمر راكبًا ليعرف أخبار البلاد ، فقابله رجل من المدينة
المنورة فسأله عن حال المدينة ،
فقال :
إن الظالم فيها مهزوم ، والمظلوم فيها ينصره الجميع ،
وإن الأغنياء كثيرون ، والفقراء يأخذون حقوقهم من الأغنياء ،
ففرح عمر فرحًا شديدًا وحمد الله ،
وهكذا رجـل مـن ولـد (زيـد بن الخطــاب) يقول :
(إنما ولي عمر بن عبد العزيز سنتين ونصفًا ، فما مات حتى جعل
الرجل يأتينا بالمال العظيم ،
فيقول :
اجعلوا هذا حيث ترون في الفقراء ،
فما يبرح حتى يرجع بماله ، يبحث عمن يعطيه فما يجد ،
فيرجع بماله ، قد أغنى الله الناس على يد عمر ).
طُلب منه أن يأمر بكسوة الكعبة ، كما جرت العادة بذلك كل عام ،
فقال :
إني رأيت أن أجعل ذلك (ثمن كسوة الكعبة) في أكباد جائعة ،
فإنه أولى بذلك من البيت
وبعد فترة حكمه التي دامت تسعة
وعشرين شهرًا ، اشتد عليه المرض ،
فجاءه ابن عمه مسلمة بن عبد الملك ،
فقال له : يا أمير المؤمنين ، ألا توصي لأولادك ، فإنهم كثيرون ،
وقد أفقرتهم ، ولم تترك لهم شيئًا ؟!
فقال عمر :
وهل أملك شيئًا أوصي لهم به ،
أم تأمرني أن أعطيهم من مال المسلمين ؟
والله لا أعطيهم حق أحد ،
وهم بين رجلين :
إما أن يكونوا صالحين فالله يتولاهم ،
وإما غير صالحين فلا أدع لهم ما يستعينون به على معصية الله ،
وجمع أولاده ، وأخذ ينظر إليهم ، ويتحسس بيده ثيابهم الممزقة ؛
حتى ملئت عيناه بالدموع ،
ثم قال :
يا بَنِي ، إن أباكم خُيِّر بين أمرين :
بين أن تستغنوا (أي تكونوا أغنياء) ويدخل أبوكم النار ،
وبين أن تفتقروا ، ويدخل أبوكم الجنة ، فاختار الجنة.. يا بَنِي ،
حفظكم الله ورزقكم ، وقد تركتُ أمركم إلى الله وهو يتولى الصالحين.
ثم قال لأهله :
اخرجوا عني ، فخرجوا ، وجلس على الباب مَسْلَمة بن عبد الملك وأخته فاطمة ، فسمعاه يقول :
مرحبًا بهذه الوجوه التي ليست بوجوه إنس ولا جان ،
ثم قرأ :
{ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض
ولا فسادًا والعاقبة للمتقين }
[القصص: 83]
ومات عمر بعد أن ضرب المثل الأعلى في العدل والزهد والورع...
مات أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين !!
هذا الضريح موجود في المقام المشاد بالقرب من المسجد المسمى
باسمه في بداية "حي الأرمن" من جهة حي "باب الدريب" في
مدينة "حمص" .
وقد اختلف الباحثون والمؤرخون حول مكان الضريح الحقيقي ،
فقد أشارت العديد من الكتب التاريخية والمراجع المتنوعة إلى
وجود أربعة أماكن يشار إليها بلافتات على أنها مكان ضريح الخليفة
"عمر بن عبد العزيز" (رضي الله عنه) الحقيقي ،
ثلاثة منها في "حمص" وواحد في "غوطة دمشق" ،
وأغلب الظن أن السبب في هذا اللبس ،
هو إجماع المؤرّخين على أنَّ الخليفة "عمر" دفن في
" دير سمعان "
(المسعودي ج 3 ص 192-الطبري جزء 8 ص136-
معجم البلدان ج2ص517 وغيرهم)
لكنهم اختلفوا في تحديد موقع الدير لأنهم لم يستطيعوا معرفة أي
"سمعان" هو المقصود هل هو "سمعان العمودي"
أم "المتباله" أم "العجائبي"؟؟.
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 02:36 AM   #2466
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب







منتصف العمر .. أزمة أم نعمة !


مرت علي حالات كثيرة تشتكي وتستشير من تقلب المزاج وتغير الأذواق
والأدوار في الحياة عند بلوغ سن الأربعين
وعندما أتحدث معهم في بعض المظاهر والعلامات يقولون لي
هذا ما نشعر به ، فأقول لهم هذه مشاعر يمر بها أغلب الناس
ويسميها الأخصائيون النفسانيون :
( أزمة منتصف العمر )
ولكن القرآن يسميها :
( مرحلة الشكر )
وقد تأتي الإنسان هذه المشاعر عند بلوغه منتصف العمر.
وبالأمس دخل علي رجل يتحدث عن التغيير الذي يشعر به .
فقلت له : دعني أصف لك نفسك فأنت تشعر بالملل من الحياة
وتشعر بعدم الرضا عن زوجتك وأولادك ووظيفتك وأحيانا يصل بك الحال
إلى عدم الرضا عن جسدك ونفسك وذاتك
فنظر إلي مستغربا
وقال : صدقت .. كيف عرفت ذلك ؟
قلت : دعني أكمل لك ما تشعر به وتشعر أحيانا كأنك أصبحت من كبار السن
فقال : صحيح وقد بدأت أشعر بذلك منذ سنة تقريبا
وأنا ما زلت صغيرا فعمري اثنان وأربعون سنة
ثم قال : والغريب أنني بدأت اسمع من زوجتي نفس المشاعر
وعمرها الآن ثمانية وثلاثون عاما وصارت تحب صرف المال كثيرا
فقلت له : هذا صحيح فهذه المرحلة يمر بها الرجال والنساء
ويشعرون بنفس المشاعر ومن علاماتها أنك تحب أن تشتري أشياء
تشعرك بصغر عمرك كأن تشتري سيارة سباق أو دراجة رياضية
أو ملابس شبابية وأحيانا تأتيك رغبة جامحة بتغيير الحياة
ولكن لا تعرف كيف تغير حياتك ،
وأحيانا يرافقك نوع من الاكتئاب أو اليأس أو الأرق وقلة النوم
وتبدأ تفكر في تغيير عاداتك الغذائية ، وبعض الناس في هذا العمر
تأتيهم نزعة قوية لحب التراث والذكريات القديمة ويقرأون كتب التاريخ
والماضي ويحنون لها .. فكل هذه من علامات هذه المرحلة .
هذه المرحلة سماها القرآن ( مرحلة الشكر ) وليست كما يسميها
علماء النفس ( أزمة منتصف العمر ) فهي نعمة وليست أزمة ،
والشكر نحتاجه لأن في هذه المرحلة تنتاب الإنسان مخاوف كثيرة منها
الموت أو الإصابة بالمرض أو الشيخوخة أو يصبح أقل جاذبية
أو الخوف من عدم تحقيق الأهداف فيحدث عنده تضارب في السلوك
وبعضهم يفكر بالطلاق أو تعدد الزوجات أو الإنحراف وارتكاب المحرمات.
قال : وأنا بدأت أشعر بقلة النوم وزيادة الطاقة والنشاط
بينما زوجتي تكثر من النوم وتشتكي من قلة الأصدقاء
فقلت له : وهذا متعلق بالتغيير الهرموني لهذه المرحلة العمرية
أو تغيير نمط الحياة فقد تكون تقاعدت وليس لديك عمل تعمله
فتأتيك هذه المشاعر أو قد يكون حصل لك تغيير في أحداث الحياة
مثل وفاة أحد الوالدين أو كليهما فتشعر بالأسى والحزن ،
ولا يخفى عليك أنك بين عمر العشرين والأربعين تكون مشغولا بالزواج
والأبناء أو الدراسة والعمل فإذا كبر الأبناء وحققت أهدافك بتأمين مستقبل
العائلة عندها تشعر بالفراغ فتحن للماضي وحياة الأصدقاء من جديد.
فقال : ولكن السؤال المهم هو كيف أتعامل مع نفسي في هذه المرحلة ؟
قلت له : هناك خطوات صحية وأخرى تخطيطية وثالثة ايمانية
فأما الأولى فعليك أن تقيس هرموناتك لتتأكد من سلامتك وتحافظ على صحتك
من خلال البرنامج الرياضي والنظام الصحي في التغذية
وأما تخطيطيا فعليك أن تكتب أهدافك وما تود فعله في الحياة
في الجانب الاجتماعي أو العلمي أو الصحي أو الديني
وأهم شيء أنك تفكر وتخطط لمشروع يستمر بعد وفاتك
ليكون لك صدقة جارية ، وتحرص في هذه المرحلة على الاتصال بأصدقائك
القدماء وتكسب أصدقاء جددا فإنهم يعطونك دعما وأنسا في الحياة
وحاول أن تختلي مع نفسك كثيرا فالاتصال مع الذات في هذه المرحلة
مهم جدا والتأمل يساعدك لترتيب أوراقك ويحمسك نحو الإنطلاقة من جديد
وأما الجانب الإيماني فقد ذكره القرآن في هذه المرحلة في قوله تعالى :
{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً
قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
ولهذا نحن قلنا ان هذه المرحلة سماها القرآن ( مرحلة الشكر )
وليست كما يسميها علماء النفس ( أزمة منتصف العمر ) فهي نعمة
وليست أزمة ،
فلو دخل الواحد منا هذه المرحلة فانه يحتاج أن يتعامل مع نفسه
بحكمة ويستخدم أدوية القرآن الأربعة وهي
( الصبر والشكر والتوبة والدعاء )
وهو العلاج القرآني والإيماني لهذه المشاعر الطبيعية لكل انسان
بالإضافة إلى ما ذكرنا من طرق للتعامل مع هذه المشاعر.
--------------
د/جاسم المطوع
للفايدة


التعديل الأخير تم بواسطة الفقير الي ربه ; 12-05-2013 الساعة 02:46 AM.
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 03:56 AM   #2467
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أطيـــــــاف الــــذكــــريــــات


أرسلت الدموع
وما عاد الحال حال كلما أطلت أطياف الذكريات
ذهبت حلاوة الأيام مع إطلالة آلام الأحزان
غابت ابتسامة القلوب
ما إن ارتسمت في قلب السماء ذكرى لحظات الشقاء والعناء
ما إن أضحت الشمس حتى زادت صعدات الأنفاس
كأنها تتمني الراحة التي حرمت منها من سنين
كلما أرادت أن تشفي الجراحات أطلت وقفات الحياة
فما زال القلب يحن لالتئامها
والنفس تتعطش لأن ترتوي من أنهار الراحة
من بحور الطمأنينة
من أنوار شمس الهداية
ما إن حلت سكنات الليل
وهدئت الأصوات
وأفاقت العيون في روضات الإيمان
بدئت مناجاة الرحمن
حررت الدموع كأنها طوفان يريد أن يجتث جذور الآلام
ينهي منابع الأحزان بحلاوة الإيمان
أتعبت الجفون وأغمضت
أمنيات باقية بمجاورة الرحمن
ورفقة النبي المختار
و أصحابه الأخيار
في أعلي درجات الجنان
يا الله لا تحرمنا هذه الأمنيات
أنا والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات

-----------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:08 AM   #2468
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تعالوا معي لاعرفكم على الدنيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دار أولها بكاء .. أوسطها عناء .. آخرها فناء .
أصلها مدر .. عيشها كدر .. نفعها ضرر ..
روحها شرر .. وعدها غدر .. .والدنيا : سجن المؤمن ..
فإذا نسي سجنه , جاءه الفرج ..

وهي : سوق تجارية .. يوشك أن تُغلق ..
وهي خمر الشيطان .. من شرب منها لم يفق
إلا في عسكر الموتى نادماً مع الخاسرين .
هي : أنفس وأقصر
من أن يفرط منها نفس ..
كما أنها ثلاثة أيام :
أمس مضى ما بيدك منه شيء , ويوم أنت فيه فاغتنمه , وغدٌ لا تدري أتدركه أم لا .
وهي : إنما تراد لتعبر لا لتعمر
وهذا هو الذي يدلك عليه علمك , ويبلغه فهمك .
والدنيا : مفازة
فينبغي أن يكون السابق فيها العقل
فمن سلّم زمام راحلته إلى طبعه وهواه فيا عجلة تلفه .
والدنيا المحمودة :
هي التي تصل بها إلى فعل خير أو تنجو بها من فعل شر .
والدنيا المباحة :
هي التي لا تقع بسببها في ترك مأمور ولا ركوب محظور ..
أما الدنيا المذمومة :
فهي التي تقع بسببها في ترك طاعة أو فعل معصية .
عجباً لمن يطلب الدنيا , وهو من تحصيلها على وهم
ومن الانتفاع بما حصله منها على شك ومن تركها
والخروج منها على يقين .
ما نالك من دنياك فلا تُكثرن به فرحاً
وما فاتك منها فلا تتبعه نفسك أسفاً .
احتفظ بكهولتك من ذكرى شبابك بحياةٍ جميلة .
أعظم فائدة للحياة
أن تقضيها في عمل شيء , أي شيء
ويعيش مدة أطول من الحياة ذاتها .
ما فتحت الدنيا على عبد إلا مكرماً به
ولا زويت عنه إلا نظراً له .
معظم الناس عبيد للدنيا , والدين لصقٌ على ألسنتهم
يلوكونه ما دارت به معايشهم .
كفى بفقدان الرغبة في الخير مصيبة
وكفى بالذل في طلب الدنيا عقوبة
وكفى بالظلم حتفاً لصاحبه
وكفى بالذنب عاراً للملم به .
طوبى لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه
وبنى قبره قبل أن يدخله
وأرضى ربه قبل أن يلقاه

----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:20 AM   #2469
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

بين الحياء وقلة الأدب !!


زعموا أن أعرابياً من بلاد الشام انطلق للحج على دابته ، وسار قاطعاً الصحراء باتجاه مكة المكرمة ، وفي الطريق التقى برجل تقطعت به السبل فلا ماء ولا طعام ولا دابة ، فحمله على دابته حتى وصلا إلى واحة ، فقام بتقديم الطعام والشراب للغريب ، حتى إذا اطمأنت نفسه وهدأت غافل صاحب الدابة وركبها وانطلق هارباً ، دون أن يترك هذا المعروف والإحسان أي انطباع في نفس هذه الغريب ، وقبل أن يختفي عن الأنظار ناداه صاحب الدابة ، فالتفت إليه الغريب ، فقال له صاحب الدابة :ليس مهماً أن تأخذ دابتي ولكن لا تخبر بفعلتك أحداً حتى لا تنعدم المروءة بين الناس ، وانطلق الغريب لا يلوي على شيء .
ومن أيام وأنا أحاول أن أتواصل مع أحد أصدقائي ،
أصابني الملل وأنا أدق عليه ، ولا يجيبني سوى صوت الحسناء ، وهي تخبرني بأن الرقم المطلوب إما أن يكون خارج نطاق التغطية وإما أن يكون مغلقاً ، لله درها لا تكل ولا تمل ، ومرت أيام وأنا على محاولاتي وهي على جوابها ، بعدها قررت أن اذهب إليه لأطمئن عليه ، ولأعرف منه خبر هاتفه وقصة تلك الحسناء التي أثارني هدوئها ، ووجدت صديقي الطيب فوق العادة ، سليماً معافى ، وكلما ما في الأمر أنه قد خسر هاتفه ومحفظته الشخصية ، فقد استنجد به أحدهم وطلب منه مكاناً ينام فيه وبعض الفلوس ، فما كان من صاحبي إلا أن وفر له طعاماً وشراباً ومبيتاً ، ووضع أم عامر في بيته واطمئن لها ، ولم يستيقظ إلا واللئيم قد ذهب وبحوزته جهازه ومحفظته ، وباب مغلق خلفه .
موقف صديقي الطيب مع أمهات عامر كثيرة ،
كان يقابله بحمد الله وشكره ، وكان يدفعني إلى أن أعاتبه على طيبته وحيائه ، ولكنني أتذكر قصة الرجلان اللذين كان يعاتب احدهما الآخر على حيائه ، وهو يقول له : إنك تستحي ، وكأنه يريد أن يقول : إن الحياء قد أضر بك ، فزجره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال : " دعه فإن الحياء لا يأتي إلا بخير " ( متفق عليه ) فأتوقف وامسك ، فصديقي ، وسط ملاحظة عابرة بألا يثق بإنسان إلا بعد تجربته ومعرف أخلاقه ، مدركاً أن حيائه هذا لا يأتيه إلا بالخير ، فحيائه هذا لم يكن يمنعه من أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، فأينما وجدته يأمر بالمعروف وينهى بالمنكر ، وكثيراً ما تجد كلماته تلقى طريقها إلى القلوب وتعمل عملها في النفوس ، فإذا ركب سيارة أو استقل حافلة طلب من صاحبها أن يغلق الأغاني ،
وإذا رأى رجلاً يدخن في مكان عام أو بداخل حافلة ، يأمره وبكل أدب أن يتخلص من سيجارته ، مرفقاً ذلك بعبارات لطيفة ، وتذكرة بضرر هذا السم على المدخن وغيره ، وإذا مرت به فتاة محجبة قد أظهرت قدمها بدون أن تقوم بتغطيتها ، فيمر بجانبها وبدون أن يلتفت إليها ويكلمها : يا أختاه بارك الله بك لا يجوز أن تكشفي عن قدمك فهي عورة . والأصل في إظهار القدم التحريم ، وهذا أمر شاع بين أخواتنا المحجبات ، فبتنا يخرجن وأقدامهن مكشوفة غير مستورة ، بينما هذا مخالفة واضحة وبينة للشرع فالقدم عورة والكشف عنها أمر محرم عند جميع المذاهب ، ولا خلاف فيه البتة عندما ذهب إلى أن الوجه والكفين عورة أو من ذهب إلى أنهما ليسا بعورة . وكأن حال صاحبي الأمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، والصابر على ما أصابه ،
كما قال الإمام النووي – رحمه الله – :
" وأما كون الحياء خيراً كله ، ولا يأتي إلا بخير ، فقد يشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحيي أن يواجه بالحق من يجله ، فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق وغير ذلك مما هو معروف في العادة ، وجواب ذلك ما أجاب به جماعة من الأئمة منهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح – رحمه الله – : إن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة بل هو عجز وخور ومهانة وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف ، أطلقوه مجازا لمشابهته الحياء الحقيقي ، وإنما حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ، ويمنع التقصير في حق ذي الحق ، ونحو هذا " شرح النووي على مسلم 1 / 112 ، فلله در حيائه ، ولله ما أروعه في إكرامه للناس ، وإحسان الظن بهم ، وما أبهاه وما أصبره :
يُغضي حياء ويًغضا من مهابته ... فلا يكلم إلا حين يبتسم
وإما انتم يا أمهات عامر ، يا عديمي الشرف وفاقدي الكرامة ، يا من لا تعرفون معنى أن يكون الإنسان صاحب حياء وصاحب مروءة ، يا من أمرتم بالمنكر ونهيتهم عن المعروف ، فيكفيكم قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْىِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ " رواه البخاري ، ورحم الله المتنبي ، عندما قال :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .. وان أنت أكرمت اللئيم تمردا

-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 12:42 PM   #2470
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

بسمــــــــة أمــــــــــل


ذكاء أنقذ من إعدام
قصة حقيقية طريفة من التاريخ الإسلامي حدثت في عهد عبد الملك
بن مروان أحد خلفاء المسلمين الكبار في الدولة الأموية ،
كان عبد الملك بن مروان عنده اثنين قادة كبار هما الحجاج بن
يوسف الثقفي والأخر اسمه كلثوم بن الأغر ،
وكان الحجاج يغير ويكره كلثوم بن الأغر لأن كلثوم ناجح وكان بينهما تنافس .
فدبر الحجاج له مكيده جعلت عبد الملك بن مروان يحكم على كلثوم
بن الأغر بالإعدام بالسيف ، فذهبت أم كلثوم إلى عبد الملك بن
مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائة عام .
فقال لها:
سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى (يعدم) ..
وفي الورقة الثانية (لا يعدم)
ونجعل ابنكِ يختار ورقه قبل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوم نجاه الله . .
فخرجت وهي حزينة لأنها تعلم أنّ الحجاج يكره ابنها والأرجح أنّه
سيكتب في الورقتين يُعدم . .
فسهر طوال الليل يفكر في مخرج ،
وقال لها:
لا تقلقي يا أماه ، ودعي الأمر لي ..
وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة ( يعدم ) في الورقتين..
وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ما سيفعل كلثوم ..
ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص ..
قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث :
اختر واحده ..
فابتسم كلثوم !
واختار ورقة وقال :
اخترت هذه... ثم قام ببلعها دون أن يقرأها ،
فاندهش الخليفة وقال :
ماصنعت يا كلثوم : لقد أكلت الورقة دون أن نعلم ما بها !
فقال كلثوم :
يا مولاي اخترت ورقه وأكلتها دون أن أعلم مابها
ولكي نعلم مابها انظر للورقة الأخرى فهي عكسها . .

فنظر الخليفة للورقة الباقية فكانت( يعدم )...
فقالوا لقد اختار كلثوم أن لا يعدم .
فابتسم عبدالملك بن مروان
وقال :
لا يُعدم لأنه ذكي ويستحق أن يعيش .

فهل من الممكن أن تشغل مخك ؟
بدلا من الانهيار والبكاء علي اللبن المسكوب ،
فالمخ مثل عضلات الجسم كلما شغلته يزيد ذكاؤك
ويجعلك تتصرف بشكل صحيح .

بقليل من التفكير نستطيع صنع أشياء عظيمة ..
فإذا أردت صنع الأشياء العظيمة عليك " بالتفكير "
لتحقق بسمة أمل .
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 04:04 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved