![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2841 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الدواء الشافي - أفيتخلى الله عني ؟! الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدفعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن ![]() كما روى الحاكم في صحيحه من حديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( الدُّعاءُ سِلاحُ المؤمنِ وعمادُ الدِّينِ و نورُ السَّماواتِ والأرضِ ) الراوي : علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه المحدث : السيوطي يرحمه الله المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم : 4258 خلاصة حكم المحدث : صحيح ![]() للدعاء مع البلاء مقامات . وله مع البلاء ثلاث مقامات : أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه . الثاني : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا . الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه . وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضي الله تعالى عنها و عن أبيها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا يُغني حذرٌ من قدرٍ ) الراوية : أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضي الله تعالى عنها و عن أبيها المحدث : السيوطي يرحمه الله المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم : 9977 خلاصة حكم المحدث : صحيح ![]() والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة . ![]() وفيه أيضا من حديث ابن عمر رضى الله تعالى عنهم عن النبي صلى الله عليهو سلم قال : ( الدعاءُ ينفعُ ممَّا نزلَ و ممَّا لمْ ينزلُ، فعليكمْ عبادَ اللهِ بالدعاءِ ) الراوي : عبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما المحدث : السيوطي يرحمه الله المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم : 4264 خلاصة حكم المحدث : صحيح ![]() وفيه أيضا من حديث ثوبان رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( إن العبدَ ليحرمُ الرزقَ بالذنبِ يصيبُه و لا يردُّ القدرَ إلا الدعاءُ و لا يزيدُ في العمُرِ إلا البرُّ ) الراوي : ثوبان رضى الله تعالى عنه مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم المحدث : سماحة الشيخ ابن باز يرحمه الله المصدر : حاشية بلوغ المرام لابن باز الصفحة أو الرقم : 778 خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ![]() من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ابن القيم الجوزيه ![]() أفيتخلى الله عني ؟! ![]() يقول فضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله : وداهمني مرة هم مقيم مقعد وجعلت أفكر في طريق الخلاص وأضرب الأخماس بالأسداس ولا أزال مع ذلك مشفقا مما يأتي به الغد ؛ ثم قلت ما أجهلني إذ أحسب إني أنا المدبر لأمري وأحمل هم غدي على ظهري ومن كان يدبر أمري لما كنت طفلا رضيعا ملقى على الأرض كالوسادة لا أعي ولا أنطق ولا أستطيع أن أحمي نفسي من العقرب إن دبت إلي والنار إن شبت إلى جنبي أو البعوضة إن طنت حولي ؟ ومن رعاني قبل ذلك جنينا ؟ وبعد ذلك صبيا ؟ أفيتخلى الله عني ؟!- -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2842 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رســــالـــة إلــى بنيتــي الغــاليـة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبي الرحمة وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين بنيتي الغالية الكريمة: اشكري الله تعالى على ما أولاك من النعم واحمديه على نعمة الإسلام والعفة والحياء. بنيتي الكريمة إنك تتمتعين بأعلى الصفات فقد تميزت عن سائر نساء العالمين بأمور كثيرة منها:- الأول / الاستجابة لنداء الفطرة فقد خلقت للعبادة فاستجبت لذلك قال تعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) قال صلى الله عليه وسلم : (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول (فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم) الثاني / الارتباط الدائم بالله في صلواتك الخمس المفروضة وغيرها. الثالث / صحة القلب والاعتماد على الله في السراء والضراء.فالفتاة المسلمة مفزعها عند الضيق والشدة إلى الله وحده فقد علمها القران الكريم (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ) (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ) وجاء في وصية النبي عليه الصلاة والسلام لابن عباس يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف) الرابع / العفة والحياء فهل تجملت الفتاة بأجمل من الحياء (فالحياء من الإيمان) (والحياء لا يأتي إلا بخير) و الحياء كله خير) (ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه) الخامس / الأخلاق الجميلة المستقاة من خلق النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته حيث جاء بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب.قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) وقال عليه الصلاة والسلام ![]() السادس / الحماية الدائمة لك من الجميع أبا كان أو زوجا أو أخا....فكلهم جنود مجندون لحمايتك بل جعلت الشريعة المطهرة من يقتل وهو يدافع عنك شهيدا. (ومن قتل دون أهله فهو شهيد) ومن شعر العرب قولهم: وأجعلُ مالي دونَ عرضي وقاية ً وأحجبهُ كي لا يطيبَ لآكلِ وقول آخر: ذَرِيني يكُنْ مالي لعِرْضِيَ جُنّة ً يَقي المالُ عِرْضِي، قبل أن يَتَبَدّدا وقول آخر: بنيَّ ومالي دون عِرضي مسلّم وَقَوْلي كوقْعِ المشرفيِّ المُصَمَّمِ وقول آخر: أصُونُ عِرْضي بِمَالي لا أُدَنِّسُهُ لا بارَك اللهُ بعْدَ الْعِرْضِ في الْمالِ أحْتالُ لِلْمَالِ إنْ أوْدَى فأجْمَعُهُ وَلسْتُ لِلعِرْضِ أنْ أوْدَى بمُحْتالِ السابع / وجود القدوات عبر التأريخ فأنت لست يتيمة مبتورة بل تأريخك مجيد فهذه فاطمة الزهراء وعائشة المطهرة... فهلا نهلت من محاسن صفاتهن لترشدي وتسعدي؟. الثامن / وجود المنهج الشرعي السماوي الضابط لحياة الفتاة.قال تعالى ![]() ![]() التاسع / أنت في ضل الإسلام موقرة مكرمة سواء كنت أما أو بنتا أو أختا. فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال ثم أبوك.) وقال صلى الله عليه و سلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي..) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو). وضم أصابعه.فأي فخر لك بعد هذا؟! العاشر / أنت في ضل الإسلام مخدومة مكفولة فنفقة الفتاة واجبة على وليها وخدمتها لزوجها بالمعروف فإن زاد عن المعروف وجب على الزوج أن يأتي لها بمن يخدمها ويعينها. الحادي عشر / أنت جوهرة مكنونة وريحانة طاهرة أعزك الله بالحجاب الذي لا تعرفه كثير من نساء العالم فهو عبادة دين تدينين به لله وليست عادة من العادات كما يصورة الحاقدون بنيتي الغالية :ومع ذلك فأنت على خطر بل خطر عظيم يتمثل بأمور منها: الأول / الطمع في جمالك وعرضك فهمّ ذئاب البشر وسراق الطهر والعفاف أن تتبذلي لكل أحد ويكون عرضك كلأ مباحا لكل ناقص دعي. الثاني / كيد الأعداء المتمثل بمؤتمراته وقراراته وإعلامه فقد فطن الأعداء أن يجعلك أداة لإفساد الشعوب وتخدير الأمم.فهم يقولون: كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع.وقد قال عليه الصلاة والسلام: (..اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) الثالث / تفريط الأولياء بحمايتك حكومات وأفراد.فإن المتأمل في واقعنا يجد تراجعا خطيرا وإهمالا كبيرا في حماية الفتاة فصرنا نشاهد إقحام المرأة مع الرجال مع غياب الرقيب والغيور إلا من رحم الله. وبعد هذا – بنيتي - أبعث إليك هذه الرسائل والتوجيهات راجيا من الله تلقي منك قلبا واعيا وأذنا صاغية:- الأول / غاليتي تذكري أنك في أعقاب الزمن وقرب الساعة حيث تنقلب الموازين ويكثر الفساد حتى يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر) الثاني / أنت مستهدفة من تجار البغاء وعباد الشهوة ومرتزقة الإعلام المأجور وفئران النت المخادعين فضيعي الفرص عليهم واجعليهم يشرقون بعفتك ويغصون بطهرك.غيرة منك عليك . الثالث /غاليتي لاتصدقي ما يقوله المستغربون الذي شربوا من مستنقعات الغرب الكافر وعاشوا بين ظهرانيهم وارتووا من ثقافتهم فجاءوا بها إلينا فرحين فصارت كتاباتهم وأطروحاتهم داعية إلى التشبه بهم وقد أخفوا الجوانب الكثيرة المظلمة في حياة الغرب البائس. الرابع / حافظي على أنوثتك وميزاتك فقد علمت أنك تملكين أعلى المواصفات فإن من الخسران أن يضيع ذلك. الخامس / الصلاة نور لك في الدنيا وبعد الممات فقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة يوما فقال : ( من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف) قال تعالى ![]() السادس / بنيتي الغالية: كوني قدوة في الخير والطهر وقومي بالدعوة إلى ذلك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين صواحبك وقريباتك فلا خير فينا إلا بهذا. قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) قال صلى الله عليه وسلم (فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم).ألا تحبين أن تحوزي الأجور المضاعفة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من دل على خير فله مثل أجر فاعله). السابع / افخري بدينك واعتزي بحيائك واحذري دعاة التغريب وأذناب الغرب.قال تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) وقال سبحانه: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللهُ بِالْإِسْلَامِ ؛ فَلَنْ نَلْتَمِسَ الْعِزَّةَ بِغَيْرِهِ). أختاه يا بنت العفاف تحشمي لا ترفعي عنك الخمار فتندمي صوني جمالك إن أردت كرامة كيلا يصول عليك أدنى ضيغم ِ لا تعرضي عن هدي ربك ساعة عضي عليه مدى الحياة لتنعمي ما كان ربك جائراً في شرعه فاستمسكي بعراه حتى تسلمي ودعي هراء القائلين سفاهة إن التقدم في السفور الأعجمي إياك إياك الخداع بقولهم : سمراء يا ذات الجمال تقدمي إن الذين تبرؤوا عن دينهم فهم يبيعون العفاف بدرهم ِ حلل التبرج إن أردت رخيصة أما العفاف فدونه سفك الدم ِ الثامن / الزواج حصن وسعادة وسكن وطمأنينة ورحمة ومودة قال تعالى:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ فإذا جاءك من ترضين دينه وخلقه وأمانته فلا تترددي فإن رد الخاطب الكفء فتنة في الأرض وفساد عظيم. الثاسع / العلم نور وعبادة وبصيرة (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) وقال صلى الله عليه وسلم ![]() العاشر / مراقبة الله خير زاد يحجب عن الخنا والفجور ويدعو إلى المسارعة في الطاعات.قال تعالى: (لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ) الحادي عشر / القرآن نعمة كبرى ومنة عظمى قال تعالى ![]() ![]() ![]() ![]() الثاني عشر / أيتها الغالية لاتكوني إمعة أسيرة الموضات والتشبه بالكافرات تتلقفين كل وافد بدون تمحيص ففيها مالا يليق شرعا وفيها مالا يليق عرفا وحياء فعوائد المجتمعات لها اعتبارها إذا لم تخالف الشرع قال صلى الله عليه وسلم ![]() الثالث عشر / بر الوالدين خير كنز فحالك مع أبويك هو حال أبنائك غدا معك فالجزاء من جنس العمل فاحرصي على برهما أحياء وأمواتا قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الرابع عشر / الوقت أمانة فلا يذهب عليك سدى قال تعالى: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) وقال صلى الله عليه و سلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه) الخامس عشر / لا تكوني خرقاء واحرصي على اكتساب الخبرة في إدارة المنزل والخدمة وتعلمي فنون إعداد الطعام وترتيب البيت وحسن الاستقبال ولا تكوني كلا. حصانٌ مثلُ ماءِ المزنِ فيه كتومُ السِّرِّ صادقةُ المقالِ السادس عشر / احذري الأسواق فإنها من شر البقاع ولا تخرجي إلا لحاجة ومع من يحوطك ويغار واحرصي على الأوقات التي يقل فيها الزحام واحذري الإسراف. (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) السابع عشر / احذري الهاتف والنت فكم من صريعة لإبليس وجنوده من آثارهما!! فهي تقاسي مرارة العبث والغفلة.يوم لاينفع الندم فليكن استخدامهما بحذر ويقظة. الثامن عشر / الإعجاب قد يكون محمودا وقد يكون مذموما فإن كان لأجل الخلق والدين ولم يحمل على الهيام والذل لها ولم يحمل على محرم في القول أو الفعل فانه يكون محمودا لأنه في الله ومن أجل الله وإلا فالحذر الحذر فإنه قفر ومذلة وضعف في الديانة والله يقول ![]() ![]() التاسع عشر / الذكر عون وعبادة,فأكثري ذكر الله دوما يشرح الله صدرك وينير دربك.قال تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) وعن علي أن فاطمة رضي الله عنهما شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته قال فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال مكانك فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين فهذا خير لكما من خادم). العشرون / تذكري الآخرة وقرب الرحيل قال تعالى ![]() يوم القيامة لو علمت بهوله لفررت من أهل ومن أوطان يوم تشققت السماء لهوله وتشيب فيه مفارق الولدان يوم عبوس قمطرير شره في الخلق منتشر عظيم الشان والجنة العليا ونار جهنم داران للخصمين دائمتان يوم يجيء المتقون لربهم وفدا على نجب من العقيان ويجيء المجرمون إلى لظى يتلمظون تلمظ العطشان وأخيرا بنيتي الغالية أرجو الله أن ينفعك بهذه الكلمات وأستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين. كتبه /د.عبد الرحمن بن صالح بن عثمان المزيني المشرف العام على موقع رياض الإسلام -------- للفــــــايــدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2843 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() المتفائـل يرى الظلامَ نوراً ، ويرى الحُزنَ فرحاً وسروراً . إذا بكى الناسُ ضحك ، وإذا حَزِن الناسُ فرح ، لأنه يعلم أن الحزن غير مفيد ، ولايأتى بجديد . ![]() المتفائـل يرضى إذا سخط الناس ، ويتمالك نفسه إذا غضبوا ، يرى السعادة فى حُسن العبادة . إن أصابه هَمٌ لجأ إلى الله ، وبَثَّ إليه شكواه ، فاطمأنت نفسه ، وارتاح بالُه ، ونسى هَمَّه . يسعى لمرضاة رَبِّه ، وإبعاد النار عن أولاده وزوجه ، بالتوجيه وإسداء النصيحة ، بطريقةٍ جميلةٍ لطيفة . ![]() المتفائـل لا يهتم بالشائعات ، ولا يَرد عليه ولا يعبأ بها فيُضَيِّع الأوقات . ![]() المتفائـل يرى السماء صافية ، والأرض أُمَّاً حانية ، فمنها خُلِق ، وإليها يرجع . إذا ذكر الموت لم يشعر بالضيق ، فأعماله بالطاعة ، ولا يغفل عن رَبَّه ساعة . إن جاءه الموت فرح به وقال: مرحباً بكَ خير زائر ، فلكم انتظرتك ، ولكم اشتقتُ إلى لقاء ربى . وهو فى ذلك بين الخوف والرجاء والأمل ، داعياً رَبَّه أن يقبل منه العمل . ![]() المتفائـل إذا مات لم ينسه الناس ، ففى كل مناسبةٍ ذكروه ، وحاولوا الاقتداء به ، فلكم دعاهم إلى التفاؤل ، وترك الهم والحُزن والتكاسل . ![]() ![]() أسأل الله جَلَّ وعلا أن يجعلنا من المتفائلين الذين ينظرون للجانب المشرق فى هذه الحياة ، وأن يُبعِدَ عَنَّا التشاؤم والحُزن والهم . ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2844 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() في ذكر المسيح بن مريم والمسيح الدجال بسم الله الرحمن الرحيم 1-حديثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: (ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَيْنَ ظَهْرَي النَّاسِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، أَلاَ إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ). 2-حديثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فِي المَنَامِ، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ كَأَحْسَنِ مَا يُرَى مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، تَضْرِبُ لِمَّتُهُ بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ، رَجِلُ الشَّعَر، يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ رَجُلَيْنِ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقُلْتُ: مَنْ هذَا فَقَالَوا: هذَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، ثُمَّ رَأَيْتُ رَجُلاً وَرَاءَهُ جَعْدًا قَطِطًا، أَعْوَرَ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَشْبَهِ مَنْ رَأَيْتُ بِابْنِ قَطَنٍ، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ رَجُلٍ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقُلْتُ: مَنْ هذَا فَقَالُوا الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ). 3-حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ فَجَلاَ الله لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ). الشرح: في الحديث الأول أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوصف الدجال ليحذر أمته من اتباعه والغواية به ولم يشدد النبي صلى الله عليه وسلم في التحذير من فتنة كفتنة الدجال وقد أخبر أن كل نبي حذر أمته الدجال وذلك لعظم خطره وكبر شره وشدة فتنته. وقد سمي الدجال لأنه يغطي ويستر على الناس كفره بتمويهه ودجله فيدعي أنه إله ويدعو الناس لعبادته من دون الله بإظهار الآيات العظيمة. وقد تكاثرت الأخبار والآثار في بيان أوصاف الدجال والثابت في السنة عدة صفات ملازمة له: الصفة الأولى أنه أعور العين اليمنى. الصفة الثانية: أن عينه اليمنى بارزة مثل العنبة الطافية. الصفة الثالثة: أنه مكتوب في جبهته بين عينيه كافر يقرأها كل مؤمن. الصفة الرابعة: كثيف الشعر. الصفة الخامسة: أحمر اللون جسيم. الصفة السادسة: قصير أفحج. الصفة السابعة: أجلى الجبهة. وقد ثبت أنه عقيم ليس له ولد. ويخرج الدجال من جهة المشرق من خراسان من يهودية أصبهان ويسير معه سبعون ألفا من يهود أصبهان وأكثر أتباعه الجهال من أخلاط العجم والأعراب والنساء ثم يسير في الأرض فلا يترك بلداً إلا دخله إلا مكة والمدينة فلا يستطيع دخولهما لأن الملائكة تحرسهما. ويجري الله على يديه خوارق عظيمة لتعظم الفتنة به فيكون معه جنة ونار وأنهار الماء وجبال الخبز ويأمر السماء أن تمطر فتمطر والأرض أن تنبت فتنبت وتتبعه كنوز الأرض ويقطع الأرض بسرعة عظيمة كسرعة الغيث استدبرته الريح ومن أجابوه أجرى لهم الرزق والرغد ومن خالفوه أجدب أرضهم ومحق بركتهم فتنة لهم. وقد ورد في السنة أن أشد الناس مقاومة للدجال هم بنو تميم. والدعاء بالاستعاذة من فتنته في آخر الصلاة وحفظ عشر آيات فواتح سورة الكهف والهروب منه عند خروجه والسكنى في مكة والمدينة كل ذلك يعصم المؤمن ويقيه من شروره كما ثبت في السنة. وقد ثبت أن الدجال يهلك على يد المسبح بن مريم في باب لد في فلسطين يقتله بحربته وينهزم أتباعه ويقتلهم المسلمون. ومن فسر الدجال تفسيرا معنويا بانتشار بدعة أو إلحاد أو مذهب هدام فقد ضل وخالف الشرع وحرف السنة ولا عبرة بقوله لشذوذه لأن السلف الصالح مجمعون على وجوده حسيا وثبوت أوصافه وخروجه في آخر الزمان. وفي الحديث دليل ظاهر على ثبوت العينين لله تبارك وتعالى يبصر بهما كما يليق بجلاله من غير تشبيه ولا تأويل كما قال تعالى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا). قال ابن عباس: (بعين الله تبارك وتعالى). وقد أجمع أئمة السنة على ذلك والواجب على المؤمن أن يثبت لله الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق به ولا يسلك مسلك المبتدعة الخارجين عن طريقة السلف. وفي الحديث الثاني وصف النبي صلى الله عليه وسلم النبي عيسى ابن مريم عليه السلام وهو يطوف بالكعبة. وفي الحديث الثالث أخبر أن قريشا كذبوا خبره في الإسراء والمعراج على سبيل الاستكبار وهم يعلمون أنه حق لأنهم أصلا لم يؤمنوا بنبوته ولم يصدقوه في ادعاء الرسالة فقدحوا في جميع دلائل نبوته لئلا يلتزموا طاعته والإيمان برسالة محمد يقتضي تصديق خبره والعكس بالعكس فلما كذبوه أجرى الله له آية عظيمة فكشف له المستور فوقف عند الحجر وجعل يصف علامات بيت المقدس مشاهدة مع بعده فبهتوا وانقطعوا ولكن لا تنفع الحجج والآيات الباهرة والبراهين الساطعة مع من ختم الله على قلبه وطمس بصيرته وصده وأغواه عن اتباع الحق. وكل من كذب أمرا معلوما ثابتا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ثبوتا قطعيا لا شك فيه كفر وخرج من الملة باتفاق أهل السنة ولم تنفعه عبادته وبره لأنه مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. خالد سعود البليهد ------------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2845 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان 1-حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ، وَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا ثُمَّ قَرَأَ الآية). 2-حديث أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَالَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ هذِهِ قَالَ قُلْتُ اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: فَإِنَّهَا تَذْهَبُ تَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ فَيُؤْذَنُ لَهَا وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيل لَهَا ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا ثُمَّ قَرَأَ (ذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا). الشرح: في هذا بيان لإحدى علامات الساعة الكبرى وهي طلوع الشمس من مغربها وذلك أن الله عز و وجل جعل للشمس نظاما محكما في طلوعها وحركتها وسيرها لا يتغير لحكمة تنظيم الأفلاك كما قال تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ). فجعل من عادتها طلوعها كل يوم من مشرق الأرض منذ الأزل ثم إذا أراد الله قيام الساعة أمر الشمس هذا المخلوق العظيم أن تخرج من مغرب الأرض على خلاف عادتها لأن كل الأرض وأحوالها وما فيها تتغير وتتبدل عند قيام الساعة وحينئذ يرى جميع الخلق هذه الآية العظيمة فيوقنوا بقيام الساعة. وفيه دليل على أن الكافر لا يقبل منه الإيمان مطلقا عند خروج الشمس من مغربها لأن العمل في الدنيا قد انقطع وصار كل ما أخبر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حق ويقين يستوي في تصديقه المؤمن والكافر وليس ذلك بإيمان معتبر شرعا إنما الإيمان الحق المقبول عند الله ما كان في الغيب ومخالفة الهوى والعشيرة والآباء أما الإيمان عند رؤية اليقين فدعوى كاذبة عارية من الصحة ولذلك قال تعالى: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِيَ إِيمَانِهَا خَيْراً). وفيه دليل على أن الشمس تسجد لله سجودا حقيقيا لا نعرف صفته وكيفيته لكننا نقطع ونجزم بصدقه ونقف عند خبر المعصوم ولا نتجاوزه والمؤمن يطمئن قلبه بذلك والمنافق يتشكك ويجد في قلبه حزازة بذلك وقد ورد في كتاب الله أن الكائنات تسبح لله قال تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ). وورد أنها تسجد لله قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ). وهذه من أحوال الغيب التي لم يكشف الله سبحانه لنا كيفيتها لحكمة قد تخفى علينا. وفيه أدب من آداب العلم وهو أن الإنسان إذا سئل عن مسألة وهو يجهلها وكل علمها إلى الله كما فعل أبوذر رضي الله عنه أما الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يشرع للإنسان أن يكل العلم إليه بعد موته لأن علمه انقطع بموته فلا يعلم ما يقع بعد زمانه باتفاق أهل السنة وهذا الأدب لا يقوى عليه إلا من أوتي ورعا في العلم وقد كان شيخنا ابن باز رحمه الله يكثر من هذا الأدب في كل مجلس وأثر عن أئمة السلف أمرا عظيما في هذا الباب فينبغي على طالب العلم أن يوطن نفسه على هذا وفي المقابل إذا تقحم الإنسان الكلام في كل مسألة بلا روية وهجم على الأحكام فهذا دليل على مرض في قلبه وقلة ورعه في العلم والله المستعان. خالد بن سعود البليهد ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2846 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مشروعية اتخاذ السترة في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فقد دلت السنة الصحيحة على تأكد استحباب اتخاذ السترة في الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها). رواه أبوداود. وقد ذهب عامة أهل العلم إلى استحاب السترة وعدم وجوبها قال ابن قدامة : (ولا نعلم في استحباب السترة خلافا). لأنه ثبت في البخاري من حديث ابن عباس: (أنه أتى في منى والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيها بأصحابه إلى غير جدار). وهذا يدل على جواز ترك السترة فالقول بالوجوب قول ضعيف وفيه مشقة ظاهرة ولا يعرف عن المتقدمين ولأن السترة من مكملات الصلاة وليست من شروطها أو أركانها. لكن ينبغي للمسلم أن يحرص على اتخاذ السترة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواظب عليها في غالب الأحوال ولو تركها المصلي في بعض الأحوال لم يأثم وكان الأمر واسعا. واستحباب السترة عام في كل صلاة لها سجود سواء كانت فريضة أو نافلة راتبة أو غيرها وفي الحضر والسفر وسواء خاف المصلي مرور أحد أم لا لعموم النصوص وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وهذا الحكم خاص بالإمام والمنفرد أما المأموم فسترته سترة الإمام باتفاق أهل العلم فلا يستحب له اتخاذ السترة ولا يضره من يمر بين يديه لحديث ابن عباس قال: (أقبلت على حمار أتان والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر علي أحد). متفق عليه. أما اتخاذ السترة في مكة فقد اختلف أهل العلم فيها ووسع فيها جماعة قال ابن قدامة: (ولا بأس أن يصلي بمكة إلى غير سترة وروي ذلك عن ابن الزبير و عطاء و مجاهد قال الأثرم قيل لأحمد الرجل يصلي بمكة ولا يستتر بشيء فقال قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى ثم ليس بينه وبين الطواف سترة قال أحمد: لأن مكة ليست كغيرها كأن مكة مخصوصة). قلت والذي يظهر أن هذا القول متجه عند الطواف والزحام أما حال الاتساع فالسترة باقية مشروعيتها جريا على الأصل وعملا بعموم الأدلة ومراعاة الحكمة. والسترة هي كل شاخص مرتفع عن الأرض متميز يراه المار وقد ورد في السنة تحديدها بمؤخرة الرحل كما في حديث: (إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل ولا يبالي من يمر وراء ذلك). رواه مسلم. وقدرها الفقهاء بذراع ارتفاعا قال الأثرم: (سئل أبو عبد الله عن آخرة الرحل كم مقدارها قال ذراع كذا قال عطاء ذراع). وهذا على سبيل التقريب لا التحديد على الصحيح فيجزأ إذا كان قريبا من ذلك أما إذا كان ارتفاعه يسيرا جدا بحيث لا يتميز فلا يكون سترة على الصحيح كما أن وضع الخط ونحوه ليس بسترة وما ورد في السنة من الأمر بالخط من حديث أبي هريرة: (إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصب عصا فإن لم تكن معه عصا فليخط خطا ثم لا يضره من مر أمامه). رواه أبوداود فهو حديث ضعيف لا يصح العمل به وإن قال به بعض أهل العلم قال سفيان بن عيينة: (لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجئ إلا من هذا الوجه). وهو مخالف للأحاديث الصحيحة ولا تتحقق به فائدة لأنه لا يتميز للناظر وهذا مذهب الجمهور. ولا يشترط عرض معين للسترة فلا حد لها عرضا وإنما العبرة بارتفاعها ولو كانت دقيقة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي إلى عنزة وصلى إلى جدار وصلى إلى سارية وصلى إلى بعير وكل هذا ثابت في السنة وهو يدل على أن المعتبر في السترة الارتفاع فقط. فعلى هذا يتأكد على المصلي أن يتخذ سترة من أي شيء مرتفع فإن لم يجد أجزأه أن يصلي إلى دابة أو إنسان لفعل الصحابة رضي الله عنهم قال نافع: (كان ابن عمر إذا لم يجد سبيلا إلى سارية قال لي ولني ظهرك). فإن لم يتيسر له صلى بغير سترة ولم يتخذ خطا. والسنة أن يجعل المصلي بين موضع قيامه وسترته ثلاثة أذرع لحديث ابن عمر: (كان إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حين يدخل وجعل الباب قبل ظهره فمشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريب من ثلاثة أذرع صلى يتوخى المكان الذي أخبره به بلال). رواه البخاري. ويكون بين موضع سجوده وسترته مقدار ممر شاة لحديث سهل بن سعد قال: (كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة). متفق عليه. فلا ينبغي للمصلي أن يكون بعيدا عن السترة في الصلاة لأن ذلك مخالف للسنة ويشق على المار. والسنة للمصلي أن يجعل السترة تلقاء وجهه يقابلها ولا يجعلها عن يمينه أو يساره لأن هذا هو الثابت في السنة أما ما ورد في جعل السترة عن يمين المصلي أو يساره من حديث المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: (ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يصلي إلي عود ولا عمود ولا شجرة إلا جعله على حاجبه الأيمن أو الأيسر ولا يصمد له). رواه أبو داود. فهذا حديث منكر تفرد به الوليد بن كامل وضعفه جماعة وهو مخالف للمحفوظ من الأحاديث لأنه لم يرد في الصحاح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينحرف عن السترة يمينا أو يسارا بل يستقبلها فالأفضل للمصلي أن يستقبل السترة ولا ينحرف عنها وليس في ذلك مشابهة لعبادة الأصنام وإن انحرف عنها يسيرا فالأمر واسع. واستحب الإمام مالك للمسبوق في صلاته بعد سلام الإمام أن يلحق بسارية عن يمينه أو يساره أو خلفه ليتخذها سترة له ولم ينقل عن الصحابة رضي الله عنهم اتخاذ السترة بعد سلام النبي صلى الله عليه وسلم. والحكمة من مشروعية السترة عدم قطع الشيطان الصلاة على المصلي فلا يستولي عليه بالوسوسة مما ينقص خشوعه وخضوعه وعدم مرور أحد من الناس بين يديه مما ينقص صلاته وحتى يقصر نظره إلى موضع سجوده ولا ينشغل بالشواغل التي تذهب ثمرة الصلاة. وقد ذكر بعض العلماء رحمهم الله أن الصلاة من غير سترة ينقص نصف ثوابها وهذا القول قالوه اجتهادا ولا دليل عليه في السنة وهو قول فيه نظر لأن السترة سنة لا تجب وقد اتفق أهل العلم على صحة الصلاة من غير سترة. ويحرم على المسلم لغير ضرورة أن يمر بين يدي المصلي وسترته وقد ورد في ذلك وعيد عظيم لما ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الإثم لكان عليه أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه) . وقد حكى ابن حزم الإتفاق على أن المار بين المصلي وسترته آثم وهذا خاص بالإمام والمنفرد أما المأموم فيجوز المرور بين يديه. وذهب الشافعية إلى كراهة المرور بين يدي المصلي إذا كان لا يصلي إلى سترة فليتجنب الإنسان المرور بين يديه وليمر من وراء موضع سجوده. ويتأكد على المصلي إذا صلى إلى سترة منع من يمر بين يديه لحديث أبي سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان). متفق عليه. ويكون ذلك دفعه باليد بلطف فإن امتنع دفعه بأقوى من غير قتال ولا ضرر فإن فرط نقصت صلاته وإن لم يدفعه لعجزه أو سهوه كانت صلاته تامة لأنه لم يفرط ولا يدفعه إن كان يصلي لغير سترة لأن التفريط من قبله. ومواظبة الإنسان على الصلاة إلى سترة وتحري ذلك في الحضر والسفر والبنيان والصحراء أمارة على اتباع السنة والإقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وآثار السلف فيحسن بالمسلم الحرص على ذلك خاصة إذا كان ينتسب للعلم وأهله. خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة ------------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2847 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() التذكير بفضل المشي إلى أماكن العبادة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فإنه لوحظ في الآونة الأخيرة زهد كثير من الناس بفضل المشي إلى المساجد وتقصيرهم الظاهر في هذه السنة العظيمة. فأحببت التنبيه على عظيم الفضل وكثرة الثواب للمشي إلى مواطن العبادة. وقد ورد في السنة الصحيحة ما يدل على فضل المشي إلى الصلاة. فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صلي عليه، اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة). وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة). وفي سنن أبي داود عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم). فكل هذه النصوص تدل على أن المشي إلى أماكن العبادة أفضل من الركوب إليها. وفي فضل صلاة الجمعة رتب الشارع الثواب على المشي إليها كما في السنن عن أبي أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة: صيامها وقيامها). ويتأكد الفضل في المشي ليلا لأداء صلاة الفجر التي فرط فيها الكثير ورتب الشارع على ذلك جزاء عظيما كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة). رواه الترمذي. قال النخعي: (وكانوا يرون أن المشي في الليلة الظلماء إلى الصلاة موجبة. يعني توجب المغفرة). ومن عظم فضل المشي إلى المساجد اختصمت الملائكة فيه كما جاء في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة قال أحسبه قال في المنام فقال يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت لا. قال فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السماوات وما في الأرض . قال يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم . قال في الكفارات والكفارات المكث في المساجد بعد الصلوات والمشي على الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكاره ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . وقال يا محمد إذا صليت فقل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون . قال والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام). رواه الترمذي. ومع ورود هذا الفضل العظيم نرى من المؤسف كثيرا من المسلمين وفقهم الله لا يمشون ويركبون السيارة إلى المسجد ومصلى العيد مع قربه بينما ترى أحدهم يركض ويبذل جهدا كبيرا في اللهو واللعب في الأماكن المخصصة للرياضة. وهذا يدل على الحرمان من الخير وقلة التوفيق في العبادة. لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا على المشي إلى مصلى العيد واتباع الجنازة والطواف والسعي وغيرها من مواطن العبادات كما ثبت في السنة الصحيحة ولم يكن يركب إلا من حاجة أو مصلحة راجحة. وكذلك كان الصحابة حريصون على المشي ابتغاء للأجر كما دلت الأدلة على هذا الأمر. ومن ذلك قصة الرجل الأنصاري الذي كان منزله بعيدا وكان يمشي كما في صحيح مسلم عن أبى قال: (كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه وكان لا تخطئه صلاة فقيل له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفى الرمضاء قال ما يسرنى أن منزلي إلى جنب المسجد أنى أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد جمع الله لك ذلك كله). وروى الإمام مسلم أيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : (أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد والبقاع خالية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم). وكان أنس ابن مالك رضي الله عنه إذا مشى يقارب بين الخطى لتكثر خطاه إلى المسجد. والمشي لأماكن العبادة يتحقق فيه فوائد كثيرة: 1-حصول الأجر والثواب كما ورد في صحيح البخاري: (أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى). 2-تكفير السيئات الصغائر. قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: (الوضوء يكفر الجراحات الصغار والمشي إلى المسجد يكفر أكثر من ذلك والصلاة تكفر أكثر من ذلك). 3-إتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في مشيه إلى الطاعات. 4-تحصيل الخشوع لأن المشي في الطاعة يحدث في النفس الخضوع والتذلل. 5-تشهد له الأرض وتشهد له أقدامه يوم القيامة بهذا العمل الجليل. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق إلى صلاة العيد. 6-نزل في الجنة: لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح). متفق عليه. 7-اغتنام الوقت في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير أثناء المشي إلى المسجد. هذا وان العبد إذا استشعر أنه أثناء المشي إلى الصلاة يكون في عبادة يأخذ ثواب العبادة من حين خروجه من البيت إلى أن يرجع إذا استشعر هذا المعنى العظيم حرص على المشي ولم يفرط فيه. وكذلك المرأة يستحب لها أن تمشي ولا تركب لعموم الأدلة ما لم يكن في مشيها فتنة أو مفسدة عليها كأن يكون الطريق غير آمن أو الحي مخوف أو المسجد بعيد فحينئذ يلزمها أن تركب إن تيسر لها أو تلزم بيتها وقد كان نساء الصحابة يمشين إلى المسجد. ولما رأت عائشة رضي الله عنها تغير أحوال النساء في ذهابهن للمسجد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أنكرت عليهن وقالت: (لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى من النساء ما رأينا لمنعهن من المسجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها). متفق عليه. وإذا استأذنت المرأة زوجها الصلاة في المسجد وكانت متسترة فليس له منعها إلا من ضرر عليه أو عليها كما ورد في السنة. فينبغي على المؤمن أن يستعمل أقدامه في الطاعة وأن لا يزهد في هذا الفضل العظيم وأن يحرص أشد الحرص على تطبيق تلك السنة كما حرص الأوائل وألا يكون كسولا في طاعة الله فلا يركب السيارة إلا من حاجة أو عذر ولا يكون الركوب غالبا على حاله. ومن كان منزله بعيدا فعليه أن يصبر ويتحمل المشقة في سبيل الطاعة ويخرج مبكرا للصلاة كما كان السلف يفعلون وعمله حينئذ نوع من الجهاد المحمود الذي لا يقوى عليه إلا من آثر الآخرة وطمع في رضوان الله. وينبغي عليه أن يحرص على خروجه من بيته متطهرا لأن أغلب الروايات نصت على التطهر من البيت وهذا يدل على تأكد الفضل وكمال الأجر لمن مشى متطهرا من بيته وفضل الله واسع. وحري بأقدام مشت في طاعة الله واغبرت في سبيل الله أن لا تمسها النار كما ورد في بعض الآثار. خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2848 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() القلــــــــب الأســـــــــود قلب سكن فيه كل بلاء ورتع فيه كل داء يتغذى على الحقد وبتفكه على الحسد يصبح على الطعن واللمز ويمسي على الاستهزاء بالخلق ونقيصتهم. مادة حياته الكذب والخيلاء لا يعرف التواضع والسكون. لا يعيش إلا في جو القلق والمشاكل يفرح بحلول المصائب على غيره والشماتة بأعدائه. سوء الظن بالآخرين شعاره والخديعة دثاره. يموت كمدا وحزنا إذا حصلت نعمة أو سرور لأحد معارفه. لا يهنأ له بال ولا يقر له قرار إلا إذا وشى بغيره وأوقعه في شراك الغدر. لا يرضى أن يتقدم عليه أحد ويحصل له نوع تفوق ولو كان مستحقا لذلك حتى لا يقال في المجالس أن فلانا أحسن منه. وإذا كان مشاركا لغيره في مصلحة سعى في انتقاصهم والتفريق بينهم خشية أن يزول منصبه لضعف يقينه. نار الحسد تأكل قلبه إذا شاهد لغيره مالا وفيرا أو متاعا حسنا أو ذكرا طيبا وتتأجج حرقة إذا كانت تلك النعمة لقريب أو قرين أو صاحب. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2849 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() حـــــال الـــــدنيــــا الدنيا لها زينة تسلب العقل وتذهب بلب الحازم وتفتن الرجال. يحسبها المغرور ملاذا آمنا وطريقا للسعادة والرضى وكم صرعت من عشاقها وأربابها. ويظنها الرائي من بعيد غابة في الحسن والبهاء يندهش لضوئها وبهرجها وشعاعها وإذا اقترب منها وعافسها وجدها قفرا مظلمة كحال المرأة العجوز إذا تزينت بالحلي والجواهر وأصباغ الزينة ثم إذا تم الوصال كانت قبيحة المخبر كئيبة لا روح فيها ولا فرح. واللاهث وراء الدنيا كالعطشان متتبع السراب لا يشبع منها ولا يقوى على تركها. والدنيا لها سكرة غامرة من شرب من خمرتها لم يفق إلا بعد فوات الأوان وذهاب العمر ولا ينفع الندم والملامة حينئذ. ومن افتتن بها وركن إليها صار عبدا ذليلا لها تخوض به في الآثام وتوقعه في المذمة. والمؤمن الحصيف لا يركن للدنيا ولا يصدق خبرها لأنها تكذب في الحديث ولا يثق بوعدها لأنها تخلف الوعد ولا يأمن غدرها مع مرور الأيام وانصرام الليالي لأن من شيمتها الغدر بأصحابها. والعاقل إنما يأخذ منها قدر الصبابة من مسكن ومتاع ثم لا يستكثر من زخرفها ولا يشغل باله في جمع حطامها ويرغب في عمل الآخرة. وليس من البر المنافسة على أمر الدنيا ولا يمدح الرجل بذلك. ونعيم الدنيا زائل عن قريب لا يتصل بحي ولا يصفو من كدر وغم. ومن تفكر في حقيقتها ومآلها أيقن دناءتها وحقارتها وسرعة انقضائها. ومن أعظم ما يزهد فيها أن نعيمها لا يحصل إلا بعناء ومشقة وأن الدنيا تتغير من حال إلى حال ولا تدوم على صفاء لأحد مهما كان ولو كان من الأكابر فهي لا تحفظ الود ومعروفة بالعقوق. --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2850 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الغنــــــى الحقيقــــــي ليس الغنى التام هو كثرة المتاع ووفرة المال وتملك سائر ملذات الدنيا ومظاهر الزينة أو الترؤس على الخلق وبلوغ المراتب العالية وإنما الغنى هو سكون الفرح في القلب واشتغاله بما يقرب لله وعمارته بالرضا واليقين والشعور بالسعادة ولو بالمتاع القليل من الدنيا والترفع والاستغناء عما في أيدي الناس. وكلما تعلق القلب بالله أعرض عما سواه ومتى كان القلب غنيا بالله استغنى عن الخلق فمدار الغنى على سعادة القلب لا على الجوارح. وكم من إنسان قد جمعت له الدنيا بحذافيرها وكان له خدم وحشم ولكنه كثير الهم والتسخط والطمع يكثر الشكوى ولا يقنع بما آتاه الله معذب بماله لأنه تعلق بالدنيا وصار عبدا لها. وكم من إنسان قليل المتاع لم يكتب له من الدنيا إلا اليسير لكنه غاية في السرور والهنا مرتاح البال ينام قرير العين لا يشقى لدنيا على حساب دينه وعافيته ويزهد بما في أيدي الناس. ومن استغنى بالله أغناه عن الحرام وجعل كفايته في الحلال. ومن استغنى بالخلق وكله الله إليهم وتخلى الله عنه وجعل فقره بين عينيه وعاش ذليلا. ومن كان فقير النفس أمسكت يده عن العطاء ومن كان غني النفس جادت يده بالجود والإحسان. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |