منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-06-2013, 01:30 AM   #2881
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فاقصص القصص لعلهم يتفكرون

إنه توجيه رباني لرسولنا - صلى الله عليه وسلم - ليقوم بوسيلة مؤثرة في دعوة الناس ألا وهي " القصة ".
إن الله - تعالى - خبير بأسرار النفوس ومطلع على خبايا الصدور: (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)[الملك: 14].
وعندما يرشدنا ربنا إلى استخدام القصة فإنه يعلم أثرها وقوتها على النفس.
وتأمل في القرآن تجد كثيراً من القصص عن الأنبياء؛ مثل قصة آدم وإبليس تكررت مراراً، وقصة موسى - عليه السلام - مع فرعون وردت في أكثر من عشر سور.
وتأمل في سورة يوسف إذ أنها كلها في قصة واحدة، وهكذا تجد القصص القرآني يملأ المصحف لحكم كثيرة، وقد نص الله - تعالى - على بعض هذه الحكم فقال: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)[هود: 120].
وقال: (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[الأعراف: 176].
وقال: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ)[يوسف: 111].
وعندما نتأمل السنة النبوية نجد أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - استخدم القصة كثيراً وكان يقول: ((حدثوا عن بني إسرائيل))[صحيح الجامع: 2837].
وجمع بعض العلماء القصص النبوي في كتب مفردة.
وعند النظر في كتب سير السلف والتاريخ نجد مئات القصص والأخبار التي فيها العبر والاعتبار، مما يؤكد عناية السلف بمنهج القصة ونقلها للأجيال.
ومع هذا كل إلا أن العلماء وضعوا ضوابط وأسس عند استخدام القصص؛ فمن ذلك:
1- العناية بقصص القرآن.
2- التثبت من القصص المنسوبة للأنبياء؛ لأن هناك قصص مكذوبة ومخالفة لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
3- التثبت من القصص التي تروى عن رسولنا - صلى الله عليه وسلم -.
4- التثبت من القصص المنسوبة للسلف من الصحابة ومن بعدهم؛ لأن الكذب وارد، والمغرضون والزنادقة وأهل البدع استخدموا الكذب في النقل لترويج مذاهبهم.
5- العناية بالقصص الواقعية ذات العبر.
6- نقل القصة للآخرين مع الحرص على مناسبة القصة لمستوى عقول المخاطبين بها لئلا تتكرها أسماعهم وقلوبهم.
وكما قال ابن مسعود: " ما أنت محدث قوم حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ".
وقد رأيت غير واحد يسرد قصصاً غريبة وأقرب إلى الخيال، وما ذاك إلا ليؤثر في الناس كما زعم، والحقيقة أن هذا المنهج موجود عند فئام من الناس هداهم الله ولو سألته عن مصدر القصة لوقع في ورطة.
أفكار ومقترحات:
1- الحرص على نقل الفوائد من القصة بطريقة قريبة للأفهام والعقول.
2- من الجميل ربط القصة بالدليل من القرآن أو من السنة.
3- أقترح جمع بعض القصص الواقعية في كتاب وترتيبها على فهرس العناوين وإخراجها بشكل مناسب.
4- لو تحرص بعض المواقع الإسلامية على جمع القصص واختيار الأجود منها ليستفيد زوار الموقع منها.
5- لو كان هناك تخصص في مجال التأليف لكي يكون هناك كتاب يحكي قصص الأطفال بطريقة تربوية تناسب أفهامهم، وكتاب يناسب النساء في مواقف وقصص جرت لهم.
6- مكاتب توعية الجاليات لو تعتني بكتابة قصص " المسلمون الجدد " لكان في ذلك خير كثير.
7- القنوات الإسلامية لم لا تعتني بالقصص وتخصص لها برامج إبداعية واحترافية.
8- الجرائد والصحف اليومية لم لا تضع ركناً وزاوية للقصص لعل في ذلك خير للقراء.
د/ سلطان العمري
-----------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2013, 01:43 AM   #2882
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

المــــــراة القصيــــرة

هذه قصة من قصص بني إسرائيل وقعت أيام اشتغال بني إسرائيل بالمظاهر الكاذبة وقد أدى ذلك بهم إلى الدمار والهلاك فقد قل فيهم التقي والصلاح وكثر الفساد والاشتغال بسفاسف الأمور فسلط عليهم أعداءهم فهزموهم وأذلوهم.

وقد حدثنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن صوره من صور الفساد والعناية بالمظاهر الكاذبة في بني إسرائيل، فقد اتخذت امرأة قصيرة رجلين من خشب لإطالة قامتها وضعت خاتماً على طريقه تحفظ في جوفه المسك، لتثير بعبيرها شهوة الرجال حين تمر عليهم.

نص الحديث:
روي مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالكانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين فاتخذت رجلين من خشب وخاتما من ذهب مُغلق مُطبق ثم حشته مسكاً وهو أطيب الطيب فمرت بين المرأتين فلم يعرفوها فقالت بيدها هكذا) ونفض شعبه يده وفي رواية أحمد (فكانت إذا مرت بالمجلس حركته فنفخ ريحُه).
ورواه ابن خزيمة في التوحيد
عن أبي سعيد أو جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب خطبة فأطالها، وذكر فيها أمر الدنيا والآخرة فذكر (أن أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصيغ أو قال من الصيغة ما تكلف امرأة الغني فذكر امرأة من بني إسرائيل كانت قصيرة واتخذت رجلين من خشب وخاتماً له غلق وطبق وحشته مسكاً وخرجت بين امرأتين طويلتين أو جسيمتين، فبعثوا إنساناً يتبعهم فعرف الطويلتين ولم يعرف صاحبة الرجلين من خشب).

ذكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذه القصة في خطبة وعظ فيها أصحابه ورهبهم من فتنه الدنيا ورغبهم في أمر الآخرة، وحذرهم فيها من أن يقعوا في مثل ما وقع فيه بنو إسرائيل من قبلهم وبين لنا كيف كانت بداية الفساد الذي أدى إلى هلاكهم فقد أخذ الأغنياء ينفقون الأموال الكثيرة على المظاهر من اللباس والحلي والأطعمة ونحوها ومن ذلك البذخ في نفقات الزواج وتشبه الفقراء بالأغنياء فكانت امرأة الفقير تكلفه أن يشتري لها من الثياب والحلي مثل ما يشتري الغني لزوجته.

ومن ذلك ما قصه علينا الرسول من اختراع هذه المرأة القصيرة التي كان يزيد من احتقارها لنفسها أنها كانت تسير بين امرأتين فتزداد قماءة فابتكرت طريقة أطالت فيها قامتها، بأن اتخذت رجلين من خشب واتخذت خاتماً مجوفاً له غطاء حشته مسكاً، فكانت تخرج بين المرأتين الطويلتين فلا تُعرف، وكانت تمر بمجامع الرجال فتفتح خاتمها وتنفضه، فيفوح شذا العطر الذي في الخاتم وقد استطاعت أن تخفي نفسها، فلم يعرفها الذين أرسلوا للتعرف عليها.

ولا شك أن هذه المرأة كانت تبذل جهداً كبيراً لتبدو طويلة القامة وكانت الواجب عليها أن ترضى بقدر الله - عز وجل - وكان عليها أن تعلم أن الله لا ينظر إلى صور العباد وألوانهم، ولكنه ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم وكم من قصار القامة والمعاقين كبروا بأعمالهم في نظر الناس لما تحلو به من كريم السجايا والصفات ولما حصلوه من علوم، ولما أتقنوه من أعمال.

المرجع:- صحيح القصص النبوي د. عمر سليمان الأشقر. بتصرف.
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2013, 03:00 AM   #2883
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عـــــــراقيـــــــل علـــــى الطــــريق

المرأة المسلمة التي نذرت نفسها لله، وبذلت حياتها في سبيله تدرك أن طموحها عظيم ومطلبها ضخم، يتطلب قدراً كبيراً يناسب جلالته من الأوهان والإرهاق والمشاق "ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة".
ومن هنا فإن المؤمنة الصادقة التي وضعت أولى خطواتها في طريق الدعوة تدرك التبعات التي سوف تتحملها، والأذى الذي قد تتعرض له، والمضايقات التي قد تلاقيها، ومن ثم ـ وبمثل هذه الإبتلاءات ـ يتميز الصادق من الكاذب، والصابر من المتبرم الجازع، والماضي من المتردد.
هكذا جرت سنة الله، وبين يديك ـ أختي المسلمة ـ نموذج فذ رائع للمرأة المسلمة التي تبتلى بسبب تمسكها بدينها وإصرارها عليه، فترضى ـ صابرة محتسبة ـ على أن تخرج من الدنيا بالموت ولا تخرج من دينها. وتمر بمحنة عظيمة جسدية ونفسية تنخلع لها القلوب فتصبر وتحتسب، وتنال بذلك رضى الله وجنته.
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت عليّ رائحة طيبة فقلت: يا جبريل، ما هذه الرائحة الطيبة؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها. قال: قلت: وما شأنها؟ قال: بينا هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المدرى (المشط) من يدها فقالت: بسم الله. فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت: لا، ولكن ربي ورب أبيك الله. قالت: أخبره بذلك؟ قالت: نعم. فأخبرته، فدعاها فرعون، فقال: يا فلانة، وإن لكِ رباً غيري؟ قالت: نعم، ربي وربك الله. فأمر ببقرة من نحاس فأحميت، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها. قالت له: إن لي إليك حاجة. قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا! قال: ذلك لكِ علينا من الحق. فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحداً واحداً إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله. قال: يا أماه، اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة".
امرأة ضعيفة تعمل خادمة في قصر ملك يصل به الطغيان إلى أن يخطب في قومه ـ
معرّضاًَ بنبي الله موسى - عليه الصلاة والسلام - ـ قائلاًَ: كما أخبر بذلك القرآن الكريم (أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتي أفلا تبصرون*أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين) [الزخرف: 51ـ52]. بل يزداد طغياناً ويعلن بصلف على قومه: أنا ربكم الأعلى. ولكن ضعف المرأة الجسمي قواه عمق إيمانها، وتدني منزلتها الاجتماعية ارتفع به تساميها بعقيدتها. ثم هي لا ترضى أن تترك أمر دينها تسترا، بل ولا تبالي أن يصل إلى سمع الملك الطاغية المتأله.
يا لقوة اليقين!! وحين يستدعيها الطاغية تمشي إليه بثقة، وتقف بين يديه بقوة، وحين يسألها باستنكار وغلظة: وإن لكِ رباً غيري؟ لا ينتابها تردد، ولا يعتريها ضعف، فإذا هي تخاطبه بقوة، لا لتخبره بأن ربها الله - سبحانه وتعالى- فحسب، بل لتطأ من كبريائه وتبين زيفه حين تقول: ربي وربك الله.
إن الطاغية يعدها خادمة وضيعة ضمن آلاف الخدم في قصره، ويرى نفسه إلهاً، ولكنها تضعه إلى جوارها، فهو مهما طغى واستكبر بشر مثلها.
والماشطة وهي تجيب هذه الإجابة، وتقف هذا الموقف لم يغب عنها بطش الطاغية وجبروته، فهاهو الطاغية ـ بداءة ـ لا يفتح مجالاً للمناقشة، أو يبدأ محاولات الإقناع، أو يعطي فرصة للأخذ والرد فهو أول من يعرف زيف ادعائه، وهو يخشى أن تكون هذه المرأة الضعيفة بداية خط التحرر من طغيانه واكتشاف الحقيقة التي طالما حاول تغطيتها بالدعاوى الفارغة.
إنه يدعو بوسائل التعذيب البشعة المعدة لمن يسخط عليهم. إنها آلة قد جهد هو وزبانيته في تصميمها، لتكون أكثر إيلاماً فتجعل الميتة ميتات، وهذا هو الصمت المخيّم بين جلب آلة التعذيب الرهيبة (البقرة النحاسية) وبين الأمر بإلقاء المرأة وأولادها يمر ثقيلاً رهيباً، والطاغية الكبير لا يبالي أن يقتل أحداً بذنب غيره، فهو يأمر بإلقاء الماشطة وأولادها داخل آلة التعذيب المرعبة الحامية.
وتأخذ الماشطة رقة الولد ولكنها تغالبها بقوة الإيمان، ويهونها على نفسها توسلها للطاغية أن يجمع عظامها وعظام أولادها في ثوب واحد ويدفنهم جميعاً. إنها من خلال ما تسمعه عن ضحايا هذا الطاغية، وما تراه من آلة رهيبة تلفح حرارتها من بعد وهي ستلقى فيها هي وأولادها تعرف أنه لن يبقى منهم ـ إن بقي منهم شيء ـ سوى العظام. ويرد الطاغية بلا مبالاة وبقلب أقسى من الحجر الأصم: ذلك لك علينا من الحق، والطاغية يستعجل عذابها، والقضاء عليها، ربما لأن قصتها تسربت إلى الناس وعجبوا من جرأتها وصمودها، واشرأبوا لمعرفة نهايتها، فهو يريد أن يضع لها نهاية قاسية عنيفة تجعل من تحثه نفسه بسلوك طريقها يغسل خاطره من ذلك التفكير، ونهاية سريعة لتلحق ما انتشر من أخبارها لتمحوها بين الناس، مبقية هيبة الطاغية.
ولا يكتفي من تلك المرأة المسلمة أن تنتهي بتلك النهاية الموحشة، بل يحاول أن يوقع عليها ـ وهي المرأة الضعيفة ـ كل ما يستطيعه من عذاب خاصة وهو يرسل رسالة لكل من تحدثه نفسه بالتوجه إلى غيره. ثم هو بما يحس به من العزة الكاذبة، والاستكبار المتغطرس، لا يريد أن يعرض عليها الرجوع فهي عنده أحقر من ذلك، بل ليدع العذاب وحده بشدته وعنفه يجعلها ترجع ذليلة مهانة لتلثم رجليه وتطلب مغفرته. إنه وآلة التعذيب الرهيبة في غاية ما تكون من الحرارة، يأمر بإلقاء أولادها واحداً بعد الآخر.. أمام عينيها.. كم يتقطع قلبها وهي ترى الزبانية يحيطون بالواحد من أولادها بوحشية، ويحملونه بعنف ليلقوه في آلة القتل المتوهجة.. وصراخه لا ينقطع ودموعه تجري أنهاراً.. يا الله إن المرأة المسلمة لا تزال متماسكة، إنها تحب أولادها حباً عظيماً ولكن حبها لدينها أعظم وأشد، ثم هي توقن أن الله سيعوضها وأولادها في الجنة نعيماً لا ينقطع وقرة عين لا تزول، وها قد مضى بعض أولادها بل أكثرهم، ومع احتراق نفسها وذوبان فؤادها وغشيان بصرها فلا تزال متماسكة، ولكن الدور ينتهي إلى من؟ إلى طفل رضيع، يا لقلوبهم المتحجرة، يا لطغيانهم الذي لا يحد. ما ذنب هذا الطفل الرضيع؟ الذي يبكي لا لإدراكه مصيره المنتظر.. ولا لإدراكه التوحش في وجوه الوحوش، ولكن لجو الفزع الذي يحيط به من صراخ الأطفال المختلط بأصوات الزبانية الخشنة.
ويرق قلب الأم رقة شديدة لهذا الطفل الرضيع، وتكاد تنهار وتتزحزح عن المبدأ ويدركها الضعف البشري، ولكن الله - سبحانه وتعالى- يُنطِقُ ذلك الصبي فإذا هو يقول بلسان واضح: يا أماه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة.
وهنا يعود إليها التماسك كأقوى ما يكون، وإذا هي بخطى ثابتة تقتحم إلى آلة التعذيب والقتل الرهيبة، لتنتهي عظاماً، ويبقى أريج سيرتها يتضوع عبر العصور نموذجاً للمرأة المؤمنة الصادقة الصابرة الثابتة على المبدأ أمام أعتى التحديات.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2013, 04:03 AM   #2884
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

صور من حياة النبي صل الله علية وسلم مع غير المسلمين

الصورة الأولى:
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال: (لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال، لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئاً) [رواه البخاري].

الصورة الثانية:
عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: (أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقتولة. فأنكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل النساء والصبيان) [رواه البخاري ومسلم].
وفي رواية لهما: (وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي. فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل النساء والصبيان.

الصورة الثالثة:
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: كان غلام يهودي يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرض، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار [رواه البخاري].

الصور الرابعة:
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما) [رواه البخاري].

الصورة الخامسة:
عن بريدة بن الحصيب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا أمر أمير على جيش أو سرية، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا. ثم قال: (اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال (أو خلال) فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم. ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم، إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا. [رواه مسلم].

الصورة السادسة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ما عندك يا ثمامة). فقال: عندي خير يا محمد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال، فسل منه ما شئت. فترك حتى كان الغد، فقال: (ما عندك يا ثمامة). فقال: ما قلت لك، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال: ما عندك يا ثمامة فقال: عندي ما قلت لك فقال: (أطلقوا ثمامة). فانطلق إلى نخل قريب من المسجد، فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، يا محمد، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب دين إلي، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي، وإن خيلك أخذتني، وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: صبوت، قال: لا، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا والله، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -) [رواه البخاري ومسلم].

الصورة السابعة:
عن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: (غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها) [رواه أبو داود بسند حسن].

الصورة الثامنة:
عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم خيبر: (لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه). فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى، فقال: (أين علي). فقيل: يشتكي عينيه، فأمر فدعي له، فبصق في عينيه، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء، فقال: نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: (على رسلك، حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم) [رواه البخاري ومسلم].

الصورة التاسعة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قيل: يا رسول الله! ادع على المشركين. قال: " إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة " [رواه مسلم].

الصورة العاشرة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة. فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أكره. فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي. قلت: يا رسول الله! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي. فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره. فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " اللهم! اهد أم أبي هريرة ". فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله - صلى الله عليه وسلم -. فلما جئت فصرت إلى الباب. فإذا هو مجاف. فسمعت أمي خشف قدمي. فقالت: مكانك! يا أبا هريرة! وسمعت خضخضة الماء. قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها. ففتحت الباب. ثم قالت: يا أبا هريرة! أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيته وأنا أبكي من الفرح. قال: قلت: يا رسول الله! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا. قال قلت: يا رسول الله! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اللهم! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين. وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني، إلا أحبني) [رواه مسلم].

الصورة الحادية عشرة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه، على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله، إن دوسا عصت وأبت، فادع الله عليها، فقيل: هلكت دوس، قال: (اللهم اهد دوسا وأت بهم) [رواه البخاري].

الصورة الثانية عشرة:
عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنهم قالوا: يا رسول الله! أحرقتنا نبال ثقيف، فادع الله عليهم.فقال: (اللهم اهد ثقيفا) [رواه الترمذي بسند صحيح].
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2013, 04:36 AM   #2885
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2013, 04:56 AM   #2886
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة دس جبريل علية السلام التراب في فم فرعون

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لما أغرق الله فرعون قال: (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل) (يونس: 90)، فقال جبريل - عليه السلام -: يا محمد، فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه؛ مخافة أن تدركه الرحمة)) رواه الترمذي.
معاني المفرادت
حال البحر: طينة البحر.
في فيه: في فمه.
تفاصيل القصة
على مدار التاريخ القديم لم تشهد البشريّة طاغية متجبّراً ولا باغيةً متسلّطاً كمثل فرعون حاكم مصر، فسيرته قد سُطّرت بدماء الآلاف من الأبرياء الذين وقعوا تحت سطوته، ذلك الفرعون الذي نُزعت الرحمة من قلبه فلم يعد لها مكانٌ للضعفاء ولا المساكين، ولا الأبرياء والمضطهدين، لم يرحم أمّاً ولا طفلاً، بل أصدر أوامره بقتل الأولاد واسترقاق النساء، فكان حقّاً كما قال الله: (إنه كان عاليا من المسرفين) (الدخان: 31).
ومن إسرافه على نفسه وظلمه لها ادّعاؤه بكل عنتٍ واستخفاف الألوهيّة من دون الله، ثم هو يسوق الدلائل الساذجة التي لا تُقنع غِرّاً ساذجاً، كما جاء في قوله - تعالى -: (ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون) (الزخرف: 51)، وقوله - تعالى -: (وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين) (القصص: 38).
وتمرّ الأيام حتى تأتي نهاية هذا الظالم، في مشهدٍ ذكر القرآن لنا طرفاً منه، وجاءت القصّة النبويّة التي بين أيدينا لتضيف تفاصيل أخرى لتلك اللحظات، فبعد أن ضرب موسى - عليه السلام - بعصاه البحر فانفلق فكان كل فرقٍ كالطود العظيم، سار بقومه وجاوز بهم البحر، فأتبعه فرعون بجنوده، حتى إذا تعمّقوا في الدخول أمر الله البحر فانطبق عليهم، ليغرق فرعون ومن معه، قال الله - تعالى -: (فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم) (يونس: 90).
وفي هذه اللحظات الحاسمة التي أوشكت فيها الروح على الخروج، اعترف فرعون بالألوهيّة علّها ينجو من الموت، قال الله - تعالى -: (حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) (يونس: 90).
ويراقب جبريل - عليه السلام - المشهد، ويخشى أن تدركه رحمة الله الواسعة فتُقبل منه أوبته، فيدفعه غيظه وحنقه أن يأخذ من طينة البحر ويدسّها في فمه، حتى يمنعه من نطق الشهادة الصحيحة في الوقت المناسب، ولكن هيهات أن تُقبل منه هذه التوبة وقد جاءت متأخّرةً للغاية، قال الله - تعالى -: (آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين، فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون) (يونس: 91 92).
وهكذا منّ الله على أمّة بني إسرائيل، فبموت فرعون انتهت فصول معاناتهم، وتنسّموا هواء الحرّية والأمن والاستقرار بعيداً عن حياة الخوف والاستضعاف والإذلال.
وقفات مع القصّة
قصة فرعون مليئة بالعظات والعبر التي يجدر الوقوف عندها والاستفادة من أحداثها، ولعلّ أهم ما نستفيده منها بيان ملامح سنّة الله - تعالى - في إهلاك الظالمين،
فنقول أولا: قد يتمادى الطاغية في ظلمه، ويعيث في الأرض فساداً، فلا ينزل عليه العذاب ولا يستحق العقاب مباشرة، بل نرى الله – سبحانه وتعالى - يُمهله ويعطيه الفرصة الكاملة للتوبة والإنابة، وهذا هو عين ما حدث لفرعون فقد ظلّ على عتوّه وجبروته وادعائه للألوهيّة سنين عدداً، ثم جاءه العذاب في نهاية المطاف، على النحو الذي بيّناه سابقاً.
وما إهلاك الله للظالمين إلا بسبب ذنوبهم التي اقترفوها، ويشير ربّنا - عز وجل - إلى ذلك في قوله: (كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكلٌّ كانوا ظالمين) (الأنفال: 54).
والعجب هنا يتملّكنا من فرعون، فقد رأى بعينيه البحر ينفلق فلقتين، وهو يعلم يقيناً صدق موسى - عليه السلام -، وكان بإمكانه الهروب أو التراجع وفق منطق العقل، لكن ذلك لم يكن ليُرضي غروره وغطرسته، حتى لاقى مصيره المحتوم.
ووقفة أخرى مع فضل هذا اليوم العظيم الذي أنجى الله فيه موسى - عليه السلام - وأظهره على عدوّه، فقد كانت اليهود تحتفل به شكرا لله،
كما في البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة واليهود تصوم عاشوراء، فقالوا: هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: ((أنتم أحق بموسى منهم فصوموا)).
وفي عدم قبول توبة فرعون في هذه القصّة إشارةٌ إلى أن من شروط التوبة أن تكون في زمن الإمكان والمهلة، أما وقد بلغت الروح الحلقوم، ووصل الإنسان إلى حال الغرغرة، فهناك لا تنفع التوبة، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)) رواه الترمذي وابن ماجه.
ووقفة أخيرة مع درس من أعظم الدروس، وهو أن النصر والعزّة والتمكين للأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين أمرٌ لابد منه ولو طال الزمن، أو تأخّر النصر.
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2013, 05:07 AM   #2887
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

المتكلمـــــون فـي المهــد

إن الخالق سبحانه الذي لا تدركه أبصارنا ، لم يتركنا هكذا في بيداء الحياة، بل أظهر لنا آياته التي تدل على كمال قدرته ، وأنه هو الإله الحق الذي يستحق العبادة وحده ، جل في علاه وعظم في عالي سماه.
وقد عدد لنا سبل قدرته ، وطرق الوصول إليها ، فمن قدرته وعجائب خلقه ما نشاهده في الصباح والمساء ، ومنها ما نشاهده في العام مرة ، ومنها ما نشاهده في العمر مرة.
قال تعالى: ( قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ) (يونس: 101).
ومنها أمور غيبية لم نشاهدها ، أخبرنا عنها ربنا في كتاب عظيم ، نقرؤه ونرتّله في صلاتنا وقيامنا وبيوتنا ومساجدنا ، وأخبرنا عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم بوحي من الله تعالى .
قال سبحانه: ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) (النجم: 3،4).
ولماذا الحديث عن قدرة الله تعالى؟
لأن الله خلق الخلق ليتعرفوا عليه وعلى قدرته ، ويعبدوه ، ومن خلال النظر والتعرف على قدرة الله يزداد المؤمن إيمانا.
ومن ناحية أخرى هناك العديد من الأمور الغيبية في قدرته والتي أخبرنا بها ، ليختبرنا الله هل نحن من عباده الذين يؤمنون بالغيب؟ أم من الذين لا يصدقون إلا الأمور المشاهدة ؟
ومن الأمور العجيبة الخارقة لمألوف الناس ، والتي أخبرنا الله سبحانه عنها ، كما أخبرنا عنها رسوله الكريم ولم نشاهدها في هذا العصر: أن يتكلم الأطفال في المهد.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2013, 05:20 AM   #2888
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
يَا ثَورَةَ الشَّامِ إِنَّ الحَقَّ مُنتَصِرُ
فَالْقَهرُ وَالجَورُ يَأْتِي بَعْدَهُ الظَّفَرُ
ياْ شَامُ تَبْكِي عَلَيْك الْعَينُ وَالطَّلَلُ
يا شَامُ دمعي عَلَيك الْيَومَ يَنهمر
تشتَاقُ رُوحِي إِلَى دِرعَا وَتَرْتَحِلُ
يا شَامُ قَلبِي عَلَيكِ الْيَومَ يَعتَصِرُ
كَمْ مِن رَضِيْعٍ وَطِفْلٍ بَاْتّ فِي حَزَنٍ
يَاْ أُمَّةَ الْعُرْبِ وَالْإِسْلَامِ فَاعتَبِرُوا
كمْ مِن شَبَاْبٍ عَلَى الْأَكْتَافِ قَدْ حُمِلُوا
يا شَامُ عُذرَاً فَإِنَّ الْقَومَ مَاْ خَبِرُوا
هَل قَد سَمِعْتُم بِأَنَّ الْقُدْسَ فِيْ خَطَرٍ
هَل قَد سَمِعْتُم بِأَنَّ الشَّاْمَ تَحْتَضِرُ
إِنَّ الصَّوَاْرِيْخَ كَالْأَمْطَارِ هَاطِلَةٌ
والْأَرْض بِالشَّامِ بِالْأَلْغَامِ تَنْفَجِرُ
كَم مِن فَتَاةٍ بِعُمرِ الزَّهْرِ قَدْ ذَبُلَت
أخْتَاهُ صَبرَاً فَإِنَّ الحَربَ تَستَعِرُ
امْضِ بِعَزْمٍ إِلَى الْجَنَّاْتِ يَا بَطَلاً
واروِ ثَرَى حِمصَ إِنَّ الْأَرضَ تَزدَهِرُ
بالدَّمِّ سَطِّرْ بِأَنَّ الشَّاْمَ تَنْتَفِضُ
واكتُبْ بِسَيفِكَ أَنَّ الحَقَّ يَنتَصِرُ
لا تَنسَ دِرعَا وَلَا الْجُوْلَاْن يَا رَجُلاً
ارْوِي حَمَاةَ فِإِنَّ الْقُدسَ تَنتَظِرُ
بشَّارُ قَتِّل مِنَ الْأَطْفَالِ يَا حَجَراً
واذبَحْ كَمَاْ شِئتَ إِنَّ السَّيْفَ مُنْكَسِرُ
بَشَّاْرُ صَبرَاً وَصَبْرَاً يَا بَنِي أَسَدٍ
بَشَّارُ أَبشِرْ فَإِنَّ الليْلَ يَنْدَحِرُ
اسْتَأْسِدُوا كَيْفَمَا شِئْتُم بِلَا خَجَلٍ
هَلَّا زَأَرْتُم عَلَى الْمُحْتَلِّ يَا بَقَرُ
بشَّاْرُ صَبْرَاً فَإِنَّ الشَّاْمَ تَشْتَعِلُ
بالنَّارِ تَلْهُو سَيُدْمِي قَلْبَكَ الشَّرَرُ
فَالظُّلْمُ تَرْجِعُ عُقْبَاْهُ إِلَى النَّدَمِ
وَالشَّعبُ حَتمَاً عَلَى الْجَلَّادِ يَقْتَدِرُ
يَاْ أَيُّهَا الشَّعبُ إِنَّ اللهَ نَاصِرُكُمْ
نَصرَاً عَزِيْزَاً وَإِنَّ الظُّلْمَ يَنْدَثِرُ
ربَّاهُ عَجِّل لِأَهلِ الثَّوْرَةِ الْفَرَجَ
فالحَربُ فِي الشَّامِ لَاْ تُبْقِي وَلَاْ تَذَرُ
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2013, 05:44 AM   #2889
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

التـــــربيـــــة فــي منهـــج الــــرســــول صل الله علية وسلم

لم تعرف البشرية منذ نشأتها مربياً أعظم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يحفظ لنا التاريخ سيرة مربٍ، كما حفظ لنا سيرة هذا المربي العظيم محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى شهد بذلك العدو قبل الصديق..فها هو ذا يهودي يعجب من سيرة هذا النبي الأمي، وحسن تربيته لأمته،
فيقول لعمر –رضي الله عنه- والحسد يأكل قلبه: "لقد علَّمكم نبيكم كل شيء، حتى الخراءة -يعني آداب قضاء الحاجة-؟!".. وصدق، فما من خير إلا ودلَّ الأمة عليه، ولا شرّ إلا وحذَّرها منه.
لقد كان - عليه الصلاة والسلام - معلماً ومربياً في آن واحد، ولم يكن يفصل بين التربية والتعليم كما هو حال كثير من المعلمين اليوم الذي يعيشون في بروج عاجية..
ولما كانت التربية الحقَّة تقتضي المخالطة والمعايشة؛ فقد كان - عليه الصلاة والسلام - يخالط أصحابه ويعايشهم في غدوه ورواحه وأكثر أوقاته، ويستثمر كل حدث يمرّ به، في تعليم أصحابه وتربيتهم، بأحسن الأساليب، وألطفها، وأكثرها إثارة وتشويقهاً..
مرَّ ذات يوم بجدي أسكّ -مقطوع الأذن- ميت، فتناوله، فأخذ بأذنه، ثم قال لأصحابه: ((أيكم يحبّ أن يكون هذا له بدرهم؟)) فقالوا: "ما نحب أنَّه لنا بشيء، وما نصنع به"؟ فقال: ((فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم)).
ورأى مرة امرأة من السبي تسعى، تبحث عن وليدها، فلما وجدته، أخذته فألزقته ببطنها، فأرضعته، فقال - عليه الصلاة والسلام - لأصحابه: ((أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟)) قالوا: "لا والله"، فقال: ((لله أرحم بعباده من هذه بولدها)).
هكذا يستثمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأحداث المتنوعة في تربية أصحابه على أسمى المعاني وأعظمها، العقدية والروحية والأخلاقية..
ولما كانت التربية الحقَّة لا تكتمل إلا بالقدوة الحسنة من المعلم والمربي، فقد ضرب - عليه الصلاة والسلام - أروع الأمثلة على ذلك، فقد كان كما قالت أمّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: "خلقه القرآن"..
وسمع أهل المدينة مرة صوتاً مفزعاً، فخرجوا يستطلعون الأمر، فإذ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستقبلهم قادماً من جهة الصوت، وهو على فرس عري -بلا سرج- يقول لهم مُطمئناً: ((لن تراعوا، لن تراعوا))، وهو بذلك يضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والفروسية والإقدام.. وهكذا ينبغي أن يكون المربي سباقاً مبادراً.. ولو ذهبنا نستقصي سيرته في هذا الشأن، لطال بنا المقام، لكن لعلّ ما ذكرته يكون كافياً في بيان حرصه - عليه الصلاة والسلام - على التربية، وأنَّها لا تنفك عن التعليم.
والمرأة لا تقلّ شأناً عن الرجل في ميادين التربية والتعليم، بل هي المربية الأولى للنشء، وعلى يديها يتخرَّج الأبطال العظام، والأئمة الأعلام، فهي الجبهة الداخلية المتينة للأمة، التي أعيت الأعداء طويلاً، فحاولوا هدمها بشتى الوسائل والطرق، ومهما حققوا من نجاحات في بعض البلاد، فإنَّ هذه الجبهة ستظلّ صامدة -بإذن الله-، لا سيما في هذه البلاد التي حباها الله بنعمة التوحيد. وإنَّ صمود هذه الجبهة مرهون بوعي المرأة، واستشعارها للأمانة التي كلفت بها، وإدراكها لدورها الحقيقي في النهوض بالأمة، والترفع عن سفاسف الأمور، وقشورها.
والله الموفق،،،
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2013, 05:56 AM   #2890
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="7 70"]
الحــــــروف المقطعــــــــــة
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشدّدة وهاء
من هاهنا ابتدأ العناء
من هاهنا جرّ السماسرة الرداء
وطغى على النهر الغثاء
عين. وتنتفض العمالة والعناد
لام. ويظهر في ملامح وجه عالمنا الكساد
ميم. ويرفع ملحد علم الفساد
ألف. ويبتدأ الحصاد
نون. وتبدأ نكسة كبرى ويجتاح الجراد
ياء. وتغرق أمتي في اليانصيب
هاء. وتقطع هامة الأمل الحبيب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
هذي حروف الوهم في زمن الضياع
هذي حروف اليأس في بحر… يبدد موجه حلم الشراع
هذي حروف الموت في وجدان أمتنا…..وقنطرة الصراع
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء.مشددة وهاء
عين.عذاب
لام. لهيب واضطراب
ميم. مجافاة الكتاب
ألف. أسىً
نون. نقيق ضفادع وصدى نعاب
ياء. يد سوداء موحشة الخضاب
هاء. هوى يغتال قلب الحر يلتهم الصواب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
من أين نخرج أيها الليل البهيم
من أين نبدأ رحلة الأمل العظيم
من أين …وانكسر السؤال
وسمعت صوتا من وراء الأفق موفور الجلال
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
هذا الطريق أمام عينك يا غريق
وأمامك الروض المندى والرحيق
وأمامك القرآن زادك في الطريق
وحديث خير الناس والبيت العتيق
سل أيها الشاكي حراء
سل غار ثور حينما التفت الزمان إلى الوراء
ورأى النبي يقول للصديق لا تحزن …. فربك في السماء
ورأى أبو جهل… وفي عينيه نبرة كبرياء
مائة من الإبل العتاق فأين عشاق الثراء
أين الرجال الأقوياء
سل يا أبا جهل سراقة عن إمام الأنبياء
وأصغ بسمعك عن للنداء
اسمع صهيل الخيل في بدر
وقعقعة السيوف الراشفات من الدماء
لكأنني بالرمل يصرخ في وجوه الأشقياء
شاهت وجوه القوم خاب الأدعياء
وكأنني بالصوت جلجل في الفضاء
بشراك خير الأنبياء
صهوات خيل المشركين طريقهم نحو الفناء
فاصبر فإن الله يفعل ما يشاء
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
أو ما ترى عيناك وجه الشمس….. ناصية الهلال
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذي الحروف هي اليقين
هذي الحروف هي اليقين الحق يعصف بالظنون
نبع فأين الواردون
نهر صفا من كل ما لا يستسيغ الشاربون
قرآنكم يا مسلمون
قاف. قيم
راء. رقي في سماء المجد سعي للقيم
ألف. أباء في زمان الذل …أيمان برب الكون.. إخلاص شمم
نون. نقاء الروح من دنس التذلل للصنم
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذا هو الفجر الذي اكتسح الظلام
وأضاء درب السالكين إلى رحاب الخير في البلد الحرام
قد فاز من سلك الطريق إلى الأمام
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
سيزول هذا الوهم في ظل العقيدة
ولسوف يعرف كل مغرور حدوده
ولسوف تبدأ أمتي بالحق رحلتها السعيدة
-------------------
د عبد الرحمن العشماوي
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 07:07 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved