رد: غدا السبت اول ايام شهر شوال 1430 هـ بالدليل المصور
[align=justify][align=center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرم الله
ولكن تطبيقا لكلام سيد المرسلين لن نفطر الا بعد غد حسب الشرع والرؤية الشرعية ". ".
الصورة هنا توضح ان اليوم في تمام الساعة الموجوده على الصورة بزغ الهلال
وقد ورد في الرؤية للكاتب ماجد مايلي في تفسير كلمة الرؤية في حديث المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم :
أما الحديث (صوموا لرؤيته) ولم يقل عليه الصلاة والسلام (صوموا لإبصاره) فهو أفضل ما يدعم توجهي وما أطرح بخصوص المسألة. لأن الرؤية عملية تخيلية تستجمع بها قوة الإنسان التصويرية بعيداً عن الحاضر أما من استقراء الماضي واستنتاج المستقبل ولا تتعامل مع اللحظة الراهنة وفوق هذا فهي ما يختص به الإنسان الذي لا يتعامل مع محيطه بارتجالية كالحيوان الانفعالي والذي لا يستخدم سوى حواسه المادية. و كما دعمت رأيي في مسألة الإبصار بالنصوص القرآن وسأدعم ما أراه صواباً فيما يتعلق بمصلح (الرؤيا) وما يميزه عن عملية الإبصار. يقول تعالى كيف أن يوسف عليه السلام لم ينساق وراء غرائزه الحسية بل واجه ذلك بالرؤيا : (ولَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ والْفَحْشَاءَ إنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُخْلَصِينَ) يوسف (24) فبرهان ربه ليست مسألة حسية ترى بالعين المجردة وإلا لشاركته امرأة العزيز هذه الرؤيا وأصبحت قرينة الإبصار، فالرؤية مسألة ذاتية بحتة وليست موضوعية وفي نفس القصة تجد أن سيدها الذي دخل عليهما ورأى قميص يوسف قد انشق من الخلف علم بكيد امرأة العزيز وبراءة يوسف عليه السلام عن طريق استقرار الماضي فهو لم يعايش الحادثة لحظة وقوعها ولم يبصر أن امرأة العزيز هي التي ركضت خلف يوسف وراودته عن نفسه كما قال تعالى : (فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) يوسف (28). ولا أجد خيراً من آية (ألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ) الفيل (1) ،فمحمد عليه الصلاة والسلام المعني بالخطاب لم يعاين قصة أصحاب الفيل وقت حدوثها ولكن قد يتحقق من حدوثها عن طريق البحث والتمحيص في الآثار التاريخية والروايات المتواترة ومقارنتها وهو ما يؤسس لعلم التاريخ الذي ينتفي فيه عنصر المشاهدة العينية البصرية وكما قال تعالى : (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى القَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) الحاقة (7) ، فمحمد لم يبصر القوم صرعى بعينه المجردة بل رآهم بعلمه وهذا هو بيت القصيد.
ومن هنا نستطيع أن نستلهم دقة وشمولة ومرونة قوله عليه السلام (صوموا لرؤيته) ولو قال (صوموا لإبصاره) لما خرج الأمر عن العين المجردة وهي الوسيلة الوحيدة للإبصار[/align][/align][/size]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة غرم الله المرشد ; 19-09-2009 الساعة 12:09 PM.