منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 22-06-2013, 01:13 PM   #2991
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
دُعَـاء في جَوف اللَّيـل ودَمْعَـةٌ
إلَهي ... ! وهَذا اللّيْـلُ أَلْقَى جِبَالَـه
وَ دَافَـع أَمْوَاجـاً مِـنَ الظُّلُمَـاتِ
فَهَبْ لِيَ نُوراً مِنْ لَدُنْـكَ يَشُـقُّ لـيْ
سَبِيـلاً ... وَيُنَجِيني مِنَ الحُفُـرَاتِ
*** ***
إذا كَشَفَتْ ضعَفْي اللَّيالي وَ صَرْفُهـا
لِتَطْحَنَ مِنْ كِبْرِي وَمِنْ نَـزَواتــي
فَمَنْ لِيَ يَا رَبِّي سِـوَاكَ يَـمُـدُّنـي
بِعَزْمٍ ويُعْطـي القَلْـبَ فَيْضَ ثَبَـاتِ
*** ***
إلهي ... ! وَهذي فِتْنَةٌ بَعْـدَ فِتْنَـةٍ
تُفَجِّـرُ بُرْكَانـاً مِـنَ الـشَّهَـوَاتِ
فَهَبْ ليْ يَقيْناً يُلْجِمُ النَّفْس عَنْ هَوىً
ويُقْحِمُهَـا الطَّاعَـاتِ و الهَـبَـوَاتِ
*** ***
وَجَهْلٍ ! فَكَمْ سَـدَّ المَنَافِـذَ دُونَنِـا
وَأَوْقَعنِـي فِي الشَّـرِّ مِنْ كَبَـوَاتـي
فَهَبْ لِيَ عِلْماً مِنْ كِتَـابِـكَ أَتَّـقـي
بِـهِ الشرَّ أَوْ أَنْجُـو مِنَ الشُّبُهـاتِ
وَمِنْ سُنَّـةٍ تَهْـدي فُؤَادِي وَ حِكْمَـةٍ
تَقُـود لخَيْـرٍ وَاسِـعِ البَـركَـاتِ
*** ***
وَمِنْ دَمْعَـةٍ في اللَّيْلِ يَنْزَاحُ دُوْنَهـا
ظلاَمٌ ... وَتُزْوِي المَوْجَ مِنْ عَتَمَاتِ
تَدَفَّقَ مِنْ لآلائِهـا النُّـور غـامِـراً
فَشَقَّ ضِيَاء الفَجْـرِ مِنْ عَبَـرَاتـي
أَعِنِّي فَأَرْوِي اللَّيْلَ مِنْ دَمْع تـائِـب
و خَفَقـةِ قـوَّام عَـلَـى رَكَعَـاتِ
فَلَولاَكَ مَا صَلَّيْتُ .... والقَلْبُ ما نَوى
صِيَامـاً وَ لا هَلَّلـتُ في عَرَفَـاتِ
*** ***
سَأَلْتُكَ يَا رَبِّـي ..... وَمَا أَنا سائـلٌ
سِوَاك .... ! وَمِنْ كفَّيْك فَيْض هِبَات
رَجَوْتُك ... ! لاَ أَرجُو سِوَاك وَذِلّتـي
إليك ... وَهمّي ... أَو دَويُّ صَلاتي
لِتَدْفَعَ عَنِّـي ظُلْمَ نَفْسـي لنَفْسِـهـا
وَشِـرَّةَ أَهْوَائـي و نَهْـجَ غُـوَاةِ
وَتَدْفَعَ عَنِّـي السُّوءَ مِنْ كُـلِّ ظالِـمٍ
وَ تُنِْجيَنِـي مِنْ طُغْمَـةٍ وَ عُتَـاةِ
إذا لم أَكُنْ أَقْوى عـلى رَدِّ ظُلْمِهـم
فَأَخْـذُكَ أخْـذٌ قَـاصِـمُ الفَقَـرَاتِ
وَتُرْشِدَنـي لِلحَـقِّ أَنْهَـجُ دَرْبَـهُ
جَليَّاً .... وَأَمْضي صَادِقَ الخُطُوَاتِ
وَأُسْلِـمَ للرحمـن أَمْـرِيْ جَمِيعَـه
وَ أُخْبِتَ في سِرّي وَ فِي جَهَرَاتـي
وَ أَخْشَعَ ... ! وَ الدُّنْيا خُشوعٌ وَأَوْبَةٌ
وتَسْبيـحُ أَكْوَانٍ و رَجْـعُ شُـدَاة
*** ***
وَإنَّـكَ تَعْفُـو عن كَثيـرٍ فَنجنّـي
بعَفْوك...! دُونَ العفْوِ..أَيْنَ نَجَاتي..!
وَهَبْ ليَ يَا رَبّي بِـفَضْـلِكَ رَحْمَـةً
لِتَغْسِلَ مِنْ إثمي ... ومِنْ سَقَطَاتـي
وَهَبْ لِيَ أَمْنـاً يَمْلأُ القَلْـبَ بِشْـرُه
سَكِيْنَـة إِيْمـانٍ ... وَعَـزْمَ ثَبَـاتِ
*** ***
إلهـي ..! وَهذي أُمتَّي في سُبَاتِهـا
وَقَـدْ مُزِّقَـتْ في مَهْمَـهٍ وَشَتَـاتِ
أَغِثْنَا .. إلهي ...! والمصائِبُ أقْبَلَتْ
تَـلاطُـمَ طُوْفَانٍ وَ زحْفَ مَمَـاتِ
أَغِثْنَا ... وَقَدْ ضَاعَتْ دِيَارٌ وَسَاحَـةٌ
وَأطْبَـقَ " أعْدَاءٌ " عَلى رَبَـوَاتِ
أَغِثْنا ... وَقَدْ مَاجَ الفُجُورُ وَدنَّسَـتْ
أَفَاعِيلُـهُ السَّـاحـاتِ و العَرَصَـاتِ
أَغِثْنَا.. فَمنْ يُنْجي سِوَاك وَقَدَ وَهَتْ :
نُفُوسٌ ... ومَاتَـتْ نَخْـوَةُ العَزماتِ
*** ***
• ديوان جراح على الدرب .
الدكتور عدنان علي رضا النحوي
[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-2013, 01:37 PM   #2992
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="1 80"]
[frame="10 80"]
الســــــــــــراج المنيــــــــــر

في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي

وما دروا أن حبي صغته بدمي
-
أستـغفر الله ما ليـلى بفاتنتي
ولا سعاد ولا الجــيران في أضم
-
لكن قلبي بنار الشوق مضطرم
أف لقلب جمـود غير مضـطرم

منحت حبي خير الناس قاطبة
برغم من أنـفه لا زال في الـرغم

يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه
وأقرأ بــربك مبدأ سورة القلم

شهم تشيد به الدنيا برمتها
على المنـائر من عرب ومن عجم

أحيا بك الله أرواحا قد اندثرت
في تربة الوهم بين الكأس والصنم

نفضت عنها غبار الذل فاتقدت
وأبــدعت وروت ما قلت للأمم

ربيت جيلا أبيا مؤمنــا يقظا
حسو شــريعتك الغراء في نهم

مـحابر وسـجلات وأندية
وأحـرف وقـواف كن في صــــمم

فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر
ومــن علي ومن عثمان ذو الرحم ؟

من خالد من صلاح الدين قبلك
من مالك ومن النعمـان في القمم ؟

من البخاري ومن أهل الصحاح
ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحـكم ؟

من ابن حنبل فينا وابن تيمية
بل المــلايين أهل الفضل والشمم ؟

من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا
أنت الإمــام لأهل الفضل كلهم

ينام كسرى على الديباج ممتلئا
كبرا وطـــوق بالقينـات والخـدم

لاهم يحمله لا دين يحكمه
على كؤوس الخنــا في ليل منسـجم

أما العروبة أشلاء ممزقة
من التسلط والأهـواء والغشم

فجئت يا منقذ الإنسان من
خطر كالبدر لما يجـلي حالك الظلم

أقبلت بالحق يجتث الضلال
فلا يلقى عـدوك إلا علقم الندم

أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة
والهندواني في الأعنـاق واللــمم

فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم
دربا وأبـعدهم عن ريبـــة التـــــهم

بيت من الطين بالقرآن تعمره
تبا لقصــر منيف بـــــات في نغم

طعامك التمر والخبز الشعير
وما عينـاك تعـدو إلى اللـذات والنعم

تبيت والجوع يلقى فيك بغيته
إن بــات غيرك عبد الشــحم والتخم

لما أتتك { قم الليل } استجبت لها
العيــن تغفو وأمــآا القلب لم ينم

تمسى تناجي الذي أولاك نعمته
حتى تغلـغلت الأورام في الــــقدم

أزيز صدرك في جوف الظلام سرى
ودمع عينــــيك مثل الهاطل العمم

الليل تســهره بالوحي تعمــره
وشيـــبتك بهـود آية استــــقم

تسـير وفق مـراد الله في ثقة
ترعاك عين إلـه حــافظ حكم

فوضت أمــرك للديان مصطبرا
بصــدق نفس وعزم غير منثلم

ولَّى أبــوك عن الدنيا ولم تره
وأنت مرتــهن لا زلــت في الرحم

ومــاتت الأم لمّا أن أنست بها
ولم تكـن حين ولــت بالغ الحلم

ومــات جدك من بعد الولوع به
فكنت مـن بعدهم في ذروة اليتم

فجاء عمــك حصنا تستكن به
فاختـاره الموت والأعداء في الأجم

تــرمى وتؤذى بأصناف العذاب
فمـا رئيت في كــوب جبار ومنتقم

حتى عــلى كتفيك الطاهرين رموا
سلا الجزور بكـف المشرك القزم

أما خديــجة من أعطتك بهجتها
وألبستك ثيـاب العطف والكرم

غدت إلى جنــة الباري ورحمته
فأسلمـتك لجرح غير ملتئم

والقلب أفعم من حب لعائشة
ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي

وشـــج وجهك ثم الجيش في أحد
يعــود ما بين مقــتول ومنهزم

لمـــا رزقت بإبراهيم وامتلأت به
حيــاتك بات الأمـــر كالعدم

ورغــم تلك الرزايا والخطوب وما
رأيت من لـوعة كبرى ومن ألم

ما كنت تحمل إلا قلــب محتسب
في عزم متـقد في وجه مبتسم

بنيت بالصبــر مجدا لا يماثله
مجد وغـيرك عن نهج الرشاد عمى

يا أمة غفلت عن نهجه ومضـت
تهيم من غير لا هدى ولا علم

تعيش في ظلــمات التيه دمرها
ضعــف الأخوة والإيمان والهمم

يوم مشـرقة يوم مغربة
تسعى النيـل دواء من ذوي سقم

لن تهتـدي أمة في غير منهجه
مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم

ملح أجاج ســراب خادع خور
ليســت كمثل فرات سائغ طعم

إن أقفــرت بلدة من نور سنته
فطائر السـعد لم يهوي ولم يحم

غنى فــؤادي وذابت أحرفي
خجلا ممـــن تألق في تبجيله كلمي

يا ليتـني كنت فردا من صحابته
أو خــادما عنده من أصغر الخدم

تجود بالدمـع عيني حين أذكره
أما الفــؤاد فللحوض العظيم ظمي

يا رب لا تحـرمني من شفاعته
في موقف مــفزع بالهول متسم

ما أعـذب الشعر في أجواء سيرته
أكرم بمبتدأ مــنه ومــــختتم

أبدعـت ميمية بالحب شاهدة
أشدوا بها من جـوار البيت والحرم

بقدر عمرك ما زادت وما نقصت
والفضـل فيها لرب الجود والكرم

تغنيــك رائعتي عن كل رائعة
ممـا سيأتي ومما قيل في القدم

لأنها مــن سليل البيت أنشدها
لجـده في بديـع الصوت والنغم

إن كان غيري له من حبكم نسب
فلي أنا نسـب الإيمان والرحم
-
إن حل في القلب أعلى منك منزلة
في الحب حاشا إلهي بارئ النسم
-
فمزق الله شريــاني وأوردتي
ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي
----------------
د.ناصر الزهراني
[/frame]
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-2013, 02:14 PM   #2993
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصـــــة أصحـــــــاب الجنــــــة
بسم الله الرحمن الرحيم
حديثي معكم اليوم عن قصة اصحابة الجنة هذه القصة التي تتكرر مئات المرات في حياة الناس
هذه القصة محورها يتصل اشد الاتصال بحياة كل مسلم فما من مسلم الا وساق الله له من الشدائد ما ساق
القصة بحد ذاتها لها اثار جميله على النفس البشريه ولذلك كثر ورودها في الايات القرانيه كثيرا والسبب لان القصه تغرس مبادي الخير اذا كان محورها يدور حوله فتزرع في النفوس الخير بسهوله دون قصد وبدون شعور لانها القصة تتسلل منها معاني الخير في النفس من حيث لايشعر صاحبها و بدون قصد
هذه القصه تحدثنا عن خلق من اخلاق اهل النار هذه القصة تحدثنا عن خلق تدعوا الملائكة على صاحبه كل صباح ومساء ((مَا مِنْ يوم يُصبِحُ فيه العبادُ؛ إلا مَلَكانِ يَنْزِلان، يقول أحدُهما: اللهم أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، ويقول الآخر: اللهم أعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً))
[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة]
هذه القصه تحدثنا عن خلق الشح والبخل وما يلحق صاحبه من اللوم والحسرة في الدنيا والعقاب الشديد في الاخرة
هذه القصة فيها تسليه لرسوله حينما كذبه قومة وقد انعم الله عليهم ببعثه رسوله وانعم عليهم بنعمة المال والجاه والولد واطعمهم من جوع وامنهم من خوف فكما ان الله عاقب من كفر بنعمة من اصحاب الجنة فان هؤلاء الذي لم يشكروا نعمة الله عليهم لازالوا معرضين للعقاب صباحا ومساء
2- اما قصة اصحاب الجنة فكانت لرجل من اهل اليمن من اهل الكتاب لانه كان قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لازال باليمن بقايا من اليهود والنصارى وهذا الرجل الصالح من اهل الكتاب وكان في قرية يُقال لها: "ضَرَوان" على سِتَّة أميال من صَنعاء، عاش هناك وكانت له جَنَّة فيها من كل الثمرات وكان هذا الرجلُ الصالح لا يُدخِل بيتَه ثمرةً منها حتى يقسمَ الثمار ثلاثة أقسام: قسم للفقراء والمساكين، وقسم لأهل بيته، وقسم يردُّه في المحصول؛ لِيزرعَ به الأرض؛ لذلك بارك الله له في رِزْقه وعياله.فلمَّا مات الشيخ ووَرِثه بَنُوه - وكان له خمسة من البنين - فحَملت جنَّتُهم في تلك السَّنة التي هلَك فيها أبوهم حملاً لم تكن حملَتْه مِن قبل ذلك فلمَّا نظروا إلى الفضل طَغَوا وبَغَوا، وقال بعضُهم لبعض: لقد كان أبونا أحْمَق؛ إذْ كان يَصرِف من هذه الثمار للفقراء، دَعُونا نتعاهد فيما بيننا ألاَّ نُعطيَ أحدًا من فقراء والمساكين في عامِنا هذا شيئًا؛ حتى نَستَغنِيَ وتَكثر أموالنا فقال اوسطهم أي اعقلهم واقرب الابناء شبها بابيه الصالح سيروا فيها بسيرة ابيكم فرفضوا
وهذا الامر يتكرر في كل عصر كان هناك شجرة ليمون في بيتٌ من بيوت الشام القديمة، تحمِلُ من الثمرات ما لا يُعَدّ ولا يُحصى، و يوجد في هذا البيت امرأةٌ صالحة، فكلَّما طُرق باب هذا البيت وطُلِب منهم ثمرة من هذه الثمار قدمتها، وكأن هذه الشجرة وقفٌ لأهل الحيّ، فماتت هذه المرأة الصالحة وجاءت من بعدها زوجة ابنها الشابَّة، فلمَّا طُرِق الباب وطلب الطارق ثمرةً من هذه الثمار طردته ومنعته، وبعد حين يَبِسَت هذه الشجرة وماتت. فذا كان بين يديك شيء ثمين وينفع الناس فاياك ثم اياك ان تمنعهم عن نفعهم به لانك اذا فعلت ذلك اخذ منك وحوله الى غيرك
3- اذا اقسموا ليصرمنهما مصبحين
اول نقطة في قصة أصحاب الجنة انهم أقسموا ليصرمونها مصبحين ولا يستثنون
اجتمعوا وتشاوروا وتحاوروا ثم قرروا واقسموا ليصرمنها مصبحين
4- ولا يستثنون قيل ولا يستثنون نصيب الفقراء وقيل ولا يستثنون حتى كلمة ان شاء الله فلم يقولوها
5- فطاف عليها طائف من ربك
الطائف قيل ضريب وقيل صقيع موجة صقيع في دقائق وقيل نار احرقت الجنة لان النية السيئه بينها وبين السلوك علاقه فلما بيت اصحاب الجنة النية السيئة عاقبهم الله فنيتهم بعدم إطعام المسكين أتلف محصولهم كله
هي هكذا الجزاء من جنس العمل من اكرم الناس اكرمه الله ومن حرمهم حرمه الله ومن منعهم منعه الله
فالطائف موجود في كل عصر فطائف التجار قد يسلط الله عليهم حرائق ففي الحديث وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : (( ما خالطت الصدقة أو قال الزكاة مالا إلا أفسدته )) رواه البزار والبيهقي فالتجار معرضين للعقوبات مثل الضرائب ومثل الحرائق او مصادرة بعض البضائع او تاتي بضاعه غير التي اشتراها
واما طائف المزارعين فهناك فيضانات ورياح تقتلع الزروع والاشجار وهناك افات كالذباب والعناكب والحشرات والضريب او موجه صقيع
يقول احد المشائخ جاءت في الغوطة وهي بلدة بسوريا على مزارع المشمش فاهلكتها وفي احدى بلاد الشام قبل خمسين عاما جاءت موجة جراد اكلت الاخضر واليابس الا مزرعه بقيت على نضرتها وخضرتها فقال اصحاب المزارع الاخرى لماذا سلمت مزرعتك من الجراد ما السر في ذلك فقال السر في الدواء فقالوا الا تتقي الله وتخفي عنا الدواء فقال انه الزكاة
سئل احد العلماء هل في العسل زكاة فقال نعم فقال طيب اذا لم ازكي فقال العقاب جاهز القراد ياكل النحل والشمع
لقد قرأت مرَّةً أن زارعي البرتقال في أمريكا أرادوا إتلافه للحفاظ على الأسعار المرتفعة، فقد خافوا من هبوط الأسعار فأرادوا إتلاف هذا المحصول، فتسلل الزنوج الفقراء تحت الأسلاك الشائكة ليأكلوا هذا البرتقال الطيِّب الذي أراد أصحابه إتلافه، و في العام القادم فعلوا الشيء نفسه ولكن مع تسميم هذا المحصول لئلا ينتفع منه إنسان، فهذا هو الكافر.. شحيح دائماً..
﴿ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ
وفي أستراليا أيضاً قبل عدّة أعوامٍ تمّ إعدام عشرين مليون رأس غنم بالرصاص، وحُفرت الحفر ودُفِن هذا العدد الكبير للحفاظ على أسعارها المرتفعة.. بينما هناك شعوبٌ قد أهلكتها المجاعات، ولا يُستبعد أن يكون أصحاب الأغنام في أستراليا هم أنفسهم أصحاب البقر الذي جنّ في إنكلترا، لأن العقاب كان شديداً، فقد توجب إحراق ثلاثة عشر مليون بقرة قيمتها ثلاثة وثلاثون مليار جنية إسترليني، فهذا هو الكافر..
6- فاصبحت كالصريم يقول ابن عباس أي صارت محترقه مثل الليل بينما الثمرة كبيرة تصغر وتنكمش ويتلف داخلها وتذبل اوراقها وتسود كانها محترقه
سبحان الله كم من انسان امسى ونام وهو يملك ما يملك واصبح وما يملك شيئا
كم من انسان كان يملك ثروات ولكن بسبب ذنوبه ضاع كل شي
كم من انسان كان يملك عقارات وسيارات وبسبب اكله للربا ضاع منه كل ما يملك
كم من انسان رفض او تهرب او تفنن في عدم اخراج الزكاة وضاع ماله كله كما حصل لاهل الجنة رفض ان يعطوا ثلثها فذهبت الحديقه كلها
فالله قد يؤدبه بذهاب مقدار الزكاه وبعضهم يؤدبه بذهاب نصف ماله وبعضهم يذهب ماله كله وهذا بحسب حكمة الله الله يعلم كيف يؤدب الشخص ورد في الاثر (إن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك وإني أدبر لعبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير‏.‏)
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب الذنب فينسى به الباب من العلم، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقاً قد كان هيىء له، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم } قد حرموا خير جنتهم بذنبهم
7- فتنادوا مصبحين الى ان قال فانطلقوا وهم يتخافتون أي يتسارون بالحديث الا يدخلنها اليوم عليكم مسكين
العقوبه حصلت لهم بالليل بعدما بيتوا النية السيئه ثم بين الله لنا هنا كيف خرجوا من بيوتهم وهم مصرين على منع الفقراء وكيق كانوا يتناجون ويتسارون بالحديث حتى لا يشعر بهم الفقراء
8 وغدوا على حرد أي غدوا على منع للفقراء قادرين
9 – فلما راوها قالوا انا لضالون أي تائهون
10 –بل نحن محرمون
11- كذلك العذاب
هذه الكلمة كذلك العذاب يدور محور القصة عليها
لما كانت الخسارة كبيرة كانت سببا في عودتهم الى الله وكانت سببا في توبتهم وندمهم ومحاسبتهم لانفسهم وفي اقبالهم وندمهم
ولولا تأديب الله لهم لما كان هذا الكلام منهم ياويلنا انا كنا ظالمين كما قيل لولا هذه الشِدَّة لما كانت هذه الشَدَّة
قد تجد تسعين في المئة من توبه الناس كانت بسبب التضييق عليهم لان العذاب في الدنيا موظف للخير بعض الناس لايفكر في صلاة ولا طاعه عنده مال وقوة وصحه وجاه وابهة فما قال يوما يا رب فلما افلس قال يا الله
سئل بعض العلماء بعد ان مكث يدعوا الى الله عشرين سنة ما ملخص دعوتك فقال اذا لم تاتي الى الله مسرعا جاء بك اليه مسرعا بمعنى اخر اذا لم تاتي الى الله برجليك جاء بك على وجهك اصحاب الجنة قال لهم اخوهم لولا تسبحون فاقسموا ليصرمنها مصبحين فلما احرق الله جنتهم كلها وعاقبهم قالوا انا الى الله راغبون وقبلها كانوا لايقبلون النصح
شاب وزجته شاردان عن الله عاشا حياة التفلت معهم مال وجمال وصحه وهما ينتقلان من مكان الى مكان ومن بلد الى بلد ومن نزهة الى نزهته ولا يصلون ولا يصومون رزقهم الله بفتاة صغيرة من اجمل الناس صورة واحلاهم منطقا ملكت قلوبهم واصيبت بمرض خبيث فصاروا ينتقلون من طبيب الى طبيب ومن مستشفى الى مستشفى ومن تحليل الى تحليل ثم جاءتهم خاطره لو تبنا الى الله ودعوناه فلما تابا وانابا الى الله شفى هذه البنت ولو لم يستجبوا لهذا العلاج ﴿ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)﴾

دروس وعبر من قصة اصحاب الجنة
1- لو ان الله اخر العقاب الى يوم القيامة لهلك كثير من الناس ففي الحديث عن انس وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله إذا أراد بعبد خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبد شراً أمسك عنه حتى يوافى يوم القيامة بذنبه) رواه الترمذي السنن رقم 2396 وهو في صحيح الجامع رقم 308 وعن عَبْد اللَّهِ بْن مُغَفَّلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلا لَقِيَ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَجَعَلَ يُلاعِبُهَا حَتَّى بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ مَهْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ ذَهَبَ بِالشِّرْكِ وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً ذَهَبَ بِالْجَاهِلِيَّةِ وَجَاءَنَا بِالإِسْلامِ فَوَلَّى الرَّجُلُ فَأَصَابَ وَجْهَهُ الْحَائِطُ فَشَجَّهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ بِكَ خَيْرًا إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْراً عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَفَّى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ عَيْرٌ رواه أحمد رحمه الله المسند 4/87 والحاكم في المستدرك 1/349
2- اقول لكم ولكل من يتهرب من اخراج الزكاة هل سمعتم برجل تدعوا عليه الملائكة صباحا مساء وبما تدعوا عليه تدعوا عليه بتلف ماله
3- قصة اصحاب الجنة رسالة من الله يذكر بها الناس وان كل من ينفق ماله في سبيل الله ويعطي حق الفقراء فان الله يبارك له في ماله واهله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( بينا رجل بفلاة من الأرض ، فسمع صوتاً في سحابة : اسق حديقة فلان ، فتنحّى ذلك السحاب ، فأفرغ ماءه في حَرّة ، فإذا شَرجةٌ من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله ، فتتبّع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته ، فقال له : يا عبد الله ، ما اسمك ؟ ، قال : فلان ، للاسم الذي سمع في السحابة ، فقال له : يا عبد الله ، لم تسألني عن اسمي ؟ ، فقال : إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه ، يقول : اسق حديقة فلان - لاسمك - ، فما تصنع فيها ؟ ، قال : أما إذ قلت هذا ، فإني أنظر إلى ما يخرج منها ، فأتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي ثلثاً ، وأرد فيها ثلثه ) رواه مسلم

4- كل امة تمنع الزكاة كل غني يبخل بماله كل من يتهرب من اخراج الزكاة فعقوبته الهلاك
5- اخطر لباس لباس الجوع والخوف لذلك ذكر الله قريش بنعمتين امنهم من خوف واطعمهم من جوع ضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنه
6- احياننا يختار البعد حتفه بنفسه ويختار طريقة الموت ولو علم ان فيه حتفه لما اقدم مثل اصحاب الجنة ومثل من يكفر نعمة الله عليه السيارات ويفحط بها ويعبث يركب سيارة اخر مديل فلا يشكر نعمة الله فكم من قتيل قد اهلكته
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-2013, 02:24 PM   #2994
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة رائعة جدا: عاشت مأساتها 17 عاما، تجلت في كل تفاصيلها ((ألطاف الله))
بسم الله الرحمن الرحيم
بين يديكم قصة بطلت أحداثها إحدى صويحباتي تعرفت عليها عام 1426 هـ في صرح من صروح تعليم القرآن الكريم .. عرفت صاحبتي بطول الصمت وكثرة التأمل ..
التقيت بها قبل أيام فأخذت تحدثني بقصتها العجيبة والغريبة ومأساتها التي استمرت 17 عاما ، فطلبت منها أن تكتبها لأنها أثرت فيني كثيرا .. وأطمع أن يستفيد منها أعضاء قائمتي البريدية ومتابعيني في تويتر وفقهم الله جميعا ..
هاهي دونكم .. وسأرجئ تعليقي إلى نهاية القصة ..
تقول صاحبتها :

ألطاف الله....كان هذا جواب سؤال وجه لها..
يقول السؤال: لو كانت حياتك قصة ماذا سيكون عنوانها؟
وفي الحقيقة القصة لا تبدأ من هنا... إنما قبل 17عاما...لما قرر أهلها الانتقال من الرياض إلى إحدى محافظات المملكة من أجل إجراءات الحصول على الجنسية السعودية، كانت في الصف الثاني ثانوي علمي...وبقي شهر على الاختبارات النهائية...تغير كل شيء..المكان والناس والبيت والمدرسة..لكن لم يكن ذلك يشغلها كثيرا..كانت غافلة عن أي شيء سوى دراستها ويومها الذي تعيشه.

((وهذا من لطف الله بها))


لم تكن تخطط لشيء أو تطمح لشيء أو حتى تبدي رأيها في شيء.
هكذا تربت !!
بسيطة..بريئة..تحافظ على صلاتها .. تحفظ جزئين أو ثلاثة من كتاب ربها .. ويتوقف تفكيرها إلى هذا الحد!!
تخرجت من الثانوية وقد بدأت تتكيف مع المكان الجديد..وبدأت تتكيف مع كونها متخرجة من الثانوية بلاشهادة ((وهذا من لطف الله بها))
كانت الإجراءات تمنع حصولها على الشهادة إلا وفق معايير ربما كانت سهلة لكن والداها رفضا ، ورضخت لأنها لا تملك أن تتحاور معهما أو أن تفكر في النقاش على أقل تقدير..!!
ومضت الأيام الأولى من الإجازة وهي لاتدري ماذا ستفعل في الأيام المقبلة..
كانت تظن ببساطة تفكيرها أنها كحال قريباتها.. أيام وتتزوج .. ولن تحتاج للشهادة !!
ملت من المكث في المنزل، وهي تنتظر نصيبها ..
فقررت أن تفاتح أهلها في تعلم هوايتها المفضلة " الخياطة " كسرا للملل ، لكن والدها أمرها أن تُقدّم على وظيفة ..
رضخت لأنها لاتملك الرفض..
وقدمت مكرهة ..
والعجيب أنها كانت من السبعة المرشحات للوظيفة فانتظرت القبول وعليه فلم تذهب لدورة الخياطة التي تمنتها (( وهذا من لطف الله بها))
كانت تنتظر الإعلان عن أسماء المرشحات نهائيا للوظيفة التي تقدمت لها ..
وبعد طول انتظار .. أعلنت الأسماء ..
أخذت تقلب النظر في الأسماء لعلها تجد اسمها .. لكن للأسف لم تجده !
ذهبت مسرعة لتلحق بركب دورة الخياطة التي أحبتها .. لكن !!
المقاعد نفدت ، وقطعوا شوطا في الدورة..
فلا هي من تعلم هوايتها الخياطة ولا من الوظيفة !

((وهذا من لطف الله بها))

لكم أن تتصور حال تلك المسكينة ، فلا زوج ، ولا وظيفة ، ولا دراسة !!
هل تعود لشبح الملل ، وترتمي في أحضان الفراغ دون عمل يفيدها في الدنيا والآخرة ؟!
رأت أمها حزنها الدفين في عينيها فأشارت عليها أن تتوجه للتحفيظ تتسلى به، ريثما يأتي نصيبها.

((وهذا من لطف الله بها))

لم تجد بدا من اللحاق بإحدى دور تحفيظ القرآن هروبا من جاثوم الملل !!
كانت تحمل بين دفتي صدرها قلبا يحب الخير وأهله ، لكنها لم تكُ تتخيل في يوم ما أن تكون حافظة لكتاب الله !!

رحلتها مع القرآن :

توجهت للتحفيظ القريب من منزلها وهدفها كسر مللها بحفظ بعض الأجزاء التي تعمر بها وقتها..
لم تطمح للمعالي ، بل لم تكُ تسمح لنفسها أن تسترسل مع الأحلام والأمنيات إذ تراها أشبه بالمستحيل..!!!

دخلت الدار وهي تحفظ الجزء الأول من البقرة،وجزئي عم وتبارك..
وراجعتهما قبل التسجيل فهما ثابتان تماما وخاصة أنها كانت تحرص أن تقرأ بحفظها في الصلوات..
أول يوم لها بالدار لا تعرف كيف يسير نظام الحلقة رغم بساطتهم إلا أنها كانت أبسط..
ودار بداخل الحلقة نقاش حول النصاب من البقرة أم من المجادلة ..
ولا أحد يعلم أنها تحفظ الجزء الأول .. ولم تعلم هي بتدبير الله لها ولطفه بها..
ودار نقاش بالنسبة لها كان طويلا..
ولم تنتبه على أي شيء اتفقوا بالنهاية؟
كانت خيرة الله لها أنها لم تنتبه !
سأخبركم لم ؟
ليتنا نوقن أن الله السلام ..عطاؤه سالم من النقص وتدبيره سالم من الخلل .. عادت إلى منزلها وهي تظن أن اتفاقهم كان على سورة المجادلة ..
بقيت تكرر طوال اليوم {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها...}.
في اليوم الثاني وهي بداخل الحلقة وقد أغلقت المصاحف..
فوجئت بأن النصاب المتفق عليه من البقرة....
لم تبد أي اعتراض..فهي تحفظ الجزء الأول...فقرأت كبقية صويحباتها ...وعادت إلى البيت ليلهمها الله أن تحدث نفسها بإكمال حفظها ريثما يصلون للجزء الثاني من البقرة ..

((وهذا من لطف الله بها))


ومضت بعون من الله تحفظ الوجه والوجهين من جزء المجادلة وتراجع وجه من البقرة نصاب الحلقة ..وما انتهت الدورة إلا وقد أنهت البقرة مع الحلقة..وأنهت جزئي.. المجادلة والذاريات مع نفسها!!
وحتى هذا الفترة لم تحدث نفسها بختم كتاب الله..
سارت الأيام على هذه الحال..
وفي إحدى الأيام احتاجت الدار التي تدرس بها إلى معلمات ، فأعلنوا بين طالبتهم عن وظائف شاغرة لمن تجتاز الاختبار.
عزمت أن تدخل الاختبار .. استعانت بالله .. وهيأت نفسها .. أخبرت والديها ليدعو لها ..

من الغد ذهبت للدار ، وهي متهيئة للاختبار ..ومن حسن تدبير الله لها أنها لما دخلت الدار وجدت إحدى زميلاتها- الحافظة لأكثر من نصف القرآن – تراجع بعيدا عن مكان الاختبار ((لا تزال صورتها أمامها حتى اللحظة))، فسألتها ألن تدخلي معنا اختبار الوظيفة ؟!
أجابتها : لا، ولن أدخل إلا إذا ختمت إن شاء الله !
ختمت !
ختمت !
ختمت !
صدى تلك الكلمة أيقضها من نومها !
ودلها على الطريق بعد أن كانت تسير تائهة !
تساءلت بنفسها لم لا يكون لدي ذات الهم ..عفوا بل ذات الحلم ؟!
لم لا أختم أنا أيضا ؟!
ما الذي يحول بيني وبين هذا الهدف العظيم ؟!
قطع تفكيرها صوت المعلمة التي تناديها لتدخل للاختبار !
دخلت الاختبار وبفضل الله اجتازت إلا أن لطف الله لازال يحوطها إذ لم تعين حينها..
وظلت تحفظ في الحلقة من الأجزاء الأولى من القرآن..
وتحفظ لوحدها الأجزاء الأخيرة حتى التقى حفظها الأجزاء الأولى بالأجزاء الأخيرة وختمت كتاب الله حفظا !!
بعدها عُينت معلمة لكتاب الله بالدار..
وهي التي لم تكُ تفكر بالختم ، فضلا عن أن تجمع الأمرين فتطمح لنيل الخيرية ((خيركم من تعلم القران وعلمه)) .. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده .

من جميل لطف الله بها أنها في نفس العام الذي ختمت فيه كتاب ربها ، افتتح معهدا صباحيا للعلوم الشرعية ، فسارعت للحاق به ، ليكون زادا لها لأيامها القادمة .

وكل هذا وهي لا تعلم ماذا خبأ الله لها من العطايا في غيبه !

في إحدى الأيام وهي تستمع لمحاضرة أثناء عملها بالمطبخ ، وبعد انتهاء المحاضرة، بقي من الشريط متسع فأكملوه بتلاوة من كتاب الله ، لكنها لم تكن برواية حفص عن عاصم..
فلما سمعت الإمالة ظنت أن القارئ يلحن في كتاب الله .. فاشمأرت نفسها وأغلقت الجهاز!!

((وهذا من لطف الله بها))


تمضي الأيام لتأتي لها صديقتها بأشرطة بحاجة إلى تفريغ ، فوافقت بكل سرور .. وتقاسموا الأشرطة بينهما .


..
تأملوا كيف يربي الله عبادة حتى يوصلهم لليقين بالأقدار التي يجريها عليهم ، وبقدر إيمانهم تكون التربية..وكلما زاد الإنسان علما كلما فهم تفسير أفعال الله.

تأملوا كيف أن الله حبب إليها السماع ، ثم ساق لها سماع تلك القراءة التي كانت تظن أنها ملحونة ،ثم قاد لها صديقتها لتختارها من بين الجميع لتساعدها في تفريغ الأشرطة ..

ستعجبون من تدبير الله وحكمته إن علمتم عن محتوى تلك الأشرطة ..
-------------------
يتبــــــــع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-2013, 02:42 PM   #2995
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أفعال ربنا لا تصدر عن عبث بل عن كمال حكمة وتمام علم .
كان محتواها شرحا لأبيات الشاطبي في القراءات لأحد دكاترة الجامعة !!
ومن تدبير الله اللطيف أن نصيبها من أوائل الألبوم.. إذ لو كان من وسطه لربما ما فهمت!
فرغت الشريط الأول..ثم الثاني وهكذا.. لما انتهت شعرت أن الذي كتبته كان غير واضح وبلا ترتيب نظرا لأنها كانت تكتب سريعا مع الشيخ مباشرة..
فقررت أن تعيد كتابة الدفتر بترتيب وتنسيق ..
وهكذا ثبتت الأبيات الأولى وفهمتها وعرفت سر تلك التلاوة التي اشمأزت من سماعها !!
بل فوق ذلك أعجبها هذا العلم وتاقت نفسها ولشدة توقها سمحت لها أن تتخيل أنها تعلمته...وثمة ضحكة ساخرة بأعماقها فأنى لها ولم تحصل على شهادتها وهي أعرف بنفسها وظروفها...لكن لامانع من بعض الأماني..
ولم تدري أن الله المولى الحكيم يدبر أمرها!!
خلال هذه الأعوام..كانت نظرة الناس حولها نظرة إشفاق..
فهي بعينهم تعيش حياة قاسية وقد حرمت من أمور عدة ، إضافة إلى ظروف معينة..
في الحقيقة هم المساكين حين ينظرون للأمر من هذه الزوايا الضيقة ولنا رب كريم يدبرنا بل ويلطف سبحانه ولعل من لطفه أنها لم تكترث أو بالأصح لم تقتنع بمايقولون..
فهي ترى أنها في نعمة وأنهم يبالغون ولايتصفون بالقناعة!!!
عام 1423..يقدر الله بلطفه قدرا يعيدهم للرياض وسكناها وكأنها مرحلة جديدة من حياتها..لاتخلو من ألطاف يسوقها اللطيف سوقا
عادت للرياض ولا تخطيط ثم..
بدأت تفكر بشهادتها الثانوية ، أخبرت أهلها لم يتفاعلوا بقوة..
وهي لم تصر فلازالت ترى أن الجامعة حلما مستحيلا وخاصة أنه قد مضى على تخرجها من الثانوية 7 سنوات..ولم يفتح نظام التعليم عن بعد.
{شهد الله أنه لا إله إلا هو} وقد أشهد عباده على وحدانيته ..
لكن أين البصير الذي يفقه أفعال الله ويتأمل في الأقدار التي تجري عليه..
ألا ترى أنك تحدث نفسك بأمنية فتفاجأ بتحققها وأنت لم تطلبها ؟
فكيف لو طلبتها ؟
من علمها ؟
من دبرها ؟
من ساقها إليك ؟
تمنت قبل سنين عدة أن تدرس في مكان ما ثم نسيت أمنيتها تلك {وماكان ربك نسيا} وبمجرد عودتها للرياض يساق لها المكان ولم تذهب إليه لتذكر تلك الأمنية -أشهد أن لا إله إلا الله-!
عملت معلمة بإحدى دور التحفيظ مساء..أما صباحا فكانت طالبة في دار.. مر يوما أمامها إعلان لمعهد معلمات القرآن ..تاقت نفسها للدراسة في هذا المكان واتفقت مع مجموعة من الأخوات وذهبوا عددهم قرابة العشر.. لم يقبل منهن سواها!! بالرغم من أن ملفها يخلو من شهادة الثانوية وهذا خارق لشروط القبول في المعاهد !!
لكن الله إذا قدر رزقا لعبده ذلل له كل الصعاب ..
بدأت الدراسة في المعهد ومضت الأسابيع الأولى .. وخلالها انتقلت طالبة سأرمز لها بـ (م) من فرع الشمال إلى فرع الربوة وانضمت لفصلها..لم يكن هذا الأمر ذي بال ولا يعدو كونه انتقال طالبة لا تعرفها وهي أصلا لا تعرف من بالفصل فالأمر سيان بالنسبة لها- لكن راقها اسم صاحبتها الجديدة !
وفي الحقيقة هو لطف الله بها وسيظهر لكم ذلك!
حقبة من الزمن تلك التي عاشتها في المعهد جميلة مفعمة بالفائدة يزيدها رونقا الأخوة التي كانت تربطهم..
بعد عام جاءها خبر من الإدارة أنها لن تنال سجلها الأكاديمي حتى تحضر شهادة الثانوية التي بها درجاتها..
صمتت على مضض ولاشيء بيديها..
وكل الطرق للوصول إلى شهادتها مغلقة إلا طريق الكريم فبابه مفتوح .
رُشحت بعدها لتكون ممن يحصل على الإجازة..يالله إنه الحلم الذي لم تسترسل فيه حين فرغت أشرطة القراءات..هاهو يتحقق دون أن تطلبه ولم تسع إليه ولكنه تدبير اللطيف المولى!
ومضى العام الذي يليه وتخرجوا من المعهد ولم تسلم الدفعة كلها سجلها الأكاديمي وتأجل حفلهم وبقيت روعة الذكرى وتواصل متباعد بينهم فكل انشغل بحياته .
وواصلت مسيرتها طالبة الصباح، معلمة المساء، ولم تخل هذه السنوات من تدابير لطيفة تساق إليها..
بعد خمسة أعوام تقدمت للدراسة في معهد شرعي آخر لكن زادت رغبتها في إحضار شهادتها وبدأت بتكثيف الدعوات،وبدأت رحلة المحاولات..التي لم تخل من أمور لم تجدلها تفسيرا سوى لله حكمة خفيت على عقلها!
قبلت في المعهد .. وللمرة الثانية أمر الله وحكمته فوق شروط المعاهد التي تتطلب شهادة في ملف المتقدمة !
بدأت الدراسة وبنهاية العام الأول تبلغها الإدارة أنها لن تتسلم شهادة المستوى ولن تراها إلا بإحضار شهادة الثانوية!!
بدأت محاولاتها الجادة للحصول على شهادتها .. اتصلت على إحدى الأخوات وسألتها إن كانت تعرف أحدا يسكن في تلك المحافظة التي درست فيها الثانوية ليحضر لها شهادتها
قالت لها : نعم أختاي (الكبرى والصغرى) يسكنون هناك و أختي الكبرى قريبة من المقر سأكلمها..
وتراخت عن المتابعة الأمر وكان أن لم تهتم القريبة من المكان بالموضوع ولعلها لم تحاول...العجيب أن زوج الأخت الصغرى لاحظ عدم اكتراثها بالأمر فأخبر زوجته انه مستعد لانجاز المهمة!!
سبحان الله لقد كانت تعلق آمالها على الكبرى فسيق إليها زوج الصغرى
وذهبت مع زوجها من الصباح الباكر وأخذوا يبحثون عن المكان وطال البحث حتى التقوا برجل...لا أدري أين التقوا به عند الإشارة ؟
أو اصطدموا به ؟
أو استوقفوه ليسألوه ؟
كل الذي أدريه أن الله ساقه إليهم سوقا فأخبرهم أنه يبحث عن ذات المكان الذي يبحثون عنه وقال لهم اتبعوني !!
وجدوا المكان بفضل الله وصعدت تلك الأخت الفاضلة للأعلى وقابلت المسؤولة وطلبت الشهادة وحين اقتربت من يدها تلك الورقة سألتها الموظفة المسؤولة عن شيء في الشهادة
وأخطأت الأخت في الإجابة فترددت المسؤولة في تسليمها الشهادة خاصة أنها ليست هي صاحبتها إنما هي نائبة عنها وخشيت من المسائلة.
حينها اتصلت على صاحبتنا لتتأكد منها وريثما تقنع صاحبتنا المسؤولة أن هذه الأخت من طرفها وترجوها تسليم الشهادة..كان زوج الأخت الصغرى قد مل الانتظار وطلب منها الخروج فورا على أن تعود مرة ثانية خاصة أنهم قد عرفوا المكان!!
((وهذا من لطف الله بها))
كم مرة يقترب الفرج فنظن أننا مدركوه لا محالة ثم يبعده الله عنا لأننا لازلنا بحاجة لتمحيص، أو لم ننجح بعد في هذا الابتلاء ، أو لازالت قلوبنا معلقة بالبشر في تفريج هذا الكرب ، ولم تتطهر تطهرا كاملا من التعلق بالأسباب ولم يتجرد القلب لمسبب الأسباب سبحانه ، أو ربما تأخر الفرج ليستخرج الله منا عبوديته أو ليعرفنا على كمال فضله وبره أو لأي حكمة يعلمها الحكيم الخبير
مرت الأيام وحملت الأخت الصغرى وتثاقلت عن الذهاب لإحضار الشهادة ..
أخذت صاحبة الشهادة تبحث عن شخص آخر ، ولولا أنها تحضر دروس شرح أسماء الله و توقن أن الله حكيم وما تأخرت شهادتها رغم هذا لاقتراب الشديد إلا أن الخيرة لها ألا تصلها الآن لولا ذلك لربما فقدت عقلها.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 02:59 AM   #2996
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عيـــــــن آخـــــر الليــــــــــــل


بدأت تلاحظ تغيراً في تصرفات الخادمة، إنها تعتني بمظهرها أكثر مما يلزم أي خادمة مثلها
إنها تضع المساحيق وتسرّح شعرها وتهتم بملابسها بشكل مبالغ فيه
ثم إنها تتكسر في مشيتها وتتغنّج في حركاتها
الأدهى أنها ترد عليها أحياناً وتراجعها في بعض الأمور وهو ما لم تكن تفعله عند قدومها لبيتهم
كل هذه الأشياء أثارت ريبتها
لا شك أن في الأمر سراً
ولكن ما هو هذا السر؟
أخذت تفكر وتفكر، راحت تراقب تصرفات الخادمة أكثر وأكثر
زاد قلقها وكأنما أحست الخادمة بقلق سيدة البيت فوجدت في ذلك متعة جديدة.
لابد أن هذه الخادمة قد تعرفت إلى رجل واتخذته خليلاً لها، لكن كيف؟
عادت تقول: ما أسهل الأمر على مثلها!
إن غرفة الخادمة في فناء البيت وما عليها إلا أن تترك الباب مفتوحاً فيدخل صاحبها إليها ليلاً دون أن يشعر بذلك أهل البيت
ولكن من صاحبها؟
وكيف تعرفت إليه؟
هي لا تخرج من البيت إلا معهم، فكيف لها أن تتعرّف على أحد..
عادت تفكر، من ذلك الرجل؟
مرّت بخاطرها فكرة مريبة، لابد أنه رجل البيت – زوجها- نعم يأتي إلى غرفتها في وقت متأخر ويمكث معها ما شاء ثم يدخل على زوجته وكأنه تأخر خارج البيت مع بعض الأصدقاء، ولا يلاحظ ذلك أحد
وأخذت تربط مشاهداتها ببعضها، نعم لقد وجدت رائحة عطر شبيه بعطرها صباح أمس عند الخادمة، لابد أنه هو من أهدى إليها العطر، هي تعرف ذوقه جيداً
بل لقد شمت أيضاً رائحة دخانه في ملابسها
نعم إنه يتأخر أياماً في الأسبوع وإذا سألته قال: مع الأصدقاء في الاستراحة، يبدو أن استراحته هي فناء بيته وأن هذه الخادمة هي كل أصحابه الذين يزعم أنه يسهر معهم.
كلفت الخادمة بترتيب ملابس الأطفال وذهبت هي إلى غرفتها وأخذت تنقل نظراتها في الموجودات.. خزانة صغيرة فقيرة، فتحت الخزانة، يا للهول هذا عطرها وذاك دخان زوجها، يا للمصيبة وهذا ثوبها .. تأكدت شكوكها، ولكن ماذا تفعل؟ هل تسفّر الخادمة؟ هذا ليس بحل، وإن كان إجراءً معقولاً تبدأ به.
عاد أبو حازم من عمله بعد الظهر، لتتلقاه زوجته مكفهرة الوجه، قال: ما بك؟ خيراً
قالت: هذه الخادمة قد مللت من تصرفاتها، أريدها أن تسافر إلى بلدها حالاً
قال في ضيق: أما كان ممكناً تأجيل هذا الحديث إلى وقت آخر؟ لقد عدت الآن من العمل لأجد في استقبالي مشكلة الخادمة
نظرت في ريبة وقالت: لا يهمك إلا مصلحتك، أما مصلحتي أنا فليس لها وزن عندك.
قال وقد ظهرت الدهشة على وجهه: وما علاقة مصلحتي أنا بالأمر؟!
أحرجها سؤاله، فهي لم تعد العدة للمكاشفة، ربما اختبار صغير فقط ، ولذلك استدركت قائلة: أنت لا تريد أن تدفع مصاريف سفرها واستقدام خادمة أخرى بدلاً عنها.
قال: حسناً هذا أمر آخر، ألسنا في غنى عن إهدار هذا المال؟
قالت أمر آخر؟ فما الأمر الأول إذاً؟
قال: إنها بنت مسكينة تعمل لدينا منذ شهور ولم نر منها ما نكره، فماذا أنكرت منها؟
قالت لنفسها: الآن دوره، إنه يختبرني ليرى إن كنت قد كشفت أمرهما أم لا، لكني سأكون أذكى منه ولن أكشف أوراقي
ردت: أشياء كثيرة لا تتقنها
قال: أعطها فرصة لم تمكث معنا طويلاً ثم لماذا لا تعلّمينها ما تريدين؟ لا يبدو أنها غبية
قالت: بالتأكيد هي ليست غبية
ثم قالت لنفسها: يبدو أنني الغبية الوحيدة في هذا البيت
عادت تقول: إنها لا تطيعني، قلت لها أن تسقي الحديقة كل يوم، وهي تسقيها كل يومين أو ثلاثة، بل هي تراجعني وتقول ما زالت الأرض رطبة ولا تحتاج إلى سقيا
قال: أتعلمين؟ ربما كانت على حق.
هنا صرخت الزوجة مستنكرة: هي على حق.. وتنصرها عليَّ أأنت في صفها؟
وضع أبو حازم يده على رأسه وقال: لست في صف أحد أرجوك إني متعب وجائع، دعي هذا الموضوع لوقت آخر، أتوسل إليك.
ذهبت إلى المطبخ وقالت للخادمة: جهّزي المائدة فوراً، ردّت: حاضر (مدام) وأخذت تتغنّى بلحن أعجمي ممّا زاد في غيظها، فنهرتها قائلة: صمتاً حضّري المائدة. سكتت الأخيرة وهي تنظر إلى السيدة بطرف عينها.
تناول الزوج غداءه وراح إلى غرفته ليقيل، أخذت أم حازم تنظر إليه في نومه وجعلت تحاوره، هكذا إذن، تدافع عنها، وأخذت تستعيد كلماته عنها: إنها بنت مسكينة، أعطها فرصة، إنها ليست غبية، ربما كانت على حق، نعم لا يريد تسفيرها، ويبرر ذلك بالمصاريف، كيف يسفّرها وهو لا يستغني عنها؟ ماذا لو واجهته بأني أعرف أمر العلاقة المشينة بينهما؟ لكن لا شك أنه سينكر ولن يقرّ بشيء وستخرج هي من الموقف خاسرة، وهي لا تريد أن تخسر الموقف، ترى ماذا ستفعل؟ ستنصب له كميناً ولسوف تمسك به متلبّساً فيبهت ولا يسعه أن ينكر سيضطر عندئذ إلى الإقرار وإلى تسفير هذه الخادمة اللعينة.
في المساء قال لها زوجها إنه مدعوّ للعشاء وإنه سيتأخر الليلة مع بعض أصدقائه
هزّت رأسها وهي تقول: لا بأس، ولكنني متعبة وقد لا أستطيع السهر لانتظارك
قال: وهل كنت دائماً تنتظرين عودتي؟ كم من مرة عدت وأنت نائمة، على أي حال أعفيك من انتظاري الليلة فاستريحي وطيبي نفساً.. سلّم وخرج
أما هي فقد اشتعلت نيران الغضب في قلبها، أخذت تردد في سخرية استريحي وطيبي نفساً، بل هو يريد أن يستريح ويطيب نفساً بصاحبته، لكني لن أترك لهما المجال أبداً
جاءت إليها الخادمة وهي تقول. هل تريدين شيئاً يا سيدتي قبل أن أنام؟
قالت: اذهبي للنوم لا أريد شيئاً.
تركتها ساعة ثم نادتها، تأخرت بالرد ثم خرجت إليها وهي تحني رأسها في حرج، نظرت أم حازم إليها وقد ازدادت غيظاً، المساحيق الملونة تملأ وجهها ورائحة عطرها تملأ المكان حولها. ما شاء الله، قالت بسخرية، ثم أرسلتها إلى المطبخ حيث جهّزت لها عملاً كثيراً، واضطرّت تلك للذهاب إلى المطبخ على مضض.
تسلّلت أم حازم إلى غرفة الخادمة وجلست تنتظر زوجها، ستكون بالنسبة له مفاجأة مذهلة، تتخيله وهو يدخل الغرفة ويراها فجأة فيبهت، لا قول لديه ولا رد، عادت تردد في استهزاء (إنها بنت مسكينة) أخذت تعبث بأدوات الزينة، وتنظر إلى المرآة، منذ مدة طويلة لم تستخدم هي مثل هذه الأدوات، حتى عطرها لم تمسّه منذ مدة طويلة أيضاً، نظرت إلى شعرها ربما لم تسرّحه اليوم لطوله. ولم تأخذ من أطرافه، بل لم تغيّر تسريحتها التقليدية أبداً، وهي تشاهدهم في القنوات الفضائية يقرعون أذنيها صباح مساء يلغون بما يسمّى (النيولوك)، برّرت لنفسها أنها مشغولة، وأنها لا تجد وقتاً لهذا الهراء أو هي لا تؤمن به، وعادت تقول لنفسها: هذه الخادمة مشغولة أكثر منك ومع ذلك وجدت وقتاً تهتم فيه بزينتها، ربما كان زوجها معذوراً، سمعت صوت الباب الخارجي يغلق بهدوء، حانت ساعة الصفر، تسمّرت عيناها صوب الباب ودخل الرجل متسللاً، ويا للمفاجأة التي عقدت لسانيهما معاً، فوجئت هي برجل غريب ربما كان سائق أحد جيرانهم وفوجئ هو بامرأة ليست صاحبته، ولّى الرجل هارباً، قبل أن تفكر في أي شيء، أذهلتها المفاجأة، وقامت تجر قدميها عائدة إلى غرفتها، جلست على كرسيها، وأخذت تسترجع ما كان من شأنها ثم امتدت يدها إلى أدواتها لابد أن تتصالح معها بعد هذه القطيعة، أخذت تتزين وهي لا تزال ذاهلة مما حدث، سرّحت شعرها بشكل مختلف، أخذت تفكر ماذا لو دخل زوجها ورأى الغريب معها في غرفة الخادمة؟ أين كانت ستذهب به الظنون؟ هل كان سيصدّق مزاعمها؟
ستكون أعدّت ذلك الكمين الأبله لنفسها!
يا الله، كم كانت غبيّة وهي تنفّذ هذه الفكرة المجنونة!
لكنها كانت على يقين أن الرجل الذي سيدخل إلى تلك الغرفة لن يكون غير زوجها، لم تفكر في أي احتمال آخر.
قطع حبل أفكارها دخول زوجها إلى الغرفة بهدوء. قال: ظننتك نائمة
قالت برقة: كنت أنتظرك
قال: لو كنت أعلم أن هذا الجمال في انتظاري ما تأخّرت

--------------------
للفايجة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 03:17 AM   #2997
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

صور من تضحية الآباء والأمهات
* هذه أمٌ رُزقت بطفلٍ مُعاق ، عمره الآن سبعة عشرة عام عمره الآن وهو على حالة وهيئة من عمره سنةٌ واحدة فقط ، مشلول وتخلفٌ عقليا ، وخلال هذه السنين هي التي تقوم عليه تسقيه وتطعمه وترعاه وتنظفه تخافُ وتحنو عليه ، تخاف عليه أكثر من خوفها على إخوته ؛ لأنه لا يستطيع الإعتماد على نفسه .
( لا إله إلا الله ما أعظم هذه الشفقة التي قليلاً ما نجدها في قلب مخلوق إلا في قلب الأم .
* وهذه أمٌ أخرى رُزِقت بابنٍ كفيف البصر ، فلا تذهب إلى أي مكان إلا وهو معها من شدة خوفها عليه ، قدَّمتْ الغالي والنفيس لأجل أن يرى ويُبصر ولكنَّ الله عزَّ وجل لم يُوفقها لذلك لحكمةٍ أرادها سبحانه وتعالى .
يقول الشيخ : تُحدّثني وهي تبكي، وتقول : والله إنه أحبُّ إخوته إلى قلبي ، تتمنَّى هذه الأم أن تعمى وتفقد عينيها الإثنتين ليُبصر ابنها ولو بعين واحدة .
أيها الأحبة : من منَّا يُعامل والديه بمثل هذا الفعل إذا أصبحا كبيرين وأصبحا في أشدِّ الحاجة إلى أبناءهما ؟
* وهذه صورةٌ قلَّما نجدُ مثلها : أبٌ أصيبتْ يدهُ بالتلف في حادث ، فخيّروه الأطباء بين إجراء عملية تعودُ بعدها اليدُ كما كانت أو أن تُبتَر من المِرْفق ، هل تعلمون ماذا كان اختيار الأب ؟ كان إختار الأبُ أن تُبترَ يده ؛ هل تعلمون لماذا ؟ لأن تكاليف إجراء العملية سوف تؤثر على إكمال دراسة ابنه الجامعية ..
( لا إله إلا الله ؛ ضحَّى بجزءٍ من جسمه لأجلِ ان يُكمل ابنه دراسته الجامعية ..) .
ماذا عسانا أن نقول فيمن يبخل بالإبتسامة في وجه والديه !


لأُمِـكَ حَـقُّ لو عَلِمْـتَ كبيـرُ

كثيـرُكَ يا هـذا لديْـهِ يسِيـرُ
فَكَمْ ليْلةٍ باتَـتْ بثِقَـلِكَ تشْتـكِي
لهـا مِنْ جَواهَـا أنَّـةٌ وزَفيـرُ
وفي الوْضْعِ لا تَدْري علَيْها مشَقَّةٌ
فَمِـنْ غُصَصٍ مِنْها الفُؤادُ يَطِيرُ
وكَمْ غَسَّلْتْ عنْكَ الأذَى بِيَمِينِهـا
ومَا حِجْرُهـا إلاَّ لدَيْـكَ سَريـرُ
وتُفَدِّيكَ مِمَّا تَشْتكيـهِ بِنفْسِهـا
ومِنْ ثَدْيها شَرابٌ لَدَيْكَ نَمِير
وكَمْ مَرَّةٍ جَاعَتْ وأعْطَتكَ قُوتَها
حُنُـوّاً وإشْفَاقًا وأنْتَ صَغيرُ
فَضَيَّعْتها لمَّـا أسَـأْتَ جَهَالـةً
وطَالَ عَليْكَ الأمْرُ وهوَ قَصِيرُ
فَـآهٍ لِذِي عَقْـلٍ ويَتَّبِعُ الهـوى
وآهٍ لأعْمَى القَلْبِ وهوَ بَصيرُ
فَدُونَكَ فَارْغَبْ في عَمِيمِ دُعاءِها
فَأنتَ لَمَا تَدْعُـو إليـهِ فقِيرُ

** هذه القصص ذكرها الشيخ/ علي آل ياسين ،، في شريط ( شكـوى أم ) .

.. أنصح كل من قرأ هذه القصص أن يستمع لهذا الشريط لما فيه من الفائدة والعظة والعبرة ..
-----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 03:44 AM   #2998
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

من قصص حفظ السلف لألسنتهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية موضحاً حال الكثيرين ..
ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكل الحرام والظلم والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى ذلك الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي ما يقول.
1- كان إبراهيم النخعي إذا طلبه من يكره أن يخرج إليه وهو في الدار قال للجارية : قولي له اطلبه في المسجد ولا تقولي له ليس هاهنا كيلا يكون كذباً
2- حُكي عن بعض الحكماء رأى رجلاً يُكثر الكلام ويُقل السكوت ، فقال : إن الله – تعالى – إنما خلق لك أذنين ولسانا واحداً ، ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به .
3- روى الربيع بن صبيح أن رجلاً قال للحسن : يا أبا سعيد إني أرى أمراً أكرهه ، قال : وما ذاك يا ابن أخي ، قال : أرى أقواماً يحضرون مجلسك يحفظون عليك سقط كلامك ثم يحكونك ويعيبونك ، فقال : يا ابن أخي : لا يكبرن هذا عليك ، أخبرك بما هو أعجب ، قال : وما ذاك يا عم ؟ قال : أطعت نفسي في جوار الرحمن وملوك الجنان والنجاة من النيران ، ومرافقة الأنبياء ولم أطع نفسي في السمعة من الناس ، إنه لو سلم من الناس أحد لسلم منهم خالقهم الذي خلقهم ، فإذا لم يسلم من خلقهم فالمخلوق أجدر ألا يسلم .
4- قال جبير بن عبد الله : شهدت وهب ابن منبه وجاءه رجل فقال : إن فلاناً يقع منك ، فقال وهب : أما وجد الشيطان أحداً يستخف به غيرك ؟ فما كان بأسرع من أن جاء الرجل ، فرفع مجلسه وأكرمه .
5- عن حاتم الأصم قال : لو أن صاحب خير جلس إليك لكنت تتحرز منه ، وكلامك يُعرض على الله فلا تتحرز منه .
6- حدث أبو حيان التميمي عن أبيه قال : رأيت ابنة الربيع بن خثيم أتته فقالت : يا أبتاه ، أذهب ألعب ؟ قال : يا بنيتي ، إذهبي قولي خيرا .
7- اغتاب رجل عند معروف الكرخي فقال له : اذكر القطن إذا وُضع على عينيك .
8- قال رجل لعمرو بن عبيد : إن الأسواري مازال يذكُرك في قصصه بشرٍ ،فقال له عمرو : يا هذا ، ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه ، ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره ، ولكن أعلمه أن الموت يعُمنا والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا ، والله – تعالى – يحكم بيننا وهو خير الحاكمين
9- قيل للمعافي بن معران : ما ترى في الرجل يُقرض الشعر ويقوله ؟ قال : هو عمرك فأفنه بما شئت !!
10- عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا ويكتب عليه حتى أنينه في مرضه ، فلما مرض الإمام أحمد فقيل له: إن طاووساً كان يكره أنين المرض ، فتركه .
11- قال عمر بن عبد العزيز : من علم أن كلامه من عَمَلِهِ ، قل كلامه إلا فيما يعنيه .
12- قال الحسن بن صالح : فتشنا الورع فلم نجده في شيء أقل منه في اللسان.
13- كان عبد الله الخيار يقول في مجلسه : اللهم سلمنا ،وسلم المؤمنين منّا .
14- قال بعض السلف .. يُعرض على ابن آدم ساعات عمره ، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات ..
15- قال الحسن ابن بشار : منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلمة أحتاج أن أعتذر منها .
16- قال بشر بن منصور : كنا عند أيوب السختياني فغلطنا وتكلمنا، فقال لنا : كفوا .. لو أردت أن أخبركم بكل شيء تكلمت به اليوم لفعلت .
17- وكان الشعبي إذا طُلب في المنزل وهو يكره خط دائرة وقال للجارية : ضعي الأصبع فيها وقولي ليس هاهنا .
وهذا في موضع الحاجة فأما في غير موضع الحاجة فلا ، لأن هذا تفهيم الكذب وإن لم يكن اللفظ كذباً فهو مكروه على الجملة.
18- قال رجل للفضيل ابن عياض : إن فلاناً يغتابني ، قال : قد جلب لك الخير جلباً.
19- قال عبد الرحمن بن مهدي : لولا أني أكره أن يُعصى الله تمنيت ألا يبقى في هذا العصر أحدٌ إلا وقع فيّ واغتابني فأي شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة لم يعملها ولم يعلم بها.
20- قال رجل لبكر بن محمد : بلغني أنك تقع فيّ ، قال أنت إذاً أكرم عليَّ من نفسي .
21- رُؤي بعض الأكابر من أهل العلم في النوم فسُئل عن حاله ، فقال : أنا موقوف على كلمه قُلتُها ،قُلتُ: ما أحوج الناس إلى غيث ، فقيل لي : وما يدريك ؟ أنا أعلم بمصلحة عبادي.
22- قال عبد الله بن محمد بن زياد : كنت عند أحمد بن حنبل فقال له رجل : يا أبا عبد الله قد اغتبتك ، فاجعلني في حل ، قال :أنت في حل إن لم تعد ، فقلت له : أتجعله في خل يا أبا عبد الله وقد اغتابك ؟ قال : ألم ترني اشترطت عليه .
23- وجاء ابن سيرين أناسٌ فقالوا : إنا نلنا منك فاجعلنا في حل ، قال : لا أحل لكم شيئاً حرمه الله .
فكأنه أشار إليه بالاستغفار ، والتوبة إلى الله مع استحلاله منه .
24- قال طوق بن منبه : دخلت على محمد بن سيرين فقال : كأني أراك شاكيا؟ قلت : أجـل ، قال : اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه ثم قال : اذهب إلى فلان فإنه أطب منه ، ثم قال : أستغفر الله أراني قد اغتبته .
25- روي عن الحسن أن رجلاً قال : إن فلاناً قد اغتابك ، فبعث إليه طبقاً من الرطب ، وقال : بلغني أنك أهديت إليّ حسناتك ، فأردت أك أكافئك عليها ، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك بها على التمام.
26- وذكر عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – أنه قال : إن العبد ليُعطى كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن قد عملها ، فيقول يا رب: من أين لي هذا؟
فيقول : هذا بما اغتابك الناس وانت لا تشعر.
27- قيل لبعض الحكماء: ما الحكمة في أن ريح الغيبة ونتنها كانت تتبين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تتبين في يومنا هذا ؟
قال: لأن الغيبة قد كثرت في يومنا، فامتلأت الأنوف منها، فلم تتبين الرائحة وهي النتن ، ويكون مثال هذا ، مثال رجل دخل الدباغين ، لا يقدر على القرار فيها من شدة الرائحة ، وأهل تلك الدار يأكلون فيها الطعام ويشربون الشراب ولا تتبين لهم الرائحة ، لأنهم قد امتلأت أنوفهم منها ، كذلك أمر الغيبة في يومنا هذا .
28- قال عبد الله بن المبارك : قلت لسفيان الثوري : يا أبا عبد الله ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة ، ما سمعته يغتاب عدواً له قط ، فقال : هو أعقل من أن يسلط على حسناته ما يُذهبها .
29- روي عن عمر بن عبد العزيز أنه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئا ،فقال له عمر : إن شئت نظرنا في أمرك ، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية : { إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا} وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية { همازٍ مشاءٍ بنميم } وإن شئت عفونا عنك ؟ فقال : العفو يا أمير المؤمنين ، لا أعود إليه أبدا .
30- قال رجل لعبد الله بن عمر – وكان أميراً – بلغني أن فلاناً أعلم الأمير أني ذكرته بسوء ، قال : قد كان ذلك ، قال فأخبرني بما قال حتى أظهر كذبه عندك ؟ قال : ما أحب أن أشتم نفسي بلساني ، وحسبي أني لم أصدقه فيما قال ، ولا أقطع عنك الوصال .
المصدر: كُتيب ( أحصاه الله ونسوه) لعبد المحسن القاسم
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 04:02 AM   #2999
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

همسات في أذن الوالد و الوالدة








إعلم أن طفلك إذا ...




- عومل بإنصاف ...

فإنه يتعلم العدل .






₪ ₪ ₪ ₪
















- عومل بتشجيع ...





فإنه يتعلم الثقة .



₪ ₪ ₪ ₪




















- عومل بتأييد ...

فإنه يتعلم عدم الركون للغير .






₪ ₪ ₪ ₪




























- عومل بتسامح ...

فإنه يتعلم العفو .






₪ ₪ ₪ ₪
































- عومل بأمان ...


فإنه يتعلم الصدق .






₪ ₪ ₪ ₪




























عومل بصداقة ...




فإنه يتعلم حب الأخرين .







₪ ₪ ₪ ₪




























- عومل بالمدح ...

فإنه يتعلم التقدير .






₪ ₪ ₪ ₪




























- عومل بسخرية ...

فإنه يتعلم الإنطواء .






₪ ₪ ₪ ₪




























- عومل بعداوة ...

فإنه يتعلم الكراهية والحقد .






₪ ₪ ₪ ₪




























- عومل بالقسوة ...

فإنه يتعلم العناد .






₪ ₪ ₪ ₪




























- عومل بإنتقاد ...

فإنه يتعلم التنديد .






₪ ₪ ₪ ₪




























- عومل بتأنيب ...

فإنه يتعلم الشعور بالذنب .
















أعمل بذكاء لا بعناء






أحضر الأب أولاده الثلاثة
وقال لهم : يوجد هنا ثلاث غرف فارغة
وأريد من كل واحد منكم أن يأخذ غرفة ويملأها بأي شيء
والذي يملئ غرفته أولا عن أخرها سينال جائزة قيمة

☆☆☆☆☆

الأول بدأ يحضر التبن ويملئ الغرفة

☆☆☆☆☆

والثاني أحضر الصوف

☆☆☆☆☆

وبقي أخوهم جالس يتفرج عليهم وقبل أن ينتهوا من عملهم
أحضر شمعة وأشعلها فملأت الغرفة نور .





--------------

للفايدة



الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 05:19 AM   #3000
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


الأربعين النووية
( لا تَغْضَبْ وَ لَكَ الجَنَّة)
مفردات الحديث
المعنى العام
1- آثار الغضب
2- دفع الغضب و معالجته
ما يستفاد من الحديث
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال :
(أنَّ رَجُلاً قال لِلنَّبِّي صلى الله عليه و سلم :
أَوصِني ،
قالَ : لا تَغْضَب ، فَرَدَّدَ مِرَاراً ، قال : لا تَغْضَب )
رواه البخاري
مفردات الحديث :
رجلاً
قيل : هو أبو الدرداء رضي الله عنه
و قيل جارية بن قُدَامة رضي الله عنه
أوصني
دلني على عمل ينفعني
لا تغضب
اجتنب أسباب الغضب ولا تتعرض لم يجلبه
فردد مرارً
كرر طلبه للوصية أكثر من مرة
المعنى العام :
المسلم إنسان يتصف بمكارم الأخلاق ، يتجمل بالحلم و الحياء ،
و يَلْبَس ثوب التواضع والتودد إلى الناس ، و تظهر عليه ملامح
الرجولة ، من الاحتمال وكف الأذى عن الناس ، و العفو عند المقدرة
و الصبر على الشدائد ، و كظم الغيظ إذا اعْتُدِيَ عليه أو أُثير ،
و طلاقة الوجه و البشر في كل حال من الأحوال .
و هذا ما وَجَّه إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك الصحابيَّ
المستنصِحَ ، عندما طلب منه أن يوصيه بما يبلغه المقصود و يحقق
له المطلوب .
بتلك العبارة الموجزة ، الجامعة لكل خير ، المانعة لكل شر :
( لا تغضب )
أي تخلق بالأخلاق الرفيعة ، أخلاق النبوة ، أخلاق القرآن ،
أخلاق الإيمان ، فإنك إذا تخلقت بها و صارت لك عادة ، و أصبحت
فيك طبعاً و سجية ، اندفع عنك الغضب حين وجود أسبابه ،
و عرفت طريقك إلى مرضاة الله عز وجل وجنته .
الحلم و ضبط النفس سبيل الفوز و الرضوان :
إذا غلب الطبع البشري ، و ثارت فيك قوى الشر ، أيها المسلم
الباحث عن النجاة ، فإياك أن تعطي نفسك هواها ، وتدع الغضب
يتمكن منك فيكون الآمر و الناهي لك ، فترتكب ما نهاك الله عنه ،
بل جاهد نفسك على ترك مقتضى الغضب ،
و تذكر خُلُق المسلم التقي و المؤمن النقي ، الذي وصفك الله تعالى
به بقوله :
{ وَ سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَ الْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
[ آل عمران : 133-134 ]
إذا لم يغضب المرء فقد ترك الشر كله ، ومن ترك الشر كله ،
فقد حصل الخير كله .
الغضب ضعف والحلم قوة :
سرعة الغضب و الانقياد له عنوان ضعف الإنسان ، ولو ملك
السواعد القوية ، و الجسم الصحيح . روى البخاري و مسلم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( ليس الشديد بالصُّرَعَة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )
و الصرعة هو الذي يغلب الرجال و لا يغلبه الرجال .
آثار الغضب :
الغضب خُلُقٌ مذموم وطبع سيء و سلاح فتاك ، إذا استسلم له
الإنسان وقع صريع آثاره السيئة ، التي تضر بالفرد نفسه أولاً ،
وبالمجتمع ثانياً .
أما أضراره بالنفس، فهي :
جسمية مادية ، و خلقية معنوية ، وروحية دينية .
و أما أضراره بالمجتمع :
فهو يولد الحقد في القلوب ، و إضمار السوء للناس ،
و هذا ربما أدى إلى إيذاء المسلمين و هجرهم .
دفع الغضب و معالجته :
أسباب الغضب كثيرة و متنوعة ، منها :
الكبر والتعالي والتفاخر على الناس ، و الهزأ و السخرية بالآخرين
و كثرة المزاح و لا سيما في غير حق ، و الجدل و التدخل فيما
لا يعني .
و أما معالجة الغضب ، فيكون بأمور كثيرة أرشدنا إليها الإسلام ، منها :
1- أن يروض نفسه و يدربها على التحلي بمكارم الأخلاق ،
كالحلم و الصبر و التأني في التصرف و الحكم .
2- أن يضبط نفسه إذا أُغضب ويتذكر عاقبة الغضب ،
و فضل كظم الغيظ و العفو عن المسيء :
{ وَ الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
[ آل عمران : 134]
روى أحمد عن النبي صلى الله عليه و سلم :
( وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها
عبد لله إلا ملأ جوفه إيمانا )
حديث حسن
3- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى :
{ وَ إِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[ الأعراف : 200 ]
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 05:29 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved