منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-07-2013, 02:12 AM   #3171
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2013, 02:46 AM   #3172
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الصيـــــــام والتقـــــــوى
يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
ففي هذه الآية الكريمة يحدد ربنا عز وجل الهدف من الصوم فيجعله التقوى ، إذ أنه سبحانه لم يقل : لعلكم تتألمون ، كما أنه لم يقل : لعلكم تصحون ، أو لعلكم تقتصدون ، وإنما قال : ( لعلكم تتقون ) فجعل الصوم اختبارا روحيا ، وتجربة خلقية ، وأراد منه أن يكون وسيلتك إلى نيل صفة المتقين ، وأداتك في اكتساب ملكة التقوى .
التقوى إذن هي الهدف الحقيقي للصيام ، الذي إن أصبته جاءت من ورائه كل الثمرات مكرهة راغمة ، وإن أخطأته فقد أضعت عملك كله سدى.
فما أدراك ما التقوى ؟ إنك لن تحيط بكنهها ، ولن تقدرها حق قدرها ، إلا إذا عرفت طبقات الكائنات ومراتب الوجود .
فاعلم أن للوجود ثلاث مراتب :
1 ــ مرتبة السيادة العظمى : وهذه قد استأثر بها الواحد الأحد ، الفرد الصمد .
2 ــ ومرتبة العبودية الدنيا : وهذه هي مرتبة الكائنات العاجزة المسخرة لقانون الطبيعة ، والتي ليس لها من الحرية نصيب ، كالجماد والحيوان . وإن الإنسان ليهبط إلى هذه المنزلة إذا وقع أسيرا في قبضة شهواته .
3 ــ وبين هاتين المرتبتين مرتبة تجتمع فيها السيادة على الكون ، والعبودية لخالق الكون ، وتلك هي المنزلة التي يصعد إليها الإنسان ، إذا وقف يتلقى أوامره العليا من ربه ، ثم جعل يلقي هذه الأوامر على جنوده من القلب والجوارح .
فإذا أسلمت له تلك الجنود مقاليدها ، فصار قائدا مطاعا في جنده ، سيدا مهيبا في مملكته الصغيرة ، فقد نال صفة التقوى ، وأصبح جديرا بالاستخلاف في الأرض والتمكين له فيها . وأكرم بعبودية هي عين السيادة .
تلك هي التقوى التي أراد الله أن تكون ثمرة صيامك ، وهي في الحقيقة هدف مشترك بين العبادات والطاعات جميعا ، غير أن للصوم في تحصيلها أثرا أوسع وأعم ، والمنزلة التي يبلغها الصائم بين مراتب المتقين ، هي أعلى المراتب وأسماها .
أما أن أثر الصوم في التقوى أوسع وأعم ، فلأن التقوى التي تثمرها سائر الواجبات إنما هي كف عن المحارم ، أما الصيام فإنه يجئ من وراء هذه الدائرة المحظورة ، فيضيف إليها نطاقا جديدا يعلمنا به كيف نكف عن بعض الحلال والمباح ؟ وكيف نستغني أحيانا عما هو في العادة من مقومات الحياة . فإذا كانت الطاعات الأخرى تورث أوائل درجات التقوى ، بالاعتدال والاستقامة ، فإن الصيام يورث نهاية درجاتها ، بالزهد والورع .
إن منزلة الصيام هي أسمى مراتب التقوى ، وأكرمها عند الله ، فإن في سائر العبادات جوانب ، تحببها إلى النفوس الكريمة ، وتقربها من مقتضى الطباع السليمة : ففي الصلاة مثلا ، حلاوة المناجاة . وفي الزكاة : أريحية الجود والكرم . وفي الجهاد : عزة الحمية وإباء الضيم .
أما الصيام ، فإنه ليس فيه معاونة من الطبع ، بل فيه على العكس معاندته ومقاومته ، فكان أقرب الأعمال إلى الخلوص عن الشوائب . ولعله من أجل ذلك كانت الأعمال كلها يثاب عليها بأضعاف معلومة ، من العشرة إلى السبعمائة ، إلا الصوم فإن تضعيف جزائه لا يدخل تحت حصر ولا عد ، كما جاء في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له ، إلا الصوم فإنه لي ، وأنا أجزي به ) (1) ومصداقه في الكتاب العزيز : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ( سورة الزمر / 10 ) .
هذا الفضل العظيم إنما هو كما قلنا ، لمن فقه حكمة الصوم وصحح فيه نيته ، وذلك إنما يكون بجعله نهاية الطهر لا بدايته ،
فبداية الطهر: طهر الأبرار ، بترك المحارم ، ونهاية الطهر: طهر الأخيار ، بالتحرر من عادة الترف والعيش الناعم ، حتى إذا جاء الغد ، وجد الجد ، ودعا الداعي إلى التضحية العظمى ، نكون قد أخذنا للأمر عدته ، حيث مارسنا الصبر وشدته ، ويومئذ نرضى بالظمأ والنصب والمخمصة في سبيل الواجب،( ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) ( سورة النساء /114 )
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2013, 03:02 AM   #3173
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أعمال رمضانية نفيسة
لن أتحدث هنا عن فضل شهر رمضان وتفضيله على سائر الشهور ولا عن فضل الصيام فيه فهو ركن من أركان الإسلام , ولا عن الأعمال الظاهرة وفضلها كالتراويح وقراءة القرآن وغيرها , فهذه وأمثالها معروفة لكل مسلم مهتم برمضان وأعماله ولكن أشير هنا إلى أعمال يغفل عنها كثيرون ,
محبون لرمضان واستغلاله والمنافسة فيه , أشير إليها إشارات , فأصلها معلوم فضله لكن قد تشغلنا الأعمال الظاهرة عنها , أو يطغى علينا جانب على آخر .
هذه الأعمال أجرها عظيم وثوابها لا يحد , وسعادتها في الدنيا قبل الآخرة , وثمراتها على النفس , وعلى الشفاء من الأمراض الحسية والمعنوية , وعلى جمع كلمة الأسرة وترابطها , وتعاونها , وعلى إشاعة الخير والمحبة , والأنس والطمأنينة , وفيها نصرة للإسلام والمسلمين , ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى .
من أهم هذه الأعمال : -
1-شعورك الحقيقي بمحبة رمضان عند قدومه , وفرحك به .
2-استشعارك للأجر العظيم بالصيام وسائر الواجبات .
3-استشعارك للثواب الجزيل الذي ورد في النصوص لبعض الأعمال التي كان يعملها عليه الصلاة والسلام .
4-تعاهدك مع نفسك لإصلاح قلبك مما ران عليه في أول ليلة من رمضان فليلهج بالدعاء للآخرين أحياءً وأمواتا .
5-إعلانك مع نفسك للصفح والعفو عن الآخرين وبخاصة مع من أساء معك ,( والعفو أقرب للتقوى ) وغاية الصيام التقوى .
6-تطهير قلبك من الحسد خاصة فهو من أكبر الأبواب التي يلج منها الشيطان , وأبدل الحسد غبطة وتنافسا شريفا للأعمال الصالحة .
7-ثقتك بموعود الله تعالى في كل ما جاء عنه سبحانه وما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم فهو من أكبر الحوافز للمواصلة والاستمرار .
8-حسن الظن بالله في كل ما يقع عليك مما ظاهره خيرا أو شر , ( أنا عند ظن عبدي بي ) .
9-فرحك بكل عمل صالح تعمله لنفسك أو للآخرين .
10- أن تعمل ما استطعت من الخير ولو كان ذرة , استشعر هذا ولا يصدنك الشيطان عنه فربما بلغت بك مكانا لا تتوقعه , والسيل اجتماع النقط .
11- خصص ولو ريالا واحدا لتنفقه في كل يوم , وإن كان في كل يوم وفي كل ليلة ريالا آخر لكان أولى ليتفق لك ( ليلا أو نهارا ) وكذا ( سرا وجهارا ) .
12-احرص ألا تفوتك تكبيرة الإحرام فرمضان ميدان تدريب عظيم يعجز عن مثله جامعات التدريب .
13-لا تترك وقتا يجاب فيه الدعاء إلا وتدعو فيه .
14-أكثر من الدعاء لنفسك .
15-أكثر من الدعاء لوالديك فهما أحق من له الحقوق بعد الله تعالى .
16- أكثر من الدعاء لزوجتك وأولادك فهم ثمرتك وامتدادك .
17- الدعاء لأقاربك الأقرب فالأقرب فربما تكون قاطعا بأحدهم فيكون هذا الدعاء باب وصل عظيم .
18- الدعاء لمن له حق على المسلمين كالولاة والعلماء والآمرين بالمعروف وغيرهم .
19- الدعاء لمعارفك من أصدقاء ومحبين .
20-الدعاء للضعفاء واليتامى والأرامل والمساكين وأصحاب الحاجات .
21- الدعاء لشباب المسلمين وفتياتهم فربما يصلح أولادك بسبب الدعاء لهؤلاء .
22-الدعاء للمسلمين عامة ولمجاهديهم خاصة , فربما ينصرك الله بسبب نصرتك في دعائهم , وكل هذه الأدعية اجعل لها نصيبا يوميا .
23- تفرغ الوالدين لأولادهم خلاف ما قبل رمضان وما بعده .
24-تفرغ الأبناء والبنات لوالديهم وبخاصة إذا كانوا بحاجة لهم .
25-عظم رجائك بالله تعالى وبأجره وثوابه لك .
26-عظم خوفك منه سبحانه ومن وعيده .
27-محاولة الخشوع والخضوع له سبحانه فلا تكون أعمالك ( روتينية ) .
28-كرس جهدك في تصور مراقبته لك محققا ( احفظ الله يحفظك ) وستجده تجاهك وأمامك .
29-تعلم كل يوم مسألة علمية ولو كانت في مخزونك العلمي .
30- اجتهد في تنظيم يومك وليلتك لتملأه بالحسنات ولا يبقى هناك فراغ للسيئات .
31-تذكر من له حق عليك من الخلق وتحلل منه ولو بالدعاء .
32- ألزم نفسك بالسلام _ تحية المسلمين _ لكل من لقيته .
33- وألزمها بالابتسامة لكل من لقيته ( وابتسامتك في وجه أخيك صدقة ) .
34 – درب نفسك على الصبر في هذا الشهر بأنواعه الثلاثة بالزم النفس بالطاعات , ترك المعاصي , و ما يعترضك من الأقدار ليجتمع لك أجر الصابرين وهو بغير حساب , ما أعظمه .
35 – درب نفسك على شكر الله تعالى بأنواعه الثلاثة الاعتقادي بأن تعتقد منّة الله عليك ببلوغك الشهر و إقداره لك على الصيام و سائر العبادات و الشكر القولي بأن يلهج اللسان بالشكر , و الشكر العلمي باستثمار النعم بطاعة الله تعالى : (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) .
36_ شعورك بأن يجب أن ترتقي في هذا الشهر لتحقق الهدف الذي تضعه في أول الشهر و حينها يكون الصيام شفيعاً لك عند ربك.
37- بداية يومك بالذكر و الدعاء و ختامه بالاستغفار و الدعاء و العفو عن الخلق لتستمر صفحاتك بيضاء مليئة بالحسنات.
38- نّوع أعمالك اليومية و الليلية لتنشط نفسك للطاعات و الايجابيات و لا تغتر معى مرور الأيام .
39- نمّ شعورك تجاه إخوانك المسلمين في كل مكان فشعورك الايجابي نصر لهم و يدخل
في قوله تعالى : (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ).
40- عند عروض خاطر شيطاني لمعصية أو عجب أو غرور أو تكاسل أو ملل بادر بالتوبة و الاستغفار و دع التسويف حتى تكتب السيئة حسنة.
41- سجل في سجلك الرمضاني زيارة لمريض , و تشييعاً لجنازة.
42- هاتف بالهاتف من تسلم عليه أو تنصحه , أو تهدي له معلومة و كذا برسالة جوال.
43- قدم هدية رمضانية لكل من تحب و بخاصة و الداك و أزواجك و أولادك و غيرهم.
44- استشعر أنك في (24) ساعة كل ذلك طاعة و قربى فسيكون لك حتى لو كنت نائماً .
45- نمّ شعورك بأنك في جميع أفعالك تقتدي برسول الله صلى الله عليه و سلم .
تلك مجرد إشارات لأعمال قد نفعلها بشكل عادي لكن عندما تضعها في خانة العبارات و القربات فستكون كذلك إن شاء الله , و بخاصة إذا توجت النية الحسنة و الإخلاص لله سبحانه و تعالى, حينها ستفرح نهاية الشهر عند ختامه بالقبول و الرضوان و تحقق الأماني و تندرج تحت الصائمين القائمين القانتين المنيبين المتصدقين الصابرين الشاكرين الداعين الذاكرين الله تعالى , المستغفرين بالأسحار ,
ما أعظمها من سمات و صفات و حينها تتمثل قوله تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ). حقق الله تعالى لنا و لكم الآمال و أعاننا و وفقننا و سائر أخواننا المسلمين إنه قريب مجيب .
وصلى الله و سلم على نبينا محمد
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2013, 03:32 AM   #3174
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة )
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين ) رواه مسلم
غريب الحديث :
غلقت :أغلقت
صفدت : أي شدت بالأصفاد وهي الأغلال وهو بمعنى سلسلت .
اضاءات الحديث :
1.قَالَ الْقُرْطُبِيّ : فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَان كَثِيرًا فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ ؟
فَالْجَوَابُ : أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْم الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ .
أَوْ الْمُصَفَّد بَعْض الشَّيَاطِينِ وَهُمْ الْمَرَدَةُ لَا كُلُّهُمْ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ .
أَوْ الْمَقْصُودِ تَقْلِيل الشُّرُورِ فِيهِ وَهَذَا أَمْر مَحْسُوس فَإِنَّ وُقُوع ذَلِكَ فِيهِ أَقَلّ مِنْ غَيْرِهِ , إِذْ لا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيد جَمِيعهمْ أَنْ لا يَقَعُ شَرّ وَلا مَعْصِيَة لأَنَّ لِذَلِكَ أَسْبَابًا غَيْر الشَّيَاطِينِ كَالنُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ وَالْعَادَات الْقَبِيحَة وَالشَّيَاطِينِ الإِنْسِيَّة
2.وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وصفدت الشياطين ) ومع ذلك نرى أناسا يصرعون في نهار رمضان ، فكيف تصفد الشياطين وبعض الناس يصرعون ؟
فأجاب بقوله : " في بعض روايات الحديث : ( تصفد فيه مردة الشياطين ) أو ( تغل ) وهي عند النسائي ، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن لا نتكلم فيما وراء ذلك ، فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة ، ولهذا لما قال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه : إن الإنسان يصرع في رمضان .
قال الإمام : هكذا الحديث ولا تكلم في هذا .
ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان .
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2013, 03:54 AM   #3175
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فضل تدبر القرآن الكريم
فإن من خير ما تقرب به المسلم إلى الله سبحانه وتعالى في كل وقت ، وفي شهر رمضان خاصة ،
قراءة القرآن الكريم وتدبره ، فقراءة القرآن وترتيله ومن ثم تدبره من أعظم أبواب انتفاع القلب ،
ولهذا قال ربنا جل في علاه : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد24، وقال سبحانه وتعالى ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) الحديد16 فالقرآن الكريم من مقاصد إنزاله العظيمة تدبره والعمل به ، قال الله تعالى : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) ص29
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسير هذه الآية : ليتدبروا حجج الله التي فيه ، وما شرع الله فيه من الشرائع فيتعظوا ويعملوا به .
وقال جل جلاله : ( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ) الإسراء9.
وهي بشرى للمؤمنين فالهداية للخير وللطريق المستقيم عن طريق هذا الكتاب الكريم .
وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أن تدبر القرآن من النصح للكتاب الله الوارد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم ، ذكره الإمام النووي والإمام ابن رجب وغيرهما .
وقال الله عز وجل : ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) الحشر21.
قال الإمام النووي رحمه الله : ( ينبغي للقارئ أن يكون شأنه الخشوع والتدبر والخضوع وهذا هو المقصود وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب ) .
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2013, 04:19 AM   #3176
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الصيام وتهذيب الأخلاق
روي البخاري في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أخدكم فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم ــ مرتين ــ والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها )(1)
هذا حديث جليل القدر يبرز القيمة الأخلاقية للصوم ، ويجعل من الصائم إنسانا عفا نبيلا تحجزه فضائله وتمنعه شمائله أن يشارك في لغو ، أو يرد على إساءة لأنه صائم ، ومن ثم فهو إنسان رباني ، لأنه يحجز لسانه عن كل إساءة وتطاول ابتغاء مرضاة الله ،
ويمنع نفسه كل متعة ولذة ابتغاء وجه الله،فما أخلق أن يتولى الله مكافأته بيديه،ويعطيه الجزاء الأوفى !! ولنمض مع الرسول الكريم في هذا التصوير الحي لأثر الصوم في الأخلاق ، ولنحاول استلهامه واستيحاءه .
فقوله : ( الصوم جنة ) : تعبير موجز حي يوحي بالكثير من المعاني ، ويلهم العديد من الحكم والأسرار ، ذلك أن الجنة هي الدرع الذي يلبسه المحارب ليتقي به ضربات السيوف ووخزات الرماح ووقعات السهام ،
والرسول الكريم يشبه الصوم بهذا الدرع ، فكما أن الدرع يقي ويحفظ من أخطار الحرب ، فكذلك الصوم يقي ويحفظ من أخطار الذنوب والآثام ... والدرع من أدوات الحرب ولوازم المعركة ... وكذلك الصوم من لوازم المعركة ، لأن الصائم في الحقيقة يخوض معركة عنيفة ضد شهوات النفس ووساوس الشيطان .. وهي حرب معنوية شاقة يجد فيها الصائم من العنت والرهق ما لا يتصور بحال .
ولذا كان مضطرا إلى درع يقيه وسلاح يستعمله ، أما الدرع الواقي فهو الصوم ، وأما السلاح الذي يستعمله فمراقبة الله .
وكما أن ثمرة الدرع المادي النجاة من الضربات ، فكذلك ثمرة الصوم النجاة من الآثام ، وكما أن استعمال الدرع في الحرب حيطة وحزم ،
فكذلك استعمال الصوم في معركة النفس ، وكما أن ترك الدرع إهمال وجرم فكذلك ترك الصوم .. وكما يتشجع المحارب للبس الدرع لأنه سيقطف الثمرة وهي الوقاية والنجاة ، فكذلك الصائم يتشجع على الصوم بثمرته التي يحصل عليها وهي الابتعاد عن الذنوب والآثام .
والحديث بإيحائه القوي البليغ يترك في خواطرنا انطباعا قويا بخطورة الذنوب والآثام ، وكيف أن الصوم وقاء منها ، وكيف أن المعركة التي يخوضها الإنسان ضد شهواته لا يعصمه من أخطارها ومهالكها إلا الصوم وكيف أن المعاصي كضربات السيوف كلاهما قاتل مُتبِّر؟!
أرأيت كيف أوحى إلينا هذا التشبيه الموجز بكل تلك المعاني ؟ وكيف نقلنا إلى جو المعركة التي تلبس فيها الدروع وتستعمل فيها الأسلحة ؟ّ! أرأيت كيف اختار الرسول لفظ ( الجنة ) ليشبه بها الصوم ، حتى يتضح أثره ، وتبرز فاعليته ؟! وتنطبع في وجدان الناس .
إنها إشعاعات كثيرة في اتجاهات مختلفة توحي بكثير من الخواطر والأفكار .
إنه الرسول الذي يحدث عن نفسه قائلا : ( أعطيت جوامع الكلم ) (2) وتلك هي جوامع الكلم التي ينقضي الزمن ولا تنقضي عجائبها !!
وإذا كان الصوم جنة كما مر فهو لا شك حاجز عن كل بذاءة وتطاول ، ولذا جاء بعده مباشرة ( فإذا كان يوم صوم أحدكم .....إلخ ) وإذا كان الصائم في رعاية ربه وحفظه فإنه لا يرد على الإساءة بمثلها ( فإن امرؤ قاتله ... إلخ ) ويكفي لتذكيره بالله أن يردد ( إني صائم ) ، وكأنما اللغو ضد طبيعة الصوم .. وإذا كان الصائم يجد في هذه المعركة مشقة ، فما أجدر أن يكون ثوابه على قدر المشقة التي يجدها ( الصوم لي وأنا أجزي به ).
هكذا تترابط فقرات الحديث ، وتتماسك مقاطعه لأنها تعبر عن معنى مترابط متماسك ، وبهذا التصوير الجميل يرتبط الخلق الكريم بالصوم ارتباطا عضويا .. فإن الصوم وقاء من كل شر وفاحشة ومنكر ...
ولأنه تجربة يخوضها الصائم مع نفسه ، ويتعامل بها مع ربه ، فكيف يتصور أن يكون عيابا أو شتاما أو مغتابا أو فاحشا أو ظالما ؟ وكيف يعامل المسيء بإساءته فيرد عليه إهانته ؟ يكفي أن يذكر أنه صائم ليكف عن الرد السفيه ، لأن طبيعة الصوم تتجافى مع كل خلق وضيع ، وتأبى النزول إلى درك الجاهلين ...
ولا قيمة لصوم لا يرتفع بصاحبه إلى هذا المستوى ، ويظل معه الإنسان مرتكبا للموبقات ملابسا للخنا والفجور ومن ثم يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )(3)
ذلك لأن الصوم ليس مظهرا سلبيا يكفي لتحقيقه أن تمتنع عن الطعام والشراب والمعاني الجنسية ... كلا : إنه مظهر إيجابي ثمرته التقوى ، وإن ما فيه من كبت وحرمان ليس هدفه إلا التدريب على الأخلاق الفاضلة ،
وجماع أمرها : القيادة والسيادة : قيادة النفس والاستعلاء فوق شهواتها ، والسيادة على أمرها ، ليكون ذلك منطلقا إلى السيادة في الحياة وقيادة زمامها ، وتلك هي وظيفة الأمة المسلمة ، وهي وظيفة قيادية للحياة كلها: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) ( سورة البقرة / 143 )
إنك بالصوم إنسان تملك زمام شهوتك وغضبك فلا تشتم أو تسب ، ولا ترد الإساءة بمثلها ، وإنه لصبر يقود إلى صبر ، ونصر يقود إلى نصر لتكف عن كل شر ومأثم ، وتنتصر في كل مواقف الحياة : ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ) ( سورة الروم / 4 ، 5 ) .
----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2013, 02:23 PM   #3177
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

سنة متروكة يجب إحياؤها
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة
الأحاديث رقم (31 - 32):
استفاضت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم
في الأمر بإقامة الصفوف وتسويتها ، بحيث يندر أن تخفى على أحد
من طلاب العلم فضلاً عن الشيوخ ، ولكن ربما يخفى على الكثيرين منهم
أن إقامة الصف تسويته بالأقدام ، وليس فقط بالمناكب ،
بل لقد سمعنا مراراً من بعض أئمة المساجد حين يأمرون بالتسوية
التنبيه على أن السنة فيها إنما هي بالمناكب فقط دون الأقدام ،
ولما كان ذلك خلاف الثابت في السنة الصحيحة ،
رأيت أنه لا بد من ذكر ماورد من الحديث ،
تذكيراً لمن أراد أن يعمل بما صح من السنة ،
غير مغتر بالعادات والتقاليد الفاشية في الأمة.
فأقول : لقد صح في ذلك حديثان:
الأول : من حديث أنس.
والآخر : من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما .
أما حديث أنس فهو:
31- ( أَقِيمُوا صُفُوفَكُم ْ وتراصوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي).
رواه البخاري
وأحمد من طرق عن حميد الطويل :
ثنا أنس بن مالك قال :
( أقيمت الصلاة ، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه
فقال : فذكره ).
زاد البخاري في رواية :
( قبل أن يكبر)
وزاد أيضا في آخره :
( وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدمه ).
وهي عند المخلص ، وكذا ابن ابي شيبة بلفظ :
قال أنس :
[ فلقد رأيت احدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه ،

فلو ذهبت تفعل هذا اليوم ، لنفر أحدكم كأنه بغل شموس ]

وترجم البخاري لهذا الحديث بقوله :
( باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف ).
وأما حديث النعمان فهو:
32- ( أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثَلَاثًا وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ).
وفي هذين الحديثين فوائد هامة:
الأولى : وجوب إقامة الصفوف وتسويتها والتراص فيها ، للأمر بذلك ،
والأصل فيه الوجوب ، إلا لقرينة ، كما هو مقرر في الأصول ،

والقرينة هنا تؤكد الوجوب ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم :
( أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ )
فإن مثل هذا التهديد لا يقال فيما ليس بواجب ، كما لا يخفى.
الثانية : أن التسوية المذكورة إنما تكون بلصق المنكب بالمنكب ،
وحافة القدم بالقدم ، لأن هذا هو الذي فعله الصحابة رضي الله عنهم
حين أمروا بإقامة الصفوف ، والتراص فيها ،
ولهذا قال الحافظ في ( الفتح ) بعد أن ساق الزيادة التي أوردتها
في الحديث الأول من قول أنس:
وأفاد هذا التصريح أن الفعل المذكور كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
، وبهذا يتم الاحتجاج به على بيان المراد بإقامة الصف وتسويته
ومن المؤسف أن هذه السنة من التسوية قد تهاون بها المسلمون ،
بل أضاعوها ، إلا القليل منهم ، فإني لم أرها عند طائفة منهم
إلا أهل الحديث ، فإني رأيتهم في مكة سنة (1368هـ) حريصين
على التمسك بها كغيرها من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام ،
بخلاف غيرهم من أتباع المذاهب الأربعة – لا أستثني منهم حتى الحنابلة
فقد صارت هذه السنة عندهم نسياً منسياً ،
بل إنهم تتابعوا على هجرها والإعراض عنها ، ذلك لأن أكثر مذاهبهم
نصت على أن السنة في القيام التفريج بين القدمين بقدر أربع أصابع
فإن زاد كره ، كما جاء مفصلاً في
( الفقه على المذاهب الأربعة )( 1\ 207 )
والتقدير المذكور لا أصل له في السنة ، وإنما هو مجرد رأي ،
ولو صح لوجب تقييده بالإمام والمنفرد حتى لا يعارض به
هذه السنة الصحيحة ، كما تقتضيه القواعد الأصولية.
وخلاصة القول : إنني أهيب بالمسلمين – وبخاصة أئمة المساجد
الحريصين على اتباعه صلى الله عليه وسلم ،
واكتساب فضلية إحياء سنته صلى الله عليه وسلم ، أن يعملوا بهذه السنة ،
ويحرصوا عليها ، ويدعوا الناس إليها ، حتى يجتمعوا عليها جميعاً،
وبذلك ينجون من تهديد :
{ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ }
وأزيد في هذه الطبعة فأقول:
لقد بلغني عن أحد الدعاة أنه يهون من شأن هذه السنة العملية
التي جرى عليها الصحابة ، وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم عليها
ويلمح إلى أنه لم يكن من تعليمه صلى الله عليه وسلم إياهم ،
ولم ينتبه – والله أعلم – إلى ذلك فهم منهم أولاً ،
وأنه صلى الله عليه وسلم
قد أقرهم عليه ثانياً ، وذلك كاف عند أهل السنة في إثبات شرعية ذلك ،
لأن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، وهم القوم لا يشقى متبع سبيلهم.
الثالثة : في الحديث الأول معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم
وهي رؤيته صلى الله عليه وسلم من ورائه ، ولكن ينبغي أن يعلم أنها
خاصة في حالة كونه صلى الله عليه وسلم في الصلاة ،
إذ لم يرد في شئ من السنة أنه كان يرى كذلك خارج الصلاة أيضاً
والله أعلم.
الرابعة : في الحديثين دليل واضح على أمر لا يعلمه كثير من الناس
وأن كان صار معروفاً في علم النفس ، وهو أن فساد الظاهر يؤثر
في فساد الباطن ، والعكس بالعكس ، وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة
لعلنا نتعرض لجمعها وتخريجها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى .
الخامسة : أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام عند قول المؤذن :
قد قامت الصلاة بدعة ، لمخالفتها للسنة الصحيحة ،
كما يدل على ذلك هذان الحديثان ، لا سيما الأول منهما ،
فإنهما يفيدان أن على الإمام بعد إقامة الصلاة واجباً ينبغي عليه القيام به ،
وهو أمر الناس بالتسوية ، مذكراً لهم بها ، فإنه مسؤول عنهم :

( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ .........).

---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2013, 02:37 PM   #3178
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 70"]
رمضـــان فـــى واحـــة الشعــــــر
شهر رمضان له خصوصية كبيرة فى نفوس المسلمين
مما جعل الشعراء يترجمون هذه الخصوصية
إلى كلمات وأبيات رقيقة رائعة .
دعونا نتجول معاً
فى واحة الشعر وننقل لكم بعضاً من هذه المشاعر :
-
لَكَ البُشْرَى فَأَنْتَ لَنَا الهَنَاءُ
وَأَنْتُ الخِصْبُ يَخْصِبُ وَالنَّمَاءُ
-
أَيَا رَمَضَانُ يَا شَهْرَ العَطَايَا
وَنَبْعًا كَمْ يَطِيبُ بِهِ ارْتِوَاءُ
-
قَدِمْتَ فَبُورِكَتْ خُطُوَاتُ
ضَيْفٍ عَزِيزٍ جَاءَ يَحْدُوهُ البَهَاءُ
-
يُوَزِّعُ فِي حَنَايَانَا مُنَاهُ
فَيُثْمِرُ مِنْ عَطَايَاهُ الرَّجَاءُ
-
وَيُشْرِقُ فِي الوُجُوهِ نَذِيرُ
خَيْرٍ عَلَى الدُّنْيَا وَيَبْتَسِمُ الهَنَاءُ
-----------
للفايدة
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2013, 03:45 PM   #3179
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حكم صيام رمضان


إن صيام رمضان أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام قال الله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} [سورة البقرة: 183-185].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان»، متفق عليه. ولمسلم: «وصوم رمضان وحج البيت» (1).
وأجمع المسلمون على فرضية صوم رمضان إجماعا قطعيا معلوما بالضرورة من دين الإسلام فمن أنكر وجوبه فقد كفر فيستتاب فإن تاب وأقر بوجوبه وإلا قتل كافرا مرتدا عن الإسلام لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدعى له بالرحمة، ولا يدفن في مقابر المسلمين، وإنما يحفر له بعيدا في مكان ويدفن؛ لئلا يؤذي الناس برائحته، ويتأذى أهله بمشاهدته.
فرض صيام رمضان في السنة الثانية من الهجرة، فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين.
ولا يجب الصوم حتى يثبت دخول الشهر، فلا يصوم قبل دخول الشهر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم» رواه البخاري (2). ويحكم بدخول شهر رمضان بواحد من أمرين:
الأول: رؤية هلاله لقوله تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه } وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الهلال فصوموا» متفق عليه(3). ولا يشترط أن يراه كل واحد بنفسه بل إذا رآه من يثبت بشهادته دخول الشهر وجب الصوم على الجميع.
ومن رآه متيقنا رؤيته وجب عليه إخبار ولاة الأمور بذلك، وكذلك من رأى هلال شوال وذي الحجة لأنه يترتب على ذلك واجب الصوم والفطر والحج ـ وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ـ وإن رآه وحده في مكان بعيد لا يمكنه إخبار ولاة الأمور فإنه يصوم ويسعى في إيصال الخبر إلى ولاة الأمور بقدر ما يستطيع.

وإذا أعلن ثبوت الشهر من قبل الحكومة بالراديو أو غيره وجب العمل بذلك في دخول الشهر وخروجه في رمضان أو غيره؛ لأن إعلانه من قبل الحكومة حجة شرعية يجب العمل بها.
ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا أن يؤذن في الناس معلنا ثبوت الشهر ليصوموا حين ثبت عنده صلى الله عليه وسلم دخوله، وجعل ذلك الإعلام ملزما لهم بالصيام.
وإذا ثبت دخول الشهر ثبوتا شرعيا فلا عبرة بمنازل القمر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم علق الحكم برؤية الهلال لا بمنازله، فقال صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا» متفق عليه(4).
الأمر الثاني: مما يحكم فيه بدخول الشهر إكمال الشهر السابق قبله ثلاثين يوما لأن الشهر القمري لا يمكن أن يزيد على ثلاثين يوما ولا ينقص عن تسعة وعشرين يوما.
فمتى تم الشهر السابق ثلاثين يوما حكم شرعا بدخول الشهر الذي يليه وإن لم ير الهلال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين» رواه مسلم، ورواه البخاري بلفظ: «فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين»(5).
وبهذه الأحاديث تبين أنه لا يصام رمضان قبل رؤية هلاله. فإن لم ير الهلال أكمل شعبان ثلاثين يوما. ولا يصام يوم الثلاثين منه سواء كانت الليلة صحوا أم غيما لقول عمار بن ياسر رضي الله عنه: «من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم» رواه أبو داود والترمذي والنسائي وذكره البخاري تعليقا (6).
أقسام الناس في أحكام الصيام :
القسم الأول: المسلم البالغ العاقل المقيم القادر السالم من الموانع، فيجب عليه صوم رمضان أداء في وقته لدلالة الكتاب والسنة والإجماع على ذلك، قال الله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه } [سورة البقرة: 185]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الهلال فصوموا» متفق عليه. وأجمع المسلمون على وجوب الصيام أداء على من وصفنا.
فأما الكافر فلا يجب عليه الصيام ولا يصح منه لأنه ليس أهلا للعبادة، فإذا أسلم في أثناء شهر رمضان لم يلزمه قضاء الأيام الماضية، لقوله تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} [سورة الأنفال: 38]. وإن أسلم في أثناء يوم منه لزمه إمساك بقية اليوم لأنه صار من أهل الوجوب حين إسلامه ولا يلزمه قضاؤه لأنه لم يكن من أهل الوجوب حين وقت وجوب الإمساك.
القسم الثاني: الصغير فلا يجب عليه الصيام حتى يبلغ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يفيق» رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الحاكم (7). لكن يأمره وليه بالصوم إذا أطاقه تمرينا له على الطاعة ليألفها بعد بلوغه اقتداء بالسلف الصالح رضي الله عنهم.
فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصومون أولادهم وهم صغار ويذهبون إلى المسجد فيجعلون لهم اللعبة من العهن (يعني الصوف أو نحوه) فإذا بكوا من فقد الطعام أعطوهم اللعبة يتلهون بها.
وكثير من الأولياء اليوم يغفلون عن هذا الأمر ولا يأمرون أولادهم بالصيام، بل إن بعضهم يمنع أولاده من الصيام مع رغبتهم فيه يزعم أن ذلك رحمة بهم. والحقيقة أن رحمتهم هي القيام بواجب تربيتهم على شعائر الإسلام وتعاليمه القيمة. فمن منعهم من ذلك أو فرط فيه كان ظالما لهم ولنفسه أيضا.. نعم إن صاموا فرأى عليهم ضررا بالصيام فلا حرج عليه في منعهم منه حينئذ.
القسم الثالث: المجنون وهو فاقد العقل فلا يجب عليه الصيام، لما سبق من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاثة..» الحديث (8). ولا يصح منه الصيام لأنه ليس له عقل يعقل به العبادة وينويها، والعبادة لا تصح إلا بنية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرأ ما نوى..» (9) فإن كان يجن أحيانا ويفيق أحيانا لزمه الصيام في حال إفاقته دون حال جنونه، وإن جن في أثناء النهار لم يبطل صومه كما لو أغمي عليه بمرض أو غيره لأنه نوى الصوم وهو عاقل بنية صحيحة. ولا دليل على البطلان خصوصا إذا كان معلوما أن الجنون ينتابه في ساعات معينة.
وعلى هذا فلا يلزم قضاء اليوم الذي حصل فيه الجنون. وإذا أفاق المجنون أثناء نهار رمضان لزمه إمساك بقية يومه، لأنه صار من أهل الوجوب، ولا يلزمه قضاؤه كالصبي إذا بلغ والكافر إذا أسلم.
القسم الرابع: الهرم الذي بلغ الهذيان وسقط تمييزه فلا يجب عليه الصيام ولا الإطعام عنه لسقوط التكليف عنه بزوال تمييزه فأشبه الصبي قبل التمييز. فإن كان يميز أحيانا ويهذي أحيانا وجب عليه الصوم في حال تمييزه دون حال هذيانه. والصلاة كالصوم لا تلزمه حال هذيانه وتلزمه حال تمييزه.
القسم الخامس: العاجز عن الصيام عجزا مستمرا لا يرجى زواله، كالكبير والمريض مرضا لا يرجى برؤه كصاحب السرطان ونحوه، فلا يجب عليه الصيام لأنه لا يستطيعه. وقد قال الله سبحانه: {فاتقوا الله ما استطعتم } [سورة التغابن: 16]، وقال: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } [سورة البقرة: 286]. لكن يجب عليه أن يطعم بدل الصيام عن كل يوم مسكينا لأن الله سبحانه جعل الإطعام معادلا للصيام حين كان التخيير بينهما أول ما فرض الصيام فتعين أن يكون بدلا عن الصيام عند العجز عنه لأنه معادله.
ويخير في الإطعام بين أن يفرقه حبا على المساكين لكل واحد مد من البر ربع الصاع النبوي، وبين أن يصلح طعاما فيدعو إليه مساكين بقدر الأيام التي عليه، قال البخاري رحمه الله: وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام فقد أطعم أنس بعدما كبر عاما أو عامين كل يوم مسكينا خبزا ولحما، وأفطر. وقال ابن عباس رضي الله عنهما في الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكينا. رواه البخاري (10).
القسم السادس: المسافر إذا لم يقصد بسفره التحيل على الفطر، فإن قصد ذلك فالفطر عليه حرام والصيام واجب عليه حينئذ. فإذا لم يقصد التحيل فهو مخير بين الصيام والفطر سواء طالت مدة سفره أم قصرت، وسواء كان سفره طارئا لغرض أم مستمرا، كسائقي الطائرات وسيارات الأجرة لعموم قوله تعالى: {ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } [سورة البقرة: 185].
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم (11).
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: يرون أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن، ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذلك حسن (12).
فإذا كان صاحب سيارة الأجرة يشق عليه الصوم في رمضان في السفر من أجل الحر مثلا فإنه يؤخره إلى وقت يبرد فيه الجو ويتيسر فيه الصيام عليه. والأفضل للمسافر فعل الأسهل عليه من الصيام والفطر، فإن تساويا فالصوم أفضل لأنه أسرع في إبراء ذمته وأنشط له إذا صام مع الناس،
لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في حر شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة (13). وأفطر صلى الله عليه وسلم مراعاة لأصحابه حين بلغه أنهم شق عليهم الصيام،
فعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس معه فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنهم ينظرون فيما فعلت، فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون إليه. رواه مسلم (14).
وإذا كان المسافر يشق عليه الصوم فإنه يفطر ولا يصوم في السفر، ففي حديث جابر السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أفطر حين شق الصوم على الناس قيل له: إن بعض الناس قد صام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أولئك العصاة، أولئك العصاة» رواه مسلم (15).
وفي الصحيحين عن جابر أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه، فقال: «ما هذا؟» قالوا: صائم، فقال: «ليس من البر الصيام في السفر» (16).
وإذا سافر الصائم في أثناء اليوم وشق عليه إكمال صومه جاز له الفطر إذا خرج من بلده، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام وصام الناس معه حتى بلغ كراع الغميم، فلما بلغه أن الناس قد شق عليهم الصيام أفطر وأفطر الناس معه، وكراع الغميم جبل أسود في طرف الحرة يمتد إلى الوادي المسمى بالغميم بين عسفان ومر الظهران.
القسم السابع: المريض الذي يرجى برؤ مرضه وله ثلاث حالات:
إحداها: أن لا يشق عليه الصوم ولا يضره، فيجب عليه الصوم لأنه ليس له عذر يبيح الفطر.
الثانية: أن يشق عليه الصوم ولا يضره، فيفطر لقوله تعالى: {ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر } [سورة البقرة: 185]. ويكره له الصوم مع المشقة،
لأنه خروج عن رخصة الله تعالى وتعذيب لنفسه، وفي الحديث: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته» رواه أحمد وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما (17) .
الثالثة: أن يضره الصوم فيجب عليه الفطر ولا يجوز له الصوم لقوله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } [سورة النساء: 29]، وقوله: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } [سورة البقرة: 195]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لنفسك عليك حقا» رواه البخاري (18). ومن حقها أن لا تضرها مع وجود رخصة الله سبحانه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» أخرجه ابن ماجه والحاكم. قال النووي وله طرق يقوي بعضها بعضا (19).
وإذا حدث له المرض في أثناء رمضان وهو صائم وشق عليه إتمامه جاز له الفطر لوجود المبيح للفطر.
وإذا ثبت بالطب أن الصوم يجلب المرض أو يؤخر برءه جاز له الفطر محافظة على صحته واتقاء للمرض. فإن كان يرجى زوال هذا الخطر، انتظر حتى يزول ثم يقضى ما أفطر. وإن كان لا يرجى زواله فحكمه حكم القسم الخامس يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا.
القسم الثامن: الحائض فيحرم عليها الصيام ولا يصح منها لقول النبي صلى الله عليه وسلم في النساء: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن، قلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى. قال: فذلك نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها»، متفق عليه (20).
والحيض دم طبيعي يعتاد المرأة في أيام معلومة.
وإذا ظهر الحيض منها وهي صائمة ولو قبل الغروب بلحظة بطل صوم يومها ولزمها قضاؤه إلا أن يكون صومها تطوعا فقضاؤه تطوع لا واجب.
وإذا طهرت من الحيض في أثناء رمضان لم يصح صومها بقية اليوم لوجود ما ينافي الصيام في حقها في أول النهار. وإذا طهرت في الليل في رمضان ولو قبل الفجر بلحظة وجب عليها الصوم لأنها من أهل الصيام وليس فيها ما يمنعه فوجب عليها الصيام، ويصح صومها حينئذ وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر كالجنب إذا صام ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر
فإنه يصح صومه لقول عائشة رضي الله عنها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصوم في رمضان» متفق عليه. والنفساء كالحائض في جميع ما تقدم.
ويجب عليها القضاء بعدد الأيام التي فاتتها لقوله تعالى: {فعدة من أيام أخر } [سورة البقرة: 184]. وسئلت عائشة رضي الله عنها: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: «كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة» متفق عليه (21) .
القسم التاسع: المرأة إذا كانت مرضعا أو حاملا وخافت على نفسها أو على الولد من الصوم فإنها تفطر لحديث أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم أو الصيام» أخرجه الخمسة وهذا لفظ ابن ماجة(22). ويلزمها القضاء بعدد الأيام التي أفطرت حين يتيسر لها ذلك ويزول عنها الخوف كالمريض إذا برأ.
وكل من جاز له الفطر بسبب مما تقدم فإنه لا ينكر عليه إعلان فطره إذا كان سببه ظاهرا كالمريض والكبير الذي لا يستطيع الصوم، وأما إن كان سبب فطره خفيا كالحائض فإنه يفطر سرا ولا يعلن فطره لئلا يجر التهمة إلى نفسه ولئلا يغتر به الجاهل فيظن أن الفطر جائز بدون عذر.
وكل من لزمه القضاء من الأقسام السابقة فإنه يقضي بعدد الأيام التي أفطر لقوله تعالى: {فعدة من أيام أخر }.
والأولى المبادرة بالقضاء من حين زوال العذر لأنه أسبق إلى الخير وأسرع في إبراء الذمة.
ويجوز تأخيره إلى أن يكون بينه وبين رمضان الثاني بعدد الأيام التي عليه لقوله تعالى:{فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}. ومن تمام اليسر جواز تأخير قضائها. فإذا كان عليه عشرة أيام من رمضان جاز تأخيرها إلى أن يكون بينه وبين رمضان الثاني عشرة أيام.
ولا يجوز تأخير القضاء إلى رمضان الثاني بدون عذر لقول عائشة رضي الله عنها: «كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان» رواه البخاري (23)، ولأن تأخيره إلى رمضان الثاني يوجب أن يتراكم عليه الصوم وربما يعجز عنه أو يموت، ولأن الصوم عبادة متكررة فلم يجز تأخير الأولى إلى وقت الثانية كالصلاة، فإن استمر به العذر حتى مات فلا شيء عليه لأن الله سبحانه أوجب عليه عدة من أيام أخر ولم يتمكن منها فسقطت عنه كمن مات قبل دخول شهر رمضان لا يلزمه صومه، فإن تمكن من القضاء ففرط فيه حتى مات صام وليه عنه جميع الأيام التي تمكن من قضائها،
لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مات وعليه صيام صام عنه وليه» متفق عليه (24).
ووليه وارثه أو قريبه. ويجوز أن يصوم عنه جماعة بعدد الأيام التي عليه في يوم واحد، قال البخاري: قال الحسن: إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز. فإن لم يكن له ولي أو كان له ولي لا يريد الصوم عنه أطعم من تركته عن كل يوم مسكين بعدد الأيام التي تمكن من قضائها؛ لكل مسكين مد بر وزنه بالبر الجيد نصف كيلو وعشرة جرامات.
إخواني: الشرع حكمة من الله تعالى ورحمة رحم الله به عباده لأنه شرع مبني على التسهيل والرحمة وعلى الإتقان والحكمة، أوجب الله به على كل واحد من المكلفين ما يناسب حاله ليقوم كل أحد بما عليه، منشرحا به صدره، ومطمئنة به نفسه،
يرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، فاحمدوا الله أيها المؤمنون على هذا الدين القيم وعلى ما أنعم به عليكم من هدايتكم له وقد ضل عنه كثير من الناس، واسألوه أن يثبتكم عليه إلى الممات.
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2013, 04:20 PM   #3180
ابن روزه
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابن روزه
 







 
ابن روزه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

من القلب إلى القلب اخي ابو عبدالله


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ابن روزه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 0 والزوار 17)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 04:36 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved